تقنية الحرية النفسية لتنشيط الخلايا العصبية المرآتية وإكساب اللغة التعبيرية لدى طفل اضطراب طيف التوحد

                            كلية التربية

       كلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

مجلة دراسات في مجال الارشاد النفسي والتربوي– كلية التربية– جامعة أسيوط

                    =======

تقنية الحرية النفسية لتنشيط الخلايا العصبية المرآتية وإكساب اللغة التعبيرية لدى طفل اضطراب طيف التوحد

إعداد

ا.د/ صمويل تامر بشرى                                                                          ا.د/ خضر مخيمر أبو زيد

         ا/سعدية نور الدين حجازى

}     المجلد الخامس  – العدد الرابع –  أكتوبر  2022م {

https://dapt.journals.ekb.eg

Your username is: ali_salah790@yahoo.com

Your password is: ztu6y8qupw

مستخلص

    تهدف الدراسة للكشف عن أثر تطبيق تقنية الحرية النفسية EFT في تنشيط الخلايا العصبية المرآتية وإكساب اللغة التعبيرية لدى طفل اضطراب طيف التوحد Autism، تكونت عينة الدراسة من (1) طفل ذوي اضطراب طيف التوحد لديه ضعف في اللغة التعبيرية والخلايا العصبية المرآتية لشخص من الدرجة البسيطة بجمعية أحلام الغد لذوي الاحتياجات الخاصة، تم استخدام المنهج شبه الإكلينيكي، واستخدمت الدراسة الأدوات الآتية: مقياس اللغة التعبيرية (إعداد/ الباحث)، وبعد المعالجة الإحصائية اللابارامترية، كشفت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والبعدي على مقياس اللغة التعبيرية بعد تطبيق تقنية الحرية النفسية على حالة الدراسة عند مستوى دلالة 0.05 لصالح القياس البعدي.

الكلمات المفتاحية: تقنية الحرية النفسية – الخلايا العصبية المرآتية – اللغة التعبيرية – اضطراب طيف التوحد.

Abstract :

The study aims to reveal the effect of applying EFT technique on activating mirror neurons and acquiring expressive language in a child with autism spectrum disorder. The study sample consisted of (1) a child with autism spectrum disorder who has a weakness in expressive language and mirror neurons for a person of a simple degree in the Dreams of Tomorrow Association for Special Needs, The semi-clinical approach was used, and the study used the following tools: Expressive language scale (prepared by the researcher), After the non-parametric statistical treatment, the results revealed that there were statistically significant differences between the pre and post measurement on the expressive language scale after applying EFT on the case of the study at the significance level of 0.05 in favor of the post measurement.

Keywords: Emotional Freedom Technique (EFT) - Mirror Neurons - Expressive Language - Autism Spectrum Disorder.

*مقدمة الدراسة:

تمثل الخلايا العصبية المرآتية أحد العصبونات التي تعكس سلوك الآخر               بشكل  مباشر، وقد تم العثور على نشاط الدماغ بما يتفق مع ذلك من الخلايا العصبية            المرآة في القشرة الدماغية والقشرة الحسية الجسدية الأولية والقشرة الجدارية. (Denishtain, et al, 2008, 10)⁽*)

حيث أنه لم يتم طرح أي نماذج عصبية على نطاق واسع لوصف كيفية دعم نشاط الخلايا العصبية المرآتية للوظائف المعرفية (Roy & Fadiga, (2010, 754، ويرى علماء السلوك التنظيمي وعلم الأعصاب، إذ أن هذا النظام يوفر الآلية الفسيولوجية لاقتران الإدراك/ المعرفة، وأن الخلايا العصبية المرآتية قد تكون مهمة لفهم تصرفات الآخرين، ولتعلم مهارات جديدة عن طريق التقليد، فهي تحاكي الأفعال المرصودة، وبالتالي تساهم في نظرية المهارات الذهنية، بينما يربط آخرون الخلايا العصبية المرآتية بقدرات اللغة (2008, 306)Brather & Peters, et al  ومما يساعد على التنبؤ بنشاط وتحفيز الخلايا العصبية المرآتية النظر إلى تقنية الحرية النفسية الحديثة على أنها محصلة عدة محفزات تعمل في وحدة متكاملة تنتج عن إثارة مناطق الطاقة بالجسم، وإزالة الخلل والمشاعر السلبية بالجسم، وقدرة الفرد على فهم أفعال ونوايا الآخرين التي هي من أنظمة الخلايا العصبية المرآتية، والأساس العصبي لقدرة الإنسان على المشاعر مثل التعاطف.

وتعد تقنية الحرية النفسية من أهم التقنيات التي فسرت مشاعر الآخرين وفهمها وأكدت اتساقاً في تقسيم المشاعر الإيجابية والتنبؤ لها. (صمويل تامر بشرى، 2016)

ويفترض تقنية الحرية النفسية وجود خلل في نظام الطاقة المرتبط بالدلائل العصبية التي تشير إلى وجود شكل من أشكال نظام الانعكاس، (2012, 96) Gary Graig,، حيث تؤثر الحرية النفسية في عدد من الجوانب الوظيفية الفسيولوجية، وقد أشارت دراسة نشرت في إبريل 2010 إلى أن التنشيط والتحفيز في المناطق ذات الصلة بالخلايا العصبية المرآتية قد يزيد من نشاطها أثناء الملاحظة، وتنفيذ الإجراءات (Keizers, Christian, (2010, 123، وهذا يؤكد من وجود علاقة ارتباطية بين التحفيز والربت باستخدام تقنية الحرية النفسية وبين نشاط الخلايا العصبية المرآتية.

بالإضافة إلى ذلك ثمة دليل على أن الأطفال والبالغين الذين هم على طيف التوحد يعانون صعوبة في عمل خلاياهم العصبية المرآة، ومن ثم سيجد هو أو هي صعوبة في التعرف إلى الآخرين والاهتمام بهم أو البقاء محفزاً من خلال الأمور الاجتماعية، أو النظر في عيون الآخرين، أو معرفة ما الذي سيبحثون عنه في المواقف الاجتماعية، أو تقليد الآخرين والتعلم منهم "كتاب اختراق التوحد" (Rauan Kaufan, (2017, 37، فكانت تقنية الحرية النفسية هي إحدى التقنيات الأساسية التي تنشط فيها الخلايا العصبية المرآة للعمل في الدماغ النامي.

إن المستقرئ لما سبق يتضح له أنه على الرغم من الاهتمام الواسع، والاستحسان المتنامي لأطفال التوحد بحثاً ودراسةً، والذي يظهر في العديد من الدراسات والتوصيات، فإن الغالبية العظمى من تلك الدراسات قد ركزت على الاستراتيجيات العلاجية وعلاقتها ببعض المتغيرات النفسية، ونظراً لما تمثله هذه التقنية من أهمية علاجية تحفيزية منبئة، فالدراسة الحالية بصدد معادلة الكشف عن تقنية الحرية النفسية كمنبئ بتحفيز الخلايا العصبية المرآتية لدى طفل التوحد، ويتبلور ذلك من خلال مشكلة الدراسة.

*مشكلة الدراسة:

يعد التوحد من أكثر الاضطرابات النمائية صعوبة، فهو شكل من أشكال الاضطرابات السلوكية التي يحوطها الكثير من الغموض الذي يرتبط بأسباب الإصابة والتشخيص وطرق العلاج، فهو من الاضطرابات النمائية المنتشرة (2008, 45)Johnny, et al,  لأنه يبدأ في السنوات الأولى من العمر، ومثل كل الاضطرابات أو الإعاقات التي تبدأ مبكراَ فإنه يؤثر في جوانب النمو المختلفة لدى الطفل، فيترك آثاراً سلبية على تلك الجوانب، فقد يؤثر على النمو المعرفي والاجتماعي والانفعالي للطفل وعلى سلوكه بوجه عام، وتواصله اللغوي التعبيري بحيث يتشكل لدى الأشخاص ذوي التوحد نمط خاص من النمو يختلف عن النمط العادي. (Richards, et al, 2012, 480)

ولما كان معظم أطفال التوحد يواجهون خللاً في أنظمة الخلايا العصبية المرآتية، والتواصل اللفظي من الناحية التعبيرية وما تتضمنه من أبعاد، ولذا فإن تطبيق تقنية         الحرية النفسية يحدد أنسب السبل لتحفيز الخلايا العصبية المرآة مع القدرة على فهم مشاعر الآخرين والتعاطف واكتساب اللغة التعبيرية لدى طفل التوحد وتؤكد ذلك (دراسة عن التقنية) (Church, 2010, 100).

إن المستقرئ لما سبق يتضح له من علاقة تقنية الحرية النفسية بتحفيز الخلايا العصبية المرآتية واكتساب اللغة التعبيرية مع أطفال التوحد أن هناك مشكلة في القدرة على فهم سلوك الآخر أو التعاطف اتجاه الآخر فعندما تبكي خلال مشهد محزن في فيلم فإن الخلايا العصبية هي التي سمحت لك أن تتخيل نفسك مكان الشخصية في الفيلم، فما التعاطف الذي تثير به إلا ظاهرة عصبية في حقيقته، فالخلايا العصبية المرآة تتيح لنا أن نتخيل أنفسنا في مكان شخص آخر، ومن ثم تحدد مشكلة الدراسة الحالية في السؤال الآتي:

ما مدى فعالية تقنية الحرية النفسية في تنشيط الخلايا العصبية المرآتية وإكساب اللغة التعبيرية لدى طفل اضطراب طيف التوحد؟ (إيهاب عبد العزيز الببلاوي، 2010)

*هدف الدراسة:

الكشف عن فعالية تقنية الحرية النفسية في تنشيط الخلايا العصبية المرآتية وإكساب اللغة التعبيرية لدى طفل اضطراب طيف التوحد.

*أهمية الدراسة:

تكمن أهمية الدراسة الحالية في أهمية متغيراتها المتمثلة في الخلايا العصبية المرآتية وآثارها السلبية عن عدم تحفيزها موضوعاً متزايداً في الأهمية في ظل ما تفرضه متغيرات الحياة من تفاعل وتعاطف، وأطفال التوحد ليس بمنأى عن هذه الظروف وتلك المتغيرات التي تحد من كيفية التفهم والتعقل، الأمر الذي يظهر أهمية تناول استخدام تقنية الحرية النفسية كمنبئ لتحفيز الخلايا العصبية المرآتية، لما لها من أهمية في بيان حجم المعاناة النفسية التي يتعرضوا لها، وما يترتب عليها من آثار تنعكس سلباً على هؤلاء الأطفال وآليات تعاملهم مع المجتمع، وتعزى الأهمية التطبيقية للدراسة الحالية إلى الإسهام في تقديم تقنيات علاجية أو تدريبية لتحفيز الخلايا العصبية المرآتية للتفهم والقدرة على استيعاب سلوك الآخر لدى أطفال التوحد، حيث تفيد نتائج الدراسة الحالية في مجال العلاج النفسي الحديث لأطفال التوحد الذين يعانون من عدم القدرة عل تفهم سلوك ومشاعر الآخر أو التعاطف اتجاه المواقف الحياتية، فإن لم تحفز الخلايا العصبية المرآتية بشكل فعال تبدو في أعراض العديد من الاضطرابات السلوكية والانفعالية والاجتماعية، الأمر الذي يستوجب تطبيق التقنيات الحديثة للتدخل العلاجي والتحفيز، بالإضافة إلى سعي الدراسة الحالية للكشف عن تقنية الحرية النفسية التي تحفز وتنشط الخلايا العصبية المرآتية لدى أطفال التوحد وما تسفر عنه الدراسة الحالية من نتائج تساعد المهتمين بآليات التعامل مع هؤلاء الأطفال لتغيير إدراكاتهم وتفهمهم لسلوك ومشاعر الآخر وما لذلك من إفادة في أساليب معاملتهم مع أقرانهم كما تنبع الدراسة من أننا إذا استطعنا التعرف على الخلايا المرآتية لدى طفل التوحد وفقاً لتقنية الحرية النفسية فإن ذلك من شأنه مساعدة المسئولين في مجال التوحد لأنها تنعكس على الأطفال محور الدراسة.

الإطار النظري وأدبيات الدراسة:

تقنية الحرية النفسية:

-التعريف بــGary Graig :

ولد جاري في 13 أبريل 1940. تخرج في جامعة ستانفورد عام 1962 (الهندسة)، ومنذ عام 1995 كرس حياته لمهن العلاج. وهو مؤسس) EFTتقنيات الحرية النفسية)، وهي عملية علاجية فريدة في أيدي الملايين حول العالم. تمت ترجمة عمله إلى 23 لغة مختلفة وهناك أكثر من 1000 كتاب عن الحرية النفسية (أو لقبه "النقر") على موقع  Amazon.com. لقد أحدث عمله تحولًا في ممارسة الشفاء لعدد لا يحصى من المهنيين وطلاب المساعدة الذاتية لأنه غالبًا ما قلل من الوقت اللازم للشفاء الجسدي والعاطفي بنسبة 80-90٪ مقارنة بالطرق التقليدية. يتضمن تقدمه الأخير البعد الروحي (المعالج غير المرئي) ويوجهنا جميعًا نحو علاجات أكثر دراماتيكية.

       لمسات فنية لتطبيق تقنية الحرية النفسية (Tips on how to Apply (EFT:

إن البساطة في تقنية الحرية النفسية (EFT) لهو بالأمر الواضح؛ كل ما هنالك هو أن تؤدي الوصفة الأساسية للتعرف دقيقة واحدة ويتم العمل بأداء وضع الاعداد، وترديد العبارة التذكيرية التي تصب تجاه المشكلة ثم تكرر ذلك عدة دورات حتى تذهب المشكلة إلى غير رجعة من الجسم. تطبق التقنية بإصرار حتى ينتظم عمل جهاز الطاقة في الجسم. وسوف يتم التحرر من الخوف والسخط والحزن والاكتئاب وجميع المشاعر السلبية الأخرى والاضطرابات اللغوية التي تصيب الإنسان أثناء مشوار حياته فتعرقل أداءه. وسيتم التخلص أثناء السير في طريق العلاج من أمراض أخرى مثل: الصداع والربو والألم وقائمة غير منتهية من الأمراض العضوية، فهي تنقلنا إلى مستويات متقدمة، وتبني القاعدة الأساسية التي تقف عليها المهارات الجديدة. حتى يمكننا بناء القاعدة الأساسية التي يقف عليها نجاح البرنامج اللغوي والخطة التعليمية الفردية التي ينطلق من خلالها الإخصائي مع الحالة. (Earal Spurgin, 2015, 770)

1-        الخلايا العصبية:

شبكة العصبونات المرآتية: هي شبكة من الخلايا العصبية في الدماغ ذات           خاصية معينة، هذه الخاصية هي أن مدى نشاط هذه الخلايا (نشاط كهروكيميائي) أو               مدى تفعيلها عند مشاهدة عمل معين يكون هو نفسه أو مشابهاً لمدى التفعيل الناتج              عن القيام بها بالفعل، سميت بهذا الاسم لتشابه وظيفتها مع عمل المرآة حيث تنقل الصور. (Matingley, et al, 2012, 12)

يعتبر بعض الباحثين في علم الأعصاب الإدراكي وعلم النفس المعرفي أن هذا النظام يوفر الآلية الفسيولوجية لاقتران الإدراك/ العمل. يوضحوا بأن الخلايا العصبية المرآتية قد تكون مهمة لفهم تصرفات الآخرين، ولتعلم مهارات جديدة عن طريق التقليد. يتطلع بعض الباحثين بأن الأنظمة المرآة قد تحاكي الأفعال المرصودة، وبالتالي تساهم في نظرية المهارات الذهنية، بينما يربط آخرون الخلايا العصبية المرآتية بقدرات اللغة. ويرى علماء الأعصاب مثل ماركو إياكوبوني (Marco Ecabony) بأن أنظمة الخلايا العصبية المرآتية في الدماغ البشري تساعدنا على فهم أفعال ونوايا الآخرين. (Cook, Bird & et al, 2014, 150)

أفاد Iacoboni, et al, (2005) أن الخلايا العصبية المرآتية يمكنها تمييز ما إذا كان شخص آخر كان يلتقط كوبًا من الشاي يخطط لشربه أو إزالته من المائدة. بالإضافة إلى ذلك، أوضح إياكوبوني بأن الخلايا العصبية المرآتية هي الأساس العصبي لقدرة الإنسان على المشاعر مثل التعاطف.

تزايدت دراسات علماء الأعصاب واهتمامهم بالخلايا العصبية المرآة. (يقدم كتاب مرايا في الدماغ Mirrors in the Brain سرجاً باكتشافها)، وهذه فئة خاصة من الخلايا              العصبية (النيورونات أو العصبونات) الموجودة في دماغ كل شخص، وتتعرف هذه             الخلايا – من بين أمور أخرى- إلى الناس الآخرين، والتعلم منهم والتواصل معهم.               (Pineda, Ramachndran, 2008, 1559)

وتنطلق هذه الأعصاب في عملها عندما نسمع أحياناً شخصاً يقوم بعمل أو يمر بتجربة ما، مثل ذلك أنه عندما تشاهد مباراة لكرة السلة ويحرز أحدهم نقطة يبدأ النمط نفسه من الخلايا في أدمغتنا عندها في العمل، كما لو كنا نحن من يقذف هذه الكرة، وما التعاطف الذي تبديه إلا ظاهرة عصبية في حقيقته؛ فالخلايا العصبية المرآة تتيح لنا أن نتخيل أنفسنا في مكان شخص آخر.

ثمة دليل على أن الأطفال والبالغين الذين هم على طيف التوحد يعانون صعوبة في عمل خلاياهم العصبية المرآة، ومن ثم سيجد هو أو هي صعوبة التعرف على الآخرين والاهتمام بهم أو البقاء محفزاً من خلال الأمور الاجتماعية، أو النظر في عيون الآخرين، أو معرفة ما الذي سيبحثون عنه في المواقف الاجتماعية، أو تقليد الآخرين والتعلم منهم، وهكذا. (Hamilton, 2009, 888)

*تفسير تحفيز الخلايا العصبية المرآة وفقاً للحرية النفسية:

إن تقنية الحرية النفسية EFT هي تقنية ذو تطبيقات واسعة تعتمد على مسارات الطاقة وتربط العقل مع الجسم والمشاعر من خلال نظام الطاقة في الجسم، وكانت بداية هذا العلم في عام 1991 على يد العالم جيري كريغ Crig Gary، وتم اعتماد التقنية كأسلوب يؤدي إلى تحسين الاضطرابات النفسية بشكل مبني على البراهين، وذلك من قبل الجمعية الأمريكية لعلم النفس، وتستهدف هذه المدرسة إزالة الخلل في مسارات الطاقة في الجسم والتي يعود أساسها إلى الطب الصيني القديم مثل الإبر الصينية أو العلاج بالضغط.

والتفسير العلمي لتقنية الحرية النفسية يقوم على فكرة أن سبب جميع المشاعر السلبية هو خلل في نظام طاقة الجسم في مجال الحرية النفسية لا تهمنا مسميات الاضطرابات أو أنواعها لأنها جميعاً تندرج تحت مظلة المشاعر السلبية والتي سببها الأساسي خلل في نظام طاقة الجسم، ولكي نتخلص من تلك المشاعر المزعجة لا بد أولاً أن نصحح الخلل في نظام طاقة الجسم.

تم اعتماد هذه التقنية كطريقة لخفض الاضطرابات النفسية مبنية على البراهين "evidence - based" وذلك من قبل الجمعية الأمريكية لعلم النفسAmerican Psychology Association في مايو 2012، وبالتالي أصبحت تقنية الحرية النفسية أسلوب معتمد بناءً على 50 تقرير بحث أثبت النتائج الإيجابية من عملية الربت التي تؤدي إلى التخلص من المشاعر السلبية. (David Feinstein, 2019)

فالطب الصيني ركز على البعد الطاقي منذ ثلاثة آلاف سنة في هذا المجال، وبسبب حرصهم على دراسة مسارات الطاقة، ظهرت نتائج أذهلت العلماء الغربيين لعدم خبرتهم السابقة بالبعد الطاقي، ولهذا السبب كان اختلاف طريقة EFT عن غيرها من الطرق الأخرى التقليدية للتأهيل، حيث أن عمل مناطق الدماغ المسئولة عن اضطرابات اللغة والنطق والقراءة والقلق غير معروف، لكن هذه الاضطرابات ليست نتيجة ضعف شخصي أو عيب في الشخصية، أو التنشئة السيئة وأصبح من الواضح أن العديد من هذه الاضطرابات ناتجة من مجموعة من العوامل، بما في ذلك التغيرات في الدماغ والضغط البيئي، وتشير إجابة New think إلى العقل وليس الجسد، وبشكل أكثر تحديداً، فإنه يصر على أن الأمراض تظهر في الجسم كمظاهر للخوف والغضب والذم والمشاعر السلبية الأخرى التي لم يتم حلها، والتي نجمعها جميعاً على مدار حياتنا، فلابد من حل المشاكل النفسية وإزالة الأسباب الرئيسية حتى تتضاءل أعراض الاضطراب. إنها فكرة بسيطة، لكن الحقيقة بشكل عام أجريت العديد من الدراسات لتشير بعمق إلى حقيقة أن المشاعر السلبية هي المساهم الرئيس في أمراضنا وجميع الاضطرابات، وقد قدم غابريل روتن، دكتوراه في الطب (من هولندا) تتابعاً لمفهوم "المشاعر السلبية = السبب الحقيقي"، حيث حصلت على نتائج مذهلة لدرجة أنها تخلت عن ممارستها الطبية المعتادة لصالح هذه الأفكار الجديدة باستخدام تقنية الحرية النفسية EFT ثم قام بتضمين أسبابها           وراء سبب تغيير ممارستها الطبية التقليدية لصالح The Unseen Therapist، حيث أنه  مزيج فعال بشكل ملحوظ من العلاج المعرفي السلوكي والعلاج بالضغط الذي قلل من           عملية العلاج التقليدي من أسابيع أو شهور أو سنوات إلى جزء صغير من ذلك الوقت.             (Gary Graig, 2020)

التوحد:

تأتي كلمة توحد (Autism) من كلمتين يونانيتين هما Aut  وتعني الذات            و ism الحالة. وتستخدم الكلمة لوصف الشخص المنطوي على نفسه بشكل غير عادي. ويعاني الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد، بشكل أو بآخر، من صعوبات في تطوير العلاقات مع الآخرين والمحافظة عليهم. تشير كلمة الطيف إلى وجود تباين واسع في سلوك التوحد يكون على شكل طيف يمتد من حالات معتدلة إلى حالات حادة. وغالباً ما يصف الأطباء المرض بأنه اضطراب نمائي واسع الانتشار. وهو ما يعني أنه يصيب كل نواحي حياة الطفل اليومية. وبمقارنته باضطراب آخر مثل خلل القراءة؛ فعلى الرغم من خطورة خلل القراءة إلا أنه يميل في الأصل إلى التأثير في الطفل في نواحي معينة فقط من حياته اليومية مثل القراءة والكتابة والتهجئة. (Rauan Kaufan, 2017, 37)

*صفات الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد:

ثمة تباين واسع في سلوك التوحد يكون على شكل طيف يمتد من حالات معتدلة إلى حالات حادة. ويؤثر الاضطراب جميع نواحي حياة الطفل اليومية مع صعوبة أساسية تتمثل في تكوين علاقات مع الآخرين. وثمة ثلاث عناصر لتشخيص الإصابة بالتوحد كما ستظهر على الطفل المصاب إحدى الصفات الواردة أدناه أو جميعها:

1. صعوبات في استعمال اللغة للتواصل مع الآباء أو الأطفال الآخرين. على سبيل المثال يكون ثمة تأخر ملحوظ في تكوين الكلام، أو قد يكون الكلام مقصوراً على تكرار الكلمات في إشارة ضعيفة إلى إدراكه.
2. صعوبات في تكوين علاقات مع الآخرين، فعلى سبيل المثال يبدو على الطفل نقص الوعي بالآخرين وعدم تفهمه التعاطف مع الآخر، وعدم رغبته في التواصل بالتقاء العيون أو الاستمرار فيه.
3. صعوبات في التظاهر باللعب والخيال، على سبيل المثال يرغب بشكل كبير في الوحدة ولعب الأنشطة التي عادة ما تتكرر بشكل غير عادي.

الدراسات ذات الصلة:

المحور الأور: الدراسات التي تناولت تقنية الحرية النفسية:

حيث أشار Berna Dincer (2020) إلى العلاج بالحرية النفسية حول قلق التحدث أمام الجمهور لدى طلاب التمريض دراسة عشوائية منظمة، وتم جمع البيانات باستخدام نموذج الخصائص الوصفية وكان متوسط القلق باستخدام الحرية النفسية منخفض بالنسبة للقلق العام، وانخفضت درجات مقياس القلق في الكلام بشكل ملحوظ في كل من المجموعات التجريبية بعد التدخلات العلاجية باستخدام تقنية الحرية النفسية، وأسفرت النتائج بفاعلية العلاج بالتقنية في التخفيف من قلق التحدث أمام الآخرين.

حيث أشارت دراسة Dincer & B. Kumral. (2020) إلى تأثير تقنية الحرية النفسية على أعراض الغضب واللجلجة في الكلام مقارنة بتقنية الاسترخاء العضلي التدريجي في تجربة عشوائية مضبوطة. حيث تم تصميم مجموعة من 40 مربعاً بشكل عشوائي لتلقي 4 أسابيع من الجلسات الجماعية باستخدام تقنية الحرية النفسية، تم إجراء التقييمات قبل المعالجة وعلاج الآفات، وفي جلسة المتابعة بعد 4 أسابيع و 24 أسبوع، مع استخدام مقياس الغضب التناظري لأعراض الغضب ومنها اللجلجة في الكلام ظهر تحسن في الغضب ولم يكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعات التجريبية للغضب.

بينت دراسة Young kwak. & H. Jichoi. (2020) إلى التعرف على علم نفس الطاقة الذي يجمع بين تقنيات الإدراك والتعرض مع تحفيز نقاط الطاقة بالجسم مقارنة بنقاط الوخز بالإبر المأخوذة من العين وذلك من خلال النقر عليها، حيث يدمج معظم الأطباء الذين يستخدمون بروتوكول الربت على نقاط الطاقة، المنهج ضمن علاجهم الإكلينيكي بدلاً من استخدامه كعلاج قائم بذاته، فكانت الطريقة مثيرة للجدل إلى حد كبير وموضع للتساؤل فاستمر البحث والتوسع في تقديم البحوث منذ أكثر من ثلاثة عقود وإدراج النظريات القائمة على التجربة التي قدمت أكثر من 100 دراسة أسفرت عن نتائج سريعة في علاج حالات القلق والخوف واضطرابات اللغة، فهي مجموعة من الأساليب السريرية أو الإكلينيكية ومناهج المساعدة الذاتية التي تدمج التقنيات المعرفية والتعرضية مع الأساليب القديمة مثل الوخز بالإبر الصينية واليوجا وغيرها وكلها مجتمعة في علم نفس الطاقة من خلال الربت على مناطق الطاقة بالجسم وهو ما يعرف باسم تقنية الحرية النفسية.

حيث أوضحت دراسة David Feinstein (2019) تأثير نقاط الربت مع التحفيز كنوع من العلاج التجريبي، حيث كونت العينة من 30 شخص كعينة عشوائية خاضعة للتجريب والتحفيز، حيث تم تقديم تحفيز نقاط الوخز بأطراف الأصابع يدوياً لتحقيق الكفاءة العلاجية واستحضار صورة لبعد المشكلة لكي يجمع بين التعرض وإعادة الصياغة المعرفية -"على الرغم من أنني .......... إلا أنني أقبل نفسي"- بعمق وبشكل كامل، وقد استجابت المجموعة التجريبية للربت والتحفيز وأشارت إلى القدرة الواضحة للتقنية على معالجة هذا التشتت والتأثير الفسيولوجي الوظيفي والانبعاثات الإيجابية.

المحور الثاني: الدراسات التي تناولت الخلايا العصبية المرآتية لدى طفل التوحد:

أشار Christian Cheser, (2010) في مختبر الدماغ الاجتماعي أن الأشخاص الأكثر تعاطفاً وفقاً لاستبيانات التقرير الذاتي لديهم عمليات تنشيط أقوى في كل من نظام المرآة لأفعال اليد ونظام المرآة للعواطف، مما يوفر المزيد من النشاط المباشر ودعم فكرة أن نظام المرآة مرتبط بالتعاطف، وقد لاحظ أن نظام المرآة البشرية لا يستجيب بشك سلبي لملاحظة الإجراءات ولكنه يتأثر بعقلية المراقب. ولاحظ ارتباط الخلايا العصبية المرآتية أثناء المشاركة الوجدانية في رعاية المرضى، مما أسفرت النتائج عن وجود علاقة ارتباطية بين نظام الخلية العصبية المرآتية والتعاطف.

أظهرت دراسة Ramachndran, (2009) أن الخلايا العصبية المرآتية قد توفر الأساس العصبي للوعي الذاتي البشري، وتبين أن هذه الخلايا العصبية لا يمكنها المساعدة في محاكاة سلوك الآخرين فحسب، بل يمكن تحويلها إلى الداخل، وهذا يوضح أنه يمكن أن يكون الأساس العصبي من التأمل ومن المعاملة بالمثل من الوعي الذاتي والوعي بالآخرين، وأسفرت النتائج عن وجود علاقة ارتباطية بين الخلايا العصبية المرآتية وبين وعي الإنسان الذاتي.

بينت دراسة Uperman, et al, (2008)  نظام العصبونات المرآتية في التوحد وقدمت أدلة في مخطط كهربائية الدماغ مما أدى بهم إلى استنتاج أن نظام الخلايا العصبية المرآتية للأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد كان وظيفياً، وأقل حساسية من الأطفال العاديين استناداً إلى الأدلة التي قدمتها تجارب الموجات الكهروكيميائية، وكان مؤشراتها لصالح أداء أنظمة الخلايا العصبية المرآتية التي لا تلعب دوراً في التوحد، وأظهرت الدراسات السلوكية أن الأشخاص المصابين بالتوحد لديهم منبه غير مألوف للعصبونات المرآتية، وتم العثور على بعض الاختلافات التشريحية في مناطق الدماغ ذات الصلة بالخلايا العصبية المرآتية لدى البالغين المصابين باضطرابات طيف التوحد، مقارنة بالبالغين غير المصابين بالتوحد، وكانت كل هذه المناطق القشرية أرق، وكانت درجة الترقق مرتبطة بشدة أعراض التوحد، وهو ارتباط يقتصر تقريباً على مناطق الدماغ هذه، وبناءً على هذه النتائج تبين أن التوحد ناتج عن ضعف في نظام الخلايا العصبية المرآتية، مما يؤدي إلى إعاقات في المهارات الاجتماعية التقليد والتعاطف ونظرية العقل.

أوضحت دراسة Kirin Haroush, (2015) & Zif Williams أن الخلايا العصبية المرآتية هي نظرية المحاكاة لأننا لا شعورياً نتعاطف مع الشخص الذي نراقبه وتم تفسير الخلايا العصبية المرآتية على أنها الآلية التي نحاكي بها الآخرين من أجل فهمهم بشكل أفضل، فهي بمثابة إثبات لنظرية المحاكاة، وقد تم تحديد الخلايا العصبية في القشرة الحزامية الأمامية التي تنبأت بشكل انتقائي بقرارات الخصم غير المعروفة أو الحالة الذهنية السرية، تميزت هذه الخلايا العصبية التنبؤية الأخرى بين الذات والقرارات الأخرى، وكانت حساسة بشكل فريد للسياق الاجتماعي، ولكنها لم تقم بتشفير تصرفات الخصم التي لوحظت لذلك، قد تكمل هذه الخلايا الحزامية وظيفة الخلايا العصبية المرآتية بشكل مهم من خلال توفير معلومات إضافية حول العوامل الاجتماعية الأخرى التي لا يمكن ملاحظتها أو التعرف عليها على الفور.

تعقيب على الدراسات ذات الصلة:

إن المستقرئ للدراسات ذات الصلة يتضح له مدى إفادتها في صياغة أهداف الدراسة الحالية وبناء أدواتها وصياغة فروضها، وذلك كما يلي:

• أفادت الدراسة الحالية من تنوع أهداف الدراسات ذات الصلة إلى التعرف على تقنية الحرية النفسية كمنبئ لتحفيز الخلايا العصبية المرآتية لدى أطفال التوحد، حيث سعت الدراسات ذات الصلة إلى كشف العلاقة بين المتغيرات النفسية وبين تحفيز الخلايا العصبية، ولذلك سعت الدراسة الحالية للتعرف على القدرة التنبؤية لتقنية الحرية النفسية في تحفيز الخلايا العصبية المرآة.
• تباينت الأدوات المستخدمة في الدراسات ذات الصلة ما بين مقياس الحرية النفسية ومقاييس التوحد ودُعمت أدوات تلك الدراسات الباحثة في اختيار مقاييس وأدوات الدراسة الحالية للتعرف على مدى إسهام تقنية الحرية النفسية كمنبئ بتحفيز الخلايا العصبية المرآتية لدى طفل التوحد.
• تنفرد الدراسة الحالية بالإضافة إلى ذلك محاولتها معرفة مدى إسهام تقنية الحرية النفسية المتمثلة في تصحيح الخلل بالجسم من وضع الانضباط، نقاط التسلسل الرئيسية، منبهات العقل في تحفيز الخلايا العصبية المرآتية لأطفال التوحد، طبقاً لبعض المتغيرات الديموجرافية التي أغفلت الدراسات ذات الصلة تأثيرها كالنوع (ذكور وأناث) والسن               (5 سنوات، 8 سنوات)، حيث لم تركز أغلب الدراسات ذات الصلة على هذه المتغيرات.
• تباينت أهداف الدراسات السابقة التي تناولت تقنية الحرية النفسية باختلاف المتغيرات التي تناولتها الدراسة.
• جميع الدراسات التي تناولت تقنيات الحرية النفسية تناولت في منهجيتها المنهج          الوصفي التحليلي.

إجراءات الدراسة:

1-منهج الدراسة:

استخدمت الباحثة في الدراسة الحالية المنهج شبه الكلينيكى؛ للكشف عن فعالية تقنية الحرية النفسية فى تنشيط الخلايا العصبية المرآتية وإكساب اللغة التعبيرية لدى طفل اضطراب طيف التوحد0

2-المشاركون بالدراسة:

تكونت العينة الإستطلاعية من (30) طفل من ذوى اضطراب طيف التوحد بهدف التحقق من الخصائص السيكومترية لمقياس اللغة اتعبيرية، وتكونت العينة العلاجية من (1) طفل ذوى اضطراب طيف التوحد0

3-أدوات الدراسة:

مقياس اللغة التعبيرية "إعداد الباحثة":

يعد مقياس اللغة التعبيرية "إعداد الباحثة" مدخل لقياس أثر تطبيق تقنية الحرية النفسية على طفل اضطراب طيف التوحد، ويتكون من 27 بُعد، كل بُعد يتكون من عبارات يجيب عنها الأفراد في ضوء مقياس معد من (ممتاز – متوسط - ضعيف) بالتدريج في حالة العبارات الموجبة، والعكس في حالة العبارات السالبة0

الخصائص السيكومترية لمقياس اللغة التعبيرية:

صدق الاتساق الداخلى للمفردات:

     قامت الباحثة بالتحقق من اتساق المقياس داخلياً، وذلك بحساب معاملات الارتباط بين درجة كل مفردة من مفردات المقياس والدرجة الكلية للمقياس، وذلك بعد تطبيق المقياس فى صورته الأولية (27 مفردة) على عينة الدراسة الاستطلاعية، كما هو موضح بجداول أرقام            (1 - 2)0

    جدول رقم(1) معاملات الارتباط بين درجة كل مفردة والدرجة الكلية للمقياس ( ن= 30 )

** دالة عند مستوى 01,0

أولاً: الصدق:

أ-الصدق المنطقى ( صدق المحكمين ):

تم عرض المقياس على مجموعة من المحكمين والخبراء المتخصصين فى مجال الصحة النفسية والتربية الخاصة، وذلك بهدف: التأكد من مناسبة مفرداته، تحديد غموض بعض المفردات لتعديلها أو استبعادها، إضافة مفردات من الضرورى إضافتها0

ب-الصدق التمييزى :

قامت الباحثة باستخدام اختبار " مان ويتنى " Mann-Whitney U   للأزواج المستقلة لمعرفة دلالة الفروق بين الارباعى الأعلى والارباعى الأدنى على المقياس، كما يوضح ذلك جدول رقم (2)0

جدول رقم (2) دلالة الفروق بين الإرباعى الأعلى والإرباعى الأدنى

يتضح من الجدول السابق أن قيمة (Z = - 441,3) وهى دالة عند مستوى 0.001 مما يدل على وجود فروق بين درجات المرتفعين ودرجات المنخفضين على المقياس، وهذا يؤكد قدرة المقياس على التمييز بين المرتفعين والمنخفضين مما يشير إلى صدق المقياس0

ثانياً:الثبات:

أ-طريقة إعادة الاختبار: 

    استخدمت الباحثة طريقة إعادة الاختبار، وبلغت قيمة معامل ثبات المقياس ( ر =876,0) وهى دالة عن مستوى 01,0

ب- طريقة معادلة ألفا كرونباك Alpha Cronbach Method : 

     استخدمت الباحثة معادلة ألفا كرونباك، وبلغت قيمة معامل ثبات المقياس ( ر =819,0)

* خطوات تطبيق تقنية الحرية النفسية:

يتم تهيئة الطفل من ذوي اضطراب طيف التوحد قبل البدء في تنفيذ التقنية وذلك من خلال تشجيعه وتحفيزه على المشاركة الإيجابية والانتباه للإخصائي مع الحصول على المعززات فور الانتهاء من تنفيذ كل جلسة، ويتم تنفيذ التقنية من خلال المدخل التمهيدي والتركيز على مسارات الطاقة الرئيسية في جسم الإنسان والربت (الطرق الخفيف) بأطراف الأصابع عدة مرات على المناطق التالية كما هو موضح بالشكل رقم (1).

شكل رقم (1) نقاط الربت الأساسية المستخدمة في تقنية الحرية النفسية

يتضح من شكل (1) أن المدخل التمهيدي هو كالتالي:

1. وضع الانضباط لعلاج الخلل في جهاز الطاقة بالجسم - تكرير عبارات الإثبات ثلاث مرات – القيام بالربت على مناطق الطاقة.
2. نقاط التسلسل الرئيسية لتقويم الخلل الناتج عن التفكير السلبي وذكر العبارات الإيجابية التي تهدف إلى إزالته، والقيام بالربت (7 مرات) على كل نقطة من نقاط الطاقة أثناء تردد العبارة التذكيرية على كل نقطة: (الحاجب – جانب العين – تحت العين – تحت الأنف – الترقوة – تحت الذراع – تحت الثدي – إصبع الإبهام – إصبع السبابة – الإصبع الوسطى – إصبع الخنصر – نقطة ضربة الكاراتيه).
3. الجاموت "منبهات للعقل": حيث تعمل على تنسيق عمل الذهن عن طريق بعض الحركات للعين والعد، فعن طريق أعصاب معينة يتم إثارة العقل بحركة العين فيتم تنبيه الجزء الأيمن من المخ (المسئول عن الإبداع)، أما الجزء الأيسر (المسئول عن العمليات الحسابية والكلام) فيتم تنبيهه عن طريق العد والدندنة.
4. نقاط التسلسل الرئيسية (مرة أخرى): في المرات التكميلية أثناء عمل الجلسات تعدل عبارات الإثبات وعبارة التذكر لتعبر عن كونك تقوم بأداء التقنية على بقايا المشكلة اللغوية، (على الرغم من أن (ــــــــــــ) ما زالت تعاني من بعض (ـــــــــــــ) إلا أنها تحب نفسها (أذكر الاسم) وبعمق).

*نتائج الدراسة وتفسيرها:

بعد أن قامت الباحثة بإجراء التحليل الإحصائي للبيانات والتحقق من فرض الدراسة الرئيسي، يتم عرض النتائج حيث تعتبر نتائج الدراسة والتفسير هما محصلة البحث العلمي المتوقع للدراسة، حيث يتم تفسير النتائج بناءً على الإطار النظري والدراسات السابقة، وبناءً على النتائج يتم وضع بعض التوصيات التي يجب الأخذ بها وتطبيقها مع حالات مماثلة.

*نتائج الفرض الرئيسي:

والذى ينص على: "توجد فروق دالة إحصائية بين القياس القبلة والبعدى على مقياس اللغة التعبيرية بعد تطبيق تقنية الحرية النفسية على حالة الدراسة"0

وللتحقق من صحة الفرض قامت الباحثة بقياس مستوى اكتساب اللغة التعبيرية قبل تطبيق تقنية الحرية النفسية، ثم قامت بتطبيق مقياس اللغة التعبيرية بعد تطبيق تقنية الحرية النفسية، وأسفر القياس القبلى والقياس البعدى عن القياسات الموضحة بالجدول التالى:

جدول (3) القياسات القبلة والبعدية على مقياس اللغة التعبيرية

يتضح من جدول رقم (3) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والقياس البعدي بين درجات أفراد العينة في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي، مما يعني وجود تحسن لدى فرد العينة بعد تطبيق تقنية الحرية النفسية في تنشيط الخلايا العصبية المرآتية وإكساب اللغة التعبيرية لدى طفل اضطراب طيف التوحد.

خلاصة النتائج:

تشير نتائج الدراسة بشكل عام إلى أن تطبيق تقنية الحرية النفسية في الدراسة          أثبت فاعلية في تنشيط الخلايا العصبية المرآتية وإكساب اللغة التعبيرية لدى عينة الدراسة           من طفل ذوي اضطراب طيف التوحد، كما استمر تأثير تطبيق التقنية بعد فترة من خلال  القياس التتبعي.

توصيات الدراسة:

من خلال ما توصلت إليه الدراسة من نتائج، يمكن تقديم بعض التوصيات والتطبيقات التربوية التي يمكن الاستفادة منها في تأهيل ذوي اضطراب طيف التوحد المصحوب بضعف اللغة التعبيرية والخلايا العصبية المرآتية، وهي كالتالي:

• استخدام تقنية الحرية النفسية مع حالات التوحد من ذوي الأداء المرتفع (توحد بسيط)، في تحفيز الخلايا العصبية المرآتية لديهم، وفي ارتفاع نسبة اللغة التعبيرية لديهم.
• استخدام التعزيز بشكل منظم مع حالات التوحد لزيادة تنشيط الخلايا العصبية لديهم وتقديم سلوكيات التعاطف والإيجابية، والتخلص من السلوكيات السلبية.
• محاولة تعميم تقنية الحرية النفسية مع حالات الإعاقة بشكل أكبر.

المراجع:

أولاً: المراجع العربية:

صمويل تامر بشرى. (2016). التدخل العلاجي باستخدام تقنية الحرية النفسية لدى مريض الاكتئاب: دراسة حالة.

صمويل تامر بشرى. (2017). استخدام تقنية الحرية النفسية في تخفيف الخواف الاجتماعي لدى طالبات رياض الأطفال، مجلة كلية التربية بالإسكندرية، 231 – 270.

صمويل تامر بشرى. (2019). تقنية الحرية النفسية بين العقلانية والتحليلية. القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية.

صمويل تامر بشرى. (2021). برنامج علاجي معرفي تحليلي قائم على تقنية الحرية النفسية. القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية.

إيهاب عبد العزيز الببلاوي. (2010). اضطرابات التواصل. الرياض: مكتبة الملك فهد الوطنية.

ثانياً: المراجع الأجنبية:

AB Cook R, Bird G, Catmur C, Press C, Heyes C (2014). Mirror neurons: from origin to function. Behav Brain Sci. 37 (2): 177-92. doi: 10.1017/S0140525X13000903. PMID 24775147. CS1 maint: Multiple names: authors list (link).

Brother, c. Peters, S. Nowicki, S.; Mooney, R.; (2008). "A subtle auditory-acoustic reflection in neurons of acquired vocal communication". nature. 451 (7176): 305–310. Bibcode: 2008Natur.451..305P. doi: 10.1038/nature06492. PMID 18202651. S2CID 4344150.

David Feinstein. (2019). Energy Psychology Efficacy, speed, Mechanism.

Dincer. B. Kurmral. S. OZer. Z. Bahcecik. N. (2020). Breathing therapyand emotional Freedom techniques on Public Speaking anxiety inturkish nursing students.

E. Denstein I, Thomas C, Berman M, Heger D. J. (2008). "Mirror on the plane of nature". Core Biol. 18 (1): R13–8. doi: 10.1016/j.cub.2007.7.11.004. PMC 2517574. PMID 18177704.

Earal Spurgin, (2015). An Emotional – Freedom Defense of Schadenfreude, 770.

Gary Craig, (2020). The Unseen Therapist.

Hamilton, AF (August 2009). "Goals, intentions, and mental states: Challenges to theories of autism" Journal of Child Psychology and Psychiatry. 50 (8): 881-892. CiteSeerX 10.1.1.621.6275. doi: 10.1111/j.1469-7610.2009.02098.x. PMID 19508497.

Haroush K, Williams ZM (March 2015). "Neural prediction of opponent behavior during cooperative social exchange in primates". cell. 160 (6): 1233-45. doi: 10.1016/j.cell.2015.01.045. PMC 4364450. PMID 25728667.

Iacoboni M, Mazziotta JC (2007). "The mirror neuron system: basic findings and clinical applications". Ann Neurol. 62 (3): 213-8. doi: 10.1002/ana.21198. PMID 17721988. S2CID 3225339.

Johnny, L. & Tessa, T. (2008) Reliability and Factor Structure of the Autism Spectrum Disorders- Behavior Problems for Adults (Asd-Bpa) With Intellectual Disabilities and Autism. Journal of Mental Health Research in Intellectual Disabilities, 1.34-47.

Keizers, Christian (2010). "Mirror neurons" Current Biology. 19 (21): R971-973. doi: 10.1016/j.cub.2009.8.026. PMID 19922849. S2CID 12668046. Archived from the original on January 19, 2013.

Molenberghs P, Cunnington R, Mattingley JB (January 2012). “Brain regions with mirror properties: a meta-analysis of 125 human fMRI studies” Neuroscience and Biobehavioral Reviews. 36 (1): 341-9. doi: 10.1016/j.neubiorev.2011.07.004. PMID 21782846. S2CID 37871374.

Molenberghs P, Cunnington R, Mattingley JB (January 2012). “Brain regions with mirror properties: a meta-analysis of 125 human fMRI studies” Neuroscience and Biobehavioral Reviews. 36 (1): 341-9. doi: 10.1016/j.neubiorev.2011.07.004. PMID 21782846. S2CID 37871374.

Mukmal, Roy; Fadega, Arne D; Iacoboni, Marco; Fried, Isaac (2010). "Single neuron responses in humans during execution and monitoring actions". Current Biology. 20 (8): 750–756. doi: 10.1016/j.cub.2010.02.045. PMC 2904852. PMID 20381353.

Oberman LM, Ramachandran VS, Pineda JA (April 2008). Modulation of mu suppression in children with autism spectrum disorders in response to familiar or unfamiliar stimuli: the mirror neuron hypothesis. Neuropsychology. 46 (5): 1558–1565. doi: 10.1016/j.neuropsychologia.2008.01.010. PMID 18304590. S2CID 14280719.

Oberman, L. Ramachandran, VS (2009). "Reflections on the mirror neuron system: its evolutionary functions beyond motor representation". In Pineda, Ga. Mirror neuron systems: the role of reflexology processes in social cognition. Humana Press. pp. 39–62. ISBN 978-1-934115-34-3 .

Richards, C., Oliver, C., Nelson, L., & Moss, J. (2012). Self-Injurious Behavior in Individuals with Autism Spectrum Disorder and Intellectual Disability. Journal of Intellectual Disability Research. 5 (56) 476-489.

Rouan Kauvan (2017), Breakthrough Autism, translated by: Hassan Ali Shaheen, Riyadh, King Fahd National Library.

Young Kwak. H. Jichoi. E. Wookim. J (2020). E Effect of the Emotional Freedom anger.