THE EFFECT OF PROBIOTICS SUPPLEMENTS (FLORAC®) ON SOME BLOOD PARAMETERS AND ENZYMES OF ARABIAN HORSES

THE EFFECT OF PROBIOTICS SUPPLEMENTS (FLORAC^®) ON SOME BLOOD PARAMETERS AND ENZYMES OF ARABIAN HORSES

SAYAF W.Y

Master’s Student- Faculty of Veterinary Medicine- Hama University

Email: yamen.sayaf@gmail.com                                                                           Assiut University web-site: www.aun.edu.eg

تأثير إضافة البروبيوتيک (فلوراک^®) على  بعض المقاييس الدموية والأنزيمات في الخيول العربية

يامن سياف

Email: yamen.sayaf@gmail.com           Assiut University web-site: www.aun.edu.eg

نفذت الدراسة على 16 رأساً من الخيول العربية الأصلية (ذکور فقط) حيث قسمت هذه الحيوانات إلى مجموعتين تضم کل مجموعة 8 رؤوس. وقد ترکت الحيوانات فترة أسبوع في نفس الظروف من حيث المکان والعلف والماء بدون إضافة البروبيوتيک. بعد ذلک تم إضافة مرکب الفلوراک^® کبروبيوتيک (عترة Bacillus cereus var toyoi) مع أحماض عضوية إلى حيوانات المجموعة الأولى بجرعة 3غ\کغ علف وترکت الثانية کمجموعة شاهد. تم أخذ عينات الدم لخمس مرات بفاصل أسبوعين, وأرسلت للمخبر لتحليل بعض الأنزيمات وعدد من المقاييس الدموية. لوحظ في نهاية الدراسة وجود زيادة في متوسط تعداد کريات الدم الحمراء ومتوسط ترکيز خضاب الدم مع تقدم زمن التجربة بفروقات معنوية (P<0.05) بالمقارنة مع مجموعة الشاهد , في حين لم يلاحظ تأثير يذکر على متوسط تعداد کريات الدم البيضاء مع تقدم زمن الدراسة مقارنة مع مجموعة الشاهد. لوحظ أيضاً انخفاض في قيم الأنزيمات الدموية المدروسة (AST, ALT, CK) على الرغم من بقاءها في مستواها الطبيعي مع تقدم زمــن الدراســة ومقارنــة بمجموعــة الشاهــد (P > 0.05).

کلمات مفتاحية: بروبيوتيک, أنزيمات دموية , مقاييس دموية, خيول عربية.

INTRODUCTION

مقــدمـة

يعرف البروبيوتيک بحسب منظمة الصحة العالمية بأنه: عبارة عن أحياء دقيقة (غير ممرضة) تعطي فوائد صحية للعائل أو المضيف عندما تعطى بکميات مناسبة (Martin F /2013/ ).

أنصبت الدراسات مؤخراً على تقييم تأثير إضافة مرکبات البروبيوتيک على الکفاءة الإنتاجية للحيوانات الزراعية مثل العجول والحملان والطيور, حيث وجد أنها تؤثر بشکل إيجابي على صحة الحيوان العامة ومعدل الزيادة اليومية ومعامل التحويل الغذائي, إضافة الى تقييم ودراسة قيم المقاييس الدموية والمصلية لدى هذه الحيوانات (Huska et al., 2004; Ismail et al., 2007 and Moseilhy et al., 2013).

تعتبر الصورة الدموية من المؤشرات الهامة على صحة الحيوان (Cheesborough et al., 1991) حيث أن المقاييس الدموية تتأثر بشکل کبير وواضح بالأنواع المختلفة من التغيرات الداخلية أو الخارجية إضافة إلى التغيرات في ترکيب المواد الغذائية. بينما تعتبر بعض الأنزيمات الدموية من المؤشرات على صحة وسلامة بعض الأعضاء الداخلية في جسم الحيوان.

إن إنزيم الألانين ترانس أميناز ALT (Alanine Transaminase) هو من أنزيمات الکبد التي تدخل في تحويل الأحماض الأمينية في مسارات الأيض. هذا الأنزيم يوجد بشکل رئيسي في خلايا الکبد وبشکل ضئيل جداُ أو مهمل في خلايا الجسم الأخرى, حيث يمکن أن يزداد ترکيزه في حال الإصابة ببعض الأمراض الجرثومية التي تؤدي الى تأذي خلايا الکبد (Ali et al., 2015), أما أنزيم اسبارتات ترانس أميناز AST (Aspartate Transaminase) فهو بالإضافة لکونه أحد أنزيمات الکبد, لکنه يوجد في أماکن أخرى مثل العضلات ومن ضمنها عضلة القلب ويوجد في کريات الدم الحمراء وفي الکلية...الخ, لذلک يقال إن أنزيم الـ ALT متخصص أکثر للکبد من أنزيم الـ AST نظراً لوجود الأخير في خلايا أخرى بالجسم غير خلايا الکبد, وکون أنزيم الـ ALT طبيعي, فهذا يعنى بأن خلايا الکبد سليمة ولکن يوجد خلايا أخرى بالجسم تتکسر وتُخرج محتواها من أنزيم الـ AST, ومن هنا يرتفع مستواه بالجسم. أما أنزيم الکرياتين کيناز CK (Creatine Kinase) فهو موجود في خلايا القلب والدماغ فقط ولو حدثت أي مشاکل لهذين العضوين فإن هذا الأنزيم سيرتفع ترکيزه في الدم (Mustafa and Ahmad 2011, Rajeswari and Swaminathan 2015).

 إن تأثير إضافة البروبيوتيک على الأنزيمات والمقاييس الدموية عند الحيوانات بشکل عام ما يزال يلفه بعض الغموض. حيث ومن خلال استعراضنا للمراجع المتاحة وجدنا أن هناک بعض التناقض في نتائج الدراسات. فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن للبروبيوتيک تأثيراً واضحا على الصورة الدموية (Aboderin and Oyetayo 2006; Okey et al., 2015) , بالمقابل أشارت دراسات أخرى إلى أنه لا يوجد أي تأثير له على المقاييس الدموية عند بعض الحيوانات (Art et al., 1994 and Huska et al., 2004).

أيضا نُفذت العديـد من الأبحـاث على حيـوانات التجـارب لدراسـة تأثير إضافة البروبيوتيک على المقاييس الدموية والمناعية لديها, حيث تمت الإشـارة في بعضهـا أن للبروبيـوتيک تأثيـر على تعــداد کريـات الــدم الحمـراء ومکـداس الدم وکريات الدم البيض (Altour et al., 2001 and Moseilhy et al., 2013).

من خلال استعراضنا للمراجع وجدنا أن الأبحاث قليلة جداً في مجال دراسة وتقييم تأثير البروبيوتيک على أداء وصحة الخيول من جهة والتأثير على بعض الحالات المرضية من جهة أخرى (Parraga et al., 1997). فتأثير إضافة البروبيوتيک لعلائق الخيول على المقاييس الدموية يمکن أن يؤدي إلى زيادة في عدد کريات الدم الحمراء ومکداس الدم إضافة إلى خضاب الدم (Parraga et al., 1997) في حين أشارت دراسات أخرى إلى أن هذا التأثير ضعيف على الصورة الدموية للخيول (Art et al., 1994), بينما معظم الدراسات بينت أن فعالية وقيم الأنزيمات الدموية لم تتأثر بالمعالجة بالروبيوتيک.

هدف الدراسةObjectives of study

الهدف الرئيسي لهذه الدراسة هو دراسة سلامة إضافة أحد أنواع البروبيوتيک مع عدد من الأحماض العضوية (FLORAC^®) لعلائق الخيول العربية الأصيلة ودراسة تأثيره على ثلاث مقاييس دموية وهي تعداد کريات الدم الحمراء والبيضاء وترکيز خضاب الدم, إضافة الى تأثيره على ثلاث أنزيمات هي AST , ALT  و CK.

MATERIALS and METHODS

المواد وطرائق البحث

نفذت الدراسة على 16 رأساً من ذکور الخيول العربية الأصيلة (سورية الأصل أباً و أماً), بعمر (8-13 شهراُ) ووزن حي (180-285 کغ) حيث قسمت إلى مجموعتين کل مجموعة تضم 8 رؤوس, أعتبرت إحداها مجموعة تجريبية (المعالجة) والأخرى شاهد. ترکت الحيوانات فترة أسبوع بنفس الظروف من حيث المکان والعلف والماء لکي تتأقلم مع ظروف الدراسة.

 بعد ذلک تم إضافة مرکب البروبيوتيک والذي يضم عدد من الأحماض العضوية ونوع من البکتريا النافعة ويحمل الاسم التجاري فلوراک (FLORAC^®) وهو من تصنيع شرکة IQF الإسبانية, تم شرائه من السوق المحلية, ومحتوياته حسب لاصقة الشرکة المصنّعة مبينة في الجدول رقم (1). الجرعة المستخدمة في الدراسة کانت حسب توصيات الشرکة المصنعة هي 2-4  غ\کغ علف. وقد استخدمنا في دراستنا هذه جرعة متوسطة بواقع 3غ\کغ علف.

زمن الدراسة: تم تقديم مرکب الفلوراک^® مع العلف لفترة ثمانية أسابيع متتالية بنفس الجرعة (3 غ\کغ علف).

جدول رقم 1: محتويات مستحضر فلوراک^® حسب لاصقة الشرکة المصنعة.

جدول رقم 2: متوسط قيم المقاييس الدموية عند الخيول العربية الأصيلة (Rossdale and Partners 2006).

طريقة جمع العينات الدموية Method of blood samples collection

تم أخذ العينات الدموية صباحاً من الوريد الوداجي من المجموعتين, على خمس فترات وذلک قبل بداية التجربة (1) ثم بعد أسبوعين (2), بعد أربع أسابيع (3), بعد ستة أسابيع (4) وأخيراً في نهاية التجربة بعد ثمانية أسابيع (5) وذلک بواسطة محقن بسعة 10 مل ومن ثم وضعت العينات الدموية في أنابيب جافة بسعة 10 مل وحاوية على الهبارين لمنع تخثر الدم , وأخرى في أنابيب بسعة 10 مل جافة وغير حاوية على الهبارين وذلک للحصول على المصل لدراسة ترکيز الأنزيمات.

وبعد ذلک وضعت العينات في حافظة مبردة وتم إرسالها للمخبر لإجراء التحاليل المطلوبة مباشرة.

طريقة قياس المقاييس والأنزيمات الدموية Method of blood Parameters and Enzymes measurement

تم تحليل العينات الدموية في مخبر خاص (برکيل) للتحاليل الطبية, وقد استخدم جهاز التعداد الآلي في حساب تعداد کريات الدم الحمراء والبيضاء, بينما استخدم جهاز المطياف الضوئي (Spectrophotometer) صنع شرکة شيمادزو اليابانية, في حساب ترکيز خضاب الدم وتراکيز أنزيمات مصل الدم.

طريقة معالجة البيانات احصائياً Statistical analysis method

اُستخدم البرنامج الإحصائي (Statistics 2008) في حساب المتوسطات والانحرافات المعيارية إضافة إلى دراسة درجة المعنوية عند قيمة (P= 0.05).

RESULTS and DISCUSSION

النتائــجوالمناقشة

تم دراسة تأثير إضافة مرکب فلوراک^® کمستحضر بروبيوتيک مع بعض الأحماض العضوية على بعض القيم الدموية عند الخيول العربية الأصيلة حيث أن هذه الدراسة وجهت لتحديد التأثير على متوسط بعض المقاييس الدموية مع مرور الزمن ومقارنتها بالقيم الطبيعية (جدول رقم 2) (Rossdale and Partners, 2006) , من جهة وقيم مجموعة المراقبة المرباة بنفس الشروط التجريبية ولکن بدون إضافة مرکب الفلوراک^® من جهة أخرى.

إذا استعرضنا النتائج التي توصلنا إليها (جدول رقم 3), نلاحظ أن متوسط قيم تعداد کريات الدم الحمراء في مجموعة المراقبة تراوحت ما بين 7.12 و 7.33 مليون کرية\مل وهذه القيم تعتبر من الناحية الفيزيولوجية طبيعية وتدخل ضمن المدى الموجود في الجدول رقم (2). أما متوسط قيم تعداد کريات الدم الحمراء في المجموعة المعالجة فنلاحظ بأنه لم يخرج خارج الحدود الطبيعية فيما إذا قورن بالجدول رقم (2), ولکن لوحظ وجود فروقات معنوية بالمقارنة مع مجموعة الشاهد إعتبارا من العينة رقم (2) إلى أخر التجربة, وکان الإرتفاع في عدد الکريات تدريجياً (شکل رقم 1), مع ملاحظة أن العينة رقم (1) والتي تم أخذها في الزمن صفر أي قبل إعطاء المستحضر لم تختلف معنوياً عن مثيلتها في مجموعة الشاهد. ومن جهة أخرى نلاحظ أن الزيادة في عدد کريات الدم الحمراء مع تقدم زمن التجربة لم يکن بفروقات معنوية ما بين کل عينة وأخرى ما عدا الفرق ما بين (1) و (5) حيث کان الفرق في إرتفاع عدد الکريات معنوياً, وهذا دليل على أن لمرکب الفلوراک® تأثيراً واضحاً على ارتفاع  تعداد کريات الدم الحمراء مع التقدم في زمن إعطاء هذا المستحضر. هذه النتيجة تتوافق مع نتائج الباحث (1995) Ragland et al. التي أجراها على الخيول. أيضاً حصل الباحث (2015) Okey et al. على نتائج مماثلة من زيادة في عدد الکريات الحمراء ولکن عند الفروج. في حين تتعارض مع بعض النتائج التي توصل إليها کل من (1994)Art et al.  عند الخيول, (2004) Huska et al.  وعند العجول, حيث بينوا أن المقاييس الدموية لم تتأثر بإضافة البروبيوتيک إلى العليقة.

بالمقابل لم يلاحظ فروقات معنوية (P>0.05) ما بين متوسط تعداد کريات الدم البيضاء في المجموعة التجريبية مقارنة مع مجموعة الشاهد (جدول رقم 4 و شکل رقم 2), حيث نلاحظ أن هذه القيم تراوحت في مجموعة الشاهد ما بين 9066 و 9333  کرية\مل دم, في حين تراوحت ما بين 8250  کرية\مل (عينة رقم 4) و 9737  کرية\مل دم (عينة رقم 1).

 من ناحية الزمن في المجموعة المعالجة, نلاحـظ أن الفروقــات بقيت غيــر معنويــة أيضــاً مع تقدم زمن التجربة بين الفواصل الزمنيـــة المدروســة (P>0.05). في هـذا المنحـى نلاحـظ أن نتائــج مماثلــة ومتوافقـــة مــع نتائجنـا حصـل عليهـا کل مــن. (1995) Ragland et al., (2013)Martin Furr et al.  و (1994)Art et al.  .

جدول رقم 3: تأثير الفلوراک^® على تعداد کريات الدم الحمراء (مليون کرية\مل  دم) عند مجموعتي الشاهد والمعالجة.

العلامة (*) تشير إلى وجود فروقات معنوية بالمقارنة مع الشاهد و الأحرف (a b) تدل على درجة المعنوية بالمقارنة ما بين العينات بحيث يدل عدم تکرار الحرف ما بين عينتين على وجود معنوية في الفروقات (a>b).

شکل رقم1: مقارنة متوسط تعداد کريات الدم الحمراء(مليون کرية\مل دم) ما بين مجموعتي الشاهد والمعالجة عند کل عينة من العينات.

جدول رقم 4: تأثير الفلوراک^® على تعداد کريات الدم البيضاء ( کرية\مل دم) عند مجموعتي الشاهد والمعالجة.

 ns تشير على عدم وجود فروقات معنوية في المجموعة المعالجة

شکل رقم 2: مقارنة متوسط تعداد کريات الدم البيضاء ( کرية\مل دم) ما بين مجموعتي الشاهد و المعالجة عند کل عينة من العينات الدموية.

إن متوسط ترکيز خضاب الدم الطبيعي في دم الخيول يتراوح ما بين 11.1-15.9 غ\دل دم (جدول رقم 2), نلاحظ أن متوسط ترکيز خضاب الدم في مجموعة المراقبة کان تقريبا ضمن الحدود الطبيعية حيث تراوح ما بين 10.60غ\دل و 10.87 غ\دل وبالمقارنة مع المجموعة التجريبية نلاحظ أن هذه القيمة لديها نزعة للارتفاع مع تقدم الزمن, حيث کانت قيمة الخضاب 11.83 غ\دل في بداية التجربة عينة رقم (1), وارتفعت تدريجيا لتصل إلى قيمة 13.38 غ\دل في نهاية التجربة (شکل رقم 3) وهذه الفروقات بالمقارنة مع مجموعة الشاهد کانت غير معنوية في بداية التجربة عينة رقم (1), في حين أصبحت معنوية حتى نهاية التجربة (الجدول رقم5 ). إن تأثير إضافة الفلوراک® إلى علائق الخيول کان واضحاً على التغير في متوسط ترکيز خضاب الدم مع الزمن حيث لوحظ أن الزيادة في متوسط الترکيز ما بين بداية التجربة (عينة رقم 1) ونهايتها (عينة رقم 5) کانت معنوية, وأيضا کانت الزيادة ما بين الفترة الثانية والرابعة وما بين الفترة الثالثة والخامسة معنوية (P <0.05). بهذا الصدد لوحظ أيضاً توافق في نتائجنا مع نتائج باحثين من أمثال (1995) Ragland et al., وتعارض مع نتائج باحثين أخرين مثل (1994) Art et al. عند الخيول, (2015) Okey et al. عند الفروج (2004) Huska et al. وعند العجول.

 جدول رقم 5  :تأثير الفلوراک^® على متوسط ترکيز خضاب الدم (غ\دل) عند مجموعتي المعالجة والشاهد.

العلامة (*) تشير إلى وجود فروقات معنوية بالمقارنة مع الشاهد والأحرف (a,b,c) تدل على درجة المعنوية بالمقارنة ما بين العينات بحيث يدل عدم تکرار الحرف ما بين عينتين على وجود معنوية في الفروقات (a>b>c).

شکل رقم 3: مقارنة متوسطات ترکيز خضاب الدم ما بين مجموعتي الشاهد والمعالجة (غ\دل دم) عند کل عينة من العينات الدموية.

أما عند دراسة نتائج متوسط قيم ترکيز انزيم الـ ALT والتي هي مبينة في الجدول رقم (6) والشکل رقم (4), فنلاحظ من خلال هذه النتائج أن قيم ترکيز هذا الأنزيم لم تخرج عن الحدود الطبيعية في کلا المجموعتين ولکافة المراحل ولکن لوحظ في مجموعة المعالجة انخفاض في ترکيز هذا الأنزيم مع تقدم عمر التجربة حيث وصل في العينة (4) (بعد ستة أسابيع) إلى أدنى قيمة له (9.69 وحدة دولية\لتر دم) ولکن عاد وارتفع ترکيزه في نهاية التجربة (بعد ثمانية أسابيع) ليصل الى نفس ترکيزه في بداية التجربة. من الناحية الإحصائية کانت الفروقات في ترکيز هذا الأنزيم غير معنوية في کافة المراحل بالمقارنة مع الشاهد, ماعدا في المرحلة الرابعة (بعد ستة أسابيع) حيث کانت الفروقات معنوية في الترکيز مقارنة مع الشاهد (P < 0.05), ايضا کانت الفروقات ما بين المراحل جميعها غير معنوية (P>0.05).

مقارنة بنتائج أنزيم الـ ALT , نلاحظ أن متوسط ترکيز أنزيم الـ AST أيضاً لم يخرج عنالحدود الفيزيولوجية, في کلا المجموعتين, ولکن لوحظ ازدياد ميل هذه الأنزيم في انخفاض الترکيز الى نهاية الدراسة (جدول رقم7 و شکل رقم 5), حيث کان في بداية الدراسة (204.25 وحدة دولية\مل لتر دم) ووصل في نهاية الدراسة الى (163.13 وحدة دولية\لتر دم), مقارنة بمجموعة الشاهد کانت الفروقات في ترکيز هذا الانزيم معنوية (P<0.05), بعد أسبوعين, وبعد ستة أسابيع وبعد ثمانية أسابيع, في حين لم تکن معنوية في بداية التجربة وبعد أربعة أسابيع. من ناحية ثانية بالمقارنة ما بين الفترات نلاحظ ان الفروقات في انخفاض الترکيز مع تقدم زمن التجربة کانت معنوية ما بين جميع الفترات بدون استثناء.

جدول رقم 6: تأثير الفلوراک^® على متوسط ترکيز أنزيم الـ ALT عند مجموعتي الشاهد والمعالجة.

العلامة (*) تشير إلى وجود فروقات معنوية بالمقارنة مع الشاهد, ns= غير معنوية

شکل رقم 4: مقارنة متوسطات تراکيز أنزيم الـ  ALT (وحدة دولية\لتر دم) ما بين مجموعتي الشاهد والمعالجة عند کل عينة من العينات الدموية.

جدول رقم 7: تأثير الفلوراک^® على متوسط ترکيز أنزيم الـ AST عند مجموعتي الشاهد والمعالجة.

العلامة (*) تشير إلى وجود فروقات معنوية بالمقارنة مع الشاهد والأحرف a,b,c,d,e) ) تدل على درجة المعنوية بالمقارنة ما بين العينات بحيث يدل عدم تکرار الحرف ما بين عينتين على وجود معنوية في الفروقات (a>b>c>d.e). ns= غير معنوية

شکل رقم 5: مقارنة متوسطات تراکيز أنزيم الـ AST (وحدة دولية\لتر دم) ما بين مجموعتي الشاهد والمعالجة عند کل عينة من العينات الدموية.

فيما يتعلق بأنزيم CK لوحظ نفس الميل (جدول رقم 8 وشکل رقم 6) في انخفاض الترکيز مع تقدم زمن الدراسة, حيث کانت الفروقات معنوية ما بين الفترات جميعها, ماعدا الفترتين المحصورتين بين الاسبوع الرابع والاسبوع السادس حيث کانت الفروقات غير معنوية (P>0.05). الفروقات في ترکيز أنزيم CK أيضا کانت معنوية ما بين ترکيزه في المجموعة المعالجة ومجموعة الشاهد في الأسبوع الرابع والسادس والثامن (P < 0.05), في حين کانت الفروقات غير معنوية في الزمن صفر وبعد أسبوعين من المعالجة (P > 0.05).

نلاحظ من خلال هذه النتائج التي توصلنا اليها, ان تراکيز الأنزيمات الثلاث لم تتأثر عمليا بإضافة مرکب البروبيوتيک إلى علائق الخيول حيث بقيت القيم ضمن الحدود الطبيعية خلال فترة الدراسة, بالرغم من وجود نزعة لانخفاض الترکيز مع التقدم في زمن الدراسة. هذه النتائج تتوافق مع ما توصل إليه الباحث Art  ورفاقه (1994) والباحث Raglan ورفاقه (1995) حيث أشاروا إلى أن إضافة البروبيوتيک إلى علائق الخيول لم يکن له تأثير على فعالية کل من أنزيم الـ AST وأنزيم الـ ALT, من حيث بقاء تراکيز الأنزيمات ضمن الحدود الطبيعية, ولدى الحيوانات الأخرى هناک نتائج مماثلة توصل إليها الباحث Nikprian ورفاقه (2013) حيث أشاروا أن إضافة البروبيوتيک إلى علائق الطيور نتج عنه انخفاض ترکيز الأنزيمات في المجموعات التجريبية ولکن ضمن الحدود الطبيعية, ولکن سجل أنزيم الـ CK ارتفاع في ترکيزه مقارنة مع مجموعة الشاهد (وهذا يخالف نتيجتنا). في حين أشار الباحث  Abd. SK ورفاقه (2014) أن إضافة البروبيوتيک إلى علائق الطيور نتج عنه انخفاض في ترکيز أنزيم الـ AST بشکل معنوي وارتفاع في ترکيز انزيم الـ ALT بشکل معنوي مقارنة بالشاهد.

جدول رقم 8: تأثير الفلوراک^® على متوسط ترکيز أنزيم الـ CK عند مجموعتي الشاهد والمعالجة.

العلامة (*) تشير إلى وجود فروقات معنوية بالمقارنة مع الشاهد والأحرف a,b,c,d)) تدل على درجة المعنوية بالمقارنة ما بين العينات بحيث يدل عدم تکرار الحرف ما بين عينتين على وجود معنوية في الفروقات (a>b>c>d). ns= غير معنوية

شکل رقم 6: مقارنة متوسطات تراکيز انزيم CK (وحدة دولية\لتر دم) ما بين مجموعتي الشاهد والمعالجة عند کل عينة من العينات الدموية

أيضا أشار الباحث Mustrari ورفاقه (2011) أن مستوى أنزيم الـ CK لم يتغير عند الجرذان المغذاة على البروبيوتيک ولکن مستوى ترکيز أنزيم الـ AST و الـALT  کان في مجموعة الشاهد أعلى منه في المجموعة المعالجة (وهذا يتوافق مع نتيجتنا). إذاً بالنتيجة نلاحظ أن هناک تضارب وتوافق في النتائج وهذا يمکن أن يعزى إلى اختلافات في أنواع وأجناس الحيوانات إضافة إلى إختلاف أنواع العترات الجرثومية المعطاة, من جهة وندرة الأبحاث المطبقة على الخيول من جهة أخرى, وذلک لتأکيد مدى تأثير وفعالية إضافة مرکبات البروبيوتک على أداء وصحة الخيول العربية.

 CONCLUSIONS and RECOMMENDATIONS

الاستنتاج والتوصيات

خلاصة هذه الدراسة أفضت إلى النتائج التالية:

1. إضافة البروبيوتيک (FLRAC^®) إلى علائق الخيول العربية  ليس له تأثيرات سلبية أو سمية ويمکن إستخدامه بأمان.
2. لوحظ لدى مجموعة الخيول المعالجة تحسن في النشاط وقابلية أعلى لإستهلاک العلف وهذا دليل على تحسن في نشاط ميکروفلورا الجهاز الهضمي (ملاحظات غير رقمية).
3. بالرغم من بقاء قيم متوسط تعداد کريات الدم الحمراء ومتوسط ترکيز خضاب الدم ضمن المدى الطبيعي في المجموعة المعالجة إلا أن الزيادة في القيم کانت بفروقات معنوية بالمقارنة مع مجموعة الشاهد مع ملاحظة الإرتفاع التدريجي مع التقدم في زمن إعطاء مستحضر الفلوراک^®.
4. بقيت قيم متوسط تعداد کريات الدم البيضاء  ضمن الحدود الطبيعية و قد کانت الفروقات ما بين مجموعة الخيول المعالجة والشاهد وما بين الفترات غير معنوية.
5. هناک ميل واضح للأنزيمات الدموية المدروسة للانخفاض في الترکيز مع تقدم زمن الدراسة وهذه النزعة استمرت لنهاية الدراسة (ثمانية أسابيع) وخاصة في أنزيم الـ ALT و الـ CK ولکن لا نعلم هل يمکن أن يکون هناک استمرار في الانخفاض في حال استمر زمن إعطاء المرکب أکثر من ثمانية أسابيع أو سيثبت.

من خلال المراجع المتوفرة نعتقد أن هذه الدراسة کانت الأولى من نوعها والتي طبق فيها أحد مستحضرات البروبيوتيک والأحماض العضوية على الخيول العربية الأصيلة, ولکن مقارنة بالنتائج التي حصلنا عليها مع ما هو موجود في المراجع بالنسبة للخيول و بالرغم من قلتها فقد لوحظ وجود توافق في بعض النتائج وتعارض مع نتائج أخرى, ونفس الظاهرة لوحظت لدى مقارنة نتائجنا مع نتائج الصورة الدموية لدى الحيوانات الأخرى وحيوانات التجارب. وهذا يمکن أن يعزى من وجهة نظرنا لعدة عوامل تتلخص في: الإختلافات في نوع المرکبات المستخدمة, نوع الحيوان, عمر الحيوان, جنس الحيوان, فروقات في طبيعة وترکيب المواد الغذائية الداخلة في عليقة الحيوانات وفترة الدراسة المطبقة.

 لهذا السبب يمکن أن نضع بعض التوصيات:

1. زيادة الأبحاث والدراسات عن تأثير أنواع أخرى من مرکبات البروبيوتيک على الصورة الدموية والأنزيمات عند الخيول العربية.
2. التوسع في دراسة تأثير إضافة البروبيوتيک على بعض الحالات المرضية الشائعة عند الخيول العربية.
3. زيادة الأبحاث في دراسة مدى تأثير البروبيوتيک على بقية المقاييس الدموية والمصلية والأنزيمات الأخرى.
4. اطالة فترة تطبيق المستحضر المدروس.

شکر وعرفان

نتقدم بجزيل الشکر والامتنان لکل من ساهم معنا في انجاز هذه الدراسة, ونخص بالذکر الکادر العامل في قسم وظائف الاعضاء وعمادة کلية الطب البيطري في جامعة حماه.

REFERENCES

المراجــع

Abd, SK. (2014) :Effect of effective microorganisms on some biochemical parameters in broiler chiks. Iraqi Journal of Veterinary Sciences, Vol. 28 (1), pp: 1-4.

Aboderin, F.I. and Oyetayo, V.O. (2006): Haematological studies of rat fed different doses of probiotics, Lactobacillus plantarum, isolated from fermenting Co Slurry. Pak. J. Nutr. 5 (2): 102-105.

Ali, H. and Hamidreza, A.K. (2015): Evaluation of Hepatic Function in Foals with Rhodococcosis after treatment with azithromycin and rifampin. Journal of Scientific Research and Reports, 8 (2), pp: 1-6.

Altour, N.; Bouras, M.; Tome, D.; Marcos, A. and Lemonnier, D. (2001): Oral ingestion of lactic acid bacteria by rat increases lymphocyte profile ration and interferon production, Brit. J. Nutr., 87, pp: 367-373.

Art, A.; Votion, D.; McEntee, K.; Amory, H.; Linden, A.; Close, R. and Lekeux, P. (1994): Cardio-respiratory, Hematological and biochemical parameter adjustments to exercise: effect of a probiotic in horses during training,  Vet Res 25, 361-370.

Cheesborough, M. (1991): Medical laboratory manual for tropical countries. 2nd edithion Tropical Health Technology and Butterworth Scientific Limited. 1: 494-526.

Huska, M.C.; Wickramasinghe, S.N. and Hatton, C. (2004): Lecture notes on haematology. Seventh edition. Blackwell Publishing . London.

Ismail, A.; Can-Kutay, H.; Karaman, R.; Yasar, N.; Oxcelik, Y. and Aysin, K. (2017): Effect of organic acids and nacterial direct-feed microbial on fatting performance of Kivircik male Ywarlung Lambs, Pakistan J. of Nutr. 6 (2): 149-154.

Martin, F. (2013): The Effects of Pediococus Acidilactici and Saccharomyces Boulardll-Based Probiotics on Equine Immune Responses. Western Veterinary Conference.

Moseilhy, O.S.; Soliman, M.M.; Mansour M.M. and Abdel-Hamid M.M. (2013): Protective effects of Probiotics on Girradiated extract induced blood, liver, kidney and immune changes in wistar rats, Infectious Disease and Clinical Practice, 9 (2): 162-171. Disease

Mustari, A. and Ahmad, N. (2011): Effect of probiotics on serum biochemical parameters in rats. The Bangladesh Veterinarian, 28 (2), pp: 70-74.

Nikpiran, H.; Vahdatpour, T.; Babazadeh, D. and Vahdatpour. (2013): Effect of Sacharomyces cerevisia, thepax and their combination on blood enzymes and performance of Japnese quails (Coturnix Japonica). The Journal of Animal and Plant Sciences, 23(2), PP: 369-375.

Okey, S.N.; Ndelekwute, E.K.; Okey, O.N.; Marire, B.N. and Omeke, B.C.O. (2015): Effect of probiotic supplementation on some blood parameters of finisher broiler chickens, Nigerian Journal, Food and Environment. 11 (2): 9-13.

Parraga, ME.; Spier, SJ.; Thurmond, M. and Hirsh, D. (1997): A clinical trial of probiotic administration for prevention of Salmonella shedding in the postoperative period in horses with colic. J. Vet. Int. Med.; 11: 36–41.

Ragland, W.L.; Leneau, H.M. and Mazija, M.H. (1995): Performance of Horses Fed BIORACING ^®. KRAMIVA 37, Zagreb, 6, 313-315.

Rajeswari, S. and Swaminathan, S. (2015): Role of Biochemistry in Bacteremia. International Journal of current Research in Biosciences and Plant Biology, Vol. 2 (7), pp: 92-100.

Rossdale and Partners. (2006): Guide to Equine Clinical Pathology. Beaufort cottage Laboratories. UK.