تدريب القادة التربويين في مجال القيادة التنموية و البيئية

المقدمة

    يعد التعليم أحد العوامل الرئيسية التى تسهم فى تنمية المجتمعات فى کافة المجالات وخاصةً التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وباعتبار أن الجودة تعد المتطلب الرئيسى لعملية إصلاح التعليم، فقد حظيت عملية إصلاح التعليم من خلال آلية الجودة باهتمام کبير من قبل معظم دول العالم، حيث يطلق کثير من العلماء والمفکرين على العصر الحالى عصر الجودة باعتبارها أحدى الرکائز الأساسية لإدارة مؤسسات المجتمع، بما فى ذلک المؤسسات التعليمية، ومحاولة التکيف معها. ويمکن القول بأن الجودة هى التحدى الحقيقى الذى تواجهه الأمم فى العصر الحالى والمتوقع أن تواجهه خلال العقود القادمة. وحيث أن الاعتماد يعد المحصلة النهائية لعملية الجودة فى المؤسسات التربوية فإن ذلک يتطلب إلمام العاملين فى هذه المؤسسات بثقافة الجودة والاعتماد التربوى.

- على الرغم من أهمية الجودة الشاملة والاعتماد لتحقيق عملية الإصلاح المدرسى، الا أن العديد من الدراسات أشارت إلى غياب أو ضعف ثقافة الجودة والاعتماد داخل المؤسسات التعليمية، مما يؤثر سلباُ على تحقيق متطلبات الجودة، ومن ثم الاعتماد التربوى لهذه المؤسسات.

- فقد أکدت بعض الدراسات أن معايير الجودة والاعتماد صعبة الفهم لدى نسبة کبيرة من العاملين فى المؤسسات التعليمية، وأن خبرات وسلوکيات الجودة غير مألوفة لدى الکثير منهم، کما أن الجودة والتحسين والتطوير

مشکلة الدراسة 

- فقد أوضح أحد التربويين ذلک بقوله أن "کثير من التجديدات التربوية تنتهى عادةً بالفشل، بعد فترة وجيزة من إدخالها، لأن القائمين عليها ينصرفون عنها بممارسة الأساليب القديمة التى عرفوها وخبروها" بالإضافة إلى ذلک فإن المناخ الإداري فى المدارس لا يشجع على الابتکار، حيث التمسک بالبيروقراطية الإدارية الصارمة، وفى ضوء ما سبق من عرض لمشکلة الدراسة يتضح أن کثير من نتائج الدراسات أکدت على ضعف ثقافة الجودة والاعتماد التربوى لدى العاملين بالمؤسسات التعليمية، مما أثر بالسلب على الجهود المبذولة لضمان الجودة والاعتماد لهذه المؤسسات. ويستدعى ذلک مواصلة البحث العلمى لتفعيل ثقافة الجودة والاعتماد فى المدارس، وهو ما تهدف إليه الدراسة الحالية.

ومن ثم فإن هناک حاجة ماسة إلى إجراء بحث يسبر أغوار هذا المفهوم الجديد ويقدم للباحثين العرب والمصريين توضيحاً لأهم أبعاده وسبل تطبيقه في المؤسسات التعليمية المصرية ورؤية مقترحة لذلک وهو ما يتم تناوله في الدراسة الحالية والذي قام الباحث ببلورتها فيما يلي :

((القيادة التنموية کمدخل لتطبيق ادارة الجودة الشاملة والبيئية في المدارس ))

اهداف الدراسة 

                              تهدف هذه الدراسة الي التعرف علي ما يلي :

التعرف علي مفاهيم الجودة الشاملة وثقافة الجودة .

- اي مدي تقبل العاملين بالمدارس لتطبيق الجودة الشاملة

- الامکانيات المتوفرة لتطبيق ادارة الجودة الشاملة بالتربية والتعليم من وجهة نظر العاملين فيها .

- اهم المعوقات التي من ثقافة الجودة الشاملة بين العاملين في المدارس.

- التصور المستقبلي لتفعيل ثقافة الجودة الشاملة في المدارس .

اولا :  تعريف الجودة

        تتميز الأسواق المعاصرة بالمنافسة الحادة بين المنشآت و هذا کمحاولة منها للوصول إلى إشباع الاحتياجات و المتطلبات للمستهلکين و إرضائهم بتمتعهم بالمزايا التنافسية التي تتيح لهم الإحتفاظ بموقعهم في الميادين التي يعملون بها .

         هذا ما جعل الإهتمام بالجودة ظاهرة عالمية حيث أصبحت المنظمات و الحکومات في العالم توليها إهتماما خاصا ، و أصبحت الجودة هي الوظيفة الأولى لأي منظمة و فلسفة إدارية و أسلوب حياة لتمکنها من الحصول على الميزة التنافسية حيث أصبحت الجودة سلاحا استراتيجيا للحصول على الميزة التنافسية .و قد أدى إدراک أهمية الجودة کسلاح استراتيجي للحصول على ميزة تنافسية إلى تبني فلسفة " إدارة الجودة الشاملة " و هي فلسفة قائمة على أساس مجموعة من الأفکار الخاصة بالنظر إلى الجودة على أساس أنها عملية دمج جميع أنشطة المنظمة و وظائفها ذات العلاقة للوصول إلى مستوى متميز من الجودة و تصبح مسؤولية کل فرد في المنظمة مما يرفع أداء المؤسسة .

اولا : تعريف الجودة

من حيث : تعريف الجودة .

        إن تعدد و اختلاف وجهات النظر للکتابات في موضوع الجودة جعل هناک اختلافات في تعريفها و هذا رغم الإهتمام المتزايد بها و لذا يجب ضبط تعريف شامل و واضح للجودة داخل أي منظمة حيث يمکن قياس الجودة و تطبيقه على العمل .

- استعراض و شرح معنى الجودة من وجهة نظر و فلسفة إدارة الجودة الشاملة کقاعدة ننطلق منها إلى تعريف و توضيح أبعادها .

الفرع الأول : التعريف المبني على المنتج

        يبنى تعريف الجودة من هذه الزاوية على أنها انتاج المنظمة لسلعة أو تقديم خدمة بمستوى عالي من الکفائة المتميزة ، فتکون قادرة من خلالها على الوفاء باحتياجات و رغبات عملائها ، بالشکل الذي يتفق مع توقعاتهم و تحقيق الرضا و السعادة لديهم ، و يتم ذلک من خلال مقاييس موضوعة سلفا لإنتاج السلعة أو تقديم الخدمة ، و إيجاد صفة التميز فيهما

الفرع الثاني : التعريف المبني على المستخدم يعرف الجودة على أنها أمر فردي يعتمد علي  تفضيلات المستخدم التي يطلبها في السلعة أو الخدمة ، و المنتجات التي تقدم أعلى إشباع لهذه التفضيلات تعتبر من المنتجات الأعلى جودة

الفرع الثالث : التعريف المبني على التصنيع

        يعتمد تعريف الجودة المبني على أساس التکلفة و الأسعار عدد من الخصائص الأخرى ، و يعتمد القرار الشرائي للمستهلک على الجودة و القيمة و المنتج الأعلى جودة لا يعني عادة الأفضل قيمة فهذا اللقب " الأفضل جودة " يصف المنتج أو الخدمة  "الأحسن شراء "

الفرع الرابع : التعريف الشامل للجودة .

      تعني الجودة ، مقدرة المنتج أو الخدمة على الوفاء بتوقعات المستهلک أو حتى تفوق توقعاته ، فتعني حصول المستهلک على مقابل ما تم دفعه للحصول عليه من منافع و قد تکون أحد الأسباب الرئيسية لإنخفاض الجودة في منظماتنا راجع إلى ترکيز معظم المنظمات على التکلفة و الإنتاجية أکثر من إهتمامنا بموضوع الجودة .

        و يرجع نجاح المنظمات اليابانية إلى قدرتها على بناء سمعة طيبة عن جودة منتجاتها ، و هذا يستدعي بالتأکيد ضرورة فحص منظماتنا للسياسات التي تبعها و اتباع مداخل مبنية على تحسين جودة المنتجات لزيادة قدراتها التنافسية .

فقد أصبح هناک اهتمام عالمي بأهمية الجودة و معالجتها ليس على أساس نظرة مؤقتة ، و لکن على أساس أنها جزء لا يتجزء من المنتجات و الخدمات .يتناول الإطار النظرى للدراسة مفاهيم الجودة والإعتماد التربوى بصفة عامة، مع الترکيز على مفهوم ثقافة الجودة، ومفهوم ثقافة الجودة والإعتماد التربوى بصفة خاصة.

- کما يعرض لمتطلبات وخطوات الجودة والإعتماد التربوى، وخصائص ومميزات تطبيق الجودة والإعتماد بالمؤسسات التعليمية، ومبررات الأخذ بالجودة والإعتماد التربوى والمعوقات التى تحد من تحقيق الجودة والإعتماد، والعوامل التى يمکن أن تساعد فى نشر ثقافة الجودة والإعتماد داخل المؤسسات التعليمية، والجودة والإعتماد التربوى فى سياق التعليم المصرى.

للتوصل إلى مفهوم واضح ومحدد لثقافة الجودة والاعتماد التربوى فإن ذلک يتطلب التعرف على مفاهيم: الجودة، وثقافة الجودة، والاعتماد التربوى، وهو ما يتم تناوله بالتفصيل کما مايلى.

الجودة:

         يواجه الباحثين صعوبة کبيرة فى تحديد مفهوم محدد للجودة نظراً لاستخدام هذا المصطلح فى کثير من المجالات سواء الإنتاجية منها أو الخدمية، وإن کانت بدايات استخدامها فى الماضى کان ينصب على قطاع الصناعة حيث "جودة المنتج"، إلا إن الجودة امتدت لتشمل القطاعات الخدمية حيث يتم الترکيز على "جودة الخدمة".

 - کما امتدت الجودة لتدخل قطاع التعليم لتشمل جودة المؤسسة التعليمية من حيث جودة مدخلات، وعمليات، ومخرجات العملية التعليمية.

- وقد عرفت الجودة کما ورد فى قواميس ومعاجم اللغة، ففى اللغة العربية "تشتق الجودة من الفعل جاد، أى کون الشئ جيداً، والجودة ضد الردئکما تعرف الجودة فى قواميس اللغة الإنجليزية، حيث  أنها درجة من التميز، والتحسين لأداء شئ ما بصورة أفضل الجودة بدلالة النظام: حيث تتکون نظم الإنتاج بما فى ذلک النظام التعليمى من ثلاث مکونات أساسية هى المدخلات، العمليات، والمخرجات.

  يؤکد کوتانس على أهمية الجودة کنظام يضمن التحسين المستمر للأداء داخل المؤسسة التعليمية، وبالتالى فيعرف الجودة بأنها قدرة أو جدارة المؤسسة التعليمية على المحافظة على المستويات الحالية من الأداء مع العمل على إدخال تحسينات مستمرة وجوهرية للوصول إلى مستويات مرتفعة من الأداء

- وتربط بعض الدراسات العلاقة بين الجودة وضمان الجودة، وترى إحدى الدراسات أن الجودة مهما کانت الطريقة التى تعرف بها فإنها تعبر عن خاصية يمتلکها المنتج أو الخدمة بکمية تقل أو تکثر، أما ضمان الجودة فهو عملية موجهة نحو الحصول على هذه الخاصية، وهذه العملية تشمل کل الإجراءات المخططة والمنظمة التى من شأنها جعل الاحتمال کبيراً فى أن المنتج أو الخدمة سيمتلک متطلبات محددة ومواصفات موضوعة سلفاً

أولا: خصائص العينة

جدول 1توزيع العينة وفقا للفئات العمرية

    يبين الجدول رقم 1 الفئات العمرية لأفراد العينة ويتبين أن أفراد العينة من عمر 40-49 بنسبة 54.7% بينما الفئة العمرية ما بين 30-39 بنسبة 30% بينما الفئة العمرية 50-59 بلغت 15.3% من إجمالى العينة

جدول 2 توزيع العينة وفقا للنوع الاجتماعى

     يشير الجدول رقم 1 للتوزيع العينة وفقا للنوع الاجتماعى ويتبين أن  نسبة الذکور أعلى من الأناث، فالذکور فى العينة 51.3% بينما الأناث 48.7%

جدول 3 توزيع العينة وفقا للمؤهل الدراسى

     يشير الجدول رقم 2 لتوزيع العينة وفقا للمؤهل الدراسى للعينة ويتبين أن أغلب العينة من أصحاب المؤهلات العليا وذلک بنسبة 85.3% بينما أصحاب المؤهلات المتوسطة بنسبة 4% بينما أصحاب المؤهلات التعليمية فوق الجامعية 10.7% من حجم العينة

جدول 4 توزيع العينة وفقا للمهنة

     يشير الجدول رقم 4 إلى توزيع العينة وفقا للمهنة ويعتبر نصف العينة من المعلمين فيبلغ نسبتهم 50.7% من إجمالى العينة  ويأتى المشرفين بعدها 13.3% من إجمالى العينة، ثم المديرين للمدارس 10% من إجمالى العينة ، وتتوزع باقى العينة  نظار المدارس والأخصائين، وأخصائى معمل

جدول 5 توزيع العينة وفقا للحالة الاجتماعية

     يبين الجدول رقم 5 توزيع العينة وفقا للحالة الاجتماعية ويتبن لنا أن 88.7% من إجمالى العينة بينما الأرامل بنسبة 6.7%، والمطلقين بنسبة 4.7%

ويمکن لنا قياس دور المدير من خلال حساب مجموع درجات المقياس وتم تقسيم المقياس إلى ثلاث مستويات وهى ضعيف ومتوسط ومرتفع لقياس الاستجابات المختلفة للمبحوثين وذلک من خلال حساب المدى والذى بلغ 15 ويمکن أن نوضحها کما فى الجدول التالي

جدول 6 مستويات دور المدير فى التعامل مع فعاليات الجودة الشاملة

يبين الجدول رقم 6 أن أرتفاع مستوى دور المدريين فى التعامل مع فعاليات الجودة الشاملة بنسبة 58% بينما الاداء المتوسط کان 41.3% من العينة

جدول 7 العلاقة الارتباطية بين النوع الاجتماعى و

     يبين الجدول رقم 8 عدم وجود علاقة أرتباطية بين النوع الاجتماعى وبين مستويات دور المدير فى القيادة للجودة الشاملة، حيث يشير أغلب أفراد العينة ما بين الذکور والاناث لمستوى الاداء المرتفع لاداء المديرين بنسبة 58%  من إجمالى العينة إما المستوى المتوسط وهو ينقسم بين الذکور والاناث إيضا ليصل إلى 41% من أجمالى العينة

جدول 8العلاقة بين مستوى أداء المدير والمؤهل التعليمى لأفراد العينة

    يشير الجدول رقم 9 لعدم وجود علاقة دالة احصائيا بين مستوى اداء المدير فى قيادة الجودة الشاملة وبين المستوى التعليمى لأفراد العينة فکافة المؤهلات العملية اتفقت على أرتفاع مستوى اداء المدير فى ادارة الجودة الشاملة والتى وصلت إلى 58% تشمل المؤهلات الثلاث.

جدول 9العلاقة الارتباطية بين الفئات العمرية لعينات الدراسة وبين مستوى اداء المدير

     يبين الجدول رقم 10 عدم وجود علاقة دالة احصائيا بين مستوى اداء المدير وبين الفئات العمرية لافراد العينة   فنتقسم الفئات العمرية بين المستوى المتوسط لاداء المدير بنسبة 43% بينما الاداء المرتفع 41% بينما الاداء الضعيف 16% من إجمالى العينة فقط

     ويمکن لنا أن نتبين دور الجودة من خلال حساب مجموع درجات المقياس الخاص بالجودة ودروها وتقسيم المقياس إلى ثلاث مستويات وهى ضعيف ومتوسط ومرتفع لقياس الاستجابات المختلفة للمبحوثين وذلک من خلال حساب المدى والذى بلغ 10 ويمکن أن نوضحها کما فى الجدول التالي

جدول 10 مستوى اهتمامات ودور الجودة وتطبيقاتها

    ويبين الجدول رقم 12 أن أغلب العينة يتأجه نحو الاداء المتوسط للجودة ودورها فى العملية التعلمية بنسبة 43.3% فحين يرأها بمستوى مرتفع بنسبة 40.7% بينما الاداء المنخفض 16% من إجمالى العينة

     ويمکن قياس حجم المشکلات التى تواجه عملية الجودة من خلال حساب مجموع الدرجات المقياس وتم تقسيم المقياس إلى ثلاث مستويات وهى ضعيف ومتوسط ومرتفع لقياس الاستجابات المختلفة للمبحوثين وذلک من خلال حساب المدى والذى بلغ 8 ويمکن أن نوضحها کما فى الجدول التالي

جدول 11 حجم المشکلات التي تواجه تطبيق الجودة الشاملة في المدارس

     يبين الجدول رقم 14 مستوى وحجم المشکلات التي تواجه تطبيق الجودة الشاملة في المدارس وتبين الدراسة لنا أرتفاع حجم المشکلات بشکل مرتفع 84.7% بينما حجم المشکلات المتوسطة کانت 13.3% من العينة بينما کانت منخفضة لدى 2% من عينة الدراسة

جدول 12العلاقة الارتباطية بين المشکلات التى تواجهة الجودة وبين المهن

      يبين الجدول رقم 15 على عدم وجود علاقة دالة احصائيا بين مستوى المشکلات التى يواجها افراد العينة وبين الدرجات الوظيفية  لهم حيث يجمع کل أفراد العينة على أرتفاع مستوى المشکلات التى تواجهة عملية الجودة الشاملة بنسبة 85% من العينة بينما الاداء المتوسط وصل إلى 13% بينما الضعيف وصل إلى 2% فقط

     ويمکن لنا تحديد حجم العلاقة بين الجودة الشاملة والبيئة من خلال حساب مجموعات درجات المقياس السابق ويتم تقسيم المقياس إلى ثلاث مستويات وهى ضعيف ومتوسط ومرتفع لقياس الاستجابات المختلفة للمبحوثين وذلک من خلال حساب المدى والذى بلغ 10 ويمکن أن نوضحها کما فى الجدول التالي

جدول 13مستوى العلاقة بين البيئة والجودة الشاملة

     ويتبين من الجدول رقم 19 أن أفراد العينة يحددوا مستوى العلاقة بين الجودة والبيئة 86% من أفراد العينة يروا أن مستوى العلاقة بينهم مرتفع، بينما 12% من العينة يروا أن مستوى العلاقة متوسط، بينما 2% من أفراد العينة يروا أنه منخفض

جدول 14العلاقة الارتباطية بين الدرجات الوظيفية للعينة وبين علاقة الجودة بالبيئة

      ويشير الجدول رقم 20 على عدم وجود علاقة دالة احصائيا بين مستوى علاقة الجودة بالبيئة و الدرجات الوظيفية لافراد العينة  حيث يجمع أغلب العينة بدرجاتها الوظيفية المختلفة على أرتفاع مستوى علاقة الجودة بالبيئة لتصل إلى 86% من أفراد العينة بينما المتوسط 12% و2% للمستوى المنخفض

جدول 15 العلاقة بين الفئات العمرية وعلاقة الجودة بالبيئة

      يبين الجدول رقم 20 على عدم وجود علاقة دالة احصائيا بين مستوى علاقة الجودة بالبيئة وبين الفئات العمرية لافراد العينة حيث تتفق کل الفئات العمرية على أرتفاع مستوى  علاقة البيئة بالجودة لتصل إلى 86% إى أن معظم الفئات العمرية تتفق على أرتباط علاقة البيئة بالجودة بينما متوسط لدى 12% فقط فى العينة و2 % فقط لمستوى العلاقة المنخفضة

تفسير النتائج

(5) مجالات ثقافة الجودة الاعتماد التربوى

أ-المجال المعرفى لثقافة الجودة والإعتماد التربوى (المعارف)

أن مستوى ثقافة الجودة المرتبط بالمجال المعرفى لدى العاملين فى المدارس الخاصة تفوق نظيرتها من العاملين فى المدراس الحکومية فقد کان المتوسط العام لثقافة الجودة والإعتماد التربوى فى المجال المعرفى فى حالة المدارس الحکومية

- وهذه النتيجة تتسق مع سبقها من نتائج من أن نسبة المدارس الخاصة التى بدأت مشروعات للجودة تفوق نظيرتها الحکومية، وأن هناک نسبة من العاملين المتعاقدين فى المدارس الخاصة سبق لهم العمل فى مدارس بها مشروعات للجودة، مما أدى إلى إرتفاع مستوى ثقافة الجودة والإعتماد  التربوى لديهم مقارنة مع العاملين فى المدارس الحکومية، ويتم مناقشة المجال المعرفى لثقافة الجودة والاعتماد لمجموعتى الدراسة بالتفصيل کما يلى.

- کذلک کان مستوى المعرفة متوسطاً بالنسبة لکيفية إعداد رؤية، ورسالة وأهداف المدرسة، والجهات والأفراد المستفيدون من الخدمة التعليمية، وکيفية إجراء التقويم الذاتى للمدارس، ما

- بالإضافة إلى توصيف المناهج التى يقومون بتدريسها، وکتابة التقارير الخاصة بها، ومن ثم إعداد خطط المدرسة، وتلبية متطلبات الجودة التعليمية.

- وعلى الرغم من إنخفاض نسبة المدارس الحکومية التى بدأت مشروعات للجودة والإعتماد، فقد ترجع هذه المعرفة غالباً إلى المصادر التى تم توضيحها سابقاً سواء من خلال شبکة المعلومات أو الدورات التدريبية، أو إلى أن تنمية المجال المعرفى لثقافة الجودة أکثر سهولة من الممارسات الخاصة بالجودة والاعتماد (المجال المهارى). کما أشار أفراد عينة الدراسة من العاملين فى المدارس الحکومية إلى أن مستوى ثقافة الجودة والإعتماد التربوى لديهم والمرتبط بالمجال المعرفى منخفضاً ويدل ذلک على إنخفاض المستوى المعرفى عن معايير الجودة، والمراجعين الخارجيين والنظراء الذين يقومون بمراجعة معايير الجودة فى المؤسسات التعليمية المناظرة، بالإضافة إلى کيفية إجراء تحليل للبيئتين الداخلية والخارجية للمدارس باستخدام أسلوب التحليل الرباعى (SWOT) الذى يتناول نقاط القوة، ونقاط الضعف والفرص والتهديدات، ومن ثم إعداد خطط التحسين المدرسية، والمهام المنوط لفرق الجودة بالمدرسة القيام بها،

والهيئات المسئولة عن إعتماد المؤسسات التعليمية على المستوى الوطنى، أو على المستوى الدولى، والإجراءات التى يمکن تتخذها المدارس للتقدم لهذه الهيئات للحصول على شهادات الإعتماد،

- ومن ناحية أخرى فقد أظهرت النتائج، وکما هو موضح أبدت مستوى معرفة مرتفعاً لبعض عبارات المحور الخاص بثقافة الجودة والاعتماد المرتبط بالمجال المعرفى وتشمل هذه العبارات (6، 8، 9، 7، 11 على الترتيب)، ويدل ذلک على إرتفاع مستوى معرفة أفراد المجموعة عن کيفية تحديد أهداف المدرسة، وإجراء التقويم الذاتى لها، وتوصيف المناهج والمقررات الدراسية وإعداد التقارير الخاصة بها، وتحديد الجهات والأفراد المستفيدون من الخدمات التعليمية المقدمة من قبل المدرسة، وقد يرجع ذلک إلى أن معظم هذه المعارف مرتبطة بالمهام الأساسية للمعلم.

- کانت متوسطة فيما يتعلق بمفاهيم الجودة والإعتماد التربوى، وکيفية إعداد رؤية ورسالة المدرسة، أو إعداد الخطة الإستراتيجية من خلال تحليل البيئتين الداخلية والخارجية للمدرسة، وإعداد خطط التحسين المدرسية. کذلک جاء مستوى المجال المعرفى متوسطاً بالنسبة لآليات عمل فرق الجودة فى المدارس، ولمجالات، ومعايير الجودة، والهيئات الوطنية والدولية المسئولة عن إعتماد المؤسسات التربوية، -

ب-المجال الوجدانى لثقافة الجودة والإعتماد التربوى (القيم والمعتقدات)

فإن المتوسط العام لمستوى ثقافة الجودة والإعتماد التربوى المرتبط بالمجال الوجدانى (القيم والمعتقدات) جاء متوسطاً، سواء بالنسبة للمدارس الحکومية أو الخاصة (3.26، 3.49 على الترتيب). وعلى الرغم من وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستويات الدلالة المختلفة لبعض عبارات هذا المجال، فإنه يوجد شبه إتفاق بين مجموعتى الدراسة على إرتفاع مستوى الموافقة على بعض المعتقدات والقيم المرتبطة بالجودة والإعتماد التربوى، وتشمل هذه المعتقدات والقيم العبارات الأتية: (2، 11، 7، 8).

- بالمثل تشير النتائج بأن درجة الموافقة على بعض المعتقدات والقيم التى تعد سلبية بالنسبة للجودة والإعتماد التربوى جاءت متوسطة لکل من مجموعتى الدراسة، وتشمل هذه القيم والمعتقدات العبارات (4، 1، 10، 9 على الترتيب)،

 وتدل هذه النتائج على إتفاق مجموعتى الدراسة على صعوبة اکتساب إدارة المدرسة والمعلمين لأفکار الجودة والإعتماد التربوى، تعد من وجهة نظرهم مستوردة من الخارج، وتعتمد على مجموعة من الإجراءات الروتينية الورقية التى لا تعد من إختصاصات المعلم

- وتدل هذه النتيجة على الحاجة الملحة لتعديل أفکار ومعتقدات الجودة والإعتماد التربوى مما يساعد على تفعيل ثقافة الجودة لدى العاملين بالمدارس الحکومية و الخاصة.

- على الرغم من أن درجة الموافقة على کل من العبارتين (3، 6) جاءت متوسطة بالنسبة لمجموعة العاملين فى المدارس الخاصة ، إلا أنها جاءت منخفضة فى حالة مجموعة العاملين فى المدارس الحکومية، فقد رأت نسبة من العاملين فى المدارس الخاصة أن الجودة والإعتماد مجرد أفکار نظرية تصعب التطبيق فى المدارس، وتستغرق وقت کبير من المعلم للمشارکة فيها.

- وقد ترجع هذه النتيجة إلى أن بعض العاملين المدارس الخاصة قد واجهوا صعوبات فى تطبيق أنشطة الجودة، وأن مشروعات الجودة والاعتماد لديهم مازالت ترکز على المجال المعرفى ولم تصل بعد إلى مرحلة الممارسات (المجال المهارى).

- وقد ترجع هذه النتيجة إلى أن العاملين فى المدارس الخاصة أکثر دراية بأفکار الجودة لأنهم فى الغالب عملوا سابقاً فى مدارس بها مشروعات للجودة أو أن مدارسهم الحالية بدأت بالفعل مشروعات للجودة وبالتالى فهم يؤکدون على أن الجودة منظومة متکاملة العناصر المادية والبشرية، وأن الإعتماد ضرورة لتقويم المؤسسات التعليمية.

- کما تشير النتائج الموضحة إلى انخفاض مستوى ممارسة العاملين فى المدارس الحکومية لجميع أنشطة الجودة والإعتماد المرتبط بالمجال المهارى لثقافة الجودة والإعتماد التربوى، وتتفق هذه النتيجة مع دراسة فاطمة جمعة (2010) التى أکدت على أن سلوکيات وممارسات الجودة غير مألوفة لدى الکثير من العاملين فى المؤسسات التعليمية، وتشمل هذه الأنشطة الإشتراک فى إعداد رؤية ورسالة وأهداف المدرسة، أو المشارکة أنشطة التقويم الذاتى وإعداد الخطة الإستراتيجية للمدرسة، على الرغم مما أکدت عليه دراسة جيف  (Geoff, 2002) من أهمية المشارکة فى إعداد الخطة الإستراتيجية کجزء أساسى فى ملف التقدم للاعتماد، بالإضافة إلى القيام بدور المراجع النظير فى مدارس أخرى.

توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج منها:

- أن ثقافة الجودة والإعتماد التربوى تتضمن ثلاثة مجالات رئيسة تشمل: المجال المعرفى (معارف الجودة والإعتماد)، المجال الوجدانى (قيم ومعتقدات الجودة والإعتماد)، المجال المهارى (ممارسات وسلوکيات الجودة والإعتماد).

- جاءت شبکة المعلومات فى المرتبة الأولى فى إکساب معلومات عن الجودة والإعتماد لدى مجموعة العاملين فى المدارس الحکومية، بينما جاءت الدورات التدريبية فى حالة العاملين فى المدارس الخاصة.

- نسبة العاملين الذين ينتمون إلى مدارس بدأت مشروعات للجودة والإعتماد فى المدارس الخاصة  تفوق ضعف نظيرتها فى المدراس الحکومية.