الخصائص السيکومترية لمقياس تقدير مهارتي الاستماع والتحدث لدى ضعاف السمع

 

إعداد

محمود محمد مرزوق محمد عابدة

أخصائي خبير بمدرسة الأمل بنات للصم وضعاف السمع بأسيوط

تخصص (تخاطب )

 

}     المجلد الثامن – العدد التاسع –  أبريل 2020م {

https://dapt.journals.ekb.eg

Your username is: ali_salah790@yahoo.com

Your password is: ztu6y8qupw

ملخص البحث

هدفت الدراسة الحالية إلى إعداد مقياس لتقدير مهارتي الاستماع والتحدث لدى عينة من التلميذات ضعيفات السمع، وانقسمت عينة الدراسة إلى: عينة استطلاعية، تکونت من (50) تلميذة من ضعيفات السمع بمدرسة الأمل بنات للصم وضعاف السمع بمحافظة أسيوط؛ للتحقق من کفاءة أدوات الدراسة السيکومترية، وعينة أساسية شملت (20) تلميذة من التلميذات ضعيفات السمع ممن تراوحت أعمارهم بين(9 - 15) عامًا بمتوسط عمري (11.8) عامًا، وانحراف معياري (1,90)، وتم تقسيم عينة الدراسة بالتساوي إلى مجموعتين ( تجريبية وضابطة ( ، واعتمدت الدراسة على المنهج شبه التجريبي، ولتحقيق أهداف الدراسة أعد الباحث مقياسًا لتقدير مهارتي الاستماع والتحدث بصورتيه : (أ) مقياس تقدير مهارتي الاستماع والتحدث من الأمام، (ب) مقياس تقدير مهارتي الاستماع والتحدث من الخلف، وتحقق الباحث من الخصائص السيکومترية لاختبار  الصدق والثبات من خلال المحکمين، والاتساق الداخلي ،  وحسب الثبات بطريقة ألفا  کرونباک  والصدق التلازمي ،  وبطريقة إعادة الاختبار وذلک عن طريق تَطْبِيق مقياس تقدير مهارتي الاستماع والتحدث على المجموعتين الضابطة والتجريبية ، وأظهرت نتائج الدراسة إلى أن المقياس يتمتع بمؤشرات صدق وثبات مرتفعة، وهذا ما يؤکد مناسبة المقياس وتحقيقه للهدف المعد لأجله.

الکلمات المفتاحية: الخصائص السيکو مترية - تقدير الذات - مهارتي الاستماع والتحدث .

 

 

 

 

Summary

The current study aimed to prepare a scale to assess the listening and speaking skills of a sample of hard-of-hearing students, and the study sample was divided into: An exploratory sample, consisting of (50) hard-of-hearing pupils in the Al-Amal Girls School for the Deaf and Hard of Hearing in Assiut Governorate; To verify the efficiency of the psychometric study tools, and a basic sample of (20) students with hearing impairment, who ranged in age from (9-15) years old with an average age of (11.8) years, and a standard deviation (1.90), and the study sample was divided equally into two groups. (Experimental and control), and the study relied on the quasi-experimental approach, and in order to achieve the objectives of the study, the researcher prepared a scale to estimate the skills of listening and speaking in two forms: (a) a scale for assessing the skills of listening and speaking from the front, (b) a scale for estimating the skills of listening and speaking from the back, and the researcher checked the characteristics The psychometric test for honesty and reliability through arbitrators, internal consistency, and according to the reliability of the Cronback alpha method and the correlative honesty, and by the method of retesting by applying the scale of the assessment of the skills of listening and speaking to the control and experimental groups, and the results of the study showed that the scale has high indicators of validity and reliability, and this is what Confirms the suitability of the scale and its achievement of the intended goal.

key words :

Psychometric characteristics - self-esteem - listening and speaking skills.

 

 

 

 

 

 

 

 

مقدمـة البحث

تشير دراسة  Hoff (2005,9)إلى أن السمع هو المدخل الرئيس لنقل المعلومات إلى عقل الإنسان ومن خلاله ينمو العقل وتتکون الشخصية، فتلعب حاسة السمع دورًا هَامًّا في تعلم اللغة والکلام في السنوات المبکرة من حياة الطفل، کما أظهرت دراسة Geers et al.,(2003,78) أن فقدان حاسة السمع يؤثر تأثيرًا سَلْبِيًّا على تواصل الأطفال ضعاف السمع.

وتوضح نتائج الدراسات ذات الصلة الخصائص اَللُّغَوِيَّة لضعاف السمع               حيث إن قدرة الإنسان على النطق والکلام ما هي إلا نتيجة طبيعية لحاسة السمع،           فالفرد الذي يصاب بنقص في قدرته السمعية کثيرًا ما يعاني من اضطرابات              نفسية أدت إلى اضطرابات في اللغة ناتجة عن عدم القدرة على التواصل مع الآخرين (Hoff , 2005,65 ؛ Unterstein, 2010 , 84).

وتُعَدّ المهارات اَللُّغَوِيَّة بالغة الأهمية للتواصل بين أفراد المجتمع حيث توضح کريمان بدير، إيميلي صادق (2009، 78) عناصرها المختلفة والمتمثلة في الاستماع ، والتحدث ، والقراءة والکتابة وما يربطها من علاقات متبادلة.

ويُعد الاستماع أولى المهارات اَللُّغَوِيَّة ممارسة، حيث يشير عبد الفتاح مطر، علي عبد الله مسافر(2010 ،97) إلى أهميته في تنمية قدرة الطفل على التعبير الشفهي والنطق الصحيح، حيث يوفر الاستماع الحصيلة اَللُّغَوِيَّة للطفل التي سينطق بها، کما ينمي قدرة الطفل على التمييز بين الأصوات والحروف والکلمات، وينمي ذاکرته السمعية، ويساعده على الاستمتاع بوقت الفراغ والشعور بالثقة بالنفس، ويزيد من فرصته للإبداع والابتکار، وأهم ما يُميز مهارة الاستماع تحفيز الطفل على المشارکة الإيجابية .

ويُعد التحدث العنصر الثاني من عناصر الاتصال البشري بعد الاستماع، وهو من العلامات المميزة في شخصية الفرد وتنمو القدرة على التحدث في سن مبکرة في حياة الفرد ويتعلم التلاميذ الکثير من الکلمات التي تساعدهم على المحادثة والتعبير عن حاجاتهم وأفکارهم ومشاعرهم (أحمد عوض أمين وزياد أمين برکات ،2012، 156).

ويُعد الاستماع والتحدث وجهان لعملة واحدة هي عملية الاتصال، حيث يرى عبد الرحمن الهاشمي وفائزة محمد العزاوي (2005، 124) أن المستمع الجيد هو متکلم جيد ولا نستطيع الفصل بينهما، فالطفل يسمع فيردد ويقلد ثم بعد ذلک يبدع ويتکلم کلامًا لم           يسمعه من قبل، وعن طريق الاستماع والتحدث يستطيع الإنسان أن يتصل بأفراد جماعته، ليقضي حاجاته اليومية، ويعرف ما لديهم من أفکار ومعلومات وآراء ومشاعر ويشارک في توجيه نشاطهم.

ويتطلب القصور في مهارتي الاستماع والتحدث لدى ضعاف السمع توفير أداة سيکومترية ذات خصائص محددة لقياسه، ونظرا لقلة المقاييس في هذا المجال           يقوم الباحثون ببناء مقياس لتقدير مهارتي الاستماع والتحدث لدى ضعاف السمع            بأبعاده وخصائصه.

مشکلة البحث

انبثقت مشکلة الدراسة من متابعة الباحث للتلميذات ضعيفات السمع بمدرسة الأمل بنات للصم وضعاف السمع بأسيوط؛ حيث تبين من خلال المتابعة والملاحظة ندرة وقلة المقاييس العربية التي تعتمد عليها مدارس التربية الخاصة (الاعاقة السمعية)، لذلک رأى الباحث وجود حاجة ملحة إلى اقتراح وتصميم مقياس لتقدير مهارتي الاستماع والتحدث لدى ضعاف السمع.   

وتتحدد مشکلة الدراسة الحالية في محاولة الإجابة على السؤالين التاليين:

1-    عدم توافر أداة لقياس تقدير مهارتي الاستماع والتحدث لدى ضعاف السمع في مصر والوطن العربي حسب علم الباحث؟

2-    هل يمکن إعداد مقياس يسهم في قياس تقدير مهارتي الاستماع والتحدث لدى ضعاف السمع بدرجة مقبولة من الصدق والثبات؟

أهداف البحث: 

يهدف البحث الحالي إلى:

1-    إعداد أداة قياس لمهارتي الاستماع والتحدث لدى ضعاف السمع في المرحلة العمرية المستهدفة والتحقق من الخصائص السيکومترية لها.

2-    تقييم مستوى مهارتي الاستماع والتحدث لدى ضعاف السمع في المرحلة                العمرية المستهدفة.

أهمية البحث:

تتمثل الأهمية النظرية والتطبيقية  في البحث الحالي کالتالي .

1-            الأهمية النظرية:

‌أ-      سد الفجوة الکبيرة التي نشأت عن قلة المقاييس المصممة لهذه الفئة.

‌ب-   تزويد المکتبة العربية وبخاصة الأدبيات النفسية بأداة قياس متخصصة عملية وسهلة تراعي خصائص ضعاف السمع.

‌ج-    التعرف على أهمية مقياس تقدير مهارتي الاستماع والتحدث لدى ضعاف السمع.

2-             الأهمية التطبيقية: 

‌أ-      تقديم رؤية علمية وتطبيقية في مجال قياس وتقييم ذوى الاعاقة السمعية.

‌ب-   توفير أنشطة عملية جاذبة لضعاف السمع لا تشعرهم بالملل أو رهبه المقياس.

‌ج-     قد يفيد التدخل المبکر من خلال تطبيق المقياس في تصحيح أوجه القصور لدى المعاقين سمعيًا.

‌د-     احتياج المراکز والمؤسسات المتخصصة لتقييم ضعاف السمع وتقديم البرامج التدريبية والارشادية لهم.

‌ه-   يفيد المعلمين وأولياء الأمور في قياس مستوى مهارتي الاستماع والتحدث لدى    ضعاف السمع.

محددات البحث: 

  تحددت نتائج الدراسة الحالية بالتلميذات ضعيفات السمع المشارکات بالدراسة من تلميذات مدرسة الأمل بنات للصم وضعاف السمع بمدينة أسيوط وعددهم (50) تلميذة؛ لتقنين أدوات الدراسة، والمشارکين بالدراسة الأساسية وعددهم (20) تلميذة، والتي تتراوح أعمارهم الزمنية ما بين (9: 15) سنة، وبالمنهج شبه التجريبي، وبأدوات الدراسة المتمثلة في: مقياس تقدير مهارتي الاستماع والتحدث بصورتيه: (أ) مقياس تقدير مهارتي الاستماع والتحدث من الأمام، (ب) مقياس تقدير مهارتي الاستماع والتحدث من الخلف (إعداد الباحث)، برنامج تدريبي لتحسين مهارتي الاستماع والتحدث (إعداد الباحث)، وبالأساليب الإحصائية التي استخدمت للتحقق من کفاءة المقاييس، ولاختبار صحة الفروض، واستخلاص النتائج.

المفاهيم الإجرائية للدراسة

1-           مهارةالاستماع   :listening skill

تعرف مهارة الاستماع إجرائيا بأنها: استقبال عدد الکلمات التي تدرکها التلميذات ضعيفات السمع بمدرسة الأمل بنات بأسيوط، من خلال الدرجة التي تحصل عليها التلميذات على مقياس تقدير مهارة الاستماع وفقا للبعدين التاليين: 

• البعد الأول: مستوى إدراک وجود الصوت من الأمام والخلف: وتقيس فقرات هذا المستوى مدى قدرة التلميذة على إدراک الصوت المسموع معتمدة على حاسة السمع والبصر معا.
•  البعد الثاني: مستوى التمييز بين صوتين مختلفين من الأمام والخلف: وتقيس فقرات هذا المستوى مدى قدرة التلميذة على التمييز بين الاصوات المسموعة معتمدة على حاسة السمع والبصر معا.

2-           مهارةالتحدث :speaking skill

تعرف مهارة التحدث إجرائيا بأنها: قدرة المتحدث (المرسل) على نقل رسالته الشفوية إلى المستمع (المستقبل) نقلا يتصف بالفکر المنظم، واللغة السليمة، والنطق الجيد، والأداء المعبر المصاحب للغة الجسد وتعبيرات الوجه المناسبة حسب الموقف، وتقاس بالدرجة الکلية التي يحصل عليها الطالب على مقياس تقدير مهارة  التحدث المستخدم بالدراسة الحالية، وتقاس مهارة التحدث وفقا للأبعاد التالية:

أ‌-       البعد الأول: مستوى انتاج کلمة من الأمام والخلف: وتقيس فقرات هذا المستوى مدى قدرة التلميذة على انتاج کلمة معتمدة على حاسة السمع والبصر معا.

ب‌-    البعد الثاني: مستوى انتاج کلمتين من الأمام والخلف: وتقيس فقرات هذا المستوى مدى قدرة التلميذة على التمييز السمعي بين صورتين أو مجسمين يعبر عنهم بجملة مکونة من کلمتين معتمدة على حاسة السمع والبصر معا.

ج‌-     البعد الثالث: مستوى انتاج جملة مکونة من ثلاث کلمات من الأمام والخلف: وتقيس فقرات هذا المستوى مدى قدرة التلميذة على التمييز السمعي بين صورتين أو مجسمين يعبر عنهم بجملة مکونة من ثلاث کلمات معتمدة على حاسة السمع والبصر معا.

د‌-      البعد الرابع: مستوى انتاج جملة مکونة من أربعکلمات من الأمام والخلف: وتقيس فقرات هذا المستوى مدى قدرة التلميذة على التمييز السمعي بين صورتين أو مجسمين يعبر عنهم بجملة مکونة من أربع کلمات معتمدة على حاسة السمع           والبصر معا.

ه‌-   البعد الخامس: مستوى ربط أکثر من جملة من الأمام والخلف: وتقيس فقرات هذا المستوى مدى قدرة التلميذة على التمييز السمعي بين صورتين أو مجسمين يعبر عنهم بربط أکثر من جملة (قصة قصيرة) والتأکيد على استخدام التلميذة لأزمنة الفعل(الماضي والمضارع) واستخدام أدوات الربط والضمائر وصيغة المفرد والجمع معتمدة على حاسة السمع والبصر معا.

3-ضعاف السمع Hard of Hearing : -      

يعرف ضعاف السمع اجرائيًا: على أنهن تلميذات مدرسة الامل بنات للصم وضعاف السمع لديهن إعاقة سمعية تتراوح ما بين (35 –70) ديسيبل ويستطعن            استخدام المعينات السمعية لمعالجة المعلومات اللغُوية سمعيًا، وتتراوح أعمارهن بين             (9 سنوات:  15 سنة).

اجراءات البحث

أولًا: المشارکون بالدراسة:

ينقسم المشارکون بالدراسة الحالية إلى: الأفراد المشارکين بالدراسة الاستطلاعية، والأفراد المشارکين بالدراسة الأساسية.

1-   الأفراد المشارکون بالدراسة الاستطلاعية:تم الاختيار بطريقة عشوائية لـ(50) تلميذة من تلميذات مدرسة الأمل بنات للصم وضعاف السمع بمدينة أسيوط للعام الدراسي 2020/2021، والتي تتراوح أعمارهم ما بين (9: 15) سنة وبمتوسط عمري (12.11) عام وانحراف معياري (1.89)، والهدف من العينة الاستطلاعية هو تحديد نوعية العينة وانتقاء وضبط الاختبارات والمقاييس وتقنينها والوقوف على کفاءة  الأدوات (الصدق والثبات) وتحليل المفردات للاختبارات والمقاييس المستخدمة في الدراسة الحالية.

2-    الأفراد المشارکون بالدراسة الأساسية:                                          بعد التحقق من کفاءة أدوات الدراسة السيکومترية وهي مقياس تقدير مهارتي الاستماع والتحدث، قام الباحث بالتطبيق على عددًا من تلميذات مدرسة الأمل للصم وضعاف السمع بنات بأسيوط، وقد اشتملت هذه العينة على (20) تلميذة، ممن تراوحت أعمارهم بين(9 - 15) عاماً بمتوسط عمري (11.8)عاماً، وانحراف معياري (1.90)، مقسمين بالتساوي إلى مجموعتين: المجموعة التجريبية، المجموعة الضابطة، کل منها تتضمن(10) تلميذات، وتم التجانس بين أفراد العينة من حيث درجة الذکاء – درجة الاعاقة السمعية – مستوى مهارتي الاستماع والتحدث

ثانيًا: أداة  الدراسة:

مقياس تقدير مهارتي الاستماع والتحدث لدى التلميذات ضعيفات السمع:               (إعداد الباحث)

خطوات إعداد المقياس: قام الباحث بإعداد مقياس تقدير مهارتي الاستماع والتحدث لدى التلميذات ضعيفات السمع؛ بهدف الحصول على أداة سيکومترية تتناسب مع أهداف الدراسة الحالية وطبيعتها، وقد مر بناء المقياس بالخطوات التالية:

1-    الاطلاع على الدراسات السابقة المتعلقة بمهارتي الاستماع والتحدث لدى ضعاف السمع وذلک من خلال الاطلاع على الأطر النظرية المتاحة في هذا مجال وذلک لتحديد أکثر المهارات الضرورية لضعاف السمع في المرحلة العمرية (9 : 15) سنةً .

2-    الاطلاع على بعض الکتابات النظرية والدراسات العربية والإنجليزية – کما جاء بالإطار النظري والمفاهيم الأساسية للدراسة - التي اهتمت بتحسين مهارتي الاستماع والتحدث لدى ضعاف السمع.

3-    الاطلاع على المقاييس السابقة والمتشابهة للمقياس الحالي حيث قام الباحث بتحليل المقاييس التي استخدمت في الدراسات السابقة وغيرها، وذلک للتعرف على النواحي الفنية في بناء المقياس، مع محاولة استخلاص الفقرات والمکونات التي أجمعت عليها تلک الدراسات، وربط هذه الفقرات والمکونات بأبعادها، وکذلک طرق وإجراءات إعداد هذه المقاييس، والخصائص السيکومترية للمقاييس وطرق حسابها.

4-   في ضوء الإطار النظري للدراسة الحالية تم صياغة فقرات المقياس في            صورتها الأولية بما يتناسب مع طبيعة وخصائص الأفراد المشارکين بالدراسة من التلميذات ضعيفات السمع؛ لتعبر عن مهارتي الاستماع والتحدث في (70) عبارة  لها ثلاثة بدائل:  

(غالباً – أحياناً – نادراً) علـى أن تکـون درجـات کل فقـرة علـى الترتيب (3–2–1) للعبارات الإيجابية، و(1– 2–3) للعبارات السلبية، بحد اقصى لمجموع الدرجات (210) درجة، وبحد أدنى لمجموع الدرجات (70) درجة.

5-     تمت ترجمة ما أسفر عنه الاستقراء للإطار النظري للدراسة الحالية والمقاييس إلى أبعاد وعبارات إجرائية قابلة للقياس، ويتضمن المقياس أربعة عشرًا بعدًا بواقع سبعة أبعاد للصورة (أ) من مقياس الاستماع والتحدث من الأمام، وسبعة أبعاد للصورة (ب) من مقياس الاستماع والتحدث من الخلف.  

أ‌-       تصميم وإعداد المقياس في صورته المبدئية .

تم إعداد ابعاد المقياس وصياغة عباراته من خلال الاطلاع على الأطر النظرية والمقاييس السابقة وقد بلغ عدد عبارات المقياس في صورته الأولية (70) عبارة کما هو وارد في جدول (1) وجدول (2) يوضحان أبعاد المقياس وعدد العبارات لکل مهارة وکيفية توزيع هذه العبارات :-

جدول (1) يوضح أبعاد المقياس وأرقام مفرداته کما هي واردة

في الصورة المبدئية ( أ ) من الأمام

جدول (2) يوضح أبعاد المقياس وأرقام مفرداته کما هي واردة

في الصورة المبدئية ( ب ) من الخلف

أ‌- کفاءة المقياس:

• ·      الصدق Validity: اعتمد الباحث في حساب صدق المقياس على ما يلي:

1- الصدق المنطقي (صدق المحکمين) Logical Validity

 تم عرض الصورة الأولية لمقياس مهارتي الاستماع والتحدث للتلميذات ضعيفات السمع على مجموعة من السادة المحکمين المتخصصين في مجال علم النفس والصحة النفسية ومناهج وطرق التدريس، والذين کانت لهم دراسات أو أبحاث في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة بصفة عامة، وضعاف السمع بصفة خاصة، أو أحد المتغيرات ذات الصلة بمهارتي الاستماع والتحدث لدى ضعاف السمع (ملحق 1)، وقد اشتملت تلک الصورة على (70) عبارة بهدف: التأکد من مناسبة العبارات للمفهوم المراد قياسه، ومدى مناسبة العبارة للبعد الذي تندرج تحته، وتحديد غموض بعض العبارات لتعديلها، وحذف بعض العبارات غير المرتبطة بمفهوم مهارتي الاستماع والتحدث لدى التلميذات ضعيفات السمع، أو غير مناسبة لطبيعة وخصائص ضعاف السمع.

- وفي ضوء آراء المحکمين  تم الاتفاق على أن جميع عبارات القائمة قد حظيت على نسبة اتفاق تتراوح بين (84.6 % -100 %).

- يتکون مقياس مهارتي الاستماع والتحدث لدى التلميذات ضعيفات السمع بمدرسة الأمل بنات للصم وضعاف السمع بعد تعديل عباراته طبقًا لآراء السادة المحکمين من (70) عبارة، وهي الصورة النهائية للمقياس(ملحق2)، وقد تم تطبيقه على التلميذات المشارکات بالدراسة الاستطلاعية. 

2- الاتساق الداخلي :

للتأکد من اتساق المقياس داخليًا قام الباحث بحساب معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة من عبارات المقياس ودرجة البعد التي تندرج تحته والدرجة الکلية للمقياس، إضافة إلى حساب معامل الارتباط بين درجة البعد والدرجة الکلية للقائمة بعد تطبيقها على التلميذات المشارکات بالدراسة الاستطلاعية، ويوضح جدول (3) معاملات الارتباط.

جدول (3) معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة من عبارات مقياس مهارتي الاستماع والتحدث لدى التلميذات ضعيفات السمع بمدرسة الأمل بنات للصم وضعاف السمع السبعة صورة ( أ ) من الأمام ودرجة البعد التي تندرج تحته والدرجة الکلية للمقياس

(ن = 50)

** دال عند مستوى دلالة 0.01

 يتضح من جدول (3) أن جميع معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة ودرجة البعد الذي تندرج تحته والدرجة الکلية للمقياس لدى التلميذات ضعيفات السمع بمدرسة الأمل بنات للصم وضعاف السمع دالة عند مستوى 0.01.

 

 

جدول (4) معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة من عبارات مقياس مهارتي الاستماع والتحدث لدى التلميذات ضعيفات السمع بمدرسة الأمل بنات للصم وضعاف السمع السبعة صورة ( ب ) من الخلف ودرجة البعد التي تندرج تحته والدرجة الکلية للمقياس

(ن =50)

 

** دال عند مستوى دلالة 0.01

      يتضح من جدول (8) أن جميع معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة ودرجة البعد الذي تندرج تحته والدرجة الکلية للمقياس لدى التلميذات ضعيفات السمع بمدرسة الأمل بنات للصم وضعاف السمع دالة عند مستوى 0.01.

- الصدق التکويني:

قام الباحث بحساب معامل صدق المقياس، وذلک عن طريق حساب معامل الارتباط بين درجات التلميذات المشارکات بالدراسة الاستطلاعية على أبعاد مقياس مهارتي الاستماع والتحدث لدى التلميذات ضعيفات السمع بمدرسة الأمل بنات للصم وضعاف السمع السبعة، ذلک باعتبار أن کل بعد من أبعاد المقياس يمکن أن يکون محکًا خارجيًا للأبعاد الأخرى، ويوضح جدول (5) قيم معامل الارتباط بين أبعاد المقياس السبعة.

جدول (5) قيم معاملات الارتباط بين أبعاد مقياس مهارتي الاستماع والتحدث لدى التلميذات ضعيفات السمع بمدرسة الأمل بنات للصم وضعاف السمع السبعة صورة ( أ ) من الأمام (ن =50)

** دال عند مستوى 0.01

     يتضح من جدول (5) أن جميع معاملات الارتباط بين أبعاد مقياس مهارتي         الاستماع والتحدث لدى التلميذات ضعيفات السمع بمدرسة الأمل بنات للصم وضعاف السمع السبعة دالة عند مستوى 0.01؛ مما يدل على أن المقياس يقيس جانبًا واحدًا،            وهو مهارتي الاستماع والتحدث لدى التلميذات ضعيفات السمع بمدرسة الأمل بنات        للصم وضعاف السمع.

جدول (6) قيم معاملات الارتباط بين  أبعاد مقياس مهارتي الاستماع والتحدث لدى التلميذات ضعيفات السمع بمدرسة الأمل بنات للصم وضعاف السمع السبعة صورة

( ب ) من الخلف(ن = 50)

** دال عند مستوى 0.01

      يتضح من جدول (6) أن جميع معاملات الارتباط بين أبعاد مقياس مهارتي الاستماع والتحدث لدى التلميذات ضعيفات السمع بمدرسة الأمل بنات للصم وضعاف السمع السبعة دالة عند مستوى 0.01؛ مما يدل على أن المقياس يقيس جانبًا واحدًا، وهو مهارتي الاستماع والتحدث لدى التلميذات ضعيفات السمع بمدرسة الأمل بنات للصم وضعاف السمع.

الثبات Reliability:

- طريقة ألفا کرونباک Alpha Cronbach Method:

استخدم الباحث معادلة ألفا کرونباک  وهي معادلة تستخدم لإيضاح المنطق العام لثبات درجات أنواع الاختبارات والمقاييس المختلفة التي يستجيب فيه الفرد لعبارات المقياس وتؤدى هذه المعادلة إلى معامل الاتساق الداخلي لبيئة المقياس أو ما يعرف بمعامل التجانس، حيث تمثل قيمة معامل ألفا کرونباک الحد الدنى للقيمة التقديرية لمعامل ثبات الدرجات، أي أن قيمة معامل ثبات الدرجات عامة لا تقل عن قيمة کرونباک فإذا کانت قيمة معامل کرونباک مرتفعة فإن هذا يدل على ثبات درجات وبنود المقياس.            (أمطانيوس مخائيل ، 2007،231).

وللتأکد من ثبات الاختبار قام الباحث بتطبيق الأداة ( مقياس تقدير مهارتي الاستماع والتحدث )على العينة الاستطلاعية وتم حساب نتائج قيم معامل ثبات ألفا کرونباک لمقياس مهارتي الاستماع والتحدث لدى التلميذات ضعيفات السمع بمدرسة           الأمل بنات للصم وضعاف السمع وأبعاده الفرعية السبعة فکانت النتيجة کما هو موضح  بالجدول (7). 

- طريقة إعادة تطبيق الاختبار Test- Retest:

استخدم الباحث طريقة إعادة الاختبار؛ لحساب ثبات المقياس بعد تطبيقه على الأفراد المشارکين بالدراسة الاستطلاعية (ن =50)، بفاصل زمني أسبوعين بين التطبيق الأول والتطبيق الثاني، وتم حساب معامل الارتباط بين درجات أفراد العينة الاستطلاعية في التطبيق الأول، ودرجاتهم في التطبيق الثاني على المقياس ککل وأبعاده السبعة، ويوضح جدول (7) قيم معامل الثبات لمقياس مهارتي الاستماع والتحدث لدى التلميذات ضعيفات السمع بمدرسة الأمل بنات للصم وضعاف السمع وأبعاده السبعة.

جدول (7) قيم معامل ثبات مقياس مهارتي الاستماع والتحدث لدى التلميذات ضعيفات السمع بمدرسة الأمل بنات للصم وضعاف السمع وأبعاده السبعة صورة ( أ ) من الأمام بطريقتي ألفا کرونباک وإعادة تطبيق الاختبار(ن = 50)

يتضح من جدول (7) ارتفاع قيم معامل ثبات مقياس لدى التلميذات ضعيفات السمع بمدرسة الأمل بنات للصم وضعاف السمع السبعة وأبعاده الفرعية بطريقتي ألفا کرونباک وإعادة تطبيق الاختبار؛ مما يشير إلى تمتع المقياس ککل وأبعاده السبعة الفرعية بدلالات ثبات مناسبة.

جدول (8) قيم معامل ثبات مقياس مهارتي الاستماع والتحدث لدى التلميذات ضعيفات السمع بمدرسة الأمل بنات للصم وضعاف السمع وأبعاده السبعة صورة ( ب ) من الخلف بطريقتي ألفا کرونباک وإعادة تطبيق الاختبار(ن = 50)

يتضح من جدول (8) ارتفاع قيم معامل ثبات المقياس لدى التلميذات ضعيفات السمع بمدرسة الأمل بنات للصم وضعاف السمع وأبعاده الفرعية بطريقتي ألفا کرونباک وإعادة تطبيق الاختبار؛ مما يشير إلى تمتع المقياس ککل وأبعاده السبعة الفرعية بدلالات ثبات مناسبة.

الزمن الذي يستغرقه تطبيق المقياس .

لقد تم أجراء دراسة استطلاعية لمعرفة متوسط الزمن الذي يستغرقه المقياس حيث تم تطبيقه على عينة قوامها (50) تلميذة من تلميذات مدرسة الأمل بنات للصم وضعاف السمع  بإدارة أسيوط التعليمية بمحافظة أسيوط ، وتم حساب متوسط الزمن المستغرق لتطبيق المقياس فکان المتوسط الزمني(50) دقيقة.

نتائج  الدراسة

أسفرت نتائج الدراسة عن أن جميع معاملات الثبات مرتفعة ودالة عند مستوى 0.01 والذي يؤکد ثبات المقياس. وهذا يدل على أن المقياس تمتع بدرجة مرتفعة من الصدق والثبات تسمح باستخدامه عِلْمِيًّا.

 

 

 

 

 

توصيات الدراسة ومقترحاتها

بناء على ما أسفرت الدراسة عنه من نتائج، صيغت التوصيات کما يلي:

1. توجيه الاهتمام بإعداد برامج خاصة في مجال تحسين مهارتي الاستماع والتحدث بشکل عام وتشجيع ضعاف السمع على ممارستها؛ لأنها أساس تعلم المهارات الأخرى.
2. ضرورة استخدام الأدوات والوسائل التي تتناسب مع طبيعة ضعاف السمع.
3. ضرورة إعداد مناهج خاصة للصم وضعاف السمع تتناسب مع خصائصهم واحتياجاتهم التربوية والنفسية.
4. ضرورة الاستفادة من البرامج التکنولوجية الحديثة والتي تساعد على سرعة التعلم والاستدعاء من الذاکرة .
5. البعد عن الوسائل التقليدية في التدريس لضعاف السمع حتى يتم الاستفادة من البقايا السمعية لديهم، والاهتمام بجلسات التخاطب لتصحيح اضطرابات النطق والکلام.
6. الإسهام في تقنين مقياس مهارتي الاستماع والتحدث الذي استخدم في هذه الدراسة، على عينات کبيرة أو تطوير مقاييس مشابهة تسهل على الباحثين القادمين مهمة تشخيص الاضطراب، وذلک من خلال ترکيز جهودهم على تطوير البرامج العلاجية.
7. إشراک الأهل في إعداد وتنفيذ البرامج من خلال تبني فلسفة تقوم على إيجاد برامج متطورة مستنده إلى التدريب على المهارات اللغوية.

      کما يقترح الباحث عددا من الموضوعات التي يمکن أن يتم تناولها بالبحث منها:

1-     فاعلية برنامج تدريبي لتنمية مهارات الاستماع والتحدث لتوظيف مخارج الحروف لدى ضعاف السمع.

2-     فاعلية برنامج تدريبي قائم على دمج الأطفال ضعاف السمع  مع الأطفال العاديين لتحسين المحصول اللغوي.

3-     فاعلية برنامج تدريبي قائم على تعزيز التواصل بين ضعاف السمع واقرانهم العاديين في مدارس الدمج

Article View: 1,238

PDF Download: 603