التوظيف الكوميدي لتيمة المحاكمة في المسرح المصري (دراسة في مسرحيتي) (سعيد في زمن العبيد ... للكاتب محمود كحيله الرجل الذي أكل وزة ... للكاتب جمال عبدالمقصود) | ||||
مجلة دراسات وبحوث التربية النوعية | ||||
Volume 2, Issue 1 - Serial Number 3, January 2016, Page 46-78 PDF (504.08 K) | ||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||
DOI: 10.21608/jsezu.2016.237015 | ||||
View on SCiNiTO | ||||
Author | ||||
محمود سعيد محمد إسماعيل | ||||
Abstract | ||||
يمكننا إقامة الحد الفاصل بين التراجيديا والكوميديا لأن الفن بطبيعته الخلاقة الحية المتجددة لايرضخ لأي تقنين أو تصنيف أو تحديد من شأنه أن يحد من إنطلاقاته وتطلعاته التي تساير الحضارة الإنسانية على مر حقب التاريخ .. ومن حق الفنان أن يدخل في عمله كل العناصر التي يرى أنها تخدمه وتلتحم مع أنسجته. خاصة أنه هناك أنماط عدة من الكوميديا مثل: الهجاء أو الدراما الهجائية Satire، التي هاجم العادات والأخلاقيات والأفكار والمؤسسات الاجتماعية بشكل يتسم بخفة الدم (الظرف) والسخرية أو التهكم Sarcasm. وهناك أيضاً الهزل Farce الذي يتم فيه المزح بالجاد من خلال اختراع مواقف عبثية وشخصيات مبالغ فيها. حيث يستوحي الكاتب المسرحي مادة مسرحياته من تجاربه الخاصة أو العامة ومن ظروف وأنماط المجتمع الذي يعيش داخله، كما يتأثر بأحوال هذا المجتمع وظرفه التاريخي أثناء قيامه بعملية الإبداع الفني إذ أن الكاتب وهو الضمير الواعي لمجتمعه لابد أن يبلور وجدانه ويضع يده على نقاط الضعف والقوة ويرى مالا يراه الشخص العادي .. ومن هنا تبرز أهمية الفن عموماً والمسرح خصوصاً بالنسبة للمجتمع المعاصر .. فهو البؤرة التي تتركز فيها تجارب الحياة التي يعيشها ذلك المجتمع وتتجمع فيها كل الخصائص والمميزات والتحولات والاتجاهات التي تخلق منه مجتمعاً متبلوراً يمتلك كل العناصر اللازمة والضرورية لحياة صحية سليمة. وذلك يوضح كيف أن الملهاة قادرة على تصوير عالم منقلب بالفعل رأساً على عقب تحولت فيه أنماط السلطة واختلفت عما هي عليه في العالم الذي نحيا فيه ففيه يدخل كبار السن المدارس ويعاقب الأبرياء. ومن هنا فقد اجتمعت الكتابات النقدية على أن الملهاة تلجأ إلى استخدام أساليب الخداع والتنكر والخلط في الأمور، معتمدة على نفاذ بصيرة القارئ وقدرته على تفسير الأمور وترجمتها بناء لما يحدث بالفعل في حياتنا اليومية. خاصة عندما تكون حياة الإنسان حياة تافهة وبلا معنى. وهنا تظهر الإشكالية الرئيسية .. أي الفكاهات اخذت مأخذ الجد وأيها تؤخذ مأخذ الضحك؟ وتلك هي المحدد الرئيسي للبحث كما سيتضح في الجانب التطبيقي، حيث الاعتماد على فكرة المحاكمة .. في النص المسرحي لدى كل من جمال عبدالمقصود في مسرحية (الرجل الذي أكل وزة) والكاتب محمود كحيلة في مسرحية (سعيد في زمن العبيد). | ||||
Keywords | ||||
التوظيف الكوميدي; تيمة المحاكمة; المسرح المصري | ||||
Statistics Article View: 142 PDF Download: 89 |
||||