معرفة وتنفيذ الريفيات للتوصيات الفنية المتعلقة برعاية الماعز فى منطقة العامرية محافظة الإسكندرية Rural Women's Knowledge and Implementation of Technical Recommendations Concerning Goats Rearing in Al-Amria District, Alexandria Governorate

المستخلص:

يستهدف البحث مدي معرفة وتنفيذ المبحوثات الريفيات للتوصيات الفنية المتعلقة برعاية الماعز، وكذا التعرف على مصادر معلوماتهن عن التوصيات الفنية المتعلقة برعاية الماعز ، والتعرف على المشكلات التى تواجهن أثناء رعايتهن للماعز ، وأيضا مقترحاتهن للتغلب على تلك المشكلات .

    وقد تم إجراء البحث فى قطاعى النهضة ومريوط بمنطقة العامرية محافظة الإسكندرية ، حيث تم جمع البيانات عن طريق إستمارة الإستبيان بالمقابلة الشخصية من عينة عشوائية بسيطة قوامها 92 مبحوثة تم إختيارهن وفقا لمعادلة كوكرمان من شاملة بلغت 120 سيدة  من زوجات حائزى الماعز بقطاعى الدراسة 

- تم استخدام التكرارات، والنسب المئوية، والجداول فى عرض النتائج والتى تمثلت أهمها فيما يلى:

- 79.3% من المبحوثات تقعن فى فئة مستوى المعرفة المرتفع، بينما تقع 20.7% منهن فى فئتى مستوى المعرفة المنخفض والمتوسط معا.

- 82.6% من المبحوثات تقعن فى فئة مستوى التنفيذ المرتفع . بينما تقع17.4% منهن فى فئتى مستوى التنفيذ المنخفض والمتوسط معا.

- جاءت مصادر معلومات المبحوثات عن التوصيات  الفنية المتعلقة برعاية الماعز مرتبة تنازليا على النحو التالى : الزوج بنسبة ( 59.78% )  ، كل من الأهل والأقارب والخبرة الشخصية بنسبة (54.34% ) ، و الوحدة البيطرية بنسبة ( 21.73% ) ، والإنترنت  بنسبة ( 14.13% ) ، وتجار الأدوية البيطرية بنسبة ( 13.04%)    وتجار الأعلاف بنسبة ( 7.61 % ) ، ومهندسة التنمية الريفية بنسبة ( 4.34% )، والبرامج التليفزيونية بنسبة ( 2.17%) ، والنشرات الإرشادية بنسبة ( 1.08% ).

- تمثلت المشكلات التى تواجه المبحوثات فى رعايتهن للماعز مرتبة تنازليا على النحو التالى: إرتفاع أسعار الأدوية والخدمات البيطرية بنسبة( 39,67% ) ، وعدم توافر الحملات الإرشادية الخاصة بتربية ورعاية الماعز بنسبة (65.21%) ،وارتفاع أسعار الأعلاف المركزة بنسبة ( 52,56% ) ، وصعوبة  تسويق  منتجات الألبان بنسبة (42.39% ) ، وأخيرا صعوبة السيطرة على الحيوان لأنه كثير الحركة بنسبة ( 17,27% ) .

-            وتمثلت اهم مقترحات المبحوثات للتغلب على المشكلات التى تواجههن أثناء رعايتهن للماعز مرتبة تنازليا على النحو التالى  : دعم الأعلاف والتحكم فى أسعارها بنسبة (52,31%) ، والعمل على توفير الحملات الإرشادية بنسبة (08,26%)، ودعم الأدوية البيطرية وتوفيرها بنسبة (80,22% ) ، و مساعدة المبحوثات فى تسويق منتجات الألبان بنسبة (74,21%) ،  وتكثيف التوعية البيطرية من خلال عقد الندوات الإرشادية بنسبة ( 4,5%)، وتحسين السلالات المحلية عن طريق التهجين مع سلالات جيدة

 ( 4.34%) ، ودعم الدولة بقروض ميسرة ( 3.26%)

الكلمات المفتاحية: الريفيات، رعاية الماعز، التوصيات الفنية، العامرية

المقدمة والمشكلة البحثية :

      يعتبر قطاع الإنتاج الحيوانى من أهم القطاعات التنموية فى الاقتصاد القومى المصرى ، حيث أسهم بنحو 36.1% من قيمة الدخل الزراعى البالغ 537.8 مليار جنيه عام 2019 ، وتعتبر المنتجات الحيوانية المصدر الرئيسى لتوفير البروتينات الحيوانية الضرورية للحصول على غذاء آمن وصحى ومتوازن للسكان (الدمراوى، 2019 ) ،و ( الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء ، 2020 )

    وتعتبر اللحوم الحمراء أحد مكونات النمط  الغذائى  المهمة فى جمهورية مصر العربية  ، لما تتميز به من قيمة غذائية عالية تتمثل فى إرتفاع محتواها من الأحماض الأمينية اللازمة لسلامة وصحة الإنسان وذلك مقارنة بالبروتين النباتى ( شلبى ،2016 ) ، و(  الدمراوى ، 2019 )

   ومع زيادة عدد السكان فى مصر والتى يصاحبها زيادة فى إستهلاك السلع الغذائية حتى فى ظل ارتفاع أسعارها ، لذا يتوقع أن تؤثر الزيادة السكانية على الكمية المستلهكة من اللحوم الحمراء ،  فكل زيادة فى عدد السكان مقدارها  1%  سوف يقابلها  زيادة فى استهلاك اللحوم الحمراء بنسبة 0,735 % ، مما يؤكد على تأثير الزيادة السكانية على الكمية المستهلكة من اللحوم ، لاسيما فى ظل أهميتها الغذائية لأفراد المجتمع المصرى ( يسخرون ، 2019 )

    وتعاني مصرعجزا فى الوفاء بالاحتياجات الاستهلاكية المتزايدة من اللحوم الحمراء، ، واللجوء إلى  الاستيراد الأمر الذى يشكل ضغطا على ميزان المدفوعات ، إلى جانب ارتفاع أسعار السلع البديلة من اللحوم البيضاء والأسماك ،  والذى أدى بدوره إلى تدنى نصيب الفرد من اللحوم الحمراء بصورة كبيرة ، حيث تشير الإحصاءات إلى أن متوسط نصيب الفرد   فى مصر وصل إلى 10.7 كجم  سنويا بالمقارنة بمتوسط الاستهلاك العالمى للفرد والذى يقدربنحو  104.5 كجم سنويا .( عبد الحميد وآخرون ، 2018 ) ،و ( الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء ، 2020 )

 وتلعب الحيوانات المزرعية بأنواعها المختلفه دورا إقتصاديا وإجتماعيا هاما في المجتمات الريفية ، وتتميز بالعديد من الوظائف الهامة في البيئة المنزلية  ،فهى مصدر جيد ومباشر لإنتاج الغذاء وتوليد الدخل، وتوفير فرص عمل ،كما تعتبر أصولا ومدخرات ثمينة كشبكة أمان أساسية وقت الأزمات ، ويزيد سمادها خصوبة الأرض ، فضلا عن دورها  المعروف كوسيلة للنقل  ( عامر،2020 )

      وتحظي المجترات الصغيرة وخاصة الماعز بمكانة هامة فى المجتمعات الريفية فى البلدان النامية نظرا لأهميتها الاقتصادية وسهولة رعايتها وتربيتها علي مستوي العائلات الريفية فضلا عن عدم احتياجها لمساحات كبيره من الارض (Alecedo et.al,2019 )

    وتعرف الماعز بالبقرة الصغيرة أو بقرة الفلاح الفقير ، فالماعز كحيوان لبن أكثر كفاءة من البقرة وذلك إذا تم مقارنة معدل إنتاجه من اللبن بوزن الجسم وكمية ونوعية غذائه ، حيث يمثل إنتاج لبن الماعز 25- 30 % من إنتاج البقرة تحت ظروف غذائية جيدة وموحدة . ويمثل استهلاك لحم الماعز 10% من استهلاك اللحم  على مستوى العالم ، و60% من استهلاك اللحوم الحمراء . ولا تقتصر فوائد الماعز  علي قيامها بدور كبير في تغذية أفراد الأسرة فقط ، أو لسهولة هضم لبنها واستساغة الأطفال لطعمه، بل فى كونها سماد جيد للأرض  ، فضلا عن أهمية وجودها فى إطارالدور التنموى للمجتمعات الريفية خاصة للفقراء المعدمين وصغار حائزى الأراضى الزراعية ، مايجعلها بمثابة  إستثمار جيد لرأس المال ومصدر جيد للدخل و فرص العمل ، كما تتميز بقدرتها على تحمل الظروف  البيئية القاسية ، وصلاحيتها للمعيشة في الأراضي الصحراوية، ومقدرتها علي تسلق قمم الجبال للبحث عن غذائها، وعلى هضم الألياف السليولوزية من أي مخلفات سواء في الحقول أو في الشوارع ، كما تتغذى  على الشجيرات الصغيرة والأعشاب وعلى فائض الأغذية المنزلية . ويسهل رعايتها من جانب النساء والأطفال فى العائلة، حيث لا تتطلب مهارات خاصة فى التعامل  معها ، وتعتبر ضمان وأمان مادى فى حالة فشل إنتاجية المحاصيل الزراعية بالإضافة إلى أنها تمد الأسرة باللبن  واللحم والجلود .

 (Neupane et al,2018),(Utami and Dian , 2019), (www.elaard.com.2021) (https://ar.wikipedia.org.2021)

   وتمثل الماعز 15% من حجم الإنتاج الحيوانى فى مصر وتشارك بنصیب كبیر في إنتاج اللحوم والحلیب    لما تتمتع به من خصائص فریدة، ومع ارتفاع أسعار الأعلاف و تكالیف تربیة الجاموس والأبقار، يتوقع أن تسهم  تربیة الماعز بشكل كبیر في تقلیص الفجوة بین الإنتاج والاستھلاك والمساعدة في العودة للقریة المنتجة (الجھاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ،2019)

    ويبلغ تعداد الماعز فى مصر حوالى 4مليون رأس موزعة على  الساحل الشمالى بنحو 0,9 مليون رأس ، وعلى صعيد مصر بنحو 1.7 مليون رأس ، والأراضي المستصلحة والصحراوية بنحو 1.6مليون https://www.elaard.com, 2021

    وتسهم المرأة بأدوار كبيرة فى عمليات التنمية فى الريف من خلال مشاركتها فى الأنشطة الزراعية والمشروعات المدرة للربح خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة للمناطق الريفية والذى من شأنه تحقيق التنمية للأسرة والمجتمع (Utami and Dian , 2019)

     فقد أكد Byaruhanga et. al, (2015)وQushima et. al, (2016)  أن النساء يقمن بدور هام فى فى مجال رعاية الحيوانات المزرعية خاصة  الماعز وأنهن يسهمن فى ذلك  بدرجة أكبر من الرجال  على الرغم من أن حيازاتهن أقل .

   وهذا ماأكده كل من (Utami and Dian , 2019)من حيث أهمية تضمين النساء فى البرامج التدريبية وبرامج التكنولوجيا الحديثة القائمة على أساس إحتياجاتهن الفعلية فى هذا المجال والذى يعتبر عنصرا أساسيا  لتحسين انتاجية الماعز ، وزيادة مستوى الدخل و النهوض بمستوى المعيشة ، وتحقيق الأمن الغذائى فى الريف.

    ويعتبر الإنتاج الحيوانى المجال الرئيسى لعمل النساء الريفيات فى مصر فالمرأة الريفية  هي المسئولة عن الإنتاج الحيواني في المنزل،حيث أنها تقضى مايقرب من 70% من وقتها فى هذا الشأن  فهى التي تقوم برعاية الحيوانات المزرعية  الكبيرة، وتربية الحيوانات المزرعية الصغيرة كالأغنام والماعز، علاوة علي احتكارها الإشراف الفعلي للإنتاج الداجني العائلي، وتختلف أعمال المرأة باختلاف نوع الحيوان نفسه ويرتبط الإنتاج الحيواني ارتباطا وثيقا باستثماراتها الشخصية وأنشطتها لذلك تقوم المرأة الريفية برعاية الحيوانات وتوفير العلف والماء لها والمشاركة فى حلب المواشى وتصنيع منتجات الألبان وتنظيف الحظائر وإعداد الفرش وتجميع الروث لاستخدامه كمصدر للطاقة والسماد العضوى (حسن،2016) و (www.wmf.org.eg, 2022)

     ومع التدنى الشديد فى أحجام الحيازات الأرضية المزرعية بمصر والتى يقل نصفها تقريبا عن الفدان الواحد  ، بالإضافة إلى وجود نسبة لايستهان بها من الأسر الريفية التى لاتمتلك أرض زراعية على الإطلاق وهذه الأسر لا تستفيد من تبنى السياسات التقليدية التى تركز على زيادة إنتاجية المحاصيل أو وحدة الأرض. مما يستدعى إتباع العديد من المداخل والتى من بينها المشروعات الإنتاجية الصغيرة والمتناهية الصغر والمصحوبة بالدعم الفنى اللازم والتى توجه لمثل هذه الفئات  خاصة المرأة الريفية ، لإضطلاعها بدور كبير ومؤثر فى مجتمعها، مما يؤدى إلى تنشيط المشروعات الإنتاجية مثل تربية المواشى والماعز والدواجن وغيرها من أنشطة القيمة المضافة مثل مشروعات تصنيع الألبان . زقيزق ( 2019)

        وبناء على ذلك  فقد تم إجراء هذا البحث بهدف التعرف على معرفة وتنفيذ الريفيات  للتوصيات الفنية  المتعلقة بالرعاية الغذائية والصحية ورعاية أمهات ومواليد الماعز  فى قطاعى النهضة ومريوط بمنطقة العامرية  بمحافظة الإسكندرية حتى يمكن تقديم الدعم الفنى والإرشادى لهن من قبل  الجهات المعنية والمختصة بجودة وتطوير منظومة الإنتاج الحيوانى و ذلك إستنادا إلى إحتياجاتهن الفعلية فى مجال تربية ورعاية الماعزمما يؤدى إلى زيادة معدلات إنتاجيتها ،وتحسين مستوى الدخل ، و  تقليل الفجوة الغذائية من اللحوم الحمراء ، والمساهمة فى تحقيق الأمن الغذائى،  بما يتفق مع استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030

الأهداف البحثية:

        يهدف البحث بصفة رئيسية إلى دراسة معرفة وتنفيذ المبحوثات الريفيات للتوصيات الفنية المتعلقة برعاية الماعزفى بعض قرى قطاعى النهضة ومريوط بمنطقة العامرية بمحافظة الإسكندرية من خلال تحقيق الأهداف الفرعية الآتية : 

1-     التعرف على مستوى معرفة المبحوثات بالتوصيات الفنية المتعلقة برعاية الماعز .

2-     تحديد مستوى تنفيذ المبحوثات للتوصيات الفنية المتعلقة برعاية الماعز .

3-     التعرف على المصادر التى تستمد منها المبحوثات معلوماتهن عن التوصيات الفنية المتعلقة برعاية الماعز .

4-التعرف على المشكلات التى تواجه المبحوثات فى رعاية الماعز ، ومقترحاتهن للتغلب عليها .

الأهمية التطبيقية:

          يمكن الاستفادة من نتائج هذا البحث فى تصميم البرامج الإرشادية وتصور خطط العمل المناسبة التى ترمى إلى رفع مستوى وعى المرأة  الريفية  فى مجال تربية الماعز ، بالإضافة إلى  تضمينها فى الدورات التدريبية وورش العمل اللازمة لتحسين ممارساتها فيما يتعلق بتطبيق وتنفيذ التوصيات الخاصة بالرعاية الصحية والغذائية والتناسلية للماعز وكيفية الاهتمام بنتاجها من المواليد إستنادا إلى مستوى معرفة وتنفيذ هذه الممارسات ، وحثها على الاستمرار فى هذا النشاط  باعتبارها واحدة من أفضل  المشروعات الصغيرة ذات الربحية العالية ، وتدريبها على التصنيع الغذائى للجبن والزبد وغيرها من منتجات من لبن الماعز  ، كمصدر منتظم للدخل ، وهو مايسهم قطعا فى تضييق الفجوة الغذائية من اللحوم الحمراء .

الأسلوب البحثى:

أولا : التعريفات الإجرائية:

 – مستوى معرفة المبحوثات بالتوصيات الفنية المتعلقة برعاية الماعز: ويقصد به فى هذا البحث  مدى إلمام  المبحوثات بالتوصيات الفنية الخاصة بالرعاية الصحية، والغذائية، ورعاية أمهات الماعز أثناء فترة الحمل وبعد الولادة ورعاية مواليدها، بما يحافظ على صحة الأمهات والنتاج من الإصابة بالأمراض المختلفة، ويؤدى إلى زيادة إنتاجيتها بأكبر قدر ممكن .

- مستوى تنفيذ المبحوثات للتوصيات الفنية المتعلقة برعاية الماعز :  ويقصد به فى هذا البحث مدى تنفيذ المبحوثات للتوصيات الفنية الخاصة بالرعاية الصحية، والغذائية، ورعاية الأمهات أثناء فترة الحمل وبعد الولادة ورعاية ومواليدها ممايؤدى إلى تحسين صحتها و زيادة إنتاجيتها ومساهمتها فى تحقيق عائد  اقتصادى جيد للأسرة .

ثانيا : قياس المتغيرات البحثية:

أ - المتغيران الرئيسيان:

المتغير الأول: معرفة المبحوثات بالتوصيات الفنية المتعلقة برعاية الماعز: وتم قياسه كمحصلة  للمحاور الثلاثة التالية :

1-المحور الأول: معرفة المبحوثات بالتوصيات الفنية المتعلقة بالرعاية الغذائية للماعز: وتم قياسه بسؤال المبحوثة عن معرفتها بعدد 19 توصية فنية خاصة بالرعاية الغذائية للماعز. وقد أعطيت المبحوثة الدرجات 2، و1 وفقا لإجابتها تعرف، أولا تعرف. وقد تراوحت القيم النظرية بين (19، و38درجة). بينما تراوحت القيم الفعلية بين (26، و 38 درجة)، تم تقسيمها وفقا لهذا المدى إلى ثلاث فئات وهى: مستوى منخفض (أقل من 30 درجة ) ، ومستوى متوسط  من (30 – 34 درجة) ، ومستوى مرتفع) 34 درجة فأكثر ) .

2-المحور الثانى: معرفة المبحوثات بالتوصيات الفنية المتعلقة بالرعاية الصحية للماعز : وتم قياسه بسؤال المبحوثة عن معرفتها بعدد 12 توصية فنية خاصة بالرعاية الصحية  للماعز. وقد أعطيت المبحوثة الدرجات 2، و1 وفقا لإجابتها تعرف، أولا تعرف. وقد تراوحت القيم النظرية بين (12، و24 درجة) بينما تراوحت القيم الفعلية بين (17، و24 درجة)، تم تقسيمها وفقا لهذا المدى إلى ثلاث فئات وهي: مستوى منخفض (أقل من 20 درجة)، ومستوى متوسط من (20 - 22 درجة)، ومستوى مرتفع (22 درجة فأكثر).

3-المحورالثالث: معرفة المبحوثات بالتوصيات الفنية المتعلقة برعاية أمهات ومواليد الماعز: وتم قياسه بسؤال المبحوثة عن معرفتها بعدد 13 توصية فنية خاصة برعاية أمهات الماعز أثناء الحمل والولادة والرضاعة وكذا رعاية المواليد، وقد أعطيت المبحوثة الدرجات 2، و1 وفقا لإجابتها تعرف،أولا تعرف. وقد تراوحت القيم النظرية بين (13، و26 درجة) بينما تراوحت القيم الفعلية بين (17، و 24 درجة)، وتم تقسيمها وفقا لهذا المدى إلى ثلاث فئات وهى: مستوى منخفض ( أقل من 20 درجة ) ، ومستوى متوسط من (20 - 22 درجة ) ، ومستوى مرتفع (22 درجة فأكثر).

    وبذلك بلغ إجمالى عدد العبارات المقياس ( 44 عبارة ) . وقد تراوحت القيم النظرية للمتغير بين ( 44،و88 درجة ) . بينما تراوحت القيم الفعلية بين (60 ، و 86  درجة ) ، و تم تقسيمها وفقا لهذا المدى إلى ثلاث فئات ثلاث فئات وهى : مستوى منخفض ( أقل من 69 درجة ) ، ومستوى متوسط من (69 -77 درجة ) ، ومستوى مرتفع (77 درجة فأكثر) .

 -المتغير الثانى : تنفيذ المبحوثات للتوصيات الفنية المتعلقة برعاية الماعز : وتم قياسه كمحصلة للمحاور الثلاثة التالية :

    1-المحور الأول : تنفيذ المبحوثات للتوصيات الفنية المتعلقة بالرعاية الغذائية للماعز ، وتم قياسه  بسؤال المبحوثة عن تنفيذها لعدد 19 توصية فنية خاصة بالرعاية االغذائية للماعز. وقد أعطيت المبحوثة الدرجات 2, و1 وفقا لإجابتها تنفذ ، أولا تنفذ. وقد تراوحت القيم النظرية بين ( 19، و38 درجة ) ، بينما تراوحت القيم الفعلية بين (23  ، و 36  درجة ) ، تم تقسيمها وفقا لهذا المدى إلى ثلاث فئات وهى :مستوى منخفض ( أقل من 28 درجة ) ، ومستوى متوسط من (28- 32 درجة) ، ومستوى مرتفع (32 درجة فأكثر) .

    2-المحور الثانى : تنفيذ المبحوثات للتوصيات الفنية المتعلقة بالرعاية الصحية للماعز وتم قياسه بسؤال المبحوثة عن تنفيذها لعدد 12 توصية فنية خاصة بالرعاية الصحية للماعز وقد أعطيت المبحوثة الدرجات 2،و1 وفقا لإجابتها تنفذ ،أولا تنفذ. وقد تراوحت القيم النظرية بين(  12، 24 درجة ) ، و تراوحت القيم الفعلية بين (12 ، و 24  درجة ) ، تم تقسيمها وفقا لهذا المدى إلى ثلاث فئات وهى :مستوى منخفض ( أقل من 17 درجة ) ، ومستوى متوسط من ( 17- 20 درجة ) ، ومستوى مرتفع ( أكثر من 20 درجة )

   3- -المحورالثالث: تنفيذ المبحوثات للتوصيات الفنية المتعلقة برعاية أمهات و مواليد  الماعز: وتم قياسه بسؤال المبحوثة عن تنفيذها  لعدد  13  توصية فنية خاصة  خاصة  برعاية أمهات الماعز أثناء الحمل والولادة والرضاعة وكذا رعاية المواليد ، وقد أعطيت المبحوثة الدرجات 2, و1 وفقالإجابتها تنفذ ، أولا تنفذ. وقد تراوحت القيم النظرية بين(  13، 26 درجة ) . بينما تراوحت القيم الفعلية بين ( 17، 24 درجة ) تم تقسيمها وفقا للمدى الفعلى إلى ثلاث فئات وهى : مستوى منخفض ( أقل من  20 درجة ) ، ومستوى متوسط من (20 - 22  درجة ) ، ومستوى مرتفع (22 درجة فأكثر).

     وبذلك بلغ إجمالى عدد العبارات المقياس ( 44 عبارة ) . وقد تراوحت القيم النظرية للمتغير بين (44، و88 درجة). بينما تراوحت القيم الفعلية بين (52، و 84 درجة)، تم تقسيمها وفقا لهذا المدى إلى ثلاث فئات وهى : مستوى منخفض (أقل من 63 درجة)، مستوى متوسط من ( 63- 73 درجة ) ، ومستوى مرتفع (73 درجة فأكثر).

ب - المتغيرات الثانوية:

     تم استخدام الدرجات الخام لقياس كل من: سن المبحوثة ، وعدد أفراد الأسرة، والدخل الأسرى الشهرى ، والحيازة الأرضية المزرعية بالقيراط ، وعدد سنوات الخبرة فى تربية الماعز ، وكمية إنتاج اللبن اليومى للرأس الواحدة بالكجم .

    الحالة التعليمية للمبحوثة: تم قياسه بتصنيف المبحوثة إلى أمية، وتقرأ وتكتب، وإبتدائى، وإعدادى، وثانوى، وجامعى، وأعطيت القيم 1، و 2،و 3 ،و4 ، و5 ، و6 للترميز.

     عمل المبحوثة : وتم قياسه بتصنيف المبحوثة إلى تعمل ، ولا تعمل ( ربة منزل ) ،وأعطيت القيم 2،و1 للترميز  

    نوع الأسرة : وتم تصنيفها إلى أسرة بسيطة ، ومركبة ، وأعطيت القيم 2 ، و1 للترميز

   الحيازة الحيوانية : تم قياسه بسؤال المبحوثة عن عدد الحيوانات المزرعية التى تمتلكها الأسرة من جاموس ،وأبقار ، وحيوانات ركوب (كالجمال والحمير)، وأغنام ، وماعز، وتم تحويلها إلى وحدات حيوانية وذلك بإعطاء الدرجات التالية 1.25 للجاموسة   و  1.2 للجمل  ، و 1 للبقرة  ، و  0.11 للحمار  ، و 0.1 لرأس الغنم والماعز على الترتيب ، وبجمع هذه الوحدات الحيوانية أمكن التعبير عن الحيازة الحيوانية الكلية للمبحوثة وأسرتها .

   درجة الرضا عن الدخل الناتج من تربية الماعز : وتم قياسه بسؤال المبحوثة عن مدى رضاها عن الدخل الذى تحصل عليه من تربية الماعز ، وأعطيت القيم 3، و2 ، و1 للترميز و فقا لاستجابتها راضية ، وراضية لحد ما ، وغير راضية

   الرغبة فى الإستمرار فى تربية الماعز : وتم قياسه بسؤال المبحوثة عن رغبتها فى الاستمرار فى تربية الماعز ، و أعطيت القيم 2 ، و1  للترميز وفقا لاستجابتها  ترغب ، ولا ترغب

    معدل نفوق المواليد سنويا : تم قياسه بسؤال المبحوثة عن نسبة نفوق المواليد بالقطيع سنويا ، و تم التعبير عنه بالدرجات  3 ،و 2 ، 1 وفقا لاستجابتها أقل من 5% ، من 5-10%  ، أكثر من  10%.

   أسباب النفوق : وتم قياسه بسؤال المبحوثة عن معرفتها بأسباب نفوق المواليد ، و تم التعبير عنه بإعطاء المبحوثة درجة واحدة عن معرفتها  لكل سبب من أسباب النفوق وهى : الجوع ، والضعف ،والأمراض،و أسباب أخرى . 

     التصرف فى كمية اللبن المنتج يوميا : وتم قياسه بسؤال المبحوثة عن الطريقة التى تتصرف بها فى كمية اللبن الناتج يوميا ، وأعطيت  المبحوثة درجة واحدة عن كل استجابة بيع ، وتصنيع ، واستهلاك للأسرة.

       نوع المنتج المصنع من اللبن : وتم قياسه بسؤال المبحوثة عن نوع المنتج الذى تقوم بتصنيعه من اللبن المتوفر لديها،  وقد أعطيت المبحوثة درجة واحدة عن كل استجابة  جبن ، وزبد ، وقشدة ، وأخرى تذكر.

      مصادر معلومات المبحوثات  عن التوصيات الفنية المتعلقة برعاية الماعز: وتم قياسه بسؤال المبحوثة عن المصادر التى تستقى منها المبحوثة معلوماتها عن التوصيات الفنية المتعلقة برعاية الماعز وتمثلت فى : الزوج ، والأهل، والأقارب ، والوحدة البيطرية ، وتجار الأعلاف ، وتجار الأدوية البيطرية ، ومهندسة التنمية الريفية ، والنشرات الإرشادية ، والبرامج الريفية بالراديو ، والبرامج الريفية بالتليفزيون ، و الإنترنت ، والخبرة الشخصية . وقد أعطيت المبحوثة درجة واحدة مقابل تعرضها لكل مصدر من هذه المصادر . وبذلك تراوحت المصادر بين ( 1 ، و 11 مصدر )تم ترتيبها تنازليا حسب أهميتها من وجهة نظر المبحوثة

     المشكلات التى تواجه المبحوثات أثناء رعايتهن للماعز: وتم قياسه بسؤال المبحوثة عن المشكلات التى تواجهها أثناء رعايتها للماعز. وتم ترتيب المشكلات تنازليا وفقا لأهميتها .

     مقترحات المبحوثات للتغلب على المشكلات التى تواجهن أثناء رعايتهن للماعز:  وتم قياسه بسؤال المبحوثة عن مقترحاتها للتغلب على المشكلات التى تواجهها أثناء رعايتها للماعز من وجهة نظرها . وتم ترتيب المقترحات تنازليا حسب أهميتها .

ثانيا: منطقة البحث والشاملة والعينة :

منطقة البحث :

      تم إجراء البحث فى منطقة العامرية بمحافظة الإسكندرية، وتنقسم منطقة العامرية إلى قطاعين زراعيين أساسيين هما قطاع النهضة ، وقطاع مريوط . ويشمل قطاع النهضة 13 قرية ، فى حين يشمل قطاع مريوط 17 قرية ، وتم إجراء البحث فى منطقة العامرية بقطاعيها النهضة ومريوط .(مديرية الزراعة بالإسكندرية، بيانات غير منشورة ،2021)

  شاملة البحث وعينته :

      تمثلت شاملة البحث فى جميع زوجات مربى الماعز بمنطقة العامرية بقطاعيها النهضة ومريوط ، وتشمل  120 سيدة  ، وتم حصرها من سجلات الحيازة الحيوانية بمديرية الزراعة بالإسكندرية . ونظرا لانتشار المبحوثات على نطاق واسع وصعوبة الوصول إليهن جميعا وطبيعة المجتمع الذى يميل إلى الإنغلاق فقد تم أخذ عينة عشوائية بسيطة  تم حسابها باستخدام معادلة كوكران  فبلغت العينة 92 مبحوثة أمكن تجميع البيانات منهن جميعا .

معادلة كوكران:

P = شاملة البحث

 = عينة البحث

ثالثا: الأساليب الإحصائية المستخدمة :

  تم استخدام التكرارات ، والنسب المئوية ،والجداول فى عرض البياناتومناقشة النتائج البحثية.  

رابعا : أدوات جمع البيانات :

تم جمع البيانات باستخدام استمارة استبيان بالمقابلة الشخصية للمبحوثات ، وقد تم جمع البيانات خلال شهرى يوليو وأغسطس عام 2022 ،  حيث اشتملت استمارة الاستبيان على خمسة أجزاء : الجزء الأول ويتضمن أسئلة عن بعض الخصائص المميزة للمبحوثات وأسرهن ، وكذا بعض المتغيرات الثانوية  الأخرى ، ويتضمن الجزء الثانى أسئلة عن معارف المبحوثات ببعض التوصيات الفنية المتعلقة بالرعاية الصحية والغذائية ، ورعاية أمهات ومواليد الماعز، بينما يتضمن الجزء الثالث أسئلة تتعلق بتنفيذ المبحوثات للتوصيات الفنية المتعلقة بالرعاية الصحية والغذائية للماعز ، ورعاية أمهات ومواليد الماعز، و يتضمن الجزء الرابع  أسئلة عن المصادر التى تحصل منها المبحوثات على معلوماتهن عن التوصيات الفنية المتعلقة برعاية الماعز ، بينما  يتضمن الجزء الخامس أسئلة تتعلق بالمشكلات التى تواجه المبحوثات  أثناء رعايتهن للماعز. ويتضمن الجزء السادس مقترحاتهن للتغلب على المشكلات التى تواجههن أثناء رعاية الماعز من وجهة نظرهن .

خامسا : وصف العينة

تضمن جدول (1) عرضا للمتغيرات الشخصية والأسرية والثانوية الخاصة بالمبحوثات وبياناتها  و التى تمثلت فيما يلى:  

السن: تراوحت القيم الفعلية لحدود السن بين (20، و67 سنة)، وتم تقسيمها إلى ثلاث فئات وهى : فئة عمرية صغيرة(أقل من 36 سنة ) ،و فئة متوسطة  من (36- 51 سنة) ،و فئة كبيرة (51 سنة فأكثر ) ، وأوضحت  النتائج إلى أن  44.6 % من المبحوثات تقعن فى الفئة العمرية المتوسطة من (36- 51 سنة) وهو سن يتسم بالنضج والخبرة والقدرة على استيعاب التوصيات الفنية المتعلقة برعاية الماعز .

   الحالة التعليمية :وجد أن  32.6% من المبحوثات أميات، 17.4% منهن يجدن القراءة والكتابة ، و25% منهن تعليمهن متوسط وجامعى ، كما تبلغ نسبة الحاصلات على التعليم الابتدائى والإعدادى أيضا  25% . مما يستوجب الأخذ فى الاعتبار الحالة التعليمية لكل فئة من فئات  المبحوثات عند تصميم وتخطيط البرامج الإرشادية التى تخاطبهن .

   عمل المبحوثة : وجد أن مايزيد عن ثلاثة أرباع المبحوثات ( 76.1% )  ربات أسر فقط  ، لذا فمن الضرورى حثهن وتشجيعهن على الإستمرار فى تربية الماعز كأحد المشروعات الصغيرة التى يمكن أن تقمن بها من المنزل  ، وتعمل على زيادة دخلهن ودخل أسرهن.

      نوع الأسرة : إتضح أن  65.2 %من المبحوثات تعشن فى أسر بسيطة ، وذكركل منSingh et al. ( 2021)  ، وSabapra ( 2016)أن نظام الأسر المركبة يتناقص تدريجيا فى المناطق الريفية وذلك لتغير نمط المعيشة فى هذه المناطق ، وكذا لتغير الظروف الاقتصادية .

     عدد أفراد الأسرة : تراوحت القيم الفعلية  لحدود عدد أفراد الأسرة بين ( 2، و11 فرد) ، تم تقسيمها إلى ثلاث فئات : صغير (أقل من5أفراد) ،و متوسط من(5- 8 أفراد) ،وكبير (8 أفرادفأكثر) ، حيث أشارت النتائج  أن 39.1 من المبحوثات أفراد أسرهن أقل من خمسة أفراد ، بينماوجد أن مايزيد عن نصف المبحوثات (56.6%) عدد أفراد أسرهن يتراوح  بين 5- 8 أفراد .

     الدخل الأسرى الشهرى : تراوحت القيم الفعلية لحدود الدخل الأسرى الشهرى بين ( 1000،و5500 جنيه مصرى) ، وتم تقسيمها إلى ثلاث فئات وهى : دخل أسرى منخفض ( أقل من2500جنيه) ، ودخل متوسط من( 2500 -4000 جنيه ) ،و دخل مرتفع (4000 جنيه فأكثر)  وقد  اتضح من النتائج  أن 70.6% من المبحوثات تقعن فى فئة ذوات الدخل الشهرى الأسرى المنخفض ، ربما يرجع ذلك إلى الظروف الاقتصادية التى تعانى منها المناطق الريفية وتأثير التغيرات المناخية على البيئة والزراعة والتى تعتبر المهنة الأساسية لمعظم الريفيين ، بينما تقع  22.9% ، و 6.5% من المبحوثات فى فئتى ذوات الدخل المتوسط والمرتفع على الترتيب .

     الحيازة الأرضية المزرعية : تراوحت القيم الفعلية لحدود الحيازة الأرضية المزرعية بين (2،و56 قيراط) ، تم تقسيمها إلى ثلاث فئات وهى : حيازة منخفضة ( أقل من 20 قيراط ) ، وحيازة متوسطة من (20 – 38 قيراط) ،و حيازة مرتفعة (38 قيراط فأكثر)،  وقد أوضحت النتائج أن غالبية المبحوثات (80,4%) تقعن فى فئة ذوات الحيازة الأرضية المزرعية المنخفضة ( أقل من 20 قيراط) ، وأن 15.3% منهن تقعن فى فئة ذوات الحيازة المتوسطة ، بينما تقع 4,3% منهن فى فئة الحيازة المزرعية المرتفعة . وذكر زقيزق (2019) أن نسبة كبيرة من العائلات الريفية لاتمتلك  حيازات مزرعية أو تمتلك حيازات قزمية .

     الحيازة الحيوانية : تراوحت القيم الفعلية لحدود الحيازة الحيوانية بين (0.9 و 13.71وحدة حيوانية) ،و تم تقسيمها إلى ثلاث فئات وهى : حيازة منخفضة ( أقل من   5.17 وحدة حيوانية ) ، وحيازة متوسطة من ( 5.17 – 9.44 وحدة حيوانية) ، وحيازة مرتفعة (9.44 وحدة حيوانية فأكثر)، واتضح من  النتائج أن 59.8 % من المبحوثات تقعن فى فئة ذوات الحيازة الحيوانية المنخفضة وهى أقل من  5.17 وحدة حيوانية ، وتقع 35.9% منهن فى فئة ذوات الحيازة المتوسطة ، بينما تقع 4.3% منهن  فقط فى فئة ذوات الحيازة المرتفعة .وقد ذكر محمد (2021) أن الحيازات الحيوانية الصغيرة تؤدى لصعوبة تبنى المستحدثات فى مجال الإنتاج الحيوانى حيث تحتاج بعض هذه المستحدثات إلى حيازات كبيرة حتى تتناسب مع تكلفة المستحدث .

    عدد سنوات الخبرة فى تربية الماعز : تراوحت القيم الفعلية لحدود عدد سنوات الخبرة  بين (4،و25 سنة) تم تقسيمها إلى ثلاث فئات وهى :  منخفضة ( أقل من 11سنة ) ،و متوسطة من (11-18 سنة) ، ومرتفعة (18 سنة فأكثر)  إتضح من النتائج أن غالبية المبحوثات ( 80.4% ) تقعن فى فئة ذوات مستوى الخبرة المنخفض ( أقل من 11سنة ) ، لذا فمن الضرورى الاهتمام بتصميم وتخطيط البرامج الإرشادية وتنظيم الندوات والدورات التدريبية التى تهدف إلى زيادةمعارفهن و حثهن على تطبيق التوصيات الفنية الصحيحة فى مجال تربية ورعاية الماعز لزيادة خبراتهن فى هذا المجال .

    الرضا عن الدخل الناتج من تربية الماعز: أوضحت النتائج أن 59.8% من المبحوثات  راضيات عن الدخل الناتج من تربية الماعز وأن 26.1% راضيات لحد ما ، فى حين أن 14.1% منهن غير راضيات ، لذا فهناك نسبة لايستهان بها وهى ( 40.2%) من المبحوثات تحتجن إلى تقديم الدعم الفنى لهن فى مجال رعاية الماعز وتدريبهن على الممارسات الصحيحة وتطبيق التوصيات الفنية مما يؤدى إلى تحسين إنتاجية الماعز .

    الرغبة فى الاستمرار فى تربية الماعز: وجد أن الغالبية العظمى من المبحوثات (89.1%) ترغبن فى الاستمرار فى تربية الماعز ممايدل على إدراكهن لأهمية تربية الماعز ورعايتها كأحد المشروعات الصغيرة التى يمكن من خلالها تحسين مستوى المعيشة والمساهمة فى تحقيق الأمن الغذائى .

     معدل نفوق المواليد سنويا : ذكرت غالبية المبحوثات (78%) أن معدل النفوق السنوى للمواليد كان أقل من 10% ، وذكرت 19.8% منهن أن  معدل النفوق السنوى بين المواليد تراوح بين 10- 20% ، بينما ذكرت 2.2 منهن أن معدل النفوق السنوى بين المواليد كان أكثر من 20%  . وذكر Abd-Allah, et. al  2019) )  أن نسبة النفوق تكون عادة أعلى نسبيا فى الأعمار المبكرة لمواليد الماعز وتتناقص مع التقدم فى العمر.

     أسباب النفوق بين المواليد : أوضحت النتائج أن أسباب النفوق السنوى بين المواليد كما ذكرتها المبحوثات  كانت على التوالى : الأمراض بنسبة 80.4% ،ثم الولادة بنسبة 17.4% ، ثم الضعف بنسبة 11.9% .

     متوسط إنتاج اللبن اليومى للرأس الواحدة : تراوحت القيم الفعلية لحدود متوسط انتاج اللبن للرأس الواحدة يوميا بين (0.5 ، و 2 كجم) ،تم تقسيمها إلى ثلاث فئات وهى : انتاج منخفض ( أقل من 1 كجم ) ، وإنتاج متوسط من (1 -1.5 كجم) ، وإنتاج مرتفع (1.5 كجم فأكثر) ، وقد أوضحت النتائج أن 60.8 % من المبحوثات  ذكرن أن المتوسط اليومى لإنتاج اللبن من الرأس الواحدة كان منخفضا ( أقل من 1كجم ) ، بينما ذكرت 35.9% منهن أن متوسط الإنتاج اليومى للرأس الواحدة تراوح بين 1– 1.5كجم  ، فى حين ذكرت 3.3% فقط منهن أن المتوسط اليومى لإنتاج اللبن للرأس الواحدة كان أكثر من 2 كجم .

    التصرف فى اللبن الناتج : أوضحت النتائج أن تصرف المبحوثات فى اللبن الناتج كانت على الترتيب : 53.3% من المبحوثات تقمن بتصنيع اللبن ، فى حين أن 47.8% تستخدمنه فى تغذية الأسرة  ، وتقوم 46.7% منهن ببيعه .

    نوع المنتج المصنع من اللبن : أظهرت النتائج أن المنتجات المصنعة من اللبن كما ذكرتها المبحوثات كانت على الترتيب : 81.6%  جبن ، ثم 57.1% زبد ، يليها 24.5% قشدة ، ثم 4.1% لبن رائب  .

جدول (1) توزيع المبحوثات وفقا لخصائصهن الشخصية والأسرية  والمتغيرات الثانوية المدروسة .

تابع جدول (1) توزيع المبحوثات وفقا لخصائصهن الشخصية والأسرية  والمتغيرات الثانوية المدروسة

النتائج البحثية ومناقشتها:

أولا : مستوى معارف المبحوثات بالتوصيات الفنية المتعلقة برعاية الماعز 

أشارت النتائج الواردة بجدول (2) إلى أن معظم المبحوثات (79.3%) تقعن فى فئة ذوات المستوى المعرفى المرتفع،

ربما يعزى الارتفاع فى المستوى المعرفى للمبحوثات إلى تعدد وتنوع مصادر المعلومات التى تتعرض لها المبحوثات وخاصة المصادر الموثوق بها كالزوج والأهل والأقارب من ذوى الخبرة فى رعاية الماعز. بينما تقع 20.7 % من المبحوثات فى فئتى ذوات المستوى المعرفى المنخفض والمتوسط وهؤلاء فى حاجة إلى تزويدهن بالمعارف والمعلومات المتعلقة برعاية الماعز من خلال تصميم البرامج الإرشادية فى هذا المجال

جدول (2). توزيع المبحوثات وفقا لمستوى معارفهن بالتوصيات الفنية المتعلقة برعاية الماعز 

   المصدر: جمعت وحسبت من بيانات العينة البحثية.

ثانيا : توزيع المبحوثات وفقا لمحاور معارفهن بالتوصيات الفنية المتعلقة برعاية الماعز:

1- المحور الأول: مستوى معارف المبحوثات بالتوصيات الفنية المتعلقة بالرعاية الغذائية للماعز:

أوضحت النتائج الواردة بجدول ( 3) أن 74% من المبحوثات  تقعن فى فئة ذوات مستوى المعرفة المرتفع ، بينما تقع 26% منهن فى فئتى ذوات مستوى المعرفة المنخفض والمتوسط . أى حوالى ربع المبحوثات يحتجن إلى تزويدهن بالمعارف والمعلومات الصحيحة فى مجال تغذية الماعز وهو مايجب أخذه فى الإعتبار عند تصميم البرامج الإرشادية الموجهة لهن فى مجال الرعاية الغذائية للماعز . وقد أكد الطنوبى (2017) على أهمية دور الإرشاد الزراعى فى حل المشكلات الفنية لدى المربيات وفى تغيير سلوكياتهن وإمدادهن بالمعارف الصحيحة، وتصحيح مالديهن من معارف خاطئة

جدول (3) مستوى معارف المبحوثات بالتوصيات الفنية المتعلقة بالرعاية الغذائية للماعز

   المصدر: جمعت وحسبت من بيانات العينة البحثية.

معارف المبحوثات بالتوصيات الفنية المتعلقة بالرعاية الغذائية للماعز:

ولتفسير النتائج الواردة فى جدول (3) يتناول جدول (4) مزيد من التوضيح حول معارف المبحوثات بكل من التوصيات الفنية المتعلقة بالرعاية الغذائية للماعز والتى يتناولها هذا البحث والتى تبين منها مايلى : أكثر من 80% من المبحوثات تعرفن بالتوصيات المتعلقة بمنع استخدام الأعلاف الخضراء فى تغذية الحيوانات عند حدوث إسهال.،و مراعاة توفير الماء بصفة مستمرة أمام الحيوانات فى موسم الصيف ، وخلط مكونات العليقة جيدا وفى مكان نظيف ،و عدم تقديم البرسيم للحيوانات بعد الحش مباشرة ، وحصول المولود على السرسوب خلال 3- 5 أيام الأولى من الرضاعة  ، وتلافى شرب الحيوانات للمياه الراكدة وغير النقية ، وإضافة الأغذية الغنية فى الطاقة كالذرة والردة للحيوانات النحيفة والكبيرة فى السن بعد حجزها عن بقية الحيوانات ،و خفض كميات الغذاء المقدمة لأمهات الماعز قبل فطام المواليد بأسبوع ،وخفض كميات العلف الخشن  فى مرحلة ماقبل الولادة ،ومراعاة توفير الماء للحيوانات التى تتغذى على أعلاف مركزة بصفة مستمرة ، و الفطام تدريجيا بدء من عمر 4 أسابيع ،وإستخدام المعالف التى لاتسمح لدخول الحيوان بجسمه  ، ، وتقديم الدريس والسيلاج الجيد كعلف للمواليد ، وتقديم الدريس الجيد مع الجزر للأمهات بعد الولادة لمدة 5- 7 أيام ، وإمداد المواليد بأعلاف مركزة عند عمر 4 شهور، الأمر الذى يبررإرتفاع نسبة المبحوثات اللاتى تقعن فى فئة ذوات المستوى المرتفع  . إلا أن نسبة تتراوح بين 48.9%  و 69.6 % فقط تعرفن بالتوصيات المتعلقة بتقديم الحجر الجيرى كمصدر رخيص للكالسيوم فى علائق الحيوانات الصغيرة والكبيرة فى السن ، وإضافة بعض المضادات الحيوية (10جم / طن ) لتحسين نمو الحيوانات الصغيرة فى السن ، و فطام المواليد بشكل نهائى عند عمر 3- 4 شهور، و تقديم الأعلاف الخضراء للحيوانات على دفعات وبفواصل زمنية وفى حدود 1 كجم للمرة الواحدة .وهذه التوصيات التى يجب التركيز عليها فى الدورات التدريبية لاستكمال البنيان المعرفى لبعض المبحوثات فيما يتعلق بالرعاية الغذائية لما تمتلكنه من ماعز .

جدول (4) توزيع المبحوثات وفقا لمدى معارفهن بالتوصيات الفنية المتعلقة بالرعاية الغذائية للماعز

المصدر: جمعت وحسبت من بيانات العينة البحثية.

2- المحور الثانى : مستوى معارف المبحوثات بالتوصيات الفنية المتعلقة بالرعاية الصحية للماعز :

       أوضحت النتائج الواردة بجدول (5) أن مايزيد عن ثلاثة أرباع المبحوثات (77.2%)  تقعن فى فئة ذوات مستوى المعرفة المرتفع، بينما تقع 22.8 % منهن فى فئتى ذوات مستوى المعرفة المنخفض والمتوسط .وقد يرجع المستوى المعرفى المرتفع إلى إهتمام المبحوثة وسعيها للحصول على المعلومات الخاصة بالرعاية الصحية من مصادر مختلفة ولاسيما أنها  المسئولة عن الاهتمام بنظافة الحيوانات ومساكنها  ومتابعتها صحيا.

جدول (5) توزيع المبحوثات وفقا لمستوى معارفهن بالتوصيات الفنية المتعلقة بالرعاية الصحية للماعز:

المصدر: جمعت وحسبت من بيانات العينة البحثية.

معارف المبحوثات بالتوصيات الفنية المتعلقة بالرعاية الصحية  للماعز :

    ولتفسير النتائج الواردة بجدول (5) يتناول جدول (6) مزيد من التوضيح حول معارف المبحوثات بكل من التوصيات الفنية المتعلقة بالرعاية الصحية للماعز والتى يتناولها هذا البحث والتى تبين منها مايلى : أكثر من 85% من المبحوثات تعرفن بالتوصيات المتعلقة بالعناية بنظافة الحظيرة والمحافظة على الأرضية جافة خاصة فى فصل الشتاء ، وعزل الحيوانات المريضة بعيدا عن أماكن الإيواء ، وعدم إلقاء الحيوانات النافقة فى الترع ،وشراء الحيوانات من مناطق موثوق بها وغير موبوءة ، وعزل الحيوانات المشتراة حديثا وعدم دخولها على الحيوانات القديمة مباشرة ،و مراقبة الحيوانات بشكل يومى وإخبار الطبيب بأى اعراض مرضية، والإهتمام بإجراء التحصينات فى توقيتاتها الصحيحة ، والتخلص من الحيوانات النافقة بحرقها ثم دفنها ، والتأكد من تاريخ صلاحية الأدوية البيطرية عند شرائها ،وتجريع الحيوانات المشتراة من الأسواق ورشها للتخلص من الطفيليات الداخلية والخارجية.  إلا أن نسبة تتراوح بين 66.3%  و 69.6 % فقط يعرفن بالتوصيات المتعلقة بتغطيس الأظلاف دوريا بمحلول مطهر لمدة 15 دقيقة ،وتجنب التحصين فى الظروف المناخية القاسية . وهذه التوصيات التى يجب التركيز عليها فى الدورات التدريبية لاستكمال البنيان المعرفى لبعض المبحوثات فيما يتعلق بالرعاية الصحية  لما تمتلكنه من ماعز

جدول (6) توزيع المبحوثات وفقا لمدى معارفهن بالتوصيات الفنية المتعلقة بالرعاية الصحية  للماعز

المصدر: جمعت وحسبت من بيانات العينة البحثية.

3-المحور الثالث : مستوى معارف المبحوثات بالتوصيات الفنية المتعلقة برعاية أمهات ومواليد الماعز :

-        أظهرت  النتائج الواردة  بجدول (7) أن ثلاثة أرباع المبحوثات( 75%) تقعن فى فئة ذوات مستوى المعرفة المرتفع ، وتقع ربع المبحوثات( 25%)  فى فئتى ذوات مستوى المعرفة المنخفض والمتوسط ، أى أن ربع المبحوثات تحتجن إلى زيادة معارفهن ومعلوماتهن الخاصة برعاية الأمهات أثناء مرحلة الحمل خاصة الأشهر الأخيرة وكذا أثناء الولادة والرضاعة أيضا الإهتمام بنتاجها بعد الولادة فضلا عن تعزيز معارف النسبة الباقية وتحويلها إلى ممارسة وتنفيذ فعلى للتوصيات الخاصة بهذا المجال .حيث أكد Alecedo et.al (2019)  أن التوصيات الفنية الخاصة بالرعاية الصحية والإيواء والتربية والولادات والتناسل تزيد من إنتاجية الماعز وتؤدى إلى تحسين  صحتها وإنخفاض نسبة النفوق بينها وزيادة أوزانها وانخفاض نسبة الإصابة بالأمراض.

جدول (7) توزيع المبحوثات وفقا لمستوى معارفهن بالتوصياتالفنية المتعلقة برعاية أمهات  ومواليد  الماعز :

ولتفسير النتائج الواردة بجدول (7) يتناول جدول (8) مزيد من التوضيح حول معارف المبحوثات بكل من التوصيات الفنية المتعلقة برعاية أمهات ومواليد الماعز  والتى يتناولها هذا البحث والتى تبين منها مايلى : أكثرمن 84% من المبحوثات يعرفن بالتوصيات المتعلقة بكل من : حجز الأمهات فى حظيرة جافة ونظيفة جيدة التهوية قبل الولادة ، وفرش الحظائر بالقش قبل الولادة بيومين ، ووضع المواليد فى مكان دافىء بعيدا عن التيارات الهوائية وتوفير أم بديلة ذات إدرار عالى من اللبن فى حالة المواليد اليتيمة او فى حالة مرض الأمهات ، وتطهير الحبل السرى بمحلول اليود بعد الولادة ، والتأكد من رضاعة المواليد لحليب السرسوب بعد الولادة مباشرة ،و تهيئة حجرات خاصة للولادة تكون دافئة نوعا ما لرعاية المواليد ، و تحصين الأمهات ضد التسمم المعوى فى الأسابيع الأخيرة من الحمل ،و مراقبة العنزات جيدا أثناء وبعد الولادة  ،و عمل مساج للضرع بعد مسحه بقطعة قماش مبللة لمنع تخثر اللبن ، وتجنب الزحام الشديد فى عنابر الولادة ، و تنظيف الحيوان وإزالة بواقى الروث منه عن قرب . فى حين تدنت نسبة المبحوثات اللاتى لا تعرفن تلك التوصيات فتراوحت بين 2.2% ، و15.2 % فقط باستثناء توصية حقن الأمهات بفيتامين هـ  والسلينيوم فتبين أن 54.3% من المبحوثات لاتعرفنها وهن الأولى بزيادة معارفهن فيما يتعلق بتلك التوصيات.

جدول (8) توزيع المبحوثات وفقا لمدى معارفهن بالتوصيات الفنية المتعلقة برعاية أمهات  ومواليد  الماعز :

ثالثا:  مستوى تنفيذ المبحوثات للتوصيات الفنية المتعلقة برعاية الماعز :

   أظهرت النتائج الواردة بجدول (9) أن معظم المبحوثات (82.6%)  تقعن فى فئة ذوات مستوى التنفيذ المرتفع للتوصيات المتعلقة برعاية الماعز .بينما تقع 17.4% منهن فى فئتى ذوات مستوى التنفيذ المنخفض والمتوسط .ربما يرجع ذلك إلى ارتفاع الوعى والمعرفة لدى نسبة كبيرة من المبحوثات بتوصيات تربية الماعز وكذا الوعى  بممارسات الإدارة السليمة الأمر الذى يجب أخذه فى الإعتبار لتشجيع تربية الماعز على نطاق واسع والتى يمكنها أن تسهم بشكل كبير فى سد الفجوة الغذائية وتحقيق قدر كبير من الأمن الغذائى للمجتمعات الريفية . وذكرSingh et.al(2021)أن تربية الماعز تعتبر واحدة من أهم المشروعات الاقتصادية المدرة للربح للأسر الريفية  ، لذا فإن تقديم الدعم الفنى للريفيات اللاتى تقمن برعاية وتربية الماعز يعتبر من الأمور الضرورية والمهمة  لتعزيزوتحسين مستوى ممارساتهن الصحيحة وتمكينهن إقتصاديا.(Ofori and Hagan , 2021)

جدول (9). توزيع المبحوثات وفقا لمستوى تنفيذهن للتوصيات الفنية المتعلقة برعاية الماعز 

المصدر: جمعت وحسبت من بيانات العينة البحثية.

رابعا: توزيع المبحوثات وفقا لمحاور تنفيذهن للتوصيات الفنية المتعلقة برعاية الماعز :

1-  المحور الأول : مستوى تنفيذ المبحوثات للتوصيات الفنية المتعلقة بالرعاية الغذائية للماعز:

أظهرت النتائج الواردة بجدول ( 10) أن مايزيد عن ثلثى المبحوثات (68.5% ) تقعن فى فئة ذوات المستوى التنفيذى المرتفع ، وربما يرجع ذلك إلى أن هذه الفئة لديها القدرة على تحويل المعلومات والمعارف الخاصة بتوصيات الرعاية الغذائية إلى ممارسات صحيحة، بينما تقع 31.5% منهن فى فئتى ذوات المستوى المنخفض والمتوسط  ، ويستدعى الأمر الأخذ فى الإعتبار تصميم البرامج الإرشادية والتدريبية الموجهة لفئتى المستوى التنفيذ المنخفض والمتوسط  بهدف تحسين ممارساتهن وحثهن على تنفيذ التوصيات المتعلقة بهذا المجال مماينعكس على تحسين إنتاجية حيواناتهن وزيادة العائد الإنتاجى والإقتصادى للمبحوثات المربيات للماعز . وقد أكد (2018)  Islam et.alأن إدارة الغذاء تعتبر واحدة من من أهم العوامل المؤثرة فى رعاية الماعز وزيادة إنتاجيتها حيث تعتبر تكلفة التغذية هى الأعلى بين التكاليف الإنتاجية الأخرى.

جدول (10). توزيع المبحوثات وفقا لمستوى تنفيذهن للتوصيات الفنية المتعلقة بالرعاية الغذائية للماعز  

المصدر: جمعت وحسبت من بيانات العينة البحثية.

ولتفسير النتائج الواردة بجدول (10) يتناول جدول (11) مزيد من التوضيح حول تنفيذ المبحوثات لكل من التوصيات الفنية المتعلقة بالرعاية الغذائية للماعز والتى يتناولها هذا البحث والتى منها تبين مايلى : أكثر من 80% من المبحوثات تقمن بتنفيذ التوصيات الفنية المتعلقة بمنع استخدام الأعلاف الخضراء فى تغذية الحيوانات عند حدوث إسهال ، ومراعاة توفير الماء بصفة مستمرة أمام الحيوانات فى موسم الصيف ، وعدم تقديم البرسيم للحيوانات بعد الحش مباشرة ، وإضافة الأغذية الغنية فى الطاقة كالذرة والردة للحيوانات النحيفة والكبيرة فى السن بعد حجزها عن بقية الحيوانات ،وخلط مكونات العليقة جيدا فى مكان نظيف ، و تلافى شرب الحيوانات للمياه الراكدة وغير النقية ، وخفض كميات العلف الخشنة فى مرحلة ماقبل الولادة ، وحصول المولود على السرسوب خلال 3- 5 أيام الأولى من الرضاعة ، ومراعاة توفير الماء للحيوانات التى تتغذى على أعلاف مركزة و بصفة مستمرة  ،  والفطام تدريجيا بدء من عمر 4 أسابيع ، وخفض كميات الغذاء المقدمة لأمهات الماعز قبل فطام المواليد بأسبوع ، وإستخدام المعالف التى لا تسمح لدخول الحيوان بجسمه ، وفطام الموليد  بشكل نهائى عند عمر3- 4 شهور . إلا أن نسبة تتراوح بين 41.3% و 77.2% يقمن بتنفيذ التوصيات المتعلقة بتقديم الدريس الجيد مع الجزرللأمهات بعد الولادة لمدة 5 – 7 أيام ، وإمداد المواليد بأعلاف مركزة عند عمر 4 شهور ، وتقديم  الدريس والسيلاج الجيدين كعلف للمواليد بعد 10 - 15 يوم من الميلاد ، وإضافة بعض المضادات الحيوية (10جم/طن) لتحسين نمو الحيوانات الصغيرة فى السن، وتقديم الحجر الجيرى كمصدر رخيص للكالسيوم فى علائق الحيوانات الكبيرة والصغيرة فى السن ، وتقديم الأعلاف الخضراء للحيوانات على دفعات وبفواصل زمنية وفى حدود 1 كجم للمرة الواحدة . وهذه التوصيات هى مايجب التركيز عليها فى الدورات التدريبية لتعديل ممارسات المبحوثات  المتعلقة بالرعاية الغذائية للماعز اللاتى تمتلكنها.

جدول (11) توزيع المبحوثات وفقا لمدى تنفيذهن للتوصيات الفنية المتعلقة بالرعاية الغذائية للماعز

المصدر: جمعت وحسبت من بيانات العينة البحثية.

1-   المحور الثانى : مستوى تنفيذ المبحوثات للتوصيات الفنية المتعلقة بالرعاية الصحية للماعز :

أوضحت النتائج الواردة بجدول ( 12) أن معظم المبحوثات (80.4% ) تقعن  فى فئة ذوات مستوى التنفيذ المرتفع بينما تقع  19.6% منهن  فى فئتى ذوات  مستوى التنفيذ المنخفض والمتوسط ، وقد يرجع ذلك إلى أن الغالبية العظمى من المبحوثات تقعن فى المرحلة العمرية المتوسطة والكبيرة ، وهو سن يتسم بالنضج والقدرة على تطبيق وتنفيذ التوصيات الفنية فى مجال الرعاية الصحية للماعز بشكل صحيح وبمهارة بالإضافة إلى أن مايزيد عن ثلاثة أرباع المبحوثات (76.1% ) ربات أسر ربما يكون لديهن الوقت الكافى للاهتمام بالماعز ورعايتها .

جدول (12). توزيع المبحوثات وفقا لمستوى تنفيذهن للتوصيات الفنية المتعلقة بالرعاية الصحية للماعز

المصدر: جمعت وحسبت من بيانات العينة البحثية.

ولتفسير النتائج الواردة فى جدول (12) يتناول جدول (13) مزيد من التوضيح حول تنفيذ المبحوثات لكل من التوصيات الفنية المتعلقة بالرعاية الصحية  للماعز والتى يتناولها هذا البحث والتى منها تبين مايلى : أكثر من 82% تقمن بعدم إلقاء الحيوانات النافقة فى الترعة ، و عزل الحيوانات المريضة بعيدا عن أماكن الإيواء ، وشراء الحيوانات من مناطق موثوق بها وغير موبوءة  ، وعزل الحيوانات المشتراة حديثا وعدم دخولها مباشرة على الحيوانات القديمة  ، ومراقبة الحيوانات بشكل يومى وإخبار الطبيب بأى أعراض مرضية ، والإهتمام بإجراء التحصينات فى توقيتاتها الصحيحة ، و التأكد من صلاحية الأدوية البيطرية عند شرائها، والعناية بنظافة الحظيرة والمحافظة على الأرضية جافة خاصة فى فصل الشتاء ، والتخلص من الحيوانات النافقة بحرقها ثم دفنها ، و تجنب التحصين فى الظروف المناخية القاسية ، إلا أن نسبة تتراوح بين 50% ، و 70.7%  تقمن بتنفيذ التوصيات المتعلقة بتجريع الحيوانات المشتراة من الأسواق ورشها للتخلص من الطفيليات الداخلية والخارجية ، وتغطيس الأظلاف دوريا بمحلول مطهر لمدة 15 دقيقة ،. وهى التوصيات التى يجب التركيز عليها لتحسين ممارسات المبحوثات المتعلقة بالرعاية الصحية للماعز اللاتى يمتلكنها من خلال ورش العمل والدورات التدريبية وتقديم الدعم الفنى لهن .

جدول (13) توزيع المبحوثات وفقا لمدى تنفيذهن  للتوصيات الفنية المتعلقة بالرعاية الصحية  للماعز

تابع جدول (13) توزيع المبحوثات وفقا لمدى تنفيذهن  للتوصيات الفنية المتعلقة بالرعاية الصحية  للماعز

المصدر: جمعت وحسبت من بيانات العينة البحثية.

3-المحور الثالث : مستوى تنفيذ المبحوثات للتوصيات الفنية المتعلقة برعاية أمهات ومواليد الماعز :

       أظهرت النتائج الواردة  بجدول ( 14) أن مايزيد عن نصف المبحوثات (57.6%) تقعن  فى فئة ذوات مستوى التنفيذ المرتفع ، فى حين تقع 42.4% منهن فى فئتى ذوات مستوى التنفيذ المنخفض والمتوسط ، ممايستلزم عقد الدورات التدريبية التى تستهدف تقديم التوصيات الفنية المتعلقة برعاية أمهات ومواليد  الماعزخلال مراحل الحمل والولادة والرضاعة للمبحوثات فى فئتى مستوى التنفيذ المنخفض والمتوسط لتحسين مستوى ممارساتهن فى هذا الجزء . وذكر Gebrwahd et al.(2017)  أن تقديم الخدمات البيطرية خاصة خلال المراحل الحيوية للماعز وهى مراحل الحمل والولادة والرضاعة وكذا الإهتمام بالمواليد ورعايتها يقلل نسبة الفقد بينها ويحسن حالتها الصحية ويزيد من كفاءتها الإنتاجية .

جدول (14). توزيع المبحوثات وفقا لمستوى تنفيذهن للتوصيات الفنية المتعلقة برعاية أمهات ومواليد الماعز

المصدر: جمعت وحسبت من بيانات العينة البحثية.

تنفيذ المبحوثات للتوصيات الفنية المتعلقة برعاية أمهات ومواليد الماعز :

        ولتفسير النتائج الواردة بجدول (14) يتناول جدول (15) مزيد من التوضيح حول تنفيذ المبحوثات لكل من التوصيات الفنية المتعلقة برعاية أمهات ومواليد الماعز والتى يتناولها هذا البحث والتى منها تبين مايلى : أكثر من 83%  تقمن  بحجز الأمهات فى حظيرة جافة ونظيفة وجيدة التهوية قبل الولادة ، وتوفير أم بديلة ذات إدرار عالى من اللبن فى حالة مرض الأمهات أو المواليد اليتيمة ، و فرش الحظائر بالقش قبل الولادة بيومين ، ووضع المواليد فى مكان دافىء بعيدا عن التيارات الهوائية ، و التأكد من رضاعة المواليد لحليب السرسوب بعد الولادة مباشرة ، وتطهير الحبل السرى بمحلول اليود وبعد الولادة بنسبة ، وتهيئة حجرات خاصة للولادة تكون دافئة نوعا ما لرعاية المواليد ، ومراقبة العنزات جيدا أثناء بعد الولادة  ، و تحصين الأمهات ضد التسمم المعوى فى الأسابيع الأخيرة من الحمل ، وتجنب الزحام الشديد فى عنابر الولادة ، إلا أن نسبة تتراوح بين 40.2% ، و67.4 % من المبحوثات تقمن بتنفيذ التوصيات المتعلقة بحقن الأمهات بفيتامين هـ والسيلينيوم فى آخر 4 أسابيع من الحمل ، وتنظيف الحيوان وإزالة بواقى الروث عن قرب ، وعمل مساج للضرع بعد مسحه بقطعة قماش مبللة لمنع تخثر اللبن. مما سبق يتضح أن أكثر من 83% من جملة المبحوثات تنفذن عشرة توصيات من جملة الثلاثة عشر توصية موضوع الدراسة الأمر الذى يفسر إرتفاع نسبة المبحوثات ذوات مستوى التنفيذى المرتفع لتلك التوصيات

جدول (15) توزيع المبحوثات وفقا لمدى تنفيذهن للتوصيات الفنية المتعلقة برعاية أمهات ومواليد  الماعز :

المصدر: جمعت وحسبت من بيانات العينة البحثية.

خامسا: مصادر معلومات المبحوثات عن التوصيات الفنية المتعلقة برعاية الماعز

أوضحت النتائج الواردة بجدول (16) أن مصادر معلومات المبحوثات عن التوصيات الفنية المتعلقة برعاية الماعز كانت مرتبة تنازليا على النحو الآتى : الزوج بنسبة 59.78% ، يليه الأهل والأقارب ، والخبرة الشخصية بنسبة 54.34% لكل منهما ، ثم الوحدة البيطرية بنسبة 21.73% ، ثم الإنترنت بنسبة 14.13% ، ثم تجار الأدوية البيطرية بنسبة 13.04% ،و تجار الأعلاف بنسبة 7.61% ، و مهندسة التنمية الريفية بنسبة 4.34% ، ثم البرامج التليفزيونية بنسبة 2.17% ، و النشرات الإرشادية بنسبة 1.08% ، ولم تحصل المبحوثات على معلومات من البرامج الإذاعية فى هذا المجال . ويتضح من النتائج أهمية المصادر التقليدية كالزوج والأهل والأقارب فى حصول المبحوثات على معلوماتهن فيما يختص بالتوصيات الفنية المتعلقة برعاية الماعز . حيث أن الزوج والأهل والأقارب من المصادر الموثوقة لدى المبحوثات لأنهما مصدرين على دراية كبيرة بمجال رعاية الحيوان خاصة الماعز ، كما تحصل المبحوثات على معلوماتهن الخاصة برعاية الماعز نتيجة تجاربهن وخبراتهن اللاتى إكتسبنها أثناء ممارستهن المتعلقة برعاية الماعز ، ويتفق ذلك مع سلامة وسعيد (2021) ، وحنين وآخرون ( 2021) حيث ذكروا أن أهم مصادر المعلومات فى مجال تربية الماعز والأغنام تمثلت فى المصادر الشخصية التقليدية بصفة أساسية كمصدرللمعلومات الأمر الذى قد لايضيف جديدا لخبرة المبحوثين فى المجال سواء لطلب النصح أو المشورة أو فى التعريف بالأفكار والممارسات الجديدة فى المجال  . ويتضح من النتائج أيضا ان دور الإرشاد الزراعى متمثلا فى مهندسة التنمية الريفية والنشرات الإرشادية يعتبر ضعيف فى توصيل المعلومات ،حيث اتضح من النتائج ان المبحوثات يعانين من نقص الحملات الإرشادية بشكل أكبر فى منطقة الدراسة والمسئولة عن توصيل التوصيات الفنية الخاصة برعاية الماعز لزيادة معارفهن وتحسين ممارساتهن فى هذا المجال . ويتفق ذلك مع حنين وآخرون (2021) الذين أكدوا على إنخفاض أهمية دور الإرشاد الزراعى كمصدر للمعلومات  ومع  بازينة وطنطاوى ( 2019) حيث أكدا على ضرورة تكثيف نشاط الإرشاد الزراعى وبناء القيادات المحلية التى تستطيع توصيل المعلومات والتدريب المستمر لهذه القيادات حتى تتم إعادة الثقة فى المصادر الإرشادية كمصدر يتم اللجوء إليه طلبا للمعرفة فى مجال الإنتاج الحيوانى.

جدول (16) مصادر معلومات  المبحوثات عن التوصيات الفنية المتعلقة برعاية الماعز

*احتسبت النسب المئوية من مجموع المبحوثات البالغ عددهن 92 مبحوثة

المصدر: جمعت وحسبت من بيانات العينة البحثية.

سادسا: المشكلات التى تواجه المبحوثات أثناء رعايتهن للماعز:

  أوضحت النتائج الواردة بجدول ( 17  ) أن المشكلات التى تواجه المبحوثات فيما يختص برعاية الماعز كانت كالآتى : جاء إرتفاع أسعار الأدوية والخدمات البيطرية فى المرتبة الأولى بنسبة 67.39% ، ثم جاء فى المرتبة الثانية عدم توافر الحملات الإرشادية الخاصة بتربية الماعز بنسبة 65.21% ، وجاء فى المرتبة الثالثة إرتفاع أسعار الأعلاف المركزة بنسبة 56.52% ، ثم جاء صعوبة تسويق منتجات الألبان فى المرتبة الرابعة بنسبة 42.39% ، ثم جاء صعوبة السيطرة على الحيوان لأنه كثير الحركة فى المرتبة الخامسة بنسبة 27.17% ،  وأشار كل من محمد (2015) ، وبلال وصالح ( 2018) إلى أن أهم  المشكلات التى تواجه المربين فى مجال الانتاج الحيوانى تتمثل فى  إرتفاع أسعار الأدوية والأعلاف ، وعدم توافر الخدمات الإرشادية ، وعدم وجود مرشدى الإنتاج الحيوانى بالقدر المناسب وعدم وجود مرشدات زراعيات لإرشاد المرأة الريفية فى هذا المجال . لذا يرى الباحثان ضرورة  إهتمام  صانعى القرار والمختصين فى مجال الإنتاج الحيوانى بالبرامج والسياسات التى تؤدى إلى التغلب على تلك المشكلات وتقديم الدعم المالى والفنى و توجيه المزيد من الحملات الإرشادية والتوعوية المتعلقة برعاية الماعزبين الريفيات  كوسيلة للمساهمة فى تحقيق الأمن الغذائى الحيوانى والذى يعتبر من ضمن أهداف استراتيجية التنمية الزراعية 2030

جدول (17) المشكلات التى تواجه المبحوثات أثناء رعايتهن للماعز

*احتسبت النسبة المئوية من مجموع المبحوثات البالغ عددهن 92 مبحوثة

المصدر: جمعت وحسبت من بيانات العينة البحثية.

سابعا: مقترحات المبحوثات للتغلب على المشكلات التى تواجههن أثناء رعاية الماعز :

    أوضحت النتائج الواردة بجدول (18) أن مقترحات المبحوثات للتغلب على المشكلات التى تواجههن أثناء رعايتهن للماعز كانت على الترتيب : دعم الأعلاف والتحكم فى أسعارها فى المرتبة الأولى بنسبة 31.52 % ،  يليها توفير الحملات الإرشادية الخاصة برعاية الماعز فى المرتبة الثانية بنسبة 26.08% ، ثم توفير الأدوية البيطرية وتخفيض أسعارها بنسبة 22.80%  ، يليها مساعدة المبحوثات على تسويق منتجات الألبان بنسبة 21.74 % ، يليه التوعية البيطرية بنسبة 5.4% ، ثم التهجين بسلالات جيدة لتحسين الإنتاجية بنسبة 4.34% ، وأخيرا دعم الدولة للمربيات بقروض مالية بنسبة 3.26% فى المرتبة الأخيرة.

جدول (18) مقترحات المبحوثات للتغلب على المشكلات التى تواجههن أثناء رعاية الماعز

*احتسبت النسبة المئوية من مجموع المبحوثات البالغ عددهن 92 مبحوثة

المصدر: جمعت وحسبت من بيانات العينة البحثية.