برنامج تدريبي انتقائي لتنمية مهارة الاشارة لأطفال اضطراب التوحد

                            كلية التربية

       كلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

مجلة دراسات في مجال الارشاد النفسي والتربوي– كلية التربية– جامعة أسيوط

                    =======

برنامج تدريبي انتقائي لتنمية مهارة الاشارة

لأطفال اضطراب التوحد

إعداد

أسماء مصطفى حسن مصطفى

باحثة ماجستير في التربية الخاصة تخصص " توحد " 

كلية التربية– جامعة أسيوط

}     المجلد الخامس  - العدد الثاني -  أبريل  2022م {

https://dapt.journals.ekb.eg

Your username is: ali_salah790@yahoo.com

Your password is: ztu6y8qupw

الملخص  :

هدف البحث الى لتنمية مهارة الاشارة لدى عينة من الاطفال ذوي اضطراب التوحد , وتكونت عينة البحث من مجموعة واحدة تجريبية من  5 أطفال ذكور من ذوي اضطراب التوحد  البسيط تتراوح أعمارهم من ( 6-8 ) سنوات بمركز شعاع الأمل للرعاية النهارية بالمدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية حيث تم تحقيق التكافؤ بين افراد المجموعة من خلال  تطبيق مقياس كارز للتوحد الطفولي اعداد شوبلر الطبعة العاشرة وترجمة وتعريب سميرة ياقوت على البيئة العربية ( 2009) فقد تبين تكافؤ افراد العينة التجريبية , ثم تم تطبيق برنامج تدريبي انتقائي قائم على انتقاء بعض استراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي لتنمية مهارة الاشارة لدى الاطفال ذوي اضطراب التوحد , واسفرت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج لصالح القياس البعدي , كما أسفرت النتائج عن عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية بعد شهرين من تطبيق البرنامج لصالح القياس التتبعي , مما يدل على فاعلية البرنامج التدريبي الانتقائي في تنمية مهارة الاشارة لدى الاطفال ذوي اضطراب التوحد .

الكلمات المفتاحية : (برنامج تدريبي انتقائي – مهارة الاشارة – اضطراب التوحد)

Summary:

The aim of the research is to develop the skill of pointing among a sample of children with autism disorder, and the research sample consisted of one experimental group of 5 male children with mild autism, ranging in age from (6-8) years at the Ray of Hope Day Care Center in Madinah. In the Kingdom of Saudi Arabia, where parity was achieved among the members of the group through the application of the Cars Scale for Childhood Autism, prepared by Schopler, the tenth edition, and the translation and Arabization of Samira Yaqout on the Arab environment (2009), Then a selective training program was applied based on the selection of some applied behavior analysis strategies to develop the signaling skill among children with autism disorder. There are statistically significant differences between the mean scores of the experimental group after two months of applying the program in favor of the follow-up measurement, which indicates the effectiveness of the selective training program in developing the pointing skill of children wit autism disorder.

Keywords: (selective training program - pointing skill - autism disorder).

اولا مقدمة البحث : أضحى الاهتمام بالأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة مجالا من أكثر المجالات جذبا للاهتمام في الوقت الحالي نظرا لما لدى أفراد تلك الفئات من مشكلات بحاجة للتغلب عليها وعلاجها من خلال تصميم وتنفيذ البرامج التربوية والتدريبية المتخصصة التي تساعد هذه الفئة على تنمية  قدراتهم  وإمكانياتهم وتأهيلهم للتواصل والتفاعل مع العالم من حولهم , وضح فراس سليم ( 2014) ان  البرامج التربوية  تعد أحد العناصر المهمة في علاج أطفال التوحد , فهناك برامج علاجيه تتعلق بالعلاج الطبي ومنها ما يعتمد علي استثارة الحواس لديهم ومنها ما يتطرق الى الجوانب السلوكية والتربوية كأساس يتم من خلاله تقديم البرامج العلاجية حيث تنوعت هذه البرامج من أجل تحسين مهارات التواصل لأطفال التوحد كما تركز تلك البرامج على جوانب محدده في تحسين تلك المهارات بشقيها اللفظي وغير اللفظي .

ثانيا مشكلة البحث:أشار عدد من الباحثين ( إبراهيم الخطيب ومني الحديدي 2011, راضي الواقفي2004, زينب فضل 2009, سهي نصر2008,  عزة عرفة 2008 , فوزية الجلامدة 2016,مصطفي القمش وفوزية الجلامدة 2014 ,محمود الشرقاوي 2018, وليد عثمان20162006,) Cohen ,Amerine & Smith , ), ( 2003) ,Gerald & Frida  , (Lattimore, Parsons & Reid,( 2006, ( Schindler &Horner (2005 ,          ( Nanciares, (2004 ) إلي أهمية وفاعلية برامج التدخل المبكر في عملية تأهيل أطفال التوحد خلال السنوات المبكرة من العمر وبمساعدة والديهم حيث يتم العمل على ضرورة تفادي مراحل ومؤشِّرات الخطر ووضع البرامج والخطط والأهداف التدريبية والتأهيلية والبرامج التوعوية والإرشادية الأسريَّة وأساليب المتابعة المنزلية المختلفة .

 كما توصل كل من ( إبراهيم الزريقات  2018  ,أحمد عز الدين  2016,  حازم رضوان 2012 ,فكري متولي 2015 ,محمد كمال2010 , نايف الزارع ويحي عبيدات 2016,  وائل غنيم  2019 ) الي أهمية وفاعلية البرامج التدريبية التي تعتمد على تحليل السلوك التطبيقي في تنمية مهارات اطفال التوحد بمرحلة الطفولة المبكرة ومن خلال الاطلاع علي الاطار النظري ونتائج الدراسات السابقة تم التوصل الي  أنَّ كلا من تحليل السلوك التطبيقي والتدخل المبكر يعتمدان على مبادئ النظرية السلوكية ويؤكدان على أنَّ مشاركة الوالدين  عنصر أساسي وجوهري لِكُلِّ بَرنامج سلوكي ؛ فالعلاج السلوكي القائم على المنزل يُنْتِجُ تغيرات سلوكية وتنموية للطفل بشكل أكبر ويُزوِّد الوالدين بمعرفة تلك المهارات التي ينبغي تقديمها للطفل والكيفية التي يمكن من خِلالِها تقديم تلك المهارات بشكل أكثر فاعلية , وبناء علي ذلك انتقت الباحثة بعض فنيات وأساليب تحليل السلوك التطبيقي التي سوف تكون أساس للبرنامج التدريبي وهي : المحاولات المنفصلة المتكررة DTT ) Discrete Trail Training  ) , التعلم في البيئة الطبيعية (NET Natural Environment Teaching) , التعزيز (Enhancement) , التشكيل( Formation ) , النمذجة ( Modeling) , تحليل المهام         ( Sequencing and Task analysis ), التلقين والمساعدة (Indoctrination and assistance).

     وتوصلت دراسة كلا من (  أحمد عمر 2010,  إبراهيم العثمان 2015, ممدوح محمد 2014  , علي ريان 2018 , يحي عوض 2016 ) الى أهمية وفعالية  البرامج التربوية التدريبية التي تعتمد على العلاج الانتقائي مع الاطفال الطبيعيين وذوي الإعاقات الذهنية ومع المتفوقين عقليا ولكنه على حد إطلاع الباحثة لم يتم استخدام العلاج الانتقائي مع اضطراب طيف التوحد من قبل داخل اطار الدراسات العربية أو الاجنبية سوي  دراسة واحده عربية وهي دراسة ابراهيم العثمان ( 2015)  حيث تختلف تلك  الدراسة عن البحث الحالي في العينة حيث تكونت من أطفال التوحد ومعلميهم  وفي العمر الزمني حيث تراوح ما بين 9 - 12 سنة وفي المتغير التابع وهو تنمية بعض المهارات الاجتماعية لطفل التوحد مثل العلاقات الاجتماعية والتفاعل في المدرسة وتقبل الاقران , كما اعتمدت تلك الدراسات على انتقاء نظريات علاجيه وتجميعها معا ولكن البحث الحالي يعتمد علي انتقاء بعض فنيات علم تحليل السلوك التطبيقي في مرحلة عمرية مبكرة لتكون هي أساس البرنامج التدريبي الانتقائي لتنمية مهارة الاشارة  لطفل التوحد البسيط .

    كما لاحظت الباحثة من خلال عملها أخصائية تخاطب بمجال التربية الخاصة بمركز شعاع الأمل للرعاية النهارية بالمملكة العربية السعودية أنَّ هذه الفئة تعاني من مشكلات تواصل لغوي مُتمثلة في ضَعْفِ اللغة الاستقبالية والتعبيرية ولكن هذه المشكلة من وجهة نظر الباحثة تعود جذورها إلى تأخر وضعف مهارة الاشارة حيث أنَّ التأخر في هذه المهارة يؤثر على طفل التوحد بشكل مباشر ويجعله غير قادر على التعبير عن احتياجاته الأساسية  وغير قادر على التعبير عمَّا يريد , ومن خلال لقاء الباحثة بعدد من أمَّهات ومعلمات هؤلاء الأطفال فكانت الشكوى الأولى هي عدم قدرة الأطفال على الاشارة والتعبير عمَّا يريدون منذ الطفولة المبكرة ، كما أنَّ عجز طفل التوحد عن استخدام مهارة الاشارة  يساعد على ظهور الكثير من السلوكيات السلبية وهذا ما دفع الباحثة الي الاطلاع علي الاطار النظري ونتائج بعض الدراسات السابقة العربية والاجنبية في هذا المجال .

وبناء علي جميع ما سبق عرضه يعد البحث الحالي من أُولي الدراسات العربية والاجنبية على حد علم الباحثة التي تسعى إلى الاستفادة من فنيات تحليل السلوك التطبيقي والتدخل المبكر معاً في تنمية مهارة الاشارة لطفل التوحد البسيط من خلال بناء برنامج تدريبي انتقائي قائم علي انتقاء بعض فنيات علم تحليل السوك التطبيقي في مرحلة التدخل المبكر بشكل تكاملي  حيث تري ايمان الطائي (2016) "أن مبادئ النظرية التكاملية في العلاج الارشادي الانتقائي تقوم علي دمج الاستراتيجيات والفنيات التي أثبتت فاعليتها في علاج الاضطرابات النفسية والتي تلائم حاجة المسترشد لتشكل منظومة تكامليه تعمل علي تحقيق أفضل النتائج " , كما يستند العلاج الانتقائي على مبدأ أنَّ هناك الكثير من الطرق والفنيات العلاجية التي يمكن استخدامها ولا يوجد طريقة واحدة هي الافضل دائما وبناء على ذلك سوف يحاول البحث الحالي الدمج والربط بين الفنيات والاستراتيجيات العلاجية المتنوعة في منظومة جديدة تكون ذات فعالية واتساق من خلال البرنامج التدريبي الانتقائي ,  وسوف تشارك المعلمة والاسرة الباحثة  في تحقيق اهداف البرنامج التدريبي الانتقائي لضمان أفضل النتائج .

وانطلاقا مما سبق واستنادا إلى جميع الأطر النظرية السابقة تتبلور مشكلة البحث الأساسية في الاجابة علي السؤال التالي : ما فاعلية برنامج تدريبي انتقائي قائم على بعض فنيَّات علم تحليل السلوك التطبيقي في تنمية مهارة الاشارة لدى أطفال اضطراب التوحد البسيط ؟

ثالثا أهداف البحث :  تنمية مهارة الإشارة لدى أطفال اضطراب التوحد البسيط من خلال البرنامج التدريبي الانتقائي.

رابعا اهمية البحث :

أ‌-              اهمية نظرية  - إلقاء الضوء على اضطراب التوحد وما يصاحبه من مشكلات في التواصل بسبب عدم استخدام مهارة الاشارة التي يترتب على تنميتها تطور اللغة الاستقبالية والتعبيرية فيما بعد  .

ب‌-          اهمية تطبيقية - التوعية بأهمية البرنامج التدريبي الانتقائي مع محاولة تدريب الوالدين والمعلمين على كيفية تطبيق هذا البرنامج بشكل صحيح لتنمية مهارة الاشارة لدى اطفال التوحد .

خامسا مفاهيم البحث الاجرائية : 

• البرنامج التدريبي الانتقائي Selective Training Program : ويعرف اجرائيا في البحث الحالي بأنه مجموعة من الأنشطة المتنوعة والمنظمة والمخططة التي سوف         تعمل على تنمية مهارة الاشارة لطفل التوحد والتي تستند إلى فنيات منتقاة من علم           تحليل السلوك التطبيقي في مرحلة التدخل المبكروهي : المحاولات المنفصلة المتكررة DTT ) Discrete Trail Training  DTT) , التعلم في البيئة الطبيعية ,  التعميم  (NET Natural Environment Teaching) , التعزيز (Enhancement) , التشكيل( Formation ) , النمذجة ( Modeling) , تحليل المهام( Sequencing and Task analysis ), التلقين والمساعدة (Indoctrination and assistance).
• مهارة الاشارة  Pointing Skill: وتعرف اجرائيا في البحث الحالي  بأنها هي إحدى مهارات التواصل غير اللفظي والتي يعبرمن خلالها الطفل ذوي اضطراب التوحد البسيط عما يريد  والمتمثلة في قدرة الطفل ذوي اضطراب التوحد البسيط علىالاشارة الى نفسه عند سماع اسمه ,الاشياء التي يرغب في الحصول عليها , الى الطعام او الشراب عند رغبته في الحصول عليه واشارته  الى الاشياء المألوفة من حوله عند سماع اسمائها, والى قدرته على الاشارة  كنوع من المشاركة الاجتماعية مع المحيطين به ويتم قياس هذه المهارات من خلال استمارة قياس مستوى الاداء الحالي لمهارة الاشارة للأطفال ذوي اضطراب التوحد من اعداد الباحثة .
• اضطراب التوحد Autism Disorder:  لقد تبنت الباحثة تعريف الجمعية الامريكية للطب النفسي ( 2013 ) والذي ينص على ان اضطراب التوحد هو اعاقة نمائية تطورية تظهر دائما في الثلاث سنوات الأولى من العمر نتيجة للأضطرابات العصبية التي تؤثر على وظائف المخ , ويتم تحديد شدة التوحد باستخدام مقياس تقدير التوحد الطفولي كارز اعداد شوبلر الطبعة العاشرة تعريب وتقنين سميرة ياقوت على البيئة العربية ( 2009).

سادسا الاطار النظري والدراسات السابقة :

 المحور الاول ( اضطراب التوحد ) وضح  Syndra  (  2007) بأن أول من قدم تعريفا واضحا للتوحد هو (1943 ,Leo Kanner)، فقد عرفه على أنه اضطراب يظهر في مرحلة مبكرة من العمر، حيث يُظهر الأطفال المصابون به انعزالية توحدية مفرطة، تأخر واضطراب في اللغة، حب للروتين وكره شديد للتغيير، حساسية مفرطة تجاه المثيرات الخارجية، تنوع محدود للنشاط  التلقائي، سلوكيات نمطية متكررة وضعف في القدرة على التخيل، إضافة إلى الانتماء إلى عائلات تتميز بمستوى ذكاء طبيعي ودرجة تعليمية مرتفعة .

تعريف اضطراب التوحد : يعرف عبد العزيز الشخص (2013)  اضطراب التوحد بأنه اضطراب نمائي شديد يشمل مختلف الجوانب النمائية للطفل، ويحدث خلال الثلاث سنوات الأولى من عمره، ويتضمن مشكلات في عملية التواصل اللفظي وغير اللفظي، ومشكلات التفاعل الاجتماعي، والمشكلات تتعلق بالسلوكيات النمطية والإصرار على ثبات البيئة، والمشكلات الخاصة بالحركة والإدراك الحسي سمات الأطفال ذوي اضطراب التوحد وأوجه القصور لديهم ,  يعرف (Heintzelman & Subramanian  (2014 اضطراب التوحد بأنه "اضطراب نمائي ناتج عن خلل عصبي وظيفي في الدماغ، غير معروف الأسباب، يظهر في السنوات الثلاث الأولي من عمر الطفل، ويتميز فيه الأطفال بالفشل في التواصل مع الآخرين، ضعف واضح في التفاعل، عدم تطوير اللغة بشكل مناسب، ظهور أنماط شاذة من السلوك وصعوبة  في اللعب التخيلي .

اسباب اضطراب التوحد :

اولا العوامل الوراثية الجينية : يرى Benedetto ( 2013 ) إن الحذف الخلوي في منطقة الكروموسومات يؤدي إلى الإعاقة العقلية الشديدة واضطراب طيف التوحد والشذوذ في التخطيط الكهربائي للمخ وان دراسات التوائم والأشقاء الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد أشارت نتائجها إلى أن نسبة خطورة الإصابة بالاضطراب تتراوح ما بين ۵۰-۷0 % في حالة وجود طفل ذوي اضطراب طيف التوحد داخل الأسرة بما يعطي دليلا على أهمية دور الوراثة في الإصابة بالاضطراب إلا أن هذا الدور لازال يحمل في طياته بعض التعقيدات والغموض .       

ثانيا العوامل البيئية : يرى محمد احمد خطاب ( 2005) إن من العوامل التي يعتقد أن لها تأثير على حدوث اضطراب طيف  التوحد هي التلوث البيئي الكيميائي من خلال التلوث بالمعادن كالزئبق والرصاص أو المواد الكيميائية ,تعرض البويضات أو الحيوانات المنوية قبل الحمل للمواد الكيمائية أو الإشعاعات , التلوث الإشعاعي أو التعرض للأشعة السينية x  أو التسرب الإشعاعي , خلل الجهاز المناعي ,نقص الأكسجين أثناء الحمل أو الولادة أو التسمم بأول أكسيد الكربون ,حساسية المواد الغذائية  كازين اللبن , جلوتين القمح .

ثالثا ظروف الحمل والولادة : يرى نايف الزارع ( 2014) ان مشكلات الحمل والولادة تؤدي إلى حدوث غالبية الإعاقات بما فيها اضطراب طيف التوحد حيث أن عسر الولادة والمشكلات المصاحبة للولادة وتأخرها مثل استخدام أدوات تعمل على تسهيل عملية الولادة مثل الملاقط التي بها يتم سحب الجنين بسبب وضعه غير الطبيعي عند الولادة والتي تكون قد أثرت عليه عند السحب إما بالضغط على الدماغ أو بكون هذه الأدوات غير معقمة بالشكل المطلوب مرتبط كل ذلك بحدوث اضطراب طيف التوحد .

رابعا عوامل نفسية سيكو دينامية : يرى احمد سليمان ( 2010 ) ان هناك افتراض بأن التوحد ينشأ بسبب وجود الطفل في بيئة مليئة بالجمود وتفتقد للتواصل والتفاعل فيؤثرذلك على النمو النفسي للطفل وعلى اهتماماته وأنشطته , في حين بين فهد الملغوث ( 2009 ) ان أنصار مدرسة التحليل النفسي وأنصار التعلم بوجه خاص خلال فترة الخمسينات وحتي السبعينات من القرن العشرين يؤمنون بأن اضطرب التوحد يحدث بسبب عوامل نفسية بالدرجة الأولي، وكذلك على أنه حالة الهرب والعزلة من الواقع المؤلم الذي يعيشه الطفل نتيجة الجمود واللامبالاة في العلاقة بين الأم وطفلها والتي تكون كنتيجة للعلاقة بينها وبين زوجها، هذا ما أشار إلية كانر ويوافقه في ذلك Bruno Bettelhiem الذي يري أن أباء الأطفال ذوي اضطراب التوحد قاسيون وباردون ولديهم عدائية لا شعورية تجاه طفلهم ذوي اضطراب التوحد .

خصائص اضطراب طيف التوحد :

الخصائص التواصلية اللغوية : يرى ماجد عمارة (  2005 ) ان اضطرابات التواصل تعد من الخصائص الرئيسية التي يعاني منها الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد والتي يعتمد عليها الأخصائيين في تشخيص هذ الاضطراب ، حيث تضم مجموعة مختلفة من الاضطرابات التواصلية اللفظية وغير اللفظية والتي تتفاوت في الشدة والشكل فالإعاقة التواصيلية بنوعيها التعبيرية والاستقبالية تزداد لدى هؤلاء الأطفال كلما إزدادت درجة اضطراب التوحد.

الخصائص الاجتماعية: يرى ( Childress, Conroy& Hil ,( 2012ان القصور في التفاعل الاجتماعي لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد من الخصائص الأساسية والجوهرية في الكشف عن الطفل التوحدي، وقد تظهر مؤشرات هذا الضعف في المراحل المبكرة          للعمر، فيظهر حوالي (75%) من الأطفال تجنب في التواصل البصري مع الأم أثناء          الرضاعة أو عدم الإستجابة إلى الإبتسامة التي تصدرها الأم، ويشاهد بين الكثيرين من الأطفال            ذوي اضطراب التوحد نقص الإتصال بالعين فنجد الطفل إما هائما أثناء الإتصال بالعين            أو متجنبا للإتصال بالعين أصلا وينظر إلى الآخرين كما لو لم يكونوا موجودين هناك          وقد يدفعهم جانبا أو يصطدمون بهم كما لو كانوا قطعا من الأثاث تعوق طريقهم                   أوقد يستخدمون الناس الآخرين أدوات للتسلق أو للحصول على شئ مرغوب و نادرا ما يتطور اللعب التخيلي لديهم

الخصائص الحركية : اشارعبد الرحمن سليمان( ۲۰۰۱ ) ان الطفل ذو اضطراب التوحد          يصل إلى مستوي من النمو الحركي يماثل الطفل العادي مع وجود تأخر بسيط في معدل النمو، إلا أن هناك بعض جوانب النمو الحركي تبدو غير عادية، فالأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد لهم طريقة خاصة في الوقوف، فهم في معظم الأحيان يقفون ورؤسهم منحنية، كما لو         كانوا يحملقون تحت أقدامهم، وأذرعتهم ملتفة حو بعضها حتي الكوع، وعندما يتحركون فإن   كثيرا منهم لا يحرك ذراعيه إلى جانبه، ويضربون الأرض بأقدامهم للأمام والخلف بشكل         متكرر وفي أوقات أخرى يبدو الأطفال ذوي اضطراب التوحد في موقف استثارة ذاتية لأنفسهم فهم يحاولون وضع أيديهم حول أو أمام أعينهم، ويدورون حول أنفسهم لفترات طويلة دون         أن يبدو عليهم شعور بالدوار.

الخصائص السلوكية : يرى  Hall,et al (2010) إن الطفل التوحدي قد يظهر منه روتين يومي ويحاول  الحفاظ عليه بشكل دائم ويحزن ويثور إذا تغير هذا الروتين , كما أن الجمود هو أحد السمات السلوكية التي يمكن ملاحظتها لدى غالبية أطفال التوحد , كما أنهم يكونون غير قادرين على نقل ما تعلموه إلى مواقف أخرى ( انتقال أثر التعلم ) حيث أنهم يعتمدون على ظهور نفس الإشارات في ترتيبها وتذكر الاستجابة وإصدارها .

الخصائص المعرفية : يرى (  Smith,et al  (2010ان  اطفال اضطراب التوحد يُظهرون صعوبات في الفرز والتصنيف ومعرفة أوجه الشبه والاختلاف بين الأشياء ويكررون أخطائهم دون التعلم من الأخطاء السابقة، ولا يستخدمون استراتيجيات لحل المشكلات التي تعترضهم، ويعود ذلك لطبيعة أنماط التفكير لديهم والتي تتسم بعدم القدرة على الرؤية الشاملة لحدود المشكلة سواء كانت تتطلب مقدرة بصرية أو سمعية لحلها.

 الخصائص الحسية : يشير أسامة فاروق والسيد الشربيني (۲۰۱۰) إلى أن حواس الطفل ذو اضطراب طيف التوحد غير قادرة على الاستجابة للمثيرات الخارجية بل وتصل في بعض الأوقات إلى حد العجز التام عن تلقى ما يثيرها مما يؤدي إلى عدم ظهور أية استجابة .

أساليب التدخل العلاجي والتأهيلي للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد :

اساليب التأهيل والعلاج السلوكي والتربوي :  يرى( 2013 ) Wiss,Ames ان التدخلات السلوكية في شكل الإجراءات والعمليات وتنوع البرامج المصممة لتغير سلوك الأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد تعمل على تعزيز وتطوير العديد من المهارات لديهم، حيث تقوم النظرية التي تمثل الركيزة الأساسية لكل الاتجاهات السلوكية على فلسفة أساسية وهي أن جميع السلوکیات هی استجابة للمثيرات أو المحفزات البيئية وأن سلوك الإنسان مکتسب ، كما يحكمه ضوابط تحدث قبل السلوك وبعده , حيث ان ما يحدث بعد أن يصدر الفرد سلوكا ما من شأنه أن يؤثر علي نسبة ظهور تلك السلوك، وأن السلوكيات التي تتم مكافأتها تميل إلى أن تتكرر على نحو أكثر تواترا من السلوكيات التي يتم تجاهلها أو معاقبتها .

العلاج بإستخدام البرامج التربوية :  يوجد عدد من البرامج التربوية التي تم استخدامها في تدريب الأطفال ذوي اضطراب التوحد منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي :- علاج وتربية الأطفال التوحديين ومشكلات التواصل : TEACCHاشار  كلا من ( 2000 ) Oznoff sally, Dawson ان  شوبلر (Schopler) هو من اسس هذا البرنامج في جامعة نورث كارولينا بغرض توفير أداة لخدمة الأطفال التوحديين وغيرهم من ذوي اضطرابات التواصل, ويستغل برنامج (تيتش) مواطن قوى الطفل ذي اضطراب التوحد وهي الذاكرة البصرية ولذلك يمثل كل من النظام البصري وتنظيم البيئة والمواد التعليمية حجر الزاوية ببرنامج تيتش، وتمثل الجداول البصرية المكونة من الصور أو الكلمات أهمية كبيرة في البرنامج والتي يتم من خلالها توضيح الأحداث اليومية في حياة الطفل، ومن ثم مساعدته على توقع الأعمال المطلوبة منه أو توقع المستقبل .

برنامج لوفاس Lovaas : يرى ( 2005 ) Richard,et al  ان هذا البرنامج  صممه إيفار لوفاس ، ويستخدم هذا البرنامج المبادئ العامة للعلاج السلوكی بهدف تحسين المهارات الضعيفة التي يعاني منها الطفل التوحدي مثل اللغة واللعب ورعاية الذات والمهارات الأكاديمية ومهارات الانتباه بالإضافة إلى أن البرنامج يسعى إلى تقليل المشكلات السلوكية الشاذة المرتبطة باضطراب التوحد فعند تعليم سلوك جديد من خلال برنامج لوفاس يجب البدء بتحليل المهام من خلال تقسيم السلوك المراد تعلمه لأجزاء صغيرة, فان تقسيم المهام يسمح بتقييم مهارات التعلم .

-طريقة تحليل السلوك التطبيقي (ABA): وضح خالد سلامة , أسعد فخري ( 2015) ان  تحليل السلوك التطبيقي applied behavior analysis ABA مصطلح من المدرسة السلوكية، ويعني تطبيق مبادئ سلوكية معينة لخلق ارتباطات تؤدي إلى حدوث التعلم , ويعرف تحليل السلوك التطبيقي على أنه نظام علمي يقوم على دراسة السلوك الملاحظ من خلال معالجة البيئة المحيطة بالطفل، حيث تم إشتقاق فرضياته من خلال البحوث الأساسية في تعديل السلوك وتطبيقه في التدخل مع الأطفال ذوي اضطراب طيف الذاتوية والاضطرابات النمائية الأخري، ويتضمن طرقا تجريبية لمعالجة البيئة والإختيارات المتسلسلة للسلوك ويسمح ذلك بالتعرف على العلاقات الوظيفية بين السلوك والمتغيرات البيئية المحيطة بالطفل وتحسينها، ويعتبر طريقة لتعليم السلوكيات الاجتماعية والحركية واللفظية ومهارات التفكير، ويمكن للآباء والمرشدين والأخصائين أن يستخدموا طرق تحليل السلوك التطبيقي في التعامل مع الأطفال ذوي اضطراب التوحد ,  كما يرى ( 2013 ) Barrett ان تحليل السلوك التطبيقي  يستخدم لزيادة السلوكيات الإيجابية المطلوبة وزيادة مهارات اللغة ومهارات التعلم بإستخدام مبادئ ال ABA ونظرية التحليل السلوكي لسكينر, حيث  يعتبر سكينر هو من أسس لإستخدام تحليل السلوك التطبيقي ABA للتدخل التعليمي المبكر مع الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد , وقد اعتمدت الباحثة في الدراسة الحالية على بعض مبادئ واستراتيجيات علم تحليل السلوك التطبيقي لتنمية مهارة الاشارة  لدى الاطفال ذوي اضطراب التوحد البسيط .

المحور الثالث مهارة الاشارة لدى الاطفال ذوي اضطراب التوحد :

     أشار (2003 ) Pisula ان تواصل الأطفال التوحديين مع من يحيط بهم  يعد مشكلة متعددة الجوانب تظهر في صورة انخفاض في مهارات التواصل، ومشكلات في التعبير عن المشاعر، الانفعالات، والحالات النفسية التي يمرون بها، ومن ثم تظهر لديهم بعض السلوكيات الدالة على التحدي أثناء استثارتهم الانفعالية، أو الغضب مثل الإلقاء ببعض الأشياء بعيدا، أو قذف ما يكون بأيديهم، وما إلى ذلك من السلوكيات العدوانية وهو ما يعد تعبيرا عن رغبتهم في جذب انتباه المحيطين بهم إلى أحداث أو أفكار معينة لا يستطيعون التعبير الصحيح عنها، قد يصل الحال بهم نتيجة لذلك إلى جانب عدم قدرتهم المناسبة على التعبير عن نفسهم إلى إيذاء الذات وهو ما يعد في الواقع نمطا من أنماط السلوك العدواني وهو مادفع الباحثة الى القيام بهذا البحث لتدريب طفل التوحد على الاشارة الى هومارغوب وللقضاء على السلوكيات العدوانية المترتبة على ضعف التواصل .

كما يرى جبر محمد ( 2007 ) ان الأطفال ذوي التوحد  يفتقرون الى القدرة على التواصل بطريقة غير لفظية، ففي الوقت الذي يتجه فيه الأطفال العاديون إلى استخدام أشكال أخرى من التواصل غير اللفظي كالإشارة والإيماء وإصدار الأصوات والتحديق وغيرها من سلوكيات التواصل غير اللفظي، يستمر الأطفال المصابون بالتوحد باستخدام البكاء كالشكل الأساسي للتواصل مع الغير، إذ يعتقد معظمهم أن البكاء هو الوسيلة الوحيدة التي تمكنهم من الحصول على ما يريدون، ومع مرور الوقت قد يطورون سلوك الصراخ والضرب، ولاسيما إن تعلموا من خلال تجاربهم أن مثل هذه السلوكيات تؤدي نتيجة ايجابية (أي حصولهم على ما يريدون)، فيندر أن يستخدموا الإيماء أو طرق تواصل غير لفظية أخرى للتعويض عن النقص الكائن في تطورهم اللغوي .

     واثبتت دراسة ابراهيم الزريقات ( 2004) ان  مهارة الإشارة تتطور  في مرحلة مبكرة من عمر الطفل أي  في عمر 12 شهر تقريبا حيث  يبدأ الطفل الذي يتطور تطورا طبيعيا بالإشارة إلى الأشياء، أي حتى قبل استعمال الكلمات الأولى، وهي نشاط يتطلب قدرة الطفل على الوعي بالحالات العقلية للأشخاص الآخرين، فهم يوجهون انتباه الأشخاص الأخرين للشيء الذي في عقلهم، ولكن الهدف لا يكون بغرض الحصول على الشيء فقط، فالإشارة المبكرة لدى الأطفال تشير إلى شيء مناسب ليس فقط لأنفسهم ولكن أيضا للشخص الذي يتواصلون معه .

    كما يرىStuart, et al (2004) ان استخدام  مهارة الإشارة يعد  شكلا من أشكال التواصل غير اللفظي، وهي العلامة الأولى على أن الطفل يدرك أن الشخص الذي أمامه يكون قادرا على استنتاج ما يشير إليه فللإشارة بشكل عام هدفان الأول لطلب الأشياء، والثاني للمشاركة الاجتماعية فقد يشير الطفل العادي إلى لعبته المفضلة والتي هي خارج متناول يده ليعبر عن رغبته في الحصول عليها، أو قد يشير الطفل نحو أشياء أو يري الأخرين أشياء لأنه يريدهم أن يشاركوه متعة اجتماعية بطبيعتها لا بغرض الحصول على شيء مادي، ويبدو أن الأطفال العاديين يتعلمون الإشارة بصورة تلقائية دون أن يتعلموها بشكل مباشر، أما الأطفال ذوي اضطراب التوحد يعانون من صعوبات في كلا النوعين من الإشارة، فهم غير قادرين على التمييز بين ما هو في عقلهم وما هو في عقل أي شخص أخر .

     ويرى Horovitz (2010)  ان  بالنسبة لمهارة الإشارة والإيماء لمجرد غرض المشاركة في متعة أو إنجاز شيء ما فيندر حدوثهما بين الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد بشكل عام وباختلاف مراحل التطور، فكلا النوعين من الإشارة يتأخر تطوره لدى هؤلاء الأشخاص بشكل كبير لكن الإشارة لأغراض اجتماعية أكثر تأخر مما هو الحال بالنسبة للإشارة بهدف الطلب .

المحور الرابع الاتجاه الانتقائي مع الاطفال ذوي اضطراب التوحد :

    اشار ابو أسعد وعربيات ( 2015 ) ان تطبيق الاتجاه الانتقائي  لاقى نجاحا ملموسة في مجال إرشاد الشخصية والعلاج النفسي، والإرشاد الفردي والجمعي والإرشاد الزواجي، والإرشاد الديني والتوجيه المهني وتوجيه الأطفال، ومن هنا كان البرنامج  التدريبي الانتقائي من أفضل البرامج التي تساهم في تنمية مهارة الاشارة لدى الاطفال ذوي اضطراب التوحد حيث  يأتي هذا البحث من اعتقاد الباحثة بأن الإتجاه الانتقائي لبعض الفنيات والاستراتيجيات المنتقاه من علم تحليل السلوك التطبيقي ودمجها بشكل تكاملي هي الطريقة  المناسبة لمساعدة الأطفال ذوي اضطراب التوحد ، انطلاقا من طبيعة ما تعانيه هذه الفئة، والمساعدة على تأهيلهم؛ وذلك لمساعدتهم على تنمية مهارة الاشارة التي تساعد بدورها على تحسين تواصلهم اللغوي والاجتماعي فيما بعد  بهدف دمجهم في المجتمع ولكي يكونون ذا فاعلية لاحقا . وقد انطلقت الباحثة في هذا الفكر نتيجة لما حدده ثورن  من بعض مميزات الاتجاه الانتقائي والتي منها أنه اتجاه يتشكل من خليط من الحقائق غير المترابطة، وأنه ليس مرتبطة ببناء نظري موحد، وليس مدعوم بنماذج فكرية ونظرية ثابتة ولان الإرشاد الانتقائي يمثل التوجه مرن التشكيل،             ومنفتح للأفكار الجديدة، ومتقبل لكل إضافة وإسهام ؛ ليكون نظام متناسق ومتألف، والذي             يقوم على انتقاء ودمج الأساليب والفنيات المختلفة لتحقيق أفضل النتائج، هذا مادفع الباحثة الى بناء برنامجها التدريبي على فكرة الانتقائية كما انه لم يسبق استخدام الاتجاه الانتقائي التكاملى في تأهيل الاطفال ذوي اضطراب التوحد وذلك ما توصلت له الباحثة على حد علمها بعد اطلاعها على بعض الدراسات العربية والاجنبية الخاصة ببرامج تنمية مهارات الاطفال ذوي اضطراب التوحد .

سابعا فروض البحث :

1)        يوجد فرق دال احصائيا بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي لمهارة الاشارة  لصالح القياس البعدي .

2)        يوجد فرق دال احصائيا بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياس البعدي والتتبعي لمهارة الاشارة  لصالح القياس التتبعي .

ثامنا منهج واجراءات البحث :

منهج البحث : يهدف البحث الحالي الى تنمية مهارة الاشارة لدى الاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد البسيط , وقد استخدمت الباحثة المنهج شبه التجريبي الذي يعتمد على التصميم ذو المجموعة الواحدة للقياسين القبلي والبعدي ثم القياس التتابعي حيث تم تطبيق مقياس مهارة الاشارة وذلك لقياس المتغير التابع كقياس قبلي , وبعد ذلك تم تطبيق البرنامج التدريبي الانتقائي على افراد العينة وهو المتغير المستقل  ثم تطبيق القياس البعدي الذي يقيس المتغير التابع مرة اخرى  ويعتبر الفرق دليلا على اثر المتغير المستقل وهو البرنامج على المتغير التابع وهو مهارة الاشارة لدى الاطفال ذوي اضطراب التوحد البسيط في البحث الحالي ثم بعد ذلك تطبيق القياس التتابعي للتأكد من استمرار وامتداد اثر المتغير المستقل على المتغير التابع .

عينة البحث : تم اختيار عدد 5 اطفال ذكور تتراوح اعمارهم ما بين 6- 8 سنوات بمركز شعاع الأمل للرعاية النهارية لذوي الاحتياجات الخاصة بالمدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية حيث تم اختيار العينة من اطفال التوحد البسيط  بعد تطبيق  مقياس كارز  على 11 طفل  من ذوي اضطراب طيف التوحد حيث تم استبعاد 6 اطفال ثبت ان شدة التوحد لديهم كبيرة تتراوح مابين المتوسط والشديد ويوضح جدول رقم (1) خصائص عينة البحث .

جدول (1) يوضح خصائص عينة البحث المستخدمة في البرنامج

ادوات البحث :

• مقياس تقدير التوحد الطفولي والذي اعده شوبلر , ديشلر ,ورين الطبعة العاشرة والذي قامت سميرة ياقوت بترجمته وتقنينه على البيئة العربية ( 2009 ) .
• استمارة قياس مستوى الاداء الحالي لمهارة الاشارة لطفل التوحد ( إعداد الباحثة ).
• برنامج تدريبي انتقائي لتنمية مهارة الاشارة  لطفل التوحد ( إعداد الباحثة ).

أ‌-         مقياس تقدير التوحد الطفولي والذي اعده شوبلر , ديشلر ,ورين الطبعة العاشرة والذي قامت سميرة ياقوت بترجمته وتقنينه على البيئة العربية ( 2009 ) : يتكون المقياس من 15 فقرة لتحديد درجة التوحد لدى الاطفال ذوي اضطراب التوحد ولتمييزهم عن غيهم من الاطفال ذوي الاعاقات النمائية وغير المصابين بالتوحد كما انه يوضح شدة اضطراب طيف التوحد لدى الاطفال ( بسيط , متوسط , شديد ) حيث تشير الفقرات الخمسة عشر التي يتألف منها المقياس الى الارتباط بالأخرين , التقليد , الاستجابة الانفعالية استخدام الجسم , استخدام الاشياء , التكيف مع التغيير , الاستجابة البصرية , الاستجابة السمعية ,الاستجابة للشم واللمس والتذوق ,استخدام الحواس , الخوف والقلق , التواصل اللفظي , التواصل غير اللفظي , مستوى النشاط , مستوى ثبات الاستجابة العقلية , الانطباعات العامة , وقد قامت سميرة ياقوت 2009 بتعريب المقياس والتحقق من الشروط السيكو مترية له حيث تراوح مؤشر صدق المقياس ما بين47 الى 75 وهي نسبة مرتفعة كما قامت بحساب الصدق التمييزي للتعرف على قدرة المقياس على التمييز  بين ثلاث فئات  وهى التوحد والاعاقة الذهنية وصعوبات التعلم , ولحساب ثبات المقياس تم اعادة تطبيق الاختبار بفاصل زمني ثلاث اسابيع حيث اوضحت قيم معاملات الثبات باستخدام كلا من طريقة اعادة الاختبار والفا كرو نباخ وطريقة جتمان قيما عالية  اكبر من و6 وذلك يدل على ثبات المقياس .

ب‌-     استمارة قياس مستوى الاداء الحالي لمهارة الاشارة  لطفل التوحد ( اعداد الباحثة ) : اعدت الباحثة استمارة قياس لمهارة الاشارة لطفل التوحد التي يهدف البحث  الحالي الى تحسينها وتكونت الاستمارة من  6 عبارات هي كالتالي :

• يشير الى نفسه عند سماع اسمه .
• يشير الى الاشياء التي يرغب في الحصول عليها مثل لعبته المفضلة والتي تكون خارج متناول يده .
• يشير الى الطعام او الشراب عند رغبته في الحصول عليه .
• يشير للحصول على المعزز .
• يشير الى الاشياء المألوفة من حوله عند سماع اسمائها.
• يشير الى الشيء كنوع من المشاركة الاجتماعية لكي يرى المحيطين به ذلك الشيء.

      تطبيق الاستمارة : تجمع الدرجات التي يحصل عليها الطفل التوحدي ويكون مجموعها هو درجة الطفل  الكليةعلى استمارة قياس مستوى الاداء الحالي لمهارة الاشارة بحيث تحتوي الاستمارة على اربعة اختيارات هي ينطبق دائما (3),  ينطبق احيانا (2) , ينطبق نادرا (1) , لا ينطبق ( 0) , تم تصميم الاستمارة بحيث تشير العبارة ينطبق دائما الي قدرة الطفل على اداء المهارة بمفرده بمعيار انجاز 4 محاولات متتالية صحيحة  من 5 وهنا يحصل على الدرجة 3 , وتشير العبارة ينطبق احيانا الى قدرة الطفل على اداء المهارة مع  تقديم مساعدة بسيطة سواء كانت لفظية او جسدية بمعيار انجاز4 محاولات متتالية صحيحة من 5 وهنا يحصل على الدرجة 2 , وتشير العبارة ينطبق نادرا الى قدرة الطفل على اداء المهارة مع تقديم مساعدة متوسطة لفظية او جسدية بمعيار انجاز 4 محاولات متتالية صحيحة من 5 وهنا يحصل على الدرجة 1 , بينما تشير العبارة لاينطبق الى انعدام مهارة الاشارة عند الطفل وذلك عندما يطلب منه اداء المهارة  مع تقديم مساعدة متوسطة كلية ويفشل في ذلك 4 مرات متتالية من 5 , ويوضح الجدول رقم ( 2)  تفسير درجات استمارة قياس مهارة الاشارة  .

جدول ( 2) يوضح تفسير درجات استمارة قياس مهارة الاشارة

أ- صدق المحكمين : بعد ان انتهت الباحثة من اعداد الاستمارة في صورتها المبدئية قامت بعرضها على مجموعة من الخبراء والمحكمين المختصين في مجال التربية الخاصة والصحة النفسية  والذي بلغ عددهم 8 محكمين لإبداء الرأي في الاستمارة , وفي ضوء آراء الخبراء والمحكمين تم تعديل صياغة بعض العبارات وتحويل بعض العبارات من عبارات مركبة الى عبارات مفردة مع الاخذ ايضا بمقترحات السادة المحكمين , ثم اخذت نسبة الاتفاق بين المحكمين على محتوى العبارات وقد تراوحت بين ( 87.5% - 100% )  وهو ما يتضح في الجدول رقم (3) الذي يوضح نسبة اتفاق المحكمين على الاستمارة .

جدول ( 3) يوضح نسبة اتفاق السادة المحكمين على استمارة قياس مستوى الاداء الحالي لمهارة الاشارة

ت‌-   البرنامج التدريبي الانتقائي لتنمية مهارة الاشارة  لدى الاطفال ذوي اضطراب التوحد   (إعداد / الباحثة)

تعريف البرنامج :هو برنامج تم تصميمه وتخطيطه في ضوء الأسس النظرية والعملية، وذلك لتنميه مهارات ما قبل اللغة اللفظية المتمثلة في الانتباه , التواصل البصري , التقليد , الاشارة  لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد ,كما راعي البرنامج أيضا تدريب الأطفال مع اشراك اولياء  أمورهم ومعلميهم من اجل الهدف النهائي وهو تنمية مهارات ما قبل اللغة ، وذلك وفقا لمجموعة من الخطوات المحددة والمنظمة التي تستند في أساسها على النظريات والفنيات والأساليب المناسبة للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد وذويهم ومعلميهم, تم تحكيم البرنامج من قبل 8 من الأساتذة المتخصصين في مجال التربية الخاصة والصحة النفسية ، وقد جاءت نسب الاتفاق على بنود التحكيم كما هو موضح بالجدول رقم ( 4) الذي يوضح نسبة اتفاق المحكمين على البرنامج .

جدول رقم (4 )نسبة اتفاق السادة المحكمين على البرنامج بنود التحكيم

تاسعا نتائج البحث) نتائج الفرض الأول وتفسيرها ):

ينص الفرض الأول على أنه: " يوجد فرق دال احصائيا بين متوسطي درجات اطفال المجموعة التجريبية في القياس القبلي والقياس البعدي لمهارة الاشارة لصالح القياس البعدي ".وللتحقق من صحة هذا الفرض قامت الباحثة بتطبيق استمارة قياس مستوى الاداء الحالي لمهارة الاشارة قبل تطبيق البرنامج التدريبي الانتقائي (التطبيق القبلي)، ثم أعيد تطبيق الاستمارة مرة أخرى على أطفال اضطراب التوحد أنفسهم بعد الانتهاء من تطبيق البرنامج التدريبي الانتقائي (التطبيق البعدي)، ويوضح الجدول دلالة الفرق بين متوسطي رتب درجات أطفال اضطراب التوحد على استمارة قياس مستوى الاداء الحالي لمهارة الاشارة قبل تطبيق البرنامج التدريبي الانتقائي وبعده باستخدام اختبار " ويلكوكسون "  وهو ما يتضح من خلال جدول رقم ( 5) .

جدول ( 5 )  دلالة الفرق بين متوسطي رتب درجات أطفال اضطراب التوحد على استمارة قياس مستوى الاداء الحالي لمهارة الاشارة قبل تطبيق البرنامج التدريبي الانتقائي وبعده

( ن= 5 )

المحسوبة(2.03)اقل من الجدولية(3)عند مستوى0.05 z الفروق دالة عند مستوى  0.05

    ويتضح من الجدول وجود فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات أطفال اضطراب التوحد في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي؛ مما يعني أن تطبيق  البرنامج التدريبي الانتقائي على الأطفال ذوي اضطراب التوحد أسهم في تنمية مهارة الاشارة لديهم , كمايمكن تفسير نتيجة الفرض الأول في ضوء ما جاء بالاطار النظري للبحث الحالي .

ثانيا (نتائج الفرض الثاني وتفسيرها) :

 ينص الفرض الثاني على أنه: " يوجد فرق دال احصائيا بين متوسطي درجات اطفال المجموعة التجريبية في القياس البعدي والقياس التتبعي لمهارة الاشارة لصالح القياس التتبعي ".وللتحقق من صحة هذا الفرض قامت الباحثة بتطبيق استمارة قياس مستوى الاداء الحالي لمهارة الاشارة على أطفال اضطراب التوحد بعد الانتهاء من تطبيق البرنامج التدريبي الانتقائي(التطبيق البعدي)، ثم أعيد تطبيق الاستمارة مرة أخرى على الأطفال أنفسهم بعد مضي شهر من الانتهاء من تطبيق البرنامج التدريبي الانتقائي (التطبيق التتبعي)، ويوضح الجدول دلالة الفرق بين متوسطي رتب درجات أطفال اضطراب طيف التوحد على استمارة قياس مستوى الاداء الحالي لمهارة الاشارة في التطبيقين البعدي والتتبعي باستخدام اختبار " ويلكوكسون وهو مايتضح من خلال جدول رقم (6).

جدول  ( 6) دلالة الفرق بين متوسطي رتب درجات أطفال اضطراب التوحد على استمارة قياس مستوى الاداء الحالي لمهارة الاشارة في التطبيقين البعدي والتتبعي لللبرنامج التدريبي الانتقائي لمهارة الاشارة ( ن= 5 )

الفروق بين التطبيق البعدي والتتبعي غير دالة، حيث تساوت الرتب الموجبه والرتب السالبة

جاءت نتيجة الفرض الثاني في البحث الحالي تنص على عدم وجود فرق دال إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أطفال اضطراب التوحد على استمارة قياس مستوى الاداء الحالي لمهارة الاشارة  في التطبيق البعدي، ودرجاتهم في التطبيق التتبعي على الاستمارة نفسها بعد مضي شهرين من الانتهاء من تطبيق البرنامج التدريبي الانتقائي وهذه النتيجة تشير إلى استمرار واستقرار فاعلية البرنامج التدريبي  الانتقائي القائم  لدى عينة البحث من أطفال اضطراب التوحد, ويمكن تفسير نتيجة الفرض الثاني للدراسة الحالية في ضوء ما جاء بالإطار النظري للبحث الحالي .

التوصيات :

في ضوء نتائج البحث الحالي برنامج تدريبي انتقائي لتنمية مهارة الاشارة  لدى أطفال اضطراب التوحد من خلال التعامل مع هؤلاء الأطفال أثناء تطبيق البرنامج، ومن خلال الملاحظة، والاطلاع على نوعية البرامج المقدمة لهم، وأساليب التعامل معهم، توصلت الباحثة إلى مجموعة من التوصيات في هذا المجال:

1-    الاهتمام بتنمية مهارة الاشارة لأطفال اضطراب التوحد لانها مدخل  واساس مهم للغة التعبيرية فيما بعد.

 ۲- استخدم الطرق البسيطة والسهلة أثناء تعليم وتدريب اطفال اضطراب التوحد , مع مراعاة الفروق الفردية في البرامج المقدمة للأطفال ذوي اضطراب التوحد  , مع ضرورة الاهتمام والتركيز على مبادىء علم تحليل السلوك التطبيقي aba عند تعليم اطفال اضطراب التوحد أي مهارات جديدة.

المراجع العربية

إبراهيم عبد الله العثمان ( 2015 ) , فعالية تطبيق معلمي التلاميذ ذوي اضطراب التوحد لبرنامج تدريبي انتقائي في تنمية بعض المهارات الاجتماعية لدى هؤلاء التلاميذ ,رسالة ماجستير منشورة , كلية التربية جامعة الملك سعود , الرياض المملكة العربية السعودية .

• http://search.shamaa.org/FullRecord?ID=98373
• إيمان محمد الطائي ( 2016) , الارشاد الانتقائي التكاملي ودوره في خفض مستوي ظاهرة الخوف الاجتماعي , مجلة العلوم النفسية جامعة بغداد العدد 22 من 182 – 235 , مركز البحوث التربوية والنفسية .
• ابراهيم عبد الله الزريقات ( 2004) ,التوحد الخصائص والعلاج ,عمان , دار وائل للطباعة .
• ابراهيم عبد الله الزريقات (2018 ) , تحليل السلوك التطبيقي ( مبادئ وإجراءات في تعديل السلوك ) , ط5, عمان  ,الأردن  , دار الفكر .
• أحمد عبد اللطيف ابو اسعد ( 2015) , نظريات الارشاد النفسي والتربوي ,عمان , دار المسيرة للطباعة والنشر .
• أسامه فاروق مصطفي ( 2016 ) , فاعلية برنامج تدخل مبكر قائم على التكامل الحسي لتحسين الانتباه والإدراك لدى عينة من الأطفال ذوي اضطراب التوحد , رسالة دكتوراه منشوره كلية التربية جامعة عين شمس , مركز الإرشاد النفسي .
• اسامة فاروق مصطفى , السيد الشربيني ( 2014 ) ,التوحد الاسباب والتشخيص والعلاج ,ط2, عمان , دار المسيرة للنشر والتوزيع .
• أحمد مصطفي عز الدين ( 2016 ) , فاعلية برنامج تدريبي قائم على تحليل السلوك التطبيقي في تنمية مهارات أطفال التوحد في مرحلة التدخل المبكر , بحث تجريبي على أطفال التوحد بجمعية عنيزة للخدمات الإنسانية بالمملكة العربية السعودية , رسالة دكتوراه في التربية وعلم النفس تخصص تربية خاصة , جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا . http://repository.sustech.edu/handle/123456789/14455
• جمال محمد الخطيب , مني صبحي الحديدي ( 2011 ) , التدخل المبكر مقدمة في التربية الخاصة , ط5 عمان , دار الفكر للطباعة والنشر , الجامعة الأردنية .
• حليمة مكانسي ( 2017 ) , فاعلية برنامج تدريبي مقترح لتنمية مهارات التواصل غير اللفظي لدي الطفل المصاب باضطراب طيف التوحد , رسالة ماجستير غير منشورة , كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية  .
• http://mohe.gov.sy/researchMc-PH-DB/searchDB.php/
• حمدان محمد أكرم ( 2018 ) , تطوير برنامج تدريبي مقترح قائم علي DTT لتحسين مهارات التواصل غير اللفظي لدي أطفال اضطراب طيف التوحد ,رسالة ماجستير ,  كلية التربية جامعة المنصورة .
• حازم رُضوان ابو اسماعيل ( 2012 ) , التوحد واضطرابات التواصل  ط1 ,عمان , الأردن , دار مجدلاوي للنشر والتوزيع  .
• خالد سلامة , أسعد فخري( 2015) , دليل المربين في التعامل مع الطفل التوحدي ,عمان , دار امجد للنشر والتوزيع .
• خولة أحمد يحيي ( 2006 ) , البرامج التربوية للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة  ط1 , عمان , الأردن , دار المسيرة
• خولة أحمد يحيي ( 2002 ) , الاضطرابات السلوكية والانفعالية , عمان , دار الفكر .
• دلشاد علي ( 2013 ) , فعالية برنامج تدريبي لتنمية السلوكيات غير اللفظية لدى عينة من الأطفال التوحديين , مجلة جامعة دمشق  العدد الاول ,  المجلد 29  .
• روان عبد الله عيدورس ( 2016 ) , فاعلية  برنامج تدريبي في التدخل المبكر قائم على السلوك اللفظي في تنمية مهارات التواصل لدى أطفال من ذوي التوحد , رسالة ماجستير غير منشورة , جامعة الإمارات العربية المتحدة , كلية التربية , قسم التربية الخاصة .

https://scholarworks.uaeu.ac.ae/all_theses/480/

• راضي محمد الواقفي ( 2004 ) , أساسيَّات التربية الخاصة , القاهرة , جهينة للنشر والتوزيع.
• رائد العبادي (2006) , التوحد, عمان , دار صفاء , مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع.
• زينب محمد فضل ( 2009 ) , أثر التدخل المبكر على النمو اللغوي للأطفال ذوي اضطراب التوحد بالمملكة العربية السعودية بالمنطقة الشرقية ( الدمام ) كلية الآداب , قسم علم النفس , رسالة ماجستير منشورة , جامعة الخرطوم . http://khartoumspace.uofk.edu/handle/123456789/11836
• سهي أحمد نصر ( 2008 ) , فعالية برنامج تدخل مبكر لتنمية الانتباه المشترك للأطفال التوحديين وأثره في تحسين التفاعلات الاجتماعية لديهم , كلية رياض الأطفال جامعة الإسكندرية .
• سليمان عبد الواحد ( 2010 ) , سيكولوجية الفئات الخاصة( رؤية في اطار علم النفس الايجابي ), القاهرة , مؤسسة طيبة .
• سعيد رمضان سنوسي ( 2016 ) أثر التدريب على التواصل غير اللفظي في تحسين التفاعل الاجتماعي لدى أطفال التوحد , رسالة ماجستير , كلية البنات للآداب والعلوم , جامعة عين شمس .
• صلاح الدين محمد عراقي ( 2014 ) , فاعلية برنامج تدريبي للوالدين قائم على تحليل السلوك التطبيقي في تحسين السلوك المشكل لأطفالهم , رسالة ماجستير منشورة , دار المنظومة .
• http://search.mandumah.com/Record/606523/Descriptio
• علي تهامي ريان ( 2018 ) , برنامج انتقائي تكاملي لتحسين مستوي الأداء الأكاديمي والتفاعل الاجتماعي لدى المتفوقين عقليًا منخفضي التحصيل , رسالة دكتوراه في التربية الخاصة ,كلية التربية جامعة عين شمس .
• علا ابراهيم عبد الباقي ( 2011 ) , اضطراب التوحد  ( الأوتيزم ) ,  ط , 1القاهرة , عالم الكتب  .
• عزه سعيد عرفه  ( ٢٠٠٨ ) ،  فعالية برنامج تدخل مبكر لتنمية مستوى بعض العمليات المعرفية لدى عینة من الأطفال التوحدیین , جامعة الإسكندرية ,  جمهورية مصر العربية.
• عبد الرحمن سيد سليمان (2002) , اعاقة التوحد , ط2,القاهرة , مكتبة زهراءالشرق .
• عبد العزيز السيد الشخص ( 2013) , تعديل سلوك الاطفال العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة , القاهرة , مركز الطبري للطباعة .
• فكري لطيف متولي ( 2015 ) , استراتيجيات التدريس لذوي اضطراب الأوتيزم   ط1 , القاهرة , مكتبة الرشد .
• فهد الملغوث (2009 ) , التوحد كيف نفهمه ونتعامل معه , السعودية , مؤسسة الملك خالد الخيرية .
• فوزية عبد الله الجلامدة ( 2016 ) , قضايا ومشكلات الأطفال ذوي طيف التوحد  ط1, الرياض , دار الزهراء للنشر والتوزيع  .
• فراس أحمد سليم ( 2014 ) , أثر برنامج تدريبي مستند على تحليل السلوك التطبيقي في تنمية المهارات التواصلية لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد في مكة , مجلة كلية التربية , جامعة الأزهر , العدد 158 , الجزء الثالث , دار المنظومة .
• قحطان الظاهر (2005) , مدخل الى التربية الخاصة ,الاردن , دار وائل للنشر .
• كوثر عبد ربه القواسمة ( 2011 ) , أثر برنامج تدخل مبكر في تحسين المهارات الأساسيةٌ لدى أطفال  التوحد، رسالة دكتوراه  غير منشورة ، جامعة عمان الأردنيةٌ. https://search.mandumah.com/Record/636102
• ميسرة حمدي  شاكر ( 2017 ) , أثر برنامج قائم على مهام نظرية العقل في خفض الخلل النوعي للمُدخلات الحسية لدى الأطفال ذوي متلازمة اسبر جر ,  رسالة ماجستير منشورة , كلية التربية  جامعة أسيوط .
• ممدوح محمود محمد ( 2014 ) , فاعلية برنامج انتقائي للتدخل المبكر في تحسين النمو اللغوي والنطق لدى الأطفال المعاقين عقليا والقابلين للتعلم , رسالة ماجستير منشورة , كلية التربية  جامعة أسيوط  .
• مصطفي نوري القمش , فؤاد عيد  الجوالده ( 2014 ) , التدخل المبكر الأطفال المُعَرَّضون للخطر , القاهرة , دار الثقافة للنشر والتوزيع .
• محمد كمال ابو الفتوح ( 2010 ) , مشكلات الكلام التلقائي ومهارات اللغة والمحادثة لدى أطفال الأوتيزم , ط1 , القاهرة , مكتبة الرشد
• محمود عبد الرحمن  الشرقاوي ( 2018 ) , مشكلات الطفل التوحدي  ط1 , دسوق , دار العلم والايمان  .
• ماجد محمد عمارة ( 2005) ,اعاقة التوحد بين التشخيص والتشخيص الفارق , القاهرة , مكتبة الزهراء.
• محمد أحمد خطاب ( 2005) , سيكولوجية الطفل التوحدي ,عمان , دار الثقافة .
• نعمات عبد المجيد موسى ( 2013 ) , برنامج تدخل مبكر قائم على التكامل الحسي لتنمية مهارات الأمن الجسدي لطفل التوحد ,المنامة, البحرين , بحث منشور بالملتقى الثالث عشر للجمعية الخليجية للاعاقة من 2-4 ابريل .
• نايف الزارع( 2014) , مدخل الى اضضطراب التوحد المفاهيم الاساسية وطرق التدخل , عمان , الاردن ,دار الفكر للطباعة والنشر .
• نايف عابد الزارع , يحيى فوزي عُبيدات  ( 2016 ) , الطلاب ذو اضطراب طيف التوحد ( ممارسات التدريس الفعالة )  ط2 ,عمان ,الأردن , دار الفكر للطباعة والنشر  .
• نصر أحمد ( 2002) , الاتصال اللغوي للطفل التوحدي ( التشخيص , البرامج العلاجية ) , عمان , دار الفكر
• هلا السعيد ( 2009 ) ,الطفل الذاتوي بين المعلوم والمجهول ( دليل الأباء والمتخصصين ),القاهرة , مكتبة الانجلو المصرية .
• وليد محمد عثمان ( 2014 ) , فعالية برنامج تدخل مبكر لتنمية مهارات العناية بالذات لدي الأطفال التوحديين , رسالة ماجستير غير منشورة في التربية الخاصة  , كلية التربية  , جامعة قناة السويس .
• وائل ماهر غنيم  ( 2019 ) , فعالية برنامج قائم على تحليل السلوك التطبيقي في خفض درجة السلوك الانسحابي  لدي عينة من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد , رسالة دكتوراه منشورة , مجلة كلية التربية  , مجلد 35 العدد 2 , جامعة أسيوط .
• يحيى علي عوض ( 2016 ) , برنامج ارشادي انتقائي لخفض أعراض اضطراب ما بعد الصدمة لدى الأطفال , رسالة دكتوراه غير منشورة , كلية البنات للآداب والعلوم والتربية , قسم علم النفس , جامعة عين شمس .

المراجع الأجنبية :

        - American Psychiatric Association. (2013) Diagnostic & Statistical Manual Of Mental Disorders: DSM. V. TR. Washington DC: American Psychiatric Association.

-American Psychiatric Association. (2002).Diagnosis And Statistical Manual Of Mental Disorders, Washington, Dc: Author .

- Pearce , J. (2005 ).Kenner's Infantile Autism And Asperger's Syndrome. Journal Of Neurosurgery And Psychiatry , 76 (205 ) 118-125.

- Benedetto D, et al.(2013).Cognitive therapy of personalitydisorders, New Work: Guilford Press.

- Childress, D.& Conroy, M A & Hill, C. (2012). Supporting young children with autism spectrum disorder and their families. Infant & Toddler Connection of Virginia Guidance Document.

  - Cohen, H., Amerine, M., & Smith, T. (2006). Early Intensive Behavioral Treatment Replication Of The UCLA Model In A Community Setting. Journal Of Development Behavior Pediatric, 27, 145- 155.

- Gerald, M, & Frida, P. (2003). Using Relationship-Focused Intervention To Enhance The Social-Emotion Functioning Of Young Children With Autism Spectrum. Early Special Education, 23, 200-255..

-Hadwien, J., Baron- Cohen, S., Howline, P, And Hill,K( 1999) Theory Of Mind Have An Effect On The Ability To Develop Conversation In Children . Journal Of Autism Disorders, 25 (5), 519-537.

-Horner, H, & Schindler, R. (2005). Generalized Reeducation Of Problem Interventions. American Journal Of Mental Retardation  Behavior Of Young Children With Autism: Building Trans Situational,110, 36- 47 .

- Hall, L. & Grundon, G. & Pope, C. & Romero, A.(2010). Training paraprofessionals to use behavioral strategies when educating learners with autism spectrum disorders across environments. Behavioral Interventions, 25,37- 15.

-Kiln, L .(2006) . Autism And Asperger Syndrome An Over View .   

 - Lattimore, L, Parsons, M, & Reid, D.H. (2006). Enhancing Job-Site Training Of Supported Workers With Autism. Journal Of Applied Behavior Analysis, 39, 91-10.

-Nanclares, V. (2004). Program Evaluation: An Analysis Of The Intensive Home Based Autism. Dissertation Abstracts International, 65, 31-37.

  -Nevill, R, Hedley, D .(2019). Language Profiles In Young Children With Autism Spectrum Disorder, A Community Sample Using Multiple Assessment Tools,  Johanna Autism: The International Journal Of Research And Practice, 23,  141-153 .

 -   Lal ,R , Bali ,M .(2007).  The Effectiveness Of A Joint Attention Training Program On Improving Communication Skills Of Children With Autism Spectrum Disorder , Asia Pacific Disability Rehabilitation Journal, 145- 150 .

- Richard. S. & Brenda, S. & Deborah, G. (2005). Autism Spectrum Disorders: Intervention And treatment For ChildressAnd Youth. Calfornia. Publiished By Crown Press.

- Smith, Deborah, Deutsch & Tyler Naomi, Chowhuri (2010). Introduction to special education. New Jersey. Seventh EditionPerson Education INC.

- Snyder, Barara,Jean (2007). The effects of early intervention ontwo and three years olds diagnosed with autism using acomprehensive model of care. Ph.D. thesis. Wright InstituteGraduate School Of Psychology.

- Siegel , B . ( 2003 ) . Helping Children With Autism Learn : Treatment Approaches For Parents And Professionals ,London : Oxford University .

- Weiss. L. & Ames, E. (2013): Cognitive Behaviors Therapy for aChild with Autism Spectrum Disorder and Verbal Impairment: Acase stud. Journal on Developmental Disabilities. V.19.N.11.