تقييم برامج تدريب معلمات التربية الإسلامية بالتعليم العام أثناء الخدمة بمحافظة الطائف من وجهة نظر المعلمات والمشرفات التربويات

 

                                     كلية التربية

        كلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

 

تقييم برامج تدريب معلمات التربية الإسلامية بالتعليم العام أثناء الخدمة بمحافظة الطائف من وجهة نظر المعلمات والمشرفات التربويات

 

 

إعـــــــــــــداد

د/ رقية حسين محمد فلاته

أستاذ المناهج وطرق التدريس المساعد

كلية التربية – جامعة الطائف

Rh.fallatah@tu.edu.sa

 

 

}     المجلد الثامن والثلاثون– العدد الثامن - أغسطس2022م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مستخلص البحث:

          هدف البحث الحالي إلى تقييم برامج إعداد معلمات التربية الإسلامية بالتعليم العام أثناء الخدمة بمحافظة الطائف من وجهة نظر المعلمات والمشرفات التربويات، ومعرفة ما إذا كانت هناك فروق بين استجاباتهن في تقييم تلك البرامج تعزى للمؤهل العلمي، ولسنوات الخبرة لديهن. ولتحقيق هدف البحث اعتمدت الباحثة على المنهج الوصفي المقارن الذي شمل عينة من معلمات التربية الإسلامية ومشرفاتها بمحافظة الطائف، بلغ عددها (206) معلمات و(46) مشرفة تربوية، وتم تطبيق استبانة عليهن لجمع المعلومات.

          وقد خلصت نتائج البحث إلى أن درجة توفر معايير برامج التدريب من وجهة نظر المعلمات تراوحت ما بين مرتفعة للمحاور: (أهداف البرنامج التدريبي، محتواه، أساليبه وأنشطته، والتقويم)، ومتوسطة لبقية المحاور، في حين تراوحت من وجهة نظر المشرفات التربويات بين مرتفعة للمحاور: (أهداف البرنامج التدريبي، تخطيطه، بيئة التدريب، محتواه، المهارات الشخصية للمدربات)، ومرتفعة جدا لبقية المحاور.

كما أظهرت نتائج البحث عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين استجابات المعلمات في المحاور التالية: (أهداف البرنامج التدريبي، تخطيطه، والتقويم) تعزى لمتغير المؤهل العلمي، بينما كانت هناك فروق دالة إحصائياً بين استجاباتهن في بقية المحاور لصالح المعلمات ذوات مؤهل (البكالوريوس مع الاعداد التربوي)، كما ظهرت الفروق للمحاور (محتوى البرنامج التدريبي، المهارات الشخصية للمدرب، والتقييم) تعزى لسنوات الخبرة لصالح المعلمات ذوات سنوات الخبرة ( من 5 سنوات الى سنوات 10)، أما بقية المحاور فقد كانت الفروق فيها لصالح المعلمات ذوات سنوات الخبرة (10 سنوات فأكثر).

الكلمات المفتاحية: التقييم - برامج التدريب أثناء الخدمة - معلمات التربية الإسلامية.

 

 

 

 

 

 

Summary of the research:

The aim of the current research is to evaluate the programs for preparing Islamic education female teachers in general education during the service in Taif governorate from the point of view of female teachers and educational supervisors, and to find out whether there are differences between their responses in evaluating those programs due to their academic qualifications, and their years of experience. To achieve the goal of the research, the researcher relied on the comparative descriptive approach, which included a sample of Islamic education teachers and supervisors in the Taif governorate, whose number was (206) female teachers and (46) educational supervisors, and a questionnaire was applied to them to collect information.

The results of the research concluded that the degree of availability of training program standards from the teachers’ point of view ranged between high for the axes: (the objectives of the training program, its content, methods and activities, and evaluation), and medium for the rest of the axes, while it ranged from the point of view of the educational supervisors between high for the axes: (Training program objectives, planning, training environment, content, personal skills of trainers), and very high for the rest of the axes.

The results of the research also showed that there were no statistically significant differences between the responses of the female teachers in the following axes: (the objectives of the training program, planning, and evaluation) due to the variable of academic qualification, while there were statistically significant differences between their responses in the rest of the axes in favor of qualified female teachers (Bachelor with educational preparation). The differences appeared for the axes (the content of the training program, the personal skills of the trainer, and the evaluation) due to the years of experience in favor of the female teachers with years of experience (from 5 years to 10 years), while the rest of the axes were differences in favor of the female teachers with years of experience (10 years or more).

Keywords: evaluation - in-service training programs - Islamic education teachers.

المقدمة:

          التعليم مهنة لا يختلف اثنان على أهميتها في حياة الشعوب، فبالعلم ترتقي الأمم وتنهض الحضارات، تحتاج إلى جهد كبير وأداء متميز من القائمين عليه من المخططين والمنفذين لتحقيق أهداف تنعكس سلوكياً في حياة الأفراد، وتفيد مجتمعاتهم، ولأن المعلمة هي العنصر الأساس في هذه العملية التعليمية التربوية؛ كان لابد من الاهتمام بها وإعدادها إعدادا جيداً وتأهيلها للقيام بدورها على أكمل وجه، وليس هذا فحسب؛ بل لابد من متابعة أدائها وتطويره عن طريق توفير برامج تدريبية مناسبة ومعدة إعداداً جيدا، تتوفر فيها معايير قوية تساعدها في القيام بمهامها الموكلة إليها بطريقة فاعلة، بل وتجعل منها باحثة في محيطها تعمل بشكل مستمر على إيجاد أفضل الحلول وبأقصر الطرق للمشكلات التي قد تعترضها في أثناء القيام برسالتها تجاه طالباتها ومجتمعها.

          ولأن التدريب هو عملية تنمية وتطوير لسلوك الفرد وإخراج قدراته الإبداعية الكامنة عن طريق نقل أي خبرة معرفية أو مهنية أو مهارية إلى الأخرين بغرض تحقيق معايير مرغوب فيها؛ فلابد أن يكون "نشاط مخطط يهدف الى تزويد الافراد بمجموعه من المعلومات والمهارات التي تؤدي الى زيادة معدلات ادا الافراد في العمل الذي يمارسونه". (عبد الباقي، 202، 208)

حيث أكدت العديد من الأبحاث التربوية على أهمية التدريب أثناء الخدمة، وأبرزت دوره الكبير في المجالات المختلفة للنمو الحضاري والثقافي والاجتماعي، لأنه أساس في تعليم وتطوير وتنمية العناصر البشرية والمجتمعات. (عبد الدائم، 1977، 7)

فالاستثمار في العناصر البشرية، وتنمية القدرات الذهنية، والإبداعية لها، يساهم بشكل كبير في تطويرها، والارتقاء بها، لتكون قادرة على مواكبة التغييرات الوظيفية، والإنتاجية، ونقل الخبرات المختلفة من جيل لآخر، لتحقيق أفضل المعايير المرغوب فيها في كل مجال.

وكون المعلمين والمعلمات أحد أهم عناصر تطور العملية التعليمية، وأحد الأسباب التي تدفع بعجلة التعليم للتقدم والازدهار؛ لزم العناية والاهتمام بهم بدءاً من الإعداد والتأهيل، ومن ثم التمكين والتمهين، وأخيراً المتابعة والتطوير المستمرين، بما يعود عليهم، وعلى طلبتهم بالخير الكثير، الذي يمتد أثره، ولا ينقطع أجره، حيث تتجلى مكانتهم بالأهمية العظيمة التي ساروا فيها على نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم المعلم الأول للأمة الإسلامية، فقال تعالى: ﴿هُوَ الَّذي بَعَثَ فِي الأُمِّيّينَ رَسولًا مِنهُم يَتلو عَلَيهِم آياتِهِ وَيُزَكّيهِم وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتابَ وَالحِكمَةَ وَإِن كانوا مِن قَبلُ لَفي ضَلالٍ مُبينٍ﴾ (الجمعة:2)

وكما جاء في سنن الترمذي عن أبي أمامة الباهلي رضي اللهُ عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ اللهَ وملائكتَه وأهلَ السَّمواتِ والأرضينَ، حتَّى النَّملةَ في جُحرِها، وحتَّى الحوتَ؛ لَيُصلُّونَ على مُعلِّمِ النَّاسِ الخيرَ" الموسوعة الحديثية

وهذا تخصيص للمعلم الذي يعلم الناس، ويفيدهم بما فيه نفع وخير في دنياهم، فكيف إذا كان هذا العلم متعلق بالدين والدنيا والأخرة، فليس أحق به أحد من معلمي ومعلمات التربية الإسلامية إذا أخلصوا، وهذا بيان من النبي صلى الله عليه وسلم لقيمتهم؛ وذلك لأنهم ينيرون للناس طريقهم ويعلمونهم فرائض دينهم ويرشدونهم إلى طريق الله، فهم العلماء الذين ورثوا العلم، والعمل من الأنبياء، كما ورثوا الدعوة إلى الله عز وجل؛ فكانوا جديرين بهذا الفضل العظيم.

ولا يخفى على الكثير أهمية البرامج التي تعمل على تدريب هذه الفئة الهامة في المجتمع، ومتابعة أدائها بشكل مستمر، والعمل على تعزيز نقاط القوة فيها وتدعيمها، وتلافي نقاط الضعف التي قد تعمل على تغيير مسارها عن تحقيق الهدف المنشود.

ومن الجيد معرفة أن التدريب يتنوع بحسب طريقة تطبيقه، والظروف الزمانية، والمكانية التي يتم تطبيقه فيها، كما يلي توضيحه: (معمار، 2010، 23)

      من حيث التطبيق:

1. التدريب النظري: يعتمد هذا النوع من التدريب على النظريات الأفكار والمعارف التي قد يتجلى عنها زيادة الخبرات، والمهارات، وبذلك يكون المدربين هم أساس العملية التدريبية بدءاً من إعداد المادة وانتهاءً بالمتدربين.
2. التدريب العملي: ويعتمد على المهارات، والخبرات الميدانية، والتطبيقات، بشكل أكبر من المعارف، والنظريات، إذ ينزل المدرب، والمتدربين، إلى أرضية الواقع، والعمل بشكل مباشر، مما يزيد من مصداقية، ودقة الخبرات المكتسبة بصورة عملية.

      من حيث مكان العمل:

1. التدريب داخل المؤسسة: أي يتم التدريب داخل المنظمة، أو مكان عمل المتدرب، وهذا النوع مناسب من حيث قلة التكاليف، والتزام المتدربين بالوقت والحضور، وقد يستوجب وجود مكان مناسب للتدريب لتحقيق أهداف البرنامج التدريبي ضمن الخطة التي أعدت له.
2. التدريب خارج المؤسسة: وقد يتم التدريب في هذا النوع خارج المنظمة، أو مكان عمل المتدرب. وهذا النوع مناسب في حال عدم توفر مكان مناسب للمتدربين للتدريب داخل مكان العمل، ومفيد في تدريب القيادات، والدورات التي تحتاج إلى متطلبات خاصة.

      من حيث الوقت:

1. قبل بداية العمل: وهو ضمن برامج الاعداد لوظيفة ما، وهذا الاعداد يكون عاماً أو خاصاً، ويمكن أن يكون في مقاعد الدراسة، أو من خلال المؤسسات قبل التوظيف لإعداد المتدرب لوظيفة ما، أو لعمل ما، ويتطلب مدة زمنية أكثر من برامج التدريب أثناء الخدمة.
2. التدريب المستمر لجميع العاملين: يطلق هذا النوع من التدريب أثناء الخدمة الذي يقدم للمتدربين في حالة انخفاض الأداء، أو ظهور مستجدات تطلب التدريب، أو حتى من باب تحفيز المتدرب، وتجديد نشاطه، ومراجعة معلوماته.

ولأن الأدوار المتعددة المناطة بمعلم اليوم، تتطلب منه ملاحقة التطورات العلمية، والتربوية، والتقنية بكافة أبعادها، والاتجاهات التي تؤكد على إعداد المعلم، وتأهيله، وفق متطلبات تساعده على أداء أدواره، والقيام بمهماته على أكمل وجه، لمسايرة تطورات العصر، والتعامل مع تحديات المستقبل؛ (الزناتي، 2012) كل ذلك ساهم في الحاجة إلى تدريب معلمة التربية الإسلامية أثناء خدمتها لضمان نجاحها في مهامها بما يتناسب مع الاحتياجات الفعلية لها ولطالباتها، وتتوافق مع الأهداف التربوية التي من أجلها وجدت المؤسسات التعليمية.

ورغم الاهتمام الكبير ببرامج تدريب المعلم، على المستويين المحلي والعربي؛ فقد خرجت المؤتمرات، مثل: (المؤتمر العلمي الأول لكلية التربية، التجربة الفلسطينية في إعداد المناهج، 2006)؛ (مؤتمر معلم المستقبل، 2016)؛ (مؤتمر تربية طنطا، 2019)؛              و(مؤتمر المعلم، 2019) والتي اهتمت في بعض محاورها بإعداد وتأهيل المعلم قبل الخدمة وأثنائها بتوصيات تتلخص في:

- التطوير للمعلم ليست خدمة تقدم له بل شراكة بين قطاع التعليم والمعلم.

- ضرورة توفير برامج نوعية لتدريب معلمين ذوو جودة عالية.

- تدريب المعلم أثناء المهنة شيء ضروري جدا.

- تحديد معايير جودة برامج التنمية المستدامة للمعلمين.

- توظيف التكنولوجيا الحديثة وشبكة الانترنت في التنمية المهنية للمعلم.

- تبني وزارات التعليم سياسات واضحة للتنمية المهنية تقوم على أسس علمية سليمة مع استمرارية البرامج التدريبية لمواكبة المستجدات أولاً بأول.

- الإشادة بإسهام المعرض والمنتدى الدولي للتعليم العام في التنمية المهنية لمعلم المستقبل في المملكة العربية السعودية.

- تقديم رؤية مقترحة للتنمية المهنية لمعلمي التعليم العام بالمملكة العربية السعودية في ضوء احتياجاتهم التدريب.

إلا أن الدراسات والأبحاث التي أجريت في مجال تدريب المعلمين أثناء الخدمة، أشارت إلى عدم فاعلية برامج التدريب هذه، كدراسة (صبح، 2006) التي كانت نتائجها: عدم الوضوح في خطط التدريب، وعدم الأخذ فيها برأي المعلمين، ولا تبني احتياجاتهم، أيضا الأهداف غير واضحة ومحددة للبرنامج، وخلو البرنامج من الأساليب الحديثة للتدريب،           إضافة إلى عدم تمكن بعض المدربين من موضوعات التدريب، وعدم امتلاكهم القدرة على توصيل المعلومة.

وافقتها نتائج دراسة (القريناوي، 2009) التي أثبتت عدم تحقق معايير الجودة الشاملة في جميع مجالات البرنامج التدريبي، وعدم تحقيق البرنامج التدريبي لرضا الفئة المستهدفة.

ودراسة (العاجز وآخرون، 2010) والتي توصلت نتائجها إلى: حاجة برامج التدريب إلى التخطيط لها من واقع العملية التعليمية، واحتياجات المتدربين المختلفة، وأهمية مشاركة المتدربين في كافة عمليات البرنامج.

ودراسة (معمار، 2010) التي أشارت في نتائجها إلى عدم توافر معاییر الجودة في جمیع محاور برنامج تدريب المعلمين، وأن هناك حاجة ماسة لإعادة النظر في بناء البرامج التدريبية بما یتلاءم مع احتیاجات المعلمین، ودورهم الأساسي في العملية التربوية.

أيضاً أظهرت نتائج دراسة (الزناتي، 2012) عدم تحقق معايير الجودة الشاملة في جميع محاور البرنامج التدريبي، مما أدى لملاحظة القصور الواضح في جودة الأداء التدريسي للمعلمين في الجانب العملي.

وهذه النتائج عكس النتائج التي توصلت إليها دراسة (العرابي، 2012) التي أثبتت فاعلية برنامج تدريبي مقترح لتنمية أداء الطالبة المعلمة في تدريس القرآن الكريم في مكة المكرمة في الجانبين المعرفي والأدائي بدرجة كبيرة، وافتها في هذا دراسة (الفرا، 2013) التي أثبتت تحقق معايير الجودة الشاملة في جميع محاور البرنامج التدريبي، المعد لتدريب معلمي التربية الإسلامية في محافظة غزة.

من كل ما سبق نتبين أهمية برامج تدريب المعلمين أثناء الخدمة، وتأثيرها في أدائهم على أرض الواقع، فكلما كان التدريب جيداً ومحققاً للمعايير؛ كان الأداء والممارسة لما تم التدرب عليه أجدى وأنفع وذا أثر مستمر، يتم ملاحظته على نتائج المتعلمين، وزيادة تحصيلهم.

ولعل أبرز مميزات برامج التدريب أثناء الخدمة للمتدربين تنحصر            (فيما يلي: حسين، 1996، 16)

1-      تجنب مشكلة اختلاف بيئة التدريب عن بيئة العمل، من خلال احتكاك المتدرب المباشر ببيئة العمل في الواقع العملي.

2-      ضمان تطبيق الأساليب والوسائل الجديدة التي تم التدرب عليها، بسبب إشراف الشخص المسؤول الذي سيعمل معه المتدرب.

3-      تعرض التدريب لمواقف فعلية يساعد معرفة كيف تتم الممارسات، حتى يتم التأكد من إتقان المتدرب للعمل.

4-      ستثمر نتائج التدريب أفضل النتائج إذا كان المدرب هو الرئيس في العمل.

من هنا جاءت فكرة هذه الدراسة التي تبحث عن تقييم برامج تدريب معلمات التربية الإسلامية أثناء الخدمة من وجهة نظر معلماتها ومشرفاتها التربويات، لما لها من أهمية بارزة في تطوير أداء المعلمات، والارتقاء بآدائهن، حفظاً للتخصص الشريف الذي يقمن بتدريسه، وتربية النشء عليه تربية صالحة على أصول صحيحة، تهتم بتزويد المتعلمات وتسليحهن بالحجج القوية لمواجهة الانفتاح والانفجار المعرفي والتقني على حد سواء.

فمن الوسائل والأدوات التي تعيين وتساعد على تقييم البرامج التدريبية كما وضحها (العزيزي، 1987، 160-163):

1-      الاختبارات: التي يتم توجيهها من المدرب إلى المتدربين على صيغة أسئلة شفوية، أو تحريرية بهدف الوصول إلى تقويم الأداء.

2-      المقابلة: وهي المواجهة التي تتم بين مسؤول التدريب والمتدربين، وتهدف للتعرف على مدى اكتسابهم للمعارف، والمهارات، والاتجاهات، والوقوف على احتياجاتهم التدريبية للعمل على تلبيتها في البرامج التالية.

3-      الاستبانة: التي تهدف إلى التعرف على الاحتياجات التدريبية للمتدربين، وتقويم البرامج التدريبية، عن طريق استمارة تحوي مجموعة من الفقرات التي تتطلب إجابة، يعدها خبراء في مجال التدريب.

4-      تحليل المشكلات: وهو أسلوب يهتم بدراسة مشكلة معينة من قبل المتدربين، وأخذ انطباعاتهم حول الأسباب التي أدت لوقوعها، والكيفية التي يمكن بها علاجها، مع تحديد الإجراءات التي تلزم لحلها.

5-      التقارير: وهي عبارة عن دراسة متأنية لتقارير، وسجلات، توضح نقاط الضعف في الأفراد والتي قد يساعد البرنامج التدريبي في علاجها.

وفي البحث الحالي سيتم الاعتماد على الاستبانة للعمل على تقييم برامج تدريب معلمات التربية الإسلامية بالتعليم العام أثناء الخدمة بمحافظة الطائف من وجهة نظر المعلمات والمشرفات التربويات في مدينة الطائف.

مشكلة البحث وأهميته:

تتبلور مشكلة البحث الحالي في السؤال الرئيس التالي:

ما درجة تقييم برامج تدريب معلمات التربية الإسلامية بالتعليم العام أثناء الخدمة بمحافظة الطائف من وجهة نظر المعلمات والمشرفات التربويات؟

وينبثق من هذا التساؤل عدد من التساؤلات الفرعية وهي كالتالي:

س1) ما درجة توافر معايير تقييم برامج التدريب في برامج تدريب معلمات التربية الإسلامية بالتعليم العام أثناء الخدمة بمحافظة الطائف من وجهة نظر المعلمات والمشرفات التربويات بمحافظة الطائف؟

س2)هل يختلف تقييم برامج تدريب معلمات التربية الإسلامية باختلاف المؤهل العلمي (بكالوريوس، بكالوريوس مع اعداد تربوي، ماجستير) للمعلمات؟

      وللإجابة عن هذا السؤال تم صياغة الفرض الإحصائي لاختباره على  النحو التالي:

-"لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات تقييم برامج تدريب معلمات التربية الإسلامية تعزى إلى اختلاف المؤهل العلمي (بكالوريوس، بكالوريوس مع اعداد تربوي، ماجستير) للمعلمات".

س3)هل يختلف تقييم برامج تدريب معلمات التربية الإسلامية باختلاف سنوات الخبرة (أقل من (5) سنوات – من (5) سنوات إلى أقل من (10) - (10) سنوات فأكثر) للمعلمات؟

     وللإجابة عن هذا السؤال تم صياغة الفرض الإحصائي لاختباره على النحو التالي:

-"لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات تقييم برامج تدريب معلمات التربية الإسلامية تعزى الى اختلاف عدد سنوات خبرة المعلمة (أقل من (5) سنوات، أكبر من (5) سنوات وأقل من (10) سنوات، (10) سنوات فأكبر) للمعلمات".

أهداف البحث:

يسعى البحث الحالي لتحقيق الأهداف التالية:

1. الوقوف على درجة توافر معايير تقييم برامج التدريب في برامج تدريب معلمات التربية الإسلامية بالتعليم العام أثناء الخدمة بمحافظة الطائف من وجهة نظر المعلمات والمشرفات التربويات.
2. الكشف عن الفروق بين متوسط استجابات المعلمات نحو درجة توافر معايير تقييم برامج تدريب معلمات التربية الإسلامية بالتعليم العام أثناء الخدمة بمحافظة الطائف من وجهة نظرهن تبعاً لمتغيرات البحث المستقلة (المؤهل العلمي، سنوات الخبرة).
3. الخروج بتوصيات تنبثق من نتائج البحث الحالي تهدف تطوير برامج تدريب معلمات التربية الإسلامية أثناء الخدمة.

أهمية البحث:

ترجع أهمية البحث الحالي من حيث تناوله لموضوع برامج تدريب المعلمات في تخصص التربية الإسلامية أثناء خدمتهن في التعليم العام. كما يؤمل من هذا البحث التعرف على جدوى برامج التدريب معلمات التربية الإسلامية أثناء الخدمة بما يساعد على تطويرها وتفعيل دورها في العملية التعليمية بما يواكب مستجدات العصر الحالي والعمل على تفعيل برامج التدريب الالكتروني لمواجهة الأزمات الجديدة. وقد يسهم البحث الحالي في جذب اهتمام القائمين على برامج تدريب معلمات التربية الإسلامية على تطويرها بشكل الكتروني يسهم في مساعدة الكثير من المعلمات اللاتي لا تتوفر لهن فرص الحضور للتدريب الحضوري من الاستفادة من هذه البرامج بطريقة غير تزامنية تضمن اكتسابهن للمهارات المختلفة المطلوبة منهن بطريقة          سهلة وميسرة.

حدود البحث:

اقتصرت حدود البحث الحالي على تقييم برامج تدريب المعلمات بالتعليم العام المقدمة لهن أثناء الخدمة، بالتعرف على الفروق بين متوسط درجة توافر معايير برامج التدريب فيها من وجهة نظر المعلمات والمشرفات التربويات في مدينة الطائف، ومعرفة تأثير اختلاف المؤهل العلمي وسنوات خبرة المعلمات في تقييم هذه البرامج، وتم تطبيق أداة هذا البحث في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 1440/ 1441هـ، الموافق 2020م.

التعريفات الإجرائية لمصطلحات البحث:

• التقييم: الاستجاباتالتي تظهرها معلمات ومشرفات التربية الإسلامية في محافظة الطائف نحو معايير برامج تدريب المعلمات أثناء الخدمة حيث (أهداف البرنامج – تخطيطه – بيئته – محتواه – مهارات المدربة الشخصية – أساليب التدريب وأنشطته – وتقويمه)، تقاس بالدرجة التي تحصل عليها فقرات الاستبانة التي أعدتها الباحثة لتقييم توافر تلك المعايير بدرجة (منخفضة جداً، منخفضة، متوسطة، مرتفعة، مرتفعة جداً).
• برامج التدريب أثناء الخدمة: هي تلك البرامج التي توفرها إدارة التعليم بمحافظة الطائف لمعلمات التربية الإسلامية اللاتي يمارسن التدريس لمقرراتها في مدارس التعليم العام الحكومي والأهلي، تستهدف إحداث تغييرات إيجابية في خبراتهن، واتجاهاتهن، وتطوير أدائهن.
• معلمات التربية الإسلامية: يقصد بهن كل معلمة تقوم بتدريس مقررات التربية الإسلامية أو أحدها في مدارس التعليم العام بمراحله الثلاثة (الابتدائية، المتوسطة، والثانوية) في محافظة الطائف في العام الدراسي 1440/ 1441هـ، الموافق 2020م.

إجراءات البحث الميدانية:

منهج البحث:   اتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي، لأنه المناسب للموضوع المختار في هذا البحث، كونه يصف الظاهرة ويحلل البيانات التي تم جمعها ويفسر النتائج بهدف الوصول لاستنتاجات تطور من الواقع وتعمل على تحسينه.

مجتمع البحث وعينته: بلغ حجم مجتمع البحث الحالي المتمثل في جميع معلمات ومشرفات التربية الإسلامية في محافظة الطائف والبالغ عددهن (1956) معلمة تربية إسلامية في محافظة الطائف، و(27) مشرفة تربوية في تخصص التربية الإسلامية.

ا. عينة الدراسة من المعلمات

اختيرت عينة عشوائية من معلمات التربية الاسلامية بلغ حجمها (206) معلمة، من مدارس التعليم العام بمدينة الطائف للمراحل الثلاثة (الابتدائية – المتوسطة – الثانوية)، ويوضح الجدول (1) التالي توزيع العينة تبعاً لمتغيري المؤهل التعليمي، وعدد سنوات الخبرة.

جدول (1): توزيع عينة المعلمات تبعاً لمتغيري المؤهل العلمي، وعدد سنوات الخبرة

          يتضح من الجدول رقم (1) السابق توزيع أفراد عينة الدراسة من المعلمات وفق المؤهل العلمي؛ حيث لوحظ أن غالبية أفراد العينة من المعلمات ذوات المؤهل (بكالوريوس مع إعداد تربوي) حيث بلغ العدد (112) معلمة بنسبة (54,4%)، بينما كانت العدد الأقل للمعلمات ذوات المؤهل (ماجستير) والذي بلغ (30) معلمة بنسبة (14,6%).

          كما يلاحظ من نفس الجدول رقم (1) السابق توزيع أفراد عينة الدراسة من المعلمات وفق عدد سنوات الخبرة؛ حيث لوحظ أن غالبية أفراد العينة من المعلمات ذوات سنوات الخبرة (من (5) سنوات إلى أقل من (10) سنوات) حيث بلغ العدد (81) معلمة بنسبة (39,3%)، بينما كانت العدد الأقل للمعلمات ذوات سنوات الخبرة (10 سنوات فأكثر) والذي بلغ (53) معلمة يشكلون ما نسبته (25,7%) من أفراد عينة الدراسة.

ب. عينة الدراسة من المشرفات التربويات: تم تطبيق أداة الدراسة بطريقة عمدية على كل مشرفات التربية الاسلامية التربويات بمحافظة الطائف، نظرا للعدد البسيط والبالغ عددهن (27) مشرفة تربوية بنسبة مئوية (100%) من أفراد عينة الدراسة من مشرفات التربية الإسلامية التربويات.

أداة البحث:

للوقوف على تقييم برامج تدريب معلمات التربية الإسلامية أثناء الخدمة؛ تم استخدام الاستبانة أداة لجمع البيانات، وذلك لمناسبتها لطبيعة البيانات المراد جمعها، وعلى المنهج المستخدم في البحث وتحقيق أهدافه. وتم إعداد فقراتها بعد الاطلاع على الأدب التربوي المرتبط ببرامج التدريب التي يخضع لها المعلمون أثناء خدمتهم، والرجوع للدراسات السابقة ذات العلاقة بموضوع البحث الحالي.

تم تطبيق الاستبانة بعد التحقق من صدقها وثباتها الكترونياً بسبب وضع جائحة كورونا.

تكونت الاستبانة في صورتها الأولية من (75) فقرة، تعبر عن معايير برامج تدريب المعلمات تم توزيعها على (7) أقسام على النحو التالي:

-      المجال الأول: معايير تتعلق بأهداف البرنامج.

-      المجال الثاني: معايير تتعلق بتخطيط البرنامج.

-      المجال الثالث: معايير تتعلق ببيئة التدريب.

-      المجال الرابع: معايير تتعلق بمحتوى البرنامج.

-      المجال الخامس: معايير تتعلق بالمهارات الشخصية للمدربات.

-      المجال السادس: معايير تتعلق بأساليب التدريب وأنشطته.

-      المجال السابع: معايير تتعلق بتقويم البرنامج.

وبعد الانتهاء من إعداد الاستبانة في صورتها الأولية، تم التأكد من صدقها وثباتها كما يلي:

1-     صدق الاستبانة:تم عرض الاستبانة على مجموعة من أساتذة قسم المناهج وتقنيات التعليم بكلية التربية بجامعة الطائف، وذلك للتحقق من مناسبة الاستبانة لتحقيق أهداف البحث الحالي، ودقة السلامة اللغوية، ومدى انتماء كل فقرة للمجال الذي اندرجت تحته، وتعديل ما يرونه مناسباً بالحذف أو الإضافة أو تعديل للصياغة. وفي ضوء أراء المحكمين، تم الاستغناء عن ثلاث فقرات، وإعادة صياغة خمس فقرات أخرى. وبذلك أصبح عدد فقرات الاستبانة (71) فقرة.

2-     صدق الاتساق الداخلي: تم التحقق من صدق الاتساق الداخلي للاستبانة؛ وذلك بتطبيقها على عينة عشوائية مكونة من (50) معلمة تربية إسلامية، كما تم حساب معامل ارتباط بيرسون بين درجة كل عبارة والدرجة الكلية للمعيار الذي تنتمي إليه، وكذلك معامل الارتباط بين الدرجة الكلية للمعيار والدرجة الكلية للاستبانة، وجاءت النتائج كما بجدولي (3،2) التالي:

جدول (2): معامل ارتباط بيرسون بين درجة العبارة والدرجة الكلية للبعد الذي تنتمي اليه

(*) قيمة الارتباط دالة احصائيا (0.05)          (**) قيمة الارتباط دالة احصائيا (0.01)

جدول (3): معامل ارتباط بيرسون بين درجة كل معيار والدرجة الكلية للاستبانة

يتضح من الجدولين (2، 3) ما يلي:

توجد علاقات ارتباطية طردية قوية دالة احصائياً عند مستوى دلالة (0.01) بين درجة كل عبارة من عبارات الاستبانة وبين درجة للمعيار الذي تنتمي اليه، حيث تراوحت قيم الارتباط بين (0.931 – 0.345). كما توجد علاقة ارتباطية طردية قوية دالة إحصائيا عند مستوى           (α ≤ 0.05) بين كل بعد من ابعاد الاستبانة والدرجة الكلية للاستبانة، حيث تراوحت قيم الارتباط بين (0.887- 0.763) وجميعها دالة عند مستوى دلالة (0.01) مما يؤكد تمتع الاستبانة بدرجة مقبولة من صدق الاتساق الداخلي للأبعاد.

3-     ثبات الاستبانة: تم التحقق من ثبات الاستبانة باستخدام طريقة الفا كرونباخ Cronbach Alpha وذلك لحساب معامل الثبات لكل بٌعد، كما تم التحقق من ثبات الاستبانة ككل باستخدام معامل الفا الطبقي Stratified Alpha، وجاءت النتائج كما في جدول (4) التالي:

جدول (4): معامل الثبات بطريقة كرونباخ

يتبين من جدول (4) تمتع الاستبانة من حيث الأبعاد والدرجة الكلية بقيم              مرتفعة من الثبات، حيث تراوحت معاملات الثبات بين (0.863 - 0.912) بينما              بلغ معامل الثبات الكلي للاستبانة (0.914)؛ مما يشير إلى تمتع الاستبانة بقدرٍ عالٍ               من الثبات.

تصحيح الاستبانة: تم تقدير استجابات عينة البحث على فقرات الاستبانة وفق تدرج مقياس "ليكرت" الخماسي (1-5)، بحيث تعطى الاستجابة "متوفر بدرجة مرتفعة جدا" 5 درجات، وتعطى الاستجابة "متوفر بدرجة مرتفعة " 4 درجات، وتعطى الاستجابة "متوفر بدرجة متوسطة" 3 درجات، وتعطى الاستجابة "متوفر بدرجة منخفضة" 2 درجتين، وتعطى الاستجابة "متوفر بدرجة منخفضة جدا" 1 درجة واحدة.

          وتم تفسير النتائج من خلال تحديد الحدود الفاصلة للحكم بها على تقديرات المتوسطات الحسابية الموزونة بناء على طول الفئة، عن طريق حسابها وفق المعادلة التالية: المدى = أكبر قيمة – أصغر قيمة

المدى = 1 -5 = 4، وعدد الفئات هنا = 5؛ أي أن طول الفئة = 5 ÷ 4 = 0.8، وبذلك تم حساب المتوسط الحسابي الموزون على النحو التالي:

جدول (5): الحدود الدنيا والعليا للمتوسط الحسابي الموزون لمقياس ليكرت الخماسي

الأساليب الاحصائية:

تم تحليل البيانات باستخدام حزمة البرامج الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS) باستخدام الأساليب الآتية: المتوسط الحسابي الموزون لحساب استجابات عينة البحث على فقرات الاستبانة، والمتوسط الحسابي والانحراف المعياري لحساب مدى تشتت الاستجابات لكل فقرة من فقرات الاستبانة، واختبار تحليل التباين المتعدد MANOVA لإيجاد الفروق بين استجابات عينة البحث (معلمات ومشرفات تربويات)، واختبار تحليل التباين الاحادي، وطريقة Bonferroni للمقارنات المتعددة بين المتوسطات لإيجاد الفروق بين استجابات عينة البحث من المعلمات حسب متغيري المؤهل العلمي وسنوات الخبرة.

نتائج الدراسة مناقشتها، وتفسيرها

-     النتائج المتعلقة بالسؤال الأول:

نص السؤال الأول للدراسة على: " ما درجة توفر معايير تقييم برامج تدريب معلمات التربية الإسلامية بالتعليم العام بمحافظة الطائف من وجهة نظر المعلمات والمشرفات التربويات؟"، وللإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسط الحسابي الموزون والانحرافات المعيارية لدرجات عينة الدراسة على عبارات الاستبانة الخاصة بتقييم برامج التدريب، حسب المعايير، كما يلي:

المعيار الأول: أهداف البرنامج التدريبي

          يتناول المعيار الأول الأهداف المتعلقة بالبرنامج التدريبي لمعلمات التربية           الإسلامية أثناء خدمتهن، وكانت نتائج استجابات المعلمات والمشرفات في محافظة الطائف كالتالي:

جدول (6): المتوسط الحسابي الموزون والانحراف المعياري لدرجات تقييم المعلمات والمشرفات التربويات لمعيار أهداف البرنامج التدريبي

يتضح من جدول (6) تباين تقييم المعلمات لعبارات معيار اهداف برامج التدريب؛ حيث حصلت العبارات (2، 3، 4، 5، 6، 9، 10) على تقييم "مرتفع"؛ بينما حصلت العبارات            (1، 7، 8) على تقييم "متوسط"، كما بلغ المتوسط (3.47) وهي قيمة مرتفعة.

كما يتضح من جدول (6) تباين تقييم المشرفات التربويات في درجة تحقق معيار اهداف برامج التدريب؛ حيث حصلت العبارات (1، 2، 3،7، 9) على تقييم "مرتفع جداً"، بينما حصلت العبارات (4، 5، 8، 10) على تقييم "متوسط"، حيث تراوح تقييم المشرفات التربويات لعبارات هذا المعيار بين "مرتفع"، و" مرتفع جداً"، كما بلغ المتوسط العام (4.17) وهي قيمة مرتفعة.

وتشير هذه النتائج إلى أن توفر معايير أهداف البرنامج التدريبي في برامج تدريب معلمات التربية الإسلامية من وجهة نظر المعلمات والمشرفات التربويات في محافظة الطائف بدرجة مرتفعة. مما يشير إلى تحقيق هذه البرامج للأهداف المتوقعة منها بدرجة مرتفعة، كونها محددة وقابلة للقياس، ومنبثقة من احتياج المتدربات، وتلبي حاجاتهن المهنية، وتشتمل على المجالات المعرفية والمهارية والوجدانية، كما أنها تحقق مفهومي المرونة والابداع وتراعي الجوانب التعليمية والتطبيقية لتلك البرامج.

وتشير هذه النتيجة أيضا إلى: ضرورة العناية بوضع أهداف إجرائية قابلة للتحقيق،  تكون ملائمة للفئة المستهدفة، تساعد المعلمات على التعرف إلى كل ما هو جديد في مجال التربية والتعليم.

وترجع الباحثة هذه النتيجة إلى اهتمام القائمات على برامج تدريب معلمات التربية الإسلامية أثناء الخدمة في إدارة التدريب والابتعاث بإدارة تعليم الطائف، حيث يولون هذه البرامج "وغيرها في بقية التخصصات" مزيد من العناية والاهتمام لتكون مواكبة للمتغيرات والتطورات الحادثة في المجتمع.

وهذه النتيجة اختلفت مع دراسة كلاً من (دعاء الفرا، 2013)، (صبح، 2006) والتي كان من نتائجها افتقار أهداف برامج تدريب المعلمين أثناء الخدمة للوضوح والتحديد.

المعيار الثاني: تخطيط البرنامج التدريبي

يتناول المعيار الثاني تخطيط البرنامج التدريبي لمعلمات التربية الإسلامية أثناء خدمتهن، وكانت نتائج استجابات المعلمات والمشرفات التربويات في محافظة الطائف كالتالي:

جدول (7): المتوسط الحسابي الموزون والانحراف المعياري لدرجات تقييم المعلمات والمشرفات التربويات لمعيار تخطيط البرنامج التدريبي

يتضح من جدول رقم (7) اتفاق المعلمات على درجة تقييم عبارات معيار تخطيط برامج التدريب؛ حيث حصلت عبارات هذا المعيار على تقييم "متوسط" بالإجماع من المعلمات، كما بلغ المتوسط العام (3.25) وهي قيمة متوسطة.

كما يتضح من نفس الجدول (7) اتفاق المشرفات التربويات في درجة تحقق جميع عبارات معيار تخطيط برامج التدريب؛ حيث حصلت جميع العبارات على تقييم "مرتفع"، فيما عدا العبارة رقم (10) والتي حصلت على تقييم" مرتفع جداً"، كما بلغ المتوسط (4.10) وهي قيمة مرتفعة.

تشير هذه النتائج إلى أن توفر معايير تخطيط البرنامج التدريبي في برامج تدريب معلمات التربية الإسلامية من وجهة نظر المعلمات في محافظة الطائف بدرجة متوسطة للمعلمات، ومرتفعة للمشرفات التربويات. مما يشير إلى ضرورة العناية باعتماد تخطيط البرامج التدريبية لتدريب معلمات التربية الإسلامية على أسس تربوية واضحة ومحددة، ويشارك في تخطيطها الخبراء المختصين، وتحديد الأولويات لهذه البرامج، والالتزام بما تم التخطيط له عند التنفيذ، مع مراعاة خبرات المتدربات السابقة في عملية التخطيط، والعمل على تخطيط البرنامج التدريبي بطريقة تضمن التكامل والاستمرار، مع الحرص على إشراك المتدربات في عملية التخطيط للبرنامج التدريبي، وتحديد توقيته، والاعلان عنه بوقت كافي يضمن جاهزية المتدربات، مع توفير حوافز تشجيعية للمعلمات المتفاعلات والمبدعات بعد انتهاء التدريب.  

كما تشير هذه النتائج إلى أن توفر معايير تخطيط البرنامج التدريبي في برامج تدريب معلمات التربية الإسلامية من وجهة نظر المشرفات التربويات في محافظة الطائف بدرجة مرتفعة. مما يشير إلى أن تخطيط هذه البرامج حقق المطلوب منها بشكل ممتاز، حيث حصلت جميع المعايير على درجة مرتفعة؛ من ناحية اعتماد تلك البرامج على أسس تربوية، والتزام بالخطط عند تنفيذها، ومراعاة خبرات المتدربات، وتوفير المستلزمات، ومشاركة المتدربات في التخطيط للبرنامج وتحديد وقته، والحوافز التشجيعية للمتدربات، عدا معيار "الإعلان المسبق عن البرنامج التدريبي بوقت يكفي لجاهزية المتدربات" الذي حصل على درجة "مرتفعة جدا".

وترجع الباحثة هذه النتيجة إلى أن هذه البرامج تخضع في الإعداد لها من قبل مختصين قائمين في وزارة التعليم بهدف اكساب المعلمات المهارات الجديدة في مجالهن، عن طريق وضع خطط تكميلية، وخطط علاجية، وخطط التدريب الانعاشي، والتدريب المهاري، كل ذلك يتم بعد دراسة وتحديد للواقع ولاحتياجات المعلمات، لذلك كانت النتيجة مرتفعة من وجهة نظر المشرفات التربويات.

وهذه النتيجة توافقت مع دراسة (دعاء الفرا، 2013)، واختلفت مع دراسة كلاً من (الزناتي، 2012)، (العاجز وآخرون، 2010)، و(صبح،2006) والتي أثبتت حاجة برامج التدريب أثناء الخدمة إلى التخطيط لها من واقع العملية التعليمية، واحتياجات المتدربين المختلفة، وأهمية مشاركة المتدربين في كافة عمليات البرنامج من التخطيط إلى التقويم.

المعيار الثالث: بيئة التدريب

يتناول المعيار الثالث بيئة التدريب المتعلقة بالبرنامج التدريبي لمعلمات التربية الإسلامية أثناء خدمتهن، وكانت نتائج استجابات المعلمات في محافظة الطائف كالتالي:

جدول (8): المتوسط الحسابي الموزون والانحراف المعياري لدرجات تقييم المعلمات والمشرفات التربويات لمعيار بيئة التدريب

يتضح من جدول (8) اتفاق المعلمات على درجة تقييم جميع عبارات معيار بيئة التدريب ما عدا العبارة رقم (5)؛ حيث حصلت عبارات هذا المعيار على تقييم "متوسط"، بينما حصلت العبارة رقم (5) على تقييم "مرتفع"، كما بلغ المتوسط العام (3.32) وهي قيمة متوسطة.

          تشير هذه النتائج إلى أن توفر معايير بيئة التدريب في برامج تدريب معلمات التربية الإسلامية من وجهة نظر المعلمات في محافظة الطائف جاءت بدرجة متوسطة في أغلبها. وهذا يؤكد ضرورة العناية بسعة بيئة التدريب، وتسهيل الوصول إلى مقر انعقاد الدورات، وتوفير التهوية الجيدة والإضاءة المناسبة في المكان، وتوفير الطاقة الكهربائية في المكان في حال الانقطاع المتكرر للكهرباء، وتوفر الخدمات المساندة التي تحتاجها المتدربات.

          كما أشارت النتائج إلى توفر معيار وجود التكييف في مكان التدريب بدرجة عالية، ويمكن أن تعزو الباحثة ذلك لتميز محافظة الطائف بالجو المعتدل طوال فترات الصيف والتي يتم عقد الدورات غالباً فيها.

  ويتضح من نفس الجدول (8) اتفاق المشرفات التربويات في درجة تحقق جميع عبارات معيار بيئة التدريب؛ حيث حصلت جميع العبارات على تقييم "مرتفع"، كما بلغ المتوسط العام (3.90) وهي قيمة مرتفعة.

حيث تشير هذه النتائج إلى أن توفر معايير بيئة البرنامج التدريبي في برامج تدريب معلمات التربية الإسلامية من وجهة نظر المشرفات التربويات في محافظة الطائف بدرجة مرتفعة. وهذا أن بيئة هذه البرامج حققت المطلوب منها بشكل ممتاز؛ من حيث سعة بيئة التدريب، وسهولة الوصول للمكان، وتوافر المقومات البيئية فيه بشكل مناسب، وتوافر الخدمات المساندة فيه.

وهذه النتيجة تختلف مع دراسة (دعاء الفرا، 2013) التي أثبتت تدني المراكز التدريبية بحكم كون برامج تدريب المعلمين أثناء الخدمة في الأردن يتم تنفيذها في مدارس غير مخصصة لهذا الغرض، أما ما يخص برامج تدريب معلمات التربية الإسلامية أثناء الخدمة في الطائف فإنها تعقد في مراكز متخصصة بالتدريب والابتعاث، مجهزة باحتياجات المتدربات من سهولة الوصول إليها وتوافر القاعات التدريبية المجهزة بأحدث التقنيات، وتوافر الخدمات المساندة.

المعيار الرابع: محتوى البرنامج التدريبي

يتناول المعيار الرابع المحتوى المتعلق بالبرنامج التدريبي لمعلمات التربية الإسلامية أثناء خدمتهن، وكانت نتائج استجابات المعلمات في محافظة الطائف كالتالي:

جدول (9): المتوسط الحسابي الموزون والانحراف المعياري لدرجات تقييم المعلمات والمشرفات التربويات لمعيار محتوى البرنامج التدريبي

يتضح من جدول (9) اتفاق المعلمات والمشرفات التربويات على درجة تقييم جميع عبارات معيار محتوى برامج التدريب فيما عدا العبارة رقم (10)؛ حيث حصلت عبارات هذا المعيار على تقييم "مرتفع"، بينما حصلت العبارة رقم (10) على تقييم "متوسط" بالنسبة للمعلمات، حيث بلغ المتوسط العام من وجهة نظر المعلمات (3.65) ومن وجهة نظر المشرفات التربويات (3.92) وهي قيم مرتفعة.

تشير هذه النتائج إلى أن توفر معايير المحتوى في برامج تدريب معلمات التربية الإسلامية من وجهة نظر المعلمات والمشرفات التربويات في محافظة الطائف جاءت بدرجة مرتفعة. مما يشير إلى تطور المواد التدريبية وتميزها بالجدة والحداثة، ومواكبتها للتطورات الحديثة، وجمعها بين الجانبين النظري والتطبيقي، وارتباطها بالمهارات التدريسية اللازمة للمعلمة، كما أن المحتوى لهذه البرامج راعى الخبرات السابقة للمتدربات، كما راعى التسلسل المنطقي للموضوعات المتناولة، إضافة إلى أنه كان محتوى محفز على الابداع والابتكار، ويحتاج لمزيد من العناية فيما يخص مساعدة المتدربات على تحسين المستوى المهني لهن، مما يدل على توفر الخبرة لدى القائمين على إعداد محتوى هذه البرامج.

          وهذه النتيجة اتفقت مع دراسة (دعاء الفرا، 2013) التي أثبتت أن القائمين على هذه البرامج ذوو خبرة عالية، ويعتمدوا على جمع المواضيع بشكل منظم، فيما اختلفت هذه النتيجة مع دراسة (الزناتي،2012)، (القريناوي، 2009) التي تم التوصل فيهما إلى عدم توفر الخبرة لدى القائمين على البرنامج التدريبي لتحديد المحتوى المناسب للبرامج التدريبية للمعلمين           أثناء الخدمة.

المعيار الخامس: المهارات الشخصية للمدربات

يتناول المعيار الخامس المهارات الشخصية للمدربات في البرنامج التدريبي لمعلمات التربية الإسلامية أثناء خدمتهن، وكانت نتائج استجابات المعلمات والمشرفات التربويات في محافظة الطائف كالتالي:

جدول (10): المتوسط الحسابي الموزون والانحراف المعياري لدرجات تقييم المعلمات والمشرفات التربويات لمعيار المهارات الشخصية للمدربات

يتضح من جدول (10) تباين أراء المعلمات في درجة تقييم عبارات معيار المهارات الشخصية للمدربات حيث حصلت العبارات (1، 2، 3، 4، 9، 11، 12) على تقييم "مرتفع"، بينما حصلت العبارات (5، 6، 7، 10) على تقييم "متوسط"، كما بلغ المتوسط العام (3.39) وهي قيمة متوسطة.

تشير هذه النتائج إلى أن توفر معايير المهارات الشخصية للمدربات في برامج تدريب معلمات التربية الإسلامية أثناء خدمتهن، تفاوتت قيمها ما بين درجة مرتفعة للمعايير التي تحدثت عن سعة صدر المدربة وتقبلها للمتدربات، ومراعاتها لتنظيم الوقت وحسن إدارته، وامتلاكها لمهارات إدارة النقاش وطرح الأسئلة بطريقة فاعلة، ومهاراتها في التعامل مع الأنماط المختلفة للمتدربات، وإجاباتها عن جميع تساؤلاتهن، وتزويدهن بتغذية راجعة حول مستوى أدائهن.

فيما أشارت النتائج إلى حاجة المدربات إلى مزيد من العناية والاهتمام فيما يتعلق بتوزيع المدربات لفرص المشاركة بين المتدربات، واحترامهن وتقدير إمكاناتهن، حرص المدربات على كسر حاجز الجليد مع متدرباتهن، وسعيهن الحثيث لتوظيف التكنولوجيا الحديثة، وأخيراً سعيهن لتحقيق أهداف البرنامج التدريبي.

كما يتضح من نفس الجدول (10) اتفاق المشرفات التربويات في درجة تحقق جميع عبارات معيار المهارات الشخصية للمدربات؛ حيث حصلت جميع العبارات على تقييم "مرتفع"، كما بلغ المتوسط العام (3.78) وهي قيمة مرتفعة.

وترجع الباحثة ذلك بسبب عناية مركز إدارة التدريب والابتعاث بتعليم الطائف بالمدربات والحرص على تطوير أدائهن بشكل مستمر.

وهذه النتيجة توافقت مع دراسة (دعاء الفرا، 2013) التي أثبتت أن المدربين والمحاضرين لبرامج تدريب المعلمين من أصحاب الكفاءة، والخبرة، والمهارة العالية.

فيما اختلفت هذه النتيجة مع دراسة (صبح، 2006) التي أثبتت عدم تمكن بعض المدربين من موضوعات التدريب، وعدم امتلاكهم القدرة على توصيل المعلومة للمتدربين.

المعيار السادس: أساليب التدريب وأنشطته:

يتناول المعيار السادس أساليب التدريب وأنشطته المستخدمة في البرنامج التدريبي لمعلمات التربية الإسلامية أثناء خدمتهن، وكانت نتائج استجابات المعلمات في محافظة الطائف كالتالي:

جدول (11): المتوسط الحسابي الموزون والانحراف المعياري لدرجات تقييم المعلمات لمعيار

أساليب التدريب وأنشطته

يتضح من جدول (11) اتفاق المعلمات على درجة تقييم جميع عبارات معيار أساليب التدريب وأنشطته؛ حيث حصلت عبارات هذا المعيار على تقييم "مرتفع"، كما بلغ المتوسط العام (3.88) وهي قيمة مرتفعة.

وتقاربت هذه النتائج مع نتائج استجابة المشرفات التربويات على درجة تقييم عبارات هذا المعيار، حيث اتضح من نفس الجدول (11) اتفاق المشرفات التربويات في درجة تحقق جميع عبارات معيار أساليب التدريب وأنشطته؛ بحصول جميع العبارات على تقييم "مرتفع جداً"، كما بلغ المتوسط العام (4.45) وهي قيمة مرتفعة جداً.

وتشير هذه النتائج إلى توفر معايير أساليب التدريب وأنشطته المستخدمة في برامج تدريب معلمات التربية الإسلامية من وجهة نظر المعلمات والمشرفات التربويات في محافظة الطائف بدرجة مرتفعة. مما يشير إلى توظيف أساليب وأنشطة عملية في تنفيذ البرنامج التدريبي، تثير تلك الأساليب تفكير المتدربات واهتماماتهن، كما أن تلك الأنشطة توظيف تلك الأنشطة يتم بطريقة مناسبة لموضوعات الجلسات التدريبية، وبالتالي تحقق أهدافها، وتساعد على التعلم الذاتي لدى المتدربات، كما أن التنويع في الوسائل التعليمية المستخدمة في التدريب يتلاءم مع التقنيات الحديثة ويلبى حاجة المتدربات ويعالج مشكلاتهن.

وهذه النتيجة اتفقت نتائجها مع نتائج دراسة (الزناتي، 2012) التي أثبتت أن القائمين على هذه البرامج على معرفة جيدة بالدور المهم والكبير للأساليب والأنشطة المستخدمة في تحقيق أهداف البرنامج التدريبي.

فيما اختلفت نتائج الدراسة الحالية مع نتائج دراسة (دعاء الفرا، 2013)؛ و(صبح، 2006) اللتين أثبتتا تدني نسبة معايير الأساليب والأنشطة المستخدمة في برامج تدريب المعلمين أثناء الخدمة، وعدم اعتمادها على الوسائل التكنولوجية الحديثة، التي تساعد في تحقيق أهداف البرنامج التدريبي، واعتمادها على المحاضرات والإلقاء وأحياناً المناقشة.

المعيار السابع: التقويم

يتناول المعيار السابع التقويم في البرنامج التدريبي لمعلمات التربية الإسلامية أثناء خدمتهن، وكانت نتائج استجابات المعلمات والمشرفات التربويات في محافظة الطائف كالتالي:

جدول (12): المتوسط الحسابي الموزون والانحراف المعياري لدرجات تقييم المعلمات والمشرفات التربويات لمعيار التقويم

يتضح من جدول (12) اتفاق المعلمات على درجة تقييم معظم عبارات معيار التقييم فيما عدا العبارة رقم (4)؛ حيث حصلت عبارات هذا المعيار على تقييم "مرتفع"، بينما حصلت العبارة رقم (4) على تقييم "متوسط"، كما بلغ المتوسط العام (3.59) وهي قيمة مرتفعة.

كما يتضح من نفس الجدول (12) اتفاق المشرفات التربويات في درجة تحقق جميع عبارات التقييم؛ حيث حصلت جميع العبارات على تقييم "مرتفع جداً"، كما بلغ المتوسط العام (4.45) وهي قيمة مرتفعة جداً.

وتشير هذه النتائج إلى أن درجة توفر معايير التقويم في برامج تدريب معلمات التربية الإسلامية من وجهة نظر المعلمات والمشرفات التربويات في محافظة الطائف جاءت بدرجة مرتفعة. من حيث التزام البرنامج بتطبيق التقييمات القبلية والبعدية، ومشاركة خبيرات في التربية لتقويم المتدربات، واشتمال التقويم على جميع عناصر البرنامج التدريبي، وقياسه لمدى تحقق الأهداف، كما أن التقويم في برنامج تدريب معلمات التربية الإسلامية كان مستمر وشامل، ويوظف الأساليب المتنوعة للتقويم، كما أنه يتابع أثر التدريب في أماكن عمل المتدربات، ويتم اعتماد نتائجه كأحد أدوات التقويم السنوي لمعلمة التربية الإسلامية، وأخيراً تناسب الأساليب التقويمية مع أهداف البرنامج التدريبي، وإتاحة الفرصة للمتدربات في تقويم البرنامج التدريبي.

وترجع الباحثة هذه النتيجة إلى اهتمام القائمات على برامج تدريب معلمات التربية الإسلامية أثناء الخدمة في إدارة التدريب والابتعاث بإدارة تعليم الطائف، حيث يولون هذه البرامج "وغيرها في بقية التخصصات" مزيد من العناية والاهتمام لتكون مواكبة للمتغيرات والتطورات الحادثة في المجتمع.

وهذه النتيجة اختلفت مع دراسة كلاً من (دعاء الفرا، 2013)، (الزناتي، 2012) التي أثبتت إهمال القائمين على برامج التدريب لتقويم هذه البرامج لعلمهم بأن التقويم يقلل من دافعية التعلم لدى المعلمين، ويثير لديهم حالة من الخوف، بالإضافة لعدم خبرتهم بأساليب التقويم الحديثة، وتقديم المادة التدريبية دون الاهتمام بسبل تقويمها.

إجابة السؤال الثاني:

نص السؤال الثاني للدراسة على: ما الفروق في تقييم برامج تدريب معلمات التربية الإسلامية، من وجهة نظر المعلمات، عند اختلاف المؤهل العلمي (بكالوريوس، بكالوريوس مع اعداد تربوي، ماجستير)؟

وللإجابة عن هذا السؤال تم اختبار الفرض الإحصائي: "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات تقييم برامج تدريب معلمات التربية الإسلامية باختلاف المؤهل العلمي (بكالوريوس، بكالوريوس مع اعداد تربوي، ماجستير) للمعلمات".

ولاختبار هذا الفرض تم استخدام اختبار تحليل التباين المتعدد MANOV،              تم التحقق من شرط تجانس مصفوفة التغاير باستخدام اختبار بوكس ، وهي قيمة دالة إحصائياً عند مستوى (0.01) مما يؤكد انتهاك شرط تجانس مصفوفات التغاير، لذلك سوف يتم استخدام إحصاءه [Pillai's Trace].

تم حساب قيمة اختبار تحليل التباين المتعدد احادي الاتجاه باستخدام إحصاءه [Pillai's Trace] والتي تساوي  وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى الدلالة (0.05)، مما يعني وجود اختلافات جوهرية بين متوسطات درجات تقييم معايير برامج تدريب معلمات التربية الإسلامية تعزى الى اختلاف المؤهل العلمي للمعلمة، ولمعرفة اتجاه ودلالة الفروق تم استخدام اختبار تحليل التباين احادي الاتجاه، وجاءت النتائج كما هو موضح في الجدول (20):

جدول (13): تحليل التباين الاحادي لدرجات تقييم معلمات التربية الإسلامية لمعايير برامج التدريب في ضوء متغير المؤهل العلمي لعينة الدراسة

تشير نتائج الجدول (12) الى ما يلي:

1. لا توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات تقييم معلمات التربية الإسلامية لبرامج التدريب في ضوء معيار أهداف برامج التدريب تعزى لمتغير المؤهل العلمي للمعلمة .
2. لا توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات تقييم معلمات التربية الإسلامية لبرامج التدريب في ضوء معيار تخطيط برامج التدريب تعزى لمتغير المؤهل العلمي للمعلمة .
3. توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات تقييم معلمات التربية الإسلامية برامج التدريب في ضوء معيار بيئة التدريب تعزى لمتغير المؤهل العلمي للمعلمة .
4. توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى (0.05) درجات تقييم معلمات التربية الإسلامية برامج التدريب في ضوء معيار محتوى برامج التدريب تعزى لمتغير المؤهل العلمي للمعلمة .
5. توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى (0.05) درجات تقييم معلمات التربية الإسلامية برامج التدريب في ضوء معيار المهارات الشخصية للمدربات تعزى لمتغير المؤهل العلمي للمعلمة .
6. توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى (0.05) درجات تقييم معلمات التربية الإسلامية برامج التدريب في ضوء معيار أساليب التدريب وأنشطته تعزى لمتغير المؤهل العلمي للمعلمة .
7. لا توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى (0.05) درجات تقييم معلمات التربية الإسلامية برامج التدريب في ضوء معيار التقييم تعزى لمتغير المؤهل العلمي للمعلمة .

ولتعرف دلالة الفروق بين المجموعات تم اجراء المقارنات المتعددة بين المتوسطات باستخدام طريقة Bonferroni، وجاءت النتائج كما هو موضح في الجدول (14) التالي:

جدول (14): المقارنات المتعددة بين متوسطات درجات تقييم معلمات التربية الاسلامية لمعايير البرامج التدريبية باستخدام طريقة Bonferroni في ضوء متغير المؤهل العلمي للمعلمة

 

شكل (2): متوسطات درجات تقييم معلمات التربية الإسلامية لمعايير برامج التدريب تبعاً لمتغير المؤهل العلمي

تشير نتائج جدول (14) وشكل (2) الى ما يلي:

1. وجود فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات تقييم المعلمات ذوات مؤهل (البكالوريوس مع الاعداد التربوي) وذوات مؤهل (البكالوريوس) لمعيار بيئة برامج التدريب لصالح المعلمات ذوات مؤهل (البكالوريوس مع الاعداد التربوي).
2. وجود فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات تقييم المعلمات ذوات مؤهل (البكالوريوس مع الاعداد التربوي) وكل من المعلمات ذوات مؤهل (البكالوريوس) و(الماجستير) لمعيار محتوى برامج التدريب لصالح المعلمات ذوات مؤهل (البكالوريوس مع الاعداد التربوي).
3. وجود فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات تقييم المعلمات ذوات مؤهل (البكالوريوس مع الاعداد التربوي) وذوات مؤهل (البكالوريوس) لمعيار المهارات الشخصية للمدرب لصالح المعلمات ذوات مؤهل (البكالوريوس مع الاعداد التربوي).
4. وجود فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات تقييم المعلمات ذوات مؤهل (البكالوريوس مع الاعداد التربوي) وكل من المعلمات ذوات مؤهل (البكالوريوس) و(الماجستير) لمعيار أساليب التدريب وأنشطته لصالح المعلمات ذوات مؤهل (البكالوريوس مع الاعداد التربوي).

وتفسر الباحثة هذه النتيجة؛ وجود الفروق بين استجابات المعلمات حول: تقييم بيئة البرنامج التدريبي، ومحتواه، والمهارات الشخصية للمدرب، وأساليب التدريب وأنشطته، لصالح المعلمات ذوات مؤهل (البكالوريوس مع الاعداد التربوي)؛ بأن المعلمات اللاتي أتيحت لهن فرصة الالتحاق ببرنامج الاعداد التربوي، توفرت لديهن العديد من المهارات التربوية التي اكتسبنها من برنامج الإعداد التربوي، على الصعيد الشخص، والمهني، والتخصصي، مكنتهن من الحكم بطريقة أكثر موضوعية على معايير مكونات البرنامج التربوي بكل شفافية، وبطريقة أفضل من المعلمات اللاتي لم يخضعن للبرنامج، والمعلمات الحاصلات على مؤهل أعلى كونهن ينظرن لبرامج التدريب أثناء الخدمة، زيادة عبء عليهن، مما أدى لظهور هذه الفروق في الاستجابات.

وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراستي (أبو سالم، 2008)، (العاجز وآخرون، 2010) والتي أثبتتا وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تقويم البرنامج التدريبي من وجهة نظر المعلمين عند مستوى (0.05) تعزى لمتغير المؤهل العلمي.

إجابة السؤال الثالث:

نص السؤال الثالث للدراسة على: "هل يختلف تقييم معايير برامج تدريب معلمات التربية الإسلامية باختلاف عدد سنوات خبرة المعلمة (أقل من (5) سنوات، أكبر من (5) سنوات وأقل من (10) سنوات، (10) سنوات فأكثر) "؟

وللإجابة عن هذا السؤال تم اختبار الفرض الإحصائي: "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات تقييم برامج تدريب معلمات التربية الإسلامية تعزى الى اختلاف عدد سنوات خبرة المعلمة (أقل من (5) سنوات، أكبر من (5) سنوات وأقل من (10) سنوات، (10) سنوات فأكبر) من وجهة نظر المعلمات".

ولاختبار هذا الفرض تم استخدام اختبار تحليل التباين المتعدد MANOV، تم التحقق من شرط تجانس مصفوفة التغاير باستخدام اختبار بوكس ، وهي قيمة دالة إحصائياً عند مستوى (0.01) مما يؤكد انتهاك شرط تجانس مصفوفات التغاير، لذلك سوف يتم استخدام إحصاءه [Pillai's Trace].

تم حساب قيمة اختبار تحليل التباين المتعدد احادي الاتجاه باستخدام إحصاءه [Pillai's Trace] والتي تساوي  وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى الدلالة (0.05)، مما يعني وجود اختلافات جوهرية بين متوسطات درجات تقييم برامج تدريب معلمات التربية الإسلامية تعزى الى تعزى الى اختلاف عدد سنوات خبرة المعلمة، ولمعرفة اتجاه ودلالة الفروق تم استخدام اختبار تحليل التباين احادي الاتجاه، وجاءت النتائج كما هو موضح في الجدول (15):

جدول (15): تحليل التباين الاحادي لدرجات تقييم المعلمات لمعايير برامج التدريب تبعاً عدد سنوات خبرة المعلمة

تشير نتائج الجدول (15) الى ما يلي:

1. لا توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات تقييم معلمات التربية الإسلامية لبرامج التدريب في ضوء معيار أهداف برامج التدريب تعزى لمتغير عدد سنوات خبرة المعلمة .
2. لا توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات تقييم معلمات التربية الإسلامية لبرامج التدريب في ضوء معيار تخطيط برامج التدريب تعزى لمتغير عدد سنوات خبرة المعلمة .
3. لا توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات تقييم معلمات التربية الإسلامية برامج التدريب في ضوء معيار بيئة التدريب تعزى لمتغير عدد سنوات خبرة المعلمة .
4. توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى (0.05) درجات تقييم معلمات التربية الإسلامية برامج التدريب في ضوء معيار محتوى برامج التدريب تعزى لمتغير عدد سنوات خبرة المعلمة .
5. توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى (0.05) درجات تقييم معلمات التربية الإسلامية برامج التدريب في ضوء معيار المهارات الشخصية للمدربة، تعزى لمتغير عدد سنوات خبرة المعلمة .
6. توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى (0.05) درجات تقييم معلمات التربية الإسلامية برامج التدريب في ضوء معيار أساليب التدريب وأنشطته تعزى لمتغير عدد سنوات خبرة المعلمة .
7. توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى (0.05) درجات تقييم معلمات التربية الإسلامية برامج التدريب في ضوء معيار التقييم تعزى لمتغير عدد سنوات خبرة المعلمة .

وللتعرف على دلالة الفروق بين المجموعات تم اجراء المقارنات المتعددة بين المتوسطات باستخدام طريقة Bonferroni، وجاءت النتائج كما هو موضح في الجدول            (16) التالي:

جدول (16): المقارنات المتعددة بين متوسطات درجات تقييم معلمات التربية الاسلامية لمعايير البرامج التدريبية باستخدام طريقة Bonferroni تبعا لعدد سنوات خبرة المعلمة

 

شكل (3): متوسطات درجات تقييم معلمات التربية الإسلامية لمعايير برامج التدريب تبعاً لمتغير عدد سنوات الخبرة

تشير نتائج جدول (16) وشكل (3) الى ما يلي:

1. وجود فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات تقييم المعلمات ذوات سنوات الخبرة (5 سنوات الى سنوات 10) مقارنة بالمعلمات ذوات خبرة (أقل من 5 سنوات) وذوات الخبرة (10 سنوات فأكثر) لمعيار محتوى برامج التدريب لصالح المعلمات ذوات سنوات الخبرة (5 سنوات الى سنوات 10).
2.  وجود فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات تقييم المعلمات ذوات سنوات الخبرة ذوات الخبرة (10 سنوات فأكثر) مقارنة بالمعلمات ذوات            خبرة (أقل من 5 سنوات) و(5 سنوات الى سنوات 10) لمعيار المهارات الشخصية           للمدربة لصالح المعلمات ذوات سنوات الخبرة (10 سنوات فأكثر)، كما توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطي درجات المعلمات ذوات خبرة (أقل من 5 سنوات)                و(5 سنوات الى سنوات 10) لصالح المعلمات ذوات الخبرة (5 سنوات الى سنوات 10)
3. وجود فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات تقييم المعلمات ذوات سنوات الخبرة (5 سنوات الى سنوات 10) و(10 سنوات فأكثر) في معيار أساليب التدريب وأنشطته لصالح المعلمات ذوات سنوات الخبرة (10 سنوات فأكثر).
4. وجود فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطي درجات تقييم المعلمات ذوات سنوات الخبرة (أقل من 5 سنوات) و(5 سنوات الى سنوات 10) لمعيار التقييم لصالح المعلمات ذوات سنوات الخبرة (5 سنوات الى سنوات 10).

وتفسر الباحثة هذه النتيجة؛ وجود الفروق بين استجابات المعلمات حول: تقييم محتوى البرنامج التدريبي، والمهارات الشخصية للمدرب، وأساليب التدريب وأنشطته، ومعيار تقييم البرنامج التدريبي، لصالح المعلمات ذوات سنوات الخبرة (5 سنوات الى سنوات 10)؛ بأن هؤلاء المعلمات لسن مبتدئات في المجال التدريسي والتدريبي، مما يجعلهن غير متقبلات لفكرة الخضوع أساساً للتدريب لأن اهتمامهن الأكبر يكون منصباً حول التكيف مع بيئة المدرسة، والوصول لأفضل الممارسات التي تساعدهن في الإجابة عن تساؤلات الطالبات، في أقصر وقت، وبأقل جهد. وأيضاً تعتبر هذه الفئة من المعلمات ذوات سنوات الخبرة (5 سنوات الى سنوات 10) من النوع الذي يُقبل بكل شغف على برامج التدريب للوصول إلى مواكبة التجديدات والتطورات الحديثة في المجال التربوي، فنجدهن شغوفات بكل ما ماله علاقة بالتطور والتجديد، بعكس المعلمات ذوات الخبرة الأعلى، اللواتي نجد البعض منهن يعملن في مجال التدريس بشكل روتيني آلي لا يقبل التجديد والتطوير، ولا يهتم ببرامج التدريب، ولا يحرصن على الالتحاق بها، مما أدى لظهور هذه الفروق في الاستجابات.

وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراستي (أبو سالم، 2008)، (العاجز وآخرون، 2010) والتي أثبتتا وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تقويم البرنامج التدريبي من وجهة نظر المعلمين عند مستوى (0.05) تعزى لمتغير سنوات الخبرة.

واختلفت هذه النتيجة مع نتائج دراسة (القريناوي، 2009) والتي أثبتت عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تقويم البرنامج التدريبي للمعلمين أثناء الخدمة عند مستوى (0.05) تعزى لمتغير سنوات الخبرة.

 

 

 

التوصيات:

في ضوء النتائج التي توصلت لها الدراسة، فإنه يمكن الخروج بالتوصيات التالية:

• الاهتمام بتقييم برامج تدريب المعلمات أثناء الخدمة من كافة الجهات المعنية وذات الصلة بها بعد كل فصل دراسي للخروج بأبرز التصورات التي تساعد على تطويرها بشكل مستمر.
• النهوض ببرامج تدريب المعلمات أثناء الخدمة وجعلها منطلقاً لتفجير الطاقات الإبداعية لدى المعلمات للاستفادة منها في الميدان التعليمي بصورة فاعلة وذات نتائج واقعية تظهر في المتعلمات.
• الاستفادة من خبرات المعلمات في الميدان التربوي ممن زادت خبرتهن عن 5 سنوات فأكثر لإثراء البرامج التدريبية للمعلمات أثناء الخدمة.
• تشجيع المعلمات ذوات الخبرة على طرح المشكلات التي واجهتهن كأبحاث إجرائية تعمل على حل مشكلات تربوية معاصرة يمكن استعراضها في برامج تدريبية يتم تدريب المستجدات في المجال التدريسي على حلها عن طريق تنفيذ برامج التدريب أثناء الخدمة.
•  الموازنة بين احتياجات المعلمات المتدربات والتطورات الحاصلة في المجال التعليمي بحيث تكون متواكبة مع المستحدثات التقنية الحديثة للانتقال من التدريب الحضوري إلى التدريب الالكتروني المتزامن والغير متزامن لتحقيق الأهداف المنشودة منه.
• تدريب المعلمات أثناء الخدمة على مواجهة الأزمات الدخيلة والطارئة وتعويض النقص الحاصل في الإمكانات بالتعلم والتدريب الذاتي الذي يستلزم سرعة الإنجاز والتكيف مع التغيير.
• إجراء دراسات تتناول الاحتياجات التدريبية التقنية اللازمة للمعلمات أثناء الخدمة للانتقال من التعليم الحضوري إلى التعليم المدمج والتعليم عن بعد.

 

المصادر والمراجع:

-     القرآن الكريم.

-      الدرر السنية: https://www.dorar.net/hadith/sharh/120045

-      أبو سالم، حاتم (2008). تقويم برنامج تدريب معلم التربية الرياضية أثناء الخدمة في فلسطين وفق الأهداف المحددة له. (دراسة تشخيصية علاجية). رسالة ماجستير غير منشورة. جامعة الأزهر: غزة.

-      الأسمري، علي بن محسن (2017). تقرير مفصل لمؤتمر معلم المستقبل. جامعة الملك سعود: كلية التربية. https://2u.pw/AfGGp

-      حسين، عبد الفتاح دياب (1996). دور التدريب في تطوير العمل الإداري. مطبعة النيل للنشر: القاهرة.

-      الزناتي، محمد (2012). تقويم برنامج تدريب معلمي العلوم أثناء الخدمة بالمدارس الحكومية في ضوء معايير الجودة الشاملة. رسالة ماجستير غير منشورة. الجامعة الإسلامية: غزة.

-      السالم، مؤيد سعيد؛ وحرحوش، صالح عادل (2002). إدارة الموارد البشرية – مدخل استراتيجي. عالم الكتب الحديث: الأردن.

-      الشرعة، عطا الله محمد تيسير (2014). إدارة العملية التدريبية. الطبعة الأولى. دار حامد للنشر والتوزيع: الأردن.

-      الشنقيطي، عبد الله عبد الرحمن (2019). تطوير سياسة برامج إعداد المعلمين في المملكة العربية السعودية في ضوء التجارب الدولية: تصور مقترح. رسالة ماجستير منشورة.

-      صبح، فتحي (2006). التدريب أثناء الخدمة على المناهج الفلسطينية الحديثة لمعلمي المرحلة الأساسية بوزارة التربية والتعليم بمحافظات غزة، المؤتمر العلمي الأول لكلية التربية، التجربة الفلسطينية في إعداد المناهج. المجلد الثاني. جامعة الأقصى: غزة.

-      العاجز، فؤاد؛ وآخرون (2010). واقع تدريب معلمي ومعلمات المرحلة الثانوية أثناء الخدمة بمحافظات غزة، سلسلة الدراسات الإنسانية. المجلد الثامن عشر. العدد الثاني.

-      عبد الباقي، صلاح الدين (2002). الاتجاهات الحديثة في إدارة الموارد البشرية. دار الجامعة الجديد للنشر: الإسكندرية.

-      العرابي، عبير (2012). فاعلية برنامج تدريبي مقترح في ضوء معايير الجودة لتنمية أداء الطالبة المعلمة في تدريس القرآن الكريم بالمرحلة المتوسطة. رسالة دكتوراه غير منشورة. جامعة أم القرى: مكة المكرمة.

-      العزيزي، محمد (1987). تقويم برامج التدريب التربوي بمعهد الإدارة العامة. مكتبة الشقري:الرياض.

-      الغامدي، آمنة محمد صالح (2018).تقييم برنامج إعداد المعلم في جامعة أم القرى من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس في ضوء معايير جودة الأداء المهني للمعلم في المملكة العربية السعودية، مجلة البحث العلمي في التربية. العدد 19، المجلد 12.

-      الفرا، دعاء حسين (2013). تقويم برنامج تدريب معلمي التربية الإسلامية في المدارس الحكومية في ضوء معايير الجودة الشاملة. رسالة ماجستير غير منشورة. الجامعة الإسلامية: غزة.

-      الفقيه، محمد هادي؛ وآخرون (2014). إعداد المعلم في المملكة العربية السعودية في ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة.

-      القريناوي، محمد (2009). تقويم برنامج تدريب معلمي الرياضيات أثناء الخدمة بوكالة الغوث الدولية في ضوء معايير الجودة الشاملة. رسالة ماجستير غير منشورة. الجامعة الإسلامية: غزة.

-      كشواي، باري (2006). إدارة الموارد البشرية. دار الفاروق.

-      المطلق، نهلاء بنت سعود (2020). تجديد سياسات برامج إعداد معلم التعليم العام في المملكة العربية السعودية في ضوء أفضل الممارسات الدولية. بحث منشور في المنظومة. العدد 227.

-      معجم المصطلحات التربوية (2003). http://iswy.co/e2d7i9

-      المنصور، خالد محسن؛ والغامدي، عبد العزيز محمد (2019). سياسات مقترحة لإعداد المعلم في المملكة العربية السعودية في ضوء رؤية 2030. المجلة التربوية. العدد 63.

-      مؤتمر "تربية طنطا". https://2u.pw/u3M8D

-      مؤتمر المعلم بجامعة الملك خالد. https://2u.pw/tf5pu

-      الهشامي، رحمة عبد الله (2003). الاحتياجات التدريبية اللازمة لمعلمي اللغة العربية بالمرحلة الثانوية. رسالة ماجستير، جامعة السلطان قابوس: سلطنة عمان.

 

 

Article View: 718

PDF Download: 230