فاعلية بطاقة إرشادية مقترحة في تنمية المهارات الملبسية لدى الکفيف | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مجلة بحوث التربية النوعية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Article 33, Volume 2011, Issue 23, October 2011, Page 1017-1049 PDF (3.22 MB) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
DOI: 10.21608/mbse.2011.145933 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
View on SCiNiTO | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Author | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مفيدة عبد الرحمن الأنصارى | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أستاذ مساعد بقسم تصميم الأزياء کلية التصاميم والفنون جامعة الملک عبد العزيز جده المملکة العربية السعودية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Abstract | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مـلخـــص البحث إن أهمية الملابس في إعادة التأهيل الشامل للمعوق أمرًا يستوجب الدراسة والتأمل، فالملابس المساعدة ذاتيًّا لا تقتصر أهميتها على الفرد السليم فقط، بل إنها مهمة أيضًا في مساعدة المعوق من الناحية البدنية والاجتماعية والنفسية. ففضلاً عما تلقيه الإعاقة الجسدية من أعباء کبيرة على المعوق، فإنها تشعره بالنقص وعدم مسايرة الآخرين، والحاجة الدائمة إلى المساعدة؛ لذلک نجده کثيرًا ما يرفض هذه المساعدة، ويفضل القيام بما يخصه من ارتداء الملابس وتناول الطعام بعيدًا عن أعين الناس، إذ يشق عليه أن يقوم إنسان بتوجيه يده إلى أوعية الطعام أو إلى التعرف إلى ملابسه. وعليه فلکي نصل بالکفيف إلى مستوى جيد من المهارات الملبسية؛ وحرصًا على استقراره النفسي واستقلاله عن غيره، والاعتماد على الذات فيما يختص بارتداء وخلع أو اختيار ملابسه، أو تخزينها والعناية بها، وکذلک تناسق ألوانها، وأنواع خاماتها؛ فقد تم تصميم بطاقة إرشادية مقترحة تضم المواصفات الملبسية المهمة التي على أساسها يمکن للکفيف أن يستقل ذاتيًّا فيما يخص ملابسه. وتم تطبيق عشر بطاقات لعشر قطع ملبسية بمواصفات مختلفة، استخدمت فيها لغة برايل بواسطة التطريز اليدوي ، وکانت جميع البطاقات تقرأ من العينة بکل سهولة، غير أن بعض الطالبات في المرحلة الابتدائية من الصفوف ( الثاني والثالث والرابع ) لم يستطعن قراءة بعض البيانات في بعض البطاقات، ولکن کن يتعرّفن على أغلبية البيانات بعد وقت طويل مقارنة بغيرهن من الصف السادس، وقد أرجعت معلمات المرحلة ذلک لعدم تمکن الطالبات بعد من التعرف إلى حروف برايل وعدم نمو مهارة حاسة اللمس لديهن، لأن القراءة بلغة برايل تتطلب تنمية مهارة حاسة اللمس لمدة طويلة في المرحلة الأولى. أما من حيث تحديد المقاس المناسب لهن؛ فليس لديهن المعرفة بما هو مناسب لهن لاعتمادهن على أمهاتهن، وکذلک الحال بالنسبة لترتيب خزانة الملابس ويرجع ذلک لقلة خبرتهن. وجميع أفراد العينة من الصف السادس، والمرحلتين المتوسطة والثانوية، وکذلک المعلمات جميعهن قرأن کل بيانات البطاقات بدون أي صعوبة وتعرفن إليها بسهولة بالغة. کما استطعن أن يرتبن القطع مع بعضها حسب تناسق اللون ونوع النسيج، وطالبن بأن تطبق في ملابسهن، خاصة وأنهن يواجهن صعوبة في ترتيب الملابس حسب ألوانها وأقمشتها، خاصة بعد عملية الغسيل لعدد کبير من الملابس، إضافة إلى عدم معرفتهن بطرق الغسل والکي المناسبة للمحافظة على القطع الملبسية . وقد توصلت نتائج التحليل الاحصائى الى تحقيق فروض البحث : - استخدام البطاقة الارشادية تحت التجربة تعمل على سهولة تعرف الکفيف الى ملابسه . - البطاقة الارشادية تعمل على تنمية المهارات الملبسية لدى الکفيف . - البطاقة الإرشادية تحت البحث تعمل على تنمية حاسة اللمس لدى الکفيف بما يضمن له الإستقلال عن غيره وإکسابه الثقة بالنفس وإحساس الذات وذلک بمستوى معنوية ما بين 95-99%. فاعلية البطاقة الإرشادية تحت التجربة تنمى الأهداف التعليمية لدى المکفوف. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Full Text | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المقدمة خلق الله الإنسان في أکمل صورة فأبدع وجمّل وصوّر، قال تعالى: ) لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ( سورة التين الآية (4)، ولکن قضت سنته سبحانه وتعالى في خلقه بضرورة الابتلاء. لذلک فقد يحدث أن تصاب أسرة ما في عزيز لديها من أحد أفرادها الذي قد يصاب إصابة بالغة في إحدى حواسه أو أعضائه، الأمر الذي يعوقه ويجعله عاجزًا عن الوصول إلى مستوى المحيطين به. وعليه؛ فإن المعوق في أبسط تعريف له هو الذي أصيب في أحد حواسه أو أعضائه بما يجعله عاجزًا عن تحقيق احتياجاته والتوافق اجتماعيًّا ونفسيًّا مع مجتمعه. (1) فالإعاقات الجسدية تلقي أعباءً کبيرة على الفرد، فهي تعطل حواسه وأعضاءه عن القيام بوظائفها، کما تؤثر على الکفاءات الأخرى له، وينتج عن ذلک شعوره بالنقص، وهذا ما قد يدفع بعض کفيفي البصر إلى رفض المساعدة في ارتداء الملابس أو تناول الطعام. (11) ونظرًا لأن للمعوق احتياجاته ومتطلباته الملبسية التي تختلف باختلاف إعاقته؛ فإن الملابس المصممة لهذا الغرض يجب أن تکون ملابس عادية، غير أنه يضاف إليها ميزات غير ظاهرة تساعد المعوق في حياته، فملابس الکفيف تتطلب عناية کبيرة ومجهودًا مضاعفًا؛ لکي نصل به إلى المستوى الذي نريده، وحيث إن الوسيلة التي يعتمد عليها الکفيف في الحصول على الخبرة والتعرف إلى بيئته وما يحيط به، هي حواس السمع والشم واللمس؛ ففي هذه الحالة تکون المعلومات التي يحصل عليها غير کافية أو غير ذات قيمة کبيرة بشکل يسمح له بالتعرف إلى ملابسه. ( 2-8 ) لذلک لابد أن تکون هذه الملابس ذات مواصفات معينة تجعلها مساعدة ذاتيًّا للکفيف، فتکون مسايرة للآخرين بما يضمن له القبول من المجتمع، وأن تتوافر في هذه الملابس الراحة البدنية سواء من حيث نوعية النسيج أو التصميم؛ فالأقمشة القابلة للتمدد ( التريکو ) من الأقمشة المفضلة لأنها تکون سهلة في الارتداء والخلع أکثر من غيرها. کما تتوافر في هذه الملابس الوسائل التي بوساطتها يمکن التعرف إلى مواصفات الملابس، سواء من حيث اللون، أو التصميم، أو المقاس، أو نوع النسيج أو نوع الاستخدام ( 16-18 ). وبناءً على ما سبق يمکن تحديد مشکلة البحث في التساؤلات التالية :
فروض البحث :
ويهدف البحث إلى ما يلي :
منهج البحث : يعتمد هذا البحث منهجين التجريبي والوصفي؛ لملاءمتهما لطبيعته. مصطلحات البحث البطاقة الإرشادية: هي بطاقة تعطي الدلائل والنصائح للمستهلک الکفيف من خلال مجموعة البيانات الضرورية المرتبطة بالملابس، وهي نوع النسيج المستخدم، ونوع القطعة الملبسية، ولونها، وسواء کان القماش سادة أو منقوش أو مطبوع. وهل القطعة تستخدم في الصيف أو الشتاء، والمقاس المستخدم، ونوع الغسيل، ودرجة الکي المناسبة. المهارة : هي قدرة الکفيف على القيام بالأداء ( التعرف من خلال البطاقة الإرشادية إلى مواصفات القطع الملبسية المعروضة عليه ) بأقل جهد وأقل عدد من الأخطاء.
الدراسات السابقة 1.1- تعريف الإعاقة البصرية تعرّف الإعاقة البصرية على أنها حالة يفقد الفرد فيها المقدرة على استخدام حاسة البصر بفعالية؛ ما يؤثر سلبًا في أدائه ونموه. (12) وللإعاقة البصرية العديد من التعاريف غير أن أکثرها شيوعًا واستخدامًا تعريف ( باراجا ) الذي ينص على أن: " المعوقين بصريًّاهم الذين يحتاجون إلى تربية خاصة بسبب مشکلاتهم البصرية؛ الأمر الذي يستدعي إحداث تعديلات خاصة في أساليب التدريس والمناهج ليستطيعوا النجاح تربويًّا ". (14) 1.1.1- ويصنف المعاقون بصريًّا إلى فئتين : الفئةالأولى : هي فئة المکفوفين الذين فقدوا القدرة على الإبصار، ويستخدمون أصابعهم للقراءة ويطلق عليهم قارئو برايل (Braille Readers ). وتقل عندهم حدة الإبصار بأقوى العينين بعد التصحيح عن أو قدم.
الفئةالثانية : هم ضعاف البصر الذين تتراوح حدة إبصارهم بين و قدم، وهم الذين لا يمکنهم القراءة إلا بالوسائل المعينة بصريًّا کالنظارات المکبرة أو وسائل التکبير. (15-17) 1.1.2- أسباب الإعاقة البصرية : - أسباب ما قبل الولادة وتشمل جميع العوامل الوراثية کالعوامل الجينية، سوء التغذية ، تعرض الأم للأشعة السينية والأمراض المعدية کالحصبة الألمانية والزهري . - أسباب ما بعد الولادة وتشمل جميع العوامل التي تؤثر على حاسة البصر کالحوادث والأمراض وغيرها. (5) 1.1.3- أثر الإعاقة على مظاهر النمو المختلفة 1.1.3.1- أثر الإعاقة على النمو الجسمي و الحرکي يترتب على الإعاقة البصرية آثار غير مباشرة على بعض الخصائص الجسمية والحرکية، کالقصور في مهارات التناسق الحرکي. وعليه يمکن القول أن نمو الطفل الکفيف يعتمد على کم الإثارة اللمسية الحرکية التي هي بديل لحاسة البصر، لذلک نجد أن استخدام اليدين هو الوسيلة المهمة التي يستخدمها الطفل في الوصول إلى العالم الخارجي؛ حيث يبدأ بالقبض على الأشياء، ثم تلمّسها بکفه وراحة يده، ثم يتطور ذلک إلى حدوث التناسق الحرکي العضلي في الاعتماد على رؤوس الأصابع وخاصة في القراءة. 1.1.3.2- أثر الإعاقة على التعرف إلى الألوان إن المدرکات المکانية وإدراک الأشکال تکتسب عن طريق الإبصار ومن خلال الإحساس باللمس، أما إدراک الألوان فإنه من وظائف شبکية العين، ولا يوجد عضو حسي آخر يمکن أن يقوم بها، فعندما تصاب الشبکية بالتلف، أو تکون غير قابلة للاستثارة الضوئية، أو تصاب مراکز الإبصار في المخ بالتلف؛ فإن إدراک الألوان يکون معدومًا. وعليه؛ فإن تفاعل الکفيف مع الألوان يختلف حسب سن الکفيف، وزمن حدوث الإعاقة، فالمکفوفين ولاديًّا أو الذين يفقدون أبصارهم في فترة مبکرة من حياتهم قبل مرحلة التمييز اللوني، لا تکون لديهم أية ذاکرة بصرية، أو أفکار حقيقية عن الألوان؛ وهذا يعني أن حديثهم عن الألوان يعتمد على المفاهيم اللغوية دون إدراک کنهها، أو يکون لها أي مقابل حسي في أذهانهم. (3-9) 1.1.3.3- أثر الإعاقة في تحديد الاحتياجات الملبسية للکفيف إن المشکلة الکبرى التي يعاني منها الکفيف هي کيفية اختيار ملابسه وارتدائها، وهذه المشکلة قد لا تظهر بوضوح في المراحل الأولى من العمر؛ لاعتماد الطفل المکفوف على أمه، ولکن مع نموه وتحديد مفهومه عن نفسه ومفهوم الآخرين عنه، فإنه يعُدُّ الملابس هي الوسيلة التي تحدد هذا المفهوم وتربطه بمجتمعه. من هنا نجد أن الکفيف يحاول دائمًا أن يطور حاستي اللمس والسمع؛ لأنهما أکثر الحواس التي يعتمد عليها في التعرف إلى ملابسه وما يحيط به (13)، فعن طريق إمرار أصابع الکفيف على أنواع مختلفة من الأقمشة مع ذکر أسمائها يستطيع بعد ذلک بمجرد لمسها أن يتعرف إليها ويميز بينها، من حيث الخشونة، والنعومة، والجفاف والرطوبة. ويمکن أن يميز الأمام من الخلف ببعض الرسوم أو الإضافات الزخرفية، وأيضًا معرفة خطوط التصميم، والقفالات المستخدمة.کل ذلک من السهل أن يتعرف إليه الکفيف بشيء من التدريب، غير أن عملية التوافق والانسجام في اختيار القطع والتناسق بين الألوان يُعدُّ عقبة أمام قدرات الکفيف الملبسية. وإضافة إلى طرق العناية بالملابس سواء نوع الغسيل المناسب للقطعة، أو درجة حرارة الکي المستخدمة، وترتيب خزانات الملابس، وخاصة بعد عملية الغسيل لعدد کبير من القطع واختلاطها ببعضها ؛ فإن ذلک يشکل صعوبات يرى الکفيف أنها إحدى الاحتياجات الأساسية التي يجب أن تتوافر في صورة معلومات مقروءة في ملابسه. وهنا تظهر أهمية البطاقة الإرشادية التي تسهل على الکفيف المعلومات الضرورية بما يضمن له الاستقرار النفسي، والاستقلال الاجتماعي.
1.2- لغة برايل هي لغة محسوسة لفاقدي البصر، وهي عبارة عن نقاط بارزة مرتبة على شکل مربع. ويُعدُّ (لويس برايل ) هو المؤسس الأول لطريقة برايل بعد أن فقد بصره وهو في الثالثة من عمره. وتمکن من اختصار الاثنتي عشرة نقطة التي اخترعها الضابط الفرنسي ( بيير لسکي ) وعدلها إلى ست نقاط؛ ليسهل الموقف التعليمي على الکفيف، وکان بذلک أول من ابتکر نظامًا عمليًّا للطباعة والکتابة في صيغة محسوسة ملائمة لتنمية قدرة اللمس، وذلک في عام 1829م. حروف الکتابة بلغة برايل :- إن الوحدة الأساسية لطريقة برايل هي خلية برايل وهي تتکون من ست نقاط، ثلاث نقاط إلى اليمين وثلاث نقاط إلى اليسار، ويبدأ ترقيمها بالتسلل من اليسار من الأعلى 1-2-3 ثم من اليمين من الأعلى 4-5-6 وتبدأ القراءة فيها من اليسار.
ومن هذه النقاط الست تتشکل جميع الحروف والاختصارات. وتم على هذا الأساس وضع حروف اللغة العربية جميعها . والکتابة ببرايل تبدأ من جهة اليمين، أما القراءة فتکون من جهة اليسار. ( شکل-2) ( 6-10)
شکل (2)
ويوضح ( لشکل -3 ) لوحة الحروف الهجائية التي استخدمتها الباحثة للتعرف إلى شکل الحروف وکتابتها في أثناء التطبيق العملي.
شکل (3)
2.- التـطـبــيـق العـمــلـي إجراءات البحث 1-الاطلاع على الأدبيات والدراسات السابقة المرتبطة بموضوع البحث. 2-بناء البطاقة الإرشادية المقترحة. 3-بناء أداة قياس فاعلية البطاقة الإرشادية المقترحة ( بطاقة ملاحظة ). 4-التحقق من صدق محتوى وثبات البطاقة الإرشادية المقترحة. 5-تطبيق تجربة البحث ( التطبيق الميداني ). 6-تفريغ البيانات وتحليل النتائج ومناقشتها وتفسيرها. 7-التوصيات. أولاً- عينة البحث تم تطبيق الاختبار على عينة عشوائية في معهد النور للکفيفات في محافظة جدة بالمملکة العربية السعودية، وکان إجمالي عدد الطالبات في المعهد (68) طالبة في مختلف المراحل الدراسية (الابتدائية – المتوسطة- الثانوية)، إضافة إلى (15) معلمة کفيفة يقمن بالتدريس في المعهد، وبالتالي أصبح العدد الکلي (83) کفيفة. اختيرت منهن عينة عشوائية مکونة من (8 معلمات) و (28 طالبة) في المراحل الدراسية الثلاث، فکان إجمالي عدد العينة (36 کفيفة)، غير أنه تم استبعاد طالبتين؛ لأن لديهما بقايا إبصار؛ ما ساعدهن قليلاً في التعرف إلى حروف البطاقة؛ وعليه أصبح العدد الکلي للعينة (34 کفيفة) تم إجراء الاختبار عليهن. ثانيًا- بناء البطاقة الإرشادية ووصفها وتجربتها استطلاعيًّا 1- تم تنفيذ البطاقة باستخدام لغة برايل بحيث تدون فيها جميع المواصفات المهمة من نوع القطعة، والخامة المستخدمة فيها، ولونها، وکونها سادة أو منقوشة أو مطبوعة، وهل تستخدم في الصيف أم الشتاء؟ والمقاس، ونوع الغسل، ودرجة حرارة الکي، على أن يتم تعرف الکفيف على هذه المواصفات من خلال قراءة هذه البطاقة. وفي البداية تم عمل بطاقة بواسطة ورق المربعات العادي ونفذت بياناتها بلغة برايل باستخدام الفصوص الصغيرة بطريقة اللصق بالليزر مرة، والتطريز اليدوي بغرزة البذور مرة أخرى، وتم إنتاج ثلاث بطاقات ببيانات مختلفة کما في الشکل رقم (4). ثم قامت الباحثة بعمل استطلاع رأي عن مدى إمکانية قراءة البطاقات، والتعامل معها بسهولة، وذلک بالتطبيق على خمس طالبات وثلاث معلمات من منسوبات المعهد، وقد تم التعرف إلى المعلومات وقراءتها بسهولة، غير أن الجميع أفدن بأن المسافات المتروکة بين الحروف والأسطر والکلمة والأخرى کانت کبيرة في القطع المطرزة، أما الفصوص فکانت بارزة وضيقة في المسافات؛ ما يُعدُّ عبئًا ويتطلب جهدًا في قراءة البطاقة والتعرف إليها، إضافةً إلى کبر حجم البطاقة. 2-عليه فقد تم الاستعانة بمسطرة برايل التي استعارتها الباحثة من المعهد لضبط المسافات، بحيث يوضع القماش أسفل المسطرة ويتم تحديد الخانات بالقلم بشکل رأسي - شکل رقم (5) - لضمان ضبط المسافات بين النقاط، وعدم حدوث التداخل، ويوضح الجدول رقم (1) مواصفات عينة الاختبار المستخدمة. جدول (1)
تم التطبيق الميداني على أفراد عينة البحث لمدة أسبوعين اثنين، وبشکل يومي؛ حيث تم تثبيت کل بطاقة على القطعة الملبسية الخاصة بها، و عرض القطع العشرة على کل فرد من عينة البحث؛ لتقوم بقراءة البطاقة والتعرف إلى مواصفات القطعة من خلالها. ثالثًا - بناء استمارة الملاحظة لمعرفة صدقها وثباتها لقياس فاعلية البطاقة الإرشادية في تنمية المهارات الملبسية لدى أفراد عينة البحث تم عمل بطاقة ملاحظة، وتم تحکيمها بواسطة عشرة محکمين من تخصص ملابس ونسيج وتخصص مناهج وطرق تدريس، وذلک للتعرف إلى : 1- مدى مناسبة معلومات البطاقة للکفيف . 2- مناسبة المعلومات لتحقيق الأهداف. (ملحق-1) 3- مناسبة معيار الحکم. (ملحق-2) علمًا بأن معيار الحکم (يتعرف) (لا يتعرف) ووفقًا لآراء المحکمين تم صياغة بطاقة الملاحظة في صورتها النهائية . (جدول – 2)
شکل (4) يوضح بعض التجارب المبدئية للبطاقة
شکل (5) يوضح مسطرة برايل تحية طيبة وبعد .. تقوم د. مفيدة عبد الرحمن الأنصاري بعمل برنامج يساعد الکفيف في التعرف على مواصفات الملابس والعناية بها وتخزينها من خلال بطاقة إرشادية بلغة برايل . ونظرًا لخبرة سيادتکم؛ نرجو إبداء رأيکم في البطاقة الإرشادية والبرنامج وذلک لإجراء صدق المحتوى . رجاءً ضعي علامة ( √ ) أمام الاستجابة الموافقة لرأيکم بالنسبة لما يلي : 1-مدى مناسبة معلومات البطاقة للکفيف . 2-مناسبة المعلومات لتحقيق الأهداف . 3-مناسبة معيار الحکم . علمًا بأن معيار الحکم ( يتعرف ) ( لا يتعرف ). وشکرًا على حسن تعاونکم . جدول ( 2 ) يوضح نتائج تحکيم أعضاء هيئة التدريس لبطاقة الملاحظة للطالبات :
وقد تم إجراء التحليل الاحصائى على نتائج البحث وذلک کما يلى . - تقنين الاستبيان : - ويقصد به صدق وثبات الاستبيان أى قدرة الاستبيان على تمثيل ما وضع لقياسة ، کما يهدف إلى الحکم على مدى تمثيل الاستبيان للحدث الذى نقيمه ......... - بعد توزيع الاستبيان على العينة الاستطلاعية ، قامت الباحثة بعرض الاستبيان نعلى بعض أعضاء هيئة التدريس کذلک بعض المتخصصين فى مجال الإحصاء الوصفي والتحليلي وذلک للتعرف على آرائهم فى الاستبيان من حيث : - مدى ملائمة الاستبيان للهدف منه - صحة صياغة العبارات علميا – - مدى تطابق العبارات مع المجالات الخاصة بها - وقد أبدى المحکمين بعض الملاحظات والتعليمات التى أخذت بها الباحثة فى الاعتبار من حيث اعادة الصياغة لبعض العبارات أو اضافة البعض الآخر أو حذف ما هو غير مناسب وبذلک يکون خضع الاستبيان لصدق المحتوى . ولتحديد معامل الثبات للاستبيان تم حساب معامل ألفا کرونباخ على أساس جميع العبارات سويا بعدد 10 عبارات ل 10 بطاقات والخاصة بالتعرف على معايير الحکم على تعلم البطاقات الارشادية للملابس الکفيفات والاحتياجات الخاصة لهذه الفئة وکذلک المتطلبات الأساسية المفضلة لهذه الفئة من ذوى الاحتياجات الخاصة وکذلک قيمة معامل ألفا = وهى قيمة مرتفعة تدل على ثبات اجابات المشمولين فى الدراسة . - مفتاحتصحيحالاستبيان : تحدد الاستجابات على العبارات الاستبيان وفقا لاختياران اما بکلمة ( تعرف ) أو ( لا تعرف) للعبارات الايجابية بثلاث درجات وعدم الموافقة بدرجة واحدة . - تطبيق الدراسة ميدانيا :قامتالباحثةبتوزيعالاستبيانعلىعينةمنالطالباتفىالمراحلالمختلفة ( ابتدائى– متوسط ثانوى ) بجانب 15 معلمة والجميع کفيفات وقد بلغ العدد الکلى للاستمارات الموزعة 36 استمارة وبعد مراجعتها تم استبعاد عدد 2 استمارة لوجود عندهم بقايا ابصار وبذلک أصبح عدد الاستمارات الصالحة للدراسة 34 استمارة فقط . ت - التحليلات الاحصائية : - تمتفريغ البيانات على الحاسب الآلى وتحليلها باستخدام برنامج SPSS وبرنامج STAT وکذلک برنامج EXCEL وذلک لحساب التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية ودرجات الانحراف المعيارى ومعرفة العلاقات والارتباطات والارتباطات والاختلاف بين متغيرات الدراسة وتحليل التباين لمعرفة الفروق المعنوية ومستوى الدلالة فضلا عن رسم الأشکال البيانية لتوضيح العلاقات المختلفة
شکل رقم ( 16 ) يوضح التکرار للسؤال الأول للبطاقات المختلفة تحت التجربة
شکل رقم (17 ) يوضح التکرار للسؤال الثانى للبطاقات المختلفة تحت التجربة
شکل رقم (18 ) يوضح التکرار للسؤال الثالث للبطاقات المختلفة تحت التجربة
شکل رقم (19) يوضح التکرار للسؤال الرابع للبطاقات المختلفة تحت التجربة
شکل رقم (20) يوضح التکرار للسؤال الخامس للبطاقات المختلفة تحت التجربة
شکل رقم (21) يوضح التکرار للسؤال السادس للبطاقات المختلفة تحت التجربة
شکل رقم (22) يوضح التکرار للسؤال السابع للبطاقات المختلفة تحت التجربة
شکل رقم (23) يوضح التکرار للسؤال الثامن للبطاقات المختلفة تحت التجربة
شکل رقم (24) يوضح التکرار للسؤال التاسع للبطاقات المختلفة تحت التجربة
شکل رقم (25) يوضح التکرار للسؤال العاشر للبطاقات المختلفة تحت التجربة النتــــائج اشتملت العينة الأساسية للدراسة على 34 عينة من ذوى الاحتياجات الخاصة باعاقات بصرية للاناث فقط من طالبات ومعلمات کفيفات لتطبيق الاستبانات واجراء المقابلات الشخصية وقد توصلت نتائج التحليل الاحصائى الى تحقيق فروض البحث – استخدام البطاقة الارشادية تحت التجربة تعمل على سهواة تعرف الکفيف الى ملابسة - البطاقة الارشادية تعمل على تنمية المهارات الملبسية لدى الکفيف . - البطاقة الارشادية تحت البحث تعمل على تنمية حاسة اللمس لدى الکفيف بما يضمن له الاستقلال عن غيرة واکسابه الثقة بالنفس واحساس الذات وذلک بمستوى معنوية ما بين 95 -99 % . - فاعلية البطاقة الارشادية تحت التجربة تنمى الأهداف التعليمية حيث تکون الکفيفة قادرة على أن : - تذکر اللون الذي عُرض عليها - تميز بين أنواع أقمشة الملابس المعروضة عليها -تتعرف على أنواع القطع المعروضة عليها . -تتعرف على المقاسات المختلفة من خلال البطاقة الإرشادية . -تحدد المقاس المناسب لها . -تميز بين القطع من حيث کونها صيفية أو شتوية من خلال البطاقة . -تتعرف على أقمشة القطع إذا کانت سادة أو منقوشة أو مطبوعة . -تذکر طرق غسل الملابس الموجودة بالبطاقة . -تذکر طرق کي الملابس الموجودة بالبطاقة . -تصف طرق ترتيب القطع الملبسية وفقًا لتناسقها في خزانة الملابس . -تتفاعل بإيجابية مع الموقف التعليمي . -تشارک بإيجابية في التعرف على ما يعرض عليها . -تدرک أهمية الاختيار الجيد للملابس سواء من حيث اللون أو النسيج . -تهتم بالتعرف على طرق العناية بالملابس.-تدرک أهمية العناية بالملابس. -تسعى لتلبية احتياجاتها الخاصة باختيار الملابس المناسبة لها . -تقدر ذاتها وإمکانياتها في الاستقلالية في التعرف على المعلومات الخاصة بملابسها | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
References | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المراجـــع
14. Barraga, N, Increased Visual Behavior In Low Vision Children, New York, American Foundation For the Blind, (1976). 15. Carter, K. Comprehensive Preliminary assessments of low vision. In R.T. Jose (Ed), Understanding low vision. New Y ork : American Foundation for the Deaf, (1983). 16. Kernaleguen, Anne. Clothing Designs for the Handicapped. The University of Albertapress, (1980). 17. Schooll, Geraldine ,Foundation of Education of Blind and visually handicapped children and youth, theory and practice. New York: American Foundation for the Blind Inc, ( 1986 ). 18. Turnbull, Peggy and Ruston, Rosemary. Clothing Sense for disabled people of all ages, Published for the disabled living foundation by piel-caru publishing Itd. (1985). | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Statistics Article View: 1,252 PDF Download: 358 |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||