أساليب التنشئة الوالدية کما يدرکها الأبناء في مرحلة المراهقة وعلاقتها بإدارتهم لوقت الفراغ

مقدمة ومشکلة البحث :

تعتبر الأسرة هى الخلية الأولى للمجتمع والتى تربط الفرد بالمجتمع الذى ينتمى إليه ، وتنطلق أهمية الأسرة من کونها أقوى الجماعات تأثيراً للفرد ، حيث يولد الطفل وهو کائن غاية فى الضعف ويحتاج إلى الرعاية النفسية ، والاجتماعية والجسمية (الحسينى رجب وآخرون 2006 ، ص: 2).

 ومن أهم العلاقات الاجتماعية تأثيراً فى نمو الطفل هى علاقاته بوالديه بما يتضمنه من رعاية وتوجيهات وأوامر ونواهى وثواب وعقاب ، ويطلق على تلک العلاقة اسم التنشئة الوالدية ، ويقصد بذلک أنواع الأفعال وردود الأفعال التى تصدر من الوالدين إلى الطفل لکى تحدد له التوقعات السلوکية المطلوبة منه فى مختلف المواقف (الحسينى رجب ، وآخرون 2006 ، ص : 3) . ­

 ولذلک فإن لأساليب التنشئة الوالدية التى يتبعها الوالدين فى تنشئة الأبناء آثاراً قوية على شخصيتهم تمتد لکل سنوات حياتهم ، وبقدر سلامة هذه الأساليب بقدر ما تنشأ للطفل شخصية سوية خالية من الاضطرابات والصراعات النفسية(Yin, Jiahong 1999 , p. 201) .

ويرى محمد حسين (1998) أن الإهمال يسبب للطفل الشعور بالنبذ من والديه ، وعدم رغبتهما فيه ، ويؤدى ذلک إلى ظهور أنواعاً من السلوک المضطرب ، حيث يعبر فيه بطريقة سلبية عن عدم الرضا عن المجتمع والسلطة ، ويظهر ذلک من خلال الانطواء .

 ومن هنا يتضح أهمية دور الوالدين والأساليب التى يتبعونها فى تشکيل شخصية الأبناء باعتبارهم يملکون إمکانات أکثر تأثيراً فى التکوين النفسى ، والاجتماعى لديهم ، ومن أکثر المجالات الحياتية للأبناء تأثراً بأساليب التنشئة الوالدية هى کيفية استغلال وإدارة وقت الفراغ وذلک بأن تتيح الأسرة الفرصة لتمضية وقت الفراغ بطريقة مشترکة بين جميع أفراد العائلة سواء داخل المنزل أو خارجه أو فى رحلات جماعية أو غيرها من الأساليب ، وبذلک تکون الأسرة شغلت أوقات فراغ أبنائها بطريقة إيجابية (عثمان خليل 2001 ، ص : 78) .

وتکمن أهمية وقت الفراغ فى إمکانية استغلاله فى تحقيق العديد من الحاجات الأساسية للفرد من خلال الأنشطة التى يمارسها فى هذا الوقت ، إذ يتمکن من إشباع الحاجات الجسمية ، الاجتماعية ، العلمية والمعرفية ، الحاجات الانفعالية (Jenkins, John M ., and J . J . J . Pigram, 2003 , p. 135).

وهذا ما أثبتته دراسة عبير قنبر (2004) حيث أکدت أن توفير فرص مناسبة لاستمتاع الأطفال بوقت فراغهم يحقق لديهم الصحة الجسمية ، النفسية ، الاجتماعية ويمکنهم من مواجهة الحياة بکل متطلباتها .

ومن هنا يمکن بلورة مشکلة البحث فى محاولة الإجابة على التساؤلات الآتية :

1. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات المراهقون أفراد عينة البحث الأساسية فى إدراکهم لأساليب المعاملة الوالدية وفقاً لمتغيرات الدراسة ؟

2. هل تختلف نسبة مشارکة المتغيرات المستقلة المدروسة مع المتغير التابع (أساليب المعاملة الوالدية) تبعاً لأوزان معاملات الانحدار ودرجة الارتباط ؟

3. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات المراهقون أفراد عينة البحث الأساسية فى إدارتهم لوقت فراغهم وفقاً لمتغيرات الدراسة ؟

أهداف البحث :

 يهدف البحث الحالى إلى الکشف عن العلاقة بين أساليب التنشئة الوالدية کما يدرکها الأبناء وإدارتهم لوقت الفراغ . وذلک من خلال التعرف على :

1. الفروق بين استجابات المراهقون أفراد عينة البحث الأساسية فى إدراکهم لأساليب المعاملة الوالدية وفقاً لمتغيرات الدراسة.
2. مدى إسهام المتغيرات (تعليم الوالدين – مهنة الوالدين ) على أساليب المعاملة الوالدية .
3. الفروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات المراهقون أفراد عينة البحث الأساسية فى إدارتهم لوقت فراغهم وفقاً لمتغيرات الدراسة .

فروض البحث :

1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات المراهقون أفراد عينة البحث الأساسية فى إدراکهم لأساليب المعاملة الوالدية وفقاً لمتغيرات الدراسة .
2. تختلف نسبة مشارکة المتغيرات المستقلة المدروسة مع المتغير التابع (أساليب المعاملة الوالدية) تبعاً لأوزان معاملات الانحدار ودرجة الارتباط .
3. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات المراهقون أفراد عينة البحث الأساسية فى إدارتهم لوقت فراغهم وفقاً لمتغيرات الدراسة .

أهمية البحث :

 يکتسب هذا البحث أهميته من :

1. الکشف عن الدور الفعال لأساليب التنشئة الوالدية التى يتبعها الآباء ، حيث أن تلک الأساليب تؤثر تأثيراً حيوياً على شخصية الأبناء وعلى قدرتهم على مواجهة الحياة بکل متطلباتها .  إلقاء الضوء على مدى أهمية وقت الفراغ فى حياة الأبناء ، وکذلک الأنشطة التى يمکن تعويد الأبناء على ممارستها للاستفادة من هذا الوقت ، حيث أن اضطرار أى إنسان لقضاء ساعات طويلة بدون أى عمل يجعله يضجر وقد يتسبب هذا الضجر فى مشکلات نفسية خطيرة .
2. إعداد جيل من الأبناء مسلحاً بالمفاهيم الأساسية المرتبطة بکيفية إدارة واستخدام وقت الفراغ بالطريقة المثلى لما له من آثار نفسية واجتماعية وجسمية هامة على الأطفال .

مصطلحات البحث :

أساليب التنشئة الوالدية : Methods of the Parents Treatment

يقصد بها ما يمارسه الآباء من أساليب فى معاملة الأطفال ، وذلک من وجهة نظر الأطفال أنفسهم وتقاس بمقاييس آراء الأبناء فى معاملة الوالدين لهم .(عمرو عبد العال ، 1999)

وقت الفراغ : Leisure Time

 يقصد به فترة الوقت الترفيهى ، فهو ذلک الوقت الذى يخلو من الأعمال الواجبة والمقررة المفروضة علينا بشکل من الأشکال ، أو هو ذلک الوقت المستقطع من الأعمال الروتينية(Goodin , Robert E .; Rice , 2005)

الأبناء :

 ويقصد بهم الأبناء فى مرحلة المراهقة المتأخرة فى سن من (15-18) سنة ، وفى المرحلة التعليمية الصف الأول والثانى والثالث الثانوى .

المراهقة : Adolescence

 مصطلح المراهقة Adolescence مشتق من الکلمة اللاتينية Adolescere ومعناه التدرج نحو النضج الجسمى والعقلى والانفعالي والاجتماعى ، ويستخدم علماء النفس مصطلح المراهقة ليشير إلى معانى کثيرة (سامى ملحم 2004 ، ص : 341) .

 

الإطـار النظري

المحور الأول : أساليب المعاملة الوالدية : Methods of the Parents Treatment

وترى انشراح دسوقى (1995) أن أساليب المعاملة الوالدية " هى الأسلوب الذى يتبعه الآباء لإکساب الأبناء أنواع السلوک المختلفة والقيم ، والعادات ، والتقاليد ، وتختلف تلک الأساليب باختلاف الثقافة ، والطبقة الاجتماعية ، وتعليم الوالدين ، والمهنة وتؤثر على ما سوف يکتسبه الفرد من خصائص مرتبطة بالأسلوب التربوى المتبع " ( انشراح دسوقى 1995 ، ص 96) .

وترى الباحثة أن المعاملة الوالدية هى تلک الأنماط السلوکية التى يستخدمها الوالدين بالفعل فى تطبيع وتنشئة أبنائهم المراهقون ، فهى بمثابة الطرق التى يتبعها الوالدان تجاه أبنائهم لإکسابهم أنواع السلوک المختلفة والقيم والعادات والتقاليد بما تتضمنه تلک الأساليب من استقلال أو تبعية وغيرها من الأساليب الأخرى ، وتلک الأساليب تؤثر على کيفية تعويد هؤلاء الأبناء على اتخاذ القرارات الخاصة بهم وطريقة إدارتهم لوقت فراغهم فکلما کانت تلک الأساليب سوية کانت طريقة إدارتهم لوقت فراغهم تتسم بأنها إيجابية وأکثر فعالية .

أنواع (أشکال المعاملة الوالدية ) :

من أساليب المعاملة الوالدية المختلفة قد خصت الباحثة تلک الأساليب فى دراستها وهى :

-الاستقلال – التبعية .

-التفرقة – المساواة .

أولاً : الاستقلال – التبعية

• الاستقلال Independence

 يقصد بالاستقلال تشجيع الوالدان لأبنائها على حرية إبداء الرأى ودفعهم نحو تحقيق ذاتهم دون الاعتماد على الغير (طارق المرسى 1996، ص : 84) .

 فقد وجد Wendy et al ( 1991) أن الأبناء الذين يتاح لهم فرص الاستقلالية والاعتماد على أنفسهم يظهروا مشکلات توافق مدرسي أقل بالمقارنة بالأطفال الذين لم تتوافر لهم فرص الاستقلالية والاعتماد على الآخرين في مرحلة المراهقة ( Wendy et al, 1991.p.508) .

مما سبق يتضح أن إتباع الآباء مع أبنائهم أسلوب الاستقلال يشجع الأبناء على ممارسة السلوک السوى ويؤدى إلى تشجيع السلوک الناضج خلال الأداء الاجتماعي والعاطفي بل يسمح للطفل أن يعزز نفسه ويوجه سلوکه ويجعله يشعر بالمسئولية نحو نتائج سلوکه وغالباً ما يستعمل والد الطفل المستقل أساليب التشجيع والمکافأة للتمييز بين المقبول والمرفوض وهذا النظام غالبا ما يؤدى إلى قدر کبير من الاستقلالية عند روابط عاطفية قوية من الوالدين والطفل .

 

• التبعية : Dependency

التبعية هى أن يفضل الوالدين أن يکيف الابن تفکيره وسلوکه ، طبقاً لرغباتهم وأن يعرف ما الذى يفکر فيه ، وماذا يفعل فى کل وقت ويحاول أن يتدخل فى نشاطه داخل المنزل ، وأن يصبح الوالد غير قادر على تحمل الابتعاد عن الابن ، فيعارض السلوک المستقل للطفل الذى يبعده عنه خارج المنزل ( فايزة زايد 2000 ، ص : 37) .

وترى الباحثة أن استخدام أسلوب التبعية فى معاملة الأبناء يؤدى إلى فقدان المراهق ثقته بنفسه ، وفى قدراته ويخلق شخصية إنسحابية منطوية ويميل إلى الخوف ، وعدم الإقدام والمبادأة والانجاز ، وليس لديه القدرة على التفکير أو اتخاذ القرار وتحمل المسئولية ، وبالتالى يکون غير قادر على إدارة وقته بصفه عامة وکذلک وقت فراغه باعتباره جزء هام من وقته .

ثانياً : التفرقة – المساواة :

• التفرقة : Distinction

 يقصد بالتفرقة عدم المساواة بين الأبناء جميعاً والتفضيل بينهم بسبب الجنس أو ترتيب المولود أو السن أو غيرها ، أو تفضيل أحد من الأبناء بسبب أنه متفوق أو جميل أو ذکى وغيرها من الأساليب الخاطئة (محمد کامل 2006 ، ص : 46) .

وترى الباحثة أن التفرقة تعنى عدم المساواة بين الأبناء جميعاً ، أو التفضيل بينهم على أساس المرکز أو الجنس أو السن أو أى سبب آخر ، ويترتب على مثل هذا الأسلوب أن تتکون لدى الشخص المميز اتجاهات أنانية ورغبة فى الحصول على ما فى أيدى الغير واستمرار الطلبات التى لا تنتهى دون مراعاة مشاعر الآخرين .

• المساواة : Equality

 المساواة يقصد بها عدم التفرقة بين الأبناء تبعاً لجنس الطفل أو عمره أو شکله أو قدراته وملکاته الشخصية أو أى سبب آخر (شيماء نصر 2007 ، ص : 27) .

 مما سبق يتضح لنا مدى تفاوت أساليب المعاملة الوالدية فيما بينها من خصائص ، فتلک الأساليب هى التى تشکل استجابة الآباء للمواقف من جوانب حياة الأبناء بل ويمتد إلى التأثير فى المواقف الحياتية المختلفة .

المحور الثانى : وقت الفراغ وإدارته :

المفهوم اللغوى لوقت الفراغ :

هذا المصطلح مرکب من کلمتين : وقت ويقصد بها لغوياً "مقدار من الزمان" (ابن منظور ، ب.ت) .

 وکلمة فراغ وتعنى " الخلاء " وفرغ من العمل أى خلا منه (المنجد فى اللغة والإعلام، ب ،ت)

 ومصطلح وقت الفراغ مشتق من الأصل اللاتينى "LICERE "وهو يعنى التحرر من قيود المهنة أو الوظيفة أو العمل أو من الارتباطات ، إلا أنه فى هذا العصر يرتبط بحرية استخدام الفرد لهذا الوقت بطرق متعددة ولا نهائية (محمد الحمامى وعايدة عبد العزيز 2002 ، ص : 20) .

کما يمکن تعريف وقت الفراغ بأنه : ذلک الوقت الذى يتمتع فيه الفرد بحرية اختيار النشاط الذى يرغب فى ممارسته (محمود زريق 2002 ، ص : 14) .

وتعرف الباحثة وقت الفراغ بأنه ذلک الوقت الذى يتحرر فيه المراهق من الدراسة والواجبات الأخرى والذى يمکن أن يستغله فى الاسترخاء ، والترويح ، وبالانجاز الاجتماعى ، أو تنمية حاجات شخصية وذلک من خلال ممارسة بعض الأنشطة الهادفة والبناءة بطريقة إيجابية .

مفهوم إدارة الوقت :

يعرفه ياسر فرج (2008) إدارة الوقت : بأنها الاستخدام الجيد والصائب للوقت المحدد والمسموح به لتحقيق غاية ما (ياسر أحمد فرج 2008 ، ص : 17) .

وتعرف الباحثة إدارة الوقت بأنها عملية الاستفادة من الوقت المتاح والمواهب الشخصية المتوفرة لدى المراهقين ، لتحقيق أهدافهم التى يسعون إليها فى وقت فراغهم ، وذلک من خلال تحقيق التوازن بين متطلبات الحياة والوقت الحر المتوفر لديهم بممارسة الأنشطة الإيجابية التى ترتقى بمستوى الجسد والعقل وتمنحهم الشعور بالرضا والسعادة .

مراحل إدارة الوقت :

 إدارة الوقت تنمو وفق عملية منهجية متکاملة الجوانب والأبعاد ، وذلک من خلال المراحل الإدارية التالية :

أولاً : تحديد الأهداف :Aims Setting

 إن تحديد الأهداف هو الأساس الذى تبنى عليه بقية عناصر وجوانب إدارة الوقت ، فالأهداف هى الغايات المحددة المطلوب تحقيقها والوصول إليها ولا يمکن تصور أى جهد جماعى منتج دون أهداف محددة (انتصار زکى 2006 ، ص : 12) .

 وترى الباحثة أن تحديد الهدف هو تحديد الأعمال والأنشطة التى يرغب المراهقون تحقيقها خلال فترة زمنية محددة ، مع ملاحظة أن تلک الوقت المخصص لتلک الأنشطة يزداد فى فترات الإجازات الرسمية والصيفية ويقل فى أوقات الدراسة .

الشروط الواجب مراعاتها عند وضع الأهداف :

أن تتسم بالتحديد والقابلية للقياس ، أن توضع من قبل القائمين بتنفيذها ، أن تتسم بالواقعية مع إمکانية تحقيقها ، أن تکون مدونة ، وتجدول زمنياً ، أن تتمشى مع الأخلاق والقيم السائدة فى المجتمع (انتصار ذکى ، ص : 12) .

 

ثانياً : التخطيط Planning

والتخطيط هو مجموعة من الإجراءات والخطط لتنفيذ الأعمال الواجب وضعها (سهيل عبيدات 2004، ص :42) ، کما أنه عملية فکرية تعتمد على المنطق والتريث ، ولذلک يجب أن يبنى على أساس مجموعة من الحقائق التى يتم تجميعها وتحليلها ولا يقوم على أساس الخيال والرغبات ويستلزم النظر فى الماضى والحاضر والمستقبل ، حيث يبذل فيها جهد لتوضيح الأهداف التى يراد تحقيقها والبحث عن أفضل الوسائل لتحقيقها (عمرو مصطفى 2001 ، ص : 26) .

وترى الباحثة أن التخطيط هو عملية مقصودة يقوم بها المراهق لإدارة وقته من خلال التنبؤ بالوقت المتاح مستقبلياً للأنشطة التى يرغب فى ممارستها أثناء وقت فراغه ويکون ذلک من خلال إحداث حالة من التوازن بين الهدف المراد تحقيقه وموارده المتاحة ومحاولته تحقيق أقصى درجات الهدف بأفضل استخدام ممکن لتلک الموارد .

ثالثاً : التنظيم Organization

يعتبر التنظيم هو أحد العناصر الهامة التى ترتبط بجميع مراحل العملية الإدارية للوقت وبناء نظام معين فى حياتنا اليومية يعرفنا وينمى لدينا الخبرة الحياتية حتى يمکننا أن نکون رؤية واضحة للمستقبل ، ويعرف التنظيم بأنه ترتيب منطقى للأنشطة داخل حدود الخطة ، ويتمثل ذلک فى تقسيم المسئوليات بين العديد من أفراد الأسرة والاهتمام بعمل جدول للأعمال والأنشطة وإعطاء التوقيت اللازم لکل منهم مع الوضع فى الاعتبار ميول أفراد الأسرة (عمرو مصطفى 2001 ، ص : 35) .

رابعاً : التنفيذ Implementation

مرحلة التنفيذ هى المحک الفعلى للانتقال من الخطة النظرية إلى الحياة العملية والعلمية المنظمة والمرتبة ، ويجب أن يراعى أثناء التنفيذ المحافظة على مورد الوقت من الضياع وذلک من خلال تبسيط الأعمال وکذلک ضرورة مراجعة الخطة من وقت لآخر (نعمه رقبان 2008 ، ص : 36) ، وتعد المراحل السابقة للتنفيذ من تحديد الأهداف والتخطيط والتنظيم کلها مراحل تمهيدية وتجهيزية لمرحلة التنفيذ التى هى الوسيلة الحقيقة والفعلية إلى الأهداف المطلوبة ( هناء شوقى 2009 ، ص : 41) .

وترى الباحثة أن التنفيذ هو المرحلة التى يتم فيها تحويل الخطة من مجرد خطة مدونة إلى أفعال وسلوک فتلک المرحلة هى الوسيلة الحقيقة للوصول إلى الأهداف المطلوب تحقيقها ، ويتطلب ذلک تبسيط طرق أداء الأنشطة مع مراجعة الوقت أثناء التنفيذ لمقارنة مدى سير تنفيذ الأعمال وفقاً للخطة المطلوبة .

 خامساً : التقييم Evaluation

هو عملية فحص أو مرحلة شاملة يقوم بها الفرد بعد أن ينتهى من تنفيذ الخطة وذلک بأن يقارن النتائج التى وصل إليها بالأهداف التى کان ينبغى تحقيقها للوقوف على مدى ما حققه من نجاح أو فشل وليتين أسباب النجاح أو الفشل (وفاء شلبى وآخرون 2008 ، ص :74 ) .

الدراسات السابقة

أولاً : الدراسات التى تناولت أساليب المعاملة الوالدية وتأثيرها على الأبناء :

دراسة هدى سيد إبراهيم (1995). وقد هدفت إلى التعرف على العلاقة بين أساليب المعاملة الوالدية ودرجة الاستقلال لدى الأبناء . وتکونت العينة من (393) طالب وطالبة من طلاب المرحلة الإعدادية ممن تراوح أعمارهم ما بين (12– 15) سنة . وقد توصلت نتائج الدراسة إلى عدم وجود فروق فى مستوى الاستقلالية لدى الذکور والإناث ، توجد فروق ذات دلالة إحصائية فى أساليب المعاملة الوالدية وجاءت الفروق لصالح الأبناء من الأسر کبيرة الحجم ، الأسر التى تعمل فيها الأم والأسر التى ينتمى فيها الوالدين إلى مستوى تعليمى مرتفع .

دراسة فاتن أمين (2006) وقد هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى اختلاف إدراک الأبناء لأساليب المعاملة الوالدية باختلاف بعض المتغيرات. وتکونت عينة البحث من (330) طالب وطالبة (179) من الذکور و(151) إناث من طلبة وطالبات الصف الأول الثانوى العام بمدينة دمنهور . وقد توصلت الدراسة : إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الذکور والإناث من حيث إدراکهم للفروق فى أساليب معاملة الأب وأساليب معاملة الأم فى أبعاد (التبعية – الاستقلال) ، (التفرقة – المساواة) ، الدرجة الکلية لصالح الإناث ، وجود فروق دالة إحصائياً بين أساليب المعاملة الوالدية کما يدرکها الأبناء تبعا لاختلاف المستويات الاجتماعية الثقافية للوالدين

ثانياً : الدراسات التى تناولت وقت الفراغ :

دراسة زابرسکى ورامن ( 2003) Zabriskie & Ramon and et all. وهدفت الدراسة إلى فحص العلاقات بين وقت الفراغ فى الأسرة والرضا عن الحياة الأسرية ، وجمع معلومات حول الأسر من خلال المدارس الإعدادية . وتکونت العينة من ( 179 ) أسرة عبارة عن الآباء والأطفال . وتوصلت النتائج إلى : أن الآباء يعتبرون أن قضاء وقت الفراغ فى الأسرة هو العامل القوى فى ترويج حدوث الرضا عن الحياة الأسرية ، وعلى مستوى الأسرة ظهر الاختلاف فى الرضا عن الحياة فقط فيما يتعلق بالمجموعة التى تحتوى على تغيرات جوهرية ومتزنة فى وقت فراغ الأسرة .

دراسة أيمان الوشاحى (2007) وقد هدفت الدراسة إلى تحديد العلاقة بين متغيرات المستوى الاجتماعى والاقتصادى وکلاً من مستوى الوعى والممارسة وأبعادها لوقت الفراغ لدى عينة البحث ، وکذلک دراسة الفروق فى مستوى الوعى والممارسة لوقت الفراغ تبعاً للجنس وتبعاً لنوع الدراسة والمستوى التعليمى للأبوين لعينة شباب المنوفية . وتکونت عينة البحث من (300) فرداً من شباب جامعة المنوفية ذکور وإناث تم اختيارهم بطريقة صدفية غرضيه بواقع (120) ذکور ، و(18) إناث . وقد توصلت النتائج إلى : وجود علاقة ارتباطيه سالبة دالة إحصائياً بين کلاً من : تعليم الأب والممارسة داخل المسکن ، الدخل والوعى بوقت الفراغ ، الدخل والممارسة فى الأجازات ، کما تبين من النتائج وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات الذکور والإناث لمستوى الممارسة خارج المسکن لصالح الذکور ، ووجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات الذکور والإناث لمجموع الممارسة فى الإجازات لصالح الذکور .

الـدراسة الميدانيـة

أجريت هذه الدراسة بهدف معرفة العلاقة بين أساليب المعاملة الوالدية کما يدرکها الأبناء وإدارتهم لوقت الفراغ فى أسر عينة البحث .

أولاً: منهج البحث :

يتبع هذا البحث المنهج الوصفى التحليلى .

ويعنى بالمنهج الوصفى "تحديد الظروف والعلاقات التى توجد بين الوقائع لوصف الظاهرة اعتماداً على جمع الحقائق والبيانات وتصنيفها ومعالجتها وتفسيرها وتحليلها تحليلا دقيقاً لاستخلاص دلالتها والوصول إلى نتائج وتعميمات بشأن الظاهرة موضوع الدراسة" (بشير الرشيدى ، 2000) .

ثانياً ً: عينة البحث :

 تمثلت عينة البحث فى مجموعتين :

1- عينة الدراسة الاستطلاعية : وتکونت عينة الدراسة الاستطلاعية من (40) مراهق ومراهقة من أفراد العينة الأساسية من مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة .

2- عينة الدراسة الأساسية : وتکونت عينة الدراسة الأساسية من (300) مراهق ومراهقة من مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة .

وقد تم الحصول على عينة البحث من :

• مدرسة شبين القناطر الثانوية بنات بمحافظة القليوبية .
• مدرسة شبين القناطر الثانوية بنين بمحافظة القليوبية .
• مدرسة الزهراء الثانوية بنات بمحافظة القليوبية .

وصف عينة البحث الأساسية :

 فيما يلى وصف لخصائص عينة الدراسة الأساسية ، موضحة في الجداول الإحصائية التالية من حيث :

أولاً : البيانات الأولية :

1. الجنس :

جدول (1) توزيع أفراد عينة الدراسة الأساسية تبعاً للنوع

 يتضح من جدول (1) أن نسبة 62% من إجمالى العينة کن إناث ، بينما نسبة 38% من إجمالى العينة کانوا ذکور .

2. السن :

جدول (2)

توزيع أفراد عينة الدراسة الأساسية تبعاً للسن

ن

مج ک س

4967

300

 م=                                           م =                    = 16.5 سنة

                                 

 يتضح من جدول (2) أن متوسط سن أفراد العينة الأساسية هو 16.5 سنة ، وأن أعلى نسبة من مراهقين العينة تقع فى سن (17) بنسبة 34.7% ، بينما أقل نسبة کانت سن (15) سنة بنسبة 16.3%.

3. المستوى التعليمى للوالدين :

جدول (3)

توزيع أفراد عينة الدراسة الأساسية تبعاً لمستوى تعليم الأب والأم

يتضح من جدول (3) أن أکبر نسبة تعليم للآباء کانت 25.7% للمؤهل أعلى من الجامعى ، وأقل نسبة تعليم کانت 6% لصالح الأمى ، کما يتضح أن أکبر نسبة تعليم للأمهات کانت 28.7% للمؤهل الجامعى ، وأقل نسبة تعليم کانت 6.3% لصالح الحاصل على الشهادة الإعدادية .

ثالثاً : إعداد وبناء أدوات البحث

تطلب إجراء الدراسة الميدانية قيام الباحثة بإعداد وبناء الأدوات المستخدمة فى جمع البيانات وهى

1- استمارة البيانات العامة للأسرة والمراهق . إعداد الباحثة

2- استبيان المعاملة الوالدية کما يدرکها الأبناء . إعداد الباحثة

3- مقياس إدارة وقت الفراغ للمراهقين. إعداد الباحثة

(1) استمارة البيانات العامة للأسرة والمراهق :

تم إعداد استمارة البيانات العامة للأسرة بهدف الحصول على بعض المعلومات التى تفيد فى إمکانية تحديد المستوى الاجتماعى والاقتصادى للأسرة .

واشتملت هذه الاستمارة على ما يلى :

أ- بيانات عن المراهق : ( النوع – السن – الترتيب الميلادى- عدد الأخوة) .

ب-بيانات عن الوالدين: (تعليم الأب – تعليم الأم – مهنة الأب – مهنة الأم – متوسط الدخل الشهرى للأسرة) .

 (2) استبيان أساليب المعاملة الوالدية کما يدرکها الأبناء :

الغرض من الاستبيان :

أعد هذا الاستبيان بهدف التعرف على بعض أساليب المعاملة الوالدية المختلفة التى يتبعها الآباء فى تنشئة أبنائهم وذلک کما يدرکها الأبناء والتى تؤثر على إدارتهم لوقت فراغهم تلک الأساليب هى : (الاستقلال – التبعية ، التفرقة – المساواة) .

المحور الأول : الاستقلال والتبعية :

ويتکون من (10) عبارات من (1 – 10) وجميع عباراته إيجابية ما عدا العبارات ( 3، 6، 9) فسلبية .

المحور الثانى : التفرقة والمساواة :

 ويتکون من (10) عبارات من (31 – 40) وکل عباراته إيجابية ما عدا العبارات (93، 97، 101) فسلبية ، ويجاب عنه ( نعم - أحياناً - لا) ، وتم التصحيح فى ضوء الأوزان المحددة للتقدير الثلاثى وهى نعم ( ثلاث درجات) ، أحياناً (درجتين) ، ولا (درجة واحدة) وذلک فى حالة العبارة الايجابية ، أما العبارة السلبية فکانت نعم (درجة واحدة) ، أحياناً (درجتين) ، ولا ( ثلاث درجات) .

 

-حساب صدق الاتساق الداخلى :

 يقصد به قدرة الاستبيان على قياس ما وضع لقياسه .

صدق الاتساق الداخلى :

1- حساب معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة من العبارات المکونة لکل محور ، والدرجة الکلية للمحور بالاستبيان .

2- حساب معاملات الارتباط بين الدرجة الکلية لکل محور من محاور الاستبيان والدرجة الکلية للاستبيان .

المحور الأول : الاستقلال - التبعية :

تم حساب الصدق باستخدام الاتساق الداخلى وذلک بحساب معامل الارتباط ( معامل ارتباط بيرسون ) بين درجة کل عبارة ودرجة المحور (الاستقلال - التبعية) ، والجدول التالى يوضح ذلک :

جدول (4) قيم معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة

ودرجة المحور (الاستقلال - التبعية)

 يتضح من الجدول أن معاملات الارتباط کلها دالة عند مستوى ( 0.01 – 0.05 ) لاقترابها من الواحد الصحيح مما يدل على صدق وتجانس عبارات الاستبيان .

المحور الثانى : ( التفرقة – المساواة )

جدول (5) قيم معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة ودرجة المحور ( التفرقة - المساواة)

 يتضح من الجدول أن معاملات الارتباط کلها دالة عند مستوى (0.01 ، 0.05) لاقترابها من الواحد الصحيح مما يدل على صدق وتجانس عبارات الاستبيان .

الصدق باستخدام الاتساق الداخلى بين الدرجة الکلية لکل محور والدرجة الکلية للاستبيان :

 تم حساب الصدق باستخدام الاتساق الداخلى وذلک بحساب معامل الارتباط (معامل ارتباط بيرسون) بين الدرجة الکلية لکل محور(الاستقلال – التبعية ، التفرقة - المساواة) والدرجة الکلية للاستبيان ( أساليب التنشئة الوالدية) ، والجدول التالى يوضح ذلک :

جدول (6) قيم معاملات الارتباط بين الدرجة الکلية لکل محور (الاستقلال – التبعية ، التفرقة - المساواة ) والدرجة الکلية للاستبيان ( أساليب التنشئة الوالدية )

 يتضح من الجدول أن معاملات الارتباط کلها دالة عند مستوى (0.01) لاقترابها من الواحد الصحيح مما يدل على صدق وتجانس محاور الاستبيان .

حساب ثبات الاستبيان :

 يقصد بالثبات reability "دقة الاختبار فى القياس والملاحظة ، وعدم تناقضه مع نفسه ، واتساقه واطراده فيما يزودنا به من معلومات عن سلوک المفحوص ، وهو النسبة بين تباين الدرجة على المقياس التى تشير إلى الأداء الفعلى للمفحوص" (صفوت فرج ، 2000) ، وتم حساب الثبات عن طريق :

1- معامل ألفا کرونباخ Alpha Cronbach

2- طريقة التجزئة النصفية Split-half

3- جيوتمان Guttman

جدول (7) قيم معامل الثبات لمحاور استبيان أساليب التنشئة الوالدية کما يدرکها الأبناء

يتضح من جدول (7) أن قيم معاملات الثبات الأربعة کانت مقبولة بالنسبة لهذا النوع من حساب معاملات الثبات ، وتعتبر هذه القيم عالية بالنسبة لهذا النوع ، وهذا دليل على إمکانية استخدام المقياس .

 

ثالثاً : مقياس إدارة وقت الفراغ للمراهقين :

الغرض من المقياس :

أعد هذا المقياس بهدف التعرف على کيفية إدارة المراهقون لوقت فراغهم بطريقة إيجابية ، ويتکون من (52) عبارة وجميع عبارات إيجابية ماعدا العبارات (5، 9، 11، 15 ، ، 18، 24، 28، 29 ، 33، 36، 39، 43، 47 ، 49) فسلبية .

ويجاب عن العبارات بالمقياس المتدرج کالتالى :

(نعم - أحياناً - لا) ، وتم التصحيح فى ضوء الأوزان المحددة للتقدير الثلاثى وهى نعم ( ثلاث درجات) ، أحياناً (درجتين) ، ولا (درجة واحدة) وذلک فى حالة العبارة الايجابية ، أما العبارة السلبية فکانت نعم (درجة واحدة) ، أحياناً (درجتين) ، ولا ( ثلاث درجات) وبذلک تکون أعلى درجة للمقياس هى (3×49=147) درجة بينما أقل درجة هى (1×49=49) درجة .

جدول (8) قيم معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة ودرجة المقياس

 يتضح من الجدول أن معاملات الارتباط کلها دالة عند مستوى(0.01 – 0.05) لاقترابها من الواحد الصحيح مما يدل على صدق وتجانس عبارات الاستبيان .

6- حساب الثبات :

وتم حساب الثبات عن طريق :

1- معامل ألفا کرونباخ Alpha Cronbach

2- طريقة التجزئة النصفية Split-half 3- جيوتمان Guttman

جدول (9) قيم معامل الثبات لمقياس إدارة وقت الفراغ للمراهقين

 يتضح من جدول (9) أن قيم معاملات الثبات الأربعة کانت مقبولة بالنسبة لهذا النوع من حساب معاملات الثبات ، وتعتبر هذه القيم عالية بالنسبة لهذا النوع ، وهذا دليل على إمکانية استخدام المقياس .

إجراء التحليلات الإحصائية : تمت المعالجة الإحصائية باستخدام برنامج  

( S.P.SS) Statistical Package for Social Sciences Program

 وذلک لإجراء الأساليب الإحصائية على متغيرات الدراسة للکشف عن نوع العلاقة بين هذه المتغيرات والتحقق من صحة الفروض .

تحليل النتائج ومناقشتها

الفرض الأول :

توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات المراهقون أفراد عينة البحث الأساسية فى إدراکهم لأساليب المعاملة الوالدية وفقاً لمتغيرات الدراسة .

1/1 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات المراهقون أفراد عينة البحث الأساسية فى إدراکهم لأساليب المعاملة الوالدية وفقاً لاختلاف حجم الأسرة .

 

جدول (10)

تحليل التباين بين أفراد العينة الأساسية وفقاً لإدراکهم لأساليب لمعاملة الوالدية تبعاً لمتغير حجم الأسرة

 يتضح من جدول (10) أن هناک فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة الأساسية عند مستوى دلالة (0.01) فى إدراکهم لأساليب المعاملة الوالدية وفقاً لحجم الأسرة .

ولبيان اتجاه دلالة الفروق فى المحاور الأربع تم تطبيق أدق فرق معنوي L.S.D .

جدول (11)

دلالة الفروق بين عينة البحث الأساسية وفقاً لمحور الاستقلال – التبعية تبعاً لمتغير حجم الأسرة

يتضح من جدول (11) وجود فروق فى محور الاستقلال- التبعية ، فيأتى فى المرتبة الأولى الأسر 3 أفراد حيث کان إدراکهم لأسلوب الاستقلال - التبعية أفضل ، ثم الأسر من 4-5 ، وأخيراً يأتى فى المرتبة الثالثة الأسر6 أفراد وقد يرجع ذلک إلى أنه کلما قل عدد أفراد الأسرة فإنه يتيح للآباء فرصة الاهتمام والرعاية بکل شئون الأبناء ويمکنهم من متابعة سلوکهم وتصرفاتهم ، فعند منحهم للأبناء الاستقلالية فهم يدرکون بأنهم سوف يتمکنون من متابعتهم وتختلف هذه الدراسة مع دراسة (فاتن أمين ، 2006) حيث أثبتت وجود فروق بين الأبناء فى إدراکهم لأسلوب الاستقلال – التبعية من قبل الآباء لصالح أبناء الأسر کبيرة الحجم .

جدول (12) دلالة الفروق بين عينة البحث الأساسية وفقاً لمحور التفرقة – المساواة تبعاً لمتغير حجم الأسرة

يتضح من جدول (12) وجود فروق فى محور التفرقة - المساواة، فيأتى فى المرتبة الأولى کلاً من الأسر 6 أفراد والأسر من 4 - 5 أفراج حيث کان إدراکهم لأسلوب التفرقة – المساواة أفضل ، ، وأخيراً يأتى فى المرتبة الثانية الأسر3 أفراد وقد يرجع ذلک إلى أنه بزيادة عدد الأبناء يؤدى إلى انشغال الأم معظم الوقت بتلبية طلباتهم مما يلقى على عاتقها مسئولية کبيرة تجعلها تکتفى بمتابعة الأبناء الصغار معظم الوقت فيدرک الأبناء مدى التفرقة فى تلبية حاجات أخواتهم الصغار دونهم وتختلف هذه الدراسة مع دراسة (فاتن أمين ، 2006) .

1/2 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات المراهقون أفراد عينة البحث الأساسية في إدراکهم لأساليب المعاملة الوالدية وفقاً مستوى تعليم الأب .

جدول (13)

تحليل التباين بين أفراد العينة الأساسية وفقاً لإدراکهم لأساليب لمعاملة الوالدية تبعاً لمتغير تعليم الأب

يتضح من جدول (13) أن هناک فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة الأساسية عند مستوى دلالة (0.01) فى إدراکهم لأساليب المعاملة الوالدية وفقاً لتعليم الأب .

ولبيان اتجاه دلالة الفروق فى المحاور الأربع تم تطبيق أدق فرق معنوى L.S.D

جدول (14)

دلالة الفروق بين عينة البحث الأساسية وفقاً لإدراکهم لمحور الاستقلال - التبعية تبعاً لمتغير تعليم الأب

يتضح من جدول (14) وجود فروق فى محور الاستقلال - التبعية ، فيأتى فى المرتبة الأولى أفراد العينة ذوى الأب عالى التعليم ، ثم أفراد العينة ذوى الأب متوسط التعليم فى المرتبة الثانية ، وأخيراً أفراد العينة ذوى الأب منخفض التعليم فى المرتبة الأخيرة ، وقد يرجع ذلک إلى أن ارتفاع المستوى التعليمى للآباء يکون لديهم القدرة على انتقاء الأساليب التربوية والأدوات الثقافية التى يستخدمونها فى تنشئة الأبناء ، ولذلک نجد هؤلاء الآباء يستخدمون أسلوب الاستقلال لإدراکهم أن هذا الأسلوب يساعد على بناء شخصية الأبناء ويقوى عندهم شعور الثقة بالنفس والاعتماد على الذات وتتفق هذه الدراسة مع دراسة کلاً من (بانسيه حسان ، 1994) ودراسة (فايزة عبد المجيد 1995)

جدول (15)

دلالة الفروق بين عينة البحث الأساسية وفقاً لإدراکهم لمحور التفرقة - المساواة تبعاً لمتغير تعليم الأب

                 يتضح من جدول (15) وجود فروق فى محور التفرقة - المساواة ، فيأتى فى المرتبة الأولى أفراد العينة ذوى الأب منخفض التعليم ، ثم أفراد العينة ذوى الأب متوسط التعليم فى المرتبة الثانية ، وأخيراً أفراد العينة ذوى الأب عالى التعليم فى المرتبة الأخيرة ، وقد يرجع ذلک إلى جهل الآباء منخفضى التعليم بالآثار السلبية المترتبة على استخدامهم لأسلوب التفرقة فى معاملة الأبناء فهو من الأساليب غير السوية فى المعاملة التى لا تساعد على على الحفاظ على اتزان المراهق انفعالياً واجتماعياً لکثرة الضغوط الملقاة عليه فى تلک المرحلة العمرة ، فقد يلجأ الأب إلى تفضيل الولد عن البنت ، أو العکس وتتفق هذه الدراسة مع دراسة (محمد نعيمه ، 1993) .

1/3 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات المراهقون أفراد عينة البحث الأساسية فى إدراکهم لأساليب المعاملة الوالدية وفقاً لمستوى تعليم الأم .

جدول (16)

تحليل التباين بين أفراد العينة الأساسية وفقاً لإدراکهم لأساليب لمعاملة الوالدية تبعاً لمتغير تعليم الأم

 يتضح من جدول (16) أن هناک فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة الأساسية عند مستوى دلالة (0.01) فى إدراکهم لأساليب المعاملة الوالدية وفقاً لتعليم الأم ،ولبيان اتجاه دلالة الفروق فى المحاور الأربع تم تطبيق أدق فرق معنوى L.S.D

جدول (17)

دلالة الفروق بين عينة البحث الأساسية وفقاً لإدراکهم لمحور الاستقلال - التبعية تبعاً لمتغير تعليم الأم

 يتضح من جدول (17) وجود فروق فى محور الاستقلال - التبعية ، فيأتى فى المرتبة الأولى أفراد العينة ذوى الأم عالية التعليم ، ثم أفراد العينة ذوى الأم متوسطة التعليم فى المرتبة الثانية ، وأخيراً أفراد العينة ذوى الأب منخفضة التعليم فى المرتبة الأخيرة ، وقد يرجع ذلک إلى أن تعليم الأم يعتبر خلفية ثقافية تساعدها على بناء وصقل شخصية أبنائها ، فمستوى التعليم يساعد على تکوين إطار مرجعى للأم من القيم والعادات والأخلاق ويساعدها فى تنشئة الأبناء ويجعلها أقدر على اتباع أساليب من شأنها تعويد البناء على الاستقلال وتختلف هذه الدراسة مع دراسة کلاً من (بانسيه مصطفى ، 1994) ودراسة (آمال عبده ، 1997) والتى أثبتتا عدم وجود فروق فى أنماط التنشئة الاجتماعية تبعاً للمستوى التعليمى للأم .

جدول (18)

دلالة الفروق بين عينة البحث الأساسية وفقاً لإدراکهم لمحور التفرقة - المساواة تبعاً لمتغير تعليم الأم

يتضح من جدول (18) وجود فروق فى محور التفرقة - المساواة ، فيأتى فى المرتبة الأولى أفراد العينة ذوى الأم منخفضة التعليم ، ثم أفراد العينة ذوى الأم متوسطة التعليم فى المرتبة الثانية ، وأخيراً أفراد العينة ذوى الأم عالية التعليم فى المرتبة الأخيرة ، وقد يرجع ذلک إلى أن انخفاض مستوى تعليم الأم يقلل من الدور التربوى للأم فى تنشئة أبنائها ، حيث أنهن يکن أکثر اهتماماً بالنتائج المباشرة لسلوک الأبناء أکثر من الاهتمام بالدوافع التى تکمن وراء هذا السلوک ولکى تحقق الأمهات تلک الأهداف فإنهن يستخدمن أسلوب تفرقة فى معاملة الأبناء ظناً منهن أن مثل هذا السلوک يدفع بالأبناء إلى إتباع سلوک سوى لإرضاء الأم وتتفق هذه الدراسة مع دراسة (يوسف عبد الفتاح ، 1992) ، بينما تختلف مع دراسة بانسيه مصطفى (1994) والتى أثبتت عدم وجود فروق فى أنماط التنشئة الاجتماعية تبعاً للمستوى التعليمى للوالدين .

1/4 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات المراهقون أفراد عينة البحث الأساسية فى إدراکهم لأساليب المعاملة الوالدية وفقاً للمستوى المهنى للأب .

جدول (19)

تحليل التباين بين أفراد العينة الأساسية وفقاً لإدراکهم لأساليب لمعاملة الوالدية تبعاً لمتغير مهنة الأب

يتضح من جدول (19) أن هناک فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة الأساسية عند مستوى دلالة (0.01) فى إدراکهم لأساليب المعاملة الوالدية وفقاً لمهنة الأب .

ولبيان اتجاه دلالة الفروق فى المحاور الأربع تم تطبيق أدق فرق معنوى L.S.D .

جدول (20)

دلالة الفروق بين عينة البحث الأساسية وفقاً لمحور الاستقلال – التبعية  تبعاً لمتغير مهنة الأب

 يتضح من جدول (20) وجود فروق فى محور الاستقلال - التبعية ، فيأتى فى المرتبة الأولى أفراد العينة ذوى الأب عالى المهنة ، ثم أفراد العينة ذوى الأب متوسط المهنة فى المرتبة الثانية ، وأخيراً أفراد العينة ذوى الآباء أصحاب المهن الدنيا فى المرتبة الأخيرة ، وقد يرجع ذلک إلى أن ارتفاع المستوى المهنى للأب دليل على ارتفاع المستوى التعليمى والثقافى وبالتالى توافر المعلومات والقدرة على إتباع أساليب تنشئة سليمة للأبناء ، حيث يستخدم الأب أسلوب الاستقلالية مع أبنائه ، وذلک إدراکاً منه أنه هذا الأسلوب يساعد فى بناء قادة من الأبناء ، ولکن لا نعنى الاستقلالية المطلقة بل نهتم بوضع حدود وخطوط توضيحية مرغوب فيها من قبل الآباء ووضع معايير على أساس ثابت وتتفق هذه الدراسة مع دراسة (عمرو سالم ، 2005) .

جدول (21)

دلالة الفروق بين عينة البحث الأساسية وفقاً لمحور التفرقة- المساواة  تبعاً لمتغير مهنة الأب

يتضح من جدول (21) وجود فروق فى محور التفرقة - المساواة فيأتى فى المرتبة الأولى أفراد العينة ذوى الآباء أصحاب المهن الدنيا ، ثم أفراد العينة ذوى الأب متوسط المهنة فى المرتبة الثانية ، وأخيراً أفراد العينة ذوى الأب عالى المهنة فى المرتبة الأخيرة ، وقد يرجع ذلک إلى أن انخفاض المستوى المهنى لدى الآباء قد يدفعهم بهم أن يحثوا أبنائهم على الخروج للعمل فى فترة المراهقة لتحسين دخل الأسرة ومن هنا تتکون مشاعر إيجابية من الأب تجاه الابن الذى يعمل فيشعر أنه هو من يحقق أماله وطموحاته وتتفق هذه الدراسة مع دراسة ودراسة (هدى إبراهيم ، 1995) .

1/5 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات المراهقون أفراد عينة البحث الأساسية فى إدراکهم لأساليب المعاملة الوالدية وفقاً لمتوسط الدخل الشهرى للأسرة .

جدول (22)

تحليل التباين بين أفراد العينة الأساسية وفقاً لإدراکهم لأساليب لمعاملة الوالدية

تبعاً لمتغير متوسط الدخل الشهرى

 يتضح من جدول (22) أن هناک فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة الأساسية عند مستوى دلالة (0.01) فى إدراکهم لأساليب المعاملة الوالدية وفقاً لمتوسط الدخل الشهرى .

ولبيان اتجاه دلالة الفروق فى المحاور الأربع تم تطبيق أدق فرق معنوى L.S.D

                                جدول (23)

دلالة الفروق بين عينة البحث الأساسية وفقاً لمحور الاستقلال – التبعية  

تبعاً لمتغير متوسط الدخل الشهرى للأسرة

يتضح من جدول (23) وجود فروق فى محور الاستقلال - التبعية ، فيأتى فى المرتبة الأولى أفراد العينة ذوى الأسر عالية الدخل ، ثم أفراد العينة ذوى الأسر متوسطة الدخل فى المرتبة الثانية ، وأخيراً أفراد العينة ذوى الأسر منخفضة الدخل فى المرتبة الأخيرة ، وقد يرجع ذلک إلى أن الآباء ذات الدخل المرتفع يمنحون أبناءهم الفرصة لاکتساب خبرات ومهارات التعامل مع الآخرين فيساعدهم ذلک على التصرف بصورة مرنة فى المواقف المختلفة وتتفق هذه الدراسة مع دراسة (زينب عبد الصمد ، 1999) والتى أثبتت وجود علاقة ارتباطيه بين أبعاد الاتجاهات الوالدية فى التنشئة وبين المستوى الاقتصادى للأسرة .

جدول (24)

دلالة الفروق بين عينة البحث الأساسية وفقاً لمحور التفرقة – المساواة

تبعاً لمتغير متوسط الدخل الشهرى للأسرة

 يتضح من جدول (24) وجود فروق فى محور التفرقة - المساواة ، فيأتى فى المرتبة الأولى أفراد العينة ذوى الأسر منخفضة الدخل ، ثم أفراد العينة ذوى الأسر متوسطة الدخل فى المرتبة الثانية ، وأخيراً أفراد العينة ذوى الأم عالية التعليم فى المرتبة الأخيرة ، وقد يرجع ذلک إلى أن قلة الدخل دليل على الفقر والجهل ، فالفقر يتسبب فى عدم اتساق الآباء ويجعلهم غير قادرون على التفاعل الاجتماعى بصورة ايجابية مع أبنائهم ومن ثم استخدام أساليب تنشئة غير سوية مثل التذبذب والتفرقة وتتفق هذه الدراسة مع دراسة کلاً من (زينب عبد الصمد ، 1993) ، دراسة (آمال مسلم ، 1997) .

 

الفرض الثانى :

 تختلف نسبة مشارکة المتغيرات المستقلة المدروسة (تعليم الوالدين – مهنة الوالدين ) مع المتغير التابع (أساليب المعاملة الوالدية) تبعاً لأوزان معاملات الانحدار ودرجة الارتباط .

 وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام معامل الانحدار المتعدد فى Multi Regression Analysis باستخدام الخطوة المتدرجة للأمام Stepwise للتعرف على أکثر المتغيرات مساهمة فى نسبة المشارکة فى المتغير التابع .

جدول (25)

                معامل الانحدار باستخدام الخطوة المتدرجة للأمام Stepwise

يتضح من جدول (25) أن أعلى نسبة مشارکة کانت لتعليم الأم فى العوامل التى تؤثر على أساليب المعاملة الوالدية کما يدرکها الأبناء وذلک بنسبة 0.831% عند مستوى دلالة (0.01) وتتفق هذه مع دراسة هالة الخريبى (2002) ، يليها تعليم الأب بنسبة 0.723% عند مستوى دلالة (0.01) وتتفق هذه مع دراسة فايزة عبد المجيد (1995) ، يليها مهنة الأب بنسبة 0.0.636% عند مستوى دلالة (0.01) وتتفق هذه مع دراسة فاتن أمين (2006) ، وأخيراً يأتى مهنة الأم بنسبة 0.565% عند مستوى دلالة (0.01) وتتفق هذه مع دراسة (عمرو سالم ، 2005) .               

الفرض الثالث :

 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات المراهقون أفراد عينة البحث الأساسية فى إدارتهم لوقت فراغهم وفقاً لمتغيرات الدراسة .

3/1 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات المراهقون أفراد عينة البحث الأساسية فى إدراکهم لأساليب المعاملة الوالدية وفقاً لاختلاف الجنس .

وللتحقق من هذا الفرض تم :

 إجراء اختبار "ت" T.test)) للوقوف على دلالة الفروق بين متوسطات أفراد العينة الأساسية فى إدارتهم لوقت الفراغ .

 

جدول (26)

الفروق فى متوسط درجات العينة وفقاً لإداراتهم لوقت الفراغ  تبعاً لمتغير الجنس

 يتضح من الجدول (26) أن قيمة (ت) کانت (22.041) وهى قيمة دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01) لصالح الإناث ، وقد يرجع ذلک إلى أن أغلبية الإناث يسعين إلى تحقيق أهدافهن ، فهن يدرکن مدى أهمية الوقت ولذلک يعملن على إدارته للاستفادة به ومن ثم يدرکن مدى أهمية إدارة وقت الفراغ ، فهو يعکس وعى الإنسان ونمو إحساسه بالمسئولية وتتفق هذه الدراسة مع دراسة (فوقية راضى ، 2002) .

3/2 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات المراهقون أفراد عينة البحث الأساسية فى إدارتهم لوقت الفراغ وفقاً للسن . وللتحقق من هذا الفرض تم :

جدول (27)

تحليل التباين بين أفراد العينة الأساسية وفقاً لإداراتهم لوقت الفراغ  تبعاً لمتغير السن

 يتضح من جدول (27) أن هناک فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة الأساسية عند مستوى دلالة (0.01) فى إدارتهم لوقت الفراغ وفقاً للسن .

ولبيان اتجاه دلالة الفروق فى المقياس تم تطبيق أدق فرق معنوى L.S.D

جدول (28)

دلالة الفروق بين عينة البحث الأساسية وفقاً لإداراتهم لوقت الفراغ  تبعاً لمتغير السن

يتضح من جدول (28) وجود فروق فى مقياس إدارة وقت الفراغ ، فيأتى فى المرتبة الأولى المراهقون 18 سنة حيث کان إدارتهم لوقت الفراغ أفضل ، ثم يليهم المراهقون 17 سنة ، ثم يليهم المراهقون 16 سنة ، وأخيراً يأتى فى المرتبة الرابعة المراهقون 15 سنة وقد يرجع ذلک إلى أنه کلما تقدم عمر المراهق أتاح له ذلک فرصة الدخول فى العديد من العلاقات واکتساب مزيد من الخبرات وبازدياد عمره تزداد معارفه ومعلوماته ويتعلم کيفية إدارة وقت فراغه بطريقة إيجابية وأکثر فاعلية وتتفق هذه الدراسة مع دراسة کلاً من زيجال ويولانده تى بول وآخرون Elke Zeijl & Yolanda Te Pole & Others (2000) ، محمود زريق (2003) .

3/3 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات المراهقون أفراد عينة البحث الأساسية فى إدارتهم لوقت الفراغ وفقاً لحجم الأسرة .

                                جدول (29)

تحليل التباين بين أفراد العينة الأساسية وفقاً لإداراتهم لوقت الفراغ تبعاً لمتغير حجم الأسرة

يتضح من جدول (29) أن هناک فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة الأساسية عند مستوى دلالة (0.01) فى إدارتهم لوقت الفراغ وفقاً لحجم الأسرة .

ولبيان اتجاه دلالة الفروق فى المقياس تم تطبيق أدق فرق معنوى L.S.D

جدول (30)

دلالة الفروق بين عينة البحث الأساسية وفقاً لإداراتهم لوقت الفراغ  تبعاً لمتغير حجم الأسرة

 يتضح من جدول (30) وجود فروق فى مقياس إدارة وقت الفراغ ، فيأتى فى المرتبة الأولى الأسر 3 أفراد حيث کان إدارة أبنائهم لوقت الفراغ أفضل ، ثم الأسر من 4-5 ، وأخيراً يأتى فى المرتبة الثالثة الأسر6 أفراد وقد يرجع ذلک إلى أنه بقلة عدد الأبناء تقل بذلک متطلباتهم وتقل بنود الإنفاق لدى الأسرة مقرنة بالدخل مما يتيح للأسرة فرصة الاشتراک فى أحد النوادى أو زيارة المتنزهات ، فهم بذلک يحاولون الاستفادة من کل دقيقة بوقتهم ويکون لديهم القدرة على إدارة وقت فراغها وتتفق هذه الدراسة مع دراسة زابرسکى ورامن ( 2003)Zabriskie & Ramon and et all ، إبراهيم عبد الکريم (2005) .

3/4 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات المراهقون أفراد عينة البحث الأساسية فى إدارتهم لوقت الفراغ وفقاً لتعليم الأب .

جدول (31)

تحليل التباين بين أفراد العينة الأساسية وفقاً لإداراتهم لوقت الفراغ تبعاً لمتغير تعليم الأب

يتضح من جدول (31) أن هناک فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة الأساسية عند مستوى دلالة (0.01) فى إدارتهم لوقت الفراغ وفقاً لتعليم الأب .

ولبيان اتجاه دلالة الفروق فى المقياس تم تطبيق أدق فرق معنوى L.S.D

جدول (32)

دلالة الفروق بين عينة البحث الأساسية وفقاً لإداراتهم لوقت الفراغ تبعاً لمتغير تعليم الأب

يتضح من جدول (32) وجود فروق فى مقياس إدارة وقت الفراغ ، فيأتى فى المرتبة الأولى أفراد العينة ذوى الأب عالى التعليم ، ثم أفراد العينة ذوى الأب متوسط التعليم فى المرتبة الثانية ، وأخيراً أفراد العينة ذوى الأب منخفض التعليم فى المرتبة الأخيرة ، وقد يرجع ذلک إلى أن معظم الآباء ذوى المستوى التعليمى المرتفع يحثوا أبنائهم على التفکير العلمى والتخطيط المسبق لما سيحققون من أعمال ، وإتباع الإجراءات التى تکفل لهم تحقيق الأهداف وتتفق هذه الدراسة مع دراسة (عبير أنور ، 1999) ، ودراسة (هناء شوقى ، 2009)

3/5 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات المراهقون أفراد عينة البحث الأساسية فى إدارتهم لوقت الفراغ وفقاً لتعليم الأم .

جدول (33)

تحليل التباين بين أفراد العينة الأساسية وفقاً لإداراتهم لوقت الفراغ تبعاً لمتغير تعليم الأم

يتضح من جدول (33) أن هناک فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة الأساسية عند مستوى دلالة (0.01) فى إدارتهم لوقت الفراغ وفقاً لتعليم الأم حيث بلغت قيمة "ف" (43.168) لمقياس إدارة وقت الفراغ للمراهقين .

ولبيان اتجاه دلالة الفروق فى المقياس تم تطبيق أدق فرق معنوى L.S.D

جدول (34)

دلالة الفروق بين عينة البحث الأساسية وفقاً لإداراتهم لوقت الفراغ  تبعاً لمتغير تعليم الأم

يتضح من جدول (34) وجود فروق فى مقياس إدارة وقت الفراغ ، فيأتى فى المرتبة الأولى أفراد العينة ذوى الأم عالية التعليم ، ثم أفراد العينة ذوى الأم متوسطة التعليم فى المرتبة الثانية ، وأخيراً أفراد العينة ذوى الأب منخفضة التعليم فى المرتبة الأخيرة ، وقد يرجع ذلک إلى أنه بارتفاع مستوى تعليم الأم تزداد لديها المعلومات والمهارات والوعى بالمؤثرات البيئية والعالمية التى تؤثر على أبنائها المراهقون ، فالتعليم يؤثر تأثيراً جوهرياً فى بناء شخصية الإنسان ، وبذلک فإنها تکون قادرة على التخطيط والتقييم والتنفيذ العملى لوقتها ومن ثم تنتقل تلک الخبرة تباعاً إلى الأبناء وتتفق هذه الدراسة مع دراسة کلاً من (لوفيرLe Feurvre , 1994 ) .

 3/6 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات المراهقون أفراد عينة البحث الأساسية فى إدارتهم لوقت الفراغ وفقاً لمهنة الأب .

جدول (35)

تحليل التباين بين أفراد العينة الأساسية وفقاً لإداراتهم لوقت الفراغ تبعاً لمتغير مهنة الأب

يتضح من جدول (35) أن هناک فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة الأساسية عند مستوى دلالة (0.01) فى إدارتهم لوقت الفراغ وفقاً لمهنة الأب .

ولبيان اتجاه دلالة الفروق فى المقياس تم تطبيق أدق فرق معنوى L.S.D

3/7 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات المراهقون أفراد عينة البحث الأساسية فى إدارتهم لوقت الفراغ وفقاً لمتوسط الدخل الشهرى للأسرة.

جدول (36)

تحليل التباين بين أفراد العينة الأساسية وفقاً لإداراتهم لوقت الفراغ تبعاً لمتغير متوسط الدخل الشهرى

يتضح من جدول (36) أن هناک فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة الأساسية عند مستوى دلالة (0.01) فى إدارتهم لوقت الفراغ وفقاً لمتوسط الدخل الشهرى .

ولبيان اتجاه دلالة الفروق فى المقياس تم تطبيق أدق فرق معنوى L.S.D

جدول (37)

دلالة الفروق بين عينة البحث الأساسية وفقاً لإداراتهم لوقت الفراغ تبعاً لمتغير متوسط الدخل الشهرى

يتضح من جدول (37) وجود فروق فى إدارة وقت الفراغ ، فيأتى فى المرتبة الأولى أفراد العينة ذوى الأسر عالية الدخل ، ثم أفراد العينة ذوى الأسر متوسطة الدخل فى المرتبة الثانية ، وأخيراً أفراد العينة ذوى الأسر منخفضة الدخل فى المرتبة الأخيرة ، وقد يرجع ذلک إلى أن ارتفاع الدخل يمکن الآباء من شراء الکثير من الأدوات وسائل الخاصة بأساليب قضاء وقت الفراغ للأبناء المراهقين ، مما يؤدى إلى تمکن الأبناء من إدارة وقت فراغهم بطريقة إيجابية وأکثر فاعلية وتتفق هذه الدراسة مع دراسة کلاً من (زيجال ويولانده تى بول وآخرون Elke Zeijl & Yolanda Te Pole & Others 2000) .

ملخص النتائج :

1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة الأساسية عند مستوى دلالة (0.01) فى إدراکهم لأساليب المعاملة الوالدية وفقاً لحجم الأسرة لأساليب الاستقلال - التبعية ، التفرقة – المساواة .

• وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة الأساسية عند مستوى دلالة (0.01) فى إدراکهم لأساليب المعاملة الوالدية وفقاً لتعليم الأب لأساليب الاستقلال - التبعية ، التفرقة – المساواة .
• وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة الأساسية عند مستوى دلالة (0.01) فى إدراکهم لأساليب المعاملة الوالدية وفقاً لتعليم الأم لأساليب الاستقلال - التبعية ، التفرقة – المساواة .
• وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة الأساسية عند مستوى دلالة (0.01) فى إدراکهم لأساليب المعاملة الوالدية وفقاً لمستوى مهنة الأب لأساليب الاستقلال - التبعية ، التفرقة – المساواة .
• وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة الأساسية عند مستوى دلالة (0.01) فى إدراکهم لأساليب المعاملة الوالدية وفقاً لمتوسط الدخل الشهرى لأساليب الاستقلال - التبعية ، التفرقة – المساواة .

1. أعلى نسبة مشارکة کانت لتعليم الأم فى العوامل التى تؤثر على أساليب المعاملة الوالدية کما يدرکها الأبناء وذلک بنسبة 0.831% عند مستوى دلالة (0.01) ، يليها تعليم الأب بنسبة 0.723% عند مستوى دلالة (0.01) ، يليها مهنة الأب بنسبة 0.0.636% عند مستوى دلالة (0.01) ، وأخيراً يأتى مهنة الأم بنسبة 0.565% عند مستوى دلالة (0.01) .
2. وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الإناث والذکور أفراد العينة الأساسية فى إدارتهم لوقت فراغهم حيث أن قيمة ( ت) کانت (22.041) وهى قيمة دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01) لصالح الإناث .

• وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة الأساسية عند مستوى دلالة (0.01) فى إدارتهم لوقت الفراغ وفقاً للسن لمقياس إدارة وقت الفراغ للمراهقين .
• وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة الأساسية عند مستوى دلالة (0.01) فى إدارتهم لوقت الفراغ وفقاً لحجم الأسرة حيث بلغت قيمة "ف" (47.810) لمقياس إدارة وقت الفراغ للمراهقين .
• وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة الأساسية عند مستوى دلالة (0.01) فى إدارتهم لوقت الفراغ وفقاً لتعليم الأب حيث بلغت قيمة "ف" (51.731) لمقياس إدارة وقت الفراغ للمراهقين .
• وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة الأساسية عند مستوى دلالة (0.01) فى إدارتهم لوقت الفراغ وفقاً لتعليم الأم .
• وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة الأساسية عند مستوى دلالة (0.01) فى إدارتهم لوقت الفراغ وفقاً لمتوسط الدخل الشهرى حيث بلغت قيمة "ف" (51.866) لمقياس إدارة وقت الفراغ للمراهقين .

توصيات البحث :

وفقاً لنتائج الدراسة الحالية توصى الباحثة بالتوجيهات التالية :

1. ضرورة الاهتمام بعقد ندوات ودورات تدريبية للآباء لمساعدتهم فى انتقاء الأساليب التربوية الصحيحة التى يمکن استخدامها فى تعاملهم مع الأبناء .
2. تثقيف المراهقون داخل المدارس بأهمية وقت الفراغ وتدريبهم على کيفية استغلاله فى أنشطة هادفة من خلال الأنشطة الطلابية .
3. إيجاد قنوات اتصال مفتوحة ومرنة بين أسر المراهقون ومتخصص إدارة المنزل من خلال إقامة الندوات ، والمحاضرات ، والمؤتمرات العلمية فى أماکن تواجد آباء وأمهات المراهقون ، سواء داخل مراکز عملهم بالمؤسسات الحکومية والخاصة ، أو داخل المؤسسات الدينية فى إطار الدور التى تسهم به الأسرة باعتبارها الجماعة الأساسية فى تنشئة الأبناء وتعويدهم على إدارة وقت فراغهم .
4. ضرورة قيام المؤسسات الإعلامية والتربوية (الراديو والتليفزيون والمجلات والکتب والمعاهد) بشرح أهمية وقت الفراغ للمراهقين وکيفية استثمارها فى أنشطة وقت الفراغ والترويح الايجابية .
5. إعداد برامج وکتيبات إرشادية بالتعاون مع متخصصين فى قسم إدارة المنزل لتوعية المراهقون بأهمية ممارسة الأنشطة المختلفة أثناء وقت الفراغ .

Article View: 3,411

PDF Download: 710