الانزياح في شعر مسلم بن الوليد (صريع الغواني ) | ||||
الإنسانيات | ||||
Volume 2017, Issue 49, July 2017, Page 65-100 PDF (459.11 K) | ||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||
DOI: 10.21608/ins.2017.238099 | ||||
View on SCiNiTO | ||||
Author | ||||
د سهام سلامة عباس | ||||
أستاذ الأدب القديم المساعد قسم اللغة العربية – كلية الآداب جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل المملكة العربية السعودية | ||||
Abstract | ||||
تطور المجتمع العباسي ، وسار الفن في خط تطور ارتقائي يتسق مع منظور الحياة واتجاهاتها ، فكأنما سار في موازة ما نلتمسه من تطور الصورة الفنية عبر عصور الأدب بين مستويات التشبيه و الاستعارة والرمز . وأصاب الفن ما أصاب المجتمع من تجديد في الفكر وتفاعل مع القيم ،في صورها المختلفة : الإنسانية والروحية والاجتماعية والعقلية . وظهرت أنماط فكرية مختلفة من خلال بعض الشعراء الذين ألموا إلماماً خاصاً بمعالم الثقافة المتنوعة ، فظهر عندهم التصوير الطريف لقوانين الأشياء ، وقد تغايرت ، وتخلت عن القياس المنطقي والطبيعي لها . وهو ما تكشفه لنا قصائد كثيرة لأبي تمام والبحتري وابن المعتز وكذلك شاعرنا مسلم بن الوليد (صريع الغواني ) . مضى مسلم يثقف نفسه بكل معارف عصره ، وعكف على قراءة كثير من الآداب المترجمة . والشعر عنده صناعة مجهدة لابد فيها من التريث والتمهل ، تتلاحق عنده زخارف الفكر واللفظ ، وعلى الرغم من اعتماده على الإطار التقليدي ، وما يرتبط به من جزالة الأسلوب ورصانته إلا أنه تميز كذلك بدقة التفكير ، وهي دقة كانت تفتح له أبواباً من المعاني الخفية التي تروع السامع بغرابتها وطرافتها . ذلك فضلاً عن طريقة المتصنعين التي ابتدأها ، والتي تجعل الشعر نحتاً وصقلاً وزخرفاً وتنميقاً ، فقد اعتمد مسلم – في شعره- على البديع فأضاف إليه الزخرف الجديد وكساه بالألوان والأطياف . | ||||
Statistics Article View: 239 PDF Download: 264 |
||||