فاعلية تقنية الحرية النفسية والعلاج المعرفي السلوکي في علاج الوسواس القهري المتعلق بالنظافة | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
دراسات في الارشاد النفسي والتربوي | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Article 4, Volume 4.2021, Issue 4, October 2021, Page 133-158 PDF (467.93 K) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Document Type: بحوث نشر لدرجة الماجستیر والدکتوراه | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
DOI: 10.21608/dapt.2021.206840 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
View on SCiNiTO | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Author | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
صابرين محمد سويف* | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
باحثة ماجستير(صحة نفسية )، کلية التربية، جامعة أسيوط | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Abstract | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
هدفت الدراسة إلى أختبار تأثير طريقتين لخفض أعراض الوسواس القهري المتعلقة بالنظافة لدى عينة من طلاب الفرقة الثالثة والرابعة بکلية التربية جامعة أسيوط ,وقد تکونت عينة الدراسة من(362 ) طالباً وطالبة. وتعتمد الطريقة الأولى على تقنية الحرية النفسية ,وتعتمد الطريقة الثانية على العلاج المعرفي السلوکي وبأستخدام الأدوات التالية, مقياس المعتقدات الوسواسية (إعداد ستيکيتى وآخرون, 2005 ؛ ترجمة عبدالله محمد عبد الظاهر,2008 ) مقياس الوسواس القهري للنظافة (إعداد الباحثة) ,برنامج لتقنية الحرية النفسية ,وبرنامج للعلاج المعرفي السلوکي,وقد اشتملت العينة العلاجية على 9 طلاب ,تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات (مجموعة تلقت العلاج بالحرية النفسية ,مجموعة تلقت العلاج المعرفي السلوکي ,مجموعة ضابطة ),وتکونت کل مجموعة من 3 طلاب، وأثبتت الدراسة فاعلية کلاً من تقنية الحرية النفسية والعلاج المعرفي السلوکي في خفض أعراض الوسواس القهري المتعلقة بالنظافة لدى عينة الدراسة . ولم تظهر الدراسة فروق داله إحصائياً بين المجموعتين التجريبيتين ( مجموعة الحرية النفسية ومجموعة العلاج المعرفي السلوکي ) بعد العلاج على مقياس الوسواس القهري للنظافة ومقياس المعتقدات الوسواسية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Keywords | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
تقنية الحرية النفسية; العلاج المعرفى السلوکى; وسواس النظافة | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Full Text | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
کلية التربية کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم مجلة دراسات في مجال الارشاد النفسي والتربوي– کلية التربية– جامعة أسيوط =======
فاعلية تقنية الحرية النفسية والعلاج المعرفي السلوکي في علاج الوسواس القهري المتعلق بالنظافة
إعداد صابرين محمد محمد سويف باحثة ماجستير(صحة نفسية ) أ.د.محمد رياض أحمد د. مديحة محمود محمود الجنادى أستاذ علم النفس التربوى أستاذ الصحة النفسية المتفرغ کلية التربية - جامعة أسيوط کلية التربية- جامعة أسيوط
} المجلد الرابع – العدد الرابع – أکتوبر 2021م { Your username is: ali_salah790@yahoo.com Your password is: ztu6y8qupw مستخلص الدراسة هدفت الدراسة إلى أختبار تأثير طريقتين لخفض أعراض الوسواس القهري المتعلقة بالنظافة لدى عينة من طلاب الفرقة الثالثة والرابعة بکلية التربية جامعة أسيوط ,وقد تکونت عينة الدراسة من(362 ) طالباً وطالبة. وتعتمد الطريقة الأولى على تقنية الحرية النفسية ,وتعتمد الطريقة الثانية على العلاج المعرفي السلوکي وبأستخدام الأدوات التالية, مقياس المعتقدات الوسواسية (إعداد ستيکيتى وآخرون, 2005 ؛ ترجمة عبدالله محمد عبد الظاهر,2008 ) مقياس الوسواس القهري للنظافة (إعداد الباحثة) ,برنامج لتقنية الحرية النفسية ,وبرنامج للعلاج المعرفي السلوکي,وقد اشتملت العينة العلاجية على 9 طلاب ,تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات (مجموعة تلقت العلاج بالحرية النفسية ,مجموعة تلقت العلاج المعرفي السلوکي ,مجموعة ضابطة ),وتکونت کل مجموعة من 3 طلاب، وأثبتت الدراسة فاعلية کلاً من تقنية الحرية النفسية والعلاج المعرفي السلوکي في خفض أعراض الوسواس القهري المتعلقة بالنظافة لدى عينة الدراسة . ولم تظهر الدراسة فروق داله إحصائياً بين المجموعتين التجريبيتين ( مجموعة الحرية النفسية ومجموعة العلاج المعرفي السلوکي ) بعد العلاج على مقياس الوسواس القهري للنظافة ومقياس المعتقدات الوسواسية الکلمات المفتاحية : تقنية الحرية النفسية – العلاج المعرفى السلوکى – وسواس النظافة
Abstract The study aimed to test the effect of two methods for reducing obsessive-compulsive symptoms related to cleanliness among a sample of third and fourth year students at the Faculty of Education, Assiut University, and the study sample consisted of (362) male and female students. . The first method is based on the Emotional Freedom Technique, and the second method is based on cognitive-behavioral therapy, By using the following tools: a scale of obsessive beliefs (prepared by Stikiti et al., 2005; Translated by Abdullah Muhammad Abdul-Zahir, 2008) Obsessive-compulsive disorder scale of cleanliness (prepared by the researcher), a program for Emotional freedom technique, and a program for cognitive behavioral therapy, and the therapeutic sample included 9 students, they were divided into three groups (a group that received Emotional freedom Technique , a group that received cognitive behavioral therapy, a control group, and each group consisted of 3 students. The study showed the effectiveness of both the Emotional Freedom Technique and Cognitive Behavioral Therapy in reducing obsessive-compulsive symptoms related to cleanliness in the study sample. The study did not show statistically significant differences between the two experimental groups (emotional freedom group and cognitive behavioral therapy group) after treatment on the obsessive-compulsive disorder scale of cleanliness and the obsessive beliefs scale. Keywords: Emotional Freedom Technique - cognitive behavioral therapy - obsessive hygiene
مقدمة الدراسة : إن الوسواس القهري هو أحد الاضطرابات العصابية التي تسبب ضائقة واضحة ومضيعة للوقت وتتدخل بشکل کبير في الأداء الوظيفي والأنشطة الاجتماعية والعلاقات وغيرها من مجالات الأداء المهنية (ديفيد بارلو، 2015 ,477). لذلک فلابد من الاهتمام بشکل خاص بعلاج اضطراب الوسواس القهري کأحد الاضطرابات المؤثرة على الفرد بصفة عامة والمعلم بصفة خاصة. وبالرغم من تنوع علاجات الوسواس القهري بين العلاج الدوائي والعلاج الاجتماعي والعلاج النفسي والعلاج بالعمل والعلاج باللعب (حامد عبد السلام زهران، 2005 ,428) والعلاج المعرفي السلوکي بالتعرض ومنع الاستجابة, والذي يعد من أفضل العلاجات للوسواس القهري، ومع أن معظم المرضى يظهرون تحسناً بعد التعرض ومنع الاستجابة مباشرة، فإن حوالي 20 % من المرضى ينتکسون. (ديفيد بارلو، 2015 ,564) فالرضا بهذا العلاج لا يلقى تبريراً کافياً لذلک لا بد من البحث عن علاج يعطى نتائج فعالة وسريعة. لذلک فعندما ظهرت تقنية الحرية النفسية کانت طريقة جديرة بالتجريب حيث إنها سهلة التعلم والتطبيق ويمکن الاستفادة منها خلال دقائق، وتعتبر التقنية مفيدة في کل من الجانب الجسمي والنفسي, وتعد تقنية الحرية النفسية (Emotional Freedom Technique) من الأساليب العلاجية الحديثة حيث تهدف إلى تصحيح الخلل في مسارات الطاقة عن طريق الربت على مواضع محددة من الجسم، وحتى عام 2011 ظهر 22 بحث استخدمت فيهم تقنية الحرية النفسية في علاج العديد من الاضطرابات وکانت النتائج لهذه الأبحاث جيدة. (حمود العبري، 2012 ,16 ,19, 84)
مشکلة الدراسة : يعتبر اضطراب الوسواس القهري من أعقد الاضطرابات النفسية , ويظهر التأثير على الجوانب الوظيفية والاجتماعية لدى 15%,بينما تظهر النوبات في 5%من المرضى (محمد السيد عبد الرحمن , 2000 ,276 ) ومعدلات انتشار الوسواس القهري تتباين الا أنها تشير الى ارتفاع نسبة الأنتشار عما کان عليه في السابق .حيث أشارت دراسة "أحمد عکاشة" أن نسبته بين المترديين على عيادة الطب النفسى في جامعة عين شمس حوالى 2,6 %وهو يمثل 4% من مجموع الاضطرابات العصابية (أحمد عکاشة ,2018 , 203), وکذلک تشير دراسة توفيق عبد المنعم توفيق (2000) أن الطلاب المصريين کانوا أعلى في معدلات الوسواس القهري من أقرانهم السعوديين والقطريين واللبنانيين,وکذلک دراسة عبدالله عبد الظاهر( 2008 ) والتي رصدت نسبة أنتشار الوسواس القهري بين طلاب الفرقة الثالثة والرابعة من طلاب کلية التربية على عينة بلغت (442 ) طالب وطالبة وکانت نسبة أنتشار الوسواس القهري بنسبة 18.8 % من إجمالى العينة ونتيجة للتباين في نسب الأنتشار تم أجراء دراسة أستطلاعية للتأکد من وجود عينة من الطلاب يعانون من الوسواس القهري وکذلک لتحديد أى الوساوس أکثر انتشاراً بين طلاب کلية التربية ,وقد اجريت الدراسة على عينة من (151 ) طالب وطالبة وقد توصلت الدراسة إلى أن وساوس النظافة هى الأعلى انتشاراً بنسبة 72,8 % يليها وساوس الترتيب والتدقيق بنسبة 56,9 % ,وساوس العد والمراجعة بنسبة 43 % ,ووساوس العدوى والتلوث کانت مساوية للوساوس الدينية بنسبة 29,13 % ,بينما کانت الوساوس الجنسية هى الأقل بنسبة 5,96 %. کما أن الأختلاف بين الدراسات لم يقتصر فقط على نسب الأنتشار للوسواس القهري بشکل عام ولکنها أختلفت أيضاً في تحديد الفروق بين الذکور والإناث في الوسواس القهري فقد أشارت بعض الدراسات کدراسة توفيق عبد المنعم توفيق (2000) إلى عدم وجود فروق بين الذکور والإناث في المرحلة الثانوية وما قبلها, في حين تشير بعض الدراسات إلى وجود فروق بين الذکور والإناث کما في دراسة Triathi. A وآخرون (2018), و دراسة حسن بدرى محمد (2010), ومما يزيد الوضع سوءاً ان حوالى الثلث إلى النصف من الحالات تحتاج إلى خمس سنوات لکى تتحسن على الرغم من کافة أنواع العلاج .کما أن بعض حالات الوسواس القهري تتحول الى مرض شبيه بالفصام وتصل نسبتهم إلى حوالى 1- 12% (أحمد عکاشة, 2018, 220). ويتفق مع ذلک دراسة وفاءعبد العليم شلبى (2017)حيث توصلت الى أن 21,3 %من مرضى الوسواس القهري أظهروا التحول الى الهوس في عينة قوامها 61 مريضاً , وبالرغم من أن العلاج المعرفى السلوکي قد أثبت نجاحاً فى علاج الوسواس القهرى إلا إن العديد من الدراسات کدراسة (Shinmei et al ,2017 ) , ودراسة Borda , Neziroglu ,Taboas , Mckay & Frenkiel (2017 ) تشير إلى الصعوبات التي تواجه العلاج المعرفي السلوکي کعدم أکمال المرضى للبرنامج العلاجى نظراً لطول مدة العلاج فلم يکمل البرنامج العلاجى سوى 13 مراهقاً . ومن استطلاع الدراسات السابقة يتضح أن تقنية الحرية النفسية تؤتى نتائج في علاج الخواف الأجتماعى (صمويل بشرى ,2017) وکذلک في علاج ضغوط ما بعد الصدمة کدراسة Church & Clond (2016 ) ,وفي علاج الأکتئاب کما في دراسة Nelms & Costed (2016 ) , وفي علاج الضغوط والقلق کدراسةLibrizzi (2016 ) ودراسة Bougea ,Spandideas ,Alexooulos Evangelos ,Thomaides &Darviri ( 2013 ) , وبالإضافة إلى ذلک فقد تفوقت تقنية الحرية النفسية على العلاج المعرفي السلوکي في علاج قلق الأمتحان کما في دراسة Bener ,Ledger ,Toussaint , Hett & Zaccaro (2009 ) کما أنها تعطى نتائج تتفوق على العلاجات النفسية والعلاجات الدوائية في علاج الأکتئاب وهذا ما تؤکده دراسة Nelms & Costed (2016 ) کما أنها لا تحتاج إلى وقت طويل للعلاج . وهذا يقودنا الى التساؤل الأتى : ما أثر تقنية الحرية النفسية في خفض اعراض الوسواس القهري المتعلقة بالنظافة مقارنةً بالعلاج المعرفي السلوکي لدى طلاب کلية التربية ؟ أهداف الدراسة : تهدف هذه الدراسة بشکل رئيسى إلى التعرف على أثر تقنية الحرية النفسية و العلاج المعرفي السلوکي في خفض أعراض الوسواس القهري المتعلق بالنظافة لدى عينة من الطلاب بکلية التربية أهمية الدراسة: تظهر أهمية الدراسة في :
منهجية الدراسة : اتبعت الدراسة إجراءات المنهج شبه التجريبى في تناول متغيرات الدراسة فلم يتم ضبط کل المتغيرات التي يمکن أن تؤثر في المتغير التابع , حيث هدفت الدراسة إلى التعرف على تأثير کل من تقنية الحرية النفسية وبرنامج للعلاج المعرفي السلوکي کمتغيرين مستقلين في خفض أعراض الوسواس القهري المتعلقة بالنظافة کمتغير تابع . عينة الدراسة : مجتمع الدراسة من طلاب الفرقة الثالثة والرابعة في کلية التربية حيث تم تقسيم العينة المأخوذة من مجتمع الدراسة إلى : 1-عينة الدراسة الأستطلاعية: تم تقسيم العينة الأستطلاعية على حسب الغرض منها إلى أ- لتحديد أى الوساوس أکثر أنتشاراً بين طلاب کلية التربية: تم تطبيق استبيان لأنواع الوساوس القهرية على 200 طالب من الفرقتين الثانية والثالثة تتراوح أعمارهم مابين (19- 21) وکان عدد العينة الأستطلاعية 151 طالب وطالبة . ب- للتحقق من کفاءة أدوات الدراسة السيکومترية : وتکونت العينة من 63 طالب وطالبة من الفرقة الثالثة من شعبة اللغة الأنجليزية . 2 - عينة الدراسة الأساسية : تم اختيار العينة الأساسية للدراسة من 362 طالب وطالبة من طلاب الفرقة الثالثة والرابعة بهدف التحقق من فروض الدراسة وأختيار العينة العلاجية. 3- العينة العلاجية للدراسة : تتکون من9 طلاب تم اختيارهم من الدرجات العليا (م+ع ) وفقاً لدراجاتهم على مقياس الوسواس القهري للنظافة (إعداد الباحثة) ثم تقسيمها إلى ثلاث مجموعات (مجموعة تتلقى العلاج بتقنية الحرية النفسية ومجموعة تتلقى العلاج المعرفي السلوکي ومجموعة ضابطة ). مصطلحات الدراسة : التعربف الأجرائى للوسواس القهري المتعلق بالنظافة : يعرف الوسواس القهري بأنه فکر متسلط وسلوک جبرى يظهر بتکرار لدى المريض ويستحوذ عليه ولا يستطيع المريض مقاومته رغم علمه بغرابته ويشعر بالتوتر أثناء مقاومته تلک الأفکار رغبة في التخلص من القذارة ويتمثل ذلک في تنظيف الطعام ,الملابس ,المنزل وتجنب الأماکن العامة والعدوى,و يقاس اجرائياً بالدرجة التي يحصل عليها الطالب على مقياس الوسواس القهري للنظافة (إعداد الباحثة ) مقدراً بالدرجات تقنية الحرية النفسية : تقنية علاجية تعمل على ازالة المشاعر السلبية مثل الخوف والقلق ,الأکتئاب ,الحزن ,الغضب ,الأحباط ,الفوبيا ,الرهاب ,تأنيب الضمير ,وجلد الذات ,الرغبات الأدمانية ,الألأم الجسدية.وتعتمد التقنية على أن سبب جميع المشاعر السلبية هو خلل في نظام الطاقة في الجسم. (حمود العبرى ,2012 ,12 ). العلاج المعرفي السلوکي: هو أحد العلاجات النفسية التي تهدف إلى تغيير طرائق التفکير والسلوک اللاتکيفية من أجل زيادة السعادة النفسية معتمدة في ذلک على مجموعة من الأستراتيجيات مثل التعرض ومنع الأستجابة ومعالجة أخطاء التفکير والأسترخاء .....والتي تستهدف الخبرات الأنفعالية والجسمية والسلوکيات .(هوفمان إس جى ,2012 ,21 ,26 ) الإطار النظرى : اضطراب وسواس النظافة : الوسواس القهري المتعلق بالنظافة هو أحد أنواع الوسواس القهري و تنطبق عليه جميع أعراض وأسباب اضطراب الوسواس القهري وخاصة التي ترتبط بسلوکيات الغسيل والأفکار عن التلوث ,ويمکن تعريف اضطراب الوسواس القهري کما ذکره "أديب محمد الخالدى" (2015, 77 ) بأنه ظاهرة وجود خبرات نفسية غريبة في الشعور ,کأفکار ,أو أفعال ,أو مخاوف ,أو اندفاعات ثابتة ومتکررة وتتميز هذه الخبرات النفسية الغريبة بالإجبار والإدراک والمقاومة والتوتر والقلق . ويذکر أديب محمد الخالدى (2002, 267, 269 )أن الوسواس Obsession هى تسلط فکرة معينة على الشخص المريض ,وتتکرر بشکل دورى دون أن يحصل فيها تغيير أو تعديل ,وتکون استحواذية تأتيه بصورة قسرية أو قهرية, يعمل الفرد على مقاومتها لمعرفته بعد جدواها ,لکنه يعجز عن التخلص منها ,مثل الأفکار المتعلقة بالتلوث والشک وعدم النظافة ,والأفکار المتعلقة بالأعمال العدوانية ,وأفکار العد القهري . القهر Compulsion وهو حاله مرضية تتسم بالقلق الشديد ,والصراعات النفسية وخاصة عندما يتبين المريض ما هو فيه ويحاول الإقلاع. وتعتبر الوساوس بمثابة أفکار هائجة وخالية من المعنى والمضمون بينما يکون القهر فعل يدفعه دافع لا يقاوم ويتصف بالتکرار والنمطية ويصاحبها الإحساس بالقهر وتسم بالمبالغة وضعف الإنسان,و الوساوس تشمل افکار وإندفاعات ومخاوف ,وعادات حرکية موصوله ليس لها نتيجة ,وصور لم يعرفها الفرد من قبل ,وهذه الأفکار تقحم نفسها في الشعور ,ويحاول الفرد مقاومتها بإستمرار لأنها تسبب له النفور والإشمئزاز , إلا إنه لا يستطيع مقاومتها ,ويشعر بسيطره هذه الأفکار مما يشعره بالآم نفسية شديدة ,کما يصاب بالتردد والشک المستمر في قدراته ,لدرجة أن يعجز عن اتخاذ قرارات تجاه مشاکل تافهة ,ويشعر ايضاً بالقلق وفقد الثقة في النفس ,ويذکر بيرون Pieron أن الوسواس عبارة عن فکرة تفرض نفسها على الشخص للأستغلال الإرادة بسبب التأثير التلقائى للآليه النفسية . (أديب محمد الخالدى ,2015 ,80 -82) تقنية الحرية النفسية: تعد تقنية الحرية النفسية أحد طرق العلاج بمسارات الطاقة والذى ترجع أصوله إلى الطب الصينى القديم (الوخز بالإبر) ,وتم تطوير نموذج العلاج على يد کالاهان بعد استخدامه في علاج أحد الحالات (التي کانت تعانى من فوبيا من الماء وتلقت علاجاً تقليدياً بدون نتيجة لسنوات ) واطلق عليه اسم علاج حقول التفکير( TFT) ,وتبعه العديد من الممارسين لتطوير علاجات أخرى لکنها لازالت علاجات محدودة وتحتاج إلى تدريب مکثف قبل استخدامها .إلا أن أحد هذه العلاجات تعتبر متوافره وغير مکلفه وبسيطة إلا وهى تقنية الحرية النفسية (EFT) التي طورها "جارى کريج" Gary" Craig", کأختصار للأساليب المستخدمة في نظريات التفکير الميدانية کأسلوب بدائى في علم نفس الطاقة ,وتستخدم تقنية الحرية النفسية اشکال موجزه من بعض مکونات العلاجات الأخرى التي اثبتت فعاليته مثل التعرض والأساسيات المعرفية ,ومع ذلک فأنها تتضمن مکوناً جسدياً ينطوى على النقر على نقاط محددة تقع بالقرب من نقاط النهاية لمسارات الطاقة المحدده داخل الجسم ,ويعتبر "جارى کريج " "Gray Craig " وغيره من أنصار تقنية الحرية النفسية أن مسارات الطاقة هى واحده من الآليات الأساسية الکامنة في فعالية التقنية , (تام ليلوين, حمود العبرى,2007 ,23 ,25) , لذلک يمکن أن تعرف تقنية الحرية النفسية على أنها علاج بالإبر الصينية ولکن بدون إبر .فيستخدم فيها بعض النقاط التي تستخدم في الإبر الصينية ولکن تستبدل الإبر بالربت ( الطرق الخفيف على هذه النقاط ) ,مما جعل العلاجات الصينية المعقدة سهلة التعلم والممارسة ,ويمکن الأستفادة منها في بضع دقائق فما هى إلا خطوات بسيطة باستخدام أطراف الأصابع ونحصل على نتائج سريعة في التخلص من المشاعر السلبية.(حمود العبرى ,2012 , 18 ) العلاج المعرفى السلوکى : إن ترکيزالعلاج المعرفي السلوکي ينصب على المخططات المعرفية السلبية التي تعالج المعلومات بطريقة سلبية والمخططات المعرفية تمثل أبنية منظمة للمعلومات تشمل معتقدات الفرد عن نفسه وذکرياته , الأخرين والمستقبل .( مايکل نينا ,ويندى درايدن ,2019, 10). ويجمع العلاج المعرفي السلوکي CBT )) بين تعديل السلوک الناتج عن التجارب العملية في الإشراط الأجرائى , وبين العلاج المعرفي , وقد اثبت العلاج المعرفي السلوکي قدرة کبيرة في علاج الضغوط ,حيث يهدف إلى تطوير الأعتقادات ,والأتجاهات ,والأفکار مما يؤدى إلى تغيير السلوک (أحمد عبد الخالق ,2016 ,401 ),ويعد السلوک عامل مهم في استمرار الاضطراب الأنفعالى لأن الأفراد يتصرفون بطريقة تدعم معتقداتهم غير التکيفية , وتتدرج ردود الفعل على أحداث الحياة المختلفة من الطبيعية إلى المتطرفة التي تمثل الاضطراب النفسى (مايکل نينا ,ويندى درايدن 13 ,20 ),ويعتبر الدمج بين الأستراتيجيات المعرفية والسلوکية منهجاً ناجحاً في علاج مرضى الوسواس القهري وکافي لتغيير معتقداتهم وتستخدم الصيغة المعرفية في اضطراب الوسواس القهري إما کتفسير بديل للنموذج السلوکي,أو بنظرة أکثر اتساعاً تشمل النموذج السلوکي وتزيد عليه ,والطريقة الأولى تعتمدعلى التفسير المعرفي لإجراءات سلوکية في معالجة القلق ,وتعتبر أن السلوک الوسواسى يبقى على المخاوف من خلال منع إعادة التقييم وهوفي ذلک يشبه النموذج السلوکي ويزيدعليه في أنع يجعل الفرد يفحص المعلومات التي لا تتفق مع الأخطار المسببة للمخاوف إلا أن هذا غير کافي لأن بعض المرضى يؤکدون أن القلق يزداد نتيجة لأفکار وسواسية ,والطريقة الثانية تنظر للأفکار المقتحمة على أنها ظاهرة طبيعية وليس لها دلالات إنفعالية تلقائية ,وتکتسب خواص عاطفية نتيجة للتقييم ,ويمکن أن تأخذ نزعة سلبية أو إيجابية أو محايدة على حسب تقييم الشخص الذى يعانى من الوسواس القهري ,وتستمر الأفکار المقتحمة حتى يصبح لها مضامين للسلوک المقصود لدى.(جان سکوت وآخرون ,1989 ,104, 101). أدوات الدراسة : 1- مقياس الوسواس القهري للنظافة إعداد : الباحثة بعد الإطلاع على المقاييس الأجنبية والعربية في هذا المجال, وفي حدود علم الباحثةلا يوجد مقياس يقيس الوسواس القهري للنظافة بشکل منفصل ولکن کانت المقاييس تقيس ما إذا کان الفرد يعانى من الوسواس القهري أم لا بصفة عامة ,حتى وإن أشتملت على عبارات تقيس الوسواس القهري للنظافة إلا أنه يکون عدد محدود من العبارات,لذلک تم بناء مقياس الوسواس القهري للنظافة بما يتناسب مع طلاب الجامعة ,بهدف قياس مدى معاناه طلاب الجامعة من الوسواس القهري للنظافة والتي تتمثل في نظافة الطعام,النظافة الشخصية ,نظافة المنزل ,نظافة الملابس ,نظافة الأماکن العامة وتجنب العدوى وتکون المقياس فى صورته النهائية من (40) عبارة . صدق مقياس الوسواس القهري للنظافة : الصدق المنطقى (صدق المحکمين )Logical validity للتحقق من صدق المقياس تم عرضه على( 5) من المحکمين في صورته الأولية والتي تضمنت 43 عبارة وذلک للتأکد من صلاحية العبارات ومدى مناسبتها ودقه صياغتها وتکون المقياس فى صورته النهائية من (40) عبارة . صدق المحک لمقياس الوسواس القهري للنظافة : للتحقق من صدق المحک تم حساب معامل الأرتباط بين درجات أفراد العينة الأستطلاعية والتي بلغ عددها ( 63 ) طالب وطالبة في مقياس الوسواس القهري للنظافة والمستخدم في الدراسة الحالية ودرجاتهم في المقياس العربى للوسواس القهري لأحمد عبد الخالق (1992) کمحک , وبلغ معامل الأرتباط 0.66 ثبات مقياس الوسواس القهري للنظافة : للتحقق من الثبات بطريقة إعادة الأختبار تم تطبيق مقياس الوسواس القهري للنظافة على أفراد العينة الأستطلاعية, ثم إعادة تطبيق المقياس مره أخرى على نفس العينة وکانت قيمة معامل الثبات 0.891 وهى دالة عند مستوى 0.01 وکذلک تم حساب الثبات بطريقة معامل ألفا ووجد أن قيمة معامل الثبات هى 0.87 وهى دالة إحصائياً عند مستوى 0.01 2-مقياس المعتقدات الوسواسية : Obsessive Belief Scale (إعداد ستيکيتى وأخرون ,2005 ؛ ترجمة عبد الله عبد الظاهر ,2008 ) يتکون المقياس من (44) عبارة تقيس المعتقدات الوسواسية صدق الأتساق الداخلى لمقياس المعتقدات الوسواسية وللتحقق من صدق الأتساق الداخلى للمقياس تم حساب معامل بيرسون بين درجات کل بعد والدرجة الکلية للمقياس , عن طريق استخدام البرنامج الإحصائى spss کما بالجدول رقم (1 ) جدول رقم (1) معاملات الأرتباط بين درجة کل بعد والدرجة الکلية لمقياس المعتقدات الوسواسية
ويتضح من نتائج الجدول رقم ( 1) أن جميع معاملات الأرتباط بين الأبعاد والدرجة الکلية للمقياس داله عند مستوى 0,01 وهذا يدل على أن المقياس يتمتع بدرجة کبيرة من الصدق وفقاً لطريقة الأتساق الداخلى. وبأستخدام معادلة ألفا کرونباخ وجد أن معامل الثبات 0.886 وهذه القيمة دالة إحصائياً عند مستوى 0.01 4-برنامج تقنية الحرية النفسية أعتمد البرنامج على الطريقة التي وضعها جرى کريج في تطبيق تقنية الحرية النفسية والتي تهدف إلى خفض المشاعر السلبية والتحرر الکامل منها حتى تصبح المشکلة بلا مشاعر مزعجه ( حمود العبرى ,2012 ,22 ) وجدول رقم (2 ) يوضح مخطط جلسات برنامج تقنية الحرية النفسية. جدول (2) مخطط جلسات برنامج تقنية الحرية النفسية
5-برنامج العلاج المعرفي السلوکي للوسواس القهري المتعلق بالنظافة تم إعداد البرنامج استناداً إلى النظرية المعرفية السلوکية ,وقد تم عرض هذا البرنامج في صورته الأولية على مجموعة من السادة المحکمين لأجراء التعديلات المطلوبة على البرنامج بما يحقق الهدف المرجو منه ,وفيما يلى عرض لأهداف البرنامج ومخطط جلساته . (أ) أهداف البرنامج : 1- الهدف العام للبرنامج : يهدف البرنامج إلى خفض أعراض الوسواس القهري المتعلقة بالنظافة لدى عينة من طلاب کلية التربية . ويتفرع من الهدف العام الأهداف الأتية: -تعريف أفراد العينة العلاجية باضطراب الوسواس القهري المتعلق بالنظافة وأعراضة وأسبابه والآثار السلبية المترتبة عليه. -تعريف أفراد العينة العلاجية بمفهوم العلاج المعرفي السلوکي وأهدافه وفوائده . -تعريف أفراد العينة العلاجية بأخطاء التفکير التي أدت إلى حدوث اضطراب الوسواس القهري . -مساعدة أفراد العينة العلاجية على خفض القلق الناتج عن التعرض للمواقف المثيرة للوساوس . -توعية أفراد العينة العلاجية بدور معتقداتهم في نشأة اضطراب الوسواس القهري . - تدريب أفراد العينة العلاجية على الأسترخاء للتخلص من القلق الناتج عن الأفکار الوسواسية. - تدريب أفراد العينة العلاجية على التعرض التخيلى للمواقف الوسواسية . - تدريب أفراد العينة العلاجية على کيفية التعرض للمواقف الوسواسية وکيفية منع الأستجابة لها - تدريب أفراد العينة العلاجية على المراقبة الذاتية . تکون البرنامج العلاجى من 16 جلسة طبقت بصورة فردية ,واستغرقت کل جلسة (45 ) دقيقة ثالثاً :خطوات السير في الدراسة : تتلخص إجراءات الدراسة في الأتى 1- تم أختيار الوسواس القهري في النظافة حيث أنه أکثر أنواع الوسواس بين طلاب الفرقتين الثالثة والرابعة بکلية التربية ,وقد ظهر ذلک من خلال إجراء استبيان أنواع الوسواس القهري 2- تم تطبيق مقياس الوسواس القهري للنظافة ومقياس المعتقدات الوسواسية على عينة مکونة من (600 ) طالب وطالبة من الفرقتين الثالثة والرابعة واختيار العينة التي تعانى من الوسواس القهري في النظافة من الحاصلين على درجات تجاوزت درجة القطع (م +ع ) في کلا المقياسين . 3- بعد تحديد العينة العلاجية والتي تکونت من ( 9) طلاب تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات متکافئة تکونت کل مجموعة من (3 ) طلاب , وتم مجانسة أفراد العينة العلاجية من حيث المستوى التعليمى والعمر الزمنى .وتم التأکد من عدم وجود فروق دالة بين المجموعات الثلاثة في مقياس الوسواس القهري للنظافة ومقياس المعتقدات الوسواسية . 4- تم علاج مجموعة العلاج المعرفي السلوکي باستخدام برنامج للعلاج المعرفي السلوکي للوسواس القهري للنظافة , وعلاج مجموعة تقنية الحرية النفسية باستخدام برنامج لتقنية الحرية النفسية. 5- بعد الأنتهاء من العلاج مباشرة تم تطبيق مقياس الوسواس القهري للنظافة ومقياس المعتقدات الوسواسية على المجموعات الثلاثة کتقييم بعدى , وبعد مرور شهر من أنتهاء العلاج للتأکد من مدى أستمرار فاعلية العلاج ,وتم مقارنة درجات الأفراد في المجموعات الثلاثة على کلا المقياسين . نتائج الدراسة وتفسيرها الفرض الأول: توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات الأفراد في مجموعة تقنية الحرية النفسية ومجموعة العلاج المعرفي السلوکي والمجموعة الضابطة في القياس البعدى على مقياس الوسواس القهري للنظافة. الفرض الثانى: لا توجد فروق دالة احصائياً بين متوسطات درجات الأفراد في مجموعة تقنية الحرية النفسية ومجموعة العلاج المعرفي السلوکي في القياس البعدى والتتبعى على مقياس الوسواس القهري للنظافة . للتحقق من صحة الفرض الأول تم تطبيق مقياس الوسواس القهري للنظافة على العينة العلاجية بعد أنتهاء العلاج مباشرةً ,وتم أستخدام أختبار Kruskal -Wallis لتحديد الفروق بين المجموعات الثلاث ,وکانت النتائج کما بجدول رقم ( 3). جدول رقم ( 3) قيمة "K2" لدلالة الفروق بين المجموعات الثلاثة على مقياس الوسواس القهري للنظافة
ويتضح من جدول رقم ( 3) أن قيمة "K2" دالة إحصائياً عند مستوى 0.05 أى ان هناک فروق بين المجموعات الثلاثة (مجموعة العلاج المعرفي السلوکي– مجموعة تقنية الحرية النفسية – المجموعة الضابطة ) وکانت الفروق لصالح المجموعة الضابطة والتي لم تتلقى أى نوع من العلاج وللتحقق من فعالية کل من برنامج العلاج المعرفي السلوکي وتقنية الحرية النفسية تم حساب حجم الأثر وفقاً لمعادلة کارل = کما ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موضح بجدول رقم (4 ) جدول (4 ) حجم الأثر لبرنامج العلاج المعرفي السلوکى
وکذلک تم حساب حجم الأثر لبرنامج تقنية الحرية النفسيية وکانت النتائج کما هو موضح بجدول رقم (5 ) جدول (5 ) حجم الأثر لمجموعة تقنية الحرية النفسية
ويتضح من جدول رقم (4 ) وجدول رقم( 5 ) أن قيمة مربع إيتا کبيرة (Sawilowsky ,2009 ) , أى أن برنامج العلاج المعرفي السلوکي وتقنية الحرية النفسية کان لهما أثر کبير في خفض أعراض الوسواس القهري للنظافة لدى عينة الدراسة الحالية . وللتحقق من صحة الفرض الثانى تم تطبيق مقياس الوسواس القهري للنظافة على مجموعة الحرية النفسية ومجموعة العلاج المعرفي السلوکي بعد أنتهاء العلاج مباشرة (القياس البعدى ) , ,وکذلک بعد مرور شهر من أنتهاء العلاج ( القياس التتبعى ),وتم حساب دلالة الفروق بين المجموعتين بأستخدام أختبار "مان ويتنى" وکانت النتائج في القياس البعدى کما هو موضح بجدول رقم (6 ) ,والنتائج في القياس التتبعى کما هو موضح بجدول رقم ( 7) جدول رقم (6 ) دلالة الفروق بين مجموعة العلاج المعرفي السلوکي ومجموعة الحرية النفسية على مقياس الوسواس القهري للنظافة في القياس البعدى
ويتضح من جدول رقم (6 ) عدم وجود فروق بين المجموعة التجريبية الأولى ( مجموعة العلاج المعرفي السلوکي) والمجموعة التجريبية الثانية(مجموعة تقنية الحرية النفسية ) في القياس البعدى على مقياس الوسواس القهري للنظافة . جدول رقم ( 7) دلالة الفروق بين مجموعة العلاج المعرفي السلوکي ومجموعة الحرية النفسية على مقياس الوسواس القهري للنظافة في القياس التتبعى
ويتضح من جدول رقم ( 7) عدم وجود فروق بين المجموعة التجريبية الأولى (مجموعة العلاج المعرفي السلوکي) والمجموعة التجريبية الثانية (مجموعة تقنية الحرية النفسية ) في القياس التتبعى على مقياس الوسواس القهري للنظافة ,حيث کانت قيمة "ى" غير دالة إحصائياً ,ويتضح من ذلک عدم وجود فروق بين المجموعتين في القياس التتبعى ,مما يدل على أحتفاظ الأفراد في المجموعتين بأثر العلاج حتى بعد أنتهاء العلاج بفترة . تفسير نتائج الفرض الأول والثانى يرجع نجاح تقنية الحرية النفسية في خفض أعراض اضطراب الوسواس القهري إلى فعالية تقنية الحرية النفسية في التخلص من المشاعر السلبية التي يعانى منها الفرد حيث أن ما يواجهه الفرد من مشکلات تتسبب في حدوث خلل في مسارات الطاقة في الجسم ,وتعمل التقنية على تخليص الفرد من المشاعر السلبية المتعلقة بالمشکلة,ويتفق مع هذه النتيجة العديد من الدراسات التي توصلت إلى فعالية تقنية الحرية النفسية في خفض أعراض الاضطرابات النفسية کدراسة صمويل بشرى (2017) التي توصلت إلى فعالية تقنية الحرية النفسية في خفض الخواف الأجتماعى. اما العلاج المعرفي السلوکي يعطى نتائج في خفض أعراض اضطراب الوسواس القهري حيث أنه يعتمد على الجانب المعرفي الذى يتعامل مع الأفکار الوسواسية التي تدور في ذهن الفرد وکذلک من الجانب السلوکي للتغلب على الأفعال القهرية التي يقوم بها مريض الوسواس القهري عن طريق التعرض ومنع الأستجابة مما يؤدى إلى أنطفاء السلوک القهري والحد التدريجى من تکراره , وتتفق العديد من الدراسات مع هذه النتيجة کدراسة خميس رمضان العزامى(2018 ) والتي توصلت إلى فعالية العلاج المعرفي السلوکي في خفض أعراض الوسواس القهري , و دراسة Borda , Neziroglu , Taboas , Mckay & Frenkiel (2017). الفرض الثالث : لا توجد فروق دالة احصائياً بين متوسطات درجات الأفراد في مجموعة تقنية الحرية النفسية ومجموعة العلاج المعرفي السلوکي في القياس البعدى والتتبعى على مقياس المعتقدات الوسواسية . وللتحقق من صحة الفرض تم تطبيق مقياس المعتقدات الوسواسية على الأفراد في مجموعة العلاج المعرفي السلوکي ومجموعة تقنية الحرية النفسية بعد أنتهاء العلاج مباشرة وبعد مرور شهر وأجراء جلسة للمتابعة ,وللتحقق من الفروق تم أستخدام أختبار "مان ويتنى "وکانت النتائج للقياس البعدى کما بجدول رقم ( 8) ,ونتائج القياس التتبعى کما بجدول رقم (9 ). جدول رقم (8 ) دلالة الفروق بين متوسطات الدرجات لمجموعة العلاج المعرفي السلوکي ومجموعة الحرية النفسية على مقياس المعتقدات الوسواسية في القياس البعدى
ويتضح من الجدول رقم (8 ) عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين درجات الأفراد في المجموعة التجريبية الأولى ( مجموعةالعلاج المعرفي السلوکي ) والمجموعة التجريبية الثانية (مجموعة تقنية الحرية النفسية ) في القياس البعدى على مقياس المعتقدات,وهذا يدل على أن تقنية الحرية النفسية تعطى نتائج متقاربة مع العلاج المعرفي السلوکي في خفض المعتقدات الوسواسية . جدول رقم (9 ) دلالة الفروق بين متوسطات الدرجات لمجموعة العلاج المعرفي السلوکي ومجموعة الحرية النفسية على مقياس المعتقدات الوسواسية في القياس التتبعى
ويتضح من الجدول رقم ( 9) عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين درجات الأفراد في المجموعة التجريبية الأولى ( مجموعة العلاج المعرفي السلوکي ) والمجموعة التجريبية الثانية (مجموعة تقنية الحرية النفسية ) في القياس التتبعى على مقياس المعتقدات, وهذا يدل على الأفراد الذين تلقوا العلاج بتقنية الحرية النفسية أحتفظوا بأثر ما تم تعلمه خلال الجلسات العلاجية لفترة بعد البرنامج مما يدل على نجاح تقنية الحرية النفسية في خفض المعتقدات الوسواسية کالعلاج المعرفي السلوکي . الأستنتاج : ويتضح مما سبق أن تقنية الحرية النفسية تعطى نتائج تتساوى مع العلاج المعرفي السلوکي في خفض أعراض اضطراب الوسواس القهري للنظافة إلا أنها لا تحتاج إلى وقت طويل کما فى العلاج المعرفى السلوکى .
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
References | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المراجع العربية: -أحمد عبد الخالق (2016 ). الضغوط والأمراض مدخل في علم نفس الصحة .القاهرة .مکتبة الأنجلو المصرية. - أحمد عکاشة (2018). الطب النفسى المعاصر .القاهرة . مکتبة الأنجلو المصرية. -توفيق عبد المنعم توفيق (2000).الوسواس القهري دراسة على عينات بحرينية .مجلة علم النفس ,55 (14 ) ,64 – 77 . - أديب محمد الخالدى (2002).المرجع في الصحة النفسية .ط2 .مصر .الدار العربية . - ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (2015 ) .علم النفس الأکلينيکى في التدخل العلاجى .الأردن .دار المسيرة . - تام ليلوين؛ حمود العبرى (2007).النجاح بلا حدود مع العلاج بمسارات الطاقة.الرياض .مکتبة الملک فهد . -جان سکوت,مارک وليامز ,أرون بيک (1989 ).العلاج المعرفي والممارسة الأکلينيکية.ترجمة حسن مصطفي عبد المعطى (2002). ط1.القاهرة .زهراء الشرق . -حامد عبد السلام زهران (2005) .الصحة النفسية والعلاج النفسى . ط 2 . القاهرة . عالم الکتب . - حسن بدرى محمد (2010) .الوسواس القهري لدى طلاب الجامعات في ضوء متغيرى النوع والفرقة :جامعة البحر الأحمر نموذجا .مجلة کلية الآداب -جامعة أم درمان الإسلامية ،(3) ،39-70. - حمود العبرى (2012). الحرية النفسية طريقة مختصرة للتخلص من المشاعر السلبية . الرياض .مکتبة الملک فهد الوطنية .WWW.DrALAbri.com - خميس رمضان العزامى (2018) .فاعلية برنامج معرفي سلوکى في تخفيف حدة أعراض الوسواس القهري لدى عينة من المرضى. رسالة ماجستير , کلية التربية ,الجامعة الإسلامية - غزة - ديفيد بارلو(2015) .مرجع اکلينيکى في الاضطرابات النفسية . دليل علاجى تفصيلى .ترجمة صفوت فرج .القاهرة .مکتبة الانجلو المصرية. - صمويل بشرى (2017).استخدام تقنية الحرية النفسية في تخفيف الخواف الاجتماعي لدى طالبات کلية رياض الاطفال .مجلة کلية التربية بالاسکندرية، 27(1)، 231-270. -طه عبد العظيم(2007) .العلاج النفسى المعرفى . ط1 . الإسکندرية .دار الوفاء - عبد الله محمد عبد الظاهر (2008) .فاعلية برنامج مبنى على استراتيجيات ما وراء المعرفة في خفض اضطراب الوسواس القهري لدى طلاب کلية التربية بأسيوط في ضوء نموذج ويلز وماتثيوس .رسالة دکتوراة،کلية التربية ،جامعة أسيوط . - مايکل نينا ,ويندى دريدان ( 2019) .العلاج المعرفي السلوکي .ترجمة عبد الجواد خليفة أبو زيد .القاهرة .مکتبة الأنجلو المصرية . - محمد السيد عبد الرحمن (2000) .علم الأمراض النفسية والعقلية (الأسباب – الأعراض – التشخيص – العلاج ).القاهرة :دار قباء . - هوفمان إس جى (2012 ).العلاج المعرفي السلوکي المعاصر .ترجمة مراد على عيسى .(2012 ). القاهرة . دار الفجر - وفاءعبد العليم شلبى (2017).أساليب مواجهة الضغوط النفسية لدى مرضى الوسواس القهري والأسوياء .رسالة ماجستبر ,کلية الأداب ,جامعة بنها . ثانياً :المراجع الأجنبية - Bener Daniel J. ,Ledger K. ,Toussaint L., Hett G. & Zaccaro D.(2009).Pilot study of emotional freedom technique ,wholistic hybrid derived from eye movement desensitization and reprocessing and EFT ,and cognitive behavioral therapy for treatment of test anxiety in university students .Explore ,5(6),388-340. - Borda T., Neziroglu F., Taboas W., Mckay D. & Frenkiel L. (2017). Overvalued ideation in adolescents with obsessive-compulsive disorder. Psychiatry research, 255, 66 -71. - Bougea Anastasia M .,Spandideas N. ,Alexooulos Evangelos ,Thomaides &Darviri C. (2013).Effect of the Emotional Freedom Technique on perceived stress,Quality of life ,and Cortisol salivary levels in tension –type headache suffers :Arandomized controlled trail. The journal of science and healing, 9 (2), 91 -99. - Church D. & Clond M. (2016). EFTand Resiliency in veterans at risk for PTSD: ARandomized controlled trial .The journal of science and Healing, 12 (15), 355 – 365 . - Librizzi S. (2016).The effect of emotional freedom technique on stress and anxiety in nursing students .Nurse Education Today, 40, 104 – 110. - Nelms J. A. & costed L. (2016). A systematic review and Meta-analysis of randomized and nonrandomized trails of clinical emotional freedom techniques for the treatment of depression. The journal of science and healing, 12 (6), 416 – 426. -Sawilowsky Shlomo S. (2009 ). New effect size rules of thumb. Journal of modern applied statistical methods, 8 (2), 597 – 599. - Shinmei I.et E. (2017). Pilot study of exposure and response prevention for Japanese patients with obsessive-compulsive disorder, Journal of obsessive –compulsive and related disorder, 15, 19 -26. -Tripathi A., Avasthi A., Grover S. et al. (2018). Gender differences in obsessive-compulsive disorder: Findings from a multicentric study from India .Asian journal of Psychiatry, 37, 3-9.
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Statistics Article View: 3,646 PDF Download: 1,160 |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||