سلوک الريفيات المتعلق بالحد من الهدر الغذائى المنزلى فى بعض قرى بنجر السکر محافظة الإسکندرية

المقدمة والمشکلة البحثية

يعد موضوع الفاقد والمهدرمن الغذاء من الموضوعات التى تزايد الاهتمام بها خلال السنوات القليلة الماضية على المستويين المحلى والعالمى نظرا لارتباطه الوثيق بأمن واستدامة الغذاء ، وتأثيره الضارعلى عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، حيث تؤثر الکميات المفقودة والمهدرة من الغذاء فى نهاية المطاف على الجهود المبذولة للقضاء على الجوع عالميا فتؤدى لارتفاع أسعار الغذاء مما يقلل من فرص وصوله إلى الفقراء وزيادة أعداد الأشخاص الذين  يعانون من سوء التغذية.

( WRAP, 2011 ; FAO, 2013 ; Ruel and Alderman, 2013; Grahan-Row, et al. 2014 )  ومن جانب آخر توجد تأثيرات سلبية لکميات الغذاء المهدرة على البيئة حيث تتحول الأغذية الملقاة فى النفايات إلى غاز الميثان والذى ينتج طاقة تسبب الاحتباس الحرارى بمقدار يزيد 25 مرة عن الطاقة الناتجة من غاز ثانى أکسيد الکربون  (IPCC, 2007 )

هذا وتبلغ کمية الفاقد والمهدر من الغذاء خلال فترة إنتاجه حوالى 1,3 مليار طن أى ما يعادل ثلث مقدار الاستهلاک العالمى  وهى نسبة ضخمة تکفى لإطعام ثمن سکان العالم والذين يقعون تحت خط الفقر الغذائى ويعانون من أمراض سوء التغذية ، کما أنها تکفى أيضا لسد الاحتياجات الغذائية نتيجة الزيادة السکانية المتوقعة بحلول عام  2050، وتقدر نسبة الأشخاص الذين لايحصلون على القدر الکافى من الطعام بحوالى 750 مليون نسمة ((Gustavsson, et al. 2011 ويعبر الفاقد الغذائى ( food loss ) عن النقص فى کمية ونوعية الغذاء الصالح للاستهلاک الآدمى والذى يحدث فى أول السلسلة الغذائية أو الکميات المفقودة من السلعة الغذائية أثناء مرحلة الإنتاج وما قبلها وحتى مابعد الحصاد خلال سلسلة القيمة الغذائية ( المنظمة العربية للتنمية الزراعية ،2017) و (WRI, 2013)

 وأوضح Bassyouni (2019)  أن هناک أنواع متعددة من الفقد مثل الفقد الکلى الذى يرجع إلى فساد المحصول ، والفقد الاقتصادى الذى يعود إلى نقص القيمة النقدية نتيجة لانخفاض جودته للمحصول , والفقد النوعى الذى يعود إلى انخفاض المواصفات القياسية للمنتج ، وفقد الغذاء الذى يعود لانخفاض القيمة الغذائية للمنتج بسبب نقص الوزن والجودة بالإضافة إلى الفقد الطبيعى بسبب مهاجمة الحشرات والطيور والذى يصعب تقديره بدقة أما الهدر الغذائى (food waste) فيعنى الکميات المفقودة من الغذاء فى مرحلة الاستهلاک النهائى ، کما يعنى أيضا أى مادة غذائية خام أو مطبوخة يتم التخلص منها وهى صالحة للإستهلاک الآدمى

                         .( Parfitt, et al. 2010; Gustavsson, et al. 2011;FAO, 2013)

وعلى الرغم من أن الغذاء يتعرض للفقد خلال مراحل إنتاجه وتسويقه المختلفة إلا أن النسبة الأکثر حدوثا تکون على مستوى الاستهلاک النهائى فى المنازل ، حيث تراوحت نسبة الغذاء المهدر نتيجة الاستهلاک غير الرشيد وسوء التخطيط على مستوى المنازل  فى أوربا وشمال امريکا بين (95 – 115 ) کجم/ فرد سنويا  وفقا لتقارير کل من (FAO, 2012; WRAP, 2009; 2013)

           کما وجد Abeliotis et al. (2016)  أن حوالى 30کجم / فرد سنويا من الغذاء يتم إهداره أثناء الاستهلاک المنزلى وذلک من خلال الدراسة التى تم إجراؤها عام 2013 على الهدر الغذائى مستوى المنازل فى اليونان  .

وتمثل نسبة الهدر الغذائى فى الدول النامية حوالى 280 -300 کجم / فرد سنويا يتم التخلص من 120-170 کجم منها بإلقائها فى القمامة قبل فسادها أو تلفها وهى صالحة للاستهلاک .

( Refsgaard and Mangnuissen, 2009; FAO, 2011; Swami, et al. 2011)                   

وتعد الدول العربية من أکثر الدول إهدارا للطعام على مستوى العالم  ، وتختلف نسبة الهدر الغذائى الناتج من المنازل من دولة لأخرى فى الوطن العربى حيث يقدر بنحو 68-150 کجم/ فرد سنويا فى سلطة عمان ، ونحو 72-160 کجم /فرد سنويا فى العراق ، ونحو ( 194-230) کجم/ فرد سنويا فى الإمارات العربية المتحدة . أى أن الهدر الغذائى فى الدول الأکثر نموا من الناحية الاقتصادية يکون أکبر منه فى الدول الأقل نموا .  (فخرى ، 2018) ، و (Abiad and Lokman,  2018)

وتحتل المملکة العربية السعودية المرتبة الأولى عالميا فى هدر الطعام حيث بلغت إجمالى قيمة المهدر من الطعام سنويا حوالى 13,3 مليار دولار وهو أکثر من الناتج المحلى لکل من الصومال وجيبوتى وموريتانيا معا

ويزداد الهدر الغذائى فى الدول العربية بشکل ملحوظ فى المناسبات الاجتماعية والدينية حيث تکون نسبة الهدر الغذائى أعلى ما يمکن خلال شهر رمضان فى کل من مصر والجزائر وتونس والمغرب ولبنان وبعض الدول الخليجية وخاصة السعودية والإمارات .

( Etaam Saudi Food Bank,  2012 ;  CIHEAM and  FAO, 2016)

حيث يتم التخلص من 30-50% من الطعام الصالح للاستهلاک الآدمى خلال شهر رمضان فى المملکة العربية السعودية ، و25% فى دولة قطر ، و40% فى دولة الإمارات ( Al Fawaz,  2015 )

    وفى المناسبات الاجتماعية أيضا کالزواج والميلاد والوفاة يتم عادة إعداد الطعام بکميات کبيرة جدا قد تصل إلى حد الإسراف إذ يعد ذلک مظهر من مظاهر التباهى والتفاخر بالثروة أو المکانة الأجتماعية

(Arab News, 2016 )                                                                                       

هذا ويقدر هدر الغذاء فى مصر بنحو 50 کجم لکل شخص فى السنة ،وتشير الفاو إلى أن هذا الفقد ينذر بالخطر بالنسبة لدولة تواجه مستويات مرتفعة من سوء التغذية ،کما حذرت أيضا من تزايد معدل  الغذاء المفقود والمهدر والذى وصل إلى 50% فى الفواکه ، و40% فى الأسماک ، و30% فى الألبان ، ولذلک تعهدت الحکومة المصرية باتخاذ إجراءات بتخفيض خسائر فقدان الغذاء بنحو 50% بحلول عام 2024

                                                                 EL Menofi, et al., 2015) )  

      ووفقا للإحصائيات تنفق مصر على الطعام والشراب ما يقدر بنحو 200 مليار جنيه سنويا أى بمتوسط يومى مقداره 547 مليون جنيه ويزداد هذا الإنفاق خلال شهر رمضان وعيد الفطر بما يعادل حجم الإنفاق اليومى فى الأشهر الأخرى ووفقا لما ذکره الجهاز المرکزى للتعبئة العامة  والإحصاء فإن نسبة إنفاق الأسر المصرية على الطعام والشراب فى الريف تزيد عن الحضر حيث بلغت 38,9% فى الريف مقابل 30,4% فى الحضر وذلک خلال عام 2015 کنتيجة مباشرة لهدر الطعام بکميات کبيرة  (الجهاز المرکزى للتعبئة العامة والإحصاء ،2015)      وتتعارض سلوکيات الهدر الغذائى مع تعاليم الدين الإسلامى  الذى ينهى عن أى شکل من أشکال الإسراف فى الوقت أو المال أو الطعام ، کما تتعارض أيضا مع جميع الأديان السماوية ، وعلى الرغم من أهمية وخطورة هذا الموضوع لا توجد إحصاءات أو بيانات دقيقة وواضحة عن کميات الطعام المهدر فى الوطن العربى عدا القليل جدا من الدراسات  (Abiad and Lokman,  2018 )

وانطلاقا مما تقدم فقد رکزت بعض الدول العربية على تبنى المبادرات التى تهدف إلى خفض معدلات الهدر الغذائى ومنع إلقاء الطعام الصالح للاستعمال فى النفايات، إلا أن تلک المبادرات التى تم إطلاقها تعتبر حديثة العهد حيث ترجع إلى عام 2010، فيما عدا مصر والتى بدأت بتلک المبادرات مبکرا نسبيا فى منتصف عام 2000حيث أنشىء بنک الطعام المصرى (Abiad and Lokman,  2018 )

 وما زالت هذه الجهود الحثيثة مستمرة حيث أن هناک  محاولات فردية على مستوى المنازل يتم خلالها جمع  الطعام المتبقى والصالح للاستهلاک الآدمى وتوزيعه على الفقراء والمحتاجين ، بالإضافة إلى ما تقوم به بعض المؤسسات الدينية کالمساجد والجمعيات الخيرية التى تمد الفقراء والمحتاجين بالطعام خاصة خلال شهر رمضان ( EL Menofi, et al .,  2015) 

ويعتبر المستهلک النهائى العامل الرئيسى والمباشر الذى يسهم فى حدوث الهدر الغذائى داخل المنزل ، فعلى الرغم من معرفته بخطورة وأهمية  دوره فى الحد من هدر الطعام إلا أن نسبة الغذاء المهدر على مستوى المنازل مازالت مرتفعة ويرجع ذلک إلى تصرفاته وممارساته غير السليمة فى التعامل مع الغذاء .

( WRAP, 2009;2013 ; FAO, 2012; Stefan, et al., 2013 )                                                وفى هذا الصدد أشار کل من  ( 2011)  .Swami et al ، و Stefan et al.  (2013)   إلى أن حوالى 42% من الغذاء المهدر فى المنزل يرجع إلى سلوک وتصرفات المستهلک فى المقام الأول ، وأن مشکلة الهدر الغذائى تختلف باختلاف الظروف الاقتصادية والاجتماعية من منطقة لأخرى ، کما أنها ترتبط بشخصية المستهلک والاختلافات و الفروق الفردية  ، فضلا عن تأثرها أيضا بالعادات الشرائية والممارسات التى تحدث داخل المطبخ .

وقد أکدت دراسة EPRS ( 2014 ) أن قرارات المستهلک غير الرشيدة أو المدروسة ، والإدارة غير السليمة وغير المسئولة أثناء إعداد وطهى الطعام تؤثر على کمية الغذاء المهدر .

وأشارت Radzyminska et al. (2016 )  إلى أن شراء المستهلک للمنتجات الغذائية الزائدة عن حاجته الفعلية يعتبر من السلوکيات غير السليمة التى تؤدى إلى زيادة إهدار الطعام داخل المنزل .

ووجد Romani et al. ( 2017) أن النظام أو الطريقة المتعلقة بالتخطيط والشراء وأسعار المنتج الغذائى تفسر مدى التباين الحادث فى إهدار الغذاء حيث تبين وجود تأثير کبير لطريقة الشراء على الهدر الغذائى.  

وأضاف Stefan et al. (2013)  أيضا أن التخطيط والإعداد غير الجيد للشراء أو التسوق کشراء کميات زائدة عن الحاجة أو شراء منتجات غذائية لاتستخدم على الإطلاق تعد من أمثلة العوامل التى تؤثر بشکل مباشر على سلوک المستهلک فيما يتعلق بفقد وإهدار بواقى الطعام داخل المنازل .

کما أوضح Romani et al.  ( 2017)  أن الشراء الزائد عن الحاجة أثناء التخفيضات أو العروض ، وشراء عبوات کبيرة فى الحجم أو الشراء دون تدوين قائمة بالمشتروات أو دون جرد مسبق للمطبخ أو التخلص من بعض الأغذية غير المستعملة والتى فسدت نتيجة لنسيانها وانتهاء تاريخ صلاحيتها قبل استعمالها کلها تعد  أمثلة لروتين متبع بشکل مستمر يؤدى فى النهاية إلى زيادة الهدر الغذائى داخل المنازل .

وأشارت دراسات FAO (2012) ، و (WRAP ( 2009 ; 2013  إلى أن الممارسات الجيدة المتعلقة بالتخطيط و الشراء تلعب دورا کبيرا فى تقليل المهدر من الغذاء المنزلى .

وأکدت Williuams et al. (2012) على ضرورة خفض الهدر فى الغذاء المنزلى لأقصى حد ممکن وذلک من أجل المحافظة على مصادر الغذاء المحدودة فى العالم متاحة لجميع البشر ما أمکن ذلک .

وأضافAbeliots et al. (2016)   أن العديد من الدراسات فى الفترة الأخيرة قد اتجهت لدراسة سلوک المستهلک المرتبط بالحد من من الفاقد والمهدر من الطعام داخل المنزل ممايسهم فى فهم الخصائص السيکولوجية کالسلوکيات والممارسات المتعلقة بطريقة تعامل المستهلک مع بواقى الطعام والفاقد منه الأمر،الذى يؤثر بشکل کبير فى تطوير الاستراتيجيات التى تهدف للحد من الفاقد والمهدر من الطعام  

ونظرا لأهمية الأدوار التى تقوم بها المرأة فى المجتمع وخاصة المرأة الريفية فهى المسئولة عن إدارة شئون المنزل وتنشئة الأبناء وترشيد الاستهلاک والتأثير على أنماط السلوک الاستهلاکى داخل الأسرة سيما مع ارتفاع معدلات الهدر فى الريف مقارنة بنظيرتها فى الحضر  ، والاهتمام بصحة أفراد أسرتها کما أنها المسئول الرئيسى عن تغذيتهم بدءا من شراء الطعام وإعداده وطهيه وتخزينه وتوفير الفائض منه لعمل صناعات غذائية منزلية مثل المربات والعصائر ومعجون الطماطم ، ومع تزايد کميات الغذاء المهدرة داخل المنازل فى الريف والحضر ، ونظرا لخطورة هذه المشکلة کان من الضرورى دراسة  بعض سلوکيات الريفيات التى تتعلق بالحد من الهدر الغذائى المنزلى فى بعض قرى بنجر السکر بمحافظة الإسکندرية.

الأهداف البحثية  

يستهدف البحث بصفة رئيسية دراسة سلوک الريفيات المبحوثات المتعلق بالحد من الهدر الغذائى المنزلى فى بعض قرى بنجر السکر بمحافظة الإسکندرية ، وتم تحقيق هذا الهدف من خلال الأهداف الفرعية التالية :

1- التعرف على سلوک المبحوثات المتعلق بالحد من الهدر الغذائى المنزلى.

2- دراسة العلاقات الارتباطية بين سلوک المبحوثات المتعلق بالحد من الهدر الغذائى المنزلى کمتغير تابع وبين المتغيرات المستقلة المدروسة.

3- التعرف على الأهمية النسبية لمصادرالمعلومات التى تستقى منها المبحوثات معلوماتهن المتعلقة بالحد من الهدر الغذائى المنزلى .

الأهمية التطبيقية :

يعتبر موضوع الهدر الغذائى من الموضوعات الهامة والمعقدة فى المجتمع لما لها من آثار سلبية صحية واجتماعية واقتصادية وبيئية على المجتمع سواء فى الحضر أو الريف . وعلى الرغم من خبرات المرأة وخاصة الريفية فيما يختص بعمليات الشراء والإعداد والطهى والتخزين للغذاء إلا أن کميات الغذاء المهدر داخل المنزل لم تتأثر بذلک. مما يستدعى ضرورة دراسة سلوکياتهن المتعلقة بهدر الغذاء للاستعانة بها کمؤشرات فى تخطيط البرامج الإرشادية الموجهة لرفع مستوى وعيهن وتحسين مهاراتهن وتعديل اتجاهاتهن المتعلقة بعمليات تعاملهن مع الغذاء خلال مراحله المختلفة بدء  من الشراء وحتى الاستهلاک، بالإضافة إلى ضرورة التعاون بين جهاز الإرشادى الزراعى و المؤسسات الحکومية والأهلية ومنظمات المجتمع المدنى والمنظمات الدولية بهدف تدنية الفاقد والمهدر من الغذاء إلى أدنى حد ممکن مما يسهم فى حل قضايا الجوع والفقر وتحقيق التنمية الغذائية المستدامة فى ضوء أهداف استرتيجية التنمبة الزراعية 2030.

الفروض البحثية :

لاختبار الهدف البحثى الثالث تم صياغة الفرض البحثى التالى : 

-       توجدعلاقة ارتباطية بين سلوک الريفيات المبحوثات  المتعلق بالحد من الهدر الغذائى المنزلى کمتغير تابع وبين کل متغير من المتغيرات المستقلة المدروسة : سن المبحوثة ، الحالة التعليمية للمبحوثة ، الحالة التعليمية للزوج ، عمل المبحوثة ، عمل الزوج ، نوع الأسرة ، عدد أفراد الأسرة  ، مساحة الحيازة المزرعية ، نوع الحيازة المزرعية ،الدخل الأسرى الشهرى ، المنفق من الدخل على الطعام ،عدد مرات التسوق أسبوعيا ،  أماکن التسوق ، تربية طيور منزلية .

  وتم اختبارهذا الفرض فى صورته الصفرية :

-       لا توجدعلاقة ارتباطية بين سلوک الريفيات المبحوثات المتعلق بالحد من الهدر الغذائى المنزلى کمتغير تابع وبين کل متغير من المتغيرات المستقلة المدروسة  : سن المبحوثة ، الحالة التعليمية للمبحوثة ، الحالة التعليمية للزوج ، عمل المبحوثة ، عمل الزوج ، نوع الأسرة ، عدد أفراد الأسرة  ، مساحة الحيازة المزرعية ، نوع الحيازة المزرعية ،الدخل الأسرى الشهرى ، المنفق من الدخل على الطعام ،عدد مرات التسوق أسبوعيا ،  أماکن التسوق ، تربية طيور منزلية.

الأسلوب البحثى

أولا: منطقة وعينة البحث :

أجرى هذا البحث فى منطقة بنجر السکر فى محافظة الإسکندرية  حيث تم اختيار خمسة قرى بطريقة عشوائية وهى القرية الأولى ، والقرية الثانية ، والقرية الخامسة ، والقرية السابعة , وقرية خالد بن الوليد . تمثلت شاملة البحث فى جميع زوجات الزراع الحائزين بالقرى المدروسة والبالغ عددهم 1536حائزا  موزعين على القرى الخمسة بواقع  380، و360، و352، و289، و155 حائزا على الترتيب ، هذا وقد تم اختيار عينة عشوائية منتظمة من زوجات الزراع الحائزين بنسبة 10% من شاملة البحث من واقع سجلات 2 خدمات زراعة بالقرى الخمسة المختارة وبذلک بلغ قوام العينة 154 مبحوثة . جمعت منهن البيانات عن طريق المقابلة الشخصية باستخدام استمارة الاستبيان خلال شهرى نوفمبرو ديسمبر 2019 حيث اشتملت الاستمارة على جزئين : الجزء الأول أسئلة تتعلق ببعض الخصائص المميزة للمبحوثات وأسرهن ، والجزء الثانى أسئلة خاصة بسلوک المبحوثات المتعلق بالحد من الهدر الغذائى على مستوى المنزل( معارف- ممارسات،-اتجاهات )  بداية من الشراء وحتى الاستهلاک .

وتم استخدام  التکرارات ، والنسب المئوية ، ومعامل الارتباط البسيط لبيرسون ، ومعامل ارتباط الرتب سبيرمان ، ومربع کاى فى تحليل النتائج عرض البيانات .

ثانيا : التعريفات الإجرائية للمتغيرات البحثية:

أ‌-     الهدر الغذائى المنزلى :

يقصد به فى هذا البحث أى مادة غذائية خام أو مطبوخة أومعبئة( مصنعة ) يتم التخلص منها بانتهاء صلاحيتها أو فسادها  نتيجة سوء تخزينها وحفظها أو الإفراط فى الکميات المستخدمة منها أکثر من الاحتياج الفعلى على الرغم من أنه کان يمکن الاستفادة منها مرات تالية .

 ب- سلوک  الريفيات المبحوثات المتعلق بالحد من الهدر الغذائى المنزلى :

 يقصد به معارف وممارسات واتجاهات المبحوثات الخاصة بالتعامل مع الغذاء خلال مراحل الشراء والإعداد والتخزين والحفظ والاستهلاک بالطريقة الصحيحة والتى يترتب عليها خفض معدلات الهدر الغذائى داخل المنازل لأقصى حد ممکن .

ويتم التعبير عنه فى هذا البحث کمحصلة الدرجات التى تحصل عليها المبحوثة مقابل إجاباتها على الأسئلة التى تتعلق بمحاور سلوکياتها المتعلقة بالحد من  الهدر الغذائى المنزلى ( معارف وممارسات واتجاهات )  .

ثالثا : قياس المتغيرات البحثية :

المتغير التابع (سلوک الريفيات المتعلق بالحد من الهدر الغذائى المنزلى ) :

تم قياسه من خلال أربعون عبارة (40عبارة ) تعکس فى مجملها سلوک المبحوثات المتعلق بالحد من الهدر الغذائى على مستوى المنازل بداية من الشراء وحتى الاستهلاک  وذلک من خلال ثلاثة محاور ( المعارف والممارسات والاتجاهات ) .

المحور الأول : معارف المبحوثات المتعلقة بالحد من الهدر الغذائى المنزلى : وتضمن ثلاثة عشر عبارة (13 عبارة ) ، وقد أعطيت المبحوثة الدرجات (3, 2, ,1) وفقا لإجابتها تعرف ، وتعرف لحد ما ، ولا تعرف للعبارات الإيجابية والعکس للعبارات السلبية على الترتيب .وقد تراوحت القيم النظرية بين (13, 39 درجة ) ، بينما تراوحت القيم الفعلية بين ( 22, 37 درجة ) ، تم تقسيمها وفقا للمدى الفعلى إلى ثلاث فئات وهى : مستوى منخفض ( أقل من 27 درجة ) ، ومستوى متوسط ( 27- 32 درجة ) ، ومستوى مرتفع ( أکثر من 32 درجة ) .

المحور الثانى : ممارسات المبحوثات المتعلقة بالحد من الهدر الغذائى المنزلى : وتضمن أربعة عشر عبارة ( 14 عبارة ) ، و قد أعطيت المبحوثة الدرجات( 3, 2, 1) وفقا لإجابتها دائما ،وأحيانا ،ولا فى حالة العبارات الإيجابية والعکس للعبارات السلبية ، وقد تراوحت القيم النظرية بين (14, 64 درجة) ، بينما تراوحت القيم الفعلية بين( 25, 40 درجة) ، تم تقسيمها وفقا للمدى الفعلى إلى ثلاث فئات وهى : مستوى منخفض ( أقل من 30 درجة ) ، ومستوى متوسط ( 30 – 35 درجة ) ، ومستوى مرتفع (أکثر من 35 درجة ) .

المحور الثالث : إتجاهات المبحوثات نحو الحد من الهدر الغذائى المنزلى : وتضمن ثلاثة عشر عبارة ( 13 عبارة ) ، وقد أعطيت المبحوثة الدرجات( 3, 2، 1 ) وفقا لإجابتها موافقة ، وموافقة لحد ما, وغير موافقة وذلک للعبارات الإيجابية والعکس للعبارات السلبية ، وقد تراوحت القيم النظرية بين( 13, 39 درجة ) ،  و تراوحت القيم الفعلية بين (20, 35 درجة)، تم تقسيمها إلى ثلاث فئات وفقا للمدى الفعلى وهى : اتجاهات سلبية ( أقل من 25 درجة ) ، وإتجاهات محايدة ( 25 -30 درجة ) ، واتجاهات إيجابية ( أ کثر من 30 درجة )  .

 وبذلک تراوحت القيم النظرية لهذا المقياس بين  (40 ، 120 درجة ) ، بينما تراوحت القيم الفعلية من واقع البيانات الميدانية  بين ( 74 ، 129 ) ، وتم تقسيمها إلى ثلاثة فئات وفقا للمدى الفعلى وهى:  مستوى سلوکى منخفض   ( أقل من  92  درجة ) ، ومستوى متوسط (  92 -  110 درجة ) ، ومستوى مرتفع (  أکثر من 110 درجة )  

 المتغيرات المستقلة :

-  تم استخدام الدرجات الخام لقياس کل من سن المبحوثة ، وعدد أفراد الأسرة ، والحيازة المزرعية بالفدان ، والدخل الأسرى الشهرى.

- الحالة التعليمية للمبحوثة : تم تصنيفها إلى : أمية ، وتقرأ وتکتب ،وإبتدائى ، وإعدادى ،وثانوى ،  وجامعى وقد أعطيت المبحوثة الدرجات   ( 1، 2، 3 ،4، 5، 6 ) وفقا لإجابتها على الترتيب .

- الحالة التعليمية للزوج : تم تصنيفها إلى أمى ، يقرأ ويکتب ، إبتدائى ، إعدادى ، ثانوى ، جامعى . وأعطيت  المبحوثة الدرجات (1 ، 2، 3 ،4، 5، 6 ) وفقا لإجابتها على الترتيب .

- عمل المبحوثة : وتم تصنيفه إلى تعمل , ولا تعمل  و أعطيت المبحوثة  الدرجات (2 ،1 ) وفقا لإجابتها على الترتيب .

- عمل الزوج : وتم تصنيفه إلى يعمل بوظيفة حکومية ، ويعمل فى مهنة حرة ، و يعمل بالزراعة  وتم إعطاء المبحوثة الدرجات( 3، 2 ،1) وفقا لإجابتها على الترتيب .

- نوع الأسرة : وتم تصنيفها إلى أسرة بسيطة وأسرة مرکبة ، و أعطيت المبحوثة  الدرجات (2 ،1 ) وفقا لإجابتها على الترتيب

- المنفق من الدخل عل الطعام شهريا : وتم قياسه بسؤال المبحوثة عن مقدار ما تنفقه تقريبا  على الطعام والشراب من إجمالى دخل الأسرة الشهرى إلى : أقل من نصف الدخل ،و نصف الدخل ، وأکثر من نصف الدخل وأعطيت المبحوثة الدرجات ( 3، 2، 1 ) وفقا لإجابتها على الترتيب .

- عدد مرات التسوق : وتم قياسه بسؤال المبحوثة عن عدد مرات التسوق أسبوعيا  إذا کان مرة واحدة ، أو مرتين ، أو ثلاثة فأکثر ، وقد أعطيت المبحوث الدرجات  ( 3، 2، 1 ) وفقا لإجابتها على الترتيب .

- أماکن التسوق :  وتم قياسه بسؤال المبحوثة عن الأماکن التى تقوم بشراء الطعام منها سواء کانت أسواق کبيرة " سوبر مارکت " ، أو أسواق مفتوحة ،أوباعة جائلين وقد أعطيت المبحوثة الدرجات  الأرقام  ( 3، 2، 1) وفقا لإجابتها على الترتيب .

-       تربية الطيور المنزلية : وتم قياسه بسؤال المبحوثة اذا کانت تربى طيور منزلية  کالدجاج والبط والأوز والحمام والأرانب أم لا  ، وأعطيت المبحوثة الدرجات ( 2 ، 1 ) وفقا لإجابتها على الترتيب .

-       نوعية الحيازة المزرعية : وتم قياسه بسؤال المبحوثة عن نوع الحيازة المزرعية إذا کانت ملک أو إيجار وأعطيت المبحوثة الدرجات ( 2، 1) وفقا لإجابتها على الترتيب .

- مصادر معلومات المبحوثة حول الحد من الهدر الغذائى : ويقصد بها المصادر التي تستقي منها المبحوثات معلوماتهن  المتعلقة بالتعامل مع الغذاء خلال مراحله المختلفة بدء من الشراء ومرورا بالإعداد ،والتخزين والحفظ وطرق الطهى والاستفادة من بواقى الطعام ، وهذه المصادرهى: الأم ،  والأهل والأقارب ، الجيران ، ، التليفزيون ، الإنترنت  ، والراديو ، ، والصحف والمجلات ، ،الندوات الإرشادية ، ومهندسة التنمية الريفية ، والخبرة الشخصية وقد تم قياسه بإعطاء المبحوثة درجة واحدة عن کل مصدر ذکرته ، وبذلک تراوحت عدد المصادر بين 1إلى 10 مصادر.

وصف العينة  

تشير النتائج الموضحة بجدول ( 1) إلى أن 43,5% من المبحوثات تقعن فى الفئة العمرية بين 37-53عاما ، وأن38,3% منهن أميات ،و22,1% منهن حاصلات على الشهادة الثانوية ،و30,5% من أزواج المبحوثات حاصلين على الشهادة الثانوية ، و79,2% المبحوثات ربات بيوت( لا يعملن ) ، و51,9% من أزواج المبحوثات يعملون بالزراعة ، وتعيش 49,4% منهن فى أسر بسيطة ،وأن 79,2% عددأفراد أسرهن أقل من 9 أفراد ، بينما 18,2% يتراوح عدد أفراد أسرهن بين 9-16 فرد،  أما عن الحيازة المزرعية فإن أکثر من نصف المبحوثات ( 55,84%) تعتبر الحيازة المزرعية الخاصة بأزواجهن متوسطة حيث تتراوح بين4-6 فدان ،وأن 73,4% منهن حيازة أزواجهن ملک مقابل26,6% حيازة أزواجهن إيجار، وأن 64,94% يتراوح دخل أسرهن الشهرى بين 1800-2900 جنيه ، کما أن 40,9% من المبحوثات تنفقن حوالى نصف الدخل الشهرى على الطعام والشراب ، وأن 58,4% من المبحوثات تقمن بالتسوق مرة واحدة أسبوعيا ربما يرجع ذلک لوجود الأسواق الأسبوعية بشکل دائم فى القرى المدروسة کما هو الحال فى عموم ريف جمهورية مصر العربية ، وأن 70,8% منهن يحصلن على الطعام والشراب من الأسواق المفتوحة ، وتقوم 79,9% منهن بتربية الطيور المنزلية.

جدول (1). توزيع المبحوثات وفقا لخصائصهن وخصائص أسرهن المدروسة کمتغيرات مستقلة

المصدر: جمعت وحسبت من بيانات استمارة استبيان عينة الدراسة

النتائج ومناقشتها  

أولا : مستوى سلوک المبحوثات المتعلق بالحد من الهدر الغذائى المنزلى :

تراوحت القيم الرقمية الفعلية المعبرة عن سلوک المبحوثات المتعلق بالحد من الهدر الغذائى المنزلى بين (74، 129 درجة ) بمتوسط حسابى قدره 91,31 درجة ،وانحراف معيارى قدره 8,002 درجة ، وتشير النتائج  بجدول (2) إلى أن حوالى نصف المبحوثات ( 48,7%) مستوى سلوکهن المتعلق بالحد من الهدر الغذائى على المستوى المنزلى منخفض ، ونصف المبحوثات (50%) منهن مستوى سلوکهن متوسط ، بينما 1,3% منهن فقط مستوى سلوکهن مرتفع فى هذا الشأن .

وبذلک فإن الغالبية العظمى من المبحوثات (98,7%) يتراوح مستوى سلوکهن بين المنخفض والمتوسط مما يتطلب إعداد وتصميم البرامج الإرشادية التى تستهدف تعديل وتصحيح هذه السلوکيات  ، فضلا عن الاهتمام بعقد الدورات التدريبية وورش العمل التى تهدف إلى زيادة وعيهن  وتعديل سلوکياتهن من معارف وممارسات واتجاهات نحو أهمية خفض الهدر الغذائى  بداية من الشراء وحتى الاستهلاک ، ويتفق ذلک مع نتائج دراسة البرقى (2011) والتى تؤکد على أن مستوى معرفة وممارسة غالبية المبحوثات فيما يتعلق بسلامة الغذاء وترشيد استهلاکه منخفض ومتوسط .

وأکدت دراسة al. (2016)   Radzyminska etعلى أن حفظ وتخزين اللحوم والغذاء فى الثلاجة بطريقة صحيحة ، والشراء الرشيد ،وإعداد قائمة بالغذاء المطلوب فى المراحل المبکرة من العمر تلعب دورا هاما فى الحد من الهدر الغذائى على مستوى المنازل .

جدول (2). توزيع المبحوثات وفقا لمستوى سلوکهن  الخاص بالحد من الهدر الغذائى المنزلى

     المصدر: جمعت وحسبت من بيانات استمارة استبيان عينة الدراسة

ثانيا : توزيع المبحوثات وفقا لمحاور سلوکهن المتعلق بالحد من الهدر الغذائى المنزلى :

1- المحور الأول : مستوى معارف المبحوثات المتعلقة بالحد من الهدر الغذائى المنزلى :

تراوحت القيم الرقمية الفعلية المعبرة عن معارف المبحوثات المتعلقة بالحد من الهدر الغذائى المنزلى بين (22 ، 37 درجة ) بمتوسط حسابى قدره 30,79 درجة ، وانحراف معيارى قدره 2,86 درجة ، وتشير النتائج بجدول (3) إلى أن مايقرب من ثلاثة أرباع المبحوثات ( 70,78%)  تقعن فى فئتى مستوى المعرفة المنخفض والمتوسط ، بينما تقع 29,22% منهن فى فئة مستوى المعرفة المرتفع . وقد يرجع ذلک إلى انخفاض المستوى التعليمى للمبحوثات ممايؤثر على قدرتهن وسعيهن للحصول على المعلومات والمعارف المتعلقة بکيفية التعامل مع الغذاء بشکل صحيح ، فضلا عن اعتمادهن على مصادرالمعلومات التقليدية والتى تفتقر بدورها إلى المعرفة الصحيحة فى کيفية التعامل مع الغذاء وکيفية الحد من هدره ، لذا فإن مايقرب من ثلاثة أرباع المبحوثات تحتجن إلى تصميم البرامج الإرشادية التغذوية التى تهدف إلى زيادة معارفهن وإکسابهن المعلومات الصحيحة حول کيفية التعامل مع الغذاء خلال مراحله المختلفة بمايقلل ويحد من هدره لأقصى حد ممکن . ويتفق ذلک مع ماذکرته سراج وآخرون (2019) من أهمية وأولوية دور أنشطة وبرامج ومجالات العمل الإرشادى الموجهة للعمل مع الريفيات من خلال إثارة انتباههن وتوعيتهن بخطورة أدوارهن فى التأثير على أنماط السلوک الاستهلاکى الغذائى وترشيد استهلاکه وأثر ذلک  فى الحد من هدر الغذاء على مستوى مجتمعاتهن الريفية .

جدول (3). توزيع المبحوثات وفقا لمستوى معارفهن المتعلقة  بالحد من الهدر الغذائى المنزلى

    المصدر: جمعت وحسبت من بيانات استمارة استبيان عينة الدراسة

وتوضح نتائج جدول (4) أن 61% من المبحوثات لا يعرفن أو يعرفن لحد ما أهمية تنظيف الخضار وغسله قبل تقشيره فى الحد من الهدرالغذائى ، وأن 20,1% منهن لا يعرفن أو يعرفن لحد ما أن ضبط حرارة وبرودة الثلاجة من الأمور الهامة لحفظ الغذاء من الفساد  ، وأن مايزيد عن ثلاثة أرباع المبحوثات ( 77,9%) يعرفن أن الشکل الظاهرى للغذاء دليلا على سلامته وعدم فساده فى حين أن  (22,1%) لا يعرفن أو يعرفن ذلک  لحد ما ، وأن مايقرب من ثلث المبحوثات (31,20%) لا يعرفن أو يعرفن لحد ما أن تخزين کميات کبيرة من السلع يشکل عبئا اقتصاديا على الأسرة ،وأن 43,50% من المبحوثات لايعرفن أو يعرفن لحد ما أن ربة المنزل المدبرة تشترى فقط الأغذية التى يحتاجها البيت وتکفى أسرتها دون إسراف ، وأن قرابة نصف المبحوثات ( 51,9%) لا يعرفن أو يعرفن لحد ما أن قلة عدد مرات التسوق شهريا  يزيد من هدر الطعام ، کما أن مايقرب من ثلث المبحوثات ( 31,2% ) لا يعرفن أو يعرفن لحد ما أن تقديم الطعام بکميات کبيرة يتسبب فى هدر الطعام ، کما أن قرابة ثلاثة أرباع المبحوثات (76%) يعرفن أن تخصيص ميزانية محددة للغذاء يسهم فى ترشيد استهلاکه فى حين أن 24% منهن لا يعرفن أويعرفن ذلک لحد ما ، وأن ربع المبحوثات تقريبا ( 24,7%) لا يعرفن أو يعرفن لحد ما أن عدم حفظ الطعام بشکل صحيح يؤدى إلى تلفه وسرعة فساده ،وتعرف أکثر من ثلاثة أرباع المبحوثات(76% ) أن تحديد نوعية وکمية الطعام التى تحتويها الوجبة تقلل من هدر الطعام ، وتعرف حوالى ربع المبحوثات ( 25,3%) أن شراء الأغذية رخيصة الثمن يعتبر نوع من أنواع ترشيد الاستهلاک وهى معرفة خاطئة ، وأن مايزيد  عن  ثلث المبحوثات ( 35,7%) معارفهن خاطئة حيث ترين أن شراء کميات کبيرة من الأغذية وتخزينها يعتبر تأمين للأسرة ، وأن الغالبية العظمى من المبحوثات (90,3 %) لا يعرفن أو يعرفن لحد ما أن تقديم الطعام بکميات کبيرة فى المناسبات والولائم يعتبر نوع من الإسراف ويتسبب فى هدر الغذاء .

جدول (4). توزيع المبحوثات وفقا  لمعارفهن المتعلقة بالحد من الهدر الغذائى المنزلى

المصدر: جمعت وحسبت من بيانات استمارة استبيان عينة الدراسة

2- المحور الثانى : مستوى ممارسات المبحوثات المتعلقة بالحد من الهدر الغذائى المنزلى :

تراوحت القيم الرقمية الفعلية المعبرة عن ممارسات المبحوثات المتعلقة بالحد من الهدر الغذائى المنزلى بين( 25 ،40 درجة ) بمتوسط حسابى قدره 32,75 درجة ، وانحراف معيارى قدره 5,12 درجة ، وتشير النتائج بجدول (5) أن 20,03% من المبحوثات تقعن فى فئة مستوى الممارسة المرتفع ، بينما تقع غالبية المبحوثات 79,97% فى فئتى مستوى الممارسة المنخفض والمتوسط .  وقد يرجع ذلک إلى قصور الدور الإرشادى التعليمى خاصة دور مهندسات التنمية الريفية ،وتضاؤل تأثيره وانخفاض التفاعل مع المبحوثات فى العديد من مجالات التنمية الريفية والتصنيع الغذائى المنزلى ، لذ فإن غالبية المبحوثات فى حاجة إلى عقد المزيد من الدورات التدريبية ، وتفعيل دور المرشدات الريفيات من خلال الزيارات المنزلية ، وتنظيم ورش العمل اللاتى تشارک فيها المبحوثات مما يؤدى إلى إکسابهن العديد من المهارات والسلوکيات السليمة المتعلقة بالتعامل مع الغذاء مما يسهم فى الحد من هدره بشکل کبير.

  جدول (5). توزيع المبحوثات وفقا لمستوى ممارساتهن المتعلقة بالحد من الهدر الغذائى المنزلى

        المصدر: جمعت وحسبت من بيانات استمارة استبيان عينة الدراسة .

هذا وأوضحت النتائج بجدول (6) أن غالبية المبحوثات ( 83,1% )  يقمن دائما بتقسيم الطعام إلى وجبات صغيرة عند حفظها فى الفريزرفى حين أن 14,3% منهن يفعلن ذلک أحيانا ، وتحرص غالبية المبحوثات (79,2% ) على التأکد من تاريخ صلاحية العبوات الغذائية  بشکل دائم قبل الشراء ، وأن 62,3%  منهن يحرصن دائما على عدم ترک الطعام خارج الثلاجة لمدة طويلة بعد الطهى ، وتقوم    35,1% منهن فقط بجرد دواليب المطبخ بشکل دورى ، بينما 49,4% منهن يفعلن ذلک أحيانا  ، وأن 47,4% من المبحوثات تعودن أبنائهن على عدم ترک بواقى الطعام عند تناول وجباتهم بشکل دائم ، بينما 33,1% يقمن بذلک أحيانا ،  وتقوم نصف المبحوثات (50,6%) بتحديد قائمة مشترواتهن من الغذاء قبل الذهاب للسوق بشکل دائم ، وتستفيد 59,7% منهن دائما من بواقى الطعام فى عمل وجبات جديدة ، بينما تقوم 25,3% من المبحوثات بطهى العديد من الأصناف فى الوجبة الواحدة لتلبية رغبات أفراد الأسرة دائما ، وتحرص 46,7% من المبحوثات على شراء الأغذية سريعة التلف بالقدر المطلوب فقط بشکل دائم ، وتحرص 26,6 % من المبحوثات دائما  على استغلال العروض والتخفيضات بشراء العبوات کبيرة الحجم ذات الأسعار الأقل ، بينما تقوم 61% من المبحوثات بتنظيف وتطهير الثلاجة مرة أسبوعيا بشکل دائم ، فى حين أن 20,8% منهن تفعلن ذلک أحيانا  ، و أن 18,2% لايفعلن ذلک ، وتحرص59,8% منهن على شراء اللحوم المبردة والمجمدة فى نهاية عملية التسوق بينما 26,6% منهن يفعلن ذلک أحيانا، ، و تقوم 61,7% منهن بفصل اللحوم والدواجن عن الخبز عند حفظها بالفريزر، ولا تلتزم 34% من المبحوثات بقائمة المشتروات الغذائية التى حددتها قبل التسوق .

جدول (6). توزيع المبحوثات وفقا لممارساتهن المتعلقة بالحد من الهدر الغذائى المنزلى

المصدر: جمعت وحسبت من بيانات استمارة استبيان عينة الدراسة

المحور الثالث : إتجاهات المبحوثات نحو الحد من الهدر الغذائى المنزلى :

تراوحت القيم الرقمية الفعلية المعبرة عن اتجاهات المبحوثات نحو الحد من الهدر الغذائى المنزلى بين (20 ،35 درجة ) بمتوسط حسابى قدره 27,58 درجة ، وانحراف معيارى قدره 3,24 درجة وتشير النتائج بجدول (7) إلى أن 18,84% من المبحوثات تقعن فى فئة الا تجاه الإيجابى ، بينما تقع غالبية المبحوثات (81,16% )  فى فئتى الاتجاه السلبى والمحايد ، وقد يرجع ذلک إلى النشأة المرتبطة بالعادات والتقاليد الغذائية غير السليمة والمنتشرة فى المناطق الريفية وخاصة فى المناسبات الاجتماعية کالميلاد والزواج والوفاة ، واعتبار تقديم الطعام بکميات کبيرة فى الولائم والعزومات مظهرمن مظاهر الکرم والتباهى ، مما يتطلب مزيد من الجهد الإرشادى لتغيير الاتجاهات السلبية وتعديل الاتجاهات المحايدة مما ينحو بسلوک هؤلاء المبحوثات إيجابيا نحو الحد من الهدر الغذائى المنزلى .

جدول (7). توزيع المبحوثات وفقا لدرجة  إتجاهاتهن نحو الحد من الهدر الغذائى المنزلى

المصدر: جمعت وحسبت من بيانات استمارة استبيان عينة الدراسة

اتضح من جدول (8) أن أکثرمن ثلاثة أرباع المبحوثات ( 76% ) يشعرن بالراحة فى حالة عدم الإسراف فى استهلاک الطعام ، فى حين لا تعتقد 24,7% منهن أن کمية الطعام التى تتخلص منها تؤثر على البيئة سلبا ، بينما تعتقد 25,3% منهن فى ذلک لحد ما ، ومايزيد عن نصف المبحوثات( 57,8%) تعتقدن أن کثرة برامج الطهى تساعد على الإسراف فى الطعام وهدره باعتبارها نوع من الدعاية والإعلان ، وتشعر 15,6% منهن دائما بالفخر فى حالة طهى وتقديم کميات کبيرة من الطعام فى العزومات ، و25,3% يشعرن بذلک لحد ما ، ولا تفضل 28,6% من المبحوثات تقديم الطعام البايت لأفراد الأسرة رغم سلامته ، وتشعر 70,1% منهن بالمسئولية فى حالة إهدارها للطعام، وتعتقد حوالى نصف المبحوثات (52,6%) على أن تقديم العديد من الأصناف وبکميات کبيرة فى الوجبة الواحدة يعتبر نوع من الإسراف ، ومايزيد من نصف المبحوثات ( 57,2%) منهن يشعرن بتأنيب الضمير فى حالة التخلص من الطعام الزائد عن الحاجة رغم عدم فساده ،و17,5% تشعرن بالتقصير فى حالة عدم تلبية احتياجات أبنائهن من الأغذية التى يحبونها ، وتعتقد 31,8% منهن أن الطعام البايت يضر بالصحة ، بينما تعتقد 32,5% منهن فى ذلک لحد ما ، وتعتقد 33,1% منهن لحد ما أن التقنين فى شراء الأغذية يعتبر بخل وحرص زائد ،،فى حين أن 29,9% منهن يعتقدن تماما فى ذلک ، وتعتقد 46,1% منهن أن  الإعلانات لها دور کبير ومضلل فى التأثير على النفس لشراء الأغذية التى لاتحتجن إليها فعليا ، وتفضل 47,4% منهن الشراء من الباعة الجائلين .

جدول (8). توزيع المبحوثات وفقا لاتجاهاتهن نحو الحد من الهدر الغذائى المنزلى

المصدر: جمعت وحسبت من بيانات استمارة استبيان عينة الدراسة

ثالثا: العلاقات الارتباطية بين سلوک المبحوثات  المتعلق بالحد من الهدر الغذائى المنزلى کمتغيرتابع والمتغيرات المستقلة المدروسة :

کشفت النتائج الواردة بجدول (9)  للتحقق من العلاقات الارتباطية بين المتغير التابع والمتغيرات المستقلة المدروسة باستخدام مربع کاى بمعلومية معامل التوافق ، ومعامل ارتباط بيرسون ، ومعامل ارتباط سبيرمان للرتب حسب طبيعة ومستوى  قياس المتغيرات المستقلة عن وجود علاقة ارتباطية معنوية وموجبة بين کل من سلوک المبحوثات المتعلق بالحد من الهدر الغذائى المنزلى کمتغير تابع و کل من عمل المبحوثة وعمل الزوج ، وتربية الطيور المنزلية ، ونوع الحيازة المزرعية  ، وأماکن التسوق کمتغيرات مستقلة عند مستوى معنوية 0,01 حيث بلغت قيم مربع کاى المحسوبة  52,597 ، و27,169 ، و54,961 ، و33,662 ، و103,260 على التوالى وکلها قيم أکبر من القيم المناظرة لها جدوليا .

ويمکن تفسير ذلک بأن علاقة عمل المبحوثة وسلوکها الخاص بالحد من الهدر الغذائى المنزلى يعزى إلى أن خروجها للعمل يکسبها المعارف والمعلومات ويتيح لها فرصة تبادل الخبرات مع زميلاتها وبالتالى اتباعها للممارسات الصحيحة للشراء ،وطرق الإعداد والطهى والحفظ والتخزين وکيفية الاستفادة من الغذاء المتاح فى المنزل سواء بالتصنيع أو ابتکار وجبات جديدة مما يحد من هدر الغذاء بشکل عام علما بأن غالبية المبحوثات (79,2%)  لاتعملن ممايفسر سلوکهن المنخفض فيما يختص بالحد من الهدر الغذائى المنزلى .

وفيما يتعلق بعمل الزوج ربما يرجع ذلک لقيام المبحوثة بتحديد نوعيات وکميات الوجبات الغذائية وفقا للاحتياجات الفعلية لأفراد لأسرتها بما يتناسب مع طبيعة عمل الزوج ودخله فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية ، واتباعها لأساليب الإدارة المنزلية الرشيدة خاصة إدارة الغذاء وترشيد استهلاکه ، وتقليل المهدر منه کوسيلة لتخفيف الأعباء الاقتصادية عن کاهل الزوج والأسرة . أما عن تربية الطيور المنزلية فقد يرجع ذلک إلى أن المبحوثات اللاتى تقمن بتربية الطيور المنزلية لا يهدرن الطعام حيث يستفدن من بواقى الطعام البايت فى تغذية وإطعام الطيور المنزلية وهو سلوک إيجابى بالإضافة إلى استفادتهن من لحوم وبيض هذه الطيورومنتجاتها وهو نوع من الإدارة السليمة وترشيد الاستهلاک .

وفيما يختص بأماکن التسوق وعلاقتها بسلوک المبحوثات للحد من الهدر الغذائى المنزلى ربما يرجع ذلک إلى حسن اختيار المبحوثة لمکان حصولها على الغذاء والذى يرتبط بشکل کبير بنوعية وجودة الأغذية المتوفرة فى هذه الأسواق وملائمتها لظروفها الإقتصادية الخاصة بالدخل فى نفس الوقت .

وفيما يتعلق بنوع الحيازة المزرعية ربما ترجع العلاقة الارتباطية إلى تبنى ملاک الأراضى  لأساليب وتکنولوجيا حديثة أفضل تؤدى الى تقليل الفاقد من المزروعات وبالتالى  استفادة المبحوثات من فائض المحاصيل والخضر بالقيام بعمل صناعات غذائية منزلية ، وربما يرجع ذلک لامتلاک هؤلاء المبحوثات الاتجاهات والمهارات التى تمکنهن من الاستفادة من الغذاء بما يقلل من فقده وهدره خلال مراحله المختلفة بداية من الحصاد وحتى الاستهلاک داخل المنزل . کما أوضحت النتائج الواردة بنفس الجدول أيضا وجود علاقة ارتباطية معنوية موجبة بين المتغير التابع وبين متغير مستقل واحد وهو نوع الأسرة عند مستوى معنوية 0,05  حيث کانت قيمة مربع کاى 0,026 ، وقد يعود ذلک إلى أن نوع الأسرة قد يؤثر فى سلوک المبحوثات للحد من الهدر الغذائى ، فالمبحوثات اللاتى تعشن فى أسر بسيطة ربما تکون لديهن قدرة أکبر على التخطيط الجيد والممارسات الصحيحة قبل وأثناء الشراء والإعداد والطهى واستهلاک الطعام بمايتناسب مع الإحتياجات الفعلية لأسرهن فضلا عن اتباع الأساليب الصحيحة فى الحفظ  والتخزين.

وبناء على النتائج السابقة يمکن عدم قبول الفرض الصفرى فيما يتعلق بالمتغيرات المستقلة : عمل المبحوثة ، وعمل الزوج ، وتربية الطيور المنزلية ، وأماکن التسوق ،ونوع الحيازة الزراعية  ونوع الأسرة بينما يمکن قبوله بالنسبة لباقى المتغيرات المستقلة المدروسة.

جدول ( 9 ). العلاقات الارتباطية بين سلوک  المبحوثات المتعلق بالحد من الهدر  الغذائى المنزلى وبعض المتغيرات المستقتلة المدروسة

                    * معنوي عند مستوى 0.05                      ** معنوي عند مستوى 0.01

رابعا : الأهمية النسبية لمصادر معلومات المبحوثات حول الحد من الهدر الغذائى المنزلى :

تبين من النتائج الواردة  بجدول (10) أن 42,2% من المبحوثات يحصلن على معلوماتهن من أمهاتهن حيث جاء هذا المصدر فى المرتبة الأولى ، يليه الأهل والأقارب فى المرتبة الثانية بنسبة 26,62%، ثم الجيران بنسبة 22,07% ، ثم التليفزيون بنسبة 18,18% ، يليه الإنترنت فى المرکز الخامس بنسبة 12,98% ، ثم الراديو فى المرکز السادس بنسبة 2,59% ثم الصحف والمجلات والندوات الإرشادية فى المرکز السابع بنسبة 1,94% ، وتاتى کل من مهندسة التنمية الريفية والخبرة الشخصية فى المرکز  الثامن والأخير بنسبة 1,29% لکل منهما .

يتضح مما سبق أهمية المصادر التقليدية والمتمثلة فى الأم ، والأهل والأقارب والجيران کمصادر لحصول المبحوثات على معلوماتهن حول التعامل مع الغذاء بما يقلل من هدره ويليها وسائل الإعلام خاصة التليفزيون ثم الإنترنت مما يستلزم الاهتمام بضرورة قيام الإرشاد الزراعى بزيادة وعى المبحوثات من خلال تصميم البرامج الإرشادية التى تهتم بتحديد الاحتياجات الفعلية للمبحوثات وجذب اهتمامهن من خلال البرامج التليفزيونية وبث الرسائل الإعلامية وتنظيم البرامج الهادفة لزيادة وعيهن وتحسين ممارساتهن وتعديل سلوکياتهن فضلا عن أنهن سيصبحن مصادر معلومات لبناتهن مستقبلا .

جدول (10). الأهمية النسبية لمصادر المعلومات المتعلقة بالحد من هدر الغذاء المنزلى من وجهة نظر المبحوثات 

     ن = 154 ، المصدر: جمعت وحسبت من بيانات استمارة استبيان عينة الدراسة

التوصيات

فى ضوء ما أظهرته النتائج من أن  98,7% من المبحوثات مستوى سلوکهن منخفض ومتوسط وأن هناک بعض المعارف المتعلقة بالهدر الغذائى المنزلى تفتقدها السيدات المبحوثات فضلا عن کثير من الممارسات الخاظئة والاتجاهات السلبية التى تعکسها سلوکياتهن فى التعامل مع الغذاء المنزلى منذ الشراء وحتى الاستهلاک فإن البحث يقترح بعض التوصيات ومنها :

1-   تصميم البرامج الإرشادية التى تهدف إلى رفع مستوى وعى الريفيات بأهمية جدوى وخطورة الهدر الغذائى على اقتصاد الأسرة والمجتمع و العمل على الحد منه باتباع السلوکيات الصحيحة فى هذا الشأن ، مع ضرورة إشراکهن فى مراحل تخطيط هذه البرامج  مما يشعرهن بالمسئولية الاجتماعية تجاه الهدر الغذائى وتزايد فرصة تفاعلهن مع هذه البرامج .

2-   الاستفادة من مراکز التنمية الريفية الموجودة بالقرى الرئيسية فى تنظيم الأنشطة و الندوات التى تهدف إلى  إکساب الفتيات المقبلات على الزواج والمتزوجات حديثا مهارات وسلوکيات الإدارة المنزلية ،وخاصة إدارة الغذاء وکيفية تخطيط الوجبات بما يتناسب مع الاحتياجات الفعلية للأسرة وذلک بالتعاون مع المتخصصين فى هذا المجال.

3-   توجيه الحملات الإعلامية التوعوية التى تهدف إلى تعريف ربات البيوت خاصة الريفيات بکيفية التعامل مع الغذاء اثناء مراحله المختلفة من الشراء والإعداد والتجهيز والطهى والتخزين والحفظ بمايقلل من هدره لأقصى حد ممکن .

4-   إدماج الريفيات المتعلمات فى برامج تکنولوجيا المعلومات والاتصال خاصة الشابات منهن وتوظيفهن لنقل المضامين المعرفية التغذوية بشکل عام لأمهاتهن وأسرهن مع الترکيز على المعلومات والمهارات الخاصة بترشيد استهلاک الغذاء والحد من فقده أوهدره بشکل کبير نظرا لأن نسبة کبيرة منهن على اتصال بمواقع الاتصال الاجتماعى والإلکترونى بشکل شبه دائم.

5-   تصميم تطبيقات ومواقع إلکترونية مخصصة لمخاطبة المرأة الريفية بمايتناسب مع خصائصها واهتماماتها يکون من شأنها تقديم المعلومات فى مختلف المجالات التى تهم الريفيات وبصفة خاصة المعلومات الإرشادية التغذوية وإکسابها وتعليمها مهارات جديدة تتعلق بترشيد الاستهلاک الغذائى والتصنيع الغذائى على مستوى المنزل مما يسهم فى  تقليل  الهدر الغذائى من ناحية وتحسين المستوى الاقتصادى وتقليل النفقات والأعباء على أسرتها من ناحية أخرى .