الإبداع التصميمي الغير مرئي (نظام الکيره) في معالجة أسطح وعناصرالفراغ الداخلي من خلال نمو النسق التکراري في العمارة والفنون الإسلامية وذلک قبل النسق التکراري المعاصر (نظام بنروز) | ||||
مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية | ||||
Article 9, Volume 2, Issue 6, April 2017, Page 143-161 PDF (1.2 MB) | ||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||
DOI: 10.12816/0036894 | ||||
View on SCiNiTO | ||||
Author | ||||
داليا محمد | ||||
مدرس بقسم التصميم الداخلي -کلية الفنون التطبيقية -جامعة حلوان –مصر | ||||
Abstract | ||||
على المصمم المبدع دائماً إيجاد علاقات جديدة من بين مجموعة من الحقائق للوصول بها إلى محتوي فکري وتشکيلي يحقق المتعة الجمالية.والمصمم المبدع المسلم کانت لديه مهمة أخرى بخلاف ذلک في التعبير عن الوجود من زاوية التصور الإسلامي بصدق وبإحسان فهو في حالة من التعبد الدائم.إن الإبداع التصميمي عند الفنان المسلم يقوم على حاله من التکامل والإنسجام مع العقيده وأصبح التسبيح لخالق واحد أحد هو(الله) المفهوم الحاکم للعماره والفنون الإسلامية. إستطاعت الهندسة أن تفرض سيادتها على العمارة والفنون الإسلامية، وإستطاع المسلمون إستخراج أنساق هندسية متنوعة وشبکات تکرارية تنمو بلانهائية، فقد ألم المصمم المسلم بالبراهين الهندسية بل وقد صاغ الجديد منها وقد اوصلها إلى مستويات لم تعرف من قبل لينتج فن جمالي تشکيلي نابع من عمق المعرفة العلمية المتقدمة ليزين بها مبانيه من الداخل والخارج . معرفة المبدع المسلم بالهندسة التطبيقية جعلته يخطوا خطوات نحو أساليب تصميمية وتقنية ذات مستوي هندسي متقدم حيث لايمکن فهمها أو تحليله إلا من خلال فهم واعي للهندسية وخصائص الأشکال والمضلعات وهذه المعرفة المتقدمة لم يکشف عنها إلا في النصف الثاني من القرن العشرين في العالم الغربي . فبحلول القرن الرابع عشر الميلادي إستطاع المصمم المسلم أن يطور تکنيک هندسي في ترکيب النسق التکراري القابل للنمو بلانهائية، وعبقرية هذه الهندسة البديلة هي إمکانيتها إستخدام أشکال شبه بلورية في عمل الأنساق التکرارية التي کان يعتقد حتى منتصف القرن العشرين أن الأشکال الشبه بلورية لاتصلح لعمل أنساق وأيضاً کان يعتقد أن بناء النسق التکراري لابد ان يکون دوري حتى نحصل على التکرار المنتظم ولکن المصمم المسلم إستطاع عمل نسق تکراري غير دوري وفي نفس الوقت قابل للنمو وقد سميت هذه الهندسة الغير مرئية بإسم (نظام الکيره الإسلامي). نظام الکيره هو طريقة هندسية خاصة جداً لبناء نسق تکراري بصوره مرئية من خلال أشکال شبه بلوريه غير مرئيه وکأنه الصورة الفوتوغرافية السالبة للنسق. فمن خلال خمسة أشکال مضلعة فقط وما تحويه هذه الأشکال في داخلها من خطوط وزخارف إستطاع المصمم المسلم أن يبني نسق مرئي تکراري قابل للنمو والتمدد في جميع الإتجاهات من نظام غير مرئي وغير دوري. وهذه الهندسة البديلة لم يکشف عنها الستار إلا في النصف الثاني من القرن العشرين ونسبت إلى عالم الفيزياء المعاصر(روجر بنروز) وسميت هذه الهندسة البديله الغير مرئية في عمل الأنساق بنسق(بنروز) ولکن المبدع المسلم سبق عالم الفيزياء المعاصر بخمسة قرون. مشکلة البحث کانت الطريقة التقليدية في فهم ودراسة الانساق الإسلامية تعتمد على الرسم من خلال الأدوات الهندسية مثل البرجل والمسطرة ثم رسم الدوائر والمستقيمات للحصول على الوحدة البنائية ثم تکرارها.ولکن في فترة العصور الوسطى الإسلامية يظهر تقدم معرفي هندسي من خلال مجموعة من المضلعات الذي أطلق عليه نظام الکيره وهي الهندسة البديلة الغير مرئية وهي أيضا الصورة الفوتوغرافية السالبة للنسق التي بنى عليها المبدع المسلم أنساقه التکرارية وهذا النظام البديع مکنه من خلق أنساق معقدة من أشکال شبه بلوريه غير دورية لها صفة التشابه الذاتي وذلک قبل بنروز بخمسة قرون. تنبع مشکلة البحث من الغياب المعرفي للهندسة البديلة الغير مرئية (نظام الکيره) للمعالجات الداخلية في العمارة الإسلامية کأحد الأنظمة الجمالية التشکيلية الغير مسبوقه.وکيف يمکن الإستفاده من (نظام الکيره) في توليد أفکار تشکيلية وتصميمية جديده وخلق معالجات داخليه وبنيات معاصرة.وأيضا الغياب المعرفي للأشکال البلورية والأشکال الشبه بلورية وقدرتها على خلق نسق تکراري غير دوري له صفة التشابه الذاتي عن وعي المصمم الداخلي. ومن ما سبق يطرح البحث مجموعه من الأسئلة.الأسئلة التي يطرحها البحث ما هي الرکائز الأساسية للإبداع التصميمي في الهندسة الغير مرئية لنظام الکَيره للنسق التکراري وما هي السمات الجمالية الحاکمة للنمو في النسق الغير مرئي لنظام الکيره.ما هي الطريقة الهندسية التقليدية في بناءالأنساق في مقابل الهندسة البديله الغير مرئة کمعرفة متقدمة؟ ما هي الأشکال الهندسية البلورية والشبه بلورية وما تحمله من خصائص؟ ما هو نظام الکيره وکيفية إستخدامه لعمل أنساق تدل على معرفة متقدمة؟ ماهي الشواهد الأثرية في العمارة والفنون التي تثبت السبق المعرفي المتقدم للحضارة الإسلامية قبل الغرب بخمسة قرون؟ ما هو نظام )بنروز( المعاصر في بناء الأنساق؟ کيفية الإستفاده من نظام الجيره الإسلامي في عمل نسق تکراري معاصر في معالجات أسطح وعناصر التصميم الداخلي؟ أهمية البحث تکمن أهمية هذه الدراسة في إحياء علوم الحضارة الإسلامية والتوثيق لحفظ التراث الإسلامي من خلال طرح تحليلي للمعرفة الهندسية المتقدمة في العصور الذهبية للحضارة الإسلامية. توفر مصدراً للتعرف على الفکر الإبداعي التصميمي للنسق الإسلامي القابل للنمو في جميع الإتجاهات وبلانهائية والأسس الهندسية القائمة عليها والإستفادة منها في المعالجات الداخلية المعاصرة. هدف البحث التعريف بعلوم الحضارة الإسلامية والکشف عن المعرفة الهندسية المتقدمة لها في دراسة وتحليل نظام الکيره في مقابل نظام بنروز.استعراض الشواهد الأثرية والأدلة التاريخية التي تثبت السبق المعرفي في مجموعة من البلاد الإسلامية .الإستفاد من نظام الکيره الإسلامي في عمل أنساق معاصرة تکرارية قابلة للنموفي معالجات التصميم الداخلي. منهجية البحث تنتهج الدراسة المنهج الوصفي التحليلي للهندسة البديلة(نظام الکيره) والأشکال البلورية والشبه بلورية والتعريف بنظام (بنروز) المعاصر. والمنهج التحليلي من خلال طريقة کل نظام في بناء الأنساق وقدرة کل نظام في بناء نسق تکراري له خصائص هندسية متقدمة.إستعراض الشواهد الأثرية التي تثبت السبق المعرفي وأيضاعرض وتحليل لمجموعه من الأعمال التصميمية المعاصرة المختارة وعمل مجموعة من التصميمات الخاصة بالباحثة للوصول إلى النتائج. | ||||
References | ||||
| ||||
Statistics Article View: 308 PDF Download: 548 |
||||