أثر برنامج إرشادى قائم على نظرية سنايدر للأمل فى تحسين تقدير الذات لدى المراهقين من ذوى الإعاقة البصرية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
دراسات في الارشاد النفسي والتربوي | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Article 3, Volume 9, التاسع - Serial Number 9, April 2020, Page 64-93 PDF (566.95 K) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Document Type: بحوث نشر لدرجة الماجستیر والدکتوراه | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
DOI: 10.21608/dapt.2020.185992 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
View on SCiNiTO | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Author | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
جمال عثمان | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
کلية التربية جامعة أسيوط | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Abstract | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
هدفت الدراسة الحالية إلي التحقق من فعالية برنامج إرشادى قائم على نظرية سنايدر للأمل فى تحسين تقدير الذات لدى المراهقين من ذوى الإعاقة البصرية, وطبقت الدراسة على عينة من طلاب المرحلة الثانوية (ذکور) من ذوى الإعاقة البصرية بمدرسة النور والمکفوفيين بمحافظة سوهاج وعددهم (9) طلاب واستخدم الباحث الأدوات التالية: مقياس الأمل لدى المراهقين من ذوى الإعاقة البصرية(إعداد الباحث) , مقياس تقدير الذات لدى المراهقين من ذوى الإعاقة البصرية (إعداد الباحث) , البرنامج الإرشادي القائم على نظرية سنايدر للأمل (إعداد الباحث) . وقد أسفرت الدراسة عن النتائج الآتية: وجود فروق داله إحصائياً بين متوسطات رتب درجات المراهقين ذوي الاعاقة البصرية مجموعة الدراسة في القياسين القبلى والبعدى على مقياس الامل لصالح القياس البعدى ووجود فروق داله إحصائياً بين متوسطات رتب درجات المراهقين ذوي الاعاقة البصرية مجموعة الدراسة في القياسين القبلى والبعدى على مقياس تقدير الذات لصالح القياس البعدى. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Keywords | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نظرية سنايدر للأمل; تقدير الذات; المعاقين بصرياً | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Full Text | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
کلية التربية کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم مجلة دراسات في مجال الارشاد النفسي والتربوي– کلية التربية– جامعة أسيوط ======= أثر برنامج إرشادى قائم على نظرية سنايدر للأمل فى تحسين تقدير الذات لدى المراهقين من ذوى الإعاقة البصرية
إعداد أ. د /عماد أحمد حسن على أ .م .د/ نور الهدى عمر محمد أ / جمال عثمان جمال الدين محمد
} المجلد الثامن – العدد التاسع – أبريل 2020م { Your username is: ali_salah790@yahoo.com Your password is: ztu6y8qupw
المستخلص هدفت الدراسة الحالية إلي التحقق من فعالية برنامج إرشادى قائم على نظرية سنايدر للأمل فى تحسين تقدير الذات لدى المراهقين من ذوى الإعاقة البصرية, وطبقت الدراسة على عينة من طلاب المرحلة الثانوية (ذکور) من ذوى الإعاقة البصرية بمدرسة النور والمکفوفيين بمحافظة سوهاج وعددهم (9) طلاب واستخدم الباحث الأدوات التالية: مقياس الأمل لدى المراهقين من ذوى الإعاقة البصرية(إعداد الباحث) , مقياس تقدير الذات لدى المراهقين من ذوى الإعاقة البصرية (إعداد الباحث) , البرنامج الإرشادي القائم على نظرية سنايدر للأمل (إعداد الباحث) . وقد أسفرت الدراسة عن النتائج الآتية: وجود فروق داله إحصائياً بين متوسطات رتب درجات المراهقين ذوي الاعاقة البصرية مجموعة الدراسة في القياسين القبلى والبعدى على مقياس الامل لصالح القياس البعدى ووجود فروق داله إحصائياً بين متوسطات رتب درجات المراهقين ذوي الاعاقة البصرية مجموعة الدراسة في القياسين القبلى والبعدى على مقياس تقدير الذات لصالح القياس البعدى. الکلمات المفتاحية : نظرية سنايدر للأمل , تقدير الذات, المعاقين بصرياً الموضوعات الرئيسية
abstract The present study aimed to verify the effectiveness of a counseling program based on Snyder's theory of hope in improving the self-esteem of adolescents with visual impairment, and the study was applied on a sample of high school students (males) from those with visual impairment in Al-Noor School and the blind in Sohag governorate, numbering (9) students The researcher used the following tools: The Hope Scale for Adolescents with Visual Impairment (Researcher's Preparation), Self-Esteem Scale for Adolescents with Visual Impairment (Researcher's Preparation), and the counseling program based on Snyder's theory of hope (researcher preparation,The study resulted in the following results: The presence of statistically significant differences between the mean grades of adolescents with visual impairment, the study group in the pre and post measurements on the hope scale in favor of the post measurement, and the presence of statistically significant differences between the mean grades of the adolescents with visual impairment The study group in the pre and post measurements Self-esteem scale in favor of telemetry. key words : Snyder's theory of hope, self-esteem, the visually impaired Main topics Psychological health
مقدمة الدراسة : تؤدى حاسة البصر دوراً حيوياً في النمو الإنسانى السليم, لذا فإن فقدان هذه الحاسة بصورة کلية أوجزئية يؤدى إلى مواجهة الأفراد للکثير من المشاکل والصعوبات والعوائق المادية والنفسية والاجتماعية ، التى قد تعوق التکيف السليم لديهم، ويکون سبباً أساسياً في عدم تحقيق الأهداف وانخفاض مستوى الطموح لديهم ، ولقد اختلفت النظرة الاجتماعية في الوقت الحاضر عن النظرة القديمة لذوى الاحتياجات الخاصة ، وأصبح ينظر على أنهم أفراد يشکلون جزءًا من المجتمع ومن حقهم الاندماج فيه والمشارکة في أنشطته ، ومساعدتهم في اکتساب وتطوير المهارات اللازمة للاستقلال والحرکة بطريقة آمنة نفسياً وحرکياً. وتعد حاسة البصر من الحواس المهمة للاتصال البصرى مع العالم الخارجى، حيث إنها تقوم بنقل معظم جوانب البيئة الاجتماعية، والمادية المحيطة بالإنسان، وما تحتويه من تفاعلات وعلاقات إلى العقل ليترجمها في ضوء الخبرات والمعلومات السابقة إلى موضوعات ذات معنى، حيث تقع الإعاقة البصرية في مدى متصل من الرؤية الضعيفة إلى الإعاقة البصرية الشديدة جداً Kirt, et al, 2003,88) ((*) . والإعاقة البصرية تقف حائلاً بين الفرد وتحقيقه للتکيف الاجتماعى و التوافق النفسى ونجد أن بعض ذوى الإعاقة البصرية يعانون من ضعف في القدرة على التعبير عن المشاعر, مما يجعله عرضه للاضطرابات النفسية والسلوکية والفسيولوجية، حيث يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، والعصابية، وانخفاض الانبساطية، وانخفاض جودة الحياة ، وانخفاض الرضا عن الحياة. 2008.95) (Pickard. E. وتعتبر مرحلة المراهقة مرحلة هامة في حياة الفرد رغم أنها مليئة بالمشکلات والاضطرابات المختلفة التي يتعرض لها المراهق . وتظهر أهميتها من خلال أن المراهق في هذه الفترة يحاول التخلص من اعتماده على والديه، ويتحمل مسئولية نفسه و يسعى إلى الاستقلالية بالرغم من حاجته الملحة للمساعدة .کما يسعى إلى تحقيق ميوله وإشباع حاجاته المختلفة وفق معايير اجتماعية معينة ويحاول الوصول إلى التفکير في اتخاذ القرارات فيما يتعلق بمستقبله وتحديد اتجاهات حياته المهنية والشخصية ويحاول تحقيق الحرية على الرغم من وقوفه أمام صراعات انفعالية تعرقل تفکيره کما تظهر أهميتها من حيث النمو الجسمي والعقلي، المعرفي والاجتماعي، والجنسي الذي تطرأ على حياة المراهق والتي تساعده على أن يکون راشدا مهيئا للخروج إلى مجتمعه يفيد ويستفيد.(مجدي أحمد عبد الله ، 2003، 347). ويعد تقدير الذات حاجة أساسية للمراهق سواء کان مبصراً أم مکفوفاً, فهى بمثابة القوة الدافعة له نحو تأکيد ذاته, وطريقة استجابته للاخرين وتحقيق إمکاناته, ويعتبر مفتاح الشخصية السوية وطريق الوصول إلى النجاح فى کثير من المجالات مثل مجال العلاقات الاجتماعية والتوافق الشخصى والمهنى والاجتماعى والمجال الإبداعى ( شادية محمد مرزوق,2003،5). وهناک العديد من الدراسات أکدت على انخفاض تقدير الذات لدى المعاقين بصرياً, ومنها دراسة حمدى سعد شعبان (2002) و دراسة أحمد على الکبير (2003) ودراسة رمضان محمود درويش (2015). ويمثل الأمل إحدى متغيرات علم النفس الإيجابى الذى اهتمت به البحوث فى الآونة الأخيرة حيث يعد علم النفس الإيجابى من التوجهات الحديثة فى عملية الإرشاد النفسى , لأنه يقدم أساليب وتکنيکات إيجابية فى الإرشاد , ويقوم على الإهتمام بالخصال الإيجابية بجانب علاج نقاط الضعف لدى الفرد وتنمية ودعم مناطق القوة لدى الفرد (مصطفى خليل عطا الله , فضل إبراهيم عبد الصمد, 2013, 349) . وأثبتت الدراسات السابقة أن الأمل له آثار إيجابية عديدة على الفرد متل تحسين جودة الحياة وتحمل الألم والضغوط , ومقاومة المشکلات الحياتية, وإعطاء معنى للحياة, وتحقيق الذات, وتنمية الصمود النفسى وخفض أعراض الاکتئاب وتحقيق السعادة، مثل دراسة روبلکسى (Wrobleski,2005) ودراسة (هيام صابر,2011) ودراسة (آمال جودة وحمدى أبو جراد , 2011) ودراسة (خلود محمد نجيب ,2015) ودراسة (عبد المجيد صالح, 2017). ووضع سنايدر,Snyder وزملاؤه عام (1991) نظرية لتفسير الأمل وترکز نظرية الأمل لسنايدر على مفهومى الطاقة والمسارات, ويرى سنايدر أنه من أجل أن يصل الشخص إلى أهدافه يجب أن يکون قادراً على انتاج طرق عمليةلأهدافه, هذه العملية يطلق عليها مسارات التفکير, وهى تعبر عن قدرة الشخص على توليد مسارات تفکيرية إلى أهدافه المرغوبة, کما أن مسارات التفکير تتطلب وجود القدرة على إيجاد مسار على الأقل وفى بعض الأحيان أکثر من مسار عملى أو نافع للوصول إلى الهدف المرغوب, وأن الاشخاص ذوى الأمل المرتفع يتصورون أنهم قادرون على إيجاد طرق بديلة , أما العامل التحفيزى فى تلک النظرية فهو الطاقة التفکيرية , وهى قدرة تصورية لإستخدام مسار تفکيرى واحد رغبة للوصول للهدف المرغوب, وعنما يواجه الأشخاص عوائق تأتى الطاقة التفکيرية لاختيار طريق اخر مناسب قادر على تلبية المتطلبات أو الوصول إلى الهدف Snyder,etal,1998)) ، وقد اعتمدت هذه النظرية على التقارير الذاتية حول أساليب التفکير للأهداف الشخصية والأساليب التى يتبعها الشخص لبلوغ هذه الأهداف, لهذا يعتبر الأمل أسلوبًا ووجهة لتخطيط الأهداف Snyder,2000,6)). ويعتمد البرنامج القائم على الأمل على مجموعة من الإجراءات العملية ، التى تبنى فى ضوء أسس إرشادية وتربوية ونفسية ، يعتمد فيها الباحث على مفهوم وأساليب علم النفس الإيجابى فى العلاج من خلال تنمية بعض الانفعالات الإيجابية والمتمثلة فى الأمل کوسيلة لتحسين تقدير الذات لدى المراهقين من ذوى الإعاقة البصرية. اعتمد برنامج الدراسة الحالى على الفنيات والاستراتيجات الأساسية لنظرية سنايدر والتى من أهمها ( الترکيز على نجاحات الماضى والحديث الذاتى الإيجابى والقصة وإيجاد السحابة الفضية ونموذج (A) (B) (C) وقائمة مسارات التفکير الإيجابى ) بالإضافة إلى الفنيات المساعدة مثل( المحاضرة والمناقشة والتعزيز والعصف الذهنى ولعب الدور والتغذية الراجعة والنمذجة و الواجب المنزلى ) ثانياً: مشکلة الدراسة: تظهر مشکلة الدراسة من خلال عينتها ، ومتغيراتها الديموجرافية منها والدينامية ، وما يدور حولهما من أدبيات ذات طبيعة جدلية، مما يستنفر الإحساس بها ومن ثم ولوج أبوابها وتلمس أدبياتها وتحليل نظرياتها. إن أول أرکان مشکلة هذه الدراسة تتمثل في عينتها، وهى ذات طبيعة مرکبة، فهى تمثل فترة المراهقة، وما أوضحه التراث من کونها فترة عواصف وأزمات، فهى تمثل مرحلة مهمة وحرجة في حياة الإنسان , لأنها السن الذى يتحدد فيه المستقبل إلى حد کبير، وهى الفترة التي يمر فيها المراهق بکثير من الصعوبات أو يعانى من الصراعات والقلق ، فضلاً عن کونها فترة انتقال من الطفولة إلى النضج، ومن الاعتماد على العائلة وعدم المسئولية الاجتماعية إلى الاعتماد على النفس وتحمل المسئولية، علاوة على أنها مرحلة مهمة من مراحل التعليم ، فهى تمتد من نهاية المرحلة الإعدادية وحتى أبواب الجامعة ( محمود عطية ،9،2010) فإذا نظرنا إلى الکفيف فسنجد أنه يحيا حياة نفسية غير سوية ، فتظهر لديه بعض السمات مثل القلق والانطواء ، ويعيش في صراع بين التمتع بمباهج الحياة والاستقلالية ودافع الانطواء لطلب الأمن والرعاية، فهو يرغب أن يکون شخصية مستقلة ، ويدرک أنه سيظل إلى درجة غير محدودة لا يستطيع الاعتماد على نفسه (أسماء خضير ،2011 ,71). وأشار( جمال عطية فايد ,2006، 195) إلى أن الکفيف يعانى من نقص البدلائل السلوکية المتاحة وکذلک من تدنى مستوى التوقعات الاجتماعية بسبب الاتجاهات السلبية نحوه کما يعانى أو يشعر بضيق حرکته , مما يؤثر على إشباع حاجاته وأول هذه الحاجات هى الحاجة إلى تقدير الذات. کما ذکر عبد الرحمن إبراهيم حسين ,59،2003) أن المعاق بحاجة إلى أن يشعر بقيمته الذاتيه , وأنه قادر على النجاح , وأنه موضع تقدير واحترام من الاخرين. وأکت الدراسات وجود علاقة إيجابية بين الأمل وتقدير الذات مثل دراسة Ronan, K., 2009).) ودراسة (Joseph R.et al ,2012) ودراسةMovahedi ,M.,etal,2015)i) وهناک العديد من الدراسات التى أشارت إلى انخفاض تقدير الذات لدى المعاقين بصرياً, ومنها دراسة ( Ann,1990) ودراسة حمدى سعد شعبان (2002) و دراسة أحمد على الکبير ورمضان محمود درويش (2006) کما أثبتت الدراسات وجود علاقة إرتباطية موجبة بين کل من الأمل وتقدير الذات وجودة الحياة مثل دراسة (et al,2018.Fatemeh) ورغم تعدد الدراسات في مجال الإعاقة البصرية ، فإن الدراسات التى تناولت المعاقين بصرياً في مرحلة المراهقة قليلة على حد علم الباحث ، ونظراً لأهمية الدور الذى يلعبه تقدير الذات للمراهقين المعاقين بصريأ في توافقهم وإقبالهم على الحياة ، ظهرت مشکلة الدراسة الحالية ، والتى يمکن صياغتها في الأسئلة الآتية: ما فعالية برنامج إرشادى قائم على نظرية سنايدر للأمل في تحسين تقدير الذات لدى عينة من المراهقين من ذوى الإعاقة البصرية . ما تأثير البرنامج الإرشادى بعد تطبيق البرنامج بعد مرور شهرين؟ ثالثاً: أهداف الدراسة : - التعرف على فعالية برنامج إرشادى قائم على نظرية سنايدر للأمل في تحسين تقدير الذات لدى عينة من المراهقين من ذوى الإعاقة البصرية. - التعرف على مدى استمرارية أثر هذا البرنامج في فترة المتابعة (بعد شهرين من تطبيق البرنامج). رابعاً: أهمية الدراسة: - تعتبر هذه الدراسة استجابة لما يوصى به العلماء من ضرورة إجراء البحوث في مجال علم النفس الإيجابى، حتى يحدث تکامل بين الجوانب السلبية والإيجابية في مجال علم النفس خاصة وأن علم النفس في الوقت الحالى يعانى من عدم التوازن في هذه البحوث، وإهمال بعض الجوانب الضرورية للحياة الإنسانية . - مسايرة الاتجاهات العالمية المعاصرة في الاهتمام برعاية ذوى الاحتياجات الخاصة بصفة عامة والمعاقين بصرياً بصفة خاصة ، حيث إن وجود عدد کبير من الدراسات عن هذه الفئة يساعد على فهم أفضل لمشکلة الإعاقة البصرية ، ويساعد في رعاية هؤلاء التلاميذ وتعلمهم ، وزيادة کفاءتهم الاجتماعية وتنمية قدراتهم ليندمجوا مرة أخرى للتفاعل مع أفراد المجتمع العاديين. - أهمية الفئة التي تتناولها الدراسة من المراهقين المعاقين بصرياً. - إعداد برنامج قائم على فنيات الإرشاد بالأمل في تحسين تقدير الذات للمراهقين المکفوفيين وأثر ذلک على جودة الحياة لديهم . - خامساً: مصطلحات ومفاهيم الدراسة: المعاقون بصريًا visual impairment: يشير مصطلح المعاقين بصرياً إلى درجات متفاوتة من الفقدان البصرى تتراوح بين حالات العمى الکلى ممن لا يملکون الإحساس بالضوء ولا يرون شئياً على الإطلاق، ويتعين عليهم الاعتماد الکلى على حواسهم الأخرى فى حياتهم اليومية وتعليمهم ، وحالات الإبصار الجزئى التى تتفاوت مقدرة أصحابها على التميز البصرى للأشياء المرئية ويمکنهم الإفادة من بقايا بصرهم مهما کانت درجاتها فى التوجه والحرکة وعمليات التعلم المدرسى سواء باستخدام المعينات البصرية أم بدونها (عبد المطلب أمين القريطى، 2005، 387). ويعرف الباحث المعاق بصرياً إجرائياً: هم أولئک الذين ولدوا بدون إبصار أو فقدوا إبصارهم بعد الولادة, وتکون حدة إبصار أقوى عينى الکفيف تصل إلى (20/200) أو أقل بإستخدام العدسات الطبية, وتتراوح أعمارهم ما بين (15-18) عاماً. تقدير الذات self- esteem : يعرف تقدير الذات بأنه: تقييم الفرد لذاته , ومعرفته لحدود إمکانياته ورضاه عنها, وثقته فى نفسه وفى قدرته على تحمل المسئولية ومواجهة المواقف المختلفة مع الاخرين, وشعوره بحب واهتمام وتقدير الاخرين له.( محمد شوکت,34,1993). ويعرفه الباحث إجرائياً: هو تقييم المعاق بصرياً لذاته من خلال صورته عن نفـسه وصـفاته وثقتـه بها، وتقييم تلک الذات من خلال تفاعله مع المحيطين به ونظرتهم إليه کالأسرة والمدرسة, ويظهر ذلک من خلال الدرجة التى يحصل عليها الطالب المعاق بصرياً على مقياس تقدير الذات المستخدم فى الدراسة الحالية بأبعاده الأربعة وهى البعد الشخصى والبعد الأسرى والبعد الاجتماعى والبعد الدراسى. الأمل Hope : يعرفه سنايدر Snyder, 2002,235)) بأنه وجهة معرفية موجهة نحو تحقيق هدف متضمنة کل من التخطيط والدافعية للوصول إلى الهدف. وتعرفه الدراسة الحالية إجرائياً بأنه: حالة انفعالية دافعية تعکس ثقة المعاق بصرياً بنفسه وحسن توقعه لإنجاز أهدافه المستقبلية رغم ما يواجهه من معوقات , ويظهر ذلک من خلال الدرجة التى يحصل عليها الطالب المعاق بصرياً على مقياس الأمل المستخدم فى الدراسة الحالية بأبعاده: البعد الأول: النظرة الإيجابية للمستقبل والبعد الثانى ىالأهداف والبعد الثالث طرق تحقيق الأهداف والبعد الرابع قوة الإرادة. سادساً: منهج الدراسة: يستخدم الباحث المنهج شبه التجريبى ذو المجموعة الواحدة لمعرفة مدى فاعلية البرنامج الإرشادى القائم على نظرية سنايدر للامل في تحسين تقدير الذات لدى المراهقين من ذوى الإعاقة البصرية سابعاً: حدود الدراسة: الحدود البشرية: تتمثل في العينة المختارة من الطلاب المراهقين من ذوى الإعاقة البصرية الکلية وهم طلاب المرحلة الثانوية (ذکور). ثانياً : عينة الدراسة : انقسمت عينة الدراسة إلى عينة استطلاعية ، وعينة إرشادية تم تطبيق البرنامج الإرشادي عليها . أ - عينة الدراسة الاستطلاعية : تکونت عينة الدراسة الاستطلاعية من (25) من طلاب المرحلة الثانوية المراهقين من ذوى الإعاقة البصرية ( ذکور) ب- عينة البرنامج الإرشادى : تکونت عينة البرنامج من مجموعة تجريبية مکونة من (9) من طلاب المرحلة الثانوية المراهقين من ذوى الإعاقة البصرية ( ذکور) تم اختيارهم من العينة الاستطلاعية وذلک اعتماداً على درجة القطع. الحدود المکانية: تتحدد الدراسة الحالية بمکان إجرائها وهو مدرسة النور للمکفوفيين بمحافظة سوهاج . الحدود الزمانية: تتمثل في الفترة الزمانية لتطبيق برنامج الدراسة في العام الدراسى 2019/2020. أدوات الدراسة : 1 – مقياس الأمل للمرهقين لدى المراهقين من ذوى الإعاقة البصرية (إعداد الباحث). 2 – مقياس تقدير الذات لدى المراهقين من ذوى الإعاقة البصرية (إعداد الباحث). 3- البرنامج الإرشادي القائم على نظرية سنايدر للأمل ( إعداد الباحث). نتائج الدراسة ومناقشتها: 1-نتائج الفرض الاول ومناقشتها: ينص الفرض الأول على انه " توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات المراهقين ذوي الاعاقة البصرية مجموعة الدراسة في القياسين القبلى والبعدى على مقياس الامل لصالح القياس البعدى " وللتحقق من صحة هذا الفرض تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجات المراهقين ذوي الاعاقة البصرية مجموعة الدراسة في القياسين القبلى والبعدى على مقياس الامل: جدول (17) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجات المراهقين ذوي الاعاقة البصرية مجموعة الدراسة في القياسين القبلى والبعدى على مقياس الامل
شکل (2) المتوسطات الحسابية لدرجات المراهقين ذوي الاعاقة البصرية مجموعة الدراسة في القياسين القبلى والبعدى لمقياس الامل
وقد تم استخدام اختبار ويلکوکسون Wilcoxon signed-rank testللعينات المرتبطة للکشف عن دلالة الفروق بين متوسطي رتب درجات المراهقين ذوي الاعاقة البصرية مجموعة الدراسة في القياسين القبلى والبعدى لمقياس الامل والجدول التالي يوضح نتائج هذا الاختبار: جدول (18) نتائج اختبار ويلکوکسون للکشف عن دلالة الفروق بين متوسطي رتب درجات المراهقين ذوي الاعاقة البصرية مجموعة الدراسة في القياسين القبلى والبعدى على مقياس الامل
ويتضح من الجدول السابق ما يلي: وجود فروق دالة احصائيا عند مستوى دلالة 0.01 بين متوسطي رتب درجات المراهقين ذوي الاعاقة البصرية مجموعة الدراسة في القياسين القبلى والبعدى للدرجة الکلية لمقياس الامل وذلک لصالح القياس البعدى حيث کانت قيمة "z" مساوية (2.670) وهي قيمة دالة احصائيا عند مستوى دلالة (0.01) مما يدل على فاعلية البرنامج في تحسين الامل لدى مجموعة الدراسة، کما يلاحظ من الجدول السابق ان قيمة حجم بلغت (0.629) وهي قيمة کبيرة مما يدل على ان البرنامج له فاعلية کبيرة في تحسين الامل لدى مجموعة الدراسة. وجود فروق دالة احصائيا عند مستوى دلالة 0.01 بين متوسطي رتب درجات المراهقين ذوي الاعاقة البصرية مجموعة الدراسة في القياسين القبلى والبعدى لبعد (النظرة الإيجابية للمستقبل) لمقياس الامل وذلک لصالح القياس البعدى حيث کانت قيمة "z" مساوية (2.680) وهي قيمة دالة احصائيا عند مستوى دلالة (0.01) مما يدل على فاعلية البرنامج في تحسين (النظرة الإيجابية للمستقبل) لدى مجموعة الدراسة، کما يلاحظ من الجدول السابق ان قيمة حجم بلغت (0.632) وهي قيمة کبيرة مما يدل على ان البرنامج له فاعلية کبيرة في تحسين (النظرة الإيجابية للمستقبل) لدى مجموعة الدراسة. وجود فروق دالة احصائيا عند مستوى دلالة 0.01 بين متوسطي رتب درجات المراهقين ذوي الاعاقة البصرية مجموعة الدراسة في القياسين القبلى والبعدى لبعد (التفکير المرتبط بالأهداف) لمقياس الامل وذلک لصالح القياس البعدى حيث کانت قيمة "z" مساوية (2.692) وهي قيمة دالة احصائيا عند مستوى دلالة (0.01) مما يدل على فاعلية البرنامج في تحسين (التفکير المرتبط بالأهداف) لدى مجموعة الدراسة، کما يلاحظ من الجدول السابق ان قيمة حجم بلغت (0.635) وهي قيمة کبيرة مما يدل على ان البرنامج له فاعلية کبيرة في تحسين (التفکير المرتبط بالأهداف) لدى مجموعة الدراسة. وجود فروق دالة احصائيا عند مستوى دلالة 0.01 بين متوسطي رتب درجات المراهقين ذوي الاعاقة البصرية مجموعة الدراسة في القياسين القبلى والبعدى لبعد (طرق تحقيق الأهداف) لمقياس الامل وذلک لصالح القياس البعدى حيث کانت قيمة "z" مساوية (2.677) وهي قيمة دالة احصائيا عند مستوى دلالة (0.01) مما يدل على فاعلية البرنامج في تحسين (طرق تحقيق الأهداف) لدى مجموعة الدراسة، کما يلاحظ من الجدول السابق ان قيمة حجم بلغت (0.631) وهي قيمة کبيرة مما يدل على ان البرنامج له فاعلية کبيرة في تحسين (طرق تحقيق الأهداف) لدى مجموعة الدراسة. وجود فروق دالة احصائيا عند مستوى دلالة 0.01 بين متوسطي رتب درجات المراهقين ذوي الاعاقة البصرية مجموعة الدراسة في القياسين القبلى والبعدى لبعد (قوة الإرادة) لمقياس الامل وذلک لصالح القياس البعدى حيث کانت قيمة "z" مساوية (2.680) وهي قيمة دالة احصائيا عند مستوى دلالة (0.01) مما يدل على فاعلية البرنامج في تحسين (قوة الإرادة) لدى مجموعة الدراسة، کما يلاحظ من الجدول السابق ان قيمة حجم بلغت (0.632) وهي قيمة کبيرة مما يدل على ان البرنامج له فاعلية کبيرة في تحسين (قوة الإرادة) لدى مجموعة الدراسة. وتتفق هذه النتيجة مع نتائج بعض الدراسات السابقة کدراسة (( Snyder C.etal.1991 ودراسة تشافينز واخرون ( (Cheaven J.et al 2006 ودراسة سوسنا واخرون(Susana C.et al.2011 ) دراسة (آمال جودة وحمدى أبو جراد 2011) ودراسة هيام صادق شاهين ,2011) ودراسة (غادة محمد کامل ,2014) ودراسة .M.etal.,2015) Movahedi) ودراسة ( خلود محمد نجيب ,2015) ودراسة( عبد الناصر عبد الرحيم محمد ,2015) ودراسة (عبد المجيد صالح ,2017) ودراسة (جميلة شارف ,2018), ودراسة (Tian,M.,etal,2018) والتى أثبتت فاعلية البرامج القائمة على الأمل فى تحسين الجوانب الإيجابية لدى الفرد وعلاج الاضطرابات النفسية ، ويفسر الباحث النتيجة السابقة في ضوء عدة محاور: 1 - المحور الأول : استخدام البرنامج الإرشادي: يُرجع الباحث ارتفاع درجات الأمل في القياس البعدي مقارنة بالقياس القبلى لدى عينة الدراسة إلى استخدام البرنامج الإرشادي وحضور الطلاب بشکل منتظم لجلسات البرنامج والتي أعدت بشکل علمى ومتخصص، وهذا البرنامج وفر العديد من الدوافع وراء تحسين الأمل لدى عينة الدراسة ومنها: أ - التنوع الکمي والکيفي للفنيات والاستراتيجيات : حيث اعتمد البرنامج الإرشادى على مجموعة متنوعة من الفنيات والاستراتيجيات أثناء الجلسات ساهمت بدورها في تحقيق الأهداف المرجوة من العمليات العملية الإرشادية ومن هذه الفنيات: - فنية لعب الدور والتي ساهمت بشکل واضح في إکساب الطلاب أبعاد الأمل، حيث شاهدوا مواقف مختلفة تدل على أهمية هذا السلوک في حياتنا وقاموا بتمثيل هذه المواقف عملياً مما أکسبهم الکثير من المهارات اللازمة للقيام بهذا السلوک، وساعد على ذلک استخدام التغذية الراجعة. - فنية الواجب المنزلى: وهي من الفنيات التي تساعد المسترشد على ممارسة التدريبات - التي مارسها أثناء الجلسة – مرة أخرى أو عدة مرات بعد انتهاء الجلسة مما يؤکد على إتقان هذه المهارات ويساعد على نقلها خارج جلسات البرنامج. - فنية الحديث الذاتى الإيجابى: والتى جعلت الطلاب ينظرون إلى أنفسهم وإلى العالم من حولهم نظرة إيجابية مليئة بالأمل نحوالمستقبل وذلک من خلال التصورات الذاتية الإيجابية التى تم تنميتها عبر جلسات البرنامج , وهذه التصورات هى بذرة الأمل التى تمثلت في توقعاتهم الإيجابية للأحداث الهامة في حياتهم المستقبلية فجعلتهم ينظرون إلى الأفضل ويتوقعون حدوث الخير والنجاح , وهذا التصور جعلهم في حالة دافعية موجبة اعتمدت على الشعور المستمد من التفاعل الناجح لکل من الإرادة التى تمثلت في التوجه نحو الهدف والمسارات التى تمثلت في التخطيط لتحقيق الأهداف. - فنية الترکيز على نجاحات الماضى: والتى لعبت دوراً فعالاً في استجابة الطلاب حيث أن استدعاء النجاحات السابقة التى حدثت لهم في الماضى ساعدت في تقوية إرادتهم وتحفيزهم واختيار أهدافهم بدقة عالية واختيار أفضل المسارات والطرق لتحقيق تلک الأهداف. والتحسن في الجلسات التدريبية أثناء البرنامج لا يستمر بشکل واضح إلا إذا تم ممارسة المهارة التي تتناولها الجلسات الإرشادية في مواقف الحياة الاجتماعية، مما يعمل على إتقانها لدى المسترشد، فهذه الممارسة خارج الجلسات التدريبية تمثل ضمان للتحسن المنشود في سلوک المسترشد. 2 - المحور الثاني : إدارة الباحث للجلسات: حيث حاول الباحث أثناء الجلسات توفير جو مناسب لطلاب المجموعة الإرشادية حتى يمارسوا ويکتسبوا بعض اکتساب مهارات ومکونات الأمل ، والعمل علي توجيههم التوجيه الصحيح. 3 - المحور الثالث : تفاعل ومشارکة العينة: ساهم التفاعل الإيجابي من قبل طلاب المجموعة الإرشادية عينة البحث خلال الجلسات في الوصول إلي النتيجة السابقة ويرجع هذا التفاعل الإيجابي والمشارکة الفعالة إلي رغبة هؤلاء الطلاب الأکيدة فى اکتساب مهارات الأمل، وهذا ما لمسه الباحث أثناء جلسات البرنامج. ثانياً-نتائج الفرض الثاني: ينص الفرض الثاني على انه " توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات المراهقين ذوي الاعاقة البصرية مجموعة الدراسة في القياسين القبلى والبعدى على مقياس تقدير الذات لصالح القياس البعدى " وللتحقق من صحة هذا الفرض تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجات المراهقين ذوي الاعاقة البصرية مجموعة الدراسة في القياسين القبلى والبعدى على مقياس تقدير الذات: جدول (19) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجات المراهقين ذوي الاعاقة البصرية مجموعة الدراسة في القياسين القبلى والبعدى على مقياس تقدير الذات
شکل (3) المتوسطات الحسابية لدرجات المراهقين ذوي الاعاقة البصرية مجموعة الدراسة في القياسين القبلى والبعدى لمقياس تقدير الذات وقد تم استخدام اختبار ويلکوکسون Wilcoxon signed-rank testللعينات المرتبطة للکشف عن دلالة الفروق بين متوسطي رتب درجات المراهقين ذوي الاعاقة البصرية مجموعة الدراسة في القياسين القبلى والبعدى لمقياس تقدير الذات والجدول التالي يوضح نتائج هذا الاختبار: جدول (20) نتائج اختبار ويلکوکسون للکشف عن دلالة الفروق بين متوسطي رتب درجات المراهقين ذوي الاعاقة البصرية مجموعة الدراسة في القياسين القبلى والبعدى على مقياس تقدير الذات
ويتضح من الجدول السابق ما يلي: وجود فروق دالة احصائيا عند مستوى دلالة 0.01 بين متوسطي رتب درجات المراهقين ذوي الاعاقة البصرية مجموعة الدراسة في القياسين القبلى والبعدى للدرجة الکلية لمقياس تقدير الذات وذلک لصالح القياس البعدى حيث کانت قيمة "z" مساوية (2.666) وهي قيمة دالة احصائيا عند مستوى دلالة (0.01) مما يدل على فاعلية البرنامج في تحسين تقدير الذات لدى مجموعة الدراسة، کما يلاحظ من الجدول السابق ان قيمة حجم بلغت (0.628) وهي قيمة کبيرة مما يدل على ان البرنامج له فاعلية کبيرة في تحسين تقدير الذات لدى مجموعة الدراسة. وجود فروق دالة احصائيا عند مستوى دلالة 0.01 بين متوسطي رتب درجات المراهقين ذوي الاعاقة البصرية مجموعة الدراسة في القياسين القبلى والبعدى (للبعد الشخصي) لمقياس تقدير الذات وذلک لصالح القياس البعدى حيث کانت قيمة "z" مساوية (2.673) وهي قيمة دالة احصائيا عند مستوى دلالة (0.01) مما يدل على فاعلية البرنامج في تحسين (البعد الشخصي) لدى مجموعة الدراسة، کما يلاحظ من الجدول السابق ان قيمة حجم بلغت (0.630) وهي قيمة کبيرة مما يدل على ان البرنامج له فاعلية کبيرة في تحسين (البعد الشخصي) لدى مجموعة الدراسة. وجود فروق دالة احصائيا عند مستوى دلالة 0.01 بين متوسطي رتب درجات المراهقين ذوي الاعاقة البصرية مجموعة الدراسة في القياسين القبلى والبعدى (للبعد الاسري) لمقياس تقدير الذات وذلک لصالح القياس البعدى حيث کانت قيمة "z" مساوية (2.680) وهي قيمة دالة احصائيا عند مستوى دلالة (0.01) مما يدل على فاعلية البرنامج في تحسين (البعد الاسري) لدى مجموعة الدراسة، کما يلاحظ من الجدول السابق ان قيمة حجم بلغت (0.632) وهي قيمة کبيرة مما يدل على ان البرنامج له فاعلية کبيرة في تحسين (البعد الاسري) لدى مجموعة الدراسة. وجود فروق دالة احصائيا عند مستوى دلالة 0.01 بين متوسطي رتب درجات المراهقين ذوي الاعاقة البصرية مجموعة الدراسة في القياسين القبلى والبعدى (للبعد الاجتماعي) لمقياس تقدير الذات وذلک لصالح القياس البعدى حيث کانت قيمة "z" مساوية (2.677) وهي قيمة دالة احصائيا عند مستوى دلالة (0.01) مما يدل على فاعلية البرنامج في تحسين (البعد الاجتماعي) لدى مجموعة الدراسة، کما يلاحظ من الجدول السابق ان قيمة حجم بلغت (0.631) وهي قيمة کبيرة مما يدل على ان البرنامج له فاعلية کبيرة في تحسين (البعد الاجتماعي) لدى مجموعة الدراسة. وجود فروق دالة احصائيا عند مستوى دلالة 0.01 بين متوسطي رتب درجات المراهقين ذوي الاعاقة البصرية مجموعة الدراسة في القياسين القبلى والبعدى (للبعد الدراسي) لمقياس تقدير الذات وذلک لصالح القياس البعدى حيث کانت قيمة "z" مساوية (2.670) وهي قيمة دالة احصائيا عند مستوى دلالة (0.01) مما يدل على فاعلية البرنامج في تحسين (البعد الدراسي) لدى مجموعة الدراسة، کما يلاحظ من الجدول السابق ان قيمة حجم بلغت (0.629) وهي قيمة کبيرة مما يدل على ان البرنامج له فاعلية کبيرة في تحسين (البعد الدراسي) لدى مجموعة الدراسة. وتتفق هذه النتيجة مع الدراسات السابقة مع کل من دراسة ((Balbis,1995 ودراسةMovahedi ,M.,etal,2015)i) ويمکن تفسير هذه النتيجة إلى الاتى: - طبيعة البرنامج القائم على نظرية سنايدر للأمل : الذى خضع له أفراد المجموعة الإرشادية, والذى کان له الأثر الأکبر في تحسين تقدير الذات لديهم وذلک من خلال الجلسات من حيث الأبعاد الأربعة (النظرة الإيجابية للمستقبل, الأهداف والطرق والمسارات, وقوة الإرادة) فقد اهتم الباحث بتغيير نظرتهم التشاؤمية للمستقبل والتفکير في المستقبل الذى ينتظرهم , کما ساعدهم على تحديد أهدافهم بشکل دقيق والتى تم فيها مراعاة المعايير الواجب توافرها في تللک الاهداف حتى يسهل تحقيقها, وهدف الباحث من هذه الجلسات زيادة وعى واستبصار افراد العينة بأهمية التحديد الدقيق للأهداف وصياغتها. وراعى الباحث في ذلک ما أشار إليه تشافينز وجام Cheavens J.&GumA. 2010)) بشأن تدريب أفراد المجموعة الإرشادية على تقسيم الهدف العام والأساسى إلى مجموعة من الأهداف النوعية الفرعية ليسهل تحقيقها, بالإضافة إلى زيادة مسارات التفکير لديهم من خلال استخدام فنية العصف الذهنى تحفيزاً لتحقيق الأهداف, کما قام الباحث بتدريب أفراد المجموعة الإرشادية على رسم الخطط وتحديد المسارات والطرق التى تؤدى إلى تحقيق الأهداف سالفة التحديد , وذلک من خلال تحديد العوامل التى تيسر ذلک ,ومنها (تحديد الطرق المتاحة, والمعايير الواجب توافرها ومراعاتها عند اختيار الطريقة المناسبة لکل هدف, والمدى الزمنى المتاح , والعقبات والمشکلات التى تقف عائقاً أمام استخدام هذه الطرق, وکيفية تحديد طرق ومسارات بديلة لها) وهذا ساعد على تحسين صورة الذات لدى أفراد المجموعة الإرشادية مما أدى إلى زيادة تقدير الذات لديهم وإحساسهم بقيمتهم ودورهم فى الحياة. کما أن الشعور بالاحترام المتبادل والقبول من الآخرين في أثناء البرنامج الإرشادي والذي تعاقد عليه جميع الأطراف جعل الطلاب يخرجون عن عزلتهم الشعورية ويحاولون مشارکة الآخرين في مشاعرهم وعواطفهم. وهذا الشعور کان ظل غطاء من الخبرات المشترکة، والاهتمامات الواحدة لدى أفراد العينة، حيث يشترکون في القدرات العقلية والسمات المتشابهة إلي حد کبير، مما أدي إلي اندماجهم مع بعضهم البعض في حيز من الشعور بالأمن والانتماء الذي يخلق ويحسن تقدير الذات لديهم في ظل هذا الجو من التناغم والأهداف المشترکة والارتباط الحقيقي. فالخبرات المشترکة تعد حلقة الوصل الأساسية للشعور بالارتباط مع الآخرين والتفاعل معهم، حيث تشعر هذه الخبرات أننا نشترک في قيم وتوقعات أساسية وأن عالمنا المباشر واضح ومتوافق إلي حد کبير بالنسبة لنا . توصيات الدراسة: 1- ضرورة الاهتمام بالطلاب المراهقين من ذوى الإعاقة البصرية ومشکلاتهم ومحاولة التغلب عليها وبحاجاتهم ومحاولة إشباعها حتى يتسنى للمجتمع الاستفادة من هذه الفئة. 2- ضرورة الاهتمام بتصميم وتنفيذ برامج تربوية نفسية وإرشادية لتدريب المعلمين بالتربية والتعليم على تطبيقات نظرية الأمل لسنايدرللتخيف من حدة المشکلات التى يعانى منها الطلاب المراهقين. 3- ضرورة إجراء بحوث فى مجال علم النفس الإيجابى للتعرف على نقاط القوة والفضائل الإنسانية لدى الأفراد والجامعات خاصة المعاقين بصرياً, واستثمارها فى الإنجاز المتميز والعمل الجاد والابتکار والإبداع والجودة. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
References | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المراجــــــــــع أولاً: المراجع العربية: مجدى أحمد محمد عبد الله (2003).علم النفس التربوى بين النظرية والتطبيق,الاسکندرية , دار المعرفة الجامعية. - شادية محمد مرزوق (2003). تقدير الذات والاتجاه نحو الاعاقة لدى أمهات الأطفال المعوقين عقليا وعلاقتهما بالسلوک التوافقى لهؤلاء الأطفال , رسالة ماجستير, معهد الدراسات العربية والتربوية, جامعة القاهرة , ص ص 149-186. - حمدى سعد شعبان (2002). برنامج إرشادى قائم على المساندة الإجتماعية لتنمية تقدير الذات لدى الأطفال المکفوفيين , رسالة ماجستير, معهد الدراسات التربوية, جامعة القاهرة. - أحمد على الکبير(2003). فعالية برنامج للتدريب على أسلوب حل المشکلة في تنمية فعالية الذات وتخفيف حدة القلق لدى عينة من طلاب الجامعة , مجلة کلية التربية , جامعة الأزهر,العدد (116). -أحمد على الکبير ورمضان محمود درويش (2006). المخاوف المرضية ومفهوم الذات لدى عينة من التلاميذ ذوى الإعاقة البصرية فى ضوء بعض المتغيرات الديموجرافية" دراسة مقارنة تنبؤية, المجلة المصرية للدراسات النفسية, العدد 50 , المجلد 16, ص ص1-79. - رمضان محمود درويش(2015). أثر التفاعل بين التخصص الدراسى والنوع والإقامة على أبعاد مفهوم الذات لدى طلاب الجامعة, مجلة البحث العلمى في التربية , کلية البنات للاداب والعلوم والتربية, جامعة عين شمس, المجلد (5) ,العدد (16). - مصطفى خليل عطالله, فضل إبراهيم عبد الصمد(20013). علم النفس الإيجابى وتأثيره في الممارسات والخدمات النفسية رؤية مستقبلية لدوره في التدخلات العلاجية" , مجلة البحث في التربية وعلم النفس , کلية التربية, جامعة المنيا , المجلد 26 , العدد 1, ص ص339-357. - هيام صابر شاهين (2011).فاعلية برنامج قائم على الأمل والتفاؤل في تنمية الصمود النفسى لدى عينة من التلاميذ ضعاف السمع، مجلة البحث في التربية وعلم النفس ، کلية التربية ، جامعة المنيا ، المجلد 24 ، العدد 2، أکتوبر، ص ص1-46. - خلود محمد نجيب (2015). اختبار فاعلية العلاج بالأمل داخل جلسات العلاج الجمعى في خفض أعراض الاکتئاب لدى عينة من المترددين على العيادات النفسية الخارجية، رسالة ماجستير، کلية الآداب ، جامعة المنيا. - عبد المجيد صالح المضحى (2017). جودة الحياة وعلاقتها بالأمل ومفهوم الذات لدى الأحداث الجانحين وغير الجانحين بمدينة الرياض ، رسالة ماجستير، کلية العلوم الاجتماعية ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. - أسماء خضير(2011) . النموذج السببى للعلاقة بين القلق الاجتماعى وبعض المتغيرات النفسية لدى المراهقين المعاقين بصرياً، رسالة ماجستيرغير منشورة، کلية التربية، جامعة الزقازيق. - جمال عطية فايد (2006). علم نفس الفئات الخاصة, المنصورة, المحمدية للطباعة والنشر. - عبد الرحمن إبراهيم حسين (2003). تربية المکفوفين وتعليمهم, ط1, القاهرة, عالم الکتب. - عبد المطلب القريطى(2005). سيکولوجية ذوى الاحتياجات الخاصة وتربيتهم , ط4, القاهرة, دار الفکر العربى. - محمد شوکت (1993). تقدير الذات وعلاقته بالاتجاهات الوالدية والعلاقات مع الأقران, مرکز البحوث التربوية, کلية التربية , جامعة الملک سعود. - غادة محمد کامل (2014). فعالية برنامج تدريبى في تنمية التفاؤل المتعلم لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ذوى العجز المتعلم ، رسالة ماجستير ، کلية التربية جامعة بنى سويف. - عبد الناصر عبد الرحيم محمد (2018).التفاؤل وجودة الحياة والسعادة لدى طلبة العلوم الشرطية والعسکرية والأمنية (دراسة ميدانية في علم النفس الإيجابى على طلبة جامعة الاستقلال بفلسطين). المجلة العربية للدراسات الأمنية, الرياض, المجلد 33 العدد71 ، ص ص 191-224 . - جميلة شارف (2018). أثر التفاؤل لدى الأمهات على تحقيق جودة الحياة لدى الأبناء : دراسة ميدانية على عينة من الأمعات بمدينة وهران ، مجلة الحکمة للدراسات التربوية والنفسية، ع 14، مؤسسة کنوز الحکمة للنشر والتوزيع، الجزائر، ص ص 224-242.
ثانيًا : المراجع الأجنبية : - Cheavens ., Fledman D.,Gum A.,Scott T and Snyder C. (2006) .Hope therapy In Community sample : Apilot Investigation , Social Indicators Resarch,Vol. (77).PP,61-78. - Kirt, S.,& Gallagher, J ., & Anastasiow, N. (2003). Educating Exceptional Children, Tenth Edition, Houghton Mifflin Company, Boston, New York. - Snyder, C,R, (2000). Hypothesis: there is hope,(in) Snyder (Eds) Handbook, California , Academic Press. - Snyder,C.R.,Cheavens,J.,Shorey,H.,Pulvers , K.M.,adam .H.& wikllun ,c.(1991):Hope and Academic Success College .Journal of Educational Psychology ,VOL,94,PP:820-828. - Tian, M., Yan, S. & Wang, N. (2018). Evaluating the Effectiveness of Snyder's Theory-Based Group Hope Therapy to Improve Self-Efficacy of University Students in Finance. NeuroQuantology, 16 (6), 118-124 - Susans C.,Lopez S.&Ribero J.(2011):Building hope for the future:A program to foster stdedents , Journal of Happinss Studies, Vol,(12), Issue (1),PP,139-152. - Wrobleski,K.K.&Snyder,C.R.(2005)."Hopeful Thinking In Older Adults: Back To the Future". Experimental Aging Research,31,PP.217-233. - Ronan, K., (2009). Hope, Humor, and Quality of Life in a Low Income Sample. (Master Thesis, Education and the Graduate Faculty, University of Kansas), ProQuest Dissertations Publishing, 1464108. - Movahedi, M., Kariminejad, K., Kheirodin, J. & Movahedi, Y. (2015). The Effectiveness of Hope Therapy base on Groups to increase the Components of Self-esteem and Psychological Health in Depressed People. Journal of Zanjan University of Medical Sciences and Health Services, 23(98), 132-144. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Statistics Article View: 3,758 PDF Download: 1,572 |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||