تقنية الحرية النفسية لعلاج الغضب الکلينيکي – دراسة حالة | ||||
دراسات في الارشاد النفسي والتربوي | ||||
Article 6, Volume 9, التاسع - Serial Number 9, April 2020, Page 164-198 PDF (679.37 K) | ||||
Document Type: بحوث نشر لدرجة الماجستیر والدکتوراه | ||||
DOI: 10.21608/dapt.2020.185996 | ||||
View on SCiNiTO | ||||
Author | ||||
أية الله سالم سليمان | ||||
التربية | ||||
Abstract | ||||
هدفت الدراسة الحالية إلي الکشف عن مدى فعالية تقنية الحرية النفسية فى علاج وتحسن مستوى الغضب الکلينيکي لدي حالة الدراسة، وذلک بعد تطبيق مقياس الغضب الکلينيکي لـ Snell et al.,1995 تعريب وتقنين الباحثين، وتم اختيار حالة الدراسة ممن يعانون من الغضب الکلينيکي، وطُبقت عليها استمارة المقابلة الکلينيکية، وبعض بطاقات اختبار تفهم الموضوع، وتقنية الحرية النفسية، وأسفرت نتائج الدراسة التحليلية أن الغضب الکلينيکي يرجع إلي مصادر متعددة أهمها أساليب التنشئة الوالدية غير السوية، والتفکک الأسرى والإنقسامات داخل الأسرة، ووجود العديد من المشکلات الأسرية، والشعور بالحرمان العاطفي والشعور بالعجز وعدم القدرة على إشباع الحاجات النفسية، وافتقار المساندة والدعم والحب والحنان، علاوة علي ذلک المعاناة من ضعف الثقة بالنفس وإفتقاده للقيمة والأهمية، والمعاناة من الأمراض السيکوسوماتية، والقلق، والخوف " من الأذى البدني / المعنوي"، والشعور بالحزن، واللجوء إلى استخدام أساليب دفاعية کالتوحد والنکوص، ووجود "أنا أعلي" قاسية، کما توصلت النتائج إلي علاج وتحسن مستوي الغضب الکلينيکي لدي حالة الدراسة بعد تطبيق تقنية الحرية النفسية. | ||||
Keywords | ||||
تقنية الحرية النفسية; الغضب الکلينيکي; دراسة حالة | ||||
Full Text | ||||
کلية التربية کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم مجلة دراسات في مجال الارشاد النفسي والتربوي– کلية التربية– جامعة أسيوط =======
تقنية الحرية النفسية لعلاج الغضب الکلينيکي – دراسة حالة
إعداد أ.د/ صمويل تامر بشري خليل د/ عفاف محمد محمود عجلان أستاذ الصحة النفسية ورئيس قسم علم النفس أستاذ الصحة النفسية المساعد المتفرغ کلية التربية -جامعة أسيـــــــــــوط کلية التربية- جامعة أسيـــــــــــــوط الباحثة / آيه الله سالم سليمان عارف أخصائية نفسية
} المجلد الثامن – العدد التاسع – أبريل 2020م { Your username is: ali_salah790@yahoo.com Your password is: ztu6y8qupw
مستخلص هدفت الدراسة الحالية إلي الکشف عن مدى فعالية تقنية الحرية النفسية فى علاج وتحسن مستوى الغضب الکلينيکي لدي حالة الدراسة، وذلک بعد تطبيق مقياس الغضب الکلينيکي لـ Snell et al.,1995 تعريب وتقنين الباحثين، وتم اختيار حالة الدراسة ممن يعانون من الغضب الکلينيکي، وطُبقت عليها استمارة المقابلة الکلينيکية، وبعض بطاقات اختبار تفهم الموضوع، وتقنية الحرية النفسية، وأسفرت نتائج الدراسة التحليلية أن الغضب الکلينيکي يرجع إلي مصادر متعددة أهمها أساليب التنشئة الوالدية غير السوية، والتفکک الأسرى والإنقسامات داخل الأسرة، ووجود العديد من المشکلات الأسرية، والشعور بالحرمان العاطفي والشعور بالعجز وعدم القدرة على إشباع الحاجات النفسية، وافتقار المساندة والدعم والحب والحنان، علاوة علي ذلک المعاناة من ضعف الثقة بالنفس وإفتقاده للقيمة والأهمية، والمعاناة من الأمراض السيکوسوماتية، والقلق، والخوف " من الأذى البدني / المعنوي"، والشعور بالحزن، واللجوء إلى استخدام أساليب دفاعية کالتوحد والنکوص، ووجود "أنا أعلي" قاسية، کما توصلت النتائج إلي علاج وتحسن مستوي الغضب الکلينيکي لدي حالة الدراسة بعد تطبيق تقنية الحرية النفسية. الکلمات المفتاحية: تقنية الحرية النفسية؛ الغضب الکلينيکي؛ دراسة حالة0 Abstract The present study aimed at identifying those predisposing and precipitation factors that might be underlying clinical anger. It also aimed at determining the improvement in clinical anger level in study case after applying EFT. The psychometric tool (Clinical Anger Scale: Prepared by Snell et al, 1995&Translated and standardized by Researchers) and the experimental tools (Clinical interview form: by the researchers, selected cards from Thematic Appreciation Test, and the program of Emotional freedom technique). Results indicate that- hose subject was experiencing emotional deprivation at home, and lack of love and affection, Incorrect parental discipline, family problems, loss of self-confidence, psychosomatic symptoms, anxiety. Besides, they made use of defense mechanisms such as identification, the aggression, and the results of the study the level of anger improved in the study case after applying the Emotional Freedom Technique. Keywords: Emotional Freedom Technique; Clinical anger; case study.
أولاً: مُقَدِمة الدراسة: يأخذ غضب المراهق شکلاً اجتماعياً، فهو لا يغضب مباشرة، ولکن يستمر غضبه مدة أطول، غير أن مرات حدوثه تکون أقل، فالمراهق أکثر اتزاناً من الطفل ويکون تعبيره عن الغضب بالخروج من المنزل أو التعبير بألفاظ باطنها الوعيد، والتهديد أو العبوس والغيظ الشديد، وقد ينکص إلى تعبيرات طفلية بحرکات عصبية أو البکاء الشديد، وينتج الغضب من سخرية ومضايقة الزملاء أو تحکم الکبار أو الإحساس بالظلم والحرمان (سهيلة موسي ،2009، 102)[1] فنستطيع تصنيف مضايقات المراهق والتي تثير غضبه إلى ثلاث: هي الکيفية التي يتصرف بها الآخرون نحوه، والأشياء التي يکرهها، وسلوکه النفسي (محمد أحمد، 2003، 39). وتشير مؤسسة الصحة النفسية Mental Health Foundation [M.H.F] (2008,7) إلى أن التقارير تؤکد على مشاکل الغضب الکلينيکي الشائعة کالاکتئاب والقلق، لکن الأشخاص الذين يعانون من أشکال الغضب المختلفة غالباً ما يفشلون في تحديد غضبهم أو رؤيته کمشکلة، وقد يؤدي الغضب المفرط إلى مجموعة متنوعة من النتائج الضارة، بما في ذلک المشاکل الصحية واضطرابات الشخصية Sukhodolsky, 2007,224)). وتشير الرابطة الوطنية للصحة النفسية "National Association for Mental Health"[N.A.M.H] (2016,4) إلى أن الغضب يصبح مشکلة عندما يضر بک أو من حولک فيمکن أن يحدث هذا عندما: تعبر عن غضبک بشکل غير مفيد أو بسلوک مدمر، أو عندما يکون له تأثير سلبي على الصحة النفسية والجسدية. وتقنية الحرية النفسية أداة عملية للتعامل مع ضغوط الحياة والتحرر من المشاعر السلبية بأنواعها فهي تعتبر من العلاجات النفسية المهمة الآن بسبب النتائج المذهلة التي تقدمها على المستوى النفسي والجسمي (زکريا الشربيني، 253،2009؛ حمود العبري، 2012، 11؛ صمويل بشري،2019، 3). وقد ساهم صمويل بشري في تأسيس تقنية الحرية النفسية في مصر منذ أوائل عام 2015م من خلال ما قام به من أبحاث لعلاج الکثير من الاضطرابات النفسية، فتم استخدام التقنية کمدخل علاجي للاکتئاب والفوبيا والوسواس القهري وأيضاً اضطرابات الکلام والنطق، ومن خلال ما قدمه من أبحاث تم تطوير تقنية الحرية النفسية، وذلک عن طريق الترکيز على تحليل المواقف الضاغطة المسببة للمشکلات والاضطرابات النفسية تحليلاً عقلياً منطقياً (صمويل بشري، 2019، 4). وتستمد تقنية الحرية النفسية معظمها من العلاج المعرفي والعلاج بالتعرض؛ فالعلاج المعرفي يرکز على کيفية رؤية العالم من خلال أفکارنا أو إدراکنا الذي يشکل سلوکنا، بينما ترکز علاجات التعرض على القيمة العلاجية للترکيز على أحداث الحياة الصادمة (Church, 2013,17). ومن ثَم فإن تقنية الحرية النفسية تمثل طريقاً للخلاص من الخوف الشديد، وحالات المخاوف، والرهاب، والغضب، والعديد من الحالات الأخرى...إلخ وهذا يتسق مع ما أکده کلٌّ من (Craig,2008,10؛ زکريا الشربيني ،2009، 254؛ حمود باتل، 2012 ،12؛ صمويل تامر، 2019، 9). ويتضح هذا من نتائج الدراسات المختلفة حيث تم استخدام تقنية الحرية النفسية في علاج العديد من الاضطرابات المختلفة لدي مراحل عمرية مختلفة ، وتم إثبات فاعليتها ومن هذه الدراسات نذکر؛ دراسة " Madoni " (2018) والتي هدفت إلى التعرف علي مدى فعالية الإرشاد الجمعي باستخدام تقنية إزالة الحساسية وتقنية الحرية النفسية في الحد من قلق التحدث أمام الجمهور؛ ويتفق ذلک مع دراسة "صمويل تامر "( 2017) والتي هدفت للتعرف علي فعالية (EFT) في تخفيف الخواف الاجتماعي ؛ بينما هدفت دراسة "Church" (2012) إلي خفض الاکتئاب من خلال تقنية الحرية النفسية وهذا يتسق بدوره مع دراسة " صمويل تامر " (2016)؛ وأيضاً مع دراسة Stapleton"" (2014) ؛ بينما هدفت دراسة "Hudson" (2013) إلى الکشف عن تأثير تقنية الحرية النفسية للتقليل من أعراض قلق الاختبار0 وأکدت الدراسات البحثية أن تقنية الحرية النفسية تخفض بشکل سريع وموثوق به العدوان والعدائية، حيث نجد السلام على الرغم من التجارب المؤلمة في الماضي، لذلک تعلمنا هذه التقنية أنه في حين أن الأحداث الحالية قد تکون المفجر، فإن الديناميات الصدمة المخزنة قديماً داخل أنفسنا، فعندما ننزع هذه الأحداث القديمة عن طريق تقنية الحرية النفسية، تفقد أحداث اليوم الحالي قدرتها على تحفيزنا (https://www.eftuniverse.com/anger-guilt/freedom-from-anger)، وهذا يتسق مع دراسة " "Suh et al (2015) التي تشير إلى أن (EFT) أداة فعالة لخفض القلق کحالة، والغضب کسمة وکحالة، والأعراض الجسمية، والعداء لدي مرضي الغضب المزمن. ثانياً: مُشکلةالدراسة: بدأ الإحساس بمشکلة الدراسة من خلال الشکوى المتکررة من المترددين على العيادات النفسية ومراکز الإرشاد عن استخدام الحالات لطرق غير سوية للتعبير عن الغضب وضعف السيطرة عليه، وبعض مظاهر الغضب غير المناسبة، والتي تتصف بالاستمرارية والشدة وعدم مناسبتها للمواقف، والتي قد تؤول في بعض الأحيان إلى الهروب واستخدام العنف، وعدم التسامح0 ومن جهة أخري فأن الأدبيات النظرية تؤکد أن الغضب السلبي أخطر على الشخص والآخرين من الغضب الإيجابي بالرغم من أنه يبدو في ظاهرة هادئاً بدون مشاکل (أسماء فاروق،2011، 117،118؛ عادل يوسف، 2011، 45). وبالرجوع للدراسات ذات الصلة المرتبطة بخفض أعراض الغضب أو إدارة مواقف الغضب لدي المراهقين سنجد تنوع التدخلات العلاجية کما في دراسة" وردة عثمان " (2017) حيث هدفت إلى التحقق من فعالية برنامج يعتمد على تنمية اليقظة الذهنية في خفض مستوى الغضب وتحسين إدارته لدى المراهقين؛ بينما هدفت دراسة "عثمان الخوالدة، وعبد الکريم جرادات" (2014) إلى استقصاء أثر برنامج علاج معرفي سلوکي في تخفيف الغضب وتحسين استراتيجيات التعامل معه لدي عينة من طلاب الثانوى؛ بينما هدفت دراسة " صائب کامل " (2014) إلى الکشف عن فاعلية برنامج تدريبي سلوکي لخفض الاضطرابات الانفعالية والسلوکية لدى عينة من المراهقين من ذوي الإعاقة الفکرية البسيطة؛ ويهدف بحث "حامد قاسم ریشان، وطارق عبد الکاظم " (2012) إلى التعرف على أثر أسلوب السيکودراما في خفض الغضب لدى طلبة المرحلة المتوسطة؛ بينما هدفت دراسة "أحمد محمد " (2006) إلى التعرف على فاعلية برنامج إرشادي لخفض الغضب لدي عينة من المراهقين0 علاوة علي ما سبق ذکره فالغضب بصفة عامة والغضب الکلينيکي بصفة خاصة لم يدرس من الناحية التحليلية الکلينيکية في بيئتنا العربية باستثناء دراسة قام بها هاني سعيد (2006) حيث تناول الغضب من الناحية السيکومترية الکلينيکية والتي هدفت للتعرف علي العوامل الدينامية المميزة للأطفال المساء معاملتهم من والديهم والأکثر ارتفاعاً في مستوي الغضب، ودراسة رشاد علي، ونيللي حسين (2011) لمعرفة الديناميات النفسية للغضب، وفى البيئة الأجنبية دراسة کلٍ Eifert & Forsyth (2011) لدي حاله تبلغ من العمر45 عاماً وذلک باستخدام العلاج القائم على القبول والالتزام Acceptance and Commitment Therapy (ACT) ؛ ودراسة Dahlen (2007) لدي حالة تبلغ من العمر 30 عاماً وذلک باستخدام العلاج المعرفي. وبالرغم من تنوع الدراسات التي تناولت خفض الغضب المشار إليها إلا أن تلک الدراسات أهملت تطبيقات العلاج بمسارات الطاقة، الذى يهدف إلى تصحيح الخلل في مسارات الطاقة باستخدام تقنية الحرية النفسية کما أسفرت عنه دراسة (صمويل تامر بشري،2019، 9)، ودراسة Song et al" " (2014)ودراسة "Suh et al" (2015) ودراسة "Suh"(2018) إلى فاعلية التجارب الکلينيکية الحالية باستخدام تقنية الحرية النفسية (EFT ) لعلاج Hwabyung (HB)[2]، حيث أشارت أن (EFT) تؤدى إلي انخفاض ملحوظ لأعراض الغضب المزمن(HB). لذلک يشير صمويل تامر بشري (2019، 16) إلى مبررات استخدام الحرية النفسية:
لذلک تتصدي الدراسة الحالية للکشف عن العوامل والأسباب النفسية التي تکمن وراء الغضب الکلينيکي، والکشف عن مدى فعالية استخدام الحرية النفسية في علاج الغضب الکلينيکي0 ثالثاً: أهداف الدراسة: تهدف هذه الدراسة إلى: 1- الکشف على العوامل الکامنة المهيئة والمرسبة التي تکمن وراء الغضب الکلينيکي لدي حالة الدراسة. 2- التحقق من علاج وخفض مستوى الغضب الکلينيکي لحالة الدراسة بعد تطبيق تقنية الحرية النفسية. رابعاً: أهمية البحث تتضح أهمية الدراسة في النقاط التالية:
خامساً: محددات الدراسة: تتحدد الدراسة بـ ( الشخص – حالة الدراسة – يعانى من الغضب الکلينيکى )، کما تتحدد الدراسة بالأدوات التالية: مقياس الغضب الکلينيکي ( تعريب وتقنين الباحثين)، استمارة المقابلة الکلينيکية، اختبار تفهم الموضوع، تقنية الحرية النفسية ( صمويل تامر بشرى، 2016)، واستخدام المنهج التحليلى الکلينيکى، وتم تطبيق الأدوات وتقنية الحرية النفسية على حالة الدراسة ممن يعانون من الغضب الکلينيکى0 سادساً: الإطار النظري والدراسات ذات الصلة: *تعريف تقنية الحرية النفسية: يعرفها2008,9) ) Craig بأنها "طريقة علاجية يمکنک فعلها بنفسک حيث تجمع بين العلاج بالإبر(الربت على مفتاح نقاط الإبر الصينية ، والتي تسمى أيضا نقاط الوخز) مع ترکيز الفکرة". بينما يعرف Look تقنية الحرية النفسية (EFT)"هي شکل من أشکال الوخز بالإبر النفسية التي تُستخدم الربت على أطراف أصابعک بدلاً من إدخال الإبر لتحفيز نقاط الوخز بالإبر الصينية التقليدية، ويتم الجمع بين الربت على هذه النقاط المحددة على الوجه والجسم مع التعبير عن المشکلة المحددة (أو الهدف) متبوعًا بعبارة تأکيد عامة، فالجمع بين هذه المکونات من تقنية الحرية النفسية يعمل على توازن نظام الطاقة، ويبدو أنه يخفف الضغط النفسي والألم الفسيولوجي، ويسمح باستعادة توازن نظام طاقة الجسم والعقل لاستئناف قدرتيهما الطبيعية العلاجية، لذلک تعد تقنية الحرية النفسية آمنة وسهلة التطبيق وغير قابلة للانتقاص" Look, 2010,2)). ويوضح Church أنه غالبا ما تسمى EFT "العلاج بالإبر العاطفية فهي تجمع بين الربت اللطيف على نقاط الوخز بالإبر الرئيسة بينما ترکز أفکارک على الألم أو الذکريات التعيسة أو المشاعر غير المريحة أو الرغبة الشديدة في تناول الطعام أو أي مشکلة أخري، فعندما يتم ذلک بشکل صحيح، فإن العوامل العاطفية الکامنة التي تساهم في المشکلة هي عادة تصدر جنبا إلى جنب مع کتل الطاقة. (Church, 2011, 16)" تُعرف تقنية الحرية النفسية (EFT) بأنها "طريقة للمساعدة الذاتية لکل من الجسم والعقل، وتجمع ما بين الربت الخفيف بالإضافة إلي الأفکار والمشاعر، فتنطوي تقنية الحرية النفسية على الربت باستخدام أطراف الأصابع على نقاط من الوجه والجسم مع الترکيز على المشکلة أو القضية التي نرغب في حلها بدلاً من الوخز بالإبر أو العلاج بالإبر" ( Hafter et al, 2011,5). وتعرفEFT بأنها "عملية الربت على سلسلة من نقاط نهاية مسارات الطاقة لتحقيق التوازن أو الإفراج عن الطاقة وذلک في نقاط محددة من مسارات الطاقة، وترتبط هذه المسارات مع مختلف الأجهزة الجسدية، ولکل مسار طاقة له نقطة نهاية على سطح الجسم حيث يمکن من خلاله الوصول إلى قناة الطاقة (Suls et al,2015,2)" . بينما يذکرWilliams (EFT) (2015,10) أو الربت هي "طريقة بسيطة تستخدم أطراف أصابعنا مع ترکيز وعينا وأفکارنا ومشاعرنا أثناء الربت على نقاط الوخز بالإبر في أماکن محددة على الجسم". ويشير صمويل تامر (2019، 39) بأنها تقنية تتعامل مع القضايا النفسية، وتبحث عن المسببات الأساسية للمرض، وذلک لأن العديد من الذکريات المؤلمة والمشاعر السلبية تظهر علي شکل أمراض عضوية. تقوم تقنية الحرية النفسية علي أساس الربت بأطراف الأصابع على مناطق معينة وذلک لتحفيز نقاط الطاقة في الجسم، وللسماح بتدفقها بشکل صحيح في مساراتها الصحيحة، لتساعد على إعادة التوازن للشخص. *تقنية الحرية النفسية ونظام طاقة الجسم: يعتقد الصينيون أن الإبر تعمل على إعادة التوازن في الجسم، وأن الطاقة (تسمى باللغة الصينية "تشي") تسير في مسارات متعددة مختلفة في جسم الإنسان، ويمکن إعادة التوازن بغرز الإبر في مواضع معينة من هذه المسارات(ضحي بنت محمود،2007، 57). وطور المعالجون الآخرون العلاج الموازي للعلاج بالإبر، ولکن بدلاً من إدخال الإبر يتم تحفيز النقاط عن طريق الضغط أو الربت الخفيف(Edwards,1999,4). لذلک ترجع تقنية الحرية النفسية سبب کل المشاعر السلبية إلى اضطراب نظام الطاقة في الجسم. وهذا ما يسمى "ببيان الاکتشاف"، فعندما تتدفق طاقتنا بشکل طبيعي دون إعاقة، نشعر بالرضا بکل الطرق. وعندما تصبح الطاقة لدينا مسدودة أو راکدة أو تتعطل في مسار واحد أو أکثر من مسار للطاقة في الجسم، فالعواطف السلبية أو الضارة تؤدي إلي تطور جميع أنواع الأعراض الجسدية (Church,2010,16) . وکلما زاد اضطراب نظام الطاقة، کلما شعرنا عن أنفسنا، وعن الآخرين، وعن العالم کله أن الحياة اصبحت صعبة ومؤلمة، ويزداد الأمر سوءًا مع زيادة اضطراب الطاقة فانخفاض تدفق الطاقة يؤدي إلى الشعور بالانزعاج والتفکير المضطرب، ويجعل الجسم ضعيفاً أيضاً.(Hartmann,2013,11) ويوضح حمود العبري کيفية حدوث المشاعر السلبية في الشکل (1):
شکل 1: کيفية حدوث المشاعر السلبية. 1- الخطوة الأولي: حدوث صدمة أو اضطرابات نفسية وقد تُحدث هذه الخطوة خللاً أکبر في نظام الطاقة بالجسم. 2- الخطوة الثانية: خلل في نظام الطاقة بالجسم، وهي الخطوة الوسطي. 3- الخطوة الثالثة: حدوث المشاعر والأحاسيس السلبية، وأن سبب جميع هذه المشاعر السلبية خلل في نظام طاقة الجسم. فإذا لم تحدث الخطوة الثانية فإن الخطوة الثالثة يستحيل حدوثها، وبمعني آخر إن لم تسبب الذاکرة المصابة خللاً في نظام الطاقة في الجسم، فلن يحدث المشاعر السلبية، فلو تم مراعاة الخطوة(2) في الاعتبار بدلاً من الخطوة (1) فربما کان الألم أقل نسبياً ومن الممکن أن يتم تصحيح الخلل بنظام الطاقة (بالربت بأماکن معينة)؛ وبذلک تحل السکينة ويتم التخلص من المشاعر السلبية وربما يتم الشفاء سريعاً.(حمود باتل العبري،2004، 9) *کيفية عمل تقنية الحرية النفسية: تعمل تقنية (EFT) مع نظام الطاقة الخفي في الجسم -شبکة من مسارات الطاقة، تسمي خطوط الطول في الطب الصيني التقليدي، فهذه المسارات يمکن الوصول إليها عبر مواقع محددة في الجسم تسمى نقاط الوخز. فالوخز بالإبر يستخدم الإبر في هذه النقاط وذلک للإفراج عن عالقة، والطاقة الراکدة، وإعادة توازن نظام الطاقة (Hafter et al,2017,7). ويوضح(n.d,9) Holland أن مسارات الطاقة هي عبارة عن خطوط طول تسير داخل الجسم، وهي مثل الکهرباء في الجسم، حيث يحمل الأسلاک الطاقة لکل من الجسم والعقل، وفي حالة حدوث انقطاع في مسارات الطاقة نشعر بالمشاعر السلبية، والتي يمکن أن تسبب لنا الأعراض الجسدية، فهذا الاضطراب هو مثل زيادة الطاقة أو حدوث ماس کهربائي في الکهرباء، ففي هذه الحالة يتوقف تدفق الطاقة. ويمکننا من خلال EFT الربت على نهاية کل مسارات الطاقة، ودفع الطاقة إلى هذه المسارات لتخفيف أي اضطرابات حتى تتمکن طاقاتنا من التدفق مرة أخري. وبعد استخدام EFT وحدوث حالة من التوازن تمکننا من السير في الطريق الصحيح؛ لمواجهة التحديات والقضايا بطريقة منطقية وعقلانية بدون حدوث أي ضرر من العاطفة السلبية الزائدة. ويوضح صمويل تامر (2020) أن تقنية الحرية النفسية تعتمد على العلاج المزدوج حيث ترتکز على جزئيين متزامنين مع بعضهما البعض وهما: 1- مراکز الطاقة بالجسم: يعکس الجانب الفسيولوجي، وذلک من خلال الطرق أو الربت. 2- المشاعر السلبية: تعکس الجانب النفسي، وذلک من خلال عبارات الإثبات والتذکير. *الربت کأساس لتقنية الحرية النفسية: يشير Ortner (2011,5) أن المبدأ الأساسي لتقنية الحرية النفسية هو الربت على مسارات الطاقة في الجسم، حيث يتم الإحساس بالمشاعر السلبية بسبب خلل في طاقة الجسم، فالألم الجسدي أو المرض مرتبط بشکل معقد بالعواطف، والمشاکل الصحية أو الأعراض الجسدية يسبب الضيق العاطفي، والمشاکل العاطفية التي لم تحل بشکل واضح من خلال أنفسنا تظهر في الأعراض الجسدية أيضاً، لذلک لا نستطيع علاج الأعراض بدون معالجة الأسباب والعکس صحيح. ويمکن التخلص من العواطف السلبية والأعراض الجسدية التي تنبع من اضطراب الطاقة، والربت يستعيد على نهاية مسارات الطاقة توازن الطاقة في الجسم، مما يتيح التخلص من المشاعر السلبية. *استخدامات تقنية الحرية النفسية: يتم تطبيق تقنية الحرية النفسية لعدد من الحالات وهي على سبيل المثال لا الحصر: الإدمان، الغضب، الاکتئاب، الأرق، المخاوف / الرهاب، اضطراب ما بعد الصدمة، الوسواس القهري، فقدان الوزن، متلازمة التعب المزمن، والإجهاد، واضطرابات الأکل (Suls et al,2015,2) . بينما تشير خدمات الصحة المجتمعية لديربيشاير(2012,1) Derbyshire community Health Services إلى أن تقنية الحرية النفسية تکون مفيدة مع مجموعة متنوعة من مشاعر غير المريحة أو المحزنة أو غير السارة، ولقد وجد الکثير من الناس أن التقنية ساعدتهم للتخفيف من مشاعرهم القوية مثل القلق والغضب والحزن أو الشعور بالذنب، لذلک يمکن أن تکون مفيدة مع المشاعر التي من المتوقع أن تخف بشکل طبيعي مع مرور الوقت وأيضا مع المشاعر الراسخة (مثل الرهاب أو اضطراب ما بعد الصدمة). بالإضافة إلى ذلک وجد بعض الأشخاص أنها مفيدة للأحاسيس الجسدية المزعجة، مثل الألم والدوار أو حالات الإدمان. ويمکن تطبيق تقنية الحرية النفسية على جميع أنواع المشاکل الجسدية والعاطفية، وهذا يعني تقريبا جميع الأفکار والأفکار المزعجة وکذلک الاضطرابات النفسية الجسدية، ويمکن تخفيف العديد من حالات الأمراض العقلية والإجهاد العاطفي والخوف والألم وبالتالي تسهيل الانتعاش، وکذلک تستخدم في کثير من الأحيان للحد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام، والتدخين أو الألم، ويصل استخدام تقنية الحرية النفسية إلى خمس مرات في اليوم، وفي حالات الطوارئ يمکنک استخدام التقنية بقدر المستطاع وبالقدر الذي تحتاج إليه، ولا تتردد في استخدام تقنية الحرية النفسية کوسيلة استرخاء عامة يوميًا صباحاً ومساءاً وبدون استخدام أي عبارة خاصة في وضع الأعداد وذلک لتحقيق التوازن (Kjell & Forsberg,2010,13-14) . ومن ناحية أخري جاءت الدراسات لتؤکد علي استخدامات تقنية الحرية النفسية في علاج العديد من الاضطرابات المختلفة بشکل جماعي لدي مراحل عمرية مختلفة ، وتم إثبات فاعليتها ومن هذه الدراسات نذکر؛ دراسة " Madoni " 2018)) التي هدفت إلى التعرف علي مدى فعالية الارشاد الجمعي باستخدام تقنية إزالة الحساسية وتقنية الحرية النفسية في الحد من قلق التحدث أمام الجمهور ؛ ويتسق ذلک مع دراسة "صمويل تامر " ( 2017) إلي التعرف علي فعالية تقنية الحرية النفسية في تخفيف الخوف الاجتماعي ؛ بينما هدفت دراسة "Church" (2012) إلي خفض الاکتئاب من خلال تقنية الحرية النفسية وهذا يتسق بدوره مع دراسة " صمويل تامر " (2016)؛ وأيضاً مع دراسة Stapleton"" (2014) ؛ بينما هدفت دراسة "Hudson" (2013) إلى الکشف عن تأثير تقنية الحرية النفسية للتقليل من أعراض قلق الاختبار ؛ وتهدف دراسة "Stapleton" (2013) إلى استخدام تقنية الحرية النفسية لخفض الوزن لدي المراهقين الذين يعانون من زيادة في الوزن أو السمنة0 وجاءت ندرة الدراسات ذات الصلة التي لا تتعدي سوي ثلاث دراسات –في حدود ما تم الاطلاع عليه-للتدخل العلاجي باستخدام تقنية الحرية النفسية في خفض الغضب الکلينيکي، کما في دراسة "Suh" (2018) التي هدفت لوصف تطور Hwabyung ، والکشف عن أثر تقنية الحرية النفسية لعلاج Hwabyung، والتعرف علي التشخيص المستقبلي للمرضي HB، وأسفرت النتائج عن تصنيف مرضى Hwabyung إلى نمطين: نمط قمعي ونمط انفجاري وذلک طبقاً لتعبيرات المشارکين، ثانيا: يعاني مرضى HWA-Byung من الشکوک، والتخفيف أو الحد من الأعراض مثل :الإحباط، ضبط النفس/ القبول، وتحسين احترام الذات من خلال برنامج EFT، ثالثاً: التخفيف من الأعراض أدي إلي الاستمتاع بالهدوء والراحة، وکان الربت فعالاً للنوع القمعي، بينما کانت التأکيدات فعالة للنوع الانفجاري، ثالثاً: کان التصور المستقبلي لمرضي HB يتمثل في "الأمر متروکًا لي" و "لا يمکنني الهروب" ، حيث يميل النمط القمعي إلى الاعتقاد بأنه لا يستطيع الهروب ، بينما يميل النمط الانفجاري إلى التفکير "أن هذا الامر يتوقف عليّ"، ويبدو أن استراتيجيات المواجهة المستقبلية الخاصة بالمرضى خاضعة لسيطرة العقل، والتجنب، والسعي للحصول على علاج احترافي، ونستنتج أن الاکتشاف الجديد في هذه الدراسة هو أن تأثير العلاج قد يختلف باختلاف نمط Hwabyung، وتحتاج هذه النتيجة إلى تأکيد أکثر وضوحاً من خلال مزيد من الدراسات، ووفقاً لنتائج هذه الدراسة قد يکون من الممکن تطبيق علاجات مختلفة مع الأخذ في الاعتبار نمط Hwabyung في الممارسات والتجارب الکلينيکية. بينما هدفت دراسة" "Suh et al (2015) إلى التحقق من فاعلية التجارب الکلينيکية الحالية باستخدام کلٍ من الاسترخاء التدريجي للعضلات (PMR) مقارنتاً بفعالية تقنية الحرية النفسية (EFT) کخيار جديد لعلاج، Hwabyung (HB)، وأسفرت النتائج عن أن مجموعة التي تم التطبيق EFT عليها أظهرت تحسنا في الأعراض النفسية والأعراض الجسدية بنسبة أکبر من تلک التي لوحظت في مجموعة PMR، وأکثر فعالية في تخفيف أعراض HB مقارنة بـ PMR، وتشير النتائج أيضاً إلى أن تقنية الحرية النفسية نموذج جيد لعلاج ضبط الذات لدي مرضى HB. وعمدت دراسة Song et al (2014) إلى التحقق من فاعلية التقنية لخفض اضطراب (HB)، واستنتجت الدراسة أن برنامج العلاج الجمعي باستخدام تقنية الحرية النفسية EFT يمکن أن يخفف الأعراض الجسدية والمعرفية والأعراض العاطفية لدي مرضي Hwa-byung، ويمکن تطبيق هذا البرنامج في العلاج النفسي لعلاج مرضي Hwa-byung. وهناک بعض الدراسات تحققت من فاعلية تقنية الحرية النفسية بشکل فردي کما في دراسة (2017) Minewiser والتي هدفت لخفض الأعراض النفسية لاضطراب ما بعد الصدمة لدي حالة تدعي " "RM وأسفرت النتائج عن انخفاض اضطراب ما بعد الصدمة PTSD، بينما جاءت دراسة صمويل تامر ( 2016) التي تؤکد علي فعالية تقنية الحرية النفسية في خفض الاکتئاب لدي حالة فردية. وتوضح دراسة Church& Brooks (2010) أن EFT هي طريقة موجزة وفعالة للحد من الاضطرابات المرتبطة بالذکريات العاطفية الشديدة، والتي قد تکمن وراء الأعراض الجسدية، وأکدت فعالية EFT سواء قُدمت إلي فرد ، أو إلي مجموعة صغيرة، أو إلي أعداد کبيرة کالمؤتمرات مما يجعلها تقنية متعددة الاستخدامات نظراً لتطبيقها علي العديد من الإعداد والجماهير، بالإضافة إلي عدد ساعات العلاج اللازم أقل من التدخلات الأخرى، وتُظهر الدراسات تحسناً في الأداء النفسي، والفسيولوجي مما يجعل هذا التدخل فعالاً من حيث التکلفة، ويمکن لـ EFT معالجة الأعراض الجسدية والنفسية الشائعة في وقت واحد مثل الألم والقلق والاکتئاب والرغبة الملحة نظراً لفاعليتها الکبيرة. والمستقرئ لما سبق يجد أن هناک اتفاقا على الاستخدامات المختلفة لتقنية الحرية النفسية، سواء کان ذلک في الجوانب النفسية کالقلق، والاکتئاب، والرهاب والغضب إلخ أو حتى في الناحية الجسمية کالآلام الجسمية، والصداع سواء تم التطبيق بشکل فردي أو بشکل جماعي. *تطبيق تقنية الحرية النفسية: قبل تطبيق تقنية الحرية النفسية يجب علينا تحديد المشکلة التي نرغب في التعامل معها ومن ثم تقييم مستوي الانزعاج المرتبط بالمشکلة، وهذه العملية تسمي تقدير مستوي المشاعر السلبية Subjective Unit of Distress (SUDS)، وهذه العملية مهمة جداً للقيام بتقييم المشکلة قبل التطبيق ولملاحظة النتائج بعد تطبيق التقنية (صمويل تامر ،2019، 40). ويتکون(SUDS) من إحدى عشرةَ نقطة ووضع لقياس القلق الحالي المقدر ذاتياً بين (0) حالة مطلقة و (100) أسوأ قلق علي الإطلاق، وتم استخدام مقياس أکثر إحکاماً يتراوح ما بين صفر إلي عشرة، وتم التوسع في استخدام هذا المقياس لاستخدامه مع مختلف العلاجات القائمة علي التعرض، ومن الملاحظ أن هذا المقياس عنصر إجرائي مهم في العلاج السلوکي، وذلک لمراقبة أي تغيير في الحالات، ومن أجل تقييم تقدم العلاج، لذلک قام Joseph Wolpe في عام 1969 م بتطوير وتقديم وحدات ذاتية لقياس مستوي الانزعاج(Robertson,n.d,4). ويعتبر (SUDS) أداة لقياس الانزعاج، وشدة المشاعر والتجارب الداخلية الأخرى، مثل القلق والغضب والإثارة والتوتر أو أي مشاعر مؤلمة أخرى. فغالباً ما يرتبط مستوي المشاعر السلبية بمستوي إفراز الادرينالين في الجسم، والذي تفرزه الغدة الکظرية، فمستوي الادرينالين في الجسم يرتبط بالخبرات والتجارب التي نمر بهاMolin,2015,1) (. فعادة ما تبدأ جلسات EFT مع التقدير الذاتي لعدم الراحة باستخدام مقياس من صفر إلى 10 أو مقياس شدة الانزعاج أو مقياس المشاعر السلبية Subjective Unit of Distress (SUDS) فيمکن أن يکون لقياس ألم جسدي مثل: الصداع أو الإدمان، أو يمکن أن يکون عاطفياً مثل:الخوف،والقلق، الاکتئاب،أو الغضب. (Church, 2010, 19) *أشياء يجب مراعاتها أثناء تطبيق التقنية: يشير صمويل تامر أنه يجب عند تطبيق تقنية الحرية النفسية أن نقوم: 1- تصحيح الأفکار الخاطئة. 2- معرفة جذور المشکلة من خلال الاختبارات الإسقاطية. 3- الربت على مراکز الطاقة بالجسم. ويوضح Craig (2004,23)بعض النصائح الهامه عن کيفية إتمام عملية الربت: 1-يمکنک الربت بأي من يديک لکنه من الأفضل إجراء ذلک باليد المعتاد استعمالها. 2-استعمل أطراف الأصابع السبابة والوسطي؛ فهذا يسمح بتغطية منطقة أوسع عما إذا استخدمت إصبعاً واحداً کما يسمح بإحکام الربت على نقاط الطاقة بالجسم بسهولة. 3-قم بالربت بصلابة ولکن بدون شدة بحيث لا تؤذي نفسک أو تتسبب في إحداث خدوش. 4-عدد مرات الربت هو (7) مرات تقريباً على کل نقطة أو من 5 إلي9 فذلک کاف. 5-تقع معظم نقاط الطاقة على جانبي الجسم؛ فلا يهم على أي الجانبين تربت، فلا مانع من الانتقال من جانب إلى أخر. *الغضب الکلينيکي: *تعريف الغضب الکلينيکي: عرَّف قاموس علم النفس والتحليل النفسي الغضب Anger بأنه انفعال سيء، غير مريح، يصاحب الرغبة في الاعتداء والتدمير وإنزال الضرر بالآخرين أو بالذات احياناً، ويصاحب الغضب تغيرات فسيولوجية تستهدف تهيئة تتسم بالقوة والطاقة اللازمة للاعتداء وإشباع دوافع الغضب کارتفاع السکر في الدم (حتي يحترق مکوناً طاقة) واندفاع الدم إلي العضلات (حتي تقوي علي إنجاز المطلوب منها في حالة الاعتداء) وزيادة درجة التجلط في الدم (حتي إذا تعرض الفرد لجروح أثناء مقاومة اعتداءات لا يستمر نزف دمه کثيراً حفاظاً علي حياته)... إلخ کما أن للغضب مظاهر خارجية أيضاً تظهر على ملامح الوجه وتغير لونه واهتزاز بعض أطراف الجسم وضعف السيطرة عليها...إلخ. (فرج عبد القادر،2009، 912-913) بينما يشير معجم المصطلحات الأخلاقية إلى أن الغضب هو: "حرکة وحالة نفسية تظهر نتيجة لغليان في دم القلب، وهدفها الانتقام"، وهي کيفية نفسانية موجبة لحرکة الروح من الداخل إلى الخارج للغلبة ومبدأُه شهوة الانتقام وإذا اشتدّ يوجب حرکة عنيفة يمتلئ لأجلها الدماغ والأعصاب من الدخان المظلم فيستر نور العقل ويضعف فعله ولذا لا يؤثر في صاحبه الوعظ والنصيحة، بل تزيده الموعظة غلظة وشدة وهو من المهلکات العظيمة وربما أدى إلى الشقاوة الأبدية من القتل والقطع ولذا قيل إنه جنون دفعي. (ليلي سوراني وآخرون،2006، 53) يعرف Snell et al(1995)الغضب الکلينيکي بأنه "يترکب من زملة أحاسيس "، وهي تدور في مجملها حول الغضب المتعلق بالحاضر أو بخصوص المستقبل، والغضب بخصوص الفشل أو الأشياء المحيطة، أو الغضب في سياق العلاقات الاجتماعية، وينبثق الغضب من أحاسيس داخلية سلبية، أو يرتبط بالقرارات والعمل والصحة والاحتياجات اليومية. ويشير مفهوم الغضب عادة إلى الحالة العاطفية التي تتکون من المشاعر التي تختلف في الشدة من تهيج خفيف أو إزعاج إلى غضب شديد (Janise,1998,91) . بينما يعرف إيهاب کمال (2013، 96) الغضب بأنه حالة عاطفية تختلف حدتها من التوتر الخفيف إلى الثورة، يرافقها تغيرات تسبب تسارعاً في نبضات القلب وارتفاع ضغط الدم والإدرينالين وذلک حسب الجمعية الأمريکية لعلم النفس، ويمثل الغضب رد فعل طبيعي على الإحساس بالتهديد، فيعمل على تحفيز طاقات الإنسان للدفاع عن النفس، وتختلف ردود الأفعال تبعاً لاختلاف الثقافات والشخصيات والمراحل العمرية. وتعرف الرابطة الوطنية للصحة العقلية National Association for Mental Health [N.A.M.H] (2016,4) الغضب بانه "استجابة طبيعية للشعور بالاعتداء أو الخداع أو الإحباط أو معاملة غير عادلة"، ويکون أحيانًا غضبنا جميعاً جزء من وجودنا البشري، وإنه ليس شعوراً سيئاً دائمًا0 بينما يشير McKay 2019,10)) إلى أن الغضب هو" استجابة عاطفية نشعر بها في حالة الوعي، فالغضب في جوهره هو وعي داخلي بالإثارة، يرافقه أفکار محددة، ومشاعر ورغبات". وتُعرف الباحثين الغضب الکلينيکي تعريفاً إجرائياً "بأنه مجموعة مرتبطة من أحاسيس سلبية تشتمل على جوانب مختلفة؛ في النواحي المعرفية والوجدانية والجسمية سواء کان ذلک حاضراً أو حتى مستقبلياً، ويقدر بأداء الطالبة على مقياس الغضب الکلينيکي مقدراً بالدرجات على هذا المقياس". ثانياً: النظريات المفسرة للغضب الکلينيکي: هناک العديد من النظريات المفسرة للغضب الکلينيکي ومنها؛ التحليل النفسي لفرويد، والنظرية السلوکية، والنظرية المعرفية عند إليس، النظرية المعرفية لبيک، ونظرية التعلم الاجتماعي لبندورا، ونظرية منع الانتکاسة، نظرية العزو عند وينر، ولکن هنا يعرض الباحثون لنظرية جديدة تنظر للغضب الکلينيکي بنظرة جديدة-وهذه إحدى الإضافات التي تضيفها الدراسة الحالية في البيئة العربية-وهي نظرية العلاج بمسارات الطاقة. *نظرية العلاج بمسارات الطاقة: اُستخدم الوخز بالإبر في الطب الصيني التقليدي (TCM) traditional Chinese medicine منذ أکثر من 2500 عام لعلاج الأمراض المختلفة وفي حالة تعطل الوظائف الفسيولوجية في الممارسة السريرية، نظرًا لفعاليته حيث أوصت منظمة الصحة العالمية بالوخز بالإبر في عام 1980 کعلاج بديل فعال لـ 43 اضطرابًا مختلفًا على مدى العقود القليلة الماضية (Cummings,2003). وتعتبر نظرية العلاج بمسارات الطاقة أحد المکونات الأساسية لنظرية الطب الصيني التقليدي، حيث انها تعطي تفسيراً متکاملاً لکيفية عمل الحياة البشرية، وکيف يتشکل المرض، وکيف يعمل العلاج لمعالجة المرض، ومنذ15 عامًا سابق، حيث ظهرت فکرة اختراق هذه المسارات عندما أدرکنا أنها قنوات سائلة منخفضة المقاومة حيث تحدث بداخلها مختلف عمليات النقل الکيميائي والفيزيائي، وتسمى هذه القناة بقناة المقاومة الهيدروليکية المنخفضة low hydraulic resistance channel (LHRC) ويتم تسمية النقل الکيميائي باسم volume transmission (VT) (Zhang et al, 2015). وتعرف المسارات بانها عبارة عن قنوات أو طرق للطاقة، وتعبر من خلال الجسم بأکمله، ويمکن التفکير بهذه المسارات على أنها دوائر طاقة. ويوجد في الجسم أربعة عشر مساراً في أنحاء الجسم، ويمکن التعرف على تلک المسارات بوضوح من خلال استخداماتها في العلاج بالإبر الصينية والعلاج بضغط اليد وتقنيات العلاج الأخرى (تام ليلوين وحمود باتل،2007، 23). وبناءً على هذه النظرية القديمة، طور المعالجون الآخرون العلاج الموازي للعلاج بالإبر، استناداً إلى نظريات مماثلة للعلاج بالإبر، ولکن بدلاً من إدخال الإبر بنفس الطريقة يتم تحفيز النقاط عن طريق الضغط أو الربت الخفيف(Edwards,1999,4) کما هو الحال في تقنية الحرية النفسية والتي تندرج تحت تطبيقات العلاج بمسارات الطاقة (حمود باتل،2012، 16؛ صمويل تامر،2019، 9). وتتطرق تقنيات العلاج بالطاقة إلى مواطن عدم التوازن في نظام المسارات المعقد هذا. وکما يفسر Gary Graig هذا الأمر بقوله: "إن السبب الکامن وراء المشاعر السلبية هو اضطراب في نظام طاقة الجسم". وتقوم العلاجات بمسارات الطاقة بالعمل على تلک الاضطرابات، سواء أکان ذاک الاضطراب في عدم توازن أم انغلاقاً في المسارات، وذلک من أجل تحرير المستفيد من أي ألم أو ذکريات مؤلمة أو قلق أو أي مشاعر سلبية بغض النظر عن ماهيتها. (Gary Graig ، کما ورد في تام ليلوين وحمود باتل،2007، 23). وتستمد تقنية الحرية النفسية معظمها من العلاج المعرفي والعلاج بالتعرض؛ فالعلاج المعرفي يرکز على کيفية رؤية العالم من خلال أفکارنا أو إدراکنا الذي يشکل سلوکنا بينما يرکز علاجات التعرض على القيمة العلاجية للترکيز على أحداث الحياة الصادمة (Church, 2013,17) . ويضيف صمويل تامر (2019، 43) أن تقنية الحرية النفسية تجمع ما بين العلاج التحليلي النفسي من خلال معرفة جذور وأسباب المشکلة باستخدام الاختبارات الإسقاطية، علاوة على العلاج العقلاني وذلک لتصحيح الأفکار السلبية. يتضح لنا تعدد واختلاف الاتجاهات المفسرة للغضب الکلينيکي؛ حيث إن نظرية التحليل النفسي لفرويد ترجع الغضب الکلينيکي للغريزة، بينما النظرية السلوکية تري أن التغذية الرجعية بين الحدث الضاغط ورد الفعل السلوکي لها دورٌ في خفض وزيادة الغضب الکلينيکي، بينما النظرية المعرفية لبيک ترجع الغضب الکلينيکي لتشوه في البنية المعرفية للفرد، أما النظرية المعرفية عند إليس فيتوقف الغضب الکلينيکي لديه على الأفکار اللاعقلانية، بينما نظرية العلاج بمسارات الطاقة ترجع جميع الامراض إلي خلل في مسارات الطاقة في الجسم وأن تقنية الحرية النفسية والتي تندرج تحت العلاج بمسارات الطاقة ترجع المشاعر السلبية ومن ضمنها الغضب الکلينيکي إلي خلل في مسارات الطاقة في الجسم. ثالثاً: الآثار السلبية للغضب الکلينيکي: تشير مؤسسة الصحة النفسية the Mental Health Foundation [M.H.F] (2008,7) إلى أن التقارير تؤکد على مشاکل الغضب الشائعة مثل الاکتئاب والقلق. وقد يؤدي الغضب الکلينيکي إلى مجموعة متنوعة من النتائج الضارة، بما في ذلک المشاکل الصحية واضطرابات الشخصية Sukhodolsky, 2007,224)). ويذکر عبد الحميد بن مصطفي (2007، 196) أن في بعض الثقافات يُربي العنصر النسائي علي کبت مشاعرهن وعلي کبت الغضب لديهن بدلاً من التعبير عنه. إلا إن کبت الغضب ممکن أن يؤدي إلي أمور کثيرة من الاکتئاب إلى الأمراض النفس جسمية. فعلي النقيض من ذلک يعتبر التعبير عن الغضب امرٌ خطيرٌ جداً على صحتک مما يسبب ارتفاع مستويات الادرينالين وضغط الدم فوق المستويات الطبيعية، علاوة على ذلک يمکن أن تنتهي بإيذاء شخص ما أو القيام بشيء ستأسف عليه لاحقاً (إيهاب کمال، 2013، 24). وقد تَترک مشکلة الغضب دون معالجة في کثير من الأحيان ربما لفقدان الشخص وظيفته، ويعاني من انهيار في علاقاته أو في الحالات القصوى قد يضر شخصاً آخر ويتم القبض عليه من قِبل العدالة الجنائية. (Halliwell, 2008, 12) فالغضب يمکن أن يکون قيداً عاطفياً معوقاً، ولعل عاطفة الغضب، هي إحدى العواطف التي لا يتعامل الناس معها کما يجب. وعندما يزداد الغضب ويصبح غضباً عارماً حاداً أو ثورة، فمن الممکن أن تتأثر صحتک الفسيولوجية ويزداد ضغط الدم لديک، ويفرز جسدک هورمونات الضغط، وتزداد إصابتک بالأزمات. وعلى النقيض من ذلک، قد يؤدي الغضب إلى الصراخ والزعيق، ولا يحل المشاکل الأساسية التي وراء الغضب، ولا تلک التي وراء وسبب عاطفة الغضب. بل ببساطة يزيد مستوي الغضب. ويصبح حقداً أو ثورة وإيذاء. ومن الأصح نفسياً وجسدياً أن نهدئ من العواطف العارمة. ولا يجدي شيء في ذلک (عبد الحميد بن مصطفى،2007، 196-197). حيث يشير(فهد محمد، 2009، 11)أن الدراسات الطبية والنفسية الحديثة، تفيد أنّه بمجرد حدوث الغضب يبدأ معدل ارتفاع نبضات القلب وتتردّد الأنفاس بسرعة، فينطلق معالمه، ويزداد تدفق الدم إلي الأطراف فتتحفز العضلات في کل أنحاء الجسم وتبدأ اليدان والرجلان بالارتعاش ويعلن الجسم حالة الطوارئ استعداداً لأي ردود فعل جسدية وأقربها الانتقام. فکثيراً ما يشتد انفعال الغضب ويصعب على الشخص التحکم فيه فيؤدي إلى بعض النتائج الضارة أو السلبية، ويظهر هذا النوع من الانفعالات نتيجة عوامل وظروف عدة منها الحرمان أو المنع (سامي محسن وآخرون،2015 ،234). ومتي اشتد الغضب في إنسان وتوهجت ثورته، ولعبت بالعقل شدته، حُمل على ارتکاب الجرائم من غير مبالاة، وأثار الحرب من غير عناء، وأوعز إلى الانتقام ممن حوله ولو لم يکن لهم به صلة، وشفي الغليان بالأذى وفعل ما يتحاشاه العقلاء (خليل حنا ،2013، 148). بينما اکتشف علماء النفس وأطباؤه أن الأشخاص الذين يسيطر عليهم الغضب هم أقل وعياً بتعبيرات وجوههم ووضع أجسامهم والتغيرات الصادرة في مقام أصواتهم (جمال أبو دلو،2015 ،214). وتشير دراسة O’Neill & Ahmad (2016,5-6) أن الغضب على وجه الخصوص هو مشکلة شائعة للناجين من إصابات الدماغ، فيمکن أن يؤدي بهم إلى سلوکيات غير متوقعة، والتي يمکن أن تکون مدمرة وعدوانية. في حين يشعر بعض الناس أنه تحت رحمة هذه العاطفة القوية، والبعض الآخر يکاد يلاحظ وجودها أو تأثيرها. فمشاکل الغضب لديهم يمکن أن تکون إما نتيجة للأضرار التي لحقت بأجزاء من الدماغ الذي تتحکم في الانفعال، أو لأن الناجي من إصابة الدماغ يشعر بالإحباط من آثار إصابتهم. وبالرغم من خطورة الغضب الکلينيکي التي تم عرضها، إلا أنه لم يلق نفس القدر من الاهتمام والرعاية الذي تلقاها القلق والاکتئاب وذلک للأسباب التالية: 1- وصف السلوک الغاضب بأنه "سيء "، ولم يوصف "بالحُزن" أو "بالجنون"، وبالتالي لا يستحق الاهتمام والرعاية. 2- فُهم الغضب في کثير من الأحيان على أنه تعبير خارجي عن السلوک العدواني، وعادة ما يتم محاولة فهمة من منظور العدالة الجنائية. (Halliwell, 2008, 12) وتشير مؤسسة الصحة النفسية " Mental Health Foundation" [M.H.F] (2008,8-10) أن هناک الکثير من الأدلة التي تشير إلى أن إدارة الغضب بطريقة صحية يمکن أن يساعد الناس على الاعتناء بصحتهم العقلية والبدنية، ويشعرون بإيجابية أکثر عن أنفسهم، وتحقيق أهدافهم، وحل المشاکل والاستمتاع بالعلاقات مع الناس من حولهم، فالغضب يمکن أن يقودک للعمل، أو حتى للعنف، بالطبع سوف يؤدى بک للندم، فحفظ غضبک بداخلک، وتهدئته تحت السيطرة يساعدک على تجنب المتاعب أو تجنب الإذلال، وکذلک فتعبئة الغضب بداخلک لفترة طويلة ليس أمراً جيداً أيضاً، لذلک من المهم التعامل مع الغضب وتحريکه، فلا تدعه يختبئ بداخلک. *أسباب الغضب الکلينيکي: ومما هو جدير بالذکر أن مسببات الغضب لدي المراهقين تختلف عنها لدي الأطفال، فغالباً ما تکون أسباب الغضب في مرحلة المراهقة تتعلق بأشخاص أکثر من تعلقها بأشياء، فغالباً يتعرض المراهق إلى نوبات الغضب الناتج عن النقد والاستفزاز من الآخرين، أو حينما يتعرض المراهق إلى سيطرة أحد الوالدين على تصرفاته أو اختياراته لأصدقائه (زينت سالم،2007، 101). ويقول "بيک" أنه يمکننا أن نوجز المواقف التي تؤدي بعامة إلى الغضب کما يلي: 1-اعتداء مباشر متعمد 2-اعتداء مباشر غير متعمد 3-خرق القوانين والمعايير والأعراف الاجتماعية: التهديدات الافتراضية، السلوک المتدنّي، خرق الدستور الأخلاقي الشخصي (الفردي). ويشير محمد أحمد (2003، 19-20) أن العوامل والمواقف المثيرة للغضب عديدة وهي قد تکون داخلية أو خارجية ويمکن الإشارة إليها بإيجاز کالآتي: 1- الضغوط البيئية: مثل الضغوط البيئية الطبيعية مثل الضوضاء والتلوث. 2- المواقف المکروهة: مثل الشعور بخيبة الأمل، والتعرض للخيانة، الشعور بالتهديد. 3- الفقدان: ومن أمثلة ذلک فقد أشخاص مهمين لنا من الأهل والأقارب والأصدقاء. 4- عوامل مرتبطة بالعمر الزمنى والفروق بين الجنسين: ومن أمثلة ذلک إصرار الآباء على تربية الأبناء بأساليب تم تربيتهم عليها، وفي المقابل رفض الأبناء لهذه الأساليب. ويشير Gentry(2004,37-38) إلى أسباب الغضب المتمثلة في: الاستفزاز / أساليب الإدراک الحسي، الطبع، اتجاهات شخصية / العمل، استخدام المواد المخدرة / سوء المعاملة، اضطرابات المزاج، مشکلات التواصل، ضعف مهارات التأقلم، ضغط عصبي. وقد أسفرت نتائج الدراسات التي اهتمت بدراسة الغضب لدي المراهقين أن للمدرسة دوراً لا يستهان به في إثارة الغضب لدي المراهق، ويرجع ذلک إلى الضوابط التي تفرضها المدرسة على التلاميذ لاسيماً في مرحلة المراهقة فضلاً عن ذلک فانبثاق دوافع جديدة على نحو واضح وصريح لدي المراهق ورغبته في إشباعها ووقوف المجتمع في وجه هذا الإشباع، بالإضافة إلي اعتزاز المراهق بذاته وعدم شعوره بالرضا لمعاملة والدية له دخل في إثارة نوبات الغضب لديه (زينب سالم،2007، 101). وتشير مؤسسة الصحة النفسية [M.H.F] the Mental Health Foundation (2008,4) إلى أسباب الغضب التي تشتمل على: - التعرض للاعتداء اللفظي أو الجسدي. - توجيه ضربة إلى تقديرنا لذاتنا أو مکانتنا داخل مجموعة اجتماعية. - مقاطعة الشخص عن متابعته لهدفه - النقود عندما تفقد أو على وشک فقدانها. - وجود شخص يسير ضد مبدئک بالرغم من أهميته بالنسبة لک. - عندما تعامل بشکل غير عادل وتعجز عن تغيير ذلک. - الشعور بخيبة أمل من قِبل شخص ما - إساءة استخدام الآخرين ممتلکاتنا. بينما يذکر أديب محمد (2015، 200-201) أن انفعال الغضب يرجع إلى أسباب متعددة:
ويذکر سامي محسن وآخرون (2015، 234) أنه يظهر هذا النوع من انفعالات نتيجة عوامل وظروف عدة منها الحرمان أو المنع، ويتضح أن انفعال الخوف والغضب ينشأ نتيجة إحباط لبعض الدوافع الأساسية للکائن الحي. يوضح مجدي محمد (2017، 166) أن المراهق يشعر بکثير من مشاعر الإحباط، حين يعاق إشباع حاجاته، وخاصة الحاجة إلى الاستقلال، کما توجد مصادر أخري کثيرة تساعد على توتره بعضها ينشأ عن سلوک الآخرين تجاهه، وبعضها عن الأشياء التي توجد في بيئته ولا يحبها، والبعض الآخر ينشأ عن سلوکه هو. بينما يشير (2019,15) Mckay إلى أن أسباب الغضب ترجع إلي: • التعلم: الکثير من غضب الأشخاص يأتي من عادات طُورت خلال السنوات، فيقضي الشخص وقتًا طويلاً في تعلم متى وکيف يغضب، وغالبا ما ينطوي التعلم على ما يسميه علماء النفس بالنمذجه أو بالقدوة. • التفکير: بعض طرق التفکير تسبب الغضب أيضًا، على سبيل المثال: قد تسيء تفسير أو تشويه ما يفعله أو يقوله الآخرون، فقد نبالغ في المشاکل الصغيرة فتصبح کبيرة، أو قد تکون مطالبنا غير مرنة من وجهات نظر الآخرين. • الطبيعة البشرية: حيث إن الغضب جزء من الطبيعة البشرية. وتذکر ليليا کوني (2005، 23-24) إن الإحساس بالإغاظة لا يأتي من الخارج . * أعراض الغضب الکلينيکي: المجتمع بدأ ينظر إلى الغضب باعتباره مشکلة في القرن الثامن عشر في أوروبا الغربية وأمريکا الشمالية، حيث تم إنشاء مجموعة من المعايير المتعلقة بالغضب عن غير قصد، فکانت الفکرة الأساسية هي أن الحياة الأسرية يجب أن تُملأ بالحب، بدلاً من الغضب، والسبب الرئيسي الذي جعل المجتمع ينظر إلى الغضب على أنه مشکلة عندما کان هناک غضب مفرط موجه نحو الزوجات أو الأطفال(Woodruff,2008,7). وتشير مؤسسة الصحة النفسية [M.H.F] (2008,5) the Mental Health Foundation أن بعض الناس سيشعرون بالغضب والبعض الآخر لا يشعرون بذلک في مواجهة نفس المواقف، وسيظهر البعض غضبهم بطرق مختلفة بينما يحتفظ الآخرون به في أنفسهم، وکذلک الاختلافات بين الطرق التي يتفاعل بها الأفراد آثار الحالات يمکن أن تختلف استجابات الأشخاص وفقاً للنوع، والعمر، والعرق، والدين، أو المرکز الاجتماعي أو تاريخ العائلة، فتوقعات الناس المقربين منا أو المجتمع بشکل عام يمکن أن يؤثر على طريقة تصرفنا على سبيل المثال: اعتقد بعض الناس أنه من غير المقبول في الغضب أن ترفع النساء صوتهن أکثر من الرجال لکي تفعل نفس الشيء، وقد يکون هذا هو السبب في أن المرأة تميل إلى استيعاب غضبها أکثر من الرجال، وتحويلهن للغضب إلى أنفسهن بدلاً من التداعي بالکلمات أو الأفعال. يوضح ريکس ب. غاتو (د.ت/2004، 17) أنه مع أننا لا تستطيع رؤية الأفکار وهي تعتمل في النفس، فهناک علامات منظورة أخري تشير إلى أن المستخدم يمکن أن يکون غاضباً: نتوء الفک-صرير الأسنان-تصلّب الرقبة وعضلات الظهر-القبضتان مشدودتان-الارتعاش-الصراخ أو الصوت المرتفع-احمرار الوجه-انتفاخ الوجه-التحديق في شخص ما-البکاء بينما يري محمد نبيل (2008، 38-34 ) أن الغضب يبدأ تدريجياً باستقبال ما يعتبره الغاضب سلبياً تجاهه، أو تجاه من يهمه أمره ، مما له صور مخزونة مرفقة بالرفض في خريطته الذهنية، فيستدعي الغاضب المشاعر السلبية المناسبة لهذه الصورة، وتعتمل في نفسه من خلال حوار ذاتي داخلي، بالرفض لما يجري مما يُقال أو يُفعل، أو مما لا يُقال وما لا يُفعل، وتتراکم الصورة الذهنية السلبية ويُستدعي کثير منها من الذاکرة والماضي، وخاصة صور المشکلات السابقة المشابهة، التي رُحَّلَت إلي العقل الباطن دون حل لها، او القيم المعتلَّة التي اعتبرت واقعة تحت سلطة العدوان عليها،... ويظهر ذلک في مظاهر معروفة منها: 1- تغيرات جسمية داخلية: تبدأ مع بدايات استقبال الرسائل السلبية المتعلقة بالغضب. 2- تغيرات جسمية خارجية: هو ما يظهر على: الوجه –اللسان-الأطراف. وأعراض الغضب لا تظهر فقط في عواطفنا، ولکن في أجسادنا وعقولنا وسلوکنا، کما أن الطبيعة الدقيقة لاستجابة کل منا للآلام والإحباطات في وقت معين تعتمد على حقائق عديدة (جيل لندنفيلد ،2008، 13). وتشمل الطرق غير المفيدة التي أوضحتها الرابطة الوطنية للصحة النفسية National Association for Mental Health (2016,5) التي ربما تعلمها البعض للتعبير عن الغضب ما يلي: • العدوان الخارجي والعنف مثل:الصراخ والشتائم وإغلاق الأبواب،وضرب أو رمي الأشياء. • العدوان الداخلي مثل: إخبار نفسک أنک تکره نفسک، حرمان نفسک من احتياجاتک الأساسية (مثل: الطعام، أو الأشياء التي قد تجعلک سعيدا)، عزل نفسک عن العالم وإيذاء النفس. • العنف السلبي مثل: تجاهل الناس أو رفض التحدث إليهم، ورفض القيام بالمهام. وتشير دراسة2014a) Zaidi ) إلي أن الغضب الکلينيکي يرتبط بالأعراض الجسمية التي تشتمل علي التفاعل الاجتماعي، القرارات، العمل، الشهية، الصحة، التفکير ، والجنس، بينما يرتبط الغضب الکلينيکي مع الأعراض الوجدانية التي تشتمل علي الغضب من المستقبل، والذات، والفشل، والأشياء، والأحاسيس العدائية. فالغضب أمر طبيعي وصحي وذلک إذا تم إدارته بشکل صحيح وهذا يلزم في المقام الأول الحفاظ على هدوئک وأن تحل المشکلة بطريقة حازمة، وهذه الطريقة لإدارة الغضب لا يدرک الآخرون أنک غاضب علي الإطلاق ومع ذلک عندما يخرج الغضب عن نطاق السيطرة، يمکن أن يصبح بذلک مدمراً ويؤدي إلى مشاکل. (O’Neill& Ahmad, 2016, 3) ويعاني بعض الناس من الغضب بشکل متکرر وکثيف، ويتصل بذلک الغضب بطريقة تتداخل مع علاقاتهم الحياتية، تخلق البؤس لأنفسهم والآخرين في الکثير من الأحيان، وهذه المجموعة من الناس يمکن وصفها بأنها تعاني من "مشکلة" الغضب، ويمکن أن يؤدي إلى فروق کبيرة لرفاهيتهم إذا حصلوا على مساعدة للتعامل مع غضبهم، فضلاً عن التعامل مع الناس من حولهم (Halliwell, 2008,11 ). ويشير Banys (2012,4) أن الغضب يعتبر مشکلة عندما يحدث بشکل متکرر، وبمستوى مرتفع من الشدة، ويتفق ما سبق ذکره مع کل من Scanlan et al (2016a,2)؛ وتريفورباول (2003، 248) ويؤکد على المشاکل الثانوية الذي قد يشتمل عليها الغضب والتي تتمثل في: السلوک العدواني، المخاطرة، إيذاء النفس، المشاکل الصحية، مستويات عالية من التوتر و / أو الضيق النفسي. مما سبق يمکن استنتاج أن أعراض الغضب الکلينيکي يمکن أن تنقسم إلى قسمين: القسم الأول وهو الملحوظ ويتمثل في التغيرات الجسمية الخارجية والسلوک الظاهر، والقسم الثاني وهو غير الملحوظ ويتمثل في التغيرات الداخلية الوجدانية والمعرفية. سابعاً: نتائج الدراسة ومناقشتها: لتحقيق أهداف الدراسة قام الباحثون بالآتى: 1-تحقيق الهدف الأول: دراسة تحليلية لحالة الدراسة التى تم اختيارها، وذلک للوقوف على البناء النفسي لها، ودراسة ديناميات الشخصية طبقاً للمفهوم الديناميکي بشقيه الإسقاطي والتفسيري والمبني على نظريات التحليل النفسي. وأسفرت النتائج عن الآتى: 1-درجة الحالة على مقياس الغضب الکلينيکي: 52 (غضب کلينيکي حاد) 2-تاريخ الحالة: ( ملاحق الدراسة – الدراسة التحليلية بالتفصيل) الحالة آنسة وتبلغ من العمر (16) سنة، وهي الکبرى في أشقائها وشقيقاتها، الوالد يبلغ من العمر 45 عاماً، ويعمل صانع رخام، وکان الأب يقوم بضرب والدتها، ولکن توقف عن ضرب والدتها وبدأ يضربها هي وإخوتها، وتري الحالة أن شخصية الأب من منظورها أنه" شخصية کويسه فهو لا يحوجنا لأي شيء"، بالرغم أنها تشعر بالقسوة من قبل والدها عندما يقوم بضربها. بينما والدتها ربة منزل تبلغ من العمر 29 عاماً، وتري الحالة أن الأم شخصيتها "کويسه" من منظور الحالة حيث تحب الصدق وتقضي شغل البيت کله، وتمتلک الأسرة بيتاً جديداً، ولکن ترفض والدتها ذهابها إليه. يسود المنزل الکثير من المشاحنات الأسرية بين الأب والأم من جهة، والأب والأبناء من جهة أخري، والأبناء مع بعضهم البعض من جهة ثالثة، وتذکر الحالة أنها التحقت بالمدرسة في سن ست سنوات، والتحقت بالروضة في سن الخمس سنوات، وأول أسبوع کانت تبکي ولکن بعد فترة توقفت عن البکاء، وتذکر الحالة أن طفولتها کانت سعيدة في بداية مرحلة الطفولة؛ فإنها لم تکن تحمل مسؤولية إخوتها الصغار کما هو کائن في وقتها الحالي علاوة علي أنها کانت لا تعاقب، ثم تبدل الحال سريعاً منذ قدوم أشقائها الأصغر منها فأصبحت تحمل علي عاتقها مسؤوليتهم علاوة علي ما ينالها من عقاب معنوي وجسدي من والدها، وتضيف الحالة أنها: "طفلة هادئة وتحب الجلوس منفردة"، وتقضي الحالة وقت فراغها بالجلوس أمام جهاز الکمبيوتر أو مشاهد التلفزيون، علاوة على أنها تحب الجلوس مع نفسها، ومبدأها الذي تسير عليه أنها تعتمد على نفسها، بينما عقيدتها الدينية فإنها لا تمارسها بانتظام، تتمتع الحالة ببنية جسمية جيدة، ولکنها تعاني من القولون العصبي منذ ما کانت بالصف الثاني الاعدادي، تنام الحالة قسطاً کافياً من النوم، ولکن تحلم ببعض الکوابيس، وتذکر الحالة أخر حلم لها: "أنها تحلم بالأموات مثل جدها، وأعمامها، وخالاتها، وتراهم ينظرون إليها"، وأکثر الأحلام التي تکررت لديها حلمها بکوابيس، حيث تحلم أنها: "تسقط من فوق شيء عالي، وتستيقظ من النوم مفزوعة"، وتذکر الحالة أن البلوغ کان أمراً مفزعاً بالنسبة لها لأنها لم تُهيء من قبل، حيث شعرت بميل نحو فتيات من جنسها ونفورها من الجنس الآخر، ثم بدأت اهتماماتها تتوجه نحو الجنس الآخر وذلک في عمر الخامسة عشر سنة وذلک عندما تقدم أول رجل للزواج منها، ورأى الحالة في الذکور: "أنهم ليس جميعهم جيدون ولا جميعهم سيئون بل يوجد هذا ويوجد ذلک"، ولم تذکر الحالة أي مواصفات للشخص الذي سوف ترتبط به في المستقبل في بداية حديثها، وقالت: "إنها لن تفکر في هذا الموضوع في الوقت الحالي"0 الحالة تمارس أسلوب الضرب على أخواتها، وتقول: "عندما أغضب لا أري أي أحد أمامي"، بالإضافة إلي ضرب إخوتها الأصغر منها، بينما والدتها فإنها تصرخ في وجهها، أما والدها لا تستطيع أن تتحدث معه عندما تغضب وتلزم الصمت وتجلس بمفردها وتبکي. المواقف التي تستثير غضب الحالة من وجهة نظرها: عندما يتکلم عليها أي شخص، عندما تنتقدها أو تتجسس والدتها عليها، والدها عندما يعاقبها، وهي ليس لها ذنب، تشعر بالضيق من والدها حين يضربها، شعرت الحالة بالغضب عندما اشتري والدها هاتف محمول لها، واشتري لشقيقها دراجة، ولکن أشقائها قالوا لوالدها إن الهاتف لابد أن يکون هاتف المنزل، وليس للحالة بمفردها، وبالفعل أخذ والدها الهاتف منها. 3-استجابات الحالة على اختبار تفهم الموضوع وتفسيرها: ( جميع القصص والتفسير بالملاحق): البطاقة الأولى کنموذج فقط: *البطاقة (1) عنوان القصة: (ولد زعلان): "إيه ده" ... (صمت) "ده واد زعلان وبيفکر، وبيذاکر، ماسک تليفون في إيده عند ودانه، وباين دي شنطة، وده قلم، إيه فائدة الصورة دى؟! وليه هي مش ملونه؟" (صمت)...، "باين بيقرأ حاجة، حاسة بيذاکر". استقصاء: تفتکري ممکن يذاکر أيه؟ الحالة: "مش عارفة". (التفسير): أسقطت الحالة الحزن التي تعاني منه مما يشير إلى سمات اکتئابيه، کرد فعل لسوء معاملة والدها، وحزنها على الهاتف الذي أخذوه والدها منها، وهذا يتفق مع تاريخ الحالة. بينما المذاکرة والقراءة دليل علي الاهتمامات العلمية لدي المفحوصة، ويلاحظ في القصة إنکار الحالة للکمان في الصورة وهذا يشير إلى استبعادها لممارسة العادة السرية، وهذا يتفق مع تاريخ الحالة، بينما الحقيبة تدل على ميلها للجنس الآخر وهي رمز للزواج، بينما القلم يرمز للعضو التناسلي الذکري. تعليق على الحالة الأولي: 1- تنتمي الحالة إلى أسرة تمارس عملية تنشئة اجتماعية غير سوية کالقسوة الزائدة بالإضافة إلى علاقة غير منسجمة مع الوالدين والمعاملة السيئة والافتقار إلى علاقة نفسية جيدة مع الأب والأم، کما تظهر في تفسير البطاقتين10)، .(7GF 2- نتج عن القسوة في المعاملة کأسلوب للتنشئة إلى انطواء الحالة وممارستها العنف على أخواتها الأصغر منها، وهذا ما يؤکده نموذج الغضب التجنبي من ناحية التجنب السلوکي. 3- تمارس الحالة الغضب بنوعيه الداخلي والخارجي؛ فالغضب الداخلي يتمثل في کبت غضبها أمام والدها فهي تلتزم الصمت وتلجأ للانسحاب والبکاء کما ورد في تفسير البطاقة (10) ، بينما الغضب الخارجي يتمثل في الصراخ في وجه الأم وضرب أخواتها الأصغر منها، کما يظهر في البطاقات.(12F, 18GF, 13MF) 4- يتضح لدي الحالة الجنسية الغيرية، کما يظهر لدي الحالة الميول العدوانية، حيث تقوم الحالة بممارسة العقاب البدني على أشقائها الأصغر منها، فهي تتوحد مع شخصية والدها، ويعتبر هذا التوحد ثانوي، وذلک لتجنب المواقف المؤلمة، وفيها تسيطر على مخاوفها من المعتدي" والدها" بتوحدها به، وفيه "يتحول الشخص المهدد "الحالة" إلى شخص يهدد"، وهذا يظهر في کل من البطاقات (4،17GF، 20)، وهو يبرز بدوره إلى استخدامها لميکانيزم الإزاحة. 5- يظهر الغضب الکلينيکي من الناحية الجسمية في (القولون العصبي، ونزيف الأنف)، وهذا يعکس وجود اضطراب سيکوسوماتي لدي الحالة. 6- تعکس أحلام الحالة المتکررة ما تعانيه الحالة من عدم الاستقرار النفسي وعدم الشعور بالأمان وهذا ما يترافق مع القلق والاضطراب، وهو رمز للسقوط في قبضة الأعداء (الشهوات والغرائز)، وهذا ما يتضح في حلم السقوط من أعلي کما يتفق مع تفسير البطاقة (19). 7- بينما حلم الحالة بموت شخصية قديمة لها، ومحاولة بعث واحده جديدة ومتحررة، فالحلم بإنسان ميت يموت من جديد هو دليل اعتراف اللاوعي بموت هذا الشخص الذي هو عادة عزيز علي الحالم، کما قد يعني استحالة تجاهل حقيقة موت هذا الشخص بعد الآن، مما يؤکد علي قوة الأنا الأعلى لدي الحالة، وهذا ما يؤکده تفسير البطاقة(4). 8- إيجاز القصص تعکس انفعالات ونزعات مکبوتة وخجل الحالة منها، وهذا يتفق مع معطيات تاريخ الحالة، بالإضافة لتأکيد الحالة على حبها للجلوس بمفردها، علاوة على افتقار التواصل البصري بين الباحثة والحالة أثناء المقابلات، وکذلک أثناء تطبيق بعض بطاقات التات، وانشغالها بيد الحقيبة التي تحملها. 9- تتأثر استجابة المفحوصة على البطاقات بمشاهدة التلفزيون کما في بطاقة (4)، وهذ ما يتفق مع تاريخ الحالة. 10- تتعدد الحيل الدفاعية التي لجأت إليها الحالة کالهروب في بطاقة (10) ، والنکوص في بطاقة (13MF)، والتقمص والتوحد في البطاقات (4،17GF، 20)، علاوة على ميکانيزم الإزاحة کما في البطاقة3GF)). 11- يظهر لدي الحالة ميول جنسية ورغبات مکبوتة کما في تفسير البطاقات 17GF) (15, 1, 2, 8GF,9GF, 12F,. 12- الحاجات التي ظهرت لدي الحالة الاولي:
2-تحقيق الهدف الثانى: الکشف عن مدى فعالية تقنية الحرية النفسية فى علاج وخفض مستوى الغضب الکلينيکى للحالة موضع الدراسة0 *تم تطبيق جلسات تقنية الحرية النفسية: بعد تحديد المشکلة الرئيسية، ومن ثم تقييم مستوي الانزعاج المرتبط بالمشکلة، تم تحديد المشاعر العاطفية السلبية المرتبطة بالمشکلة لدي الحالة، *الجلسة الأولي: " الخجل الاجتماعي" ( نکتفى بها کنموذج- باقى الجلسات بالملاحق) أولاً: استخدام المظلة الشمسية وذلک من خلال تقديم سؤال ماذا يعنى لکِ ذلک؟ أو ذلک يؤدي إلى ماذا؟ الباحث: ماذا يعنى وجودک في مکان مزدحم بالناس؟ الحالة: "أشعر أنى مجردة من ملابسي". الباحث: وماذا يعني لکِ ذلک؟ الحالة: "يعنى أن کل الناس تنظر إليّ". الباحث: وماذا يعنى لکِ ذلک؟ الحالة: "يعنى أني مختلفة عنهم". الباحث: وذلک يؤدي إلى ماذا؟ الحالة: "إنني أقل منهم". الباحث: إذن المشکلة العميقة هي شعورک بالنقص. الحالة: "نعم، حاسة إنني أقل من الناس في تعليمي وملابسي". سيتم عمل جولات لکل مشکلة وصولاً بالمشکلة العميقة لدي الحالة، ونظراً لأن الخجل الاجتماعي يعتبر من المشکلات المرکبة، فلا نکتفي بالمشکلة العميقة فقط. *المشکلة الأولي "شعورها بأنها مجردة من ملابسها": 1- نحدد معيار المشکلة وتقييمها من خلال مقياس تقدير مستوي المشاعر السلبية، ونطلب من الحالة أن تختار لمشکلتها رقماً ما بين النقطتين (0) لا يوجد انزعاج إلى النقطة (10) قمة الانزعاج. 1- نبدأ بالخطوة الأولي وضع الإعداد، تردد الحالة عبارة الإثبات (3) مرات على الأقل مع تدليک منطقة الکاراتيه. عبارة الإثبات: "على الرغم أني أشعر بأنني مجردة من ملابس إلا أنني أتقبل نفسي تماماً وبعمق". 2- الخطوة الثانية (نقاط التسلسل الرئيسية). يتم الربت باستمرار على النقاط المحددة-تم إيضاحها في الفصل الثاني-أثناء الترکيز على الموضوع لمدة تقريبية من 5-10 ثواني عند کل نقطة، مع ترديد العبارة التذکارية عند کل نقطة " أشعر أني مجردة من ملابسي". 3- نبدأ الخطوة الثالثة (الجاموت والإجراءات التسعة). وفيها يتم الترکيز على الخطوات التسعة أثناء الربت على نقطة الجاموت، وترديد عبارة التذکير "أشعر أني مجردة من ملابسي". 4- الخطوة الأخيرة (نقاط التسلسل الرئيسية-مرة أخري): في الخطوة الرابعة والأخيرة، تعاد خطوات نقاط التسلسل الرئيسة مرة أخري. ثم تحدد الحالة معيار المشکلة مرة أخري وتقييمها من خلال مقياس تقدير مستوي المشاعر السلبية، ونکرر الجولات حتى نصل للصفر على مقياس المشاعر السلبية. *المشکلة الثانية " إحساسها بأن کل الناس تنظر إليها" 1- نحدد معيار المشکلة وتقييمها من خلال مقياس تقدير مستوي المشاعر السلبية، ونطلب من الحالة أن تختار لمشکلتها رقماً ما بين النقطتين (0) لا يوجد انزعاج إلى النقطة (10) قمة الانزعاج. 2- نبدأ بالخطوة الأولي وضع الإعداد، تردد الحالة عبارة الإثبات (3) مرات على الأقل مع تدليک منطقة الکاراتيه. عبارة الإثبات: "على الرغم من أني أشعر بأن کل الناس تنظر إليَّ إلا إنني أتقبل نفسي تماماً وبعمق". 3- الخطوة الثانية (نقاط التسلسل الرئيسية). يتم الربت باستمرار على النقاط المحددة-تم إيضاحها في الفصل الثاني-أثناء الترکيز على الموضوع لمدة تقريبية من 5-10 ثواني عند کل نقطة، مع ترديد العبارة التذکارية عند کل نقطة " أشعر أن کل الناس تنظر إليَّ". 4- نبدأ الخطوة الثالثة (الجاموت والإجراءات التسعة). وفيها يتم الترکيز على الخطوات التسعة أثناء الربت على نقطة الجاموت، وترديد عبارة التذکير " أشعر أن کل الناس تنظر إليَّ". 5- الخطوة الأخيرة (نقاط التسلسل الرئيسية-مرة أخري): في الخطوة الرابعة والأخير، تعاد خطوات نقاط التسلسل الرئيسة مرة أخري. ثم تحدد الحالة معيار المشکلة مرة أخري وتقييمها من خلال مقياس تقدير مستوي المشاعر السلبية، ونکرر الجولات حتى نصل للصفر على مقياس المشاعر السلبية. *المشکلة الثالثة "شعورها بأنها مختلفة عن الناس المحيطين بها": - 1- نحدد معيار المشکلة وتقييمها من خلال مقياس تقدير مستوي المشاعر السلبية، ونطلب من الحالة أن تختار لمشکلتها رقماً ما بين النقطتين (0) لا يوجد انزعاج إلى النقطة (10) قمة الانزعاج. 2- نبدأ بالخطوة الأولي وضع الإعداد، تردد الحالة عبارة الإثبات (3) مرات على الأقل مع تدليک منطقة الکاراتيه. عبارة الإثبات: "على الرغم أني أشعر بأنني مختلفة عن الناس المحيطين بي ألا أنني أتقبل نفسي تماماً وبعمق". 3- الخطوة الثانية (نقاط التسلسل الرئيسية). يتم الربت باستمرار على النقاط المحددة-تم إيضاحها في الفصل الثاني-أثناء الترکيز على الموضوع لمدة تقريبية من 5-10 ثواني عند کل نقطة، مع ترديد العبارة التذکارية عند کل نقطة " أشعر أني مختلفة عن الناس المحيطين بي". 4- نبدأ الخطوة الثالثة (الجاموت والإجراءات التسعة). وفيها يتم الترکيز على الخطوات التسعة أثناء الربت على نقطة الجاموت، وترديد عبارة التذکير " أشعر أني مختلفة عن الناس المحيطين بي". 5- الخطوة الأخيرة (نقاط التسلسل الرئيسية-مرة أخري): في الخطوة الرابعة والأخيرة، تعاد خطوات نقاط التسلسل الرئيسة مرة أخري. ثم تحديد الحالة معيار المشکلة مرة أخري وتقييمها من خلال مقياس تقدير مستوي المشاعر السلبية، ونکرر الجولات حتى نصل لصفر على مقياس المشاعر السلبية. *المشکلة الرابعة (المشکلة العميقة): "إحساسها بالنقص في تعليمها"- تطبيق جولة خاصة بالشعور بالنقص في التعليم ونکرر الجولات حتى نصل لصفر على مقياس المشاعر السلبية. 1- نحدد معيار المشکلة وتقييمها من خلال مقياس تقدير مستوي المشاعر السلبية، ونطلب من الحالة أن تختار لمشکلتها رقماً ما بين النقطتين (0) لا يوجد انزعاج إلى النقطة (10) قمة الانزعاج. 2- نبدأ بالخطوة الأولي وضع الإعداد، تردد الحالة عبارة الإثبات (3) مرات على الأقل مع تدليک منطقة الکاراتيه. عبارة الإعداد: على الرغم من أنى أعاني من الشعور بالنقص في تعليمي إلا أني أتقبل نفسي تماماً وبعمق. 3- الخطوة الثانية (نقاط التسلسل الرئيسية). يتم الربت باستمرار على النقاط المحددة-تم إيضاحها في الفصل الثاني-أثناء الترکيز على الموضوع لمدة تقريبية من 5-10 ثواني عند کل نقطة، مع ترديد العبارة التذکارية عن کل نقطة "الشعور بالنقص في تعليمي". 4- نبدأ الخطوة الثالثة (الجاموت والإجراءات التسعة). وفيها يتم الترکيز على الخطوات التسعة أثناء الربت على نقطة الجاموت، وترديد عبارة التذکير "الشعور بالنقص في تعليمي". 5- الخطوة الأخيرة (نقاط التسلسل الرئيسية-مرة أخري): في الخطوة الرابعة والأخيرة، تعاد خطوات نقاط التسلسل الرئيسة مرة أخري. ثم تحدد الحالة معيار المشکلة مرة أخري وتقييمها من خلال مقياس تقدير مستوي المشاعر السلبية، ونکرر الجولات حتى نصل لصفر على مقياس المشاعر السلبية. *المشکلة الخامسة (المشکلة العميقة): "احساسها بالنقص في ملابسها": - تطبيق جولة خاصة بالشعور بالنقص في ملابسها، ونکرر الجولات حتى نصل لصفر على مقياس المشاعر السلبية. 1- نحدد معيار المشکلة وتقييمها من خلال مقياس تقدير مستوي المشاعر السلبية، ونطلب من الحالة أن تختر لمشکلتها رقماً ما بين النقطتين (0) لا يوجد انزعاج إلى النقطة (10) قمة الانزعاج. 2- نبدأ بالخطوة الأولي وضع الإعداد، تردد الحالة عبارة الإثبات (3) مرات على الأقل مع تدليک منطقة الکاراتيه. عبارة الإعداد: على الرغم من أنى أعاني من الشعور بالنقص في ملابسي إلا إني أتقبل نفسي تماماً وبعمق. 3- الخطوة الثانية (نقاط التسلسل الرئيسية). يتم الربت باستمرار على النقاط المحددة-تم ايضاحها في الفصل الثاني-أثناء الترکيز على الموضوع لمدة تقريبية من 5-10 ثواني عند کل نقطة، مع ترديد العبارة التذکارية عند کل نقطة "أعاني من الشعور بالنقص في ملابسي". 4- نبدأ الخطوة الثالثة (الجاموت والإجراءات التسعة). وفيها يتم الترکيز على الخطوات التسعة أثناء الربت على نقطة الجاموت، وترديد عبارة التذکير"أعاني من الشعور بالنقص في ملابسي". 5- الخطوة الأخيرة (نقاط التسلسل الرئيسية-مرة أخري): في الخطوة الرابعة والأخيرة، تعاد خطوات نقاط التسلسل الرئيسة مرة أخري. ثم تحدد الحالة معيار المشکلة مرة أخري وتقييمها من خلال مقياس تقدير مستوي المشاعر السلبية، ونکرر الجولات حتى نصل لصفر على مقياس المشاعر السلبية. سيتم تطبيق جولة أخري للشعور بالنقص في ملابسها، ونکرر الجولات حتى نصل لصفر على مقياس المشاعر السلبية، حيث نقيس المشاعر السلبية ثم نطبق تقنية الحرية النفسية، ثم نعيد قياس المشاعر السلبية مرة أخري. *اختبار النتائج: المعايرة: يتضح من خلال نبرة صوت الحالة وملامح وجهها حيث توجهت بنظرها للباحث بدلاً من النظر بعيداً. التحول الإدراکي: يلاحظ الباحثة التغيرات التي استجدت في تقييمها للموضوع بسبب تطبيق تقنية الحرية النفسية وزوال المشاعر السلبية، حيث صرحت الحالة وهي تقول: "أنا أحسن من غيري"، " مش مهم في مدرسة إيه، الأهم أذاکر وأحصل على مجموع". *الجلسة الأخيرة: المشکلة الرئيسة "الغضب الکلينيکي" يتم استخدام أسلوب الطاولة من خلال سرد الحالة کل المواقف المرتبط بالغضب الکلينيکي التي تعرضت لها، حيث انقسمت أرجل الطاولة إلى (الغضب من الأم، الغضب من الخالة، والغضب من الأب) حيث يتم تناول کل جانب على حدة ثم الانتهاء "بالغضب الکلينيکي" سطح الطاولة" وتطبيق التقنية عليه ايضاً. حيث اقتصرت الجلسة الثانية عشر على جانبين من أرجل الطولة فقط (الغضب من الأم، والغضب من الأب)، بينما الجلسة الثالثة عشر اقتصرت على (الجانب الثالث "الغضب من الخالة"، وسطح الطاولة "الغضب الکلينيکي"). عبارات الإعداد والتذکير في کل جانب من جوانب الطاولة: -الغضب من الأم: عبارة الإثبات (على الرغم من أنني أشعر بالغضب من والدتي عندما تنتقدني ألا أنني أتقبل نفسي تماماً وبعمق)،عبارة التذکير(أشعر بالغضب من والدتي عندما تنتقدني). -الغضب من الأب: عبارة الإثبات (على الرغم من أنني أشعر بالغضب من والدي لعقابه لي ألا أنني أتقبل نفسي تماماً وبعمق)، عبارة التذکير (أشعر بالغضب من والدي). -الغضب من الخالة: عبارة الإثبات (على الرغم من أنني أشعر بالغضب من خالتي ألا أنني أتقبل نفسي تماماً وبعمق)، عبارة التذکير (أشعر بالغضب من خالتي). -الغضب الکلينيکي (سطح الطاولة) عبارة الإثبات (على الرغم من أنني أشعر بالغضب الکلينيکي ألا أنني أتقبل نفسي تماماً وبعمق)، عبارة التذکير (أشعر بالغضب الکلينيکي). سطح الطاولة: الغضب الکلينيکي بعد تطبيق تقنية الحرية النفسية على الثلاثة جوانب المختلفة للغضب الکلينيکي لدي الحالة، ونستمر جولات حتى نصل للصفر على مقياس المشاعر السلبية ثم ننتقل لسطح الطاولة "الغضب الکلينيکي". 1- في البداية نقوم بتحديد معيار المشکلة، وتقييمها من خلال مقياس تقدير مستوي المشاعر السلبية، ونطلب من الحالة أن تختار مستوي المشاعر السلبية المناسبة لمشکلتها رقماً ما بين النقطتين (0) لا يوجد انزعاج إلى النقطة (10) قمة الانزعاج عند النقطة المثيرة من المشکلة. 2- نبدأ بالخطوة الأولي (وضع الإعداد): تبدأ الحالة في ترديد عبارة الإثبات (3) مرات أو أکثر، مع التدليک أو الربت على منطقة ضربة الکاراتيه. عبارة الإثبات (على الرغم من أنني أشعر بالغضب الکلينيکي ألا أنني أتقبل نفسي تماماً وبعمق). 3- نبدأ بالخطوة الثانية (نقطة التسلسل الرئيسية). يتم الربت باستمرار على النقاط المحددة-تم إيضاحها في الفصل الثاني-أثناء الترکيز على الموضوع لمدة تقريبية من 5-10 ثواني عند کل نقطة، مع ترديد العبارة التذکارية عند کل نقطة (أعاني من الغضب الکلينيکي). 4- نبدأ الخطوة الثالثة (الجاموت والإجراءات التسعة). وفيها يتم الترکيز على الخطوات التسعة أثناء الربت على نقطة الجاموت، وترديد عبارة التذکير (أعاني من الغضب الکلينيکي). 5- الخطوة الأخيرة (نقاط التسلسل الرئيسية-مرة أخري): في الخطوة الرابعة والأخيرة، تعاد خطوات نقاط التسلسل الرئيسة مرة أخري. ثم تحدد الحالة معيار المشکلة مرة أخري وتقييمها من خلال مقياس تقدير مستوي المشاعر السلبية، وتستمر جولات حتى تصل الحالة لصفر على مقياس المشاعر السلبية. -طريقة اختبار النتائج: في البداية تم استخدام الاختبار الخيالي: بما أنکِ وصلتِ للصفر على مقياس المشاعر السلبية، لذلک نريد أن نختبر النتائج لکي نتحقق من فعالية التقنية من خلال استخدام الاختبار الخيالي وهو أن تتخيلي نفس الموقف الذي أغضبک من جديد وتعيدي لمخيلتک ذلک المشهد وأن تبحثي عن أي شيء لا زال يزعجها. الحالة: مش لاقيه شيء عشان أقوله". الباحث: حقيقي. الحالة: "أيوه". الباحث: تبتسم الحالة وهي تقول "أيوه"، واتضح ذلک في علامة وجهها (المعايرة). التحول الإدراکي: حيث تقييم الحالة شعورها بالغضب الکلينيکي فقد اختلفت مشاعرها، فبعد تطبيق التقنية وتحررها من المشاعر السلبية فقد صرحت بعبارة " المسامح کريم"، و" عفي الله عما سلف". وبعد الانتهاء من تطبيق برنامج تقنية الحرية النفسية لدي حالة الدراسة قام الباحثون بتطبيق مقياس الغضب الکلينيکي على الحالة تطبيقاً بعدياً، حيث وجدوا تحسناً في مستوي الغضب الکلينيکي لدي حالة الدراسة، حيث تغير مستوي الغضب الکلينيکي من الغضب الکلينيکي الحاد إلى الغضب الکلينيکي المنخفض، وذلک يعنى وجود تحسن ملحوظ لدي حالة الدراسة0 وتتفق نتيجة هذه الدراسة مع ما أسفرت عنه دراسة "" Wak et al (2020)& دراسة"Suh" (2018) & دراسة " "Suh et al (2015) & دراسة Song et al" " (2014)إلى فاعلية التجارب الکلينيکية الحالية باستخدام تقنية الحرية النفسية EFT لعلاجHwabyung (HB)، حيث اسفرت (EFT) عن انخفاض ملحوظ لأعراض الغضب المزمن(HB) ، ومن ثم يمکن قبول الفرض الذي ينص علي: " يوجد تحسن لمستوي الغضب الکلينيکي لدي حالتي الدراسة بعد تطبيق تقنية الحرية النفسية". | ||||
References | ||||
*المراجع: أديب محمد. (2015). علم النفس الإکلينيکي: في التدخل العلاجي. دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة. أسماء فاروق. (2011). مدخل إلى الاضطرابات السلوکية والانفعالية. دار المسيرة للنشر والتوزيع. إيهاب کمال. (2013). سيطر على أعصابک. الدار الذهبية للطباعة والنشر والتوزيع. تام ليلوين، وحمود العبرى. (2007). النجاح بلا حدود مع العلاج بمسارات الطاقة. فهرسة مکتبة الملک فهد الوطنية. تريفور باول. (2003). الصحة النفسية. (قسم الترجمة بدار الفاروق، مترجم). دار الفاروق للنشر والتوزيع. (نشر العمل الأصلي 2003). جمال أبو دلو. (2015). الصحة النفسية. مکتبة الأنجلو المصرية. حامد قاسم، وطارق عبد الکاظم. (2012). أثر السيکو دراما في خفض الغضب لدى طلبة المرحلة المتوسطة http://www.win2pdf.com. حمود باتل. (2004). مذکرة الحرية النفسية. مرکز هيلفورد2000. http://www.helford2000.co.uk/arabic حمود باتل. (2012). الحرية النفسية (طريقة مختصرة للتخلص من المشاعر السلبية). فهرست مکتبة الملک فهد الوطنية. رشاد علي، ونيللي حسين. (2011). سيکولوجية الغضب. دار الوفاء للطباعة والنشر. ريکس ب. غاتو.(2004). دليل المدير الذکي لأکثر التساؤلات وروداً: کتاب مرجعي في أماکن العمل المعاصرة (هشام الدجاني، مترجم). مکتبة العبيکان. (نشر العمل الأصلي د.ت) زکريا الشربيني. (2009). نانو سيکولوجي. دار الفکر العربي. زينب سالم. (2007). مخدرات على کرسي الاعتراف: إدمان مخدرات شذوذ جنسي، قلق، غضب، وخوف. عالم الکتب للطباعة والنشر والتوزيع. سامي محسن، أحمد عبد اللطيف، وجدان خليل. (2015). مبادئ علم النفس (ط4). دار المسيرة للنشر والتوزيع. سهيلة موسي. (2009). إدارة الغضب. جهينة للنشر. صائب کامل. (2014). فاعلية برنامج تدريبي سلوکي لخفض الاضطرابات الانفعالية والسلوکية لدي عينة من المراهقين من ذوي الإعاقة الفکرية البسيطة. مجلة التربية الخاصة والتأهيل-مؤسسة التربية الخاصة والتأهيل –مصر، 2(5)، 158-192. صمويل تامر. (2016). التدخل العلاجي باستخدام تقنية الحرية النفسية لدي مرضي الاکتئاب: دراسة حالة، مجلة کلية التربية، جامعة أسيوط ،23(1)،2-48. صمويل تامر. (2017). استخدام تقنية الحرية النفسية في تخفيف الخواف الاجتماعي لدي طالبات رياض الأطفال، مجلة کلية التربية بالإسکندرية ،27(1)، 231-270. صمويل تامر. (2019). تقنية الحرية النفسية بين العقلانية والتحليلية. مکتبة الأنجلو المصرية. ضحي بنت محمود. (2007). الطب البديل. فهرست مکتبة الملک فهد الوطنية أثناء النشر. عادل يوسف. (2011). اضطرابات السلوک عند الأطفال: الأسباب والحلول. دار الفجر للنشر والتوزيع. عثمان الخوالدة، وعبد الکريم جرادات. (2014). أثر برنامج علاج معرفي سلوکي في تخفيض الغضب وتحسين استراتيجيات التعامل معه. مؤته للبحوث والدراسات_ العلوم الإنسانية والاجتماعية، 29(2)، 346-315. فرج عبد القادر. (2009). موسوعة علم النفس والتحليل النفسي. مکتبة الأنجلو المصرية. ليلي سوراني، فاديا مروة، ندي حيدر، وسوزان فلحة، جمانة سويد، وباسم رحيم، ليلي عيتاوي، ورلي حرکة، عباس عواضة، على عليق، عزة فرحات، ايفا شعيتو، وبلال الحسيني. (2006). معجم المصطلحات الأخلاقية. بيت الکاتب للنشر والتوزيع. ليليا کوني. (2005). نعم، ولکن: القوة الکامنة في جمل التخاطب اليومي وکيف يصبح المرء أکثر ثقة من خلال التحدث الواعي. (حسين عمران، مترجم). العبيکان. (نشر العمل الأصلي د.ت). مجدي محمد. (2017). سيکولوجية النمو من الميلاد إلى المراهقة. مکتبة الأنجلو المصرية. محمد نبيل. (2008). کيف تتحرر من نار الغضب. دار السلام للنشر والتوزيع والترجمة. هاني سعيد. (2006). إساءة المعاملة الوالدية للآباء وعلاقتها بالغضب في مرحلة الطفولة المتأخرة "دراسة سيکومترية-إکلينيکية"[رسالة ماجستير غير منشورة]. جامعة الزقازيق. وردة عثمان. (2017). تنمية اليقظة الذهنية کمدخل لخفض مستوى الغضب وتحسين إدارته [أطروحة دکتوراه غير منشورة]. جامعة عين شمس. Banys, P. , Campell, T., Cox, D., Coyne, J., Durazzo, T., Hall, S., Jannetti, A., Koch, M., Griffin, P., Ouaou, R., Park, T., Rosen, A., Shives, S., Sorensen, J., Thomson, D., Tusel, D., Wasserman, D.,& Wasserman, L .(2012). Anger Management for Substance Abuse and Mental Health Clients. https://store.samhsa.gov/system/files/sma12-4210.pdf Church, D. (2010). The EFT Mini-Manual (Emotional Freedom Techniques). https://s3.amazonaws.com/eft-books/eft-mini-manual/EFT_Mini-Manual.pdf Church, D. (2013). Emotional Freedom Techniques "The EFT Manual". http: www.EFTUniverse.com Church, D., & Brooks, A. (2010). Application of Emotional Freedom Techniques. 9(4), 46-48. https://www.researchgate.net/publication/289680412 Church, D.,& Brooks,A,J. (2012). Brief Group Intervention Using Emotional Freedom Techniques for Depression in College Students: A Randomized Controlled Trial, 1-7. http://doi.10.1155/2012/257172. Craig, G. (2004). The EFT Manual. http: www.emofree.com Craig, G. (2008). EFT for Back Pain: A Specialized Use of Emotional Freedom Techniques. https://www.pdfdrive.com/eft-for-back-pain-e175837782.html Cummings, M.(2003). Acupuncture and the World Health Organization. Focus on Alternative and Complementary Therapies, 8(3). http://doi. 10.1211/fact.2003.00300 Dahlen, E. (2007). Cognitive Therapy for Clinically Dysfunctional Anger: A Case Study. SAGE Journals, 6(6), 493-507. https://www.researchgate.net/publication/244916165 Derbyshire community Health Services. (2012). Emotional Freedom Technique (E.F.T). http://www.dchs.nhs.uk/assets/public/dchs/services_we_provide/service-directory/our-services/health-psychology/Energy%20Therapies/Emotional%20Freedom%20Technique%20-%20short%20form.pdf Edwards, T. (1999). The Use of EFT and Homeopathy in Combination. http://www.meridian-therapy.org/images/resources/8-EFT%20&%20Hom%20Book.pdf Eifert, G., & Forsyth, J. (2011). The Application of Acceptance and Commitment Therapy to Problem Anger. Cognitive and Behavioral Practice, 18, 241–250. https://doi.org/10.1016/j.cbpra.2010.04.004 Hafter, B., Barbee, J ., Miller, C., & Shaner, L.(2017). The Aamet Free EFT Manual. https://www.changeahead.biz/wp-content/uploads/2016/02/AAMET_Free_EFT_Manual.pdf Hafter, B., Barbee, J., Miller, C.,& Shaner, L. (2011). The EFT free Manual a Comprehensive Guide to Using EFT (Emotional Freedom Techniques). http://www.ct.gov/dmhas/lib/dmhas/pubLook,cations/eftfree_manual.pdf Halliwell, C. R. E. (2008). Boiling Point Problem anger and what we can do about it. https://www.mentalhealth.org.uk/publications/boiling-point-anger-and-what-we-can-do-about-it Hartmann, S.(2013). Positive EFT. http://the-eye.eu/public/concen.org/Ex-Illuminati%20Jay%20Parker%20Free%20Your%20Mind%201-4%20Conference%20%282011-2016%29/ebooks%201/Positive%20EFT%20-%20Silvia%20Hartmann.pdf Hudson, R. (2013). I Tapped That: A Study of the Mechanisms and Longevity Effects of Emotional Freedom Technique. Master of Science In Counseling Psychology, Southern Nazarene University, ProQuest LLC. (1549240). Janise, M.(1988). Individual Differences, Stress, and Health Psychology. Washington: Springer-Verlag. https://link.springer.com/content/pdf/10.1007%2F978-1-4612-3824-9.pdf Kjell ., & Forsberg, A. (2010). Introduktion till Emotional FreedomTechniques. https://www.pdfdrive.com/emotional-freedom-techniques-d61084753.html Look, C. (2010). Emotional Freedom Techniques (EFT). www.attractingabundance.com Madoni ,E.,.& Japar, M, E, W. (2018). Group Counselling with Systematic Desensitization and Emotional Freedom Techniques to Reduce Public Speaking Anxiety. Jurnal Bimbingan Konseling, 7(1), 28 – 35. Mckay, M. (2019). Anger Management for Everyone(2nd ed). https://www.pdfdrive.com/anger-management-for-everyone-ten-proven-strategies-to-help-you-control-anger-and-live-a-happier-life-e183899157.html Mental Health Foundation. (2008). Co Cool down Anger and how to deal with it. https://www.mentalhealth.org.nz/assets/A-Z/Downloads/Cool-down-anger-and-how-to-deal-with-it-MHF-UK-2008.pdf Minewiser, L. (2017). Six Sessions of Emotional Freedom Techniques Remediate One Veteran's Combat-Related Post-Traumatic Stress Disorder. Medical Acupuncture, 29(4): 249-253. https://cdn.ymaws.com/www.energypsych.org/resource/resmgr/EP_Clinical_Case_Studies_Jan.pdf Molin, L. (2015). A User Guide to: Using the SUDS Scale to Measure the Intensity of Feelings. https://www.inneractions.com.au/downloads/useful_tools/SUDS_Scale-Intensity_of_Feelings_Measure.pdf National Association for Mental Health. (2016). How-to-deal-with-anger. https://www.mind.org.uk/media/4032145/how-to-deal-with-anger-2016.pdf O’Neill, H., & Ahmad, T.(2016). Managing Anger after brain injury. Washington: Headway – the brain injury association. https://www.headway.org.uk/media/3994/managing-anger-e-booklet.pdf. Ortner, N. (2014). The Tapping Solution: A Revolutionary System for Stress-Free Living. http://www.thetappingsolution.com/TappingSolutionEbook.pdf Robertson, C.(n.d). Scales for measuring subjective experiences and emotional responses. https://www.havening.org/media/articles/04c490_42c325da785c49e5ba972866d7058c8a.pdf Scanlan, F., Parker, A., & Montague, A.(2016a). Evidence Summary: Understanding and assessing anger-related difficulties in young people – a guide for clinicians. https://headspace.org.au/assets/Uploads/OR17177-EvidenceSummary-Anger-WEB.pdf. Snell, W. E., Jr., Gum, S., Shuck, R. L., Mosley, J. A., & Hite, T. L. (1995). The Clinical Anger Scale: preliminary reliability and validity. Journal of Clinical Psychology, 51(2), 215-226. https://tccmontreal.files.wordpress.com/2017/07/clinical-anger-scale.pdf Song, S-Y., Lee, J-H., Suh, J-W., Kwon, C-Y., & Kim, J-W. (2014). Qualitative analysis of the influence of an Emotion Freedom Techniques (EFT) group treatment program for Hwa-Byung (suppressed anger) patients. Journal of Oriental Neuropsychiatry, 25(1), 29-38. http://doi. 10.7231/jon.2014.25.1.029. Song, S-Y., Lee, J-H., Suh, J-W., Kwon, C-Y., & Kim, J-W. (2014). Qualitative analysis of the influence of an Emotion Freedom Techniques (EFT) group treatment program for Hwa-Byung (suppressed anger) patients. Journal of Oriental Neuropsychiatry, 25(1), 29-38. DOI: 10.7231/jon.2014.25.1.029. Stapleton, P., Chatwin, H., Porter, B.,& Sheldon, T. (2014). A feasibility study: Emotional Freedom Techniques for Depression in Australian Adults, 5(1), 19-33. https://doi.10.3844/crpsp.2014.19.33. Stapleton, P., Church, D., Sheldon, T., Porter, B, &Carlopio, C. (2013). Depression Symptoms Improve after Successful Weight Loss with Emotional Freedom Techniques. http://dx.doi.org/10.1155/2013/573532. Suh, H. (2018). A qualitative study of the therapeutic process in emotional freedom techniques program for Hwabyung patients. Journal of Psychology & Psychotherapy, 8. http://doi. 10.4172/2161-0487-C7-042. Suh, J., gkim, S., Lee, J., & Kim, J. (2015). Anxiety and Anger Symptoms in Hwabyung Patients Improved More following 4Weeks of the Emotional Freedom Technique Program Compared to the Progressive Muscle Relaxation Program: A Randomized Controlled Trial. Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine, 1-9. http://dx.doi.org/10.1155/2015/203612. Sukhodolsky, D. (2007). Understanding Anger Disorders. https://doi.10.1016/j.cbpra.2007.01.003 Suls, A., Ed, M ., Rdn ., Ldn., & Elia, D.(2015). Mind Body Happy Hour Emotional Freedom Technique (EFT) or “Tapping”. https://integrativerd.org/wp-content/uploads/2014/08/EFT-Handout-FNCE-2015.pdf Wak,W., Choi, E., Kim, J., Suh, H., Chung, H.(2020). Effect of the Emotional Freedom Techniques on anger symptoms in Hwabyung patients :Acomparison with the progressive muscle relaxation technique in apilot randomized controlled trial. Elsevier Inc., 16, 70-177. https://doi.org/10.1016/j.explore.2019.08.006 Williams, D. (2015). Re-Parent Your Inner Child Using EFT. https://gumroad.com/read Woodruff, J.(2008). Anger Management Best Practice Handbook: Controlling Anger Before it Controls You – Anger Management Proven Techniques and Exercises. https://www.pdfdrive.com/anger-management-best-practice-handbook-controlling-anger-before-it-controls-you-anger-management-proven-techniques-and-excercises-e158767351.html Zaidi, U. (2014a). Clinical Anger, Affective and Somatic Symptoms in Depressed Patients. International Journal of Scientific& Technology, 3(12), 156-160. http://www.ijstr.org/final-print/dec2014/Clinical-Anger-Affective-And-Somatic-Symptoms-In-Depressed-Patients.pdf. Zhang, W., Wang, G., Fuxe, K. (2015). Classic and Modern Meridian Studies: A Review of Low Hydraulic Resistance Channels along Meridians and Their Relevance for Therapeutic Effects in Traditional Chinese Medicine. Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine, Hindawi Publishing Corporation,1-14. https://doi.org/10.1155/2015/410979
[1] يتم التوثيق في هذه الدارسة کالآتي: (اسم الباحث أو الکاتب، السنة، رقم الصفحة) طبقاً لدليل الجمعية الأمريکية لعلم النفس-الطبعة السابعةAPA Style of Publication Manual of the America Psychological Association (7th ed) وتوثيق کل مرجع مثبت في قائمة المراجع. [2]Hwa-Byung : هي متلازمة ثقافية مرتبطة بالغضب وتعني حرفياً متلازمة الغضب أو اضطراب الغضب المزمن، وهذا الاضطراب خاص بالکوريين، والمهاجرين الکوريين اللذين يعانون من اعتلال متکرر في اضطرابات أخرى مثل: اضطراب القلق العام، واضطراب الاکتئاب الشديد، وتغيرات فسيولوجية. (Rhi, 2004). | ||||
Statistics Article View: 5,164 PDF Download: 1,802 |
||||