فاعلية استخدام التدريب بالمقاومات المتغيرة على بعض المتغيرات البدنية لدى لاعبي الکاراتيه بدولة الکويت

فاعلية استخدام التدريب بالمقاومات المتغيرة على بعض المتغيرات البدنية

لدى لاعبي الکاراتيه بدولة الکويت

على حسين بنيان الخالدي

مقدمة البحث:

تطورت طرق التدريب الرياضي تطوراً هائلاً خلال السنوات السابقة بحيث أصبحت ملائمةللاعبين وأصبح المدرب يتابع کل جديد في مجال التدريب بشکل مستمر لکي يستطيع أنيقدم الشيء الأفضل والأحسن في هذا المجال ويرفع من مستوى وأداء لاعبيه.

ويذکر عصام عبد الحميد حسن (2000م) أن کل متابع لتطور المستويات الرياضية في العالم ويدرک أن للتدريب الرياضي شأن عظيم في إعداد وصياغة وتطوير القدرات الإنسانية بأبعادها المختلفة من أجل تفجير أقصى ما يمکنه من قدرات وما بداخل الإنسان من طاقات في اتجاه الهدف المنشود.(17:10)

ومن هذا المنطلق يمکن النظر إلى التدريب الرياضي على انه عملية يتم فيها تطوير واستخدام أساليب ووسائل تدريبية مختلفة بهدف تغير حالة المتدرب وفقا لهدف تم تحديده مسبقا.(19:9)

ويذکر محمد عبد الدايم (1993م) أن أحد الواجبات الرئيسية لعملية التدريب الرياضي هو تهيئة اللاعب بدنيا لمواجهة متطلبات النشاط الرياضي والتي تؤدى إلى التقدم بالحالة التدريبية للاعب للوصول إلى المستويات التالية في النشاط الرياضي الممارس ومن ثم فالإعداد البدني هو العملية التطبيقية لرفع مستوى الحالة التدريبية للاعب بإکسابه اللياقة البدنية والحرکية.(98:13)

ويشير عويس على الحبالى (2000م) إلى أن الإعداد البدني يمثل القاعدة الأساسية التي تبنى عليها عمليات إتقان وإنجاز مستويات من الأداء الفني وهو المدخل الأساسي للوصول باللاعب إلى المستويات الرياضية العالية وذلک من خلال تطوير مستوى الخصائص البدنية والوظيفية للاعب.(87:11)

وترى لورا هوکا   "Laura Hokka" (2009م) أن بعض الرياضيين يعتقدوا أن إضافة تدريبات التحمل الهوائي إلى تدريبات القوة ربما تحقق له المکاسب المزدوجة من تدريبات القوة وتدريبات التحمل في نفس توقيت التدريب.(98:24)

ويشير کرافيتز "Kravitz"(2004م)إلى أن التأکيد المستمر والمتزايد تجاه الوصول إلى الإنجاز الرياضي قاد العلماء للبحث عن طرق تدريب يکون لها تأثيرات ايجابية على الأداء  والتدريب المتزامن يعتبر إحدى هذه الطرق التي استرعت الانتباه في الآونة الأخيرة.(37:23)

ويضيف باتون هوبکنس " "Patton Hopkins (2005م) إلى أن التدريب المتزامن هو مزج تدريبات التحمل (هوائي أو لأهوائي) بتدريبات القوة العضلية في نفس الوحدة التدريبية أو بأشکال معزولة تدريبيا داخل البرنامج التدريبي (وحدة تدريبية لتدريبات مقاومة يتبعها وحدة تدريبية لتدريبات التحمل) ، أو (أسبوع تدريبي لتدريبات مقاومة يتبعها أسبوع تدريبي لتدريبات التحمل) ، أو تقسيم البرنامج کاملا وبالتساوي زمنيا بين تدريبات المقاومة وتدريبات التحمل.(826:27)

ويشير ليفروت ابيرنلتى Abernethy,Leveritt (2004م)إلى أن السؤال الذي کان يلح على معظم المدربين في الماضي بأيهما نبدأ؟ تدريب التحمل آم تدريب القوة وقد أظهرت الأبحاث والدراسات التي تناولت هذه الجزئية ضرورة البدء بتدريبات المقاومة أولا لان البدء بتدريبات التحمل يؤثر بالسلب على مکتسبات القوة العضلية وذلک يعزى إلى أن تدريب التحمل يسبب الشعور بالتعب مبکرا  وبالتالي عدم قدرة اللاعب على الاستمرارية في أداء تدريبات القوة.(413:25)

       کما يشير بات هارينجتون Paton Harrington (1996م) أن الکاراتية هو شکل من أشکال الفنون الرياضية ووسيلة للدفاع عن النفس ويعتمد علي التدريب العقلي والبدني ومبني علي مبادئ وأسس علمية ويعد طريقة للتطور الإنساني الذي يمکن لجميع الأفراد تفهمه بسهولة في جميع أنحاء العالم. ( 26 : 14 ).

ويرى الباحث ذلک إلى أن الطــرق المستخـدمة في عملية التـدريس قد تحتاج إلي تطوير حيث أنها لا تراعى تنمية الصفات البدنية الخاصة برياضة الکاراتية   وذلک لإنجاز الواجب المهاري لمهارت الکاراتية    حتى يمکن مساعدة اللاعبين على إتقان هذة المهارات المقررة.

وقد أشارات الدراسات والمراجع العلمية(1),(2),(4),(6), إلى أهمية تنمية القوة العضلة والتحمل العضلي لدى لاعبي الکاراتية   لاستخدامها في تنفيذ المهارات الحرکية في الکاراتية   وان زمن المحاضرة المقرر غير کافي لتنمية عناصر اللياقة البدنية الخاصة بجانب تعلم المهارات المقررة وهذا ما دفع الباحث إلى القيام بهذة الدراسة للتعرف تأثير فاعلية استخدام التدريب المتباين على بعض المتغيرات البدنية ومستوى الاداء المهارى لدى لاعبي الکاراتية   بدولة الکويت.  

هدف البحث

يهدف البحث الى التعرف على فاعلية استخدام التدريب بالمقاومات المتغيرة على بعض المتغيرات البدنية لدى لاعبي الکاراتيه بدولة الکويت

1-  مستوى بعض الصفات البدنية (التحمل العضلي-القوة المميزة بالسرعة-القوة العضلية) لدى طالبات الفرقة الثانية في رياضة الکاراتية  .

فروض البحث

1-  توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات القياسيين القبلي والبعدى للمجموعة التجريبية في مستوى بعض الصفات البدنية (التحمل العضلي-القوة المميزة بالسرعة-القوة العضلية) لدى في رياضة الکاراتية  .

2-  توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات القياسيين القبلي والبعدى للمجموعة الضابطة في مستوى بعض الصفات البدنية (التحمل العضلي-القوة المميزة بالسرعة-القوة العضلية) لدى في رياضة الکاراتية  .

3-  توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات القياسيين البعديين للمجموعة الضابطة والتجريبية في مستوى القوة العضلية لصالح المجموعة التجريبية. 

بعض المصطلحات الواردة في البحث

*الکاراتية:  

مصارعة يابانية دفاعية هجومية تهدف إلي الفوز علي المنافس ببلوغ أقصى مقدرة بأقل مجهود، مستخدما فنون الکاراتية   المختلفة، وهذه الفنون معتمدة علي قواعد وقوانين تحکم المنافسة مستندة إلي الأصول العلمية لتحقيق الکفاءة القصوى للقدرة الحرکية العالية.(35:21)

* القوة العضلية

         قدرة العضلة أو المجموعة العضلية على إنتاج أقصى قوة ممکنة ضد مقاومة. (85:16)

خطة وإجراءات البحث

منهج البحث:

استخدم الباحث المنهج التجريبي باستخدام التصميم التجريبي للمجموعتين التجريبية  والضابطة باستخدام القياسات القبلية والبعدية وذلک لملائمتة لطبيعة البحث.

مجتمع البحث

أشتمل مجتمع البحث على طلاب لاعبي الکاراتية بنادي القادسية الکويتي للعام 2019-2020

عينة البحث الأساسية:

تم اختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من لاعبي الکاراتية بنادي القادسية الکويتي وعددهم (40) لاعب (17-18) سنة مقسمين إلى مجموعتين (20) لاعب مجموعة ضابطة (20) لاعب مجموعة تجريبية وتم استبعاد (10) لاعبين لعدم انتظامهن في التدريب ليکون عدد کلا من المجموعتين (30) مقسمين (15) تجريبية (15) ضابطة.

شروط اختيار عينة البحث الأساسية والاستطلاعية:

1-  أنة لم يسبق للطالبة تعلم رياضة الکاراتية  .

2-  الانتظام في التدريب.

جدول (1)

تجانس عينة البحث في معادلات النمو الاختبارات البدنية      ن = (30)

يتضح من الجدول (1) أن قيم معاملات الالتواء لمعدلات النمو والمتغيرات البدنيةقيد البحث لمجموعتي البحث الضابطة والتجريبية تنحصر ما بين (±3) مما يشير إلى اعتدالية توزيع اللاعبين في تلک المتغيرات.

تکافؤ مجموعتي البحث :

قامتالباحثة بإيجاد التکافؤ بين المجموعتين الضابطة والتجريبية في ضوء المتغيرات التالية: معدلات النمو " السن ، الطول ، الوزن " والمتغيرات البدنية قيد البحث والجدول (2) يوضح ذلک .

جدول (2)

دلالة الفروق الإحصائية بين المجموعتين الضابطة والتجريبية في کل من معدلات النمو

والمتغيرات البدنية قيد البحث (ن = 30)

قيمة (ت) الجدولية عند مستوى دلالة (0.05) = 2.045  

يتضح من الجدول (2) أنة لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مجموعتي البحث الضابطة والتجريبية في کل من معدلات النمو والمتغيرات البدنية قيد البحث حيث أن جميع قيم (ت) أکبر من قيمة (ت) الجدولية عند مستوى دلالة (0.05) مما يشير إلى تکافؤهما في تلک المتغيرات .

أدوات ووسائل جمع البيانات :

أولاً: الأجهزة والأدوات المستخدمة في البحث:

• ·        جهاز الرستامير لقياس إرتفاع القامة
• ·        ميزان طبي معاير لقياس الوزن
• ·        شريط قياس
• ·        کرات طبية
• ·        مقاعد سويدية وصناديق بارتفعات مختلفة.    
• ·        جهاز جيم متعدد (مالتي جيم)+  أثقال بأوزان مختلفة.
• ·        جهاز الجري (التريدميل).

ثانيا: الاستمارات والمقابلات الشخصية:-

قام الباحث بالإطلاع والمسح المرجعي للمراجع العلمية والدراسات السابقة(3),(4), (8),(12),(21) العربية والأجنبية المتخصصة في مجال التدريب الرياضي عاما وتدريب الکاراتية بصفة خاصة  بهدف حصر وتحديد أهم وأنسب اختبارات البدنية المستخدمة في البحث على النحو التالي:-

1-   استمارة لاستطلاع رأى الخبراء لتحديد الاختبارات البدنية لعينة البحث

2-   استمارة لاستطلاع رأى الخبراء لتحديد مناسبة محتوى البرنامج التدريبي المستخدمة قيد البحث وکذلک مکونات البرنامج المقترح.

ثالثا:  الاختبارات المستخدمة في البحث:

1-        اختبار الجري المکوکي 5×55 متر لقياس التحمل العضلي.

2-        اختبار الانبطاح المائل لقياس التحمل العضلي للذراعين.

3-        اختبار الوثب العمودي من الثبات لقياس القوة المميزة بالسرعة للرجلين.

4-        اختبار رمى الکرة الطبية لأبعد مسافة لقياس القوة المميزة بالسرعة للذراعين.

5-        جهاز الدينامويتر قياس قوة عضلات الظهر.

6-        جهاز الدينامويتر قياس قوة عضلات الرجلين.

برنامج التدريب المتزامن :

يهدف البرنامج المقترح باستخدام التدريب المتزامن إلى تنمية وتطوير مستوى القوة العضلية والتحمل العضلي.

أسس بناء البرنامج التدريبي المقترح :

• ·        يتناسب مع المرحلة السنية لأفراد العينة وخاصة.
• ·    مراعاة الأسس العلمية المتعلقة بحمل التدريب من حيث (زمن الأداء – فترة الراحة البينية – المجموعات – التکرارات) لکل أسبوع على حدة
• ·        مراعاة التوقيت الصحيح بتکرار الحمل.
• ·        الارتفاع التدريجي بدرجة الحمل.
• ·        مراعاة الفروق الفردية عند تطبيق البرنامج.
• ·        مدة البرنامج التدريبي (8) أسابيع بواقع (3) وحدات أسبوعية.
• ·         عدد وحدات البرنامج التدريبي المقترح (24) وحدة.
• ·    أن يتم التدريب بالتوالي داخل الوحدة لتنمية القوة العضلية ثم تنمية التحمل بزيادة تدريجية في شدة الحمل لتبداء 60% وتنتهي 85%.
• ·        زمن الوحدة التدريبية من (60) دقيقة مقسمة کالتالي:-

*التهيئة البدنية (الإحماء) .(5) ق            *الإطالة العضلية .    (10) ق

*التدريب المتزامن. (40) ق (20ق تدريبات مقاومة) يتبعها (20ق تدريبات تحمل هوائي)

* التهدئة والختام .  (5) ق

محتويات البرنامج التدريبي

• ·        استخدام طريقة التدريب الدائري عند تنفيذ البرنامج بفترات راحة بينية من 60-90 ث
• ·        استخدام طريقة الحمل المستمر لتطوير التحمل الهوائي.
• ·        استخدام طريقة التدريب الدائري براحة ايجابية بين المجموعات من (1-2) ق.
• ·        البدء بتمرين المقاومة أولا يتبعه تمرين الجري الهوائي.
• ·         مراعاة مظاهر حدوث الإجهاد.

خطوات تنفيذ البحث:

قام الباحث بتطبيق البرنامج التدريبي على عينة البحث الأساسية وذلک خلال ثلاث وحدات أسبوعيا بواقع (60) دقيقة للوحدة الواحدة ويتم التطبيق داخل نادى صحي مجهز بالأجهزة والأدوات التي يحتاجها التطبيق وذلک بعد الانتهاء من اليوم الدراسي.

القياسات القبلية :

تم إجراء القياسات القبلية في الفترة من الأربعاء  15/10/2015 وحتى الثلاثاء 20/10/2015وقد تم مراعاة فارق زمني لمدة (10) أيام بين أجراء المعاملات العلمية وذلک لإتاحة الفرصة لتعلم المهارات قيد البحث وتم القياس وفقاً للترتيب التالي:

* متغيرات البحث البدنية في الفترة من  الأربعاء 15/10/2019 إلى الخميس16/10/2019.

تنفيذ تجربة البحث:

تم تنفيذ وحدات البرنامج التدريبي المقترح في الفترة من السبت1/11 / 2019وحتى الأربعاء24/12/2019 على أفراد المجموعة التجريبية بواقع شهرين.

القياسات البعدية :

تم إجراء القياسات البعدية في الفترة من الخميس25/12/2019  وحتى الثلاثاء30/12/2019   بنفس ترتيب القياسات القبلية.

• ·        القياسات البدنية من الخميس 25/12/2019 م وحتى الأحد 28/12/2019

جدول(2)

   برنامج التدريب المتزامن

عرض ومناقشة النتائج

جدول (3)

دلالة الفروق ونسب التحسن بين متوسطات القياسات القبلية والبعدية
                    عينة البحث التجريبية في اختبارات المتغيرات البدنية        ن=15

قيمة "ت" الجدولية عند مستوى دلالة (0.05) تساوى (2.29)

يتضح من جدول (3) وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات القياسات القبلية والبعدية للمجموعة التجريبية في اختبارات المتغيرات البدنية لصالح القياس البعدى حيث جاءت قيمة (ت) المحسوبة اکبر من قيمتها الجدولية عند مستوى الدلالة(0.05).

جدول (4)

دلالة الفروق ونسب التحسن بين متوسطات القياسات القبلية والبعدية

                   عينة البحث الضابطة في اختبارات المتغيرات البدنية                          ن=15

قيمة "ت" الجدولية عند مستوى دلالة (0.05) تساوى (2.29)

يتضح من جدول (4) وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات القياسات القبلية والبعدية للمجموعة الضابطة في اختبارات المتغيرات البدنية لصالح القياس البعدى حيث جاءت قيمة (ت) المحسوبة اکبر من قيمتها الجدولية عند مستوى الدلالة(0.05).

جدول (5)

دلالة الفروق بين متوسطات القياسات البعدية للطالبات 

المجموعة التجريبية والضابطة في الاختبارات البدنية       ن=30

قيمة (ت) الجدولية عند مستوى 0.05 = 2.045     

يتضح من جدول (5) وجود فروق ذات دلالة إحصائيا بين القياس البعدى للمجموعة الضابطة  والقياس البعدى للمجموعة التجريبية في مستوى أداء المهارات الحرکية (قيد البحث) لصالح القياس البعدى للمجموعة التجريبية حيث جاءت قيمة (ت) المحسوبة أکبر من قيمة (ت) الجدولية عند مستوى الدلالة (0.05).

ثانياً: مناقشة النتائج:

 ينص الفرض الأول على أنة توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات القياسيين القبلي والبعدى للمجموعة التجريبية في مستوى الصفات البدنية (التحمل العضلي-القوة المميزة بالسرعة-القوة العضلية) في رياضة الکاراتية  .

وللتحقق من صحة الفرض قام الباحث بمقارنة نتائج الفروق بين متوسطات القياسات القبلية والبعدية في اختبارات بعض المتغيرات البدنيةوالمهارية (قيد البحث) فکانت لصالح القياسات البعدية للعينة قيد البحث(للمجموعة التجريبية) أن وجدت، وقام الباحث باستخدام اختبار دلالة الفروق بين المتوسطات( T-Test)، واختبار نسبة التحسن على مراحل القياسات القبلية والبعدية وذلک للتعرف على مستوى التحسن في بعض المتغيرات البدنية والمهارية لصالح القياسات البعدية إن وجد بعد استخدام البرنامج المقترح، ولمعرفة دلالة الفروق الإحصائية بين متوسطات القياسات القبلية والبعدية.

ويتضح من الجدولين رقم (7)(8) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية في المتغيرات البدنية والمهارية وتعزى الباحث ذلک التحسن إلى تأثير البرنامج المقترح باستخدام التدريب المتزامن في تحسين المتغيرات البدنية قيد البحث.

ويرى الباحثأنالقوة العضلية بأشکالها المتنوعة ومنها القوة العضلية والقوة المميزة بالسرعة والتحمل العضلييعتبروا منأهممکوناتاللياقةالعضليةللاعبي الکاراتية   حيثيجبعلىاللاعبالاستمرارفي الأداء بکل ثبات وبدونتعبحتى النهائية ولنيتأتىذلکإلافيوجودمستوىمناسب منالقوة وتحمل.

وتتفق نتائج الدراسة مع دراسة کلا من وليد احمد سالم (2003) (18) ، انثونى وآخرون Anthony , et al. (2009م)(20) کارافيرتا وآخرون Karavirta , et al. (2009)(21) في أن التدريب المتزامن يحسن القوة العضلية بأشکالها.

ويرى الباحث أن البرنامج التدريبي المقترح باستخدام التدريب المتزامن أدي إلي تحسن في القدرات البدنية وبالتالي تحسن المستوى المهارى لدى الطالبات عينة البحث.

حيث تؤثر تنمية القدرات البدنية في تحسين المستوى المهارى  وذلک لما تفرضة رياضة الکاراتية من الاستمرارية في الأداء أثناء المباراة إلى أن يحرز اللاعب النقطة (الايبون) وهذا ما يستلزم في الأداء.

      وفي هذا الصدد يشير "احمد محمد نور" (2007م)(2) إلي أن الارتقاء بالمستوى المهارى لا يمکن له أن يتحقق إلا من خلال تطوير القدرات البدنية والفسيولوجية التي تبداء منذ عملية انتقاء اللاعب للدخول في ممارسة الرياضة والاهتمام بتطوير تلک الصفات يحدد إذا ما کان اللاعب سوف يستمر في ممارسة اللعبة أو لا, حتى يتمکن من ملاحقة تطور المستوى المهارى للاعبين الذي يتغير کل بطولة.

 وتتفق نتائج هذه الدراسة الحالية مع نتائج العديد من الدراسات السابقة على أن التحسن في المستوي المهارى يتناسب تناسب طرديا مع تحسن القدرات البدنية کدراسة  " احمد محمد نور " (2007م)(2) و" خلف محمود الدسوقي " (2002م)(5) و" طارق محمد عوض " (1997م)(17).

ينص الفرض الثاني على أنةتوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات القياسيين القبلي والبعدى للمجموعة الضابطة في مستوى القوة العضلية (التحمل العضلي-القوة المميزة بالسرعة-القوة العضلية) في رياضة الکاراتية  .

أظهرت النتائج التي يوحدها جداول(9)، إلي وجود تحسن بين القياسات القبلية والبعدية لصالح القياسات البعديةفي المتغيرات البدنية حيث توجد فروق داله إحصائياً بين القياس البعدى في جميع المتغيرات البدنية لصالح القياس البعدى.

          ويرى الباحث وجود فروق داله إحصائياً بين القياس القبلي والقياس البعدى في متغيرات الأداء البدنى لصالح القياس البعدى إلي الأسلوب التقليدي المتبع أثناء التعليم کذلک أثناء التدريب للاعبين المعتاد على المهارات داخل الوحدة

ويتفق مع ذلک ما أشار إليه مراد إبراهيم طرفة (2001م) (15) في أن التعلم الحرکي هو التغيير في الأداء أو السلوک الحرکي کنتيجة للتدريب أو الممارسة وليس نتيجة للنضج أو التعب أو تأثير بعض العقاقير المنشطة وغير ذلک من العوامل التي تؤثر علي الأداء أو السلوک الحرکي تأثيراً وقتياً معيناً.

وتتفق نتائج هذه الدراسة مع کل من مراد طرفة (2001م)(15), محمد عبد الدايم (1993م) (13) ومحمد بيومي (2010م)(14) في أن ممارسة التدريبات الرياضية تؤدى إلى تحسن في مستوى تعلم المهارات الحرکية وکذلک تحسن في مستوى العناصر البدنية لدى الممارسين.

ينص الفرض الثالث على أنةتوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات القياسيين البعديين للمجموعة الضابطة والتجريبية في مستوى القوة العضلية ومستوى الأداء المهاري لصالح المجموعة التجريبية. 

أشارت نتائج جدول (9) وجود فروق داله إحصائياً بين القياس البعدى للمجموعة الضابطة والقياس البعدى للمجموعة الضابطة لصالح القياس البعدى للمجموعة التجريبية في مستوى القوة العضلية لصالح المجموعة التجريبية .

          ويعزو الباحث تقدم طالبات المجموعة التجريبية علي طالبات المجموعة الضابطة إلي البرنامج المقترح باستخدام التدريب المتزامن الذي أثر إيجابياً وساعد الطالبة المبتدئ علي بذل المزيد من الجهد وزيادة الدافع للتدريب من خلال مشارکة اللاعبين الإيجابية في التدريب على اکتساب الصفات البدنية الأزمة لأداء المهارات الحرکية المقررة في رياضة الکاراتية  .

ويرى الباحث أن البرنامج التدريبي المقترح باستخدام التدريب المتزامن أدي إلي تحسن في القدرات البدنية عينة البحث التجريبية.

حيث تؤثر تنمية القدرات البدنية (القوة العضلية + التحمل) في تحسين المستوى المهارى وذلک لان قد تطول فترة الأداء المهارى التنافسي للوصول إلى درجة الايبون  واحتياجهم إلى متطلبات بدنية وفسيولوجية خاصة تميزهم عن المنافسين.

      ويتطلب الأداء عنصر القوة في عضلات الذراعين والظهر وفى مرحلة الرمي يستلزم قوة في عضلات الرجلين والذراعين وعند تکرار الرمي أکثر من مرة لتحقيق أعلى مستوى للأداء المهاري لکون التحمل العضلي أساس الأداء.

وترى الباحثة أن البرنامج قد اثر ايجابيا في تحسن مستوى الأداء والواضح في تکرار الأداء المهاري في العدة (10) وکذلک في سرعة أداء الرمية على الرغم من تکرار الرمي للطالبة المدافعة والتي تعتبر عنصر مقاومة وذلک نتيجة تنمية عنصر تحمل السرعة.

وفي هذا الصدد يشير "يحيى الصاوي" (1996م)(18) إلي أن الارتقاء بالمستوى المهارى لا يمکن له أن يتحقق إلا من خلال تطوير القدرات البدنية التي تبداء منذ عملية انتقاء الرياضي للدخول في ممارسة الرياضة والاهتمام بتطوير تلک الصفات يحدد إذا ما کان الرياضي سوف يستمر في ممارسة اللعبة أو لا, حتى يتمکن من ملاحقة تطور المستوى المهارى الذي يتغير کل بطولة.

وتتفق نتائج هذه الدراسة الحالية مع نتائج العديد من الدراسات السابقة على أن التحسن في المستوي المهارى يتناسب تناسب طرديا مع تحسن القدرات البدنية کدراسة " احمد نور الدين " (2007م)(2) و" خلف الدسوقي " (2000م)(4) و" طارق عوض " (1997م)(6).

الاستنتاجات :

في ضوء أهداف وفروض البحث وفي حدود العينة واستنادا إلى ما أسفرت عنه المعالجات الإحصائية أمکن التوصل إلى أن :

1-  برنامج التدريب المتزامن المقترح قد أدى إلى تحسن في مستوى القوة العضلية لدى طالبات رياضة الکاراتية (القوة العضلية-القوة المميزة بالسرعة- وتحمل) لدى مجموعة البحث التجريبية.

2-  وجود فروق دلالة إحصائية بين القياسات البعدية في مستوى القوة المميزة بالسرعة ومستوى أداء المهارات الحرکية لدى مجموعة البحث التجريبية والمجموعة الضابطة لصالح المجموعة التجريبية.

التوصيات:

1- تطبيق البرنامج التدريبي المقترح على لاعبى الکاراتية  .

2- إجراء المزيد من الدراسات التي تتناول اثر التدريبات التزامنية في رياضات أخرى .