العلاقة بين مهارات التدريس الإبداعي وأبعاد الذكاء الوجداني لدى معلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المجلة التربوية لتعليم الکبار | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Article 2, Volume 4, Issue 1, January 2022, Page 31-60 PDF (326.35 K) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Document Type: أوراق بحثیة | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
DOI: 10.21608/altc.2022.274170 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
View on SCiNiTO | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Author | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نادي عبد اللطيف أحمد محمد | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
کلية التربية-جامعة أسيوط | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Abstract | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
هدفت الدراسة تعرف العلاقة بين مهارات التدريس الإبداعي وأبعاد الذكاء الوجداني لدى معلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية، ولتحقيق ذلك تم تصميم قائمة بمهارات التدريس الإبداعي وبطاقة ملاحظة مهارات التدريس الإبداعي، كما تم تصميم قائمة لأبعاد الذكاء الوجداني ومقياس للذكاء الوجداني، وتم تطبيق أداتا البحث (بطاقة الملاحظة ومقياس الذكاء الوجداني) على عينة البحث المختارة وكانت قوامها (25) معلمًا للغة العربية بالمرحلة الابتدائية بإدارة ساحل سليم بمحافظة أسيوط- جمهورية مصر العربية، وذلك بهدف التعرف على مدى توافر العلاقة بين مهارات التدريس الإبداعي وأبعاد الذكاء الوجداني لدى معلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية، وقد أسفرت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين مهارات التدريس الإبداعي وأبعاد الذكاء الوجداني، ولحساب العلاقة بين التدريس الإبداعي والذكاء الوجداني تم حساب معامل الارتباط بين نتائج كل من بطاقة ملاحظة التدريس الإبداعي ومقياس الذكاء الوجداني باستخدام معادلة بيرسون ببرنامج SPSS 0.16 ووجد أنه يساوي (0.693) وهى دالة عند مستوى (0.01) مما يدل على وجود علاقة طردية موجبة بين كلا من مهارات التدريس الإبداعي ومهارات الذكاء الوجداني. وفي ضوء النتائج قدم الباحث بعض التوصيات والمقترحات من أهمها: الاهتمام بتنمية مهارات التدريس الإبداعي ومهارات الذكاء الوجداني لدى المعلمين. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Keywords | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
التدريس الإبداعي; الذكاء الوجداني; معلمي اللغة العربية; المرحلة الابتدائية; برنامج تدريبي; العلاقة بين الذكاء الوجداني والتدريس الإبداعي | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Full Text | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
كلية التربية كلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم المجلة التربوية لتعليم الكبار– كلية التربية – جامعة أسيوط =======
العلاقة بين مهارات التدريس الإبداعي وأبعاد الذكاء الوجداني لدى معلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية
إعــــــــــــــــــداد
نادي عبد اللطيف أحمد محمد ناجي معلم أول أ اللغة العربية مدير مرحلة التعليم الابتدائي بإدارة ساحل سليم
} المجلد الرابع – العدد الأول – يناير2022م {
مستخلص البحث هدفت الدراسة تعرف العلاقة بين مهارات التدريس الإبداعي وأبعاد الذكاء الوجداني لدى معلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية، ولتحقيق ذلك تم تصميم قائمة بمهارات التدريس الإبداعي وبطاقة ملاحظة مهارات التدريس الإبداعي، كما تم تصميم قائمة لأبعاد الذكاء الوجداني ومقياس للذكاء الوجداني، وتم تطبيق أداتا البحث (بطاقة الملاحظة ومقياس الذكاء الوجداني) على عينة البحث المختارة وكانت قوامها (25) معلمًا للغة العربية بالمرحلة الابتدائية بإدارة ساحل سليم بمحافظة أسيوط- جمهورية مصر العربية، وذلك بهدف التعرف على مدى توافر العلاقة بين مهارات التدريس الإبداعي وأبعاد الذكاء الوجداني لدى معلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية، وقد أسفرت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين مهارات التدريس الإبداعي وأبعاد الذكاء الوجداني، ولحساب العلاقة بين التدريس الإبداعي والذكاء الوجداني تم حساب معامل الارتباط بين نتائج كل من بطاقة ملاحظة التدريس الإبداعي ومقياس الذكاء الوجداني باستخدام معادلة بيرسون ببرنامج SPSS 0.16 ووجد أنه يساوي (0.693) وهى دالة عند مستوى (0.01) مما يدل على وجود علاقة طردية موجبة بين كلا من مهارات التدريس الإبداعي ومهارات الذكاء الوجداني. وفي ضوء النتائج قدم الباحث بعض التوصيات والمقترحات من أهمها: الاهتمام بتنمية مهارات التدريس الإبداعي ومهارات الذكاء الوجداني لدى المعلمين. الكلمات المفتاحية: التدريس الإبداعي، الذكاء الوجداني، معلمي اللغة العربية، المرحلة الابتدائية، برنامج تدريبي، العلاقة بين الذكاء الوجداني والتدريس الإبداعي
Abstract The study aimed to know the relationship between creative teaching skills and dimensions of emotional intelligence. The two research tools (observation card and emotional intelligence scale) were applied to the selected research sample, which consisted of (25) teachers of Arabic language at the primary stage in the Sahel Salim Administration, Assiut Governorate - Arab Republic of Egypt, with the aim of identifying the availability of the relationship between creative teaching skills and dimensions of emotional intelligence, and the results resulted in the presence of statistically significant differences at the level (0.01) between creative teaching skills and dimensions of emotional intelligence, and to calculate the relationship between creative teaching and emotional intelligence, the correlation coefficient was calculated between the results of each of the teaching observation card Creative and emotional intelligence scale using Pearson equation program SPSS 0.16 and found to be equal to (0.693), which is a function at the level (0.01), which indicates the existence of a positive direct relationship between both creative teaching skills and emotional intelligence skills. In light of the results, the researcher presented some recommendations and suggestions, the most important of which are: interest in developing creative teaching skills and emotional intelligence skills. Keywords: creative teaching, emotional intelligence, Arabic language teachers, the primary stage, training program, the relationship between emotional intelligence and creative teaching.
مقدمة إن مهنة التدريس أسمى المهن؛ فهي المهنة التي اصطفى الله لها الأنبياء والرسل، فكان القلم والكتاب هما الطريق لهداية البشرية للحق والتوحيد، فالمعلم وريثهم في هذه الرَسالة؛ إذ أن له رسالة هي الأسمى وتأثيره هو الأبلغ والأجدى؛ فهو الذي يشكل العقول والثقافات، ويحدد القيم والتوجهات. وقد تغير دور المعلم في عصر التقدم العلمي والتكنولوجي، وتوجب عليه أن يمارس أدواراً جديدة كليًا يتطلب أداؤها مهارات تدريسية تجعل من المدرس قائداً للمواقف التدريسية بشكل فعال؛ بحيث يستطيع تحقيق أهداف أكثر قيمة وأهمية من مجرد تحصيل المعارف وحفظها واستظهارها. ويذكر وليد خضر، ويوسف عقيل (2016، 262) أن تضمين الأساليب الإبداعية في التدريس ضرورة قصوى لما لها من أهمية، ليس للمعلم فحسب بل للطالب ولبيئة التعلم، ولا تتم عملية تطوير التعليم إلا بوجود المعلم المتميز المبدع الذي يترك بصماته على سلوك طلابه، فإعداد مثل هذا المعلم يحتاج إلى الاهتمام بمسألتين، أولهما السلوك التعليمي المبدع، الذي ينبغي تكوينه داخل حجرة الدرس، والثاني محتوى المادة العلمية ذات العلاقة بالإبداع. لذا يمكن القول بأن البيئة الصحية هي التي تشجع على الإبداع وتوفر المناخ المناسب للتلميذ؛ لكي يكون مبدعًا، ومن مبادئ هذه البيئة احترام التلاميذ، وتشجيعهم، وتنمية ثقتهم بأنفسهم. وأشار (عبد الرازق مختار، 2018، 245) إلى أن الإبداع لا ينمو في ظل ظروف وعوامل محبطة تجعل المبدع غريبًا عن معلميه وأقرانه، وفي ظل ظروف تجعله عاجزًا عن توجيه المزيد من الأسئلة والقيام بالاكتشافات، وفي ظل ظروف لا تشبع حاجته الإبداعية، لذلك لابد من خلق ظروف بيئية تساعد التلاميذ على الابتكار والإبداع. ويرتبط التدريس الإبداعي ارتباطًا وثيقًا بالذكاء الوجداني؛ فالمهارات الاجتماعية للمعلم تعد جزءًا أساسيًا من التدريس الإبداعي وفي الوقت نفسه هي البعد الخامس من أبعاد الذكاء الوجداني. ويعد الوجدان مكونًا أساسيًا في الشخصية، ويشار إليه ضمن مفاهيم معينة كالمشاعر والانفعالات، ويعبر عنه كذلك ضمن الحاجات، والميول، والاتجاهات، والاهتمامات، والقيم، والتوافق، والتقدير، والتقبل، والتفضيل، والالتزام، والوجدان من أقوى مكونات الشخصية. (رشاد علي، 2012، 4: 5). كما يؤكد سليجسون seiligson (2004، 13) على ضرورة الاهتمام بتنمية مهارات الذكاء الوجداني لدى العاملين بالمدرسة من خلال برامج تدريبية وإرشادية، ويؤدي ذلك إلى تحسين درجة الرضا عن العمل، ويزيد من فعالية العلاقات بين العاملين بالمدرسة والطلاب. كما يقترح شيرير schreyer (2002، 24) أن تكون برامج تنمية مهارات الذكاء الوجداني من البرامج التدريبية الأساسية في كافة مؤسسات العمل، وأن يكون التدريب على الذكاء الوجداني كعامل وسيط في كافة العلاقات الإنسانية داخل المؤسسة؛ حتى يتحقق النجاح المهني. وتأسيسًا على ما تقدم فإن أهمية الذكاء الوجداني للمعلمين يمكِّنهم من فهم أنفسهم، والتعرف على انفعالاتهم، بالإضافة إلى فهم انفعالات الآخرين بصورة جيدة، وتمكنهم من التعبير عن انفعالاتهم بصورة مناسبة؛ مما يؤدي إلى نجاح المعلمين في المجال المهني، وتحقيق الرضا عن العمل. مشكلة الدراسة: لاحظ الباحثون من خلال خبراتهم أن التدريس الإبداعي يرتبط بالذكاء الوجداني، كما لاحظ الباحثون من خلال عملهم في أن تركيز أغلب المعلمين على الجوانب المعرفية ولا يتطرقون في غالبية الأحيان إلى الجوانب الوجدانية التي هي مفتاح اكتساب المعرفة. وأشارت الدراسات التربوية مثل دراسة (محمد رجب، 2011)، و دراسة (فريال أبو سنة، 2011)، و دراسة (سناء محمد،2011)، و دراسة (عبدالرازق مختار، 2018) إلى أهمية تدريب المعلمين على مهارات التدريس الإبداعي، كما أكدت دراسة (ثناء محمد، 2013) ، ودراسة (نسمة كمال الدين، 2018) على ضرورة تنمية مهارات الذكاء الوجداني لدى جموع المعلمين، وأكدت تلك الدراسات على أهمية تدريب المعلمين وخاصة معلمي اللغة العربية في المرحلة الابتدائية؛ لما له من أثر كبير في فهم المعلم لطبيعة المتعلمين وتقديم الدروس التعليمية للتلاميذ بطريقة مناسبة لخصائصهم واحتياجاتهم ووفقًا لمهاراتهم. ويتضح مما سبق الحاجة إلى توضيح العلاقة بين مهارات التدريس الإبداعي وأبعاد الذكاء الوجداني. وتأسيسًا على ما تقدم؛ تحددت مشكلة هذه الدراسة في الحاجة إلى توضيح العلاقة بين مهارات التدريس الإبداعي ومهارات الذكاء الوجداني. أسئلة الدراسة: 1- ما مهارات التدريس الإبداعي المناسبة لمعلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية؟ 2- ما أبعاد الذكاء الوجداني المناسبة لمعلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية؟ 3- ما العلاقة بين مهارات التدريس الإبداعي والذكاء الوجداني لدى معلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية؟ التعريف الإجرائي لمصطلحات الدراسة: 1- التدريس الإبداعي: تعرفه الدراسة الحالية بأنه: هو مجموعة الممارسات والسلوكيات التي يقوم بها معلم اللغة العربية والتي تهتم بتكامل كل الإمكانات والظروف المدرسية بهدف تحقيق أهداف معينة وتظهر هذه السلوكيات من خلال الممارسات التدريسية في صورة استجابات انفعالية أو حركية أو لفظية أثناء تخطيط وتنفيذ وتقويم الدرس وتشجع على الإتيان بالأفكار الجديدة، وتؤدي إلى اكتشاف وتنمية مواهب وقدرات التلاميذ الإبداعية بعيدًا عن الروتين اليومي. 2- الذكاء الوجداني تعرفه الدراسة الحالية بأنه: قدرة معلم اللغة العربية على إدراك انفعالاته بما يساعده للوصول إلى فهم ذاته، وفهم التلاميذ من حوله، وتقديره لمشاعرهم، والتعامل بإيجابية ومهنية مع المشكلات اليومية، وقدرته على التكيف والمرونة تجاه التغيرات المحيطة؛ بحيث يؤدي إلى تطوير النمو الذهني والمهني للمعلم بما يساعد في تطوير أداء المتعلم. أهداف الدراسة: هدفت هذه الدراسة إلى ما يلي: 1- توضيح العلاقة بين مهارات التدريس الإبداعي وأبعاد الذكاء الوجداني المناسبة لمعلمي اللغة العربية في المرحلة الابتدائية. أهمية الدراسة: تكمن أهمية الدراسة فيما يأتي: أنها تتناول معلمي اللغة العربية للمرحلة الابتدائية والتي هي أهم المراحل وأخطرها باعتبارها قاعدة التعليم كله، والأساس الذي تقوم عليه مراحل التعليم الأخرى، فهي تلقي الضوء على متغيرين ذوي أهمية هما التدريس الإبداعي والذكاء الوجداني، وقد تفيد الدراسة التالية في الجوانب التالية: 1- المعلمون: قد تساعد الدراسة الحالية معلمي اللغة العربية في المرحلة الابتدائية في زيادة الوعي بأهمية العلاقة بين التدريس الإبداعي والذكاء الوجداني في تدريس اللغة العربية. 2- الموجهون: قد تساعد الدراسة الحالية موجهي اللغة العربية في المرحلة الابتدائية في تفعيل عمليات الإشراف التربوي الهادف والمتميز؛ بحيث يقدم الموجه التربوي الدعم الفني اللازم للمعلم. 3- خبراء التعليم: قد تفيد هذه الدراسة الخبراء في توضيح العلاقة بين التدريس الإبداعي والذكاء الوجداني للمعلم. 4- الباحثون: قد تساعد هذه الدراسة في فتح مجالات بحثية جديدة أمام الباحثين؛ لإجراء المزيد من الدراسات التي تهدف إلى تنمية مهارات التدريس الإبداعي والذكاء الوجداني لدى معلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية وعلاقتهما ببعضهما. محددات الدراسة ومبرراتها: التزمت الدراسة الحالية بالمحددات التالية: - مهارات التدريس الإبداعي المناسبة لمعلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية. - أبعاد الذكاء الوجداني المناسبة لمعلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية. مواد الدراسة وأدواتها: قام الباحثون بإعداد الأدوات التالية: 1- قائمة بمهارات التدريس الإبداعي المناسبة لمعلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية. 2- قائمة بأبعاد الذكاء الوجداني المناسبة لمعلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية. 3- بطاقة ملاحظة مهارات التدريس الإبداعي المناسبة لمعلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية. 4- مقياس الذكاء الوجداني المناسب لمعلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية. منهج الدراسة: لغرض هذا الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي لمناسبته لموضوع الدراسة. الإطار النظري المحور الأول: مهارات التدريس الإبداعي: مفهوم التدريس الإبداعي: التدريس الإبداعي أحد محاور النواتج الإبداعية للحكم على أداء المعلم، فالتدريس الإبداعي يمكن التدريب عليه واكتسابه وتنميته مثل غيره من المهارات، ويتطلب قدرًا من المرونة لدى المعلم. Fazelian, 2012, 719)). ويرى سمير نور الدين ( 2004، 96) أن التدريس الإبداعي هو "مجموعة السلوكيات اللفظية وغير اللفظية التي يظهرها المعلم داخل حجرة الدراسة في أثناء تفاعله مع الطلاب في الموقف الصفي والتي تعمل على استثارة الإبداع لدى الطلاب ، وتشتمل على الأسئلة الصفية المثيرة للإبداع ، واستجابات المعلم المحفزة للإبداع ، وتهيئة البيئة الصفية الداعمة للإبداع. ويعرف الباحثون التدريس الإبداعي (إجرائيًا) بأنه: تعرفه الدراسة الحالية بأنه: هو مجموعة الممارسات والسلوكيات التي يقوم بها معلم اللغة العربية والتي تهتم بتكامل كل الإمكانات والظروف المدرسية بهدف تحقيق أهداف معينة وتظهر هذه السلوكيات من خلال الممارسات التدريسية في صورة استجابات انفعالية أو حركية أو لفظية أثناء تخطيط وتنفيذ وتقويم الدرس وتشجع على الإتيان بالأفكار الجديدة، وتؤدي إلى اكتشاف وتنمية مواهب وقدرات التلاميذ الإبداعية بعيدًا عن الروتين اليومي. مهارات التدريس الإبداعي فرق كبير بين ما نقوم به كمعلمين في العملية التدريسية وما يتطلبه التدريس كي يكون إبداعيًا، لذا فالتدريس الإبداعي له مهارات عدة تساهم في تنمية الإبداع لدى المعلمين. وتنظر سناء محمد (2011) إلى مهارات التدريس في ضوء مدى امتلاك المعلم لمهارات التفكير التباعدي أو الإبداعي مثل: الطلاقة والمرونة والأصالة والإفاضة والحساسية للمشكلات، ويشير حسن حسين زيتون (2003، 63: 65) إلى هذه المهارات كما يلي:
أما الباحثون في هذا البحث فقد صنفوا مهارات التدريس الإبداعي في هذه الدراسة على أساس آخر وهو: 1- التخطيط للتدريس 2- تنفيذ الدرس 3- تقويم الدرس 4- إدارة الصف في بيئة التعلم الإبداعي مبادئ التدريس الإبداعي يساعد التعرف على مبادئ التدريس الإبداعي في تطوير التعليم وذلك من خلال وضع خطط تدريسية تتميز بالكفاءة والفاعلية والإبداع، وتلبي احتياجات التلاميذ المعرفية والمهارية والوجدانية. ويشير مجدي عبدالكريم (2005، 136: 141) ، وفهيم مصطفى (2002، 237: 238) إلى أن التدريس الإبداعي يمكن أن يتحقق من خلال الاهتمام بطرح الأسئلة وفحص الإجابات المحتملة لها ويتم ذلك بمراعاة المعلم لما يلي: - إتاحة فرص عديدة للمتعلمين للاستفادة من مصادر التعلم داخل الفصل الدراسي، وخارجه. - مساعدة المتعلمين على تعرف أسئلتهم الشخصية مع تنمية ثقة المتعلمين في أفكارهم الشخصية؛ وذلك باستخدام الأسئلة المفتوحة والتي تبدأ غالبًا بـ(لماذا، ماذا، كيف، ماذا, لو). - دعم وتنمية التنبؤ عند المتعلمين، وذلك بتشجيعهم على التفكير في الأحداث المحتمل حدوثها، وطرح أسئلة مثل لماذا. - مساعدة المتعلمين على الاختيار الجيد للتنبؤات. - تشجيع الملاحظة والتفكير بالممكن. - تدريب المتعلمين على إدراك الروابط بين الأفكار. أبعاد التدريس الإبداعي: تنوعت أبعاد التدريس الإبداعي بين مختلف الباحثين، فمنهم من تناول التدريس الإبداعي من خلال التخطيط (التهيئة) والتنفيذ والتقويم مثل كل من الزهرة علي (2012)، و تمارة محمد (2013)، و مراد هارون (2014)، و مريم ناصر (2014)، ومنهم من تناول التدريس الإبداعي من خلال أبعاد الطلاقة والمرونة والأصالة والحساسية للمشكلات مثل كل من فريال عبده (2011)، و فؤاد بن حسين (2016)، ووليد الزند، ويوسف عقيل (2016)، وماجد الشريدة ومحمد سيد (2018). دور المعلم في تنمية الإبداع: يقع العبء الأكبر على المعلم في تنمية الإبداع لدى تلاميذه، وإن إثارة الإبداع الكامن لدى التلاميذ يتم من خلال سلوكيات تدريسية يقوم بها المعلم، فلا يستطيع الطفل أن يدرك قدراته الإبداعية بدون معلم واعٍ قادر على أن يتعامل معه في المواقف التعليمية المختلفة، وذلك باستخدام أساليب تدريس إبداعية. ويحتاج المعلم إلى عدة مهارات؛ ليطور أداءه ليصبح مبدعًا، وليتمكن من تعليم الطلاب مهارات الإبداع، وأهم هذه المهارات كما ذكرتها (نغم رحيب، 2012، 67: 68) 1- الإبداع في ترتيب الموضوعات الدراسية وتنظيمها. 2- الإبداع في إثارة المشكلات. 3- الإبداع في تخطيط الدروس: الإبداع في تخطيط الدروس يتطلب من المعلم الآتي: - تحديد الأهداف التعليمية للدرس بدقة مع مراعاة قدرات التلاميذ والإمكانات المتاحة. - صياغة الأهداف بصورة سلوكية يمكن قياسها، وخاصة ما يتعلق بابتكارية المتعلم وإبداعه. - وضع عدد من الأهداف المترادفة للموقف التعليمي بحيث يكون هناك فرص متنوعة للاختبار. - إعداد خبرات متنوعة تساعد على تحقيق الأهداف المنشودة. (مجدي إبراهيم، 2005، 236). 4- الإبداع في السلوك التدريسي الصفي: ويشمل إدارته للصف، وتنظيمه للبيئة الصفية. خصائص التدريس الإبداعي: لم يعد التدريس عملية عشوائية يقوم بها البعض كوظيفة توفر لهم احتياجاتهم المادية، بل أصبح علمًا له خصائص متعددة لابد أن يتمكن من معرفتها المعلمون. وذكر زيد الهويدي (2007، 285: 287)، ومجدي إبراهيم (2005، 231-232) أن من خصائص التعلم ما يلي: 1- التعلم ذو المعنى؛ أي الذي يرتبط بحاجات المتعلمين الحقيقية( الجسمية، والعقلية، والانفعالية، والاجتماعية، ويراعي خصائص نموهم. ويهدف إلى تحقيق النمو الشامل والمتكامل لهم. 2- تعلم قائم على الخبرة، والذي يتناسب مع قدرات الفرد وإمكاناته. 3- تعلم يهدف إلى تنمية التفكير الإبداعي للطلاب، وينمي بينهم علاقات تعاونية. 4- تعلم يهدف إلى تعلم مهارات ومعلومات واتجاهات وقيم قابلة للبقاء. 5- تعلم يجعل من المتعلم محورًا للعملية التعليمية، دون إهمال للمادة التعليمية أو دور المعلم. 6- يهتم بالجانب التطبيقي إضافة إلى الاهتمام بالجانب النظري. 7- يثير دافعية نحو التعلم، ويهيئ النجاح للتلاميذ، ويبعث فيهم حب التعلم والاكتشاف. وخلاصة القول: أنه بقدر ما ننمي في المعلم من مهارات في التدريس الإبداعي بقدر ما سنحصل على تعلم يتسم بما سبق من خصائص. أهم متطلبات التدريس الإبداعي: كي يكون التدريس إبداعيًا لابد له من مجموعة من المتطلبات تؤهل نوعية التعليم المقدم لتلاميذ المرحلة الابتدائية ليصبح تعليمًا إبداعيًا متوافقًا مع احتياجات وامكانات التلميذـ ومناسبًا للمرحلة العمرية له. ولخص محمد عماد (2004، 141-146) أهم متطلبات التدريس الإبداعي فيما يلي: 1- إعداد المعلم المبدع: الذي يتوافر فيه الصلاح والعلم والهم لأساليب التربية وطرائقها. 2- إعادة صياغة المنهج بحيث يراعي فيها تنمية القدرات الإبداعية للطلبة عند تناولها. 3- استخدام بعض الطرائق الحديثة في التدريس مثل العصف الذهني وطريقة التعلم الذاتي. 4- الاستفادة من التقنيات الحديثة في التدريس: مثل الحاسوب والإنترنت. المحور الثاني: مهارات الذكاء الوجداني مفهوم الذكاء الوجداني هي مجموعة من القدرات التي تمكن الفرد من فهم ذاته وفهم الآخرين والتفاعل معهم بشكل مستمر وضبط انفعالاته في جميع المواقف (جابر محمد، وربيع عبده، 2006، 8). وعرفها بار-أون Bar-On (2006، 3) بأنها: عبارة عن هجين من تفاعلات مجموعة من المهارات والكفاءات والميسرات الوجدانية والاجتماعية التي تؤثر في قدرة الفرد على فهم نفسه، والتعبير عنها، وفهم الآخرين والارتباط بهم، والتعامل مع متطلبات الحياة اليومية، ومواجهة التحديات ويعرفها أيمن غريب (2011، 157) بأنها: " مجموعة من السمات المزاجية والاجتماعية التي تؤثر على تنوع المحتوى الوجداني للأشخاص من حيث مدى ودقة فهم المشاعر، ومن ثم رفع مستوى القدرة على مواجهة ومعالجة المشكلات خاصة الوجدانية منها بنجاح، وتتضمن أربعة مكونات أساسية هي: الوعي بالذات، والفهم والتواصل الاجتماعي، والتعبير عن المشاعر، والتكيف ومعالجة المشكلات". ويتضح من العرض السابق لتعريفات الذكاء الوجداني أن جميع التعريفات تتفق في الأهمية التي يشكلها في حياة الأفراد سواء على المستوى الذاتي أو الاجتماعي، ويتضمن مهارات فهم الذات ومشاعر النفس ومشاعر الآخرين والتعاطف معها، كما يتضمن القدرة على تنظيم الانفعالات والتحكم فيها، وأيضًا القدرة على إقامة علاقات اجتماعية إيجابية مع الآخرين. أهمية الذكاء الوجداني يعد الذكاء الوجداني أساس من أسس النجاح في الحياة الوظيفية ويساعد في رضا المعلم عن مهنته بطريقة تسهم في أن يكون هو نفسه أكثر إيجابية والذكاء الوجداني هو قاعدة وأساس نمو الكفاءة العاطفية، والتي أساسها الأفراد الأكثر ذكاء عاطفي أو لديهم قدرة اكبر على تنمية مهارات كفايتهم العاطفية. وقد توصلت الدراسات إلى أن الذكاء الوجداني يؤثر إيجابا في كفاءة المؤسسات والمنظمات من خلال ما يلي:
كما تكمن أهمية الذكاء الوجداني في ما يلي: 1- أن العواطف في المقام الأول هي قوى تحفيز تتمثل في العمليات التي تعمل على الاستثارة للحصول على الدعم للأنشطة الموجهة. (Salovey، et al. 2007. 2) 2- أن المشاعر كالفكر.تحسب كل التفاصيل عند صياغة قراراتنا.(صفاء أحمد،2007، 20). 3- أن الذكاء الوجداني عاملاً مهمًا للنجاح الأكاديمي في البيئة المدرسية.(Click, 2002, 11) أبعاد الذكاء الوجداني المناسبة لمعلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية هناك اختلافات وبدرجات بسيطة تدور بين الباحثين حين تناول هذا المفهوم ومكوناته، فمنهم من أطلق عليها أبعاد الذكاء العاطفي، ومنهم من أطلق عليها مكونات، ومنه من ذكر أنها قدرات، إلا إنها بالأغلب تتفق على النقاط الرئيسة أو المكونات الأساسية للذكاء العاطفي، ألا إن الاختلافات البسيطة بين الباحثين تبين لنا أن العلوم النفسية مثار جدل دائر بين العلماء والباحثين، وأنه لا يمكن الجزم والتأكيد بدقة متناهية بالعلوم المرتبطة بالأحاسيس والشعور والعواطف داخل الإنسان والنفس البشرية والتي مازال يكتنفها الكثير من الغموض. وقد تم إعداد الأبعاد من قبل الباحثين في ضوء الدراسات السابقة ، مثل دراسة (هشام عبدالله، وعصام عبداللطيف، 2009، 22)، ودراسة (هادي صالح ، 2010، 113)، ودراسة (بلقاسم محمد، 2014، 171: 173)، ودراسة (محمد رضا، 2017، 51: 70) وهذه الأبعاد كالتالي: 1- الوعي بالذات 2- إدارة الوجدان 3- تحفيز الذات والدافعية 4- قراءة مشاعر الآخرين 5- إدارة انفعالات الآخرين (المهارات الاجتماعية) العلاقة بين مهارات التدريس الإبداعي بمهارات الذكاء الوجداني: توجد علاقة تكاملية بين مهارات التدريس الإبداعي ومهارات الذكاء الوجداني وقد توصلت مجموعة من الدراسات السابقة إلى مجموعة من والاستنتاجات البحثية، كدراسة (جميلة العسراوي، 2009) التي أوصت بتبني مهارات الذكاء الوجداني في تخطيط مناهج العلوم وإعداد برامج تربوية لتطوير الذكاء الوجداني لدى الطلبة، ودراسة (صفاء محمد، 2013) أن هناك تأثيرا كبيرا للذكاء الوجداني على التحصيل المعرفي والاتجاه نحو الإبداع لدى تلميذات الصف الثاني المتوسط. كما يتسم الأشخاص الذين يتميزون بقدر عال من الذكاء الوجداني بعدد من السمات والخصائص، وهي نفس مهارات التدريس الإبداعي وتنمي الإبداع لديهم كما يلي: 1- المرونة الوجدانية: القدرة على الانفتاح والاتساع في مواجهة الأزمات، والمعلم المنفتح يسمح للآخرين بالتعبير عن وجهات نظرهم وأفكارهم ومشاعرهم، ويتمثل هذا في علاقته مع الطلبة أو سائر أطراف العملية التربوية من معلمين، ومرشدين، وإدارة تربوية. 2- المرونة التكيفية: التفكير في الأحداث السارة والجوانب الدينية وعد المقارنة بالآخرين حتى لا يسبب له قدرًا من الضيق والمعاناة، وبهذا يتولد لديه قدرًا من التفاؤل والثقة بالذات في علاقاته داخل المدرسة. 3- رد الفعل الوجداني: يتعرض المعلم في عمله لضغوط متباينة، ويستطيع الأشخاص المتمتعين بقدر عال من الذكاء الوجداني التعاطي مع هذه الضغوط. 4- قوة العاطفة: ترتبط قوة العاطفة بشكل أساسي بقوة الأنا وبالصلابة النفسية، فتحت أقصى الظروف يستطيع التعامل بدرجة علية من الإيجابية حتى يستطيع إنجاز المهام المطلوبة، وتكون لدى المعلم قدرة كبيرة على الإنجاز وتحقيق الأهداف المطلوبة، ويتمتع بقدرة كبيرة على العمل تحت الضغوط المختلفة. (محمود الخولي، 2011، 62). أدوار المعلم في تنمية مهارات التدريس الإبداعي والذكاء الوجداني لدى الطلبة: 1- تهيئة بيئة تعلم إيجابية: وتتلخص خصائص هذه البيئة في النقاط التالية(محمود فتحي عكاشة، 2010، 24): أ- بيئة أمنة والتحرر أو الخلو من أي خوف سواء كان مصدره مادي أو نفسي. ب- الحرية: وذلك بأن يوفر للتلاميذ حرية حقيقية في اختيار والاشتراك التطوعي في مختلف الأنشطة. جـ- الاحترام المتبادل بين المعلمين والتلاميذ وقبول الاختلاف في المشاعر والانفعالات. د- المساندة والدعم ومراعاة الفروق ورعاية ودعم التباين في القدرات والخصائص. ه- بيئة تعلم محددة الأهداف وواضحة المعنى وذات طابع عملي. و- التعاطف والاهتمام: وذلك بتقبل وفهم كل من المعلم والتلميذ انفعالات الآخرين. ز- إثارة دافعية التعلم: وذلك بأن تدفع مواد وبيئة التعلم التلميذ للشغف والفضول المعرفي. ح- المرونة: وذلك بإدخال تعديلات تدريجية وبصورة تشاركية على بيئة التعلم عند الحاجة. 2- على المعلم أن يساعد تلاميذه على: أ- تعلم المفردات والعبارات التي يمكن من خلالها تسمية وتصنيف الانفعالات. ب- الإحساس بأنهم محل رعاية واهتمام وتقدير. جـ- تحديد انفعالاتهم الذاتية وفهمها وإدراك علاقتها بالأحداث والمواقف المثيرة لها. د- فهم وتقدير انفعالات المعلم. إجراءات البحث للإجابة عن السؤال الأول والثاني والثالث والذي نصهم: 1- ما مهارات التدريس الإبداعي المناسبة لمعلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية؟ 2- ما أبعاد الذكاء الوجداني المناسب لمعلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية؟ 3- ما العلاقة بين مهارات التدريس الإبداعي ومهارات الذكاء الوجداني المناسبة لمعلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية؟ تم اتباع الآتي: أولاً: إعداد قائمة بمهارات التدريس الإبداعي المناسبة لمعلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية وذلك من خلال ما يلي: 1- الاسترشاد بالخلفية النظرية المتضمنة في البحث الحالي، ومراجعة البحوث والدراسات السابقة وأدبيات التربية التي ترتبط بمهارات التدريس بصفة عامة، ومهارات التدريس الإبداعي بصفة خاصة مثل دراسة (إبراهيم الحارثي، 2002)، ودراسة (سمير بن نورالدين، 2004)، ودراسة (عبدالله علي، 2006)، ودراسة (علي بن هويشل، 2010)، ودراسة (سناء محمد، 2011)، ودراسة (ياسمين سمير، 2014)، ودراسة (سالم بن عبدالله ، والسعيد محمود، 2014)، ودراسة (ايمن عيد، 2015)، ودراسة (إيناس محمد، 2019). وقد أمكن حصر مجموعة من مهارات التدريس الإبداعي المناسبة لمعلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية، ضمنتها قائمة مبدئية في هيئة قائمة بمهارات التدريس الإبداعي المناسبة لمعلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية، وقد بلغ مجموع المهارات المتضمنة بالقائمة(4) مهارات رئيسة وتشمل (69) مهارة فرعية. (ملحق2) 2- تم عرض القائمة على مجموعة من المختصين عددهم (35) مختصًا، منهم: (5) مختصًا في تعليم اللغة العربية من أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية -جامعات أسيوط و القاهرة وجنوب الوادي والمنيا والوادي الجديد، و(11) مشرفين تربويين، و(15) من معلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية ممن تزيد خبرتهم عن عشر سنوات. 3- بعد عرض القائمة على المحكمين اتضح ما يلي: أ- رأى عدد من المحكمين أن هناك مهارات قد تكون متشابهة مع غيرها من المهارات، وعليه يفضل حذفها، ومنها: يسهم النشاط التعليمي الذي أعده في تحقيق أهداف الدرس، ويصوغ الأهداف السلوكية حسب مجالاتها ومستوياتها، ويستخدم طرائق تعليم وتعلم متنوعة تلائم متطلبات المتعلمين. ب- رأى عدد أخر من المحكمين عدم مناسبة بعض المهارات لمعلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية، ومنها: يحرص على توجيه بعض الأسئلة لأفحص التلاميذ بالمعلومات والمهارات اللازمة لتعلم الدرس الجديد، ويطرح أسئلة في المستويات المعرفية العليا. ت- رأى بعض المحكمين تعديل الصياغة في بعض المهارات وقد قام الباحث بتعديل بعض الصياغات. أ- أصبحت القائمة في صورتها النهائية تحوي (4) مهارات رئيسة هي: التخطيط للتدريس الإبداعي، وتنفيذ الدرس، وتقويم الدرس، وإدارة الصف في بيئة التعلم الإبداعي. 4- يندرج تحت هذه المهارات الرئيسة (57) مهارة فرعية، اتفق المحكمون على سلامتها ومناسبتها (مع اختلاف أوزانها النسبية) للمعلمين، مجموعة البحث، ومعيار الإبقاء على المهارات التي حصلت على نسبة اتفاق (80%) فأكثر. (ملحق3). وبذلك يكون تم الإجابة عن السؤال الأول من أسئلة الدراسة، والذي نصه ما مهارات التدريس الإبداعي المناسبة لمعلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية؟ ثانيًا: إعداد قائمة بأبعاد الذكاء الوجداني المناسب لمعلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية: تم إعداد قائمة أبعاد الذكاء الوجداني كما يلي: 1- أُعدت هذه الأبعاد في ضوء الاطلاع على البحوث والدراسات السابقة والتي تناولت أبعاد الذكاء الوجداني - تكونت أبعاد الذكاء الوجداني من (5) أبعادًا رئيسة وهي: الوعي بالذات، وإدارة الوجدان، وتحفيز الذات والدافعية، وقراءة مشاعر الآخرين، وإدارة انفعالات الآخرين (المهارات الاجتماعية). 2- تكون كل بعد من أبعاد فرعية بعدد (89) بعدًا فرعيًا، وأمام كل عبارة خمسة بدائل هي عبارة عن درجات من 1: 5. وهي تعني العبارات التالية: (أرفض بشدة – أرفض- أوافق إلى حد ما – أوافق – أوافق بشدة) 3- تم عرض قائمة الأبعاد على مجموعة من المحكمين، وفي ضوء أراءهم تم إجراء التعديلات وأصبحت قائمة الأبعاد الذكاء الوجداني في صورتها النهائية مكونًا من (74)عبارة ما بين موجبة وسالبة. ثالثًا: إعداد بطاقة ملاحظة مهارات التدريس الإبداعي المناسبة لمعلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية: بالاسترشاد بقائمة مهارات التدريس الإبداعي تم التوصل إلى بطاقة ملاحظة مهارات التدريس الإبداعي المناسبة لمعلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية في صورتها الأولية، وقد بلغ مجموع المهارات المتضمنة ببطاقة الملاحظة(4) مهارات رئيسة وتشمل (69) مهارة فرعية. (ملحق3) 1- تم عرض القائمة على مجموعة من المختصين عددهم (35) مختصًا، منهم: (5) مختصًا في تعليم اللغة العربية من أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية -جامعات أسيوط و القاهرة وجنوب الوادي والمنيا والوادي الجديد، و(11) مشرفين تربويين، و(15) من معلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية ممن تزيد خبرتهم عن عشر سنوات. 2- بعد عرض القائمة على المحكمين اتضح ما يلي: أ) رأى عدد من المحكمين أن هناك مهارات قد تكون متشابهة مع غيرها من المهارات، وعليه يفضل حذفها، ومنها: يسهم النشاط التعليمي الذي أعده في تحقيق أهداف الدرس، ويصوغ الأهداف السلوكية حسب مجالاتها ومستوياتها، ويستخدم طرائق تعليم وتعلم متنوعة تلائم متطلبات المتعلمين. ب) رأى عدد أخر من المحكمين عدم مناسبة بعض المهارات لمعلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية، ومنها: يحرص على توجيه بعض الأسئلة لأفحص التلاميذ بالمعلومات والمهارات اللازمة لتعلم الدرس الجديد، ويطرح أسئلة في المستويات المعرفية العليا. ت) رأى بعض المحكمين تعديل الصياغة في بعض المهارات وقد قام الباحث بتعديل بعض الصياغات. ث) أصبحت القائمة في صورتها النهائية تحوي (4) مهارات رئيسة هي: التخطيط للتدريس الإبداعي، و تنفيذ الدرس، و تقويم الدرس، وإدارة الصف في بيئة التعلم الإبداعي. 3- يندرج تحت هذه المهارات الرئيسة (57) مهارة فرعية، اتفق المحكمون على سلامتها ومناسبتها (مع اختلاف أوزانها النسبية) للمعلمين، مجموعة البحث، ومعيار الإبقاء على المهارات التي حصلت على نسبة اتفاق (80%) فأكثر. (ملحق3). رابعًا: إعداد مقياس الذكاء الوجداني المناسب لمعلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية: بالاسترشاد بقائمة أبعاد الذكاء الوجداني تم التوصل إلى مقياس الذكاء الوجداني المناسب لمعلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية في صورتها الأولية، وقد تكون مقياس الذكاء الوجداني من (5) أبعادًا رئيسة وهي: الوعي بالذات، وإدارة الوجدان، وتحفيز الذات والدافعية، وقراءة مشاعر الآخرين، إدارة انفعالات الآخرين (المهارات الاجتماعية). 1- تكون كل بعد من أبعاد فرعية بعدد (89) بعدًا فرعيًا، وأمام كل عبارة خمسة بدائل هي عبارة عن درجات من 1: 5، وهي تعني العبارات التالية: (أرفض بشدة – أرفض- أوافق إلى حد ما – أوافق – أوافق بشدة) 2- تم عرض مقياس الذكاء الوجداني على مجموعة من المحكمين، وفي ضوء أراءهم تم إجراء التعديلات وأصبح مقياس الذكاء الوجداني في صورته النهائية مكونًا من (74)عبارة. خامسًا: العلاقة بين مهارات التدريس الإبداعي وأبعاد الذكاء الوجداني : استغرق تطبيق بطاقة الملاحظة لمدة (15) يوم بواقع حصتين لكل معلم وتم ملاحظة مهارات التدريس الإبداعي وتم تطبيق مقياس الذكاء الوجداني على العينة. "ما العلاقة بين مهارات التدريس الإبداعي ومهارات الذكاء الوجداني المناسبة لمعلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية؟ تم التوصل للإجابة عن هذا السؤال وذلك من خلال الإجراءات الاطلاع على ما أمكن الوصول إليه من الدراسات والبحوث التي تناولت مهارات التدريس الإبداعي ومهارات الذكاء الوجداني؛ للوقوف على طبيعة العلاقة بين مهارات التدريس الإبداعي والوجداني المناسبة لمعلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية. وتمت الاستعانة ببرنامج الحزم الإحصائية (SPSS) وقد تم استخدام الأساليب الإحصائية التالية: 4- التكرارات والنسب المئوية. 5- حساب معامل الارتباط بيرسون بين التدريس الإبداعي والذكاء الوجداني. 6- حساب كا2 لمعرفة دلالة الفروق بين محوري التدريس الإبداعي والذكاء الوجداني. 7- حساب المتوسط الحسابي المرجح بالأوزان النسبية لمعرفة درجة التدريس الإبداعي في كل محور على حدة، وكذلك لمعرفة الذكاء الوجداني.
هدف البحث إلى دراسة العلاقة بين مهارات التدريس الإبداعي وأبعاد الذكاء الوجداني المناسبة لمعلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية ، وتم استخدام المعالجات الاحصائية
لحساب العلاقة بين التدريس الإبداعي والذكاء الوجداني تم حساب معامل الارتباط بين نتائج كل من بطاقة ملاحظة التدريس الإبداعي ومقياس الذكاء الوجداني باستخدام معادلة بيرسون ببرنامج SPSS 0.16 ووجد انه يساوي (0.693) وهى دالة عند مستوى (0.01) مما يدل على وجود علاقة طردية موجبة بين كلا من مهارات التدريس الإبداعي ومهارات الذكاء الوجداني.
1- تدعم مهارات التدريس الإبداعي التالية إدارة الوجدان ومعالجة الجوانب الوجدانية وهي البعد الثاني من أبعاد الذكاء الوجداني. - يوزع بعض المهام التعليمية والأنشطة الإدارية على التلاميذ في الصف. - يتشارك مع التلاميذ لوضع قواعد تضبط سلوكهم داخل الحصة. 2- تدعم مهارات التدريس الإبداعي التالية الدافعية وتحفيز الذات وهي البعد الثالث من أبعاد الذكاء الوجداني. - يربط محتوى الدرس بخبرات التلاميذ السابقة. - يشير إلى المصادر المختلفة للحصول على معلومات إضافية عن المادة موضوع التعلم - يكلف التلاميذ بالتعبير عن المعنى الواحد بأساليب مختلفة. - يرحب بكل الأفكار الصادرة من التلاميذ مهما يكن نوعها ومستواها. - يتجنب طرح أسئلة تتضمن كلمات توحي بالإجابة. - يحقق النمو المتكامل للطالب من جميع الجوانب الانفعالية. 3- تدعم مهارات التدريس الإبداعي التالية القدرة على التعرف وفهم عواطف الآخرين وهي البعد الرابع من أبعاد الذكاء الوجداني. - يستخدم تهيئة إبداعية مناسبة للدرس تثير انتباه التلاميذ. - يستخدم وسائل تعليمية مثيرة للتفكير. - يشجع التلاميذ على النظر إلى الموضوع من زاوية غير مألوفة. - يهتم بالتلاميذ كأفراد لكل منهم قدراته، وميوله وجوانب ضعفه، وجوانب قوته. - يستثير دافعية التلاميذ باستمرار. - يدير بفعالية بيئة التعلم القائمة على التدريس الإبداعي. - يسمح للتلاميذ بالاستفسار والتساؤل. 4- تدعم مهارات التدريس الإبداعي التالية المهارات الاجتماعية وإدارة انفعالات الآخرين وهي البعد الخامس من أبعاد الذكاء الوجداني. - يحاول جعل موضوع أية مشكلة في الصف مادة للمناقشة داخل الصف مما يساعد في إثراء لغة التلميذ. - يقدم المادة التعليمية بشكل واضح ومتسلسل. - يعرض الدرس بلغة صحيحة مناسبة للتلاميذ. - يعرض المعلم الأفكار والمفاهيم الجديدة في صورة يمكن من خلالها عقد المقارنات. - يحسن غلق الدرس بطريقة جذابة مناسبة للموقف التعليمي. - يراعي الفروق الفردية بين التلاميذ عند توجيه الأسئلة. - يشجع التلاميذ على تقديم أسئلة متنوعة متضمنة في مادة الدرس. - ينوع في أنماط الاتصال الصفي (لفظي– غير لفظي). - يسمح لتلاميذه بقدر من الحرية في العمل ، والتعبير عن آرائهم ، واختيار أوجه الأنشطة التي تناسبهم - يشجع ويدرب التلاميذ على أهمية الاستفادة من الآخرين، سواء أكان ذلك في إثناء العمل في مجموعات صغيرة، أو مجموعة الفصل ككل. - يتجنب النقد المستمر وإصدار الأحكام السريعة على أعمال وأفكار التلاميذ. - يعالج السلوك السلبي للتلميذ. - يبدي إعجابه عند توصل التلميذ لحل إبداعي للمشكلة. ومن خلال العرض السابق يتضح وجود علاقة طردية بين التدريس الإبداعي والذكاء الوجداني لمعلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية. وبذلك تمت الإجابة عن السؤال الثالث من أسئلة الدراسة. - مناقشة نتائج الدراسة وتفسيرها: أولا: النتائج الخاصة بالعلاقة بين مهارات التدريس الإبداعي والذكاء الوجداني لمعلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية: يوجد تكامل واضح بين مهارات التدريس الإبداعي وأبعاد الذكاء الوجداني حيث إن بطاقة ملاحظة مهارات التدريس الإبداعي اشتملت على عناصر عديدة مشتركة مع الذكاء الوجداني، ومن هذه المهارات ما يلي:
10. يشجع التلاميذ على تقديم أسئلة متنوعة متضمنة في مادة الدرس. 11. يسمح للتلاميذ بالاستفسار والتساؤل. 12. يتجنب التركيز على العلامات في الحصة الصفية. 13. يتجنب النقد المستمر وإصدار الأحكام السريعة على أعمال وأفكار التلاميذ. 14. يبدي إعجابه عند توصل التلميذ لحل إبداعي للمشكلة. 15. يحقق النمو المتكامل للطالب من جميع الجوانب الانفعالية. 16. يعالج السلوك السلبي للتلميذ. 17. ينوع في أنماط الاتصال الصفي (لفظي– غير لفظي). 18. يسمح لتلاميذه بقدر من الحرية في العمل ، والتعبير عن آرائهم ، واختيار أوجه الأنشطة التي تناسبهم وفي ضوء ما توصل إليه الدراسة الحالية من نتائج يمكن تقديم التوصيات التالية:
كما يمكن اقتراح دراسة الموضوعات التالية:
المراجع المراجع العربية
ثانيًا: المراجع الأجنبية 1) Bar-On، R. (2006), The Bar-On model of emotional-social intelligence (ESI), Psicothema، vol18, sup1, pp 13:25. 2) Click, H.S. (2002): An Exploration of Emotional Intelligence Scores Among Students In Educational Administration Endorsement Programs، Ph.D. Dissertation، East Tennessee State University، U.S.A، pp. 11،23. 3) Fazelian,(2012), Creativity in Schools, World Conference on Psychology and Sociology, Social and Behavioral Sciences 82 ,719 - 723, ww.sciencedirect.com 4) Neale، S., Arnel, L., & Wilson, A. (2009). Emotional Intelligence Coaching. London، British Library 5) Palmer،B., etal. (2000). "Emotional Intelligence and effective leadership". Leadership and Organization Development Journal. Vol.4. pp. 69-117. 6) Pfeiffer, Steven I. (2001): Emotional intelligence: popular but elusive contrust. Roeper Review، Vol.23, ISSUE 3, P 138-142. 7) Salovey, p., Brackett، M & Mayer, J, (2007): Emotional Intelligence: Key Readings on the Mayar and Salovey Model، (2nd), New York، Dude Publishing, U.S.A, pp, 2:6. 8) Schreyer. L (2002): Emotional Intelligence and mediation training conflict Resolution Quarterly، Vol. 20 (1) 99-199. 9) Seiligson، M (2004): Emotional Intelligence and training in after school environments، New Direction for Youth Development، Vol. 200، Issue 103، 71-83. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
References | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المراجع المراجع العربية
ثانيًا: المراجع الأجنبية 1) Bar-On، R. (2006), The Bar-On model of emotional-social intelligence (ESI), Psicothema، vol18, sup1, pp 13:25.
2) Click, H.S. (2002): An Exploration of Emotional Intelligence Scores Among Students In Educational Administration Endorsement Programs، Ph.D. Dissertation، East Tennessee State University، U.S.A، pp. 11،23.
3) Fazelian,(2012), Creativity in Schools, World Conference on Psychology and Sociology, Social and Behavioral Sciences 82 ,719 - 723, ww.sciencedirect.com
4) Neale، S., Arnel, L., & Wilson, A. (2009). Emotional Intelligence Coaching. London، British Library
5) Palmer،B., etal. (2000). "Emotional Intelligence and effective leadership". Leadership and Organization Development Journal. Vol.4. pp. 69-117.
6) Pfeiffer, Steven I. (2001): Emotional intelligence: popular but elusive contrust. Roeper Review، Vol.23, ISSUE 3, P 138-142.
7) Salovey, p., Brackett، M & Mayer, J, (2007): Emotional Intelligence: Key Readings on the Mayar and Salovey Model، (2nd), New York، Dude Publishing, U.S.A, pp, 2:6.
8) Schreyer. L (2002): Emotional Intelligence and mediation training conflict Resolution Quarterly، Vol. 20 (1) 99-199.
9) Seiligson، M (2004): Emotional Intelligence and training in after school environments، New Direction for Youth Development، Vol. 200، Issue 103، 71-83. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Statistics Article View: 2,934 PDF Download: 1,043 |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||