The Role of Agricultural Satellite Television Channels in Upgrading Farmer’s Cognitive Level of Wheat Crop in Some Villages of Amria District, Alexandria Governorate دور القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية فى النهوض بالمستوى المعرفى لزراع محصول القمح فى بعض قرى إدارة العامرية بمحافظة الإسکندرية

المقدمة:

لقد تأثرت وسائل الإعلام بثورة التکنولوجيا وإنتشارها السريع فى العالم فى هذا القرن وکانت القنوات التليفزيونية الفضائية من أکثر ‏الوسائل الإعلامية استفادة من هذا التطور وتأثراً به فى تکنولوجيا الاتصال والمعلومات والتواصل بين الشعوب وإلى تحول العالم إلى قرية کونية صغيرة تربطها شبکة اتصالات واحدة عبر الأقمار ‏الصناعية، ولقد تنامت قوة الإعلام الفضائى وزادت المنافسة بين القنوات الفضائية على ‏استقطاب الجمهور من خلال ما تبثه من برامج علمية واجتماعية وترفيهية وايديولوجيات متعددة موجهة إلى المجتمعات بجميع فئاته.

ويؤکد المبرز (2011، ص1) أن القنوات الفضائية قد أصبحت ذو أهميه بالغة الأثر‏ ليس فقط على ‏الصعيد الإعلامى وإنما على جميع الأنساق الإجتماعية والإقتصادية والسياسية ‏والأمنية، تستهدف جميع شرائح المجتمع وأطيافه دون استثناء، فهى تعمل بطريقه أو ‏بأخرى فى التأثير والتغيير سلباً أو إيجاباً، وقد تحولت القنوات ‏الفضائية إلى ظاهرة إجتماعية عامة مما دفع بالعديد من الباحثين إلى دراستها کظاهرة لها أثارها الإجتماعية والثقافية، وتتبع هذه الآثار فى أنماط ‏تفکير وسلوک الجمهور، ودراسة طبيعة التأثير الإجتماعى والتوجيهى الذى تلعبه القنوات ‏الفضائية فى التأثير على قيم المجتمع وسلوکياته.

ولقد أصبحت القنوات الفضائية فى النصف الثانى من القرن العشرين مُعجزة القرن، حيث ‏بدأت التأثير على المشاهد بشکل واضح مؤثرة على تفکيره وعلى ثقافته وعلى سلوکه ‏مُشکِلة لشخصيته من خلال ما يضخه المسيطرون على شرکات ‏ الإعلام ‏ من ثقافات ‏يريدون للمتلقى التشبع بها (رضا، 1998، ص77).

المشکلة البحثية:

ما من شک أن للتليفزيون أثراً بالغاً فى نفوس الجماهير لما له من خاصية لا تتوافر فى وسائل الإعلام الأخرى کالصحافة المقروءة والمسموعة وهى مخاطبة العين والأذن بالصورة والصوت والحرکة، إذ يبين الشنقيطى (1998، ص:9) أن القنوات الفضائية هى وسيلة الإتصال الأوسع إنتشاراَ والأکثر جذباً لجمعها بين الصوت والصورة والضوء واللون والحرکة، فإشارة البث التليفزيونى عبر الأقمار الصناعية تستقبل فى منازل المشاهدين دون حاجة إلى وسيط، لذا فإن هذا الإنجاز أصبح ميزة العصر الإتصالية التى مکنت الوصول لکافة المشاهدين على مستوى العالم، وخاصة أن عددها الآن يفوق الخيال وأن الإرسال عبرها يجرى بلغات عديدة وعلى مدى الساعة وإلى جميع القارات دون إستثناء وفى أى مکان من العالم فى أجزاء من الثانية عبر الأقمار الصناعية.

ويبين طلعت (2002، ص:24) أن البرامج الريفية التليفزيونية تتميز بسرعة إنتشارها وقدرتها على الوصول إلى أکبر عدد من الجماهير فى أقل وقت، وهذا فضلاً عن إمکانية إستخدام التکنولوجيا الحديثة فى نقل الصورة مع المؤثرات الصوتية المختلفة، بالإضافة إلى قدرتها على توفير المشارکة ورصد رد الفعل الفورى.

کما يبين المرسى (2003، ص:28) أن البرامج الريفية التليفزيونية تهدف بصفة عامة إلى إحداث تغييرات سلوکية مرغوبة فى جمهور المشاهدين، وإلى زيادة معارف الزراع الذين تتاح لهم فرصة مشاهدة هذه البرامج، کما تشجعهم على زيادة إنتاجية الأرض باستخدام الأساليب العلمية وتطبيق التوصيات الإرشادية الحديثة، وتهتم بالتثقيف الذاتى والوعى الصحى وتعليم الأولاد، وکذا نشر الوعى عن دور المنظمات الشعبية فى تنمية القرية.

ونظراً لأن قطاع الزراعة يعد أحد القطاعات المؤثرة بفاعلية فى الإقتصاد القومى المصرى إذ يساهم بنحو 14.8% من الناتج المحلى الإجمالى فى عام (2011/2012)، وأن قيمة الإنتاج الزراعى يشهد إرتفاعاً مستمراً حتى بلغ 237.6 مليار جنيه فى عام (2010/2011)، کما بلغت قيمة الصادرات الزراعية نحو 3.2 مليار خلال الفترة (أکتوبر – ديسمبر) 2011، بينما بلغت الواردات الزراعية 11.35 مليار جنيه خلال الفترة (أبريل – يونيو) 2011، ويساهم هذا القطاع فى إعالة نحو 55% من سکان جمهورية مصر العربية، حيث يعمل به نحو 6.73 مليون مشتغل يمثلون نحو 28.24% من إجمالى قوة العمل فى عام 2010، ويعتبر المسئول الأول عن تحقيق الأمن الغذائى للسکان. (نشرة البيانات القومية، 2012، ص4).

ويعتبر القمح من أهم الحاصلات الزراعية الإستراتيجية إنتاجاً وإستهلاکاً فى مصر، إذ يوضح مقلد (2012، ص:14) أن الفرد المصرى يعد أکثر فرد فى العالم إستهلاکاً للقمح على الرغم أن قرابة النصف مما يستهلک يتم إستيراده من الخارج، فبينما يحتاج الفرد المصرى لزراعة 227.5 متراَ مربعاَ بالقمح ليحقق قدر ما يستهلکه، نجد أن متوسط ما يحتاجه الفرد على مستوى العالم من مساحة أرض مزروعة بالقمح 136 متراَ مربعاَ فقط، کما لا يحتاج الفرد الفرنسى الذى تصدر بلاده القمح لمصر سوى 115.5 متراَ مربعاَ من الأرض المنزرعة بالقمح، ولا يحتاج الفرد البريطانى سوى 105 متراَ مربعاَ لهذا الغرض خلال العام.

وفى ظل تلک التحديات التى تواجه النهوض بإنتاج محصول القمح فى مصر وتحقيق الإکتفاء الذاتى، فإن العديد من الدراسات تشير إلى ضرورة تحفيز الزراع لتبنى التقنيات الحديثة والتوصيات الفنية بهدف زيادة الإنتاجية من خلال برامج الإرشاد الزراعى والإستفادة من التکنولوجيا الحديثة فى وسائل الإعلام والإتصال وفى مقدمتها القنوات التليفزيونية الفضائية للوصول إلى أکبر عدد من الزراع والتأثير فيهم وحشدهم، وخاصة بعد مبادرة القطاع الخاص بإطلاق قناة نور الدنيا الزراعية فى مايو 2011، والتى أعقبها إطلاق الحکومة المصرية ممثلة فى وزارة الزراعة قناة مصر الزراعية فى سبتمبر 2011 أثناء الإحتفال بمناسبة عيد الفلاح، لتزيد من القدرات الإتصالية للإرشاد الزراعى فى الوصول إلى المزارعين.

وفى ضوء ما سبق فقد تولدت الحاجة إلى إجراء هذه الدراسة للوقوف على معارف زراع محصول القمح فى بعض قرى إدارة العامرية الزراعية بمحافظة الإسکندرية، والتعرف على دور القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية فى النهوض بالمستوى المعرفى لهم، وکذلک دراسة العلاقات الإرتباطية بين دور القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية فى النهوض بالمستوى المعرفى لزارع القمح المبحوثين وبعض الخصائص المميزة لهم، ومن ثم إمکانية الإستفادة من نتائج هذه الدراسة فى بناء وتخطيط البرامج التليفزيونية الإرشادية الزراعية لتنمية معارف ومهارات زراع محصول القمح.

الأهداف البحثية:

تستهدف هذه الدراسة بصفة رئيسية التعرف على دور القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية فى النهوض بالمستوى المعرفى لزراع محصول القمح فى بعض قرى إدارة العامرية الزراعية بمحافظة الإسکندرية، ولتحقيق هذا الهدف الرئيسى يستلزم تحقيق الأهداف الفرعية التالية:

1-  دراسة بعض الخصائص الشخصية لزراع محصول القمح المبحوثين.

2-  التعرف على المستوى المعرفى لزراع محصول القمح المبحوثين فيما يتعلق بالعمليات الزراعية المرتبطة بزراعة محصول القمح.

3-  التعرف على دور القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية فى النهوض بالمستوى المعرفى لزارع محصول القمح المبحوثين.

4-  دراســة العلاقات الإرتباطية بين المستوى المعرفى لزراع محـصول القمح المبحوثين کمتغير تابع للدراسة وبين المتغيرات المستقلة المدروسة.

5-  دراسة العلاقات الإرتباطية بين دور القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية فى النهوض بالمستوى المعرفى لزارع محصول القمح المبحوثين کمتغير تابع للدراسة وبين المتغيرات المستقلة المدروسة.

6-  دراسة العلاقات الإنحدارية بين المستوى المعرفى لزارع محصول القمح المبحوثين کمتغير تابع للدراسة وبين المتغيرات المستقلة المدروسة.

7-  دراســة العلاقات الإنحدارية بين دور القنوات التليفـزيونية الفضائية الزراعية فى النهوض بالمستوى المعرفـى لزراع محصول القمح المبحوثين کمتغير تابع للدراسة وبين المتغيرات المستقلة المدروسة.

8-  التعرف على المشکلات التى تعوق الإستفادة من القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية فى النهوض بالمستوى المعرفى لزراع محصول القمح المبحوثين ومقترحاتهم لحلها من وجهة نظرهم.

الإطار النظرى والإستعراض المرجعى:

أولاً مفهوم الدور وکيفية قياسه : إزدادت أهمية الدور الإعلامى والإتصالى من خلال الأقمار الصناعية والبث المباشر، وازدياد أعداد المحطات الفضائية على نحو لم يکن مسبوقاً من قبل، وشيوع شبکة الإنترنت وربطها العالم بشرايين معلوماتية لم تکن متاحة سابقاً، الأمر الذى جعل من الميسور وضع الجمهور فى دول العالم کافة عرضة لتأثير وسائله المتنوعة، ذلک أن وسائل الإعلام والإتصال تلعب دوراً هاماً فى تشکيل عقل جديد مختلف معرفياً ووجدانياً وسلوکياً عن الأجيال السابقة، وتنبع أهمية وسائل الإعلام والإتصال من أنها تشکل فى عصرنا الحاضر القوة الأکثر تأثيراً فى حياتنا بسبب التطور التکنولوجى. (الرفاعى، 2011، ص:19).

وتواجه محاولة تعريف الدور صعوبات حقيقية ذلک لمحدودية البحث فى مفهوم الدور فى قواميس اللغة العربية التى اتجهت إلى تعريفه بمعنى دورة الشىء، إلا إنه قد تعددت محاولات تعريف الدور فى الدراسات الغربية، فقد ذکر عبد الجواد (1995، ص:6) أن مفهوم الدور يفتقر إلى تعريف واضح مثله مثل المفاهيم الأساسية فى العلوم الإنسانية، وأنه من الممکن إعتبار المکانة والدور هما زوج مرتب من المفاهيم المتلازمة وذلک عند الإشارة إلى السلوکيات المتوقعة من شخص ما، فالدور إذن يشير إلى سلوک فرد يحتل وضعاً معيناً أو مجموعة من الأدلة التى توجه سلوک القائم بالدور، ويشير هذا المعنى الأخير إلى أهمية فهم الفرد لأدواره، ويبين أن الدور هو تصور لسلوک يرتبط بشخص معين وبصفة من صفاته الشخصية لأنه تعبير عن حاجته وهذا الدور هو مجموعة من القيم والمعايير التى تحدد السلوک المتوقع من شخص معين إستناداً إلى خصائصه الفردية، ويتضح من ذلک أن للدور مکونين أساسيين هما السلوک وشخصية الفرد، وأن هذا السلوک تحرکه الحاجات والقيم والمعايير.

ثانياًالمعرفة : هى الأساس الذى تستند عليه کافة الأنشطة الإنسانية، يوسف (2009، ص:40)، وينقل النشار (1995، ص:141) عن أرسطو فى کتابه "الميتافيزيقا" أن "کل إنسان بطبعه مشوق إلى المعرفة" ، والدليل على ذلک أننا نشعر بلذة من عمل حواسنا، فعلاوة على ماتقدمه لنا الحواس من نفع فإننا نحبها لذاتها خاصة حاسة البصر التى تعلو على الجميع، فهى مفضلة ليس فقط لما تقوم به من عمل بل لأننا حينما لا نرغب فى القيام بأى عمل نفضل النظر للأشياء بالبصر وذلک أن البصر يأتينا بقدر أکبر من المعلومات التى تجعلنا ندرک الفرق بين الموجودات.

وتساهم المعرفة العلمية بدور هام فى العمل الإرشادى بصفة عامة، وإحداث التغيرات السلوکية المطلوبة فى المسترشدين بصفة خاصة، حيث يجب أن ينظر إلى دور الإرشاد الزراعى فى ضوء رسالته الأساسية وهو نقل المعارف المستحدثة إلى الريفيين ومساعدتهم على إستخدامها بکفاءة (عمر، 1992، ص:225)، ويضيف النمر (1996، ص:87) أن المعرفة هى التى تؤثر فى فاعلية عملية الإتصال، فيجب أن يکون الراسل ملماً برسالته عارفاً بکيفية تصميمها بطريقة تجذب إنتباه المستقبل وتساعده على إدرکها ويتضمن ذلک معرفته بخصائص وإتجاهات المستقبل، وأيضاً بمعرفة وسائل الإتصال وفاعلية کل منها حتى يمکن إختيار الوسائل التى تتناسب مع المستقبل.

ثالثاً الإتصال الجماهيرى: يعد الإتصال أحد المجالات المعرفية التى ينبثق منها ويعمل من خلالها الإرشاد الزراعى (الخولى، 1984، ص:193) ، ويعرف العادلى (1973، ص:89) الإتصال بأنه العملية التى يستطيع خلالها شخصان أو أکثر من تبادل الأفکار والحقائق والمشاعر أو الإنطباعات بطريقة يتمکن معها کل منهم من الفهم المشترک لمعنى ومضمون ومحتوى الرسالة، ويعتبر الإتصال الجيد جوهر العمل الإرشادى السليم، وأن المشکلة الرئيسية فى العملية التعليمية الإرشادية تتعلق بکيفية توصيل المعارف والمعلومات والأفکار الزراعية والمنزلية المستحدثة الى جمهور الزراع وربات البيوت الريفيات بطريقة تحفزهم على الأخذ بها ووضعها موضع التنفيذ العملى، کذا فإن کفاءة ومقدرة المرشد الزراعى تعتمد بدرجة کبيرة على مدى درايته وإلمامه بالمجالات والموضوعات الزراعية التکنولوجية وقدرته ومهارته فى توصيلها لجمهور المسترشدين.

وتعتبر عملية الإتصال الجماهيرى عنصراً أساسياً فى عملية التنمية والتحديث حيث تدخل أفکار جديدة فى النسق الإجتماعى من أجل تحقيق دخل أکبر ومستويات معيشة أفضل من خلال أساليب إنتاجية تتميز بأنها أکثر حداثة، وتقديم مبررات لتبنى هذه الأفکار والأساليب والعمل على تقصير الفترة الزمنية اللازمة لنشر إستخدامها على النطاق العام (عليوة، 1998، ص:44).

رابعاً القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية: يشير الأسطنبورى (1987، ص:12) إلى أن أبرز وسائل وأدوات الإعلام المرئى هو التليفزيون وهو فى نفس الوقت أبرز إختراعات القرن العشرين بحکم الإنتشار الواسع لهذا الجهاز وتزايد تأثيره على الأفراد فى مختلف المراحل العمرية.

ويطلق بومعيل وبوباکور (2004، ص:205) على القنوات التليفزيونية تعبير التکنولوجيات الجديدة للإعلام والإتصال التى تظهر من خلال الجمع بين الکلمة المکتوبة والمنطوقة والصور الساکنة والمتحرکة وبين الإتصالات السلکية واللاسلکية الأرضية أو الفضائية ثم تخزين المعطيات وتحليل مضامينها وإتاحتها بالشکل المرغوب وفى الوقت المناسب وبالسرعة اللازمة.

ويرى الرفاعى (2011، ص:3) إزدياد أبعاد الدور الإعلامى والإتصالى من خلال الأقمار الصناعية والبث المباشر وزيادة أعداد المحطات الفضائية على نحو لم يکن مسبوقاً من قبل، وشيوع شبکة الإنترنت وربطها العالم فى شرايين معلوماتية لم تکن متاحة سابقاً، الأمر الذى جعل من الميسور وضع الجمهور فى دول العالم کافة عرضة لتأثير وسائله المتنوعة من جهة، وفى موقع المواجهة مع صناع هذا الإعلام ومروجيه وبائعيه، وهو ما يطرح مفهوماً جديداً للإعلام فى إطار العولمة أو مايطلق عليه العولمة الثقافية التى تحکم البث الإعلامى والإتصالى لأن وسائل الإعلام والإتصال تضطلع بدور هام فى إيصال معطيات الفکر والمعرفة إلى الناس بلغة وأدوات أکثر نفاذاً وفاعلية فى تشکيل فکر المجتمع ووجدانه.

خامساً الفجوة الغذائية القمحية: تشير البيانات التى يصدرها (مرکز المعلومات ودعم إتخاذ القرار ، 2012) إلى أن الإنتاج من الغذاء لا يفى بالإحتياجات المتزايدة للسکان حيث يتزايدون بمعدلات أعلى من معدلات الزيادة فى الإنتاج الزراعى، الأمر الذى أدى إلى وجود فجوة غذائية تتزايد حدتها عاماً بعد آخر، حيث أرتفع عدد سکان مصر من 18.97 مليون نسمة عام 1947 إلى حوالى 73.66 مليون نسمه عام 2008 على الرغم من الإنخفاض الضئيل فى متوسط معدل النمو السنوى بين الفترات التعدادية حيث بلغت 2.02% بين تعدادى 1996 – 2006 بعد أن کانت تبلغ 2.34% بين تعدادى 1947 - 1960، وبلغت المساحة المزروعة فى مصر عام 2007/ 2008 حوالى 8.76 مليون فدان والمساحة المحصولية 16.2 مليون فدان ليبلغ نصيب الفرد حوالى 0.12 فدان بعد أن کان 0.53 فدان عام 1897، 0.3 فدان عام 1947 ورغم مجهودات الدولة لزيادة المساحة المزروعة حيث من المستهدف إستصلاح 3.4 مليون فدان حتى عام 2017 إلا أن تآکل وفقد الأرض الزراعية غالباً مايتساوى مع جملة الأرض المستصلحة مما يجعل المحصلة صفراً.

وتشير (إحصائيات مجلس الحبوب العالمى ، 2009) ، إلى أن قارة آسيا تُعد الأولى فى الإنتاج العالمى من القمح ، فى حين تعد الصين الدولة الأولى عالمياً حيث يبلغ إنتاجها (115 مليون طن)، والهند الدولة الثانية حيث تنتج (80,7 مليون طن)، وتحتل قارة أمريکا الشمالية المرتبة الثالثة وأهم دولها المنتجة الولايات المتحدة (60,3 مليون طن) ثم تأتى قارة أوروبا، وأهم دولها المنتجة روسيا (61,7 مليون طن)، وفرنسا (38,3 مليون طن) فى حين تنتج کل من أمريکا الجنوبية وأستراليا وإفريقيا کميات أقل من القمح ، وتعد مصر الأولى فى إفريقيا والدول العربية فهى تنتج 8,5 مليون طن سنوياً، وهذا الإنتاج لايکفى حاجة سکانها الذين تجاوزوا (85) مليون نسمة، لذا تستورد کميات منه من دول عدة، وتتصدر کل من الولايات المتحدة وروسيا وکندا دول العالم الأکثر تصديراً للقمح فى حين تأتى مصر وإيران والبرازيل والجزائر فى صدارة دول العالم الأکثر إستيراداً للقمح.

وتبين دراسة صيام وموسى (2010، ص:64) أن مساحة القمح تشغل نحو 33% من إجمالى مساحة الحاصلات الزراعية الشتوية، ويسهم بنحو 17% من إجمالى الدخل الزراعى، وقد بلغ إنتاج القمح نحو 8 ملايين طن فى موسم 2008 محققاً إکتفاءً ذاتياً بلغ 56%، إذ أن الإنتاج لايکفى لتلبية الإحتياجات الإستهلاکية مما أدى إلى زيادة الإعتماد على إستيراده من الأسواق الخارجية لسد الفجوة الغذائية وبالتالى أدى إلى تشکيل عبء کبير على ميزان المدفوعات وتعرض الأمن الغذائى المصرى لمخاطر کثيرة، مما يدعو إلى ضرورة السعى وراء إيجاد الحلول والسبل الممکنة والمتاحة لزيادة إنتاج القمح فى مصر وذلک لتضيق الفجوة الغذائية بين الإنتاج والإستهلاک وتخفيف العبء عن ميزان المدفوعات.

الأسلوب البحثى:

المفاهيم الإجرائية:

1-  القنوات الفضائية التليفزيونية الزراعية: يقصد بها فى هذا البحث القنوات التليفزيونية المتخصصة فى مجالات الزراعة والتنمية الريفية التى يشاهدها المزارع المبحوث والتى تبث عن طريق القمر الصناعى المصرى نايل سات.

2-  البرامج التليفزيونية الزراعية: يقصد بها فى هذا البحث القوالب والأشکال الفنية الإعلامية التى تعالج بها المعلومات والمعارف العلمية الزراعية لتقدم بأسلوب إرشادى بسيط للمشاهدين.

3-  السن: يقصد به فى هذا البحث عمر المزارع المبحوث لأقرب سنة ميلادية وقت تجميع البيانات.

4-  الحالة الإجتماعية: يقصد بها فى هذا البحث الوضع الإجتماعى للمزارع المبحوث من حيث کونه أعزب أو متزوج أومطلق أوأرمل.

5-  السعة الأسرية النفرية: يقصد بها فى هذا البحث عدد أفراد أسرة المزارع المبحوث الذين يقيمون معه فى مسکن واحد ويعيشون حياة إجتماعية وإقتصادية مشترکة.

6-  الحالة التعليمية: يقصد بها فى هذا البحث المستوى التعليمى للمزارع المبحوث وقت إجراء هذه الدراسة من حيث کونه أمياً أو ملماً بالقراءة والکتابة أومتماً لأى من المراحل التعليمية المختلفة، ويتم التعبير عنه بقيمة رقمية.

7-     السعة الحيازية الأرضية المزرعية: يقصد بها فى هذا البحث المساحة الأرضية المزرعية التى يحوزها المزارع المبحوث وقت إجراء الدراسة مقدرة بالفدان.

8-     المساحة المزروعة بمحصول القمح: يقصد بها فى هذا البحث المساحة الأرضية المزرعية المخصصة لزراعة القمح مقدرة بالفدان.

9-     السعة الحيازية الآلية: يقصد بها فى هذا البحث مايحوزه المزارع المبحوث من آلات ومعدات ويستخدمها فى العمل المزرعى، معبراً عنها بالحصان الميکانيکى.

10- مصادر المعلومات الزراعية المرتبطة بمحصول القمح: يقصد بها فى هذا البحث المصادر التى يستقى منها المزارع المبحوث المعلومات الزراعية الخاصة بمحصول القمح ومعبراً عن ذلک بقيم رقمية.

11- الإسهام الإجتماعى: يقصد به فى هذا البحث درجة إسهام المبحوث وعضويته بالمنظمات الرسمية والأهلية الإقتصادية أو الإجتماعية أو السياسية الموجودة بمنطقة الدراسة معبراً عن ذلک بقيم رقمية.

12- دور القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية فى النهوض بالمستوى المعرفى لزراع محصول القمح: يقصد به فى هذا البحث التعرف على المکانة التى تشغلها القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية لدى المزارع المبحوث فى الحصول على المعلومات المؤثرة فى النهوض بالمستوى المعرفى لزراع محصول القمح، ويتم ذلک من خلال التعرف على عادات مشاهدة البرامج التليفزيونية التى تلبى حاجات المزارع المعرفية والأکثر تأثيراً وجذباً فى مشاهدتها من وجهة نظره، والوقت المفضل للمشاهدة ونوعية البرامج التليفزيونية المفضلة وأشکال القوالب الإعلامية الأکثر تفضيلاً لديه، ويتم التعبير عن ذلک بقيم رقمية.

13- المستوى المعرفى للزراع المبحوثين فيما يتعلق بالعمليات الزراعية المرتبطة بإنتاج محصول القمح: يقصد به فى هذا البحث مدى إلمام المزراع المبحوث ومعرفته بالعمليات الفنية المرتبطة بمحصول القمح ويتم التعرف عليه من خلال سؤال المزارع المبحوث بطريقة مباشرة وغير مباشرة لعدد من الأسئلة تعبر عن العمليات الزراعية الفنية الخاصة بمحصول القمح، وتبلغ الدرجة الکلية لهذا المتغير مجموع ما تحصل عليه المزراع  المبحوث من درجات.

المتغيرات البحثية:

تمثلت المتغيرات المستقلة لهذه الدراسة فى بعض المتغيرات الشخصية لزراع محصول القمح المبحوثين المتمثلة فى: السن، والحالة الإجتماعية، والسعة الأسرية، والحالة التعليمية، والسعة الحيازية الأرضية المزرعية، والمساحة المزروعة بمحصول القمح، والحيازة الآلية، ومصادر المعلومات الزراعية المرتبطةبمحصول القمح، والإسهام الإجتماعى.

بينما يعتبر دور القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية فى النهوض بالمستوى المعرفى لزراع محصول القمح، والمستوى المعرفى للزارع المبحوثين فيما يرتبط بالعمليات الزراعية المرتبطة بإنتاج محصول القمح هما المتغيران التابعان فى هذا البحث.

الشاملة والعينة ومنطقة البحث:

تنطوى شاملة هذا البحث على جميع مزراعى القمح الحائزين ببعض قرى إدارة العامرية الزراعية بمحافظة الإسکندرية والبالغ عددهم (1757) مزارعاً، وقد تم إختيار عينة عشوائية منتظمة منهم وذلک وفقاً لمعادلة ستيفن ثامبسون، وبذلک إنطوت العينة على (315) مزارعاً تمثل حوالى 18% من شاملة البحث.

الفروض البحثية:

وفقاً لأهداف الدراسة وماتم إستعراضه من دراسات وبحوث فإن الدراسة تختبر الفروض البحثية التالية:

1-      توجد علاقة إرتباطية بين کل من المستوى المعرفى للزارع المبحوثين فيما يتعلق بالعمليات الزراعية المرتبطة بإنتاج القمح وکل من متغيرات الدراسة المستقلة التسعة السابق الإشارة إليها.

        ويتم إختبار هذا الفرض فى صورته الصفرية " فرض العدم " التالية:

" لا توجد علاقة ارتباطية بين کل من المستوى المعرفى للزارع المبحوثين فيما يتعلق بالعمليات الزراعية المرتبطة بإنتاج القمح وکل من متغيرات الدراسة المستقلة التسعة السابق الإشارة إليها کلاً على حده ".

2-      توجد علاقة إرتباطية بين کل من دور القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية فى النهوض بالمستوى المعرفى لزراع القمح وکل من متغيرات الدراسة المستقلة التسعة السابق الإشارة إليها.

ويتم إختبار هذا الفرض فى صورته الصفرية " فرض العدم " التالية:

" لا توجد علاقة ارتباطية بين کل من دور القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية فى النهوض بالمستوى المعرفى لزراع القمح وکل من متغيرات الدراسة المستقلة التسعة السابق الإشارة إليها کلاً على حده ".

تجميع وتحليل البيانات البحثية:

بعد الإنتهاء من عملية إستيفاء بيانات الإستبيان تم القيام بعدة عمليات تمهيدية واختيارية کانت أولها مراجعة وتصحيح وتدقيق جميع إستبيانات العينة مکتبياً تحقيقاً ٌلإتساق محتوياتها، وبذا أمکن إستبعاد غير الهام منها، ثم تفريغ وتبويب البيانات الصحيحة وتجميعها وجدولتها بجداول التوزيع التکرارى البسيط، ثم تم الإستعانة ببعض الأساليب والمقاييس والإختبارات الإحصائية المناسبة لکل نوع من هذه البيانات من خلال برنامج (الحزم الإحصائية للعلوم الإجتماعية SPSS)، وقد تمثلت تلک الأساليب فى النسب المئوية، الجداول التکرارية، المتوسط الحسابى، الإنحراف المعيارى، ومعامل الإرتباط البسيط ، وتحليل الإنحدار المرحلي المتعدد وذلک لإستجلاء مختلف الدلالات البحثية والحقائق المطلوبة لتغطية أهداف البحث.

النتائج والمناقشة:

أولاً: بعض الخصائص الشخصية والإجتماعية الإقتصادية والإتصالية للزراع المبحوثين:

1-     السن: أوضحت نتائج الدراسة أن أکثر من ثلثى المبحوثين (69%) يقعون فى الفئتين الصغيرة (23 - 38) والمتوسطة (39-53)، مما يشير إلى أن غالبيتهم فى مراحل عمرية تتسم بالنشاط والحيوية وقبول الکثير مما هو جديد من الأفکار الإرشادية والمعارف المتصلة بزراعة محصول القمح، وهذا ينطبق مع المنطق الإرشادى حيث أوضحت العديد من البحوث أن صغار السن أکثر تقبلاً للأفکار الجديدة من کبار السن، جدول رقم (1).

2-     الحالة الإجتماعية: أوضحت نتائج الدراسة أن نسبة صغيرة جدا من المزارعين المبحوثين (7.6%) حالتهم الإجتماعية ما بين مطلق وأرمل وأعزب، بينما نسبة کبيرة تصل الى (92.4%) کانوا ذوى حالة اجتماعية (متزوج)، مما يؤدى الى الإستقرار إلإجتماعى الذى يؤدى الى قيام الأسرة بدورها فى التأثير على عملية إتخاذ القرار المزرعى بتبنى الممارسات المزرعية الحديثة المرتبطة بمحصول القمح  والتى يتم معرفتها من البرامج الإعلامية الزراعية ، جدول رقم (1).

3-  السعة الأسرية النفرية: أوضحت نتائج الدراسة أن أکثر من (50%) من الزراع ذوو سعة أسرية متوسطة تبلغ (6-9) أفراد، وقد يؤدى ذلک إلى وجود إتجاهات إيجابية لدى الزراع لزراعة محصول القمح رغبة منهم فى إحداث نوع من الإکتفاء الذاتى للأسرة من هذا المحصول الإستراتيجى، جدول رقم (1).

4-  الحالة التعليمية: أوضحت نتائج الدراسة أن نسبة الأمية بين الزراع المبحوثيين قد بلغت (28.4%)، وأن (65%) مابين ملمون بالقراءة والکتابة، وقد أتموا مرحلة التعليم الإبتدائى والإعدادى والحاصلين على مؤهل متوسط، بينما کان (9.21%) منهم حاصلين على شهادة جامعية، وتوضح هذه النتائج أرتفاع نسبة الأمية مما قد يؤثر على المستوى المعرفى للزراع المبحوثين، الأمر الذى يتطلب من الجهاز الإرشادى إعداد البرامج التليفزيونية الريفية التى تتناسب ومستواهم التعليمى، جدول رقم (1).

5-  السعة الحيازية الأرضية المزرعية: أوضحت نتائج الدراسة أن نسبة من بلغت سعة حيازتهم الأرضية بين (أقل من 3) فدان (31.42%)، ومن (3 - 6) فدان (38.41%)، فى حين بلغت نسبة من تتراوح سعاتهم الأرضية (6 فاکثر) فدان حوالى (30.16%) من جملة الزراع المبحوثين، وهذه النتائج تؤدى بدورها الى زيادة المستوى الإقتصادى للزراع المبحوثين مما يجعل الزراع لديهم المقدرة الإقتصادية على إتباع التوصيات الإرشادية الزراعية الحديثة فيما يرتبط بزراعة محصول القمح، جدول رقم (1).

6-  المساحة المزروعة بمحصول القمح: أوضحت نتائج الدراسة أن أکثر من نصف المبحوثين (51%) يقعون فى الفئتين المتوسطة والکبرى، مما يشير إلى کبر المساحة المزروعة بمحصول القمح لدى غالبية المبحوثين، حيث يرى الإقتصاديون أن متوسط المساحة الإقتصادية لزراعة أى محصول تبلغ ثلاثة أفدنة، فى حين يبلغ المتوسط الفعلى للزراع المبحوثين (4.52) فدان، وهذا يعنى أن غالبيتهم يتماثلون فى هذا المتغير ويقعون فى فئة زراعة المساحات الإقتصادية، جدول رقم (1).

7-  السعة الحيازية الآلية: أوضحت نتائج الدراسة أن (51.75%) من الزراع المبحوثين سعة حيازتهم من الآلات الزراعية منخفضة، وأن (19.37%) حيازاتهم متوسطة، فى حين أن (28.88%) من الزراع المبحوثين ذوى حيازات مرتفعة من الآلات، مما يشير أن ما يقارب نصف الزراع المبحوثين لديهم سعة آلية متوسطة وکبيرة مما يوفر المجهود البشرى لديهم ويساعدهم ذلک على تطبيق وتبنى الممارسات الزراعية الجديدة، جدول رقم (1).

8-  مصادر المعلومات الزراعية المرتبطة بمحصول القمح: أوضحت نتائج الدراسة أن (76.19%) من الزراع المبحوثين ذوى مستوى تعرض منخفض ومتوسط لمصادر المعلومات الزراعية المرتبطة بزراعة محصول القمح، لذا ينبغى العناية والإهتمام وتوفير المعلومات الفنية الزراعية للزراع بصفة مستمرة وتوفير الأمکانيات والخدمات الإرشادية، جدول رقم (1).

9-  الإسهام الاجتماعى: أوضحت نتائج الدراسة أن (49.84%) من الزراع المبحوثين ذوى إسهام إجتماعى منخفض، وأن (19.68%) منهم ذوى إسهام إجتماعى متوسط، فى حين بلغت نسبة الزراع المبحوثين ذوى الإسهام الإجتماعى المرتفع (30.47%) من المجموع الکلى، الأمر الذى قد يرجع إلى عدم فعالية هذه المنظمات مما أدى إلى العزوف عنها من قبل الزراع، أو إلى أن الوعى الکافى من قبل الزراع أنفسهم بأهمية المشارکة فى المنظمات بإعتبارها مصدر إشعاع وتنوير وتدريب لهم کما أنها تخلق المواقف الإجتماعية التفاعلية وتساعد فى حل المشکلات، ولذا يتوقع أن يکون لهذا الإنخفاض فى درجات مشارکتهم فى الحصول على المعلومات تأثيراً سلبياً فى معارفهم وبالتالى فى زيادة درجات إحتياجاتهم الإرشادية فى مجال زراعة محصول القمح، جدول رقم (1).

جدول رقم (1). توزيع الزراع المبحوثين وفقاً للخصائص المميزة لهم

ثانياً: المستوى المعرفى للزراع المبحوثين فيما يتعلق بالعمليات الزراعية المرتبطة بإنتاج محصول القمح:

يتضح من نتائج الدراسة أن حوالى (43.17%) من الزراع المبحوثين يتسمون بمستوى معرفى مرتفع فيما يتعلق بالعمليات الزراعية المرتبطة بإنتاج القمح، وأن أغلبية الزراع المبحوثين (56.83%) ذوى مستوى معرفى منخفض ومتوسط ، وتشير تلک النتائج إلى حاجة أغلبية الزراع المبحوثين إلى المزيد من برامج التوعية والجهود الإرشادية للنهوض بمعارفهم ولتصحيح ما لديهم من بعض المعارف الخاطئة، الأمر الذى سوف ينعکس على إنتاج محصول القمح بشکل عام، وإرتفاع دخل المزارع بصفة خاصة، جدول رقم (2).

جدول رقم (2). توزيع الزراع المبحوثين وفقاً لمستوياتهم المعرفية فيما يتعلقبالعمليات الزراعية المرتبطة بإنتاج محصول القمح

المتوسط الحسابى 45,3                                الإنحراف المعيارى 10,98

ثالثاً: دور القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية فى النهوض بالمستوى المعرفى لزراع محصول القمح:

 يعبر دور القنوات التليفزيونية الزراعية فى النهوض بالمستوى المعرفى لزراع القمح عن محصلة الدرجات التى حصل عليها المبحوثون من واقع إجاباتهم على أسئلة الإستبيان الخاصة بدور القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية فى النهوض بالمستوى المعرفى لزراع محصول القمح وما تبثه من برامج حيث أمکن قياسه من خلال (6) بنود کما يلى:

1-     أهداف أوأسباب مشاهدة القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية: لقد أوضحت النتائج البحثية أن (83.49%) يتابعون القنوات الزراعية للتعرف على النصائح الإرشادية، کما أن (70.16%) يشاهدونها لزيادة المعلومات المعرفية، وأن (58.1%) يتابعونها بغرض الإستفادة من نشرة الأرصاد الجوية.

2-     مدى مشاهدة الزراع المبحوثين للقنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية: بينت الدراسة أن (15%) من المبحوثين دائماً مايشاهدون القنوات التليفزيونية الزراعية، وأن (76.2%) منهم أحياناً مايشاهدونها، فى حين أن (8.3%) من الزراع المبحوثين نادراً مايشاهدون القنوات التليفزيونية الزراعية.

3-     الوقت المفضل للزراع المبحوثين لمشاهدة القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية: أوضحت النتائج البحثية أن غالبية الزراع المبحوثين (84.13%) يفضلون مشاهدة القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية فى فترتى المساء والسهرة.

4-     نوعية البرامج التى يفضل الزراع المبحوثين مشاهتها: أوضحت النتائج البحثية أن نسبة (55.87%) من الزراع يشاهدون أفلام وتمثليات، وأن البرامج الحوارية يشاهدها نحو (47.94%) من الزراع المبحوثين، وأخيراً البرامج الزراعية يشاهدها نحو (45.40%) من المجموع الکلى للزراع المبحوثين.

5-      رضا الزراع المبحوثين عما تبثه القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية من برامج: أوضحت النتائج البحثية أن برنامج سر الأرض يحتل المرتبة الأولى فى مدى رضا المبحوثين بنسبة (32.7%)، يليه برنامج معلومة تهمک بنسبة (25.7%)، ثم برنامج أجندة مرشد بنسبة (22.8%)، ثم برنامج ثروتنا الحيوانية بنسبة (19.05%)، ويليه برنامج تنويهات إرشادية بنسبة (17.14%) من المجموع الکلى للزراع المبحوثين.

6-     أوجه القصور فى البرامج التليفزيونية الفضائية الزراعية من وجه نظر الزراع المبحوثين: أوضحت نتائج الدراسة أن (78.1%) من الزراع المبحوثين موافقون على أن عدم مشارکة الزراع فى البرامج التليفزيونية تحتل المرتبة الأولى فى أوجه القصور فى هذه البرامج، يليها عدم تواجد المرشد الزراعى على الشاشة بنسبة (59.05%) مما يؤدى إلى إنخفاض دور المرشد الزراعى فى نقل المبتکرات وحل المشکلات الخاصة بالزراع، ويرى (55,24%) من الزراع المبحوثين أن معظم هذه البرامج تتعرض لمشکلات الفلاح بشکل سطحى ودون حلول، فى حين يرى (52,06%) من الزراع المبحوثين عدم ملائمة هذه البرامج للإحتياجات المعرفية.

رابعاً: العلاقات الإرتباطية والإنحدارية بين کل من المتغيرات المستقلة المدروسة وکل من المستوى المعرفى للزراع المبحوثين فيما يتعلق بالعمليات الزراعية المرتبطة بإنتاج محصول القمح ، ودور القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية فى النهوض بالمستوى المعرفى لزراع محصول القمح کمتغيرين تابعين للدراسة:

أولاً: العلاقات الإرتباطية بين کل من المتغيرات المستقلة المدروسة والمستوى المعرفى للزراع المبحوثين فيما يتعلق بالعمليات الزراعية المرتبطة بإنتاج محصول القمح کمتغير تابع:

لقد إستخدم معامل الإرتباط البسيط فى حساب العلاقات الإرتباطية بين المستوى المعرفى للزراع المبحوثين فيما يتعلق بالعمليات الزراعية المرتبطة بإنتاج محصول القمح کمتغير تابع والمتغيرات المستقلة المدروسة ، کما يلى:

1-  العلاقة الإرتباطية بين السن والمستوى المعرفى للزراع المبحوثين فيما يتعلق بالعمليات الزراعية المرتبطة بإنتاج محصول القمح: إتضح من دراسة العلاقات الإرتباطية البسيطة بين السن والمستوى المعرفى للزراع المبحوثين وجود علاقة إرتباطية عکسية معنوية عند المستوى الإحتمالى (0.01) حيث بلغت قيمة معامل الإرتباط البسيط (- 0.807) وهى قيمة سالبة تعکس قيام علاقة عکسية بين المتغيرين، أى أنه کلما تقدم المبحوث فى العمر کلما قل إهتمامه بالوسائل والأفکار الأکثر عصرية وقلت جرأته فى إتخاذ قرار تبنيها، وبالتالى يقل درجة معرفته بالممارسات الزراعية الجديدة، جدول رقم (3).

2-  العلاقة الإرتباطية بين الحالة الإجتماعية والمستوى المعرفى للزراع المبحوثين فيما يتعلق بالعمليات الزراعية المرتبطة بإنتاج محصول القمح: أوضحت الدراسة عدم وجود علاقة إرتباطية معنوية بين کل من الحالة الإجتماعية والمستوى المعرفى للزراع المبحوثين، حيث بلغت قيمة معامل الإرتباط البسيط (- 0.029)، جدول رقم (3).

3-  العلاقة الإرتباطية بين السعة الأسرية النفرية والمستوى المعرفى للزراع المبحوثين فيما يتعلق بالعمليات الزراعية المرتبطة بإنتاج محصول القمح: أشارت الدراسة إلى وجود علاقة إرتباطية معنوية عکسية بين کل من السعة الأسرية النفرية والمستوى المعرفى للزراع المبحوثين، حيث بلغت قيمة معامل الإرتباط البسيط بينهما (–0.662) عند المستوى الإحتمالى (0.01)، أى أنه کلما زادت السعة الأسرية النفرية للمبحوثين کلما قل مستواهم المعرفى فيما يتعلق بالعمليات الزراعية ، وقد يرجع ذلک إلى إنشغال الأسرة بتربية الأولاد وعدم وجود الوقت الکافى لتحسين وتطوير معارفهم ، جدول رقم (3).

4-  العلاقة الإرتباطية بين الحالة التعليمية والمستوى المعرفى للزراع المبحوثين فيما يتعلق بالعمليات الزراعية المرتبطة بإنتاج محصول القمح: أظهرت النتائج البحثية وجود علاقة إرتباطية معنوية طردية بين کل من الحالة التعليمية للمبحوثين والمستوى المعرفى للزراع المبحوثين ، حيث بلغت قيمة معامل الإرتباط البسيط بينهما (0.831) عند المستوى الإحتمالى (0.01)، ويشير ذلک إلى أن المتغيرين متلازمان ويتحرکان معاً فى إتجاه واحد، وأن زيادة أحدهما يصاحبها زيادة فى المتغير الآخر والعکس بالعکس، جدول رقم (3).

5-  العلاقة الإرتباطية بين السعة الحيازية الأرضية المزرعية والمستوى المعرفى للزراع المبحوثين فيما يتعلق بالعمليات الزراعية المرتبطة بإنتاج محصول القمح: أوضحت النتائج البحثية عدم وجود علاقة إرتباطية معنوية بين السعة الحيازية الأرضية المزرعية للمبحوثين والمستوى المعرفى للزراع المبحوثين ، حيث بلغت قيمة معامل الارتباط البسيط بينهما (- 0.106)، جدول رقم (3).

6-  العلاقة الإرتباطية بين المساحة المزروعة بمحصول القمح والمستوى المعرفى للزراع المبحوثين فيما يتعلق بالعمليات الزراعية المرتبطة بإنتاج محصول القمح: أوضحت الدراسة عدم وجود علاقة إرتباطية معنوية بين کل من المساحة المزروعة بمحصول القمح والمستوى المعرفى للزراع المبحوثين، حيث بلغت قيمة معامل الإرتباط البسيط (- 0.105) ، جدول رقم (3).

7-  العلاقة الإرتباطية بين السعة الحيازية الآلية والمستوى المعرفى للزراع المبحوثين فيما يتعلق بالعمليات الزراعية المرتبطة بإنتاج محصول القمح: تشير النتائج البحثية إلى عدم وجود علاقة إرتباطية معنوية بين السعة الحيازية الآلية والمستوى المعرفى للزراع المبحوثين ، حيث بلغت قيمة معامل الإرتباط البسيط بينهما (- 0.022) ، جدول رقم (3).

8-  العلاقة الإرتباطية بين مصادر المعلومات الزراعية المرتبطة بزراعة محصول القمح والمستوى المعرفى للزراع المبحوثين فيما يتعلق بالعمليات الزراعية المرتبطة بإنتاج محصول القمح: تشير النتائج البحثية إلى وجود علاقة إرتباطية معنوية طردية عند المستوى الإحتمالى (0.01) بين مصادر المعلوماتالزراعية المرتبطة بزراعةمحصول القمح والمستوى المعرفى للزراع المبحوثين ، حيث بلغت قيمة معامل الإرتباط البسيط بينهما (0.886)، وهى قيمة موجبة تعکس قيام علاقة طردية ، ويشير ذلک إلى أن المتغيرين متلازمان ويتحرکان معاً فى إتجاه واحد، وأن زيادة أحدهما يصاحبها زيادة فى المتغير الآخر أى أنه کلما زاد تعرض الزراع لمصادر المعلومات الزراعية المتعلقة بإنتاج محصول القمح کلما زاد إهتمامه بالوسائل والأفکار الأکثر عصرية وزاد إقدامه على إتخاذ قرار بتبنيها، وبالتالى تزيد درجة معرفته بالممارسات الزراعية الجيدة والصحيحة الخاصة بزراعة وإنتاج محصول القمح، جدول رقم (3).

9-  العلاقة الإرتباطية بين الإسهام الإجتماعى والمستوى المعرفى للزراع المبحوثين فيما يتعلق بالعمليات الزراعية المرتبطة بإنتاج محصول القمح: تشير النتائج البحثية إلى وجود علاقة إرتباطية معنوية طردية عند المستوى الإحتمالى (0.01) بين الإسهام الإجتماعى والمستوى المعرفى للزراع المبحوثين ، حيث بلغت قيمة معامل الإرتباط البسيط بينهما (0.717)، وهى قيمة موجبة تعکس قيام علاقة طردية، ويشير ذلک إلى أن المتغيرين متلازمان ويتحرکان معاً فى إتجاه واحد ، وأن زيادة أحدهما يصاحبها زيادة فى المتغير الآخر أى أنه کلما زاد الإسهام الإجتماعى للمزارع کلما زاد إهتمامه بالوسائل والأفکار الأکثر عصرية وزادت جرأته فى إتخاذ قرار بتبنيها، جدول رقم (3).

جدول رقم (3). العلاقات الإرتباطية البسيطة بين المستوى المعرفى للمبحوثين فيما يتعلق بالعملياتالزراعية المرتبطة بإنتاج محصول القمح کمتغير تابع والمتغيرات المستقلة المدروسة

                ^*معنوي عند المستوى الإحتمالى 0,01

تحقيق الفرض البحثى الأول: فى ضوء النتائج الإرتباطية البسيطة السابقة فإنه يرفض الفرض الصفرى والإحصائى  للمتغيرات المستقلة الخمسة وهى: السن ، والسعة الأسرية النفرية ، والحالة التعليمية ، ومصادر المعلومات الزراعية المرتبطة بزراعة محصول القمح ، والإسهام الإجتماعى ، ويقبل الفرض الأصلى أوالبحثى والذى يرفض لباقى المتغيرات الأخرى ذات العلاقات الإرتباطية غير المعنوية.

ثانياً: العلاقات الإنحدارية بين کل من المتغيرات المستقلة المدروسة والمستوى المعرفى للزراع المبحوثين فيما يتعلق بالعمليات الزراعية المرتبطة بإنتاج محصول القمح کمتغير تابع:

يتناول هذا الجزء العلاقات الإنحدارية المتعددة بين المتغيرات المستقلة المدروسة والمستوى المعرفى للزراع المبحوثين فيما يتعلق بالعمليات الزراعية المرتبطة بإنتاج محصول القمح کمتغير تابع.

وقد تبين من النتائج أن المتغيرات الأربعة المستقلة التالية وهي: سن الزراع المبحوثين ، والحالة التعليمية ، ومصادر المعلومات الزراعية ، والإسهام الإجتماعي مسئولة عن تفسير (78%) من التباين فى المستوى المعرفى للزراع المبحوثين فيما يتعلق بالعمليات الزراعية المرتبطة بإنتاج محصول القمح حيث بلغت قيمة معامل التحديد (ر²) (0.78) ، وبلغت قيمة (F) المحسوبة لإختبار معنوية االإنحدار المتعدد (222.4) وهى قيمة معنوية إحصائياً عند المستوى الإحتمالى (0.01) وتعکس هذه النتيجة وجود علاقة بين المتغيرات المستقلة الأربعة والمتغير التابع وأن أى تغيير يطرأ على المتغيرات المستقلة سوف يتبعه تغيير فى المستوى المعرفى للزراع المبحوثين، وأن نسبة التباين غير المفسر والمسئول عنها متغيرات أخرى لم تتطرق إليها الدراسة بلغت (22%) وترجع هذه النسبة إلى متغيرات أخرى سوف تتناولها دراسات مستقبلية.جدول رقم (4).

جدول رقم (4). علاقة الإنحدار المتعدد بين المتغيرات المستقلة المدروسة و المستوى المعرفى للزراعالمبحوثين فيما يتعلق بالعمليات الزراعية المرتبطة بإنتاج محصول القمح کمتغير تابع

         ^**معنوى عند المستوى الإحتمالى 0,01  *معنوي عند المستوى الإحتمالى 0,05  R² = 0.78    F=222.4

ثالثاً: العلاقات الإرتباطية بين کل من المتغيرات المستقلة المدروسة  ودور القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية فى النهوض بالمستوى المعرفى لزراع محصول القمح المبحوثين کمتغير تابع:

لقد إستخدم معامل الإرتباط البسيط فى حساب العلاقات الإرتباطية بين دور القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية فى النهوض بالمستوى المعرفى لزراع محصول القمح المبحوثين کمتغير تابع والمتغيرات المستقلة المدروسة ، کما يلى:

1-     العلاقة الإرتباطية بين السن وبين دور القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية فى النهوض بالمستوى المعرفى لزراع محصول القمح المبحوثين: إتضح وجود علاقة إرتباطية معنوية عکسية بين کل من السن ودور القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية عند المستوى الإحتمالى (0.01)، حيث بلغت قيمة معامل الإرتباط البسيط (- 0.25)، جدول رقم (5).

2-     العلاقة الإرتباطية بين الحالة الإجتماعية وبين دور القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية فى النهوض بالمستوى المعرفى لزراع محصول القمح المبحوثين: تبين من الدراسة عدم وجود علاقة إرتباطية معنوية بين کل من الحالة الإجتماعية ودور القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية، حيث بلغت قيمة معامل الإرتباط البسيط (- 0.07)، جدول رقم (5).

3-     العلاقة الإرتباطية بين السعة الأسرية النفرية ودور القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية فى النهوض بالمستوى المعرفى لزراع محصول القمح المبحوثين: أشارت الدراسة إلى وجود علاقة إرتباطية معنوية عکسية بين کل من السعة الأسرية ودور القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية ، حيث بلغت قيمة معامل الإرتباط البسيط بينهما (- 0.15) عند المستوى الإحتمالى (0.01) ، جدول رقم (5).

4-     العلاقة الإرتباطية بين الحالة التعليمية ودور القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية فى النهوض بالمستوى المعرفى لزراع محصول القمح المبحوثين: أظهرت النتائج البحثية وجود علاقة إرتباطية معنوية طردية بين کل من الحالة التعليمية ودور القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية ، حيث بلغت قيمة معامل الإرتباط البسيط بينهما (0.26) عند المستوى الإحتمالى (0.01)، جدول رقم (5).

5-     العلاقة الإرتباطية بين السعة الحيازية الأرضية المزرعية ودور القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية فى النهوض بالمستوى المعرفى لزراع القمح محصول المبحوثين: أوضحت النتائج البحثية عدم وجود علاقة إرتباطية معنوية بين السعة الحيازية الأرضية المزرعية للمبحوثين ودور القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية ، حيث بلغت قيمة معامل الإرتباط البسيط بينهما (0.03)، جدول رقم (5).

6-     العلاقة الإرتباطية بين المساحة المزروعة بمحصول القمح ودور القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية فى النهوض بالمستوى المعرفى لزراع محصول القمح المبحوثين: أظهرت الدراسة عدم وجود علاقة إرتباطية معنوية بين کل من المساحة المزروعة بمحصول القمحودور القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية، حيث بلغت قيمة معامل الإرتباط البسيط (-0.06)، جدول رقم (5).

7-     العلاقة الإرتباطية بين السعة الحيازية الآلية ودور القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية فى النهوض بالمستوى المعرفى لزراع محصول القمح المبحوثين: تشير النتائج البحثية إلى قيام علاقة إرتباطية معنوية طردية بين السعة الحيازية الآلية ودور القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية ، حيث بلغت قيمة معامل الإرتباط البسيط بينهما (0.18)، عند المستوى الإحتمالى (0.01)، جدول رقم (5).

8-     العلاقة الإرتباطية بين مصادر المعلومات الزراعية المرتبطة بمحصول القمح ودور القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية فى النهوض بالمستوى المعرفى لزراع محصول القمح المبحوثين: أظهرت الدراسة وجود علاقة إرتباطية معنوية طردية عند المستوى الإحتمالى (0.01) بين مصادر المعلومات الزراعية المرتبطة بمحصول القمح ودور القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية ، حيث بلغت قيمة معامل الإرتباط البسيط بينهما (0.32)، جدول رقم (5).

9-     العلاقة الإرتباطية بين الإسهام الإجتماعى ودور القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية فى النهوض بالمستوى المعرفى لزراع محصول القمح المبحوثين: تبين من الدراسة وجود علاقة إرتباطية معنوية طردية عند المستوى الإحتمالى (0.01) بين الإسهام الإجتماعى ودور القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية ، حيث بلغت قيمة معامل الإرتباط البسيط بينهما (0.19)، والقيمة موجبة مما يظهر مدى تلازم المتغيرين وتحرکهما معاً فى نفس الإتجاه، وقد يعکس ذلک الدور الإعلامى فى تطوير المجتمعات الريفية عن طريق زيادة المشارکة والإسهام والإنتماء للمنظمات الإجتماعية والتى من خلالها يتم إدخال التغيرات المطلوبة على الممارسات المزرعية، جدول رقم (5).

جدول رقم (5). العلاقات الإرتباطية البسيطة بين دور القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية فىالنهوض بالمستوى المعرفى لزراع محصول القمح کمتغير تابع والمتغيرات المستقلة المدروسة

^*معنوي عند المستوى الإحتمالى 0.01

تحقيق الفرض البحثى الثانى: فى ضوء النتائج الإرتباطية البسيطة السابقة فإنه يرفض الفرض الصفرى أوالإحصائى  للمتغيرات المستقلة الستة وهى: السن ، والسعة الأسرية النفرية ، والحالة التعليمية ، والسعة الحيازية الآلية ، ومصادر المعلومات الزراعية المرتبطة بزراعة محصول القمح ، والإسهام الإجتماعى ، ويقبل الفرض الأصلى أوالبحثى والذى يرفض لباقى المتغيرات الأخرى ذات العلاقات الإرتباطية غير المعنوية.

رابعاً: العلاقات الإنحدارية بين کل من المتغيرات المستقلة المدروسة ودور القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية فى النهوض بالمستوى المعرفى لزراع محصول القمح کمتغير تابع:

يتناول هذا الجزء بالتحليل والدراسة العلاقات الإنحدارية الخطية المتعددة بين المتغيرات المستقلة موضوع الدراسة، ودور القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية فى النهوض بالمستوى المعرفى لزراع القمح کمتغير تابع.

وقد تبين من النتائج أن المتغيرات الخمسة المستقلة التالية وهي: الحالة التعليمية ، السعة الحيازية الأرضية المزرعية ، المساحة المزروعة بمحصول القمح ، و السعة الحيازية الألية ، و مصادر المعلومات الزراعية مسئولة عن تفسير (81%) من التباين فى المستوى المعرفى للزراع المبحوثين فيما يتعلق بالعمليات الزراعية المرتبطة بإنتاج القمح حيث بلغت قيمة معامل التحديد (ر²) (0.81)، وبلغت قيمة (F) المحسوبة لإختبار معنوية االإنحدار المتعدد (265.35) وهى قيمة معنوية إحصائياً عند المستوى الإحتمالى (0.01) وتعکس هذه النتيجة وجود علاقة بين المتغيرات المستقلة والمتغير التابع وأن أى تغيير يطرأ على المتغيرات المستقلة سوف يتبعه تغيير فى المستوى المعرفى للزراع المبحوثين، وأن نسبة التباين غير المفسر والمسئول عنها متغيرات أخرى لم تتطرق إليها الدراسة بلغت (19%) وترجع هذه النسبة إلى متغيرات أخرى سوف تتناولها دراسات مستقبلية.جدول رقم (6).

جدول رقم (6). علاقة الإنحدار المتعدد بين المتغيرات المستقلة المدروسة ودور القنوات الفضائية الزراعية فى      النهوض بالمستوى المعرفى لزراع محصول القمح کمتغير تابع

** معنوى عند المستوى الإحتمالى 0.01  * معنوى عند المستوى الإحتمالى 0.05  0.81R²=   265.35F=

خامساً: أهم المشکلات التى تواجه زراع القمح المبحوثين من وجهة نظرهم:

أسفرت النتائج عن وجود تسعة مشکلات وهى المشکلات التى تکرر ذکرها من غالبية المبحوثين وکانت حسب ترتيبها تنازلياً کما يلى:

1-  مشکلات زراعة محصول القمح: إرتفاع أسعار الأسمدة غير المدعمة وذکرها (100%) من المبحوثين، يليها خلط مياه الرى بالصرف وإرتفاع نسبة الملوحة مما يؤثر على الإنتاجية (91.43%) ، ثم جاء بعدها عدم توافر مياه الرى وتأخير مواعيد المناوبة (83.49%) ، يليها إستغلال التجار للمزارعين وإستلام المحاصيل بأسعار منخفضة (52.06%) ، يليها عدم توفر المبيدات ذات الکفاءة (43.81%) ، يليها عدم توافر المرشدين الزراعيين لإختيار أصناف القمح الملائمة (37.14%) ، ثم جاء بعدها عدم توفير التقاوى قبل ميعاد الزراعة بوقت کاف (27.62%) ، يليها عدم ملائمة الأصناف المتوفرة للظروف البيئية (20.95%) ، ثم جاء فى الترتيب الأخير لتلک المشکلات عدم القدرة على زراعة العديد من المحاصيل بسبب المياه (17.78%) من المبحوثين.

وعن الحلول المقترحة لحل مشکلات زراعة محصول القمح، فقد أوضحت النتائج البحثية وجود العديد من الحلول المتعلقة بالمشکلات التى تواجه زراعة محصول القمح من وجه نظر المبحوثين وتتضمن توافر الأسمدة بأسعار مخفضة وذکرها (100%) ويليها تحديد سعر للمحصول من الحکومة (95.87%) من المبحوثين ثم جاء عدم خلط مياه الرى بالصرف ومعالجة ملوحة الماء وذکرها (91.43%)، يليها توفير مياه الرى وتقارب فترات المناوبة (83.49%)، يليها إستنباط سلالات عالية الإنتاج وتتحمل الملوحة والظروف الجوية غير الملائمة (55.87%)، ثم جاء بعدها توفير مبيدات الآفات (خاصة الحشائش) ذات الکفاءة العالية (45,08%)، ثم جاء فى الترتيب الأخير توفر الإرشاد الزراعى فى کل جمعية (19,37%).

2-  مشکلات عدم الإستفادة من القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية: أوضحت النتائج البحثية وجود عدد من المشاکل التى تتعلق بمواعيد العرض غير مناسبة للزراع وذکرها (88.25%)، يلها إنقطاع الکهرباء وذکرها (73.65%)، ثم جاء بعدها التعرض لمشاکل الزراع بشکل سطحى دون حل للمشاکل وذکرها (70.48%)، يليها عدم وجود المرشد الزراعى على الشاشات التليفزيونية للإستفادة منه وذکرها (65.71%)، يليها عدم المصداقية فى حل مشاکل المزارعين (61.27%)، يليها الترکيز على بعض المحافظات دون غيرها وذکرها (36.38%)، ثم جاء عدم إستضافة الزراع وذکرها (35.56%)، ثم جاء فى الترتيب الأخير الإستهزاء بالفلاح فى طريقة الکلام (13.33%).

وعن المقترحات للإستفادة من القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعة، فقد أوضحت النتائج البحثية فيما يرتبط ببعض الحلول المقترحة من وجهة نظر الزراع المبحوثين لحل هذه المشاکل حيث تتعلق بعرض التوصيات الإرشادية الزراعية بصفة مستمرة (94.60%)، يليها مواعيد عرض البرامج تکون فى الفترة المسائية (88.25%)، ثم جاء بعدها وجود المرشد على الشاشة يعطى ثقه أکبر (65.71%)، يليها إعادة البرامج الخاصة بالقمح أکثر من مرة فى اليوم الواحد (50.79%)، عمل زيارات ميدانية للقرى على أرض الواقع (49.84%)، يليها عمل برامج توعيه للمرأة الريفية (39.05%)، الإهتمام بمشاکل کل المحافظات (36.83%)، يليه إستضافة الفلاحين ومعرفة مشاکلهم (35.56%)، ثم جاء فى الترتيب الأخير الإهتمام بعمليات الخدمة الأولية (27.62%).

التوصيات:

فى ضوء ما أظهرته النتائج البحثية لهذه الدراسة فإنه يمکن التوصية بما يلى:

1-     تقديم المزيد من البرامج التليفزيونية الزراعية الموجهة لزراع محصول القمح لزيادة معارفهم ومعلوماتهم الزراعية وتصحيح ما لديهم من بعض المعارف الخاطئة، الأمر الذى سوف ينعکس على إرتفاع إنتاجية محصول القمح بصفة عامة وإرتفاع دخل المزارع بصفة خاصة.

2-     العمل على إنتاج برامج تليفزيونية زراعية أکثر جذباً وتشويقاً وبثها فى المواعيد المناسبة للزراع وذلک لزيادة فرص تعرض الزراع لمصادر المعلومات الزراعية المتعلقة بإنتاج محصول القمح مما ينعکس إيجابياً على زيادة المعارف ونقل الأفکار والتوصيات الإرشادية الجديدة.

3-     مساندة ودعم القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية للقيام بالدور الإعلامى المنوط بها لتقديم برامج تليفزيونية فى قوالب فنية متعددة لتکون أکثر جذباً للزراع لمتابعتها.

4-     العمل على تکثيف الجهود الإرشادية ومشارکة المرشدين الزراعين والزراع أنفسهم فى إعداد وتقديم البرامج التليفزيونية الزراعية وذلک لزيادة نسب المشاهدة وحل المشکلات.

5-     توفير الإمکانيات المادية والفنية للقنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية لتکون نافذة الزراع ومرشدهم الزراعى وبوابة للمسئولين الحکوميين للإطلال على الزراع وحل مشکلاتهم.

6-     ضرورة الأخذ فى الإعتبار بأهمية التخطيط والمتابعة والتقييم وإجراء بحوث إستطلاع آراء الزراع وهم جمهور المشاهدين للوقوف على مدى رضاهم ولتلبية إحتياجاتهم المعرفية والثقافية والترفيهية وذلک لرفع کفاءة القنوات التليفزيونية الفضائية الزراعية کأداه إتصالية إرشادية هامة.