برنامج ترويحي مائي مقترح واثرة على تعلم سباحة الفراشة لطلاب المرحلة المتوسطة بدولة الکويت

برنامج ترويحي مائي مقترح واثرة على تعلم سباحة الفراشة لطلاب المرحلة المتوسطة بدولـــة الکـــويـت

حمد سالم الزايد

المقدمة ومشکلة البحث

أن ممارسة الأنشطة الرياضية بالطرق الصحيحة التربوية تؤثر على الفرد وتکسبه اتجاهات وقيما وسلوکيات سليمة تجعله يتواءم مع نفسه ومع أفراد المجتمع الذي يعيش فيه ، حيث تلعب الأنشطة الرياضية المتنوعة دورا هاما في تنمية نواحي النقص لدي الأفراد فإذا فقد الإنسان قدرته على التمتع بأي جانب من جوانب الحياة فإن هذه الأنشطة تعوضه من خلال شعوره بإمکانياته أثناء الممارسة.

و تتفق کلا من "تهاني عبد السلام" (2001) ،و"محمد الحماحمى و عايدة عبد العزيز" (2001) مع بوفى مان  Buvy Man (1998) ، و حلمي إبراهيم و ليلى فرحات (1998) ، کمال درويش و محمد الحماحمى (1997) أن الأنشطة الترويحية تکسب الأفراد والمسنين مهارات الاتصال وتنشيط القدرات العقلية الخلاقة ، و تشبع الحاجات  البدنية والفسيولوجية و الاجتماعية والنفسية و تقدير الذات والانتماء والإحساس بالأمان والسعـادة وتنمـية الإحساس بالجمال (7 : 300)(25: 35، 36)(2010:27)(8 :240-246)(19 : 258). 

وأن الترويح هو "النشاط البناء الممارس في وقت الفراغ بالاختيار الحر دون توقع أي عائد مادي بغرض الکسب ويهدف إلى اکتساب الخبرات العقلية والبدنية والصحية والاجتماعية ولإحداث التوازن والتکامل لدى الأفراد حتى يتم إعدادهم لحياتهم العامة"(64:85) .

ويؤکد إبراهيم حسين (2005م)على أن الترويح يلعب دوراً فعالاً في تربية النشء ، فهو يهتم به من الناحية البدنية والنفسية والاجتماعية والعقلية، وبالتالي يسهم في تحقيق النمو الشامل المتکامل المتزن للفرد, حيث يعد الترويح ضرورة حتمية للأطفال، فهو يحقق الإشباع الفطري لهم ويجعل التعلم يحدث شيء من المتعة، ويمدهم بالتفکير التأملي، ويزيد من شعور الناشئ   بما حوله لأنها تعد أحد مظاهر التجديد التربوي، کما تساعد على جعل الناشئ   فعالاً ونشيطاً من خلال العمل في فريق مع توفير قدر من الإثارة والتشويق. (2 :3 )

کما يؤکد إبراهيم حسين إبراهيم نقلا عن جود Judd على ضرورة استخدام الترويح مع الناشئين عامة والمعاقين خاصة حيث تساعدهم على تدعيم العلاقات الاجتماعية مع بعضهم البعض ومع معلميهم.(2 :4 )

وتؤکد وفيقة مصطفى (2001م) على الفوائد العديدة للسباحة الترويحية سواء من الناحية الاجتماعية أو النفسية ، حيث تظهر فوائد السباحة عند ممارستها بغرض اللعب و التمتع بقضاء وقت الفراغ في نشاط بدني مفيد ومحبب للنفس فهي أيضاً تساهم في حل مشکلة وقت الفراغ للفرد عن طريق ممــارسة نشـاط بدني يعـود عليــه بالصحـة والحيويـة و النشاط ، کما تظهر الفوائد الاجتماعية للسباحة الترويحية  في تنمية التکيف الاجتماعي للأفراد نتيجة لممارستها مع الأخرين ، وترجع الفوائد النفسية إلى کونها تمارس في أحواض السباحة أو على الشواطئ خلال مراحل العمـر المختلفـة ، کما أنها تساعد على الفرد الممارس على التحکم في انفعالاته و عدم الشجار مع الآخرين وتساعده في علاج الانطواء النفسي والتوتر العصبي ( 26: 22 )

ولاهتمام الباحث بفئة الطلاب للمرحلة المتوسطة بدولة الکويت ومحاولة إضافة شئ من السعادة على حياته فقد وجد الباحث أهمية دراسة الأنشطة الترويحية الرياضية التي تمارس في الوسط المائي على مستوى بعض المتغيرات البدنية لدى الأطفال وتعلم بعض المهارات في السباحة لما للوسط المائي من فوائد عديدة ، فهناک باحثين تناولوا ممارسة البرامج الترويحية عاما أو في الوسط المائي على فئات أخرى إلا أنه لم يتطرق أحد من الدارسين إلى دراسة الأنشطة الترويحية الرياضية المائية و أثرها على المتغيرات المهارية في السباحة ، على الرغم من التأثير العلاجي والترويحي والذي ذکره محمد الحماحمى وعايدة عبد العزيز نقلاً عن فرويد  و هو ما دعي الباحث إلى التعرف على تأثير برنامج ترويحي مائي على تعلم سباحة الفراشة لطلاب المرحلة المتوسطة بدولة الکويت.

هدف البحث

      يهدف البحث إلى التعرف على تأثير برنامج ترويحي مائي على تعلم سباحة الفراشة لطلاب المرحلة المتوسطة بدولة الکويت.

فروض البحث:

-   توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات القياسات القبلية والبعدية في مستوى تعلم بعض المهارات في سباحة ( سباحة الفراشة) لدى طلاب المرحلة المتوسطة بدولة الکويت مجموعة البحث التجريبية.

-       توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات القياسات القبلية والبعدية في مستوى تعلم بعض المهارات في سباحة ( سباحة الفراشة) لدى طلاب المرحلة المتوسطة بدولة الکويت مجموعة البحث الضابطة.

-   توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات القياسيين البعدين لدى مجموعتي البحث التجريبية والضابطة في مستوى تعلم بعض المهارات في سباحة ( الفراشة) لدى طلاب المرحلة المتوسطة ولصالح مجموعة البحث التجريبية.

إجراءات البحث

منهج البحث

أستخدم الباحث المنهج التجريبي نظراً لملاءمته لهذه الدراسة باستخدام التصميم التجريبي لمجموعتين احدهما تجريبية والاخرى ضابطة بطريقة القياس القبلي والبعدي.

عينة البحث

اشتملت عينة البحث على عدد 14 سباح وتم تقسيمهم إلى مجموعتين احدهما تجريبية والاخرى ضابطة بحيث اشتملت کل مجموعة على عدد (7) طلاب.

تجانس عينة البحث:-

قام الباحث بإجراء التجانس لأفراد عينة البحث من حيث متغيرات السن والطول والوزن والعمر التدريبي وذلک بدلالة قيم معامل الالتواء کما هو موضوح بالجدول (1)

جدول (1)

يوضح تجانس أفراد عينة البحث في متغيرات ( السن ، الطول ، الوزن)

لأفراد عينة البحث

ن = 14

يوضح الجدول رقم (2) التوصيف الإحصائي لمتغيرات النمو لعينة البحث والتي بلغ قوامها 14 طالب حيث تراوحت قيم معاملات الالتواء ما بين (-0.433، 0.521)

جدول (2)

يوضح تکافؤ أفراد عينة البحث عن طريق حساب المتوسط الحسابي والانحراف المعياري ودلالة الفروق بين مجموعتي البحث في القياسات القبلية في متغيرات

ن = 14                            

* دال عند درجة حرية 12 ومستوى معنوية 0.05 وقيمة " ت " = 1.782

يتضح من الجدول رقم (2) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين کل من درجات مجموعتي البحث حيث أن قيمة "ت" الجدولية قد فاقت قيمها المحسوبة عند درجة حرية 12 ومستوى معنوية 0.05 وهذا يعنى تکافؤ مجموعتي البحث في متغيرات المهارية قيد البحث في القياس القبلي.

البرنامج المقترح :

   1- تحديد أهداف البرنامج:

استنادا إلى الدراسات النظرية والمرتبطة، فقد تم وضع برنامج للألعاب الترويحية المائية وقد استهدف البرنامج المقترح اکتساب تلاميذ المرحلة المتوسطة عينة البحث المتغيرات المهارية ضمن الدراسة ولتحقيق ذلک راع الباحث الجوانب التالية:

• ·        التشويق من خلال الألعاب الموجودة في البرنامج .
• ·        ملاءمتها لأفراد العينة .
• ·        التدرج من السهل إلى الصعب .
• ·        مناسبة الألعاب لتحقيق الهدف الموضوع من أجله .
• ·        مناسبة الأدوات لأفراد العينة .

3- التقسيم الزمني للبرنامج:

       تم وضع التقسيم الزمني للبرنامج بما يتناسب مع طبيعة عينة البحث من الطلاب حيث طبق البرنامج خلال شهرين ونصف بواقع (3) جلسات في الأسبوع مدة الجلسة 

(60) دقيقة بإجمالي (30) ساعة.

وقد تم التقسيم الزمني للبرنامج على خمس مراحل:

• ·        المرحلة الأولى (التعود على الماء وإزالة عامل الخوف):

وتهدف هذه المرحلة إلى تهيئة کيفية التواصل مع الطلاب للقدرة على الأداء الحرکي حيث وجد الباحث صعوبة بالغة عند البدء في تطبيق البرنامج بسبب:

                                                        ‌أ-         خوف الطلاب من الوسط المائي.

                                                      ‌ب-       عدم تأقلم الطلاب مع الباحث.

                                                      ‌ج-       عدم استجابة الطلاب لأداء أي حرکة تطلب منة في البداية.

                                                       ‌د-        عدم إلمام الطلاب بالمصطلحات المستخدمة. 

                                                      ‌ه-       تشتت انتباه الطلاب وعدم القدرة على الترکيز نتيجة تعدد المثيرات.

وقد تم تطبيق هذه المرحلة خلال الثلاث أسابيع الأولى من البرنامج بواقع (9) جلسات.

• ·        المرحلة الثانية (التنفس وفتح العينين):

وقد تم تطبيق هذه المرحلة خلال (3) جلسات.

• ·        المرحلة الثالثة (الطفو والانزلاق):

وقد تم تطبيق هذه المرحلة خلال (6) جلسات.

• ·        المرحلة الرابعة (الانتقال الحرکي في الماء):

وقد تم تطبيق هذه المرحلة خلال (6) جلسات.

• ·        المرحلة الخامسة (اتقان مهارة سباحة الفراشة):

الدراسة الأساسية:-

عرض النتائج

جدول (3)

مقارنة القياسين القبلي والبعدي لمجموعة البحث التجريبية في متغيرات المهارى لطلاب المرحلة
                     المتوسطة في سباحة الفراشة             ن = 7

* دال عند درجة حرية 6 ومستوى معنوية 0.05 وقيمة " ت " = 1.943

يتضح من الجدول رقم (3) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين کل من درجات القياس القبلي والقياس البعدي للمجموعة التجريبية في مستوى الاداء المهارى لصالح القياس البعدي، حيث أن قيم "ت" المحسوبة قد فاقت قيمتها الجدولية عند درجة حرية 12 ومستوى معنوية 0.05 في جميع المتغيرات مما يدل على تحسن المجموعة في جميع متغيرات البحث.

جدول (4)

مقارنة القياسين القبلي والبعدي لمجموعة التجريبية في متغيرات المستوى

                            المهارى ( نواتج الأداء ) لسباحة الفراشة                 ن = 7

* دال عند درجة حرية 6 ومستوى معنوية 0.05 وقيمة " ت " = 1.943

يتضح من الجدول رقم (4) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين کل من درجات القياس القبلي والقياس البعدي للمجموعة التجريبية في جميع متغيرات نواتج الأداء المهارى لصالح القياس البعدي، حيث أن قيم "ت" المحسوبة قد فاقت قيمتها الجدولية عند درجة حرية 12 ومستوى معنوية 0.05 في جميع المتغيرات مما يدل على تحسن المجموعة التجريبية نواتج الأداء المهارى.

جدول ( 5 )

نسب التحسن بين القياسات القبلية والبعدية للمجموعة التجريبية

في متغيرات الاداء المهارى لسباحة الفراشة    ن = 7

يتضح من الجدول ( 5) أن نسب تحسن المجموعة التجريبية في متغير الاداء المهارى قد تراوحت ما بين (3.537 : 27.763 )

جدول ( 6 )

نسب التحسن بين القياسات القبلية والبعدية للمجموعة التجريبية في متغيرات المستوى المهارى
( نواتج الأداء ) لسباحة الفراشة           ن = 7                                                                           

       يتضح من الجدول ( 6 ) أن نسب تحسن المجموعة التجريبية في متغير نواتج الأداء المهارى قد تراوحت ما بين ( 5.638 : 7.678 )

جدول ( 7 )

مقارنة القياسين القبلي والبعدي للمجموعة الضابطة

في المتغيرات المهارية لسباحة الفراشة     ن = 7

دال عند درجة حرية 6 ومستوى معنوية 0.05 وقيمة " ت " = 1.943

يتضح من الجدول رقم (7) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين کل من درجات القياس القبلي والقياس البعدي للمجموعة الضابطة في جميع متغيرات المهارية لصالح القياس البعدي، حيث أن قيم "ت" المحسوبة اکبر من قيمتها الجدولية عند مستوى الدلالة 0.05.

جدول ( 8)

مقارنة القياسين القبلي والبعدي لمجموعة الضابطة في متغيرات المستوى المهارى ( نواتج الأداء ) لسباحة الفراشة

ن = 7

     * دال عند درجة حرية 6 ومستوى معنوية 0.05 وقيمة " ت " = 1.943

يتضح من الجدول رقم (8) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين کل من درجات القياس القبلي والقياس البعدي للمجموعة الضابطة لصالح القياس البعدي في متغيرات نواتج الأداء المهارى، حيث أن قيم "ت" المحسوبة اکبر من قيمتها الجدولية عند مستوى معنوية 0.05 .

مناقشة النتائج

يوضح جدول (4) الخاص بنتائج المقارنة بين القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية في مستوى الاداء المهارى، حيث کانت قيمة "ت" المحسوبة تتراوح بين  ( 1.945، 6.217 ) ذات دلالة معنوية بينما کانت قيمة "ت" الجدولية ( 1.943 ) وهذا يدل على أن هناک فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسين (القبلي – البعدي) لصالح القياس البعدي في جميع متغيرات الاداء المهارى حيث فاقت قيمة "ت" المحسوبة قيمة "ت" الجدولية .

ويرى الباحث أن التقدم والتحسن في جميع متغيرات مستوى الاداء المهارى يکون راجع إلى استخدام البرنامج الترويحي المائي.

ويتفق هذا مع نتائج " دينا المتولي أحمد المتولي " (2004م) ( 15 )،                             "محمد محمود محمد مصطفى" ( 2004) ( 38 ) حيث أنها أشارت إلى مدى أهمية استخدام التدريبات المائية ومدى تأثيرها على القدرات البدنية من خلال التوافق العضلي العصبي بين إمکانية انقباض العمودي الفقري مع إمکانية القبض والبسط للأطراف السفلية والذي يتطلب زيادة مرونة هذا الجزء لسباحي الفراشة من خلال تنمية المرونة والقدرة العضلية أيضا.

کما تشير نتائج جدول ( 5) إلى حدوث تحسن في زمن 50م فراشة مع الاحتفاظ بالرأس أسفل سطح الماء حيث بلغت قيمة " ت" المحسوبة للدرجة الکلية( 4.233 ) ونسبة التحسن                   ( 3.573% ) ويرجع ذلک إلى التحسن في زمن أداء الاختبار حيث کانت قيمة " ت " المحسوبة لدية ( 5.803 ) ونسبة التحسن ( 5.751 % ) وتتفق مع نتائج " عصام أحمد حلمي"
(1998م)( 20) "أحمد صلاح الدين " (1992م ) ( 5 ) " وکوتش Kostich " (2002م) ( 44 ) حيث أن البدنية تزيد من عملية المحافظة على التوازن في الماء حيث تزيد نسبة التوازن في الماء وحدوث تحسن أيضا في السرعة المطلقة حيث بلغت قيمة " ت " المحسوبة( 2.122 ) ونسبة التحسن ( 8.232% )

وتوضح نتائج الجدول أيضا بان هناک تحسن في 50 م فراشة مع تنويع ضربات الرجلين حيث کانت قيمة " ت" المحسوبة للدرجة الکلية ( 1.945) ونسبة التحسن ( 4.521% ) ويرجع ذلک إلى تحسين في زمن أداء الاختبار حيث کانت قيمة " ت " المحسوبة ( 6.217 ) ونسبة التحسن  ( 4.477% ) وحدوثا تحسن أيضا في السرعة المطلقة حيث بلغت قيمة " ت " المحسوبة ( 2.122 ) ونسبة التحسن ( 8.423 ) ويعزى الباحث هذه الدلالة الى ما قام به من استخدام الباحث للتدريبات البسيطة والمرکبة داخل البرنامج الترويحي المقترح إلى جانب السباحة بأجزاء الجسم منفصلة( رجلين – وذراعين ) لما اثر إيجابيي على تطوير قدرة الربط الحرکي کقدرة توافقية.

وهذا يتفق مع ما ذکرة  " عصام عبد الخالق " ( 1992م)( 21) بأن زيادة حرکات جديدة    ( مهارات – تمرينات ) في التدريب وربط الحرکات الفردية ببعضها لتکوين حرکات مرکبة يودى إلى تنمية التوافق وفى اختبار أنحراف50م فراشة بلغت قيمة " ت " المحسوبة ( 5.586 ) کانت نسبة تحسنها  ( 27.763% ) ويعزى الباحث هذه الدلالة إلى استخدام البرنامج الترويحي المقترح حيث يکون له اکبر الأثر الايجابي على تطوير قدرة تقدير الوضع عن طريق اتجاه السباح في الماء وإنحرافة.

ويتضح من جدول ( 6 ) تميز متوسط زمن الأداء ومعدل الشدات في القياس البعدي للمجموعة التجريبية عن متوسط القياس القبلي حيث بلغ متوسط زمن الأداء ( 37.777 ) ومعدل الشدات في القياس القبلي ( 40.571 ) وبلغ متوسط زمن الأداء ( 35.647 ) ومعدل الشدات في القياس البعدى ( 37.456 ) وکان الفرق بينهما دال عند مستوى معنوية 0.05 حيث بلغة قيمة "ت" المحسوبة لزمن الأداء ( 2.286 )، وکانت قيمة "ت" المحسوبة لمعدل الشدات ( 4.908 ) وجاءت تلک القيم أکبر من قيم "ت" الجدولية ( 1.943 ) ويدل ذلک على تحسين المستوى المهارى لمجموعة التجريبية ويؤکد ذلک جدول ( 16 ) حيث أن نسبة التحسن کانت لزمن الأداء
( 5.638% ) ومعدل الشدات ( 7.678 % ) وهذه النتيجة تتفق مع نتائج "أحمد صلاح الدين "
( 1992م )( 5 )، " کوتش Kotich "  ( 2002م ) ( 44 )

ويتضح من جدول ( 7) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسين ( القبلي – البعدي) للمجموعة الضابطة حيث بلغت قيمة "ت" المحسوبة ما بين  ( 1.949 ، 5.582 ) بينما کانت قيمة "ت" الجدولية ( 1.943 ) ويوضح جدول ( 12 ) نسبة التحسن بالنسبة لمتغيرات الاداء المهارى حيث کانت في اختبار 50م فراشة مع الاحتفاظ بالرأس أسفل سطح الماء کانت نسبة التحسن بالنسبة لزمن أداء الاختبار ( 4.682 % )، وکانت السرعة المطلقة ( 6.560 % )، والدرجة الکلية ( 2.403% ). وفى اختبار 50م فراشة مع تنويع ضربات الرجلين مع کل ضربة ذراع کانت نسبة التحسن في زمن أداء الاختبار ( 3.787% ) ، والسرعة المطلقة (6.560% )، الدرجة الکلية (2.981% ). أما بالنسبة لاختبار الانحراف لـ 50م فراشة فکانت نسبة التحسن ( 17.709% ) وزمن 25م فراشة کانت نسبة التحسن ( 1.575% ). وکانت نسبة التحسن لعدد الضربات بالسرعة القصوى لـ 50م فراشة في اختبار توقيت الضربات الثابتة لکل مسافة ثابتة ( 4.777% )  ، وکانت نسبة التحسن للفروق بين عدد الضربات الفعلية والمحسوبة( 12.326% ). وفى اختبار خطأ الإحساس بزمن 75% لـ 2×50م فراشة کانت نسبة التحسن في زمن 50م فراشة سرعة قصوى ( 4.645% ) ، وکانت نسبة التحسن للفروق بين الأزمنة الفعلية ( المطلوبة ) والمحسوبة ( 16.934% ) وتتفق هذه النتائج مع نتائج دراسة کل من "أحمد صلاح الدين "( 1992م )( 5 )، " کوتش Kotich " (2002م ) ( 44 )، " عزة مصطفى نصار" (1990م) (19) ، "فاطمة عبد الهادى" (1991م)(27)، "إجلال محمد حسن" (1994م)(3)، " أشرف محمد بسيم" (2000م) (8)، "عصام أحمد حلمى" (1998م) (20) ويعزى الباحث هذا التحسن الملحوظ إلى استخدام البرنامج المطبق داخل نادى العربي الکويتي على طلاب المجموعة الضابطة في التدريب لما لها من اثر إيجابي على تحسين الاداء المهارى ولکن بصورة أقل من المجموعة الضابطة .

ويتضح من جدول (12) أن هناک فروق بين القياسات القبلية والبعدية للمجموعة الضابطة في المستوى المهارى لسباحي الفراشة ذات دلالة إحصائية حيث تراوحت قيمة "ت" المحسوبة ما بين      ( 1.988، 3.164 ) بينما کانت قيمة "ت" الجدولية  ( 1.943 ) ويؤکد ذلک جدول ( 13 )  حيث کانت نسبة التحسن في المستوى المهارى ( لزمن الأداء– معدل الشدات ) قد تراوحت ما بين          ( 4.645%) ، ( 4.777% ) ويعزى الباحث هذا التقدم في المستوى المهارى إلى استخدام نفس التدريبات المهارية ولکن بدرجة أقل من المجموعة التجريبية. وتتفق هذه النتائج مع دراسة کل من "أحمد صلاح الدين " ( 1992 م ) ( 5 )، " کوتش Kotich " (2002م) ( 44 ) مما يحقق نتائج الفرضة الثانية.

وتوضح نتائج الجدول(8) الخاص بالمقارنة بين المجموعتين التجريبية والضابطة في القياسات البعدية للأداء المهارى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين التجريبية والضابطة في القدرات المهارية لصالح مجموعة البحث التجريبية حيث کانت قيمة "ت" المحسوبة ذات دلالة إحصائية عالية المعنوية في الدرجة الکلية وکانت ( 1.964 )  .

ويتضح من جدول ( 9 ) وجود فروق دالة إحصائيا بين کل من القياس البعدي للمجموعتين التجريبية والضابطة في ( زمن الأداء – معدل الشدات ) لسباحة الفراشة حيث بلغ متوسط زمن الأداء لمجموعة التجريبية ( 35.647 ) ومجموعة الضابطة ( 36.950 ) ، کما بلغ معدل الشدات لمجموعة التجريبية ( 37.456 )، ومجموعة الضابطة (42.714 ) وکانت قيمة "ت" المحسوبة لزمن الأداء( 1.863 ) ، ولمعدل الشدات ( 2.160 ) وکانت أکبر من قيمة "ت" الجدولية ( 1.782 ) عند مستوى معنوية (0.5) لکل من زمن الأداء ومعدل الشدات لصالح القياس البعدى لمجموعة التجريبية.

الاستنتاجات والتوصيات

الاستنتاجات:

–   استخدام البرنامج الترويحي کوسيلة حديثة في برامج التدريب لسباحي الفراشة قد أثرت إيجابياً على القدرات المهارية الخاصة بسباحي الفراشة مما أدى إلى الارتقاء بالمستوى المهارى.

–   استخدام البرنامج الترويحي في التدريبات المهارية المقترحة قد حققت لبعض القدرات المهارية نسبة تحسن في القياس البعدي بلغت ( 3.573% ) في الاحتفاظ بالرأس أسفل سطح الماء، (4.521%) في تنويع ضربات الرجلين مع کل ضربة بالذراعين ، ( 27.763% ) في الانحراف50م ، ( 5.817% ) في زمن 25م ، ( 23.069% ) في توقيت الضربات الثابتة لکل مسافة ثابتة ، ( 25.970% ) في خطأ الإحساس بزمن 75% ، وفى المستوى المهارى( نواتج الأداء ) بلغت معدل الشدات ( 7.678% ) ، وزمن الأداء ( 5.638% ) لمجموعة البحث.

–   استخدام الأدوات والأجهزة المساعدة في التدريب يساهم بدرجة کبيرة في الوصول إلى المستوى التوافقي والمهاري والذي يتطلب طبيعة النشاط الممارس.

–        استخدام برامج التدريب المقننة والمبنية على أسس علمية يؤدي إلى تحسن  أفضل من البرامج التدريبية غير المقننة.

التوصيات

–   مراعاة اختيار التدريبات المهارية داخل الوسط المائي لتنمية القدرات المهارية وذلک لضمان الوصول إلى أعلى مستوى من هذه القدرات.

–        ضرورة استخدام الأجهزة والأدوات المساعدة في برامج التدريب وذلک للوصول لأفضل مستوى مهارى ممکن.

–   توجية نتائج هذه الدراسة والأدوات المستخدمة والأسس والمبادئ التي تبنى عليها برامج التدريب   إلى العاملين في مجال التدريب بصفة عامة وفى سباحة الفراشة بصفة خاصة.

–   ضرورة الاهتمام والترکيز في برامج الناشئين للمرحلة السنية 12 سنة وخاصة سباحة الفراشة على تدريبات التوافق لما لها من أهمية کبيرة في تحسين المستوى المهارى ومن ثم تحسين المستوى الرقمي.