كلية التربية

       كلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

مجلة دراسات في مجال الارشاد النفسي والتربوي– كلية التربية– جامعة أسيوط

                    =======

الخصائص السيكومترية لبطارية الفهم الانفعالى للأطفال

ذوى اضطراب طيف الذاتوية

إعداد

أ.د/ منتصر صلاح عمر       أ.م.د/ نور الهدى عمر محمد

ا/ محمود ساجد عباس إسماعيل

           }     المجلد الخامس  – العدد الأول –  يناير  2022م {

https://dapt.journals.ekb.eg

Your username is: ali_salah790@yahoo.com

Your password is: ztu6y8qupw

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى التأكد من الخصائص السيكومترية لبطارية الفهم الإنفعالى لدى الأطفال ذوى اضطراب طيف الذاتوية، وطبقت الدراسة على عينة من الأطفال ذوى اضطراب طيف الذاتوية بمراكز التربية الخاصة بمدينة أسيوط وكان عددهم (30) طفلا، واستخدم الباحث الادوات الآتية: بطارية الفهم الانفعالى.

واسفرت نتائج هذه الدراسة عن صدق بطارية الفهم الانفعالي حيث أن معاملات الارتباط  دالة عند مستوى (0.01). مما يجعلها أداة صادقة تصلح للتطبيق، وتم حساب ثبات بطارية الفهم الانفعالي باستخدام معادلة الفاكرونباخ ببرنامج  SPSS 0.16 ووجد انه بلغ 0.75وهو ثبات مقبول كما تم حساب الثبات بطريقة التجزئية النصفية (جتمان) ووجد انها يساوي 0.79وهو ثبات مقبول مما يجعلها أداة صالحة للتطبيق.

الكلمات الرئيسية: بطارية الفهم الانفعالى، الأطفال ذوى اضطراب طيف الذاتوية.

Abstract

 The current study aimed to ascertain the psychometric characteristics of the emotional understanding battery among children with autism spectrum disorder. The study was applied to a sample of children with autism spectrum disorder in special education centers in Assiut, and their number was (30) children. The results of this study revealed the validity of the emotional understanding battery, as the correlation coefficients are significant at the level (0.01). Which makes it an honest tool suitable for application, and the stability of the emotional understanding battery was calculated using the Facronbach equation in the SPSS program 0.16 and found that it amounted to 0.75, which is an acceptable stability.                                                                 

Keywords: emotional understanding battery, children with autism spectrum disorder.

مقدمة الدراسة

أصبح اضطراب طيف الذاتوية، يمثل تحديا كبيرا لكثير من الأسر التى يعانى أحد أبنائها من الإصابة بهذا الاضطراب, لذلك نجد زيادة الاهتمام برعاية الأطفال ذوي اضطراب طيف الذاتوية لما يترتب عليه من اضطرابات شديدة: نفسية واجتماعية ولغوية, حرصاً على استثمار طاقات الأفراد فى التنمية الشاملة وتحقيق أكبر قدر من التكيف لهؤلاء الأفراد, وتضع الأمم المتحدة مشكلة المعوقين فى مصاف المسائل الاجتماعية الكبرى حتى يكونوا متوافقين مع المجتمع الذى يعيشون فيه (عادل عبدالله محمد، 2002, 12، إبراهيم عباس الزهيرى، 2003, 45، محمد ابراهيم عبد الحميد، 2003, 85، مدحت أبو النصر, 2005, 17).

ولقد إرتبط اضطراب طيف الذاتوية بزيادة القلق للعديد من الأمهات اللائى أنجبن أطفالاً أصيبوا بهذا الاضطراب وخاصة مع رصد تزايد أعداد هؤلاء الأطفال وتردد آبائهم على العيادات ومراكز التأهيل والمدارس آملين أن يمد أحد لهم يد العون فى مساعدتهم على فهم هذا الاضطراب فى المقام الأول، ثم تعريفهم بالأسلوب الأمثل للتعامل مع أطفالهم, (صائب كامل اللالا وآخرون, 2012، 22, مصطفى نورى القمش,2011, 15).

فى ذات السياق أشارت دراسة (Poljac,& Wagemans,(2013,668-680 إلى إنخفاض دقة وحساسية النظر لتعبيرات الوجه لدى الأشخاص الذين يعانون صفات طيف الذاتوية بنسبة عالية وبضعف محدد في معالجة العاطفة, ولكن ليس واضحا إلي أى مدى يرتبط الإنخفاض النموذجى للأداء العاطفى بسمات محددة باضطراب الذاتوية, وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن المجموعة ذات طيف للذاتوية, تعد أقل دقة وتحتاج إلي محتوى عاطفى أعلى للأعتراف بمشاعر الغضب والأشمئزاز والحزن, وتبرهن النتائج على وجود ضعف إنتقائى فى تحديد تعبيرات الوجه العاطفية لدى الأشخاص الأصحاء والذى يرتبط في المقام الأول بسمات اضطراب الذاتوية. وتشمل المعايير التشخيصية لاضطرابات طيف الذاتوية ضعف مهارات الفهم الانفعالى، ومع ذلك فإن الأدلة العلمية على هذه ضعف هذه المهارات متنوعة ودقيقة، ومن مراجعة الدراسات التجريبية الحديثة التى فحصت نقص وضعف مهارات الفهم الانفعالى لدى الأطفال والمراهقين المصابين باضطراب طيف الذاتوية، تمت مناقشة أربعة جوانب والتى ترتبط بمهارات الفهم الانفعالى وهى:  (التعبير، والإدراك، والاستجابة، والفهم)، والتمييز بين الأطفال والمراهقين المتخلفىن عقليًا والذكاء عادةً مع وبدون اضطراب طيف الذاتوية فى السياقات الطبيعية والمنظمة، ووفقًا لروايات مختلفة، فإن ضعف مهارات الفهم الانفعالى للأطفال المصابين بالذاتوية والتى تم العثور عليها فى الدراسات العلمية تقدم وجهة نظر أكثر تمايزًا حول جوانب الضعف والنقص فى هذه المهارات (Begeer, S., Koot, H M., Rieffe, C., Terwogt, M. M., & Stegge, H,2008, 342-369).

مشكلة الدراسة:

      وفى السنوات الأخيرة كان الاهتمام متزايد عن كيفىة التعبير عن هذه المهارات الانفعالية وفهمها لدى الأطفال ذوى اضطراب طيف الذاتوية, والهدف من هذا: توضيح التطور لمهارات الفهم الانفعالى لدى هؤلاء الأطفال، وعرض وإثارة المخاوف الرئيسية حول ما يثيره الذكاء العاطفى لدى الأطفال ذوى طيف الذاتوية، (Misailidi, P. & Papoudi, D, 2009, 127 – 145). ولا توجد حتى الآن إجابات مباشرة حول ما إذا كان فهم انفعالات الأطفال ذوى اضطراب طيف الذاتوية ضعيفًا أم لا، لذا قيمت هذه الدراسة تصور المشاعر المختلفة لهؤلاء الاطفال اتسمت اجابات الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف الذاتوية بمزيد من العبارات "الغريبة" و"عدم الاستجابات" واستخدام أقل للمحتوى المتعلق بـ "المواقف الاجتماعية" و"العلاقات الشخصية" و"الوعى الذاتى"، وارتبط المزيد من "لا ردود" والبيانات الفردية مع شدة أعراض الاضطراب (Ben-Itzchak, E., Abutbul, S., Bela, H., Shai, T., & Zachor, D. A, 2016,2363-2371)

            ولذا يميلون إلى تجنب الوجوه البشرية ويصعب فهم سبب تحريك ملامح الوجه، وتغييرها، ونتيجة لذلك يعانون من عدم القدرة على قراءة المشاعر فى وجه الإنسان ويضعف قدرتهم على التواصل مع أشخاص آخرين(Chaidi, E. & Papoudi, D,2010,104). لانه يرتبط بانخفاض القدرة على التعرف على المشاعر لدى الآخرين، ومع ذلك، فمن غير الواضح ما إذا كان اضطراب طيف الذاتوية مرتبطًا أيضًا بضعف المعرفة بمشاعر الفرد لذاته أم لا، وفى دراسة Erbas, Y., Ceulemans, E., Boonen, J., Noens, I., & Kuppens, P. (2013, 1221-1227) تقدم فحصًا أوليًا لمدى معرفة الأفراد المصابين باضطراب طيف الذاتوية عن عواطفهم من خلال التحقق من قدرتهم على التمييز بين المشاعر، من خلال مهمتين تقيس إلى أى مدى وكيف يفرق الناس بين حالات الشعور الخاصة بهم ومصطلحات الدلالة العاطفىة، وأظهرت النتائج أن الأفراد ذوى اضطراب طيف الذاتوية يختلفون بشكل أقل من الأفراد الذين يتطورون بشكل طبيعى.

       والتى ترتبط بالاساليب التى يتم بها فهم الانفعالات والمشاعر من قبل الأطفال ذوى اضطراب طيف الذاتوية ولقد اشارت دراسة Black, M. H., Chen, N. T., Iyer, K. K., Lipp, O. V., Bölte, S., Falkmer, M., ... & Girdler, S. (2017, 488-515)  إلى أنه التعرف على الآليات والتى تساعد على التعرف على مشاعر الوجه فى اضطرابات طيف الذاتوية من خلال تتبع نظرة العين وتخطيط كهربية الدماغ حيث لوحظت صعوبات سلوكية فى التعرف على مشاعر الوجه لدى الأفراد المصابين باضطراب طيف الذاتوية، ، تشير النتائج إلى اختلاف مسارات المعالجة البصرية لدى الأفراد المصابين باضطراب طيف الذاتوية، وتؤثر الوظيفة المتغيرة للدماغ الاجتماعى على معالجة انفعالات الوجه عبر مسار النمو، مما يؤدى إلى اختلافات ملحوظة فى نتائج التعرف على مشاعر الوجه و تخطيط كهربية الدماغ . 

      ومما سبق يتضح إرتباط العجز فى الفهم الإنفعالى لدى الأطفال ذوى اضطراب طيف الذاتوية وهذا يطرح الحديث عن كيفية قياس الفهم الانفعالى وهذا يثير تساؤلا وهو التسؤال الرئيس فى هذه الدراسة "ما الخصائص السيكومترية لبطارية الفهم الانفعالى لدى الأطفال ذوى اضطراب طيف الذاتوية"؟ويتفرع من السؤال الرئيس الأسئلة الآتية :

1-      ما مؤشرات الصدق لبطارية الفهم الانفعالى لدى الأطفال ذوى اضطرب طيف الذاتوية؟

2-      ما مؤشرات الثبات لبطارية الفهم الانفعالى لدى الأطفال ذوى اضطرب طيف الذاتوية؟

أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة الحالية إلى:

3-      التعرف على مؤشرات الصدق لبطارية الفهم الانفعالى لدى الأطفال ذوى اضطرب طيف الذاتوية.

4-      التعرف على مؤشرات الثبات لبطارية الفهم الانفعالى لدى الأطفال ذوى اضطرب طيف الذاتوية.

أهمية الدراسة:

1-  أهمية الفئة التى تتناؤلها الدراسة من الأطفال ذوى اضطراب طيف الذاتوية.

2-  الإستفادة عما سوف تسفر عنه نتائج هذه الدراسة فى تحديد الخصائص السيكومترية لبطارية لتشخيص وقياس الفهم الانفعالى لدى الأطفال ذوى اضطراب طيف الذاتوية.

مفاهيم مصطلحات الدراسة:

اضطراب طيف الذاتوية: Autism Spectrum Disorders

وفى هذا السياق, فأن الطبعة الرابعة المعدلة عرفت اضطراب طيف الذاتوية "بأنه قصور يظهر فى ثلاثة مجالات نمائية هى: التفاعل الاجتماعى, والقدرة على التواصل (بنوعيه اللفظى وغير اللفظى), وجملة من الأنماط السلوكية المكتكررة والإهتمامات والأنشطة المحدودة والتكرارية والنطية والتى يجب أن تكتمل قبل سن الثالثة من العمر" (DSM IV-TR,2000).

بطارية الفهم الإنفعالى للأطفال ذوى اضطراب طيف الذاتوية: Emotional Understanding of Children with Autism Spectrum Disorder

          يعرف الباحث الفهم الإنفعالى للأطفال ذوى اضطراب طيف الذاتوية فى هذه الدراسة تعرفيا إجرائيا بأنه "قدرة الطفل على تمييز تعابير الوجه من خلال الصور, والقدرة على تمييز العاطفة من خلال الرسوم التوضيحية, والتعرف على العواطف إستنادا إلى الحالة, والتعرف على العواطف إستنادا إلى الأمنية والقدرة على التعرف على العواطف المبنية على الإعتقاد".

وتتكون بطارية الفهم الانفعالى من خمس اختبارات كل اختبار يقيس مهارة محددة من مهارات الفهم الفهم الانفعالى وهذه المهارات هى مهارة (إدراك تعبيرات الوجه العاطفيه، الاستيعاب، معرفة أسباب العاطفة لتفسير التضارب الواضح بين سياق الحدث، تحديد الكلمات المعبرة عن العاطفة، معرفة الانفعالات والتمييز بينها وفقا للإدراك السمعى) وهذه الاختبارات الخمسة هى:

الاختبار الأول: اختبار العواطف المتدفقة: ويتكون هذا الاختبار من اثنين وثلاثين شكلا، تم تصميمه لقياس القدرة على إدراك تعبيرات الوجه العاطفيه.

الاختبار الثانى: اختبار الاستيعاب: هو اختبار يتكون من احد عشر بنداً (11) ويقيس هذا الاختبار قدرة الطفل على إستناج وإستنباط الانفعال من خلال موقف يحكى للطفل.

الاختبار الثالث: اختبار النتائج غير المتوقعة: هو مقياس متدرج من اثنى عشرًا بندًا لقياس قدرة الشخص على تطبيق المهارات المستنتجة ومعرفة أسباب العاطفة. 

الاختبار الرابع: اختبار مفرادات العواطف: هو اختبار متدرج من أربعة وعشرين بندًا لقياس مهارة الشخص فى تحديد الكلمات المعبرة عن العاطفة.

الاختبار الخامس: اختبار الاشارات الصوتية: لقد تم تصميم اختبار الإشارات الصوتية لقياس القدرة على إدراك طبقات صوت محددة لفئات مختلفة من العاطفة.

منهج الدراسة:

واستخدم الباحث التصميم شبه التجريبي لمعرفة الخصائص السيكومترية لبطارية الفهم الانفعالى.

حدود الدراسة:

تتحدد الدراسة الحالية بما يلى : الحدود الزمنية للدراسة: تتحدد بالعام الدراسى  2020 /2021م. الحدود المكانية للدراسة: تحدد الدراسة الحالية من خلال عينة الدراسة بمراكز الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بمحافظة أسيوط بصعيد مصر.

عينة الدراسة:

عينة الدراسة السيكومترية: وتكونت من (30) طفلاً من الأطفال ذوي اضطراب طيف.

أدوات الدراسة:

للتحقق من تساؤلات الدراسة استخدم الباحث:

1-      بطارية الفهم الإنفعالى للأطفال ذوى اضطراب طيف الذاتوية: إعدادMurray J. Dyck, (2001) تعريب وتقنين الباحث، أ. د/ محمود امام.

نتائج الدراسة ومناقشتها:

     للإجابة على السؤال الأول: " ما مؤشرات الصدق لبطارية الفهم الانفعالى لدى الأطفال ذوى اضطرب طيف الذاتوية؟"

      تم حساب صدق الاتساق الداخلي لبطارية الفهم الانفعالي: من خلال تطبيق بطارية الفهم الانفعالي على عينة استطلاعية مكونة من 30 طفل حيث تم حساب صدق الاتساق الداخلى للبطارية باستخدام معادلة بيرسون بإيجاد معامل الارتباط بين درجة كل جزء ودرجة الاختبار الفرعي، ومعامل الارتباط بين درجة الاختبار الفرعي والدرجة الكليةللبطارية باستخدام برنامج SPSS 0.16 .

ويتضح من الجدولين السابقين صدق بطارية الفهم الانفعالي حيث أن معاملات الارتباط بين درجة كل جزء ودرجة كل اختبار فرعي وكذلك درجة الاختبار الفرعي والدرجة الكليةلبطارية الفهم الانفعالي دالة عند مستوى (0.01). مما يجله أداة صادقة تصلح للتطبيق وهذا يفسر لنا صدق هذه البطارية بالاختبارات الخمس فى القدرة على كشف المستوى الحقيقى للطفل ذو طيف الذاتوية من مهارات تساعده على فهم الانفعالات من خلال المهارات الخمسة (إدراك تعبيرات الوجه العاطفيه، الاستيعاب، معرفة أسباب العاطفة لتفسير التضارب الواضح بين سياق الحدث، تحديد الكلمات المعبرة عن العاطفة، معرفة الانفعالات والتمييز بينها وفقا للإدراك السمعى) التى يقيسها كل اختبار من هذه المهارات.

            وتؤكد النظم التصنيفىة لمنظمة الصحة العالمية ICD-10 والجمعية الأمريكية للطب النفسى DSM-V على معايير تشخيص اضطراب طيف الذاتوية المتعلقة بالعجز فى التعرف على المشاعر ومعالجتها: "أوجه القصور فى فهم تعبيرات الوجه، والافتقار إلى المعاملة بالمثل الاجتماعية أو العاطفية، وتتوافق هذه الصعوبات فى استخدام العواطف والاستجابة لها مع مكونين لمعالجة المشاعر وهى: إنتاج حالة عاطفىة وتنظيم العواطف (Phillips, R. A., Freeman, R. E., & Wicks, A. , 2003, 479–502,Herba, C., & Phillips, M,2004,1185-1198, Leppänen, J. M., & Nelson, C. A ,2006,207-246). 

            وهذا يتفق مع ما اشارت إليه دراسة ونظرا لما يتميز به اضطرابات طيف الذاتوية من وجود صعوبات اجتماعية وانفعالية وتواصلية فى الحياة اليومية، بما فى ذلك مشاكل التعرف على المشاعر، ومع ذلك، فإن التحقيقات التجريبية لقدرة التعرف على المشاعر فى اضطراب طيف الذاتوية كانت ملتبسة، وأعاقتها أحجام العينات الصغيرة ، ونطاق الذكاء الضيق والتركيز المفرط على الطريقة البصرية، ومهام التعرف على المشاعر الصوتية (واحد لفظى، واحد غير لفظى)، وكان لمعدل الذكاء تأثير قوى وهام على الأداء من أجل التعرف على جميع المشاعر Rice, L. M., Wall, C. A., Fogel, A., & Shic, F, 2015, 2176-2186)).

ويحاكى البالغون العاديون تعابير الوجه فى غضون 1000 مللى ثانية، لكن البالغين المصابين باضطراب طيف الذاتوية لا يفعلون ذلك، وترتبط ردود الفعل السريعة للوجه بتطور القدرات الاجتماعية والعاطفية، قد تكون هذه المطابقة الشخصية ناتجة عن الانعكاس الحركى أو الاستجابات العاطفىة، باستخدام تخطيط كهربية العضل للوجه، وهذا يشير إلى تطوير العمليات الأساسية المطابقة لـ ردود الفعل السريعة للوجه (Beall, P. M., Moody, E. J., McIntosh, D. N., Hepburn, S. L., & Reed, C. L, 2008) RFR .

ثبات بطارية الفهم الانفعالي:

      للإجابة على السؤال الثانى: " ما مؤشرات الثبات لبطارية الفهم الانفعالى لدى الأطفال ذوى اضطرب طيف الذاتوية؟" تم حساب ثبات بطارية الفهم الانفعالي باستخدام معادلة الفاكرونباخ ببرنامج  SPSS 0.16 ووجد انه بلغ 0.75وهو ثبات مقبول كما تم حساب الثبات بطريقة التجزئية النصفية (جتمان) ووجد انها يساوي 0.79وهو ثبات مقبول مما يجعلها أداة صالحة للتطبيق بتجربة البحث

وهذا يجعل هذه الآداة صالحة فيما تقيسه وتعطى نتائج ثابتة إذ ما تكرر القياس حتى نصل على درجات وقياس يتسم بالثبات مما يساعد على الكشف عن تطور مهارات الفهم الانفعالى لدى الأطفال ذوى اضطراب طيف الذاتوية لديهم من خلال التتابع في العمر الزمنى لديهم والقياس بشكل متكرر على فترات زمنية قريبة أو بعيدة تكشف عن التطور في مهارات الفهم الانفعالى لديهم وهل تنمو بشكل بطى أم متوسط أم سريع وكيف يختلف هذا التطور عن الأطفال العاديين.

وقيمت هذه الدراسة الاختلافات فى التماسك ومحتوى الردود على الأسئلة المتعلقة بالانفعالات لدى الأطفال المصابين باضطراب طيف الذاتوية والأطفال الذين ينمون بشكل طبيعى فى فئتين عمريتين، والذى كشف أن العجز ينشأ فى التماسك ومحتوى الردود على الأسئلة المتعلقة بالانفعالات المتعلقة بأحداث الحياة السابقة من أوجه القصور الأساسية فى اضطراب طيف الذاتوية، (Arnaud, S,2020,55-87).

وتم اختبار الأطفال باستخدام أربع مهام، من خلال أختبارهم فى القدرة على           التعرف على المشاعر الأساسية والمعقدة من التسجيلات الصوتية، ومقاطع الفيديو لتعبيرات الوجه والجسم، وسيناريوهات العاطفىة عبر الفىديو, وأظهرت النتائج أن الأطفال ذوى          اضطراب طيف الذاتوية مقارنة بأقرانهم من ذوى الإعاقة الذهنية، أظهروا عجزًا فى         التعرف على المشاعر فى كل من المشاعر الأساسية والمعقدة فى جميع الطرائق الثلاثة، Fridenson-Hayo, S., Berggren, S., Lassalle, A., Tal, S., Pigat, D., Bölte, S., ... & Golan, O,2016,1-11).

ورغم أن عجز معالجة الوجه ليس مطلوبًا لتشخيص اضطراب طيف الذاتوية، لكنه قد ارتبط بضعف مهارات الفهم الانفعالى والمهارات الاجتماعية وهى سمة أساسية من سمات اضطراب طيف الذاتوية، ورغم ذلك فقد أوضحت دراسة Zagury-Orly, I., Kroeck, M. R., Soussand, L., & Cohen, A. L. (2021, 1-15) بإن قوة وانتشار هذه العلاقة لا تزال غير واضحة، وعبر 445 مشاركًا، تم فحص العلاقة بين أداء اختبار التعرف على الوجوه ونتائج تشخيص اضطراب طيف الذاتوية والتأثير الاجتماعى، وارتبطت درجات معالجة الوجه والتعرف على تعبيرات الوجه المنخفضة بارتفاع درجات أعراض اضطراب طيف الذاتوية، وتؤكد هذه النتائج على فائدة التمييز لانفعالات الوجه، وليس مجرد التعرف على مشاعر الوجه، كمتغير رئيسى لشدة الأعراض التى تميز اضطراب طيف الذاتوية.

توصيات الدراسة:    

1. نشر الوعى الصحى والثقافى بهذا الاضطراب حتى يمكن اكتشاف الاضطراب مبكرا توفيرا للوقت والجهد الذى يبذله الوالدين فى التعرف والتشخيص على هذا الاضطراب. 
2. رعاية هؤلاء الأطفال ذوى اضطراب طيف الذاتوية من خلال توعية القائمين على رعايتهم بطبيعة الاضطراب, وكيفية التعامل معهم, وذلك من خلال دورات تدريبية  وندوات وحلقات نقاشية مع المختصين.

المراجـــع

أولا: المراجع العربية:

إبراهيم عباس الزهيري (2003). تربية المعاقين والموهوبين ونظم تعليمهم: إطار فلسفي وخبرات عالمية. القاهرة: دار الفكر العربي.

صائب كامل اللالا، زياد كامل اللالا وشريفة عبد الله الزبيرى, فوزية عبدالله الجلامدة، مأمون محمد جميل حسونة، وائل محمد الشرمان، وائل أمين العلى، يحيى أحمد القبالى، يوسف محمد العايد (2012). أساسيات التربية.عمان: دار الميسرة.  28-423.

عادل عبدالله محمد (2002 ). الأطفال التوحديون. دراسات تشخيصية وبرامجية. القاهرة: دار الرشاد .169- 203.

محمد ابراهيم عبد الحميد (2003). الطفل الذاتوى برنامج لتنمية بعض المهارات. القاهرة: دار الفكر العربى. ص7.

مدحت أبو النصر (2005). الإعاقة النفسية المفهوم والأنواع وبرامج الرعاية. القاهرة: مجموعة النيل العربية.

مصطفى نورى القمش (2011). اضطرابات التوحد: الاسباب , التشخيص , العلاج. دراسات علمية .عمان: دار المسيرة. 17 – 63.

ثانيا:المراجع الاجنبية:

Adams, R., Ambady, N., Macrae, C., & Kleck, R. (2006). Emotional expressions forecast approach-avoidance behavior, motivation and emotion (pp. 177–186). The Netherlands: Springer

American Psychiatric Association (1994). Diagnostic and statistical manual, forth ed. (DSM-IV), American psychiatric Association, Geneva.

Arnaud, S. (2020). A social–emotional salience account of emotion recognition in autism: Moving beyond theory of mind. Journal of Theoretical and Philosophical Psychology.

Arnaud, S. (2020). A social–emotional salience account of emotion recognition in autism: Moving beyond theory of mind. Journal of Theoretical and Philosophical Psychology.

Arnaud, S. (2020). Emotional consciousness in autism. Journal of Consciousness Studies, 27(9-10), 34-59.

Ben-Itzchak, E., Zachor, D.A. (2016). The effects of intellectual functioning and autism severity on outcome of early behavioral intervention for children with autism. Research in Developmental Disabilites. Available On line at www.Sciencedirect. Com.

Bgeer, S ., Rieffe , C ., Terwogt, M . M ., & Stockmann , L. ( 2003). Theory of Mind - based action    in    children      from    the autism spectrum . Journal of Autism and Developmental Disorders, 33, 479-487.

Black, M. H., Chen, N. T., Iyer, K. K., Lipp, O. V., Bölte, S., Falkmer, M., ... & Girdler, S. (2017). Mechanisms of facial emotion recognition in autism spectrum disorders: Insights from eye tracking and electroencephalography. Neuroscience & Biobehavioral Reviews, 80, 488-515.

Erbas, Y., Ceulemans, E., Boonen, J., Noens, I., & Kuppens, P. (2013). Emotion differentiation in autism spectrum disorder. Research in Autism Spectrum Disorders, 7(10), 1221-1227.

Fridenson-Hayo, S., Berggren, S., Lassalle, A., Tal, S., Pigat, D., Bölte, S., ... & Golan, O. (2016). Basic and complex emotion recognition in children with autism: cross-cultural findings. Molecular autism, 7(1), 1-11.

Leppänen, J. M., & Nelson, C. A. (2006). The development and neural bases of facial emotion recognition. In R. V. Kail (Ed.), Advances in child development and behavior: Vol. 34 (pp. 207-246)

Phillips, R. A., Freeman, R. E., & Wicks, A. C. (2003). What stakeholder theory is not. Business Ethics Quarterly, 13(4), 479–502.

Poljac, E., Poljac, E., & Wagemans, J. (2013). Reduced accuracy and sensitivity in the perception of emotional facial expressions in individuals with high autism spectrum traits. Autism, 17(6), 668-680.‏

Poljac, E., Poljac, E., & Wagemans, J. (2013). Reduced accuracy and sensitivity in the perception of emotional facial expressions in individuals with high autism spectrum traits. Autism, 17(6), 668-680.‏

Rice, L. M., Wall, C. A., Fogel, A., & Shic, F. (2015). Computer-assisted face processing instruction improves emotion recognition, mentalizing, and social skills in students with ASD. Journal of autism and developmental disorders, 45(7), 2176-2186.