An Economic Study of the Role of Foreign Trade of Some Agricultural Crops in Meeting the Needs of the Libyan Consumer دراسة اقتصادية لدور التجارة الخارجية لبعض الحاصلات الزراعية في تلبية احتياجات المستهلک الليبي

المقدمة:يعد قطاع التجارة الخارجية في ليبيا من القطاعات الهامة في حرکة النشاط الاقتصادي وذلک لتأثيره الفعال علي مختلف الأنشطة الإنتاجية ومن ثم في الناتج المحلي الإجمالي من خلال توفيرها لأغلب السلع الاستهلاکية النهائية ومستلزمات الإنتاج، وقد أولت السياسات الاقتصادية أهمية خاصة لهذا القطاع من خلال محاولة رسم وتحديد السياسات التجارية المناسبة التي تعمل على تطوير وتنويع نشاط التصدير لصالح الاقتصاد الوطني، وتحقيق فائض في الميزان التجاري والتخلص التدريجي من هيمنة قطاع النفط على معظم الأنشطة الاقتصادية واحلال المنتجات المحلية محل المستوردة ومحاولة تحقيق الاکتفاء الذاتي في العديد من السلع والخدمات وفق أفضل البدائل ومعرفة تکلفة الفرصة البديلة لإنتاج السلع والخدمات التي تحقق الميزة التنافسية واستيراد المنتجات الأخرى والتي لا ينطبق عليها هذا الشرط من الخارج، مما قد يؤدي إلى توفير الجهد والمال والوقت وعدم حدوث ظاهرة الهدر.

المشکلة البحثية:  تعتبر ليبيا من دول حوض البحر المتوسط وتمتد إلى أعماق الصحراء، وتتنوع  تضاريسها بين السهول الساحلية ذات الأراضي الخصبة والجبال والهضاب، علاوةً على التنوع المناخي وأنها دولة في حجم قارة مساحتها تعادل مساحة عدة دول أوروبية مجتمعة(فرنسا، اسبانيا، البرتغال، هولندا وسويسرا)، ذات ثلاث أقاليم وکل إقليم يمکنه إنتاج محاصيل ذات ميزة تنافسية کالحبوب، الفواکه، الحمضيات، الزيتون والخضروات. على الرغم من ذلک، لا تزال ليبيا تعاني من وجود فجوة غذائية لأهم الحاصلات الزراعية بها مما جعلها تعتمد على الواردات الخارجية في تغطية الحاجات الغذائية التي لدى الدولة أغلب المقومات لإنتاجها وتصنيعها محلياً وتصديرها في صورة مصنعة وليس تصديرها في صورة خام، ولکن ذلک لم يحدث حتى الآن.

الأهداف البحثية: يستهدف البحث دراسة کل من الأهداف الفرعية التالية:-

1- دراسة تطور إنتاج واستهلاک بعض الحاصلات الزراعية الرئيسية.

2- دراسة تطور الفجوة الغذائية لبعض الحاصلات الزراعية الرئيسية.

3- دراسة تطور الاکتفاء الذاتي لبعض الحاصلات الزراعية الرئيسية.

الطريقة البحثية ومصادر البيانات: اعتمدت الدراسة على البيانات الثانوية المنشورة وغير المنشورة التي تصدرها الجهات والمنظمات الرسمية وغير الرسمية وکذلک على المراجع العلمية الموثوقة المتعلقة بمشکلة الدراسة، وکذلک اعتمدت الدراسة على استخدام أساليب التحليل الإحصائي الوصفي والکمي کالمتوسطات والنسب المئوية ومعادلات الاتجاه الزمني العام  لتحليل بيانات التجارة الخارجية الليبية من خلال تجميع الإحصائيات والبيانات والمعلومات وتنظيمها وتبويبها وتحليلها وذلک خلال الفترة(1990-2010).

النتائج البحثية والمناقشة:

اولاً: تطور إنتاج بعص الحاصلات الزراعية في ليبيا ‏ خلال الفترة (1990- 2010):

1- إنتاج القمح في ليبيا:

تبين من الجدول (1) تذبذب إنتاج القمح في ليبيا حيث تناقص الإنتاج من حوالي 128 ألف طن عام 1990 ووصل إلى حوالي 48.6 ألف طن عام 2010 وبمتوسط سنوي بلغ حوالي61.4 ألف طن. أما في مجال وصف البيانات فقد حسبت معادلات الاتجاه الزمني العام لإنتاج القمح في ليبيا خلال الفترة (1990 - 2010) بالألف طن واختيرت المعادلة الأکثر توفيقاً للبيانات في کل حالة وتبين ان کمية إنتاج القمح مثلتها معادلة من الدرجة الثالثة معنوية احصائياً (جدول2 معادلة1 ) مما يعني أن مقدار التغير السنوي قد اتسم بالتذبذب وعدم الثبات خلال فترة الدراسة، ومن معادلة الدرجة الأولى والمعنوية احصائياً (جدول2 معادلة2) تبين أن کمية إنتاج القمح تناقصت بمقدار سنوي بلغ حوالي 3.495 ألف طن أي حوالي 5.7% من المتوسط السنوي لإنتاج القمح، ومن الدالة الأسية تبين ان معدل النمو السنوي کان متناقصاً و بلغ حوالي 3.9%.

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                  2- إنتاج الشعير في ليبيا:

يتبين من الجدول (1) إن إنتاج الشعير في ليبيا تزايد من حوالي 141.5 ألف طن عام 1990 إلى حوالي 407.3 ألف طن عام 2010 وبمتوسط سنوي بلغ حوالي 251.17ألف طن. وفي مجال وصف البيانات فقد حسبت معادلات الاتجاه الزمني العام لإنتاج الشعير في ليبيا خلال الفترة (1990 - 2010) بالألف طن واختيرت المعادلة الأکثر توفيقاً للبيانات في کل حالة وتبين ان کمية انتاج الشعير مثلتها معادلة من الدرجة الثالثة معنوية إحصائياً ( جدول2 معادلة 3) مما يعني أن مقدار التغير السنوي قد أتسم بالتذبذب وعدم الثبات خلال فترة الدراسة، ومن معادلة الدرجة الأولى والمعنوية احصائياً ( جدول2 معادلة 4) تبين ان کمية إنتاج الشعير تزايدت بمقدار سنوي بلغ 15.665الف طن أي حوالي 6.2% من المتوسط السنوي لإنتاج الشعير وبمعدل نمو سنوي متزايد بلغ حوالي 6.5%.

3- إنتاج الألبان في ليبيا:

يتضح من البيانات الواردة بالجدول (1) أن إنتاج الألبان في ليبيا تزايد من حوالي147 ألف طن وذلک خلال عام 1990 إلى حوالي 310 ألف طن عام 2010 وبمتوسط سنوي بلغ حوالي 265.01 ألف طن. وفي مجال وصف البيانات فقد حسبت معادلات الاتجاه الزمني العام لإنتاج الألبان في ليبيا خلال الفترة (1990 - 2010) بالألف طن واختيرت المعادلة الأکثر توفيقاً للبيانات في کل حالة وتبين ان کمية انتاج الألبان مثلتها معادلة خطية من الدرجة الأولى ومعنوية إحصائياً ( جدول 2 معادلة5) مما يعني أن مقدار التغير السنوي قد اتسم بالثبات وتزايد بمقدار سنوي بلغ حوالي 7.510 ألف طن أي حوالي 2.8% من المتوسط السنوي لإنتاج الألبان وبمعدل نمو متزايد بلغ حوالي 2.9%

جدول (1) تطور کمية الإنتاج لبعض الحاصلات الزراعية الرئيسية في ليبيا بالألف طن خلال الفترة (1990-2010)

المصدر : جامعة الدول العربية، المنظمة العالمية للتنمية الزراعية- الکتاب الإحصائي السنوي- الخرطوم- السودان- أعداد متفرق

4- إنتاج الخضروات في ليبيا:

تبين من البيانات الواردة بالجدول (1) إن إنتاج الخضروات في ليبيا تزايد من حوالي 705 ألف طن عام 1990 إلى حوالي 1069.28 ألف طن خلال عام 2010

وبمتوسط سنوي بلغ حوالي 922 ألف طن. وفي مجال وصف البيانات فقد حسبت معادلات الاتجاه الزمني العام لإنتاج الخضروات في ليبيا خلال الفترة (1990 - 2010)

جدول (2) المعادلات المقدرة للاتجاه الزمني العام لتطور کمية انتاج بعض الحاصلات الزراعية في ليبيا خلال الفترة (1990-2010)

                                                                                                                                               0.05,0.01 *, ** تشير إلى مستوى المعنوية

= المتغير التابع المقدر خلال فترة الدراسة. Y

= متغير الزمن     X

= 1 ، 2 ،..... ،21.  e

المصدر: حسبت المعادلات من الجدول (1).

5- إنتاج الفاکهة في ليبيا

تبين من البيانات الواردة بالجدول (1) إن إنتاج الفاکهة في ليبيا تناقص من حوالي  290.7 ألف طن عام 1990 إلى حوالي 289.7 ألف طن خلال عام 2010 وبمتوسط سنوي بلغ حوالي 290.17 ألف طن. أما في مجال وصف البيانات فقد حسبت معادلات الاتجاه الزمني العام لإنتاج الفاکهة في ليبيا خلال الفترة (1990 - 2010) بالألف طن واختيرت المعادلة الأکثر توفيقاً للبيانات في کل حالة، وتبين ان کمية انتاج الفاکهة مثلتها معادلة خطية من الدرجة الأولى ومعنوية احصائياً ( جدول 2 معادلة 7) ومن معادلة الاتجاه العام الخطية تبين أن انتاج الفاکهة تناقص بمقدار سنوي بلغ حوالي 0.052 ألف طن أي حوالي 0.02 % من المتوسط السنوي لإنتاج الفاکهة.

6- متوسط نصيب الفرد اليومي من البروتين الحيواني من مصادره المحلية

ويتبين من الجدول (3) أن نصيب الفرد اليومي من البروتين الحيواني من جملة الأغذية الحيوانية المنتجة محلياً عام 1990 کان حوالي 22 جرام بروتين/ اليوم، حيث کانت مساهمة اللحوم الحمراء لها النصيب الأکبر وقدرت بحوالي 11.5 جرام بروتين/ اليوم وتليها لحوم الدجاج بمساهمة قدرها 5.1 جرام بروتين/ اليوم ثم الألبان بحوالي 3 جرام بروتين/ اليوم، ثم البيض بمساهمة قُدرت بحوالي 1.5 جرام بروتين/ اليوم، وتأتي الأسماک في المرتبة الأخيرة بمساهمة ضئيلة قدرت بحوالي 0.9 جرام بروتين/ اليوم. بينما في عام 2010 ازداد نصيب الفرد من جملة الأغذية الحيوانية المنتجة محلياً ليصل حوالي 30.5 جرام بروتين/ اليوم، حيث انخفضت مساهمة اللحوم الحمراء وقدرت بحوالي 8.9 جرام بروتين/ اليوم، بينما ارتفعت مساهمة کل من لحوم الدجاج لتصل حوالي 9.8 جرام بروتين/ اليوم، والألبان بلغت حوالي 4.6 جرام بروتين/ اليوم، وکذلک ارتفعت مساهمة البيض لتصل 3.3 جرام بروتين/ اليوم وأخيراً الأسماک بمساهمة قُدرت بحوالي 3.9 جرام بروتين/ اليوم. و قُدر متوسط نصيب الفرد من البروتين الحيواني من مصادره المحلية بحوالي 25.9 جم/ بروتين حيواني/ اليوم للفرد وهو على الرغم من حجم المکون الخارجي الکبير فيه إلا أنه أقل من الحد الأدنى الموصى  به من قبل منظمة الصحة العالمية بما يؤکد أن التنمية الاقتصادية لم تحقق أهدافها وأن دور التجارة الخارجية لايزال مستمر في ردم الهوة بين الإنتاج والاستهلاک من هذا العنصر الغذائي الهام.

جدول (3) متوسط نصيب الفرد اليومي من البروتين الحيواني من مصادره المحلية بالجرامخلال الفترة (1990-2010)

المصدر: جُمعت وحُسبت من:

1 -  المنظمة العربية للتنمية الزراعية، الکتاب الإحصائي السنوي للإحصاءات الزراعية- الخرطوم-  أعداد متفرقة.

                      2- الهيئة العامة للمعلومات والتوثيق، التعداد العام للسکان2006، طرابلس، ليبيا.

ثانياً: تطور استهلاک بعض الحاصلات الزراعية في ليبيا خلال الفترة (2010-1990):

1- استهلاک القمح في ليبيا :

يتضح من البيانات الواردة بالجدول (4) ان استهلاک القمح في ليبيا خلال الفترة (1990- 2010) تزايد بشکل ملحوظ من حوالي 713 ألف طن عام 1990 إلى حوالي 1556.13  ألف طن عام 2010 وبمتوسط بلغ حوالي 973.60 ألف طن سنوياً. مما قد يوضح دور التجارة الخارجية في توفير هذه السلعة الضرورية  الهامة من خلال استيراد الکمية اللازمة من القمح لتلبية إحتياجات المستهلک الليبي. وفي مجال وصف البيانات فقد حسبت معادلات الاتجاه الزمني العام لاستهلاک القمح في ليبيا خلال الفترة (1990 - 2010) بالألف طن واختيرت المعادلة الأکثر توفيقاً للبيانات في کل حالة، وتبين ان کمية استهلاک القمح مثلتها معادلة خطية من الدرجة الأولى ومعنوية احصائياً وأخذت اتجاهاً عاماً تصاعدياً (جدول(5 معادلة 1)، حيث تبين أن استهلاک القمح يزيد بمقدار سنوي بلغ حوالي 37.617 ألف طن أي حوالي 3.8% من المتوسط السنوي لاستهلاک القمح وبمعدل نمو متزايد بلغ حوالي 3.7%.

جدول (4) تطور کمية الاستهلاک لبعض الحاصلات الزراعية الرئيسية في ليبيا بالألف طنخلال الفترة (1990-2010)

  المصدر : جامعة الدول العربية، المنظمة العالمية للتنمية الزراعية- الکتاب الإحصائي السنوي- الخرطوم- السودان- أعداد متفرقة .

2-استهلاک الشعير في ليبيا

إتضح من البيانات الواردة بالجدول (4) ان استهلاک الشعير في ليبيا خلال الفترة (1990 - 2010) تناقص من حوالي 1011.5 ألف طن عام 1990 إلى حوالي 518.6 ألف طن عام 2010، وبمتوسط بلغ حوالي 589.57 ألف طن سنوياً خلال فترة الدراسة. وفي مجال وصف البيانات فقد حُسبت معادلات الاتجاه الزمني العام لاستهلاک الشعير في ليبيا خلال الفترة (1990 - 2010) بالألف طن واختيرت المعادلة الأکثر توفيقاً للبيانات في کل حالة وتبين ان کمية استهلاک الشعير مثلتها معادلة من الدرجة الثانية ومعنوية إحصائياً وبالرغم من أنها اتسمت بالتذبذب وعدم الثبات إلا أنها أخذت اتجاهاً عاماً تصاعدياً (جدول 5 معادلة 2)، وتبين من معادلة الدرجة الأولى (جدول5معادلة3) أن استهلاک الشعير تناقص بمقدار سنوي بلغ حوالي 23.088 ألف طن أي حوالي 3.9% من المتوسط السنوي لاستهلاک الشعير وبمعدل نمو متناقص بلغ حوالي 3.3%.

جدول (5) معادلات الاتجاه الزمني العام لتطور کمية استهلاک بعض الحاصلات الزراعية في ليبيا خلال الفترة (1990-2010)

*, ** تشير إلى مستوى المعنوية 0.05,0.01

= المتغير التابع المقدر خلال فترة الدراسة. Y

= متغير الزمن     X

= 1 ، 2 ،..... ،21.  e

المصدر: حسبت المعادلات من الجدول (4).

3- استهلاک الألبان في ليبيا:

تبين من البيانات الواردة بالجدول (4) ان استهلاک الألبان في ليبيا خلال الفترة (1990 - 2010) تزايد من حوالي 458.42 ألف طن في عام 1990 إلى حوالي 664.17 ألف طن عام 2010 وبمتوسط بلغ حوالي 491.40 ألف طن سنوياً. وفي مجال وصف البيانات فقد حسبت معادلات الاتجاه الزمني العام لاستهلاک الألبان في ليبيا خلال الفترة (1990 - 2010) بالألف طن واختيرت المعادلة الأکثر توفيقاً للبيانات في کل حالة، وتبين ان کمية استهلاک الألبان مثلتها معادلة من الدرجة الثانية ومعنوية إحصائياً وأخذت اتجاهاً عاماً تصاعدياً بالرغم من إنها اتسمت بالتذبذب وعدم الثبات (جدول 5 معادلة 4)، وتبين من معادلة الدرجة الأولى (جدول 5 معادلة 5) أن استهلاک الألبان تزايد بمقدار سنوي بلغ حوالي 16.480 ألف طن أي حوالي 3.35% من المتوسط السنوي لاستهلاک الألبان وبمعدل نمو متزايد بلغ حوالي 2.9%.

4- استهلاک الخضروات في ليبيا

تبين من البيانات الواردة بالجدول (4) ان استهلاک الخضروات في ليبيا خلال الفترة (1990 - 2010) قد تزايد بشکل ملحوظ من حوالي 862.43 ألف طن عام 1990 إلى حوالي  1100.86الف طن عام 2010، وبمتوسط بلغ حوالي 1129.80 ألف طن سنويا خلال فترة الدراسة. ويتضح أن الدولة لم تحقق الاکتفاء الذاتي من هذه السلعة، ومن ثم إعتمدت علي الواردات لتلبية إحتياجات المستهلک الليبي من الخضروات. وفي مجال وصف البيانات فقد حسبت معادلات الاتجاه الزمني العام لاستهلاک الخضروات في ليبيا خلال الفترة (1990 - 2010) بالألف طن واختيرت المعادلة الأکثر توفيقاً للبيانات في کل حالة وتبين ان کمية استهلاک الخضروات مثلتها معادلة من الدرجة الثانية ومعنوية إحصائياً وأخذت اتجاهاً عاماً تصاعدياً (جدول5معادلة 6)، وتبين من معادلة الدرجة الأولى (جدول5معادلة7) أن استهلاک الخضروات تزايد بمقدار سنوي بلغ حوالي 13.885 ألف طن أي حوالي 1.23% من المتوسط السنوي لاستهلاک الخضروات وبمعدل نمو متزايد بلغ حوالي 1.3% .

5- استهلاک الفاکهة في ليبيا

تبين من البيانات الواردة بالجدول (4) ان استهلاک الفواکه في ليبيا خلال القترة (1990 - 2010) تزايد من حوالي 318.4 ألف طن خلال عام 1990 إلى حوالي 338.9 ألف طن عام 2010، وبمتوسط بلغ حوالي 321.15 ألف طن سنوياً خلال فترة الدراسة. مما قد يبين أن هناک عجز في الميزان التجاري السلعي الفاکهي الليبي نتيجة لإعتماد ليبيا علي الإستيراد الخارجي لتلبية احتياجات المستهلک الليبي من الفاکهة. وفي مجال وصف البيانات فقد حسبت معادلات الاتجاه الزمني العام لاستهلاک الفاکهة في ليبيا خلال الفترة (1990 - 2010) بالألف طن واختيرت المعادلة الأکثر توفيقاً للبيانات في کل حالة وتبين ان کمية استهلاک الفاکهة مثلتها معادلة خطية من الدرجة الأولى ومعنوية إحصائياً وأخذت اتجاها عاماً تصاعدياً (جدول 5 معادلة 8)، وتبين أن استهلاک الفاکهة تزايد بمقدار سنوي بلغ حوالي 1.77 ألف طن أي حوالي 0.5 % من المتوسط السنوي لاستهلالک الفاکهة وبمعدل نمو بلغ حوالي 0.5%.

6- متوسط نصيب الفرد اليومي من البروتين الحيواني المتاح للاستهلاک (إنتاج محلي + واردات):

نصيب الفرد الليبي من الإنتاج المحلي من القيمة الغذائية الحيوانية منخفض حيث قُدر العجز بحوالي 34%  عن الحد الأدنى الصحي الوقائي(حمد،2004) وعجزت الطاقة الإنتاجية المحلية عن تغطية الاحتياجات اليومية التي يحتاجها الفرد الليبي من البروتين الحيواني مما أدى إلى الاستيراد لتغطية هذا العجز من خلال التجارة الخارجية.

وتبين من الجدول (6) أن نصيب الفرد اليومي من جملة الأغذية الحيوانية من المتاح للاستهلاک عام 1990 کان حوالي 37 جرام بروتين/ اليوم، حيث کانت مساهمة اللحوم الحمراء لها النصيب الأکبر وقدرت بحوالي 14.5 جرام بروتين/ اليوم، وتليها الألبان بمساهمة قدرها 12.3 جرام بروتين/ اليوم. بينما في عام 2010 قُدر نصيب الفرد من جملة الأغذية الحيوانية من مصادرهاْ المختلفة (محلي + استيراد) بحوالي 41.2 جرام بروتين/ اليوم حيث کانت مساهمة الألبان لها ْ النصيب الأکبر وقُدرت بحوالي 12.5 جرام بروتين/ اليوم، تليها اللحوم الحمراء بحوالي 10.3جرام بروتين/ اليوم، ثم لحوم الدجاج بمساهمة قٌدرت بحوالي 9.8 جرام بروتين/ اليوم  تليها الأسماک بحوالي 5.2 جرام بروتين/ اليوم، ويأتي البيض في المرتبة الأخيرة بمساهمة قدرة بحوالي  3.4جرام بروتين/ اليوم. ويوضح نصيب الفرد والذي قُدر بحوالي 37.7 جرام بروتين / الفرد في اليوم انه قريب من الحد الأدنى الصحي الوقائي حيث يقاس تقدم بعض الدول اقتصادياً بمدى هذه القيمة.

جدول (6) متوسط نصيب الفرد اليومي من البروتين الحيواني المتاح للاستهلاک بالجرامخلال الفترة (1990-2010)

المصدر: جُمعت وحُسبت من:

1-  المنظمة العالمية للتنمية الزراعية، الکتاب الإحصائي السنوي للإحصاءات الزراعية- الخرطوم-  أعداد متفرقة.

2-الهيئة العامة للمعلومات والتوثيق، التعداد العام للسکان2006، طرابلس، ليبيا.

ثالثاً:تطور الفجوة الغذائية ودور التجارة الخارجية لبعض الحاصلات الزراعية في ليبيا خلال الفترة (2010-1990)

1-الفجوة الغذائية للقمح في ليبيا

باستعراض بيانات الجدول (7) تبين أن الفجوة الغذائية للقمح في ليبيا خلال الفترة (2010-1990) زادت من حوالي 585 ألف طن عام 1990 إلى حوالي 1507.53 ألف طن عام 2010 وبمتوسط سنوي بلغ حوالي 912.19 ألف طن. وفي مجال وصف البيانات فقد حسبت معادلات الاتجاه الزمني العام لمقدار الفجوة الغذائية للقمح في ليبيا خلال الفترة (1990 - 2010) بالألف طن واختيرت المعادلة الأکثر توفيقاً للبيانات في کل حالة وتبين ان الفجوة الغذائية للقمح مثلتها معادلة خطية من الدرجة الأولى ومعنوية إحصائياً (جدول 8 معادلة 1)، حيث تبين أن الفجوة الغذائية للقمح تزايدت بمقدار سنوي بلغ حوالي 41.112 ألف طن أي حوالي 4.5%من المتوسط السنوي للفجوة الغذائية للقمح وبمعدل نمو متزايد بلغ حوالي 4.4%. ويذکر أنه يتم تغطية الفجوة الغذائية من القمح من خلال إستيراد مقدار هذه الفجوة مما يوضح أهمية التجارة الخارجية الزراعية للقمح لتلبية احتياجات المستهلک الليبي.

2- الفجوة الغذائية للشعير في ليبيا

باستعراض بيانات الجدول (7) تبين ان الفجوة الغذائية للشعير في ليبيا خلال الفترة (2010-1990) تقلصت من حوالي 870 ألف طن عام 1990 ووصلت الفجوة إلى حوالي 111.3 ألف طن عام 2010 وبمتوسط سنوي بلغ حوالي 338.39 ألف طن، ويتم تغطية هذه الفجوة من خلال الاستيراد بما يعادل مقدار هذه الفجوة من الشعير. أما في مجال وصف البيانات فقد حسبت معادلات الاتجاه الزمني العام للفجوة الغذائية للشعير في ليبيا خلال الفترة (1990 - 2010) بالألف طن ومثلتها معادلة خطية من الدرجة الأولى ومعنوية إحصائيا (جدول 8 معادلة2)  حيث تبين أن الفجوة الغذائية للشعير تناقصت بمقدار سنوي بلغ حوالي 38.694 ألف طن أي حوالي 11.4% من المتوسط السنوي لفجوة محصول الشعير وتبين من المعادلة الأسية أن معدل النمو متناقص وبلغ حوالي 12.6% خلال قترة الدراسة.

3- الفجوة الغذائية للألبان في ليبيا

باستعراض الجدول رقم (7) تبين ان الفجوة الغذائية للألبان في ليبيا خلال الفترة (1990-2010) تزايدت من حوالي 311.42 ألف طن عام 1990 إلى حوالي 354.17 ألف طن عام 2010 وبمتوسط سنوي بلغ حوالي 226.38 ألف طن، ويتم تغطية هذه الفجوة من خلال الواردات بمقدار هذه الفجوة من الألبان. وفي مجال وصف البيانات فقد حسبت معادلات الاتجاه الزمني العام للفجوة الغذائية للألبان في ليبيا خلال الفترة (1990 - 2010) بالألف طن واختيرت المعادلة الأکثر توفيقا للبيانات، وتبين ان الفجوة الغذائية للألبان مثلتها معادلة من الدرجة الثانية ومعنوية إحصائياً (جدول 8 معادلة 3)، حيث اتسمت بالتذبذب وعدم الثبات خلال فترة الدراسة، وتبين من معادلة الدرجة الاولى(جدول8معادلة4) أن الفجوة الغذائية للألبان تزايدت بمقدار سنوي بلغ حوالي 8.970 ألف طن أي حوالي 3.9% من المتوسط السنوي للفجوة الغذائية للألبان، وتبين من المعادلة الأسية أن معدل النمو کان متزايد للفجوة الغذائية للألبان وبلغ حوالي3.2%.

جدول (7) تطور حجم الفجوة الغذائية لبعض الحاصلات الزراعية (ألف طن) في ليبيا خلال الفترة (1990-2010)

المصدر : جامعة الدول العربية، المنظمة العالمية للتنمية الزراعية- الکتاب الإحصائي السنوي- الخرطوم- السودان- أعداد متفرقة

4- الفجوة الغذائية لجملة الخضروات في ليبيا

باستعراض بيانات الجدول (7) تبين ان الفجوة الغذائية لجملة الخضروات في ليبيا خلال الفترة (2010-1990) تناقصت من حوالي 157.43 ألف طن عام 1990 إلى حوالي 31.58 ألف طن عام 2010 وبمتوسط سنوي بلغ حوالي 217.84 ألف طن، ويتم تغطية فجوة الخضروات من خلال الإستيراد الخارجي بما يعادل مقدار هذه الفجوة. أما في مجال وصف البيانات فقد حسبت معادلات الاتجاه الزمني العام للفجوة الغذائية لجملة الخضروات في ليبيا خلال الفترة (1990 - 2010) بالألف طن ولم تثبت المعنوية لأي من هذه المعادلات وتبين من معادلة الدرجة الأولى(جدول8معادلة5)أن الفجوة الغذائية لجملة الخضروات تناقصت بمقدار سنوي بلغ حوالي 2.932 ألف طن أي حوالي 1.3% من المتوسط السنوي للفجوة الغذائية لجملة الخضروات، وتبين من المعادلة الأسية أن معدل النمو للفجوة الغذائية للخضر متناقص بمقدار بلغ حوالي 5.3% وعلى الرغم من تناقص حجم الفجوة الغذائية للخضروات إلا أنه لازالت الاحتياجات تغطى بالاستيراد من الخارج وان کانت مقومات إنتاجها متوفرة ولکن لا يزال إلى الآن يتم استيراد الأسمدة والبذور من الخارج.

5- الفجوة الغذائية لجملة الفاکهة في ليبيا

باستعراض بيانات الجدول (7) تبين ان الفجوة الغذائية لجملة الفاکهة في ليبيا خلال الفترة (1990-2010) زادت من حوالي 27.7 ألف طن عام 1990 إلى حوالي 49.2 ألف طن عام 2010 وبمتوسط سنوي بلغ حوالي 30.9 ألف طن، ويتم تغطية فجوة الفاکهة من خلال الإستيراد الخارجي بما يعادل مقدار هذه الفجوة. وفي مجال وصف البيانات فقد حسبت معادلات الاتجاه الزمني العام للفجوة الغذائية لجملة الفاکهة في ليبيا خلال الفترة (1990 - 2010) بالألف طن، واختيرت المعادلة الأکثر توفيقاً للبيانات في کل حالة، وتبين أن الفجوة الغذائية لجملة الفاکهة مثلتها معادلة خطية من الدرجة الأولى ومعنوية إحصائياً (جدول 8 معادلة 6)، حيث أخذت اتجاهاً عاماً تصاعدياً خلال فترة الدراسة، وتبين المعادلة الخطية أن الفجوة الغذائية لجملة الفاکهة تزايدت بمقدار سنوي بلغ حوالي 1.824 ألف طن أي حوالي 6% من المتوسط السنوي للفجوة الغذائية لجملة الفاکهة، وتبين من المعادلة الأسية أن معدل النمو کان متزايداً وبلغ حوالي 6.2%.

جدول (8) المعادلات المقدرة للاتجاه الزمني العام لتطور الفجوة الغذائية لبعض الحاصلات الزراعية في ليبيا خلال الفترة (1990-2010)

                                                                                                                                             0.05,0.01 * , ** تشير إلى مستوى المعنوية  

                                                                                                                                                       .= المتغير التابع المقدرموضع الدراسة Y

                                                                                                                                                                                     = متغير الزمن.  X

  e= 1,2,……..21

المصدر: حسبت المعادلات من الجدول (7).

رابعاً:دراسة تطور نسبة الاکتفاء الذاتي لبعض الحاصلات الزراعية في ليبيا خلال الفترة (1990-2010)

1- تطور نسبة الاکتفاء الذاتي من القمح في ليبيا

يبين الجدول رقم (9) تطور نسبة الاکتفاء الذاتي من محصول القمح ويتضح أن هذه النسبة قد انخفضت من حوالي 17.95% عام 1990 إلى حوالي 3.12% عام 2010 وبمتوسط سنوي بلغ حوالي 5.7% حيث يدل هذا الانخفاض في نسبة الاکتفاء الذاتي من القمح والذي يعتبر من أهم السلع الأساسية (الحبوب) على اعتماد الاقتصاد الليبي على الخارج في توفير السلع الغذائية, وقد يعزى هذا التدني في نسبة الاکتفاء الذاتي إلى زيادة حجم الطلب على هذه السلعة الاستراتيجية الهامة فهي أهم أنماط الاستهلاک الليبي وبالتالي الاستيراد منها بکميات کبيرة لردم حجم الفجوة في هذا المحصول الهام والتي عجز الإنتاج المحلي عن تحقيقها.

2-تطور نسبة الاکتفاء الذاتي من الشعير في ليبيا

يتضح من الجدول (9) أن نسبة الاکتفاء الذاتي من الشعير قد ارتفعت من حوالي 14% عام 1990 إلى حوالي 78% عام 2010 وبمتوسط سنوي بلغ حوالي 51.14% وقد يعزى ارتفاع نسبة الاکتفاء الذاتي من الشعير إلى ارتفاع الکميات المزروعة والمنتجة من هذا المحصول الاستراتيجي نظراً لاستغلال أغلب المساحات المزروعة المعتمدة على مياه الأمطار في زراعة محصول الشعير حيث يعتبر هذا المحصول مجزي للمنتج الليبي لاستخدامه کعلف للحيوانات مباشرة أو عند بيعه في السوق.

جدول (9) تطور نسبة الاکتفاء الذاتي ^* لبعض أهم الحاصلات الزراعية في ليبيا خلال الفترة (1990-2010)

يتم حساب نسبة الاکتفاء الذاتي کالآتي:

• الاکتفاء الذاتي % = الإنتاج / الاستهلاک * 100            **:المتوسط الهندسي .

المصدر: جُمعت وحسبت من جدول رقم(1 ، 4).

3- تطور نسبة الاکتفاء الذاتي من الألبان في ليبيا

         يتبين من بيانات الجدول(9) أن نسبة الاکتفاء الذاتي من الألبان في ليبيا خلال الفترة( 1990-2010) قد ارتفعت من حوالي 32.07% خلال عام 1990 إلى حوالي 46.67% عام 2010 وبمتوسط سنوي بلغ حوالي 55.1%. ويتضح ان نسبة الاکتفاء الذاتي من الألبان لا تزال متدنية على الرغم من زيادتها، وقد يعزى ذلک لاستعمله من قبل جميع أفراد المجتمع وخاصة الأطفال وعدم قدرة المنتج المحلي على تلبية الاحتياجات الاستهلاکية وبالتالي يأتي دور التجارة الخارجية في تغطية العجز بين المنتج المحلي والاستهلاک المتاح.

4- تطور نسبة الاکتفاء الذاتي من جملة الخضروات في ليبيا

         يتبين من بيانات الجدول (9) أن نسبة الاکتفاء الذاتي من الخضروات في ليبيا خلال الفترة 1990 -2010 قد ارتفعت من حوالي 81.74% خلال عام 1990 إلى حوالي 97.13% عام 2010 وبمتوسط سنوي بلغ حوالي 79.7% وقد تعزى هذه الزيادة إلى زراعتها بنظام الدورة الزراعية اعتماداً على مياه الآبار الجوفية وتحقيقها لعوائد مجزية للمزارعين، وعلى الرغم من ارتفاع نسبة الاکتفاء الذاتي من الخضروات في ليبيا إلا أنها تعد من الدول المستوردة للخضروات لعدم کفاية إنتاجها المحلي ولتغطية احتياجاتها الاستهلاکية منها رغم ان أغلب مقومات الإنتاج متوفرة محلياً.

5- تطور نسبة الاکتفاء الذاتي منجملة الفاکهة في ليبيا

         يتبين من بيانات الجدول (9) أن نسبة الاکتفاء الذاتي من الفاکهة في ليبيا خلال الفترة( 1990 - 2010) قد انخفضت من حوالي 91% خلال عام 1990 إلى حوالي 85% عام 2010 وبمتوسط سنوي بلغ حوالي 90% الأمر الذي يشير إلى عجز القطاع الزراعي عن تلبية الاحتياجات الاستهلاکية من الفاکهة وبالتالي تم سد هذا العجز عن طريق الاستيراد من الخارج على الرغم من توافر مقومات انتاج الفاکهة في ليبيا.

التوصيات:

وقد توصلت الدراسة إلى بعض النتائج التي توضع عليها بعض التوصيات التي قد تصلح لراسمي السياسة الاقتصادية في هذا المجال وهي:

1- تشجيع وتحفيز العمل في القطاع الزراعي بتوفير مستلزمات الانتاج الحديثة وبأسعار مدعومة ومناسبة، وتوفير جميع المقومات لرفع مستوى المعيشة للمزارعين وتوفير جميع الخدمات لهم.

2- العمل على استمرار التوسع الأفقي والرأسي على وجه الخصوص والتحول من التطلع للاکتفاء الذاتي والتحول من التجارة الخارجية السلبية في صورة مواد خام إلى تجارة خارجية ايجابية في صورة سلع صناعية منافسة دولياً.

3- توفير جميع الظروف والمقومات والعوامل التي تشجع المستثمر المحلي والأجنبي للاستثمار في مشاريع زراعية وخدمية عن طريق توفير التسهيلات المالية اللازمة وأدواتها مع ضرورة أن يکون هناک تکامل وليس تنافس بين الاستثمار الأجنبي والمحلي.

4- انتاج المحاصيل التي تتميز فيها ليبيا بميزة تنافسية نسبية وباعتبار ليبيا دولة بمساحة قارة، قادرة على انتاج محاصيل فاکهية کثيرة قد لا تنتج في دول اخرى، کالموالح والبرتقال والزيتون والتمور والمانجو والتفاح والعنب والبرقوق والتين و الخوخ في المناطق الجغرافية المختلفة وإقامة الصناعات عليها وتصديرها في صورة مصنعة بالإضافة لإنتاج الدواجن لحماً وبيضاً وإنتاج الخضروات وقيام انتاج صناعي عليها کإنتاج المعلبات، والانتاج السمکي لحم ومعلب، وانتاج لحوم الاغنام، وتربية الإبل للحم وعدم تربية الأبقار والماعز والحمير والخيول لأنها تزاحم على الغطاء النباتي والمورد العلفي المحدود نسبياً ولا تحقق أي منتج غذائي يذکر.

5- توفير الاسمدة العضوية والکيميائية والبذور المحسنة من مصادرها المحلية داخل البلاد.

6- التواصل والتنسيق مع الدول العربية ، حيث أن بعض الدول العربية لديها الأراضي الخصبة والمياه الجارية والأمطار. والأنهار والبعض الآخر لديها مورد العمالة ودول أخرى تمتلک المورد المالي، فعندما يکون هذا الدور التکاملي فربما ينفتح سوقاً جديداً للتجارة الخارجية الليبية والعربية ويتحقق الاکتفاء والأمن الغذائي الليبي والعربي.