أثر استخدام الوسائط المتعددة في تحصيل طلبة کلية الشوبک الجامعية في ضوء متغيري العمر والمعدل التراکمي

خلفية الدراسة:

  إنّ التدريس باستخدام الوسائط المتعددة، يمنح فرصة للمتعلم لمواجهة قضايا وظواهر ومواقف تعليمية غير مألوفه الامر الذي يتطلب تفسيرا من المتعلم في ضوء خبراته السابقه وخلق ما يسمى بالتعلم النشط وهذا بدوره يمکن المتعلم من اکتساب المعلومات التي تقدم عبر شاشات الکمبيوتر في شکل نصوص، وأصوات، ورسوم وصور بأنواعها ولقطات فيديو، وبالتي قد يؤثر التدريس بالوسائط المتعدده في التحصيل والفهم لدى المتعلم، بل واکتساب المهارات العملية التي تمکنه من الاستمرارية في عملية التعلم.

فأشار (قنديل) الى دور التدريس بالوسائط المتعددة في التحصيل الدراسي  للمتعلم باعتبار أنّ التدريس يساعد على تکوين ثلاث روابط هي رابطة الترميز اللفظي ورابطة الترميز البصري ثم الروابط المرجعية الامر الذي يکون خريطة للعلاقات الترکيبة لنظام المعلومات بين الترميزات المختلفة وبالتالي يساعد على اکتساب الطلبة المعلومات وتوظيفها في حل المشکلات ( قنديل،2001،23). واتفق العديد من التربويون على أنّ التدريس باستخدام الوسائط المتعددة يخلق التفاعل النشط الايجابي والمتبادل بين المتعلم والبرنامج التعليمي من خلال الممارسة والتدريب والمحاکاة وحل المشکلات وحرية التعامل مع المحتوى التعليمي وإنّ التعلم يحدث عندما يکون المتعلم أکثر نشاطاً وقدرة على بناء هيکله المعرفي بنفسه، وبالتي يتم بناء المعنى لديه من خلال المشاهده الهادفه والتفاعل مع العروض واللقطات والنصوص والاصوات والتصفح والبحث عن المعرفه بحرية داخل البرنامج وهکذا يحقق التدريس بالوسائط المتعددة المبادىء التي تقوم عليها البنائية مثل الانتقال من التدريس الى البناء أو من التدعيم إلى الميل أو من الطاعة الى الاستقلالية ومن الالزامية الى التعاونية Kahn&friedman.1998.p.163)).

وقد أشار أجراوال (Aggrawal.1997) إلى أنّ التدريس بتکنولوجيا الوسائط المتعددة يسهم في تحقيق الفرد في التعلم ويشجع على التعلم الذاتي  حيث يراعي الفروق الفردية بين المتعلمين واعطاء البدائل للبدء السليم في البرنامج بمعنى أن المتعلم يستطيع ضبط المادة التعليمية وفق استجابته وفي اطار متنوع أساليب التدريس والتدعيم والتدريب والامثلة (1999.21 .الکندي).

واتفق ايضا عدد من الباحثين (عبدالحليم،1995،36 (Milheim.1995.p7, nelson,1998,p250)& Shellnit,&et.al.1999,p186 والبغدادي،1998،266) على أنّ التدريس باستخدام تکنولوجيا الوسائط المتعددة لها دور هام في استثارة الدافعيه لدى المتعلم وجذب انتباهه وتمکينه من التعلم الصحيح وتتابعه في المحتوى التعليمي وکذلک فهم الهيکل البنائي لأنواع المعارف، وفي نفس الوقت تدعيم التعلم التعاوني عندما يعمل الطلاب في مجموعات تعاونية لمناقشة الاستراتيجيات التعليمية المختلفة في بيئة تتناول المفاهيم المجرده وطرق تبسيطها وتعلمها وفي زمن تعلم مختصر يتراوح نسبته (20-40%) من الوقت المخصص لحدوث التعلم مقارنة بالطريقه التقليديه ( الفار ، 1998،59).

وبعد اطلاع الباحثين على الأدب النظري والدراسات السابقة لم يعثر الباحثان على دراسات تتعلق باستخدام الوسائط المتعددة في التدريس الجامعي، فقد کانت الدراسات تتعلق باستخدام الوسائط المتعددة على مستوى التعليم الأساسي فقد أجرى فرير وهيرتشبول دراسة ((Frear&Hirschbuhl,1999 تعلقت بمدى تعزيز الوسائط  المتعددة التفاعلية لتحصيل الطلبة، ومهارتهم العقلية العليا في مادة العلوم. واستغرقت الدراسة خمسة أسابيع، واجريت اختبارات قبلبة وبعدية. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن للوسائط المتعددة أثرا في تحصيل الطلبة، ومهارتهم
العقلية العليا.

وقد أجرى حسين (2000) دراسة هدفت إلى استقصاء أثر تدريس الرياضيات المعزز بالحاسوب في اتجاهات الطلبة وتحصيلهم في هذه المادة في الصف الثاني الثانوي العلمي في الدوحة. وأظهرت نتائج تفوق طريقة التدريس بالحاسوب في التحصيل واحداث تغيير ايجابي في اتجاهاتهم العلمية.

وتناولت دراسة ديميترو ومجي وهورد (Dimitrov,Mcgee&Howard,2002) التغير في کفاءة الطلبة في العلوم، باستخدام بيئة تعليمية غنية بالوسائط التعليمية حيث تناول الباحثون ثلاث مجموعات  الاولى درست بالوسائط المتعددة والثانية درست بطريقة  الاستقصاء والثالثة درست  بطريقة المشاريع، وکانت أداة الدراسة اختبارا تحصيليا تکون من (22) فقرة في المستوى المعرفي  و(40) فقرة في حل المشکلات. وأشارت نتيجة الدراسة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعات الثلاث في النواتج التعليمية.

وقام القرارعة عام (2003) بدراسة تناولت الوسائط التعليمية المتعددة في التحصيل العلمي والدافعية للتعلم مادة الکيمياء لدى طلبة مرتفعي التحصيل ومنخفضي التحصيل للصف التاسع  وتکونت عينة الدراسة من (80) طالبا وطالبة  موزعين في اربع مجموعات واظهرت نتائج الدراسة أنّ التدريس بالوسائط المتعددة له اثر فعال  في مادة الکيمياء ودافعية التعلم للطلبة  وتبن تفوق الأناث في تحصيل العلمي لکن دافعيتهم للتعلم متکافئة مع الذکور وأوصت الدراسة باستخدام طريقة الوسائط للتدريس مادة الکيمياء.

ونلاحظ من الدراسات السابقة أن هذه الدراسات أجريت للکشف عن فعالية استخدام الوسائط المتعددة في التدريس على مستوى المرحلة الأساسية ولم تهتم بالمرحلة الجامعية، لذلک فقد أتت هذه الدراسة للکشف عن أثر استخدام الوسائط المتعددة في تحصيل الطلبة في المساقات الجامعية وذلک لأن الجامعة تعتبر إحدى المؤسسات التي تهتم بتربية الفرد وصقل شخصيته لخدمة نفسه وخدمة مجتمعه.

مشکلة الدراسة وأسئلتهاِِ

تعتبر الجامعة احدى المؤسسات التي تعنى بالتربية، وتؤدي وظائف عدة تتمرکز حول التعليم، والبحث العلمي. ولابد من توافر العديد من المتطلبات لإنجاح وظيفة التعليم، وأهمها وجود مناهج متقدمة، واستراتيجيات فاعلة، في عصر تفوق فيه الطلبة فکرا وثقافة وسلوکاً، مما ألزم المدرسين أن يأخذوا بعين الاعتبار عوامل عدة منها: مستوى الطلبة, ودوافعهم للتعلم الجامعي, وطبيعة المادة الدراسية, والتسهيلات المتوفرة, وعدد الطلبة في الشعبة, وهدف المادة, وتوافق الأسلوب التدريسي مع الأهداف المنشودة؛ لتشکل أبرز العوامل والمواصفات التي ينبغي لعضو هيئة التدريس اعتمادها في التدريس الجامعي بشکل عام، للحد من بعض المظاهر السلبية، والتي تجيء أساليب التدريس التي يمارسها أعضاء هيئة التدريس أحد  أسبابها، وعليه فقد أتت هذه الدراسة للکشف عن أثر استخدام الوسائط المتعددة في تحصيل طلبة کلية الشوبک الجامعية في ضوء متغيري العمر والمعدل التراکمي، وحاولت هذه الدراسة الإجابة عن الأسئلة الآتية:

-السؤال الأول: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة الفا = 0.05 بين  تحصيل طلبة المجموعتين التجريبية والضابطة تعزى لمتغير العمر؟

-السؤال الثاني: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة الفا = 0.05 بين  تحصيل طلبة المجموعتين التجريبية والضابطة تعزى لمتغير المعدل التراکمي؟

-السؤال الثالث: هل توجد هناک فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة الفا = 0.05 بين  تحصيل طلبة المجموعتين التجريبية والضابطة تعزى للتفاعل بين متغيري العمر
والمعدل التراکمي؟

الفرضيات الإحصائية

- لا توجد هناک فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة الفا = 0.05 بين  تحصيل طلبة المجموعتين التجريبية والضابطة تعزى لمتغير العمر.

- لا توجد هناک فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة الفا = 0.05 بين  تحصيل طلبة المجموعتين التجريبية والضابطة تعزى لمتغير المعدل التراکمي.

- لا توجد هناک فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة الفا = 0.05 بين  تحصيل طلبة المجموعتين التجريبية والضابطة تعزى للتفاعل بين متغيري العمر والمعدل التراکمي.

التعريفات الإجرائية

-کلية الشوبک الجامعية : هي احدى کليات جامعة البلقاء التطبيقية وتقع في محافظة معان، وتمنح درجة البکالوريس في التربية المهنية ودرجة الدبلوم في(التربية المهنية، والاقتصاد المنزلي، ونظم المعلومات الإدارية، والتمريض).

-الوسائط المتعددة : هي استخدام النص المقروء والمرئي، والصور الثابتة والمتحرکة، ومقاطع الفيديو، والصوت، في تدريس  المساقات الدراسية.

متغيرات الدراسة

أولاً: المتغيرات المستقلة وتشمل:

-      العمر وله ثلاثة مستويات: (أقل من 20 عام، من 21-24 عام ، من  عام25فما فوق)

-      المعدل التراکمي وله أربعة مستويات: (ممتاز، جيدجداً، جيد، مقبول)

ثانياً: المتغير التابع:

-      تحصيل طلبة کلية الشوبک الجامعية

ثالثا: المتغيرات الدخيلة:

-      قلق الطلبة

-      الخلفية الثقافية للطلبة

حدود الدراسة ومحدداتها

-اقتصرت الدراسة على طلبة کلية الشوبک الجامعية لمرحلة البکالوريوس تخصص التربية المهنية للفصل الثاني من العام الدراسي (2010 -2011).

-اقتصرت الدراسة على وحدة القياس والتقويم في التربية ضمن مساق تصميم التدريس

-اقتصرت الدراسة على متغيري العمر والمعدل التراکمي.

-تتحدد نتائج الدراسة بصدق وثبات أداة الدراسة.

منهجية الدراسة

استخدمت هذه الدراسة، المنهج شبة التجريبي لتحقيق أهدافها، حيث تم تصميم امتحان مکون من (25) فقرة اختيار متعدد، بالإضافة إلى  تصميم وحدة القياس والتقويم التربوي لمساق تصميم التدريس باستخدام الوسائط المتعددة، حيث تم تحکيمها من (5) محکمين من حملة
درجة الدکتوراة.

مجتمع الدراسة

تکون مجتمع الدراسة من طلبة کلية الشوبک الجامعية، حيث تم أخذ أعداد الطلبة من المسجل العام في القبول والتسجيل بعد نهاية الفصل الثاني  من العام الدراسي(2010/2011). وبلغ عددهم (180) طالباً وطالبة.

أفراد الدراسة

تم اختيار عينة عشوائية (عنقودية) من طلبة کلية الشوبک الجامعية وبلغ عددهم(30) طالباً وطالبة من مرحلة البکالوريوس. وتم توزيعهم على مجموعتين:

-      مجموعة تجريبية عدد أفرادها (15) فردًا ودرست باستخدام الوسائط المتعددة.

- مجموعة ضابطة عدد أفرادها(15) فردًا وسميت بالمجموعة الضابطة ودرست باستخدام
الطريقة المعتادة.

ويوضح الجدول رقم(1) توزيع أفراد عينة الدراسة على المجموعتين، علماً انه تم أخذ المجموعتين کما هي موزعة من القبول والتسجيل حيث کان هناک شعبتين لمساق تصميم التدريس، فقد دُرست الشعبة الأولى بالطريقة التقليدية، والشعبة الثانية بالوسائط المتعددة.

الجدول رقم(1)

توزيع أفراد العينة حسب متغيرات الدراسة

أداة الدراسة

قام الباحثان بتصميم أداة القياس في هذه الدراسة، وهي عبارة عن امتحان وفقاً
للخطوات الآتية:

-تحليل وحدة القياس والتقويم في مساق تصميم التدريس.

-إعداد جدول مواصفات لکتابة فقرات الامتحان.

-کتابة فقرات الامتحان وفق جدول المواصفات.

-تم تحکيم فقرات الامتحان من قبل محکمين. أنظر الملحق رقم(1)

-بعد تحکيم فقرات الامتحان تم تطبيق الامتحان القبلي.

-تم تدريس المجموعة الأول بالوسائط المتعددة والمجموعة الثانية بالطريقة التقليدية

-بعد التدريس تم تطبيق الامتحان البعدي.

-تم اجراء التحليل الاحصائي للاجابة عن الاسئلة.

صدق الأداة :

بعد أن تم إعداد الأداة بصورتها الأولية، قام الباحثان بعرضها على (5) محکمين من حملة درجة الدکتوراة، حيث طلب منهم ابداء رائيهم وإصدار أحکامهم على الأداة من حيث: ( مدى ملاءمة لأهداف الدراسة، و رأيهم في الصياغة اللغوية والعلمية للفقرات، ورأيهم في مناسبة، وأية ملاحظات يبدونها) وکانت نتائج التحکيم تعديل بعض الفقرات من حيث الصياغة اللغوية وبلغت عدد الفقرات التي تم اعادة صياغتها (6) فقرات. أنظر الملحق رقم(1).

ثبات الأداة :

تم استخدام طريقة الثبات عبر الزمن، حيث تم إعادة الامتحان بعد اسبوع من تطبيقة وکان المتوسط الحسابي للامتحان البعدي للمجموعة الأولى قبل اعادة تطبيقة مرة ثانية(9,9333) وبعد تطبيقة مرة ثانية (9,9555)، المتوسط الحسابي للامتحان البعدي للمجموعة الثاية قبل اعادة تطبيقة مرة ثانية (23) وبعد تطبيقة مرة ثانية بقي کما هو.

التصميم والمعالجة الإحصائية

صممت الدراسة حسب التصاميم العاملية (3*3) وکانت على النحو الآتي :

- G1: O1 x O2

G2: O1    O2-

المجموعة التجريبة G1: -

المجموعة الضابطة G2: -

المعالجةX: -

امتحان قبليO1: -

امتحان بعديO2: -

أولاً: المتغيرات المستقلة وتشمل:

-      العمر وله ثلاثة مستويانت: (أقل من 20 عام، من 21-24 عام ، من  عام25فما فوق)

-      المعدل التراکمي ولها اربعة مستويات: (ممتاز، جيدجداً، جيد، مقبول)

ثانياً: المتغير التابع:

تحصيل طلبة کلية الشوبک الجامعية

حيث قام الباحثان بإدخال البيانات على جهاز الحاسوب، وتم استخدام برنامج التحليل الاحصائي للعلوم الإجتماعية (spss) وتم حساب تحليل التباين لمتغيرات الدراسة.

نتائج الدراسة ومناقشتها

أولاً: النتائج المتعلقة بالسؤال الأول ومناقشتها:

نص السؤال الأول: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة الفا = 0.05 بين  تحصيل طلبة المجموعتين التجريبية والضابطة تعزى لمتغير العمر؟

    للإجابة عن هذا السؤال تم إجراء ما يلي:

-حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية واختبار (ت) للتأکد من تکافؤ المجموعة التجريبية والضابطة على الاختبار القبلي، فقد بلغ المتوسط الحسابي للمجموعة التجريبية (7,15) والمتوسط الحسابي للمجموعة الضابطة (7,76)، وهذا يدل على تکافؤ المجموعتين. ويبن الجدول رقم (2) ذلک.

جدول رقم(2) اختبار (ت) للتأکد من تکافؤ المجموعتين على الاختبار القبلي

-حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية واختبار (ت) للعينات المستقلة لمعرفة الفروق بين المجموعة التجريبة والضابطة على الاختبار البعدي، فقد بلغ المتوسط الحسابي للمجموعة التجريبية (23,00) والمتوسط الحسابي للمجموعة الضابطة (9,93)، وهذا يدل على أنّ هناک فرق ما بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة وهناک اثر للوسائط المتعددة في التحصيل. ويبن الجدول رقم (3) ذلک. وهذا ما أکدته دراسة القرارعة (2003). ويعزو الباحثان السبب في أن الوسائط المتعددة من استراتيجيات وأساليب الحديثة التي تنادي الفلسفات التربوية باستخدامها في التدريس لما لها من دور في جعل الطالب يقظ أثناء عملية التعلم.

جدول رقم(3) اختبار (ت)للعينات المستقلة لمعرفة الفرق
بين المجموعة التجريبية والضابطة على الاختبار البعدي

ونتيجة لوجود فرق في تحصيل طلبة المجموعة التجريبية والضابطة يعزى لمتغير العمر فقد تم إجراء اختبار شافية لمعرفة مصدر الفروقات ويوضح الجدول رقم(5) ذلک:

جدول رقم(5) اختبار شافية لمعرفة مصدر الفرق في الفروقات

من خلال جدول رقم(5) يتضح أن هناک اثرًا لاستخدام الوسائط المتعددة في تحصيل طلبة المجموعة التجريبية يعزى لمتغير العمر، حيث إنّ الطلبة من ذو الأعمار أقل من 20 يفضلون استخدام الوسائط المتعددة في التدريس الجامعي، ويعزى السبب في ذلک إلى أنّ المجموعة التجريبية کأن عُمرّ کل فرد من أفرادها أقل من 20 سنة، بعکس المجموعة الضابطة التي کأن عُمرّ کل فرد من أفرادها أکبر من 25 سنة. ويعزى الفرق في التحصيل إلى أعمار کل من المجموعتين. وهذا ما أکدته دراسات ((Frear&Hirschbuhl,1999 وحسين (2000) و(Dimitrov,Mcgee&Howard,2002) والقرارعة عام (2003).

ثانياً: النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني ومناقشتها:

نص السؤال الثاني: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة الفا = 0.05 بين  تحصيل طلبة المجموعتين التجريبية والضابطة تعزى لمتغير المعدل التراکمي؟

    للإجابة عن هذا السؤال تم حساب تحليل التباين (f) لمعرفة هل هناک فروق في تحصيل طلبة المجموعة التجريبية والضابطة تعزى لمتغير المعدل التراکمي، فقد بلغت قيمة(f) المحسوبة(0,734) وهذه القيمة أکبر من قيمة الفا (0,05)، وهذا يدل على أنّه لا يوجد هناک فرق ما بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة ولا يوجد هناک اثر للوسائط المتعددة في التحصيل يعزى لمتغير المعدل التراکمي. ويبن الجدول رقم (6) ذلک.

جدول رقم(6) تحليل التباين لمعرفة الفرق في تحصيل طلية المجموعة التجريبية
والضابطة يعزى لمتغير المعدل التراکمي

ويعزى عدم وجود فرق في تحصيل طلبة المجموعة التجريبية والضابطة يعزى للمعدل التراکمي للطالب، في أنّ جميع الطلبة بغض النظر عن معدلاتهم يفضلون استخدام الوسائط المتعددة في التدريس الجامعي.

ثالثاً: النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث ومناقشتها:

نص السؤال الثالث: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة الفا = 0.05 بين  تحصيل طلبة المجموعتين التجريبية والضابطة تعزى للتفاعل بين متغيري العمر والمعدل التراکمي؟

    للإجابة عن هذا السؤال تم حساب تحليل التباين (f) لمعرفة هل هناک فروق في تحصيل طلبة المجموعة التجريبية والضابطة تعزى للتفاعل بين متغيري العمرو المعدل التراکمي، فقد بلغت قيمة(f) المحسوبة(0,534) وهذة القيمة أکبر من قيمة الفا (0,05)، وهذا يدل على أنّه لا يوجد هناک فرق ما بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة ولا يوجد هناک اثر للوسائط المتعددة في التحصيل يعزى للتفاعل بين متغيري العمر و المعدل التراکمي. ويعزى ذلک إلى أنّ طريقة التدريس بالوسائط المتعددة من الطرق الحديثة ويشجع الکثير من التربويين استخدامها في التدريس وهي مفضله للطلبة بجميع مستوياتهم.