دور المؤثرات البصرية والصوتية في أفلام الخيال العلمي الأجنبية وانعکاسها على جماليات التلقي لدى الجمهور | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المجلة العلمية لبحوث الإعلام و تکنولوجيا الإتصال | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Editorial, Volume 7, Issue 7, January 2020, Page 83-106 PDF (778.23 K) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
DOI: 10.21608/mktc.2020.151244 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Abstract | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الخيال العلمي يعد من علوم المستقبل المهمة في تطور العلم والتکنولوجيا، وتعد سينما الخيال العلمي إحدى أنواع فن التصوير السينمائي الأکثر شعبية، ومواضيع الخيال العلمي النموذجية هي الدعامة لتطوير الحبکة الدرامية حيث تم استدراج تقنية السرد من وجود العناصر العلمية والخيالية أو الافتراضية، وعادة ما يرتبط هذا النوع من الأفلام في بيئة أکثر أو أقل بعداً من المستقبل، کما هو الحال في السفر بين النجوم والتي لها علاقة بالتواجد خارج کوکب الأرض. کما يعد الخيال العلمي أحد المداخل المهمة والحديثة حالياً لتنمية الإبداع وإعداد العلماء بالدول المتقدمة، ولعل أخطر الثغرات التي تعانيها نظم التعليم في عالمنا العربي تکمن في عدم إعطاء الخيال والإبداع حقهما من الاهتمام، ولهذا يعد الخيال العلمي والإبداع من مجالات البحث الضرورية لضمان تزويد عالمنا العربي بجيل من العلماء والمبدعين في شتى مجالات العلم والمعرفة وبخاصة النبوغ في العلوم حتى نضمن لنا مکاناً مرموقاً في عالم الحاضر والمستقبل. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Highlights | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
1) تکمن أهمية الدراسة فيما تمثله من إسهام علمي في مجال بحوث الخيال بصفة عامة والخيال العلمي بصفة خاصة، والتي من شأنها أن تسهم بدرجة کبيرة في الوعي بالمستقبل والاستعداد للتغيرات التي قد تحدث في مجال العلوم والتکنولوجيا والحياة على کوکب الارض. 2) تساعد الدراسة الباحثين والمتخصصين في مجال الإعلام في معرفة تأثير أفلام الخيال على الشباب. 3) تنبع أهمية الدراسة من أهمية المؤثرات البصرية والصوتية المستخدمة في أفلام الخيال العلمي.
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Keywords | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المؤثرات البصرية; أفلام الخيال العلمى | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Supplementary Files
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Editorial | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
دور المؤثرات البصرية والصوتية في أفلام الخيال العلمي الأجنبية وانعکاسها على جماليات التلقي لدى الجمهور آلاء بهاء الدين عوض معيدة بقسم الإذاعة والتلفزيون کلية الإعلام وتکنولوجيا الاتصال جامعة جنوب الوادي
المقدمة:
الخيال العلمي يعد من علوم المستقبل المهمة في تطور العلم والتکنولوجيا، وتعد سينما الخيال العلمي إحدى أنواع فن التصوير السينمائي الأکثر شعبية، ومواضيع الخيال العلمي النموذجية هي الدعامة لتطوير الحبکة الدرامية حيث تم استدراج تقنية السرد من وجود العناصر العلمية والخيالية أو الافتراضية، وعادة ما يرتبط هذا النوع من الأفلام في بيئة أکثر أو أقل بعداً من المستقبل، کما هو الحال في السفر بين النجوم والتي لها علاقة بالتواجد خارج کوکب الأرض. کما يعد الخيال العلمي أحد المداخل المهمة والحديثة حالياً لتنمية الإبداع وإعداد العلماء بالدول المتقدمة، ولعل أخطر الثغرات التي تعانيها نظم التعليم في عالمنا العربي تکمن في عدم إعطاء الخيال والإبداع حقهما من الاهتمام، ولهذا يعد الخيال العلمي والإبداع من مجالات البحث الضرورية لضمان تزويد عالمنا العربي بجيل من العلماء والمبدعين في شتى مجالات العلم والمعرفة وبخاصة النبوغ في العلوم حتى نضمن لنا مکاناً مرموقاً في عالم الحاضر والمستقبل.
الدراسات السابقة:
قامت الباحثة بتقسيم الدراسات السابقة إلى محورين، يرتبط کل محور فيهما بأحد أبعاد مشکلة الدراسة، وسيتم عرضهما من الأحدث إلى الأقدم: المحور الأول: دراسات تناولت دور المؤثرات البصرية والصوتية. المحور الثاني: دراساتتناولت تأثيرات أفلام الخيال العلمي.
المحور الأول: دراسات تناولت دور المؤثرات البصرية والصوتية:
المحور الثاني: دراسات تناولت تأثيرات أفلام الخيال العلمي:
1) دراسة سارة العتيبي (2020))5( والتي هدفت إلى تصميم وحدة مقترحة في العلوم وفق مبادئ التصميم الشامل للتعلم للمرحلة المتوسطة والتعرف على فاعلية الوحدة المقترحة في تنمية الخيال العلمي لدى طالبات المرحلة المتوسطة في المملکة العربية السعودية، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي ومنهج شبه التجريبي وتکونت عينة الدراسة من 34 طالبة من طالبات الصف الأول متوسط وقامت الباحثة بتصميم مقياس للخيال العلمي کأداة للدراسة، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية وطالبات المجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لمقياس الخيال العلمي، مما يشير إلى فاعلية الوحدة المقترحة في العلوم وفق مبادئ التصميم الشامل للتعلم UDL في تنمية الخيال العلمي لدى طالبات المرحلة المتوسطة بالمملکة العربية السعودية.
2) وتناولت دراسة أحمد سامي (2019))6( الکشف عن الاتجاهات الفنية للعمارة الافتراضية بأفلام الخيال العلمي وتفسير آليات تصميم مشاهد الأفلام الخيالية لکي تصبح ذات طابع فني يجمع بين الخيال والأفکار العلمية، وذلک باستخدام المنهج التحليلي على عينة قوامها 200 مفردة، وتوصلت الدراسة إلى أن القيم التشکيلية للعمارة المشهدية تحددها وظيفتها بالمشهد والفيلم ککل وفي الألفية الثانية أصبح أفلام الخيال العلمي ممزوجة بأنواع مختلفة في الفيلم الواحد حيث مزج أفکار الخيال العلمي بالفانتازيا أو الرعب بشکل صريح وکذلک التوظيف الفني نابع من مخرج لديه وعي باللغة التشکيلية فى محاولة منه فى ربط الفنون البصرية بالتأويل السينمائي، بأسلوب خاص به ومن ينبغى على المصمم الفنى إدراک هذا الوعى حتى يترجم ذلک بصريا فى الفيلم.
3) وهدفت دراسة عبدالناصر النحراوي (2018))7( إلى التعرف على العلاقة بين مشاهدة المراهقين لأفلام الخيال وقدرتهم على تصور ورسم صورة المستقبل، والوقوف على موضوعات الخيال التي يفضل المراهقون عينة الدراسة مشاهدتها في أفلام الخيال، بالإضافة إلى التعرف على مفهوم المستقبل وخصائص صورة المستقبل لدى المراهقين، ومحاولة معرفة الدوافع التي يحاول المراهقون عينة الدراسة إشباعها من مشاهدة أفلام الخيال، وذلک بالتطبيق على عينة قوامها 200 مفردة، وتشير نتائج الدراسة أنه توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين تطور أشکال الحياة في المستقبل کما تصورها أفلام الخيال واتجاهات المبحوثين نحو صورة المستقبل، کما توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين مضامين أفلام الخيال بالقنوات الفضائية واتجاهات المبحوثين نحو صورة المستقبل.
4) وجاءت دراسة عادل أبوالعز (2018))8( للتعرف على مناهج العلوم بين الواقع والمستقبل لتنمية الخيال العلمي للموهوبين والمتفقوين في مرحلة التعليم قبل الجامعي وقد استخدم الباحث اختبار للخيال العلمي واستمارة تقويم مناهج العلوم للمعلمين، وتوصلت الدراسة إلى أهمية توظيف تکنولوجيا التعليم في تدعيم مفاهيم الخيال العلمي لدى الأطفال من خلال القصص العلمية وأن الخيال العلمي وسيلة لنشر وتبسيط مبتکر مشوق، کما أنه ينمي أسلوب التفکير العلمي ويزيد من قدرة الفرد على إدراک واستيعاب المفاهيم العلمية وإيجاد اتجاهات وقيم إيجابية لدى الطلاب تجاه العلم والعلماء تدفعهم للمزيد من الاکتشافات والابتکارات.
مشکلة الدراسة:
مع التطور التکنولوجي استفادت أفلام الخيال العلمي من المؤثرات الصوتية والبصرية، التي لها قدرة علي جذب إنتباه المشاهد عن طريق الإدراک البصري وتعمل علي توصيل الرسالة إلى المتلقي بطريقة مباشرة وغير مباشرة إعتماداً على ما يعرف بالخداع البصري، لذلک تتمثل مشکلة الدراسة في التعرف علي التساؤل التالي: ما دور المؤثرات البصرية والصوتية في أفلام الخيال العلمي الأجنبية وإنعکاسها علي جماليات التلقي لدي الجمهور؟
أهمية الدراسة:
1) تکمن أهمية الدراسة فيما تمثله من إسهام علمي في مجال بحوث الخيال بصفة عامة والخيال العلمي بصفة خاصة، والتي من شأنها أن تسهم بدرجة کبيرة في الوعي بالمستقبل والاستعداد للتغيرات التي قد تحدث في مجال العلوم والتکنولوجيا والحياة على کوکب الارض. 2) تساعد الدراسة الباحثين والمتخصصين في مجال الإعلام في معرفة تأثير أفلام الخيال على الشباب. 3) تنبع أهمية الدراسة من أهمية المؤثرات البصرية والصوتية المستخدمة في أفلام الخيال العلمي.
أهداف الدراسة:
سيتمثل هدف الدراسة الرئيسي في التعرف علي "دور المؤثرات الصوتية والبصرية في أفلام الخيال العلمي الأجنبية وإنعکاسها علي جماليات التلقي لدي الجمهور"، وتنبع منها الأهداف الأتية:
1- التعرف علي طبيعة المادة المعروضة في أفلام الخيال العلمي. 2- الکشف عن أشکال المؤثرات الصوتية والبصرية التي ظهرت في أفلام الخيال العلمي عينة الدراسة. 3- التعرف على دور المؤثرات الصوتية والبصرية التي وردت في الفلمين عينة الدراسة علي جماليات التلقي لدي الجمهور.
1- التعرف علي معدل مشاهدة الشباب لأفلام الخيال العلمي. 2- الکشف عن أسباب ودوافع مشاهدة الشباب لأفلام الخيال العلمي. 3- التعرف على الجمال في أفلام الخيال العلمي والذي يميزها عن الأفلام الأخرى. 4- رصد الجمال الذي تضيفه المؤثرات البصرية في أفلام الخيال العلمي.
تساؤلات الدراسة:
تساؤلات تحليلية:
1) ما هي أشکال المؤثرات البصرية والصوتية المستخدمة في أفلام الخيال العلمي عينة الدراسة ؟ 2) ما دور المؤثرات البصرية والصوتية في أفلام الخيال العلمي عينة الدراسة؟ 3) ما الوسائل التعبيرية المستخدمة في أفلام الخيال العلمي عينة الدراسة؟
تساؤلات ميدانية:
1) ما کثافة تعرض الجمهور عينة الدراسة لأفلام الخيال العلمي؟ 2) ما الجمال الذي تُضيفه المؤثرات البصرية والصوتية في أفلام الخيال العلمي؟ 3) ما أوجه تأثير أفلام الخيال العلمي على الجمهور عينة الدراسة ؟ 4) ما الأشياء التي لايفضلها الجمهور عينة الدراسة في أفلام الخيال العلمي؟
الإجراءات المنهجية للدراسة:
نوع الدراسة:
وفقاً لطبيعة المشکلة البحثية تنتمي هذه الدراسة إلى نوعين من الدراسات الوصفية الاستدلالية والدراسات التحليلية، التي تستهدف في:
1) شقها الوصفي التحليلي: تعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التحليلية التي لا تقف عن حد وصف الظاهرة محل الدراسة المتصلة بالمؤثرات البصرية والصوتية والدرامية بأفلام الخيال العلمي, ولکنها تسعي لربطها بتأثيرها علي الجمهور وجماليات التلقي. 2) شقها الميداني: تستهدف الدراسة الميدانية قياس مدى تأثير المتغيرات الخاصة بالمؤثرات البصرية والصوتية بأفلام الخيال العلمي علي منظومة القيم والاتجاهات الثقافية المصرية.
مناهج الدراســـــة:
اعتمدت هذه الدراسة على منهج المسح (Survey Method) بشقيه التحليلي والوصفي، وهو المنهج الملائم للإجابة عن تساؤلات الدراسة، ويعزز اختيار هذا المنهج وجود عدد من الدراسات السابقة التي طبقته، کما اعتمدت الدراسة على منهج المسح لعينة من أفلام الخيال العلمي وعينة من جمهور الشباب الجامعي بهدف تحديد دور المؤثرات البصرية والصوتية في أفلام الخيال العلمي وانعکاسه على تلقي الشباب.
مجتمع الدراسة:
يقصد بمجتمع الدراسة هنا جميع الوحدات التي ترغب الباحثة في دراستها، فعلى المستوى التحليلي: اختارت الباحثة فلمين من أفلام الخيال العلمي الأجنبية المتمثلة في الفيلم الأمريکي (بين النجوم) Interstellar، والفيلم الصيني (الأرض المتجولة) The Wandering Earth. أما على المستوى الميداني: فقد أجرت الباحثة الدراسة على عينة من طلاب جامعة جنوب الوادي.
عينة الدراسة:
في الدراسة التحليلية: تم تحليل عينة عمدية مکونه من فلمين من أفلام الخيال العلمي الأجنبية المتمثلة في الفيلم الأمريکي (بين النجوم) Interstellar، أما الفيلم الثاني فهو الفيلم الصيني (الأرض المتجولة) The Wandering Earth، وکانت فترة التحليل في (فبراير – مارس) 2020م. أما على المستوى الميداني: تم إجراء الدراسة الميدانية على عينة قوامها 400 مفردة من طلاب جامعة جنوب الوادي بواقع أربع کليات نظرية (الحقوق– الأداب – التربية – التجارة) وأربع کليات عملية (الإعلام - الطب البشري – علوم – صيدلة)، وهي عينة عمدية "غرضية" Pruposive حيث يتم اختيار مفردات العينة حسب سمات محددة وتستبعد المفردات التي لا تتوافر فيها هذه السمات وهي العينة التي تناسب موضوع الدراسة(9)، وقد قامت الباحثة بعملية جمع البيانات في الفترة من بداية شهر إبريل 2020م وحتى نهاية شهر مايو 2020م، بواقع شهرين (إبريل– مايو).
أدوات جمع البيانات:
1) تحليل المضمون:
وذلک لجمع بيانات الدراسة التحليلية حيث تم تصميم استمارة لتحليل مضمون فلمين من أفلام الخيال العلمي (بين النجوم) و(الأرض المتجولة)، واشتملت على فئات خاصة بالشکل والمضمون والمرتبطة بتساؤلات الدراسة التحليلية.
2) صحيفة الاستقصاء:
استخدمت الباحثة صحيفة الاستقصاء کأداة لجمع البيانات الکمية والکيفية من الشباب طلاب جامعة جنوب الوادي محل الدراسة، وتتضمن مجموعة من الأسئلة التي تقيس متغيرات هذه الدراسة.
إجراءات الصدق والثبات:
1) إجراءات الصدق:
يقصد به مدى قدرة أداة جمع المعلومات على أن تقيس ما تسعى الدراسة إلى قياسه فعلاً، بحيث تتطابق المعلومات التي تم جمعها بواسطتها مع الحقائق الموضوعية(10).
وللتأکد من صدق وصلاحية استمارة تحليل المضمون وصحيفة الاستقصاء قامت الباحثة باتباع ما يلي:
- التحديد الدقيق لوحدات التحليل وفئاته وتعريف کل وحدة وکل فئة تعريفاً دقيقاً واضحاً وشاملاً، وقد رجعت الباحثة إلى کثير من الدراسات واستعانت بها لتصل إلى تحديد شامل لتلک الوحدات والفئات. - عرضت الباحثة استمارة تحليل المضمون وصحيفة الاستقصاء على مجموعة من المتخصصين والمحکمين في مجال الإعلام والإذاعة والتلفزيون "سبق ذِکرهم" للحکم على مدى صلاحية الاستمارات في قياس متغيرات الدراسة وتلبيتها لأهدافها، وقد أجرت الباحثة بعض التعديلات عليهم في ضوء مقترحات هؤلاء الأساتذة المحکمين.
2) إجراءات الثبات:
ويقصد بها الوصول إلى نفس النتائج بتکرار تطبيق المقياس على نفس الأفراد في نفس المواقف أو الظروف، وبالتالي فإن کافة الإجراءات يجب أن تتسم بالدقة والاتساق والثبات للوصول إلى ثبات النتائج(11).
وتحرت الباحثة قياس ثبات أدوات الدراسة من خلال:
- إجراء اختبار الصدق وفق معايير وأسس علمية متفق عليها بين الباحثين في مجال الدراسات الإعلامية، لأن الصدق يتضمن مفهوم الثبات.
- بالنسبة لصحيفة الاستقصاء قامت الباحثة بإجراء اختبار بعدي Test- Retest على عينة قوامها 10% من عينة الدراسة الفعلية والتي بلغ عدد مفرداتها 20 مفردة من الشباب طلاب جامعة جنوب الوادي الذين خضعوا للبحث، وبمقارنة النتائج التي أسفر عنها الاختبار بالنتائج الأولية "بحساب معامل الارتباط بيرسون" وصل معامل الارتباط بينهما إلى 93% وهو ما اعتبرته الباحثة مستوى ملائماً من الثبات، حيث تشير هذه النسبة إلى مستوً مقبولٍ من الاستقرار في الشکل العام للمعلومات والبيانات التي تم جمعها من خلال صحيفة الاستقصاء.
الإطار النظري للدراسة:
المؤثرات البصرية والصوتية في أفلام الخيال العلمي:
أدى التطور العلمي والعصري في مجال التقنيات الرقمية وبرامج الحاسوب في إنتاج کم هائل من الأفلام وخاصة أفلام الخيال العلمي, إذ يعتمد إنتاج هذه الأفلام على المؤثرات البصرية بشکل کبير، کما أن بعض المخرجين الواقعيين استعملوها لتقريب الصورة إلى الواقع الحقيقي کتصوير الکوارث الطبيعية والأحداث بأقل جهد وأقل کلفة وبشکل مشابه للواقع ومن هنا نجد أن التطور التکنولوجي في العصر الحديث له الأثر الکبير، إذ يساعد في توظيف السينوغرافية لصناعة الصورة المرئية التي تتلاءم مع متطلبات العصر الحديث والهدف من ذلک هو إظهار ما ليس حقيقا وما ليس له وجود فعلي في الواقع على أنه شيء حقيقي وموجود، مثل إظهار الحيوانات المنقرضة أو الخرافية مثل الديناصورات وأشخاص من کواکب اخرى، وغيرها من المؤثرات)12(.
وقد أدى استعمال المؤثرات البصرية إلى توفير الکثير من الجهد ووصل الحال إلى حذف بعض التفاصيل من الصور الحقيقية مثل نزع العلامات اللاصقة من الملابس أو الخيوط السلکية وهي التي تعد من الحيل السينمائية وحذف طائرات وحتى المباني بأکملها من الخلفية، إن العمل في هذا المجال يحمل معه قدرا کبيرا من المتعة والإثارة وأن کل هذا التطور التقني والبشري ساعد المؤلفين وکتاب السيناريو وتقنيين وخبراء الصوت والصورة والمنتجين والمخرجين إلى إضافة عدد من المؤثرات والخدع الصوتية في الحوار والتأليف والتناغم الموسيقي وکذلک المؤثرات الصورية للطبيعة الساحرة والخلابة وفنون وتقنيات المکياج البالغة التأثير والدمى والأجسام والأشکال والمجسمات ونماذج المباني وغيرها من المؤثرات والتي ساهمت جميعها في إنتاج الصورة السينمائية والتي لها أبعاد فنية ودرامية وجمالية مؤثرة)13(.
أولاً: مفهوم المؤثرات البصریة Visual Perception:
تعرف المؤثرات البصرية بأنها کل ما يحيط بالإنسان ويعمل على جذب انتباهه عن طريق الإدراک البصري وتعمل هذه المؤثرات على توصيل رسالة للمتلقي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ونعني بها هنا التقنيات التي تستخدم لإنتاج تشکيل بصري غير واقعي أي أنها تقوم بالتأثير على المشاهد من خلال حاسة البصر فهي تعمل على خداع النظام البصري للمشاهد فالخداع ينطلق أولا من البصر حتى يصل إلى الإدراک العقلي فيخيل للمشاهد أشياء مخالفة لما هي عليه في الواقع)14(.
والمؤثرات البصرية أو الرؤيوية، وعادةً ما يطلق عليها إختصاراً لفظ VFX تختص المؤثرات الرؤيوية بجميع العمليات التي تتم بعد التصوير الفعلي، سواءً في غرف المونتاج أو في غرف المؤثرات الخاصة، والتى من شأنها أن تضيف إلى الشريط السينمائي صوراً ومشاهد لم تکن موجوده فيه، وهى دائماً وأبداً تتم بعد التصوير الفعلي)15(.
ويعتبر هذا النوع من المؤثرات هو المرحلة التى يتم فيها التزاوج بين الشريط المصور والصور المولده عن طريق الکمبيوتر والتى تعرف بالـ CGI أو الکمبيوتر جرافيک کما هى معروفة لدينا.حيث يتم اللجوء أساساً للمؤثرات الرؤيوية لخلق بيئات تبدو حقيقية تماماً، لکنها خطرة وعدوانية ويستحيل التصوير الحقيقي فيها مطلقاً (کالتصوير داخل برکان ثائر مثلاً، أو في الفضاء، أو فى الأعماق السحيقة من المحيط))16(.
أنواع المؤثرات البصرية:
1) الخداع البصري Illusion Optical:
فالخداع البصريفي اللغة "الحيلة" أما مدرسة الخداع البصري مکونة من شقين Optical وتعني بصري و"Art" وتعني فن، فالمعنى الإجمالي هو "الفن البصري ولکن الشائع ھو فن الخداع البصري، وھو ذلک الفعل الذي یصور للناظر دائما ًالصورة المرئية على غیر حقيقتها، حيث تکون الرؤية خادعة، فثبوت الشکل لا یعني ثبوت المتحرک، أي أن الأشياء المرئیة قد تدرک متحرکة بالرغم من ثبوتها، ویطلق علیة "فن العین المستجیبة" لأنه يهاجم العین بإدخال أکثر من صورة ذهنية بطریقة سریعة تجعل العقل في حيرة، وتنتج عنها ذبذبات تحدث نوعاً من الحرکة التي یطلق عليها فن الخداع البصري ويعد الخداع البصري من الاتجاهات الفنية التي اھتمت في المقام الأول بالإحساسات البصریة وما تترکه من أثر في عين المشاهد، وتقوم على نظرية علمية تتصل بالإدراک البصري للأشکال، کما أنها تعتمد على خطوط وأشکال تجریدية بحيث تحدث الشعور بالحرکة في عين المشاهد(17).
2) الهولوغرام Hologram:
هو تکنولوجيا الذواکر الهلوغرافية Holographic Memories Technology ويعد إحدى التقنيات الحديثة للتصوير والعرض الضوئي ثلاثي الأبعاد وتتلخص فکرته في تسجيل نماذج من التداخل بين أشعة الليزر على لوحة تصوير وهذا التسجيل يسمى بالهولوغرام ولکي نرى الصورة التي سجلت على هذه اللوحة لابد أن نسلط شعاع ليزر مماثل للشعاع الذي تم استخدامه على اللوحة ذاتها وعندئذ يظهر الجسم المجسم ويبدو ثلاثي الأبعاد وتم اکتشافه على يد العالم المجري Dennis Gabor عام 1948م ويعد عالم الفيزياء الأمريکيEmmitt leith بجامعة ميتشيجن بولاية نيوجرسي بالولايات المتحدة الأمريکية أول من أثبت إمکانية استخدام الهولوغرام کوسيط عرض ثلاثي الأبعاد ومن أهم ما يميز التصوير والعرض بواسطة الهولوغرام أن الصورة تتکون في الفراغ مما يتيح حرية التنقل حول الصورة ورؤية جميع أبعادها ويشترط أن يکون الضوء المستخدم في التصوير والعرض أحادي التردد فلا يمکن استخدام الضوء الأبيض لأنه يحتوي على نطاق واسع من الترددات کما يجب أن يکون الضوء أحادي الطور وهذان الشرطان أـساسيان ولا يتوافر إلا في شعاع الليزر(18).
3) الشاشات التفاعلیة Screen Interactive:
هي عبارة عن شاشة إلکترونية تعمل باللمس حيث تتيح تلک الشاشات للمستخدم التفاعل معها عن طريق الاتصال باللمس للصور أو الکلمات على الشاشة ونشأت هذه التقنية نتيجة للتقدم الهائل الذي تعرفه التکنولوجيات الرقمية وفي خضم هذه التطورات التکنولوجية أصبح مفهوم التفاعلية مرتبطاً أکثر بالوسائط المتعددة.
فمفهوم الشاشات التفاعلية عادة ما يشير إلى مفهوم تسويقي متطور يرتبط بشکل مباشر بتعدد البرمجيات التطبيقية والتفاعلية وهي الوسيلة التي يکون فيها المستخدم قادراً على التأثير في شکل أو محتوى عرض وسائطي کما أنها ليس مفهوماً جامداً بل مفهوماً مرناً فقد تکون التفاعلية بين المرسل والمستقبل أو بين الإنسان والآلة، وتستخدم الشاشات التفاعلية في العديد من التطبيقات المختلفة کأجهزة الصرف الآلي المحلات التجارية لعرض العديد من البضائع وانتشرت مؤخرا بشکل کبير في أجهزة الهواتف الذکية وتنقسم إلى نوعين من حيث التکوين هما شاشات اللمس المقاومة وشاشات اللمس المکثفة(19).
أشهر الخدع السينمائية المستخدمة:
1)الکروما:
وتعد من أکثر الخدع السينمائية المستخدمة في السينما وهي المفتاح السحري لتصوير کافة المشاهد التي يمکن تخيلها مع توفير الکثير من الوقت والمجهود والمال وهي الأبرز من بين الخدع السينمائية على الإطلاق، تعتمد فکرة الکروما بشکل أساسي على تصوير المشهد السينمائي المطلوب أمام خلفية خضراء اللون ثم يتم إدخال المشهد لبرامج الکومبيوتر وتحويل اللون الأخصر الموجود بالخلفية إلى الشفاف فلا يتبقى في إطار الصورة سوى الممثلون ثم يتم ترکيب أي خلفية يريدها صناع ترويج فکرة الکروما إلى أکثر من 100 عام مضوا حيث کانت تستخدم قديماً لإضافة بعض الملحوظات الجانبية على الشاشة دون الحاجة لکتابتهما خصيصا أثناء تصوير المشهد ولکن کانت الخلفية المستخدمة زرقاء اللون وکان ذلک قبل اختراع الکمبيوتر بکثير(20).
2) قاذف الکرات:
نجد أن في بعض الأفلام السينمائية والتي تتناول الحديث عن مواضيع ترتبط بکرة القدم أو أي رياضة أخرى مشابهة تستعمل فيها الکرة أو کالحديث عن سيرة أحد اللاعبين يحتاج فريق العمل أثناء التصوير إلى التقاط مشاهد عدة تحتوي على قذف للکرة لتصيب المرمى وتحرز هدفاً وبالطبع لايمکن الاعتماد على فريق التمثيل وحدهم في ذلک الأمر لأنه من غير المضمون بالمرة أن يحرز الممثل بالکرة هدفاً کالمراد تصويره في کل مرة حتى وإن کان محترف الأداء في تلک اللعبة فهو أمر غير مضمون(21).
3) إطفاء المشاعل:
تعد هذه الخدعة السينمائية من أشهر الخدع السينمائية والتي تستخدم في الکثير من الأفلام ولکن تشکل عبئاً ضخماً على ميزانية الفيلم حيث أنها الخدع المتعلقة بإشعال النيران عدة مرات حيث أن المشهد السينمائي الواحد في معظم الأحيان يتم تصويره على عدة مراحل منفصلة، وبالتالي فإن احتوى المشهد على حرائق أو اشتعال أو ما شابه فقط يتطلب الأمر من فريق لتصوير أن يقوم بإطفاء النار في کل مرة ينتهي فيها الفريق من تصوير إحدى اللقطات، ولکن إذا تم استخدام المياه في إطفاء النار المشتعلة فعندها تستخدم الأدوات التي من المفترض أن تشتعل في المشهد وبالتالي يصبح أمر إشعالها مرة أخرى مستحيلا إلا بعد جفافها مما يلزم بالانتظار فترة طويلة أو بإحضار عدة نماذج متماثلة لتلک الأدوات لاستخدامها في کل مرة (22).
4) الطلقات المزيفة: تعد تلک الخدعة من أبسط وأشهر بل وأقدم الخدع السينمائية على الإطلاق فحينما يحتوي النص السينمائي على مشهد يتطلب إطلاق أعيرة نارية على أحد الممثلين يتم حينها الاستعانة بطلقات مزيفة.
5)المطاردات:
مشاهد المطاردات من المشاهد التي تثير الحماس للمتفرح حيث لا يخلو الفيلم السينمائي من مشاهدة المطاردات والحرکات السريعة والتي قد يتم تصويرها باستخدام السيارات حيث تطارد بعضها البعض مما قد ينتهي بحادث مأساوي کارتطام السيارتين معاً أو انقلاب أحداهما.
6) برامج الکومبيوتر:
وبسبب التقدم التکنولوجي والتطور الرقمي الذي غير العالم الآن فنجد أن صناعة أي فيلم لا تخلو من عمليات التعديل على جهاز الحاسب الآلي سواء على مستوى الصورة أو الصوت أو إضافة مؤثرات أو تعديل بعضها، ويتم ذلک من خلال برامج عدة مصممة خصيصا لصناعة الأفلام والفيديوهات.
ثانياً: المؤثرات الصوتية:
تلعب المؤثرات الصوتية والموسيقى التصويرية دوراً کبيراً في مختلف أنواع الإنتاج الفني على اختلاف أنواعها حسب طبيعة الإنتاج ونوع التأثير المطلوب وفي أغلب الأحيان تتلازم الصورة والصوت في أي إنتاج إعلامي وهي أصوات مصطنعة تضاف لتعزيز المحتوى الفني أو المحتويات الأخرى للفيلم سواء کان فيلما عاديا أو فيلما کرتونيا أو لعبة إلکترونية ومع التسليم بأهمية الصورة کأساس لأي عرض تلفزيوني إلا أن ذلک لا يعني إمکانية الاستغناء عن استخدام الأصوات المصاحبة للصور أو الناطقة عن الصور کليا ولا يمکن الاستغناء عن استخدام هذه المؤثرات الصوتية إلا في أضيق الحدود وفي ظروف خاصة جدا حيث يکون للصمت عندها دلالة في التعبير والتفسير والإقناع أقوى من استخدام الأصوات نفسها مما يدل على أن الصورة والصوت واللون تلعب مجتمعة دورا بارزا في التأثير على المشاهد وفي إضفاء الحس الجمالي على ما هو معروض والذي بدوره يؤثر على تلقي المشاهد لما يراه(23).
وللمؤثرات الصوتية تأثيرات عدة حيث أنها تؤثر في رسم الصورة بشکل أوضح في مخيلة الفرد وتلعب العديد من المؤثرات الأخرى تکميل ذلک الدور وإخراج العمل إخراجاً فنياً يتحقق معه ما يراد من العمل فتلعب خدع الإخراج الفنية والمشاهد المؤثرة دورا فاعلا في تکميل الدور الذي ترسمه الصور المرئية بحيث يقتنع المشاهد بما يرى وکأنه يعيش واقعا معاشا وتلعب المؤثرات الزمانية دوراً کبيراً في التحکم بالزمن والوقت والتي توهم بسرعة الحرکة أو بطئها مما يضفي دورا تلازميا بين عرض الصورة والوقت الزمني الذي تستغرقه(24).
أنواع المؤثرات الصوتية(25):
1) مؤثرات حية: داخل الاستديو مثل فتح الباب أو غلق شباک أو السير أو الصمود والنزول على السلم. 2) مؤثرات غير حية: وهي جميع المؤثرات المسجلة على أشرطة صوتية أو اسطوانات مثل العواصف والأمطار وأصوات لسيارات والقطارات.
في حين يقسم البعض الآخر المؤثرات الصوتية إلى قسمين:
1) مؤثرات صوتية طبيعية: کصوت البرق أو الرعد أو الأمطار. 2) مؤثرات صوتية صناعية: کصوت القطارات والسيارات والطائرات.
وظائف المؤثرات الصوتية:
للمؤثرات الصوتية وظائف أساسية متعددة تساعد جميعها في استکمال صورة الفعل الدرامي وفي توضيح الجوانب المختلفة للمشهد الفيلمي ونورد فيم يلي بعضا من هذه الوظائف:
1) امتداد حدود الرؤية: يمکن للمؤثرات الصوتية أن تمتد خارج حدود الرؤية مثل أن تعطي المشاهد إيحاءا بأماکن خارج حدود الشاشة وتجعل المتفرج يصدق أن ما يراه على حدود الشاشة ما هو إلا جزء من عالم أوسع(26).
2) خلق جو نفسي: يعتبر خلق الجو النفسي للمشاهد العامل الوظيفي الأهم للمؤثرات الصوتية وخاصة في أفلام ال(action) فمثلا صوت خطوات منتظمة وهادئة أو صوت باب يفتح في منزل من المفترض أنه خال من السکان أو انبعاث أصوات غير مألوفة من ذلک المنزل فإنها جميعا قد تلعب على شعور المشاهد ليحس بالخوف من المجهول فيصبح المشاهد بحاجة ملحة إلى أن يتعرف إلى تلک الأصوات المجهولة ليتأکد أنها غير ضارة ولا تشکل خطرا على مجريات المشهد لتتشکل بعدها حالة الارتياح لدى المشاهد، والمخرج الجيد هو الذي يستطيع التعامل مع غريزة حب البقاء الإنسانية والخوف من المجهول وتوظيفها لخلق جو من الإثارة والترقب لدى المشاهد أثناء متابعة الفيلم(27).
3) الإيحاء بأماکن غير ظاهرة على الشاشة: يمکن عن طريق استخدام المؤثرات الصوتية الإيحاء بأماکن غير موجودة في اللقطة أو المشهد فمثلا يمکن تصوير لقطة لأم تعمل في المطبخ يصاحبها صوت أطفال يلعبون في حديقة المنزل أو صوت بعيد لعمال بناء فالصوت المصاحب لتلک اللقطة هو الذي يوحي بأماکن غير ظاهرة على الشاشة مما يثير خيال المشاهد(28).
4) خلق جو الصمت: الصمت والسکون جزء لا يتجزأ من زمن الفيلم وأحداثه فالفجوة التي يشعر بها المتفرج بين لقطة بها حرکة وأصوات وموسيقى وبين لقطة أخرى صامتة تعطيه إحساسا بأهمية الفعل الدرامي. 5) تحديد الزمان والمکان والوقت: يمکن للصوت أن يحدد زمن المشهد فمثلا رجلا مستلقي في فراشه ونسمع صوت صرصور خارج المشهد نعلم أن الوقت الذي يدور فيه المشهد هو ليل ويمکن للصوت أيضاً أن يحدد مکان المشهد فمثلا إذا سمعنا صوت أجراس وثغاء قطيع من الأغنام فإننا نعرف أن المکان هو في البادية و إذا تضمن العرض رجلا مسافرا وهو جالس ويقرأ جريدة فإننا نستطيع من الصوت أن نميز نوع وسيلة المواصلات التي تقله هل هي باص أم قطار أم طائرة(29).
أهمية المؤثرات الصوتية في توجيه انتباه المشاهد نحو الفيلم السينمائي:
تلعب المؤثرات الصوتية دور وأهمية في الفيلم السينمائي وله تأثير کبير على المشاهد إذ أنها تخلق عوالم جدية وتزيد من مصداقية العمل وتؤکد على واقعية الفيلم وبذلک نضمن عدم قيام المشاهد بالتحول إلى قناة تلفزيونية أخرى أو الخروج من قاعة السينما وهذا هو لب الحدث من العمل الفني أي إبقاء المشاهد في حالة المشاهدة وتهئية الجو النفسي الذي يبقيه متشوقا للعمل فذلک يعطيه مساحات واسعة للتخيل ويجعله يتخلص من وزنه الحقيقي نتيجة للمتعة التي حصل عليها أثناء مشاهدته للفيلم وهکذا نرى کيف أن المؤثرات الصوتية لعبت بمشاعر المشاهد الجالس وجعلت منه مشارکا إيجابيا في العمل السينمائي وجعله يتغاضى عن أي نقص إذا وجد في العمل لأنه هو من سيکمل بمشاعره وخياله هذا النقص(30).
نتــــائج الدراســــة: أولاً: نتائج الدراسة التحليلية:
اختارت الباحثة فلمين من أفلام الخيال العلمي الأجنبية المتمثلة في الفيلم الأمريکي (بين النجوم) Interstellar للمخرج "کريستوفر نولان" Christopher Jonathan Nolan، وتم إنتاجه في لوس أنجلوس سنة 2014م، أما الفلم الثاني فهو الفلم الصيني (الأرض المتجولة) The Wandering Earth للمخرج "فرانت جو" Frant Gwo، وتم إنتاجه بالصين سنة 2019م، وکانت فترة التحليل في (فبراير – مارس) 2020م.
جدول رقم (1)
يبين أشکال المؤثرات البصرية المستخدمه في أفلام الخيال العلمي عينة الدراسة
تصدرت الکروما مقدمة المؤثرات البصرية بنسبة (56%) حيث أنها تُستخدم لتصوير المشاهد الخيالية التي يصعب تصويرها في الحقيقية وتعمل على اختصار الوقت والجهد والمال، حيث أن أفلام الخيال العلمي تعتمد على مشاهد من الصعب تنفذيها في أرض الواقع، وعمد المخرجون إلى استخدام هذا النوع من المؤثرات البصرية ودمجها مع أحداث الأفلام وکذلک لجذب تلقي الجمهور لها، حيث يعمل على جوانب اللاوعي في عقل المتلقي مما يساعد المخرج على جذب إنتباه المشاهد، حيث نجد أن فيلم الخيال العلمي الصيني تفوق على نظيره الأمريکي في استخدام الکروما. وجاء في المرتبة الثانية التصوير ثلاثي الأبعاد والرسوم علي أجهزة الحاسبات بنسبة (38%)، حيث أن أفلام الخيال العلمي تتطلب ظهور مشاهد للفضاء الخارجي وسفن الفضاء والمجرات کما ظهر بالفيلمين وبالتالي فإن أسهل طريقة لتصميم ذلک هو التصوير ثلاثي الأبعاد الذي بدوه يظهر بشکل حقيقي يعمل على زيادة المصداقية، ونجد أن فيلم الخيال العلمي الأمريکي استخدم التصوير ثلاثي الأبعاد بشکل أکثر من نظيره الصيني. کما جاء في المرتبة الثالثة البيئة الافتراضية بنسبة (6%)، وهي نسبة ضئيلة وذلک لأن أفلام الخيال العلمي من الصعب صنع بيئات افتراضية تتناسب معها، ولذلک يعتمد المخرج على الکروما والتصوير ثلاثي الأبعاد في إظهار الفضاء الخارجي والجاذبية والمجرات والکواکب والمجرات الأخرى التي من الصعب تمثيلها إلا باستخدام المؤثرات البصرية والعمل على الخدع السينمائية وذلک کما ظهر في الفيلم الأمريکي (بين النجوم)، ومن الملاحظ أن فيلم الخيال العلمي الأمريکي لم يستخدم بيئة افتراضية على عکس الصيني فقد استخدم البيئة الافتراضية. ويأتي في الترتيب الأخير لاقط الحرکة بنسبة (0%)، حيث أنه لم يُعتمد عليه في أيٍ من الفيلمين، ويرجح ذلک إلى أن هاذين الفلمين لم يظهر بهما کائنات خُرافية، ولم يظهر بها أي أشياء تم تحريکها ليتم استخدام لاقط الحرکة. جدول رقم (2)
يبين أشکال المؤثرات الصوتية المستخدمة في أفلام الخيال العلمي عينة الدراسة
يوضح هذا الجدول أشکال المؤثرات الصوتية التي استخدمت في أفلام الخيال العلمي عينة الدراسة حيث جاء في المرتبة الأولى الانفجار بنسبة (27%)، وظهر في أشکال کثيرة کالانفجارات النووية وإنفجارات التجارب العلمية والرحلات الفضائية لرواد الفضاء في الفضاء الخارجي. کما جاء في المرتبة الثانية وسائل المواصلات بنسبة (26%)، حيث تنوعت وسائل المواصلات التي استخدمت في الأفلام عينة الدراسة ما بين الصاروخ الفضائي والسفن الفضائية وکذلک الطائرات والسيارات، وجاء بأشکال مختلفة في الأفلام لدعم الحدث الدرامي وزيادة المصداقية. وأيضاً جاء في المرتبة الثالثة الصراخ بنسبة (24%)، وجاء الصراخ للتعبير عن ردة فعل الممثلين في الأفلام الخيالية وما يواجه من صعوبات في الفضاء الخارجي، واستخدام سفن الفضاء، وذلک لدمج المتلقي في الأحداث وإثارة وجدانه وتعاطفه مع الشخصيات والأحداث. جاءت الأمطار في المرتبة الرابعة بنسبة (8%)، حيث استخدمت أصوات الأمطار بأفلام الخيال العلمي لأکثر من مشهد، وذلک لتعزيز الشعور والإحساس الفني. کما جاء في المرتبة التالية الرعد بنسبة (7%),ويليها طلقات الرصاص بنسبة (5%)، وفي المرتبة الأخيرة الأمواج بنسبة (3%)، وذلک لتعزيز اللإحساس لدي المتلقي وجذب انتباهه لأفلام الخيال العلمي خاصةً أنها تتطلب ترکيز وشرح لما بها من معلومات دقيقية فتساعد المؤثرات الصوتية على تقريب الأفکار وشرح المعلومات للمتلقي وبالتالي توفر عليه الکثير من المجهود العقلي والشعور بالملل أثناء مشاهدة أفلام الخيال.
ويتضح من الجدول السابق تفوق الفيلم الصيني في استخدامه للمؤثرات الصوتية عن الفيلم الأمريکي.
جدول رقم (3) يبين دور المؤثرات البصرية والصوتية في أفلام الخيال العلمي عينة الدراسة
يکشف لنا الجدول السابق أن الصوت يحتل مساحة کبيرة في أفلام الخيال العلمي على مستوى التعبير والتوظيف، فنجد أن الصوت في الفيلمين إما عن مصدر داخلي يأتي من نفس نسيج البيئة أو من مصدر خارجي يأتي من خارج نسيج البيئة، بالإضافة إلى أن شدة الصوت لها دور کبير في التلاعب بأحداث الفيلم، فالشدة تعطي المتلقي جانب الترکيز والترقب والإحساس، وبذلک نجد أن هناک دور مهم للمؤثرات الصوتية في الأفلام عينة الدراسة، حيث جاء خلق جو نفسي للحدث في المقدمة بنسبة (25%)، لأن المؤثرات الصوتية تعمل على خلق جو نفسي للأحداث وتعمق الشعور لدي المتلقي وبالتالي تؤدي إلي اندماج أقوي، ونجد أن الفيلم الصيني تفوق على نظيره الأمريکي في هذا الجانب. وجاء في المرتبة الثانية شرح الحدث بنسبة (20%)، حيث تعمل المؤثرات الصوتية على شرح الأحداث والمساهمة في إيصالها للمتلقي بطريقة سهلة ومفهومة، وهو ما توصلت إليه دراسة أنابيل کوهين وآخرون (2006))1( والتي ترى أن المؤثرات الصوتية من أفضل المضامين الإعلامية التي يمکن الاستعانة بها للتأثير في المشاهد أو المستمع بشکل أو بآخر، حيث تؤکد لديه طبيعة المشهد وترسخ فيه إحساساً بالواقع، ونجد أن الفيلم الصيني تفوق على الأمريکي في هذا الجانب. وفي المرتبة الثالثة جاء دعم أحداث الفيلم بنسبة (19%) حيث تعمل المؤثرات الصوتية على دعم أحداث الفيلم وتساعد المتلقي علي ربط الأحداث ببعضها البعض. کما جاء في المرتبة الرابعة دعم المصداقية للشخصيات بنسبة (17%)، حيث تعمل المؤثرات الصوتية على دعم مصداقية الأشخاص في العمل الدرامي وزيادة الإحساس بما يقوم به الممثل من حرکات وتصرفات ولغة جسد.
وفي الترتيب الخامس جاء الإيحاء بأماکن غير ظاهرة على الشاشة بنسبة (9%)، حيث تعمل المؤثرات الصوتية على الإيحاء بأماکن غير ظاهرة على الشاشة أو في المشهد عن طريق توظيف بعض المؤثرات التي تدل علي أماکن معينة تساعد المشاهد في التعرف عليها بناءً على ربط ما يسمعه داخل هذا المکان، ومن الملاحظ أن الفيلم الأمريکي تفوق على الصيني. ويأتي في المرتبة السادسة تحديد مکان الحدث بنسبة (7%)، حيث يعمل بعض المخرجين على توظيف المؤثرات الصوتية ليوضح مکان الحدث والبيئة المحيطة به وما يحدد ذلک هو المتلقي بناء على خبراته وتجاربه السابقة، ومن الملاحظ أن الفيلم الصيني تفوق على نظيره الأمريکي في هذا الدور. أما في المرتبة الأخيرة يأتي تحديد زمن الحدث بنسبة (4%)، حيث تعمل المؤثرات الصوتية على تحديد زمن الحدث إن کان غير ظاهراً من خلال بعض المؤثرات الصوتية التي تستخدم في أزمنة معينة دون غيرها ويستنبطها المتلقي ويتعرف عليها من خلال تلک التلميحات ليصل المخرج لغرضه من ذلک، ومن الملاحظ أن الفيلم الأمريکي تفوق على الصيني في هذا الجانب.
جدول رقم (4) يبين الوسائل التعبيرية المستخدمة في أفلام الخيال العلمي عينة الدراسة
جاءت الوسائل التعبيرية في أفلام الخيال العلمي عينة الدراسة داعمة لأحداث الفيلم حيث جاءت الإضاءة في الترتيب الأول بنسبة (58%)، حيث عمد المخرجين إلى استخدام اللإضاءة لتوضيح الأحداث وشرح الحدث، حيث تنوعت الإضاءة ما بين الإضاءة الطبيعية والصناعية لشرح أحداث الفيلم، فالوظيفة الأساسية للإضاءة في الفيلم هي جعل المشهد المراد تصويره واضحاً أمام الکاميرا کما تراه العين المجردة السليمة، أو کما يفترض أن تراه، کما ترى دراسة أن إيلينا خوخلوفا (2015))31( أن هناک مصدران أساسيان للضوء عند تصوير لقطات الفيلم، المصدر الأول الضوء الطبيعي ويتمثل بضوء الشمس نهاراً وضوء القمر ليلاً والمصدر الثاني للإضاءة الصناعية وهي التي يتم إنتاجها بمولدات الطاقة على مختلف أصنافها،ونجد أن الفيلم الصيني استخدم إضاءة بشکل أکبر من الأمريکي. وجاءت الألوان في المرتبة الثانية بنسبة (42%)، حيث أن للألوان دلالات نفسية واجتماعية وثقافية متعددة حسب طرق استخدامها وموقعها فهي تدل علي بعض المعاني الخاصة وتعطي تأثيرات ثابتة، وقد تمثلت الألوان في الفيلمين عينة الدراسة بالتنوع بين الألوان الهادئة والساخنة لشرح الحدث وتدعيم الخيال، وأيضاً وتدعيم الأحداث والتسلسل المنطقي للقطات التي تعمل على جذب انتباه المتلقي وتساعده في فهم الحدث، ويظهر لنا الجدول السابق تفوق الفيلم الصيني عن الفيلم الأمريکي في استخدامه للوسائل التعبيبرية (الإضاءة والألوان). وقد استخدمت الأفلام عينة الدراسة کلاً من الألوان الأتية: اللون الأبيض: والذي رمز إلى البراءة والنقاء.
ثانياً: نتائج الدراسة الميدانية:
سيتم عرض نتائج الدراسة الميدانية التي أجرتها الباحثة على عينة قوامها 400 مفردة من طلاب جامعة جنوب الوادي بواقع أربع کليات نظرية (الحقوق– الآداب – التربية – التجارة) وأربع کليات عملية (الإعلام - الطب البشري – علوم – صيدلة)، وذلک بواقع شهرين من (بداية شهر إبريل 2020م وحتى نهاية شهر مايو 2020م)، وفيما يلي نتائج الدراسة الميدانية التي توصلت إليها الباحثة:
جدول رقم (5) کثافة تعرض عينة الدراسة لأفلام الخيال العلمي
يتضح من الجدول السابق أن نسبة کبيرة من الشباب عينة الدراسة يشاهدون أفلام الخيال العلمي مرة کل أکثر من شهر، ونسبة أخرى تشاهد أفلام الخيال العلمي مرة کل شهر، ونسبه قليلة جداً تشاهد أفلام الخيال العلمي کل يوم أو أکثر من مرة في الأسبوع، وعند سؤال الشباب عينة الدراسة قالوا أن هذا يرجع الى عدة أسباب منها أنهم طول العام منشغلون بالدراسة والامتحانات، وأيضاً بسسب أن هناک نسبة کبيرة منهم مغتربون فلذلک لا تتوافر لديهم باستمرار وسيلة التسلية کالتلفزيون وباقة الإنترنت، وبعض الشباب عينة الدراسة قالوا بسبب قلة أفلام الخيال العلمي وأنهم قاموا بمشاهدتها جميعاً. جدول رقم (6) الجمال الذي تضيفه المؤثرات البصرية في أفلام الخيال العلمي
يکشف لنا الجدول السابق الجمال الذي تضيفه المؤثرات البصرية في أفلام الخيال العلمي ففي المرتبة الأولى يأتي تقديم العمل الفني بظريقة ممتعة وشيقة بنسبة (31.5%) حيث يروا عينة الدراسة أن المؤثرات البصرية أعطت قوة للإثارةوالتشويقکما أعطتمصداقيةللفعلالدرامي. وفي المرتبة الثانية يأتي الجمال في خلق تأثيرات درامية مثيرة حيث يرى (21.5%) من عينة الدراسة أن التقنياتوالمؤثراتالبصرية قدأسهمت فيتحقيقالمتطلباتالدراميةوالتي کانتفيالسابقصعبةالتنفيذأماالآنفقدأصبحتالصورةأکثرإقناعاًوالفعل الدراميأکثرمصداقيةوهومايؤديإلىإقناعالمتلقيوإدهاشهبأنمايراهحقيقةماثلة أمامه . وجاء في المرتبة الثالثة محاکاة الواقع والحصول على رؤية واقعية يصدقها الجمهور بجميع جوانبها بنسبة (18%) حيث يرى الشباب عينة الدراسة أن تجسيد فکرة الفليم في صورةبصريةوحرکية يزيد من قناعة المشاهد وإعطاء مصداقية وتشويق للعمل الدرامي بالإضافة إلى الإحساس بمعايشة أحدث الفيلم، وهذه النتيجة تتفق مع دراسة إبراهيمنعمة ووجدانعدنان (2018))32( والتي ترى أن المؤثرات والخدع البصرية المختلفة تخلقالإحساسوالشعورالجماليوالابداعيللصورةالمعروضةعلىالشاشة، لذانجدأنأغلبالأفلامالحديثةتعتمد على التقنياتالرقميةوالمؤثراتالبصريةالتيتتلاءممعالطفرةالتکنولوجيةالتييعيشها المجتمع. کما يرى نسبة قليلة من عينة الدراسة (8.5%) أن الجمال في المؤثرات البصرية يؤثر في وجدانهم وقناعتهم، وهذا يدل على أن المؤثرات البصرية في أفلام الخيال العلمي لي لها تأثير قوي على قناعات الجمهور لأنهم يعلمون جيداً أن المؤثرات البصرية تأتينتيجة توظيفالتقني )الحاسوب( الذييدخلبشکل مباشرفيرسمالأفعالالدراميةإذنجدأنأغلبالمشاهدوالمؤثراتالبصريةهي غيرحقيقيةبلهيواقعافتراضيالهدفمنهمشابهةالواقعمنأجلإقناعالمشاهدبما يراه. وفي المرتبة الأخيرة يأتي توفر المخاطرة والمجازفة والمجهود المبذول من فريق العمل بنسبة (4.5%) من عينة الدراسة، وهذا يدل على عدم اهتمام المشاهد بمدى المخاطر والمجازفات التي يتعرض لها فريق العمل في الفيلم بل کل ما يهمه هو إبهار المشاهد ومحاکة الواقع بالإضافة إلى توظفالمشاهد السينمائية بشکلمبدعلزيادةالإثارةوالتشويقوإعطاءمصداقيةأکثرللفعل الدرامي.
جدول رقم (7) الجمال الذي تضيفه المؤثرات الصوتية في أفلام الخيال العلمي
يظهر لنا من الجدول السابق أن خلق الجو العام للإحساس بالواقع يأتي في المرتبة الأولى بنسبة (46%) من رأي الشباب عينة الدراسة مما يدل على مدى الجمال الذي تخلقه المؤثرات الصوتية في قدرتها علىبعثالحياةللفيلمالسينمائي،والسيطرةعلىعواطف المشاهدوالتحکمفي أحاسيسه بحضورهماوانعکاسهماعلىحالتهالنفسية، فالموسيقاوالمؤثراتالصوتيةتسعيانلتدعيممضمون الصورة وتعميقمعنىالحدثالدرامي، وإضافةالحيويةعلىتتابعأحداثالقصةالسمعيةالبصرية، ويتعذرأن تقومبهذهالوظيفةلغةأووسيلةأخرى منوسائلالتعبير. وفي المرتبة الثانية تأتي إضافة عنصراً جمالياً على العمل کأحد المؤثرات الجمالية للصوت بنسبة (15.5%)، وهذه النتيجة تتفق مع دراسة أنيسمعيدي (2018))33( التي ترى أن المؤثرات الصوتية بطبيعتهالاتحددبلتحررولاتوجهبلتطلقولاتشرح لکنهاتوحى،ولاتقدموصفاًلأي موضوعوإنما تصورهمعبرهعنهدائماًبانفعالاتوأحاسيسعامة،وتشيروتوسعمنتأثيرالعناصرالفيلمية الأخرى وتقدمالمؤثراتالصوتيةدوراًوظيفياًوتعبيرياًمکملاًللصورةالمشهديةوتأکيداًکبيراًللمصداقية. کما يأتي إثارة الرعب والخوف والترقب، وأيضاً الإيحاء بأماکن غير ظاهرة على الشاشة في المرتبة الثالثة بنسب متقاربة، حيث يرى الشباب عينة الدراسة أن الجمال في الاستماعللموسيقاوالمؤثرات الصوتيةالمصاحبة لمشهدٍسينمائيٍما،قديکونکافياًلفهمهدونالحاجةلحوارالممثلين، أولشرحهأو ترجمته،فهودونشک أحدالعواملالرئيسةالتيتدعمالتأثيرالنفسيللفيلمعلىأحاسيسالمشاهدوجعله يتماهىرويداًرويداًداخل الأحداث، هي تتفق مع دراسة غسانخروب (2011))34 ( والتي ترى بالرغم من أنالفيلمفيجوهرههوفنالحرکة،فالغريزةاللاشعوريةللمشاهدتدفعهبحاجةلسماعصوت يصاحب هذهالحرکةولايمکنأننتخيلمشاهدةحرکةبدونصوتيزامنها،سواءکانموسيقاأومؤثراً صوتياً. وفي المرتبة التالية يأتي الجمال في المؤثرات الصوتية من وجهة نظر الشباب عينة الدراسة تکمن في خلق جو الصمت بنسبة (8%)، وأنها تعطي إيحاءاً بأماکن خارج حدود الشاشة وتجعل المشاهد يصدق أن ما يراه يمتد لخارج حدود الرؤية بنسبة (7.5%)، حيث لميعداستخدام الموسيقىفيأفلام الخيال العلمي مجردعنصراًإضافياً،بل صارجزءاً مهماًلهأصولهوأنماطهوأثرهالقويعلىالمشاهدين، وأهميتهالوظيفيةالتعبيريةالتيتؤديهاالموسيقىإنمايتوقفإلىحدٍکبيرٍعلىنوعالفيلم. وفي المرتبة الأخيرة يأتي تحديد الزمان والمکان والوقت کمؤثر جمالي للصوت في أفلام الخيال العلمي بنسبة (3.5%) وهي نسبة ضئيلة جداً، بالرغم من أهمية المؤثرات الصوتية في تعميقالشعور والإحساسباللقطةالسينمائية. جدول رقم (8)
أوجه تأثير أفلام الخيال العلمي على الشباب
يظهر من الجدول السابق (45%) من الشباب عينة الدراسة يروا أن البحث عن کل ما هو جديد أحد أهم الأسباب أو المؤثرات التي تؤثر عليهم أثناء مشاهدتهم لأفلام الخيال العلمي، فالخيال العلمي هو الخيال الممزوج بالحقائق العلمية والرؤية التنبئية، وهو تخمين واقعي للأحداث المستقبلية المحتملة، أسس على معرفة کافية بالعالم الخارجي والماضي والمستقبل وفهم الطريقة العلمية، کما أنه مصالحة بين الأدب والعلم اللذين اعتقد کثيرون أنهما متعارضان، لأن أحدهما يقوم على الخيال، والآخر يقوم على التجربة والاستقراء، وهذا ما أتفقت عليه دراسة مايکل بارنيت وآخرون (2006))35(. وفي المرتبة الثانية يرى الشباب عينة الدراسة أن أفلام الخيال العلمي تساعدهم في زيادة التطلعات لديهم بنسبة (25.5%)، فهم يرون أن الخيال العلمي هو الخروج عن الواقع المحدود بأبعاده المعروفة بدرجة تتخطى خدود التفسيرات العلمية القائمة. کما يأتي في المرتبة الثالثة کلاً من أهمية العلم لعبور المستقبل، وأيضاً حتمية التفوق الغربي بنسب متقاربة، حيث أن عينة الدراسة ترى أن قيمة العلم في أفلام الخيال العلمي تظهر بشکل قوي وواضح خاصةً تلک المبنية على أسس علمية منطقية، کما تمدهم بالجديد من المعلومات والاختراعات الحديثة، والذي يدل دائماً على مدى التفوق الغربي في صناعة تلک الأفلام، وهي تتفق مع دراسة هاني عمران وأخرون (2014))36( والتي ترى أن قصص الخيال العلمي دائماً تأتي من الغرب، وأن يکون أبطالها غربيين، غير أن مؤلفين ببقاع أخرى خرجوا هم أيضاً برؤاهم للمستقبل، وفي السنوات الأخيرة ازدهر الخيال العلمي الصيني من قبيل روايات "تسيشين ليو" المتميزة. وفي المراتب التالية جاء بنسب متقاربه قليلة کلاً من الخوف من المستقبل، والتحرر من قيم المجتمع، والشعور بالتخلف، والعزلة والانطواء، والتأثير على العقيدة الدينية، مما يدل على ضعف تلک التأثيرات على الشباب عينة الدراسة، کما يدل على مدى وعي وفهم عينة الدراسة بطبيعة أفلام الخيال العلمي بأنها غير واقعية وأنها تنقل ثقافة الغرب التي لا تتفق مع قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا الشرقية. وفي المرتبة الأخيرة جاءت النزعة العدوانية بنسبة (1%) وترجع هذه النسبة إلى أن عينة الدراسة تتمثل في الشباب الجامعي الواعي والمدرک لکل ما تقدمه تلک الأفلام والتي من الصعب التأثير عليهم.
جدول رقم (9) الأشياء التي لايفضلها الشباب في أفلام الخيال العلمي
يظهر لنا الجدول السابق الأشياء التي لايفضلها الجمهور في أفلام الخيال العلمي، وجاء في المرتبة الأولى وجود بعض الألفاظ الخارجة والعري وإثارة الفواحش والرذيلة بنسبة (33.5%)، وهذا بالطبع يرجع إلى أن قصة الفيلم أحياناً يدخلون فيها الکثير من ثقافات وعادات البلاد التي أنتجت الفيلم والتي لا تتماشى مع عاداتنا وثقافتنا الإسلامية الشرقية. في المرتبة الثانية يأتي سوء الترجمة للعربية وغير مطابقة للنص الأصلي، کأحد أهم السلبيات التي تواجه الشباب عينة الدراسة عند مشاهدتهم لأفلام الخيال العلمي، وأيضاً وجود بعض المعلومات في النظريات العلمية والقوانين الطبيعية الفيزائية والفضائية غير صحيحة، وهذا ما أتفق مع دراسة إسلام أبوهيلة (2007))37( والتي ترى أنه ليس علينا أن نصدق کل ما يتم عرضه في أفلام الخيال العلمي، وعلى الرغم من أن الاتجاه السائد والمتداول بأنه يتم ضم خبراء العلم (الرياضيين واللغويين والخ) في الإنتاج السينمائي، إلا أن هذا الأمر ليس أکثر من مجرد حيلة دعائية. جاء في المرتبة التالية الأشياء التي لايفضلها الجمهور في أفلام الخيال العلمي أنها غير مطابق لواقع الحياة، وتقدم تصورات من الصعب فهمها، وأيضاً هذه الأفلام تحث الأطفال على العنف والإجرام وتجعله يميل إلى العدوانية في تصرفاته، فبالرغم من أن أفلام الخيال العلمي تنمي قدرة الطفل على التخيل وتعود عقله على التفکير والتأمل وتدربه على مواجهة المشکلات، أو حلها عن طريق استخدام العقل والفکر فإن هناک بعض الجوانب السلبية قد تضر الطفل أکثر مما تنفعه، فهي تلغي قيمة الإنسان العادي وترفع الأطفال إلى محاکاة أبطال لا وجود لهم على أرض الواقع، إضافة إلى مظاهر العنف والإجرام والأعمال الخارقة للطبيعة البشرية مما يکسب الطفل أنماطاً سلوکية وقيماً غير المرغوب فيها. وفي المرتبة الأخير يأتي إجهاد العين والشعور بالتعب وخاصة إذا کان العرض ثلاثي الأبعاد 3D بنسبة (8%) وهي نسبة قليلة جداً مما يدل على عدم اقتناع الشباب عينة الدراسة بمخاطر الشاشات وخاصة الشاشات الذکية والتي تسبب الإشعاعات الکهرومغناطيسية الصادرة منها أمراض العين والسکري وأمراض القلب والسمنة، بالإضافة إلى خطر الوقوع في الإدمان الإلکتروني، بالرغم من أن مشاهدة التلفاز قد تکون ممتعة ومسلية وتعمل على تخفيف الضغط النفسي عند الکثير من الأشخاص.
مراجع الدراسة (1) عبد القادر بلخضر (2019) أثر المؤثرات البصرية والصوتية للإعلان الإلکتروني في تثبيت صورة العلامة التجارية للمؤسسة، رسالة دکتوراه غير منشورة، جامعة عمار بليجي بالأغواط، کلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير. (2) إبراهيم نعمة محمود (2018) دور المؤثرات البصرية في بيئة الصراع الدرامي، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة ديالي، کلية الفنون الجميلة. (3) منار وجيه صابر (2017) التطور التکنولوجي للمؤثرات البصرية على تصميم شخصيات الرسوم المتحرکة في الأفلام الحية، رسالة ماجستير غير منشورة، المعهد العالي للفنون التطبيية، قسم الفوتوغرافيا والسينما والتلفزيون. (4) شريف عطية (2015) الفيديو في مواقع التواصل الاجتماعي وأثرها على المتلقي، رسالة دکتوراه غير منشورة، جامعة الإمام محمد بن مسعود الإسلامية، کلية الإعلام. (5) سارة العتيبي (2020) فاعلية وحدة مقترحة في العلوم وفق مبادئ التصميم الشامل للتعلم UDL في تنمية الخيال العلمي لدى طالبات المرحلة المتوسطة بالمملکة العربية السعودية، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة سوهاج, کلية التربية، مصر. (6) أحمد سامي البسطويسي (2019) توظيف القيم التشکيلية للعمارة في مشاهد أفلام الخيال العلمي: دراسة تحليلية، رسالة دکتوراه غير منشورة، جامعة حلوان، کلية الفنون الجميلة، قسم ديکورسينما ومسرح. (7) عبد الناصر أحمد النحراوي (2018) دور أفلام الخيال بالقنوات الفضائية العربية في تشکيل صورة المستقبل لدى المراهقين، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة عين شمس، کلية الدراسات العليا للطفولة. (8) عادل أبوالعز أحمد سلامة (2018) مناهج العلوم بين الواقع والمستقبل لتنمية الخيال العلمي للموهوبين والمتفوقين في مرحلة التعليم قبل الجامعي، مجلة الطفولة العربية، مجلد 19، عدد 75، الکويت. (9) Mel Churton (2000). Theory and Method. Houndmills: Macmillan Press LTD, P.173. (10) سمير محمد حسين (1991) تطبيقات في مناهج البحث العلمي "بحوث الإعلام، ط2، القاهرة: عالم الکتب، ص97. (11) محمد عبدالحميد (2000) البحث العلمي في الدراسات الإعلامية،القاهرة: عالم الکتب، ص432. (12) Mulken, M.V. (2006) Towards a new Typology for visual rhetoric in print advertisements, E-European Advances in Consumer Research , Volume 7, P57. (13) Tomy Morgan (2008) Visual Merchandising: Window and Indoor Displays for Retail, London: Laurence king, P.89-95. (14) أتز ستيفن (2005) الإخراج السينمائي لقطة بلقطة، ترجمة أحمد نوري، الإمارات: دار الکتاب الجامعي، ص70-75. (15) أندريه جلوکسمان (2000) عالمالتلفزيونبينالعنفوالجمال، ترجمة وجيه سمعان، القاهرة: المشروع القومي للترجمة، ص52. (16) أحمد سمير کامل (2015) الآثار الإيجابية لاستخدام المؤثرات البصرية في تصميم الفراغ التجاري، مجلة الفنون والعلوم التطبيقية، المجلد الخامس، العدد الثاني، جامعة دمياط، کلية الفنون التطبيقية، ص 75-87. (17) Scottsquires (2010) The VES Handbook of visual Effects, USA: focal press, P. 98. (18) کاظم مؤنس (2006) قواعد أساسية في فن الإخراج التلفزيوني والسينمائي، القاهرة: دار المعارف، ص90. (19) John Shibley (2014) How visual metaphors are powerful tools for change, Available at: https://www.artsfwd.org/visual-metaphors-tools-for-change/ (20) نوال محمد صلاح (2008) لغة الصورة في الفيلم السينمائي الموجه للطفل: دراسة تحليلية، رسالة دکتوراه غير منشورة، جامعة حلوان، ص75. (21) عبدالقادر بلخضر) 2019( أثر المؤثرات البصرية والصوتية للإعلان الإلکتروني في تثبيت صورة العلامة التجارية للمؤسسة، مجلة أکاديمية شمال أوروبا المحکمة للدراسات والبحوث، العدد الرابع المجلد الأول، أکاديمية شمال أوروبا المحکمة للدراسات والبحوث، الدينمارک، ص 3-33. (22) علي أبوشادي (2006) سحر السينما، القاهرة: دار المعارف للنشر، ص54. (23) Leeuwen, G. K. (2006) Reading Images: The Grammar of visual Design, London: Routledge, P. 90. (24) John Shibled (2014) How Visual Metaphors Are Powerful Tools for Change, Availabal at: https://www.artsfwd.org/visual-metaphors-tools-for-change/ (25) مي أحمد شعبان الباسل (٢٠٠٩) معايير الخداع البصري في التصميم الداخلي، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة حلون، کلية الفنون التطبيقية، ص 98. (26) Karen Goulekas (2001) Visual Effects in a Digital World: A Comprehensive Glossary of over 7000 Visual Effects Terms (The Morgan Kaufmann Series in Computer Graphics), Burlington: Morgan Kaufmann,P47. (27) John Hope Mason (2003) The Value of Creativity: The Origin and Emergence of a Modern Belief, New York: Routledge, P. 86. (28) کاظم مؤنس (2006) القواعد أساسية في فن الإخراج التلفزيوني والسينمائي، القاهرة: دار المعارف، ص87. (29) مي أحمد الباسل، مرجع سابق، ص 99. (30) Margot van mulken (2006) Towards a New Typology for Visual and Textual Rhetroic in Print Advertisements, European Advances in consumer research, 7 (3) ,P. 86. (31) Annabel Cohen & Others (2006) The Role of Music, Sound Effects & Speech on Absorption in a Film: The Congruence-Associationist Model of Media Cognition, Canadian Acoustics [Internet], 34(3), Pp. 40-1. Available at: https://jcaa.caaaca.ca/index.php/jcaa/article/view/1812 (32) Elena Khokhlova (2015) Opera in cinema: aspects of video expressive means in modern opera, Musicologica Brunensia, 50 (2), Pp. 147- 155. (33) إبراهيم نعمة محمود ووجدان عدنان محمد (2018) دور المؤثرات البصرية في بنية الصراع الدرامي، مجلة الفتح للبحوث التربوية والنفسية، العدد الثالث والسبعون، جامعة ديالي، کلية التربية الأساسية، العراق. (34) أنيس حمود معيدي (2018) الوظيفة التعبيرية للموسيقى والمؤثرات الصوتية في الفيلم السينمائي العراقي، مجلةجامعةبابلللعلومالإنسانیة، المجلد ٢٦، العدد ٩، جامعة بابل، کلية الفنون التطبيقية، العراق. (35) غسان خروب (2011) الموسيقى التصويرية نصف الصورة السينمائية،جريدةالبيان، مؤسسة دبي للإعلام، متاح على: (36) Michael Barnett & Others,Op. Cit., Pp. 179-191. (37) هاني عمران وأخرون (2014) تأثير الأفلام الأجنبية على نمط حياة الطلبة الجامعيين: دراسة ميدانية لاستطلاع آراء عينة من طلبة جامعة تشرين، مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية، جامعة تشرين، سوريا. (38) Islam M. Abouhela & Others (2007) The Image of Future City in Science Fiction Films, Ain Shams University International conference ARUP 2007. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
References | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
دور المؤثرات البصرية والصوتية في أفلام الخيال العلمي الأجنبية وانعکاسها على جماليات التلقي لدى الجمهور آلاء بهاء الدين عوض معيدة بقسم الإذاعة والتلفزيون کلية الإعلام وتکنولوجيا الاتصال جامعة جنوب الوادي
المقدمة:
الخيال العلمي يعد من علوم المستقبل المهمة في تطور العلم والتکنولوجيا، وتعد سينما الخيال العلمي إحدى أنواع فن التصوير السينمائي الأکثر شعبية، ومواضيع الخيال العلمي النموذجية هي الدعامة لتطوير الحبکة الدرامية حيث تم استدراج تقنية السرد من وجود العناصر العلمية والخيالية أو الافتراضية، وعادة ما يرتبط هذا النوع من الأفلام في بيئة أکثر أو أقل بعداً من المستقبل، کما هو الحال في السفر بين النجوم والتي لها علاقة بالتواجد خارج کوکب الأرض. کما يعد الخيال العلمي أحد المداخل المهمة والحديثة حالياً لتنمية الإبداع وإعداد العلماء بالدول المتقدمة، ولعل أخطر الثغرات التي تعانيها نظم التعليم في عالمنا العربي تکمن في عدم إعطاء الخيال والإبداع حقهما من الاهتمام، ولهذا يعد الخيال العلمي والإبداع من مجالات البحث الضرورية لضمان تزويد عالمنا العربي بجيل من العلماء والمبدعين في شتى مجالات العلم والمعرفة وبخاصة النبوغ في العلوم حتى نضمن لنا مکاناً مرموقاً في عالم الحاضر والمستقبل.
الدراسات السابقة:
قامت الباحثة بتقسيم الدراسات السابقة إلى محورين، يرتبط کل محور فيهما بأحد أبعاد مشکلة الدراسة، وسيتم عرضهما من الأحدث إلى الأقدم: المحور الأول: دراسات تناولت دور المؤثرات البصرية والصوتية. المحور الثاني: دراساتتناولت تأثيرات أفلام الخيال العلمي.
المحور الأول: دراسات تناولت دور المؤثرات البصرية والصوتية:
المحور الثاني: دراسات تناولت تأثيرات أفلام الخيال العلمي:
1) دراسة سارة العتيبي (2020))5( والتي هدفت إلى تصميم وحدة مقترحة في العلوم وفق مبادئ التصميم الشامل للتعلم للمرحلة المتوسطة والتعرف على فاعلية الوحدة المقترحة في تنمية الخيال العلمي لدى طالبات المرحلة المتوسطة في المملکة العربية السعودية، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي ومنهج شبه التجريبي وتکونت عينة الدراسة من 34 طالبة من طالبات الصف الأول متوسط وقامت الباحثة بتصميم مقياس للخيال العلمي کأداة للدراسة، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية وطالبات المجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لمقياس الخيال العلمي، مما يشير إلى فاعلية الوحدة المقترحة في العلوم وفق مبادئ التصميم الشامل للتعلم UDL في تنمية الخيال العلمي لدى طالبات المرحلة المتوسطة بالمملکة العربية السعودية.
2) وتناولت دراسة أحمد سامي (2019))6( الکشف عن الاتجاهات الفنية للعمارة الافتراضية بأفلام الخيال العلمي وتفسير آليات تصميم مشاهد الأفلام الخيالية لکي تصبح ذات طابع فني يجمع بين الخيال والأفکار العلمية، وذلک باستخدام المنهج التحليلي على عينة قوامها 200 مفردة، وتوصلت الدراسة إلى أن القيم التشکيلية للعمارة المشهدية تحددها وظيفتها بالمشهد والفيلم ککل وفي الألفية الثانية أصبح أفلام الخيال العلمي ممزوجة بأنواع مختلفة في الفيلم الواحد حيث مزج أفکار الخيال العلمي بالفانتازيا أو الرعب بشکل صريح وکذلک التوظيف الفني نابع من مخرج لديه وعي باللغة التشکيلية فى محاولة منه فى ربط الفنون البصرية بالتأويل السينمائي، بأسلوب خاص به ومن ينبغى على المصمم الفنى إدراک هذا الوعى حتى يترجم ذلک بصريا فى الفيلم.
3) وهدفت دراسة عبدالناصر النحراوي (2018))7( إلى التعرف على العلاقة بين مشاهدة المراهقين لأفلام الخيال وقدرتهم على تصور ورسم صورة المستقبل، والوقوف على موضوعات الخيال التي يفضل المراهقون عينة الدراسة مشاهدتها في أفلام الخيال، بالإضافة إلى التعرف على مفهوم المستقبل وخصائص صورة المستقبل لدى المراهقين، ومحاولة معرفة الدوافع التي يحاول المراهقون عينة الدراسة إشباعها من مشاهدة أفلام الخيال، وذلک بالتطبيق على عينة قوامها 200 مفردة، وتشير نتائج الدراسة أنه توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين تطور أشکال الحياة في المستقبل کما تصورها أفلام الخيال واتجاهات المبحوثين نحو صورة المستقبل، کما توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين مضامين أفلام الخيال بالقنوات الفضائية واتجاهات المبحوثين نحو صورة المستقبل.
4) وجاءت دراسة عادل أبوالعز (2018))8( للتعرف على مناهج العلوم بين الواقع والمستقبل لتنمية الخيال العلمي للموهوبين والمتفقوين في مرحلة التعليم قبل الجامعي وقد استخدم الباحث اختبار للخيال العلمي واستمارة تقويم مناهج العلوم للمعلمين، وتوصلت الدراسة إلى أهمية توظيف تکنولوجيا التعليم في تدعيم مفاهيم الخيال العلمي لدى الأطفال من خلال القصص العلمية وأن الخيال العلمي وسيلة لنشر وتبسيط مبتکر مشوق، کما أنه ينمي أسلوب التفکير العلمي ويزيد من قدرة الفرد على إدراک واستيعاب المفاهيم العلمية وإيجاد اتجاهات وقيم إيجابية لدى الطلاب تجاه العلم والعلماء تدفعهم للمزيد من الاکتشافات والابتکارات.
مشکلة الدراسة:
مع التطور التکنولوجي استفادت أفلام الخيال العلمي من المؤثرات الصوتية والبصرية، التي لها قدرة علي جذب إنتباه المشاهد عن طريق الإدراک البصري وتعمل علي توصيل الرسالة إلى المتلقي بطريقة مباشرة وغير مباشرة إعتماداً على ما يعرف بالخداع البصري، لذلک تتمثل مشکلة الدراسة في التعرف علي التساؤل التالي: ما دور المؤثرات البصرية والصوتية في أفلام الخيال العلمي الأجنبية وإنعکاسها علي جماليات التلقي لدي الجمهور؟
أهمية الدراسة:
1) تکمن أهمية الدراسة فيما تمثله من إسهام علمي في مجال بحوث الخيال بصفة عامة والخيال العلمي بصفة خاصة، والتي من شأنها أن تسهم بدرجة کبيرة في الوعي بالمستقبل والاستعداد للتغيرات التي قد تحدث في مجال العلوم والتکنولوجيا والحياة على کوکب الارض. 2) تساعد الدراسة الباحثين والمتخصصين في مجال الإعلام في معرفة تأثير أفلام الخيال على الشباب. 3) تنبع أهمية الدراسة من أهمية المؤثرات البصرية والصوتية المستخدمة في أفلام الخيال العلمي.
أهداف الدراسة:
سيتمثل هدف الدراسة الرئيسي في التعرف علي "دور المؤثرات الصوتية والبصرية في أفلام الخيال العلمي الأجنبية وإنعکاسها علي جماليات التلقي لدي الجمهور"، وتنبع منها الأهداف الأتية:
1- التعرف علي طبيعة المادة المعروضة في أفلام الخيال العلمي. 2- الکشف عن أشکال المؤثرات الصوتية والبصرية التي ظهرت في أفلام الخيال العلمي عينة الدراسة. 3- التعرف على دور المؤثرات الصوتية والبصرية التي وردت في الفلمين عينة الدراسة علي جماليات التلقي لدي الجمهور.
1- التعرف علي معدل مشاهدة الشباب لأفلام الخيال العلمي. 2- الکشف عن أسباب ودوافع مشاهدة الشباب لأفلام الخيال العلمي. 3- التعرف على الجمال في أفلام الخيال العلمي والذي يميزها عن الأفلام الأخرى. 4- رصد الجمال الذي تضيفه المؤثرات البصرية في أفلام الخيال العلمي.
تساؤلات الدراسة:
تساؤلات تحليلية:
1) ما هي أشکال المؤثرات البصرية والصوتية المستخدمة في أفلام الخيال العلمي عينة الدراسة ؟ 2) ما دور المؤثرات البصرية والصوتية في أفلام الخيال العلمي عينة الدراسة؟ 3) ما الوسائل التعبيرية المستخدمة في أفلام الخيال العلمي عينة الدراسة؟
تساؤلات ميدانية:
1) ما کثافة تعرض الجمهور عينة الدراسة لأفلام الخيال العلمي؟ 2) ما الجمال الذي تُضيفه المؤثرات البصرية والصوتية في أفلام الخيال العلمي؟ 3) ما أوجه تأثير أفلام الخيال العلمي على الجمهور عينة الدراسة ؟ 4) ما الأشياء التي لايفضلها الجمهور عينة الدراسة في أفلام الخيال العلمي؟
الإجراءات المنهجية للدراسة:
نوع الدراسة:
وفقاً لطبيعة المشکلة البحثية تنتمي هذه الدراسة إلى نوعين من الدراسات الوصفية الاستدلالية والدراسات التحليلية، التي تستهدف في:
1) شقها الوصفي التحليلي: تعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التحليلية التي لا تقف عن حد وصف الظاهرة محل الدراسة المتصلة بالمؤثرات البصرية والصوتية والدرامية بأفلام الخيال العلمي, ولکنها تسعي لربطها بتأثيرها علي الجمهور وجماليات التلقي. 2) شقها الميداني: تستهدف الدراسة الميدانية قياس مدى تأثير المتغيرات الخاصة بالمؤثرات البصرية والصوتية بأفلام الخيال العلمي علي منظومة القيم والاتجاهات الثقافية المصرية.
مناهج الدراســـــة:
اعتمدت هذه الدراسة على منهج المسح (Survey Method) بشقيه التحليلي والوصفي، وهو المنهج الملائم للإجابة عن تساؤلات الدراسة، ويعزز اختيار هذا المنهج وجود عدد من الدراسات السابقة التي طبقته، کما اعتمدت الدراسة على منهج المسح لعينة من أفلام الخيال العلمي وعينة من جمهور الشباب الجامعي بهدف تحديد دور المؤثرات البصرية والصوتية في أفلام الخيال العلمي وانعکاسه على تلقي الشباب.
مجتمع الدراسة:
يقصد بمجتمع الدراسة هنا جميع الوحدات التي ترغب الباحثة في دراستها، فعلى المستوى التحليلي: اختارت الباحثة فلمين من أفلام الخيال العلمي الأجنبية المتمثلة في الفيلم الأمريکي (بين النجوم) Interstellar، والفيلم الصيني (الأرض المتجولة) The Wandering Earth. أما على المستوى الميداني: فقد أجرت الباحثة الدراسة على عينة من طلاب جامعة جنوب الوادي.
عينة الدراسة:
في الدراسة التحليلية: تم تحليل عينة عمدية مکونه من فلمين من أفلام الخيال العلمي الأجنبية المتمثلة في الفيلم الأمريکي (بين النجوم) Interstellar، أما الفيلم الثاني فهو الفيلم الصيني (الأرض المتجولة) The Wandering Earth، وکانت فترة التحليل في (فبراير – مارس) 2020م. أما على المستوى الميداني: تم إجراء الدراسة الميدانية على عينة قوامها 400 مفردة من طلاب جامعة جنوب الوادي بواقع أربع کليات نظرية (الحقوق– الأداب – التربية – التجارة) وأربع کليات عملية (الإعلام - الطب البشري – علوم – صيدلة)، وهي عينة عمدية "غرضية" Pruposive حيث يتم اختيار مفردات العينة حسب سمات محددة وتستبعد المفردات التي لا تتوافر فيها هذه السمات وهي العينة التي تناسب موضوع الدراسة(9)، وقد قامت الباحثة بعملية جمع البيانات في الفترة من بداية شهر إبريل 2020م وحتى نهاية شهر مايو 2020م، بواقع شهرين (إبريل– مايو).
أدوات جمع البيانات:
1) تحليل المضمون:
وذلک لجمع بيانات الدراسة التحليلية حيث تم تصميم استمارة لتحليل مضمون فلمين من أفلام الخيال العلمي (بين النجوم) و(الأرض المتجولة)، واشتملت على فئات خاصة بالشکل والمضمون والمرتبطة بتساؤلات الدراسة التحليلية.
2) صحيفة الاستقصاء:
استخدمت الباحثة صحيفة الاستقصاء کأداة لجمع البيانات الکمية والکيفية من الشباب طلاب جامعة جنوب الوادي محل الدراسة، وتتضمن مجموعة من الأسئلة التي تقيس متغيرات هذه الدراسة.
إجراءات الصدق والثبات:
1) إجراءات الصدق:
يقصد به مدى قدرة أداة جمع المعلومات على أن تقيس ما تسعى الدراسة إلى قياسه فعلاً، بحيث تتطابق المعلومات التي تم جمعها بواسطتها مع الحقائق الموضوعية(10).
وللتأکد من صدق وصلاحية استمارة تحليل المضمون وصحيفة الاستقصاء قامت الباحثة باتباع ما يلي:
- التحديد الدقيق لوحدات التحليل وفئاته وتعريف کل وحدة وکل فئة تعريفاً دقيقاً واضحاً وشاملاً، وقد رجعت الباحثة إلى کثير من الدراسات واستعانت بها لتصل إلى تحديد شامل لتلک الوحدات والفئات. - عرضت الباحثة استمارة تحليل المضمون وصحيفة الاستقصاء على مجموعة من المتخصصين والمحکمين في مجال الإعلام والإذاعة والتلفزيون "سبق ذِکرهم" للحکم على مدى صلاحية الاستمارات في قياس متغيرات الدراسة وتلبيتها لأهدافها، وقد أجرت الباحثة بعض التعديلات عليهم في ضوء مقترحات هؤلاء الأساتذة المحکمين.
2) إجراءات الثبات:
ويقصد بها الوصول إلى نفس النتائج بتکرار تطبيق المقياس على نفس الأفراد في نفس المواقف أو الظروف، وبالتالي فإن کافة الإجراءات يجب أن تتسم بالدقة والاتساق والثبات للوصول إلى ثبات النتائج(11).
وتحرت الباحثة قياس ثبات أدوات الدراسة من خلال:
- إجراء اختبار الصدق وفق معايير وأسس علمية متفق عليها بين الباحثين في مجال الدراسات الإعلامية، لأن الصدق يتضمن مفهوم الثبات.
- بالنسبة لصحيفة الاستقصاء قامت الباحثة بإجراء اختبار بعدي Test- Retest على عينة قوامها 10% من عينة الدراسة الفعلية والتي بلغ عدد مفرداتها 20 مفردة من الشباب طلاب جامعة جنوب الوادي الذين خضعوا للبحث، وبمقارنة النتائج التي أسفر عنها الاختبار بالنتائج الأولية "بحساب معامل الارتباط بيرسون" وصل معامل الارتباط بينهما إلى 93% وهو ما اعتبرته الباحثة مستوى ملائماً من الثبات، حيث تشير هذه النسبة إلى مستوً مقبولٍ من الاستقرار في الشکل العام للمعلومات والبيانات التي تم جمعها من خلال صحيفة الاستقصاء.
الإطار النظري للدراسة:
المؤثرات البصرية والصوتية في أفلام الخيال العلمي:
أدى التطور العلمي والعصري في مجال التقنيات الرقمية وبرامج الحاسوب في إنتاج کم هائل من الأفلام وخاصة أفلام الخيال العلمي, إذ يعتمد إنتاج هذه الأفلام على المؤثرات البصرية بشکل کبير، کما أن بعض المخرجين الواقعيين استعملوها لتقريب الصورة إلى الواقع الحقيقي کتصوير الکوارث الطبيعية والأحداث بأقل جهد وأقل کلفة وبشکل مشابه للواقع ومن هنا نجد أن التطور التکنولوجي في العصر الحديث له الأثر الکبير، إذ يساعد في توظيف السينوغرافية لصناعة الصورة المرئية التي تتلاءم مع متطلبات العصر الحديث والهدف من ذلک هو إظهار ما ليس حقيقا وما ليس له وجود فعلي في الواقع على أنه شيء حقيقي وموجود، مثل إظهار الحيوانات المنقرضة أو الخرافية مثل الديناصورات وأشخاص من کواکب اخرى، وغيرها من المؤثرات)12(.
وقد أدى استعمال المؤثرات البصرية إلى توفير الکثير من الجهد ووصل الحال إلى حذف بعض التفاصيل من الصور الحقيقية مثل نزع العلامات اللاصقة من الملابس أو الخيوط السلکية وهي التي تعد من الحيل السينمائية وحذف طائرات وحتى المباني بأکملها من الخلفية، إن العمل في هذا المجال يحمل معه قدرا کبيرا من المتعة والإثارة وأن کل هذا التطور التقني والبشري ساعد المؤلفين وکتاب السيناريو وتقنيين وخبراء الصوت والصورة والمنتجين والمخرجين إلى إضافة عدد من المؤثرات والخدع الصوتية في الحوار والتأليف والتناغم الموسيقي وکذلک المؤثرات الصورية للطبيعة الساحرة والخلابة وفنون وتقنيات المکياج البالغة التأثير والدمى والأجسام والأشکال والمجسمات ونماذج المباني وغيرها من المؤثرات والتي ساهمت جميعها في إنتاج الصورة السينمائية والتي لها أبعاد فنية ودرامية وجمالية مؤثرة)13(.
أولاً: مفهوم المؤثرات البصریة Visual Perception:
تعرف المؤثرات البصرية بأنها کل ما يحيط بالإنسان ويعمل على جذب انتباهه عن طريق الإدراک البصري وتعمل هذه المؤثرات على توصيل رسالة للمتلقي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ونعني بها هنا التقنيات التي تستخدم لإنتاج تشکيل بصري غير واقعي أي أنها تقوم بالتأثير على المشاهد من خلال حاسة البصر فهي تعمل على خداع النظام البصري للمشاهد فالخداع ينطلق أولا من البصر حتى يصل إلى الإدراک العقلي فيخيل للمشاهد أشياء مخالفة لما هي عليه في الواقع)14(.
والمؤثرات البصرية أو الرؤيوية، وعادةً ما يطلق عليها إختصاراً لفظ VFX تختص المؤثرات الرؤيوية بجميع العمليات التي تتم بعد التصوير الفعلي، سواءً في غرف المونتاج أو في غرف المؤثرات الخاصة، والتى من شأنها أن تضيف إلى الشريط السينمائي صوراً ومشاهد لم تکن موجوده فيه، وهى دائماً وأبداً تتم بعد التصوير الفعلي)15(.
ويعتبر هذا النوع من المؤثرات هو المرحلة التى يتم فيها التزاوج بين الشريط المصور والصور المولده عن طريق الکمبيوتر والتى تعرف بالـ CGI أو الکمبيوتر جرافيک کما هى معروفة لدينا.حيث يتم اللجوء أساساً للمؤثرات الرؤيوية لخلق بيئات تبدو حقيقية تماماً، لکنها خطرة وعدوانية ويستحيل التصوير الحقيقي فيها مطلقاً (کالتصوير داخل برکان ثائر مثلاً، أو في الفضاء، أو فى الأعماق السحيقة من المحيط))16(.
أنواع المؤثرات البصرية:
1) الخداع البصري Illusion Optical:
فالخداع البصريفي اللغة "الحيلة" أما مدرسة الخداع البصري مکونة من شقين Optical وتعني بصري و"Art" وتعني فن، فالمعنى الإجمالي هو "الفن البصري ولکن الشائع ھو فن الخداع البصري، وھو ذلک الفعل الذي یصور للناظر دائما ًالصورة المرئية على غیر حقيقتها، حيث تکون الرؤية خادعة، فثبوت الشکل لا یعني ثبوت المتحرک، أي أن الأشياء المرئیة قد تدرک متحرکة بالرغم من ثبوتها، ویطلق علیة "فن العین المستجیبة" لأنه يهاجم العین بإدخال أکثر من صورة ذهنية بطریقة سریعة تجعل العقل في حيرة، وتنتج عنها ذبذبات تحدث نوعاً من الحرکة التي یطلق عليها فن الخداع البصري ويعد الخداع البصري من الاتجاهات الفنية التي اھتمت في المقام الأول بالإحساسات البصریة وما تترکه من أثر في عين المشاهد، وتقوم على نظرية علمية تتصل بالإدراک البصري للأشکال، کما أنها تعتمد على خطوط وأشکال تجریدية بحيث تحدث الشعور بالحرکة في عين المشاهد(17).
2) الهولوغرام Hologram:
هو تکنولوجيا الذواکر الهلوغرافية Holographic Memories Technology ويعد إحدى التقنيات الحديثة للتصوير والعرض الضوئي ثلاثي الأبعاد وتتلخص فکرته في تسجيل نماذج من التداخل بين أشعة الليزر على لوحة تصوير وهذا التسجيل يسمى بالهولوغرام ولکي نرى الصورة التي سجلت على هذه اللوحة لابد أن نسلط شعاع ليزر مماثل للشعاع الذي تم استخدامه على اللوحة ذاتها وعندئذ يظهر الجسم المجسم ويبدو ثلاثي الأبعاد وتم اکتشافه على يد العالم المجري Dennis Gabor عام 1948م ويعد عالم الفيزياء الأمريکيEmmitt leith بجامعة ميتشيجن بولاية نيوجرسي بالولايات المتحدة الأمريکية أول من أثبت إمکانية استخدام الهولوغرام کوسيط عرض ثلاثي الأبعاد ومن أهم ما يميز التصوير والعرض بواسطة الهولوغرام أن الصورة تتکون في الفراغ مما يتيح حرية التنقل حول الصورة ورؤية جميع أبعادها ويشترط أن يکون الضوء المستخدم في التصوير والعرض أحادي التردد فلا يمکن استخدام الضوء الأبيض لأنه يحتوي على نطاق واسع من الترددات کما يجب أن يکون الضوء أحادي الطور وهذان الشرطان أـساسيان ولا يتوافر إلا في شعاع الليزر(18).
3) الشاشات التفاعلیة Screen Interactive:
هي عبارة عن شاشة إلکترونية تعمل باللمس حيث تتيح تلک الشاشات للمستخدم التفاعل معها عن طريق الاتصال باللمس للصور أو الکلمات على الشاشة ونشأت هذه التقنية نتيجة للتقدم الهائل الذي تعرفه التکنولوجيات الرقمية وفي خضم هذه التطورات التکنولوجية أصبح مفهوم التفاعلية مرتبطاً أکثر بالوسائط المتعددة.
فمفهوم الشاشات التفاعلية عادة ما يشير إلى مفهوم تسويقي متطور يرتبط بشکل مباشر بتعدد البرمجيات التطبيقية والتفاعلية وهي الوسيلة التي يکون فيها المستخدم قادراً على التأثير في شکل أو محتوى عرض وسائطي کما أنها ليس مفهوماً جامداً بل مفهوماً مرناً فقد تکون التفاعلية بين المرسل والمستقبل أو بين الإنسان والآلة، وتستخدم الشاشات التفاعلية في العديد من التطبيقات المختلفة کأجهزة الصرف الآلي المحلات التجارية لعرض العديد من البضائع وانتشرت مؤخرا بشکل کبير في أجهزة الهواتف الذکية وتنقسم إلى نوعين من حيث التکوين هما شاشات اللمس المقاومة وشاشات اللمس المکثفة(19).
أشهر الخدع السينمائية المستخدمة:
1)الکروما:
وتعد من أکثر الخدع السينمائية المستخدمة في السينما وهي المفتاح السحري لتصوير کافة المشاهد التي يمکن تخيلها مع توفير الکثير من الوقت والمجهود والمال وهي الأبرز من بين الخدع السينمائية على الإطلاق، تعتمد فکرة الکروما بشکل أساسي على تصوير المشهد السينمائي المطلوب أمام خلفية خضراء اللون ثم يتم إدخال المشهد لبرامج الکومبيوتر وتحويل اللون الأخصر الموجود بالخلفية إلى الشفاف فلا يتبقى في إطار الصورة سوى الممثلون ثم يتم ترکيب أي خلفية يريدها صناع ترويج فکرة الکروما إلى أکثر من 100 عام مضوا حيث کانت تستخدم قديماً لإضافة بعض الملحوظات الجانبية على الشاشة دون الحاجة لکتابتهما خصيصا أثناء تصوير المشهد ولکن کانت الخلفية المستخدمة زرقاء اللون وکان ذلک قبل اختراع الکمبيوتر بکثير(20).
2) قاذف الکرات:
نجد أن في بعض الأفلام السينمائية والتي تتناول الحديث عن مواضيع ترتبط بکرة القدم أو أي رياضة أخرى مشابهة تستعمل فيها الکرة أو کالحديث عن سيرة أحد اللاعبين يحتاج فريق العمل أثناء التصوير إلى التقاط مشاهد عدة تحتوي على قذف للکرة لتصيب المرمى وتحرز هدفاً وبالطبع لايمکن الاعتماد على فريق التمثيل وحدهم في ذلک الأمر لأنه من غير المضمون بالمرة أن يحرز الممثل بالکرة هدفاً کالمراد تصويره في کل مرة حتى وإن کان محترف الأداء في تلک اللعبة فهو أمر غير مضمون(21).
3) إطفاء المشاعل:
تعد هذه الخدعة السينمائية من أشهر الخدع السينمائية والتي تستخدم في الکثير من الأفلام ولکن تشکل عبئاً ضخماً على ميزانية الفيلم حيث أنها الخدع المتعلقة بإشعال النيران عدة مرات حيث أن المشهد السينمائي الواحد في معظم الأحيان يتم تصويره على عدة مراحل منفصلة، وبالتالي فإن احتوى المشهد على حرائق أو اشتعال أو ما شابه فقط يتطلب الأمر من فريق لتصوير أن يقوم بإطفاء النار في کل مرة ينتهي فيها الفريق من تصوير إحدى اللقطات، ولکن إذا تم استخدام المياه في إطفاء النار المشتعلة فعندها تستخدم الأدوات التي من المفترض أن تشتعل في المشهد وبالتالي يصبح أمر إشعالها مرة أخرى مستحيلا إلا بعد جفافها مما يلزم بالانتظار فترة طويلة أو بإحضار عدة نماذج متماثلة لتلک الأدوات لاستخدامها في کل مرة (22).
4) الطلقات المزيفة: تعد تلک الخدعة من أبسط وأشهر بل وأقدم الخدع السينمائية على الإطلاق فحينما يحتوي النص السينمائي على مشهد يتطلب إطلاق أعيرة نارية على أحد الممثلين يتم حينها الاستعانة بطلقات مزيفة.
5)المطاردات:
مشاهد المطاردات من المشاهد التي تثير الحماس للمتفرح حيث لا يخلو الفيلم السينمائي من مشاهدة المطاردات والحرکات السريعة والتي قد يتم تصويرها باستخدام السيارات حيث تطارد بعضها البعض مما قد ينتهي بحادث مأساوي کارتطام السيارتين معاً أو انقلاب أحداهما.
6) برامج الکومبيوتر:
وبسبب التقدم التکنولوجي والتطور الرقمي الذي غير العالم الآن فنجد أن صناعة أي فيلم لا تخلو من عمليات التعديل على جهاز الحاسب الآلي سواء على مستوى الصورة أو الصوت أو إضافة مؤثرات أو تعديل بعضها، ويتم ذلک من خلال برامج عدة مصممة خصيصا لصناعة الأفلام والفيديوهات.
ثانياً: المؤثرات الصوتية:
تلعب المؤثرات الصوتية والموسيقى التصويرية دوراً کبيراً في مختلف أنواع الإنتاج الفني على اختلاف أنواعها حسب طبيعة الإنتاج ونوع التأثير المطلوب وفي أغلب الأحيان تتلازم الصورة والصوت في أي إنتاج إعلامي وهي أصوات مصطنعة تضاف لتعزيز المحتوى الفني أو المحتويات الأخرى للفيلم سواء کان فيلما عاديا أو فيلما کرتونيا أو لعبة إلکترونية ومع التسليم بأهمية الصورة کأساس لأي عرض تلفزيوني إلا أن ذلک لا يعني إمکانية الاستغناء عن استخدام الأصوات المصاحبة للصور أو الناطقة عن الصور کليا ولا يمکن الاستغناء عن استخدام هذه المؤثرات الصوتية إلا في أضيق الحدود وفي ظروف خاصة جدا حيث يکون للصمت عندها دلالة في التعبير والتفسير والإقناع أقوى من استخدام الأصوات نفسها مما يدل على أن الصورة والصوت واللون تلعب مجتمعة دورا بارزا في التأثير على المشاهد وفي إضفاء الحس الجمالي على ما هو معروض والذي بدوره يؤثر على تلقي المشاهد لما يراه(23).
وللمؤثرات الصوتية تأثيرات عدة حيث أنها تؤثر في رسم الصورة بشکل أوضح في مخيلة الفرد وتلعب العديد من المؤثرات الأخرى تکميل ذلک الدور وإخراج العمل إخراجاً فنياً يتحقق معه ما يراد من العمل فتلعب خدع الإخراج الفنية والمشاهد المؤثرة دورا فاعلا في تکميل الدور الذي ترسمه الصور المرئية بحيث يقتنع المشاهد بما يرى وکأنه يعيش واقعا معاشا وتلعب المؤثرات الزمانية دوراً کبيراً في التحکم بالزمن والوقت والتي توهم بسرعة الحرکة أو بطئها مما يضفي دورا تلازميا بين عرض الصورة والوقت الزمني الذي تستغرقه(24).
أنواع المؤثرات الصوتية(25):
1) مؤثرات حية: داخل الاستديو مثل فتح الباب أو غلق شباک أو السير أو الصمود والنزول على السلم. 2) مؤثرات غير حية: وهي جميع المؤثرات المسجلة على أشرطة صوتية أو اسطوانات مثل العواصف والأمطار وأصوات لسيارات والقطارات.
في حين يقسم البعض الآخر المؤثرات الصوتية إلى قسمين:
1) مؤثرات صوتية طبيعية: کصوت البرق أو الرعد أو الأمطار. 2) مؤثرات صوتية صناعية: کصوت القطارات والسيارات والطائرات.
وظائف المؤثرات الصوتية:
للمؤثرات الصوتية وظائف أساسية متعددة تساعد جميعها في استکمال صورة الفعل الدرامي وفي توضيح الجوانب المختلفة للمشهد الفيلمي ونورد فيم يلي بعضا من هذه الوظائف:
1) امتداد حدود الرؤية: يمکن للمؤثرات الصوتية أن تمتد خارج حدود الرؤية مثل أن تعطي المشاهد إيحاءا بأماکن خارج حدود الشاشة وتجعل المتفرج يصدق أن ما يراه على حدود الشاشة ما هو إلا جزء من عالم أوسع(26).
2) خلق جو نفسي: يعتبر خلق الجو النفسي للمشاهد العامل الوظيفي الأهم للمؤثرات الصوتية وخاصة في أفلام ال(action) فمثلا صوت خطوات منتظمة وهادئة أو صوت باب يفتح في منزل من المفترض أنه خال من السکان أو انبعاث أصوات غير مألوفة من ذلک المنزل فإنها جميعا قد تلعب على شعور المشاهد ليحس بالخوف من المجهول فيصبح المشاهد بحاجة ملحة إلى أن يتعرف إلى تلک الأصوات المجهولة ليتأکد أنها غير ضارة ولا تشکل خطرا على مجريات المشهد لتتشکل بعدها حالة الارتياح لدى المشاهد، والمخرج الجيد هو الذي يستطيع التعامل مع غريزة حب البقاء الإنسانية والخوف من المجهول وتوظيفها لخلق جو من الإثارة والترقب لدى المشاهد أثناء متابعة الفيلم(27).
3) الإيحاء بأماکن غير ظاهرة على الشاشة: يمکن عن طريق استخدام المؤثرات الصوتية الإيحاء بأماکن غير موجودة في اللقطة أو المشهد فمثلا يمکن تصوير لقطة لأم تعمل في المطبخ يصاحبها صوت أطفال يلعبون في حديقة المنزل أو صوت بعيد لعمال بناء فالصوت المصاحب لتلک اللقطة هو الذي يوحي بأماکن غير ظاهرة على الشاشة مما يثير خيال المشاهد(28).
4) خلق جو الصمت: الصمت والسکون جزء لا يتجزأ من زمن الفيلم وأحداثه فالفجوة التي يشعر بها المتفرج بين لقطة بها حرکة وأصوات وموسيقى وبين لقطة أخرى صامتة تعطيه إحساسا بأهمية الفعل الدرامي. 5) تحديد الزمان والمکان والوقت: يمکن للصوت أن يحدد زمن المشهد فمثلا رجلا مستلقي في فراشه ونسمع صوت صرصور خارج المشهد نعلم أن الوقت الذي يدور فيه المشهد هو ليل ويمکن للصوت أيضاً أن يحدد مکان المشهد فمثلا إذا سمعنا صوت أجراس وثغاء قطيع من الأغنام فإننا نعرف أن المکان هو في البادية و إذا تضمن العرض رجلا مسافرا وهو جالس ويقرأ جريدة فإننا نستطيع من الصوت أن نميز نوع وسيلة المواصلات التي تقله هل هي باص أم قطار أم طائرة(29).
أهمية المؤثرات الصوتية في توجيه انتباه المشاهد نحو الفيلم السينمائي:
تلعب المؤثرات الصوتية دور وأهمية في الفيلم السينمائي وله تأثير کبير على المشاهد إذ أنها تخلق عوالم جدية وتزيد من مصداقية العمل وتؤکد على واقعية الفيلم وبذلک نضمن عدم قيام المشاهد بالتحول إلى قناة تلفزيونية أخرى أو الخروج من قاعة السينما وهذا هو لب الحدث من العمل الفني أي إبقاء المشاهد في حالة المشاهدة وتهئية الجو النفسي الذي يبقيه متشوقا للعمل فذلک يعطيه مساحات واسعة للتخيل ويجعله يتخلص من وزنه الحقيقي نتيجة للمتعة التي حصل عليها أثناء مشاهدته للفيلم وهکذا نرى کيف أن المؤثرات الصوتية لعبت بمشاعر المشاهد الجالس وجعلت منه مشارکا إيجابيا في العمل السينمائي وجعله يتغاضى عن أي نقص إذا وجد في العمل لأنه هو من سيکمل بمشاعره وخياله هذا النقص(30).
نتــــائج الدراســــة: أولاً: نتائج الدراسة التحليلية:
اختارت الباحثة فلمين من أفلام الخيال العلمي الأجنبية المتمثلة في الفيلم الأمريکي (بين النجوم) Interstellar للمخرج "کريستوفر نولان" Christopher Jonathan Nolan، وتم إنتاجه في لوس أنجلوس سنة 2014م، أما الفلم الثاني فهو الفلم الصيني (الأرض المتجولة) The Wandering Earth للمخرج "فرانت جو" Frant Gwo، وتم إنتاجه بالصين سنة 2019م، وکانت فترة التحليل في (فبراير – مارس) 2020م.
جدول رقم (1)
يبين أشکال المؤثرات البصرية المستخدمه في أفلام الخيال العلمي عينة الدراسة
تصدرت الکروما مقدمة المؤثرات البصرية بنسبة (56%) حيث أنها تُستخدم لتصوير المشاهد الخيالية التي يصعب تصويرها في الحقيقية وتعمل على اختصار الوقت والجهد والمال، حيث أن أفلام الخيال العلمي تعتمد على مشاهد من الصعب تنفذيها في أرض الواقع، وعمد المخرجون إلى استخدام هذا النوع من المؤثرات البصرية ودمجها مع أحداث الأفلام وکذلک لجذب تلقي الجمهور لها، حيث يعمل على جوانب اللاوعي في عقل المتلقي مما يساعد المخرج على جذب إنتباه المشاهد، حيث نجد أن فيلم الخيال العلمي الصيني تفوق على نظيره الأمريکي في استخدام الکروما. وجاء في المرتبة الثانية التصوير ثلاثي الأبعاد والرسوم علي أجهزة الحاسبات بنسبة (38%)، حيث أن أفلام الخيال العلمي تتطلب ظهور مشاهد للفضاء الخارجي وسفن الفضاء والمجرات کما ظهر بالفيلمين وبالتالي فإن أسهل طريقة لتصميم ذلک هو التصوير ثلاثي الأبعاد الذي بدوه يظهر بشکل حقيقي يعمل على زيادة المصداقية، ونجد أن فيلم الخيال العلمي الأمريکي استخدم التصوير ثلاثي الأبعاد بشکل أکثر من نظيره الصيني. کما جاء في المرتبة الثالثة البيئة الافتراضية بنسبة (6%)، وهي نسبة ضئيلة وذلک لأن أفلام الخيال العلمي من الصعب صنع بيئات افتراضية تتناسب معها، ولذلک يعتمد المخرج على الکروما والتصوير ثلاثي الأبعاد في إظهار الفضاء الخارجي والجاذبية والمجرات والکواکب والمجرات الأخرى التي من الصعب تمثيلها إلا باستخدام المؤثرات البصرية والعمل على الخدع السينمائية وذلک کما ظهر في الفيلم الأمريکي (بين النجوم)، ومن الملاحظ أن فيلم الخيال العلمي الأمريکي لم يستخدم بيئة افتراضية على عکس الصيني فقد استخدم البيئة الافتراضية. ويأتي في الترتيب الأخير لاقط الحرکة بنسبة (0%)، حيث أنه لم يُعتمد عليه في أيٍ من الفيلمين، ويرجح ذلک إلى أن هاذين الفلمين لم يظهر بهما کائنات خُرافية، ولم يظهر بها أي أشياء تم تحريکها ليتم استخدام لاقط الحرکة. جدول رقم (2)
يبين أشکال المؤثرات الصوتية المستخدمة في أفلام الخيال العلمي عينة الدراسة
يوضح هذا الجدول أشکال المؤثرات الصوتية التي استخدمت في أفلام الخيال العلمي عينة الدراسة حيث جاء في المرتبة الأولى الانفجار بنسبة (27%)، وظهر في أشکال کثيرة کالانفجارات النووية وإنفجارات التجارب العلمية والرحلات الفضائية لرواد الفضاء في الفضاء الخارجي. کما جاء في المرتبة الثانية وسائل المواصلات بنسبة (26%)، حيث تنوعت وسائل المواصلات التي استخدمت في الأفلام عينة الدراسة ما بين الصاروخ الفضائي والسفن الفضائية وکذلک الطائرات والسيارات، وجاء بأشکال مختلفة في الأفلام لدعم الحدث الدرامي وزيادة المصداقية. وأيضاً جاء في المرتبة الثالثة الصراخ بنسبة (24%)، وجاء الصراخ للتعبير عن ردة فعل الممثلين في الأفلام الخيالية وما يواجه من صعوبات في الفضاء الخارجي، واستخدام سفن الفضاء، وذلک لدمج المتلقي في الأحداث وإثارة وجدانه وتعاطفه مع الشخصيات والأحداث. جاءت الأمطار في المرتبة الرابعة بنسبة (8%)، حيث استخدمت أصوات الأمطار بأفلام الخيال العلمي لأکثر من مشهد، وذلک لتعزيز الشعور والإحساس الفني. کما جاء في المرتبة التالية الرعد بنسبة (7%),ويليها طلقات الرصاص بنسبة (5%)، وفي المرتبة الأخيرة الأمواج بنسبة (3%)، وذلک لتعزيز اللإحساس لدي المتلقي وجذب انتباهه لأفلام الخيال العلمي خاصةً أنها تتطلب ترکيز وشرح لما بها من معلومات دقيقية فتساعد المؤثرات الصوتية على تقريب الأفکار وشرح المعلومات للمتلقي وبالتالي توفر عليه الکثير من المجهود العقلي والشعور بالملل أثناء مشاهدة أفلام الخيال.
ويتضح من الجدول السابق تفوق الفيلم الصيني في استخدامه للمؤثرات الصوتية عن الفيلم الأمريکي.
جدول رقم (3) يبين دور المؤثرات البصرية والصوتية في أفلام الخيال العلمي عينة الدراسة
يکشف لنا الجدول السابق أن الصوت يحتل مساحة کبيرة في أفلام الخيال العلمي على مستوى التعبير والتوظيف، فنجد أن الصوت في الفيلمين إما عن مصدر داخلي يأتي من نفس نسيج البيئة أو من مصدر خارجي يأتي من خارج نسيج البيئة، بالإضافة إلى أن شدة الصوت لها دور کبير في التلاعب بأحداث الفيلم، فالشدة تعطي المتلقي جانب الترکيز والترقب والإحساس، وبذلک نجد أن هناک دور مهم للمؤثرات الصوتية في الأفلام عينة الدراسة، حيث جاء خلق جو نفسي للحدث في المقدمة بنسبة (25%)، لأن المؤثرات الصوتية تعمل على خلق جو نفسي للأحداث وتعمق الشعور لدي المتلقي وبالتالي تؤدي إلي اندماج أقوي، ونجد أن الفيلم الصيني تفوق على نظيره الأمريکي في هذا الجانب. وجاء في المرتبة الثانية شرح الحدث بنسبة (20%)، حيث تعمل المؤثرات الصوتية على شرح الأحداث والمساهمة في إيصالها للمتلقي بطريقة سهلة ومفهومة، وهو ما توصلت إليه دراسة أنابيل کوهين وآخرون (2006))1( والتي ترى أن المؤثرات الصوتية من أفضل المضامين الإعلامية التي يمکن الاستعانة بها للتأثير في المشاهد أو المستمع بشکل أو بآخر، حيث تؤکد لديه طبيعة المشهد وترسخ فيه إحساساً بالواقع، ونجد أن الفيلم الصيني تفوق على الأمريکي في هذا الجانب. وفي المرتبة الثالثة جاء دعم أحداث الفيلم بنسبة (19%) حيث تعمل المؤثرات الصوتية على دعم أحداث الفيلم وتساعد المتلقي علي ربط الأحداث ببعضها البعض. کما جاء في المرتبة الرابعة دعم المصداقية للشخصيات بنسبة (17%)، حيث تعمل المؤثرات الصوتية على دعم مصداقية الأشخاص في العمل الدرامي وزيادة الإحساس بما يقوم به الممثل من حرکات وتصرفات ولغة جسد.
وفي الترتيب الخامس جاء الإيحاء بأماکن غير ظاهرة على الشاشة بنسبة (9%)، حيث تعمل المؤثرات الصوتية على الإيحاء بأماکن غير ظاهرة على الشاشة أو في المشهد عن طريق توظيف بعض المؤثرات التي تدل علي أماکن معينة تساعد المشاهد في التعرف عليها بناءً على ربط ما يسمعه داخل هذا المکان، ومن الملاحظ أن الفيلم الأمريکي تفوق على الصيني. ويأتي في المرتبة السادسة تحديد مکان الحدث بنسبة (7%)، حيث يعمل بعض المخرجين على توظيف المؤثرات الصوتية ليوضح مکان الحدث والبيئة المحيطة به وما يحدد ذلک هو المتلقي بناء على خبراته وتجاربه السابقة، ومن الملاحظ أن الفيلم الصيني تفوق على نظيره الأمريکي في هذا الدور. أما في المرتبة الأخيرة يأتي تحديد زمن الحدث بنسبة (4%)، حيث تعمل المؤثرات الصوتية على تحديد زمن الحدث إن کان غير ظاهراً من خلال بعض المؤثرات الصوتية التي تستخدم في أزمنة معينة دون غيرها ويستنبطها المتلقي ويتعرف عليها من خلال تلک التلميحات ليصل المخرج لغرضه من ذلک، ومن الملاحظ أن الفيلم الأمريکي تفوق على الصيني في هذا الجانب.
جدول رقم (4) يبين الوسائل التعبيرية المستخدمة في أفلام الخيال العلمي عينة الدراسة
جاءت الوسائل التعبيرية في أفلام الخيال العلمي عينة الدراسة داعمة لأحداث الفيلم حيث جاءت الإضاءة في الترتيب الأول بنسبة (58%)، حيث عمد المخرجين إلى استخدام اللإضاءة لتوضيح الأحداث وشرح الحدث، حيث تنوعت الإضاءة ما بين الإضاءة الطبيعية والصناعية لشرح أحداث الفيلم، فالوظيفة الأساسية للإضاءة في الفيلم هي جعل المشهد المراد تصويره واضحاً أمام الکاميرا کما تراه العين المجردة السليمة، أو کما يفترض أن تراه، کما ترى دراسة أن إيلينا خوخلوفا (2015))31( أن هناک مصدران أساسيان للضوء عند تصوير لقطات الفيلم، المصدر الأول الضوء الطبيعي ويتمثل بضوء الشمس نهاراً وضوء القمر ليلاً والمصدر الثاني للإضاءة الصناعية وهي التي يتم إنتاجها بمولدات الطاقة على مختلف أصنافها،ونجد أن الفيلم الصيني استخدم إضاءة بشکل أکبر من الأمريکي. وجاءت الألوان في المرتبة الثانية بنسبة (42%)، حيث أن للألوان دلالات نفسية واجتماعية وثقافية متعددة حسب طرق استخدامها وموقعها فهي تدل علي بعض المعاني الخاصة وتعطي تأثيرات ثابتة، وقد تمثلت الألوان في الفيلمين عينة الدراسة بالتنوع بين الألوان الهادئة والساخنة لشرح الحدث وتدعيم الخيال، وأيضاً وتدعيم الأحداث والتسلسل المنطقي للقطات التي تعمل على جذب انتباه المتلقي وتساعده في فهم الحدث، ويظهر لنا الجدول السابق تفوق الفيلم الصيني عن الفيلم الأمريکي في استخدامه للوسائل التعبيبرية (الإضاءة والألوان). وقد استخدمت الأفلام عينة الدراسة کلاً من الألوان الأتية: اللون الأبيض: والذي رمز إلى البراءة والنقاء.
ثانياً: نتائج الدراسة الميدانية:
سيتم عرض نتائج الدراسة الميدانية التي أجرتها الباحثة على عينة قوامها 400 مفردة من طلاب جامعة جنوب الوادي بواقع أربع کليات نظرية (الحقوق– الآداب – التربية – التجارة) وأربع کليات عملية (الإعلام - الطب البشري – علوم – صيدلة)، وذلک بواقع شهرين من (بداية شهر إبريل 2020م وحتى نهاية شهر مايو 2020م)، وفيما يلي نتائج الدراسة الميدانية التي توصلت إليها الباحثة:
جدول رقم (5) کثافة تعرض عينة الدراسة لأفلام الخيال العلمي
يتضح من الجدول السابق أن نسبة کبيرة من الشباب عينة الدراسة يشاهدون أفلام الخيال العلمي مرة کل أکثر من شهر، ونسبة أخرى تشاهد أفلام الخيال العلمي مرة کل شهر، ونسبه قليلة جداً تشاهد أفلام الخيال العلمي کل يوم أو أکثر من مرة في الأسبوع، وعند سؤال الشباب عينة الدراسة قالوا أن هذا يرجع الى عدة أسباب منها أنهم طول العام منشغلون بالدراسة والامتحانات، وأيضاً بسسب أن هناک نسبة کبيرة منهم مغتربون فلذلک لا تتوافر لديهم باستمرار وسيلة التسلية کالتلفزيون وباقة الإنترنت، وبعض الشباب عينة الدراسة قالوا بسبب قلة أفلام الخيال العلمي وأنهم قاموا بمشاهدتها جميعاً. جدول رقم (6) الجمال الذي تضيفه المؤثرات البصرية في أفلام الخيال العلمي
يکشف لنا الجدول السابق الجمال الذي تضيفه المؤثرات البصرية في أفلام الخيال العلمي ففي المرتبة الأولى يأتي تقديم العمل الفني بظريقة ممتعة وشيقة بنسبة (31.5%) حيث يروا عينة الدراسة أن المؤثرات البصرية أعطت قوة للإثارةوالتشويقکما أعطتمصداقيةللفعلالدرامي. وفي المرتبة الثانية يأتي الجمال في خلق تأثيرات درامية مثيرة حيث يرى (21.5%) من عينة الدراسة أن التقنياتوالمؤثراتالبصرية قدأسهمت فيتحقيقالمتطلباتالدراميةوالتي کانتفيالسابقصعبةالتنفيذأماالآنفقدأصبحتالصورةأکثرإقناعاًوالفعل الدراميأکثرمصداقيةوهومايؤديإلىإقناعالمتلقيوإدهاشهبأنمايراهحقيقةماثلة أمامه . وجاء في المرتبة الثالثة محاکاة الواقع والحصول على رؤية واقعية يصدقها الجمهور بجميع جوانبها بنسبة (18%) حيث يرى الشباب عينة الدراسة أن تجسيد فکرة الفليم في صورةبصريةوحرکية يزيد من قناعة المشاهد وإعطاء مصداقية وتشويق للعمل الدرامي بالإضافة إلى الإحساس بمعايشة أحدث الفيلم، وهذه النتيجة تتفق مع دراسة إبراهيمنعمة ووجدانعدنان (2018))32( والتي ترى أن المؤثرات والخدع البصرية المختلفة تخلقالإحساسوالشعورالجماليوالابداعيللصورةالمعروضةعلىالشاشة، لذانجدأنأغلبالأفلامالحديثةتعتمد على التقنياتالرقميةوالمؤثراتالبصريةالتيتتلاءممعالطفرةالتکنولوجيةالتييعيشها المجتمع. کما يرى نسبة قليلة من عينة الدراسة (8.5%) أن الجمال في المؤثرات البصرية يؤثر في وجدانهم وقناعتهم، وهذا يدل على أن المؤثرات البصرية في أفلام الخيال العلمي لي لها تأثير قوي على قناعات الجمهور لأنهم يعلمون جيداً أن المؤثرات البصرية تأتينتيجة توظيفالتقني )الحاسوب( الذييدخلبشکل مباشرفيرسمالأفعالالدراميةإذنجدأنأغلبالمشاهدوالمؤثراتالبصريةهي غيرحقيقيةبلهيواقعافتراضيالهدفمنهمشابهةالواقعمنأجلإقناعالمشاهدبما يراه. وفي المرتبة الأخيرة يأتي توفر المخاطرة والمجازفة والمجهود المبذول من فريق العمل بنسبة (4.5%) من عينة الدراسة، وهذا يدل على عدم اهتمام المشاهد بمدى المخاطر والمجازفات التي يتعرض لها فريق العمل في الفيلم بل کل ما يهمه هو إبهار المشاهد ومحاکة الواقع بالإضافة إلى توظفالمشاهد السينمائية بشکلمبدعلزيادةالإثارةوالتشويقوإعطاءمصداقيةأکثرللفعل الدرامي.
جدول رقم (7) الجمال الذي تضيفه المؤثرات الصوتية في أفلام الخيال العلمي
يظهر لنا من الجدول السابق أن خلق الجو العام للإحساس بالواقع يأتي في المرتبة الأولى بنسبة (46%) من رأي الشباب عينة الدراسة مما يدل على مدى الجمال الذي تخلقه المؤثرات الصوتية في قدرتها علىبعثالحياةللفيلمالسينمائي،والسيطرةعلىعواطف المشاهدوالتحکمفي أحاسيسه بحضورهماوانعکاسهماعلىحالتهالنفسية، فالموسيقاوالمؤثراتالصوتيةتسعيانلتدعيممضمون الصورة وتعميقمعنىالحدثالدرامي، وإضافةالحيويةعلىتتابعأحداثالقصةالسمعيةالبصرية، ويتعذرأن تقومبهذهالوظيفةلغةأووسيلةأخرى منوسائلالتعبير. وفي المرتبة الثانية تأتي إضافة عنصراً جمالياً على العمل کأحد المؤثرات الجمالية للصوت بنسبة (15.5%)، وهذه النتيجة تتفق مع دراسة أنيسمعيدي (2018))33( التي ترى أن المؤثرات الصوتية بطبيعتهالاتحددبلتحررولاتوجهبلتطلقولاتشرح لکنهاتوحى،ولاتقدموصفاًلأي موضوعوإنما تصورهمعبرهعنهدائماًبانفعالاتوأحاسيسعامة،وتشيروتوسعمنتأثيرالعناصرالفيلمية الأخرى وتقدمالمؤثراتالصوتيةدوراًوظيفياًوتعبيرياًمکملاًللصورةالمشهديةوتأکيداًکبيراًللمصداقية. کما يأتي إثارة الرعب والخوف والترقب، وأيضاً الإيحاء بأماکن غير ظاهرة على الشاشة في المرتبة الثالثة بنسب متقاربة، حيث يرى الشباب عينة الدراسة أن الجمال في الاستماعللموسيقاوالمؤثرات الصوتيةالمصاحبة لمشهدٍسينمائيٍما،قديکونکافياًلفهمهدونالحاجةلحوارالممثلين، أولشرحهأو ترجمته،فهودونشک أحدالعواملالرئيسةالتيتدعمالتأثيرالنفسيللفيلمعلىأحاسيسالمشاهدوجعله يتماهىرويداًرويداًداخل الأحداث، هي تتفق مع دراسة غسانخروب (2011))34 ( والتي ترى بالرغم من أنالفيلمفيجوهرههوفنالحرکة،فالغريزةاللاشعوريةللمشاهدتدفعهبحاجةلسماعصوت يصاحب هذهالحرکةولايمکنأننتخيلمشاهدةحرکةبدونصوتيزامنها،سواءکانموسيقاأومؤثراً صوتياً. وفي المرتبة التالية يأتي الجمال في المؤثرات الصوتية من وجهة نظر الشباب عينة الدراسة تکمن في خلق جو الصمت بنسبة (8%)، وأنها تعطي إيحاءاً بأماکن خارج حدود الشاشة وتجعل المشاهد يصدق أن ما يراه يمتد لخارج حدود الرؤية بنسبة (7.5%)، حيث لميعداستخدام الموسيقىفيأفلام الخيال العلمي مجردعنصراًإضافياً،بل صارجزءاً مهماًلهأصولهوأنماطهوأثرهالقويعلىالمشاهدين، وأهميتهالوظيفيةالتعبيريةالتيتؤديهاالموسيقىإنمايتوقفإلىحدٍکبيرٍعلىنوعالفيلم. وفي المرتبة الأخيرة يأتي تحديد الزمان والمکان والوقت کمؤثر جمالي للصوت في أفلام الخيال العلمي بنسبة (3.5%) وهي نسبة ضئيلة جداً، بالرغم من أهمية المؤثرات الصوتية في تعميقالشعور والإحساسباللقطةالسينمائية. جدول رقم (8)
أوجه تأثير أفلام الخيال العلمي على الشباب
يظهر من الجدول السابق (45%) من الشباب عينة الدراسة يروا أن البحث عن کل ما هو جديد أحد أهم الأسباب أو المؤثرات التي تؤثر عليهم أثناء مشاهدتهم لأفلام الخيال العلمي، فالخيال العلمي هو الخيال الممزوج بالحقائق العلمية والرؤية التنبئية، وهو تخمين واقعي للأحداث المستقبلية المحتملة، أسس على معرفة کافية بالعالم الخارجي والماضي والمستقبل وفهم الطريقة العلمية، کما أنه مصالحة بين الأدب والعلم اللذين اعتقد کثيرون أنهما متعارضان، لأن أحدهما يقوم على الخيال، والآخر يقوم على التجربة والاستقراء، وهذا ما أتفقت عليه دراسة مايکل بارنيت وآخرون (2006))35(. وفي المرتبة الثانية يرى الشباب عينة الدراسة أن أفلام الخيال العلمي تساعدهم في زيادة التطلعات لديهم بنسبة (25.5%)، فهم يرون أن الخيال العلمي هو الخروج عن الواقع المحدود بأبعاده المعروفة بدرجة تتخطى خدود التفسيرات العلمية القائمة. کما يأتي في المرتبة الثالثة کلاً من أهمية العلم لعبور المستقبل، وأيضاً حتمية التفوق الغربي بنسب متقاربة، حيث أن عينة الدراسة ترى أن قيمة العلم في أفلام الخيال العلمي تظهر بشکل قوي وواضح خاصةً تلک المبنية على أسس علمية منطقية، کما تمدهم بالجديد من المعلومات والاختراعات الحديثة، والذي يدل دائماً على مدى التفوق الغربي في صناعة تلک الأفلام، وهي تتفق مع دراسة هاني عمران وأخرون (2014))36( والتي ترى أن قصص الخيال العلمي دائماً تأتي من الغرب، وأن يکون أبطالها غربيين، غير أن مؤلفين ببقاع أخرى خرجوا هم أيضاً برؤاهم للمستقبل، وفي السنوات الأخيرة ازدهر الخيال العلمي الصيني من قبيل روايات "تسيشين ليو" المتميزة. وفي المراتب التالية جاء بنسب متقاربه قليلة کلاً من الخوف من المستقبل، والتحرر من قيم المجتمع، والشعور بالتخلف، والعزلة والانطواء، والتأثير على العقيدة الدينية، مما يدل على ضعف تلک التأثيرات على الشباب عينة الدراسة، کما يدل على مدى وعي وفهم عينة الدراسة بطبيعة أفلام الخيال العلمي بأنها غير واقعية وأنها تنقل ثقافة الغرب التي لا تتفق مع قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا الشرقية. وفي المرتبة الأخيرة جاءت النزعة العدوانية بنسبة (1%) وترجع هذه النسبة إلى أن عينة الدراسة تتمثل في الشباب الجامعي الواعي والمدرک لکل ما تقدمه تلک الأفلام والتي من الصعب التأثير عليهم.
جدول رقم (9) الأشياء التي لايفضلها الشباب في أفلام الخيال العلمي
يظهر لنا الجدول السابق الأشياء التي لايفضلها الجمهور في أفلام الخيال العلمي، وجاء في المرتبة الأولى وجود بعض الألفاظ الخارجة والعري وإثارة الفواحش والرذيلة بنسبة (33.5%)، وهذا بالطبع يرجع إلى أن قصة الفيلم أحياناً يدخلون فيها الکثير من ثقافات وعادات البلاد التي أنتجت الفيلم والتي لا تتماشى مع عاداتنا وثقافتنا الإسلامية الشرقية. في المرتبة الثانية يأتي سوء الترجمة للعربية وغير مطابقة للنص الأصلي، کأحد أهم السلبيات التي تواجه الشباب عينة الدراسة عند مشاهدتهم لأفلام الخيال العلمي، وأيضاً وجود بعض المعلومات في النظريات العلمية والقوانين الطبيعية الفيزائية والفضائية غير صحيحة، وهذا ما أتفق مع دراسة إسلام أبوهيلة (2007))37( والتي ترى أنه ليس علينا أن نصدق کل ما يتم عرضه في أفلام الخيال العلمي، وعلى الرغم من أن الاتجاه السائد والمتداول بأنه يتم ضم خبراء العلم (الرياضيين واللغويين والخ) في الإنتاج السينمائي، إلا أن هذا الأمر ليس أکثر من مجرد حيلة دعائية. جاء في المرتبة التالية الأشياء التي لايفضلها الجمهور في أفلام الخيال العلمي أنها غير مطابق لواقع الحياة، وتقدم تصورات من الصعب فهمها، وأيضاً هذه الأفلام تحث الأطفال على العنف والإجرام وتجعله يميل إلى العدوانية في تصرفاته، فبالرغم من أن أفلام الخيال العلمي تنمي قدرة الطفل على التخيل وتعود عقله على التفکير والتأمل وتدربه على مواجهة المشکلات، أو حلها عن طريق استخدام العقل والفکر فإن هناک بعض الجوانب السلبية قد تضر الطفل أکثر مما تنفعه، فهي تلغي قيمة الإنسان العادي وترفع الأطفال إلى محاکاة أبطال لا وجود لهم على أرض الواقع، إضافة إلى مظاهر العنف والإجرام والأعمال الخارقة للطبيعة البشرية مما يکسب الطفل أنماطاً سلوکية وقيماً غير المرغوب فيها. وفي المرتبة الأخير يأتي إجهاد العين والشعور بالتعب وخاصة إذا کان العرض ثلاثي الأبعاد 3D بنسبة (8%) وهي نسبة قليلة جداً مما يدل على عدم اقتناع الشباب عينة الدراسة بمخاطر الشاشات وخاصة الشاشات الذکية والتي تسبب الإشعاعات الکهرومغناطيسية الصادرة منها أمراض العين والسکري وأمراض القلب والسمنة، بالإضافة إلى خطر الوقوع في الإدمان الإلکتروني، بالرغم من أن مشاهدة التلفاز قد تکون ممتعة ومسلية وتعمل على تخفيف الضغط النفسي عند الکثير من الأشخاص.
مراجع الدراسة (1) عبد القادر بلخضر (2019) أثر المؤثرات البصرية والصوتية للإعلان الإلکتروني في تثبيت صورة العلامة التجارية للمؤسسة، رسالة دکتوراه غير منشورة، جامعة عمار بليجي بالأغواط، کلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير. (2) إبراهيم نعمة محمود (2018) دور المؤثرات البصرية في بيئة الصراع الدرامي، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة ديالي، کلية الفنون الجميلة. (3) منار وجيه صابر (2017) التطور التکنولوجي للمؤثرات البصرية على تصميم شخصيات الرسوم المتحرکة في الأفلام الحية، رسالة ماجستير غير منشورة، المعهد العالي للفنون التطبيية، قسم الفوتوغرافيا والسينما والتلفزيون. (4) شريف عطية (2015) الفيديو في مواقع التواصل الاجتماعي وأثرها على المتلقي، رسالة دکتوراه غير منشورة، جامعة الإمام محمد بن مسعود الإسلامية، کلية الإعلام. (5) سارة العتيبي (2020) فاعلية وحدة مقترحة في العلوم وفق مبادئ التصميم الشامل للتعلم UDL في تنمية الخيال العلمي لدى طالبات المرحلة المتوسطة بالمملکة العربية السعودية، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة سوهاج, کلية التربية، مصر. (6) أحمد سامي البسطويسي (2019) توظيف القيم التشکيلية للعمارة في مشاهد أفلام الخيال العلمي: دراسة تحليلية، رسالة دکتوراه غير منشورة، جامعة حلوان، کلية الفنون الجميلة، قسم ديکورسينما ومسرح. (7) عبد الناصر أحمد النحراوي (2018) دور أفلام الخيال بالقنوات الفضائية العربية في تشکيل صورة المستقبل لدى المراهقين، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة عين شمس، کلية الدراسات العليا للطفولة. (8) عادل أبوالعز أحمد سلامة (2018) مناهج العلوم بين الواقع والمستقبل لتنمية الخيال العلمي للموهوبين والمتفوقين في مرحلة التعليم قبل الجامعي، مجلة الطفولة العربية، مجلد 19، عدد 75، الکويت. (9) Mel Churton (2000). Theory and Method. Houndmills: Macmillan Press LTD, P.173.
(10) سمير محمد حسين (1991) تطبيقات في مناهج البحث العلمي "بحوث الإعلام، ط2، القاهرة: عالم الکتب، ص97. (11) محمد عبدالحميد (2000) البحث العلمي في الدراسات الإعلامية،القاهرة: عالم الکتب، ص432. (12) Mulken, M.V. (2006) Towards a new Typology for visual rhetoric in print advertisements, E-European Advances in Consumer Research , Volume 7, P57.
(13) Tomy Morgan (2008) Visual Merchandising: Window and Indoor Displays for Retail, London: Laurence king, P.89-95.
(14) أتز ستيفن (2005) الإخراج السينمائي لقطة بلقطة، ترجمة أحمد نوري، الإمارات: دار الکتاب الجامعي، ص70-75. (15) أندريه جلوکسمان (2000) عالمالتلفزيونبينالعنفوالجمال، ترجمة وجيه سمعان، القاهرة: المشروع القومي للترجمة، ص52. (16) أحمد سمير کامل (2015) الآثار الإيجابية لاستخدام المؤثرات البصرية في تصميم الفراغ التجاري، مجلة الفنون والعلوم التطبيقية، المجلد الخامس، العدد الثاني، جامعة دمياط، کلية الفنون التطبيقية، ص 75-87. (17) Scottsquires (2010) The VES Handbook of visual Effects, USA: focal press, P. 98.
(18) کاظم مؤنس (2006) قواعد أساسية في فن الإخراج التلفزيوني والسينمائي، القاهرة: دار المعارف، ص90. (19) John Shibley (2014) How visual metaphors are powerful tools for change, Available at: https://www.artsfwd.org/visual-metaphors-tools-for-change/
(20) نوال محمد صلاح (2008) لغة الصورة في الفيلم السينمائي الموجه للطفل: دراسة تحليلية، رسالة دکتوراه غير منشورة، جامعة حلوان، ص75. (21) عبدالقادر بلخضر) 2019( أثر المؤثرات البصرية والصوتية للإعلان الإلکتروني في تثبيت صورة العلامة التجارية للمؤسسة، مجلة أکاديمية شمال أوروبا المحکمة للدراسات والبحوث، العدد الرابع المجلد الأول، أکاديمية شمال أوروبا المحکمة للدراسات والبحوث، الدينمارک، ص 3-33. (22) علي أبوشادي (2006) سحر السينما، القاهرة: دار المعارف للنشر، ص54. (23) Leeuwen, G. K. (2006) Reading Images: The Grammar of visual Design, London: Routledge, P. 90.
(24) John Shibled (2014) How Visual Metaphors Are Powerful Tools for Change, Availabal at: https://www.artsfwd.org/visual-metaphors-tools-for-change/
(25) مي أحمد شعبان الباسل (٢٠٠٩) معايير الخداع البصري في التصميم الداخلي، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة حلون، کلية الفنون التطبيقية، ص 98. (26) Karen Goulekas (2001) Visual Effects in a Digital World: A Comprehensive Glossary of over 7000 Visual Effects Terms (The Morgan Kaufmann Series in Computer Graphics), Burlington: Morgan Kaufmann,P47.
(27) John Hope Mason (2003) The Value of Creativity: The Origin and Emergence of a Modern Belief, New York: Routledge, P. 86.
(28) کاظم مؤنس (2006) القواعد أساسية في فن الإخراج التلفزيوني والسينمائي، القاهرة: دار المعارف، ص87. (29) مي أحمد الباسل، مرجع سابق، ص 99. (30) Margot van mulken (2006) Towards a New Typology for Visual and Textual Rhetroic in Print Advertisements, European Advances in consumer research, 7 (3) ,P. 86.
(31) Annabel Cohen & Others (2006) The Role of Music, Sound Effects & Speech on Absorption in a Film: The Congruence-Associationist Model of Media Cognition, Canadian Acoustics [Internet], 34(3), Pp. 40-1. Available at: https://jcaa.caaaca.ca/index.php/jcaa/article/view/1812
(32) Elena Khokhlova (2015) Opera in cinema: aspects of video expressive means in modern opera, Musicologica Brunensia, 50 (2), Pp. 147- 155.
(33) إبراهيم نعمة محمود ووجدان عدنان محمد (2018) دور المؤثرات البصرية في بنية الصراع الدرامي، مجلة الفتح للبحوث التربوية والنفسية، العدد الثالث والسبعون، جامعة ديالي، کلية التربية الأساسية، العراق. (34) أنيس حمود معيدي (2018) الوظيفة التعبيرية للموسيقى والمؤثرات الصوتية في الفيلم السينمائي العراقي، مجلةجامعةبابلللعلومالإنسانیة، المجلد ٢٦، العدد ٩، جامعة بابل، کلية الفنون التطبيقية، العراق. (35) غسان خروب (2011) الموسيقى التصويرية نصف الصورة السينمائية،جريدةالبيان، مؤسسة دبي للإعلام، متاح على: (36) Michael Barnett & Others,Op. Cit., Pp. 179-191.
(37) هاني عمران وأخرون (2014) تأثير الأفلام الأجنبية على نمط حياة الطلبة الجامعيين: دراسة ميدانية لاستطلاع آراء عينة من طلبة جامعة تشرين، مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية، جامعة تشرين، سوريا. (38) Islam M. Abouhela & Others (2007) The Image of Future City in Science Fiction Films, Ain Shams University International conference ARUP 2007.
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Statistics Article View: 10,992 PDF Download: 1,562 |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||