اتجاهات ومتطلبات بعض الزراع نحو تفعيل وتطوير دور شرکات القطاع الخاص الزراعية ببعض قري مرکز کفر الدوار – محافظة البحيرة | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Journal of the Advances in Agricultural Researches | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Article 9, Volume 20, Issue 3, September 2015, Page 562-569 PDF (163.17 K) | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Document Type: Research papers | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
DOI: 10.21608/jalexu.2015.161581 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
View on SCiNiTO | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Authors | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Nagwa Fouad Khatab; Sobhy Awad El-Ahmar; Ahmed Anter Houssein | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Division programs - the Institute of Agricultural Extension and Rural Development Research Alexandria Branch - Agricultural Research Center - Ministry of Agriculture and Land Reclamation - the Arab Republic of Egypt | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Abstract | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
إستهدف البحث التعرف على إتجاهات الزراع المبحوثين نحو الخدمات التي تقدمها شرکات القطاع الخاص الزراعية، وکذلک التعرف على آرائهم ومتطلباتهم لتطوير خدمات هذه الشرکات، وأخيراً الوقوف على أهم المشکلات التي تواجه الزراع المبحوثين عند تعاملهم معها. وأجري البحث بقريتي کوم البرکة وقومبانية لوقين بمرکز کفر الدوار - محافظة البحيرة، حيث تم أخذ عينة عشوائية بنسبة 10% من الزراع البالغ عددهم ( 500 ) مزارع ممن يحوزون أکثر من 5 أفدنة بلغت (50) حائزاً من قرية کوم البرکة،و 10% من ( 340 ) مزارع بلغت (34) حائزاً من قرية قومبانية لوقين ، وذلک من واقع سجل 2 خدمات بالجمعية الزراعية، وتم جمع البيانات عن طريق إستمارة الإستبيان بالمقابلة الشخصية، وقد أستخدمت في تحليل بيانات هذه الدراسة، النسب المئوية، والمدى والتکرارات. وقد أسفرت الدراسة عن النتائج التالية: أولاً: بالنسبة لإتجاهات الزراع المبحوثين نحو الخدمات الزراعية المقدمة من شرکات القطاع الخاص الزراعية، أوضحت النتائج أن نسبة الزراع المبحوثين ذوي الإتجاهات المحايدة کانت هي المرتفعة حيث بلغت (47,6٪) من إجمالي المبحوثين. ثانياً: بالنسبة لآراء ومتطلبات المبحوثين لتطوير شرکات القطاع الخاص الزراعية، تم ترتيب هذه المتطلبات تنازلياً حسب عدد التکرارت، وجاء المتطلب الأول وهو "ألا يکون الربح فقط هو الهدف الرئيسي لهذه الشرکات" بنسبة بلغت (100٪)، وکان المتطلب الثاني "تقديم الخدمات ومستلزمات الإنتاج للزراع بکميات کافية (90,1٪)،وأما المتطلب الثالث فهو "تقديم خدمات زراعية ومستلزمات إنتاج ذات جودة عالية (85,7٪)، وکان المتطلب الرابع هو "شراء المحاصيل من الزراع بأسعار مناسبة (69٪)، إلى جانب بعض المتطلبات الأخرى. ثالثاً: بالنسبة لأهم المشکلات التي تواجه الزراع عند تعاملهم مع هذه الشرکات، کانت في المرتبة الأولى "ضعف ثقة الزراع في بعض المستلزمات وعدم ضمان صلاحيتها وسلامتها" (88٪) بينما جاءت مشکلة "إرتفاع أسعار بيع بعض المستلزمات والخدمات للزراع في المرتبة الثانية (73,8٪) إلى جانب مشاکل أخرى. | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Full Text | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المقدمة والمشکلة البحثية: تعتبر مشکلة الزيادة السکانية في مصر منأهم المشاکل التي تهددالإقتصاد المصري وتهددالأمن الغذائي في ظل زيادة سکانية بمتوالية هندسية فيحينأن الغذاءيزيدبمتوالية عددية، لذلک يجب أن تتظافر کل الجهودسواءحکومية أو خاصة في حل هذه المشکلة وتقليل مخاطرها، ولذلک کان ولابد من إبراز دور القطاع الخاص من شرکات زراعية متنوعة في القيام بدورها في حل مشکلة الزيادة السکانية بتوفير الغذاء، وهناک سبل کثيرة لم يتطرق لها بعد القطاع الخاص في توفير خدمات زراعية ومستلزمات إنتاج وفي مجال التسويق الزراعي أسوة بما يحدث في الدول الغربية المتقدمة وسوف نتعرض لها خلال البحث. يواجه العالم اليوم مشکلة کبيرة في نقص الغذاء بصفة عامة وفي الدول النامية بصفة خاصة وقد أوجدت الدول المتقدمة بعض الحلول السريعة وذلک بتقاسم الدور الإرشادي بين الدول من جهة ومشارکة مع القطاع الخاص من جهة أخرى ولکن في مصر مازالت مشاکل القطاع الزراعي وخصوصا في مجال توفير مستلزمات الإنتاج وفي مجال الخدمة الإرشادية والتسويقية للزراعة المصرية تدار بين القطاع الحکومي والقطاع الخاص بصورة اجتهادية يجانبها النجاح أحيانا ويجانبها الإخفاق أحيانا مما يترتب عليه خسائر في الإنتاج الزراعيأو عدم الوصول للوضع المرغوب فيه. لذلک تم إجراء هذا البحث للتعرف على إتجاهات وآراء کبار الزراع نحو الخدمات التي تقدمها شرکات القطاع الزراعي الخاص للنهوض بالزراعة المصرية وکيفية تفعيل هذا الدور والإستفادة منه من وجهة نظر الزراع المبحوثين. الأهداف البحثية 1- التعرف علىإتجاهات الزراع المبحوثين نحو الخدمات التي تقدمها شرکات القطاع الخاص الزراعية. 2- الوقوف عليآراء الزراع المبحوثين نحو شرکات القطاع الخاص الزراعية من إيجابيات وسلبيات وکيفية تطويرها من وجهة نظرهم. 3- التعرف علىأهم المشاکل التي تواجه الزراع المبحوثين عند التعامل مع شرکات القطاع الخاص الزراعية وکيفية حلهامن وجهة نظرهم. الأهمية النظرية للبحث: تدور الأهمية النظرية لهذه الدراسة من أهمية النتائج والتيقد تکون بمثابة دراسة إستکشافية وإضافة علمية لدراسات الإرشاد الزراعي التکنولوجي بما يتبعه من مفاهيم والوقوف علي رؤى الزراع ومدى وعيهم وطموحاتهم فيإبرازالروح الوطنية نحوالمساعدة في الإسهام في حل مشکلة الغذاء وحل بعض مشاکل الزراع من خلال دورالقطاع الزراعي الخاص في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها بلدنا مصر مما يساعدفي فتح آفاق جديدة لاجراء مزيد من الدراسات والبحوث الإرشادية الزراعية لتغطية أوجة القصور التي يترتب عليها الفهم الخاطيء بأن هدف شرکات القطاع الخاصالزراعية هوالربح فقط وإستجلاء نحوما يتعلق بإيجاد أدوار جديدة لشرکات القطاع الخاص الزراعية وتفعيل بعض الأدوار الحالية وذلک من خلال إجراء مزيد من البحوث. الأهمية التطبيقية للبحث: ترجع الأهمية التطبيقية لهذه الدراسة من کونها دراسة استکشافية للوقوف على رؤى وإتجاهات الزراع وکذلک الدور الذي يمکن به تطوير العلاقة بين الشرکات الزراعية الخاصة والإرشاد الزراعي في ظل مجال تعاوني خصب حيث تقدم الجامعات ومراکز البحوث النتائج التطبقية التي يمکن الإستعانة بها من قبل الشرکات الزراعية الخاصة في تطوير علاقتها بالزراع وتطوير الزراعة ، ولا ريب فيأن ما قد يسفرعنه هذا البحث من نتائج يمکن الإنتفاع منها في رسم السياسات ووضع البرامج الإرشادية الزراعية الکفيلة بالإستخدام الفعال لدورالشرکات الزراعية الخاصة في المساهمة في توفير خدماتومستلزمات إنتاج من بذور وأسمدة ومبيدات وميکنة زراعية بجانب الإسهام الفعال في التسويق الزراعي، ومن ثم تحقيق النهضة الزراعيه المنشودة في ظل قصور بعض الانشطة الإرشادية والتعاونية خلال الفترة الحالية التي تمر بها البلادمن ظروفإقتصادية تتطلب التضافر الوطني. الإطار النظري اولاً: نظرية المجال : تم إستخدام نظرية المجال في تفسير النتائج الخاصة بهذا البحث حيث يرى ليفن(Levin) أن دراسة سلوک الفرد يجب أن يقوم على أساس أنه محصلة لعدد کبير من العوامل والقوى يرجع بعضها إلى تکوين الفرد الفسيولوجي والعصبي، ويرجع البعض الآخر إلى الظروف والمؤثرات المختلفة المحيطة به والضغوط التي يتعرض لها ويرى أن الشکل الظاهري من السلوک لا يکفي في أحوال کثيرة للتصرف من سلبية ودوافع التي تکمن في مناطق أعمق، لذلک فهو يهتم بالقوى التي تقف خلف هذا السلوک وتصور الأحداث تصويراً ديناميکياً حياً. لقد أستخدم ليفن مصطلح المجال الحيوي للتعبير عن مجموعة القوى التي تحدد سلوک الفرد في وقت معين. ويشتمل هذا المجال على رغبات الفرد وإهتماماته وأهدافه التي يسعى لتحقيقها والعقبات التي تحول بينه وبين تحقيقها، والأشياء التي يريد تجنبها والعوامل التي تمنعه من الإبتعاد عنها وبمعنى آخر فإن کل الأشياء التي يضعها الفرد في إعتباره ويکون لها تأثير في سلوکه تدخل ضمن مجاله الحيوي. وأهتم ليفن بثلاثة أنواع من التعلم: 1- التعلم کمتغير في الترکيب المعرفي للمجال ويتم في طريق الزيادة المفردة من خبرات الفرد وتجميعها بعضها إلى بعض بجانب حدوث التعلم المعرفي فتحدث عملية التکامل. 2- التعلم کمتغير في الدوافع والأهداف حيث أن المعرفة تضيف خبرات جديدة تساعد في وضوح الأجزاء الغامضة وتخلي الطريق أمام الفرد للوصول إلى الهدف بجانب التغيير في الأهداف نفسها. 3- التعلم کمتغير في الإتجاهات والقيم فالإنسان يعمل عادة ضمن الإطار الذي تحدده مجموعة الظروف والقيم والإتجاهات السائدة في الجماعة التي ينتمي إليها ويتأثر سلوکه تجاه الأشياء وحکمه عليها بهذه المحددات. کما يتضح من نظرية المجال أنه يمکن الإستفادة بها في التعرف على المجال الحيوي للفرد بکل متضمناته مما يساعد في تحديد أي القوى أکثر تاثيراً (رغبات الفرد وأهدافه التي يسعى إلى تحقيقها أم العقبات التي يريد تجنبها) وبالتالي تزداد إمکانية التنبؤ بما يحدث من سلوکابراهيم وجيه( 1979). ثانياً: الإتجاهات: 1- تعريف الإتجاهات: عرف منسي وآخرون (2001، ص: 154) الإتجاه "بأنه مجموعة من إستجابات القبول أو الرفض التي تتعلق بموضوع معين أو موقف ما يقبل المنافسة"، ويعرف صالح (1997، ص: 39) الإتجاه بأنه حالة من الإستعداد العقلي العصبي تنحو بالفرد ليتفاعل إيجابياً أو سلبياً مع أي مثير في بيئته النفسية، سواء کان هذا المثير مادياً أو معنوياً بناءاً على مثيرات شخصية سابقه مباشرة أو غير مباشرة ومتکررة بين الفرد وبين المثير موضوع الإتجاه. 2- الإتجاهات وعلاقتها بالسلوک: ذکر عامر وآخرون (2012، ص: 335)، أن الإتجاهات تقومبدور أساسي في توجيه سلوک الفرد وإدراکه للأفراد والمواقف المحيطة به، وهي وسيلة لتغيير السلوک والتنبؤ به، وأن الإتجاهات التي يحملها الفرد حيال موضوعات أو أفراد معينة تجعل الإنتظام في السلوکوالإستقرار والثبات في أساليب التصرف أمراً ممکناً، وبذلک فإن الحياة الإجتماعية تصبح أمراً ميسوراً. ويتضح مما سبق أن الإتجاهات مهمة في توجيه وتحديد سلوک الفرد 3- المکونات الأساسية للإتجاهات ذکر الأحمر (2000، ص: 10) أن للإتجاه ثلاثة مکونات أساسية هي: أ- المکون المعرفي: ويتضمن معتقدات الفرد نحو موضوع الإتجاه ومعارفه المختلفة عنه. ب- المکون العاطفي: ويشير إلى النواحي العاطفية والوجدانية المرتبطة بالشئ موضوع الإتجاه، وهذا الجانب يضفي على الإتجاه طابع الدفع والتحريک. ت- المکون السلوکي أو العملي: ويتضمن جميع الإستعدادات السلوکية المرتبطة بالإتجاه. 4- العوامل المرتبطة بتکوين الإتجاهات وذکر الشاذلي (1977، ص: 28) نقلاً عن ديلون أن هناک خمسة عوامل ترتبط بتکوين الإتجاهات هي: أ- الوالدين والجماعة الأسرية. ب- الجماعة الوظيفية. ت- نظام التعليم. ث- الهيئات والمؤسسات المعنية بتکوين الرأي العام. ج- المکانة الإجتماعية. 5- تغيير الإتجاهات ذکر الطنوبي (1998، ص: 144) أنه يمکن تغيير إتجاهات المسترشدين الزراعين عن طريق تزويدهم بالمعلومات الکافية والجيدة عن موضوع الإتجاه، وتعريفهم لبعض الخبرات المباشرة، وتبصير المسترشدين بنماذج قيادية محلية ناجحة، وکذلک بالتعليم الإرشادي، وکل ذلک من شأنه يؤدي لتعديل الإتجاهات. الأسلوب البحثي منطقة الدراسة: تم إجراء هذا البحث بقريتي کوم البرکة وقومبانية لوقين الزراعيتين بمرکز کفر الدوار محافظة البحيرة. الشاملة والعينة: تمثلت شاملة هذا البحث في کل قرية على جميع الحائزين المسجلين بسجل 2 خدمات بالجمعية الزراعية، حيث کان عدد حائزي قرية کوم البرکة 1350 حائزاًمن سجل 2 خدمات ومن بين هؤلاء الزراع 500 مزارع يحوذ أکثر من خمسة أفدنة وبقرية قومبانية لوقين 940 حائزاً ومن بينهم 340 مزارع يحوذ أکثر من خمسة أفدنة وقد تم أخذ عينة عشوائية بنسبة 10% بلغت (50)حائزاً من قرية کوم البرکة، و (34) حائزاً من قرية قومبانية لوقين. أسلوب جمع البيانات: تم جمع البيانات عن طريق الإستبيان بالمقابلة الشخصية تم إعدادها لإجراء الدراسة، وقد تم عمل إختبار مبدئي مسبقاً عليها pre-test. أساليب التحليل الإحصائي: أستخدم في هذه الدراسة النسب المئوية، والمدى، والتکرارات کأسلوب لتحليل البيانات. وللتعرف على إتجاهات الزراع المبحوثين نحو الخدمات التي تقدمها الشرکات الزراعية للقطاع الخاص تضمنت إستمارة البحث 16 عبارة إيجابية وسلبية تتعلق ببعض الخدمات والأنشطة من تقديم مستلزمات إنتاج من تقاوي وبذور وأسمدة ومبيدات وآلات زراعية وتسويق للحاصلات الزراعية وقد طُلب من کل مزارع تحديد إتجاهه حيال کل منها سواء کانت بالموافقة أو عدم الموافقة أو الحياد إسترشاداً بمقياس ليکرت الثلاثي لقياس الإتجاهات، حيث کان يعطي المبحوث بالنسبة للعبارات الإيجابية ثلاث درجات في حالة الموافقة ، ودرجتين في حالة الحيادية ، ودرجة واحدة في حالة عدم الموافقة أما في حالة العبارات السالبة فکان يتبع العکس ويتم التعبير عنها بقيم رقمية. وللتعرف على آراء ومتطلبات الزراع من شرکات الإنتاج الزراعي الخاصة تم صياغة عدة أسئلة مرکبة ومقترحة حتى يمکن التعرف على أراء الزراع نحو هذه الشرکات وماهي نواحي القصور والإيجابيات، وآراء الزراع نحو تطوير هذه الشرکات والتعبير من خلال التکرارات. ولمعرفة أهم المشاکل التي تُضعف قوة العلاقة بين الزراع وشرکات القطاع الخاص الزراعية تم قياسها عن طريق سؤال المبحوثين عن المشاکل التي تقابلهم عند تعاملهم مع شرکات القطاع الخاص الزراعية. النتائج ومناقشتها أولاً: إتجاهات الزراع المبحوثين نحو الخدمات التي تقدمها شرکات القطاع الخاص الزراعية أظهرت النتائج البحثية جدول (1) أن نسبة المبحوثين ذوي الإتجاهات المحايدة نحو الخدمات التي تقدمها شرکات القطاع الخاص الزراعية قد بلغت (47,6٪)، في حين کانت نسبتي ذوي الإتجاهات السلبية والإيجابية (19٪)، (33,4٪) على الترتيب. وتلک النتيجة تشير إلى إرتفاع نسبة الزراع المبحوثين ذوي الإتجاهات المحايدة نحو الخدمات التي تقدمها شرکات القطاع الخاص الزراعية، ومن ثم لابد من البحث عن الطرق والوسائل التي من شأنها تساعد على وجود قدر أکبر من الثقة بين الزراع المبحوثين والقطاع الخاص، والتي قد تقومبدور کبير في تعديل إتجاهاتهم بقدر ما يمکن للإتجاهات الإيجابية، وهذا لا يحدث إلا عن طريق تقديم هذه الشرکات لخدمات زراعية متميزة، والتي من شأنها تحوز ثقة الزراع، ومن الطبيعي أن العبء الأکبر في ذلک يقع على کاهل هذه الشرکات الخاصة الزراعية المنوط بها تقديم هذه الخدمات، حيث أن العملة الجيدة تطرد العملة الرديئة، وبناءاً على ذلک فمن الأهمية بمکان أن تکون خدمات هذه الشرکات ومنتجاتها من مستلزمات وغيرها على درجة عالية من الجودة والتميز حتى تکون قادرة على کسب ثقة الزراع ومن جهة أخرى أن تکون الأسعار مناسبة، غير مبالغ فيها.
جدول (1). توزيع المبحوثين وفقاً لإتجاهاتهم نحو الخدمات التي تقدمها شرکات القطاع الخاص الزراعية
ثانياً: أراء المبحوثين ومتطلباتهم نحو تطور شرکات القطاع الخاص الزراعية أظهرت النتائج البحثية جدول (2) أن هناک مجموعة من الآراء والمتطلبات ذکرها الزراع المبحوثون ، والتي من شأنها تساعد على تطوير خدمات شرکات القطاع الخاص الزراعية، وقد تم ترتيبها تنازلياً حسب التکرارات، حيث کانت ترتيبها کالتالي، لا يکون الربح فقط هو الهدف الرئيسي لهذه الشرکات (100٪)، تقديم الخدمات ومستلزمات الإنتاج بکميات کافية (90,1٪)، تقديم خدمات ومستلزمات إنتاج ذات جودة عالية (85,7٪)، شراء المحاصيل من الزراع بسعر مناسب (69.1٪)، بيع المستلزمات للزراع بسعر مناسب (61,9٪)، وجود سعر محدد من جهة مسئولة عند شراء المحصول من الزراع (40,1٪)، والرقابة على هذه الشرکات (33,3٪) وأخيراً شراء بعض المحاصيل عن طريق التعاقد مع الزراع (19٪). وهذه الآراء والمتطلبات التي أبرزتها الدراسة يجب أن يأخذها أصحاب شرکات القطاع الخاص الزراعية ومقدمي الخدمات الزراعية في القطاع الخاص بعين الإعتبار وأن تکون محل إهتماماتهم ونصب أعينهم عندما يسعون لتطوير شرکاتهم وتقديمهم لخدمات متميزة ومستلزمات عالية الجودة تنال رضا وقبول الزراع في الميدان. ويجب أن يُدرک أصحاب شرکات القطاع الخاص الزراعي أن هناک فرصة کبيرة لهم لکسب ثقة الزراع، وذلک في غياب أو تقليص دور التعاونيات الزراعية في توفير الخدمات ومستلزمات الإنتاج للزراع في هذه المرحلة، وکذلک نقص عدد المرشدين الزراعيين بسبب عدم التعيينات والإحلال في الجهاز الإرشادي خلال الفترات السابقة، لذلک يُرى أنه من الأهمية بمکان أن تغتنم هذه الشرکات تلک الفرصة الذهبية، والتي قد لن تتکرر في تقديم خدمات جيدة ومميزة من حيث الجودة والکم والأسعار والتوقيت المناسب لملئ هذا الفراغ الحادث، وبالتالي تزداد ثقة الزراع في هذه الشرکات الخاصة. جدول (2). توزيع المبحوثين وفقاً لآرائهم ومتطلباتهم نحو تطوير شرکات القطاع الخاص الزراعية
ثالثاً: المشکلات التي تواجه الزراع المبحوثين عند التعامل مع شرکات القطاع الخاص الزراعية أوضحت النتائج البحثية جدول (3) أن هناک العديد من المشاکل ذکرها الزراع المبحوثون، وتم ترتيبها تنازلياً حسب أهميتها وتکرارها وکانت کالتالي: ضعف الثقة في بعض المستلزمات الزراعية وعدم ضمان صلاحيتها وسلامتها (88٪)، وإرتفاع أسعار بيع بعض المستلزمات والخدماتالزراعية (73,8٪) وشراء المحاصيل بسعر منخفض والمماطلة في دفع الثمن (42,9٪)، وإنعدام الرقابة على القطاع االخاص (28,6٪)، ومشکلة سداد ثمن المبيدات لدى البذراتي عند الشراء بالأجل (26,2٪) ، وأخيراً نقص الخبرة لدى القائمين بعمليات بيع المستلزمات الزراعية (23,8٪).
ويتضح مما سبق أن هناک العديد من المشکلات والتي من شأنها تؤثر على العلاقة بين الزراع وشرکات القطاع الخاص الزراعية تأثيراً سلبياً، لذا لابد أن تبذل هذه الشرکات قصارى جهدها لحل هذه المشکلات، حيث أن هناک مصلحة مشترکة بين الطرفين معاً، حيث ذکر Dillon and Hugh (1990) أن من أهم عوامل تأدية الأعمال بکفاءة هي تحسين ظروف بيئة العمل، لذا من الأهمية بمکان أن تقوم هذه الشرکات بتهيئة بيئة عمل خالية من أي مشکلات تؤثر على مصالح الزراع ومصالحها معاً.
جدول (3). أهم المشکلات التي تواجه الزراع عند التعامل مع شرکات القطاع الخاص الزراعية من وجهة نظرهم
التوصيات إستناداً إلى النتائج البحثية التي أسفر عنها البحث، تم إستخلاص بعض التوصيات التي يجب على أصحاب شرکات القطاع الخاص الزراعية الإهتداء بها لتطويرها وتفعيل دورها في الريف المصري ويمکن حصر التوصيات فيما يلي: 1- ألا يکون الهدف الرئيسي لهذه الشرکات هو الربح فقط، بل يجب مراعاة المصلحة المشترکة بينها وبين الزراع. 2- أن تقدم هذه الشرکات خدمات متميزة ذات جودة عالية تنال ثقة الزراع. 3- عدم المغالاة في الأسعار عند تقديم الخدمة. 4- أن تسعى هذه الشرکات لإيجاد حلول سريعة لأي مشکلة تؤثر سلباً على علاقتها بالزراع 5- أن تساهم شرکات القطاع الخاص في عمل معارض او حقول ارشادية لشرح و توضيح کل ما هو جديد في مستلزمات الإنتاج أو تحسين تسويق الحاصلات الزراعية. | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
References | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الأحمر، صبحي عوض عيسى (2000). دراسة لبعض العوامل المرتبطة بمعارف وإتجاهات زراع القطن نحو بعض التوصيات الفنية لبرنامج المکافحة المتکاملة لآفات القطن بقرية کوم أشو في مرکز کفر الدوار ، محافطة البحيرة ، رسالة ماجستير قسم الإرشاد الزراعي ، کلية الزراعة ، جامعة الإسکندرية . الطنوبي ، محمد عمر (دکتور) (1998). مرجع الإرشاد الزراعي ، دار النهضة العربية للطباعة والنشر ، الطبعة الاولي. صالح، صبري مصطفى محمد (دکتور) (1997). ،مرجع الإرشاد الزراعي طرقه ومعيناته التعليمية ، منشورات جامعية ، عمر المختار ، البيضاء . عامر، جمال حسين ونجوي خطاب (دکاترة) (2012). ،سلبيات وإيجابيات إلغاء تطبيق الدورة الزراعية من وجهة نظر زراع محافظة البحيرة ، بحث منشور ، مجلة الإسکندرية للتبادل العلمي. محمود، ابراهيم وجيه )دکتور))1979(. التعلم أسسه ونظرياته – صفحة 311-321 – دار المعارف . الشاذلي محمد فتحي (دکتور)(1977). تبنى المبتکرات التکنولوجية المزرعية بين مزارعي قرية ديروط مرکز المحمودية محافظة البحيرة – رسالة دکتوراة – کلية الزراعة جامعة الإسکندرية . منسي، محمود عبد الحليمو سيد الطواب واحمد صالح وناجي قاسم و مها هاشم ونبيلة مکاري (دکاترة) (2001). ،المدخل الي علم النفس التربوي مکتبة الانجلو المصرية. Dillon, F. and Hugh, J. 1990 Managing Individual and Group Behavior in Organizations, Mc Grew ، Hill, inc. | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Statistics Article View: 217 PDF Download: 248 |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||