ISOLATION AND CLASSIFICATION OF ASPERGILLUS FUNGI AT CHICKS OF BROILER BREEDER IN SYRIA

Fac. Vet. Med., Al-Baath Univ., Syria

Isolation And Classification Of Aspergillus Fungi At Chicks Of Broiler Breeder In Syria

(With One Table and 5 Figures)

By

Fouad al-Daouad; A.H. Mokresh and I.Rafia

(Received at 27/10/2010)

عزل وتصنيف فُطْريَّات الرَّشَّاشِيّات عند صيصان دجاج اللحم في سوريا

فـؤاد الداود ، أحمد حمدي مقرش* ، إبراهيم الرفاعي**

* قسم التشريح المرضى – کلية الطب البيطرى – جامعة البعث - سوريا

** قسم الأحياء الدقيقة – کلية الطب البيطرى – جامعة البعث - سوريا

أُجريت الدراسة لعزل وتصنيف فُطْريَّات الرَّشَّاشِيّات عند صيصان دجاج اللحم. جمعت (340) عينة من مزارع تربية دجاج اللحم من ثلاث مناطق رئيسية في سوريا (المنطقة الوسطى والشمالية والجنوبية) وقد أخذت العينات من الصيصان التي کانت تعاني من أعراض تنفسية واضحة وبشکل خاص الصيصان الفاقسة حديثاً. أظهرت نتائج فحص العينات وجود ثلاثة أنواع من فُطْريَّات الرَّشَّاشِيّات، وهي الفطر الرَّشَّاشِيّ الدخني  A. fumigatusوالفطر الرَّشَّاشِيّ الأسود  A. nigerوالفطر الرَّشَّاشِيّ الأصفر A. flavus بنسبة 71.52% , 20.65% , 7.88% على التتابع من إجمالي عدد العينات الإيجابية في جميع مناطق الدراسة.

SUMMARY

This study was performed to identify and classification of Aspergillus fungi at the chicks of broiler breeder. 340 Sample were collected from several farms of broiler from three main area of Syria (Middle, Northern, southern). The samples were taken from chicks which revealed respiratory sings. Results showed that there were three kinds of Aspergillus fungi, they A. fumigatus, A. Niger and A. flavus and their percentages were 71.52 %, 20.61% and 7.88% respectively from the total samples in all Areas studied. This study was performed to identify and classification of Aspergillus fungi at the chicks of broiler breeder. 340 Sample were collected from several farms of broiler from three main area of Syria (Middle, Northern, southern). The samples were taken from chicks which revealed respiratory sings. Results showed that there were three kinds of Aspergillus fungi, they A. fumigatus, A. Niger and A. flavus and their percentages were 71.52 %, 20.61% and 7.88% respectively from the total samples in all Areas studied.

Key words: Aspergilli, A. flavus, A. niger, A. fumigatus, broilers.

Introduction

 مُقَدِّمَـة

داءُ الرَّشَّاشِيّات هو مَرَض خمجي غير معدي ينتج عن استنشاق أبواغ فُطْريَّات رمَّامة  واسعة الانتشار من جنس الرَّشَّاشِيّات Aspergillus والتي تتکون من ستمائة نوع تقريباً، وتوجد في الهواء والتربة والأعلاف والمواد العضوية المتعفنة وبقايا الحبوب والسيلاج وفرشة الدواجن. (et al., 2010 Kathryn, 2007; Beernaert) يمکن أن يحدث داء الرَّشَّاشِيّات بشکل خمج وبائي حاد أو مزمن، وغالباً مايصيب الجهاز التنفسي، ولکن يمکن أن يلاحـظ هذا الخمج في الجلـد والعظـام والعين والقنـاة المعدية المعويـة والجهـاز العصبـي المرکـزي ولکن بدرجة أقل من الجهاز التنفسي. (Chute and Richard 1997; Kathryn, 2007) يسمى المَرَض في الطيور بالأعمـار الصغيـرة بالْتِهَاب الرِّئَة الحضني Brooder pneumonia، وهناک مُرادِفات أخرى لداءِ الرَّشَّاشِيّات الطيري وهي الفطارالرِّئَوِيّ Pneumomycosis  أو Fungal or Mycotic pneumonia  أو الفطار القصبي Bronchomycosis ، والتسُّمُية الأکثر شيوعا ً“asper” and “air sac”، ويشاهد داءُ الرَّشَّاشِيّات بشکل أقل شيوعاً في العَيْن والدِّماغ والجلد والمفاصل والأحشاء. (Kunkle, 2003)

 يوجد عدة أنَوْاع رئيسة شائعة من جنس الرَّشَّاشِيّات Aspergillus أهمها الفُطْر الرَّشَّاشِيّ الدخني  A. fumigatus والفُطْر الرَّشَّاشِيّ الأسود  A. niger والفُطْر الرَّشَّاشِيّ  الأصفر  A. flavusوالفُطْر الرَّشَّاشِيّ باراسيتکس  A. parasiticus، هذا ويعتبـر الفُطْـر الرَّشَّاشِـيّ الدخنـي هو أکثـر الأنَـوْاع الممرضـة للدواجـن(Chute and O’Meara 1958)  والطيـور البريـة           (Ainsworth and Rewell 1949) والإنسان حيث عُزل بشکل متکرر من الناس الذين لديهم تثبيط مناعي (Schneemann and Schaffner, 1999)

يتم الخمج بداءِ الرَّشَّاشِيّات بشکل رئيسي عن طريق الاستنشاق، ولکي يحدث الخمج القاتل للصيصان بعمر يوم واحد يجب استنشاق حوالي 6 مليون بوغ بشکل تقديري، بينما تحتاج الصيصان اليافعة لاستنشاق أکثر من17 مليون بوغ لکي يحدث عندها الخمج القاتل. (Austwick, 1968)

ويعتبر الخمج الفموي مسار بعيد الاحتمال لانتقال داءُ الرَّشَّاشِيّات ، حيث أن الإطعام التَجْرِيبِيّ للقمح الحاوي على مُسْتَعْمَرات الفُطْر الرَّشَّاشِيّ الدخني والفُطْر الرَّشَّاشِيّ الأصفر لصيصان فروج (غير ملقحة) نتج عنها آفات نُمُوّذجية للتَسَمُّم الفُطْري تضمنت فرط تنسج شديد للطبقة الظهارية للقنوات الصفراوية، لکن لم يظهر مَرَض تنفسي بسبب داءُ الرَّشَّاشِيّات ،(Chute and Richard, 1997)

ويمکن أن يحدث الانتقال عن طريق تلوث الجروح بأجزاء الخيوط أو الأبواغ خاصة الجروح التي تفضي إلى الأکياس الهوائية. (O’Meara and Chute, 1959) أبواغُ الرَّشَّاشِيّات قادرة على اختراق قشرة البيضة حيث ينتج عنها موت الجنين قبل الفقس أو تصاب الطيور الفاقسة بداءِ الرَّشَّاشِيّات  (Olsen et al., 1990)وعند تعريض قشرة البيضة تجريبياً لأبواغ الفُطْر الرَّشَّاشِيّ الدخني وجد أن 91% من الصيصان الفاقسة کانت لديها آفات داءُ الرَّشَّاشِيّات أو 100% منها کانت مخموجة بالرَّشَّاشِيّات. (O’Meara and Chute, 1959)

وقد تبدأ الإصابة بداءِ الرَّشَّاشِيّات من المفاقس، ففي أحدى المشاهدات في إحدى وعشرين مزرعة تضم 210,000 صوص ترواحت نِسْبَة النفوق 1 ـ % 10، ولم تترک الإصابة أية آثار على البيض الفاقس، ولکن الفُطْريَّات وجدت بسهولة في الحاضنات والمفاقس وغرف التحضين وأنابيب المياه، وشوهدت الأعراض والآفات في هذه الإصابة في اليوم الأول من عمر الصوص، ولکن عموماً تلاحظ الآفات النُمُوّذجية خلال الخمسة أيام الأولى من عمر الصوص، ومن ناحية أخرى تکون الصيصان الفاقسة حتى عمر يومين معرضة بسهولة للإصابة بأبواغ الفُطْر الرَّشَّاشِيّ الدخني عند حضنها في حاضنة Forced-draft  incubator تحتوي بذور قمح ملوثة بفطور بالفُطْر الرَّشَّاشِيّ الدخني، بينمـا کانت الصيصـان بعمـر أکثـر مـن ثلاثـة أيام مقاومة للإصابة. (O’Meara and Chute, 1959)

يوجد شکلين لداءِ الرَّشَّاشِيّات  في الدواجن:

الشکل الحاد: ويشاهد في الطيور بالأعمار الصغيرة ويتصف بتفشي واسع وبإمراضية شديدة ونِسْبَة نفوق عالية (Kunkle and Rimler, 1996)

الشکل المزمن: ويلاحظ في الطيور البالغة (وخاصة الرُومِيّ) وفي طيور الأقفاص، ويظهر داءُ الرَّشَّاشِيّات  بشکل أکثر أهمية عند الطيور المقيدة (المرباة في الحظائر) حيث تشترک عَوامِل الإجهاد والأعلاف أو الفرشة المتعفنة في حدوث المَرَض، وقد يؤدي إلى حدوث خسائـر اقتصاديـة کبيرة وخاصة في قطعان الدواجن. (Kunkle and Rimler, 1996; Martin et al., 2007 )

ويظهر داءُ الرَّشَّاشِيّات  عندما يکون العامل المسبب موجود بکميات کبيرة وفي حالات تلوث الفرشة بأبواغ الرَّشَّاشِيّات، أو التغذية على أعلاف ملوثة وتزداد الإصابة عندما تنخفض مقاومة الطيور؛ في حالات الإجهاد والازدحام الشديد، وعند أعطاء مرکبات مثبطة للمناعة، وفي حالات سوء التغذية، أو وجود أمراض معدية. (Beckman et al., 1994)

يمکن أن تکون أعراض داء الرَّشَّاشِيّات غير واضحة، حتى في الحالات التي أظهر فحصها بعد النفوق الْتِهَاب شديد في الأکياس الهوائية، وقد يلاحظ صعوبة وسرعة تنفس ولهث.  (Akan et al., 2002)

وعندما تلاحظ هذه الأعراض مع الأمراض التنفسية الأخرى مثل الْتِهَاب القصبات المعدي I.B والْتِهَاب الحنجرة والرغامى المعدي I.L.T غالباً ما تکون مصحوبة بخرخرة وأصوات حشرجة، بينما لاتلاحظ مثل هذه الأصوات التنفسية في داءِ الرَّشَّاشِيّات عادة، وفي أحد التقارير لوحظ تفشي داءْ الرَّشَّاشِيّات في الدجاج البالغ في %10 من القطعان التي کانت لديها أعراض مشابهة لأعراض الْتِهَاب الحنجرة والرغامى، إلا أنه لم يکن هناک تزايد في النفوق على الرغم من انخفاض إنتاج البيض بشکل مؤقت. (Kunkle, 2003)

إن من أعراض داء الرَّشَّاشِيّات النعاس، وفقدان الشهية، والهزال، والعُطاس، والحمى، وقد أظهرت بعض الحالات هزال سريع وإسهال في المراحل الأخيرة، وعسر بلع عندما تکون مخاطية المريء مصابة بشدة  (Martin et al., 2007)وتصل نِسْبَة النفوق إلى أکثر من%50  في الطيور الحبيسة في بعض المزارع، بينما کانت الطيور الطليقة أکثر مقاومة للخمج، ومن الأعراض الإکلينيکية أيضاً صَعَر أوعدم الإتزان (Veen, 73) والـذي لوحـظ أيضـاً عنـد إجـراء الخمـج التَجْرِيبِـيّ  بالرَّشَّاشِيّات  (Akan et al., 2002)ولذلک يجب أخذ الصَعَر أوعدم الإتزان کعلامة في داءِ الرَّشَّاشِيّات الطيري. وخلال 24 ساعة تتشکل بؤر بيضاء دخنية على الأکياس الهوائية وتتکون آفات الرِّئَة من سائل قشي جيلاتيني مع توذم تحت الجنبة، وتصبح الأکياس الهوائية أکثر سماکة وعتامة ويتشکل وَرَمِ حُبَيبِيّ  يتزايد في الحجم ويتغير شکله ويصبح ذو قبة مرتفعة (1 ملم) إلى منبسطة وذات لويحات ذات سرةUmblicated  plaques (2 ـ 5 ملم) والتي تميل لأن تندمج مع بعضها، ويسيل سائل أبيض عکر من الرئتين حيث يلاحظ الْتِهَاب ورمي حبيبي خلال 72 ساعة من حقن الفُطْر الرَّشَّاشِيّ الدخني في الأکياس الهوائية. (Kunkle, 2003)

ولعدم وجود دراسات محلية حول داءُ الرَّشَّاشِيّات في سوريا، فقد أجري هذا البحث لعزل وتصنيف فُطْريَّات الرَّشَّاشِيّات، وتبرز أهمية هذا البحث نتيجة للخسائر الاقتصادية الکبيرة التي يسببها هذا المرض، من خلال النفوق العالي المبکرعند الصيصان الناتج عن تلوث الفقاسات والحضانات والأعلاف والفرشة والحظائر بتلک الفُطْريَّات.

Materials and Methods

المواد وطرق العمل

1. العينـات

جُمعت العينات من مزارع تربية دجاج اللحم في المنطقة الوسطى والشمالية والجنوبية من سوريا، حيث أُخذت العينات من الصيصان التي تعاني من أعراض تنفسية وبشکل خاص الصيصان الفاقسة حديثاً، وقد بلغ عدد العينات التي تم جمعها (340) عينة منها (120) من مزارع المنطقة الوسطى ، و(120) عينة من مزارع المنطقة الجنوبية، (100) من مزارع في المنطقة الشمالية، حيث نقلت إلى مختبر التشريح المرضي في کلية الطب البيطري، وبعد ذلک تم إجراء الصفة التشريحية لتلک الطيور بظروف معقمة، ومن ثم تُأخذ أجزاء من الرئتين والأکياس الهوائية من أجل الزرع الفطري.

1. الفحوصات المخبرية:

1.2. العزل الفطري:

 تم على مستنبت سابورود دکستروز آجار  Sabouraud Dextrose Agarأو مستنبت آجار دکستروز البطاطا  Potato Dextrose Agarحيث يتم أخذ جزء من الرئة أو الدرنات على الأکياس الهوائية بحجم ربع حجم ظفر الإصبع تقريباً وتزرع على المستنبت، ويتم التحضين عند الدرجة °37 م لمدة 5 أيام حيث يبدأ نمو المستعمرات الفطرية عادة خلال 2-3 أيام.

2.2. التصنيف:

تم تصنيف فُطْريَّات الرَّشَّاشِيّات بالاعتماد على: (Qinn et al., 1999;Kunkle,2003)

1.2.2. لون وشکل المستعمرات الفطرية :

1.1.2.2. الفطر الرَّشَّاشِيّ الدخني A. fumigatus

تکون المستعمرات في بداية النمو بيضاء منفوشة ثم لا تلبث أن تتحول إلى مستعمرات مخملية أو محببة ذات لون أخضر مزرق ساطع وتکون المستعمرات الناضجة ذات لون رمادي دخني.

2.1.2.2. الفطر الرَّشَّاشِيّ الأسود  A. niger

تکون المستعمرات بيضاء في البداية ثم لا تلبث أن تصبح شبيهة بالفلفل الأسود مع زيادة إنتاج الأبواغ الغبيرية ذات اللون الأسود، انعکاس السطح الخلفي للمستعمرة يأخذ اللون الأصفر البرتقالي أو اللون الکريمي.

3.1.2.2. الفطر الرَّشَّاشِيّ الأصفر A. flavus

تظهر أفطورات هوائية قطنية الشکل في بادئ الأمر لا تلبث أن تصبح خضراء مصفرة مع قوام سکري.

2.2.2. الفحص المجهري:

بعد نمو المستعمرات تفحص مجهرياً باستخدام ماءات البوتاسيوم ترکيز 20% على شريحة زجاجية، حيث يُأخذ جزء من المستعمرة ويمزج مع قطرة من الکحول وقبل جفاف الکحول توضع قطرة من ماءات البوتاسيوم وتغطى بساترة زجاجية ويتم تمرير الشريحة بلطف على اللهب عدة مرات، ثم تترک لمدة نصف ساعة وتفحص، کما يمکن أن تصبغ بصبغة اللاکتوفينول بزرقة القطن، حيث توضع قطرة من الکحول على شريحة زجاجية ويُأخذ جزء من المستعمرة وتوضع في قطرة الکحول وقبل أن يجف الکحول توضع قطرة من صبغة اللاکتوفينول بزرقة القطن ونمزجها مع العينة بشکل جيد لمدة دقيقة ثم توضع ساترة زجاجية وتترک لمدة نصف ساعة ثم تُفحص، فتظهر الخيوط الفطرية  Hyphae، التي تکون متفرعة ومحجزة وذات جدران متوازية وبقطر 2-8 ميکرون، وبالاعتماد على شکل الحويصلة والأبواغ الغبيرية في قمة الخيط الفطري يتم تصنيف الرَّشَّاشِيّات ومن ثم يتم تمييز نوع الفطر الرَّشَّاشِيّ تحت المجهر بالاعتماد على شکل وحجم الحويصلات وعلى حجم وطول سلسلة الأبواغ الغبيرية. (Qinn et al., 1999; Kunkle, 2003)

1.2.2.2. الفطر الرَّشَّاشِيّ الدخني  A. fumigatus

يکون حامِلُ الغُبَيرات Conidiophores مُعْتَدِل في الطول، ويحمل صفات الخلايا القدمية Foot Cell عند قاعدته، أما الحويصلـة Vesicles فتکـون شَبِيْهَـةٌ بالقُبّـَة  Dome-shaped والنصف الأول منها إلى الثلثين يحمل المجيلات Phialides التي تشکل سلسة طويلة من أبواغ الغبيرية قطرها (2-3) ميکرون خضراء اللون ذات شَّکْل کُرَوِيُّ مُشْوِک. وهذه السلسلة تندفع بخفّة نحو الداخل.

2.2.2.2. الفطر الرَّشَّاشِيّ الأسود  A. niger

يحوي رأس مثمر ضخم جداً الذي يبدو شبيه بکرة سوداء صغيرة تحت المجهر ، تحمل الحويصلة المدورة الشکل ماتيولا Metulae ضخمة التي تحمل المجيلات الأصغر حجماً، والأبواغ الغبيرية سوداء وخشنة.

3.2.2.2. الفطر الرَّشَّاشِيّ الأصفر A. flavus

الحويصلة مستديرة دَائِرِية مع تبوغ فوق السطح الداخلي، قد توجد المجيلات لوحدها وقد توجد المجيلات والماتيولا Metulae ، قطر الأبواغ الغبيرية من 3- 5 ميکرون وتکون مصفرة اللون بيضاوية أو کروية الشکل وتصبح مُشْوِکة مع زيادة النضوج.

Results

النتائـج

العلامات الحقلية والآفات التشريحية:

        لوحظت على الصيصان المصابة علامات حقلية تمثلت بأعراض تنفسية واضحة على شکل لهث وصعوبة في التنفس وقهم (فقدان الشهية)، وعند إجراء الصفة التشريحية للصيصان بعمر 1- 3 أيام کانت الآفات التشريحية على شکل لويحات صفراء أو رمادية متجبنة على الأکياس الهوائية الصدرية والبطنية مع ظهور عتامة في تلک الأکياس.

       أما في الصيصان بعمر 6 أيام فما فوق فقد لوحظ وجود درنات فطرية مختلفة الأحجام - بحجم حبة العدس إلى حجم حبة الحمص-  منتشرة  على الأکياس الهوائية البطنية والصدرية والرئتين ، الشکل رقم (1) و الشکل رقم (2).

      الشکل (1) درنات على الأکياس الهوائية             الشکل (2) درنات فطرية على الرئتين

1. العزل والتصنيف

 تم عزل وتصنيف ثلاثة أنواع من فُطْريَّات الرَّشَّاشِيّات، النوع الأول هو الفطر الرَّشَّاشِيّ الدخني ويتصف بمستعمرات ذات لون أخضر مزرق ساطع إلى رمادي دخني حسب نضوج المستعمرة ، بينما تکون الحويصلة متطاولة وشَبِيْهَةٌ بالقُبَّة ويحمل النصف العلوي أو الثلثين العلويين منها المجيلات التي تشکل سلسلة طويلة من أبواغ غبيرية قطرها (2-3) ميکرون خضراء اللون ذات شَّکْل کُرَوِيُّ مُشْوِک، کما موضح في الشکل رقم (3).

  الشکل(3)  مستعمرات الفطر الرَّشَّاشِيّ الدخني بعمر 5 أيام   الحويصلة مع الأبواغ الغبيرية X40

أما النوع الثاني فهو الفطر الرَّشَّاشِيّ الأسود الذي يتصف بمستعمرات سوداء، وحويصلة مدورة الشکل تحمل أبواغ غبيرية سوداء وخشنة، کما هو موضح في الشکل رقم (4).

     الشکل(4)  مستعمرات الفطر الرَّشَّاشِيّ الأسود بعمر 5 أيام   الحويصلة مع الأبواغ الغبيرية X10

 النوع الثالث هو الفطر الرَّشَّاشِيّ الأصفر الذي يتصف بمستعمرات خضراء مصفرة،  وحويصلة مستديرة تحمل أبواغ غبيرية کروية الشکل مصفرة اللون، کما هو موضح في الشکل رقم (5).

         الشکل (5) مستعمرات الفطر الرَّشَّاشِيّ الأصفر بعمر 5 أيام   الحويصلة مع الأبواغ الغبيرية X10

1. معدل العزل لأنواع الرَّشَّاشِيّات في مناطق البحث:

أظهرت النتائج وجود فُطْريَّات الرَّشَّاشِيّات في 165 عينة من أصل 340 عينة وبمعدل عزل48.52% (الفطر الرَّشَّاشِيّ الدخني 71 % ، والفطر الرَّشَّاشِيّ الأسود 21% ، والفطر الرَّشَّاشِيّ الأصفر 13%) وقد کانت نتائج وجود فُطْريَّات الرَّشَّاشِيّات في العينات المأخوذة من المنطقة الوسطى إيجابية  في 65 عينة من أصل 120 عينة وکان معدل عزل هذه الفُطْريَّات 54.16% (الفطر الرَّشَّاشِيّ الدخني 64 % ، والفطر الرَّشَّاشِيّ الأسود 27% ، والفطر الرَّشَّاشِيّ الأصفر 7%) ، وفي المنطقة الشمالية بلغ عدد العينات الإيجابية  52 عينة من أصل 100 عينة وکان معدل العزل لهذه الفُطْريَّات52% (الفطر الرَّشَّاشِيّ الدخني 76% ، والفطر الرَّشَّاشِيّ الأسود17% ، والفطر الرَّشَّاشِيّ الأصفر5%)، بينما کان عدد العينات الإيجابية  في المنطقة الجنوبية 48 عينة من أصل 120 عينة، وبمعدل عزل 40 % (الفطر الرَّشَّاشِيّ الدخني 75 % ، والفطر الرَّشَّاشِيّ الأسود14 % ، والفطر الرَّشَّاشِيّ الأصفر11 %)، الجدول رقم (1).

الجدول 1 : معدل العزل لأنواع الرَّشَّاشِيّات في بعض مزارع تربية الفروج  في سوريا

Discussion

المناقشـة

         يعد داء الرَّشَّاشِيّات أحد أهم الأمراض الهامة والرئيسية التي تصيب الدواجن وبشکل خاص الطيور الفتية مؤدياً إلى حدوث خسائر اقتصادية کبيرة، يعتبر الفُطْر الرَّشَّاشِيّ الدخني A. fumigatus هو العامل الرئيسى المسبب لداءِ الرَّشَّاشِيّات، ويمکن أن تلعب الأنـواع الأخرى من فُطْريَّات الرَّشَّاشِيّـات مثل الفطـر الرَّشَّاشِيّ الأسـود A. niger والفطر الرَّشَّاشِيّ الأصفر A. flavusدور في إحداث المرض إما بشکل منفصـل أو تأتي أحياناً کخمج مختلط مع الفطر الرَّشَّاشِيّ الدخني من المرض. (Barton et al., 1992; Joseph 2000; Daly and Kavanagh 2001) .

         في هذه الدراسة وهي الأولى من نوعها في سوريا؛ تم عزل وتصنيف ثلاثة أنواع من فُطْريَّات الرَّشَّاشِيّات عند صيصان دجاج اللحم وهي الفطر الرَّشَّاشِيّ الدخني 71.52% ، والفطر الرَّشَّاشِيّ الأسود20.61% ، والفطر الرَّشَّاشِيّ الأصفـر 7.88 %

تتميز العلامات الحقلية التي لوحظت على الصيصان المصابة بعمر 1-3 أيام بأعراض تنفسية واضحة على شکل لهث وصعوبة في التنفس وقهم(انعدام الشهية) وتلک الأعراض ناتجة عن وجود اللُوَيْحات plaque المتجبنة على الأکياس الهوائية الصدرية والبطنية أو وجود الدرنات الفطرية المنتشرة في الرئتين، مما يؤدي إلى إعاقة الوظيفة التنفسية وبالتالي حصول قلة أکسجة مميتة ، وهذه الأعراض لوحظت في دراسات أخرى (Quinn et al., 1999) وتعتمـد شدة ظهـور العلامـات الحقليـة لداء الرَّشَّاشِيّات على عدد الأبواغ المستنشقة وانتشارهـا في الأعضـاء والاستجابـة المناعيـة للطائر، ويعتقد بأن الشکـل الحـاد للخمـج ينتـج عن استنشـاق کميـة کبيـرة مـن الأبـواغ ، بينما يلاحظ الشکل المزمن عند وجود حالة تثبيط مناعي (Vanderheyden, 1993 ; Dahlhausen et al., 2004)

         ويعتبر الفطر الرَّشَّاشِيّ الدخني هو النوع الأکثر قدرة على إحداث الخمج بداء الرَّشَّاشِيّات کون أبواغه صغيرة جداً (2–3) ميکرون إذا ما قورنت بأبواغ الفطر الرَّشَّاشِيّ الأسود (4-5) ميکرون والفطر الرَّشَّاشِيّ الأصفر (3-6) ميکرون (Richard and Thurston, 1983) وبالتالي فإن أبواغ الفطر الرَّشَّاشِيّ الدخني قادرة على المرور عبر أهداب الظهارة التنفسية والترسب في أعماق الجهاز التنفسي أکثر من أبواغ الفطر الرَّشَّاشِيّ الأسود والأصفر.

         ولعل انتشار الإصابات بفُطْريَّات الرَّشَّاشِيّات يعود إلى أسباب عديدة من أهمها؛ تلوث الحضانات والفقاسات بتلک الفُطْريَّات، حيث تتوفر الظروف الملائمة من حرارة °37م ورطوبة لتبوغ ونمو الرَّشَّاشِيّات (Chute, 1984) وبالتالي تعتبر الحضانات والفقاسات مصدر دائم وأساسي للخمج إذا لم يتم تطهيرها بشکل جيد حيث يلاحظ هذا الأمر بشکل خاص عند حصول طلب زائد على الصيصان کما في مواسم الأعياد وبالتالي لاتکون هناک فرصة لتطهير تلک الحضانات والفقاسات، کما أن عمال المفاقس يقومون أحياناً بإهمال تعقيم فتحات التهوية التي تضخ الهواء الدافئ في المفقس، فينتج عن هذا الأمر استنشاق أبواغ الرَّشَّاشِيّات من قبل الصيصان الفاقسة حديثاً وبشکل خاص خلال الثلاثة أيام الأولى من عمر الصوص مما يؤدي إلى ترسبها في الجهاز التنفسي السفلي وإحداث الخمج وظهور العلامات التنفسية المذکورة آنفاً ، وکذلک فإن فُطْريَّات الرَّشَّاشِيّات لها القدرة على اختراق قشرة البيضة وإصابة الصوص داخل البيضة.

         ومن مصادر الخمج الرئيسية بداء الرَّشَّاشِيّات الفرشة الملوثة بأبواغ تلک الفُطْريَّات، والتي غالباً ما تکون من نشارة الخشب، خاصة إذا ما کانت رطبة مما يؤمن وسط ملائم لتکاثر الفُطْريَّات. وبالتالي إصابة الصيصان، وتلاحظ الإصابة في هذه الحالة عند الصيصان بعمر 5 أيام أو أکثر (Richard et al., 1981)، کما يؤدي تخزين العلف في ظروف سيئة وغير مثالية ولفترة طويلة إلى تلوثه بالفُطْريَّات وتحوله إلى مصدر للعدوى بداءِ الرَّشَّاشِيّات عند الصيصان.

         ومن العوامل المساعدة على حدوث الإصابة بداء الرَّشَّاشِيّات عند صيصان دجاج اللحم عوامل الإجهاد المختلفة مثل سوء التغذية أو زيادة نسبة الغازات المخدشة للجهاز التنفسي في جو المزرعة مثل الأمونيا التي تؤدي إلى تلف أهداب الظهارة التنفسية وبالتالي ترسب أبواغ الفُطْريَّات بسهولة في أعماق الجهاز التنفسي والنشادر وکثافة الغبار المعلق في المزرعة وکثافة الطيور في المتر المربع من المزرعة والبرد الشديد والحرارة الزائدة واستخدام الصادات الحيوية بجرعات عشوائية وبشکل غير منتظم والإصابة بالأمراض الأخرى. (2000 Kristensen and Wathes)

         وتعزى قابلية الطيور للإصابة بداء الرَّشَّاشِيّات إلى الاختلاف أو التباين في الخصائص التشريحية والفيزيولوجية والمناعية للجهاز التنفسي عند الطيور بالمقارنة مع الثدييات.(Toth, 2000 ; Tell, 2005 ; Maina, 2007)

         يستنتج من هذا البحث : أن هناک إصابة بالفطر الرَّشَّاشِيّ الدخني والفطر الرَّشَّاشِيّ الأسود والفطر الرَّشَّاشِيّ الأصفر عند الصيصان الفاقسة حديثاً، ومصدر الإصابة غالباً ما يکون عن طريق تلوث المفاقس بتلک الفطريات أما إصابات الصيصان بعمر أکثر من ثلاثة أيام فهو ناتج عن الفرشة والأعلاف الملوثة.

References

Ainsworth, G.C. and Rewell, R.E. (1949): The incidence of aspergillosis in     captive wild birds. Journal of Comparative Pathology and Therapeutics 59: 213–224.

Akan, M.; Haziroğlu, R.; Ilhan, Z.; Sareyyüpoğlu, B. and Tunca, R. (2002): A case of aspergillosis in a broiler breeder flock. Avian Dis. 46(2): 497-501.

Austwick, P.K.C. (1968): Mycotic Infections. Symposium of the Zoological Society of London, 24: 249–271.

Barton, J.T.; Daft, B.M.; Read, D.H.; Kinde, H. and Bickford, A.A. (1992): Tracheal aspergillosis in 6 1/2-week-old chickens caused by Aspergillus flavus. Avian Diseases, 36, 1081_1085.

Beckman, B.J.; Howe, C.W.; Trampel, D.W.; DeBey, M.C.; Richard, J.L. and Niyo, Y. (1994): Aspergillus fumigatus keratitis with intraocular invasion in 15-day-old chicks. Avian Dis 38:660-665.

Beernaert, L.A.; Pasmans, F.; Van Waeyenberghe, L.; Haesebrouck,  F. and Martel, A. (2010): Aspergillus infections in birds: a review, Avian Pathology. 39(5): 325-331.

Chute, H.L. and O’Meara, D.C. (1958): Experimental fungus infections in chickens. Avian Dis 2:154-166.

Chute, H.L. (1984): Fungal infections. In: Diseases of Poultry, 8th ed.edited by Hofstad. M.S. et al, Iowa State University Press, Ames. Iowa.

Chute, H.L. and Richard, J.L. (1997): Fungal infections In Diseases of Poultry, 10th Ed.,B.W. Calnek, H.J Barnes, C.W. Beard. L.R. McDo- ugle, and Y.M. Saif) eds.). IowaStateUniversity Press, Ames, IA, U.S.A pp. 351–360.

Dahlhausen, B.; Abbott, R. and VanOverloop, P. (2004): Rapid detection of pathogenic Aspergillus species in avian samples by real-time PCR assay: a preliminary report. In E. Bergman (Ed.). Proceedings of the 25th Annual Conference & Expo of the Association of Avian Veterinarians (p. 37). New Orleans, LA, USA.

Daly, P. and Kavanagh, K. (2001): Pulmonary aspergillosis: clinical presentation, diagnosis and therapy. Brazilian Journal Biomedical Science; 58: 197.

Joseph, V. (2000): Aspergillosis in raptors. Seminars in Avian and Exotic Pet Medicine, 9: 66-74.

Kathryn A. Converse (2007): Aspergillosis IN: Infectious Diseases of Wild Birds. Blackwell Publishing Professional. 2121 State Avenue, Ames, Iowa50014, USA.

Kristensen, HH. and Wathes, CM. (2000): Ammonia and poultry welfare: a review. World.s Poultry Science Journal; 56(3): 235-245.

Kunkle, R.A. (2003): Aspergillosis, In: Diseases of Poultry, Saif, Y.M., Barnes, H. J., Glisson, J. R., Fadly, A. M., Mcdougald, L. R., and Swayne, D.E. (eds), 11th Ed.,  Iowa State University Press: Ames. pp: 883-895.

Kunkle, R.A. and Rimler, R.B. (1996): Pathology of acute aspergillosis in turkeys. Avian Dis 40: 875-886.

Maina, J.N. (2002): Some recent advances on the study an unders- tanding of the functional design of the avian lung: morphological and morphometric perspectives. Biological Reviews of the Cambridge Philosophical Society, 77: 97-152.

Martin,  M.P.; Bouck, K.P.; Helm, J.; Dykstra, M.J.; Wages, D.P. and Barnes, H.J. (2007): Disseminated Aspergillus flavus infection in broiler breeder pullets. Avian Dis. 51(2): 626-31.

O’Meara, D.C. and Chute, H.L. (1959): Aspergillosis experimentally produced in hatching chicks. Avian Dis 3: 404-406.

Olsen, G.H.; Nicolich, J.M. and Hoffman, D.J. (1990): Areview of some causes of death in avian embryos. In Proceedings of the Association of Avian Veterinarians, Phoenix, AZ,U.S.A., pp.  106–111.

Qinn, P.J.; Carter, M.E.; Markey, B. and Carter, G.R. (1999): Clincal veterinary microbiology. Mosby, 3th ed, PP: 391-394.

Richard, J.L.; Cutlip, R.C.; Thurston, J.R. and Songer, J. (1981): Response of turkey poults to aerosolized spores of Aspergillus fumigatus and aflatoxigenic and nonaflatoxigenic strains of Aspergillus flavus. Avian Dis 25: 53-67.

Richard, J.L. and Thurston, J.R. (1983): Rapid hematogenous dissemination of Aspergillus fumigatus and A. flavus spores in turkey poults following aerosol exposure. Avian Diseases, 27: 1025-1033.

Schneemann and Schaffner (1999): Host defense mechanism in  Aspergillus fumigatus infections. In Aspergillus fumigatus, Biology, Clinical Aspects and Molecular Approaches to Pathogenicity, A.A.A. Brakhage, J.B. Schmidt, and A. Jahn (eds.). Karger, New York, NY, U.S.A., pp. 57–68.

Tell, L.A. (2005): Aspergillosis in mammals and birds: impact on veterinary medicine. Medical Mycology Supplement, 1, S7-S73.

Toth, T.E. (2000): Nonspecific cellular defense of the avian respiratory system: a review. Developmental and Comparative Immunology, 24: 121-139.

Vanderheyden, N. (1993): Aspergillosis in psittacine chicks. In G. Jackson (Ed.). Proceedings of the Annual Conference of the Association of Avian Veterinarians (p. 207). Nashville, TN, USA.

Veen, P.J. (1973): Torticollis and disease of the respiratory tract, caused by Aspergillus fumigatus in fowl. Netherlands J. Vet. Sci. 5:       132-133.