الخصائص السيكومترية لمقياس ضغوط أحداث الحياة اليومية لمعلمي المدارس الرياضية (*)

                            كلية التربية

       كلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

مجلة دراسات في مجال الارشاد النفسي والتربوي– كلية التربية– جامعة أسيوط

                    =======

الخصائص السيكومترية لمقياس ضغوط أحداث الحياة اليومية لمعلمي المدارس الرياضية (*)

إعداد

أ. د./  عبد الحكيم رزق عبد الحكيم

أســتاذ العلوم التربوية والنفسية ووكيل كلية التربية الرياضية للدراسات العليا والبحوث – جامعـة أسيوط

 أ.د./ مصطفى عبد المحسن الحديبي

أستاذ الصحة النفسية

كـلية التربية – جامعـة أسيوط

طارق رفيق عبد الظاهر حجازي

مدير ادارة بادارة اعداد و تنمية الموارد البشرية بشركة أسيوط لتكرير البترول

}     المجلد الخامس  – العدد الرابع –  أكتوبر  2022م {

https://dapt.journals.ekb.eg

Your username is: ali_salah790@yahoo.com

Your password is: ztu6y8qupw

الملخص:

هدفت الدراسة الحالية إلى التحقق من الخصائص السيكومترية لمقياس ضغوط أحداث الحياة اليوممية من خلال الصدق العاملي التوكيدي، وأجريت الدراسة على عينة بلغ قوامهم (117) لمعلمي المدارس الرياضية بأسيوط بمتوسط عمرى قدره (18.97) عاماً، وانحراف معيارى قدره (1.95)، واستخدمت الدراسة مقياس ضغوطأحداث الحياة اليومية (إعداد مصطفى عبد المحسن الحديبي، عفاف محمد جعيص، 2015)، وأسفرت نتائج التحليل الإحصائى للبيانات باستخدام التحليل العاملى التوكيدي عن مطابقة النموذج المقترح مع البيانات في ضوء العديد من المؤشرات ومنها مؤشر كا2Chi-Square  (156.782 )،  ومؤشر حسن المطابقة Goodness of Fit Index (GFI)  (0.98) ومؤشر حسن المطابقة المصحح Adjusted Goodness of Fit Index (AGFI)  (0.96)، ومؤشر المطابقة المعياري Incremental  Fit  Indexes  (NFI) (0.98)، ومؤشر المطابقة المقارن Comparative Fit Index (CFI) (0.99)، ومؤشر المطابقة النسبي Relative  Fit  Index  (RFI) (0.96)، ومؤشر المطابقة التزايدي (Incremental  Fit  Index  (IFI (0.92)، ومؤشر جذر متوسط مربع خطأ الاقتراب Root Mean Square Error  of Approximation (RMSEA) (0.0001)، وأن المقياس يتمتع بدرجة عالية من الثبات؛ مما يوكد أن المقياس يمكن استخدامه فى البحوث والدراسات فى البيئة المصرية والعربية والثقة فى النتائج التى يمكن التوصل إليها من خلال استخدامه.

الكلمات المفتاحية : ضغوط أحداث الحياة اليومية، معلمي المدارس الرياضية، الصدق، الثبات.

Summary:

The current study aimed to verify the psychometric properties of the daily life event stress scale through confirmatory factor validity. Stresses of daily life events (prepared by Mustafa Abdel-Mohsen Al-Hudaybi, Afaf Muhammad Jaeis, 2015). The results of the statistical analysis of the data using confirmatory factor analysis resulted in matching the proposed model with the data in the light of many indicators, including the Chi-Square index (156.782), and the Goodness index. of Fit Index (GFI) (0.98), Adjusted Goodness of Fit Index (AGFI) (0.96), Incremental Fit Indexes (NFI) (0.98), and Comparative Fit Index (CFI) (0.99) , Relative Fit Index (RFI) (0.96), Incremental Fit Index (IFI (0.92), Root Mean Square Error of Approximation (RMSEA) (0.0001), and The scale has a high degree of stability. This confirms that the scale can be used in research and studies in the Egyptian and Arab environment, and the confidence in the results that can be reached through its use.

Keywords: stress of daily life events, teachers of sports schools, honesty, persistence.
مقدمة :

تعد أحداث الحياة الضاغطة مجموعة من المصادر الداخلية والخارجية الضاغطة التى يتعرض لها الفرد فى حياته وينتج عنها ضعف قدرته على إحداث الاستجابة المناسبة للموقف، وما يصاحب ذلك من إضطرابات إنفعالية وفسيولوجية تؤثر على جوانب الشخصية المختلفة (مصطفى الحديبي، وعفاف محمد جعيص، 2015)، وقد كثر الحديث عن أساليب مواجهة متطلبات الحياة اليومية بنجاح، حتى يكون الفرد عنصرا إيجابيا ومؤهلا لبناء مجتمعه وخاصة فى السنوات الأخيرة التى كثرت بها الضغوط التى  لها تأثير فى مختاف حياة الإنسان ومستويات أداءه، واستقراره النفسى، ولاسيما أن الخبرات المؤلمة التى يتعرض لها الفرد ومستوى شدتها تدخل تحت مسمى الأحداث الضاغطة (عنان غازى، 2022) .

فيتعرض الأفراد في جميع مراحل حياتهم إلى مواقف ضاغطة ومؤثرات شديدة من مصادر عديدة ذاتية وبيئية ، حتى أطلق البعض على هذا العصر عصر القلق والضغوط النفسية ، ويعود ذلك إلى تعقد أساليب الحياة ، والمواقف الأسرية الضاغطة وبيئة العمل، وطبيعة الحياة الاجتماعية ، فالأهداف والأماني والتطلعات مرتفعة ، كما أن الإحباطات والعوائق كثيرة (مصطفى الحديبي ، وعلى أحمد مصطفى ، 2013  ، 279 )، فيواجه الفرد في حياته كثيراً من المواقف التي تتضمن خبرات غير مرغوبة أو مهددة له ، تمثل أحداث حياتية ضاغطة ، والتي تسهم بشكل مباشر أو غير مباشر في الإصابة بالاضطرابات النفسية والجسمية           ( Cofer & Apply , 2008 , 113) ، حيث إن إدراك الفرد السلبي للمواقف الحياتية           يؤدي إلى الضغوط النفسية ، ومن هذا المنطلق اهتم علماء النفس بأحداث الحياة اليومية كمدخل لدراسة الضغوط التي تنعكس على الحالة النفسية ، كون الخبرات اليومية المشحونة والتي أبرزها الإحباطات الناتجة عن روتين الحياة ، وبذل الجهد اليومي ، والضغوط الاجتماعية منبئات جيدة للاضطرابات الجسمية والنفسية ( مصطفى مفتاح الشقماني ، محمد أحمد المفتي ، 2006 ، 231 ) .

وشهدت السنوات الأخيرة اهتماماً ملحوظاً من قبل الباحثين بدراسة الضغوط
الحياتية ، وما يترتب عليها من مخاطر الإصابة بالعديد من الاضطرابات النفسية والجسمية ، ولذلك اتجهت الدراسات النفسية إلى الكشف عن العلاقة بين أحداث الحياة الضاغطة وأشكال المعاناة والمحنة النفسية ، إلا أنه لوحظ أن معظم الأفراد يحتفظون بصحتهم النفسية والجسمية ، ولا يصيبهم المرض بالرغم من تعرضهم لأحداث حياتية ضاغطة ، وهذه النتيجة قد لفتت الأنظار إلى الاهتمام بضرورة فحص مصادر مقاومة الضغوط ، أي فحص تلك العوامل والمتغيرات النفسية والبيئية التي تساعد الأفراد على التوافق مع الأحداث الضاغطة المختلفة التي يتعرضون لها في حياتهم اليومية ، ولا يصيبهم منها المحن النفسية والأمراض بأشكالها المختلفة ( فضل إبراهيم عبد الصمد ، 2002 ، 229 ) .

وتفسر الأحداث الضاغطة بأنها أحداث قوية وشديدة تتعرض لها الأسرة، و تسبب لها الضيق و الإرهاق و المشقة، بحيث لا يستطيع الإنسان العادى تحملها، وتتضمن تهديدا للأسرة أو لأحد أفرادها فى النفس والعرض والممتلكات، من هذه الأحداث: موت أو مرض أحد أفراد الأسرة، ولادة طفل معاق، عقم أحد الزوجين، التعثر الدراسي لأحد الأبناء، الفصل من العمل، الخلافات الزوجية، و غير ذلك من الأحداث الضاغطة على أقراد الأسرة تؤدى إلى اضطرابهم و تأزمهم. (شعبان رضوان، لمياء أحمد، 2016، 412).

ولما كانت أحداث الحياة الضاغطة تنشأ عادة من مواجهة الفرد للمواقف الصعبة، فإن ذلك يجعل الموقف الضاغط يلقي بالمسئولية على الفرد من أجل تعرّف كافة المصادر التي يمتلكها لكي يستطيع أن يجتاز هذه المواقف من منظور معرفي لتقييم المواقف الضاغطة التي يتعرض لها، وتقييم قدرته على التعامل ومواجهة هذه المواقف دون التعرض لأية أثار جسمية أو نفسية (إيناس عبد الفتاح، ومحمد محمود نجيب، 2002)، فهناك خمسة متغيرات تتعلق بأحداث الحياة اليومية الضاغطة، هي: مصادر التعايش، والمثيرات الخارجية، ورد فعل المثير، ورد الفعل الدفاعي، والمشكلات النفسية التي تحدثها المثيرات الخارجية (Maggie, 2001) .

وقد ظهرت اتجاهات أخرى من الدراسات النفسية  تنطلق من مسلمة مفاداها أن تأثير الضغوط النفسية لا تتباين بين الأفراد من حيث الشدة فحسب ، بل في نواتج الضغوط وما يترتب عليها من آثار، وبنيت هذه المسلمة على الأدلة العلمية التي أسفرت عنها نتائج
الدراسات، حيث أشار عويد سلطان المشعان (2004 ، 187) إلى أن نتائج الضغوط تختلف حتى على مستوى الجانب الطبي فيصاب البعض بضغط الدم ، ويصاب أخرون بقرحة المعدة، ولا يختلف الأمر كثيراً على مستوى الحالة النفسة ، فالبعض عندما يواجه ضغوط قد يعاني من مشاعر اكتئابية في حين أن البعض يظهر عليه صورة من صور العدوان أو القلق .

وهذا ما حدا بالباحثين إلى توفير أداة سيكومترية؛ بهدف تحديد ضغوط أحداث الحياة اليومية للأفراد بصفة عامة ولمعلمي المدارس الرياضية بصفة خاصة، وهذا ما قد يتضح ويتبلور في مشكلة الدراسة .

مشكلة الدراسة:

أظهرت نتائج دراسة Fontana & Abouserie (1993 , 261-270) أن بين كل أربعة مدرسين يوجد مدرس يدرك ضغوط مهنة التدريس في أعلى مستوياتها وأخطرها، كما أشارت نتائج دراسة محمد الدسوقي عبد العزيز الشافعي (1998، 201) أنه لا تكاد تخلو مدرسة مهما كانت، من مدرس واحد على الأقل يعاني ضغطاً حاداً،  وأن بين كل خمسة مدرسين يوجد مدرس يعاني ضغطا حاداً ، وأشار موفق محمد الكبيسي (2003، 170) أن من نتائج ضغوط العمل وجود حالة من عدم التوازن بين الفرد وقدراته وحاجاته وتوقعاته من جهة،  وبين ما يطلب منه القيام به من جهة أخرى .

وبالرغم ما أسفرت عنه نتائج العديد من الدراسات ذات الصلة على أهمية العوامل النفسية كمصادر مقاومة للضغوط الحياتية ( Rice,1997 ؛ وMorris,1998 ؛
وLease, 1999 ؛ وMichelle,1999، وفضل إبراهيم عبد الصمد، 2002)، إلا أن الجدل ما زال قائماً حول ماهية قيام هذه العوامل بدروها في تخفيف الأثر السلبي لهذه الضغوط، حيث تركز بعض الدراسات على أن لمعنى الحدث نفسه وكيفية تفسير الفرد له  دوراً مهماً لمدى تأثيره، ويتوقف ذلك على التقييم المعرفي للحدث، وما ينطوي عليه من تهديد لأمن الفرد وتقديره لذاته، وكذلك تقييم الفرد للأفعال وأساليب التعايش مع الحدث الضاغط  .

إن المستقرئ لما سبق يتضح له أن ضغوط مهنة التدريس يدركها المعلم أو من يرغب العمل في الحقل التربوي يترتب عليها انعكاسات خطيرة تؤثر علي النواحي النفسية والجسمية والاجتماعية للمعلم والتي قد تمنعه من القيام بواجباته المهنية على أكمل وجه ، الأمر الذي يستوجب معرفة مدى الحاجة لتوفير أداة تتمتع بخصائص سيكومترية من حيث الصدق والثبات في تحديد ضغوط أحداث الحياة اليومية .

هدف الدراسة:

يتمثل الهدف من الدراسة في التحقق من الخصائص السيكومترية لمقياس ضغوط أحداث الحياة اليومية يتناسب مع طبيعة وخصائص معلمي المدارس الرياضية من خلال الصدق العاملي التوكيدي.

أهمية الدراسة:

تأتى أهمية الدراسة من أهمية موضوعها ؛ فضغوط أحداث الحياة اليومية مشكلة وحقيقة ملموسة لدى الأفراد، كما أن هذه الدراسة توفر أداة لقياس ضغوط أحداث الحياة اليومية، وتمثل إضافة جديدة يمكن الإفادة منها فى مجال الدراسات والبحوث للأفراد بصفة عامة والمعلمين بالمدارس الرياضية بصفة خاصة.

الإطار النظري والمفاهيم الأساسية للدراسة

1- ضغوط أحداث الحياة اليومية Life Events stress  :

يعد مفهوم الضغوط أحد المفاهيم الدالة والتكاملية، ويتميز بتباين استخدامه في العديد من الفروع العلمية الشديدة الاختلاف مثل: الطب والهندسة، والأنثربولوجي، وعلم النفس مما أدي الى تعدد التعريفات، والشرح، والنظريات، وقد تراوح ذلك من مجرد الوصف الى الاثباتات العامة (محمود حسين، 18،1997).

ولتعريفات الباحثين لضغوط الأحداث الحياتية (Passer & Smith , 2004 , 465 ؛ مصطفى عبد المحسن الحديبي، وعفاف محمد جعيص، 2015)، يتضح له تعددها طبقاً للتوجهات النظرية التي يتبناها كل منهم ، حيث وصفها البعض كمثير ، وتناولها آخرين كاستجابة ، واعتبرها آخرين بالتفاعل بين الفرد – الموقف .

أولاً - ضغوط الأحداث الحياتية كمثير Slimulus : ظهر ضغوط الأحداث الحياتية كمنبه خارجي في مواقف ، تتبلور في مجملها أمور تتعلق بالبيئة الخارجية ، أي منبهات خارجية ليس للفرد دخل فيها .

ثانياً- ضغوط الأحداث الحياتية كاستجابة  Response : توصف ضغوط الأحداث الحياتية  كاستجابة، وتصنف الاستجابة إلى ثلاث مكونات: معرفية، ونفسية، وسلوكية، ويعد وجود المشاعر السلبية محدد لاستجابات ضغوط الأحداث الحياتية، أي أن الضغط ناتج عن تقدير الفرد للأحداث الحياتية  على أنها ضاغطة.

ثالثاً - ضغوط الأحداث الحياتية كتفاعل بين الفرد – الموقف  Person – Situation Interaction  : تنشأ ضغوط الأحداث الحياتية نتيجة لتفاعل الفرد مع البيئة، وهذا الرأي يجمع بين الرأيين السابقين من حيث النظر إلى ضغوط الأحداث الحياتية كمنبه واستجابة، فهو يجمع بين كليهما، بل ويضيف التفاعل بينهما، ليشكل كل منهما الأحداث الضاغطة.

ويتسق ذلك مع ما أشار إليه ربحي عليان، ومحمد خير أبو زايد (2002، 335) بأن هناك ثلاثة اتجاهات لمفهوم ضغط العمل، الاتجاه الأول: يتناول الضغط باعتباره أحد المؤثرات أو المنبهات التي توجد في البيئة، ويحدث تأثيره على الفرد، والاتجاه الثاني : يرى أن الضغط عبارة عن استجابة للمثيرات (مسببات الضغط)، أما الاتجاه الثالث فيتناول الضغط باعتباره التفاعل الذي يحدث بين هذين العنصريين، مسببات الضغط والاستجابات نحوها.

          وتوازياً لتعدد تلك التوجهات ، فقد تعددت تعريفات الضغوط لنفسية ، وضغوط الأحداث الحياتية، حيث تعرف الضغوط النفسية بأنها الحالة التي تنشأ من إدراك الفرد لعدم قدرته على إحداث توازن بين المتطلبات والإمكانات (David , 2000,3)، بينما يعرف Rita (2001,5) الضغوط النفسية بأنها كمية الانفعالات السالبة والصعوبات المعرفية التي تتولد لدى الفرد عندما يدرك المواقف الحياتية كعوامل مهددة أو متغيرة، ويتسق ذلك مع ما أوضحه Joe (1999) بأن الاستثارة الانفعالية للضغوط تظهر لدى الفرد عندما يشعر بعجز قدرته الشخصية عن إشباع حاجاته الاجتماعية التي تحدد مكانته بين الآخرين، في حين يعرف صبحي عبد الفتاح الكفوري (2000، 100) الضغوط Stress بأنها عملية تقييم الأحداث التي يواجهها الفرد كمواقف مهددة والاستجابة لها عبر تغيرات فسيولوجية وانفعالية ومعرفية وسلوكية تكشف عن عدم قدرة الفرد على الموائمة بين ما لديه من إمكانات وبين ما تتطلبه البيئة المحيطة من أفعال.

تُعرف ضغوط أحداث الحياة اليومية إجرائياً بأنها : المواقف والأحداث التى يتعرض لها الفرد أثناء أداء مهامه اليومية و لا يستطيع الفرد التوافق معها مما يؤدى به إلى حالات من الاضطراب والقلق، وتقاس من خلال الدرجة التى يحصل معلمي المدارس الرياضية على مقياس ضغوط أحداث الحياة اليومية إعداد مصطفى عبدالمحسن الحديبي وعفاف محمد أحمد جعيص (2015) .

منهج وإجراءات الدراسة

1-      منهج الدراسة:

استخدم الباحثين في الدراسة الحالية المنهج الوصفي ؛ لملاءمته لطبيعة وأهداف الدراسة في حساب  مؤشرات صدق البناء ومؤشرات الثبات لمقياس ضغوط أحداث الحياة اليومية لمعلمي المدارس الرياضية بأسيوط .

2-           المشاركون بالدراسة :

 تم اختيار المشاركون بالدراسة بهدف التحقق من الكفاءة السيكومترية لأداة الدراسة، وقد بلغ عددها (117) معلماً ومعلمة بالمدراس الرياضية بمحافظة أسيوط ؛ بمتوسط عمرى قدره (39.53) عاماً، وانحراف معيارى قدره (3.95)، ويوضح جدول (1) الخصائص الديموجرافية لأفراد الدراسة الأساسية.

جدول (1)

الخصائص الديموجرافية لأفراد الدراسة الأساسية (ن =117)

3-           أداة الدراسة:

للتحقق من هدف الدراسة والإجابة على تساؤله تم استخدام مقياس ضغوط أحداث الحياة اليومية إعداد مصطفى عبد المحسن الحديبي، وعفاف محمد أحمد جعيص (2015) كأداة سيكومترية تتناسب مع أفـراد العينة وأهداف الدراسة وطبيعتها، ويتكون من (50) عبارة  لها سبعة بدائل : ( تأثيرها إيجابي شديد جداً – تأثيرها إيجابي شديد – تنطبق بتأثير إيجابي قليل – تنطبق إلى حد ما – تنطبق بتأثير سلبي شديد – تنطبق بتأثير سلبي شديد جداً ) علـى أن تكـون درجـات كل فقـرة علـى الترتيب ( +3 ، + 2 ، + 1، صفر ، -1 ، -2 ، -3 ) للعبارات بالترتيب، ويوضح جدول (2) توزيع عبارات مقياس ضغوط أحداث الحياة اليومية         على أبعاده.

جدول(2)

توزيع عبارات مقياس ضغوط أحداث الحياة اليومية على أبعاده

نتائج الدراسة وتفسيرها  :

1- نتائج الفرض الأول  وتفسيرها:

ينص الفرض الأول على أنه: " يتصف مقياس ضغوط أحداث الحياة اليومية لمعلمي المدارس الرياضية بمؤشرات صدق كما في التراث النفسي ".

وللتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحثون بحساب صدق المقياس باستخدام التحليل العاملي التوكيدي Confirmatory Factor Analysis  بعد تطبيق المقياس على الأفراد المشاركين بالدراسة الاستطلاعية والبالغ قوامها  (117 معلماً ومعلمة ) بواسطة برنامج IBM "Spss" Amos v20؛ للتحقق من صدق البناء الكامن أو التحتي لمقياس ضغوط أحداث الحياة اليومية عن طريق اختيار نموذج العوامل الكامنة، حيث تم افتراض أن العوامل المشاهدة Observed Factors لضغوط أحداث الحياة اليومية تنتظم حول خمسة عوامل كامنة  Three Latent Factors ، ويوضح شكل (1) نموذج العوامل الكامنة لمقياس ضغوط أحداث الحياة اليومية.

شكل (1)

نموذج العوامل الكامنة لمقياس ضغوط أحداث الحياة اليومية

وقد حظي نموذج العوامل الكامنة لمقياس ضغوط أحداث الحياة اليومية على مؤشرات حسن مطابقة جيدة، حيث إن قيمة كا²غير دالة إحصائياً، وقيمة مؤشر الصدق الزائف المتوقع للنموذج الحالي أقل من نظيرتها للنموذج المشبع، وأن قيم بقية المؤشرات وقعت في المدى المثالي لكل مؤشر (^*)؛ مما يدل على مطابقة النموذج الجيدة للبيانات موضع الاختبار، ويوضح جدول (3) مؤشرات حسن المطابقة لنموذج العوامل الكامنة لمقياس ضغوط أحداث الحياة اليومية.

جدول (3)

مؤشرات حسن المطابقة لنموذج العوامل الكامنة لمقياس
ضغوط أحداث الحياة اليومية (ن=117)

يتضح من جدول (3) أن النموذج المقترح قد جاء متطابقاً مع البيانات في ضوء العديد من المؤشرات ومنها مؤشر كا²Chi-Square  (156.782 )،  ومؤشر حسن المطابقة Goodness of Fit Index (GFI)  (0.98) ومؤشر حسن المطابقة المصحح Adjusted Goodness of Fit Index (AGFI)  (0.96)، ومؤشر المطابقة المعياري Incremental  Fit  Indexes  (NFI) (0.98)، ومؤشر المطابقة المقارن Comparative Fit Index (CFI) (0.99)، ومؤشر المطابقة النسبي Relative  Fit  Index  (RFI) (0.96)، ومؤشر المطابقة التزايدي (Incremental  Fit  Index  (IFI (0.92)، ومؤشر جذر متوسط مربع خطأ الاقتراب Root Mean Square Error of Approximation (RMSEA) (0.0001).

2- نتائج الفرض الثاني  وتفسيرها:

ينص الفرض الثاني على أنه: " يتصف مقياس ضغوط أحداث الحياة اليومية لمعلمي المدارس الرياضية بمؤشرات ثبات كما في التراث النفسي ".

وللتحقق من صحة هذا الفرض ، اعتمد الباحثين فى حساب ثبات المقياسReliability على طريقتي : ألفا كرونباك Alpha Cronbach Method (صفوت فرج، 2007 ، 327) ، وهي معادلة تستخدم لإيضاح المنطق العام لثبات الاختبار، وطريقة إعادة تطبيق الاختبار Test- Retest، ويوضح جدول (4) معامل ثبات الفا كرونباخ وإعادة تطبيق الاختبار لمقياس ضغوط أحداث الحياة اليومية وأبعاده الخمسة .

جدول(4)

قيم معامل ثبات مقياس ضغوط أحداث الحياة اليومية وأبعاده بطريقتي
ألفا كرونباخ وإعادة تطبيق الاختبار( ن = 117)

يتضح من جدول(4) أن معامل ثبات مقياس مقياس ضغوط أحداث الحياة اليومية وأبعاده الخمسة مرتفعة ؛ مما يشير إلى درجة عالية من الثبات للمقياس ككل وأبعاده ، وبالتالي تفي بالأغراض البحثية والدراسات التجريبية في تحديد أعراض ضغوط أحداث الحياة اليومية لمعلمي المدارس الرياضية .

قائمة المراجع :

صفوت فرج (2007). القياس النفسي، ط13، القاهـرة : مكتبة الأنجـلو المصـرية.

شعبان رضوان، لمياء أحمد (2016). العلاقة بين الضغوط الأسرية وكل من الشعور بالسعادة والصلابة النفسية و تقدير الذات لدى أمهات الأطفال ذوى قصور الإنتباه فرط الحركة. مجلة دراسات عربية فى علم النفس، رابطة اخصائيين النفسيين المصرية، 15(3)، 399-502.

عنان غازى محمود (2022). أحداث الحياة الضاغطة وعلاقتها بالمهارات الحياتية لدى طلبة المرحلة الإعدادية، مجلة البحوث التربوية والنفسية، جامعة بغداد - مركز البحوث التربوية والنفسية، (72)، 368 – 411 .

إيناس عبد الفتاح سالم، ومحمد محمود نجيب (2002). ضغوط الحياة وعلاقتها بالأعراض السيكوسوماتية وبعض خصال الشخصية لدى طلاب الجامعة، مجلة المصرية للدراسات النفسية ، الجمعية لمصرية للدراسات النفسية، 12 (3)، 419 – 421 .

ربحي عليان، ومحمد خير أبو زايد (2002) . ضغوط العمل لدى العاملين في المكتبات الجامعية الحكومية والخاصة في الأردن، مجلةالعلومالتربوية، عمادة البحث العلمي الجامعة الأردنية، 29(2)، 334 – 392 .

صبحي عبد الفتاح الكفوري (2000). فعالية برنامج علاجي سلوكي معرفي في إدارة الضغوط النفسية لدى عينة من طلاب كلية التربية، مجلة البحوث النفسية والتربوية، كلية التربية، جامعة المنوفية، 3 (15) ، 97 – 135 .

صلاح أحمد مراد (2000). الأساليب الإحصائية في العلوم النفسية والتربوية والاجتماعية، القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية.

عويد سلطان المشعان(2004). الضغوط النفسية بين النماذج التطبيقية ومهارات المواجهة من أجل النجاح، الكويت: مكتبة دار العروبة للنشر.

فضل إبراهيم عبد الصمد (2002). الصلابة النفسية وعلاقتها بالوعي الديني ومعنى الحياة لدى عينة من طلاب الدبلوم العام بكلية التربية بالمنيا " دراسة سيكومترية – كلينيكية "، مجلة البحث في التربية وعلم النفس، كلية التربية، جامعة المنيا، 16 (2)، أكتوبر، 229 – 284.

محمد الدسوقي عبد العزيز الشافعي (1998). ضغوط مهنة التدريس مقارنة بضغوط المهن الأخرى في علاقتها بالمعتقدات التربوية للمعلمين، المجلة التربوية، مجلس النشر العلمي، جامعة الكويت، 12(48)، 187– 213.

محمود حسين(1994). دراسة مستوى التوتر ومصادره لدى المعلمين في التعليم العام في مدينة الرياض، دراسات نفسية، 14، 263 – 285 .

مصطفى عبد المحسن الحديبي، وعلى أحمد سيد مصطفى (2013). علم النفس الصحى المفاهيم الأساسية, الرياض: مكتبة الزهراء .

مصطفى مفتاح الشقماني، محمد أحمد المفتي (2006) . أحداث الحياة والضغوط النفسية ودورها في الإصابة بالأورام السرطانية " دراسة ميدانية " ، المؤتمر السنوي الثاني للأورام السرطانية ، كلية الآداب، جامعة 7 أكتوبر، مصراته ليبيا، 231 – 2148 .

موفق محمد الكبيسي (2003). ضغوط العمل وتأثيرها على الأداء الوظيفي " دراسة ميدانية على قطاع البنوك القطرية"، المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية،170– 198.

مصطفى عبد المحسن الحديبي، وعفاف محمد جعيص (2015). نمذجة العلاقة السببية بين إدراك ضغوط الأحداث الحياتية وفعالية الذات المدركة وإستراتيجيات التعايش مع الضغوط والإعزاءات السببية الحياتية لدى طلاب  الدبلوم العامة في التربية بكلية التربية بأسيوط، مجلة الدراسات التربوية والنفسية، جامعة السلطان قابوس، 8(2)، 502-527.

Cofer, C  &  Apply , M . (2008) . Motivation: Theory and research . New York : Joy Wiley & Sons  .

David , K . (2000) . For the love of life , Tikkun , 15 (1) , Database : Academic Search Premier .

Fontana , C & Abouseri , R . (1993) . Stress Levels , gender and personality Factors in Teachers , British Journal of Educational Psychology , 63 , 261 – 273 .

Joe , T . (1999) . Assertiveness Predicts theat and Challenge reaction to Potential Stress among woman , Journal of Personality and social Psychology , 76 (6) , 1008 – 1021 .

Lease , S . (1999) . Occupational Role Stressors , Coping , Support , and Hardiness as Predictors of Strian in Academic Facualty : An Emphasis on New and Female Faculty , Research In Higher Education , 40 (3) , 285 – 307 .

Maggie , T . (2001) . Psychosomatic health the body and the world , London : Palgarave Publisher .

Michelle , M . (1999) . Hardiness and College Adjustment Identifying Students In Need of Servies , Journal of College Student Development , 40 (4) , 305 – 309 .

Morris , D . (1998) . The Hardiness Characteristic of Sdults with Diabetes , Dissertation Abstracts International , 37 (2) , 592 .

Rice, M .(1997) . The Effects of A structured Hardiness Training Intervention Program for Stress on University Women , Dissertation Abstracts International , 58 (2) , 392 .

Rita , A . (2001) . Stress in Life and at work , response Books A division of Sage Publications , London .