حديث القرآن الكريم عن التعذيب بالنار في الدنيا دراسة موضوعية | ||||
الدراية | ||||
Article 6, Volume 22, Issue 21, 2022, Page 245-332 PDF (1.87 MB) | ||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||
DOI: 10.21608/drya.2022.278564 | ||||
View on SCiNiTO | ||||
Author | ||||
رزق محمد رزق السواحلي | ||||
كلية أصول الدين بطنطا | ||||
Abstract | ||||
أعد الله النار لتعذيب العُصاة من عباده في الآخرة، لذا لم يعذبهم بها في الدنيا، فلم يبعث عليهم نارًا، وإنما كان للنَّارِ دور غير مباشر في تعذيب الـمَرَدَةِ من عباد الله في الدنيا، فأحرق بها الشياطين، الذين يحاولون استراق السمع ، كما أنزل الصواعق المحرقة على من يشاء من عباده ممن ضلوا الطريق، وجادلوا في ذات الله وصفاته وآياته ، وقد يكون التعذيب بها معنويًّا لا يحرق البدن، وإنما يحرق القلب، بإبادة الزروع والثمار، كما أهلك بعض المتمرِّدين من عباده بحجارة السِّجِّيل المطبوخة بالنار، كقوم لوط، وأصحاب الفيل وغيرهم. ولما كانت النَّار مُعَدَّة للعذاب في الآخرة، حرم الإسلام التعذيب بها في الدنيا، حتى ولو كان هذا التعذيب لحيوان بهيم، أو لحشرة مؤذية، أو لعدو غاشم؛ لأنَّ التعذيب بها من الأمور البشعة، التي تأباها الفطرة الإنسانية، وليس أدل على ذلك من أن كثيرا من الطغاة لم يقدموا على إحراق معـارضيهم؛ فهذا فرعون وجنوده الذين أكثروا في الأرض الفساد، عندما آمن السحرة بموسى u، لم يتوعدهم بالإحراق. ولكن بعض الطغاة الذين فسدت فطرهم، وقست قلوبهم أحرقوا بها بعض معارضيهم، فإبراهيم عليه السلام ألقاه قومه في نار عظيمة أوقدوها له، ولكنَّ الله نجاه منها وجعلها عليه بردًا وسلامًا، وأصحاب الأخدود أُحْرِقوا بالنار فعلًا؛ لأنهم قالوا ربنا الله، وكلَّ ذلك ذكره القرآن الكريم، حتى يتبين لنا أن الله لا يصلح عمل المفسدين، ولا يضيع أجر المؤمنين. | ||||
Keywords | ||||
التعذيب; بالنار; نار; الدنيا | ||||
References | ||||
| ||||
Statistics Article View: 816 PDF Download: 327 |
||||