صفة الإمام العادل للحسن البصرى ( رضى الله عنه ) ( المتوفى 110 هـ ) دراسة بلاغية | ||||
حولية کلية اللغة العربية بجرجا | ||||
Article 6, Volume 14, Issue 4, 2010, Page 3349-3408 PDF (10.99 MB) | ||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||
DOI: 10.21608/bfag.2010.27502 | ||||
View on SCiNiTO | ||||
Author | ||||
حماد حسين حسن محمود | ||||
الأستاذ المساعد فى قسم البلاغة والنقد | ||||
Abstract | ||||
يقول ابن رشيق القيروانى: ما تکلمت به العرب من جيد المنثور، أکثر مما تکلمت به من جيد الموزون، فلم يحفظ من المنثور عُشره، ولا ضاع من الموزون عُشره " ([1]) ، وفى هذا رد على کل من يزعم أن العرب لم يکن لهم نثر فنى قبل الإسلام ، ومعلوم أن سبب ضياع کثير من النثر الجاهلى راجع إلى طبيعته الفنية الخالية من الوزن ، عکس الشعر فإن المروى فيه أکثر ، وذلک لسهولة حفظه لاشتماله على الوزن ، کذلک قلة التدوين فى هذا العصر ، والاعتماد على الحفظ ، ومن ثم فالشعر أقرب للحفظ من النثر ، ولست هنا بصدد التعليل لأصالة النثر ، ولکن قلت ما قلت لأبين الغبن الذى تعرض له ، فإنه لم يلق العناية الکافية من الدراسات البلاغية ، والنقدية ، ولعل الدارسين فى هذا المجال تأثروا بما قاله شيخ البلاغة الإمام عبد القاهر الجرجانى : من أن الشعر هو" معدن البلاغة ، وعليه المعول فيها "([2]) ، وردد الدکتور أبو موسى هذا المعنى فى قوله: دراسة الشعر،وتفقده،وتذوقه،ومعرفة فنونه ، وطرائق الشعراء کل ذلک أصل ، وأساس فى الدراسة البلاغية ، لا يقوم بشيء منها إلا عليه "([3])، وإن کنا نسلم بهذا، إلا أنه لا يجعلنا نغض الطرف عن النثر ، خاصة وأن له لغته التى تتوهج حرارة ، وتتقد عاطفة وانفعالاً ، وتکون قادرة على إثارة الدهشة والإعجاب، فهى لغة ذات سحر خاص، توقع المتعة الفنية فى نفس القارئ والسامع ، کما أنه يعتمد کوثيقة تاريخية للدولة أکثر من الشعر ، لأنه لسان حالها ، ولاسيما الرسائل الديوانية ، والمعبرة عن أحداث التاريخ ، فضلاً عن ذلک أن أدبية وجمالية النص النثرى ، قد تفوق النص الشعرى ، لأن الشعر فى بعض الأحيان قد يکون نظماً ذهنياً ، لا روح فيه ، وإنما هو فکر ، ووزن وقافية ، کما هو الحال فى المنظومات العلمية للنحو وغيره، ولذا فإن الجمال فى الشعر والنثر يرجح عندما تتفوق الوظيفة الجمالية على الوظيفة المعرفية . ولما کان للنصوص النثرية هذه القيمة العالية فى التعبير ، وقع اختيارى على نص للحسن البصرى وهو: رسالة للخليفة عمر بن عبد العزيز بصفة الإمام العادل ، ولا شک أن الحسن رائد مدرسة الاصلاح الاجتماعى ، والسياسى فى عصره ، وواحد من رواد الخطابة الدينية ، وبالرغم من أصوله غير العربية ، إلا أنه استطاع أن يعبر بها تعبيراً لم يملکه أصحابها ، فتميز نثره بالحکمة، والبلاغة، والفصاحة ، حتى عّدو کلامه أشبه بکلام النبيين ، وکان من الزهاد الأوائل الذين نذروا أنفسهم إلى وعظ الناس ، وصدهم عن التهالک على ملاذ الدنيا، وکان الزهد فى عصره رداً على انغماس الناس فى الشهوات ، لاسيما أولئک الذين أفاءت عليهم الفتوحات الإسلامية ، أو التجارة بالمال الوفير ، وقد أوتى ملکة من التعبير جعلت مواعظه تأسر القلوب ، وتسيل الدموع ، إلى جانب کلماته التى تنبعث منها إشعاعات موحية ، ومؤثرة ، کل ذلک أغرانى بتناول رسالته السابق ذکرها بالدراسة البلاغية القائمة على التذوق البلاغى للنصوص ، ومعرفة طرائقها ، وتبين مسالکها ، وما تنطوى عليه من نکات بلاغية ، وقد اقتضت طبيعة البحث أن يکون فى مقدمة ، وتمهيد ، ومبحث واحد ، وخاتمة ، وفهرس المصادر والمراجع، وفهرس موضوعات البحث . المقدمة وفيها بيان بأهمية الموضوع . التمهيد : وفيه حديث مختصر عن الحسن البصرى ، وأهم ملامح حياته ، إلى جانب ذکر النص الکامل للرسالة ، والأفکار الرئيسة فيها ، ومدى مطابقتها للحال . ومبحث واحد خصصته للتحليل البلاغى للرسالة . الخاتمة : وفيها أهم نتائج البحث ، ثم فهرس المراجع ، وفهرس موضوعات البحث . وبعد .. أسأل المولى عز وجل السداد والتوفيق ، وأن يکون هذا العمل فيه إضافة للمکتبة البلاغية ، وأن يغفر الله لى ما وقعت فيه من هنات ، والله من وراء القصد ، وهو الهادى إلى سواء السبيل . الباحث | ||||
Keywords | ||||
صفة الإمام العادل; الحسن البصرى; دراسة بلاغية; الإمام العادل | ||||
Statistics Article View: 976 PDF Download: 633 |
||||