تطوير البحث فـي مجال إدارة الوقت في الوزارات والمؤسسات المختلفة بدولة الکويت

 المقدمة

       تلعب الحکومات دورا کبيرا في تشجيع المؤسسات الاقتصادية على انتهاج تصرفات أکثر حماية للبيئة. فبالإضافة إلى سن القوانين والتشريعات الرادعة بغرض التحکم في الانبعاثات الناجمة عن النشاط الإنتاجي الملوث للبيئة، تبرز التشجيعات والحوافز التي تمنح للمؤسسات الاقتصادية بغرض انتهاج نظم وأنماط إدارية تسمح لها بتحسين أداءها البيئي والتحکم فيه. وتکون تلک التحفيزات على شکل دعم مالي ومادي وکذلک أيضا فني وهذا من أجل وضع أنظمة للإدارة البيئية مطابقة للمواصفات القياسية الدولية وفى ظل الادارة البيئة و التي من خلالها يمکن تحسين الاداء البيئي داخل المؤسسة التعليمية تتضح خصائص الوقت کأحد اهم الموارد التي اذا فاتت لا تعوض ، فهو مورد غير متجدد وهو ايضا ليس من الموارد المتجددة ، وانما من الموارد التي اذا فاتت لا تعوض (Malaysia, 2016, P 22).

     والوقت من المتغيرات البيئية الخارجية التي ليس لأية سلطة قدرة على التحکم فيها، فليس هناک من يستطيع تقديم أو تأخير الوقت أو حتى زيادته أو تقليله، ويأتي الوقت على قمة عناصر أو مؤشرات التقييم حيث يربط النجاح أو الفشل في تحقيق الاهداف بالمدى الزمني المحدد لذلک. ويعتبر الوقت ذا أهمية قصوى في حياة الإنسان (الشافعي، محمد ،2014 :20) ولما للوقت من أهمية بالنسبة للإنسان فقد تفاوتت الحضارات القديمة والديانات السماوية المختلفة في اهتمامها به، ولکن الاسلام سجل سبقا على غيره من الديانات في اهتمامه به، وکان متميزا، فقد عني به عناية بالغة، وخصه بمکانة رفيعة، ومساحة کبيرة، ودعا الانسان والمجتمع المسلم لاحترامه، وحثهما لاستغلال کل جزء من أجزائه في تنفيذ الاعمال الصالحة الهادفة والمثمرة التي تعود عليهم بالخير، والنفع في الحياة الدنيا والآخرة، وحذرهم من إهداره وإضاعته، ويتجسد ذلک بشکل جلي وواضح في العديد من الشواهد التي تضمنها القران الکريم، والسيرة النبوية. وقد غيرت المجتمعات نظرتها تجاه موضوع الوقت وإدارته في العقود الخمسة الاخيرة من القرن المنصرم لکونه أصبح المعيار والمؤشر الدولي المعتمد للحکم على مدى نجاح أو فشل الدول والمؤسسات المختلفة في تحقيق أهدافها وخططها وبرامجها المنشودة .تعتمد الدول والمجتمعات والمؤسسات المتقدمة موضوع الوقت وإدارته کأحد المواضيع الاستراتيجية الهامة وتضعه في مقدمة أولوياتها من اجل زيادة مستوى تقدمها، وذلک بسبب ارتباطه بمختلف العلوم، وتداخله في کل عملياتها وتغلغله إلى جميع أجزاء مراحله المختلفة، وترکز الادارة التعليمية في تعاطيها مع مديري المؤسسات العاملة في الميدان التربوي وفي مقدمتها الادارة المدرسية على توجيه المديرين والمعلمين تجاه احترام الوقت واستغلاله بشکل امثل لتحقيق المهمات المتوخاة منهم بحکم منصبهم.

شکل (1) الادارة الناجحة للوقت

مشکلة البحث:

     لاحظ الباحث أن علاقة الوقت بالأداء البيئي مشکلة لم يتم التطرق اليها في مجال الادارة ، وحيث ان الوقت يشکل المورد الأهم بين کل الموارد وانه في النهاية هو تکلفة من التکاليف التي تهتم بها المؤسسة ولذلک کان لابد من التعرض لها بکل وضوح حيث ان الوقت بالنسبة للمؤسسات الربحية و المؤسسات التي تقوم بالإنفاق هو احد اهم المدخلات خاصة في ظل ظروف بيئة العمل الحديثة.

تساؤلات البحث:

1. ما مدى إسهام إدارة الوقت في تحسين الأداء البيئي بوزارة التربية والتعليم بدولة الکويت ؟

2.ما العلاقة بين ادارة الوقت وتحسين الاداء البيئي داخل وزارة التربية والتعليم بدولة الکويت؟

فروض البحث:

الفرض  الرئيس:

     و الذى ينص على انه : توجد فروق ذو دلالة احصائية بين الذکور و الاناث افراد عينة الدراسة في متغير ادارة الوقت.

اهمية البحث:

     تکـمن أهمية الدراسة الحالية في أهمية الجانب الذي تتصدى لدراسته، حيث أنها تسعي لدراسة العلاقة بين ادارة الوقت وتحسين الاداء البيئي بوزارة التربية والتعليم بدولة الکويت من خلال التطرق الي ما يلي: تعتبر إدارة الوقت عنصراً أساسياً في جميع نشاطات المنظمة سواء أکان ذلک على المستوى التخطيطي، أو المستوى الإداري، أو المستوى التشغيلي. ذلک أنه من خلال معالجة سوء إدارة الوقت وتوظيف الإدارة الفعالة للوقت في جميع هذه المستويات الإدارية يمکن ان نقوم بتحسين الاداء البيئي. کما  ان هناک فجوة في الأبحاث والدراسات العربية المتعلقة بإدارة الوقت وتحسين الاداء البيئي داخل المؤسسة التعليمية کما تبرز أهمية الدراسة من کون أنها يمکن أن تفتح الباب لمزيد من الدراسات والأبحاث التي تتناول إدارة الوقت و وعلاقته بالأداء البيئي. کما يمکن لهذه الدراسة أن تفيد القائمين على العملية التعليمية بوزارة التربية والتعليم بدولة الکويت.  قد تفيد هذه الدراسة في استنباط بعض الدروس المفيدة للباحثين لتطوير البحث  فـي مجال إدارة الوقت في الوزارات والمؤسسات المختلفة.

حدود البحث:

الحدود الموضوعية :  تطوير البحث فـي مجال إدارة الوقت في الوزارات والمؤسسات المختلفة.

الحدود المکانية:  المدارس التابعة للإدارات التعليمية بوزارة التربية والتعليم بالکويت.

الحدود البشرية :  طلاب والاداريين والفنيين والمدرسين.

الحدود الزمنية  : العام الدراسي  2019 /2020.

تحديد مصطلحات البحث:

إدارة الوقت: عرفتها (الرجوب، غادة، 1997 :21)  بأنها استخدام أوقات العمل الرسمية المتاحة استخداما فعالا لإنجاز المهام والأنشطة المختلفة ذات الصلة بالعمل الرسمي والتي يجب انجازها أثناء ساعات العمل (الدوام) الرسمية.

ادوات البحث:

      بما ان هذه الدراسة استخدمت المنهج الوصفي التحليلي للتعرف علي علاقة ادارة الوقت بتحسين الاداء البيئي بوزارة التربية والتعليم بدولة الکويت فقد تم قياس متغيرات الدراسة الحالية بالأدوات التالية:

1.استبانة توزع علي عينة الدراسة خاصة بإدارة الوقت.

2.استبانة توزع علي عينة الدراسة خاصة بتحسين الأداء البيئي.

اجراءات البحث

جدول رقم (1)

النموذج المقترح تطبيقه في ادارة الوقت لتحسين الاداء البيئي داخل المؤسسة التعليمية
قائمة تحليل النشاطات

العمل على تحديد الاعمال والنشاطات التي تشغل وقت الادارة ومن ثم تفريغ المعلومات کما في الجداول السابقة استعداداً لتحليلها.

بناء ادوات البحث:

    قام الباحث بتصميم الاستبانة الأولي الخاصة بإدارة الوقت والتي تهدف الي الکشف عن أهمية ادارة الوقت المتمثلة في (التخطيط، التنظيم، التوجيه، العاملين) ومدي تأثيره علي العاملين بوزارة التربية والتعليم بالکويت، وقد مرت عملية بناء الاستبانة بالخطوات التالية: أولا: اجراء دراسة استطلاعية للکشف عن واقع ادارة العاملين بوزارة التربية والتعليم من مديرين ومدرسين لوقتهم في اطار تعدد أدوارهم ومهامهم، وکذلک الصعوبات الادارية والاجتماعية التي تواجههم في ادارة الوقت حيث تم تطبيق استبانة الدراسة علي عينة استطلاعية قوامها (50 ) من خارج عين الدراسة.

اجراءات التطبيق

تحديد عينة البحث:

     وکان قوام العينة الاجمالي (600) من المديرين والمدرسين بواقع ( 300) ذکور، ( 300) من الاناث، وتراوح العمر الزمنى لهم 30-55 عام . وکان هناک تکافؤ بين کلا من الذکور والاناث المتغيرات الجنس ، الذکاء ، المستوى التعليمي والاجتماعي والاقتصادي.

الأساليب الإحصائية المستخدمة في تحليل البيانات :

 بعد جمع الاستبانات تم مراجعتها وتفريغها وتحليلها باستخدام برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية  (SPSS ) حيث تم استخدام الأساليب الإحصائية الوصفية والاستدلالية التالية:

1.تم حساب المتوسطات والانحرافات المعيارية للمقاييس المختلفة والتي تقيس متغيرات البحث للعينة الکلية .

 2.تم تطبيق اختبار "ت " (T test ) لبيان دلالة الفروق بين المتوسطات والانحرافات المعيارية لمتغيرات الدراسة لدي الذکور و الإناث.

3.تم حساب معامل الارتباط بطريقة بيرسون من الدرجات الخام لـدي کلا من الذکور و الإناث في متغيرات الدراسة المختلفة  

4.تم حساب التحليل العاملي للمصفوفات الارتباطية لمتغيرات الدراسة لدي العينة الکلية بطريقة المکونات الرئيسية لهوتلينج ، و استخراج عامل عام.

5. الاشکال و الرسوم البيانية.

الدراسات السابقة:

1- دراسة Mackenzie (2014)
بعنوان (ادارة الوقت بنجاح).
وقد استهدفت الکشف عن العوامل التي تقف وراء ادارة الوقت بنجاح، وقد اشارت نتائج الدراسة الي أن نجاح ادارة الوقت يتوقف علي درجة ما يبزل من الجهود وبقدر ما بوسعنا لتحقيق الأهداف، کما بينت الدراسة أن ادارة الوقت هو العنصر الأسمى في تحقيق اهدافنا.
وأهداف منظماتنا، کما أکدت النتائج بان الوقت يمکن أن ينظر اليه باعتباره واحد من عوامل التکلفة لکل مهمة تنفذ ،

2- دراسة (Rama and et all., 1991)

 بعنوان (إدارة الوقت والأداء)  هدفت هذه الدراسة لمعرفة واقع ممارسات إدارة الوقت من وجهة نظر مديري مجلس المقاطعات الموسع في بنسلفانيا، وتحليل العلاقة بين ممارسات إدارة الوقت من قبل مديري مجلس المقاطعات الموسع والأداء الوظيفي، وحاولت الدراسة الإجابة عن الأسئلة التالية: کيف يدير مديرو مجلس المقاطعات الموسع مورد الوقت الأکثر ندرة وحرجا؟ ما مهارات إدارة الوقت التي يمتلکونها؟ کيف يخصصون وقتهم في أداء مسؤولياتهم؟ هل هناک علاقة بين ممارسات إدارة الوقت والأداء الوظيفي؟ وهدف الباحثان من الإجابة عن الأسئلة السابقة، لاعتقادهم أنها ستساعد في وضع برامج تعليمية لتعزيز الفعالية الإدارية لمديري مجلس المقاطعات الموسع في بنسلفانيا. وتم اخذ عينة عشوائية طبقية مکونة من (52) من مديري مجلس المقاطعات الموسع لبنسلفانيا،  وکان معدل الاستجابات النهائية  94 %من ضمن الاستبانات التي وزعت بالبريد، وتکونت الاستبانة من ثلاثة أجزاء: الجزء الأول يمثل خمسة أبعاد لإدارة الوقت من وجهة نظر مديري مجلس المقاطعات الموسع (بيئة العمل، الإشراف على الموظفين، التخطيط والأهداف، الاتصالات، الإدارة الذاتية)، الجزء الثاني يمثل سبعة أبعاد للأداء الوظيفي (الميزانية، الخبرة الوظيفية، التنسيق، القيادة، الإشراف، التخطيط، الاتصالات) والجزء الثالث ت ّمثل بالخصائص الديمغرافية، وکانت موثوقية کرونباخ ألفا) ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة هي إدراک مديري مجلس المقاطعات الموسع أهمية الوقت في أداء المهام الإدارية المتعلقة بأعمالهم اليومية، ولکنهم لا يدرکون کيفية التخطيط وتحديد الأولويات والمواعيد النهائية لإنجاز الأعمال، وأن ممارسة عادات وسلوکيات توفير الوقت سيساعد في تعزيز أدائهم الإداري.

الاستفادة من الدراسات السابقة:
1.المساعدة في صياغة وتصميم أسئلة الدراسة، وتحديد أهدافها، وصياغة فروضها، واختيار الأساليب الاحصائية المناسبة لها.

 2. معرفة أوجه القصور في الدراسات السابقة ومحاولة تلافي ذلک القصـور قدر الإمکان.

 3.مقارنه نتائج هذه الدراسة بالنتائج التي توصلت إليها الدراسـات السـابقة ومعرفة أوجه الاتفاق والاختلاف.

النتائج ومناقشتها

     ما هي اتجاهات افراد عينة الدراسة تجاه ادارة الوقت بالمؤسسات التعليمة التابعة لوزارة التربية و التعليم بدولة الکويت؟

     من أجل الإجابة عن هذا السؤال تم استخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية بين أبعاد الاستبانة، وقام الباحث بتحديد المدى للمقياس الخماسي من خلال حساب (الحدود الدنيا والعليا )، حيث تم حساب المدى (أعلى قيمة- أقل لقيمة =  ( 4 =1-5  ) و للحصول على طول الفئة تم تقسيم المدى على أکبر القيم في المعيار أي (0.80=5/4) ثم تم إضافة قيمة طول الفئة إلى أقل قيمة في المعيار وهي ( )1لتحديد الحد الأعلى لهذه الفئة، ثم على هذا النسق تم إضافة طول الفئة على باقي القيم، لتحديد کافة مستويات المقياس في التدرج الخماسي، کما هو موضح في الجدول ( 2) کالآتي:

جدول (2 )

المعيار المعتمد في تفسير نتائج السؤال الاول للدراسة

     يتضح من خلال جدول (2) أن اتجاهات العاملين بوزارة التربية و التعليم نحو اهمية ادارة الوقت في تحسين الاداء کانت ايجابية و مرتفعة حيث تراوح المتوسط الحسابي بين ( 3.398 ) و(3.940 ) و هذا يدل على وعى العاملين بمؤسسات التربية و التعليم الکويتية على وعى تام بأهمية ادارة الوقت لتحسين الاداء البيئي فى المؤسسة التعليمية  وتتفق تلک النتيجة مع دراسة  Atkins 1990 التي هدفت إلى تحديد العلاقة بين استخدامات تقنيات إدارة الوقت من قبل مديري المدارس الثانوية، ومصادر الضغط الوظيفي، و بيان درجة استخدام تقنيات إدارة الوقت وکانت اهم النتائج التي توصلت اليها تلک الدراسة انه توجد علاقة سالبة بين استخدام تقنيات إدارة الوقت وبين الضغط الوظيفي لدى مديري المدارس الکويتين، فکلما کان استخدام المديرين لاستراتيجيات إدارة الوقت أکثر کلما کانت درجة الضغط أقل، وجدت الدراسة أن المديرين لا يستخدمون إدارة الوقت بدرجة کبيرة وأن عليهم إدارة وقتهم بطريقة أفضل، کما أظهرت نتائج الدراسة أن أکثر مصادر الضغط الوظيفي للمدير تتصل بمشکلات الوقت وعبء العمل

جدول (3)

المتوسطات الحسابية و الانحرافات المعيارية بالنسبة لإدارة الوقت (ن= 600 )

ولاختبار الفرض الرئيسي ، تم استخدام اختبار "ت" للعينات المستقلة، وفيما يلي نتناول نتائج اختبار تلک الفروق الإحصائية جدول (3)

نتائج اختبار الفروق الإحصائية بتطبيق اختبارات للعينات المستقلة:

 تم اجراء اختبار "ت" للعينات المستقلة وذلک لاختبار مدى وجود فروق ذات دلالة إحصائية حول اتجاهات افراد العينية نحو ادارة الوقت ، تعزي لعامل الجنس کما سيرد فيما يلي:

جدول (3 )

نتائج اختبار "ت" للعينات المستقلة لدلالة الفروق حول اتجاهات افراد العينية نحو ادارة الوقت
باختلاف الجنس

المصدر:  عمل الباحث

تفسير النتائج ومناقشتها

     اشارت النتائج بالجدول السابق الى انه يوجد فروق دالة احصائيا بين الذکور و الاناث حول  ادارة الوقت ، حيث ان قيمة ت تراوحت ما بين (3.404 و 15.659)  و هي دالة عند مستوى ثقة  (0.95) و بذلک يتضح تأثير متغير الجنس على ادارک اهمية ادارة الوقت و ذلک لصالح عينة الذکور من افراد عينة الدراسة حيث تراوحت المتوسطات الحسابية لأفراد العينة ما بين  (23.88  ،140.290).

التوصيات

1- عقد لقاءات للمديرين والمدرسين لتوضيح الفرق بين السلطة والمسؤولية والمهام التـي  يمکن أن تفوض منهم.

. 2- توعية مديري المدارس والمدرسين بطرق تنظيم المکاتب بحيث لا تشعر الجالسين بهـا بالراحة ، وذلک لتقصير مدة الزيارة .

3- تعزيز مکانة السکرتاريا في المدارس ، ورفع کفايـاتهم المهنيـة ، وحـث المديرين على إعطاءهم الدور الذي تخولهم به المهنة.

4-عقد دورات حول توظيف الحاسوب في الإدارة والأرشفة.

المقترحات
1. عدم إشغال المعلمين في غير تخصصاتهم ، للحفاظ علـى وقـت المـدير المستغرق في تأهيلهم لما يدرسون خارج تخصصهم.  

2. ترک المجال للمعلم المضيف بمهمة متابعة المتدربين من الجامعات.