قياس الکفاءة التسويقية للحوم الأغنام بالقطاع الخاص بمنطقة الجبل الأخضر في ليبيا

المقدمة:

يلعب الإنتاج الحيواني دوراً مهما في تلبية احتياجات الإفراد من البروتين الحيواني في ليبيا، ويبلغ متوسط نصيب الفرد الليبي من مختلف مصادر البروتين الحيواني حوالي 20.6 جم/ يوم، وهذه الکمية لا تزيد عن حوالي 66% من احتياجات الفرد التي توصي بها منظمة الصحة العالمية التي تبلغ حوالي (33جرام/يوم (، وعلى الرغم من المکانة التي يشغلها الإنتاج الحيواني ومنتجاته المختلفة، إلا أنه لم يحقق الاکتفاء الذاتي نسبيًا والحد من الاستيراد من الخارج (بوحويش & محمود، 2005).

ولقد بلغ عدد الأغنام في ليبيا نحو 627 ألف رأس کمتوسط للفترة (2000-2018)، ولقد زاد العدد إلى حوالي 744 ألف رأس عام 2018، والتي مثلت حوالي 71% من إجمالي إعداد حيوانات اللحوم الحمراء، وبلغ إنتاج لحوم الأغنام حوالي 33.74 ألف طن عام 2018 وبنسبة 18% من إجمالي اللحوم في ليبيا (المنظمة العربية للتنمية الزراعية، أعداد متفرقة ). وتنتشر تربية الأغنام بشکل کبير في منطقة البحث، إذ يقوم القطاع الخاص بدور کبير في إنتاج لحوم الأغنام، ويعاني هذا القطاع من مشاکل کثيرة أدت إلى ابتعاد جزء کبير من المربيين عن العملية الإنتاجية والتي من أهمها انخفاض إيرادات المربيين بسبب المشاکل المتعلقة بتذبذب الأسعار والمشاکل التسويقية التي تواجههم وانخفاض الکفاءة التسويقية للحوم المنتجة والمسوقة محلياً.

          ويعتبر التسويق أساس تحقيق أهداف النشاط الاقتصادي بشکل عام ويشمل الاحتياجات والرغبات للسوق المستهدفة والحصول على الرضا المرغوب بفاعلية وکفاءة أکثر من المنافسين، إن التسويق بالمفهوم العام يجب أن يحقق فوائد متعددة منها أنه يعمل على إشباع حاجات ورغبات المستهلکين ويحقق التوازن المرغوب بين الإنتاج والاستهلاک مما يشجع على زيادة وتطوير الإنتاج باستمرار، وکذلک يزيد منفعة السلع والمنتجات مثل المنفعة الزمنية والمکانية والشکلية والتملکية، حيث يعتبر نشاطاً إنتاجياً أو امتداد للنشاط الإنتاجي بالإضافة إلى کل ذلک فإن التسويق يشکل قيما للنشاط الإنتاجي وذلک من خلال الدراسات التسويقية التي تجرى قبل العملية الإنتاجية (موسي& المقري، 1998).

المشکلة البحثية:

     يمکن تحديد مشکلة البحث في انخفاض إيرادات المربيين للحوم الأغنام في منطقة الجبل الأخضر وذلک بسبب تذبذب وانخفاض الأسعار وارتفاع تکاليف الإنتاج على مستوى المزرعة (المربي) والناتج من ارتفاع التکاليف التسويقية بسبب غياب المعلومات التسويقية وبدائية عملية النقل والتداول والتخزين وغياب برامج الترويج من العوامل التي تؤدي إلى انخفاض الکفاءة التسويقية والتي تتطلب دراستها وتحديد أسبابها.

هدف البحث:

      يهدف البحث بصفة رئيسية إلي  إلى قياس الکفاءة التسويقية للحوم الأغنام بالقطاع الخاص بمنطقة الجبل الأخضر في ليبيا ، ويتم تحقيق هذا الهدف من خلال الأهداف الفرعية التالية:

1. تتبع المسلک التسويقي للحوم الأغنام من خلال المراحل التسويقية المختلفة بمنطقة الدراسة.
2. تقدير وقياس الکفاءة التسويقية للحوم الأغنام المنتجة محلياً في منطقة الدراسة.
3. تقدير وحساب نصيب المزارع من ما يدفعه المستهلک.

مصادر البيانات والطريقة البحثية:

اعتمدت الدراسة على البيانات الأولية والتي تم جمعها من استمارات الاستبيان التي اعدت للدراسة سواء منها على مستوى المربيين والتجار الموجدين في منطقة الدراسة، وکذلک تم الإستعانة بالبحوث والدراسات المتعلقة بموضوع الدراسة ، وقد تم استيفاء بياناتها بالمقابلة الشخصية مع المربيين والتجار خلال الفترة 2019-2020 وتم استخدام أساليب التحليل الإحصائي الوصفي والکمي للوصول إلى النتائج التي تخدم أهداف البحث.

تعريف التسويق الزراعي

         يختلف مفهوم التسويق وفقاً للقائم بتعريفة فالتسويق للمستهلک هو المرحلة الأسبوعية لشراء حاجته، أما المزارع فينظر إلى التسويق على انه عملية البحث عن من يقدم سعراً أعلى للسلعة، والوسيط سواء کان تاجر جملة أو قطاعي فينظر إلى التسويق على انه عملية المنافسة لتحسين النواتج من أجل الحصول على ربح أعلى.

أما التعريف الاقتصادي للتسويق الزراعي: فهو کافة المهام التي تؤدي للسلعة منذ خروجها من المنتج حتى وصولها الي المستهلک النهائي (موسي& المقري، 1998).

وتعرف الکفاءة التسويقية بأنها أقصى نسبة من المخرجات Output إلى المدخلات Input، حيث تشير المخرجات الي الدخل التسويقي الناتج عن السلع والخدمات وتشير المدخلات الي تکاليف العناصر المختلفة الداخلة في العمليات التسويقية کالعمل ورأس المال والإدارة. وتبعاً لهذا التعريف فإن تغييراً ما يخفض من تکاليف المدخلات اللازمة لإنجاز عمل معين سوف يؤدي إلى تحسين أو زيادة الکفاءة التسويقية.

الهوامش التسويقية:

         يعرف الهامش التسويقي أحياناً بالهامش السعري وهو يعبر عن الاختلاف بين قيمة کميات فيزيقية معادلة عند مستويات مختلفة من المسلک التسويقي، أو هو الفرق بين السعر الذي يدفعه المستهلک النهائي وذلک السعر الذي يحصل عليه المنتج، وذلک لکميات فيزيقية متساوية.

الهامش السعري المطلق = سعر البيع – سعر الشراء

الهوامش التسويقية النسبية البيعية  =      * 100                                           

الهوامش التسويقية النسبية الشرائية =      * 100                                       

توزيع دينار المستهلک (الفرق السعري): يعبر عنه بالفرق السعري المطلق للهيئة التسويقية المعنية مقسوماً على سعر التجزئة، ويربط بهذا المفهوم مفهوم شائع وهو نصيب المنتج من دينار المستهلک.

النتائج البحثية والمناقشة

أولاً- وصف مجتمع الدراسة واختيار العينة:

يشمل مجتمع الدراسة القطاع الخاص لمربي لحوم الأغنام في منطقة الجبل الأخضر، والتي تقع في الشمال الشرقي من ليبيا وتمتد من المنطقة الواقعة بين بلدية شحات شرقاً إلى بلدية الساحل (قصر ليبيا) غرباً، وقد تمّ اختيار العينة البحثية بطريقة عشوائية بسيطة بحيث تتيح لجميع المربين فرص متکافئة في الظهور بالعينة، وقد تم تحديد حجم العينة وفقاً لجدول حجم العينة عند معرفة مجتمع الدراسة للعالمين کريجس ومرجان (Kergcie Morgan)  (حسن، 2011) ووفقاً للجدول حدد حجم العينة 130 مربي، من إجمالي مربي لحوم الأغنام في البلدية البالغ عددهم 702 مربي، أما عن عدد رؤوس الأغنام في البلدية فقد قدرت بحوالي (184478) رأس وتوضح بيانات الجدول رقم (1) أن عدد الأغنام في منطقة البيضاء بلغت حوالي 403 رأس تمثل حوالي 21.89% من إجمالي عدد الأغنام في مجتمع الدراسة، أما مناطق اسلطنه و قندولة وعمر المختار والوسيطة وشحات ومسه والتي تمثل فيها اعداد الأغنام نحو 19.76%، 11.72%، 14.02%، 9.47%، 17.46%، 5.67% من إجمالي أعداد الأغنام على الترتيب وقد مثلت عينة الدراسة حوالي 19% من إجمالي عدد المربيين بالمنطقة.

جدول رقم (1) الأهمية النسبية لعدد الأغنام بمنطقة الدراسة

* تم الحصول على مربي العينة بکل منطقة بقسمة عدد الأغنام في کل منطقة على عدد الأغنام الکلي بالبلدية مضروب في (130)، على سبيل المثال عدد مربي العينة لمنطقة البيضاء يساوي 130× 0.218=28.

المصدر: هيئة الزراعة والثروة الحيوانية، قسم الإنتاج الحيواني البيضاء، ليبيا، 2014.

ولغرض حساب التکاليف الإنتاجية والعائد الکلي للحوم الأغنام التي تم استخدامها في قياس الکفاءة التسويقية تم تقسيم مربي لحوم الأغنام في منطقة الجبل الأخضر إلى ثلاث فئات مزرعية کما هو موضح بالجدول رقم (2).

جدول رقم (2) تقسيم المربيين بالعينة حسب عدد الأغنام

المصدر:حسبت من بيانات استمارة الاستبيان الخاصة بالدراسة الميدانية.

وتبين من خلال الجدول رقم (2) والذي يوضح تقسيم المربيين بالعينة البحثية إلى ثلاث فئات مزرعية، الأولى منها المربين الذي يقومون بتربية أقل من 100رأس تضم 11 مربي وبنسبة تمثل حوالي 8.5% من إجمالي عدد المربيين وبعدد أغنام 1078 رأس مثلت حوالي 2.5% من إجمالي عدد الأغنام، وان المربيين بالفئة الثانية تضم الذين يقومون بتربية 101لى 300 رأس  وتضم 42 مربي وبنسبة تمثل 32.3% من إجمالي عدد المربيين وبعدد أغنام7869 رأس مثلت حوالي 18.2% من إجمالي عدد الأغنام، أما مربي الفئة الثالثة تضم الذين يقومون بتربية 300 رأس من الأغنام فأکثر ضم77 مربي، وبنسبة تمثل 59.2% من إجمالي عدد المربيين وبعدد أغنام حوالي 34207 رأس تمثل قرابة 79.3% من إجمالي عدد الأغنام.

أما عينة تجار الجملة والذين بلغ عددهم 42 تاجراً(هيئة الزراعة والثروة السمکية، 2014) خلال فترة الدراسة تم اختيار حجم العينة منهم وفقاً لجدول حجم العينة عند معرفة مجتمع الدراسة للعالمان ((Kergcie Morgan وقد کان عددهم 20 تاجراً وقد تم اختيارهم بطريقة عشوائية بسيطة على مستوى البلدية.

          أما فيما يتعلق بتجار التجزئة (المجازر) والذين بلغ عددهم 104 تاجراً(بلدية البيضاء ، 2010) خلال فترة الدراسة في مناطق البلدية وقد تم اختيار حجم العينة بنفس الطريقة السابقة وکان عددها 39 تاجر وبطريقة عشوائية منتظمة وکانت مدينة البيضاء تعتبر هي السوق الرئيسي لتجار التجزئة.

ثانياً- المسالک التسويقية للحوم الأغنام بمنطقة الدراسة

          لغرض معرفة حساب الهوامش والتکاليف التسويقية فعلينا أن نعرف المسالک التسويقية للأغنام في منطقة الدراسة ويقصد بالمسالک التسويقية الطرق التي تسلکها السلع في انسيابها من المنتج إلى المستهلک وذلک من خلال عدد من الأجهزة التي تقوم بتوزيع السلع، ويتکون المسلک التسويقي لسلعة ما من عدد من الوسطاء يقومون بتداول السلعة أثناء مسارها في طريقها من المنتج إلى المستهلک النهائي، يمر المنتج بمسالک تسويقية مختلفة بين المربي والمستهلک والمسلک التسويقي المنتشر حالياً في منطقة الدراسة هو استخدام وسيطين، حيث تمر السلعة من المربي إلى المستهلک عبر تاجر الجملة الذي يقوم بعد ذلک ببيعها إلى تاجر التجزئة ومنه إلى المستهلک، ومن خلال الأسئلة التي تم طرحها على تجار التجزئة وجد أن هناک قناة تسويقية ثانية تمر فيه السلعة ولکن هذا المسلک لا يتبعه سوء القليل من المربيين  وهذا المسلک هو أن تمر السلعة من المربي إلى تاجر

التجزئة مباشرة دون المرور على تاجر الجملة ويوضح شکل رقم (1) المسـالک التسويقية للحوم الأغنام في مدينة البيضاء.

المصدر: تم تصميم الشکل من خلال معلومات وبيانات استمارة الاستبيانبواسطة البحث.

ثالثاً- قياس الکفاءة التسويقية للحوم الأغنام ببلدية البيضاء:

          ويعتبر قياس الکفاءة التسويقية بطريقة شمولية من الأمور الصعبة حيث تنطوي الکفاءة التسويقية على الکفاءة الوظيفية والسعرية، ويُعد قياس الکفاءة التسويقية خطوة أولى نحو العمل على تحسينها، وبذلک يتحتم إيجاد

مقاييس أو مؤشرات يمکن الحکم من خلالها على کفاءة النظام التسويقي لأنها في النهاية ما هي إلا تقييم لأداء السوق، وعلى الرغم من بعض أوجه القصور في استخدام الانتشار السوقي ونصيب المربي مما يدفعه المستهلک في قياس الکفاءة التسويقية إلاَّ أنه يمکن اعتباره مقياس مناسب للکفاءة، وإذا کان الهدف هو زيادة نصيب المربي مما يدفعه المستهلک فلابد من تخفيض الهوامش التسويقية مع الحفاظ على نفس الخدمات المؤداة على السلعة، ويکون ذلک من خلال تقليل الأرباح التسويقية وکذلک تقليل التکاليف التسويقية، وقد اعتمدت الدراسة على بيانات الاستبيان مع المربيين وتجار الجملة وتجار التجزئة لقياس الکفاءة التسويقية للحوم الأغنام ببلدية البيضاء، وکذلک تقدير نصيب المربي من سعر المستهلک، وکذلک التکاليف التسويقية من سعر المستهلک.

رابعاً- طرق تقييم الکفاءة التسويقية:

هناک عدة طرق يمکن من خلالها قياس الکفاءة التسويقية ومن هذه الطرق ما يلي:

1-    قياس کفاءة النظام التسويقي من خلال مقارنات تعکس النسبة بين جملة التکاليف التسويقية، والتکاليف الکلية (لإنتاجية والتسويقية) للمنتج المسوق باستخدام المقياس التالي (بسيوني، 2012):

وتشير نتائج تطبيق هذا المقياس على تسويق لحوم الأغنام في عينة الدراسة وجود اختلاف في الکفاءة التسويقية من فئة لأخرى حيث تشير الکفاءة في الفئة الأولى ب نحو69% وتبين أنها تمثل حوالي 17% في الفئة الثانية، ومثلت حوالي 12% من الفئة الثالثة وقدرت لأجمالي العينة بنحو42% وتعد هذه النتائج ضئيلة جداً بنسبة للفئة الثانية والثالثة واجمالي العينة ککل فهي أقل من 50% وهو ما يدل على ان الکفاءة التسويقية منخفضة، وإذا کانت أکثر من 50% فهو مؤشر ارتفاع کفاءة تسويق السلعة المدروسة کما هو موضح بالجدول رقم (3).

2-    کما حاولت دراسات أخرى تطبيق مقياس أخر قريب من هذا المقياس وهو (بسيوني، 2012):

وبحساب الکفاءة التسويقية بهذا المقياس تبين إنها تمثل حوالي 79%، 85%، 90%، 83% بالنسبة للفئة الأولى والثانية والثالثة وإجمالي العينة على الترتيب، وهي تعد نسبة کبيرة جدا أکبر من 50% تدل ذلک على ان الکفاءة التسويقية مرتفعة، فهو مؤشر ارتفاع کفاءة تسويق السلعة المدروسة کما هو موضح بالجدول رقم (3).

جدول (3) حساب الکفاءة التسويقية بالمقاييس التي تربط بين التکاليف الإنتاجية والتسويقية وقيمة السلعة المسوقة وتوزيع دينار المستهلک

المصدر: جمعت وحسبت من استمارة الاستبيان الخاصة بالدراسة الميدانية

ومن خلال المقاييس السابقة يتضح أن الکفاءة التسويقية التي تم قياسها بجميع المقاييس کانت مرتفعة ويتضح السبب وراء ارتفاع الکفاءة التسويقية للحوم الأغنام بمنطقة الدراسة نتيجة لانخفاض التکاليف التسويقية عن التکاليف الإنتاجية وهو ما يعکس انخفاض أرباح لوسطاء ويتضح ذلک من زيادة نصيب المربي من السعر الذي يدفعه المستهلک.

3-    قياس الکفاءة التسويقية عن طريق نصيب المربي مما يدفعه المستهلک، ومن خلال البيانات والمعلومات التي جمعها وکما هو موضح من الجدول رقم (3) أن نصيب المربي من بيع السعر کيلوجرام من لحوم الأغنام بلغ نحو 26.44 دينار/کجم وهو يمثل 68.57% من دينار المستهلک بالنسبة للفئة الأولي

وتمثل التکاليف التسويقية من دينار المستهلک نسبة 57.74% وهذا يدل على ان نصيب المربي يتأثر بالتکاليف التسويقية للسلعة المسوقة، أما نصيب المربي للفئة الثانية بلغ حوالي 28.52دينار /کجم يمثل نحو 74.29% من دينار المستهلک وتمثل التکاليف التسويقية نحو 57.74% من دينار المستهلک، وبلغ نصيب المربي في الفئة الثالثة نحو 32.26دينار/کجم وإجمالي العينة 29.07 دينار/کجم حيث تمثل 82.86%، 75.23 %من دينار المستهلک على الترتيب وتمثل التکاليف التسويقية نحو57.74%، 57.74 % من دينار المستهلک على الترتيب، ويستدل مما سبق ان نصيب المربي يختلف من فئة لأخرى ويتأثر بالتکاليف التسويقية، فنلاحظ في الفئة الثالثة ان نصيب المربي من دينار المستهلک متزايد حيث يمثل نجو 82.86% ويرجع ذلک إلى ما تتمتع به الفئة الثالثة من انخفاض في تکاليف الإنتاج للکيلوجرام.

التوصيات:

لقد توصلت الدراسة من خلال النتائج السابقة إلى بعض التوصيات لعلاج المشاکل الإنتاجية والتسويقية للحوم الأغنام في بلدية البيضاء للارتقاء بالکفاءة التسويقية في البلدية وهي:

1. السعي إلى تخفيض التکاليف الإنتاجية والتسويقية لما لها من تأثير على الکفاءة التسويقية دون أن يکون على حساب الجودة أو الخدمات المقدمة للمستهلک عن طريق مساعدة الدولة للمربيين وذلک بتوفير مستلزمات الإنتاج بأسعار تناسب مقدرة المربيين وحمايته من استغلال التجار وکذلک تسهيل وتوفير الخدمات التسويقية.
2. تشجيع المربيين وحثهم على الإهتمام بالخدمات التسويقية التي تعمل على تحسين مواصفات المنتج النهائي وذلک للحصول على أسعار تتناسب مع ارتفاع تکاليف الإنتاج والعمل على استقرار دخول المربيين لحوم الأغنام وتحسين الکفاءة التسويقية.
3. على الجهات ذات العلاقة العمل على إنشاء قاعدة بيانات تتضمن معلومات عن الإنتاج والإستهلاک والتصدير والاستيراد من حيث الکمية والأسعار مما يساعد على وضع خريطة تسويقية لکل منتج على مدار العام وايصال المعلومة التسويقية لأصحاب القرار بأقصى سرعة وفي الوقت المناسب.
4. الاهتمام بدور الارشاد التسويقي وذلک من خلال وسائل الاعلام المسموعة والمرئية تزويد المربيين والتجار بالمعلومات التسويقية مثل أسعار الجملة والتجزئة وأسعار المربيين.
5. تشجيع المراکز البحثية والجامعات من خلال الدعم المالي لغرض إجراء دراسات تسويقية لاحقة تتناول دراسة سلوک وذوق المستهلک المحلي والخارجي فيما يتعلق بمواصفات الجودة المطلوبة حتى يمکن الوصول الى صناعة تصديرية.