برنامج مقترح لتعليم النسيج اليدوي لغير المتخصصين في ضوء نظرية النظم | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مجلة بحوث التربية النوعية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Article 20, Volume 2013, Issue 31, July 2013, Page 670-697 PDF (3.86 MB) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
DOI: 10.21608/mbse.2013.144703 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
View on SCiNiTO | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Author | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
منال عبدالعال سيد دسوقي | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أستاذ مساعد النسيج اليدوي ورئيس قسم التربية الفنية کلية التربية النوعية - جامعة القاهرة | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Full Text | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مشکلة البحث : لا يقتصر دور الجامعات والکليات اليوم على التدريس والبحث العلمي فقط بل امتد إلى المشارکة في تنمية المجتمع والنهوض به ثقافيا واقتصاديا ، حيث يزداد احتياج الشباب لتوفير فرص للعمل ،وهذا ما دفع الباحثة الى التفکير فى استخدام الأسلوب المنظومى لإعداد برنامج مقترح لتعليم النسيج اليدوى لغير المتخصصين ، بهدف تعلم مهارات النسيج وإنتاج أعمال نسجية وظيفية قابلة للتسويق ،وتکون بمثابة نواة لمشاريع صغيرة. هدف البحث : إعداد برنامج لتعليم النسيج اليدوى لغير المتخصصين فى ضوء نظرية النظم. فرض البحث : يمکن تصميم برنامج تعليمى فى ضوء نظرية النظم لإکساب غير المتخصصين مهارات إنتاج أعمال نسجية وظيفية قابلة للتسويق. أهمية البحث : - الحفاظ على فن النسيج اليدوى کموروث ثقافي من خلال تعليمه لغير المتخصصين في ضوء نظرية النظم . - تقدير الجوانب الجمالية والفنية للنسجيات اليدوية قديما وحديثا . يعد الفن من أهم اللغات التى يندمج من خلالها الفرد مع المجتمع المحيط به ، فهو يمثل قدرة الإسان على التواصل مع الآخر وتبادل الآراء والخبرات،والتجريب المشترک ،فالفن يتغير بتغير العالم الذى نعيش فيه ،وکل فن وليد عصره ويعکس قيمته الفنية والثقافية . والنسيج اليدوى من أقدم الفنون والحرف التي مارسها الإنسان ،وعکست طبيعة المجتمع وثقافته وخبراته الفنية والمهارية ، وتغيرت أشکاله ووظائفه متأثرا بالتطور الثقافي والإجتماعى والإقتصادى للمجتمع في ضوء ما قدمه العلم الحديث والتکنولوجيا من مفاهيم ونظريات واتجاهات ،وکذلک أدوات وخامات أثرت مجال النسيج اليدوى من حيث الشکل والمضمون وأساليب الأداء . وللحفاظ على الفنون والحرف الموروثة التي تؤکد الهوية الثقافية للمجتمع فى ظل زمن العولمة ، ومنها النسيج اليدوي ، وقعت مصر على اتفاقية "حماية تنوع أشکال التعبير الثقافي"،التى اعتمدت أثناء المؤتمر العام لمنظمة اليونسکو في دورته الثالثة والثلاثين تأکيدا لمفهوم ربط الثقافة بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تعتمد فى بناءها على السياق الإنساني والثقافي، فهي في کامل ازدهارها جزء من ثقافة البشر . ( 13- 23) ومما سبق نجد أن النسيج اليدوي يعد أحد الصناعات الإبداعية التي تحمل بين طياتها المعاني الرمزية والأبعاد الفنية والقيم الثقافية المستمدة من الهوية الثقافية ، حيث تمثل المعارف التقليدية للشعوب مصدرا للإلهام والثراء المادي واللامادى الذي يغذى هذه الصناعات ، ليصبح لها دور في التنمية المستدامة ، مما يتعين حمايتها وصونها( 13-21). وفى ضوء تشجيع الدولة للصناعات الإبداعية وإقامة المشروعات الصغيرة ، کأحد حلول مشکلة البطالة ورفع المستوى الاقتصادي للفرد ، بدأ العديد من أفراد المجتمع خاصة الشباب في التوجه لتعلم الفنون والحرف التي يمکن أن تکون نواة لإقامة مشروع صغير ،حيث أن العمل المرتکز على علم وتراث هو أرقى الأعمال ،لما تحمله الصناعات الإبداعية اليدوية من إحساس وإخلاص العامل في عمله ، ولمسات جمالية تجعل منها تحفا يسعى الإنسان لاقتنائها لدقتها وجمالها وتفردها. ويقدم البحث الحالي برنامج مقترح لتعليم النسيج اليدوي لغير المتخصصين في ضوء نظرية النظم ،وذلک لتقديم المعارف والمهارات في إطار علمي منظم له حدود ومدخلات ومخرجات ، وإنتاج يتميز بالثراء التشکيلي والقابلية للتسويق من خلال المحاور التالية : -سمات و جماليات الخامات النسجية وبعض والوسائط التشکيلية وارتباطها بالتصميم والوظيفة. -المتغيرات التشکيلية للتوليف بين التقنيات النسجية وارتباطها بالتصميم والوظيفة. -استخدام أدوات بسيطة بما يتناسب وتصميم ووظيفة المنتج ، مثل نول البواز ، نول الکرتون ، هياکل جاهزة الصنع ،النسج المباشر بالخيوط ( النسج بالأصبع ). الخامات النسجية والوسائط التشکلية : يتميز فن النسيج اليدوى بالثراء التشکيلى الناتج من تنوع الخامات وطواعيتها للتشکيل مثل الخامات الطبيعية ،وما أفرزتة التکنولوجيا من خامات صناعية وخيوط زخرفية متعددة الأشکال. وتعنى الخامات النسجية جميع الشعيرات والألياف الطبيعية أو الصناعية التي يمکن تحويلها بواسطة عمليات الغزل والنسج إلى خيوط ثم منسوج ( 1-3 ) ، فهي أساس أي عمل نسجى مهما اختلفت وظيفته ، وهى تنقسم إلى قسمين أساسيين هما الخامات الطبيعية ،والخامات الصناعية ،وينقسم کل منهما لعدة انوع، مع تميز کل نوع بخواص وخصائص شکلية وترکيبية يشکلان معا السعة التشکيلية للخامة ، ومعرفة الممارس بهذه الخواص يکون بمثابة حافز إبداعي يساعده على التحرر من القوالب المألوفة لصياغة الخامة (9-33) . وفيما يلى تستعرض الباحثة بعض الخامات الطبيعية والصناعية التى يمکن إستخدامها خلال تنفيذ البرنامج لما تحمله من تنوع فى الملمس ودرجة إنعکاس الضوء، وکذلک لتوفرها بالأسواق ومناسبة أسعارها . القطن يعد القطن من الخامات الطبيعية ذات الأصل النباتي ، ويتميز بالمتانة العالية والنعومة واللمعان،وتختلف کل خاصية منهم تبعا لنوع القطن وطول الشعيرة ، ولمتانته يستخدم دائما في عملية التسدية خاصة للکليم والسجاد . ويمکن تحقيق تأثيرات جمالية متنوعة على السطح النسجي من خلال النسج بخيوط قطنية مختلفة البرم والزوى ، مما ينتج عنه تنوع في الملمس والإضاءة وتعدد المستويات، کما في صورة رقم (1) لمشغولة نسجية منفذة بخيوط القطن غير المصبوغ والمختلف في البرم والزوى . وتؤدى دقة شعيرات القطن لنعومة الملمس وسهولة امتصاص الصبغات ،مما يتيح للممارس تحقيق تأثيرات جمالية متنوعة من خلال النسج بخيوط مختلفة الألوان والتخانات، کما يتضح في الصورة رقم (2) لمشغولة منسوجة بخيوط مختلفة الألوان والتخانات، التي توضح أن الخيوط الرفيعة قليلة البرم المستخدمة في اللحمات الحرة بخلفية المشغولة أکثر نعومة ولمعان من خيوط القطن عالية البرم والزوى المنسوج بها أوراق الشجر والزهرة . الجوت وتختلف خامة الجوت عن القطن في کونها ألياف قصيرة خشنة ، قليلة المرونة مع تمتعها بلمعة طبيعية ، ويتم معالجتها قبل الغزل ببعض المواد التي تزيد من قابليتها للالتواء فتنتج خيوط سميکة تتميز بالخشونة وقلة المتانة والمرونة (1-61). وتوضح صورة رقم ( 3 ) مشغولة نسجية منفذة بخيوط الجوت المعالج غير المصبوغ ، ويتضح بها طواعيتها للنسج ،کما أن خشونة الخامة وقلة مرونتها أعطى إحساس بالقوة والصلابة ،کما أحدث اللمعان الطبيعي للألياف تنوع في انعکاسات الضوء . الصوف تنقسم خامة الصوف الطبيعي عند الغزل إلى قسمين ـ القسم الأول هو خيوط رفيعة يکون ترتيب الألياف فيها متوازي ومرتبط معا من خلال عملية البرم ، وتتميز الأقمشة المنسوجة بتلک الخيوط بالرخاوة والنعومة،والقسم الثاني هو خيوط الصوف السميکة ،ويکون ترتيب الألياف فيها عشوائي ،وينسج بها الأقمشة خشنة الملمس مثل التويد . ويتميز الصوف بوجود حراشيف على سطح أليافه مما يجعله خشن الملمس ،وتشابکها معا أثناء الغزل والنسج يکسب المنسوج القدرة على العزل الحراري مما يشعرنا بالدفء عند استخدامه (1-86) ، ويرشحه لنسج العديد من المنتجات مثل الکوفيات وأغطية الرأس . کما تکسبه خاصية التلبد بدرجات متفاوتة تبعا لنوع الصوف ، وفيها تتداخل الألياف وتتشابک تدريجيا إلى أن يختفي شکل الترکيب النسجي ويحدث ذلک عند تعرضها للماء والصابون مع تکرار الضغط (8- 146) ، ويستفاد من هذه الخاصية فى إنتاج أقمشة ذات ملمس ومظهر متميز مثل الجوخ والبطاطين ، وتوضح صورة رقم ( 4 ) النسج بخيوط من الصوف السميک مع تلبدها في بعض الأجزاء مما نتج عنه تنوع فى الملمس والمستويات على السطح النسجى . ولمرونة خامة الصوف في عمليات الغزل والنسج ، ولتوفرها وسهولة صباغتها يدويا شاع استخدامها في السجاد والکليم سواء للفرش أو لتزيين الحوائط کما فى صورة رقم ( 5) من أعمال مدرسة الحرانية ويعکس مرونة الخامة في دقة التعبير عن عناصر التصميم والتدرج والتوافق اللوني . وقدمت التکنولوجيا في العصر الحديث العديد من الخامات الصناعية التي تکتسب مميزاتها وخصائصها من المواد الداخلة في تصنيعها ، وأصبح يمکن التحکم في إنتاجها بخواص وأطوال وأنواع يصعب حصرها . الصوف الصناعي يعد الصوف الصناعي من الخامات التحويلية ويتميز بعدم التلبد ،ويتشابه مع الصوف الطبيعي في الترکيب الکيميائي والملمس وخواص الصباغة ، حيث تضاف الأصباغ لمحلول الغزل للحصول على ألياف مختلفة الألوان والدرجات (8- 245) ، وهو من أضعف الشعيرات النسجية ولذا يخلط مع خامات أخرى أکثر متانة مثل الصوف الطبيعي والنيلون والحرير ، ويتأثر ثمنه بنوع الخامة المخلوط بها ، ويستخدم في مختلف الأغراض النسجية خاصة فى مجال النسجيات اليدوية ، وذلک لتوفره بألوان وتخانات متعددة وأسعار مناسبة ،کما انه لا يتأثر بالحشرات ، فيسهل الاحتفاظ به لفترات طويلة . وتوضح صورة رقم (6 ) حقيبتين متشابهتين في التصميم النسجي ومختلفتين في الألوان ومنسوجتان بخامة الصوف الصناعي ويتميزان بالثراء اللوني ووضوح التقنية. الحرير الصناعي ويعتمد الحرير الصناعي على مادة السليلوز في تصنيعه ويتحدد لونه تبعا لنوعها ، ويشبه في ترکيبه خامة القطن وسمى بذلک لأنه ينتج على شکل شعيرات مستمرة الطول مثل الحرير الطبيعي ( 8- 210) ، ويتميز بنعومة الملمس وبدرجة عالية من اللمعان تفوق لمعان الحرير الطبيعي ، وتتأثر شدتها بطريقة غزله ، وبعض أنواعه تعطى بريق معدني ، وأخرى بريقها زجاجيا أو فضيا . ويتميز الحرير الصناعي بالمرونة والمطاطية وقدرة على امتصاص الصبغات بسرعة وقوة وبدرجات مختلفة من اللمعان ،ولذلک يتوفر بالأسواق بأسعار مناسبة وألوان متعددة ،وتوضح الصورة (7) مشغولة نسجية استخدم فيها خيوط الحرير الصناعي لنسج الزهرة وأعطت شدة لمعانه إحساس ببروزها عن الأرضية المنسوجة بخيوط النيلون والقطن،کما أحدثت تنوع في انعکاسات الضوء على سطح المشغولة.
الخيوط الزخرفية دراسة خواص الخامات ساعد على التجريب من خلال خلطها معا أو توليفها في خيط واحد أثناء التصنيع أو مراحل الغزل أو بعدها مما أوجد العديد من الخيوط ذات الألوان والهيئات المختلفة وعرفت باسم "الخيوط الزخرفية " ،ولا توجد قواعد أو نظام محدد ثابت للحصول عليها،فمنها ما ينتج من خلال خلط الشعيرات أو الخيوط المختلفة معا ،أومن خلال الصباغة والطباعة أو التنوع في اتجاهات البرم والزوى وعدتها( 7- 68 ). وتوجد أنواع متعددة من الخيوط الزخرفية مختلفة الأشکال والملامس والألوان وفيما يلي بعض الأنواع الأکثر شيوعا :
وهناک أنواع وأشکال أخرى للخيوط الزخرفبة مما قدمته التکنولوجيا الحديثة کما في الصورة رقم (8) ، والتي توضح استخدام أنواع من الخيوط الزخرفية تحقق تنوع في الملامس على سطح المنسوج ،وتعطى تأثيرات زخرفية مختلفة يصعب الحصول عليها من خلال النسج بالخيوط العادية . الوسائط التشکيلية اتجه الفن المعاصر إلى التجريب بخامات من مصادر متعددة ومتنوعة ، وأصبحت الخامة وسيطا فکريا وبنائيا متنوع الإمکانيات کما في فن الأرض والبيئة وفن الواقعية الجديدة حيث تعتمد تلک الفنون على استخدام العديد من الوسائط التشکيلية بشرط انسجامهم معا في تکوين ناجح ، فالقيمة الجمالية للخامة تقدر بمدى تفاعلها مع العناصر الأخرى للعمل الفني ، مما نتج عنه إلغاء الفواصل التقليدية بين المجالات المختلفة للفن التشکيلي وأصبح التوليف أحد سمات الأعمال الفنية المعاصرة (7- 136 ) . وتنقسم الوسائط التشکيلية في مجال النسيج إلى قسمين ، يمثل الأول منها الخامات التي تتميز بنسبة من المرونة تسمح بنسجها مثل أسلاک (الذهب – الفضة – النحاس الأحمر – البلاستيک ... ) کما في صورة رقم ( 9 ) والتي توضح قطعة من نسيج الکتان عليها شريط منسوج بأسلاک الذهب ،وبه طيور متقابلة واسم الخليفة الفاطمي في ذلک الوقت ( 10-168 ) . واستخدم في العصر الحديث أسلاک من خامات لا تصدأ وأقل تکلفة لزخرفة الأقمشة وإکسابها لمعان مثل أقمشة السهرة . وتوضح صورة رقم (10) مشغولة نسجية نفذت بخيوط البلاستيک الشفاف والذى يعرف تجاريا باسم (خيط السنارة) في السداء واللحمة وتتکون من ثلاث قطع نسجية مستطيلة الشکل متصلة في أجزاء دون الأخرى ، وثبت خيط من البلاستيک فى نهاية المشغولة لضمها لأعلى ،مما نتج عنه فراغ حقيقي بين أجزائها ،وساعد نوع الخيط على شفافية المنسوج وخفته فظهر وکأنه يسبح في الفراغ المحيط . وتوضح صورة رقم (11) قطعة منسوجة بخامة (الاسکبيدو) شائعة الاستخدام فيما عرف (بحصائر البلاستيک) وهى أنبوبية الشکل ومفرغة من الداخل وتتميز بالمرونة وتعدد الألوان . کما أن النسج بشرائط من الجلد والأقمشة مختلفة الألوان والتصميمات يثرى المشغولة النسجية بتأثيرات وملامس متنوعة يصعب الحصول عليها من خلال النسج بالخيوط فقط . ويمثل القسم الثاني من الوسائط التشکيلية المستخدمة في الأعمال الفنية النسجية ، وسائط سائلة أو لزجة وأخرى صلبة تولف بهيئتها مع المنسوج . وتعد(عجائن الفوم) من الوسائط اللزجة التي يمکن إضافتها إلى الخيوط أو المنسوج ، وباختلاف أسلوب المعالجة الحرارية لها يمکن إحداث تعدد في المستويات وتنوع في الملامس کما في صورة رقم (12) التي توضح عمل نسجى لمنظر طبيعي ، أضيفت فيها عجينة الفوم لخيوط السداء المشيفة أعلى المشغولة وعلى الجزء المنسوج فى الوسط مما أحدث تنوع في الملامس والمستويات وساعد على إبراز عناصر التصميم . ولتجسيم المنسوج يمکن إضافة مادة البوليستر السائل الشفاف أو المعتم على ظهر المنسوج وتشکيله سريعا قبل أن يجف أو تشکيله على قالب من الطين حسب ما يتطلبه التصميم وعند جفاف البوليستر يحتفظ المنسوج بالهيئة التي شکل عليها ،وتفاعل البولستر مع بعض ألوان الصبغات يؤثر على درجة لون الخيط کما في صورة رقم (13) والتي نسجت أوراق الزهرة فيها باللون الأحمر الفاتح ،وتغيرت درجته بعد إضافة البوليستر . ويوجد العديد من الوسائط الصلبة التي يمکن توليفها مع الخيوط أثناء النسج أو بعده ،بشرط انسجامها مع نوع الخامات المستخدمة وفکرة التصميم المراد تنفيذه مثل الخرز، الأحجار الکريمة ،القماش ،الورق ،رقائق المعدن ...... کما في الصور رقم (14) حيث ثبتت أحجار الفيروز على أرضية منسوجة بألوان من الخيوط تتقارب في درجاتها مع ألوان الفيروز لتساعد على بروزه وتعايشه داخل التصميم . ويستخدم الفنان أحيانا الوسيط التشکيلي کرمز يحمل معنى يريد التعبير عنه کما يتضح في صورة رقم (15) وتعرف باسم " صباح جديد " واستخدم فيها الريش باللون الأسود والأبيض ليرمز لصياح الديک عند بزوغ الشمس ،کما أحدث ثراء تشکيلي من حيث تنوع المستويات والملامس وتوزيع الإضاءة على سطح المعلقة . ويضاف الوسيط التشکيلي أحيانا کمکمل للتصميم المراد تنفيذه مثل نسج زهور وإضافة أوراق باللون الأخضر مصنوعة من القماش أو البلاستيک ،أو نسج تصميم يمثل قاع البحر وإضافة بعض الشعب المرجانية والقواقع الطبيعية بشرط تعايشها مع عناصر التصميم الأخرى .
التقنيات النسجية تعد التقنيات النسجية الشق الثاني بالعملية النسجية ،وتدريب أفراد البرنامج على تنفيذها وإتقانها ، يمکنهم من إنتاج أعمال فنية ووظيفية بأسلوب مميز ومختلف عن مجالات الفن التشکيلي الأخرى . وتعددت في العصر الحديث المحاولات والدراسات لتطوير الأساليب الفنية والتطبيقية للنسجيات اليدوية . فظهرت صياغات مستحدثة عکست العديد من الحلول التشکيلية التي ارتبطت فى معظمها بالمفاهيم الفکرية المستمدة من الاتجاهات والمدارس الفنية الحديثة ، فخرجت الأعمال الفنية النسجية من الترکيز على دقة التصميم فقط إلى التأکيد على أهمية الخامة والتقنية وأساليب التشکيل النسجي في الحصول على تأثيرات جمالية وصياغات تشکيلية جديدة ومتنوعة ،لتصبح بذلک مصدرا هاما للتجريب فى مجال النسيج اليدوي، کأحد المتغيرات الشکلية التي تتميز بالثراء التشکيلي . التراکيب النسجية يقصد بالتراکيب النسجية البسيطة ،جميع التعاشقات التي تتقاطع فيها خيوط السداء واللحمة بزوايا قائمة ، ويحدث التعاشق من خلال إمرار خيط اللحمة الأولى تحت عدد معين من خيوط السداء وفوق الخيوط الأخرى ،ويتبادل الوضع في اللحمات التي تلي ذلک تبعا لنوع الترکيب النسجي المستخدم ، ويتميز کل منها بمظهر سطحي مختلف مما يثرى المنسوج تشکيليا . ويعد الترکيب النسجي السادة وإمتداداته أبسط صور التعاشق النسجي ، ومن خصائصه عند تقاطع خيوط السداء واللحمة من نفس التخانة فإن ظهور کل منهما يتساوى على سطح المنسوج ، وتظهر التأثيرات المتنوعة للخيوط مختلفة الألوان والأنواع والتخانات کما في صورة رقم(16) التي توضح المظهر السطحي لمنسوج منفذ بخيوط القطن الفاتح والغامق بثلاث تخانات في السداء واللحمة من خيوط الکتان المسرح والبوکليت، مما نتج عنه تنوع فى الملامس والإضاءة على سطح المنسوج . وتوضح الصورة رقم (17) المظهر السطحي لمنسوج بالترکيب النسجي السادة باستخدام خيوط من القطن الأبيض والأسود بنفس التخانة في السداء، واللحمة بخيوط من نفس الألوان وبتخانتين مختلفتين ،مما نتج عنه تنوع في الأقلام والمستويات . وتتنوع التأثيرات على سطح المنسوج من خلال إمتدادات النسيج السادة المنتظمة وغير المنتظمة في اتجاه السداء أو اللحمة أو في کلا الاتجاهين . ويتحقق الامتداد في إتجاه السداء من خلال إمرار أکثر من خيط لحمة أسفل خيط واحد من خيوط السداء مما يحدث تضليعات رأسية متساوية أو غير متساوية في اتجاه السداء کما في شکل رقم (1) .
شکل (1) والامتداد في اتجاه اللحمة يکون من خلال إمرار خيط لحمة واحد أسفل خيط سداء أو أکثر مما ينتج عنه تضليعات أفقية متساوية أو غير متساوية في اتجاه اللحمة کما فى شکل رقم (2).
شکل (2) ويوضح شکل رقم ( 3 ) إمتداد النسيج السادة من کلا الإتجاهين ، أى إمرار خيطين أو أکثر من اللحمة أسفل خيط أو أکثر من السداء ، فتظهر السداء واللحمة بنسب متساوية أو غير متساوية على سطح المنسوج على هيئة مربعات أومستطيلات بمساحات مختلفة.
شکل (3) والمعلقة النسجية بالصورة رقم (18) يعتمد تصميمها على الترکيب النسجي السادة وامتداداته باستخدام خيوط مختلفة الألوان ، فظهرت أقلام في الاتجاه الرأسي أسفل المعلقة ،وأخرى في الاتجاه الأفقي بالجزء العلوي ، ومساحات على هيئة مربعات متساوية في الوسط ،ونسجت الأرضية وأوراق الأشجار بالترکيب النسجي السادة ، وتحقق التنوع في التراکيب و في المساحات والخطوط مما اثري سطح المعلقة تشکيليا . ويوجد العديد من التقنيات اليدوية التي يتم تنفيذها يدويا فقط ، والمظهر السطحي لکل منها يختلف تبعا لنظام تعاشق السداء واللحمة معا، ولکل منهم خصائصه وتأثيراته الجمالية المميزة على سطح المنسوج . ويعد السوماک من التقنيات اليدوية التي ينتج عنها بروز على سطح المنسوج ، وله عدة أنواع لکل منها مظهره السطحي الذي يحقق تنوع في الملامس والمستويات ، ومن هذه الأنواع السوماک الأفقي الفردي والزوجي _ في الأول يتحرک خيط اللحمة ليمر فوق فتلة السداء الأولى والثالثة ، ثم يمر تحت الثانية ويلتف حولها ويمر فوق الثانية والثالثة وهکذا کما في شکل رقم (4) وينسج بعد ذلک حدفة أو أکثر بالترکيب النسجي السادة (11-97) .
شکل (4) ويمکن التحکم في اتجاه ميل السوماک تبعا لطريقة تحريک لحمته حول فتل السداء ، وللحصول على شکل السلسلة نعکس اتجاه الصف الاول للسوماک عن التالي له ، ويمکن نسجه بشکل غير منتظم فنحصل على سلسلة غير منتظمة الشکل ، وفى السوماک المزدوج نتبع نفس الطريقة السابقة مع لف خيط اللحمة على فتلتين من السداء بدلا" من واحدة . والسوماک الأفقي مظهره على سطح المنسوج يختلف عن الوجه الآخر ، فيمکن استخدامه على الوجهين مما يثرى السطح النسجي بتأثيرات متنوعة من حيث الملمس واختلاف المستويات ، و الصورة رقم (19) لمعلقة نسجية منفذة بمقلوب السوماک بخيوط مختلفة السمک ويتضح بها تعدد المستويات وتأثيرات الأقلام البارزة على سطح المعلقة . والمعلقة النسجية فى الصورة رقم (20) توضح تأثيرات زخرفيه منفذة بأسلوب السوماک الأفقي غير المنتظم على سطح المعلقة ،على هيئة خطوط عشوائية ، نتج عنها إحساس بديناميکية الحرکة وتنوع الملامس . ويتمثل السوماک الرأسي فى نوعان سوماک رأسي فردى ،وسوماک رأسي مزدوج ، وتتحرک لحمات هذا النوع في اتجاه رأسي حيث تلف اللحمة حول فتلتين سداء وتمر أسفلها لتخرج من الجهة اليسرى وهکذا کما فى شکل (5 أ) ،وفى المزدوج تتحرک اللحمة حول أزواج من فتل السداء کما في شکل (5 ب) ، ومن خلال السوماک الرأسي يمکن أن نحصل على شرائط مختلفة السمک تحصر بينها مساحات فراغية متنوعة .
شکل (5أ) شکل (5 ب) وتوجد عدة أنواع للعقد الوبرية يمکن من خلالها إحداث تنوع على سطح المنسوج ، وذلک تبعا لکثافة الوبرة وطولها وأسلوب تنفيذها ، فمثلا توجد عقدة " جوردس " حيث تقص الخيوط بالطول المطلوب ويلف خيط أو أکثر منها حول خيطي السداء من الأمام إلى الخلف ، ونجذب أطراف الخيوط بين خيطي السداء إلى أسفل کما فى شکل رقم (6) .
شکل (6) وعقدة سينا تتميز بکثافة الوبرة حيث يمر فيها خيط وسط فتلتى السداء ويلف خلف فتلة السداء اليسرى ثم أمامها وتدخل بين فتلتى السداء ويخرج من خلف الفتلة اليمنى وبذلک يکون طرفي العقدة متجهان لليسار کما فى شکل رقم (7) مما يحدث کثافة في عدد العقد .
شکل (7) والنسج بالعقد الوبرية يحقق تنوع فى المستويات على السطح النسجي ،من خلال قص الوبرة بتدرج تبعا للتصميم کما فى صورة رقم (21) حيث أکد القص على بروز الشکل وحرکته مع التأکيد على الإحساس بالشفافية فظهرت المعلقة کقطعة الريليف النحتى . وتنفذ الوبرة غير المقطوعة باستخدام خيط لحمة طويل مستمر مع جذبه من مواضع معينة بين فتل السداء ليبرز على السطح النسجي بشکل منتظم أو غير منتظم کما في شکل رقم (8) ، ويلى کل مرة حدفة من نسيج السادة ، وتوضح الصورة رقم ( 22 ) أن النسج بالوبرة غير المقطوعة أحدث تعدد في المستويات ، والحرکة وحقق إيقاعات خطية على السطح .
شکل (8) ويعد أسلوب اللحمة غير الممتدة من أکثر الأساليب النسجية التي استخدمها الفنان لتحقيق قيم جمالية على سطح المنسوج ، حيث لا يمتد خيط اللحمة بعرض المنسوج ولکن فى حدود المساحة اللونية المحددة له في التصميم کما في شکل رقم (9) ، مما ساعد الفنان على تحقيق الظل والنور والحرکة الايهامية ، فظهرت المعلقات النسجية التي تضاهى لوحات التصوير الزيتى ، والصورة رقم (23) لمشغولة نسجية منفذة بأسلوب اللحمة غير الممتدة بالترکيب النسجي السادة ، بخيوط رفيعة في السداء واللحمة مع استخدام لحمات متدرجة الألوان ، مما حقق الحرکة الايهامية والظل والنور والبعد الثالث الايهامى وأکد على القيم التعبيرية .
شکل (9) ومن خصائص أسلوب اللحمة غير الممتدة إمکانية تنفيذه بأکثر من ترکيب نسجى أو تقنية يدوية ، وکذلک إيجاد ثقوب أو شقوق طولية لمسافات مختلفة يمکن توظيفها بعد النسج لتحقيق إيقاعات فراغية . ومن الأساليب اليدوية المستخدمة في البرنامج المقترح ، أسلوب السلال الدنمارکية وينفذ بعمل حدفة من اللحمة بالترکيب النسجي السادة يليه نسج عدة حدفات بنفس الترکيب ،أو بترکيب أو تقنية أخرى باستخدام خيط مختلف فى اللون أو التخانة أو بنفس نوع ولون الخيط ، وتنسج الحدفة الأخيرة بنفس خيط الحدفة الأولى مع عمل عراوى على مسافات متساوية أو غير متساوية ويمر خلالها خيط اللحمة مع جذبه بالقدر المناسب (15-57) فتنتج أشکال بيضاوية أو دائرية الشکل وبينها فراغات ، والمعلقة النسجية فى الصورة رقم (24) توضح استخدام السلال الدنمارکية غير المنتظمة في أقلام مع الشبيکة لتحقيق إيقاعات متنوعة على السطح. والباحثة تشير إلى أن ما تم عرضه من معلومات سابقة ، من التعريف بالخامات والتقنيات والتراکيب ....الخ ، هي جزء أصيل من محتوى برنامج يقترحه البحث الحالي لتعليم النسيج اليدوى لغير المتخصصين في ضوء نظرية النظم،حيث تعتبر المتعلم هو المحور الذي صمم من أجله النظام ، فتهتم بالعمليات المعرفية الداخلة له وتهيئ بيئة التعلم بما يتيح للمتعلم بناء معرفته بنفسه خلال مروره بخبرات کثيرة تؤدى إلى بناء المعرفة الذاتية فى عقله . ويعد أسلوب النظم إطار يرشدنا إلى تنظيم المعلومات والمهارات والخبرات بشکل مترابط ومتسلسل ، فهو کما عرفه "کوريجان و کوفمان – Carrigan & Caufman " أن أسلوب النظم هو بمثابة إطار و طريقة تحليلية للتخطيط وترکيب العناصر في شکل مترابط يساعدنا على تحقيق الأهداف المحددة فى نظام منضبط متکامل يتم من خلاله تفعيل الأجزاء لکي تحقق وظائفها داخل النظام طبقا للأهداف المرجوة (4- 11) . وعرف برتلانفى "Bertalanffy " النظام بأنه کل متکامل، أى مجموعة من الأجزاء أو المکونات التي تعمل مع بعضها البعض کوحدة متکاملة تربطها علاقات متبادلة تتداخل فيما بينها (12-114) ، ويذکر الطوبجى " أن النظام عبارة عن عدة عناصر تتفاعل باستمرار مع بعضها البعض بحيث تکون وحدة متکاملة " ويرى "أمين فاروق " أن دراسة المفاهيم أو الموضوعات من خلال منظومة متکاملة تتضح فيها کافة العلاقات بين أي مفهوم وغيره من المفاهيم أو الموضوعات يجعل المتعلم قادرا على ربط ماسبق تعلمه مع ما سوف يتعلمه في برنامج او منهج او تخصص معين .( 5- 5 ) . ويتميز المدخل المنظومى بأنه أحد المداخل التي تسعى لتحقيق الترابط والتتابع بين المفاهيم بصورة تحقق التفاعل الناجح والتکيف الآمن مع البيئة التي يعيش فيها المتعلم ،حيث أن المدخل المنظومى يساعده على التفکير المنظم ، مما يجعله يتناول المشکلة بنظرة شاملة ومتکاملة دون إهمال لأي عنصر من عناصرها في ضوء ما تعلمه سابقا من مفاهيم وقواعد ونظريات (3-118) ، فأصبح المدخل المنظومى في التدريس والتعلم أحد المداخل المعاصرة لبناء المناهج الدراسية بمراحل التعليم العام والجامعي من ناحية ،بالإضافة إلى أنه أسلوب غير نمطي للتعليم يهتم بإدراک الکليات مع التفاصيل والجزئيات مرکزا على العلاقات المتبادلة ومهارات التفکير العليا من ناحية أخرى (2- 15) . ومما سبق يمکن تحديد عناصر النظام التعليمي في ضوء نظرية النظم في النقاط التالية:
وظهر العديد من النماذج لتطبيق أسلوب النظم في مجال التعليم ومنها :
ويعد نموذج " جير لاش وايلى " من أفضل النماذج من حيث شمولية المحتوى التعليمي المنظومى ،حيث يعرض الخطوات المنظمة للموقف التعليمي بشکل متسلسل ومترابط کما يلي:
الإجراءات والأنشطة وتشمل ( تحديد إستراتيجيات التعلم وزمن تنفيذها – تنظيم مجموعات العمل – تخصيص المکان وتنظيمه – القيام بأعمال التغذية الراجعة وتحليل نتائجها ) . وبدأ الاهتمام في أوائل الثمانينات بمناهج وبرامج التربية الفنية کأحد ميادين المعرفة المنظمة وذلک في ضوء نموذج (DBAE) (*) الذي صاغه مرکز "جيتى " للتربية في الفن ، مرکزا على الفن کنظام من خلال أربع ميادين هي : ( الإنتاج الفني – اکتساب المعرفة عن الفن في مختلف الثقافات والمجتمعات – الاستجابة للعمل الفني وإصدار الأحکام – إدراک مغزى الفن والاستجابة لما يحتويه من خصائص ) ، وهى تعمل مترابطة وينعکس کل منها على الآخر من أجل إتاحة الفرصة لتعلم الأنشطة الفنية بأسلوب فعال (14- 114). ويقدم تاريخ الفن خلال البرنامج التعليمي ليساعد المتعلم على حل المشاکل التي يواجهها أثناء ممارسة الإنتاج الفني ، کما يکتسب مهارات النقد الفني من خلال ما يکتسبه من خبرات ومعارف أثناء الإنتاج الفني ، وأثناء مناقشة عمله الفني وأعمال الآخرين (14- 119) . مما سبق يتضح أن الغاية من تقنيات التعليم هو تحسين العملية التعليمية للوصول إلى تعلم أفضل بصورة منظمة متکاملة ، وفى ضوء ذلک قامت الباحثة بتصميم البرنامج المقترح في صورته الأولية وعرضه على مجموعة من السادة المحکمين" في مجال التخصص ومجال المناهج وطرق التدريس _قوامها خمسة محکمين (ملحق رقم1)_ وبعد أخذ آرائهم للاسترشاد بها عدل البرنامج المقترح في ضوء المقترحات التي طرحت من قبل السادة المحکمين ، مرفق رقم ( 3)، ليصبح في صورته النهائية التي تتضح فيما يلي : عنوان البرنامج المقترح: النسيج اليدوى لغير المتخصصين . مدة البرنامج المقترح: ثلاثة شهور بواقع مقابلتين کل أسبوع بما يعادل (اثنى وثلاثون مقابلة) ، وزمن المقابلة ثلاث ساعات . الإطار الفلسفي للبرنامج المقترح: يحدد الإطار الفلسفي الأفکار الرئيسية للبرنامج وکيفية تحقيقها ، ويستمد البرنامج المقترح فلسفته من خلال الربط بين فلسفة التربية الفنية حيث تأکد على عملية التعليم ودور الفرد في تنمية المجتمع المحيط_ والتعليم المنظومى الذي يعتمد على التخطيط المحکم في خطوات متتابعة ومتسلسلة کما يتضح في تصميم خطوات البرنامج المقترح. محاور البرنامج المقترح : وتتمثل محاور البرنامج المقترح في النقاط التالية :
الأهداف الإجرائية للبرنامج المقترح : وتحدد الأهداف الإجرائية للبرنامج المقترح فى النقاط التالية :
مفاهيم البرنامج المقترح : حددت الباحثة المفاهيم الخاصة بالبرنامج المقترح من خلال تحليل الأهداف الإجرائية السابق ذکرها ، وفقا للتعريف الإجرائي التالي للمفهوم وهو " أن المفهوم قاعدة معرفية تمکن الفرد من تحديد صفة تصنيفية معينة ويشير بالتالي إلى مجموعة محددة من الأمثلة ، أي أنه عبارات ورموز لفظية تدل على معلومات وأفکار مجردة لأشياء أو خبرات معينة ذات صفات أو خصائص مشترکة" ( 6 -434) . ووفقا للمفهوم السابق نجد أن المفهوم يمکن أن يکون عبارة أو رمز يشير إلى معنى المصطلح العلمي ليساعد المتعلم على فهم وتفسير ظواهر أو مواقف أو أشياء يجد بين عناصرها صفات مشترکة يمکن تطبيقها فى أکثر من موقف، ومن خلال ذلک صيغت مفاهيم البرنامج کما يتضح بالمرفق رقم ( 1 ) . محتوى البرنامج المقترح : بناء على ما سبق تم تقسيم البرنامج إلى ثلاث وحدات کما يتضح بالمرفق رقم(2).
صورة (1) صورة (2) عمل نسجى نفذ بخامة القطن غير المصبوغ * عمل نسجى نفذ بخامة القطن مختلف الألوان والتخانة(23)
صورة (3) صورة (4) عمل نسجى نفذ بخامة الجوت المعالج ( 16 - 115) عمل نسجى يوضح الاستفادة من خاصية التلبد في الصوف(15 - 143)
صورة ( 5 ) صورة (6) عمل نسجى لمدرسة الحرانية حقيبتين منسوجتين بالترکيب النسجي السادة بلونين يعکس مرونة الصوف وتعدد ألوانه مختلفين وباستخدام خامة الصوف الصناعي
صورة (7) صورة (8) عمل نسجى نفذ باستخدام الحرير الصناعي(23) عمل نسجى نفذ باستخدام خيوط زخرفيه وصوف(25)
صورة (9) صورة (10) قطعة من نسيج الکتان أستخدم في نسجها عمل نسجى نفذ باستخدام خيوط الذهب – العصر الفاطمي ( 10- 172) خيوط البلاستيک الرفيعة ( 20- 259)
صورة (11) صورة (12) نسيج بخامة الأسکيبيدو(26) عمل نسجى نفذ بإستخدام عجائن الفوم کوسيط تشکيلي (24)
صورة (13) صورة (14) عمل للفنانة" سمر سيد" يتضح فيه عمل نسجى يوضح التوليف تأثير البوليستر على درجة اللون باستخدام أحجار الفيروز
صورة (15) صورة (16) عمل نسجى يوضح الوسيط التشکيلي قطعة نسجية توضح تأثير اختلاف کرمز (27) تخانات الخيوط(26)
صورة (17) صورة (18) النسج بخيوط متنوعة عمل نسجى نفذ بالترکيب النسجى السمک واللون(27) السادة وامتداداته (21)
صورة (19) صورة(20) توضح التأثيرات الناتجة عن توضح التأثيرات الناتجة عن استخدام مقلوب السماک (21) استخدام السووماک الأفقي
صورة (21) صورة (22) عمل نسجى يتضح فيه القص توضح التأثير الناتج عن استخدام المتدرج للوبرة ( 22-89) الوبرة غير المقطوعة (21-174)
صورة (23) صورة (24) عمل نسجى يوضح إستخدام أسلوب عمل يوضح تأثير إستخدام السلال اللحمة غير الممتدة(19-53) الدنمرکية مع الشبيکة(17-99)
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
References | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المراجع المراجع العربية : 1 - إسماعيل صالح – محمد شاهين : 1993 – الخامات النسجية – القاهرة – مطابع الدار الهندسية . 2 - السعيد رضا مسعد : 2004 – آليات البحث التربوى بين الخطية والمنظومية – المؤتمرالرابع للمدخل المنظومى فى التدريس والتعلم – جامعة عين شمس – کلية التربية . 3 - الشريف کوثر عبد الحليم : 2007 – المدخل المنظومى والبناء المعرفي – جامعة الوادي -کلية التربية . 4- جابر عبدالحميد ، طاهر عبدالرزاق : 1978 – الدوحة – دار النهضة العربية. 5 - حسب الله محمد عبد الحليم : 2001 – استخدام التدريس المنظومى العلاجي في تدريس بعض المفاهيم الرياضية بالمرحلة الاعدادية – جامعة المنصورة – کلية التربية . 6- عبد المحيد النشؤاتى : 1987 – علم النفس التربوي – الأردن – دار الفرقان . 7- صلاح الدين عويس السيد : 1997 – المداخل الجمالية لتناول الوسائط التشکيلية فى النسجيات اليدوية المعاصرة – مجلة بحوث في التربية الفنية والفنون – العدد الثالث – جامعة حلوان – کلية التربية الفنية . 8 - محمد أحمد سلطان : 1977 – الألياف النسجية – الإسکندرية – منشأة المعارف . 9 -محمد إسحاق قطب : 1994 – المفهوم الجمالي لتناول الخامة في النحت الحديث وأثره على القيم التشکيلية والتعبيرية فى أعمال طلاب کلية التربية الفنية – رسالة دکتوراه – غير منشورة – جامعة حلوان - کلية التربية الفنية. 10 - محمد عبد المقصود سليمان : 1981 – استحداث تصميمات مبتکرة من خلال العناصر الزخرفية المنسوجة في العصر الفاطمي وتنفيذها بطريقة البروکية – رسالة ماجستير-غير منشورة – جامعة حلوان – کلية الفنون التطبيقية . 11- منى محمد أنور : 1984 – دراسة لبعض الأساليب التطبيقية المعاصرة للمعلقات النسجية للاستفادة بها في إخراج أعمال مستوحاة من الفن الإسلامي – رسالة ماجستير – غير منشورة – جامعة حلوان – کلية الفنون التطبيقية . 12- محمد عبد الفتاح عسقول : 2003 – الوسائل التکنولوجية فى التعليم بين الإطار الفلسفى والإطار التطبيقى – غزة – الجامعة الإسلامية . 13 - محمد صفوت سالم : 2011 – المعارف التقليدية مصدر إلهام للصناعات الإبداعية – بحث منشور – بمجلد الصناعات الإبداعية وأثرها فى التنمية الإقتصادية القاهرة – وزارة التعليم العالي . 14- مى عبدالمنعم نور : 1994 – تصميم منهج للتربية الفنية للمرحلة الثانوية في ضوء اتجاهات معاصرة للتربية الفنية - رسالة ماجستير– غير منشورة – جامعة حلوان – کلية التربية الفنية . المراجع الأجنبية : 15-Ann Sutton and Aiond Sheehan: 1989, Ideas in weaving, Milan, belleus publishing. 16-Carok.Russell: 1990 Tapestry Hand Book, London. 17- Else Regensteiner: 1972, The Art Of The OF The Weaving, U.S.A., Van, Nostroud Reinhold. 18-Kate Mathews: 1987, Fiber Arts Design Book three, U.S.A., Lark Books. 19- Mary Lame: 2005, Fiber Art s, Volume 32, Number1, Lark Books. 20- Mary Schoeser: 1995, International Textile Design, Iausence King, V.K. 21-Preface De Jean Luscat: 1977, La Tapisserie, Suiss, Van Nostroud Reinhold. 22- Leidykla, Vaja: 1983, Lietuvos Goblemar. المعارض : 23- سمية عبد المجيد : 2001 – رؤية جديدة للمعلقة النسجية ذات المستويين – قاعة حورس – کلية التربية الفنية . 24- غادة عبد المنعم : 2004 – المعلقة النسجية والوسائط التشکيلية – قاعة تحية حليم – اتيلية القاهرة . 25- هالة الخواص : 2003 – قاعة راغب عياد – مرکز الفنون . مواقع على الانترنت : 26- www.aviusa.com 27-quiltingarts.com مرفق (1) مفاهيم البرنامج
خريطة المفاهيم
مرفق (2) الوحدة الأولى
الوحدة الثانية
الوحدة الثالثة
مرفق (3) المحکمين : 1. أ.د سرية عبد الرزاق : أستاذ مناهج وطرق تدريس التربية الفنية المتفرغ – کلية التربية الفنية – جامعة حلوان 2. أ.د. أحمد سيد مرسي : أستاذ مناهج وطرق تدريس التربية الفنية المتفرغ – کلية التربية النوعية – جامعة القاهرة . 3. أ.د. هالة عبد العزيز الخواص : مدير عام بوزارة الشئون الاجتماعية وأستاذ النسيج المتفرغ سابقاً – کلية التربية الفنية – جامعة حلوان . 4. أ.د. سمية عبد المجيد حسين : أستاذ النسيج – کلية التربية الفنية – جامعة حلوان . 5. أ.د. غادة عبد المنعم : أستاذ النسيج – کلية التربية الفنية – جامعة حلوان .
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Statistics Article View: 3,116 PDF Download: 902 |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||