الخصائص السيکومترية للقائمة المنقحة من النسخة المعدلة لاستبيان التوحد لدى الأطفال الصغار (الدارجين) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
دراسات في الارشاد النفسي والتربوي | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Article 1, Volume 9, التاسع - Serial Number 9, April 2020, Page 1-30 PDF (572.05 K) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Document Type: بحوث نشر لدرجة الماجستیر والدکتوراه | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
DOI: 10.21608/dapt.2020.185987 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
View on SCiNiTO | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Author | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ميسرة حمدي شاکر | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
قسم علم النفس کلية التربية جامعة أسيوط | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Abstract | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
هدفتْ الدراسةُ الحالية إلى التحققِ منَ الخصائصِ السيکومتريةِ للقائمةِ المنقحةِ منَ النسخةِ المعدلةِ لاستبيانِ التوحدِ لدى الأطفالِ الصغار (الدارجين) (M-CHAT-R/F)TM، شارکَ في الدراسة (30) طفلاً (23 ذکور،7 إناث) منَ الأطفالِ الصغار، وتمثلتْ أدواتُ الدراسةِ في القائمةِ المنقحةِ منَ النسخةِ المعدلةِ لاستبيانِ التوحد (M-CHAT-R/F)TM " ترجمة الباحث "، ومقياسُ تقييمِ التوحدِ للطفولة (CARS-2-ST) " ترجمة وتقنين/ طارق الشمري وزيدان السرطاوي، 2002 "، وکشفتْ نتائجُ الدراسةِ عنْ توفرِ الصدقِ الظاهري، والصدقِ التلازميِّ للقائمة، کما توفرَ للقائمةِ درجةٌ مقبولةٌ منَ الاتساقِ الداخلي، حيثُ تمَّ حسابُ معاملاتِ ارتباطِ بيرسون بينَ فقراتِ القائمةِ والدرجةِ الکليةِ عليها، وکانتْ جميعُ قيمِ معاملاتِ الارتباطِ أکبر منْ (0.3) ودالة إحصائياً عند مستوى (0.05، 0.01)، کما حققت القائمة درجة ثباتٍ مقبولة (أکبر من 0.7)، حيثُ تمَّ حسابُ معاملِ الثباتِ باستخدامِ معاملِ ألفا کرونباخ ومعادلة سبيرمان - براون ومعادلة جتمان، وأوصتْ الدراسةُ باستخدامِ القائمةِ في مجتمعِ الدراسةِ واستخراجِ معاييرَ محليةٍ لها. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Highlights | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الکلمات المفتاحية : الخصائص السيکومترية، التوحد. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Keywords | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الخصائص السيکومترية; التوحد | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Full Text | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
کلية التربية کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم مجلة دراسات في مجال الارشاد النفسي والتربوي– کلية التربية– جامعة أسيوط =======
الخصائص السيکومترية للقائمة المنقحة من النسخة المعدلة لاستبيان التوحد لدى الأطفال الصغار (الدارجين)
إعداد
ميسرة حمدي شاکر مدرس مساعد - قسم علم النفس التربوي کلية التربية – جامعة أسيوط
} المجلد الثامن – العدد التاسع – أبريل 2020م { Your username is: ali_salah790@yahoo.com Your password is: ztu6y8qupw
ملخص الدراسة : هدفتْ الدراسةُ الحالية إلى التحققِ منَ الخصائصِ السيکومتريةِ للقائمةِ المنقحةِ منَ النسخةِ المعدلةِ لاستبيانِ التوحدِ لدى الأطفالِ الصغار (الدارجين) (M-CHAT-R/F)TM، شارکَ في الدراسة (30) طفلاً (23 ذکور،7 إناث) منَ الأطفالِ الصغار، وتمثلتْ أدواتُ الدراسةِ في القائمةِ المنقحةِ منَ النسخةِ المعدلةِ لاستبيانِ التوحد (M-CHAT-R/F)TM " ترجمة الباحث "، ومقياسُ تقييمِ التوحدِ للطفولة (CARS-2-ST) " ترجمة وتقنين/ طارق الشمري وزيدان السرطاوي، 2002 "، وکشفتْ نتائجُ الدراسةِ عنْ توفرِ الصدقِ الظاهري، والصدقِ التلازميِّ للقائمة، کما توفرَ للقائمةِ درجةٌ مقبولةٌ منَ الاتساقِ الداخلي، حيثُ تمَّ حسابُ معاملاتِ ارتباطِ بيرسون بينَ فقراتِ القائمةِ والدرجةِ الکليةِ عليها، وکانتْ جميعُ قيمِ معاملاتِ الارتباطِ أکبر منْ (0.3) ودالة إحصائياً عند مستوى (0.05، 0.01)، کما حققت القائمة درجة ثباتٍ مقبولة (أکبر من 0.7)، حيثُ تمَّ حسابُ معاملِ الثباتِ باستخدامِ معاملِ ألفا کرونباخ ومعادلة سبيرمان - براون ومعادلة جتمان، وأوصتْ الدراسةُ باستخدامِ القائمةِ في مجتمعِ الدراسةِ واستخراجِ معاييرَ محليةٍ لها. الکلمات المفتاحية : الخصائص السيکومترية، التوحد.
Abstract : The current study aims at investigating the psychometric properties of the modified checklist for autism in toddlers, revised with follow-up (M-CHAT-R/F) TM. This study incorporates (30) toddlers (23 males and 7 females). The tools of the study are the Modified Checklist for Autism in Toddlers, Revised with Follow-Up (M-CHAT-R/F) TM (Translated by the Researcher) and Childhood Autism Rating Scale (CARS-2-ST), translated and modified by Tarek Al-Shammary and Zedan Al-Sarataawy (2002). The findings of the study reveal the face validity and the concurrent validity of the checklist. The checklist is characterized also by an acceptable degree of internal consistency. Pearson Correlation Coefficient was calculated for the items of the checklist and the total mark. All the values of correlation coefficient were higher than (0.3) and statistically significant at (0.01,0.05). In addition, the checklist has an acceptable reliability (higher than 0.7) where Cronbach's alpha reliability coefficient, Spearman-Brown Formula, and Guttman formula were used to calculate the reliability coefficient. The study recommended the application of the checklist to the population of the study and deriving national standards for it. Keywords : Psychometric Properties , Autism.
يعدُّ اضطرابُ طيفِ التوحدِ ((ASD Autism Spectrum Disorder من أکثرِ الإعاقاتِ النمائيةِ Developmental Disabilities غموضاً لعدمِ الوصولِ إلى أسبابهِ الحقيقيةِ على وجهِ التحديدِ من ناحية، وکذلکَ لشدَّةِ غرابةِ سلوکهِ غير التکيفي من ناحيةٍ أخرى، فهو اضطرابٌ نمائيٌّ عصبي، يظهرُ في مرحلةٍ مبکرةٍ من عمرِ الطفل، يتصف عادةً بمجموعةِ أعراضٍ منذُ الشهورِ القليلةِ الأولى، يغلبُ عليها انشغالَ الطفلِ بذاته وانسحابه الشديدِ من المواقفِ والتفاعلاتِ الاجتماعية، وظهورِ أنماطٍ سلوکيةٍ واهتماماتٍ وأنشطةٍ محدودةٍ وتکرارية، وقصورٍ في تواصلهِ اللفظيِّ وغيرِ اللفظي، والخللِ النوعيِّ في القدرةِ على استقبال المثيرات الحسية المختلفة، الذي يحولُ بينَه وبينَ التفاعلِ الإجتماعي البناء مع المحيطينَ به، وهذا ما حدا بالباحثين في مجال التربية الخاصة إلى أنْ يطلقوا عليه الإضطرابَ المعلومِ المجهول. لقد بدأ الإهتمامُ بفئةِ اضطرابِ طيفِ التوحدِ ASDکأحدِ الفئاتِ الخاصةِ بعدما قدَّمه الطبيبُ النفسي Leo Kanner عام 1943م لأحدَ عشرَ طفلاً في مرحلة الطفولة المبکرة، يشعرونَ عند ولادتهم بالسعادة والطمأنينةِ عندما يترکونَ بمفردهم، لا يُظهرونَ الإبتسامةَ الإجتماعية التي تبدأُ عادةً في سن ثلاثة شهور، ولا يقومون بالحرکاتِ التوقعيةِ Anticipatory Movernent التي يأتيها طفلُ الأربعةِ شهور، مثلَ التعرِّفِ على الأمِّ والإقبالِ عليها عندما تلتقطه منَ الفراش، والتفاعلِ معها عندما تناغيه وتلاعبه، غالباً لا يبکون للذهابِ مع والديهم، ولا يفضلونَ زيارةَ الأقارب، ويتفوهونَ بکلماتٍ غيرِ مفهومةِ المعنى، عندما تم وضعهم في غرفةٍ تجاهلوا کلَّ الناسِ واتجه ترکيزهم حولَ جوانبَ وأنماطٍ معينة(Steiner, Gengoux, Smith, & Chawarska , 2018). (*) ويتسق ذلکَ ما قدْ أشارتْ إليه زينب شقير (28،2013) بأنَّ اضطرابَ طيفِ التوحدِ نوعٌ من الإنغلاق على الذاتِ منذ الولادة، حيثُ يفقدُ الطفلَ الإرتباطاتِ الإجتماعيةِ مع الآخرينَ بصورةٍ مبکرةٍ بِدْءاً منْ أمه، فلا يرکزُ الطفلَ بصره على والديه کما يفعل باقي الأطفال، بل يتفادى الکثيرُ منهم التواصلَ البصريَّ مع المحيطينَ به، کما أنه لا يصدرُ أصواتَ المناغاة وبعضِ الحروف العشوائيةِ کغيرهِ من الأطفال في عامه الأوَّل، ولا يشارکُ في الألعابِ البسيطةِ التي يحبها غيره من الأطفالِ الأسوياء، مثلَ تغطيةِ الوجهِ وکشفهِ فجأةْ، والتي يلعبها عادةً أحدُ الوالدينِ معَ الطفلْ، إضافةً لتأخُّرِ أو فقدانِ التطوِّرِ اللغوي، فلا ينطقُ کلماتٍ عند بلوغه 14 شهراً من عمره، ولا يستخدم جملاً مکونةً من کلمتين على الأقلِّ عند وصوله 24 شهراً من ميلاده. ومعَ ما أشارَ إليهِ عادل عبدالله (79،2006) إلى بعضِ الأعراضِ المبکرةِ التي تظهرُ على الطفل، وتنبئُ بخطرِ الإصابةِ باضطراب طيف التوحد، فيرى أنَّ الطفلَ حديثَ الولادةِ المعرَّضِ لخطرِ الإصابةِ باضطراب طيف التوحد Children at Risk of Autism Spectrum Disorder، يبدوا مختلفاً عن بقيةِ الأطفالِ مِمَّن يماثلونه في العمر الزمني، کما يتضحُ ذلکَ من تلکَ المظاهرِ السلوکيةِ غيرِ التکيفيةِ التي نُطلق عيها أعراضاً مبکرة، والتي يمکن إيجازها فيما يأتي:- أولاً : الأعراض التي يتسم بها الطفل المعرض لخطر الإصابة باضطراب طيف التوحد خلال الشهور الستة الأولى التالية للولادة : 1- يبدوا وکأنهُ لا يريدُ أمه، ولا يحتاجُ إليها أو إلى وجودها معه " يتجنَّبُ ويرفضُ الإتصالَ الجسدي ". 2- تکون عضلاته رخوة أو مترهلة وهو الأمر الذي يتضح من خلال التخطيطِ الخاص بتلکَ العضلاتْ. 3- لا يستطيع الطفل أن يلاحظَ أمه أو يتابعها ببصره، ويکون خلال تلک الفترة قليلَ المطالبِ بشکلٍ ملحوظْ " يتجنبْ المواجهة البصرية ". 4- لا يبتسمُ إلا نادراً. 5- لا يبدي الطفلُ أيَّ اهتمامٍ بتلکَ اللعبِ التي يتم وَضعها أمامه " لا يعرفُ کيفيةِ اللعبِ بالألعابْ " أو يرتبط بلعبةٍ معينة وتکون مرافقةً له دوماً. 6- لا يستطيع الطفل ملاحظة وتقليد حرکات فم مقدم الرعايةِ وتعابير وجهه. 7- لا يبدي الطفلُ اهتماماً بوجوه الناسِ وأصواتهم کما يفعلُ الأطفالُ العاديون. ثانياً : الأعراض التي يتسم بها الطفل المعرض لخطر الإصابة باضطراب طيف التوحد في النصف الثاني من العام الأول من عمره : 1- لا يبدي الطفلُ أيَّ اهتمامٍ بالألعابِ الإجتماعية. 2- تفضيل الطفل البقاءَ وحيداً. 3- عدم قدرة الطِّفل على الاستجابة والرَّد على اسمه. 4- لا يبدي الطفلُ أيَّ انفعالٍ نتيجةَ حدوثِ أي شئ أمَامه. 5- عدمُ القدرةِ على الإشارةِ إلى الأشياءِ التي يحتاجها الطفل، وعدم مشارکتهِ الأشياءَ مع الآخرين. 6- لا يستطيعُ الطفل إظهارَ فهمٍ لمعنى کلمةِ (لا). 7- تکون ردودَ فعل الطفل للمثيراتِ المختلفة إما مفرطة أو قليلة جداً. 8- لا يستطيع الطفلُ استخدامَ تحديقة العينين لأي وظائفَ اجتماعيةٍ مثلَ التعبيرِ عنْ رغبتهِ في بدءِ أو استمرارِ أو إنهاءِ تفاعلٍ اجتماعي. ويتناول فهد العنزي (2015) الأعراضَ المبکرة التي تُنذرُ بخطرِ إصابةِ الطفلِ باضطرابِ طيفِ التوحد، مشيراً إلى أنهُ من الصعبِ أنْ يتمَّ تحديد السنِّ الذي يبدأ فيه الاضطراب، إذا لم يکن هؤلاء الذينَ يقومونَ برعايةِ الطفلِ قادرينَ على إعطاء معلوماتٍ دقيقةٍ عن مظاهر السلوک التکيفي، المتمثلةِ في مظاهر النمو اللغوي والاجتماعي والسلوکي والحسي والحرکي، والقدرةِ على حل المشکلاتِ في الحياةِ الواقعيةِ لدى الطفلِ في شهورهِ وسنواتهِ المبکرة، حيثُ يصعبُ رصدَ مظاهرِ هذا الإضطرابِ في مرحلةِ الرِّضاعة، فقد تفسرها الأمُّ بأنها هدوءٌ مبالغٌ فيه، ولا تنتبه إلى خطورتها وأنها تنذرُ بوجودِ حالةِ اضطرابٍ لا بُدَّ من متابعتها، لذا فقد حاول کثيرٌ من العلماء التَّعرف على خصائص النمو المبکرِ للأطفالِ المعرضينَ لخطرِ الإصابةِ باضطرابِ طيف التوحد. والمستقرئُ للمعاييرِ التشخيصيةِ والأعراضِ المنبئةِ بخطرِ الإصابةِ باضطرابِ طيفِ التوحدِ بصفةٍ عامةْ، ولدى الأطفالِ المعرضينَ لخطرِ الإصابةِ باضطرابِ طيفِ التوحدِ Children at Risk of Autism Spectrum Disorder ولا سيما خلالَ العامينِ الأَوَّلينِ من ميلادهمْ بصفةٍ خاصة، يتضحُ له أنها محدودة جداً في کميتها، لأنه قلما يحدثُ تشخيصٌ لإضطرابِ طيفِ التوحد في تلکَ الفترة، وهناک سببانِ لذلک هما : طبيعةُ معاييرِ تشخيصِ اضطرابِ طيفِ التوحدِ، ولجوء الآباء إلى تحويلِ أطفالهمْ إلى اختصاصيين، فيندرُ أن يزورَ الآباءُ اختصاصيينَ لفحصِ طفلهمْ خلالَ السنةِ الأولى من عمره، فالبرَّغمِ من أنَّ کثيراً من الآباء قد يشعرونَ منذُ البدايةِ بوجودِ شئ غير سليم لدى الطفل، فإنَّ الناس المحيطينَ بهمْ کالأطباءِ والأصدقاء وأفرادِ الأسرةِ قد يخبرونهم بأنَّ الطفل سينضج مستقبلاً وينصحونَ أبويه بالانتظار. ويتماشى ذلکَ معَ ما أوضحته نتائج دراسة (Steiner et al. (2018 بأنَّ عدمَ وجودِ أطفالٍ دونَ السنةِ الثانيةِ من العمرِ مِمَّنْ تشخصُ حالاتهمْ بأنهمْ معرضونَ لخطرِ الإصابةِ باضطرابِ طيفِ التوحدِ عندما يبلغونَ الثالثةَ منْ عمرهم، يحولُ دونَ مقدرةِ الباحثينَ في هذا المجالِ على تحديدِ الأنماطِ السلوکيةِ التي يتسمُ بها الأطفالُ المعرضونَ لخطر الإصابةِ باضطرابِ طيفِ التوحدِ عن غيرهمْ في هذا العمر، إلا أنَّ التأثيرَ الإيجابيَّ للتشخيصِ والتدخلِ المبکرين على مدى تحسُّنِ الأطفالِ المعرضينَ لخطرِ الإصابة باضطراب طيف التوحدِ أصبحَ واقعاً لا مجالَ فيه للجدل، وبالتالي فإنه على الرَّغمِ من التحدياتِ السابقة، حاولَ باحثونَ عديدون تحديدَ أشکالِ التَّطوِّرِ لدى الأطفال ذوي خطرِ الأصابةِ باضطرابِ طيفِ التوحدِ في الشهورِ الأولى من ميلادهم (العامين الأوَّلينِ من ميلادهم)، وقبل تشخيصهم باضطرابِ طيفِ التوحدِ في سن ثلاث سنوات. ويتسق ذلک مع ما أشار إليه Fischbach and Lord (2010) بأنه يمکن التعرف على الأطفالِ المعرضينَ لخطرِ الإصابة باضطرابِ طيفِ التوحدِ من بدايةِ ميلادهم وتحديداً في العامينِ الأولين، إذ تشيرُ الدراساتُ التشخيصيةُ ذاتَ الصلةِ إلى أنَّ حوالي 75% إلى 88% منَ الأطفالِ ذوي اضطرابِ طيفِ التوحدِ تظهرُ عليهمْ علاماتُ الاضطرابِ خلالَ العامينِ الأولِ والثاني من بعدِ الميلاد، وأنَّ حوالي 31% إلى 55% منهم يظهرون علامات اضطرابِ طيفِ التوحدِ خلال العامِ الأولِ من بعدِ الميلاد. کما يشير کلا من Hamlyn, Duhig, McGrath, and Scott (2013) في نتائجِ دراستهمْ أنهُ يمکنُ الکشفُ عن العلاماتِ التي تشيرُ إلى تعرضِ الطفلِ لخطرِ الإصابةِ باضطرابِ طيفِ التوحدِ المفاجئِ في عمرِ 6 إلى 12 شهرًا، حيثُ اقترحَ الباحثونَ أنَّ التشخيصَ الموثوقَ يمکنُ أنْ يحدثَ في وقتٍ مبکرٍ خلال 18 شهراً الأولى منَ العمر، ومعَ ذلکَ فإنَّ متوسط عمر التشخيص والحصولِ على خدماتِ التدخلِ في الولاياتِ المتحدةِ الأمريکيةِ يتراوحُ بينَ 3 و 6 سنوات من العمر. ويوضحُ (2013)Zuckerman et al. أنَّ هناکَ العديدَ منَ المؤشراتِ التي تظهرُ على الطفلِ منذُ أوَّلِ ستة شهور منْ عمره والتي تنبئُ بخطرِ إصابته باضطرابِ طيفِ التوحدِ، کما أنَّ هناکَ مؤشراتٌ أخرى تظهرُ خلال الشهورِ الستةِ التاليةِ لها إلى جانبِ بعضِ المؤشراتِ الأخرى التي تظهرُ خلالَ العامِ الثاني من عمرهِ استکمالاً لما يکونُ قدْ ظهرَ منْ مؤشراتٍ خلالَ العامِ الأول من العمر، حيثُ تعملُ جميعها کخصائصٍ تميزُ هذا الطفل عن غيرهِ من الأطفال، وتسهلُ على الجانبِ الآخرَ من عمليةِ اکتشافه مبکراً حتى تتاح الفرصةَ أمامنا للتدخلِ المبکر، إذْ تنتمي هذهِ المؤشرات إلى أکثرَ من جانبٍ من جوانب النموِّ التکيفيةِ المختلفة التي تتأثرُ سلباً جرَّاء التعرضِ لهذا الاضطرابِ النَّمائي الشامل، وتظهرُ بعدَ ذلکَ مجموعةٌ من الخصائصِ التي تتضحُ بعد هذا السن، وتسير في الإطارِ ذاتهِ فتستکملُ صورةَ الاضطرابِ وشکله العام.
نبعتْ مشکلةُ الدراسةِ مما لاحظهُ الباحثُ منْ خلالِ اطلاعه على عددٍ من الدراسات والبحوثِ التنظيرية ذات الصلةِ بمجالِ وموضوع اضطرابِ طيفِ التوحد، والتي أشارت إلى تزايدِ أعدادِ الأطفالِ المصابينَ باضطرابِ طيفِ التوحد في العالم بصفةٍ عامة، وفي الدولِ العربيةِ بصفةٍ خاصة، ولعلَّ ذلکَ يؤکدُ لنا على أنَّ الکشفَ عن اضطرابِ طيفِ التوحد في الآونةِ الأخيرةِ أفضلُ حالاً مما کانَ عليهِ في الحقبِ السابقة، والتي يعتقد أن أخطاءَ تشخيصِ اضطرابِ طيفِ التوحدِ خلالها کانت کثيرة، وأن کثرةَ أعراضِ اضطرابِ طيفِ التوحدِ تجعلُ الصورةَ الإکلينيکية على مستوى الحالات الفردية متباينة إلى حدٍّ کبير، مما يتيحُ المجالَ لحدوثِ أخطاءٍ في عمليةِ التشخيص. ونظراً لأنَّ معظم الأطفال ذوي اضطرابِ طيفِ التوحدِ لا يتمُّ تشخيصهم على أنهم يعانونَ من اضطرابِ طيفِ التوحد إلا بعدَ بلوغِ ثلاثِ سنوات، مما يضيعُ عليهم فرص التدخلِ المبکر ِقبلَ بلوغهم هذه المرحلة العمرية، حيثُ يکونُ للتدخلِ المبکرِ حينها نتائج إيجابيةٍ کبيرةٍ في تخفيفِ حدةِ أعراضِ اضطرابِ طيفِ التوحد خصوصاً في المجالِ الاجتماعي واللغوي والسلوکي، لذلکَ کانتْ هناکَ حاجةٌ ملحةٌ للکشفِ المبکر عن هذا الاضطراب، ولعلَّ ذلک ما دفع الأکاديمية الأمريکية لطب الأطفال American Academy of APA, Pediatrics إلى مطالبةِ الوالدينِ في الدليلِ الذي أصدرته عام 2006م بضرورةِ الکشفِ المبکرِ عنْ أعراضِ اضطرابِ طيفِ التوحدِ لدى جميعِ الأطفال الذينَ تبلغُ أعمارهم الزمنية (18) شهرا. ويتسقُ ذلکَ معَ نتائج دراساتِ کلاً من :Boukhris, Sheehy, Mottron, and Berard (2016) ،Courchesne et al. (2015) ،Crais and Waston (2014) ،Frey (2015) ، Bhat , Galloway, and Landa (2012) ، Fischbach and Lord (2010) إلى أنَّ العمر المناسبَ للکشفِ المبکرِ عنِ الأطفالِ المعرضينَ لخطرِ الإصابةِ باضطرابِ طيفِ التوحدِ هو عند بلوغ أعمارهم الزمنية (16-32) شهراً، حيثُ يمکنُ خلال هذه الفترة التعرف بدقةٍ ووضوح على أعراض هذا الاضطراب. ونظراً لعدمِ وجودِ أداةٍ عربيةٍ مقننةٍ – في حدود علم الباحثِ – على المجتمع العربي بصفةٍ عامةٍ والمجتمعِ المصري بصفةٍ خاصةٍ للکشفِ عنِ الأطفالِ المعرضينَ لخطرِ الإصابةِ باضطرابِ طيف التوحد، والذين تقلُّ أعمارهم الزمنية عن ثلاث سنوات، قامَ الباحثُ بإعداد هذه الدراسة لسدِّ العجزِ في هذا المجال، وذلکَ منْ خلالِ ترجمةِ وتقنين القائمة المنقحة من النسخة المعدلة لاستبيان التوحد لدى الأطفال الصغار (الدارجين) Modified Checklist for Autism in Toddlers, Revised with Follow-Up (M-CHAT-R/F)TM، والتي أعدها Robins, Fein, & Barton (2009). . وبناء على ما سبق يمکن تحديد مشکلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي : ما الخصائص السيکومترية للقائمةِ المنقحةِ منَ النسخةِ المعدلةِ لاستبيانِ التوحدِ لدى الأطفال الصغار (الدارجين) ؟ ويتفرع من هذا السؤال الأسئلة الفرعية التالية : 1- هلْ تتوفرُ للقائمةِ المنقحةِ منَ النسخةِ المعدلةِ لاستبيانِ التوحدِ لدى الأطفالِ الصغار (الدارجين) (M-CHAT-R/F)TM درجةٌ مقبولة منَ الصدقِ لدى الأطفالِ المصريينَ دونَ سنِّ الثالثة. 2- هلْ تتوفرُ للقائمةِ المنقحةِ منَ النسخةِ المعدلةِ لاستبيانِ التوحدِ لدى الأطفالِ الصغارِ (الدارجين) (M-CHAT-R/F)TM درجةٌ مقبولةٌ منَ الاتساقِ الداخلي لدى الأطفالِ المصريينَ دونَ سنِّ الثالثة. 3- هلْ تتوفرُ للقائمةِ المنقحةِ منَ النسخةِ المعدلةِ لاستبيانِ التوحدِ لدى الأطفالِ الصغارِ (الدارجين) (M-CHAT-R/F)TM درجةٌ مقبولةٌ منَ الثباتِ لدى الأطفالِ المصريينَ دونَ سنِّ الثالثة.
تهدفُ الدراسةُ الحاليةُ إلى تقنينِ القائمةِ المنقحةِ منَ النسخةِ المعدلةِ لاستبيانِ التوحدِ لدى الأطفالِ الصغار (الدارجين) Modified Checklist for Autism in Toddlers, Revised with Follow-Up (M-CHAT-R/F)TM، والتي أعدهاRobins, Fein, & Barton (2009) على البيئةِ المصرية، بحيثُ يوفرُ الباحثُ للمجتمعِ المصري والمجتمع العربيِّ أيضاً أداةً عربية يمکنُ استخدامها في الکشفِ والتعرفِ المبکرِ عنِ الأطفالِ المعرضينَ لخطرِ الإصابةِ باضطرابِ طيفِ التوحدِ الذينَ تقلُّ أعمارهم الزمنية عن 3 سنوات منْ خلالِ ترجمتها إلى اللغة العربية، بحيثُ يتمُّ تحويلهم مبکراً للجهاتِ المعنيةِ لکيْ يتمَّ تشخيصهم وتقديمُ برامجِ التدخلِ المبکرِ المناسبةِ لهم، وفقاً للأعراضِ والسلوکياتِ التي تظهرُ على تلکِ الفئة.
تتضح أهمية الدراسة الحالية من خلال ما يلي : 1- تعدُّ الدراسةُ الحالية أولَ دراسةٍ عربيةٍ – في حدود علم الباحث – تقومُ بتقنينِ أداةٍ على المجتمعِ المصريِّ للکشفِ والتعرفِ المبکرِ عنِ الأطفالِ المعرضينَ لخطرِ الإصابةِ باضطرابِ طيفِ التوحدِ الذينَ تقلُّ أعمارهمُ الزمنيةُ عنْ 3 سنوات. 2- تساعدُ الدراسةُ الحالية في تشخيصِ اضطرابِ طيفِ التوحدِ في مرحلةٍ عمريةٍ مبکرة، مما سيجعلُ هؤلاءِ الأطفالِ يتلقونَ خدماتِ التدخلِ في مرحلةٍ عمريةٍ مبکرة، والجديرُ بالذکرِ أنَّ خدماتِ التدخلِ المبکرِ التي تقدمُ للأطفالٍ ذوي اضطرابِ طيفِ التوحدِ تؤدي من جهةٍ إلى خفضِ حدةِ أعراضِ هذا الاضطرابِ لديهمْ مقارنةً بحالاتِ عدم التدخل، کما أنها منْ جهةٍ أخرى ستقللُ منَ الآثارِ السلبيةِ التي تنجمُ عنْ إصابةِ الطفلِ باضطرابِ طيفِ التوحد. 3- يمکنُ الاستفادة منَ الدراسةِ الحاليةِ منْ خلالِ ما ستفسرُ عنهُ نتائجها في التعرفِ على شکلِ وطبيعةِ وأعراضِ اضطرابِ طيفِ التوحد لدى الأطفالِ الذينَ تقلُّ أعمارهمُ الزمنيةُ عنْ 3 سنوات، وکذلکَ فحصُ طبيعةِ علاقةِ هذهِ الأعراضِ بأعراضِ الاضطراباتِ الأخرى التي تنتشرُ بينَ الأطفالِ في هذهِ المرحلةِ العمرية.
ü الخصائص السيکومترية : يوضح حمدي شاکر (93،2005) بأنَّ المقصودَ بالخصائصِ السيکومترية : تلکَ الصفاتِ الضروريةِ والمتعلقةِ بمدى فاعليةِ بنودِ الاختبارِ وکذلکَ بالصدقِ والثبات، وما يرتبطُ بهما منْ معاملاتِ تمييزٍ ومستويات السهولةِ والصعوبةِ في حالةِ اختباراتِ التحصيلِ والقدراتِ ومعايير تفسيرِ النتائج، والتي يتمُّ التحققُ منها بعدَ تطبيقِ الاختبارِ تطبيقاً تجريبياً على عينةٍ ممثلةٍ للمجتمعِ تسمى بعينةِ التقنين، حيثُ تعتمدُ جودةُ الاختبارِ وموضوعيتهِ على مدى توافرِ درجاتٍ مناسبةٍ لهذه الخصائص. ويعرفُ الباحثُ الخصائصَ السيکومترية إجرائياً بأنها : عبارة عن مجموعةٍ منَ المؤشراتِ التي تعبرُ عنْ إمکانيةِ الثقةِ في نتائجِ القائمة، واستقرارِ نتائجها واتساقها، کما أنها تعبرُ عنْ الأسسِ التي تعتمدُ عليها القائمةُ في تفسيرِ نتائجها. وفي هذه الدراسة سيتم استخراجُ الخصائصِ السيکومتريةِ للقائمةِ المنقحةِ منَ النسخةِ المعدلةِ لاستبيانِ التوحدِ لدى الأطفالِ الصغار (الدارجين) (M-CHAT-R/F)TM ، منْ خلالِ حسابِ صدقِ القائمةِ بکلٍّ من طريقتي الصدقِ المنطقي (صدق المحکمين) والصدقِ التلازمي، أما عنْ ثباتِ القائمة، فيتمُّ حسابهُ عنْ طريقِ معامل ألفا کرونباخ ومعادلة سبيرمان براون للتجزئة النصفيةِ ومعادلة جتمان. ü التوحد : يشير کلاً من (2018) Micheale and Elizabethبأن اضطرابَ طيفِ التوحدِ متلازمةٌ من الأعراضِ السلوکية غير التکيفية، تؤثر على قدرةِ الطفلِ في أربعة جوانب أساسية من مجالات السلوک التکيفي Adaptive Behavior وهي : (1) التواصل، (2) فهم اللغة، (3) اللعب التخيلي، (4) التفاعلِ مع الآخرين، حيثُ تظهرُ تلکَ الأعراض أثناء الأعوامِ الثلاثةِ الأولى من عمرِ الطفل، ويحدث بمعدلِ 5 حالاتٍ لکل 400 مولود، إذْ يصنفُ حوالي 70% من الحالاتِ على أنهمْ أطفالٌ معرضونَ لخطرِ الإصابة باضطرابِ طيفِ التوحدِ حتى يبلغوا ثلاثةَ أعوام. ويعرف الباحث اضطرابِ طيفِ التوحدِ إجرائياً على أنه : اضطرابٌ نمائيٌّ ذو منشئٍ عصبي، يصيب الطفلَ منذُ المهد ويلازمه مدى الحياة، حيثُ يؤثر بالسلبِ على جميع جوانبِ نمو السلوک التکيفي تقريباً، بحيثُ يؤثرُ وبشکلٍ أساسيٍّ في اکتسابِ الطفلِ القدرةَ على التواصلِ والتفاعلِ الاجتماعي مع الآخرين، وعلى الاستجابة المناسبة لمتطلباتِ البيئة المحيطة، إذْ يبدوا هذا الطفلُ منذ سنواته الأولى منغلقاً تماماً على نفسه، کما يکونُ لديه ولعٌ قهريٌّ لأداء حرکاتٍ نمطيةٍ مقيدةٍ بصورةٍ تعزله عن السياقِ الاجتماعي الذي يوجدَ فيه، مع جمودٍ عاطفيٍّ وسوء استخدام اللغة، وحدوثِ خللٍ أو قصورٍ في المشاعر والانفعالات والانتباهِ والتفکيرِ والإدراکِ والحواس.
بمراجعةِ الدراساتِ السابقة ذاتَ الصلةِ بموضوعِ ومجالِ الدراسةِ الحالية فيما يتعلق باستخدام القائمة المنقحة من النسخة المعدلة لاستبيان التوحد لدى الأطفال الصغار (الدارجين)Modified Checklist for Autism in Toddlers, Revised with Follow-Up (M-CHAT-R/F)TM، والتي أعدهاRobins, Fein, & Barton (2009) ، وجدَ الباحثُ مجموعةً منَ الدراساتِ والأبحاثِ الأجنبيةِ التي قامتْ بتقنينِ هذه القائمة، والتي تؤکدُ أيضاً على أهميةِ استخدامِ هذه القائمةِ في الکشفِ المبکرِ عنْ أعراضِ اضطرابِ طيفِ التوحدِ لدى الأطفالِ الذين تقلُّ أعمارهمْ الزمنية عن 3 سنوات. ففي الدراسةِ التي أجراها کلاًّ منْ Guo et al. (2019) قامَ الباحثونَ في هذهِ الدراسةِ بحسابِ الخصائصِ السيکومتريةِ للقائمةِ المنقحةِ منَ النسخةِ المعدلةِ لاستبيان التوحد لدى الأطفال الصغار (الدارجين) Modified Checklist for Autism in Toddlers, Revised with Follow-Up (M-CHAT-R/F)TM، والتي أعدهاRobins, Fein, & Barton (2009) ، حيثُ طبقتْ أداةُ الدراسة على والدي 7928 طفلاً تراوحتْ أعمارهمُ الزمنية بين (16-30) شهراً، وانتهتْ نتائجُ هذه الدراسةِ إلى تمتعِ القائمةِ المنقحةِ منَ النسخةِ المعدلةِ لاستبيان التوحد لدى الأطفال الصغار (الدارجين) (M-CHAT-R/F)TM بدرجةٍ عاليةٍ من الثباتِ والصدق، کما أوضحتْ نتائجُ هذهِ الدراسةِ أنَّ القائمة، يمکنُ الاعتمادُ عليها في الکشفِ المبکرِ عنْ أعراضِ اضطرابِ طيفِ التوحدِ لدى الأطفال الذينَ تقلُّ أعمارهمْ الزمنية عن 3 سنوات. وأوضحتْ نتائجُ دراسةِ Downs et al. (2019) إلى تمتعِ القائمةِ المنقحةِ منَ النسخةِ المعدلةِ لاستبيانِ التوحدِ لدى الأطفال الصغار (الدارجين) Modified Checklist for Autism in Toddlers, Revised with Follow-Up (M-CHAT-R/F)TM، والتي أعدهاRobins, Fein, & Barton (2009) بدرجةٍ عاليةٍ من الثبات والصدق، حيثُ سعتْ هذه الدراسة للتعرفِ على مدى إمکانيةِ تحديدِ الأطفالِ المعرضينَ لخطرِ الإصابةِ باضطرابِ طيفِ التوحدِ ممنْ تقلُّ أعمارهم الزمنية عن 3 سنوات، إذْ تمَّ تطبيقُ القائمة القائمة المنقحة من النسخة المعدلة لاستبيان التوحد لدى الأطفال الصغار (الدارجين) (M-CHAT-R/F)TM على عينةٍ مکونةٍ من والدي (274) طفلاً تراوحتْ أعمارهمُ الزمنية بين (18-24) شهراً، وفي مناقشةِ نتائجِ هذه الدراسة، أکد هؤلاء الباحثون على أنَّ هذه الأداة، قد استطاعتْ أن تتعرفَ بدقةٍ على الأطفالِ المعرضينَ لخطرِ الإصابةِ باضطرابِ طيفِ التوحد، مما له دورٌ کبيرٌ في تقديمِ خدماتِ التدخلِ المبکرِ لهذه الفئة. کما أشارتْ دراسة 2018)) Bradbury إلى تمتعِ القائمةِ المنقحةِ منَ النسخةِ المعدلة لاستبيان التوحدِ لدى الأطفال الصغار (الدارجين) Modified Checklist for Autism in Toddlers, Revised with Follow-Up (M-CHAT-R/F)TM، والتي أعدهاRobins, Fein, & Barton (2009) بدرجةٍ عاليةٍ من الثباتِ والصدق، وقدرةِ هذه القائمةِ على الکشفِ المبکرِ عنِ الأطفالِ المعرضينَ لخطرِ الإصابةِ باضطرابِ طيفِ التوحدِ الذينَ تقلُّ أعمارهم الزمنية عن 3 سنوات، وذلکَ عنْ طريقِ تحليلِ نتائجِ عدة دراسات استخدمت القائمة المنقحة من النسخة المعدلة لاستبيان التوحد لدى الأطفالِ الصغار (الدارجين) (M-CHAT-R/F) TM، ولذلک أوصت هذه الدراسة بضرورة استخدامِ هذه القائمة في الکشفِ المبکرِ عن اضطرابِ طيفِ التوحدِ لدى الأطفالِ الذينَ تقلُّ أعمارهمُ الزمنية عن 3 سنوات. وانتهتْ نتائجُ دراسةSturner et al. (2016) إلى تمتعِ القائمةِ المنقحةِ منَ النسخةِ المعدلةِ لاستبيانِ التوحدِ لدى الأطفالِ الصغار (الدارجين) Modified Checklist for Autism in Toddlers, Revised with Follow-Up (M-CHAT-R/F)TM، والتي أعدهاRobins, Fein, & Barton (2009) بدرجةٍ عاليةٍ منَ الثباتِ والصدق، وقد أوضحتْ نتائجُ هذهِ الدراسةِ أيضاً أنَّ القائمة المنقحة من النسخة المعدلة لاستبيانِ التوحدِ لدى الأطفالِ الصغار (الدارجين) (M-CHAT-R/F)TM قامتْ بالکشفِ المبکرِ عنْ أعراضِ اضطرابِ طيفِ التوحد لدى الأطفالِ الصغارِ الذينَ تقلُّ أعمارهم الزمنية عن 3 سنوات، حيثُ تکونتْ عينةُ الدراسةِ من والدي 197 طفلاً تراوحتْ أعمارهم الزمنية بين (18-24) شهراً، کما أوضحتْ نتائجُ هذهِ الدراسةِ أيضاً أنَّ هناکَ 6 فقرات في هذه القائمة تتعلق بالتفاعل الاجتماعي، کانت هي الأکثرُ ارتباطاً بأعراضِ اضطرابِ طيفِ التوحد مقارنةً بباقي فقراتِ وتساؤلاتِ هذه القائمة. وسعتْ دراسة Chawarska, Klin & Deborah (2009) إلى مقارنة نسبةِ التعرضِ لخطرِ الإصابةِ باضطرابِ طيفِ التوحدِ بينَ کلٍّ منَ الأطفالِ العاديينَ والأطفالِ الذين يعانونَ منْ إعاقاتٍ مختلفة، وقد طبقَ الباحثونَ على والدي الأطفال البالغ عددهم (592) طفلاً القائمة المنقحة من النسخة المعدلة لاستبيان التوحد لدى الأطفال الصغار (الدارجين) Modified Checklist for Autism in Toddlers, Revised with Follow-Up (M-CHAT-R/F)TM، والتي أعدهاRobins, Fein, & Barton (2009) ، وقد أظهرتْ نتائجُ هذه الدراسةِ إلى أن الأطفالَ الذينَ يعانونَ منْ إعاقاتٍ أخرى مختلفة، کانوا أکثرَ عرضةً للإصابةِ باضطرابِ طيفِ التوحدِ منَ الأطفالِ الذين لا يعانونَ من إعاقات أخرى، حيثُ کانتْ نسبةُ التعرضِ لخطرِ الإصابةِ باضطرابِ طيفِ التوحدِ لدى الأطفالِ غيرِ القادرينِ على الجلوس أو الوقوف تساوي (23) ضعف هذه النسبة لدى الأطفال الذي يستطيعون الجلوس أو الوقوف، کما بلغتْ هذه النسبة (7) أضعافٍ لدى الأطفالِ ذوي الشلل الدماغي، و(13) ضعفاً لدى الأطفالِ ذوي الشللِ الحرکي الرباعي، و(4) أضعافٍ لدى الأطفالِ ذوي الشللِ الحرکي النصفي، و(8) أضعافٍ لدى الأطفالِ ذوي الإعاقاتِ الحسية السمعية والبصرية، و(13) ضعفاً لدى الأطفالِ ذوي التخلفِ العقلي، مقارنةً بالأطفالِ الذينَ لا يعانونَ من هذه الإعاقات، ولذلکَ طالبتْ هذه الدراسة بضرورةِ الاهتمام بالکشفِ المبکرِ عنْ أعراضِ اضطرابِ طيفِ التوحدِ المبکرةِ في مرحلةِ الطفولةِ المبکرةِ للأطفالِ الذينَ يعانونَ منَ الإعاقاتِ المختلفة.
من خلال مراجعة الباحث للدراسات السابقة ذات الصلة، يمکنه أن يستخلص ما يلي : 1-تمتع القائمة المنقحة من النسخة المعدلة لاستبيان التوحد لدى الأطفال الصغار (الدارجين) Modified Checklist for Autism in Toddlers, Revised with Follow-Up (M-CHAT-R/F)TM، والتي أعدهاRobins, Fein, & Barton (2009) بدرجةٍ عاليةٍ منَ الثباتِ والصدق، مما يطمئن في استخدامها للکشفِ المبکرِ عنِ الأطفالِ العرضينَ لخطرِ الإصابةِ باضطرابِ طيفِ التوحد. 2-استطاعتْ القائمة المنقحة منَ النسخةِ المعدلة لاستبيانِ التوحدِ لدى الأطفالِ الصغار (الدارجين)Modified Checklist for Autism in Toddlers, Revised with Follow-Up (M-CHAT-R/F)TM، والتي أعدهاRobins, Fein, & Barton (2009) ، الکشفَ الدقيقَ والصحيح عنِ الأطفالِ المعرضينِ لخطرِ الإصابةِ باضطرابِ طيفِ التوحد، الذينَ تقلُّ أعمارهمُ الزمنيةُ عن 3 سنوات. 3-الأطفال ذوي الإعاقات المختلفة همْ أکثرُ عرضةً للإصابةِ باضطرابِ طيفِ التوحدِ عنِ الأطفالِ الذينَ لا يعانون من إعاقات أخرى. 4-رغم أنَّ القائمة المنقحة من النسخة المعدلة لاستبيان التوحد لدى الأطفال الصغار (الدارجين)Modified Checklist for Autism in Toddlers, Revised with Follow-Up (M-CHAT-R/F)TM، والتي أعدها Robins, Fein, & Barton (2009) صممت للکشف المبکرِ عنْ أعراضِ اضطرابِ طيفِ التوحدِ لدى الأطفال الذينَ تتراوحُ أعمارهمُ الزمنية ما بين (10-30) شهراً، إلا أنها استطاعتْ أنْ تميزَ الأطفالَ المعرضينَ لخطرِ الإصابة باضطراب طيف التوحد الذينَ تقل أعمارهم الزمنية عن 3 سنوات.
اتبع الباحثُ في الدراسةِ الحاليةِ المنهجَ الوصفيَّ لأنهُ المنهجُ الأنسبُ لطبيعةِ هذهِ الدراسةِ وللأهدافِ التي تسعى إلى تحقيقها.
أ- مجتمع الدراسة : يتمثلُ مجتمعُ الدراسةِ الحاليةِ في الأطفالِ المسجلين بمؤسساتِ ومراکزِ التربيةِ الخاصةِ بمحافظتي أسيوط وسوهاج، والبالغِ عددهم (30) طفلاً من الذکور والإناث، وذلک استناداً إلى مقتضياتِ البحثِ موضوعِ الدراسة. ب- عينة الدراسة : تکونتْ عينةُ الدراسةِ من (30) طفلاً من الذکورِ والإناثِ المسجلينَ بمؤسساتِ ومراکزِ التربيةِ الخاصةِ بمحافظتي أسيوط وسوهاج (23) ذکور و(7) من الإناث، تراوحت أعمارهم ما بينَ (26-32) شهراً، وقد بلغَ متوسط أعمار عينةِ الدراسةِ الاستطلاعية (28.76) شهراً بانحرافٍ معياري قدره (2.03)، إذْ تمَّ تطبيقُ أداتي الدراسةِ : (1) القائمةِ المنقحةِ منَ النسخةِ المعدلةِ لاستبيانِ التوحد لدى الأطفالِ الصغار (الدارجين) TM(F/M-CHAT-R) " ترجمة الباحث"، و(2) مقياس تقييم التوحد للطفولة (CARS-2-ST) " ترجمة وتقنين/طارق الشمري وزيدان السرطاوي، 2002 " على هذهِ العينة بواسطة والديهم، ويوضح جدول (1) الخصائص الديموجرافيةِ للأطفالِ المشارکين بالدراسة الاستطلاعية : جدول (1) الخصائص الديموجرافية للأطفالِ المشارکين بالدراسة الاستطلاعية (ن = 30)
ج-أداتي الدراسة : 1-القائمة المنقحة من النسخة المعدلة لاستبيان التوحد لدى الأطفال الصغار (الدارجين) Modified Checklist for Autism in Toddlers, Revised with Follow-Up (M-CHAT-R/F)TM " إعداد Robins, Fein, & Barton 2009 وترجمة الباحث " : القائمة المنقحة من النسخةِ المعدلةِ لاستبيان التوحد لدى الأطفال الصغار (الدارجين)(M-CHAT-R/F; Robins, Fein, & Barton, 2009) هي أداةُ فرزٍ (تصفية) يجيبُ عليها الوالدانِ أو مقدمي الرعاية، تهدفُ لکشفِ إحتمالات التعرض لخطر الإصابة باضطرابات طيف التوحدِ لدى الأطفالِ الصغار (الدارجين) ما بين (10 – 30) شهراً، حيث تتکونُ القائمةُ المنقحةُ منَ النسخةِ المعدلةِ لاستبيانِ التوحدِ لدى الأطفالِ الصغار(الدارجين) من (20) سؤالاً للسلوکياتِ الطبيعيةِ لدى الأطفالِ الصغارِ (الدارجين) الأسوياء، إذْ تکونُ الاستجابةُ عن هذه الأسئلةِ بنعم أو لا، حيثُ تشير الاستجابةُ بنعم إلى أنَّ سلوک الطفل طبيعي ولذلکَ تأخذُ الاستجابةُ بها صفراً، وأما الاستحابةُ بلا فتعني أنَّ الطفلَ يفتقدُ إلى هذا السلوکِ الطبيعي، ولذلکَ تأخذُ الاستجابةُ بلا درجةً واحدة على کل الأسئلة ما عدا رقم (2 ، 5 ، 12) فقد تمَّ صياغتها بطريقةٍ عکسية، حيثُ تسأل عن بعضِ أعراضِ اضطرابِ طيفِ التوحد، ولذلکَ فإنَّ الاستجابةَ عليها بنعم تأخذُ درجةً واحدة، بينما تأخذ الاستجابة بلا صفراً، وتتراوح الدرجة الکلية لهذه القائمة ما بين (صفر – 20) درجة، وتشير الدرجة المرتفعة إلى زيادةِ إحتمالات تعرض الطفل لخطر الإصابة باضطرابات طيف التوحد، بينما تشيرُ الدرجةُ المنخفضةُ إلى ضعفِ احتماليةِ تعرضِ الطفلِ لخطرِ الإصابة باضطرابات طيف التوحد. 2-مقياس تقييم التوحد للطفولةChildhood Autism Rating Scale ( " (CARS-2-STترجمة وتقنين طارق الشمري وزيدان السرطاوي (2002) ": يتکون مقياس تقييم التوحدِ للطفولة من (15) فقرة لتحديدِ الأطفالِ ذوي اضطرابِ طيفِ التوحدِ وتمييزهم عنْ غيرهمْ منَ الأطفالِ المعاقينَ نمائياً غيرِ المصابينَ باضطرابِ طيفِ التوحد من سن : " 2 – 6 سنوات "، کما أنه يقدرُ شدةَ اضطرابِ طيفِ التوحدِ الموجودِ لدى الأطفالِ إلى (بسيطة – متوسطة – حادة)، وتشيرُ الفقراتُ الخمسةَ عشرَ التي يتألفُ منها المقياس إلى : 1-العلاقات مع الآخرين. 2-المحاکاة. 3-الاستجابات العاطفية. 4-إستخدام الجسد. 5-إستخدام الأشياء. 6-التکيف والتغيير. 7-الاستجابة البصرية. 8-الاستجابة السمعية. 9-استجابات الشم ، اللمس ، التذوق. 10-المخاوف والعصبية. 11-التواصل اللغوي. 12-التواصل غير اللغوي. 13-مستوى النشاط. 14-مستوى وثبات الاستجابات الذهنية. 15-الانطباع العام. وتعطى کلَّ فقرةٍ منْ فقراتِ المقياسِ تقديراتٍ متدرجةٍ تتراوحُ من (1 : 4)، حيثُ يشيرُ التقدير رقم (1) إلى أنَّ السلوکَ في المستوى العادي أو الطبيعي، في حين تشيرُ التقديرات رقمْ (4،3،2) إلى أنَّ السلوکَ يتراوح بينَ کونه غير عادي بدرجةٍ بسيطة أو متوسطةٍ أو حادة على التوالي، ويمکن إعطاء تقديرات بينيةٍ لکل فقرةٍ مثل (1.5 ، 2.5 ، 3.5) حسبَ ظهورِ السلوک على الطفل، ويقومُ المقياسُ بتصنيفِ الأطفالِ وفقاً لدرجتهم عليهِ إلى : 1-الأطفالُ الذينَ تقعُ درجاتهمْ أقلَّ منْ (30) درجة يصنفوا على أنهم ليسَ لديهم اضطرابُ طيفِ التوحد. 2-الأطفالُ الذينَ يتراوحُ درجاتهمْ ما بين (30 : 36.5) درجة يصنفون على أنَّ لديهمْ اضطرابُ طيف التوحدِ من الدرجةِ البسيطةِ. 3- الأطفالُ الذينَ يتراوحُ درجاتهمْ ما بين (37 : 60) درجة يصنفونَ على أنَّ لديهمْ اضطراب طيفِ التوحدِ منَ الدرجةِ المتوسطة. 4- الأطفالُ الذينَ يتراوحُ درجاتهمْ ما بين (61 : 73) درجة يصنفونَ على أنَّ لديهمْ اضطراب طيفِ التوحدِ منَ الدرجةِ الحادة.
(1) الصدق Validity : اعتمد معدا المقياسِ في حساب صدق المقياس على ما يلي : أ-الصدق المنطقي (صدق المحکمين) Logical Validity : حيثُ تمَّ عرض المقياس بعد ترجمتهِ على سبعةٍ من المحکمينَ المختصين، وفي ضوءِ ملاحظاتِ المحکمينَ تمَّ اعتمادُ الصورةِ النهائيةِ للمقياس. ب-الصدق التمييزي : طبقَ المقياسُ على عينةٍ قدرها (105) منَ الأطفالِ منْ ذوي اضطرابِ طيفِ التوحدِ والمعاقينَ عقلياً والأسوياء، وقدْ جاءتِ الفروقاتُ بينَ متوسطاتِ درجاتِ تلاميذِ اضطرابِ طيفِ التوحدِ والمعاقينَ عقلياً مرتفعةً ودالة عندَ (0.01) على کلِّ فقرةٍ منْ فقراتِ المقياس. ج-الصدق العاملي : کشفتْ نتائجُ التحليلِ العامليِّ عنْ وجودِ عاملٍ واحدٍ للصورةِ العربيةِ للمقياسِ تشبَّعتْ بهِ جميع الفقرات، حيثُ تتراوحُ درجةِ تشبعها بالعاملِ الأساسيِّ للمقياسِ ما بينَ معامل الارتباط (0.79-0.96)، وتبينَ أنَّ هذا العاملَ مسئولٌ عنْ تفسير ما نسبته (78.8%) من التباين. (2) الثبات Reliability : اعتمدَ معدا المقياس في حسابِ ثباتِ المقياس على ما يلي : أ-الاتساق الداخلي : حيثُ تمَّ التحققُ منْ ثباتِ المقياسِ في الصورةِ العربيةِ منْ خلالِ ارتباطِ الفقرةِ بالدرجةِ الکلية للمقياس، حيثُ تبينَ أنَّ جميعَ الفقراتِ ارتبطتْ بالدرجةِ الکليةِ بدرجةٍ دالةٍ عندَ (0.01)، وتراوحت قيمُ الارتباطِ ما بين (0.79-0.96)، وکذلکَ الأمرُ للصورةِ المختصرة، حيثُ کانت جميعُ الارتباطاتِ دالة عندَ (0.01). ب-معامل ألفا : تم حساب معامل ثبات ألفا لکرونباخ، حيثُ بلغتْ قيمتهُ لتقديراتِ المعلمينَ للعينةِ الکلية (0.98)، ولتقديراتِ المعلمينَ لحالات اضطرابِ طيفِ التوحد (0.94)، ولتقديراتِ الباحثينَ (0.91)، وبخصوصِ استجابةِ المعلمينَ على الصورةِ المختصرة للمقياس، فبلغت قيمةُ ألفا (0.91). ج-التجزئة النصفية : بلغت قيمته بعد التعديل باستخدامِ معادلة سبيرمان براون لتصحيح الطول (0.93) لتقديراتِ المعلمينَ على العينة الکلية، و(0.94) لتقديرات المعلمين لحالات اضطراب طيفِ التوحد، و(0.97) لتقديراتِ الباحثين، أما بخصوصِ استجابةِ المعلمينَ على الصورةِ المختصرةِ للمقياس، فبلغتْ قيمة التجزئة النصفية (0.91)، وجميعُ تلکَ القيم تشيرُ إلى تمتعِ المقياسِ بخصائصَ سيکومتريةٍ جيدة في صورته النهائية.
قامَ الباحثُ باستخدامِ وتطبيق مقياس تقييمِ التوحدِ للطفولة (CARS-2-ST)في الدراسةِ الحاليةِ نظراً لاستخدامهِ في تشخيصِ الأطفالِ ذوي اضطرابِ طيفِ التوحدِ من عمر 2 - 6 سنوات في العديد من الدراسات الأجنبية الحديثة ذات الصلة مثل دراسة : Alakhzami and Huang (2020) ودراسةHo and Lin (2020) ودراسة Hilvert, Davidson, and Gámez (2020) ودراسة Bangert, Halverson, and Finestack (2019) ودراسة Bottema-Beutel et al. (2019) ودراسة and Sharma Mukherjee, Aneja, Sharma, (2019)، إذْ يستخدمُ مقياسُ تقييمِ التوحدِ للطفولةِ في الدراسةِ الحاليةِ بهدفِ تقييمِ السماتِ الأوليةِ لاضطرابِ طيفِ التوحدِ من خلال الملاحظة المباشرة للباحثِ ثم من الوالدين أو من يقدمُ الرعاية للطفل.
استخدم الباحث الأساليب الإحصائية التالية بواسطة الحزمة الإحصائية في العلوم الاجتماعية (SPSS): - المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية. - معامل ارتباط بيرسون. - معادلة الفا کرونباخ لحساب معامل الثبات. - معادلة سبيرمان - براون لحساب معامل الثبات. - معادلة جتمان لحساب الثبات.
ينص السؤال الأول على الآتي : هل تتوفر للقائمة المنقحة من النسخة المعدلة لاستبيان التوحد لدى الأطفال الصغار (الدارجين) (M-CHAT-R/F)TM درجة مقبولة من الصدق لدى الأطفال المصريين دون سن الثالثة؟ وللإجابة عن هذا السؤال قام الباحث بحساب الصدق للقائمة المنقحة من النسخة المعدلة لاستبيان التوحد لدى الأطفال الصغار (الدارجين) (M-CHAT-R/F)TM من خلال : أ- الصدق المنطقي (صدق المحکمين) Logical Validity تم عرض الصورة الأولية للقائمة على مجموعةٍ من السادةِ المحکمينَ بلغ عددهم 15 محکماً من المتخصصينَ في مجال اللغة العربيةِ واللغةِ الإنجليزيةِ وعلم النفسِ والتربيةِ الخاصةِ، وذلکَ لإبداءِ آرائهم حول : (1) مدى وضوح أسئلة القائمة، و(2) مدى تمثيل السؤال للسلوکِ المرادِ قياسه، و(3) تحديد غموض بعض الأسئلة لتعديلها، و(4) أية ملاحظات يرونها مهمةً ومناسبةً في بناءِ القائمةِ من دمجٍ أو حذفٍ أو إضافة للأسئلة، إذ تمَّ إعادةُ صياغةِ سؤالينِ في ضوء آراء بعض المحکمين کما هو موضح في الجدول(2). جدول (2) الأسئلة التي تم تعديل صياغتها في القائمة المنقحة من النسخة المعدلة لاستبيان التوحد لدى الأطفال الصغار (الدارجين) (M-CHAT-R/F)TM في ضوء آراء السادة المحکمين
- وفي ضوء آراء السادة المحکمين تم تعديل وإعادة صياغة (2) سؤالين، والتي کانت نسبة الاتفاق عليها اقل من 85%. - أصبحت نسب الاتفاق على أسئلة القائمة المنقحة من النسخة المعدلة لاستبيان التوحد لدى الأطفال الصغار (الدارجين) (M-CHAT-R/F)TM تتراوح بين 93.33% و100% وهي نسب مقبولة مما يدل على تمتع القائمة بصدق محتوى مقبول. ب-الصدق التلازمي: للتعرفِ على الصدقِ التلازميِّ للقائمةِ المنقحةِ منَ النسخةِ المعدلةِ لاستبيانِ التوحدِ لدى الأطفالِ الصغارِ (الدارجين)، تمَّ استخدامُ مقياس تقييم التوحد للطفولة (CARS-2-ST) کمحکٍّ خارجي، وتمَّ تطبيقُ القائمةُ المنقحةُ منَ النسخةِ المعدلةِ لاستبيانِ التوحد، ومقياسُ تقييمِ التوحدِ للطفولة (CARS-2-ST) على الأطفالِ عينةِ الدراسةِ في أوقاتٍ متقاربة، بعدَ ذلکَ تمَّ حسابُ معاملِ ارتباط بيرسون بينَ درجاتِ الأطفالِ عينةِ الدراسةِ على القائمةِ المنقحةِ منَ النسخةِ المعدلةِ لاستبيانِ التوحدِ ودرجاتهمِ على مقياسِ تقييمِ التوحدِ للطفولة (CARS-2-ST)، وقدْ بلغتْ قيمةُ معاملِ الارتباط (0.704)، وهيَ قيمةٌ تدلُّ على تحققِ الصدقِ التلازميِّ للقائمةِ المنقحةِ منَ النسخةِ المعدلةِ لاستبيانِ التوحدِ لدى الأطفالِ الصغار (الدارجين).
ينص السؤال الثاني على الآتي : هل تتوفر للقائمة المنقحة منَ النسخةِ المعدلةِ لاستبيانِ التوحدِ لدى الأطفالِ الصغار (الدارجين) (M-CHAT-R/F)TM درجةٌ مقبولةٌ منَ الاتساقِ الداخلي لدى الأطفال المصريين دون سن الثالثة؟ وللإجابة عن هذا السؤال تمَّ حسابُ معاملِ ارتباطِ بيرسونْ بينَ درجةِ کلِّ سؤالٍ والدرجةِ الکليةِ للقائمة، وجاءتِ النتائجُ على النحوِ الموضحِ في الجدولِ التالي : جدول (3) الاتساق الداخلي للقائمة المنقحة من النسخة المعدلة لاستبيان التوحد لدى الأطفال الصغار (الدارجين) (M-CHAT-R/F)TM
** دالة عند مستوى 0.01 ، * دالة عند مستوى 0.05 يتضحُ منَ الجدولِ السابق أنَّ جميعَ قيمِ معاملاتِ الارتباطِ دالة عندَ مستوى دلالة (0.05 و0.01)، والذي يؤکدُ صدقَ الاتساق الداخلي للأسئلةِ معَ القائمة، وهذا يعني أنَّ القائمةَ المنقحة منَ النسخةِ المعدلةِ لاستبيانِ التوحدِ لدى الأطفالِ الصغارِ (الدارجين) (M-CHAT-R/F)TM بوجهٍ عام صادقة ويمکنُ الاعتماد عليها.
ينص السؤال الثالث على الآتي : هل تتوفر للقائمةِ المنقحةِ منَ النسخةِ المعدلةِ لاستبيانِ التوحدِ لدى الأطفالِ الصغار (الدارجين) (M-CHAT-R/F)TM درجةٌ مقبولةٌ منَ الثباتِ لدى الأطفالِ المصريين دون سن الثالثة؟ وللإجابة عن هذا السؤال قام الباحث بحساب الثبات للقائمة المنقحة من النسخة المعدلة لاستبيان التوحد لدى الأطفال الصغار (الدارجين) (M-CHAT-R/F)TM من خلال استخدام : معامل ألفا کرونباخ، ومعادلة سبيرمان براون للتجزئةِ النصفية، ومعادلة جتمان، حيثُ تمَّ تطبيقُ القائمة المنقحة من النسخةِ المعدلةِ لاستبيانِ التوحدِ لدى الأطفالِ الصغار (الدارجين) على عينةٍ قدرها (30 طفلاً)، وتمَّ حساب ثبات القائمة باستخدام معادلة ألفا کرونباخ، ومعادلة سبيرمان براون للتجزئة النصفية، ومعادلة جتمان، کما هوَ موضح بالجدول التالي : جدول (4) معاملات ثباتالقائمة المنقحة من النسخة المعدلة لاستبيان التوحد لدى الأطفال الصغار (الدارجين) (M-CHAT-R/F)TM
ويتضح من الجدولِ السابق أنَّ قيم معاملاتِ الثباتِ کانتْ جميعها أکبرْ منْ (0.7)، مما يدلُّ على أنَّ القائمة المنقحة من النسخةِ المعدلةِ لاستبيانِ التوحدِ لدى الأطفالِ الصغارِ (الدارجين) (M-CHAT-R/F)TMتتمتعُ بثباتٍ مقبول.
هدفتْ الدراسةُ الحالية إلى التحققِ منْ دلالاتِ صدقِ وثباتِ " القائمة المنقحة من النسخةِ المعدلةِ لاستبيانِ التوحدِ لدى الأطفالِ الصغار (الدارجين) (M-CHAT-R/F)TM، وکشفت النتائج عن توفرِ الصدقِ الظاهري، حيثُ لمْ تقل نسبُ الاتفاقِ على بنودِ القائمةِ عنْ (85%)، وتوفرِ للمقياسِ دلالاتِ الصدقِ التلازمي، إذْ ارتبطَ بمقياس تقييم التوحدِ للطفولة ((Cars-2-st، کما توفرَ للمقياسِ درجاتُ ثباتٍ جيدة، حيثُ کانَ معاملُ الثباتِ أکبرَ منْ (0.7). وهذهِ النتائجُ تدلُّ على صلاحيةِ القائمةِ المنقحةِ منَ النسخةِ المعدلةِ لاستبيانِ التوحدِ لدى الأطفالِ الصغارِ (الدارجين) للاستخدامِ والتطبيقِ في مجتمعِ الدراسةِ الحالية، کذلکَ تفيدُ هذهِ القائمةُ في البحثِ العلميِّ المتعلقِ بالأطفالِ المعرضينَ لخطرِ الإصابةِ باضطرابِ طيفِ التوحدْ.
في ضوءِ نتائجِ الصدقِ والاتساقِ الداخلي والثباتِ التي توصلتْ إليها الدراسة الحالية، توصي الدراسةُ باستخدامِ القائمةِ المنقحةِ منَ النسخةِ المعدلةِ لاستبيانِ التوحدِ لدى الأطفالِ الصغارِ (الدارجين)، في الکشفِ عنِ الأطفالِ المعرضينِ لخطرِ الإصابةِ بطيفِ التوحدِ بالمجتمعِ العربيِّ بصفةٍ عامة، وبجمهوريةِ مصرَ العربية بصفةٍ خاصة، کما توصي الدراسةُ باستخدامها في البحثِ العلميِّ في مجالِ الأطفالِ المعرضينَ لخطرِ الإصابةِ باضطرابِ طيفِ التوحد، وتقترحُ الدراسةُ تطبيقها على عيناتٍ أخرى في مجتمعاتٍ أخرى. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
References | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
حمدي شاکر محمود.(2005). التربية الخاصة للمعلمين والمعلمات، دار الأندلس للنشر والتوزيع، حائل. زينب محمود شقير.(2013). اضطراب التوحد، ط2، مکتبة الأنجلو المصرية، القاهرة. طارق الشمري وزيدان السرطاوي.(2002). صدق وثبات الصورة العربية لمقياس تقدير التوحد الطفولي، مجلة أکاديمية التربية الخاصة، العدد الأول، ص1-39. عادل عبد الله.(2006). قائمة تقييم أعراض اضطراب التوحد، دار الرشاد، القاهرة. فهد العنزي.(2015). معوقات العمل مع الأطفال ذوي اضطرابات طيف التوحد، مجلة طيبة للعلوم التربوية،12(28)، ص ص39-61.
Alakhzami, M., & Huang, A. (2020). Individuals with Autism Spectrum Disorders and Developmental Disorders in Oman: An Overview of Current Status. Journal of Autism and Developmental Disorders, 1-9. Bangert, K. J., Halverson, D. M., & Finestack, L. H. (2019). Evaluation of an explicit instructional approach to teach grammatical forms to children with low-symptom severity autism spectrum disorder. American journal of speech-language pathology, 28(2), 650-663. Bhat, A. N., Galloway, J. C., & Landa, R. J. (2012). Relation between early motor delay and later communication delay in infants at risk for autism. Infant Behavior and Development, 35(4), 838-846. Bottema-Beutel, K., Malloy, C., Cuda, J., Kim, S. Y., & MacEvoy, J. P. (2019). Friendship Expectations May be Similar for Mental Age-Matched Children with Autism Spectrum Disorder and Typically Developing Children. Journal of autism and developmental disorders, 49(10), 4346-4354. Boukhris, T., Sheehy, O., Mottron, L., & Bérard, A. (2016). Antidepressant use during pregnancy and the risk of autism spectrum disorder in children. JAMA pediatrics, 170(2), 117-124. Bradbury, K. (2018). M-CHAT-R/F Performance in a High-Risk Infant Sibling Population. Chawarska, K ; Ami klin, A.&Deborah Fein, D.(2009). The Modified Checklist For Autism in Toddlers: A Follow-up Study Investigating the Early Detection of Autism Spectrum Disorder, Journalof Autism and Developmental Disorder,38: 827-839. Courchesne, V., Meilleur, A. A. S., Poulin-Lord, M. P., Dawson, M., & Soulières, I. (2015). Autistic children at risk of being underestimated: school-based pilot study of a strength-informed assessment. Molecular autism, 6 (1), 12. Crais, E. R., & Watson, L. R. (2014). Challenges and opportunities in early identification and intervention for children at-risk for autism spectrum disorders. International journal of speech-language pathology, 16(1), 23-29. Downs, S. M., Bauer, N. S., Saha, C., Ofner, S., & Carroll, A. E. (2019). Effect of a Computer-Based Decision Support Intervention on Autism Spectrum Disorder Screening in Pediatric Primary Care Clinics: A Cluster Randomized Clinical Trial. JAMA Network Open, 2(12), e1917676-e1917676. Fischbach, G. D., & Lord, C. (2010). The Simons Simplex Collection: a resource for identification of autism genetic risk factors. Neuron, 68(2), 192-195. Frey, A (2015). First Step to Success : Applications to Preschoolers at Risk of Developing Autism Spectrum Disorders, Education and Training in Autism and Developmental Disabilities,73(1),38-51. Guo, C., Luo, M., Wang, X., Huang, S., Meng, Z., Shao, J., & Jing, J. (2019). Reliability and validity of the Chinese version of modified checklist for autism in toddlers, revised, with follow-up (M-CHAT-R/F). Journal of autism and developmental disorders, 49(1), 185-196. Hamlyn, J., Duhig, M., McGrath, J., & Scott, J. (2013). Modifiable risk factors for schizophrenia and autism—shared risk factors impacting on brain development. Neurobiology of disease, 53,3-9. Hilvert, E., Davidson, D., & Gámez, P. B. (2020). Assessment of personal narrative writing in children with and without Autism Spectrum Disorder. Research in Autism Spectrum Disorders, 69, 101453. Ho, M. H., & Lin, L. Y. (2020). Efficacy of parent-training programs for preschool children with autism spectrum disorder: A randomized controlled trial. Research in Autism Spectrum Disorders, 71, 101495. Micheale, F& Elizabeth ,R. (2018). The Need for More Effective Father Involvement in Early Autism Intervention: A Systematic Review and Recommendation, Journal of Early Intervention.1. 33- 24. Mukherjee, S. B., Aneja, S., Sharma, S., & Sharma, M. (2019). Diagnostic Accuracy of Indian Scale for Assessment of Autism in Indian Children Aged 2–5 Years. Indian pediatrics, 56(9), 831-836. Robins, D. L., Fein, D., & Barton, M. (2009). Modified checklist for autism in toddlers, revised, with follow-up (M-CHAT-R/F) TM. LineageN. Steiner, A. M., Gengoux, G. W., Smith, A., & Chawarska, K. (2018). Parent–child interaction synchrony for infants at-risk for autism spectrum disorder. Journal of autism and developmental disorders, 48(10), 3562-3572. Sturner, R., Howard, B., Bergmann, P., Morrel, T., Andon, L., Marks, D., ... & Landa, R. (2016). Autism screening with online decision support by primary care pediatricians aided by M-CHAT/F. Pediatrics, 138(3), e20153036. Zuckerman, K. E., Mattox, K., Donelan, K., Batbayar, O., Baghaee, A., & Bethell, C. (2013). Pediatrician identification of Latino children at risk for autism spectrum disorder. Pediatrics, 132(3), 445-453.
(*) يتم التوثيق في هذه الدراسة کالتالي: (اسم الباحث أو الکاتب، السنة، رقم الصفحة أو الصفحات)، طبقاً لدليل الجمعية الأمريکية لعلم النفس – الطبعة السادسة APA Style of the Publication Manual of the American Psychological Association (6th ed)، وتفاصيل کل مرجع مثبتة في قائمة المراجع. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Statistics Article View: 763 PDF Download: 559 |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||