تصميم أثـــاث معاصر مستوحي من التراث التقليدي في منطقة عسير | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مجلة بحوث التربية النوعية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Article 10, Volume 2011, Issue 21, April 2011, Page 294-328 PDF (2.58 MB) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Document Type: مقالات علمیة محکمة | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
DOI: 10.21608/mbse.2011.145128 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Authors | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أميرة بنت أحمد بن سالم بالخيور* 1; جوهرة بنت سالم الترکي الخليوي* 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
1أستاذ مشارک السکن وإدارة المنزل کلية الفنون والتصميم الداخلي جامعة أم القرى | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2المعيدة بقسم السکن وإدارة المنزل کلية الفنون والتصميم الداخلي جامعة أم القرى | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Abstract | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الملخص يهدف هذا البحث إلى الحفاظ على الهوية التراثي للمملکة العربية السعودية بصفة عامة، ولمنطقه عسير بصفة خاصة، وذلک من خلال دراسة توثيق الأثاث التقليدي والمفروشات الخاصة بمنطقة عسير ، حيث يتم حصر وتوصيف قطع الأثاث التقليدي والمفروشات وبعض من مکملات الزينة لمنطقة عسير.ولقد أحتوى البحث على: - أولاً: المقدمة وخطة البحث - ثانياً: الإطار النظري: المسکن التقليدي -العناصر المعمارية للمسکن التقليدي العسيري - بعض العناصر المؤثرة في المسکن التقليدي العسيري - العناصر الأساسية للمسکن التقليدي التصميم. - ثالثاً: الإطار التطبيقي: حصر وتوصيف قطع الأثاث التقليدي لمنطقة عسير- تصميمات الباحثة المقترحة - رابعاً: النتائج- التوصيات- المراجع باللغتين العربية والأجنبية. وقد جاءت نتائج هذا البحث کالتالي: 1- حصر وتوصيف الأثاث التقليدي و المفروشات أدي إلي استفادة من القيم الجمالية الموجودة فيها مما ساعد الباحثة في تصميم وتنفيذ أثاث معاصر. 2- توصلت الباحثة إلى ابتکار تصميمات حديثة للأثاث المعاصر المستوحى من التراث التقليدي لمنطقة عسير بأسلوب معاصر ويساير العصر. وجاءت أهم التوصيات کالتالي: 1- توصى الباحثة بأجراء المزيد من البحوث والدراسات للاستفادة من التراث التقليدي. 2- ضرورة المزج بين التقليدي والمعاصر في تصميم الأثاث لإثراء مجال طرز الأثاث. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Full Text | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المقدمة التصميم هو ابتکار وإبداع أشياء جميلة ممتعة ونافعة للإنسان, والتصميم الجيد أساس کل عمل فني في کل العصور, مهما احتوي هذا العمل علي مهارة أدائية کبيرة (خنفر, 1998) ويعتبر التصميم في عصرنا الحالي نظاماً إنسانياً أساسياً, وأحد الأسس الفنية لحياتنا المعاصرة؛ حيث امتد التصميم ليشمل العمارة والأثاث والنسيج, وغير ذلک (شوقي, 2005 ). يعتبر وجود الأثاث من الأشياء المهمة في حياتنا اليومية؛ فکل غرفة تحتوي علي نوعية من الأثاث تختلف عن بقية الغرف , فللأثاث تأثير علي تصميم المسکن وجماليته, فمن خلاله يتم تحقيق التکامل والانسجام للمسکن المعاصر نظراً لتطور الحس الاجتماعي لدي الأفراد والذي ينعکس من خلال محاولتهم تحقيق وإبراز شخصية مجتمعهم الأصيلة لمساکنهم وما تحتويه من أثاث ( النعيم, 1995. عبد الجليل, 2006). واليوم ونحن نتتبع خطوات الموضة, وأحدث ما أنتجه المصممون, وما ابتکرته عقلية خبراء الديکور من التصميمات الداخلية, صارت العديد من قطع الأثاث تميل إلي الغرابة في التصميم والألوان, ولکن الجميل أن يکون هناک من يحرص أيضاً علي إضفاء الطابع التراثي في الديکور والأثاث (الفواز, 2003). کما أن التراث المحلي له لمسة جمالية, وأبعاد إنسانية لا يعرفها إلا من کان متفاعلاً معها. وأصبح من المألوف أن نلحظ أن التراث صار جزءاً لا ينفصل عن ديکور المنزل, وصارت القطع التراثية موجودة في کل زاوية, ورکن في المنزل, حتى أن البعض يضعون أرکاناً خاصة بالتراث, يجمعون فيها کل ماله علاقة بالتراث (عبيد, 2005). تتميز المملکة العربية السعودية بغنى ثروتها التراثية التي اکتسبتها عبر العصور, ما بين أوان وأدوات وأثاث وغيرها , والموزعة علي کافة أرجاء المملکة, ومن أکثر هذه المدن غني بالتراث منطقة عسير, حيث أنها منطقة غنية بتراثها العريض الذي حاکى عصوراً وتناقلته الأجيال وحافظت عليه ليبقى ليومنا هذا شامخاً, ويعتبر الأثاث العسيري جزءاً من هذا التراث حيث اشتهر البيت العسيري ببسط الفرائق الملونة الجميلة (القحطاني ,2006 ( . ويمکن القول أن الحفاظ علي الطابع التراثي الأصيل لمنطقة عسير مطلب أساسي, ينبغي أن يهتم به المسؤولون والمهتمون بجمع المواد التراثية والحفاظ عليها , وتوضيح طرق استعمالها لتکون نموذجاً حياً لحضارتنا وثقافتنا (آل سحيم , 2005). وتترکز الدراسة حول علي ضرورة الحفاظ علي التراث التقليدي لمنطقة عسير من خلال حصر وتوصيف الأثاث التقليدي, الاستفادة منه بصورة عصرية من خلال التساؤلات التالية:
أهمية البحث: 1- إلقاء الضوء علي ملامح التراث التقليدي لمنطقة عسير في المملکة العربية السعودية للمساهمة في توثيق التراث التقليدي للأثاث في منطقة عسير. 2- إضفاء الطابع التراثي علي الأثاث المعاصر المستوحي من التراث التقليدي لمنطقة عسير. أهداف البحث: 1- حصر وتوصيف الأثاث التقليدي لمنطقة عسير حرصاً عليه من الاندثار. 2- التعرف علي أساليب التراکيب والتقنيات المستخدمة في صناعة الأثاث التقليدي في عسير. 3- استخدام خامات متوائمة في صناعة الأثاث التقليدي لمنطقة عسير . 4- ابتکار وتصميم أثاث معاصر يحمل الطابع التقليدي لمنطقة عسير. فروض البحث: 1- إمکانية تصميم أثاث معاصر يحمل الطابع التقليدي لمنطقة عسير يکون بحيث ملائماً للمسکن المعاصر. 2- إمکانية الموائمة بين الخامات التقليدية والحديثة في تنفيذ الأثاث على الطراز العسيري . حدود البحث: يقتصر هذا البحث علي دراسة الأثاث الشعبي والتأثيث للمسکن التقليدي لمنطقة عسير بجنوب المملکة العربية السعودية منهج البحث: يتبع هذا البحث المنهج الوصفي التحليلي والبحث منهج التجريب . مصطلحات البحث 1. التصميم Design هو تلک العملية الکاملة لتخطيط شکلٍ ما, وإنشائه بطريقة مُرضية من الناحية الوظيفية أو النفعية" (شوقي- (2005. أما التعريف الإجرائي للتصميم فهو" ما يختص بتصميم الأثاث المعاصر الذي يحمل الطابع التراثي لمنطقة عسير مستفيداً من دراسة نظم الإنشاء والتراکيب لکل من التراث العسيري واتجاهات التصميم في الأثاث". 2. التراث Traditional هو مجموعة من العناصر الثقافية, والمادية, والروحية للشعب تکونت علي مدي الزمن, وانتقلت من جيل إلي جيل بکافة أشکالها, وعناصرها المادية بشفافية, ومرونة وغير المدونة علماً بأن الموروث المادي أقدر من الموروث غير المادي علي الانتقال عبر العصور التاريخية بتغير بطئ في شکله وذلک لثباته" (العريف- 1985).التعريف الإجرائي للتراث من خلال دراسة الرموز والأشکال الفنية التي أکسبت هذا التراث طابعه المميز وسماته الخاصة والتي ارتبطت بمجموعة من المفاهيم التشکيلية والوظيفية . الإطار النظري أولا: المسکن التقليدي: التنظيم الداخلي للمسکن العسيري يکاد يکون موحداً في کل الأنماط المعمارية المختلفة حيث يتکون عادة من: 1. المدخل: وهو موالي للباب مباشرة, وعادة يسمي ( السبق), وهو المساحة الداخلية للدور الأول, والتي توزع علي غرف المبني السفلية, ويأتي بعده الحوش, وهو عبارة عن فناء صغير يسمي (الحوي أو الزربة) ويکون مقراً للماشية في فترة الصيف (القحطاني- 2006). 2. الدور الأرضي (مقر الماشية\ مخزن الحبوب\ أدوات الزراعة): يعرف هذا الدور (بالريشة - السفلي) وهو مقر الماشية في وقت الشتاء, وهذا الدور عادة يکون شديد الظلمة ولا يدخلة الضوء, کما يحتوي علي مکان لحفظ الأدوات الزراعية المحلية الصنع. وأدوات لرکوب الماشية. (آل حامد – 2005- آل سحيم – 2004) 3. الدور الأول ( المجلس/ غرفة المعيشة/ الخلوة): في کل دور غرفة معيشة مخصصة لأفراد الأسرة, ومجلس لاستقبال الضيوف, ومقلط (غرفة طعام) للضيوف صورة رقم (1).(نورة وآخريات- 1989) ويتميز المجلس بوجود (الصلل) وهو مکان يوضع فيه الجمر أو النار, ويکون في مقدمة الغرفة أو في أحد أرکانها صورة رقم (2), ويستعمل في بنائه الطين والجص, إضافة إلي بعض الأجزاء الخارجية مثل الخشب والأسياخ والمسامير, وغالباً ما تقوم المرأة ببنائه, وإلي جانب الصلل ما يسمي (بالتختة), وتتکون من عدد من الأرفف المصنوعة من الخشب أو مبنية بالحجارة والطين,وهي تعد من ضمن بناء الصلل, وقد کانت النساء يتبارين في تنسيق, وتلوين, وتزينها التختة بالزخارف الملونة والمحافظة عليها. وتوضع بها الأدوات المنزل, ويفرش الجاعد بالقرب من الصلل أو علي (الأدباب) وهو عبارة عن بناء من الطين يرتفع عن الأرض بمقاسات مختلفة, يستعمل للجلوس عليها, وتکون الأدباب بإرتفاع مناسب من النوافذ ليتمکن الشخص الجالس من النظر إلي خارج المنزل لمشاهدة المزارع .(آل سحيم- 2004) 4. غرف النوم (الدار): تتميز المساکن التقليدية العربية سابقاً بعدم وجود حجرات مخصصة للنوم أساساً, بل کانت تستخدم کل الحجرات للمعيشة أثناء اليوم, وللنوم بها ليلاً. (سعيد- 1986) ويعلق في سقف الغرفة خشبة طويلة رفيعة من الرکن إلي الرکن بشکل أفقي تسمي (سياع) کما هو في الصورة (3), وهي تستخدم لتعليق الفرش والملابس حتي لاتأخذ مساحة في الدار وتضيقها. (آل سحيم- 2004) 5. الدرج (السلم): هو المکان الذي يوصل من المدخل إلي السطح,ويبني من الحجر أو الخشب ويکون بالقرب من الحوائط, وهو عبارة عن درب يتجه إلي أعلي, ومن خلاله يتم الوصول إلي أجزاء البيت صورة (4).(دوستال- 2002) (البريهي- 2000) 6. المطبخ: (المسقف- الملهب) وهو المکان المخصص لإعداد الطعام, ويکون عادة أعلي مکان في المبني, حتي لا يمتد التلوث والدخان أثناء إشتعال الحطب والفحم لإعداد الطعام موضح ذلک بصورة رقم (5) 7. الشماسي: وهو عبارة عن فناء صغير مکشوف يکون غالباً من الجهة الشمالية, يطل علي المزرعة, في أعلي المبني, ويکون مخرج للطبخ, يستعمل لنشر الملابس والفرش لتجفيفها وتعريضها .(القحطاني- 2006) 8. المغسل (المطهر): وهو مکان مخصص للوضوء والغسل فقط, ويکون دائماً في الأدوار العلوية بالقرب من المطبخ کما هو موضح في صورة رقم (6). وهو عبارة عن عدد من الفتحات علي قناة أو مسار واحد وتتکون عادة من مادة "القضاض" وهي مادة تشبة الأسمنت في الوقت الحاضر. أما قضاء الحاجة فکان يتم خارج المنزل بل وخارج الحي.( نورة وآخريات- 1989) (القحطاني- 1996) ثانياً: العناصر المعمارية للمسکن التقليدي 1. الشبابيک (النوافذ): أغلب المباني في منطقة عسير ذات فتحات ضيقة وصغيرة وبشکل عمودي, واتساع الشباک وارتفاعه يختلف من مبني لآخر طبقاً لأهميته, ووظيفته وذلک للحد من برودة الجو مقارنة مع باقي مناطق المملکة خصوصاً في فصل الشتاء.(الطياش – 2006) وقد صُممت هذه الفتحات بشکل مناسب لتوفير الأمن الکافي للبيت, للدفاع, والمراقبة, والحراسة أثناء الحرب. کما أن الأدوار الأرضية لا تحتوي علي فتحات شبابيک لحماية المبني, وتعتبر الشبابيک التي تسمي (کترة) ذات أهمية حيث تصنع من ألواح خشبية مصقولة من خشب العرعر, والأثل, والطلح حيث تفصل إلي شرائح ثم تنحت وتحفر بإتقان, وتزخرف بنقوش جميلة حيث يقوم صاحب البناء بشرائها جاهزة للترکيب من النجار.(آل سحيم- 2004) (الرفاعي- 1978) 2. الأبواب: لقيت الأبواب في المباني التقليدية اهتماما کبيراً وعناية فائقة, حيث تصنع الأبواب بطرق متعددة تبعاً لأهمية کل نوع, ووظيفته المستعملة من أجلة, فالأبواب الرئيسية للحصن (المصراع) أو المبني تختلف عن أبواب الحجرات الداخلية , حيث تصنع الأبواب الخارجية من أخشاب تُأخَذ من شجر الطلح, أما الأبواب الداخلية فخشبها مأخوذ من العرعر. الأبواب هي أکثر الأجزاء زخرفة, فتزخرف بأشکال هندسية إما بدهنها بألوان ساطعة أو بالحفر عليها بالحرق صورة (8) توضح زخرفة الأبواب الداخلية.( الطياش- 2006) وغالباً ما يتم الترکيز علي الباب الرئيسي للمبني حيث کان يتميز بزخرفته ونقشه, لأنه کان رمزاً للثراء الذي يميز صاحب البيت, فکلما زادت النقوش, کان هناک انطباع عن المکانة العالية لصاحب المبني.( الشهراني- 1999)
ثالثاً: بعض العناصر المؤثرة في للمسکن التقليدي 1- الإضاءة: اعتمدت إضاءة المسکن اعتماداً کبيراً علي الإضاءة الطبيعية التي مصدرها الشمس, وذلک من خلال فتحات الشبابيک التي صممت من خلال استخدام خط ضوء الشمس صباحاً وعشية حيث تتبع حرکة الشمس لتحدث إنارة في کل الأجزاء التي لايصل إليها الضوء . (Moghawi-2002 ) أما الإضاءة الصناعية التي کانت تستخدم في المسکن خلال فترات الليل فهي بسيطة, فقد استخدمت السرج صورة(9) والإتريک, والشيشة, والفوانيس, والقمرية للإضاءة. (القحطاني- 2006) 2- الألوان: استعمل الإنسان قديماً الخامات المحلية في استخراجه للألوان التي من خلالها يقوم بتلوين وزخرفة جدرانه وأوانيه, وهذه الألوان المستخدمة في الزخارف تمثل کل لون منها إحساساً معيناً, وکل شکل يرمز إلي شيء وقر في النفوس واستقر في الأعماق, وهذه الألوان يمکن الحصول عليها من هذه الصبغات اللونية من البيئة المحيطة بهم , ومن الألوان الأساسية المستخدمة الأبيض, والسود, والأحمر, والأخضر, والأصفر, والأزرق. رابعاً: العناصر الأساسية للمسکن التقليدي 1- الحوائط الداخلية للمساکن :وتعد الزخارف أحد الفنون الحرفية العربية الإسلامية العريقة ذات النقوش المتشابهة, التي يمکن أن نجدها في الجدران وفي المنسوجات والتي تتکون من خطوط هندسية.(موجيه- 2006) والفنون الشعبية کانت دائماً مرتبطة بحياة الناس وتراثهم, ينقلونها مع تنقلاتهم ويتوارثونها مع مرور الزمن من جيل إلي جيل.(نصر- 2002) وتزخر المملکة العربية السعودية عن غيرها من دول العالم, بتميز کل منطقة فيها بمفردات تراثية تختلف عن غيرها, لا سيما تراث المنطقة الجنوبية الذي يزخر بمفرداته التشکيلية وزخارفه المحلية صورة (11).(العبد – 2004) ويري المتتبع للزخارف الشعبية المتعلقة بالعمارة التقليدية بمنطقة عسير هذا التکامل والتآلف مع البناء, فلا يکاد يلحظ أي انفصال بين المبني وزخارفه ,الطبيعية من حوله, ولقد أدرک أهل عسير أهمية تجميل وتزيين مساکنهم فکانت الطبيعة من حولهم مصدر إلهامهم بما تمتاز به من جمال فخرجت لنا بشکل فني بديع لانزال نعيشها.( الشهراني – 2000) والزخارف هي مجموعة من المثلثات المتکررة, والخطوط الأفقية المتوازية بالإضافة إلي بعض النقاط التي تتخلل المثلثات عند تکرارها والتي شکلت زخارف وألون حولت المباني إلي عالم بديع غني بالألوان والخطوط والمساحات.( الغامدي – 1998) 2- الأرضيات :للأرضيات نصيب من الاهتمام, فکانت تجصص الأرضيات, وتشکل بأصابع اليد لعمل خطوط علي شکل أنصاف دوائر متناسقة وبارزة صورة(13). أو يمکن أن تفرش الأرضيات بالجص الأبيض أو تلون باللون الأخضر "الخضار" وتفرش فوقها الفرايق والسجاد. 3- الأسقف: اعتمدت العمارة القديمة في عسير علي استخدام الأخشاب في بناء الأسقف, بما يتلائم مع العوامل البيئية والمناخية من أمطار ورياح , ومحاولة التکيف مع البيئة الطبيعية. (نورة وأخريات- 1989) وتبدأ عملية التسقيف بوضع (المعدل أو السطاع), وهو يعتبر العمود الأساسي الذي يبني عليه السقف, ثم ترص فوقه بشکل أفقي "السواري", وهي أعمدة من خشب العرعر أو العتم وذلک لقوة صلابتها وتحملها, وترص عليها بعض من حزم أشجار (الطباق – العرفج), وجريد النخل, ويفرش عليها الصمغ المأخوذ من بعض الأشجار, ثم يصب عليها (الخلب) الطين المخلوط بالعلف لزيادة تماسکه وقوته فيمتزجان مع بعضهما مکونين سطحاً قوياً يمنع دخول مياه الأمطار, ولا ينسي البنَاء عمل الميل اللازم لتصريف مياه الأمطار من السطح من خلال (المرزام). ويمکن القول أن هناک علاقة تکامل بين الأثاث وکل من العمارة الخارجية والداخلية, والعناصر المؤثرة في المسکن من إضاءة وألوان, والعناصر الأساسية للمسکن التقليدي, فالکل يعمل داخل إطار واحد متکامل. خامساًً: التصميم التصميم هو تنظيم وتنسيق مجموعة من العناصر أو الأجزاء الداخلية في کل متماسک للشيء المنتج أي المتناسق الذي يجمع بين الجانب الجمالي والنفعي في وقت واحد, والتصميم هو عمل أساسي للإنسان, يعني العمل الخلاق الذي يحقق غرضه. (سکوت- 1980)-(شوقي- 2000) أسس التصميم: تمثل أسس التصميم الهدف الجمالي الرئيس الذي يحاول الفنان تحقيقه بصورة تعکس الغرض الجمالي والوظيفي من العمل المصمم, (شوقي- 2000) وأهم أسس التصميم: أ-الاتزان: هو من أهم مبادئ تصميم الأثاث حيث يلعب دورا ً مهماً في تقييم العمل الفني, ويحقق نوعاً من القبول النفسي عند رؤيته فهو الإحساس المعادل کخط رأسي علي الخط الأفقي, کما هو الإحساس بوجود الإنسان في وضع معتدل قائم رأسياً ومتوازن علي أرضية أفقية.(شوقي- 2001) يتمثل الإحساس بالاتزان عند تخيل تقسيم قطعة أثاث إلي جزأين, حيث يکون ثقل الجزء الأول مساوياً لثقل الجزء الثاني, ويتحقق الاتزان الفعلي في الأثاث عن طريق ضبط ثقل الکتلة والتحميل, أو عن طريق عمل اتزان حسي بين الأجزاء والکل. ويمکن القول, إن الاتزان هو وضع التکوين في حالة استقرار مريح طبقاً لقوانين الإدراک البصري.(عبدالرازق- 2004- قاسم- 2002) ب-الوحدة: وهي إتباع أسلوب معين لتنسيق العناصر, وترابطها مع بعضها البعض وإعطائها طابعاً موحدا ليکون التصميم أو العمل جسماً واحداً.(خنفر- 1998) وتعني الوحدة ترابط أجزاء التصميم فيما بينه ليکون وحدة واحدة, مهما بلغت دقة الأجزاء في حد ذاتها, فإن التصميم لا يکتسب قيمته الجمالية بغير الوحدة التي تربط الأجزاء بعضها البعض ربطاً عضوياً وتجعله متماسکاً, وتنشأ الوحدة نتيجة الإحساس بالکمال, وينبعث الکمال من الاتساق بين الأجزاء.(شوقي- 2001) ج- الإيقاع: الإيقاع هو قانون الحياة الذي ينظم الحرکة من حيث درجتها, واستمراريتها, فهو القانون الذي يجمع بين الحرکة, والسکون, والتغيير, والثبات.(عبدالرازق- 2004) والإيقاع يعني تردد الحرکة التي تجمع بين التکرار والتغيير, لذلک يوحي الإيقاع بالقانون الدوري لأوجه الحياة, وإدراک سمات التواترات الدوارة التي تعطي الفرد ضرورة توفر قانون لأي سلسلة فکرية منتظمة تکسبها وضحاً ورصانة واتزان (شوقي- 2000), ويرتبط بالأبعاد سواء البعد الثالث أو الکتلة في الأثاث, حيث يرتبط الإيقاع بالمضمون, وهو من أهم وسائل التعبير عن النفس.(قاسم- 2002) د- التناسب: ويعد من أهم الأسس لتحقيق الجمال في العمل الفني, فالنسبة والتناسب يمثلان العلاقة الترابطية والحسابية بين الجزء والجزء, وبين الجزء والکل.(عبدالرحمن – 2006) والتناسب هو العلاقة بين الحجم, والکم أو الدرجة, بين شيء وآخر أو بالنسبة.(سکوت- 1980), وهو مصطلح يتضمن دلالة استخدام الأعداد الرياضية, والنظم الهندسية في اکتشاف أو وصف العلاقات بين خواص عدة أشياء من نفس النوع مثل العددية الحجوم والمساحات. هـ -السيادة: هي محاولة الترکيز علي نقطة معينة يحاول الفنان أن يجذب النظر إليها في عملية البناء الفني أو تصميمه, ويمکن تحقيق ذلک من خلال التباين في الألوان ودرجاتها أو توزيع وحدات الشکل أو الترکيز علي تفاصيل دقيقة في أحد أجزاء العمل, أو حجم عنصر دون الأخر أو الملمس.(قاسم- 2002) وتظهر أهمية مبدأ السيادة في الأشکال والتصاميم الغنية بالتنغيمات المتنوعة, والخاصة بالتناسب والقيمة, وتکسب بعض الأشکال صفة السيادة, وبعضها الأخر صفة التبعية.(عبدالحليم- رشدان- 2000) الإطار التطبيقي يتناول الإطار التطبيقي حصر وتوصيف الأثاث في منطقة عسير وهي منطقة البحث من خلال الزيارة الميدانية, حيث تم جمعها وترتيبها وتوصيفها في جداول توضح مسميتها ومکان تواجدها وخامتها واستخداماتها وزخارفها وأجزاء , ولقد تم تصميم وابتکار مجموعة من قطع الأثاث وضعت في جداول توضح مسميتها, وأبعادها, والخامات المستخدمة في صناعتها.
أولا: حصر وتوصيف قطع الأثاث التقليدي بمنطقة عسير 1-الأرائک
تصوير الباحثة صورة رقم ( 15 )
2-المقاعد
صورة رقم ( 16)
3-الکراسي
تصوير الباحثة صورة رقم ( 17 )
ثانياً: المناضد
تصوير الباحثة صورة رقم (18)
ثالثاً: الصناديق
تصوير الباحثة صورة رقم ( 19 )
رابعاً: الخزائن
تصوير الباحثة صورة رقم ( 20)
2- الأرفف
تصوير الباحثة صورة رقم ( 21 )
ثانياً: التصميمات المقترحة أولا: سرير
تصميم رقم( 1 )
ثانياً: صوفا
تصميم رقم (2)
تصميم رقم(3)
ثالثاً: کنبة
تصميم رقم( 4)
تصميم رقم( 5)
رابعاً: کرسي (بوف)
تصميم رقم ( 6)
خامساً: خزائن
تصميم رقم ( 7)
تصميم رقم( 8 )
سادساً: منضدة
تصميم رقم ( 9)
تصميم رقم ( 10)
ثامناً: بارفان
تصميم رقم ( 11)
عاشراً: طاولة طعام وکرسي
تصميم رقم( 12)
تصميم رقم( 13 )
النتائج : 1- تم الاستفادة من القيم الجمالية الموجودة في حصر وتوصيف الأثاث التقليدي والمفروشات, مما ساعد الباحثة في تصميم وتنفيذ أثاث معاصر. 2- إمکانية حصر وتوصيف الأثاث والمفروشات في منطقة عسير حرصاً عليه من الضياع والاندثار 3- توظيف الزخارف الشعبية في تصميم الأثاث يعطى قيمة جمالية للقطعة المصممة. 4- من خلال التجربة تم تحقيق القيم الجمالية لتصميم أثاث معاصر مستوحي من التراث التقليدي لمنطقة عسير. التوصيات: 1- تطوير أساليب التعامل مع التراث الشعبي التقليدي وإتاحة الفرصة للتجربة والابتکار مما يتضمن تنمية القدرات الإبداعية وتحقيق حلول تشکيلية مبتکرة. 2- الاهتمام بمجال تصميم الأثاث والتأکيد عليه ضمن منهج لطرز الأثاث السعودي بالجامعات. 3- ضرورة التبصر بعين الاعتبار للتراث السعودي کافة والتراث العسيري بصفة خاصة للتأکيد علي السمة والهوية الوطنية من خلال الاهتمام بالنواحي الفنية الإبداعية الخاصة بتراث عسير. 4- عند تصميم الأثاث المستوحي من التراث يمکن الاستلهام في إنتاج أي قطعة أثاث من عدة عناصر سواء العمارة أو النقش والزخارف والحلي...وغيرها, بحيث لا يکتفي بالأثاث والمفروشات الشعبية وحدة مرجعية يدور حولها المصمم بل يمکنه تخطي ذلک. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
References | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المراجع المراجع العربية
8. الشهراني،على عبد الله مرزوق(1999)م:"الطبيعة والفن المعماري التقليدي والزخرفي في منطقة عسير"،مجلة بيادر،العدد(27)،نادي أبها الأدبي،دار البلاد للطباعة والنشر، جدة.
10. العبد، سعد السيد (2004)م:"التراث الشعبي العسيري بين فنون الحداثة التشکيلية وما بعدها"، جمعية الثقافة والفنون بمنطقة عسير، مطابع المستقبل، الطبعة الأولى, أبها. 11. عبد الرزاق، أحمد محمد محمد (2004)م :"صياغة جديدة لتصميم أثاث معاصر مستوحي من الأثاث المصري القديم"، رسالة ماجستير، کلية الفنون التطبيقية، جامعة حلوان. 12. عبد الرحمن، رانية على أحمد (2007)م :"الأثاث ومکملات الزينة في السکن السعودي بين الأصالة والتحديث"، رسالة ماجستير، کلية التربية للاقتصاد المنزلي، مکة المکرمة.
16. الغامدي، فهد على خليف (2001)م :"الاستفادة من التراث البيئي بمنطقة الباحة في التصميم الداخلي للمسکن المعاصر"، رسالة ماجستير، کلية التربية الفنية، جامعة أم القرى.
المراجع الأجنبية
مواقع الإنترنت: www.alrahlat.com
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Statistics Article View: 4,191 PDF Download: 1,406 |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||