خدمات المکتبات الأکاديمية لذوي الإعاقة الحرکية بدولة الکويت

 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

 

 

خدمات المکتبات الأکاديمية لذوي الإعاقة الحرکية

بدولة الکويت

 

 

إعــــــــــداد

د/ مها محمد عقيل سيد علي

استاذ مشارک

کلية التربية الاساسية - الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب

د/ محمد علي العجمي

أستاذ مشارک

کلية التربية الأساسية - الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب

 

 

}     المجلد السابع والثلاثون– العدد السابع –  يوليو 2021م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

المستخلص:

          تحرص دولة الکويت على سن التشريعات للمعاقين على اختلاف فئاتهم لتحفظ حقهم في الحياة الکريمة وتلبي حقوقهم واحتياجاتهم وطموحاهم وتطلعاتهم في مؤسسات الدولة ليکونوا رافدا في مؤشرات التنمية. ولذلک هدفت الدراسة الي الوقوف على الخدمات المکتبية المتوفرة لذوي الإعاقة الحرکية في المکتبات الاکاديمية، والصعوبات والتحديات التي تواجه فئة ذوي الإعاقة الحرکية عند ارتيادهم المکتبات الجامعية في المؤسسات التعليمية الجامعية، من وجهة نظر أمناء المکتبات من خلال دراسة وصفية مسحية -ومن الملاحظ أن الدراسات التي أعدت في مجال فئة المعوقين حرکيا اقل من فئات الإعاقة الأخرى.

        وصممت أداة الدراسة من استبانة على مقياس التقدير الثلاثي مکونة من ثلاثة أقسام رئيسية شملت ثلاثة محاور رئيسية. وبعد اجراء عمليات الصدق والثبات للاستبانة، وزعت الکترونيا على أمناء المکتبات باختلاف مناصبهم بمؤسسات التعليم العالي، شملت مکتبات کليات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وجامعة الکويت، وبلغت العينة (90) أمين مکتبة. تم تحليل البيانات احصائيا بواسطة برنامج SPSS Version 25.

          وخلصت الدراسة الى أن المکتبات الاکاديمية لذوي الإعاقة الحرکية بمؤسسات التعليم العالي بدولة الکويت لا تتمتع بمميزات تساعد الطلبة من ذوي الإعاقة الحرکية على سهولة الاستخدام والتحرک لتصميهما غير المناسب، لا تتميز هذه المکتبات بوجود متخصصين للتعامل مع ذوي الإعاقة الحرکية. أظهرت النتائج أيضا أنه لا توجد فروق ذات دلالة احصائية لقيم (ت) بالنسبة إلى المتغيرات الديموغرافية بوجه عام، ولکن دلت النتائج باستثناء المحور الاول الخاص بالخدمات المکتبية والتي أتت لصالح حملة الدکتوراه من أمناء المکتبات.

الکلمات المفتاحية: الإعاقة الحرکية – المکتبة الاکاديمية – ذوي الاحتياجات الخاصة – الکويت.

 

 

 

 

Abstract:

     The State of Kuwait is keen on making laws for different categories of people with disabilities in order to preserve their rights to a decent life and meet their rights, needs and aspirations in public institutions so that they may become a tributary of development indicators. Therefore, the present study aimed at identifying the library services available to people with motor disabilities at academic libraries, and also the difficulties and challenges facing those with motor disabilities when they visit academic libraries at their educational institutions from the point of view of librarians through a descriptive survey study. It is noticed that the studies conducted on people with motor disabilities are fewer than those conducted on other categories of disabled people.

     The tool designed for this study was a three-point questionnaire which consisted of three main sections which included three main axes. After establishing its validity and reliability, the questionnaire was electronically administered to librarians of different positions at higher education institutions. The sample involved 90 librarians drawn from the libraries of Public Authority for Applied Education and Training and Kuwait University. The data collected were then statistically analyzed using SPSS Version 25.

     The results of the study indicate that the academic libraries for people with motor disabilities at higher education institutions in Kuwait do not have facilities that help persons with motor disabilities to use and move in them due to their inappropriate design. These libraries do not have specialized staff to deal with persons with motor disabilities. The results of the study also indicate that there are no statistically significant differences in T-values for the demographic variables in general, except for the first section on library services in which the differences were in favor of librarian holding a Ph.D. degree.

Keywords: Motor disability – Academic library – People with special needs – Kuwait.

المقدمة:

      دفعت الثورة التکنولوجية التي يعيشها العالم الى التطوير في استخدام الوسائل والوسائط المعرفية، وتبادل المعلومات والاتصالات بين مختلف الثقافات والمجتمعات. فقد أصبح من الضروري ادخال ذلک التطوير في مجال خدمة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، لتسهيل عملية المتابعة ومواکبة التطورات ولجعل هؤلاء الافراد أکثر قدرة على المشارکة الفعالة والعملية، في رقي وتقدم المجتمع الذي يعيشون فيه، وبالتالي التأثير الإيجابي على جوانب متعددة من حياتهم لدمجهم مع باقي افراد المجتمع.

       أجريت العديد من الدراسات وعقدت العديد من المؤتمرات والندوات والمبادرات ، حول احتياجات الفئات الخاصة، کان من ابرزها القمة العالمية لمجتمع المعلومات الاولي والثانية والتي عقدت في کل من جنيف 2003 وتونس 2005 ونظمها الاتحاد الدولي للاتصالات، وکذلک المؤتمر العالمي الثاني لتکنولوجيا المعلومات والاتصالات في خدمة ذوي الاعاقات وصعوبات التعلم تحت شعار "التکنولوجيا افاق وحلول" خلال الفترة من 19-21 مايو 2014 ونظمة المرکز الإقليمي لتطوير البرمجيات التعليمية بالتعاون مع مرکز تعليم وتقويم الطفل بدولة الکويت ، والمؤتمر الدولي السابع للاتصالات وتکنولوجيا المعلومات لتمکين الأشخاص ذوي الإعاقة 2018، خلال يومي 8،9 مايو 2017 تحت شعار " دمج ، تمکين ، مشارکة "المعلومات والذي يقام کل سنويا .کما خصصت منظمة اليونسکو جائزة باسم الأمير الراحل جابر الأحمد الجابر الصباح من اجل التمکين الرقمي للمعوقين ( الدهشان،  2018) .

     ابرزت التکنولوجيا بأنها البديل الآمن الفاعل لبعض القصور في حواس ذوي الاحتياجات الخاصة ولذلک لابد من تدريب ذوي الاحتياجات الخاصة على الاستفادة من التکنولوجيا وتوظيفها في استخداماته ومساعدته في الحصول على وظائف وفرص عمل ووظائف جديدة من خلال تمکنه من استخدام التکنولوجيا. وقد حققت الکويت تقدما واضحاً وملموساً في مؤشرات التنمية والتشريعات للمعاقين عن اختلاف فئاتهم لتحفظ حقهم في الحياة الکريمة وتلبي حقوقهم واحتياجاتهم وطموحهم وتطلعاتهم في مؤسسات الدولة.

مشکلة الدراسة وتساؤلاتها:

      بدأت المکتبات الجامعية في دولة الکويت منذ فترة ليست بالبعيدة بالاهتمام بالأشخاص من ذوي الاعاقة علي اختلاف أنواع الاعاقات التي لديهم ، ونبع هذا الاهتمام من خلال اهتمام وسائل الاعلام والمنظمات المجتمعية بتناول قضايا المعاقين في مختلف المنابر الاعلامية والمجتمعية والأکاديمية والحرکات الداعمة لهم مما فرض علي الکليات والمعاهد الاهتمام بذوي الاعاقة عند تجهيز المباني والمنشآت الجامعية علي اختلافها، ولما کان العديد من المعاقين خصوصا ذوي الاعاقة الحرکية الذين يحتاجون الي الأخذ في الاعتبار نوعية إعاقتهم عند تجهيز المباني والمنشآت الجامعية والامکانات التي يجب أن تتوفر لتلک المنشآت والوحدات فأنه من الضروري أيضا الاخذ بالاعتبار الخدمات المکتبية المتطورة التي تخدم فئة المعاقين حرکيا و المهارات التي يجب أن تتوفر لدي أمين المکتبة للتعامل مع ذوي الاعاقة الحرکية.

التساؤل الاول:

       ما الخدمات المکتبية المتوفرة لخدمة ذوي الإعاقة الحرکية في المکتبات الاکاديمية بدولة الکويت؟

التساؤل الثاني:

      ما هي مهارات أمناء المکتبات الاکاديمية للتعامل مع ذوي الإعاقة الحرکية؟

التساؤل الثالث:

       ما التحديات الحالية التي تواجه الطلبة الجامعيين من ذوي الإعاقة الحرکية عند ارتيادهم المکتبات الجامعية؟

التساؤل الرابع:

      هل هناک فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (p<0.05) لمتغيرات الدراسة الديموغرافية؟

أهداف الدراسة:

     تهدف هذه الدراسة الي الوقوف على الخدمات المکتبية المتوفرة في المکتبات الاکاديمية وما إذا کانت تفي بمتطلبات وحاجات ذوي الاحتياجات الخاصة (الإعاقة الحرکية) لبيان أهمية وجودها في المکتبات لتمکنهم من الاستفادة من الخدمات المقدمة التي تلبي احتياجاتهم ومطالبهم داخل الحرم الجامعي من وجهة نظر أمناء المکتبات، کما تهدف هذه الدراسة التعرف على مهارات أمناء المکتبات للتعامل مع ذوي الإعاقة الحرکية و معرفة الصعوبات والتحديات التي تواجه فئة ذوي الإعاقة الحرکية عند ارتيادهم المکتبات الجامعية في المؤسسات التعليمية الجامعية.

أهميــة الدراسة:

     تنطلق أهمية هذه الدراسة بمدى رعاية الدولة بفئة المعوقين عموما لتشارک في عملية دفع التنمية في البلاد، ومن الملاحظ ان الدراسات التي اعدت في مجال فئة المعوقين حرکيا اقل من فئات المعوقين الأخرى، ولذلک تهتم هذه الدراسة بفئة المعوقين حرکيا في المرحلة الجامعية لتحقيق الکفاءات العلمية لهذه الفئة التي تحتاج الي الاهتمام بالجوانب النفسية.

       ظهرت کثير من المنظمات في البلدان المختلفة تساعد علي تحسين أوضاع فئة المعاقين، وتلبي احتياجاتهم في مختلف النواحي، وعلى رأس هذه الهيئات هيئة الأمم المتحدة والمنظمات المتفرعة منها: کمنظمة اليونسکو – منظمة الأغذية والزراعة – منظمة اليونيسيف -منظمة العمل الدولية، وجميع هذه المنظمات تحاول تذليل العقبات لدمج هذه الفئة في المجتمع فأصدرت لائحة حقوق الطفل العالمية – مبادئ الميثاق العالمي للأطفال – اتفاقية حقوق الطفل، وکلها تهدف الي مساعدة المعوقين على مشارکتهم الکاملة في المجتمع ودمجهم فيه.

     وأکدت المنظمة العربية للمعاقين على وجوب تغيير نظرة المجتمع السلبية نحو الإعاقة وتغيير نظرة المعاق لنفسه، وتوفير الاعتمادات اللازمة له ومنح المعاقين ومرافقيهم تخفيضات، وتفعيل اصدار قوانين وطنية تکفل التحاق الأشخاص المعاقين بالعمل في المؤسسات الحکومية والقطاع الخاص (الصفدي، 2007).

     ولاندماج فئة المعاقين حرکيا مع المجتمع فان هذه الدراسة تعتبر الأولى من نوعها والتي تتناول الخدمة المکتبية المتوفرة لذوي الإعاقة الحرکية في المکتبات الاکاديمية بدولة الکويت والتي ستثري الجانب المعرفي باللغة العربية في هذا المجال. وأيضا ستساهم في نتائج وتوصيات في تحسين الخدمات المکتبية لذوي الإعاقة الحرکية.

مصطلحات الدراسة:

الإعاقة:

     الإعاقة هي حالة قصور أو خلل عضوي أو وظيفي نتيجة لعامل وراثي أو مکتسب أدي الي خلل في نمو وقدرة الفرد على التعليم أو أداء دوره بالصورة التي تتساوي مع الأفراد الأصحاء (بيکمان: 2003 , ص21).

المعاقين حرکياً:

      يعرف مارشنر (, 2007 Marshner) المعاق حرکياً بأنه "الشخص الذي يعاني من ضعف أو تلف في إحدى وظائفه البدنية أو الجسمية، سواء ارتبط ذلک بعيب خلقي أو بسبب الحوادث والاصابات التي يتعرض لها الانسان (Marshner، 2007: pp 46). وتعرف الإعاقة الحرکية أيضا بأنها " الحالات التي يعاني أصحابها من مشکلات في الحرکة ناتجة عن خلل في الأداء الوظيفي لبعض أجهزة الجسم والتي قد تصل في بعض الأحيان إلى أن يکون لها تأثير واضح على حرکته وانتاجيته (زين العابدين 2001، ص 39).

      من جانب اخر يقسم الصفدي (2007: ص18 ) "نقلا عن القذافى: 1994  من يطلق عليهم "معوقين حرکيا "الي أربعة أنواع هي: "(1) المعاقون بسبب الکوارث الطبيعية.(2) المعاقون نتيجة اصابتهم باضطرابات في النمو.(3) المعاقون نتيجة اصابتهم بالشلل الدماغي. (4) المعاقون نتيجة اصابتهم بمرض شلل الأطفال". 

ذوي الاحتياجات الخاصة:

     هي فئة من فئات المجتمع تعاني من نوع واحد أو أکثر من أنواع الإعاقة کالإعاقة البصرية الإعاقة السمعية الإعاقة النطقية الإعاقة الجسدية الإعاقة العقلية (أصيل، 2005: ص59).

المکتباتالأکاديمية:

     هي مؤسسة تربوية تعليمية وعلمية تعمل على خدمة الطلبة والاساتذة الذين يترددون عليها من الجامعة أو من الخارج، وذلک بهدف تزويدهم بالمعلومات التي يحتاجونها في الدراسات والبحوث من خلال توفير مصادر المعرفة التي تلبي احتياجاتهم، من خلال عملية منظمة تعمل على فهرسة وتصنيف وتکشيف للمحتويات (حسن، 2006: ص23).

الدراسات السابقة:

     هدفت دراسة (Saunders (2020 الى معرفة المهارات الأساسية المتخصصة في المکتبات الاکاديمية، حيث استکشفت الدراسة المعرفة والمهارات والقدرات LIS في التدريس لأمناء المکتبات الاکاديمية من خلال مسح وطني لمحترفي المعلومات وأعضاء هيئة التدريس، ومقارنتها بالنتائج المتوقعة من متخصص المعلومات. أظهرت النتائج ترکيزا قويا على مهارات التعامل مع الآخرين، والتواصل في مجالات معينة. کما اشارت النتائج ايضاً الي بعض الاختلافات المهمة بين توقعات أمناء المکتبات الاکاديمية مقارنة بخبرة المعلومات لأمناء المکتبات والمعلومات بالتعليم العالي.

      في دراسة (Chiu ,et al, 2019  )  حول اثر خدمات الإعاقة علي التحصيل الاکاديمي بين الطلاب ذوي الإعاقة ، حيث توجد مکاتب خدمات لهذه الفئة داخل المؤسسات التعليمية لما بعد المرحلة الثانوية مزوده بوسائل الراحة المعقولة لتسهيل المساواة في (SWD ) لطلاب ذوي الإعاقة لتعزز الاندماج مع الطلبة العاديين ، وهذه المکاتب تقدم مساهمات في النجاح الاکاديمي ولکن تنقصها الدعايات الخاصة بمهامها ، وتتبع هذه الکليات التصنيف الدولي للوظيفة والاعاقة والصحة کإطار عمل لتشخيص الخدمات المقدمة للطلاب، والعوامل المؤثرة عليها وعلي التحصيل الدراسي (ICF )، ودلت النتائج أن التحصيل الدراسي يمکن ان يتنبأ به من خلال المتغيرات کالجنس ، والتخصص، والجنسية، والوقت الذي يسجل فيه الطلاب في مکاتب                                     ذوي الإعاقة.  

      في بحث   Al-Qsem (2019) حول واقع الخدمات التي تقدمها إدارتي جامعة فلسطين التقنية (قدوري) وجامعة القدس المفتوحة للطلاب ذوي الإعاقة من وجهة نظرهم، هدفت هذه الدراسة الکشف عن واقع الخدمات المقدمة. ولتحقيق هدف الدراسة صمم الباحث استبانة مکونة من (34) فقرة وهي تتألف من ثلاث مجالات رئيسية وهي الخدمات الاکاديمية -الخدمات الإدارية – المرافق والتنقل وتم توزعها على عدد (110) طالباً من ذوي الإعاقة في الجامعات المختارة – واظهرت النتائج ان الخدمات الاکاديمية جاءت في المقدمة تليها الخدمات الإدارية اما المرافق والتنقل فجاءت في المرتبة الأخيرة، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية للمرافق والتنقل من حيث الجنس، واسم الجامعة، والمستوي التعليمي، ونوع الإعاقة. بينما توجد فروق ذات دلالة إحصائية للخدمات الاکاديمية والخدمات الإدارية والحاصل الکلي.

      في دراسة 2019)) Mulliken التي أجريت على ذوي الإعاقة البصرية (المکفوفين) وعددهم (18) فرداً دراسة نوعية يدرسون في مواقع مکتبات اکاديمية أمريکية، وتم اجراء المقابلات الهاتفية في جميع أنحاء الولايات المتحدة حول تجاربهم في استخدام مکتبتهم وموقعها الالکتروني لتوضيح رؤى المستخدمين. وکان محور التساؤل هو التنقل بين صفحات الويب التي تستغرق وقتا طويلا، ومن أبرز المشکلات التي برزت هي عدم تحديد قواعد البيانات على الصفحة الرئيسية، ومربعات البحث المشفرة التي يمکن الوصول اليها، وهيکلة العناوين، وأثيرت أيضاً اختلافات في الاحتياجات حسب خبرة المستخدمين في قراءة الشاشة.

       وحول العوائق التي تواجه أمناء المکتبات الأکاديمية ذوي الإعاقة أجرى (Qud (2019 دراسة نوعية اعتمدت على المقابلات الشخصية مع عشرة من أمناء المکتبات الأکاديمية من ذوي الإعاقة في کندا، وهي تعتبر من الدراسات القليلة التي تضمنت وجهة نظرهم حول تجاربهم واهتماماتهم في مکان العمل، وأظهرت النتائج ان أهم العوائق التي تواجههم هي نقص الوعي بقضايا الإعاقة والصور النمطية الثقافية السلبية من الإعاقة.

      أجرى الدهشان (2018) دراسة للتعرف على کيفية الإمکانات التي تنتجها تکنولوجيا المعلومات والاتصالات في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة وتقويم الخدمات التعليمية التي تناسب احتياجاتهم وظروفهم الخاصة، ومعرفة معوقات توظيف التکنولوجيا لذوي الاحتياجات الخاصة. و من جانب اخر في دراسة (et al, 2017  Bashir Rukhsana ) دراسة تحليلية کمية لمصادر مکتبة ذوي الاحتياجات الخاصة. والتي هدفت الدراسة الي تحديد مصادر المکتبة المتاحة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في مکتبات جامعات القطاعين العام والخاص في مقاطعة البنجاب بلاهور. اشتملت عينة البحث (23) أمين مکتبة يعملون في مکتبات الأقسام المختلفة ثم اختبارهم عشوائياً، ودلت نتائج البحث عن توفر سلالم ومصاعد وعلامات اتجاهات وتحويل ارقام مکالمات الکتب الي طريقة برايل للطلاب المکفوفين، وأوصت الدراسة ان تتبع المکتبات الاکاديمية تصميماً عالميا للتعلم، يتطلب صياغة سياسية حول توفير خدمات المکتبة الخاصة أو تخصيص ميزانيات کافية لبناء المباني الصديقة للإعاقة وتزويدها بالتکنولوجيا المساعدة من اجل ذوي الاحتياجات الخاصة.

      في دراسة أقيمت في جمهورية مالاوي (Chaputula & Mapulanga, 2016) هدفت الى معرفة مدى توفر خدمات المعلومات للأفراد من ذوي الاعاقة في مکتبات مختلفة النوع بجمهورية مالاوي. وقد استخدم الباحثين مزيج من الاساليب البحثية الکمية والنوعية الموجهة لأمناء المکتبات ولذوي الاحتياجات الخاصة. وقد کشفت الدراسة عن نقص المعدات والاجهزة اللازمة لدعم وصول ذوي الاحتياجات الخاصة للمکتبات ومصادر المعلومات وأظهرت الدراسة أن غالبية المکتبات لا تقدم دورات تعريفية وتسويقية للخدمات التي توفرها والتي يمکن أن تلبي احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة. أوصت الدراسة بشراء الاجهزة الضرورية مثل کتب برايل واتخاذ خطوات للتصدي للتحديات التي يواجها ذوي الاعاقة.

    في دراسة مسحية استخدمت فيها أداة الاستبانة في المکتبات الاکاديمية في نيجيريا ((Akolade et al., 2015 لمعرفة مدى رضا الطلاب الجامعيين الذين يعانون من عوائق حرکية عن الخدمات المکتبات والمعلومات في مؤسسات التعليم العالي الحکومية في ولاية کوارا.  کشفت النتائج تطابق الاحتياجات المعلوماتية للطلاب الذين يعانون من عوائق حرکية في مختلف المؤسسات العليا.  وبناء على هذه النتائج، فقد أوصت الدراسة بتدريب موظفي المکتبة على تلبية احتياجات الطلاب من ذوي الاعاقة البدنية وإشراک هذه المجموعة الخاصة من المستخدمين في عملية صنع القرار في المکتبة فيما يتعلق بتطوير مجموعاتهم.

     في دراسة الشويعر (2015) التي هدفت بالإلمام بواقع خدمات المعلومات المقدمة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة والوقوف على الوضع الراهن لمکتبة الأمير سلمان المرکزية بجامعة الملک سعود في الرياض. تم استخدام المنهج الوصفي على فئات الاعاقة السمعية والجسدية والبصرية. دلت النتائج على أن المکتبة لا تراعي تعيين المتخصصين والمؤهلين في تطبيقات تقنية المعلومات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة الى أن أمناء المکتبات لا يتلقون دورات في تقديم خدمات المعلومات ومهارات التعامل مع هذه الفئة. من جانب آخر وجدت الباحثة الرغبة الشديدة لموظفي المکتبة في تقديم خدمات متقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة عن طريق التدريب والتعليم الشخصي. أوصت الدراسة على ضرورة اقامة دورات تدريبية لأمناء المکتبات للحصول على المهارات اللازمة لتأهيلهم وتطويرهم لخدمة هذه الفئة بالإضافة الى الحرص على توفير تقنيات المعلومات والشبکات وتطوير مباني المکتبة الجامعية مع المواصفات والمعايير العالمية المتبعة مع تخطيط مساحة المبنى وظيفيا مما يشجع فئة الاحتياجات الخاصة على ارتياد المکتبة بصفة دائمة.

     في دراسة أخرى في جامعة الجزيرة بالسودان قامت بها الباحثة زينب بابکر (2014) والتي هدفت الى الوقوف على آراء المستفيدين من ذوي الاحتياجات الخاصة ومدى الاستفادة من المکتبات الجامعية في استخدام اساليب حديثة وتقنيات متطورة ومعرفة المشاکل التي تحول دون تقديم خدمات مميزة لهذه الفئة. تم استخدام المنهج الوصفي باستخدام أداة الاستبانة والمقابلة الشخصية والملاحظة. ودلت أهم النتائج على عدم مراعاة مکتبات جامعة الجزيرة في الجانب الانشائي والفني لذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة الى عدم توفر التجهيزات في جميع مکتبات جامعة الجزيرة مع غياب التصور الواضح لسياسة الدمج الشامل لهذه الفئة في المجتمع المعرفي. وأوصت الدراسة على ضرورة مراعاة المواصفات الانشائية والهندسية لذوي الاحتياجات الخاصة مع اقامة دورات تدريبية لأمناء المکتبات عن آلية تقديم خدمة مکتبية متطورة لذوي الاحتياجات الخاصة.

     في دراسة مسحية في تنزانيا Majinge & Stilwell, 2013) (تم استخدام أداة الاستبانة والملاحظة لجمع المعلومات عن خدمات المکتبات المتوفرة للأفراد الذين يعانون من إعاقات بصرية وعلى الکراسي المتحرکة في المکتبات الأکاديمية والبحث عن إمکانية الوصول إلى موارد المعلومات المتاحة وتخطيط مباني المکتبات في الخمس جامعات تحت الدراسة. دلت نتائج الدراسة على أن المکتبات الأکاديمية تقدم خدمات للأفراد ذوي الإعاقات البصرية والکراسي المتحرکة، ولکن هذه الخدمات ليست شاملة أو عالمية. وأوصت الدراسة إلى تقديم خدمات شاملة لجميع المستخدمين بمن فيهم الأشخاص ذوي الإعاقة. ولتحقيق هذا الوصول الشامل، يتطلب وضع سياسة بشأن توفير خدمات المکتبات للمعوقين. وتوفير ميزانيات کافية وتدريب الموظفين. وبالإضافة إلى ذلک، هناک حاجة إلى تدابير عملية مثل تشييد مباني المکتبات ذات المنحدرات وصيانة مصاعد العمل، والحصول على موارد کبيرة من المعلومات المتعلقة ببرايل والطباعة، فضلا عن توفير معدات مساعدة.

     في دراسة الزبون والحديدي (2013) التي هدفت الي تقييم واقع الخدمات المکتبية المقدمة لفئة الطلبة ذوي الإعاقة البصرية في الأردن ومقارنتها بالمعايير الدولية. وتکونت عينة الدراسة من (32) مکتبة تابعة للجامعات الرسمية والخاصة والمکتبات العامة. دلت نتائج الدراسة الي أن مستوى التوافر ضعيف جداً للمعايير الدولية للخدمات المکتبية لذوي الاعاقة البصرية، وأن خمسة أبعاد کان مستوى التوافر ضعيف جدا وهي: خدمات رواد المکتبة، والموارد البشرية، والعلاقة العامة، ومصادر المعلومات، والأدوات والمعدات والتکنولوجيا الحديثة. وقد أوصت الدراسة الى اصدار تشريعات وقوانين خاصة بالخدمات المکتبية المقدمة الى الأشخاص من ذوي الاعاقة البصرية وضرورة تبني المسؤولين المعايير الدولية للخدمات المقدمة لذوي الاعاقة البصرية مع عقد ندوات ومؤتمرات علمية لمناقشة الخدمات المکتبية لهذه الفئة.

     في دراسة أقيمت في الولايات المتحدة الأمريکية ( Hill ,2012  ) و التي هدفت الي تقييم الخدمات المکتبية المتوافرة في المدارس  بولاية نيويورک للطلبة ذوي الإعاقة من خلال تقدير المکتبين لمستوى امتلاکهم للمعلومات المتعلقة بخدمة الطلبة ذوي الإعاقة، والمصادر التي توفرها المکتبة لخدمتهم، ومدى توافر التکيفات والتعديلات الملائمة لهم، وتکونت العينة من157 أمين مکتبة، وبينت النتائج أن معظم أفراد العينة أشاروا إلى امتلاکهم مستوى مقبول من المعرفة للتعامل مع الطلبة ذوي الإعاقة، بينما أشار 25 % إلى امتلاکهم مستوى متوسط، و 11 % مستوى متدن، و9 % مستوى مرتفع، کما أن معظم مصادر المعلومات المتوافرة93% غير ملائمة للطلبة ذوي الإعاقة،  وأشار 74% منهم إلى أن مبنى المکتبة يشمل تعديلات غير کافية للسماح بحرية الحرکة للأفراد ذوي الإعاقة.

     في دراسة الزهيمي (2012) والتي هدفت الى التعرف بواقع الخدمات المرجعية والتسهيلات التي تقدمها المکتبات العامة والأکاديمية والمتخصصة بسلطنة عمان لذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف فئاتهم. ولتحقيق هدف الدراسة فقد تم استخدام الاستبانة. والتي دلت نتائجها الى عدم مراعاة المکتبات العمانية للجانب الانشائي والفني لذوي الاحتياجات الخاصة وعدم توافر المصادر العلمية والادوات المساعدة لتصفحها. وقد أوصى الباحث لوضع خطط شاملة للدمج الشامل لذوي الاحتياجات الخاصة في مکتبات السلطنة بالإضافة الى اقامة دورات تدريبية لأمناء المکتبات في آلية تقديم خدمة مکتبية متقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة.

     في دراسة سحر الخشرمي ( 2011 )  والتي  تناولت تقييم خدمات الدعم المساندة للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة  بجامعة الملک سعود، وتشير نتائج الدراسة إلى أن ما يقارب نصف عينة الطلاب المعاقين بالجامعة لا يتفقون على أن مباني الجامعة مهيأة لاحتياجاتهم وکان اتجاه آراء الذکور أکثر إيجابية من الإناث حول مدى ملائمة التسهيلات المکانية  کما توصلت الدراسة بأن التفاعل الاجتماعي بين الطلاب من ذوي الإعاقة والطلاب من غير المعاقين إيجابية إلى حد کبير، کذلک العلاقة بأعضاء هيئة التدريس، والإداريين  في الجامعة نحوهم تميل إلى الإيجابية، وهو مؤشر إيجابي للدمج الاجتماعي الفعال، وفيما يتعلق بخدمات مراکز الاحتياجات الخاصة بالجامعة فقد أشارت النتائج إلى توجهات وانطباعات سلبية عن دور مراکز الاحتياجات الخاصة في توفير الوسائل والأجهزة المعينة على التعلم داخل القاعات الدراسية والمکتبات ومعامل الحاسب ،. وقد أوصت الخشرمي ( 2011)  على ضرورة القيام بمزيد من الدراسات حول دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعليم العالي للتعرف على احتياجاتهم والمشاکل المصاحبة لدمجهم مع ضرورة تأسيس مراکز خدمات للاحتياجات الخاصة بکافة الکليات والجامعات وتزويدها بکافة المستلزمات لنجاح دمج الطلاب والطالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة.

     أجري العايد وآخرون (2010) دراسة تناولت المشکلات التي تواجه الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في جامعة الطائف. شملت الدراسة (17) طالب وطالبة منهم (5) يعانون إعاقة حرکية، عدد (3) يعانون إعاقة سمعية، وعدد (9) يعانون إعاقة بصرية اختيرت العينة من ثلاث کليات والتي تم تطبيقها من خلال أداة الاستبانة. ودلت النتائج أن أکثر المشکلات ترکزت في المشکلات الاقتصادية، ولا تختلف المشکلات طبقا لشدة الإعاقة، وبوجه عام الذکور أعلي درجة بالمشکلات التي يواجهونها مقارنة بالإناث.

      في دراسة أجراها جيلسون وآخرون  Gilson et al.,2007) ( هدفت إلى إجراء مسح وطني لتعرّف تقييم الخدمات المکتبية من وجهة نظر طلبة الجامعات ذوي الإعاقة البصرية من خلال تقييمهم لسهولة الوصول إلى الکتب، ومعيقات ذلک، وتکوّنت عينة الدراسة من 119 طالبًا من ذوي الاعاقة البصرية، وبينت النتائج أن 27% من الطلبة ينجحون في الوصول الي الکتب بصورة قوية، وأن 20% منهم نجاحهم معتدل في الوصول الي الکتب ، و 44 % منهم ينجحون أحيانا في الوصول الي الکتب ، و 8 % منهم أشاروا الي عدم نجاحهم في الوصول الي الکتب ، و1 % الي الفشل لدرجة کبيرة ، کما أشارت النتائج إلى أن معيقات وصول الطلبة الجامعيين إلى المعلومات تتمثل في معيقات تتعلق بالوقت، وقِدم الکتب المعدلة المتوافرة في المکتبة، وعدم إعداد الکادر في التعامل معهم أو إعداد مصادر معلومات تلائم حاجاتهم.

      أجرت السليمي (2003) دراسة هدفت الى رصد واقع تقنيات المعلومات الموجهة لذوي الاحتياجات الخاصة بالمکتبات موضوع الدراسة بالمملکة العربية السعودية، والتعرف على مدى استخدامها لتقنية المعلومات، وتوصلت الدراسة الي أن معظم المکتبات لا تمتلک أجهزة حاسب آلي، أما المکتبات التي تمتلک أجهزة الحاسب فأغلبها لا يسمح لذوي الاحتياجات الخاصة باستخدامها، کما أن جميع المکتبات موضوع الدراسة غير مرتبطة بشبکة الانترنت.

التعقيب على الدراسات السابقة:

     تناولت الدراسات العربية والأجنبية الاحتياجات ومتطلبات الطلبة الجامعيين ذوي الفئات الخاصة من الإعاقة التي تتمثل في الإعاقة البصرية والسمعية والحرکية ورکزت الدراسة الحالية على فئة ذوي الإعاقة الحرکية للطلبة الجامعيين ومدى استخدامهم للمکتبات الأکاديمية عن طريق معرفة الخدمات المتوفرة لذوي الإعاقة الحرکية ومهارات أمناء المکتبات في التعامل مع هذه الفئة والتحديات التي تواجه ذوي الإعاقة الحرکية. 

     کما تناولت الدراسات السابقة الصعوبات والتحديات التي تواجه کل من فئة الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة وکذلک أمناء المکتبات المتخصصين، وتناولت ايضاً اتجاهاتهم نحو إعداد هذا النوع من خدمات المکتبات لذوي الفئات الخاصة. وأظهرت الدراسات السابقة أيضا قلة في الدراسات التي تضمنت وجهات نظر أمناء المکتبات من ذوي الإعاقة في المکتبات الاکاديمية. بالإضافة الى أن أغلب الدراسات السابقة اتفقت في استخدام المنهج الوصفي والاستبانة لجمع البيانات في دراسة الخدمات المکتبية لذوي الاحتياجات الخاصة والتي تتفق مع منهج وأداة الدراسة الحالية.

     وحللت بعض الدراسات احتياجات التعلم لهذه الفئة ودمج المعرفة ببرنامج التطوير المهني المستمر للمهارات اليومية لما لها من أهمية في التحصيل الأکاديمي بين الطلاب، وکشفت کثير من الدراسات العربية الخدمات الاکاديمية لنوع الإعاقة البصرية والسمعية  ومن الملاحظ ان اغلب الدراسات رکزت علي الطلبة ذوي الإعاقة البصرية  من اجل تطوير الوسائل التکنولوجية وممارسة النقد الذاتي لتنفيذ متطلبات التعليم الشامل لهذه الفئة، وضرورة التکيف في التدريس لتلائم إعاقة الطلاب الفردية والثقافية وهي معتمدة على احتياجات نظم المعلومات و سهولة الاستخدام للبحث عن المعلومات.

     کما رکزت أغلب توصيات الدراسات السابقة على ضرورة توفير الأجهزة والتکنولوجيا المساعدة لذوي الإعاقة في المکتبات الأکاديمية مع ضرورة تدريب موظفي المکتبة               لمعرفة کيفية التعامل ومتطلبات ذوي الإعاقة داخل المکتبة الأکاديمية لدمجهم مع المجتمع التعليمي الجامعي وترغيبهم في استخدام المکتبات (بابکر، 2015 ; الشويعر، 2015 ; Akolade et al , 2015).

منهجية الدراسة:

     أتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وهو يعتبر من أکثر مناهج البحث استخداماً وانتشاراً. فحللت وفسرت الأبعاد الواقعية للخدمات المکتبية لذوي الاعاقة الحرکية من وجهة نظر أمناء المکتبات الأکاديمية في دولة الکويت. وقد تم استخدام الأسلوب الإحصائي التالي: استخدم برنامج الرزم الإحصائية SPSS Virgin 22. 0)) لحساب ما يلي:

-      معامل الثبات الفا کرونباخAlpha Cronbach's.

-      التکرارات(ت)، النسبة المئوية (%)، والمتوسطات الحسابية (م)، الانحرافات المعيارية(ن).

-      تحليل التباين الأحادي لحساب قيم (ف) عند مستوى (p<0.05) One-Way ANOVA

-      اختبار شافيه لمعرفة اتجاه الفروقات Scheffee   Procedure.

-      اختبار (ت) T -test لحساب الدلالات الإحصائية للفروق بين للمتوسطات الحسابية.

الخطوات الاجرائية للدراسة:

أداة الدراسة:

    بعد الاطلاع على أدبيات البحث والمقاييس المستخدمة العربية والأجنبية في هذا            المجال، تم تصميم آداه الدراسة " استبانة " على مقياس ليکرت الثلاثي - Rating Scale. (موافق- موافق الى حد ما – لا أدرى) من ثلاثة أقسام رئيسية کما يلي:

القسم الاول من الاستبانة: بيانات عامة تتضمن متغيرات الدراسة                   (العمر –الجنسية –الجنس - المؤهل الدراسي – الخبرة الوظيفية).

القسم الثاني من الاستبانة: عبارة عن اسئلة مغلقه تتکون من ثلاثة محاور رئيسية هي:

المحور الاول: خاص بالخدمات المکتبية المتوفرة لخدمة ذوي الإعاقة الحرکية في المکتبات الاکاديمية بدولة الکويت ويتکون هذا المحور من (10) بنود تبدأ برقم (7) وتنتهي برقم (16).

المحور الثاني: خاص بمهارات أمناء المکتبات الاکاديمية للتعامل مع ذوي الإعاقة الحرکية ويتکون من (11) بند يبدأ برقم (17) وتنتهي برقم (27).

المحور الثالث: خاص بالتحديات الحالية التي تواجه المستخدمين من ذوي الإعاقة الحرکية عند ارتيادهم المکتبات الجامعية ويتکون من 13(13) بند يبدأ برقم (28) وتنتهي برقم (40).

القسم الثالث من الاستبانة: البند رقم (41) ترک مفتوحا إذا کانت لديهم أي ملاحظات بشأن الصعوبات التي يواجها المستخدمين من ذوي الإعاقة الحرکية (من واقع خبراتهم) لاستخدام المکتبة يذکروها.

العينة

جدول (1) يبين توصيف العينة

      يبين جدول رقم (1) توصيف العينة حسب متغيراتها الديمغرافية حيث تم توزيع عدد (105) استبانة الکترونيا على کل أمناء وأمينات المکتبات خلال الفصل الدراسي الاول والثاني العام الدراسى2020/2021م، استجاب على الاستبانات عدد (90) استبانة، أي أن             نسبة الاستجابة الکلية بلغت 95.23% وفيما يلي جدول رقم (1) يبين توصيف للعينه          طبقاً لمتغيراتها:

1-    العمر:

قسمت فئات العمر في العينة الى ثلاث فئات: الفئة الاولى (أقل من 25 سنة) - والفئة الثانية (من 25 سنة الى 35 سنة) - الفئة الثالثة (فوق 35 سنة). وترکزت أعمار العينة في الفئة الثالثة بنسبة مئوية بلغت 68.9%، بينما الفئة الاولى2.2 %، والفئة الثانية 28.9%.

2-    الجنسية:

بلغت النسبة المئوية لعدد الکويتيين في العينة المسحية 91.1%، والغير کويتيين 8.9%، وهي مؤشر جيد لإيجابية سياسة الاحلال بالعمالة الوطنية.

3-    النوع:

     بلغت النسبة المئوية لعدد الذکر في العينة المسحية 18.9%، بينما عدد الاناث بلغت نسبتهم المئوية 81.1%.

4-    المؤهل:

      بلغت النسبة المئوية لحملة الدبلوم 2.2%، وحملة الماجستير8.9%، وحملة الدکتوراه 2.2%، بينما ترکزت مؤهلات العينة لحاملي مؤهل البکالوريوس بنسبة مئوية بلغت 86.7%.

5-    الخبرة الوظيفية:

قسمت فئات الخبرة الوظيفية الى ثلاث فئات، الفئة الاولى (أقل من خمس سنوات) ونسبتهم المئوية 6.7%، والفئة الثانية من (من 5-10سنوات) ونسبتهم المئوية 20.0%، بينما ترکزت الخبرة الوظيفية في الفئة الثالثة (أ کثر من عشر سنوات) بنسبة مئوية بلغت 73.3%.

ثبات الأداة

جدول (2) يبين معاملات الثبات الفاکرونباخ Alpha Cronbach’s للاستبانة ومحاورها

          يبين جدول رقم (2) معامل الثبات لمحاور الاستبانة باستخدام معادلة الفاکرونباخ Alpha Cranach’s، ومنه يتضح أن معامل الثبات للمحور الأول الذي بلغ عدد بنوده (10) بنود 0،855 والمحور الثاني الذى بلغ عدد بنوده (13) بند بلغ معامل الثبات له 0،864للمحور الثالث وعدد بنوده (13) بنود معامل ثباته 0،847.

           أما معامل الثبات للاستبانة ککل فبلغ0،917 وهي کلها معاملات عالية ومقبولة إحصائياً ويدل على الثبات الذي تتمتع به الاستبانة "اداة "الدراسة.

صدق الاداة:

           تم عرض الأداة على اعضاء هيئة التدريس بقسم المکتبات بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وجامعة الکويت، وبعض رؤساء المکتبات من ذوي الخبرة، وکذلک من تخصص لغة عربية. وبناء على مقترحاتهم تم تعديل بعض البنود، وادماج بعض البنود ذات المضمون الواحد وتسهيل بعض صياغة البنود لسهولة فهمها، والاجابة عليها، کما اختصرت بنود الاستبانة الى عدد (34) بند مراعاة لوقت المستجيب، وحولت الکترونيا نظرا لظروف جائحة کورونا (کوفيد -19) وقت تطبيق الاستبانة.

مجتمع الدراسة:

    يتکون من أمناء وأمينات المکتبات الاکاديمية باختلاف مناصبهم (رئيس مکتبة –أمين مکتبة) في کليات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، والکليات الجامعية التابعة لجامعة دولة الکويت.

حدود الدراسة:

-      الحدود الزمنية: الفصل الدراسي الاول والثاني العام الدراسى2020/2021م.

-      الحدود المکانية: المکتبات الأکاديمية في کل من کليات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وجامعة الکويت. 

-      الحدود الموضوعية: قدرة المکتبات الاکاديمية للوفاء بخدمات الطلبة من ذوي الاعاقة الحرکية، والقاء الضوء على الصعوبات والتحديات التي تواجه أمناء المکتبات من خلال عملهم لهذه الفئة.

عرض النتائج ومناقشتها:

التساؤل الاول: ما الخدمات المکتبية المتوفرة لخدمة ذوي الإعاقة الحرکية في المکتبات الاکاديمية بدولة الکويت؟

     للإجابة على هذا التساؤل تم استخراج التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية ورتبت ترتيبا تنازليا مع انحرافها المعيارية للمحور الاول عدد بنوده (10) بند، وهي تبدأ برقم (7) وتنتهي برقم (16) والجدول رقم (3) التالي يبين ذلک:

جدول (3) يبين النسب المئوية والمتوسطات الحسابية مع انحرافاتها المعيارية مرتبة ترتيبا تنازليا للخدمات المکتبية المتوفرة لخدمة ذوي الإعاقة الحرکية

      بلغ عدد بنود المحور الأول (10) المتوسط الحسابي العام للمحور الاول بلغ 1.62 مع انحراف معياري 0.47 وهو في مستوي عدم المناسبة أي ان الخدمات المکتبية المقدمة لذوي الإعاقة الحرکية من الطلبة الجامعيين في المکتبات الاکاديمية بدولة الکويت ليست على            مستوى المناسبة.

          نال البند رقم (13) الخاص بوجود متخصص لخدمات ذوي الإعاقة المرتبة الاولي لهذا المحور حيث بلغ المتوسط الحسابي 2.2 مع انحراف معياري 0.71 ونسبة مئوية للموافقة 20% والي حد ما 47.8% اما البند رقم (14) الخاص بمتابعة المؤتمرات الدولية لذوي الاحتياجات الخاصة فنال المرتبة الثانية حيث بلغ المتوسط الحسابي 2.2 مع انحراف معياري 0.8 ونسبة مئوية للموافقة 30% والي حد ما 37.8% ويتوافق مع هذه الإجابة البند رقم (12) في المرتبة الثالثة. اما بالنسبة لمساعدة المستخدمين من ذوي الإعاقة الحرکية للتغلب على الحوافز التي يواجهونها بالمکتبة البند رقم (11) قد نال المرتبة الأخيرة من بين البنود، وحقق أدني متوسط حسابي من بين بنود المحور الأول. فبلغ 1.3 مع انحراف معياري 0.34 والبند رقم (7) أيضاً نال المرتبة الثامنة لتدنى المتوسط الحسابي الذي بلغ 1.33 مع انحراف معياري 0.64لعدم توفر مستخدمين لمساعدة الطلبة من ذوي الإعاقة. وکذلک البند رقم (9) الخاص بالمساحة المکانية بالمکتبة وعدم مناسبتها لفئات المعاقين بلغ المرتبة الثامنة مکرر بمتوسط حسابي 1.33 مع انحراف معياري 0.67 وهو أيضا دون المناسبة. وتتفق نتائج هذه           الدراسة مع دراسة کل من: (2016) Chaputula & Mapulanga وبابکر (2014) و2013)) Majinge & Stilwell و (2012) Hill والتي کشفت نتائجهم عن نقص وعدم توفر الأجهزة اللازمة التي تخدم ذوي الاحتياجات الخاصة.  وأضافت الخشرمي (2011) في نتائجها أن هناک انطباعات سلبية ليست فقط في توفير الوسائل والأجهزة في المکتبات، ولکن أيضا على توفر الأجهزة المعينة على التعلم داخل القاعات الدراسية ومعامل الحاسب في الجامعة. مما يؤکد أهمية وجود استراتيجيات واضحة عند بناء المکتبات الاکاديمية لکي تخدم ذوي الإعاقة بشکل متکامل من الجانب الانشائي والفني. 

التساؤل الثاني: ما هي مهارات أمناء المکتبات الاکاديمية للتعامل مع ذوي الإعاقة الحرکية؟

          للإجابة على هذا التساؤل تم استخراج التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية مع انحرافاتها المعيارية مرتبة ترتيباً تنازليا حسب متوسطاتها للمحور الثاني من الاستبانة، وهي تبدأ رقم (17) وتنتهي برقم (27) وعدد بنوده (11)، وفيما يلي جدول رقم (4) التحليل الاحصائي لنتائج المحور الثاني.

 

جدول ( 4 ) يبين النسب المئوية والمتوسطات الحسابية مع انحرافاتها المعيارية مرتبة ترتيبا تنازليا لمهارات أمناء المکتبات الاکاديمية للتعامل مع ذوي الإعاقة الحرکية

    يبين جدول رقم (4) النتائج الاحصائية للمحور الثاني حول مهارات أمناء المکتبات الأکاديمية، وبلغ المتوسط الحسابي العام للمحور الثاني 1.81 مع انحراف معياري 0.46 وهي أيضا دون المناسبة بمهارات أمناء المکتبات للتعامل مع ذوي الإعاقة الحرکية.

           جاء هذا البند رقم (22) في المرتبة الاولي من بين بنود المحور الثاني بالنسبة للتدريب علي التعامل مع فئة الإعاقة الحرکية في المکتبات الاکاديمية مناظرة لها في دول اخرى، وبلغ المتوسط الحسابي 2.49 مع انحراف معياري 0.75 وبلغت النسبة المئوية للإجابة "لا ارادي" 64.4%، والبند رقم (17) الخاص بدراسة أمناء المکتبات التخصصية للتعامل مع هذه لفئة نال المرتبة الثانية بين بنود المحور وبلغ المتوسط الحسابي 2.36 مع انحراف معياري 0.82 والنسبة المئوية لمدي الإعاقة، واعلى نسبة مئوية کانت للإجابة "لا ادرى" فبلغت  57% . وتؤکد نتائج البند رقم (17) البند رقم (27)،حيث  احتل المرتبة الثالثة حول وجود أمناء مکتبات متخصصون للتعامل مع الفئات المختلفة من ذوي الإعاقة ،فبلغ المتوسط الحسابي للبند 2.23 مع انحراف معياري 0.67 بموافقة مئوية للإجابة " الي حدما"50%.

           بينما احتل البند رقم (26) المرتبة الأخيرة رقم (11) من بين بنود المحور الثاني حيث بلغ المتوسط الحسابي 1.7 مع انحراف معياري 0.32 بموافقة بلغت 95.6% أي ان أمناء المکتبات يجدون سعادة بکونها خدمة إنسانية ولکن غير متوفرة ظروف ممارستها ،ويؤکد على هذا  البند رقم (24) الذي احتل المرتبة قبل الأخير (10) علي أنهم يحتاجون الي دورات مکثفة في مهاره التعامل مع الجمهور من ذوي الإعاقة حيث بلغ المتوسط الحسابي 1.13مع انحراف معياري 0.4 أي ان هذا البند غير محقق بموافقة مئوية بلغت 88.9% ،وايضاً في مجال الدورات التدريبية للتعامل مع ذوي الإعاقة الحرکية نادرة بموافقة مئوية 86.7% .وأظهرت نتائج البند رقم (25) ندرة الدورات التدريبية التخصصية في مجال الاعاقة الحرکية  بمتوسط حسابي 1.13 مع انحراف معياري 0.34 واحتلت مرتبة متأخرة من الترتيب التنازلي للمتوسطات الحسابية من  بين بنود المحور الثاني . وتتفق نتائج هذه الدراسة مع دراسة کل من:(2015) Akolade et al., والشويعر (2015) وMajinge & Stilwell (2013) والزهيمي (2012) حيث دلت نتائجهم الى نقص في تدريب المتخصصين وموظفي المکتبة على تلبية احتياجات طلاب ذوي الإعاقة ومهارات التعامل معهم.

التساؤل الثالث: ما التحديات الحالية التي تواجه الطلبة الجامعيين من ذوي الإعاقة الحرکية عند ارتيادهم المکتبات الجامعية؟

        للإجابة على هذا التساؤل تم تصميم المحور الثالث للاستبانة ويتکون من (13) بند، يبدأ برقم 28 وينتهي برقم (40) وبنوده عبارة مقترحات للتحديات التي تواجه الطلبة الجامعيين من ذوي الإعاقة الحرکية عند ارتيادهم المکتبات الجامعية. والجدول التالي رقم (5) يوضح نتائج التحليل الإحصائي للمحور الثالث:

جدول ( 5 ) يبين النسب المئوية والمتوسطات الحسابية مع انحرافاتها المعيارية مرتبة ترتيبا تنازلي للتحديات الحالية التي تواجه الطلبة الجامعيين من ذوي الإعاقة الحرکية

    يبين جدول رقم (5) التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية مع انحرافاتها المعيارية مرتبة ترتيباً تنازلياً حسب متوسطاتها بلغ المتوسط الحسابي العام للمحور الثاني 2 مع انحراف معياري 0.38 وهو يعتبر في مستوى المناسبة للتحديات المقترحة لذوي الإعاقة الحرکية.

          حصل البند رقم (39) الخاص بمدى توفر الأجهزة الخاصة المساعدة لفئة الشلل الدماغي داخل المکتبة. المرتبة الاولي من بين بنود المحور، وبلغ المتوسط الحسابي 2.46 مع انحراف معياري 0.6 وبلغت النسبة المئوية للإجابة "لا ادري "71.1 % ،کما احتل البند رقم (40) المرتبة الثانية بمتوسط حسابي 2.49 مع انحراف معياري 0.7 والنسبة المئوية للموافقة "لا ادري" 60% ويعتبر هذا التحدي وهو عدم وجود متخصصون مؤهلين للتعامل مع متطلبات الحالات الخاصة من ذوي الإعاقة الحرکية ،کما يؤيد ذلک البند رقم (36) الذي احتل المرتبة الثانية بمتوسط حسابي 2.4 مع انحراف معياري 0.86 أي ان ارتفاعات الارفف المکتبية  لا تتناسب مع استخدامات ذوي الإعاقة الحرکية بنسبة مئوية للإجابة  "لا ادري" بلغت 64.4% .اما موقع المکتبة فهو غير مناسب فقد احتل المرتبة الأخيرة من عدم المناسبة بمتوسط حسابي 1.22 مع انحراف معياري 0.55 وبموافقة مئوية في الإجابة 84.4%، ويؤيد هذا البند رقم (29) الذي احتل المرتبة قبل الأخيرة (12) بمتوسط حسابي 1.29 مع انحراف معياري 0.66 وبموافقة 82.2% .ولعل  ما تميز المکتبة الاکاديمية بالتصميم الإنشائي الذى يساعد الطلبة علي التحرک بسهولة والبند رقم (30) الذي احتل المرتبة (11) بمتوسط حسابي 1.54 مع انحراف معياري 0.81 يؤکد على تواضع إمکانيات المکتبة الحالية لذوي الإعاقة الحرکية.

النتائج العامة للقسم الثاني من الاستبانة:

جدول (6) الترتيب التنازلي لمتوسطات الحسابية العامة للمحاور الاستبانة

          يبين جدول رقم (6) المتوسط الحسابي العام لمحاور الاستبانة ککل فبلغ المتوسط الحسابي العام  1.83 مع انحراف معياري 0.37، ونال المحور الثالث اعلي متوسط حسابي حيث بلغ 2.009 مع انحراف معياري 0.39 الخاص بالتحديات والصعوبات المقترحة التي تعين استخدام الطلبة ذوي الإعاقة الحرکية .أما المحور الثاني من الأداة وهو خاص بمهارات أمناء المکتبات للتعامل مع الطلبة ذوي الإعاقة الحرکية بلغ المتوسط الحسابي 1.81 مع انحراف معياري 0.45 بينما نال  المحور الأول الخاص بالخدمات المکتبية لذوي الإعاقة الحرکية المرتبة الأخيرة (الثالث) من بين جدول الاستبانة بمتوسط حسابي 1.62 مع انحراف معياري 0.47

      وتخلص النتائج العامة لها القسم بأن المکتبات الاکاديمية لذوي الإعاقة الحرکية بمؤسسات التعليم العالي بدولة الکويت لا تتمتع بمميزات تساعد الطلبة من ذوي الإعاقة الحرکية على سهولة الاستخدام والتحرک لتصميهما غير المناسب، لا تتميز هذه المکتبات بوجود متخصصين للتعامل مع ذوي الإعاقة الحرکية. وتتفق نتائج هذه الدراسة مع دراسة کل من: بابکر (2014) والزهيمي) 2012) والتي دلت نتائجهم على عدم توافر التجهيزات المکتبية مع عدم مراعاة الجانب الانشائي الذي يناسب متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة.

التساؤل الرابع:هل هناک فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (p<0.05) لمتغيرات الدراسة الديمغرافية؟

       للإجابة على هذا التساؤل تم اجراء اختبار تحليل التباين الأحادي (ف)                 One-Way ANOVA عند مستوى دلالة (p<0.05) وباستخدام اختبار شافيه - لمعرفة    اتجاه الفروقات Scheffe Procedure. واجراء اختبار(ت) T-TEST للکشف عن الفروق بين المتوسطات الحسابية لمتغيرين عند مستوى دلالة (p<0.05)، وجدول رقم (7)،           وجدول رقم (8 يبن النتائج الاحصائية التالية:

 

جدول رقم (7) يبين تحليل التباين الأحادي لمتغير العمر –والمؤهل الدراسي – والخبرة الوظيفية للخدمات المکتبات الاکاديمية لذوي الإعاقة الحرکية من وجهة نظر امناء المکتبات بدولة الکويت لأمناء المکتبات

 

      يبين جدول رقم (7) تحليل التباين الأحادي لإيجاد الفروق الإحصائية لقيم (ف) عند مستوى (P<0.05) بالنسبة إلى متغير العمر –المؤهل الدراسي -الخبرة الوظيفية، ويتضمن الجول ما يلي:

 اولا: متغير العمر:

-     لا توجد فروق ذات دلالة احصائية لقيم (ف) عند مستوى (P<0.05) بالنسبة لمحاور الدراسة بالنبة الى متغير العمر، وقد يرجع هذا الى ان متوسط اعمار العينة يقع فى المدى من 25-35 سنة بنسبة مئوية بلغت 26%، وبنسبة 62% فوق 35 سنة.

ثانيا: متغير المؤهل الدراسي

-           توجد فروق ذات دلالة احصائية لقيم (ف) عند مستوى (P<0.05) للاستبانة ککل، وبإجراء اختبار شافيه Schefie-test وجد ان معامل الفا يساوى 2.18 وهى لصالح حملة الدکتوراه من امناء المکتبات ، المحور الثاني ايضا من الدراسة الخاص بالمهارات لصالح حملة الدکتوراه ايضا، ومعامل الفا 2.02..أما المحور الاول والثالث فلا توجد فروق ذات دلالة احصائية لقيم ( ف ) .

ثالثا: الخبرة الوظيفية

-          لا توجد فروق ذات دلالة احصائية لقيم (ف) عند مستوى (P<0.05) بالنسبة لمحاور الدراسة بالنسبة الى متغير الخبرة الوظيفية، باستثناء المحور الاول الخاص بالخدمات المکتبية وبإجراء اختبار شافيه Schefie-test وجد ان معامل الفا يساوى 2.18 وهي لصالح حملة الدکتوراه من امناء المکتبات.

جدول (8) اختبار (ت) لإيجاد الفروقات بين المتوسطات الحسابية لمتغير الجنسية والنوع للخدمات المکتبات الاکاديمية لذوي الإعاقة الحرکية وجهة نظر امناء المکتبات بدولة الکويت

       يبين جدول التالي قيم (ت) عند مستوى (P<0.05) بالنسبة إلى متغير الجنسية، والنوع       للخدمات المکتبات الاکاديمية لذوي الإعاقة الحرکية من وجهة نظر امناء المکتبات بدولة الکويت، وتبين نتائج الجدول التالي رقم (8) ما يلي:

-          بالنسبة الى متغير الجنسية: لا توجد فروق ذات دلالة احصائية لقيم (ت) بالنسبة إلى متغير الجنسية بوجه عام.

-          بالنسبة الى متغير النوع:

          توجد فروق ذات دلالة احصائية لقيم (ت) بالنسبة إلى متغير النوع بوجه عام باستثناء المحور الاول والثاني من الاستبانة، وبلغ المتوسط الحسابي في المحور الثالث للذکور 1.96 وللاناث2.00–اما المتوسط الحسابي للاستبانة ککل فبلغ في الذکور 1.67وللاناث بلغ 1.86ويفسر ذلک الى قلة عدد الذکور من أمناء المکتبات حيث بلغت نسبتهم المئوية 18.1%، بالمقارنة الى نسبة الاناث التي بلغت 81.1 %.

القسم الثالث:

41: إذا کانت لديک أي ملاحظات بشأن الصعوبات التي يواجهها المستخدم من ذوي الإعاقةالحرکية (من خبرتک) لاستخدام المکتبة أرجوذکرها:

         في القسم الثالث من اداة الاستبانة ترک البند رقم (41) سؤال مفتوح للإدلاء بخبرتهم حول وجود أي ملاحظات بشأن الصعوبات التي يواجهها المستخدم من ذوي الإعاقة الحرکية لاستخدام المکتبة الاکاديمية غير مذکورة بالاستبانة، وترکزت اهم ملاحظاتهم حول الصعوبات في البنود المدرجة بجدول رقم (9) وهي مرتبه ترتيبا تنازليا تبعا لنسبها المئوية.

جدول (9) ملاحظات أمناء المکتبات حول الصعوبات التي يواجهها المستخدم في المکتبة الاکاديمية.

       من جدول رقم (9) نجد ان اهم ملاحظات أمناء المکتبات من واقع خبراتهم للتعامل مع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة – الإعاقة الحرکية -هو تصميم المکتبة من حيث المساحة المکانية والاثاث وارتفاع طول الطاولات تعيق حرکة المستخدمين من فئة الإعاقة الحرکية، ويري امناء المکتبات لا بد من وجود متخصص من ذوي الاعاقات يعمل کمنسق بين ذوي الاعاقات المتنوعة ويکون في مرافقتهم بصفة مستمرة لتلبية احتياجاتهم من المکتبة.

النتائج العامة للدراسة:

          بشکل عام وبناء على تساؤلات الدراسة التي تمت صياغتها في ضوء الأهداف العامة فقد حققت تلک الأهداف وأجيب عن تساؤلات الدراسة بصورة علمية والتي بينتها النتائج الإحصائية. و کان من الواضح أن المکتبات الأکاديمية لا تخدم فئة الطلبة ذوي الإعاقة الحرکية بمؤسسات التعليم العالي بدولة الکويت بشکل صحيح و أنها  لا تتميز بمواصفات خاصة تتناسب مع نوع الإعاقة من حيث السعة المکانية وسهولة الحرکة، وارتفاعات الأرفف لملائمة تناول الکتب ، وکذلک غير مزوده بمتخصصين مدربين أو مرافقين للمستخدمين و المستفيدين من ذوي الإعاقة الحرکية بوجه خاص، وتواضع  الأجهزة والامکانيات التقنية لنوع الإعاقة الحرکية لهذه الفئة من الطلبة الجامعيين، وتعتبر الإمکانات المادية والموارد البشرية من أهم المعوقات لهذه الفئة من الإعاقة الحرکية .ودلت النتائج النهائية للدراسة بالنسبة للمتغيرات الديموغرافية على ما يلى:

-          بالنسبة الى متغير الجنسية: لا توجد فروق ذات دلالة احصائية لقيم (ت) بالنسبة إلى متغير الجنسية بوجه عام.

-          بالنسبة الى متغير النوع: توجد فروق ذات دلالة احصائية لقيم (ت) بالنسبة إلى متغير النوع بوجه عام

-          بالنسبة الى متغير العمر: لا توجد فروق ذات دلالة احصائية لقيم (ف) عند مستوى (P<0.05) بالنسبة لمحاور الدراسة بالنبة الى متغير العمر.

-          -بالنسبة الى متغير المؤهل الدراسي: توجد فروق ذات دلالة احصائية لقيم (ف) عند مستوى ((P<0.05) للاستبانة ککل وبأجراء اختبار شافيه Schefie-test وجد انها لصالح حملة الدکتوراه من امناء المکتبات .

-          بالنسبة الى متغير الخبرة الوظيفية: لا توجد فروق ذات دلالة احصائية لقيم (ف) عند مستوى (P<0.05) بالنسبة لمحاور الدراسة بالنسبة الى متغير الخبرة الوظيفية، باستثناء المحور الاول الخاص بالخدمات المکتبية لصالح حملة الدکتوراه من امناء المکتبات.

المقترحات والتوصيات:

-      الارتقاء بمستوي الخدمات المکتبية لذوي الإعاقة الحرکية من الطلبة الجامعيين حتى تکون متناسبة وملائمة للتطورات التکنولوجية الجارية والحديثة.

-      مراعات التصميمات الخاصة والمواصفات الانشائية والهندسية للمبني وموقعة لذوي الإعاقات خاصة الحرکية ليتمکنوا من استخدام المکتبة في سهولة ويسر.

-      عمل المزيد من الدورات التدريبة المتخصصة لأمناء المکتبات المتعاملين مع ذوي الإعاقة الحرکية وتکون بشکل دوري لإکسابهم المهارات اللازمة لفئة الإعاقة الحرکية.

-      تخصيص موظفين منسقين لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة بشکل مباشر عند دخولهم للمکتبة الأکاديمية.

-      وضع استراتيجية واضحة تتضمن أدلة وإرشادات والتصميمات لخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة ويتم فيها وضع المعايير الدولية لتطوير خدمات المکتبات بشکل صحيح.

-       توظيف أمناء مکتبات أو أخصائيين معلومات من ذوي الإعاقة الحرکية لخبرتهم بمتطلبات هذه الفئة من المجتمع.

الدراسات المقترحة:

-      الحاجة الى دراسات يتم فيها أخذ رأي الطلاب الجامعيين من ذوي الإعاقة الحرکية بمختلف أنواعها لمعرفة المتطلبات والتحديات التي تواجههم بشکل أعمق وأدق عند ارتيادهم للمکتبة الجامعية حتى يتم وضع خطط واستراتيجيات بناء على متطلبات هذه الفئة.

 

المراجع العربية:

أصيل، غادة (2005). خدمات المکتبات والمعلومات لذوي الاحتياجات الخاصة: مراجعة أدب الموضوع للفترة الزمنية من 1991الى 2003. الاتجاهات الحديثة في المکتبات والمعلومات. مج 12- عدد 23- ص51- 81.

بابکر، زينب (2014). دور المکتبات الجامعية في تقديم خدمات المعلومات لذوي الاحتياجات الخاصة: دراسة حالة مکتبات جامعة الجزيرة 2013-2014 م. رسالة ماجستير، جامعة الجزيرة.

بيکمان، بايولا (2003). استراتيجيات العمل مع أسر ذوي الإعاقة، ترجمة، عبد العزيز السرطاوي، أيمن خشان، وائل أبو جودة. دبي: دار القلم.

الجزائري، حسين (2007) المؤتمر الإقليمي حول تبادل الخبرات الخاصة باستخدام تکنولوجيا المعلومات والاتصالات لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقات. منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط.

. apps.who.int/iris/handle/10665/125222 // https:

 جيروان، فتحي وآخرون (2013). الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، عمان: دار الفکر للنشر والتوزيع.

حسن، سعيد (2006). المکتباتوأثرهاالثقافي،الاجتماعي،التعليمي. القاهرة: دار الفکر العربي.

الخشرمي، سحر (2011). تقييم خدمات الدعم المساندة للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة بجامعة الملک سعود، مجلة جامعة الملک سعود (23) العلوم التربوية والدراسات الاسلامية (1)، ص 99-134. https//jes.ksu.edu.sa/ar/node/4559

الدهشان، جمال (2018). توظيف تکنولوجيا المعلومات والاتصالات في رعاية وتعلم ذوي الاحتياجات الخاصة (المبررات) المجالات المتطلبات - المعوقات، ورقة عمل مقدمة للمؤتمر العلمي الدولي الرابع کلية التربية، جامعة المنوفية.

الزهيمي، صالح (2012). الخدمة المکتبية لذوي الاحتياجات الخاصة في سلطنة عمان (المکتبات العامة والاکاديمية: دراسة حالة). الملتقى الثاني عشر للجمعية الخليجية للإعاقة. سلطة عمان مسقط (6-8 مايو).

الزبون، إيمان والحديدي، منى. (2013). تقييم الخدمات المکتبية المقدمة إلى لأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في الأردن في ضوء المعايير الدولية. المجلة الاردنية في العلوم التربوية (9) 4, ص 377-388. 

زين العابدين، على (2001). برنامج عمل باستخدام الاتجاه العقل في خدمة الفرد لتعديل الاتجاهات السلبية للوالدين نحو أبنائهم المعاقين حرکياً، مجلة بحوث کلية الآداب، جامعة المنوفية.

سليمان، عبد الرحمن (2001). سيکولوجية ذوي الحاجات الخاصة الخصائص والسمات، القاهرة: مکتبة زهراء الشرق.

السليمي، نهلة (2003). واقعتقنياتالمعلوماتفيالمکتباتومراکزالمعلوماتالموجهةلذوي الاحتياجاتالخاصةفيمدينةالرياض. رسالة ماجستير، قسم المکتبات والمعلومات، کلية العلوم الاجتماعية، جامعة الامام محمد بن سعود.

الشويعر، خولة (2015). خدمات المعلومات المتاحة لذوي الاحتياجات الخاصة في المکتبات الجامعية بالمملکة العربية السعودية: مکتبة الأمير سلمان المرکزية بجامعة الملک سعود بالرياض أنموذجا. مجلة مکتبة الملک فهد الوطنية (21) 1. ص140-192.  (تم الدخول 1فبراير 2020.) https://kfnl.gov.sa/Ar/mediacenter/EMagazine/DocLib/21_1/140_192.pdf

الصفدي، عصام (2007). الاعاقة الحرکية والشلل الدماغي. عمان: دار البازوري العلمية.

العايد، وليد وآخرون (2010). المشکلات التي تواجه الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في جامعة الطائف، السعودية. مجلة دراسات،العلومالإنسانيةوالاجتماعية، (43) 5.

 

المراجع الاجنبية:

Akolade, Y., Tella, A., Akanbi-Ademolake., H & Adisa, M. (2015). Physically Challenged     Undergraduates’ Satisfaction with Library and Information Services in Kwara State Higher Education. Journal of Balkan Libraries Union. 3 (1) pp. 1-14.

Al-Qasem, H. (2019). The Reality of the Services Provided by the Administrations of Palestine Technical University Kadoori and Al-Quds Open University for Students with Disabilities from Their Perspectives, World Journal of Education, 9 (5): EJ1233131

Rukhsana., B; Ghulam; F., Misbah; M., Muhammad; Y.& Irfan, A. (2017). Library Resources for Persons with Special Needs: A Quantitative Analysis Irfan. Bulletin of Education and Research, (39) 2: EJ1210126.

Chaputula, A & Mapulanga, P (2016). Provision of library services to people with disabilities in Malawi. SA Jnl Libs & Info Sci,82 (2).

Access on 20-April- 2021 (http://sajlis.journals.ac.za doi:10.7553/82-2-1619).

Chiu, Yung-Chen Jen; et al. (2019). Impact of Disability Services on Academic Achievement among College Students with Disabilities, Journal of Postsecondary Education and Disability, (32) 3: EJ1236854.

Gilson, C., Dymond, S. Chadsey, J. & Fang, H. (2007). Gaining Access to Textbooks for Postsecondary Students with Visual Impairments. Journal of Postsecondary Education and Disability. 20 (1), 64-73.

Hill, R. (2012) Strengths and Opportunities: School Librarians Serving Students with Special Needs in Central New York State. School Library Research, )15 1(, 1- 14.

Holt, C. & Hole, W. (1995). Assessing needs of library users with disabilities. Public Libraries, 34 (6), 90- 93.

Houtenville, A.; Boege, (2020). 2019 Annual Report on People with Disabilities in America, Institute on Disability, University of New Hampshire: ED605685.

Majinge, R. & Stilwell (2013). Library Services Provision for People with Visual impairments and Wheelchairs in Academic Libraries in Tanzania. SA Jnl Libs & Info Sci. 79 (2). Pp. 39- 50.

Mulliken, A (2019). Eighteen Blind Library Users' Experiences with Library Websites and Search Tools in U.S. Academic Libraries: A Qualitative Study, College & Research Libraries, (80) 2: EJ1207603.

Marshner (2007). Handicapped Person in Encyclopedia of Psychology. Vol.2 ed, N.Y: Encyclopedia of Psychology.p.46.

Oud, J., (2019). Systemic Workplace Barriers for Academic Librarians with Disabilities, College & Research Libraries, (80) 2: EJ1207595.

Saunders, L.,) 2020. (Core Knowledge and Specialized Skills in Academic Libraries, College & Research Libraries, (81) 2: EJ1249728,

المواقع الالکترونية:                          

On-Line: Retrieved From: Jan2021,

المؤتمر العالمي الثاني لتکنولوجيا المعلومات والاتصالات في خدمة ذوي الإعاقات وصعوبات التعلم - دولة الکويت

https://www.redsoft.org/icdd2014/Recomendation.html

متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة

http://www.feedo.net/Society/SocialInfluences/DisabilityAndSociety/SpecialNeedsDemands.htm

 

 

Article View: 2,182

PDF Download: 562