المناخ التربوي السائد في مدارس لواء بني کنانه وعلاقته بالاحتراق النفسي لدى المعلمات

 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

 

 

 

المناخ التربوي السائد في مدارس لواء بني کنانه وعلاقته بالاحتراق النفسي لدى المعلمات

 

إعـــــــــــــداد

ربا صالح حسن قواسمة

 مديرية التربية والتعليم للواء بني کنانة – وزارة التربية والتعليم

 

 

 

 

}     المجلد الثامن والثلاثون – العدد الأول –  يناير2022م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

            

 

ملخص

     هدفت هذه الدراسة إلى تعرف مستوى المناخ التربوي السائد في مدارس لواء بني کنانه وعلاقته بالاحتراق النفسي لدى المعلمات، اتبعت الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي، وتکونت عينة الدراسة من (120) معلمة من معلمات المدارس الأساسية في لواء بني کنانة، واستخدمت الدراسة استبانتين، الأولى للتعرف إلى مستوى المناخ التربوي في المدارس وتکونت من (24) فقرة توزعت على ثلاثة مجالات: ( الإدارة المدرسية، العلاقات والاتصال، والإجراءات والسياسات)، والثانية للکشف عن مستوى الاحتراق النفسي لدى المعلمات، وتکونت من (24) فقرة توزعت على ثلاثة مجالات: ( الإجهاد العاطفي، تبلد المشاعر، ونقص الشعور بالإنجاز). أظهرت نتائج الدراسة أن المتوسطات الحسابية لتقديرات أفراد عينة الدراسة عن کل مجال من مجالات المناخ التربوي تراوحت ما بين (3.59-3.63)، حيث جاء مجالا " القيادة المدرسية، والعلاقات والاتصال" بالمرتبة الأولى بمتوسط حسابي (3.63) وبدرجة متوسطة من التقدير، وجاء مجال "الإجراءات والسياسات" بمتوسط حسابي (3.59) وبدرجة متوسطة، وبلغ المتوسط الحسابي الکلي للأداة (3.62) وبدرجة متوسطة من التقدير. کما بينت النتائج أن المتوسطات الحسابية لتقديرات أفراد عينة الدراسة عن کل مجال من مجالات الاحتراق النفسي تراوحت ما بين (2.53-3.58)، حيث جاء مجال " الاجهاد العاطفي" بالمرتبة الأولى بمتوسط حسابي (3.58) وبدرجة متوسطة، تلاه مجال "تبلد المشاعر" بمتوسط حسابي (3.08) وبدرجة متوسطة، ومن ثم مجال " نقص الشعور بالإنجاز " بمتوسط حسابي (2.53) وبدرجة متوسطة، وبلغ المتوسط الحسابي الکلي للأداة (3.13) وبدرجة متوسطة. وأکدت النتائج وجود علاقة ارتباطية بين المناخ التربوي السائد في المدارس والاحتراق النفسي لدى المعلمات، حيث کانت جميع معاملات الارتباط بين المجالات دالة إحصائية. وأوصت الباحثة بمجموعة من التوصيات المتعلقة بتحسين طبيعة المناخ التربوي بما يقلل من مستوى شعور المعلمات بالاحتراق أو الإجهاد النفسي.

الکلمات الدالة: المناخ التربوي، الاحتراق النفسي، المدارس الأساسية،  لواء بني کنانة.

 

 

 

 

ABSTRACT

    This study aimed to know the level of the educational climate prevailing in Bani Kenana primary schools, and its relationship to psychological burnout among female teachers. The study followed the descriptive correlative approach, the study sample consisted of (120) female teachers, The study used two questionnaires, the first to identify the level of the educational climate in schools and it consisted of (24) items distributed over three areas: (school administration, relations and communication, procedures and policies), and the second to reveal the level of psychological burnout among teachers, and it consisted of (24) items distributed On three areas: (emotional stress, dull feelings, and lack of a sense of accomplishment. The results of the study showed that the arithmetic averages of the estimates of the study sample for each field of the educational climate ranged between (3.59-3.63), where the fields of "school leadership, and relations and communication" ranked first with an arithmetic mean (3.63) and in a medium degree, and the field of "Procedures and Policies" came with a mean (3.59) and a medium degree, the total arithmetic mean of the questionnaire was was (3.62) with a medium degree. The results also showed that the arithmetic averages of the estimates of the study sample for each field of psychological burnout ranged between (2.53-3.58), where the field of "Emotional stress" ranked first with an arithmetic average (3.58) and in a medium degree, followed by the field of "dullness of feelings" with an average arithmetic (3.08) with a medium degree, and then the field of "lack of sense of accomplishment" with an arithmetic mean (2.53) and in a medium degree, the total arithmetic mean of the questionnaire was (3.13) with a medium degree. The results confirmed the existence of a correlation between the educational climate prevailing in schools and the psychological burnout of female teachers, as all correlation coefficients between the domains were statistically significant. The researcher recommended a set of recommendations related to improving the nature of the educational climate in order to reduce the level of teachers' feelings of burnout or psychological stress.                                                    

 Key words: Educational Climate, Psychological Burnout, Primary Schools, Bani Kenana District.                                                                                      

 

المدخل العام للدراسة

المقدمة

     يعتبر المعلم العنصر الأساس الذي تقوم عليه العملية التربوية، لذا لا بد أن يتمتع بصحة نفسية وجسدية جيدة، وبشخصية متکاملة ومتزنة، تعکس مستوى مقبولاً من الشعور بالرضا عن عمله، إذ أن علاقاته في العمل مع زملائه وطلبته وتوجهاته نحو عمله المهني تنعکس بشکل مباشر على أدائه المهني وعلى مستوى تعلم طلبته، حيث أن في حياة المعلم اليومية الکثير من ضغوط النفسية والاجتماعية التي تفرضها طبيعة مهنته بما فيها من صعوبات وتحديات قد تؤثر عليه وعلى أدائه المهني وعلى صحته النفسية والبدنية.

     تواجه معظم المؤسسات التربوية العديد من المتغيرات المعرفية والتقنية التي فرضت عليها مواجهة هذا الواقع بفکر تربوي متجدد وفاعل، وقيادة تربوية جديدة تحدث التغيير، ولن         يتحقق ذلک إلا من خلال الاهتمام بالمعلم، وتوفير المناخ التربوي الإيجابي، من منطلق            أن المناخ التربوي المناسب للمعلم يساعد على شعوره بالرضا النفسي عن عمله وعن       علاقاته مع زملائه وطلابه، وتحسين مستوى أدائه المهني، وتحقيق نواتج التعلم لدى الطلبة (Machenzie, 2007). فطبيعة المناخ التربوي في المدرسة له دور کبير في تحقيق أهداف المدرسة التربوية والتعليمية، وإن المناخ التربوي السلبي للمدرسة يؤثر سلبًا في قدرة المعلمين على التدريس الفعال، وفي زيادة مستوى الاحتراق النفسي لديهم ( رباح، 2008).

     يرتبط المناخ التربوي لأية مؤسسة تربوية وتعليمية بالعلاقات الإنسانية التي تسود أجواءه، والتي من شأنها أن تسهم في کيفية تحقيق الأهداف التي تتوخاها نتيجة لعملية تفاعل جهد العاملين فيها وما يتوافر لديها من الموارد البشرية المتاحة، کما يتحدد طبيعة المناخ التربوي أيضاً من خلال البعد القانوني الذي يحکم سير العمل التربوي )التعليمات، والأنظمة، والقوانين)، ومن خلال التواصل والتفاعل السائد بين المعلمين أثناء سعيهم لممارسة عمليات تفعيل أدوارهم لتحقيق أهداف المؤسسة التربوية المرسومة (أبو حجلة والحراحشة، 2013).

    والمناخ التربوي الذي يسوده التعاون والتفاعل الاجتماعي يسهم في تحسين أداء المعلمين، کما أن شعور المعلمين الإيجابي نحو بعضهم البعض ونحو رؤسائهم في العمل وطلابهم وعملهم يزيد من إنتاجيتهم وينعکس بشکل إيجابي على تحصيل طلبتهم، وأن فاعلية عمل المعلمين بروح الفريق في تحقيق أهداف المدرسة ترتبط بالثقة المتبادلة والتفکير الجيد لقائدها التربوي (خطاب، 2012).

    وإن توفر المناخ التربوي الجيد في المدرسة يعد من المعايير الأساسية التي تسهم في نجاحها أو فشلها، فوجود الثقة بين المعلم ومديره تقود إلى رفع مستوى أداء المعلم وشعوره بالارتياح النفسي، مما يتطلب من مدير المدرسة الناجح تعزيز المکافأة والأمن الوظيفي للمعلم، وإتاحة الفرص للمعلمين في المشارکة في اتخاذ القرارات، ومنحهم فرصة من أجل الإنجاز، والمعرفة، والنمو المهني، والارتقاء بالعمل التربوي إلى الأفضل (Nujedat, 2021).

     ويعد المناخ التربوي السائد في المدارس عنصرًا فعالاً في التأثير المباشر وغير المباشر على شخصية المعلم، وأدائه المهني، واتجاهاته، وسلوکاته داخل المدرسة وخارجها، وإن توفر المناخ التربوي الفعال يساعد المعلم على تخفيف مستوى الاحتراق النفسي الناتج عن طبيعة عمله (تلالي، 2017). ومع تزايد الاهتمام بدراسة بعض مظاهر الاحتراق النفسي الناتجة عن طبيعة المناخ التربوي السائد في المؤسسات التربوية برزت مجموعة من المسوغات لإيجاد طريقة أو منهج للتدخل مع المعلمين والعاملين في المدارس، وترتکز هذه المسوغات إلى خفض مستوى الشعور بالضغوط النفسية والاحتراق النفسي کي لا تنعکس سلبًا على مستوى أدائهم التعليمي، وعلاقاتهم مع الزملاء والطلبة والمجتمع المحلي (Jackson, 2011).

      وغالبًا ما يتعرض المعلمون في المدارس إلى درجات متباينة من مستويات الاحتراق النفسي والضغوط النفسية المتعلقة بالمناخ التربوي، فقد يشعرون في بعض الأحيان بأن جهودهم في العمل غير فعالة، ولا تکفي لإشباع حاجتهم إلى التقدير والإنجاز وتحقيق الذات             ( أبو ريا، 2011)، وتعد مهنة التعليم من المهن التي تتطلب أداء مهمات وواجبات کثيرة،            لذلک تعد من المهن التي تتوفر فيها مصادر عديدة للاحتراق النفسي والضغوط النفسية،             والتي تجعل بعض المعلمين غير راضين عن مهنتهم وغير مطمئنين لها، مما يترتب عليه            آثار سلبية کثيرة تنعکس على عطائهم وتوافقهم النفسي ورضاهم عن العمل الوظيفي               (السعايدة والدعجة، 2010).

     والاحتراق النفسي أو الضغوط النفسية تعد من الظواهر الحياتية التي قد يواجهها             کل إنسان، فإما أن يتکيف معها ويتغلب عليها، أو لا يحتملها، فيبقى تحت تأثيرها السلبي             وعندها ربما يصاب بالإحباط النفسي، وعدم القدرة على أداء العمل بالشکل المطلوب              ( بني حمد، 2007). وتشکل ظاهرة الاحتراق النفسي والضغوط النفسية جزءاً من حياة الأفراد والمجتمعات نظراً لکثرة تحديات العصر الحالي وزيادة مطالبه، فلا يکاد مجتمع من المجتمعات يخلو من هذه الظواهر، بحيث أصبح من الصعب تفاديها أو تجاهلها، مما يدفع غالبية الناس إلى مجابهتها ومحاولة التعايش معها، حيث لا يتوقف تأثيرها على الجوانب الشخصية للأفراد أو علاقاتهم مع الآخرين فحسب، بل يمتد إلى بيئة العمل، فيحد من الأداء الوظيفي للعامل، مما يتسبب في خفض الأداء وتدني مستوى جودته ( قريطع، 2016).

     والمدرسة بما فيها من معلمين أو إداريين أو عاملين غالبًا ما تواجه العديد من التحديات والمشکلات المختلفة في ظل عصر يزخر بالضغوطات النفسية والاجتماعية والاقتصادية والصحية، إذ يعد الاحتراق النفسي الناتج عن طبيعة العمل التربوي مشکلة تتداخل مع           العديد من المشکلات الأخرى التي تعکس مستوى علاقة المعلم بمهنته وبزملائه وطلابه (الغامدي، 2011). وإن محاولة فهم التطور النظري والتجريبي للاحتراق النفسي من خلال استعراض بعض النماذج النفسية التي حاولت تفسير هذه الظاهرة يعد أمرًا مهمًا في التخفيف من شدة أعراضه، حيث يعود أول استخدام لمفهوم الاحتراق النفسي (Burnout) إلى ما أطلقه العالم فرويدنبرغ (Freudenberger) عام (1978)، على حالة الإرهاق النفسي والجسمي            والانفعالي والجسدي الذي يعاني من بعض العاملين في مهن ذات طبيعة إنسانية،              ورأى أنه: "حالة من الإحباط الشديد الناتج عن سعي العاملين لتحقيق أهداف مثالية في العمل"(Maslach & Jakson, 1981, p.22). ثم ما لبث أن شاع مفهوم الاحتراق النفسي في مناخ الأعمال المختلفة، وفي مقدمتها مناخ العمل التربوي، وأصبح يشير إلى فقدان الرغبة في العمل، وضعف الحماس في أدائه، أو الرغبة في ترک العمل، وعلى إثر ذلک جاءت الدراسات التجريبية لماسلاش وجاکسون (1981) لتعطي لهذا المفهوم الأساس النظري وأدوات القياس المناسبة له، ومن أبرزها مقياس ماسلاش للاحتراق النفسي، والذي يصطلح عليه ب (MBI) الذي وسع مجال الدراسة والبحث في مجال الاحتراق النفسي وقدم له الأبعاد الأساسية (2010, p.67, Goddard).

     ويؤکد ماسلاش على أن الاحتراق النفسي يتکون من ثلاثة أبعاد، وهي: الإجهاد الانفعالي (Emotional Exhaustion)، ويتمثل بالتعب الجسدي والنفسي، وبعد تبلد المشاعر (Depersonalization)، ويتمثل بتبلد المشاعر، وإبداء المشاعر السلبية تجاه من            يتعامل معهم ونحو المهنة والحياة في بعض الأحيان، والثالث بعد ضعف الشعور بالإنجاز الشخصي Personal Accomplishment) Lack of) ويتمثل بسيادة بالشعور بعدم              الکفاية والفاعلية، وعدم القدرة على إنجاز المهام الموکلة إليه، وضعف الدافعية للعمل (Schaufeli & Maslach, 2008, p.4).

    ويؤکد کل من سکوفيلي وماسلاش (Schaufeli & Maslach) على أن الاحتراق النفسي يحدث عندما تتعارض اعتقادات الفرد وقيمه الشخصية مع طبيعة العمل الذي يفترض أن يقوم به، وأن أهم المسببات التي تدفع إلى الاحتراق النفسـي تتمثـل فـي النزعـة إلـى الأداء الفعال فـي العمـل، وسـعي العامل لبلوغ أهداف صعبة بسبب عدم توفر الوقت اللازم، أو الإمکانات المادية والبشرية المناسبة، وأن العامل يعمل في ظـل إدارات غيـر مقـدرة لجهـوده التي يبذلها في العمل، ولا تحتـرم فرديتـه وآرائه لتطوير العمل، بالإضافة إلى الضغوط النفسية والجسدية التي يواجهها أثناء العمل Schaufeli & Maslach, 2008, p.4)).

    ويمکن أن ترجع أسباب شعور الفرد بالاحتراق النفسي إلى عوامل ذات علاقة بمناخ العمل، أو بعلاقاته الإنسانية أو الاجتماعية أو الأسرية، وبسماته الشخصية مثل مفهوم الذات، أو مرکز التحکم الخارجي (Ahola, 2012). وأما أعراض الاحتراق النفسي فقد تتداخل مـع العديـد مـن الاضطرابات النفسـية مثـل سـرعة الاستثارة (irritability)، والقلق (anxiety)، أو الشعور بالعجز (helplessness)، والانهاک العاطفي والتعب الجسمي، إلا أنها تتشابه مع أعراض الشعور بالاکتئاب (depressive) (2017. P. 567 , Schneider).

      وفي ضوء ما سبق، يتبين أن طبيعة المناخ التربوي السائد في المدرسة له تأثيراته الإيجابية أو السلبية على المعلم من الجوانب النفسية والاجتماعية، وعلى مستوى أدائه المهني، بالإضافة لما له من تأثير کبير على طبيعة العلاقات الإنسانية داخل المدرسة، کما له أهمية کبيرة في حياة المؤسسة التربوية والتي تظهر من خلال تأثيره المباشر وغير المباشر في العديد من الأبعاد التربوية التنظيمية في المدرسة، مثل: أسلوب القيادة المدرسية، والسياسات التنظيمية، وخصائص المعلمين، وآرائهم الوظيفية، وطبيعة العمل داخل المدرسة، وأيضاً کونه عنصرًا لازماً لتحقيق التقارب الواجب بين تحقيق أهداف المدرسة وأهداف العاملين فيها، ولذلک فإن المناخ التربوي الجيد في المدرسة له أهمية کبيرة في تطوير أداء المدرسة وأداء المعلمين، وفي تخفيف مستوى الاحتراق النفسي لدى المعلمين، وزيادة تفاعلهم مع بعضهم البعض، وتحقيق أهداف المدرسة التربوية بأقل وقت وأقل جهد (2009 Specter,).

   وقد نال المناخ التربوي اهتماماً کبيرًا لدى الباحثين لکونه انعکاساً للمشاعر النفسية الإيجابية السائدة لدى المعلمين في المناخ التربوي المدرسي، والتي تؤثر بشکل مباشر أو غير مباشر في الروح المعنوية والنفسية للمعلمين، وقد أکدت الدراسات أهمية المناخ التربوي کمحدد مهم على قدرة المدرسة في تحقيق أهدافها، بالإضافة إلى دوره في تکوين إدراکات واتجاهات العاملين فيها، وفي تشکيل سلوکهم الوظيفي داخل المدرسة (الذبياني، 2017). کما اهتمت العديد من الدراسات بدراسة المناخ التربوي، أو التنظيمي في المؤسسات التربوية على اختلاف أنواعها، والکشف عن مستوى علاقته بالاحتراق الوظيفي أو النفسي لدى العاملين.      

      فقد أجرى  شيا وتنغ Chia, & Ting, 2018)) دراسة هدفت إلى معرفة مستوى الاحتراق النفسي والإجهاد في العمل ومدى انعکاسه على أداء المعلمين في المدارس الثانوية في تايوان، واتبعت الباحثتان المنهج الوصفي، وتطبيق مقياس ضغوط العمل، والاحتراق النفسي الوظيفي، على عينة تکونت من (252) معلمًا ومعلمة، توصلت نتائج الدراسة إلى أن ضغوط العمل يمکن أن تزيد من الاحتراق النفسي لدى المعلمين مما ينعکس سلبًا على مستوى أدائهم المهني وعلاقاتهم مع الزملاء في المدرسة.

    أما دراسة عقدي (2017) فهدفت إلى التعرف على طبيعة المناخ التربوي وعلاقته بالاحتراق النفسي الوظيفي لدى معلمي المرحلة الثانوية بجيزان، استخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وتمثلت أداتي الدراسة في استبانتين الأولى للتعرف على طبيعة المناخ التربوي التنظيمي، والثانية للتعرف على مستوى الاحتراق النفسي الوظيفي للمعلمين، وتکونت عينة الدراسة من (322) معلمًا من المدارس الثانوية بجيزان، وبينت الدراسة أن درجة مناسبة المناخ التربوي التنظيمي للمعلمين مرتفعة وعلى جميع أبعاد المناخ التربوي، وارتفاع مستوى الاحتراق النفسي التربوي التنظيمي للمعلمين، ووجود علاقة ارتباط عکسية بين المناخ التربوي التنظيمي وعلاقته بالاحتراق النفسي الوظيفي لدى معلمي المرحلة الثانوية بجيزان.

     وفي دراسة أجراها أبو حجلة والحراحشة (2013) بهدف التعرف على أبعاد المناخ التربوي والتنظيمي وعلاقته بالروح المعنوية والنفسية لمعلمي المدارس الثانوية بمحافظة جرش في الأردن، استخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وتمثلت أداتي الدراسة في استبانتين الأولى للتعرف على طبيعة المناخ التربوي التنظيمي، والثانية للتعرف على مستوى الروح المعنوية والنفسية، وتکونت عينة الدراسة من (674) معلمًا ومعلمة، وأظهرت الدراسة توفر المناخ التربوي التنظيمي بدرجة مرتفعة في المدارس من وجهة نظر المعلمين، ووجود درجة مرتفعة للروح المعنوية والنفسية لدى المعلمين، ووجود علاقة ارتباط إيجابية مرتفعة بين المناخ التربوي والروح المعنوية والنفسية لدى المعلمين.

     وحاولت دراسة دوف (Dufff,2013) تعرف تصورات المعلمين حول المناخ التربوي التنظيمي في المدارس الابتدائية في ولاية جورجيا، اتبعت الدراسة المنهج الوصفي، وتمثلت أداة الدراسة باستبانة تکونت من (64) فقرة لقياس أبعاد المناخ التربوي التنظيمي، وشملت عينة الدراسة (160) معلمًا ومعلمة من المدارس الابتدائية بولاية جوجيا، وأشارت الدراسة إلى وجود تصورات إيجابية لدى المعلين حول المناخ التربوي التنظيمي في المدارس.

    أجرت عريقات (2012) دراسة هدفت إلى التعرف إلى العلاقة بين المناخ التربوي والاحتراق النفسي لدى معلمي المدارس الثانوية في محافظة القدس من وجهة نظر المعلمين فيها. وتکونت عينة الدراسة من (31) مديرًا ومديرة، (311) معلماً ومعلمة. وتوصلت الدراسة إلى أن درجة المناخ التربوي السائد في مدارس القدس الثانوية متوسطة من وجهة نظر العاملين فيها، ووجود علاقة ارتباط سلبية بين المناخ التربوي ومستوى الاحتراق النفسي لدى العاملين في المدارس، وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى إلى متغيرات جنس المدرسة ولصالح العاملين في مدارس الذکور، والمؤهل لصالح العاملين من حملة درجة الماجستير، والخبرة العملية لصالح ذوي الخبرة لأکثر من عشر سنوات. 

    وهدفت دراسة أبو ريا (2011) إلى تعرف علاقة المناخ التربوي التنظيمي بالاحتراق النفسي لدى معلمي المدارس الثانوية بمنطقة السلطة الفلسطينية، اتبعت الدراسة المنهج الوصفي، وتکونت عينة الدراسة من (161) معلمًا ومعلمة، وتمثلت أداتي الدراسة باستبانتين، الأولى لتعرف طبيعة المناخ التربوي، والثانية للکشف عن مستوى الاحتراق النفسي، وأظهرت نتائج الدراسة أن مستوى المناخ التربوي التنظيم والاحتراق النفسي في المدارس متوسطًا، ووجود علاقة ارتباط سالبة بين المناخ التربوي التنظيمي والاحتراق النفسي لدى المعلمين.

      وحاولت دراسة السعايدة والدعجة (2010) بيان مستويات الاحتراق النفسي لدى معلمي التربية المهنية في الأردن وتأثيره في مناخ المدرسة التربوي، اتبعت الدراسة المنهج الوصفي، وتکونت عينة الدراسة من (254) معلماً، وطبقت استبانة تکونت من (32) فقرة للکشف عن مستويات الاحتراق النفسي لدى المعلمين، وتوصلت الدراسة إلى أن درجة الاحتراق النفسي لمعلمي التربية المهنية في الأردن متوسطة.

    أجرى شيبرد وهيرلي (Sheppar & Herly, 2010) دراسة هدفت إلى الکشف عن علاقة القيادة التربوية الموزعة لمدير المدرسة بالروح المعنوية والنفسية للمعلمين، استخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وتکونت عينة الدراسة من (96) معلمًا من معلمي المرحلة الثانوية تم اختيارهم عشوائياً من ثلاث مدارس ثانوية إضافة لمديري هذه المدارس. وأشارت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطية بين القيادة الموزعة" التشارکية" في المدرسة وبين ارتفاع الروح المعنوية والنفسية لدى المعلمين.

   وفي دراسة قام بها کارلين (Carlyon, 2009) والتي هدفت إلى الکشف عن تصورات المعلمين في مدارس ولاية کارولينا الشمالية في الولايات المتحدة حول مستوى المناخ التربوي والتعلم في هذه المدارس. اتبعت الدراسة المنهج الوصفي، وتکونت عينة الدراسة من (2192) معلمًا تم اختيارهم عشوائيًا ليمثلوا عينة مختلفة لجميع المدارس المتوسطة والثانوية في ولاية کارولينا الشمالية. أشارت النتائج إلى أن معلمي المدارس الثانوية لديهم تصورات منخفضة حول عملية التعلم والمناخ التربوي السائد في المدرسة مقارنة مع معلمي المرحلة المتوسطة.

   أجرى سميث (Smith, 2008) دراسة هدفت إلى الکشف عن العلاقة بين المناخ التربوي والضغوط النفسية لدى المعلمين في مجموعة من المدارس الثانوية الأمريکية. اتبعت الدراسة المنهج الوصفي، وتکونت عينة الدراسة من (210) معلمًا ومعلمة من مدارس شيکاغو الأمريکية. بينت نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطية بين المناخ التربوي السائد في المدرسة وبين مستوى الضغوط النفسية السائدة في المدرسة.

    مما سبق، يتضح أن معظم الدراسات التي تم عرضها رکزت على المناخ التربوي لفي المؤسسات التربوية، أو الاحتراق النفسي والضغوط النفسية أو الروح المعنوية لدى المعلمين، ومنها ما اهتم بدراسة علاقة المناخ التربوي بالاحتراق النفسي وبمتغيرات أخرى، فقد حاولت دراسة (عقدي، 2017؛ عريقات، 2012؛ أبو ريا، 2011). بيان علاقة المناخ التربوي بالاحتراق النفسي لدى المعلمين. بينما سعت دراسة (Chia & Ting , 2018). إلى           تعرف مستويات الاحتراق النفسي لدى المعلمين في مارس تايوان. واهتمت دراسة                ( أبو حجلة والحراحشة، 2013؛ (Shipper & Herlly , 2010). بتعرف أبعاد المناخ التربوي وعلاقته بالروح المعنوية لدى المعلمين. وتتفق الدراسة الحالية مع الدراسات التي اهتمت بتعرف العلاقة بين المناخ التربوي والاحتراق النفسي لدى المعلمين، کدراسة (عقدي، 2017؛ أبو حجلة والحراحشة، 2013؛ عريقات، 2012 ). واختلفت الدراسة الحالية في تناولها بالتحديد المناخ التربوي وعلاقته بالاحتراق النفسي لددى معلمات المدارس الأساسية في لواء بني کنانة. إلا أن الباحثة استفادت من تلک الدراسات في أمور متعددة، لعل من أهمها: بناء الأدب النظري، وفي إعداد أداتي الدراسة، واختيار المنهجية، إضافة إلى توظيف الدراسات السابقة في مناقشة         النتائج وتفسيرها.

مشکلة الدراسة وأسئلتها

      أکد ليه أيساکي (Lee Esaki, 2013) أن المناخ التربوي الإيجابي في المدرسة يحقق مستويات منخفضة من التنبؤ بمستوى الاحتراق النفسي لدى المعلمين. وقد أشارت نتائج دراسة الذبياني ( 2017) إلى وجود علاقة ارتباط سالبة بين المناخ التربوي والاحتراق النفسي لدى المعلمين. کما تولد إحساس الباحثة بمشکلة هذه الدراسة من خلال عملها مديرة لإحدى المدارس في لواء بني کنانة، فقد لاحظت أن طبيعة المناخ التربوي السائد في بعض المدارس يعاني من بعض السلبيات، لذا فإن الاهتمام بتوفير مناخ تربوي إيجابي وصحي من شأنه أن يخفف من مستوى شعور المعلمين بالاحتراق النفسي أثناء العمل، ويرفع مستوى أدائهم التعليمي. وعليه، أرتأت الباحثة التعرف على مستوى المناخ التربوي السائد في المدارس الأساسية للإناث في لواء بني کنانة وعلاقته بالاحتراق النفسي لدى المعلمات.

وبالتحديد فإن مشکلة هذه الدراسة تتحدد بالإجابة عن السؤال الرئيس التالي: ما طبيعة المناخ التربوي السائد في مدارس لواء بني کنانه وعلاقته بالاحتراق النفسي من وجهة نظر معلماتها؟

وتفرع عن هذا السؤال الأسئلة التالية:

1. ما مستوى المناخ التربوي السائد في المدارس الأساسية للإناث في لواء بني کنانة من وجهة نظر معلماتها؟

 2. ما مستوى الاحتراق النفسي لدى معلمات المدارس الأساسية للإناث في لواء بني کنانة؟

 3. هل توجد علاقة ارتباط بين المناخ التربوي السائد في المدارس الأساسية في لواء بني کنانة والاحتراق النفسي لدى المعلمات ؟

أهمية الدراسة

 تأتي أهمية هذه الدراسة من أهمية الموضوع والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، وتظهر في مجالين، هما:

الأهمية النظرية

1. تعد من الدراسات القلائل – على حد علم الباحثة - على الصعيد المحلي، والتي تحاول التعرف إلى طبيعة المناخ التربوي وعلاقته بالاحتراق النفسي لدى معلمات المدارس الأساسية للإناث في لواء بني کنانة.
2.  من المؤمل أن تثري الأدب التربوي المتعلق بالمناخ التربوي والاحتراق النفسي.

ثانيًا: الأهمية التطبيقية

1. من المؤمل أن تساعد الجهات المعنية بالإرشاد التربوي على التخفيف من مستوى الاحتراق النفسي والضغوط النفسية التي تؤثر على أداء المعلم المهني في المدرسة.
2. من المؤمل أن توجه أنظار باحثين آخرين ضمن هذا المجال، وإمکانية الاستفادة من نتائجها التي قد تساعد في إجراء دراسات أخرى حول المناخ التربوي وعلاقته بمتغيرات أخرى.

أهداف الدراسة

تهدف إلى:

1. تعرف مستوى المناخ التربوي السائد في المدارس الأساسية في لواء بني کنانة من وجهة نظر معلماتها.

2. تحديد مستوى الاحتراق النفسي لدى المعلمات في المدارس الأساسية في لواء بني کنانة.

4. الکشف عن نوع العلاقة الارتباطية بين المناخ التربوي والاحتراق النفسي لدى المعلمات في المدارس الأساسية في لواء بني کنانة.

حدود الدراسة

تتحددالدارسةبالحدودالتالية:

الحدود الموضوعية: اقتصرت على دراسة المناخ التربوي وعلاقته بالاحتراق النفسي لدى معلمات المدارس الأساسية في لواء بني کنانة.

الحدود المکانية: المدارس الأساسية في لواء بني کنانة.

الحدود البشرية: معلمات المدارس الأساسية في لواء بني کنانة.

کما تتحدد بدرجة صدق وثبات أداتي الدراسة المستخدمتين، وصدق استجابة أفراد العينة عن فقرات الأداتين. 

مصطلحات الدراسة وتعريفاتها الإجرائية

المناخ التربوي (Educational Climate): " مجموعة الخصائص السائدة في المدارس والتي قد تختلف من مدرسة إلى أخرى وتشمل: حوافز العمل التربوي، والأسلوب الإداري، والعلاقات الإنسانية في مناخ المدرسة، والاتصالات، والصلاحيات، واتخاذ القرارات، والسياسات، والإجراءات، والنمو المهني" (عقدي، 2017، ص 54). ويقاس إجرائيًا في هذه الدراسة: بالدرجة الکلية لاستجابات أفراد عينة الدراسة على الأداة المستخدمة لتحديد أبعاد المناخ التربوي.

الاحتراق النفسي (Psychological Burnout): "حالة من الإرهاق النفسي والجسمي والانفعالي والجسدي الذي يعاني من بعض العاملين في مهن ذات طبيعة إنسانية"                (Maslach & Jakson, 2011, p.22).

  ويعرف إجرائيًا في هذه الدراسة: بالدرجة التي يحصل عليها أفراد عينة الدراسة على مقياس الاحتراق النفسي المستخدم في هذه الدراسة.

الطريقة والإجراءات

منهجية الدراسة

   اتبعت الدراسة المنهج الوصفي لمناسبته لطبيعة وأهداف هذه الدراسة.

عينة الدراسة

      تکونت عينة الدراسة من (120) معلمة من معلمات المدارس الأساسية في لواء بني کنانة للعام الدراسي 2021/2022م، وقد تم اختيارهن بالطريقة الطبقية.

أدوات الدراسة

لتحقيق أهداف هذه الدراسة تطلب استخدام أداتين، هما:

أولاً: أداة المناخ التربوي

     أعدت الباحثة هذه الأداة، وهي عبارة عن استبانة تکونت (24) فقرة موزعة بالتساوي في ثلاثة مجالات للمناخ التربوي، هي (مجال القيادة المدرسية، مجال العلاقات والاتصال، مجال الإجراءات والسياسات)، وذلک بالرجوع إلى الأدب النظري والدراسات السابقة ذات العلاقة بموضوع هذه الدراسة، کدراسة (تلالي، 2017؛ الذبياني، 2017؛ عقدي، 2017؛ أبو حجلة والحراحشة، 2013؛ خطاب، 2012).

صدق استبانة المناخ التربوي

أ‌.     صدق المحتوى

    تم التأکد من صدق المحتوى والصدق الظاهري للاستبانة عن طريق عرضها على لجنة من المحکمين، والطلب إليهم إبداء الرأي حول محتوى الاستبانة، ومدى انتماء الفقرات لمجالات الاداة المدرجة تحتها، ووضوحها اللغوي، وإضافة أو حذف وتعديل ما يرونه مناسبًا من فقرات أو مجالات تسهم في تحقيق أهداف الدراسة، وقد اقترح المحکمون بعض التعديلات وقد تم الأخذ بها، کما تم إعادة الصياغة اللغوية لعدد من فقرات الاستبانة، ودمج بعضها مع فقرات أخرى، وقبلت الفقرة إذا کان اتفاق المحکمين عليها (80%) أو أکثر.

ب‌.   الصدق البنائي

    تم استخراج مؤشرات الصدق البنائي لفقرات استبانة المناخ التربوي عن طريق تطبيقها على عينة استطلاعية تکونت من (20) معلمة من خارج عينة الدراسة، وتم حساب قيم معاملات ارتباط بيرسون  (Pearson's Correlation Coefficient) بين کل فقرة والمجال الذي تنتمي إليه، ومع الأداة الکلية. وبينت النتائج أن جميع معاملات الارتباط کانت ذات درجات مقبولة ودالة إحصائيا عند مستوى الدلالة α = 0.05))، وقد تم اعتماد قيمة معامل الارتباط (0.30) معيارًا لقبول الفقرات ضمن أداة الدراسة، حيث کانت جميع معاملات الارتباط أعلى (0.30)، مما  يدل على وجود معامل ارتباط قوي لفقرات أداة الدراسة والأداة الکلية.

ثبات الأداة

   للتأکد من ثبات استبانة المناخ التربوي، تم حساب معاملات الاتساق الداخلي باستخدام معادلة کرونباخ ألفا لأبعاد الاستبانة، وللدرجة الکلية للاستبانة، عن طريق تطبيقها على نفس العينة استطلاعية. وقد أشارت النتائج إلى تمتع استبانة الدراسة ومجالاتها بمعاملات ثبات مقبولة لأغراض هذه الدراسة.

ثانيًا: مقياس الاحتراق النفسي

    للکشف عن مستوى الاحتراق النفسي لدى أفراد الدراسة استخدمت الدراسة مقياس               ماسلاش وجاکسون Maslach Burnout Inventory (MBI)) والذي طوره وعربه العتيبي (2006) للبيئة العربية، وهذا المقياس من إعداد کريستينا ماسلاش وسوزان جاکسون (Maslach & Jackson, 1981)، وقامت الباحثة بإعداده ليتناسب مع البيئة التربوية لمدارس لواء بني کنانة، وتکون المقياس من (24) فقرة موزعة بالتساوي على ثلاثة مجالات للاحتراق النفسي، وهي: (الاجهاد العاطفي، تبلد المشاعر، نقص الشعور بالإنجاز ).

صدق المقياس

    مع أن للمقياس ترجمات عربية عدة، إلا أن الباحثة تأکدت من ترجمة بنوده إلى اللغة العربية، وتمعرضه على مجموعة من الأساتذة المتخصصين باللغة الإنجليزية واللغة العربية وعدد من الاختصاصيين النفسيين والتربويين ممن تتوافر فيهم شروط إتقان اللغة الإنجليزية، للتأکد من صحة الترجمة والصياغة اللغوية، ومدى انتماء الفقرات لمجالاتها، ومدى وضوحها، وتم الأخذ بملاحظات المحکمين، وبعد ذلک طبق المقياس على عينة استطلاعية من خارج   عينة الدراسة.

ثبات المقياس

     تم استخراج معامل الثبات للمقياس بطريقة الإعادة على عينة استطلاعية من خارج عينة الدراسة الأصلية، ثم إعادة تطبيق المقياس للمرة الثانية على العينة نفسها، بعد مضي اسبوعين منالتطبيق الأول، وتم استخراج  معاملات الثبات للمجالات وللدرجة الکلية عن طريق حساب معامل ارتبط بيرسون (Pearson)بين التطبيق الأول والثاني. وقد أشارت النتائج إلى تمتع المقياس ومجالاته بمعاملات ثبات مقبولة لأغراض هذه الدراسة.

طريقة تصحيح أداتي الدراسة 

   يتبع کل فقرة من فقرات أداتي الدراسة تدريج خماسي على طريقة ليکرت وفق الآتي:            (مطلقًا، نادرًا، أحيانًا، غالبًا، دائمًا)،  وأعطيت على التوالي الدرجات (1،2، 3، 4، 5)،  وهذه الدرجات طبقت على جميع الفقرات کونها صيغت باتجاه موجب، وبذلک ينحصر المتوسط الحسابي بين (1-5)، ولتحديد الدرجة النهائية لاستجابات عينة الدراسة، تم تحويل الاستجابات عند التحليل إلى درجات ثلاثية ( مرتفعة، متوسطة، منخفضة)، ولتحديد المدى تم طرح أقل متوسط حسابي من أعلى متوسط حسابي ( 5-4= 1)، وقسمة الناتج على عدد فئات الدرجات الجديدة ( 4 ÷ 3= 1،33)، وبالتالي تکون المتوسطات الحسابية المعتمدة في الحکم على درجة استجابات أفراد عينة الدراسة کما يلي: بدرجة عالية من  من (67،3- 5)، متوسطة من              ( 34،2- 66،3)، ومنخفضة من (1- 33،2).

المعالجات الإحصائية

- معامل ألفا کرونباخ (Cronbach Alpha)، ومعامل ارتباط بيرسون Correlation) Pearson)  لحساب معاملات الثبات والصدق لأداتي الدراسة.

- المتوسطات والانحرافات المعيار لاستجابات عينة الدراسة على فقرات أداتي الدراسة.

- معامل ارتباط بيرسون للکشف عن العلاقة بين المناخ التربوي والاحتراق النفسي لدى أفراد عينة الدراسة.

عرض نتائج الدراسة

النتائج المتعلقة بالسؤال الأول: ما مستوى المناخ التربوي السائد في المدارس الأساسية للإناث في لواء بني کنانة من وجهة نظر معلماتها؟

   للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد عينة الدراسة الکلية على استبانة المناخ التربوي ومجالاتها وفقراتها، والجدول (1) يبين المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد عينة الدراسة عن کل مجال من مجالات المناخ التربوي وعلى الأداة الکلية.

جدول (1): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد عينة الدراسة عن کل مجال من مجالات المناخ التربوي مرتبة تنازلياً

يظهر من الجدول (1) أن المتوسطات الحسابية لاستجابات أفراد عينة الدراسة عن کل مجال من مجالات المناخ التربوي تراوحت ما بين (3.59-3.63)، حيث جاء مجالا " القيادة المدرسية، والعلاقات والاتصال" بالمرتبة الأولى بمتوسط حسابي (3.63) وبدرجة متوسطة من التقدير، وجاء مجال "الإجراءات والسياسات" بمتوسط حسابي (3.59) وبدرجة متوسطة، وبلغ المتوسط الحسابي الکلي للأداة (3.62) وبدرجة متوسطة من التقدير.

ولإعطاء صورة أکثر تفصيلاً عن طبيعة المناخ التربوي السائد في المدارس الأساسية في لواء بني کنانة من وجهة نظر معلماتها، تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات أفراد عينة الدراسة عن فقرات کل مجال من مجالات المناخ التربوي، وفيما يلي عرض النتائج:

 

-       المجال الأول: القيادة المدرسية.

جدول (2): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات أفراد عينة الدراسة عن فقرات مجال القيادة المدرسية مرتبة تنازلياً

يظهر من الجدول رقم (2) أن المتوسطات الحسابية لتقديرات أفراد عينة الدراسة عن فقرات مجال القيادة المدرسية ‏تراوحت ما بين (3.40-3.82)، حيث جاءت (3) فقرات بدرجة تقدير مرتفعة، و(5) فقرات متوسطة التقدير، وجاءت بالمرتبة الأولى الفقرة ونصها: " تشجع مديرة المدرسة المعلمات على المبادرات التي تحسّن العمل بالمدرسة"، بمتوسط حسابي (3.82)، وبدرجة مرتفعة، في حين جاءت بالمرتبة الأخيرة الفقرة ونصها: "تنظم مديرة المدرسة العمل الإداري وفق خطط مدروسة وواضحة لتحقيق أهداف المدرسة التعليمية والتربوية"، بمتوسط حسابي (3.40) وبدرجة متوسطة، وبلغ المتوسط الحسابي للمجال ککل (3.63)              بدرجة متوسطة.

ثانيًا: مجال العلاقات الإنسانية والاتصال

جدول (3): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات أفراد عينة الدراسة عن فقرات مجال العلاقات والاتصال مرتبة تنازلياً

يظهر من الجدول (3) أن المتوسطات الحسابية لتقديرات أفراد عينة الدراسة عن فقرات مجال العلاقات والاتصال ‏تراوحت ما بين (3.45-3.75)، حيث جاءت (4) فقرات بدرجة تقدير مرتفعة، و(4) فقرات متوسطة التقدير، وجاءت بالمرتبة الأولى الفقرة ونصها: " تشارک المعلمات بعضهن بعضاً في المناسبات الاجتماعية المختلفة"، بمتوسط حسابي (3.75)، ودرجة مرتفعة، في حين جاءت بالمرتبة الأخيرة الفقرة ونصها: " تشارک مديرة المدرسة المعلمات في مناقشة بعض المشکلات واتخاذ القرارات بشکل جماعي. "، بمتوسط حسابي (3.45) وبدرجة متوسطة، وبلغ المتوسط الحسابي للمجال ککل (3.63) وبدرجة متوسطة.

ثالثًا: مجال الإجراءات والسياسات

جدول (4): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات أفراد عينة الدراسة عن فقرات مجال الإجراءات والسياسات مرتبة تنازلياً وفقا للوسط الحسابي

يظهر من الجدول (4) أن المتوسطات الحسابية لتقديرات أفراد عينة الدراسة عن فقرات مجال الإجراءات والسياسات ‏تراوحت ما بين (3.43-3.72)، حيث جاءت (2) فقرة بدرجة تقدير مرتفعة، و(6) فقرات متوسطة التقدير، وجاءت بالمرتبة الأولى الفقرة ونصها: " تتحلى مديرة المدرسة بالمسؤولية تجاه عملها"، بمتوسط حسابي (3.72)، وبدرجة مرتفعة، في حين جاءت بالمرتبة الأخيرة الفقرة ونصها: " تتبع مديرة المدرسة معايير سلوکية اجتماعية مقبولة فـي التعامل مـع المعلمات"، بمتوسط حسابي (3.43) وبدرجة متوسطة، وبلغ المتوسط الحسابي للمجال ککل (3.59) وبدرجة متوسطة.

      وبعد النظر في قيم المتوسطات الحسابية الواردة في الجداول (1-4) يتبين أن المتوسطات الحسابية لاستجابات أفراد عينة الدراسة عن کل مجال من مجالات المناخ التربوي تراوحت ما بين (3.59-3.63)، حيث جاء مجالا " القيادة المدرسية، والعلاقات والاتصال" بالمرتبة الأولى بمتوسط حسابي (3.63) ودرجة متوسطة من التقدير، وجاء مجال "الإجراءات والسياسات" بمتوسط حسابي (3.59) ودرجة متوسطة، وبلغ المتوسط الحسابي للأداة ککل (3.62) بدرجة متوسطة من التقدير.

    وقد تعزى هذه النتيجة إلى وضوح أدوار المعلمات وعدم غموضها، ومناسبة المناخ التربوي في المدرسة لأداء عملهن التدريسي، وربما يعود ذلک إلى الفاعلية الذاتية لدى المعلمات والتي قللت نوعًا ما من الشعور بالاحتراق النفسي والوظيفي بدرجة أکبر. ويمکن أن تعزى أيضًا إلى مشارکة المعلمات بعضهن بعضاً في المناسبات الاجتماعية المختلفة، وإلى تبادل المعلمات في المدرسة الخبرات التعليمية والتربوية بشکل مستمر، والى أن المديرة تصغي إلى المعلمات وـاخذ بآرائهن لتحسين مستوى العمل في المدرسة.

    وتتفق هذه النتائج مع دراسة دوف (Duff, 2013)؛ وعريقات، 2013؛ وأبو ريا (2011). والتي أشارت إلى توافر المناخ التربوي بدرجة متوسطة. وتختلف مع نتائج دراسة أبو حجلة والحراحشة (2013) التي بينت أن درجة توافر المناخ التربوي في المدارس بدرجة مرتفعة. ومع دراسة Smith, 2009))التي بينت أن درجة توافر المناخ التربوي في المدارس بدرجة منخفضة.

 عرض نتائج السؤال الثاني:  ما مستوى الاحتراق النفسي لدى معلمات المدارس الأساسية للإناث في لواء بني کنانة؟

جدول (5): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد عينة الدراسة عن کل مجال من مجالات الاحتراق النفسي مرتبة تنازلياً

يظهر من الجدول (5) أن المتوسطات الحسابية لاستجابات أفراد عينة الدراسة عن کل مجال من مجالات الاحتراق النفسي تراوحت ما بين (2.53-3.58)، حيث جاء مجال " الاجهاد العاطفي" بالمرتبة الأولى بمتوسط حسابي (3.58) وبدرجة تقدير متوسطة، وبالمرتبة الثانية جاء مجال "تبلد المشاعر" بمتوسط حسابي (3.08) وبدرجة متوسطة، ومجال " نقص الشعور بالإنجاز " بمتوسط حسابي (2.53) وبدرجة متوسطة، وبلغ المتوسط الحسابي الکلي للأداة (3.13) وبدرجة متوسطة.

    وتدل هذه النتائج على أن معلمات المدارس الأساسية في لواء بني کنانة يشعرن بالاحتراق النفسي أثناء العمل في المدرسة بدرجة متوسطة، وتعزو الباحثة ذلک إلى ما توليه مدارسهن من اهتمام بالتعليم وتوفير المناخ التربوي المريح نوعًا ما للمعلمات، مما يساهم في التقليل من شعور المعلمات بالاحتراق النفسي الذي قد ينعکس سلبيًا على مستوى أدائهن وقيامهن بواجباتهن التعليمية المنوطة بهن، وربما تعزى هذه النتيجة إلى انتشار التکنولوجيا والتقنية في التعليم مما سهل على المعلمات القيام بالعديد من المهام التعليمية، کما سهل عليهن التواصل نوعًا ما مع زميلاتهن ومع الطالبات ومع أولياء الأمور، لذلک أکدت النتائج أن المتوسطات الحسابية لتقديرات أفراد عينة الدراسة عن مجالات الاحتراق النفسي تراوحت ما بين (2.53-3.58)، حيث جاء مجال " الاجهاد العاطفي" بالمرتبة الأولى بمتوسط حسابي (3.58) وبدرجة تقدير متوسطة، وبالمرتبة الثانية جاء مجال "تبلد المشاعر" بمتوسط حسابي (3.08) ودرجة متوسطة، ومجال " نقص الشعور بالإنجاز " بمتوسط حسابي (2.53) ودرجة متوسطة، وبلغ المتوسط الحسابي للأداة ککل (3.13) بدرجة متوسطة.

   وترى الباحثة أن مستوى الاحتراق النفسي لدى المعلمات يميل إلى الارتفاع کلما شعرن بنقص الإنجاز کما يميل شعورهن بنقص الإنجاز إلى الانخفاض کلما ازداد مستوى ثقتهم بزميلاتهن وبإدارة المدرسة.

   وتتفق هذه النتائج مع نتائج دراسة (أبو ريا، 2011). والتي أشارت إلى وجود مستوى متوسط من الاحتراق النفسي لدى المعلمين. وتختلف مع نتيجة دراسة عقدي (2017)؛  وأبو حجلة والحراحشة (2013) والتي أشارتا إلى وجود مستوى مرتفع من الاحتراق النفسي لدى المعلمين.

عرض نتائج السؤال الثالث: هل توجد علاقة ارتباط بين المناخ التربوي السائد في المدارس الأساسية في لواء بني کنانة والاحتراق النفسي لدى المعلمات ؟

       للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج مصفوفة معامل ارتباط بيرسون بين أبعاد المناخ التربوي والاحتراق النفسي ومجالاته. والجدول (6) يبين ذلک.

جدول (6): مصفوفة معامل ارتباط بيرسون بين أبعاد المناخ التربوي والاحتراق النفسي ومجالاته

**  دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة ().

يظهر من الجدول (6) وجود علاقة ارتباطية بين المناخ التربوي ومستوى الاحتراق النفسي، حيث کانت جميع معاملات الارتباط بين المجالات دالة إحصائية عند مستوى الدلالة (). وتدل هذه النتائج على أن توافر المناخ التربوي المريح في المدرسة يقلل من مستوى الشعور بالاحتراق النفسي لدى المعلمات، وعکس ذلک يؤدي إلى شعورهن بالإحباط وعدم القدرة على القيام بواجباتهن المنوطة بهن بفاعلية. وبشکل عام، تبين أن ثقة المعلمة بزميلاتها وبالمديرة تلعب دورًاً أساسيًاً في انخفاض مستوى الاحتراق النفسي.  وتتفق هذه النتائج مع نتائج دراسة (أبو حجلة والحراحشة، 2013؛ وعقدي، 2017؛ Smith, 2009)). والتي أشارت إلى وجود علاقة ارتباط إيجابية بين المناخ التربوي في المدراس ومستوى الاحتراق النفسي لدى المعلمين. وتختلف مع نتيجة دراسة (أبو ريا، 2013). والتي أشارت إلى وجود علاقة ارتباط سالبة بين المناخ التربوي في المدراس ومستوى الاحتراق النفسي لدى المعلمين

 

التوصيات والمقترحات

في ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج فإن الباحثة توصي بما يأتي.

-        تحسين طبيعة المناخ التربوي السائد في المدارس.

-        عقد دورات تدريبية لمديري المدارس والمعلمين لتعريفهم بطبيعة الضغوط النفسية الناتجة عن ممارسة مهنة التعليم.

-        توفير التجهيزات المادية التي من شأنها أن تسهم في إيجاد المناخ التربوي المناسب للمعلمين في البيئة المدرسية.

-        إجراء دراسة لتعرف مستوى الروح المعنوية والاحتراق النفسي لدى المعلمين وعلاقتها بالعلاقات الإنسانية في العمل.

-        إجراء دراسة مماثلة في المراحل التعليمية المختلفة في مدارس أخرى في الأردن.

 

 

 

 

 

 

قائمة المراجع

المراجع العربية:

أبو حجلة، بکر، والحراحشة، محمد (2013). أبعاد المناخ التربوي السائدة لدى مديري مدارس التربية والتعليم في محافظة جرش وعلاقتها بالروح المعنوية والنفسية لدى المعلمين،   دراسات، العلوم التربوية، 40 (4)،  1407- 1415.

أبو ريا، إبراهيم عباس (2011). علاقة المناخ التربوي التنظيمي بالاحتراق النفسي لدى معلمي المدارس الثانوية بمنطقة السلطة الفلسطينية، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة القدس.

بني حمد، أحمد (2007). الاحتراق النفسي والمناخ التربوي التنظيمي في المدارس، مکتبة الشروق: عمان، الأردن.

تلالي، نبيلة (2017). الاحتراق النفسي وعلاقته بالتوافق المهني، رسالة دکتوراه غير منشورة، جامعة محمد بن خيضر، بسکرة، الجزائر.

خطاب، کريمة (2012). المناخ التربوي وعلاقته بالاحتراق النفسي لدى المعلمين بمدارس محافظة أسيوط، مجلة کلية التربية العلمية، جامعة أسيوط، مصر، 34(5)، 322-345.

رباح، محمود ( 2008). مصادرالضغوطالنفسيةلدىالمعلمين وعلاقتهاباتجاهاتهمنحومهنةالتعليم، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة اليرموک، إربد، الأردن.

الذبياني، منى سليمان ( 2017). المناخ التربوي التنظيمي وعلاقته بالرضا الوظيفي لدى المعلمات بالمدينة المنورة، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة طيبة، المدينة المنورة.

السعايدة، والدعجة (2010). مستويات الاحتراق النفسي لمعلمي التربية المهنية في الأردن وتأثيره في مناخ المدرسة التربوي، مجلة العلوم التربوية والنفسية، 11 (1)، 65-92.

عريقات، سميرة ( 2012). العلاقة بين المناخ التربوي والاحتراق النفسي لدى معلمي المدارس الثانوية في محافظة القدس من وجهة نظر العاملين فيها.

عقدي، ظافر أحمد ( 2017). المناخ التربوي التنظيمي وعلاقته بالاحتراق النفسي الوظيفي لدى معلمي المرحلة الثانوية بجيزان، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة جيزان، السعودية.

العنزي، مطيران (2015). الضغوط النفسيةکمايدرکهامعلمو الصفوفالأوليةفيمدينةعرعرفيالمملکةالعربيةالسعودية. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة اليرموک، إربد، الأردن.

عياصرة، عوض (2013) مستويات الاحتراق النفسي لدى معلمي مدارس محافظة جرش، مجلة العلوم النفسية والتربوية، 14(3)، 342- 362.

الغامدي، عبد العزيز ( 2011) الاحتراق النفسي وعلاقته بالمناخ التربوي التنظيمي بمدارس منطقة الباحة بالسعودية، رسالة دکتوراه غير منشورة، جامعة الباحة، السعودية.

قريطع، فراس (2016) الضغوط النفسية لدى المعلمين وعلاقتها بالمناخ التربوي، المجلة الأردنية في العلوم التربوية، 13(4)، 475-486.

 

المراجع الأجنبية:

Ahola, A. ( 2012). Burnout and behavior-related health risk factors: results from the population-based Finnish Health 2000 study. Journal of Occupational and Environmental Medicine, 54 (1), 17-22.

Chia, C. & Ting-ya, H. (2018). The Study of E Employee's Job Stress, Happiness and Job Performance-Taiwan Construction Company for Example, International Journal of Organizational Innovation (Online), 10(3), 126-143.

Carlyon, C. (2009).Teacher's Perceptions concerning organizational climate and organizational learning in schools: Assessment and Analysis.Journal of School Administrator, 12 (6): 111- 121.

Duff, B. ( 2013 ). Differences in Assessment of Organizational Climate Between Teachers and Administrators. Doctor of Education Thesis, Liberty University , America.

Goddard, D. (2010). Beginning teacher Burnout in Queensland school: association with serious intentions. Australian Educational Researcher. 33(2), PP. 322-346.

Jackson, S. (2011). After-effects of job-related stress: families as victims. Journal of Occupational Behavior, 3 (1), 63-77.

Lee, L & Esaka, N. (2013). Engagement research: Some thoughts from a burnout perspective, of work and Organizational,  European Journal Journal of Psychology,  20(2), 47-52.

Maslach, L & Jakson, N. (2011). Engagement research: Some thoughts from a burnout perspective, of work and Organizational,  European Journal of Psychology,  20(2), 47-52.

Maslach, C. & Jackson, S. (1981). The measurement of experienced burnout. Journal of Occupational Behavior, 2 (2), 99-113.

Mackenzie, N. (2007). Teacher Morale: More Complex than think. The Australian Educational Research, 34 (1): 87-96.

Nujedat, M, S. (2021). “Organizational Justice and its Relationship to Job Burnout among School Principals”, British Journal of Humanities and Social Sciences, 25 (1),27-34. 

Specter,            E.   (2009).          Industrial        and     Organizational  Psychology. New York: Rand McNally . Sprgue, R. and Walker, H. Safe and Healthy Schools. New York: The Guilford Press.

Sheppard &  Hurley, H. (2010) Noel and Dibbon, David. Distributed Leadership, Teacher Morale, and teacher Enthusiasm.A Paper Presented at the Annual Meeting of the American Educational Research Association, Denver. USA.

Smith, P. (2008). Predicting Teacher morale.PhD Thesis, The university of South Dakota, UMI, 3340606.

Schaufeli, S. & Maslach, L. ( 2008). Can a Self-Efficacy-Based on (CBT)Intervention Decrease Burnout, Increase Engagement, and Enhance Performance? A Quasi-Experimental Study. HigherEducation: The International Journal of Higher Education and Educational Planning, 61(4), 355-339.

Schneider, E. (2017). Teacher Self-Efficacy and Teacher Burnout: A Study of Relations. Teaching and Teacher Education: An International Journal Of Research And Studies, 26 (4), 1059-1069.

 

 

 

 

Article View: 1,074

PDF Download: 406