تشخيص وعلاج النشاط الزائد للأطفال من المنظور التربوي التکاملي برياض أطفال مدينة المنصورة * | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مجلة بحوث التربية النوعية | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Article 1, Volume 2012, Issue 26, July 2012, Page 1-56 PDF (596.54 K) | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
DOI: 10.21608/mbse.2012.145416 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
View on SCiNiTO | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Author | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نبيل فضل شرف الدين | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أستاذ مساعد علم النفس التربوي کلية التربية النوعية جامعة المنصورة | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Abstract | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الفريق البحثي للمشروع م الاسم الوظيفة 1 د. نبيل فضل شرف الدين أستاذ مساعد علم النفس التربوي کلية التربية النوعية جامعة المنصورة (الباحث الرئيسي) 2 أ.د. فؤاد حامد الموافي أستاذ الصحة النفسية کلية التربية جامعة المنصورة 3 أ.د. عبد الغني محمود عبد الغني أستاذ التغذية العلاجية کلية التربية النوعية جامعة المنصورة 4 د. محمد محمد عيسى أستاذ مساعد علوم الحاسب الآلي کلية التربية النوعية جامعة المنصورة 5 د. أحمد حسين محمد حسن أستاذ مساعد المسرح التربوي کلية التربية النوعية جامعة المنصورة 6 د. الشرنوبي محمد المرسي مدرس الخزف کلية التربية النوعية جامعة المنصورة 7 د. سلوى حسن إبراهيم مدرس المناهج وطرق تدريس الموسيقى کلية التربية النوعية جامعة المنصورة 8 د. رشا محمد نجيب مدرس التغذية العلاجية کلية التربية النوعية جامعة المنصورة 9 م.م.عبير عبده الشرقاوي مدرس مساعد کلية رياض الأطفال جامعة المنصورة 10 م.م.رانيا محمود غنيم مدرس مساعد قسم الحاسب الآلي کلية التربية النوعية جامعة المنصورة 11 أ.السعيد محمد عبد الحميد أخصائي شئون مالية 12 أ.محسن جمعه عبد الله کاتب شئون مالية وإدارية | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Full Text | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المقدمـة : يعد النشاط الزائد من المشکلات السلوکية الشائع انتشارها عند الأطفال، وهو ما يعوق تحقيق أهداف التعليم المرجوة، لذا استحوذ النشاط الزائد على اهتمام علماء النفس والتربية في الفترة الأخيرة، ويعد الانتباه أحد العمليات العقلية التي تلعب دورا مهما في حياة الفرد فهو يحدد قدرته علي الاتصال بالبيئة المحيطة، وتؤثر مشکلة النشاط الزائد وتشتت الانتباه سلبيا علي معظم جوانب النمو لدي الأطفال ، فالأطفال يهدرون طاقتهم في کثرة الحرکة دون طائل وبلا هدوء أو استکانة، ومن ثم تتدهور أحوالهم الصحية علاوة علي انقضاء الأوقات في التنقل من مکان إلي أخر دون هدف، وبذلک لا يکون هناک استقرار أو ترکيز فلا يتوفر الوقت المناسب للتعلم، وينعکس ذلک علي مهارة التعليم والتحصيل سلبيا علاوة علي الحالة النفسية السيئة التي تصيب مفرطي الحرکة نتيجة نفور أقرانهم من فرط الإزعاج والاندفاع والضوضاء فيکونوا بذلک عرضه للإحباط والإکتئاب، علاوة علي غضب الوالدين والمربين والمعلمين، وبذلک يزداد عدم التوافق من الناحية الإجتماعية لهؤلاء الأطفال، وينظرون لأنفسهم نظرة سلبية ويشعرون بعدم الأهمية فيتدهور مفهوم الذات لديهم ويصبحون سيئي التوافق النفس (عفيفي بهنسي، 1980) ويحظي النشاط الزائد باهتمام کبير في أمريکا والدول الغربية، حيث توجد عيادات متخصصة لعلاج الإضطراب يعمل بها متخصصون متمرسون لديهم خبرة کبيرة حول أسباب الإضطراب وأعراضه وکيفية تشخصيه وعلاجه ( محمود البسيوني، 1982 ) وتعتبر المعرفة بمرض تشتت الانتباه وفرط الحرکة هي العنصر الأول في العلاج حيث يجب علي المعالج أن يتمکن من التواصل بفعالية فيما يتصل باضطراب تشتت الانتباه وفرط الحرکة وکذلک حث الأشخاص المهمين في حياة الطفل المصاب علي ضرورة تعلم الکثير عن الحالة ، وذلک لرفع فاعلية العلاج إلي الحد الأقصي ( ماريني ميرکولينو وآخرون، 2003 ) مشکلة المشروع: تعد مشکلة النشاط الزائد من أکثر المشکلات شيوعا وانتشارا بين الأطفال سواء کانوا من الذکور أو الإناث، أطفال الريف أو المدينة ، الأطفال العاديين أو المعوقين خاصة في الفصول الأولي من المرحلة الابتدائية ورياض الأطفال ، مما يسبب قلقا وإزعاجا للآباء والأمهات والأخوة الکبار ، بل والمهتمين برعاية الطفل بدور الحضانة ورياض الأطفال أو المدارس الابتدائية ، وليس هذا فقط بل يمتد تأثير هذه المشکلة سلبا أيضا علي معظم جوانب النمو (الجسمي ، الانفعالي ، الاجتماعي ، التعليمي)، فتهدر طاقاتهم في حرکات کثيرة عديمة الجدوى مما يتسبب في تدهور الحالة الصحية ، فضلا عن الإحباط والشعور بأنهم منبوذين من قبل أنفسهم ومن قبل الآخرين وينخفض مفهوم الذات لديهم، ومن ثم تدهور قدرتهم علي التعليم ، وتنقص مهاراتهم المعرفية والتحصيلية ويصاب الطفل بالتشتت ونقص الترکيز والانتباه ، وعدم القدرة علي التعامل الاجتماعي الايجابي، ومن ثم سوء التکيف وضعف التطبيع الاجتماعي ، بل ويستمر ذلک إلي مرحلة المراهقة والرشد، وبالتالي تظهر اضطرا بات الشخصية المضادة للمجتمع . وأثبتت الأبحاث العلمية التى أجريت فى الولايات المتحدة الأمريکية ( American Academy of Pediatrics,2000 ) أن هناک من 4 : 5 مليون طفل يعانون من الاضطرابات السلوکية التي تشخص على أنها زيادة فى النشاط ومعظم هؤلاء الأطفال يعالجون بالعقاقير الطبية المهدئة التى تعمل على کيفية التحکم فى زيادة النشاط وبتقدم السن فإن 33 : 66 من الأطفال يظل النشاط الزائد حتى البلوغ وسن النضج النفسى والاجتماعى يجعل الطفل أو المراهق قادر على توجيه هذا النشاط الزائد إلى سلوکيات مقبولة فى الرياضة أو غير مقبولة اجتماعياً. ويظهر النشاط الزائد فى الذکور بنسبة ثلاث أضعاف ظهورها فى الإناث وتسمى هذه الظاهرة بأسماء عديدة مثل : "رد فعل زائد فى الأطفال ـ زيادة النشاط ـ الطفل ذو النشاط الزائد ـ خلل المخ الوظيفى ـ نقص الانتباه مع أو بدون النشاط" ونلاحظ أن هؤلاء الأطفال ليس لهم القدرة على الاستماع لمن يتکلمون وخصوصاً فى المدرسة مما يؤثر ذلک بالسلب على العملية التعليمة والتعلم بالرغم أن هؤلاء الأطفال ذو النشاط الزائد ذکائهم طبيعى ولکن ينقصهم القدرة على کيفية الاستيعاب الذى ينتج من عدم الاستماع الجيد و خصوصاً للجمل المعقدة کما يعانى هؤلاء الأطفال من عدم تطورهم فى التعليم والذى يکون سببه تأخر تطور المخ مما يؤدى إلى نقص الوعى والاهتمام الذى يقود هؤلاء الأطفال إلى الفشل الدراسى. وقد أثبتت دراسة عبد العزيز الشخص ( 1985 ) التي أجراها لعرض حجم المشکلة ومدي انتشارها بين الأطفال في مصر ، يصل إلي 5.7 % من مجموع الأطفال في المرحلة الابتدائية ، بينما أوضحت الدراسات الحديثة أن نسبة الأطفال 4 ـ 6 % ، وهي نسبة لا يستهان بها ، خاصة وان هذه المشکلة تمتد جذورها من مرحلة رياض الأطفال . ومن ثم، يعد النشاط الزائد من أکثر المشکلات السلوکية انتشارا بين الأطفال فقد توصلت نتائج الدراسات أن نسبة هذه المشکلة بين المشکلات السلوکية والاخري التي يحول الأطفال بموجبها إلي العيادات النفسية تتراوح ما بين 40 ـ 50 % " ( علا عبد الباقي إبراهيم، 2007). وغالبا ما يأتي الطفل إلى العيادة غير راغب في العلاج , بل يؤکد أنه ليس لديه أية مشکلة وأن المشکلة تکمن في الأهل. ( فتحي الزيات ،2006) وهذه النسبة غير ضئيلة فهي تهدد الأطفال والآباء والعاملين بدور الحضانة ورياض الأطفال ، وکذلک المعلمين بالمدارس الابتدائية، بل المجتمع ککل إذ لم ينجح في التصدي لهذه المشکلة في وضع برامج سلوکية وعلاجية تحمي الأطفال الذين هم عنصر التنمية في المستقبل من خلال استغلال هذه الطاقة المفرطة الاستغلال السليم والصحيح. ولا يوجد شک في أن هذه المشکلة تتزايد بين الأطفال في ظل غياب الأساليب العلاجية أو التربوية والسلوکية أو البرامج السلوکية المفعلة التي يمکن الأخذ بها في دور الحضانة ورياض الأطفال أو المدارس الابتدائية ، وفي ظل غياب الأنشطة الفنية والمسرحية الموجودة اسما والغير مفعلة، مما يتسبب في تدهور مستوي هذه المؤسسات ذات الأعداد الکبيرة من الأطفال، مع نقص المعلمين المؤهلين، وکذلک الأخصائية الاجتماعية أو النفسية. ويعتبر استخدام الفن والأنشطة الفنية والخامات الفنية من الاتجاهات الحديثة في مجال الطب النفسي والعلاجي فهي تعتبر طرق بديلة من الطرق العادية الأخري، وهي من أفضل الطرق التي يمکن أن تستخدم مع الأطفال وخاصة طفل مرحلة رياض الأطفال وذلک لإمکانية إستخدامها بفنيات عالية ومختلفة تتماشي ودرجات وأنواع المرض کما أن للمجالات الفنية وخاماتها القدرة علي تنمية النظرات العاطفية، وزيادة المهارات الإنسانية وجذب الانتباه لميول وإتجاهات الطفل. ويمکن أن يساهم استخدام الأنشطة الفنية المسرحية بدور کبير في علاج هذه الظاهرة في رياض الأطفال، سواء من الناحية الطبية من خلال تقديم التوعية للآباء والأمهات بأنواع العقاقير المنبهة والمنشطة والتوعية بخطورة الإسراف من هذه الأدوية والأعراض الجانبية المصاحبة، کما يمکن أن تقدم العلاج من خلال عمل مسرحيات درامية عرائسية يتناول مضمونها التوعية بما يجب إتباعه کبرنامج غذائي لتعديل السلوک وفقا لنظرية التعلم واستخدام أساليب التعزيز أو تقديم نموذج ايجابي للسلوک يقوم الطفل بتمثيله ويقوم الآخر بتقليده ومحاکاته ،و يتضمن مضمونها أيضا التوعية بخطورة الأطعمة التي تسبب الحرکة الزائدة والحساسية، والأطعمة ذات الألوان الصناعية . وتعد دراما الطفل ومسرح العرائس احد أنواع مسرح الطفل التي يلجأ إليها النفسيين والتربويين التي يستخدمونها في المراحل التعليمية المختلفة ومرحلة رياض الأطفال خاصة کوسيلة لحل المشکلات النفسية والتربوية ،ومن أجل تفريغ شحنات الأطفال الزائدة وإمدادهم بالمعارف والاتجاهات والقيم والسلوکيات السليمة وشغل أوقات فراغهم ،انطلاقا من أن مرحلة رياض الأطفال هي مرحلة بناء الفرد وهي اللبنة الأولي التي يتشکل فيها السلوک ، وهي حجر الأساس ، فإذا کان الأساس سليم طيب کان المنشأ أيضا کذلک. کما يفضل الأطفال في هذه المرحلة ألعاب الکمبيوتر ، لذا يمکن استخدام الألعاب التعليمية لعلاج بعض الأطفال الذين يعانون من فرط النشاط الحرکي، حيث أن برامج الکمبيوتر تتميز بقدر عالي من التفاعلية وبصفة خاصة الألعاب التعليمية لما تقدمه من أشکال ورسوم وإصدار أصوات وحرکة ، فنجد التفاعل واضح بين هذه الألعاب والطفل مما يؤدى إلى الانتباه لأي تغير على الشاشة، وأيضا محاولة التوصل إلى نتائج إيجابية من أجل التعزيز المتمثل في التعزيز وتلعب التغذية دوراً هام وفعال فى ظاهرة زيادة النشاط لدى الأطفال فالتغذية سلاح ذو حدين فهناک أطعمة محببة للأطفال تحتوى على مواد ملونة ومکسبات طعم ورائحة ونکهة ومواد حافظة صناعية تؤدى إلى ظهور بعض أنواع من الحساسية التى تظهر فى صور عديدة منها زيادة نشاط الأطفال وتوجد أيضاً أنواع من الفاکهة والخضروات التى تحتوى فى ترکيبها الطبيعى على مادة السلسلين والتى تعتبر من أسباب ظهور السلوک غير السوى وهو زيادة النشاط مما يؤثر على عملية التعليم والتعلم لدى هؤلاء الأطفال، وعند استبعاد هذه المواد نلاحظ تلاشى هذا السلوک النشاط الزائد عند حوالى 50% من المصابين به من الأطفال ، کما أن هناک عناصر غذائية تعمل وتساعد على النمو الطبيعى لخلايا المخ حيث أثبتت الدراسات الحديثة أن هناک علاقة بين نقص العناصر الغذائية ومشاکل السلوک وخصوصاً زيادة النشاط لدى الأطفال وعدم الانتظام فى الوجبات الغذائية مما يزيد من المخاطر النفسية والسلوکية. ويحاول المشروع البحثي الحالي الربط بين توظيف واستخدام الأنشطة المسرحية والموسيقية وأعمال الخزف الفنية وألعاب الکمبيوتر التعليمية، المدعمة بثقافة التغذية الصحية کأسلوب علاجي للأطفال ذوي النشاط الزائد في مرحلة رياض الأطفال، من خلال رؤية تکاملية لعلاج هذه الفئة داخل رياض أطفال مدينة المنصورة. ومن ثم تحدد مشکلة المشروع الحالي في التساؤلات التالية:
أهداف المشروع: يهدف المشروع البحثي الحالي إلي تشخيص وعلاج النشاط الزائد من المنظور التربوي التکاملي عن طريق التحقق من فعالية برنامج تربوي تکاملي متضمن النشاط المسرحي والموسيقي والفني والعاب الکمبيوتر والتغذية العلاجية في خفض النشاط الزائد لدي الأطفال برياض أطفال مدينة المنصورة، وتدريب المعلمات والأمهات علي التعامل مع أبنائهم من خلال المحاضرات المعدة لذلک من قبل المتخصصين، واختبار الفروق بين الذکور والإناث في النشاط الزائد. أهمية المشروع :
الإطار النظري: النشاط الزائد Hyperactivity يطلق مصطلح " النشاط الزائد " Hyperactivity علي مجموعة من أعراض النشاط الحرکي Hyperkinetic Syndrome التي تتصف بمستوى متزايد من الشدة, أو علي مجموعة من الأعراض التي تعکس شمولية مرضا نوعيا. ( فتحي الزيات ،2006 ) واختلف تناول الباحثين لتعريف النشاط الزائد، منهم من تناول وصف النشاط الزائد فى حد ذاته، ومنهم من تناول الطفل ذا النشاط الزائد وما يتصف به من اعراض . فمن التعريفات التى تناولت وصف النشاط الزائد ماعبر عن النشاط الزائد بدرجة تواتر النشاط فى المواقف المختلفة مثل تعريف دونالد وجيفرى الذى يشير الى النشاط الزائد بأنه"عبارة عن مستوى عال ومستمر من النشاط الحرکى يظهر فى المواقف المختلفة ، ويکون غير ملائم ومن التعريفات ما عبر عن النشاط الزائد کاضطراب سلوکى له صفات جسمية وعقلية معينة مثل تعريف ليز ( (lees,1985 الذى يرى ان النشاط الزائد هو " اضطراب سلوکى يتسم بدرجة غير عادية من الحرکات غير الهادفة، وبصعوبة الترکيز وتشتت الانتباه الى درجة يصعب عندها تکملة المهام الصعبة " . ومن التعريفات ماتناول النشاط الزائد کاضطراب سلوکى ايضاًً، ولکن له صفات جسمية وعقلية ووجدانية واجتماعية مقسمة الى صفات أساسية وأخرى ثانوية ومن تلک التعريفات تعريف ضياء محمد منير (1987) الذى يرى النشاط الزائد بأنه"اضطراب سلوکى يتميز بثلاثة اعراض اساسية هى : الاندفاعية وضعف الانتباه والحرکة المضطربة غير الهادفة ، وغير المقبولة اجتماعيا تصاحبه مجموعة من الاعراض الثانوية منها ضعف التحصيل الدراسى وضعف العلاقة بالاخرين ، وعدم الطاعة والعدوان واحداث الفوضى، وضعف القدرة على تحمل الاحباط ، وعدم الاتزان الانفعالى وضعف فى احترام الذات . ويعرف اضطراب النشاط الزائد المصحوب بتشتت الانتباه وفقاً للدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات العقلية الطبعة الرابعة، 1994 بأنه: "نمط دائم لعجز أو قصور أو صعوبة في الانتباه و / أو فرط النشاط-الاندفاعية، يوجد لدي بعض الأطفال، يکون أکثر تکراراً، أو تواتراً، وحدة، عما يلاحظ لدي الأفراد العاديين من أقرانهم في نفس مستوي النمو". وهذا الاضطراب يشکل زملة أعراض تعبر عن نفسها من خلال:العجز عن ترکيز الانتباه ومواصلته وتنظيمه، والعجز عن کف الاستجابات الاندفاعية، ويظهر هذا الاضطراب في مدي عمري مبکر، قبل سن سبع سنوات، وقد يکون مصحوبا بنوع من النشاط الزائد الذي يتصف بـالعفوية، والعشوائية، والافتقار ومن التعريفات التى تناولت الطفل ذا النشاط الزائد وما يتصف به من اعراض ما قارن حرکة الطفل زائد النشاط باقرانه مثل تعريف باروف (Baroff,1974 ) الذى يرى الطفل ذا النشاط الزائد بأنه ذلک الطفل " الذى يبدى درجة من السلوک الحرکى تفوق السلوک الحرکى للأطفال فى مثل سنه ، وهو متقلب المزاج ، قليل الثبات لا يهدأ " ويعرف جرافينکل ( Grafinkel,1992) الطفل ذا النشاط الزائد بأنه " الطفل الذى يتسم بمستوى نشاط حرکى زائد واضطراب انتباه وضعف ترکيز واندفاع " ومن التعريفات ما أضافت الصفات الاجتماعية للطفل زائد النشاط مثل تعريف عبد العزيز الشخص ( 1985) الذى يرى فيه الطفل ذا النشاط الزائد هو " الطفل الذى يعانى من ارتفاع مستوى النشاط الحرکى بصورة غير مقبولة وعدم القدرة على ترکيز الانتباه لمدة طويلة، وعدم القدرة على ضبط النفس (الاندفاعية) وعدم القدرة على إقامة علاقات طيبة مع أقرانه ومدرسيه " . وتشير موسوعة علم النفس الشاملة ( 1999) إلي مشکلة النشاط الزائد لدى الأطفال بمصطلح فرط الحرکة ، أو فرط النشاط الحرکي أو الحرکة الزائدة، وأنه اضطراب يصيب الأطفال والمراهقين ويتميز بعرضين ، هما العجز في ترکيز الانتباه ، زيادة النشاط ، أو الحرکة بصورة شاذة وبدون أهداف ، حيث يجد الطفل صعوبة في الترکيز على عمل معين ، أو الاستمرار فيه لمدة طويلة ويکون الطفل متأهب دائماً ، ويظل في حرکة دائبة مستمرة ، قلقاً ، متململاً ، ويتضح من التعريفات السابقة أنها اتفقت على أن مفهوم النشاط الزائد يعبر عن الحرکة المفرطة ويضيف عليها ضعف الترکيز وتشتت الانتباه بالاضافة الى الاندفاع ، وکذلک ضعف العلاقات مع الاخرين ، وضعف التحصيل الدراسى ، الامر الذى يعوق الطفل ذو النشاط الزائد عن اکتساب الاهداف المرجوة من العملية التعليمية . ولذلک عندما صدر الدليل التشخيصي الإحصائي الرابع للأمراض العقلية(Diagnostic and Statistical Manual of Mental, DSM-IV, 1994) أکد مراجعة ما ورد في الدليل الثالث عام (1987) بشأن قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد، حيث تبين أن جميع الأطفال المصابين بهذا الاضطراب لديهم نشاط حرکي مفرط، ولکن مستوي هذا النشاط المفرط يختلف من طفل لآخر؛ فقد تکون أعراض قصور الانتباه أشد من أعراض فرط النشاط الحرکي لدي بعضهم، وعلي النقيض من ذلک تکون أعراض فرط النشاط أشد من أعراض قصور الانتباه لدي البعض الآخر، وقد تتساوي شدة الأعراض لکل من قصور الانتباه، وفرط النشاط لدي أطفال آخرين. تشخيص النشاط الزائد: تعددت تعريفات النشاط الزائد أو الحرکة المفرطة، فمن الباحثين من اعتبره مرض قائم بذاته ومنهم من اعتبره عرض تشترک فيه الکثير من الاضطرابات المختلفة . وأوضح اسکوارز Ascoars أن هناک تباينا في استخدام مصطلح النشاط الحرکي الزائد نتيجة لاختلاف المعايير الاجتماعية والثقافية الموضوعية من بلد لآخر ، فيعد البريطانيون النشاط الحرکي الزائد مخصصا للحالات الحادة من الأطفال المنحرفين في المواقف المختلفة والذين يعانون من قصور عقلي ، في حين يري الأمريکيون أن النشاط الحرکي الزائد يعني قصور الانتباه والتسرع والحرکة الزائدة " ( صلاح الدين حسين الشريف ، 1991) . وان اختلفت التعريفات بين الباحثين في النشاط الزائد إلا أنها خلصت إلي مجموعة من الخصائص التي يتصف بها طفل الروضة أو طفل المدرسة الابتدائية. وفي هذا الإطار، يعرف فؤاد الموافي .(فؤاد الموافي،1995) الطفل الذي يعاني من النشاط الزائد في مرحلة ما قبل المدرسة بأنه الطفل الذي يتسم بالمحددات السلوکية التالية:
ويعتمد تشخيص النشاط الزائد علي: طريقة القوائم السلوکية: فلتشخيص النشاط الحرکي الزائد أو فرط النشاط , قدم الأخصائيون المهنيون قائمة سلوکية تتألف من خمسه وخمسين بندا, وطلب منهم أن يختاروا ستة أنماط سلوکية يعتبرونها أکثر الأنماط السلوکية دلالة في تحديد زملة النشاط الحرکي الزائد وتعرفها . وقد جرى تقدير هذه الأنماط السلوکية الستة على أساس تکرارها عند کل مجموعة بنسبة 75% أو أکثر کمؤشر على النشاط الحرکي الزائد عند الأطفال . وأظهرت نتائج هذه الدراسة أن المحکات التي يستخدمها هؤلاء الأخصائيون المهنيون في تشخيص النشاط الزائد عند الأطفال هي:
طريقة المقابلات: واستخدم بعض الباحثين طريقة المقابلة المقننة مع أمهات مجموعتين من الأطفال بالمدرسة الابتدائية (أطفال مرتفعي النشاط, وأطفال عاديين). وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروق دالة بين هاتين المجموعتين من الأطفال في الخصائص السلوکية التالية المميزة للأطفال مرتفعي النشاط.
طريقة تحديد الصفات السلوکية في مواقف الحياة الفعلية: ويتجه بعض الباحثين إلي تحديد الصفة السلوکية للطفل زائد النشاط في المواقف الفعلية من مجالات حياة الأطفال وهى : الأسرة والمدرسة والأقران حيث تأخذ الأنماط السلوکية المميزة للأطفال زائدة النشاط طابعا إجرائيا في هذه المجالات وذلک على النحو التالي : في المنزل:
في المدرسة:
في العلاقات مع الأطفال الآخرين:
أسبابالإصابةبالنشاطالزائد للأطفال: يرجع تنوع العوامل والأسباب التي تقف خلف اضطرابات الانتباه إلى تعقيد عمليات الانتباه وتداخلها مع العديد من المتغيرات الأخرى، ويمکن حصر بعض هذه العوامل فيما يلي : 1-عوامل وراثية: وأشار کونت(Conte. 1998, 79) إلى أن العوامل البيولوجية تشتمل على تتبع الأصول الوراثية لاضطرابات الانتباه مع فرط النشاط وتأخر النمو والنضج والأمراض المزمنة، وأضاف إلى وجود علاقة واضحة بين اضطرابات الانتباه مع فرط النشاط والعوامل البيولوجية وتظهر على صورة صعوبة الحديث, الحماقة, بطء المشىء وانخفاض الوزن عند الولادة وتلک المشکلات تعادل 1.8 مرة عند ذوى اضطرابات الانتباه مع فرط النشاط مقارنة بالعاديين, کما أن المشکلات المزمنة تعادل 1.9 مرة عند ذوى اضطرابات الانتباه مع فرط النشاط مقارنة بالعاديين. وأشارت سارانيل وآخرون (Saranell , et al, 1998) إلى أن اضطرابات الانتباه تنشأ نتيجة لعدم التوازن الکيميائي داخل الجسم مما ينشأ عنه عدم کفاءة نظام الإرسال العصبي الذي يتحکم في تنظيم السلوک والنشاط الحرکي.( فتحي الزيات ، 2006 ) ويطلق عليها الاستعداد الجيني وهو تؤثر بطريقة مباشرة عبر نقل الجينات أو بطريقة غير مباشرة من خلال نقل هذه الموروثات لعيوب تکوينية تؤدي إلي تلف أنسجة المخ ، ومن ثم يؤدي ذلک إلي ضعف النمو کمرجع لاضطراب المراکز العصبية الخاصة بالانتباه ، ونجد أن حوالي نسبة 10 % من آباء الأطفال ذوي النشاط الحرکي الزائد کان لديهم نفس الأعراض ، مما أدي إلي الاعتقاد بوجود انتقال جيني وراثي لزيادة النشاط الحرکي ، وان معدل انتشاره يزيد لدي التوائم المتشابهة عنه لدي التوائم الغير متشابهة ( محمد النوبي محمد علي ، 2006) . ويؤکد بعض الباحثين علي وجود علاقة بين قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد والعوامل الوراثية، مستدلين علي ذلک بعدم هدوء الطفل المولود حديثاً (دبيس والسمادوني، 1998) وأکد استر واس وکيفارت (Straus and Kephart) (المشار إليهما في دبيس والسمادوني، 1998) أنه يمکن الاستدلال علي وجود إصابة أو تلف في المخ من مجموعة المظاهر السلوکية للنشاط الحرکي الزائد، وأن حدوث خلل وظيفي في الجهاز العصبي يؤدي إلي ظهور أعراض قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد، کما أن العجز في قيام أبنية المخ الأوسط بوظائفها وعدم القدرة علي إحداث توازن بين آليات الکف والاستثارة يؤدي إلي حدوث هذا الاضطراب. وأن الخلل الوظيفي للمخ يسبب وجود مشکلة في العمليات الحرکية الإدراکية. ويلخص احمد وبدر (1999) نتائج دراسات حديثه تذکر أن %50 تقريباً من الأطفال المصابين بقصور الانتباه يوجد في أسرهم من يعاني من هذا الاضطراب. 2-عوامل بيئية: تشمل العوامل البيئية کلا من: العوامل النفسية الاجتماعية والتأثيرات الوالدية والحساسية للتغذية والتلوث البيئى. (Conte, 1998) وتشمل العوامل الاجتماعية والنفسية الظروف المحيطة بالطفل والتى تؤثر على سلوکه فمثلاً سوء معاملة الآباء له وانفصال الآباء والصراعات الاجتماعية والعقاب البدنى المستمر والحرمان من الرعاية الأسرية. ويبدأ تأثير العوامل البيئية منذ لحظة الإخصاب وهي تتضمن مرحلة الحمل والولادة، وکذلک تتضمن الأمراض المعدية، الحوادث التي يتعرض لها الطفل في مرحلة الطفولة المبکرة والتي تؤدي إلي إصابة المراکز العصبية في المخ ،والتسمم بالتکسينات، وفي هذا الإطار، يذکر دافيسون وآخرون (Davison, et al., 1997) أن الحساسية لبعض إضافات الأطعمة تؤدى إلى اضطراب فى الجهاز العصبى المرکزى مما يؤدى إلى زيادة ملحوظة فى النشاط الحرکى مثل إضافات بعض الحلوى والمعلبات المحفوظة, والتلوث بالرصاص وارتفاع نسبته فى الدم وارتفاع نسبة النيکوتين نتيجة لعمليات التدخين الايجابى أو السلبى , والأطفال ذوو الأمهات المدخنات يؤدى إلى اضطرابات الانتباه وفرط النشاط السلبى لدى هؤلاء الأطفال. وأضاف کونت (Conte, 1998) إلى أن نسبة ذوى اضطرابات الانتباه مع فرط النشاط أکثر في المدن وذوى المستويات الاقتصادية والاجتماعية المرتفعة ,وأشار إلى أن الاضطراب الأسرى لدى ذوى اضطرابات الانتباه مع فرط النشاط يعادل 2.2 مرة أکثر من العاديين کما أن الاضطراب الأسرى يسهم بنسبة 10% فى ذوى اضطرابات الانتباه مع فرط النشاط. ( فتحي الزيات ، 2006 ) وتشير الدراسات إلي تعدد العوامل البيئية، فمثلاً قام وينک وزملاؤه (Winneke et al) (المشار إليهم في أحمد وبدر، 1999) بدراسة هدفت إلي فحص العلاقة بين مادة الرصاص في الدم، وقصور الانتباه لدي الأطفال، وأسفرت نتائج هذه الدراسة عن أن هناک علاقة موجبة بين مستوي الرصاص في الدم، ومستوي قصور الانتباه، بمعني أنه کلما زادت نسبة الرصاص في الدم زاد اضطراب الانتباه وفرط النشاط لدي الطفل،کما أن تناول الطفل لکميات کبيرة من الحلوى يؤدي کذلک إلي نشاطه الحرکي المفرط، وبينت دراسة أخري أن المواد السکرية التي يتناولها الطفل لا تؤدي الي إصابته باضطراب الانتباه، ولکنها تؤدي الي ارتفاع مستوي نشاطه الحرکي من خلال ارتفاع مستوي الطاقة لديه. کما أن للعوامل البيئية المحيطة بالطفل والمتمثلة في الأسرة والأساليب الوالدية السيئة لها دورا مهما في إحداث اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد لما لها من تأثير قوي في حياة الطفل وخاصة في مراحل نموه الأولي. فقد بين بارکلي (Barkely) (المشار إليه في دبيس والسمادوني، 1998) أن النشاط الحرکي الزائد لا يزيد عن کونه نتيجة ضعف في ضبط سلوک الطفل من قبل والديه. إضافة إلي أن الطفل ذو نقص الانتباه والنشاط الحرکي الزائد يعيش في بيئة فوضوية مقابل بيئة منظمة أو أن يعيش في بيئة فيها إدارة سلوک فعال مقابل العکس کل هذا ممکن أن يسهم إيجابيًا أو سلبيًا على الطفل. أما فيما يتعلق بالنمط الغذائي فإن في معظم الدراسات والأبحاث لا تدعم القول أن نوعية الغذاء أو المواد الحافظة والسکر من مسببات اضطراب تشتت الانتباه والنشاط الحرکي الزائد (Barkley, 2000; Rief, 2005; Weyandt, 2001). وأضاف جولدشتاين (Goldstein, 1995) إلى أن نقص عنصر الحديد داخل الجسم يتسبب عنه الأنيميا التي قد تنشأ عنها اضطرابات للانتباه وتلک المشکلة تظهر أکثر في التلاميذ ذوى المستويات الاقتصادية والاجتماعية المنخفضة وأشار إلى خطورة استخدام بعض العقاقير والتي تتسبب في زيادة اضطرابات الانتباه مع فرط النشاط. ( فتحي الزيات ، 2006 ) ومن ثم، فتناول الطفل لکميات کبيرة من الأطعمة الجاهزة أو الخضروات أو الفاکهة الملونة ، والصبغات والمواد الحافظة المضافة إلي المواد الغذائية المجهزة ، والحلوى ومحسنات الطعم الصناعية والشيکولاتة والکولا وفيتامين ب يمکن أن تؤدي إلي هذه الآثار السلبية ( حسن عبد المعطي ، 2001) . وهناک عدة عوامل عصبية منها، ما أشار إليه روتر (Rutter, 1977) إلى أن 5% من ذوى اضطرابات الانتباه مع فرط النشاط لديهم إصابات مخيمة على الرغم أن معظم الذين لديهم إصابات مخية ليست لديهم اضطرابات مع فرط النشاط. وأضاف هيند وآخرون (Hynd, et al.,1993) إلى أن اضطرابات الانتباه مع فرط النشاط يمکن أن تستند على محورين هما: طبيعة الترکيب التشريحي لمخ المرضى ذوى اضطرابات الانتباه مع فرط النشاط, والخصائص الوظيفية للجهاز العصبى لهم. ومن العوامل الاجتماعية والنفسية ما يلي : 1ـ طرق المعاملة الوالدية الخاطئة والتي تتسم بالرفض السريع أو المقنع أو الحماية الزائدة أو الإهمال أو العقاب البدني المتکرر أو النفسي والحرمان العاطفي من الوالدين من شأنه يصيب الأطفال باضطرابات نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الحرکي الزائد . 2ـ عدم الاستقرار داخل الأسرة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية أو النفسية وکذلک التوافق الزواجي أو إدمان احد الوالدين أو سفر احدهما أو وفاته مما يترتب عليه ميول الطفل للإثارة 3ـ خبرة دخول المدرسة : فالبيئة المدرسية الجديدة معقدة بالنسبة للطفل مقارنة بالبيئة الأسرية المنزلية فهي تسهم بشکل کبير في نشأة الاضطرابات . 4ـ القلق والإحباط والصراعات الاجتماعية والنظم المتعارضة في الأسرة والمدرسة وغياب المتابعة الأسرية لما يحدث في المدرسة . 5ـ العزلة عن الأسرة والمدرسة والمجتمع وعدم تعامل الأطفال مع الآخرين خاصة الذين يعيشون في مؤسسات داخلية . ( محمد النوبي ، 2006، علا عبد الباقي،2007) . وأشار دافيسون وآخرون (Davison et al., 1997) إلى أن العوامل النفسية مثل الضغوط سواء الداخلية أو الخارجية تؤدى إلى اضطرابات الانتباه مع فرط النشاط, کما أن انفصال الوالدين بالطلاق وانعدام العلاقة بين الطفل والوالدين تؤدى إلى زيادة الاستثارة لديه وعدم الطاعة للأوامر والتعليمات المدرسية وعدم أداء الواجبات المدرسية وجميعها من مظاهر اضطرابات الانتباه مع طرق التدريس : أثبتت الدراسات أن طرق التدريس التقليدية غير الجذابة سبب من أسباب النشاط الزائد (O, Brien &, Obrzut, 1986)، وان إهمال المدرس للطفل وتسلطه أيضا يؤدي إلي النشاط الزائد للأطفال الذين يتعامل معهم ( Waller , 1993) ( نقلا عن : أحلام الباز الشربيني ، 2000) غياب الأنشطة التربوية والفنية: تعد الأنشطة الفنية والمسرحية واحدة من أهم الأنشطة التربوية بدور الحضانة ورياض الأطفال ، فالطفل من خلال قيامه أو اشتراکه أو مشاهدته للألعاب التمثيلية الجماعية وأنشطة التعبير الذاتي والعروض المسرحية وقيامه بالتمثيل ومشاهدته لبعض الشخصيات المسرحية کشخصية " البلياتشو أو المهرج " ، ورجل الشرطة والمطافي أو الفلاح أو الخفير أو رجل القضاء أو أي شخصية محببة إلي نفسه فإنها تنمي لديه غريزة التشخيص وحب التمثيل فضلا عن تنمية القوة العقلية والجسمية والحرکية وتزيد من قدرته علي الانضباط وتذکر الحقائق وحل المشکلات ، وظهور مواهبه وإبراز ميوله ، ومن ثم العمل علي توجيهها التوجيه الصحيح ، فضلا عن غرس التعاون وتنمية العلاقات الاجتماعية بين الأطفال ، وحل المشکلات النفسية من خلال برامج تعديل السلوک، کمشکلة النشاط الزائد وحسن توجيه حرکته العشوائية ومشکلة العدوان والشعور بالخجل والانطواء والاکتئاب، وتأکيد الاتجاهات والسلوکيات الايجابية، وزيادة القدرة المعرفية وتنمية الجانب الانفعالي والحرکي ، وتدعيم الجانب التفاعلي فضلا عن اکتساب المهارات المختلفة . ويعتبر غياب دور الأنشطة الفنية والتمثيلية وغياب دور القائمين عليها في دور الحضانة ورياض الأطفال هو کبت لطاقات الطفل الانفعالية والحرکية والنفسية ، وإصابته بالأمراض النفسية ،وتجعل الأطفال يحجمون عن الذهاب للحضانة والالتحاق بها ،فهذه المرحلة تسمي بمرحلة اللعب، والأنشطة الفنية المسرحية ماهي إلا لعبة ـ يشترک فيها الطفل سواء کان مشارکا في الأداء أم مشاهدا ـ تشتمل علي الکثير من العناصر الفنية والجمالية " فالنص المسرحي وما يحمل في طياته من معارف ومهارات وسلوکيات،والحرکة المسرحية ، والديکور ورسم المناظر، والملابس وألوانها ،والإضاءة والمؤثرات الضوئية ، والموسيقي والمؤثرات الصوتية، والماکياج والإکسسوارات المسرحية، والأغاني ،والأقنعة)، کل هذه العناصر قادرة بلا شک علي أن تفرج عن الطفل طاقاته وإبداعه وميوله واتجاهاته، فضلا عن أنها تساعد المعلمين والآباء والمربين عن اکتشاف المشکلات السلوکية عند الطفل مما يتيح الفرصة للتعامل معها والحد منها قبل أن تزداد خطورتها . علاج النشاط الزائد لدي الأطفال: يعتبر العلاج السلوکي والدوائي هما الأساس الإستراتيجي لعلاج الأطفال وحتي الکبار المصابين بالنشاط الزائد، وفي معظم الحالات يستخدم الإتجاهين السلوکي والدوائي معاً التدخل العلاجي لاضطرا بات الانتباه فرط النشاط: نتيجة لارتفاع نسبة اضطرا بات الانتباه فرط النشاط , وتأثير هذه الاضطرابات على التحصيل الدراسي للتلاميذ و فقد استقطب التدخل العلاجي اهتمام کافة المربين والباحثين والآباء والمنظمات المهتمة بالتربية الخاصة عموما , حيث شملت أنماط التدخل العلاجي التالية: 1-التعديل المعرفي للسلوک cognitive Behavior Modification 2-تعديل السلوک Behavior Modification 3-التدخل العلاجي الطبي Stimulant Medication 4-العلاج النفسي Psychotherapy 5-التدخل العلاجي بالتغذية Dietary intervention 6-تدريب الآباء Parents Training
وفيما يلي تناول هذه الأنماط بشئ من التوضيح: (1)التعديل المعرفي للسلوک (C.B.M) يعد التعديل المعرفي من بين أساليب المعالجة المستخدمة مع الأطفال ذوى اضطرا بات الانتباه فرط النشاط على تدريب هؤلاء الأطفال على اکتساب مهارات التخطيط, حل المشکلات , ضبط الذات التي يفتقر إليها مجتمع هذه الفئة من الأطفال , من منطلق أن الضبط أو التحکم اللفظي أو التعبير يعد واحدا من أکثر العوامل أهمية في ضبط السلوک خلال التطور النمائى له (فتحي الزيات 1998). وبتطبيق ذلک على الأطفال ذوى اضطرا بات فرط النشاط وجد أن خاصية الاندفاع وهى من الخصائص المهمة لهؤلاء الأطفال ترجع إلى عدم ضبط إيقاع السلوک مع إيقاع الکلام أو الحديث الذاتي , ولذا فإن هؤلاء الأطفال يحتاجون على تدريب على المواءمة بين إيقاع الکلام أو التفکير اللفظي والسلوک المصاحب. وفى أحد البرامج التي طبقت هذا الأسلوب على الأطفال مضطربي الانتباه مفرطى الانتباه اتبعت الخطوات الآتية:
2-تعديل السلوک: يفضل علماء النفس تعديل السلوک باستخدام مبادىء التعلم المتکامل عن طريق تقليل احتمالات التشتت من خلال تهيئة المهام التعليمية بطريقة تضمن استمرارية انتباه الأطفال بألا تکون البداية بعد فترات طويلة من الانتباه , مع ملئ جو الفصل بالمؤثرات التي تمکننا من تنفيذ المهام التعليمية وکذا التعزيز المستمر الذي يؤدى على حدة اضطرا بات الانتباه کما يقولون لأنفسهم قبل أن يبدأوا أية مهمة تعليمية أنا سوق أتوقف , استمع أنظر أفکر قبل أن أجيب ,,...قد نتج عنه تسحن کبير في سلوک الأطفال , کما أن إعطاء مزيد من وقت الترکيز والاستجابة الأمرية الفورية تقدم تحسنا في علاج حالات اضطرا بات الانتباه فرط النشاط (حسن محمود حسن 1992). ويقوم العلاج السلوکي على نظرية أن السلوک الخاطىء يرجع إلى تعلم وتکيف خاطئين , ومن ثم يهدف العلاج السلوکي إلى إزالة السلوک الخاطىء وإعادة التعلم والتکيف ( عبد المنعم الحفنى 1994).
3-العلاج الطبى : لعلاج اضطرا بات الانتباه فرط النشاط تستخدم العقاقير الطبية کمنبهات للجهاز العصبي المرکزي خاصة " الدک ستروا مفيتامين والمثيل فيدويت , والبيموکين , ومضادات الأکتئاب والذهان " وقد أظهرت عديد من الدراسات أن هذه العقاقير تؤدى إلى خفض حدة اضطراب الانتباه فرط النشاط من خلال قياسات الآباء والمعلمين . کما أظهرت تحسنا في عديد من أوجه التحصيل الأکاديمي، علما بأن مضادات الاکتئات والذهان تعد في الصف الثاني وتستخدم بجرعات أقل لما لها من آثار جانبية إذا استخدمت على المدى البعيد , حيث تعوق النمو الطبيعي للطول والوزن بالإضافة إلى أنها تؤدى نقص في الوظائف المعرفية . ومن ثم لم يعد العلاج الطبي الاختبار الأمثل للعلاج فعلماء النفس يفضلون تغيير السلوک باستخدام مبادىء التعلم المتکاملة ... لتقليل احتمالات التشتت ويتم من خلال تهيئة المهام التعليمية بطريقة تضمن استمرارية انتباه الطفل واهتمامه (حسن محمود الهجان , 1992). وعلي الرغم مما يعتقده الکثير من الأطباء أن النصح باستخدام العقاقير في مثل هذه الحالات أمر مسلم به ، والدليل علي ذلک أن آلاف الأطفال ممن يعانون من النشاط الزائد يعالجون بالعقاقير والتي منها الميثيل فيندات Methylphenidateويعرف باسمه التجاري ريتالين Retalin أو ( ديکستر امفيتامين ) والمعروف باسم دکسدرين Dexedrine . وتعتبر العقاقير من أکثر الأساليب المثيرة للجدل في النشاط الزائد ويدعي المؤيدون لاستخدام العقاقير أنها ذات فعالية إلا أن ادعاءاتهم لا يساندها الدليل ، أما المعارضون لاستخدامها فهم يستندون علي ما لها من آثار جانبية ضارة ومنها تأثيرها المعطل علي النمو والصحة وعملية التعليم والعادات وإدراک الطفل لتحکمه الذاتي ، وما تنطوي عليه من إمکانية أن يصبح الطفل مدمنا لاستخدامها .( مصطفي حسن احمد ، عبلة إسماعيل احمد ، 1991) . 4-العلاج النفسي: لابد أن يصاحب العلاج الطبي مساعدات نفسية لإعطاء الطفل مضطرب الانتباه مفرط النشاط فرصة ليکتشف معنى الدواء بالنسبة له , ويعرف أن الدواء مجرد مساعد حتى يقلل من قلقه .. ومن ثم يجب على الوالدين والمعلمين وضع نظام معين للثواب والعقاب لتعديل الجوانب المزاجية والانفعالية لدى الطفل وأن يواجهوا المستلزمات الطبيعية للنضج , ويشبعوا الحاجات النفسية للأطفال ؛ لاکتساب القيم وتکوين أ،ا أعلى طبيعي قابل للتکيف بالإضافة على استخدام فنيات للتعامل مع المشکلات السلوکية ضمن الخطة العلاجية (زينب محمود شقير, 1999). في حين استخدمت دراسة أخرى أسلوب التعاقد التبادلي (Contingency) الذي حدده " هوم" Homme 1973 بأنه " الاتفاق على تقديم مکافآت مقابل السلوک المرغوب الذي يسلکه الطفل سلوکا يريد المعلم أن يفعله , فإنه يحصل على تدعيم إيجابي , أما إذا قام بسلوک طلب منه المعلم ألا يفعله , فإنه يعاقب على ذلک بسحب جزء من التدعيم الإيجابي الذي سبق حصوله عليه ... ولزيادة فاعلية التعاقد التبادلي يشترط أن يکون التدعيم المستخدم محبوبا ومرغوبا لدى الطفل کذلک يکون متناسبا مع الجهد المبذول وأن يکون فوريا ومتقطعا (أي يقدم أحيانا , ويحجب أحيانا أخرى) حيث أشارت التجارب استمرارية السلوک الذي يکتسب بفعل التدعيم المتقطع وهذا لا يتعارض مع فکرة التدعيم الفوري. أما الأسلوب الثاني فهو أسلوب التدريس الملطف Gentle Teaching ويعد هذا اتجاها جديداً في علاج عديد من المشکلات السلوکية لدى الأطفال المضطربين , وذوى الصعوبات باعتباره مدخلا للتربية الإنسانية ؛القائمة على أساس المؤازرة الوجدانية , للإقلال من سلوکيات اضطراب الانتباه فرط النشاط دون استخدام عقاب , بل من خلال علاقة إيجابية قائمة على الدفء , والتقبل , والتبادل , وتبنى قيم لا تسلطية , والتأکيد على مساندة الطفل , وعدم تعريضه لمشادة ما , والدقة والاعتماد المتبادل , بدلا من الترکيز على الانصياع والطاعة والخضوع (فؤاد الموافي 1995). تعديل السلوک : وأشارت بعض الدراسات إلي انه من الممکن تغيير السلوک المخرب والمزعج المرتبط بتشتت الانتباه لدي الأطفال ذوي النشاط الزائد إلي سلوک أفضل بواسطة التحکم في عواقب السلوک المرغوب فيه ، وذلک عن طريق تعلم خبرات صحيحة من خلال تطبيق مبادئ التعلم والأساليب المنبثقة منها ، وهذه هي : أ ـ أساليب التعزيز : ويقصد بالتعزيز أن أي حدث يأتي بعد السلوک ويؤدي إلي الشعور بالارتياح أو الرضا ، فإن هذا السلوک يقوي ويميل إلي التکرار ، أي أننا قد دعمنا السلوک وعملنا علي تقويته ليتکرر للظهور مرة أخري ، وهذا التعزيز هو تعزيز ايجابي کمکافأة مادية أو تقديرا اجتماعيا أو معنويا. ولکي يکون التعزيز فعالا ويؤدي إلي النتائج المرجوة منه من حيث تقوية السلوک وتکرار حدوثه ، لابد من توافر عدة شروط : ـ أن يکون المعزز ( المکافأة ) المستخدم مرغوب ومحبب للطفل . ـ أن يکون للمعزز قيمة تحددها ما يبذله الطفل من جهد للحصول عليه . ـ أن يکون فوريا بمعني أن تمنح المکافأة فور ظهور السلوک المرغوب فيه . ـ أن يبدأ التعزيز مستمرا بمعني أن لکل استجابة صحيحة مکافأة ثم يکون متقطعا بمعني أن تقدم المکافأة أحيانا وتحجب أحيانا أخري حتى يصبح عادة عند انقطاع التعزيز . ويمکن استخدام أسلوب التعزيز في تعديل السلوک فرديا أو جماعيا . ب ـ التعلم بالنموذج : يعد من الأساليب الهامة التي يعتمد عليها العلاج السلوکي في تعديل السلوک ويسمي هذا الأسلوب أحيانا التعلم بالملاحظة أو النمذجة ، الذي يستند إلي نظرية التعلم الاجتماعي التي تولي أهمية کبيرة للتقليد والمحاکاة في التعلم ، " وتستند النمذجة إلي افتراض أن الإنسان قادر علي التعلم عن طريق ملاحظة سلوک الآخرين ، وتعرضهم بصورة منتظمة إلي النماذج ، ويعطي الشخص فرصة لملاحظة نموذج ويطلب منه أداء نفس العمل الذي يقوم به النموذج ، ورأي " باندورا Bandura " أن النمذجة تقدم معلومات يکتسبها الشخص بوصفها تمثيلات رمزية للحدث المنمذج. وتتوقف فعالية النمذجة کأسلوب علاجي علي مجموعة من الشروط منها ما يتعلق بالنموذج أو الطفل المشاهد لهذا النموذج هي:ـ 1ـ وجود شخص يؤدي النموذج السلوکي المطلوب إتقانه أو نموذج رمزي من خلال فيلم أو مجموعة من الصور المسلسلة بطريقة تکشف عن خطوات أداء السلوک . 2 ـ أن يکون النموذج مقبولا من الطفل ، فالأطفال لا يستجيبون بدرجات متساوية لما يشاهدونه ، ويتوقف ذلک علي التشابه في العمر ، جاذبية النموذج ، توافق القيم ، التماثل في بعض الخصائص الشخصية بين الطفل والنموذج . 3 ـ أن يکون عرض النموذج مصحوبا بتعليمات لفظية تشرح ما يتم أو تصف المشاعر المصاحبة " . (عبدا لستار إبراهيم وآخرون ، 1993) . 4 ـ أن يتم جذب انتباه الطفل قبل عرض النموذج وأثناءه خطوة بخطوة . 5 ـ أن يبدأ عرض النموذج بالخطوات السهلة البسيطة . 6 ـ أن تکون سلسلة الاستجابات في النموذج المعروض علي الأطفال متغيرة وغير معقدة . 7 ـ أن يبدأ عرض النموذج بإثارة الدافع عند الأطفال للاهتمام أو الملاحظة وان يستمر جذب الانتباه خلال العرض . 8 ـ أن يقلل المعالج من صيغة الأمر والنصح بقدر الامکان . 9 ـ أن يتم عرض النموذج من خلال مواقف حقيقية تدخل في دائرة اهتمام الطفل ومن حياته الواقعية سواء في المدرسة أو في المنزل . " ( علا عبد الباقي إبراهيم ، ب . ت) 5-التدخل العلاجي بالتغذية : ينصح بعض الأطباء بعلاج النشاط الزائد لدي الأطفال عن طريق إتباع نظام غذائي يتضمن الامتناع عن تناول بعض الأطعمة التي تسبب الحرکة الزائدة للأطفال وخاصة الحلوى التي تحتوي علي الألوان الصناعية والأغذية المحفوظة التي يدخل في حفظها المواد الکيماوية . کما اتجه عدد من الأطباء المتخصصين في الحساسية مثل فاينجولد Feingold أخصائي الأطفال والحساسية بالمرکز الطبي في سان فرانسيسکو إلي منع الأطفال من تناول جميع الأطعمة التي تسبب الحساسية عند بعض الأطفال مثل : ( العنب ، الخوخ ، الفراولة ، البرقوق ، الطماطم ، لحوم اللانشون ، جميع أنواع الکحک ، الايس کريم ) "، بالإضافة إلي امتناعهم عن تناول الأغذية التي تدخل في صناعتها الألوان الصناعية والمواد الکيماوية ، وأطلق علي هذا النظام الغذائي Feingold Diet نسبه لاسمه . 6-تدريب الآباء: واتجه عدد من الباحثين والممارسين والأخصائيين إلى اختبار کفاءة برامج التدريب للآباء وفاعليتها على اعتبار أنهما أي الوالدان – هما أکثر الأشخاص البالغين تواجدا ومعايشة واهتماما بحياة الطفل , والسيطرة على سلوکهم لأکبر فترة ممکنة , قد لا تتوافر لأي فئات التدخل ومن التکنيکات المستخدمة في تدريب الآباء مايلى: أ-تعظيم أو تعزيز قيمة انتباه الوالدين : ويتأتى ذلک من خلال إثارة الآباء على ضرورة زيادة الاهتمام بملاحظة الطفل ومتابعته وقضاء وقت يومى فى الانغماس فى أنشطة سارة ومبهجة للطفل , وعدم محاولة إجهاده أوالضغط عليه , أو توبيخه , أو تهديده بالنتائج المترتبة على سلوکه. ب-تعزيز سلوک المطاوعة أو الطاعة لدى الطفل : بهدف تخفيض الأنشطة أو الأنماط السلوکية غير المرغوبة التى تصدر عن الطفل ومن ثم تؤثر عملية تعزيز سلوکه مطاوعة الطفل للکبار وبناء جسور من الثقة بينه وبينهم فى التخلص التدريجى من السلوکيات غير المرغوبة أو على الأقل تخفيضه. ج-إيجاد نظام أسرى للکسب والخسارة : انطلاقا من فکرة التعزيز المباشر لسلوک الطفل إيجابا أو سلبا يجب وضع نظام أو قواعد تقوم على المکسب أو الخسارة اعتمادا على السلوکيات المرغوبة وغير المرغوبة التى تصدر عن الطفل فيحصل الطفل على قيم نقدية رمزية مع زيادة رصيده من السلوکيات المرغوبة , ويخسر الطفل قيما نقدية رمزية مع نقص رصيده أو مع تکرار السلوکيات غير المرغوبه .. ويمکن عمل قائمة بهذه الأنماط مثل قوائم المکسب والخسارة. د-تخصيص وقت حر تلقائى لايتقيد فيه الطفل بالأوامر: هذا الوقت يکون لا أية تعزيزات أى خارج نطاق التعزيز , ويستهدف وضع الطفل فى مواقف سلوکية يعبر فيها عن ذاته بشکل حر وتلقائى ودون التقيد بالآثار المرتبطة بأشکال التعزيز, مع ملاحظة الأنماط السلوکية التى تصدر عن الطفل خلال هذه المواقف , وإلى أى مدى استطاع الطفل أن يعمم السلوکيات المرغوبة فى المواقف المختلفة خارج نطاق التعزيز. هـ- شمول وإتاحة مدى أکبر للسلوکيات :- يمکن إتاحة مدى أکبر لأنماط أخرى من السلوک ومتابعة تقدم الطفل وتعميمه للسلوکيات المرغوبة خلالها . وهکذا حتى يستوعب الطفل مدى أکبر من السلوکيات فى الاتجاه المرغوب (فتحى الزيات 1998) 4ـ العلاج باللعب : ويعتبر اللعب من فنيات العلاج السلوکي ، فاللعب هو لغة الطفل الرمزية للتعبير عن الذات ، وتنمية الجسم والتنفيس الانفعالي للطاقة الزائدة بما يبعث الارتياح النفسي والرضا لدي الطفل ، کما يشبع حاجة الطفل للاستطلاع والمعرفة والفهم ، ويساعد علي الابتکار والإبداع وتوليد الأفکار وتنمية الهوايات والبعد عن الأنانية والذاتية . 5ـ العلاج بالدراما : يقصد بالدراما : فنون المحاکاة والأداء ، وهي تحديدا أنشطة الدراما الإبداعية والمسرح وعندما توظف في العلاج النفسي ، تنحصر في لعب الأدوار،و السيکودراما والعلاج بالدراما والتي مع اختلاف أساليب عملها تشترک جميعها في أسلوب العمل والذي يحدده '' Roger Gringer '' في ثلاثة أساليب ، وهي : 1 ـ تعليم السلوک البديل Altered behaviour . 2 ـ لتوضيح الخبرات التي تتم في الحياة . 3 ـ للکشف عما يحاول الإنسان إخفاءه عن الآخرين ، وعن ذاته . المسرح التعليمي والنشاط الزائد للأطفال: أهمية ووظائف مسرح العرائس في تعليم الأطفال: 1 ـ أحد الوسائل التربوية الراقية والمؤثرة لأنه يخاطب حواس الطفل المختلفة ، بالإضافة إلي أنه أحد وسائل الاتصال الجماهيري الفعالة في مجال الطفولة. 2ـ يوظف مسرح العرائس للتثقيف الغذائي لطفل الروضة ولتوصيل بعض المعلومات الصحية مثل: ضرورة حصول الجسم علي الاحتياجات الغذائية بما تتضمنه من العناصر المختلفة التي ينبغي تزويد الجسم بها وهي (البروتينات،والنشويات،الدهون،والماء) ،وتأکيد العادات الغذائية الصحية ومنها : وجبة الإفطار ، والتنوع في الغذاء، وسلامة وصحة الغذاء، والآثار السيئة للوجبات السريعة، وأضرار الإحجام عن تناول الأطعمة. ( زينب عبد المنعم ، 2007) . 2 ـ مسرح العرائس وسيلة تربوية تستطيع معلمة رياض الأطفال من خلاله أن تقول للطفل ما لا يمکن قوله بشکل مباشر أو غير مباشر ، فالطفل يمکن أن يتعلم من العروسة مالا يمکن أن يتعلمه لأن سلوک الأطفال يتصف بالعناد وعدم الطاعة في هذه المرحلة. 3 ـ يمتلک مسرح العرائس من عناصر جذب الطفل وإثارة انتباهه. 4 ـ" ينمي مسرح العرائس مهارات التفکير الإبداعي لدي المعلمة ولدي الأطفال . 5 ـ تساعد العرائس في إزالة القلق والتوتر وتشخيص وعلاج عيوب النطق للأطفال . 6 ـ تساعد العرائس في نمو مهارات التواصل ، والعمل الجماعي ، وتطوير المواهب الفنية والدرامية ، وتحقيق المتعة والإثارة" . ( کمال الدين حسين، ب . ت ) . 7 ـ إعداد الصغار لدراما الکبار . 8ـ يساعد مسرح العرائس في إکساب الأطفال قواعد سلوکية ايجابية فيحبها الطفل ويجعلها نمط في سلوکه ،وأخري سلبية فيلفظها الطفل ويستهجنها .
الأنشطة الموسيقية ومشکلات الأطفال ذوى النشاط الزائد: أهمية اللعب في الرعاية التربوية للأطفال: يعد اللعب أحد أهم الاحتياجات الحيوية للطفل الجديرة بالاهتمام والرعاية، ذلک لأن اللعب هو الخاصية والسمة الأساسية للطفولة, وهو المحرک والدافع المساعد في کل عمليات النضج والتکوين، يدرک فيه الطفل العالم بأسره,وسيلته في اکتشاف ذاته وقدراته المتنامية، وأداة فعالة للنمو, ووسيلة للتحرر من التمرکز حول الذات، ويعتبر العلاج باللعب طريقة شائعة الاستخدام في مجال الطفولة؛ وذلک لاستناده على أسس نفسية وله أساليب تتفق مع مرحلة النمو التي يمر بها الطفل، کما أنه مفيد في تعليم الطفل وفي تشخيص مشکلاته وفي علاج اضطرابه، وحيث إن الطفل الذي يعاني من النشاط الزائد لديه قصور في التواصل والتفاعل الاجتماعي فإن أنشطة اللعب الجماعية تعد من أنسب الطرق للتخفيف من هذه المظاهر والحد منها. ( عبد الرازق ، 2001 ). أنشطة اللعب : Playing Activities يعرف اللعب بأنه ذلک النشاط الحر الذي يشترک فيه الشخص بدون النظر إلى فائدة مادية أو جوهرية, والمستوى البسيط للعب الذي تسهل ملاحظته تتوفر في الأطفال الصغار قبل أن يتدخل المجتمع بتنظيم اللعب واستخدامه کوسيلة للتطبيع الاجتماعي ( إبراهيم وفرحات, 1998). ويعد اللعب وسيطا ً تربويا ً يعمل بدرجة کبيرة على تشکيل شخصية الطفل بأبعادها المختلفة، ولقد أکدت البحوث التربوية أن الأطفال کثيرا ً ما يخبروننا بما يفکرون فيه ويشعرون به من خلال لعبهم التمثيلي الحر، وأنشطتهم الحرکية، واستعمالهم للدمى والکرات والمکعبات وغيرها من أدوات اللعب الأخرى. کما يتيح اللعب فرصة التعبير والتنفيس الانفعالي عن التوترات التي تنشأ عن الصراع والإحباط، ويظهر ذلک عندما يعبر الطفل عن مشکلاته حين يتعامل مع اللعب حرکة وکلاما ً وحين يکرر مواقف تمس مشکلاته الانفعالية. کذلک يجد الطفل أثناء لعبه حلا ً لصراعاته ومشکلاته، فمثلا ً في بعض الأحيان قد يهمل الطفل دميته أو يرفضها أو يحطمها، وهذا کله له أهمية بالغة في فهم انفعالاته والتعبير عنها. واللعب أيضا قد يستخدم لتحقيق أغراض وقائية، وذلک عن طريق تقديم خبرة للطفل سوف تحدث مستقبلا ً، مثل خبرة ميلاد طفل جديد داخل الأسرة ( الشافعي،2003). أهمية الغناء بالنسبة للطفل للغناء دور فعَّال فى حياة الطفل ، فهو منذ لحظاته الأولى فى الحياة يستمتع بإصدار أصوات مختلفة دون أن تکون لها معانى واضحة ، ولکنه من خلال هذه الأصوات يعبر عما بداخله من سرور عن طريق الضحک والمناغاة أو يعبر عن ضيق من خلال بکاء وصراخ ، ومع نموه العقلى والجسمى والنفسى ينمو معه حبه للغناء وتأثره بما يسمعه من أناشيد وأغنيات. ولذلک فالأغنية والنشيد من أهم جوانب التربية الموسيقية سواء فى المدرسة الابتدائية أو فى غيرها من المراحل التعليمية ؛ فعن طريقها يتعلم الطفل التنفس الصحيح وعن طريقها أيضًا يمکن للمعلم أن يوصل الکثير من المعلومات ، فالأغنية يمکن أن تقوم بعدة أدوار عن طريق کلماتها منها (الدور القومى ، الدينى ، الدور التهذيبى، الترفيهى ، التعليمى المقصود والدور الانفعالى) . (عائشة صبرى ,آمال مختار ،1987) وانطلاقًا من أهمية دور الغناء فى حياة الطفل ، فقد قام توجيه التربية الموسيقية بتسجيل بعض الأناشيد المقررة حتى يتاح للتلميذ أن يستمع إلى غناء نموذجى لما يتلقاه من أناشيد خلال دروس التربية الموسيقية وفى أوقات الفسحة مجالاً کبيرًا لإذاعة هذه الأناشيد ضمن برامج بالإذاعة المدرسية، والمفروض عند إذاعة هذه الأناشيد أن يکون هناک ترکيز على النشيد الذى يقوم المعلم بتدريسه فى ذلک الوقت بإذاعته فى کل فسحة حتى يألف التلاميذ سماعه ويتعرفون على طريقة أدائه من جوانبه المختلفة ، کذلک يمکن الانتفاع بهذا الشريط خلال الدرس عند التطبيق حتى يحفز التلاميذ على الغناء الصحيح إقتداءًا بالغناء النموذجى الذى يستمعون إليه من تلاميذ مثلهم. على أنه من ناحية أخرى فإنه يجدر بالمعلم أن يستمع هو أولاً إلى النشيد قبل القيام بتدريسه حتى يتأکد من معرفته السليمة للنشيد من حيث تقطيع الکلمات واللحن والسرعة والأداء وروح النشيد بوجه عام. (وزارة التربية والتعليم ، 1975،1976) أهمية الألعاب التربوية الموسيقية: والألعاب الموسيقية کوسيلة من وسائل التربية الحديثة ، لها آثر کبير فى تنمية وتکوين شخصية الطفل المقبلة على الحياة ، الايجابية فى تصرفاتها ، المرحة ، المتعاونة ، کما أنها تساعد على ايجاد التوازن بين الطاقات العقلية والعاطفية ، والمواءمة بين التأثير والانفعال التعبيرى وبين الحس والحرکة . ولها أيضاً دور فعال فى اکساب المعارف وإبراز القوى المعبرة وتنمية الشعور بالإنتماء للجماعة ، والألعاب الموسيقية تعنى الحرکة الجسمية ، والحرکة إحدى المهارات الأساسية فى تعليم الموسيقى وهذه المهارات تلعب دوراً هاماً فى تعليم الأطفال وتعديل بعض سلوکياتهم الخاطئة ، ويتعلم الأطفال أفضل عن طريق المشارکة الفعالة والانغماس التام فى الموقف التعليمى ، وهذا ما توفره لهم الإستجابة الحرکية .(إکرام مطر وآخرون ، 1983) التشکيل الخزفي والنشاط الزائد للأطفال: يعد استخدام فن الخزف وسيلة علاجية غير لفظية للتواصل والتفاهم في عملية العلاج النفسي من الأهمية بمکان حيث يتم العلاج من خلال ممارسة مجموعة من الأنشطة في وقت واحد. ويعد اللعب الحر بالخام نوع من أنواع الفن التأهيلي حيث يتمخض ناتج هذا اللعب (المنتج الفني ) عن أداء عمل ما له أهدافه وفلسفته الموجهة . إن العلاج عن طريق الفن يستند إلي منهج التحليل النفسي في فهم القلق ومشاعر الذنب وديناميات الکبت والإسقاط والإعلاء والتکيف حيث يعبر الإنسان عن الأفکار والمشاعر الأساسية له في اللاشعور ويعبر عنها في صور وأشکال، يعيد فيها المريض ترجمة حياته الداخلية المصورة في الأحلام إلي ألفاظ من خلال جلسة التحليل النفسي . أما في العلاج بالفن فإنه ينقل خبراته اللاشعورية إلي صور فيحدث إتصال رمزي مباشر . حيث تتفادي تلک الصور اللاشعورية کبت الرقيب للتعبير اللفظي . لأن إسقاط الصور الداخلية في رسوم وأشکال خارجية تؤدي إلي بلورة وتثبيت التخيلات والأحلام . في سجل مصور ثابت بعين المريض علي الملاحظة الموضوعية للتغيرات التي تحدق خلال عملية العلاج بالفن ومن ثم يزداد الإحتمال أن يحقق العلاج بالفن التقدم بسرعة أکبر (خالد إبراهيم الفخراني، 1989 ) فالأطفال في سن ما قبل المدرسة والحضانة والابتدائي يحدث لهم طفره في النمو لذلک فإن تعلم لغة الفن غاية في الأهمية إذ تعيد بناء الجزء المکون من أماکن الاتصال بأسلوب يستطيع به الطفل التفاعل مع زملائه في الفصل أو الأسرة أو الجيران (محمود البسيوني، 1984 ) الفن من الوجهة العلاجية : يتضح دور الفن کوسيلة للعلاج في قدرته علي تحرير النفس الداخلية من العلائق وتجنب الدفاع الذاتي . کذلک تقليل التوتر وإحلال جو من الإسترخاء وإکساب الفرد قوة تعويضية لإشباع الذات ويتجه العلاج بالفن إلي تأکيد الذات وتقبلها . وإکساب القدره علي الإتصال بالآخرين بثبات في هذا الوقت يتضح الأطفال المتکيفون بصورة جيدة ومن الممکن مقارنتهم بالأطفال المنطوين والذين يجدون في أنفسهم صعوبة في التوافق مع جو المدرسة وبيئاتها، ومن هنا يصبح العمل الفني فرصة للتفوق في تلک العلاقة (داي شنايد،ب. ت. ) ويعتبر العمل الجماعي مناخاً مناسباًُ للتکيف بين نفسية الطفل المريض وزملائه سواء کان هذا التوتر بسبب الضعف العقلي أو المرض النفسي وعلي المعالج أن يلاحظ السلوک التلقائي بين مجموعة من الأطفال متنوعة الأعمال . ويلخص إلي مواقف تساهم في العلاج حيث يستطيع التعرف علي الطفل المشارک والإيجابي والمنسحب (محمود البسيوني، 1984- ب ) الفن کوسيلة اتصال : يعد الفن لغة اتصال بطريقة غير لفظية من خلال لغة الجسد أو اللغة الرمزية للأشکال المحملة بمعاني ودلالات مختلفة (عفيفي بهنسي، 1980 ) إن لغة الفن بالنسبة للصغار تعکس رغباتهم وشهواتهم وقلقهم وما يستهويهم کل ذلک يعکس ذات الطفل الاجتماعية من خلال لغة الفن (عفيفي بهنسي، 1980 ) إن الطفل الذي تتفق صفات تعبيره مع صفات مرحلة نموه يعتبر طفلا عاديا وإذا لم يتفق يعتبر طفلا غير عادي . متمثلاً في الثانية من عمره برسم رموزاً شکلية فيکون سنه الفن متقدماً عن عمره الزمني . وإذا کان طفلاً من الرابعة من عمره ولم يستطع عمل شىء سوي الشخبطة يعتبر غير عادي ومتخلف فنيا وذلک يرجع لعدة أسباب فقد يکون متخلفا عقليا أو غير متدرب وفي کلتا الحالتين لا يجب الضغط علي الطفل لعمل أفضل فلابد أن يعيش الفترة التي يحياها ويکتسب منها الخبرات التي تساعده علي النمو (عفيفي بهنسي، 1980 ) التغذية والنشاط الزائد للأطفال: الآثار الجانبية للأدوية على الاحتياجات الغذائية للأطفال زائدى النشاط: تؤثر الأدوية المستعملة لعلاج النشاط الزائد عند الأطفال على احتياجاتهم الغذائية حيث تقلل هذه الأدوية من امتصاص بعض العناصر الغذائية أو تغير من المينابلزم والشهية أو تعکس طعم غير مقبول فى الفم مما يؤثر على مذاق وطعم الأطعمة المتناولة ويجعل الطفل لا يرغب فى ومن الأدوية التى تعالج زيادة الحرکة hyper/cinesia تؤثر على النمو الطبيعى للجسم ويظل تأثير تلک الأدوية حتى بعد توقف العلاج بها لمدة کبيرة مثل :کبريتات دکستروا مفيدتامين. کما أن هناک بعض الأدوية المضادة للتشنجات مثل الفنوبارتيال وفنيتوفلين ـ وبريميدون والتى لها تأثير کبير على ميتابلزم الطاليو مما تزيد من احتياجات الجسم لفيتامين "د" وحمض الفوليک ومن أهم آثارها الجانبية الظاهرة هى لين العظام أو الکساح وخصوصاً إذا استمر العلاج بها لأکثر من ستة شهور متواصلة وتعمل هذه الأدوية على خفض مستوى الکالسيوم والفوسفور فى الدم مع ارتفاع أنزيم الفوسفات القلوى وهرمون الغدد النخامية کما تعمل هذه الأدوية أيضاً على زيادة اخراج فيتامين "د" عن طريق إخراج أملاح المرارة وتؤثر أيضاً على نقص الفولات وکرات الدم الحمراء من خلال تغير الوسط فى الأمعاء مما تؤثر على امتصاص حمض الفوليک والحديد ويظهر بذلک نقص لمجموعة فيتامين "ب" المرکب وفيتامين هـ ، جـ. التوصيات اللازمة لتغذية الأطفال ذو النشاط الزائد: يتطلب عند تغذية الأطفال الذين يعانون من زيادة النشاط تعامل خاص فيما يتعلق باحتياجاتهم من الطاقة والعناصر الغذائية الأخرى وبقوائم الطعام المقدمة لهم حتى يکتسبوا القدرة على مهارات التعلم الذاتى من خلال تقديم العون بکيفية اختيار الأطعمة المناسبة وتحبيبهم فيها مع تهيئة الجو الملائم الهادى الذى يساعدهم على حصولهم على احتياجاتهم الغذائية کاملة من جميع العناصر اللازمة لهم تبعاً لنشاطهم. الأهداف الغذائية الواجب مراعاتها للوقاية من سوء التغذية وتحسين الحالة:
الدراسات السابقة بمراجعة الدراسات السابقة الخاصة بالنشاط الزائد للأطفال من اتجاهاتها المختلفة سعيا لاکتساب منظور تربوي تکاملي، تشخيصا وعلاجا وجد عدد غير قليل من هذه الدراسات التي تم تصنيفها إلي المحاور التالية: أولا: محور خصائص الأطفال ذوي النشاط الزائد وتشخيصها: أ. دراسات خصائص الأطفال ذوي اضطراب النشاط الزائد: ومن هذه الدراسات؛ ما درسه السيد إبراهيم السمادونى (1990) من خصائص الانتباه لدي الأطفال ذوي النشاط الزائد التي تنعکس في مستوي الأداء علي المهام التيقظية السمعية والبصرية، إضافة إلي معرفة تأثير کل من موقف الأداء والمهام علي تلک الخصائص. وتکونت عينة الدراسة من (84) تلميذا من ذکور الصف الخامس الابتدائي تتراوح أعمارهم بين 11 - 12سنة، وقسمت العينة إلي ثلاث مجموعات تمثل المجموعة الأولي التلاميذ ذوو فرط النشاط مع قصور الانتباه وعددها (28) تلميذاً، وتمثل المجموعة الثانية التلاميذ ذوو فرط النشاط وعددها (28) تلميذاً، بينما اشتملت المجموعة الثالثة علي التلاميذ العاديين وعددها (28) تلميذاً، واستخدم فى تحديد هذه العينة قائمة الملاحظة الإکلينيکية لسلوک الطفل المأخوذ من الدليل التشخيصى DSM III وقائمة کونرز لملاحظة سلوک الطفل (تقدير المعلم ) ثم طبق على مجموعات الدراسة مهام الانتباه السمعى والبصرى وکشفت نتائج الدراسة عن:
وتوصي الدراسة بأن السلوک الاندفاعي من أکثر الخصائص التي تميز الأطفال ذوي فرط النشاط عن ذويهم. وأنه يجب تدريب تلک الفئة علي التحکم ذاتياً في سلوکهم؛ ليرتفع مستوي أدائهم، علي مختلف المهام العقلية. کذلک يجب اختيار أفضل البرامج لتنمية الانتباه السمعي والبصري لدي الأطفال عامة، وذوي قصور الانتباه، وفرط النشاط خاصة. کما توصي بتدريب المعلمين علي کيفية استخدام المثيرات الخارجية داخل حجرة الدراسة؛ کمنبهات أو التقليل وکشف أحمد محمد حامد هجرية (2000) عن السياق النفسي و الاجتماعي للأطفال مضطربي النشاط المفرط المرتبط بقصور الانتباه، من خلال دراسته المتمثلة في الفروق بين الأطفال الذکور ذوى اضطراب النشاط المفرط المرتبط بقصور الانتباه، وأقرانهم من الأسوياء في: التوافق الذاتي، الاجتماعي، والمدرسي طبقاً لتقديرات کل من الأمهات والمدرسين، وکذلک في کل من المثابرة ومرکز الضبط. وتکونت عينة الدراسة من 44 طفلاً من الذکور تتراوح أعمارهم بين 7 – 10 سنوات، موزعين علي مجموعتين من الأطفال، ذوى اضطراب النشاط المفرط المرتبط بقصور الانتباه ومجموعة الأسوياء . وکشفت نتائج الدراسة أن الأطفال ذوى اضطراب النشاط الحرکي المرتبط بقصور الانتباه کانوا أقل توافقاً ذاتياً، اجتماعيا، ومدرسياً، مقارنه بالأطفال الأسوياء طبقاً لتقديرات کل من الأمهات والمدرسين والسبب في ذلک يرجع إلى ( عدم اتساق الانتباه، التدريب غير الفعال ، الاندفاعية) کما وجد أن الأطفال ذوى اضطراب فرط النشاط الحرکي المرتبط بقصور الانتباه أقل مثابرة مقارنة بالأطفال الأسوياء، ويرجع سبب ذلک إلي الاندفاعية.
ب. دراسات إعداد أدوات تشخيص اضطراب النشاط الزائد في بعض البلدان: ومن هذه الدراسات؛ ما هدفت إليه دراسة السيد إبراهيم السمادونى (1989) من إعداد مقاييس تقدير فرط النشاط عند الأطفال بالبيئة المصرية، ودراسة الفروق بين تقديرات المدرسين والآباء لأطفالهم الصغار والکبار من الجنسين إضافة إلي دراسة بعض المشکلات السلوکية الشائعة بين الأطفال ذوى فرط النشاط، وتکونت عينة الدراسة من 598 طفل في سن الحضانة وفى مرحلة التعليم الأساسي تتراوح أعمارهم ما بين ( 4 – 14 ) سنة من الذکور . وکشفت نتائج الدراسة أن:
وهدف محمد قاسم عبد الله (2000) التعرف على مستوى اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط لدى الأطفال في سوريا ، وکذلک الفروق بين الذکور والإناث في نقص الانتباه والاندفاعية وفرط النشاط. ووجود علاقة بين تقديرات المعلمين والأهل لأعراض ذوي اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط .أجريت الدراسة على عينة قوامها 190 طفلاً ( 105 من الذکور ، 85 من الإناث ) تتراوح أعمارهم فيما بين ( 4 – 8 ) سنوات بمتوسط قدره ( 5.10 ) سنوات ، وتوصلت الدراسة إلى
وهدفت دراسة Simonson,B(2001) إلي معرفة التأثيرات المقترحة لمعدلات اضطرابات نقص الانتباه فورط النشاط لأطفال ما قبل المدرسة ، وتکونت عينة الدراسة من أطفال المدرسة ، حيث يتم تسجيل تفاعلاتهم داخل الفصل عن طريق الفيديو ، وتم اختيار الأطفال ذوي اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط عن طريق ملاحظات المعلمات، وکتابة وصف لسلوکيات کل طفل لکل من مشکلات الانتباه وجاءت نتائج الدراسة تشير إلي تشابک الأعراض المقترحة بين الإهمال والنشاط الزائد والاندفاعية ، حيث إن معدلات الإهمال والنشاط الزائد کانت عالية مع معدلا اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط . هدفت دراسة Manidaki, k (2005)إلي معرفة تأثير الوالدين ونوع الطفل علي رد فعل الوالدين لاضطراب نقص الانتباه والنشاط الزائد، وتکونت العينة من 317 آبا وأما و 317 ولدا وبنتا أعمارهم بين (4 :6) سنوات مسجلين برياض الأطفال في أثينا، وتم استخدام استبيان للوالدين وذلک لوصف مشکلات الطفولة التي تظهر لدي أطفالهم، مع التأکيد علي أعراض نقص الانتباه وفرط الحرکة ، وقد تم التأکيد من أن العينة شملت الذکور والإناث بنسب متساوية لتحديد اثر الجنس ، وأشارت النتائج إلي انتشار الاضطراب عند الأولاد أکثر من البنات ، وأن استجابات الآباء الذين لديهم ذکور کانت أکثر دلالة علي وجود الاضطراب لدي أبنائهم عن الآباء الذين لديهم إناث ، مما يؤکد النتيجة الأولي حيث إن الاضطراب أکثر وضوحا لدي الذکور . ودرس محمد على عثمان (2005) العلاقة بين النشاط الزائد والتحصيل الدراسى بين أطفال مدينتى دمشق والقامشلى مستهدفا أيضا دراسة حجم انتشار الاضطراب، وتکونت عينة الدراسة من 512 طالبا بالصف السابع، مستخدما بطاقة شطب من إعداد (إيمان عز) تضمنت المحکات التشخيصية لاضطراب فرط النشاط مع نقص الانتباه کما وردت في الدليل التشخيصي الرابع لللاضطرابات النفسية، وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الأطفال ذوى النشاط المفرط وبين الأطفال العاديين أو الأسوياء في التحصيل الدراسي ثانيا: محور دراسات تناولت دور البرامج التعليمية في خفض النشاط الزائد للأطفال: أ. تأثير أسلوب التعليم في خفض اضطراب النشاط الزائد: هدفت دراسة فؤاد حامد الموافي (1995) التحقق من فاعلية أسلوبي التعاقد التبادلي Canting Agency Contracting والتدريس الملطفGentle Teaching في خفض النشاط الزائد لدي أطفال ما قبل المدرسة، وکذلک معرفة مدي دلالة الفروق بين أسلوبي : التعاقد التبادلي و التدريس الملطف في خفض النشاط الزائد، للوقوف علي أي الأسلوبين أکثر فاعلية، وتکونت عينة الدراسة من 66 طفلاً من ذوي النشاط الزائد – اختيروا وفقاً لمعايير محددة – من بين أطفال دور الحضانة بمدينة المنصورة، وزعوا علي ثلاث مجموعات : مجموعتين تجريبيتين، ومجموعة ضابطة وباستخدام قائمة "تقدير المعلمة للنشاط الزائد لدي الطفل" وباستخدام الأساليب الإحصائية المتمثلة في : تحليل التباين أحادي الاتجاه، واختبار "ت" لدلالة الفروق بين المتوسطات، أوضحت النتائج: فاعلية کل من أسلوبي التعاقد التبادلي و التدريس الملطف في خفض النشاط الزائد لدي الأطفال، کذلک زيادة فاعلية أسلوب التدريس الملطف مقارنة بأسلوب التعاقد التبادلي في خفض النشاط الزائد لدي الأطفال. ودرس محمود زياد ملکاوي (2003م) فاعلية أسلوب التعزيز الرمزي في معالجة ضعف الانتباه المصحوب بالنشاط الحرکي الزائد لدي الأطفال ذوي صعوبات التعلم ، وتکونت العينة من 30 طفلاً وطفلة ، ومتوسط العمر 6 سنوات ومقسمين إلي مجموعة تجريبية ومجموعة ضابطة واستخدمت الدراسة اختبارا لتحديد ذوي صعوبات التعلم واختبار ضعف الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد وبرنامج العزيز ، حيث کان التعزيز رمزيا علي شکل فيش ، وعلي الطفل تجميع أکبر عدد منها ، حي يحصل الطفل علي هذا التعزيز عند قيامه بسلوک الانتباه والامتناع عن النشاط الحرکي الزائد ، واستمر البرنامج مدة 6 أسابيع ، وأسفرت النتائج عن فاعلية أسلوب التعزيز الرمزي في علاج ضعف الانتباه والنشاط الزائد لدي العينة التجريبية وکذلک لدي کل من الذکور والإناث ب. الألعاب التعليمية في التخفيف من اضطراب النشاط الزائد: درس لوريس إميل عبد الملک عطية (2003) تأثير استخدام الألعاب التعليمية في تنمية التحصيل و الاتجاه نحو مادة العلوم لدى تلاميذ الصف الخامس الإبتدائى ذوى النشاط الزائد. اشتملت مجموعة الدراسة على (165) تلميذ أو تلميذة منهم (130) عاديين ، (35) ذوى نشاط زائد من مدرستي الشهيد جواد حسنى الابتدائية والجلاء الابتدائية بمحافظة الإسماعيلية. وکشفت نتائج الدراسة عن:
ج.البرامج الارشادية السلوکية في تعديل اضطراب النشاط الزائد: هدفت ابتسام حامد محمد سطيحة ( 1997) دراسة تعديل بعض خصائص الأطفال مضطربي الانتباه، عن طريق تدريبهم على بعض أساليب التحکم الذاتي، وتکونت عينة الدراسة من 45 طفلا وطفلة شملت الدراسة الاستطلاعية والدراسة التجريبية الأساسية. وکشفت نتائج الدراسة عن فاعلية العلاج السلوکي المعرفي وأن نتائجه جاءت أکثر فاعلية من برنامج التعلم بالملاحظة (النمذجة) في بعض الخصائص، وهذا لأن الطفل في برنامج العلاج السلوکي يکون نشطاً وفعالا، بينما يکون الطفل في برنامج الملاحظة (النمذجة) دوره هو مشاهدة ما يقوم به النموذج لکي يقتدي به، وان کانت الباحثة أثناء جلسات ( برنامج التعلم بالملاحظة ) کانت تقوم بمناقشة الطفل في السلوک أو الأداء الذي يراه ( الذي يؤديه أو يسلکه النموذج ) وهذا ما جعل الطفل فعال بعض الشيء، ونشط خلال الجلسات الخاصة ببرنامج التعلم بالملاحظة (النمذجة) مما جعل الأطفال يزداد قدرتهم على الانتباه والتذکر وبخفض السلوک العدواني لديهم. ودرس سميث لونى ( Smith , L ., 1997 ) تأثير الطريقة المباشرة وغير المباشرة للعلاج الجماعي باللعب في تنمية المهارات الاجتماعية لدى الأطفال ذوى اضطراب الانتباه – فرط النشاط. وأجريت الدراسة على عينة قوامها (20) طفلاً کلهم من الذکور ، تتراوح أعمارهم فيما بين (6- 11) سنة ، تم تقسيمهم إلى مجموعتين إحداها تجريبية والأخرى ضابطة. واستخدم الباحث برنامج لأنشطة اللعب الجماعي المباشر وغير المباشر لتنمية تحمل المسئولية لدى هؤلاء الأطفال " المجموعة التجريبية" وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
ودرس سعيد بن عبدالله دبيس ، السيد إبراهيم السماد ونى (1998) فعالية التدريب على الضبط الذاتي من خلال برنامج علاجي سلوکي معرفي لعلاج عجز الانتباه المصحوب بالنشاط الحرکي الزائد لدى الأطفال المتخلفين عقليا القابلين للتعلم . وتکونت عينة الدراسة من (10) أطفال من الأطفال المتخلفين عقليا القابلين للتعلم ممن يعانون من اضطراب عجز الانتباه المصحوب بالنشاط الحرکي الزائد تم اختيارهم من معهد التربية الفکرية بالرياض ،تراوحت أعمارهم ما بين (11-15)،و تم تقسيمهم بطريقة عشوائية إلى مجموعتين تجريبية و ضابطة و تم التجانس بينهم في العمر ، والذکاء ،و اضطراب عجز الانتباه المصحوب بالنشاط الحرکي ا لزائد. بتطبيق قائمة کونرز لتقدير سلوک الطفل ،و قائمة تقدير سلوک الطفل المأخوذة من الدليل التشخيصي الاحصائى للاضطرابات العقلية ، وبرنامج للتدريب على الضبط الذاتي . وتوصلت الدراسة إلى:
وهدفت منال أحمد جابر عبد الحافظ (2002) التحقق من مدى فاعلية استخدام برنامج للعلاج باللعب ( عن طريق أنشطة مختلفة من خلال جلسات علاجية ) في خفض النشاط الزائد لدى الأطفال، والتعرف على الفروق لدى أطفال عينة الدراسة بين الذکور والإناث بعد حضورهم فعاليات البرنامج. وکذلک التعرف على ما إذا کانت فعالية البرنامج ذات طابع استمراري حتى بعد إنهاء جلسات البرنامج. وتکونت عينة الدراسة من 60 طفلاً وطفلة برياض الأطفال وممن حصلوا على درجات مرتفعة في مقياس النشاط الزائد وتم تقسيمهم إلى مجموعتين، مجموعة ضابطة تتکون من 30 طفل وطفلة 15 ذکور و15 إناث، ومجموعة تجريبية تتکون من 30 طفل وطفلة 15 ذکور و15 إناث. وکانت نتائج الدراسة أنه:
واختبر رضا عبد الستار کشک (2002) فعالية برنامج إرشادي يستند إلى النظرية المعرفية السلوکية في خفض حدة النشاط الزائد لدى أطفال الروضة وذلک في خفض حدة النشاط الزائد لأطفال الروضة. وتکونت عينة الدراسة من 14 طفلاً من أطفال المستوى الثاني بالروضة ممن يعانون من النشاط الزائد وتراوحت أعمارهم من 5 سنوات إلى 5 سنوات و11 شهراً ، ومستوى الذکاء لديهم في المستوى العادي، وتم تقسيم عينة الدراسة إلى مجموعتين بطريقة عشوائية هما : مجموعة ضابطة وتتکون من سبعة أطفال لم يستخدم معهم أي إجراء تجريبي، ومجموعة تجريبية تتکون من سبعة أطفال طبق عليهم البرنامج الإرشادي المستخدم في الدراسة. وتوصلت الدراسة إلى فعالية البرنامج الإرشادي في خفض حدة النشاط الزائد ودرجات أبعادة لدى أطفال الروضة واستمرار هذه الفاعلية حتى بعد تطبيق البرنامج بمدى زمني قدرة شهرين. وهدفت جهاد سليمان القرعان (2006م) معرفة تأثير برنامج تدريبي سلوکي معرفي في معالجة الأعراض الأساسية لاضطراب ضعف الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد لدي عينة من الأطفال ، يتراوح عمرهم من 6: 9 سنوات ويعانون من اضطراب ضعف الانتباه والمصحوب بالنشاط الزائد ، وتم تقسيم أفراد العينة إلي مجموعتين ، حيث قدمت المجموعة التجريبية برنامج الدراسة ، والبرنامج الاعتيادي لهم ، وقدمت المجموعة الضابطة البرنامج الاعتيادي فقط ، وقد تضمن البرنامج التدريبي إستراتجيتين هما التعليم الذاتي والتعزيز ، واستمر البرنامج التدريبي مدة عشرة أسابيع ، وأشارت النتائج إلي فاعلية البرنامج ف يخفض الاضطراب بصورتيه (المنزل – المدرسة ) وبلغت نسبة التحسن فيهما نسبة مرتفعة . ودرست رحاب محمود محمد صديق (2006) فعالية بعض فنيات تعديل السلوک في تنمية التفاعل الاجتماعي لدى أطفال الروضة ذوى اضطراب نقص الانتباه – فرط النشاط مع أقرانهم،
وتکونت عينة الدراسة من 4 مجموعات مقسمة کالتالي 3 مجموعات تجريبية ومجموعة ضابطة من الذکور والإناث وهم الذين تم تشخيصهم على أنهم يعانون من اضطراب نقص الانتباه – فرط النشاط ويتراوح أعمارهم فيما بين 5 – 6 سنوات ، ممن أمضوا فصلاً دراسياً کاملاً . وکشفت نتائج الدراسة عن: زيادة عدد الأطفال الذکور الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه – فرط النشاط عن عدد الأطفال الإناث اللاتي يعانين من هذا الاضطراب في مرحلة الروضة، کما أن أطفال الروضة الذکور يتم رفضهم من قبل أقرانهم لارتفاع معدل السلوک العدواني لديهم. واستهدف خازيندار (Khazindar, N. H., 1987) معرفة مدي فاعلية أسلوب "تعديل السلوک المعرفي" في التأثير علي کل من التحصيل الأکاديمي، والأداء السلوکي والمعرفي لدي الأطفال مضطربي الانتباه، إضافة إلي معرفة مدي تأثير سلسلة من الجلسات التي تعزز فاعلية العلاج في تدعيم المهارات المتعلمة سابقاً وتنمية التحصيل الأکاديمي، وضبط الذات لدي الأطفال مضطربي الانتباه وتکونت العينة من (20) طفلاً من تلاميذ الصف الأول وحتى السادس الابتدائي، يعانون من اضطراب الانتباه (مجموعه تجريبية) کما اختيرت مجموعة أخري من الأطفال العاديين (مجموعة ضابطة) ولتقييم مدي فاعلية الحسابات العلاجية التي طبقت علي تلاميذ المجموعة التجريبية دون الضابطة. وبعد تطبيق الجلسات العلاجية أظهرت النتائج أنه لا توجد فروق داله إحصائيا بين تلاميذ المجموعة التجريبية التي تلقت البرنامج السلوکي المعرفي وجلساته العلاجية المدعمة، وبين تلاميذ المجموعة الضابطة في کل من: التحصيل الأکاديمي، والإدراک، والأداء السلوکي، کما بينت النتائج عدم فاعلية البرنامج السلوکي المعرفي في تحسين أداء الأطفال مضطربي الانتباه. ج. ومن هذه البرامج أيضا، برامج علاج النشاط الزائد للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة: وهدفت علا قشطة ( 1995) التعرف على مدى فعالية بعض فنيات تعديل السلوک فى خفض مستوى النشاط الحرکى الزائد لدى الأطفال المعوقين عقلياً، وهما فنيتي التعزيز والتعلم بالنمذجة ، وقد اجريت الدراسة على عينة بلغ حجمها (40) طفلاً من الذکور ، وتم تقسيم عينة الدراسة الى أربع مجموعات متساوية العدد منها ثلاث مجموعات تجريبية ومجموعةضابطة ، ثم طبق البرنامج على المجموعات التجريبية الاولى باستخدام فنية التعزيز وعلى المجموعة الثانية باستخدام فنية التعلم بالنمذجة وعلى المجموعة التجريبية الثالثة باستخدام الفنيتين معاً وعقب النتهاء من البرنامج تم قياس مستوى النشاط الحرکى الزائد لدى المجموعات الدراسية الثلاث وأظهرت النتائج وجود فروق دالة لصالح القياس البعدى مقارنة بالقياس القبلى بالنسبة لکل معالجة من المعالجات الثلاثة المستخدمة على حدة ، کما أظهرت النتائج أت اسلوب الجمع بين فنيتى التعزيز والنمذجة له أثر دال يفوق الاعتماد على أحد الاسلوبين فقط من حيث خفض مستوى النشاط الحرکى الزائد ، کما لم توجد فروق دالة بين الفنيتين واستمر هذا التحسن لمدة شهر بعد انتهاء البرنامج0 ودرس حسين ياسين الزغلوان (2001م) فاعلية برنامج سلوکي في معالجة، ضعف الانتباه لدي الأطفال ذوي الصعوبات التعليمية، وتکونت العينة من 60 طفلاً وطفلة ، متوسط عمرهم 6 سنوات مقسمين إلي مجموعين بطريقة عشوائية ، ويتم تحديدهم من خلال تطبيق أداة ضعف الانتباه وتم تصميم البرنامج السلوکي الذي تم تطبيقه علي أفراد المجموعة التجريبية ، بحيث يعتمد علي استراتيجيات لتعديل السلوک هما تکلفة الاستجابة والتي تمثلت في خصم المعلم نقاط محدودة من الطفل عند قيامه بسلوک يدل علي ضعف الانتباه والتعزيز التفاضلي للسلوک النقيض ، حيث يحصل الطفل علي نقاط إضافية عند قيامه بسلوک نقيض لضعف الانتباه وأوضحت النتائج تحسن الانتباه لدي أفراد المجموعة التجريبية مما يدل علي فاعلية البرنامج السلوکي وفاعليته في خفض ضعف الانتباه وکذلک عدم وجود فروق القياس البعدي بين الذکور والإناث علي مقياس ضعف الانتباه. ودرست رشا ناجى محمد (2006) فاعلية التدريب علي التحکم الارادى عن طريق التغذية الحيوية لنشاط العضلات الکهربى (E M G) فى تعليم الطفل التحکم فى خفض اضطراب قصور الانتباه – النشاط الزائد (ِِA D H D) و مصاحباته (العدوانية و القلق ) و الذى يتضح من خلال المؤشرات الفسيولوجية الدالة على ذلک، وأجريت الدراسة على عينة بلغت (5) أطفال ذکور ذوى قصور الانتباه – النشاط الزائد ويعانون من العدوانية و القلق معا . وتراوحت أعمارهم من(10-11) عام و تم ممارستهم لتدريبات التغذية الحيوية لنشاط العضلات الکهربى (العضلة الجبهية ) وتدريبات الاسترخاء المتقدم (لجاکوبسن )و کرسى الاسترخاء وذلک خلال (10) جلسات بواقع ثلاث وکشفت النتائج عن: وجود فروق دالة إحصائيا بين القياس المتکرر في الدرجات الدالة على التوتر بالجبهة کمؤشر فسيولوجي دال على خفض اضطراب( A D H D) لدى الأطفال، ووجود فروق دالة إحصائيا بين القياس المتکرر لکل من قصور الانتباه – النشاط الزائد –العدوانية – القلق . ثالثا: محور الأنشطة والنشاط الزائد أ. الدراسات المسرحية وعلاقتها بالنشاط الزائد اکدت الدراسات والبحوث السابقة أهمية دور المسرح التعليمي بشکل عام والعرائسي بشکل خاص في تعديل سلوک الأطفال المتمثل في العدوانية واللااعتمادية وعلاج المشکلات النفسية لديهم، وتخفيف الشعور بالوحدة النفسية، إضافة إلي تنمية المهارات الفنية والاجتماعية. ومن الدراسات التي تعرضت إلي دراسة العلاقة بين النشاط المسرحي والنشاط الزائد لدى الأطفال: ما هدفت إليه شيخه محمد سعيد الملا (2008م) من تصميم برنامج سيکودرامي لخفض اضطراب نقص الانتباه وفرط الحرکة وذلک من خلال تقديم بعض الفنيات والأساليب التي تحقق ذلک مع توجيه الوالدين والمعلمين والمتخصصين في وضع الخطط والبرامج والخدمات النفسية التي تسعي إلي خفض الاضطراب والتعرف علي فاعليته . وجاءت الدراسة علي عينة من أطفال الروضة وعددهم (9) أطفال يتراوح عمرهم من (4 -6) سنوات طبق عليهم البرنامج حيث أتت نتائج الدراسة بوجود فروض ذات دلالة إحصائية عند (0.05) بين متوسط رتب القياس القبلي ومتوسط رتب القياس البعدي في الدرجة الکلية لانتباه الأطفال وتوافقهم بأبعاده الفرعية (التسرع ، نقص الانتباه اضطراب قصور الانتباه ، اضطراب نقص الانتباه وفرط الحرکة ، اضطراب نقص الانتباه وفرط الحرکة وفقاً لـ DSM III R ، بصورتي المنزل والمدرسة لصالح القياس البعدي ، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط رتب القياس القبلي ومتوسط رتب القياس البعدي لمشکلات السلوک (بالمنزل ، المدرسة) لدي أطفال المجموعة التجريبية ذوي اضطراب نقص الانتباه وفرط الحرکة. عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط رتب القياس البعدي ومتوسط رتب القياس التتبعي ( التسرع ، واضطراب قصور الانتباه ، ومشکلات السلوک واضطراب نقص الانتباه وفرط الحرکة وفقا لـ DSM III R ، والدرجة الکلية لانتباه الأطفال وتوافقهم بالروضة والمدرسة . وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوي (0.05) بين متوسط رتب القياس البعدي ومتوسط رتب القياس التتبعي لنقص الانتباه بالروضة لصالح القياس التتبعي . وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوي (0.05) بين متوسط رتب القياس البعدي ومتوسط رتب القياس التتبعي لاضطراب قصور الانتباه وفرط الحرکة بالمنزل لصالح وهدفت دراسة Delann. S (2006) تقييم مدي فاعلية استخدام القصة الاجتماعية في إکساب الأطفال الصغار القدرة علي الانتباه ، وتکونت العينة من الأطفال ما بين (4 :8) سنوات واستخدمت الدراسة القصة الاجتماعية المعتمدة علي مثيرات لفظية وبصرية ، وراعت مناسبة القصة لعمر الأطفال ، واستخدمت تصميم الموافق الأساسية لتقييم کفاءة الأطفال . وأشارت النتائج إلي أن أسلوب القصة الاجتماعية ذو فاعلية في تحسين انتباه الأطفال وبعض السلوکيات الاجتماعية ويصعب الاعتماد علي القصة الاجتماعية عند العمل علي رفع کفاءة الطفل بصورة عامة . ودرست عبير عبد الحليم عبد الباري النجار (2006م) تأثير برنامج مقترح للدراما الإبداعية لتحسين الانتباه لدي الأطفال ذوي اضطراب نقص الانتباه وفرط الشناط في مرحلة رياض الأطفال ، من خلال ممارسة برنامج الدراما الابداعية الذي يعتمد علي الحرکة الدرامية وأنشطة لعب الدور ، وتکونت عينة الدراسة من (11) طفلاً من رياض الأطفال مقسمين إلي (10) ذکور ، و(1) أنثي تتراوح أعمارهم من 5 : 6 سنوات تم اختيارهم عن طريق اختيار لقياس مدي الانتباه لأطفال وتوافقهم (عبد القيب البحيري ، عفاف عجلان ) بطارية مدية مدي الانتباه لأطفال مرحلة ما قبل المدرسة (کريمة إمام عثمان) وبرنامج الدراما الإبداعية وجاءت نتائج الدراسة دالة علي نجاح فاعلية برنامج الدراما الإبداعية في تحسين مدي الانتباه لدي أطفال الروضة ذوي اضطراب الانتباه وفرط النشاط ونقص الانتباه بينما لم يحقق البرنامج أي خفض للنشاط الزائد لدي عينة الدراسة . ب. الأنشطة الغنائية والموسيقية في علاج النشاط الزائد لدي الأطفال وتلاميذ المدارس ومنها، ما هدفت إليه دراسة (Benton-Murry-Janet,1994 ) من تقديم الاجراءات التى تقلل من الفوضى فى الفصول وفناء اللعب بالروضة ، وهذه الفوضى تعود الى المشاجرات والمواجهات وعدم الاذعان والطاعة للسلطة والقوانين ، ويرجع ذلک الى نقص مهارة حل المشکلات وهى السبب الرئيسى لحالات الفوضى المستمرة ، وقد استخدمت طريقة مکونة من أربع خطوات جنباً الى جنب مع قصص غير محددة النهاية بالإضافة الى الفن الموسيقى – المسرحيات وذلک لتعلم الأطفال کيف يعبرون عن مشاعرهم وکيف يکونون فى مواقف اللاعدوان ، کذلک فإن اختيار الطرق المناسبة لتقويم المشکلة وملاحظة الانفعالات والمشاعر وقبول المسئولية وتقديم التفاعل والتمثيل المسرحى باستخدام مجموعات صغيرة وکبيرة. أما المنهج المتبع فى الدراسة هو المنهج التجريبى ، وتکونت عينة الدراسة من 25 طفلاً وطفلة من رياض الاطفال . وقد توصلت الدراسة النتائج أهمها تحسن إيجابى ملحوظة فى عدد حالات الأطفال القادرين على حل مشاکلهم بأنفسهم وبنجاح ، وان الأنشطة الموسيقية لها أثراً کبيراً فى التغلب على الفوضى واکساب الأطفال لقيمة النظام . ودراسة Abikoffetal,1996) ) التي کشفت عن تأثير تداخل المواد السمعية على تحصيل التلاميذ ذوى النشاط الزائد فى مادة الرياضيات، ولتحقيق هذا اختار الباحث عينة قوامها (40) تلميذاً منهم (20) تلميذاً من ذوى النشاط الزائد و(20) تلميذاً عادياً من تلاميذ المرحلة الابتدائية ، تصل أعمارهم الى عشر سنوات ، وقد تم التعرف عليهم من خلال استخدام المعلم لمقياس کونرز لتقدير السلوک ثم سأل الباحث عينة البحث عن الأغانى التى يفضلونها حتى يتم سماعها أثناء حل بعض المسائل الرياضية ، وقد صمم الباحث ثلاثة اختبارات متکافئة فى مادة الرياضيات ، تم تطبيق الأول منها أثناء سماع الموسيقى ، وتطبيق الثانى أثناء سماع حديث عادى ، وتطبيق الثالث فى فترة صمت ، ثم قسم الباحث تلاميذ العينة العاديين وذوى النشاط الزائد على ست مجموعات.وقد تم تطبيق الاختبارات الثلاثة فى نفس اليوم على أفراد المجموعة الواحدة مع وجود فترة راحة مدتها خمس دقائق بين کل اختبار وآخر . وقد اسفرت النتائج عن أن أداء ذوى النشاط الزائد أفضل من أداء أقرانهم العاديين فى مادة الرياضيات عند سماع الموسيقى ، حيث تجعلهم الموسيقى أکثر تروياً وهدوءاً . ج. الأنشطة الفنية والنشاط الزائد، والتي منها: ما درسته منيرة إبراهيم راشد الدعيج (2006) من فاعلية برنامج في الأشغال الفنية لتخفيض حدة النشاط وزيادة ترکيز الانتباه لدى عينة من الأطفال مفرطى النشاط الحرکي. واقتصرت عينة الدراسة على مجموعة من الأطفال مفرطي النشاط الحرکي من الجنسين أعمارهم 11 – 12 من مدرسة الجزيرة التجريبية الرسمية للغات بالقاهرة. وکشفت نتائج الدراسة عن: أهمية الدور الفعال للأشغال الفنية في جذب انتباه الأطفال وزيادة ترکيزهم وخفض إفراط النشاط الحرکي لديهم. وهدفت إليه دراسة Roger m,s& Audrey,r&debra ,G(2007) من استکشاف فعالية أنشطة مهارات الحرکة الدقيقة علي نمو الانتباه ، وتکونت العينة من (68) طفلاً من أطفال الروضة ، مقسمين إلي مجموعة تجريبية (36) ومجموعة ضابطة (32) ، وتعرض الأطفال إلي برنامج يشتمل علي أنشطة الحرکة الدقيقة النموذجية ، مثل التلوين والتخطيط واللعب بالأشياء الصغيرة واستخدام الملاعق والشوک في تحريک الأشياء الصغيرة ، وأوضحت النتائج وجود علاقات ملحوظة بين الأطفال من الجنسين واستجابة البنات بإيجابية للأنشطة المعروضة ، مما يدل علي فاعلية مهارات الحرکة الدقيقة في تنمية الانتباه لدي البنات أکثر من الذکور . د. برامج الحاسب الآلي وعلاج النشاط الزائد لدي الأطفال: ومن هذه الدراسات، اختبر حسيب محمد حسيب ، فاطمة محمد المستکاوى (2008) فعالية برنامج تدريبي باستخدام الحاسب الآلي في تعديل اضطراب قصور الانتباه وتحسين مستوى التواصل لدى الأطفال ذوى الإعاقة العقلية.تم اختيار عينة الدراسة من مدرسة التربة الفکرية بإدارة غرب الزقازيق التعليمية من المستوى المنخفض فى التواصل ، وذوى اضطراب قصور الانتباه وعددهم (12) طالبا وذلک بطريقة عشوائية حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين المجموعة الضابطة وقوامها (6) طلاب تتراوح أعمارهم ما بين (10-13) عام ، والمجموعة التجريبية و قوامها (6) طلاب تتراوح أعمارهم ما بين(10-13) عام و تم التحقق من التجانس بين أفراد مجموعتى الدراسة فى متغيرات : العمر الزمنى ، مستوى الذکاء ،و السلوک التوافقى ، ومستوى التواصل، و اضطراب قصور الانتباه. واعتمدت الدراسة على استمارة جمع البيانات الأولية (إعداد الباحثان ) ،و مقياس ستانفورد –بينيه للذکاء:الصورة الرابعة (إعداد :لويس کامل مليکه،1998)، و مقياس السلوک التوافقى(ترجمة :صفوت فرج ، وناهد رمزى ،2001)،والمقياس الالکترونى لتشخيص اضطراب قصور الانتباه لدى الأطفال ذوى الإعاقة العقلية(إعداد الباحثان )، وقائمة تقدير مستوى التواصل لدى الأطفال ذوى الإعاقة العقلية(إعداد الباحثان) ،و برنامج تدريبى باستخدام الحاسب الآلى وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها :
رابعا: محور دراسات علاقة التغذية بالنشاط الزائد لدي الأطفال. درس عدد غير قليل من الباحثين النشاط الزائد للأطفال والبالغين، من حيث علاقته بالعلاج الکيميائي، منهم عبد الرحمن أحمد الشيمي ( 2006 ) و شريف عبد اللطيف علوان (2005) والذي أوصي بأهمية العلاج الدوائي والنفسي والتکامل بينهم والذي يؤدي إلي أفضل النتائج في تحسين أعراض المرض وتحسين أداء المريض في مختلف نواحي الحياة ، وأوضحت الدراسة أن أفضل أنواع العلاج النفسي الصالحة في هذا المرض هو العلاج المعرفي السلوکي سواء فردي أو جماعي بالإضافة إلي توعية أهل المريض بمختلف جوانب المرض وتنقسم جوانب العلاج المعرفي السلوکي إلي : التدريب علي تنظيم الوقت ، والتخطيط والتحکم في الاندفاعات والسيطرة علي الانفعالات في المعاملة مع الناس . وتظل دراسات علاج النشاط الزائد عن طريق التغذية هي الدراسات الجديرة بالإهتمام ومن هذه الدراسات، أ. دراسات العناصر الغذائية التى تعمل على زيادة النشاط لدى الأطفال: فى دراسة لاستبعاد واحد فى المائة من الأطعمة المحببة للأطفال والتى تحتوى على المواد المضافة والحافظة الصناعية تحسن حوالى 10% من الأعراض المرضية لظاهرة زيادة النشاط عند هؤلاء الأطفال مما يوضح العلاقة الوثيقة بين هذه المواد والسلوک السيئ للطفل وخصوصاً وفي هذا الإطار، أظهرت دراسة Acad, 2000 التى أجريت على 54 طفل 34 منهم مصابين بظاهرة زيادة النشاط و20 عاديين حيث أعطيت لهؤلاء الأطفال کبسولة تحتوى على اللون الأصفر الصناعى وهى مادة "تاونزازيين" لمدة 21 يوماً وأعطيت للأطفال العاديين کبسولة تحتوى على سکر اللاکتوز وأسفرت نتائج الدراسة أن 24 طفل من الذين أعطيت لهم اللون الأصفر ظهر عندهم هذا السلوک بصورة زائدة أما الأطفال الذين أعطيت لهم کبسولة اللاکتوز لم تظهر لديهم أى أعراض وعرفت أهمية الوجبة وما تحتويه من مرکبات فى علاج اضطرابات السلوک عند الأطفال ذو النشاط الزائد منذ أکثر من ثلاثين سنة. ففى دراسة أجريت على يد العالم Bongamin Feiglod للتعرف على تأثير الوجبة منخفضة مادة السلسيلات فى علاج زيادة النشاط عند الأطفال وتوصل الباحث إلى أن هناک أکثر من 90% من الأطفال زائدى النشاط يعانون من حساسية لهذه المواد الموجودة بالأطعمة کما أن هؤلاء الأطفال عندهم حساسية أيضاً لألبان الأبقار والذرة ـ والقمح ـ فول الصويا ـ البيض ـ الفول السودانى ويعد تناول هذه الأطعمة يظهر لدى هؤلاء الأطفال زيادة فى النشاط واضطرابات فى النوم وعند الامتناع عن تناول الأطعمة المحتوية على المواد الحافظة والملونة والمضافة والألبان والکافيين والشيکولاته ظهر تحسن ملحوظ فى سلوک هؤلاء الأطفال.( Egger, 1985) وفى دراسة قام بها العالم (Kaplan,1989) للتعرف على أنواع الأطعمة والمواد البيئية التى تسبب حساسية حيث أسفرت نتائج الدراسة أن هناک مواد غذائية تعمل على زيادة النشاط لدى الأطفال والتى منها: السکريات الأحادية والکربوهيدرات الناتجة من الدقيق الأبيض وجميع العجائن وکذلک المواد الحافظة والملونة الصناعية وأجريت الدراسة على 26 طفل من الذين يعانون من زيادة النشاط وتم إبعاد هؤلاء الأطفال عن الأطعمة مثل الذرة والقمح واللبن والصويا والبرتقال والألوان الصناعية والمواد المضافة والأطعمة المسببة للحساسية مثل البيض والسمک والفول ، حيث أسفرت نتائج الدراسة على تحسن فى سلوک تلک الأطفال بعد استبعاد الأطعمة التى تسبب لهم الحساسية وخصوصاً عندما يعانون هؤلاء الأطفال من الأزمات الصدرية. وفى دراسة أخرى قام بها معهد التغذية USA, 2001 للتعرف على مدى تأثر السکر والمحليات الصناعية على زيادة النشاط الزائد لدى الأطفال وأسفرت نتائج الدراسة أن الأطفال الذين يتناولون السکريات الأحادية والمحليات الصناعية الموجودة فى الحلوى لصورة مفرطة يزداد عندهم ظاهرة النشاط الزائد وذلک بالمقارنة بالأطفال الذين لا يتناولون هذه الحلوى المصنعة ومما هو جدير بالذکر أن هناک بعض الأطفال التى لديهم عدم قابلية للتطور فى التعلم بسبب تأخر تطور المخ وبالرغم من عدم المعرفة التامة لهذه الحالة وأسبابها وعدم وجود إصابات مخية ولکن قد ترجع هذه الحالة إلى خلل فى کيميائية المخ والناقلات العصبية إلتى لا يمکن الکشف عنها بسهولة عن طريق الدم أو الأشعة وبعض الأبحاث العلمية ترجع هذه الحالة إلى تناول بعض الأطعمة المحتوية على المواد الحافظة والملونة وکذلک المحليات الصناعية والسکر الحر والأطعمة المسببة للحساسية ـ کذلک الأطعمة التى تحتوى على الساليسلات "الطعمية".
بعض أنواع الأطعمة التى تؤدى إلى زيادة النشاط لدى الأطفال:
ب. دراسات العناصر الغذائية التى تساعد فى علاج زيادة النشاط عند الأطفال: لابد أن تتوافر فى الوجبة الغذائية للأطفال ذو النشاط الزائد جميع العناصر الغذائية اللازمة للنمو الطبيعى لجميع خلايا المخ حيث أثبتت الدراسات الحديثة أن هناک علاقة معنوية بين نقص بعض العناصر الغذائية ومشاکل السلوک لدى الأطفال کما أن هناک علاقة لها دلالة معنوية أيضاً بين عدم اعتياد تناول الوجبة الذى يؤدى إلى نقص المواد الغذائية اللازمة لتطور والنمو الطبيعى لخلايا المخ وهناک دراسات عديدة والتى منها أعطيت جرعات عالية من الفيتامينات قد تصل إلى 10 أضعاف الموصى بها لعلاج کثيراً من الأمراض السلوکية والى منها زيادة النشاط عند الأطفال. وفي هذا الإطار، أثبتت الدراسات التى أجريت (1978،,1998 and Ottenwalder and Simon. Ballatori) أن الأحماض الأمينية التى تحتوى على عنصر ؟؟؟؟ مثل حمض الاستيل سيستين تساعد فى تخفيض السموم الموجودة فى الجسم وهناک دراسة أخرى،,Tuthill,1996) Grandjean1997and) حيث أثبتت أن التعرض لسموم المعادن الأولية مثل الزئبق والرصاص يؤدى إلى نقص الذاکرة والانتباه والتعلم عندما أعطيت لهؤلاء الأطفال الحامض الأمينى والاستيل سيستين أدى على تقليل تلک الأعراض المصاحبة للتسمم والتى منها زيادة النشاط عند هؤلاء الأطفال وتوصى الدراسة بضرورة استخدام هذا الحامض الأمينى فى التخلص من السموم فى البرامج الخاصة بذلک. کما أن هناک علاقة کبيرة بين زيادة العدوى وخاصة فى الجهاز الهضمى وزيادة النشاط عند الأطفال وأشارت الدراسة إلى أن أهم العوامل التى تؤدى إلى تقليل سموم الجهاز المعوى هى البکتريا النافعة الموجودة فى الألبان المتخمرة والتى تعمل على زيادة البکتريا النافعة الموجودة فى الجهاز المعوى، والبکتريا الضارة تؤدى إلى نقص امتصاص بعض العناصر الغذائية مما يقلل من مستوى سکر الدم وبعض العناصر الغذائية الأخرى مما يؤثر ذلک على زيادة النشاط عند الأطفال وتعمل الألبان المتخمرة المحتوية على بکتريا البيفيدو وبکتريا حمض اللاکتيک على تحسين حالة زيادة النشاط عند الأطفال. تلعب الأحماض الدهنية الأساسية دوراً هاماً ورئيسياً فى المحافظة على النمو الطبيعى لخلايا المخ والأعصاب ولايستطيع الجسم تخليق هذه الأحماض الدهنية الأساسية ولابد أن يتناولها فى الوجبة الغذائية وهناک نوعين أساسين من هذه الأحماض الدهنية والتى منها أوميما 3 الموجودة فى السالمون ـ الماکريل ـ الرنجة ـ وأديما 6 الموجودة فى الزيوت عباد الشمس ـ الذرة ـ فول الصويا ـ وترکيز أوديما 3 فى المخ تلعب دوراً هاماً ومتخصص فى الوظائف السلوکية والعصبية وکذلک فى الانزيمات التى تحول الأحماض الدهنية الأساسية مثل الفالينوليتک (ALA) والأحماض الدهنية طويلة السلسلة العديد الغير مشبعة والتى لها دوراً هاماً فى تنشيط وظائف المخ الحيوية وهناک أبحاث عديدة تشير إلى أن هناک علاقة معنوية بين انخفاض الأحماض الدهنية عديد السلسلة الغير مشبعةأوميجا3 وزيادة النشاط ومشاکل التعلم وزيادة الحساسية لدى کثير من الأطفال وخصوصاً فى سن من 3 : 9 سنوات. وثبتت دراسة(Visioli,1998) أن زيت الزيتون مضاد لبکتريا المرضية والفطريات والفيروسات مما يساعد على تقليل زيادة النشاط لدى الأطفال وصدق صلى الله عليه وسلم حين قال کلوا زيت الزيتون وادهنوا به فإنه من شجرة مبارکة. کما أثبت الدراسة التى أجريت بواسطةDutta-Roy,1990) ( Chapkin ,1978 and أن الزيوت التى تحتوى على حمض الجاما لينولنيک وأوديما 6 ولينولنيک أوديما 3 حيث تعمل هذه الأحماض الدهنية على بناء الغشاء الخلوى لخلايا الجسم والمخ وهى العامل الوسيط لتخليق الهرمونات والبروستوجلاندين ولزيت السمک أهمية کبيرة وقصوى فى علاج ظاهرة زيادة النشاط عند الأطفال وفى دراسة إيطاليا للعالم Germano, 2007 على أطفال تتراوح أعمارهم 3 : 16 سنة حيث أعطى لهم زيت سمک بنسبة 250مجم لکل تجم من وزن الجسم يومياً لمدة ثمانية أسابيع بمتوسط جرى 8.5جم وقام بقياس الأحماض الدهنية وکذلک مستوى النشاط بواسطة مقياس Conner's Scale وأثبتت الدراسة أن زيت السمک له أثر کبير على زيادة الانتباه وتقليل النشاط الزائد للأطفال کما أثبتت دراسة Sorgi, 2007 أن المرکب الرئيسى فى زيت السمک هو حمض الأرکيدرتک وله علاقة کبيرة بعلاج زيادة النشاط فى الأطفال إذا تناولوا 2ملعقة کبيرة يومياً لمدة ثمانية أسابيع کما أثبت العالم Schachter, 2001 أن زيت السمک أفضل فى علاج زيادة النشاط لدى الأطفال من العقار Ritalin بدون تأثير جانبى وأشار فى دراسته أن زيادة النشاط دائماً تکون مرتبطة بنقص أو عدم الاتزان من الأحماض الدهنية طويلة السلسلة مثل حمض Eicosapentaenoic (FPA) و docosahexaenoic (OHA) حيث يؤثران على وظائف المخ وقامت الدراسة على 103 طفل 74% منهم ذکور تتراوح أعمارهم بين 7 : 12 وقسمت إلى مجموعات تناول النخل وأخرى تناولت کبسولة يحتوى على 560مجم / يومياً (EPA) و 175مجم/ يوميا (DHA) و 60مجم/يومياً حمض جاما لينوليک مع 10مجم ؟؟؟؟؟ E واستمرت الدراسة 15 أسبوعاً وأسفرت أن المجموعات التى تناولت (DHA), EPA قلت فيها أعراض زيادة النشاط بالمقارنة بالمجموعات الأخرى المتمثل فى الدوخة والصداع وکثرة النوم واضطرابات معوية فقدان الشهية والقيء والاکتئاب وتوتر شديد. وأثبتت دراسة(,1997 (Kozielec and Starobrat-Hermelin أن نقص الماغنسيوم مرتبط ارتباط وثيق بزيادة النشاط والقلق والتوتر مع نقص الانتباه العقلى وقامت الدراسة على 116 طفل وجود أن 95% منهم يعانون من نقص مستوى الماغنسيوم فى الدم وعند إعطائهم 200مجم من الماغنسيوم لمدة 6 شهور تحسن حالاتهم بنسبة 75%. ونقص الحديد شائع بين الأطفال والبالغين وخصوصاً عند منخفذى الدخل والحالة الاجتماعية ومن أهم وظائف الحديد يساعد المخ على القيام بوظائفه الصفية بدون توتر وقلق ونقص الحديد يؤدى إلى نقص الانتباه والقلق کما أثبتت الدراسات أن تدعيم الوجبة بالحديد يؤدى إلى تصحيح السلوک الغير سوى وخصوصاً زيادة النشاط عند الأطفال مما يعمل على زيادة المستوى الصحى للأطفال. کما يلعب الزنک دوراً هاماً فى تنظيم نشاط الناقلات العصبية بالتعاون مع الأحماض الدهنية والملاتنين مما يکون له أثر واضح على زيادة السلوک السوى وهناک علاقة وثيقة بين نقص الزنک الشديد والمتوسط وزيادة النشاط لدى الأطفال وللملاثينين أثر غير مباشر على سلوک الأطفال حيث يعمل على المحافظة على النوم الهادئ العميق مما يزيد من فرصة النمو الطبيعى لخلايا المخ. تعقيب عام علي الدراسات السابقة: من الدراسات السابقة يمکن استنتاج التالي:
فروض المشروع: 1. توجد فروق دالة إحصائية بين الأطفال الذکور والإناث في النشاط الزائد للأطفال لصالح الأطفال الذکور. 2. توجد فروق دالة إحصائيا بين التطبيقين القبلي والبعدي في مجموعات الدراسة لصالح 3. توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات المجموعات الدراسة في النشاط الزائد. إجراءات المشروع: أ. عينة الدراسة: جدول (1) عينات المشروع الفرعية والکلية برياض أطفال مدينة المنصورة
ب. أدوات المشروع:
أهداف المشروع: يهدف البرنامج إلي تشخيص وعلاج النشاط الزائد لدي الأطفال عن طريق عدد من البرامج العلاجية الفرعية التکاملية، التي تتمثل في الأنشطة الحياتية الترفيهية والإجتماعية مندمجين مع أقرانهم العاديين. وهو ما قد يؤدي إلي تحقيق أهداف المشروع. الأساس العلمي للمشروع: والمتمثل في تکامل البرامج العلاجية الفرعية، لتغطية ما يمکن أن ينتج عن مسببات النشاط الزائد لدى الأطفال من جوانبه المتباينة، وأن يتم تناولها من خلال الأنشطة اليومية الحياتية التربوية، التعليمية (برامج تربوية) والفنية (المسرح التربوي – والأشغال الخزفية) وألعاب الکمبيوتر التربوية والبرامج التغذوية (التوعية الصحية للأمهات والمعلمات والأخصائيات)، في حقيبة أو جرعة واحدة، تحقق النفع التکاملي. تطبيق المشروع: تم تطبيق برامج المشروع الفرعية داخل رياض أطفال مدينة المنصورة، وذلک علي التوازي في الفترة الزمنية من بداية شهرأکتوبر حتي نهاية شهر ديسمبر عام 2010م حيث طبق کل من البرنامج التعليمي المتمثل في شرح معلمة الروضة بطريقة التدريس الملطف وبرنامج المسرح التعليمي وبرنامج التشکيل الخزفي وبرنامج ألعاب الکمبيوتر والبرنامج الموسيقي وبرنامج التغذية العلاجية في کل من روضة البرنامج الفرعي والروضة التکاملية ( التي يتم فيها تطبيق کافة البرامج الفرعية کبرنامج متکامل ) ويوضح الجدول ( 1) أسماء الروضات الممثلة لتطبيق البرامج الفرعية والتکاملية والجدول الزمني والإجراءات وغيرها.
توصيف القائمة: القائمة من إعداد فؤاد الموافي ( 1995 ) وهي أداة تعتمد علي الملاحظة لتقدير سلوک الطفل من حيث النشاط الزائد، معتمدا في إعداد القائمة علي منحى تحليل السلوک، وتتکون القائمة في صورتها النهائية من 25 بندا تشير إلي سلوکيات دالة علي النشاط الزائد، أمام کل بند خمس إختيارات ( دائما – غالبا – أحيانا – نادرا – أبدا )، ويجاب علي القائمة من خلال ملاحظات المعلمات لسلوک الأطفال داخل الفصل. ثبات القائمة: قام معد القائمة بحساب ثبات القائمة من خلال إعادة التقدير لعينة مکونة من 50 طفلا من أطفال دور الحضانة، من خلال تقدير معلماتهم، وقد بلغ معامل ثبات القائمة786و وهو ما يدل علي إتساق عال في عملية التقدير، مما يؤکد ثبات القائمة. وتم إعادة تقدير ثبات القائمة علي عينة قوامها 60 طفلا من أطفال دور الحضانة، من خلال تقدير معلماتهم، وقد بلغ معامل ثبات القائمة 807و وهو ما يؤکد ثبات القائمة. صدق القائمة: يذکر معد القائمة أنه تحقق من الصدق الظاهري لبنود القائمة من حيث إعتماد الباحث في بناء القائمة علي ملاحظات المعلمات، والکتابات النظرية حول خصائص الطفل ذي النشاط الزائد، والإستعانة بالمقاييس القائمة، بالإضافة إلي إتفاق المحکمين، کما قام بالتحقق من صدق القائمة من خلال حساب الإتساق الداخلي، علي عينة مکونة من 50 طفلا، وأشارت النتائج إلي صدق الإتساق الداخلي لقائمة تقدير النشاط الزائد لدى الأطفال. خطوات المشروع: تمت الخطوات يمکن تلخيص الخطوات التالية کإجراءات للمشروع: 1 – اختيار عينة المشروع بناء علي المعايير التالية:
ولتحقيق الضبط التجريبي طبق علي البيانات القبلية معادلة کروسکال – واليز، وکشفت النتائج عن عدم وجود فروق دالة بين المجموعات الثمانية في الدرجة الکلية علي قائمة النشاط الزائد للأطفال المستخدمة بالدراسة، حيث بلغت قيمة مربع کاي = 145و10 ودرجات الحرية = 7 وهي قيمة غير دالة. نتائج المشروع: التحقق من الفرض الأول: وللتحقق من الفرض الأول الذي ينص علي أنه " توجد فروق دالة إحصائيا بين الأطفال الذکور والأطفال الإناث في النشاط الزائد لصالح الأطفال الذکور ". تم حساب الفروق بين متوسطات درجات مجموعتي الأطفال الذکور والأطفال الإناث في النشاط الزائد للأطفال وجاءت النتائج کما في الجدول التالي: جدول (2 ) الفروق بين الأطفال الذکور والأطفال الإناث في النشاط الزائد للأطفال
وتؤکد النتائج صحة الفرض الأول حيث جاءت درجات النشاط الزائد لصالح الأطفال الذکور حيث جاءت أعلي من درجات النشاط الزائد للأطفال الإناث، وهي ما کشفت عنه أو اشارت إليه الدراسات السابقة. التحقق من الفرض الثاني: وللتحقق من الفرض الثاني الذي ينص علي أنه " توجد فروق دالة إحصائيا بين درجات التطبيقين القبلي والبعدي في مجموعات الدراسة لصالح التطبيق البعدي". تم تطبيق معادلة ويکليکسون للمجموعات المزدوجة. جدول (3 ) قيم Z للمجموعات المزدوجة ودلالتها
وتشير النتائج إلي تحقق الفرض جزئيا حيث تحققت نتائج لکل من مجموعة المسرح التعليمي والتشکيل الفني الخزفي ومجموعة التغذية أو الثقافة التغذية والمجموعة التعليمية والتکاملية لصالحة التطبيق البعدي وذلک بالمقارنة بالمجموعة الضابطة، وهي ما تشير إلي تحسن مظاهر النشاط الزائد، بينما لم تکن کذلک في مجموعة ألعاب الکمبيوتر وقد يرجع ذلک إلي التدريب علي العمل بجهاز الکمبيوتر من قبل الأطفال وعدم الألفة به إلي الحد الذي أدي إلي هذه النتائج. وهو ما أشارت إليه نتائج الدراسات السابقة بالنسبة لمجالات المسرح التعليمي التحقق من الفرض الثالث: وللتحقق من الفرض الثالث طبقت معادلة کروسکال – واليز علي بيانات التطبيق البعدي، وکشفت النتائج عن وجود فروق دالة إحصائيا بين الدرجات الکلية للمجموعات الثمانية، حيث بلغت قيمة مربع کاي = 537و24 بدرجات حرية = 7 وهي قيمة دالة عند 001و0بما يشير إلي التأثير الحادث نتيجة البرنامج المطبق. توصيات: وتمت التوصية بتطبيق برنامج المشروع وتعميمه علي رياض اطفال مدينة المنصورة ورياض الأطفال المناظرة لها بمحافظة الدقهلية ومحافظات الجمهورية للإستفادة منه في تشخيص وعلاج النشاط الزائد للأطفال من المنظور التربويى التکاملي، وتکاتف الجهود لعمل برامج تکاملية أکثر تطورا وإهتماما بهذه الجوانب الملحة وهذه الفئة موضع قلق وإهتمام الجميع منهم الآباء والمربين والمسئولين والباحثين بهدف الإستثمار الأفضل للجهود البحثية والتطبيقية. | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
References | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المراجع العربية:
10.أماني محمد وليد (2005):أثر استخدام التعزيز الإيجابي والتعليم الذاتي في تحسين ضعف الانتباه وعدم القدرة علي التنظيم وعدم إتمام الواجبات لدي ذوي صعوبات التعليم. رسالة دکتوراه کلية الدراسات العليا جامعة الأردن . 11.جمال رفعت لمعي (1982): أثر الرسوم المصرية القديمة في تنمية التذوق الفني لدي الکبار. دکتوراه في الفلسفة ، تخصص رسم وتذوق فني ، جامعة حلوان ، کلية التربية الفنية. 12.جهاد سليمان القرعان (2006):أثر برنامج تدريبي سلوکي معرف في معالجة الأعراض الأساسية لاضطراب ضعف الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد. رسالة دکتوراه ، کلية الدراسات العليا ، 13.حسن مصطفي عبد المعطي ( 2001 ): " الاضطرابات النفسية في الطفولة والمراهقة الأسباب التشخيص العلاج " ، القاهرة : مکتبة زهراء الشرق. 14.حسيب محمد حسيب ، فاطمة محمد المستکاوى (2008): " فعالية برنامج تدريبى باستخدام الحاسب الآلى فى تعديل اضطراب قصور الانتباه وتحسين مستوى التواصل لدى الأطفال ذوى الإعاقة العقلية ""، مجلة کلية التربية ، جامعة المنصورة، العدد 68سبتمبر، الجزء الثانى. 15.حسين ياسين الزغلوان (2001): فاعلية برنامج سلوکي لمعالجة ضعف الانتباه لدي الأطفال ذوي الصعوبات التعليمية. رسالة ماجستير ، کلية الدراسات العليا جامعة الأردن . 16.خالد إبراهيم الفخراني (1996): التآزر البصري-الحرکة لدي عينة من الأطفال مضطربي الانتباه، مع النشاط الزائد وبدونه "المؤتمر الدولي الثاني لمرکز الإرشاد النفسي، مجلة ثقافة الطفل، المجلد (15)، المرکز القومي لثقافة الطفل، وزارة الثقافة، مصر. 17.خالد إبراهيم الفخراني( 1989 ):تطور السلوک العدواني عند الأطفال وعلاقتها بالتذوق الجمالي وبعض المتغيرات النفعية الأخرى – رسالة ماجستير کلية الآداب – جامعة طنطا. 18.داي شنايد ( ب. ت. ):التحليل النفسي والفن (ترجمت يوسف عبد المسيح ثروة. 19.رحاب محمود محمد صديق (2006) : فعالية بعض فنيات تعديل السلوک فى تنمية التفاعل الاجتماعي لدى أطفال الروضة ذوى اضطراب نقص الانتباه – فرط النشاط مع أقرانهم، رسالة دکتوراه غير منشورة، کلية التربية، جامعة الإسکندرية. 20.رشا ناجى محمد محمد (2006): "أثر التدريب على التحکم الارادى فى خفض اضطراب قصور الانتباه – النشاط الزائد وعلى خفض مصاحباته "، رسالة ماجستير ،کلية الآداب ،جامعة طنطا . 21.رضا حافظ الأدغم ، جمال الدين الشامى ، عبدالناصر سلامة الشبراوى (1999): "فاعلية استخدام بعض استراتيجيات التدريس فى تحصيل تلاميذ الصف الرابع الابتدائى مضطربى الانتباه مفرطى النشاط فى اللغة العربية "، مجلة کلية التربية ، جامعة طنطا، العدد 27. 22.رضا عبد الستار رجب عبده کشک (2002) : فعالية برنامج إرشادي في خفض حدة النشاط الزائد لدى أطفال الروضة، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية، جامعة الزقازيق. 23.زينب محمد عبد المنعم ( 2007 ): " مسرح ودراما الطفل " ، ط ( 1 ) ، القاهرة : عالم الکتب، ص 91 . 24.سحر بس ( 2009 ): تأثير أنشطة مقترحة للتربية الحرکية علي النشاط الزائد وقصور الانتباه والکفاءات الادراکية الحرکية لأطفال ما قبل المدرسة " ، المؤتمر الدولي لجامعة الزقازيق : العلوم الاجتماعية وصورة مستقبل المجتمع " في الفترة من 4ـ 5 أبريل ، کلية الآداب جامعة الزقازيق. 25.سعيد بن عبدالله إبراهيم دبيس ، السيد إبراهيم السماد ونى (1998): "فعالية التدريب على الضبط الذاتى فى علاج اضطراب عجز الانتباه المصحوب بالنشاط الحرکى الزائد لدى الأطفال المتخلفين عقليا القابلين للتعلم " مجلة علم النفس ، العدد 46 . 26.سهام أحمد السلامونى (2001) : فعالية بعض فنيات الإرشاد السلوکي في خفض النشاط الحرکي الزائد وعلاقته بالتحصيل الدراسي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية، جامعة المنصورة. 27.سهام على عبدالغفار عليوه(1994): " بعض العوامل الأسرية المنبئة بسلوک فرط النشاط لدى الأطفال " رسالة ماجستير، کلية التربية ، جامعة طنطا . 28.سهيلة إسماعيل (2006): مصادر الضغط النفسي لدي أسر أطفال ضعف الانتباه وفرط النشاط وعلاقتها ببعض المتغيرات. رسالة ماجستير ، کلية الدراسات العليا ، جامعة الأردن . 29.شيخه محمد سعيد الملا (2008): برنامج سيکودراما لخفض اضطراب نقص الانتباه وفرط الحرکة لأطفال الروضة بدولة الإمارات العربية المتحدة . 30.صلاح الدين حسين الشريف ( 1991 ): " دراسة النشاط الزائد وعلاقته بالاستعداد الذهني وأساليب معاملة الأم لدي أطفال ما قبل المدرسة " ، مجلة کلية التربية ، ع ( 2 ) ، ( 7 ) ، کلية التربية جامعة أسيوط . 31.ضياء محمد منير طالب (1987) : دراسة تجريبية لأثر برنامج إرشادي فى خفض النشاط الزائد لدى أطفال ما قبل المدرسة الابتدائية، رسالة دکتوراه غير منشورة، کلية التربية، جامعة عين شمس. 32.عبد الرحمن أحمد عبد الرحمن الشيمي (2006):دراسة الأنماط الإکلينيکية والسيکولوجية والمد الدموي للمخ عند الأطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحرکة قبل وبعد العلاج الکيميائي. رسالة دکتوراه ، کلية الطب ، جامعة عين شمس. 33.عبد الستار إبراهيم وآخرون( 1993 ): العلاج السلوکي للطفل أساليبه ونماذج من حالاته"،القاهرة:سلسلة عالم المعرفة. 34.عبد العزيز السيد الشخص (1985): "دراسة لحجم مشکلة النشاط الزائد بين الأطفال وبعض المتغيرات المرتبطة به"، مجلة کلية التربية، جامعة عين شمس، العدد (9). 35.عبير عبد الحليم عبد الباري النجار (2006): فاعلية برنامج الدراما الإبداعية لتحسين الانتباه لدي الأطفال ذوي اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط للملتحقين برياض الأطفال. رسالة دکتوراه ، معهد الدراسات العليا للطفولة ، جامعة عين شمس . 36.عفيفي بهنسي ( 1980 ):الفن الحديث في البلاد العربية الجيزاين للنشر – اليونسکو. 37.علا عبد الباقى (1995) : مدى فاعلية بعض فنيات تعديل السلوک فى خفض مستوى النشاط الزائد لدى الأطفال المعوقين عقلياً ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية التربية ، جامعة عين شمس. 38.علا عبد الباقي إبراهيم ( 2007 ): " علاج النشاط الزائد لدي الأطفال باستخدام برامج تعديل 39.فؤاد حامد الموافي (1995) : دراسة تجريبية لخفض النشاط الزائد لدى أطفال ما قبل المدرسة ، مجلة کلية التربية ، العدد 28 ، الجزء الأول ، کلية التربية ، جامعة المنصورة. 40.فتحي الزيات (1998) : صعوبات التعلم، الأسس النظرية، والتشخيصية، والعلاجية/اضطراب العمليات المعرفية والقدرات الأکاديمية، الطبعة الأولي، عمان: دار الفکر للطباعة والنشر والتوزيع. 41.فتحى الزيات (2006) آليات التدريس العلاجى لذوى صعوبات الانتباه مع فرط الحرکة و النشاط ، المؤتمر الدولى لصعوبات التعلم ، الرياض ، المملکة العربية السعودية ، من 19-22 (ورشة عمل : آليات التدريس العلاجى لذوى صعوبات الانتباه) 42.فوقية محمد راضى (2008): "فعالية برنامج ارشادى فى خفض الشعور بالضغوط وتحسين الکفاءة الوالدية لدى عينة من أمهات الأطفال ذوى اضطراب قصور الانتباه وفرط النشاط"، مجلة کلية التربية ، جامعة المنصورة، العدد 68سبتمبر الجزء الأول. 43.لوريس إميل عبد الملک عطية (2003) : أثر استخدام الألعاب التعليمية في تنمية التحصيل والاتجاه نحو مادة العلوم لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي ذوى النشاط الزائد، رسالة ماجستير، کلية التربية، جامعة قناه السويس. 44.ماريني ميرکولينو وآخرون ( 2003 ):إضطراب عجز الانتباه وفرط الحرکة دليل عملي للعياديين . دبي دار القلم . 45.مجدي محمد الدسوقي ( ب. ت. ): " مقياس تقدير أعراض اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد دليل إرشادي للقائمين بعملية الفحص " ، القاهرة : مکتبة الأنجلو المصرية ، ب . ت . 46.محمد النوبي محمد علي ( 2006 ): السيکودراما واضطراب الانتباه ( نقص الانتباه ـ النشاط الزائد ـ الاندفاعية ) لدي ذوي الاحتياجات الخاصة " ، ط ( 1 ) ، القاهرة : مکتبة النهضة المصرية. 47.محمد عبد التواب معوض (1992): دراسة النشاط الزائد لدي عينة من تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي وعلاقته ببعض المتغيرات البيئية، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية، جامعة المنيا. 48.محمد على محمد عثمان (2005) : "النشاط الزائد وعلاقته بالتحصيل الدراسى، دراسة ميدانية فى مدينتى دمشق والقامشلى" ،شهادة الاجازة ، کلية التربية، جامعة دمشق . 49.محمد قاسم عبد الله (2000): اضطراب نقص الانتباه والنشاط الزائد لدي الأطفال دراسة ميدانية علي أطفال سوريين. مجلة الطفولة العربية ، الجمعية الکويتية لتقدم الطفولة العربية ، العدد 50.محمود البسيوني ( 1982 ):الفن والتربية الأسس السيکولوجية لفهم الفن وأصول تدريسه. 51.محمود البسيوني ( 1984 ):التربية الفنية والتحليل النفسي. عالم الکتب، القاهرة . 52.محمود البسيوني ( 1984 ):الفن والتربية – دار المعارف ، القاهرة. 53.محمود زياد ملکاوي (2003): فاعلية أسلوب التعزيز الرمزي في علاج ضعف الانتباه المصحوب بالنشاط الحرکي الزائد لدي أطفال من ذوي صعوبات تعليمية. رسالة ماجستير ، کلية الدراسات التربوية العليا ، جامعة الأردن . 54.مديحة محمد العزبي (1981): "دراسة السلوک المشکل لدي تلاميذ المرحلة الابتدائية وعلاقته ببعض أساليب المعاملة الوالدية ومستوي التحصيل الدراسي، مرکز دراسات الطفولة، جامعة عين شمس. 55.مروة کمال أحمد (2007) : فاعلية العلاج المعرفى السلوکى فى خفض اضطراب الانتباه لدى عينة من الأطفال ذوى الإعاقة العقلية"، رسالة ماجستير ، کلية التربية ، جامعة عين شمس . 56.منيرة إبراهيم راشد الدعيج (2006) : فاعلية برنامج في الأشغال الفنية لتخفيض حدة النشاط وزيادة ترکيز الانتباه لدى عينة من الأطفال مفرطى النشاط الحرکي، رسالة ماجستير ، کلية التربية الفنية، جامعة حلوان. 57.نجاح إبراهيم حسن الصايغ (2006): فعالية برنامج إرشادي في علاج اضطراب النشاط الزائد المصحوب بنقص الانتباه لدي الأطفال بدولة الإمارات العربية المتحدة. رسالة دکتوراه ، کلية التربية ، جامعة 58.نهي محمد سامي (2006): تأثير العوامل النفسية والاجتماعية علي مرض تشتت الانتباه وفرط الحرکة للأطفال. رسالة دکتوراه ، کلية الطب ، جامعة عين شمس . 59.وزارة التربية والتعليم : التوجيه الفنى للتربية الموسيقية ، دليل المعلم فى التربية الموسيقية ، 1975/1976 . 60.يوسف جلال يوسف ،ويحي زکريا( 2000 ): دراسة تشخيصية علاجية للنشاط الحرکي الزائد لدي أطفال المرحلة الابتدائية "، مجلة کلية التربية، جامعة عين شمس ،ع(2) الجزء الأول. 61.يوسف، جمعة ( 2000): الاضطرابات السلوکية وعلاجها، دار غريب، القاهرة. المراجع الأجنبية: 1. AmericanAcademy of Pediatrics. Clinical practice guideline: diagnosis and evaluation of the child with attention-deficit/hyperactivity disorder. Pediatrics. 2000;105(5):1158-1170 2. Barkley, R. A. (2000): Taking charge of ADHD: the complete, authoritativeguide for parents (revised). New York: Guilford. 3. Baroff, G. (1974); Mental Retardation, Nature, Cause and Management. Washington, John Wiley & Jone. 4. Bauermeister, J., & Reina, G. (2003): How can I understand and manage more effectively students with ADHD. CHADD 15th Annual conference. 5. Benton –Murry- Janet M. (1994) : Increasing Social Skills Development ,nonaggression , problem Solving Skills .E. D. D. Proticum Report ,Nova ,SootueasemUniversity , EDRS , P.M PAI 6. Catherine (1978): Comparison of Mother Child Interactions in Hyperactive and Non hyperactive Groupsunder Distraction Conditions,Diss,Abst,Inter.,Vol.39,No.9,PP.4586(B) . 7. CHADD. (2004): Evidence-Based Pschosocial Treatment for Children and Adolescents with ADHD. From www.chadd.org. Culatta, R., Tompkins, J., & Werts, M. (2003): Fundamentals of Special Education, What Every Teacher Needs to Know. New Jersey: UpperSaddleRiver. 8. Coleman, Meagan Christina (2007): The relationship between attention deficit hyperactivity disorder and child maltreatment. Ph.D, Walden University, Minnesota, United States. 9. Delann. S (2006): Teaching a young child to Appropriately attention of peers using a social story intervention" , Journal of focus on Autism and other development disabilities, vol: 21, pg: 36 :44.
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Statistics Article View: 15,913 PDF Download: 2,026 |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||