أثر إستخدام إستراتيجيات الذكاء الحركي في تدريس الدراسات الإجتماعية والبيئية علي تنمية بعض المفاهيم الجغرافية والمهارات الحركية الدقيقة لدي تلاميذ الصف السادس الإبتدائي ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم

 

       كلية التربية

 إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

             =======

 

 

أثر إستخدام إستراتيجيات الذكاء الحركي في تدريس الدراسات الإجتماعية والبيئية علي تنمية بعض المفاهيم الجغرافية والمهارات الحركية الدقيقة لدي تلاميذ الصف السادس الإبتدائي ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم

 

 

                                 إعــــــداد

د/ مها كمال حفني          

أستاذ مساعد مناهج وطرق تدريس الجغرافيا

كلية التربية – جامعة أسيوط

mohannadziad77@gmail.com

 

 

}   المجلد التاسع والثلاثون– العدد الأول–يناير 2023م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مستخلص البحث :

 هدف البحث إلى تنمية بعض المفاهيم الجغرافية والمهارات الحركية الدقيقة لدي تلاميذ الصف السادس الإبتدائي ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم بإستخدام إستراتيجيات الذكاء الحركي في تدريس الدراسات الإجتماعية والبيئية ; ولتحقيق هدف البحث تم إعداد قائمتين ببعض المفاهيم الجغرافية والمهارات الحركية الدقيقة وضبطهما ، كما تم إعداد موضوعات                 (الأرض-الشمس-القمر) من كتاب الدراسات الإجتماعية والبيئية ودليل المعلم في ضوء إستراتيجيات الذكاء الحركي ، وأعدت الباحثة أدوات البحث وهما إختبار المفاهيم الجغرافية المصور وبطاقة ملاحظة المهارات الحركية الدقيقة وتم ضبطهما إحصائيا ، وتكونت عينة البحث من (14) تلميذا وتلميذة من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم بالصف السادس الإبتدائي بمدرسة التربية الفكرية بمدينة أسيوط ، مقسمة لمجموعتين تجريبية (7) وضابطة (7) ، وتوصلت نتائج البحث إلى وجود أثر كبير لإستخدام إستراتيجيات الذكاء الحركي في تدريس الدراسات الإجتماعية والبيئية علي تنمية بعض المفاهيم الجغرافية والمهارات الحركية الدقيقة لدي تلاميذ الصف السادس الإبتدائي ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم بالمجموعة التجريبية بلغ (0.898) ، كما توجد علاقة إرتباط موجبة ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي لإختبار المفاهيم الجغرافية المصور وبطاقة ملاحظة المهارات الحركية الدقيقة .

الكلمات المفتاحية : الذكاء الحركي - إستراتيجيات الذكاء الحركي - الدراسات الإجتماعية والبيئية - المفاهيم الجغرافية - المهارات الحركية الدقيقة -                  ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم .

 

 

 

 

 

 

 

Abstract:

The aim of the research is to develop some Geographical concepts and meticulous motor skills among sixth graders with intellectual disabilities who are able to learn by using bodily-kinaesthetic intelligence strategies in teaching social and environmental studies ; in order to achieve the aim of the research, two lists of some geographical concepts and meticulous motor skills were prepared and controlled , Topics (Earth-Sun-Moon) were prepared from the Social and Environmental Studies book and the teacher's guide in the light of bodily-kinaesthetic intelligence strategies , the researcher prepared the research tools, which are the illustrated geographic concepts test and the meticulous motor skills observation card, and they were statistically controlled , the research sample consisted of (14) male and female students with intellectual disabilities who are able to learn in the sixth grade of the Intellectual Education School in Assiut, divided into two experimental groups (7) and a control group (7) , the results of the research found that there is a significant impact of the use of bodily-kinaesthetic intelligence strategies in teaching Social and Environmental Studies on the development of some Geographical concepts and meticulous motor skills among sixth graders with intellectual disabilities who are able to learn in the experimental group. It reached (0.898) , there is also a positive correlation with statistical significance at the level of significance (0.01) between the mean scores of the experimental group students in the post application of the illustrated Geographical concepts test and the meticulous motor skills observation card.

 Keywords: bodily-kinaesthetic intelligence - bodily-kinaesthetic intelligence strategies - Social and Environmental Studies - Geographical concepts - The meticulous motor skills - intellectual disabilities who are able                   to learn.

 

مقدمة:

ﺗﻌــددت المفاهيم اﻟﻣﺳــﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ اﻹﺷـﺎرة إﻟـﻰ المعاقين عقليا ، وﻣـــن ﺑـــﻳن ﻫـــذﻩ المسميات اﻟﻣﺗداوﻟﺔ ﺑـﻳن اﻟﻧـﺎس : المتخلفين ، العجزه ، واﻟﻣﻌﺗــــــــــــوهين ....إلخ ; مما أدي إﻟﻰ حدوث آﺛﺎر ﺳﻠﺑﻳﺔ علي نفسية المعاق وأهله ، كما ركزت تلك المسميات علي القصور واﻟﻌﺟـــــــز أﻛﺛـــــــر ﻣـــــــن اﻹﺷـــــــﺎرة إﻟـــــــﻰ أوﺟﻪ اﻟﻘوة واﻹﻳﺟﺎﺑﻳﺔ لديهم .

و’تعد الإعاقة العقلية ﻗﺻور ﻓﻲ اﻟوظﺎﺋف اﻟﻌﻘﻠﻳﺔ ﻟﻠﻔرد يظهر ﻓﻲ أﺛﻧﺎء ﻓﺗرة اﻟﻧﻣو ﻗﺑﻝ ﺳن اﻟﺛﺎﻣﻧﺔ ﻋﺷرة ﻳﺗﻣﺛﻝ ﻓﻲ الأداء اﻟﻌﻘﻠﻲ المنخفض ﻋن اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﻌﺎم ﺑدرﺟﺔ ﺟوﻫرﻳﺔ                                              (قنديل وآخرون ، 2010 ، 33) . وتتدرج الإعاقة العقلية إلي عدة مستويات هي : الإعاقة العقلية البسيطة والإعاقة العقلية المتوسطة والإعاقة العقلية الشديدة والإعاقة العقلية الشديدة جدا . وقد أثبتت بعض الدراسات السابقة كدراسة المولي (2013) ، ودراسة (2016) Umarani، ودراسة طه (2020) ; معاناة الأطفال ذوى الإعاقة العقلية من ضعف القدرات العقلية والحركية واللغوية مع الشعور بالاحباط والعجز .

ولكن هذه الصعوبات تكون لدي المعاقين عقليا القابلين للتعلم أقل حدة من وجودها لدى الفئات الأخرى للإعاقة العقلية خاصة النمو الحركي ; حيث تكون الفروق بين ذوى الإعاقة العقلية القابلين للتعلم وبين الأسوياء في خصائص النمو الحركي أقل بكثير من الفروق بينهم في نواحي النمو العقلي ; لذلك يحتاج الطفل المعاق عقليا إلى تدريبات لتنمية التوازن الحركي والقدرات الحركية لديه (القرشي ، 2012 ، 164-166) . وﹸﻴﻨﺼﺢ ﺒﺘﺩﺭﻴب المعاقين عقليا ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ الحركية الجسدية ، مع العمل بأيديهم ، والقيام بمثل هذه الأنشطة بمهارة يعتبر نوعا من الذكاء يسمي بالذكاء الحركي .

أى أن المعاقين عقليا الذين فقدوا قدراتهم المعرفية مازالت لديهم قدرات أخري يمكن تنميتها وتوظيفها في التعلم كالذكاء الحركي . وفي ذلك يقول جاردنر Gardner " أنه عندما يصاب الفرد في إحدى أجزاء مخه فإن القدرة التابعة لهذا الجزء تفقد ، لكن هذا لا يعني أنه فقد باقي قدراته ; وذلك لأنه ليس لديه نوع واحد من الذكاء بل مازال لديه العديد من الذكاءات الأخرى" . (Checkly,1997,13)

ويركز الذكاء الحركي على تنمية مهارات التلاميذ الحركية من خلال مستقبلاتهم الحسية ; حيث يعرف(2002,3) Gardner  الذكاء الحركي  بأنه : " القدرة على السيطرة والتحكم والتآزر الحركي في الحركات الجسمية ، والتنسيق بين العقل والجسم" . أي إستخدام الجسم لحل المشكلات ، والتعبير عن الأفكار والأحاسيس ، والتنسيق بين المرئي والحركي ، ولمس الأشياء ، وإدراك الأشياء عن طريق العمل وليس التفكير ، وبهذا يساعد الذكاء الحركي الأفراد علي التحكم ، وإكتساب المعارف عن طريق الحركة ، ومعالجتها بواسطة الإحساس الجسدي ، وهذا يبرهن عن حركة دقيقة (أوباري ، 2014 ، 5) .

وقد أثبتت العديد من الدراسات السابقة علي أهمية تنمية المهارات الحركية الدقيقة للمعاقين عقليا كدراسة (2014) Haris & Amra ، ودراسةSchott &  Holfelder (2015) ، ودراسة (2016) Umarani ، ودراسة حمزة والبنا (2018) ; ودراسة الكومي وآخرون (2021) . ولهذا تعد إستراتيجيات الذكاء الحركي التي تساعد علي إكتساب المعرفة عن طريق تنشيط الذاكرة الحركية ; بدلا عن الذاكرة المعرفية الضعيفة التي يعاني منها التلاميذ ذوي الإعاقة العقلية من أنسب الإستراتيجيات لتنميتها ; ومن هذه الإستراتيجيات : اللمس ، العمل اليدوي ، التلوين ، الرسم ، المسرحيات ..إلخ . وبذلك يكون لهذه الإستراتيجيات آثارها الإيجابية علي الجوانب الأخرى للتعلم لدي المعاقين عقليا القابلين للتعلم كتنمية المفاهيم .

ومن المفاهيم التي ينبغى تنميتها لدي التلميذ المعاق عقليا : المفاهيم الجغرافية ; حيث تحتل الدراسات الاجتماعية مكانة مهمة في التعليم لجميع التلاميذ سواء كانوا من ذوي الإعاقات العقلية أو العاديين ; فمن خلالها يتعرف التلاميذ على بيئتهم ويكتسبون معرفة جديدة ، ويتعلمون التكيف مع المجتمع الذي يعيشون فيه ، ويعززون مهاراتهم كمهارات التفكير الإبداعي ، وحل المشكلات (Gezer-Demirdagli, 2017,136) .

والجغرافيا كأحد أفرع الدراسات الاجتماعية تهدف إلي التعرف على مختلف عناصر البيئة وعلاقة الإنسان بها ، وتوجيه التلاميذ إلى ما ينمي قدراتهم على الإستفادة من المعارف والخبرات في تكوين المفاهيم الجغرافية التي تساعدهم على فهم العالم حولهم ، وتنظيم وتبسيط المعلومات الجغرافية . ولا يتم إستيعاب المفاهيم الجغرافية واكتساب الخبرة بها من خلال قراءة الكتب فقط ، بل من خلال تطوير مهارات معينة ; فالجغرافيا تعليم وتدريب في الوقت ذاته ، تعليم نظري وتدريب عملي علي  ملاحظة العالم الخارجي ، ودارسة العناصر والمتغيرات المكونة لهذا العالم (العمر ، 2001 ، 50) .

وفي فصول المرحلة الابتدائية ; قد يجد التلاميذ صعوبة في التكيف لأنهم بحاجة للحركة وذلك طبيعة المرحلة العمرية ; لهذا تعزز حركة المتعلمين بالأسلوب الحسي الحركي من ذاكرتهم على المستويين القصير والطويل ، الأمر الذي يتطلب إستخدام إستراتيجيات الذكاء الحركي في تدريس الدراسات الإجتماعية .

وقد أثبتت بعض الدراسات السابقة فاعلية إستخدام هذه الإستراتيجيات في تدريس الدراسات الإجتماعية والجغرافيا للعاديين كدراسةجاب الله (2006) ، ودراسة سويلم (2009) ، ودراسة عبد الهادي (2017) ، ودراسة (2021) Keskin . ولأن النمو الحركي للتلاميذ المعاقين عقليا القابلين للتعلم يقرب من التلاميذ العاديين ; فلقد تبني البحث الحالي إستخدام إستراتيجيات الذكاء الحركي في تدريس الدراسات الإجتماعية والبيئية لتنمية بعض المفاهيم الجغرافية والمهارات الحركية الدقيقة لدي تلاميذ الصف السادس الإبتدائي ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم بمدرسة التربية الفكرية بأسيوط .

مشكلة البحث :

تحددت مشكلة البحث الحالي كالتالي :

1-  ما أسفرت عنه نتائج بعض الدراسات السابقة : من وجود ضعف في المفاهيم لدي التلاميذ المعاقين عقليا بصفة عامة ; كدراسة(2011) Ozmen  ، ودراسة زغلول وآخرون (2014) ، ودراسة عبد الواحد وطلبه ( 2018) ، ودراسة عبد الحميد (2019) ، وفي المفاهيم الجغرافية لدي الأطفال المعاقين عقليا بصفة خاصة كدراسة الغريب (2013)  ودراسة السيد (2016) ، لهذا أوصت هذه الدراسات بتوجيه المزيد من الاهتمام بتنمية المفاهيم بصفة عامة والمفاهيم الجغرافية بصفة خاصة للتلاميذ المعاقين عقليا .

2-  وقد تم تطبيق إختبار مصور لبعض المفاهيم الجغرافية (ملحق 1) علي عدد (17) تلميذ وتلميذه من تلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم بمدرسة التربية الفكرية بمدينة أسيوط ، تكون الإختبار من (5) أسئلة مصورة لبعض المفاهيم الجغرافية وهي : (الأرض- المحيط – القارة – البحر- الجبل) ، وكانت نتائج                   الدراسة كالتالي :

جدول رقم (1)

نتائج الدراسة الإستكشافية لاختبار المفاهيم الجغرافية المصور لتلاميذ الصف                           السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم

-      يتضح من الجدول السابق أن هناك ضعفًا لدى تلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم في المفاهيم الجغرافية ، فلم يتعرف معظم التلاميذ علي الصور الدالة علي المفاهيم الجغرافية الموجودة بالإختبار ، وهذا ما يؤكد وجود المشكلة .

3-  ما أوصت به العديد من الدارسات السابقة : كدراسة (2014) Haris & Amra  ، ودراسةSchott &  Holfelder (2015)  ، ودراسة (2016) Umarani ، ودراسة حمزة والبنا (2018) ; ودراسة الكومي وآخرون (2021) ; بضرورة التدخل المبكر لتنمية المهارات الحركية الدقيقة للأطفال ذوي الإعاقة العقلية لما لها من تأثير كبير في تحسين عملية التعلم .

4-  ونظرا لأن التلاميذ المعاقين عقليا يعانون من ضعف في الذاكرة وفي إكتساب المعرفة ، ومع إستخدام الطرق التقليدية في تدريس الدراسات الإجتماعية والبيئة بالتعليم الإبتدائي ; أدي هذا إلي ضعف المفاهيم الجغرافية لديهم ، ولأن ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم يتقاربون من أقرانهم العاديين في النمو الحركي ; فيمكن عن طريق تنشيط ذاكرتهم الحركية بتنمية المهارات الحركية الدقيقة تنمية المفاهيم الجغرافية لديهم ; وذلك بإستخدام إستراتيجيات الذكاء الحركي في تدريس الدراسات الإجتماعية والبيئية التي تساعدهم أن يحققوا مستويات تعلمية تقرب من أقرانهم العاديين ، وقد أثبتت بعض الدراسات السابقة فاعلية إستخدام إستراتيجيات الذكاءات المتعددة والتي منها إستراتيجيات الذكاء الحركي في تحقيق أهداف الدراسات الإجتماعية والجغرافيا مع العاديين كدراسة جاب الله (2006) ، ودراسة سويلم (2009) ، ودراسة عبد الهادي (2017) ، ودراسة  (2021) Keskinالأمر الذي يستوجب إستخدام إستراتيجيات الذكاء الحركي في تدريس الدراسات الإجتماعية والبيئية لتنمية المفاهيم الجغرافية والمهارات الحركية الدقيقة لدي تلاميذ الصف السادس الإبتدائي المعاقين عقليا القابلين للتعلم.

5-  قلت الدراسات السابقة التي إهتمت بتدريس الدراسات الاجتماعية للتلاميذ المعاقين عقليا ; فلم تجد الباحثة غير دراسة القرشي (2006) ، ودراسة يوسف (2008) ، ودراسة الغريب (2013) ودراسة مرسي (2015) ، ودراسة الهنداوي (2020) ، ودراسةKarakuş & Varalan  (2021) بمتغيرات مستقلة وتابعة مختلفة عن متغيرات البحث الحالي .

-   وإستنادا لما سبق ; تحددت مشكلة البحث في وجود ضعف في المفاهيم الجغرافية ، والمهارات الحركية الدقيقة لدى تلاميذ الصف السادس الإبتدائي المعاقين عقليا القابلين للتعلم ؛ ولعلاج المشكلة قام البحث الحالي بإستخدام إستراتيجيات الذكاء الحركي في تدريس الدراسات الإجتماعية والبيئية لتنمية بعض المفاهيم الجغرافية والمهارات الحركية                     الدقيقة لديهم.

أسئلة البحث : حاول البحث الحالي الإجابة أن الأسئلة التالية :

س: ما أثر إستخدام إستراتيجيات الذكاء الحركي في تدريس الدراسات الإجتماعية والبيئية علي تنمية بعض المفاهيم الجغرافية والمهارات الحركية الدقيقة لدي تلاميذ الصف السادس الإبتدائي ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم ؟ ... ويتفرع من السؤال الرئيس مجموعة أسئلة فرعية كالتالي :

1-  ما أثر إستخدام إستراتيجيات الذكاء الحركي في تدريس الدراسات الإجتماعية والبيئية علي تنمية بعض المفاهيم الجغرافية وبعض المهارات الحركيةلدي تلاميذ الصف السادس الإبتدائي ذوي الإعاقة العقلية  القابلين للتعلم؟

2-  ما أثر إستخدام إستراتيجيات الذكاء الحركي في تدريس الدراسات الإجتماعية والبيئية علي تنمية بعض المهارات الحركية الدقيقة لدي تلاميذ الصف السادس الإبتدائي ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم؟

3-  ما العلاقة الإرتباطية بين تنمية المفاهيم الجغرافية والمهارات الحركية الدقيقة لدي تلاميذ الصف السادس الإبتدائي ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم ؟

أهداف البحث :

1-  تنمية بعض المفاهيم الجغرافية لدي تلاميذ الصف السادس الإبتدائي ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم بإستخدام إستراتيجيات الذكاء الحركي في تدريس الدراسات الإجتماعية      والبيئية .

2-  تنمية بعض المهارات الحركية الدقيقة لدي تلاميذ الصف السادس الإبتدائي ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم بإستخدام إستراتيجيات الذكاء الحركي في تدريس الدراسات الإجتماعية والبيئية .

3-  تحديد نوع العلاقة الإرتباطية بين تنمية المفاهيم الجغرافية وتنمية المهارات الحركية الدقيقة لدي تلاميذ الصف السادس الإبتدائي ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم .

أهمية البحث :

1-  إلقاء الضوء على إستخدام إستراتيجيات الذكاء الحركي في تدريس الدراسات الاجتماعية والبيئية للتلاميذ ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم لتنمية المفاهيم الجغرافية والمهارات الحركية الدقيقة لديهم .

2-  فتح المجال أمام الباحثين للتوسع في الأبحاث المرتبطة بتدريس الدراسات الإجتماعية والبيئية  لذوي الإعاقة العقلية لتنمية العديد من الأهداف التعليمية .

3-  قدم البحث موضوعات (الأرض – الشمس- القمر) من كتاب الدراسات الإجتماعية والبيئية للصف السادس الإبتدائي ’معدة في ضوء إستراتيجيات الذكاء الحركي لتنمية بعض المفاهيم الجغرافية والمهارات الحركية الدقيقة لدي التلاميذ من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم.

4-  قدم البحث دليل المعلم لموضوعات (الأرض – الشمس-القمر) من كتاب الدراسات الإجتماعية والبيئية للصف السادس الإبتدائي المعدة في ضوء إستراتيجيات الذكاء الحركي لتنمية بعض المفاهيم الجغرافية والمهارات الحركية الدقيقة لدي التلاميذ من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم

5-  قدم البحث إختبار المفاهيم الجغرافية المصور قد يفيد معلمي الدراسات الإجتماعية في تقويم مستوي التلاميذ ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم في المفاهيم الجغرافية المتضمنة بموضوعات (الأرض – الشمس- القمر) من كتاب الدراسات الإجتماعية والبيئية للصف                     السادس الإبتدائي

6-  قدم البحث بطاقة ملاحظة المهارات الحركية الدقيقة قد تفيد معلمي الدراسات الإجتماعية في تقويم مستوي التلاميذ ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم في المهارات الحركية الدقيقة المتضمنة بموضوعات (الأرض – الشمس- القمر) من كتاب الدراسات الإجتماعية والبيئية للصف السادس الإبتدائي.

فروض البحث :

1-    يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات تلاميذ المجموعة التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لاختبار المفاهيم الجغرافية المصور لصالح               المجموعة التجريبية.

2-    يوجد فروق ذو دلالة احصائية بين متوسطي رتب درجات تلاميذ المجموعة التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لبطاقة ملاحظة المهارات الحركية الدقيقة لصالح               المجموعة التجريبية .

3-    يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلى والبعدي لاختبار المفاهيم الجغرافية المصور لصالح التطبيق البعدي .

4-    يوجد فروق ذو دلالة احصائية بين متوسطي رتب درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلى والبعدي لبطاقة ملاحظة المهارات الحركية الدقيقة لصالح                    التطبيق البعدي.

5-    توجد علاقة إرتباط موجبة ذات دلالة احصائية بين متوسطي رتب درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي لإختبار المفاهيم الجغرافية المصور وبطاقة ملاحظة المهارات الحركية الدقيقة .

مصطلحات البحث الإجرائية :

1-  الذكاء الحركي : عرف(2000,1) Gardner  الذكاء الحركي بأنه : " القدرة على إستخدام الجسم للتعبير عن المشاعر والأفكار ، وحل المشكلات ، ويظهر فى أداء الرياضى والجراح".

وﹸيعرف إجرائيا في هذا البحث بأنه : " قدرة تلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم علي إستخدام أيديهم وأرجلهم وتعبيرات وجههم في الأعمال اليدوية ، والتعبير عن أفكارهم ، وألعاب الفك والتركيب ، وتقليد بعض الحركات التعليمية " .

2-  إستراتيجيات الذكاء الحركي : تٌعرف إجرائيا في هذا البحث بأنها : " مجموعة من الإجراءات يتم من خلالها إعداد موضوعات (الأرض – الشمس- القمر) من كتاب الدراسات الإجتماعية والبيئية في ضوء الذكاء الحركي وخصائص التلاميذ ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم ; حيث يحدد المعلم لكل درس الأهداف والمحتوي وأنشطة الذكاء الحركي والمواد والوسائل التعليمية وأساليب التقويم وزمن تنفيذها ، مما يساعد علي تنمية بعض المفاهيم الجغرافية وبعض المهارات الحركية الدقيقة لتلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم ".

3- المفاهيم الجغرافية : عرف محمود (2005 ،60) المفهوم الجغرافي بأنه : "مجموعة من الأشياء أو الرموز أو الأحداث المحددة التي يتم تكوينها معا على أثاث من الخصائص المشتركة والتي يمكن الدلالة عليها باسم أو رمز" .

وتٌعرف المفاهيم الجغرافية إجرائيا في هذا البحث بأنها : " كلمات تدل علي التصور الذهني لدي تلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم لبعذ الظواهر الجغرافية ، والذي يعكس مجموعة من الخصائص المشتركة لكل ظاهرة والعلاقات المشتركة بين هذه الظواهر ، وهذه المفاهيم هي : (أرض - تعاقب الليل والنهار- شمس – تعاقب الفصول الأربعة - قمر) ، ويقاس ذلك بإختبار المفاهيم الجغرافية المصور من                           إعداد الباحثة".

4- المهارات الحركية الدقيقة : عرف رشيد (2017 ، 2) المهارات الحركية الدقيقة بأنها : " مجموعة الحركات المعتمدة علي العضلات الإرادية الصغيرة في أصابع  اليدين " .

وتٌعرف إجرائيا في هذا البحث بأنها : " قدرة تلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم على إستخدام عضلات أيديهم الدقيقة في التعلم وأداء أنشطة الذكاء الحركي ; وتتمثل هذه المهارات في : (المهارات اليدوية - مهارة التلوين - مهارة التركيب - مهارة الفك - مهارة الترتيب - مهارة تحديد الاتجاهات علي الواقع بإستخدام اليدين - مهارة تصميم ألبومات) ، ويقاس ذلك ببطاقة ملاحظة المهارات الحركية الدقيقة من إعداد الباحثة " .

5- المعاقين عقليا القابلين للتعلم :

ﹸيعرف القرشي (2012 ، 38) ذوي الإعاقة العقليه بأنهم : " هم هؤلاء الأفراد من ذوي القدرات العقلية المحدودة التي تؤدي إلي تأخر تعليمي واضح لا يسمح لهم بالإفادة من الأنشطة والمعلومات بالطريقة العادية ، ويحتاجون إلي أساليب تعليمية خاصة بالمقارنة بالتعليم العام ; حتي يكتسبوا عادات ومهارات مهنية تمكنهم من كسب عيشهم في حدود قدراتهم واستعداداتهم " .

وﹸيعرف البحث المعاقين عقليا القابلين للتعلمفي هذا البحث إجرائيا بأنهم : " مجموعة من تلاميذ الصف السادس الإبتدائي الذين تتراوح أعمارهم الزمنية ما بين (14-17) سنة ، وأعمارهم العقلية ما بين (6-10) سنوات ، ونسبة ذكائهم مابين (55-70) علي مقياس ستانفورد بينية الصورة الخامسة بمدرسة التربية الفكرية بمدينة أسيوط وهي نسبة لا تمنع من تعلمهم المفاهيم الجغرافية والمهارات الحركية الدقيقة" .

حدود البحث :

1-  الحدود الزمانية : تم تطبيق أدوات البحث خلال شهري أكتوبر ونوفمبر بالفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2021- 2022 م .

2-  الحدود المكانية : مدرسة التربية الفكرية الإبتدائية بمدينة أسيوط .

3-  الحدود البشرية : اقتصر البحث علي مجموعتين من تلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم بلغت (7) تجريبية ، (7) ضابطة .

4- الحدود الموضوعية : إقتصر البحث علي : موضوعات (الأرض – الشمس-القمر) من كتاب الدراسات الإجتماعية والبيئية للصف السادس الإبتدائي ’معدة في ضوء إستراتيجيات          الذكاء الحركي.

-      بعض المفاهيم الجغرافية وهي : (أرض- تعاقب الليل والنهار- شمس- تعاقب الفصول الأربعة- قمر).

-      بعض المهارات الحركية الدقيقة وهي : (المهارات اليدوية - مهارة التلوين - مهارة التركيب - مهارة الفك - مهارة الترتيب - مهارة تحديد الاتجاهات علي الواقع بإستخدام اليدين - مهارة تصميم ألبومات).

 منهج البحث :

-      المنهج التجريبي والتصميم التجريبي ذو المجموعتين (التجريبية – الضابطة) ، والذي يعتمد علي القياس القبلي والبعدي لأدوات البحث علي المجموعتين التجريبية والضابطة .

مواد وأدوات البحث :

-      قائمة ببعض المفاهيم الجغرافية المناسبة لتلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم .

-      قائمة ببعض المهارات الحركية الدقيقة المناسبة لتلاميذ الصف السادس الإبتدائي ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم .

-     موضوعات (الأرض – الشمس-القمر) من كتاب الدراسات الإجتماعية والبيئية للصف السادس الإبتدائي ’معدة في ضوء إستراتيجيات الذكاء الحركي لتنمية بعض المفاهيم الجغرافية والمهارات الحركية الدقيقة للتلاميذ ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم .

-     دليل المعلم لموضوعات (الأرض – الشمس-القمر) من كتاب الدراسات الإجتماعية والبيئية للصف السادس الإبتدائي ’معدة في ضوء إستراتيجيات الذكاء الحركي لتنمية بعض المفاهيم الجغرافية والمهارات الحركية الدقيقة للتلاميذ ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم .

-      إختبار لبعض المفاهيم الجغرافية المصور لتلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم .

-      بطاقة ملاحظة لبعض المهارات الحركية الدقيقة لتلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم .

أولا : الإطار النظري للبحث :

يتم عرض الإطار النظري للبحث مدعما بالدراسات السابقة ، ويتضمن التالي :

المحور الأول : الإعاقة العقلية :

• § مفهوم الإعاقة العقلية :

أصبح مصطلح الإعاقة العقلية يستخدم بشكل متزايد كبديل لمصطلح التأخر العقلي ، وقدمت الجمعية الأمريكية للإعاقات العقلية والنمائيةAmerican Association on Intellectual and Developmental Disabilities (AAIDD) المعروفة سابقاً بإسم الجمعية الأمريكية للتخلف العقلي في عام (2010) تعريفا للإعاقة العقلية على أنها " تتسم بقيود مؤثرة على كل من الوظائف العقلية والسلوك التكيفي ، كما يعبر عنهما في سياق المفاهيم والمهارات الاجتماعية ومهارات التكيف العملية ، وتنشأ هذه الإعاقة خلال فترة النمو ، والتي يتم تعريفها عمليًا على أنها قبل بلوغ الفرد سن 22 عامًا"(Schalock et al,2021,3)  .

كما تعرف الإعاقة العقلية على أنها "حالة قصور في وظائف العقل نتيجة عوامل داخلية في الطفل أو خارجة عنه تؤدي إلى ضعف في كفاءة الجهاز العصبي ونقص في القدرة العامة للنمو وقصور في القدرة على التكيف" (المغازي ، 2003 ، 15) . أما تعريف الإعاقة العقلية الذي يظهر في قانون تربية الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة بالولايات المتحدة الأمريكية فينص على أن : "الإعاقة العقلية تعني أداءً وظيفياً فكرياً عاماً دون المستوى إلى حد كبير، مصحوبًا بمشكلات في السلوك التكيفي ، ويظهر ذلك خلال فترة النمو ويؤثر بشدة على الأداء التعليمي للطفل"(هنلي وآخرون ، 2006 ، 81) .

وإستناذا لما سبق ; تعد الإعاقة العقلية قصورا في القدرات الذهنية الى الحد الذى يجعل صاحب هذه الإعاقة غير قادر على تلبية إحتياجاتة العادية اليومية مقارنة بأمثالة من الأسوياء ، ويعد مقياس (بينيه) ومقياس (وكسلر) للذكاء من أكثر المقاييس شهرة وشيوعا في تشخيص الإعاقة العقلية في كثير من المؤسسات بمصر والوطن العربي ، كما توجد عدة أسباب لحدوث الإعاقة العقلية فقد تكون الأسباب  وراثية أو بيئية .

• § تصنيف الإعاقة العقلية :

تختلف تصنيفات ذوي الإعاقة العقلية وفقا للمعيار الذي يقوم عليه كل تصنيف ، ويعرض هنا التصنيف التربوي والاجتماعي ، واللذان يعتبران من أكثر التصنيفات شيوعاً :

أ) التصنيف تبعاً للبعد التربوي : يمكن تقسيم ذوى الإعاقة العقلية إلى الفئات الثلاث التالية وفقا لنسبة ذكائهم (الروسان ، 2003 ، 40-41) :

-      القابلون للتعلم : تتراوح معاملات ذكاء أفراد هذه الفئة ما بين (55-70) ، وتقابل هذه الفئة وفق هذا التصنيف حالات الإعاقة العقلية البسيطة ، ويتم التركيز في هذه الفئة على البرامج التربوية الفردية ; حيث أنهم لا يستطيعوا الاستفادة من البرامج التربوية في المدارس العادية بشكل يماثل الطلبة الأسوياء ، ويتضمن محتوى مناهج الأطفال القابلين للتعلم المهارات : الاستقلالية ، والحركية ، واللغوية ، والأكاديمية كالقراءة والكتابة والحساب ، والمهنية ، والاجتماعية ، وهم الذين يمكنهم بالتدريب المكثف الوصول إلى درجة من الأداء المقبول .

-      القابلون للتدريب : وتتراوح معاملات ذكاء أفراد هذه الفئة ما بين (25- 55) ، وتتضمن هذه الفئة ذوى الإعاقة العقلية الذين يعتقد أنهم غير قادرين على تعلم المهارات الأكاديمية ، ولذا فإن برنامجهم التعليمي يهدف أساساً للتدريب على المهارات الاستقلالية كالعناية بالنفس ومهارات التأهيل المهني .

- الاعتماديون : هي حالات الإعاقة العقلية الشديدة ، وهي أكثر مستوياته تدنياً وتدهوراً وتقل معاملات ذكائهم عن (25) وهم عاجزون كلياً حتى عن العناية بأنفسهم أو حمايتها من الأخطار ; لذا يعتمدون اعتماداً كلياً على غيرهم طوال حياتهم ويحتاجون رعاية متخصصة في جميع النواحي إما داخل مؤسسات خاصة أوفى مراكز علاجية أو في محيط أسرهم .

ب) التصنيف تبعاً للبعد الاجتماعي : في هذا التصنيف يمكن تقسيم ذوى الإعاقة العقلية إلى الفئات الأربع التالية وفقا لمحك التكيف الاجتماعي (كي وليو ، 2012 ، 5-6) :

- إعاقة ذهنية بالغة الشدة : معامل الذكاء غالبا أقل من 20 ، ويبلغ هؤلاء 1 – 2 %  من إجمالي حالات الإعاقة الذهنية ، ولا يمكنهم العناية بأنفسهم ولا الكلام ، كما أن قدرتهم على التعبير عن المشاعر محدودة وصعبة الفهم ، ومن الشائع حدوث تشنجات وإعاقات جسدية وإنخفاض في متوسط العمر .

- إعاقة ذهنية شديدة : معامل الذكاء من 20-34 ، ويبلغ هؤلاء 3-4% من إجمالي حالات الإعاقة الذهنية ، ولديهم تأخر ملحوظ في تطور السنوات الأولى من العمر في كافة النواحي ، كما أن لديهم صعوبات في نطق الكلمات ، قاموس مفرداتهم محدود للغاية ، ولكن مع التدريب المناسب والوقت الكافي قد يمكنهم اكتساب المهارات الأساسية للعناية بأنفسهم ، لكن يظلوا بحاجة للمساعدة في المنزل والمدرسة والمجتمع .

- إعاقة ذهنية متوسطة : معامل الذكاء من 35-49 ، ويبلغ هؤلاء 12% من إجمالي حالات الإعاقة الذهنية ، ولديهم بطء في استيفاء محطات التطور العقلي ، كما أن قدرتهم على التعلم والتفكير المنطقي تعاني من خلل ، لكنهم قادرين على التواصل والعناية بأنفسهم مع بعض الدعم ، مع الإشراف يمكنهم القيام بأعمال غير مهارية أو أعمال متوسطة المهارة . 

 - إعاقة ذهنية طفيفة : معامل الذكاء من 50 – 69 ، ويبلغ هؤلاء 80 % من إجمالي حالات الإعاقة الذهنية ، التطور لديهم في السنوات الأولى يكون أبطأ من الأطفال الطبيعيين والمحطات التطورية تكون متأخرة ، لكن يمكنهم التواصل وتعلم المهارات الأساسية ; على الرغم من ذلك فإن قدراتهم على استعمال المفاهيم المجردة والتحليل والتركيب تعاني من خلل ، لكن يمكنهم الوصول لمهارات قراءة وحساب تتراوح بين الصف الثالث والسادس ، كما يمكنهم القيام بالأعمال المنزلية والعناية بأنفسهم ٬ والقيام بأعمال غير مهارية أو أعمال متوسطة المهارة ، وعادة ما يحتاجوا لبعض الدعم .

يتضح مما سبق أنه كلما زادت شدة الإعاقة العقلية كلما زاد احتياج المعاق للرعاية وللتعلم في وضع تربوي خاص ; فمثلا المعاقين عقليا الذين يعانون من إعاقة عقلية شديدة يلتحقون بمؤسسات داخلية ويلتحق ذوي الإعاقة المتوسطة بمدارس خاصة ; بينما ذوي الإعاقة البسيطة يمكن دمجهم بمدارس العاديين علي أنه توجد فئات بين هذه الفئات والتي تلحق إلي نظام التعليم الأقرب لمستوي ذكائها ; ولهذا يتبنى البحث فئة المعاقين عقليا القابلين للتعلم والأقرب إلي الفئة المتوسطة ; وبذلك فهذه فئة تتوسط الفئتين ، وتلحق بمدارس التربية الفكرية .

• §     خصائص ذوي الإعاقة العقلية :

تختلف خصائص ذوي الإعاقة العقلية من فرد لآخر وفقا لدرجة الإعاقة والمرحلة العمرية وطبيعة الرعاية التي يتلقاها ومعرفة المعلم بتلك الخصائص ، وقد إتفق كل من (القرشي،2012،164-166) ، (الببـــــلاوى وعبد الحميد ،2005، 2-3) علي الخصائص العامة للمعاقين عقليا كالتالي :

1. الخصائص العقلية : يعاني الأطفال ذوى الإعاقة العقلية من عدم القدرة على الانتباه والتركيز ، وتزداد درجة ضعف الانتباه بازدياد درجة الإعاقة ، كما يعاني الطفل المعاق عقليا من قصور في عمليات الإدراك العقلية ، وعدم القدرة علي التمييز بين الأشياء المتقاربة أو المتشابهة كالألوان والأحجام والأوزان ، ولكن هذه الصعوبات لديهم أقل حدة من وجودها لدى الفئات الأخرى .
2. الخصائص اللغوية : يعاني الأطفال ذوى الإعاقة العقلية من بطء النمو اللغوي عامة ; كتأخر النطق وصعوبات الكلام والثأثأة ، وضعف الحصيلة اللغوية .
3. الخصائص الاجتماعية والشخصية :يعاني الأطفال ذوى الإعاقة العقلية من إنخفاض مستوي الدافعية ، والشعور بالاحباط والدونية والعجز ، والميل للعب مع من                  يصغرونهم عمرا.
4. الخصائص الجسمية والحركية :تكون الفروق بين ذوى الإعاقة العقلية البسيطة وبين الأسوياء في نواحي النمو الجسمي أقل بكثير من الفروق بينهم في نواحي النمو العقلي ، أما عن بدايات مظاهر النمو الحركي فإنها تكون متأخرة عند هؤلاء الأطفال .

مما سبق يتضح أن نقص القدرات الذهنية لدي الطفل المعاق عقليا تسبب له شعورا بالإحباط والعجز نتيجة مرورة بالكثير من خبرات الفشل ; مما يجعله يعتمد على الآخرين في تلبية احتياجاته ومتطلباته المختلفة ، ولأن المعاقين عقليا القابلين للتعلم يمتلكون قدرات ولو محدودة وخاصة القدرات الحركية ; فيجب أن تستثمر هذه القدرات في التدريب على أعمال تناسب قدراتهم لمساعدتهم علي التعلم والقيام ببعض الأعمال التي يمكنهم الاعتماد فيها                       على أنفسهم .

• §      مبادئ تعليم ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم :

إن تصميم التعلم للأفراد ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم يحتاج إلى الحيطة ويحتاج الى الحذر، حتى تتناسب مع خصائصهم ويتناسب مع احتياجاتهم ويتناسب مع قدراتهم ; حتى يتمكن من أن يصل المعاق عقليا إلى أقصى درجة تحصيلية ومهنية ممكنة ووفقا لقدراته كالتالي (الصمادي ، 2021 ، 3):

-      تتابع الخبرات المعطاة للمعاق عقليا إذ يتم تقديم المحتوى العلمي حسب الترتيب المنطقي .

-      مراعاة اختلاف الخبرات للمعاق عقليا ; وذلك في حدود قدراته وفي حدود إمكاناته .

-      عدم الاقتصار على استعمال إسلوب تدريسي واحد مع المعاقين عقليا ، بل التعدد والتنوع .

-      إختلاف التصميم التعليمي المرتبط بهم عن تصميم مواقف التعليم للأفراد العاديين                   وفقا لإمكانياتهم .

-      التركيز على مهارات رئيسة للمعرفة عند تصميم برامجهم التعليمية ; مثل : القراءة والكتابة.

-      الاهتمام بتعريف الفرد خصائص البيئة المحيطة به ؛ لمساعدته على التكيف مع ما               يحيط به.

-      الاهتمام بكافة نواحي العناية والتي يحتاج إليها الفرد من ذوي الإعاقة العقلية في حياته .

-      الاهتمام بما يساعد المتعلم على استعمال جسمه واستعمال يديه وعقله ، وكذلك حواسه .

-      تصميم الأنشطة الجماعية التي تتناسب مع إمكانات الأفراد ذوي الإعاقة العقلية .

-      الاهتمام بإستخدام الوسائل التعليمية الملائمة وتكنولوجيا التعليم المتطورة في تعليمهم .

• §     تدريس الدراسات الإجتماعية للمعاقين عقليا :

تهدف الدراسات الإجتماعية إلي مساعدة المتعلمين علي التعرف على المجتمع وبيئتهم ، وتوضيح كيفية التعامل والتكيف معها ; وبالتالي تساعدهم علي إكتساب المعرفة وتنمية تفكيرهم وإتجاهاتهم ومهاراتهم ، وليس ذلك وحسب للعاديين ولكن أيضا للتلاميذ من ذوي الإحتياجات الخاصة وخاصة ذوي الإعاقة العقلية .

وعليه ; إجريت بعض الدراسات التربوية التي إهتمت بطرق تدريس ومناهج الدراسات الاجتماعية للتلاميذ المعاقين عقليا ; ومنها : دراسة القرشي (2006) والتي وضعت تصورا مقترح لمناهج الدراسات الاجتماعية والبيئية بالمرحلة الإبتدائية للتلاميذ المعاقين عقليا بمدارس التربية الفكرية في ضوء المهارات الحياتية ، ودراسة يوسف (2008) والتي توصلت إلي وجود تأثير إيجابي لبرنامج مقترح بإستخدام الوسائط المتعددة الكمبيوترية على تنمية التحصيل في مادة الدراسات الإجتماعية ومهارات التفاعل الاجتماعي لتلاميذ المرحلة الإبتدائية المعاقين ذهنيا (القابلين للتعلم) ، ودراسة الغريب (2013) وأثبتت فاعلية برنامج مقترح قائم على الوسائط المتعددة لإكساب بعض مفاهيم الدراسات الاجتماعية للتلاميذ المعاقين عقليا الفاعلية للتعليم ودراسة مرسي (2015) والتي توصلت إلي وجود أثر كبير لوحدة إلكترونية بإستخدام الوسائط المتعددة في تنمية التحصيل في مادة الدراسات الإجتماعية والوعي التكنولوجي واتجاهات التلاميذ نحو المادة لتلاميذ المرحلة الإعدادية المستقلين والمعتمدين ، ودراسة الهنداوي (2020) والتي توصلت إلي وجود فاعلية كبيرة لإستخدام القصة المدعومة بالوسائط المتعددة في تنمية القيم البيئية والتحصيل وبقاء أثر التعلم في مادة الدراسات الاجتماعية للتلاميذ المعاقين عقليا بالصف السادس الإبتدائي  ، ودراسة (2021) Karakuş & Varalan  والتي توصلت إلي تنمية مهارات إستخدام الخرائط التفاعلية على الهاتف والكمبيوتر واللوحة الذكية لطلاب المرحلة الثانوية ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة بإستخدام تطبيقي خرائط Google وخرائط Yandex في مادة الدراسات الإجتماعية . ولضعف القدرات المعرفية للتلميذ المعاق عقليا فهو يواجه مشكلة في إكتساب المعرفة ; لهذا يجب الاهتمام بمساعدته على إستعمال جسمه ويديه وعينيه في التعليم ، وهذا ما يسمي بالذكاء الحركي .

المحور الثاني : إستراتيجيات الذكاء الحركي :

• §       مفهوم الذكاء الحركي :

تعد التربية الحركية نظام تربوي يعتمد في الأساس على قدرات الأطفال النفسية والحركية والمعرفية والوجدانية ; فهي الركيزة الأساسية والقاعدة التي تنبثق منها طاقات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لأنهم الأولى بالاهتمام والرعاية من قبل الأهل والمجتمع والدولة وعلى مختلف الأصعدة وبالأخص في الجانب الحركي ; وذلك لتأخر النضج لديهم وبطئه                       (منصور ، 2016 ،1) . الأمر الذي يتطلب توظيف الذكاء الحركي لديهم في التعليم  .

ويعد الذكاء الحركي أحد أنواع الذكاءات المتعدد وفقاً لنظرية Gardner ، وتساعد نظرية الذكاءات المتعددة في عملية تقويم الأفراد ذوي الإعاقة العقلية في الكشف عن مواطن القوة والضعف لديهم ، ومساعدتهم في الكشف عن ذكاءاتهم وتوظيفها في عملية تعلمهم وتأهيلهم . وهذا ما أثبتته دراسة العنيزات (2014) حيث توصلت الدراسة إلي فاعلية نظرية الذكاءات المتعددة في تقويم فئات التربية الخاصة جميعها والتي منها الإعاقة العقلية ; من خلال التركيز على مواطن القوة لديهم وتوظيفها لعلاج مواطن الضعف .

و’يعرف أرمسترونج (2006 ، 2) الذكاء الحركي بأنه : "القدرة على إستخدام الجسم للتعبير عن المشاعر ، وكلغة للتواصل ومعرفة بحركة الجسم وإستخدامه في تنفيذ الحركات ، ويمتاز صاحب هذا الذكاء بالقدرة على اكتساب المعرفة من خلال الاحساس الجسمي ، ويؤدي الحركات بشكل جيد وحسن، ويتمكن من التقليد والمحاكاة لأي سلوك والمهن المناسبة له هي : الرياضة والرقص والتمثيل والحرف" . كما عرفه الشربيني (2011 ، 34) بأنه : " قدرة الفرد علي إستخدام الجسم في التعبير عن الأفكار والمشاعر ، وإتقان المهارات الفيزيقية مثل التآزر والتوازن والقوة والمرونه والسرعة ، والكفاءة في إستخدام اليدين لإنتاج الأشياء". وعرفه تليمة (2018،2) بأنه : " القدرة المتقدمة على الحركة ويتميز بها الرياضيون الذين يتميزون بقدرتهم على إتقان الألعاب الرياضية بمهارة " .

وقد’عرف الذكاء الحركي بأنه : " القدرة على إستخدام الجسم لأعضائه المختلفة والقيام بحركات إيقاعية لها وزنها الخاص , ولها نموذجها الذي تعرف به , كما هو الحال في مختلف الألعاب الرياضية كرمي القرص مثلاً , أو لعبة التنس وغيرها " (حيدر ، 2018،2) . وفي ضوء هذه التعريفات ; يقسم الأفراد إلي ثلاث فئات : فئة لهم ذكاء حركي عالي ، وفئة لها ذكاء حركي متوسط ، وفئة ثالثة قليلة النمو فى هذا الذكاء ; فهناك فروق فردية بين البشر في الذكاء الحركي ; سواء كانوا من الأسوياء أو من ذوي الإعاقة العقلية ; وتكون هذه الفروق بين ذوى الإعاقة العقلية القابلين للتعلم وبين الأسوياء أقل بكثير من الفروق بينهم في نواحي النمو العقلي ، وترجع هذه الفروق إلى عوامل وراثية أو عوامل ثقافية من حيث درجة العناية والاهتمام بالذكاء ، ولكن عليك كمعلم إدراك الفروق بين التلميذ الذي يتمتع بالذكاء الحركي ، والتلميذ الذي يعاني من مشكلة فرط الحركة ; لهذا من الأهمية الإلمام بمظاهر أو خصائص الذكاء الحركي .

• §     مظاهر الذكاء الحركي :

نظرا لأن الفروق بين ذوى الإعاقة العقلية القابلين للتعلم وبين الأسوياء في نواحي النمو الجسمي أقل بكثير من الفروق بينهم في نواحي النمو العقلي ، فإن مظاهر الذكاء الحركي لديهم تكون قريبة جدا من الأسوياء ، ويجيد الأشخاص الذين يتمتعون بهذا الذكاء التعامل مع الأشياء والأنشطة التي تتطلب أجسامهم وأيديهم وأصابعهم ، لهذا من مظاهر الذكاء الحركي التالي (حامد ، 2009،3) : لديه طريقة مميزة في تحصيل خبراته الحياتية بالحركة؛ اللمس؛ العمل اليدوي ، يتفوق في لعبة رياضية أو أكثر ، يمكنه تقليد حركات أو تعبيرات وجه الآخرين ، يحب الحركة البدنية كالرقص، التمثيل والألعاب الحركية بكل أنواعها كالجري، القفز أو التسلق ، لديه مهارة في إستخدام يديه وعضلاته الدقيقة ، مثل: تقطيع الأخشاب؛ الحياكة؛ إستخدام العدد والآلات ، يستمتع باللعب بالطين، العجائن أو غيرها من الخبرات التي تتطلب اللمسية ، يستمتع بألعاب الفك والتركيب كالمكعبات والبناء؛ والليجو ، وغالبا يؤدي أداء أفضل لأي مهمة بعد رؤية شخص ما يقوم بها ثم يقوم بتقليد حركاته .

  كما يمكن التعرف على هذا النوع من الذكاء لدى الأطفال كالتالي                         (حيدر ، 2018،3) : يبدعون في الألعاب الرياضية  ، يحسنون إستخدام أجسادهم وعضلات وجههم للتعبير ، لديهم القدرة على التوازن بشكل رهيب ، يركزون في الأعمال اليدوية ، يتابعون الكثير من الفعاليات الرياضية ويهتمون بها ، التجاوب في المناقشات التي ترتكز على الحركة واللمس ، لا يستطيعون المكوث في المكان نفسه لفترةٍ طويلة ، ويبدعون في لغة الجسد .

ولأن ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم يتقاربون من أقرانهم العاديين في النمو الحركي ; لهذا يجب علي كل معلم ومعلمة أن يختاروا الإستراتيجيات والأنشطة التي تناسب هذا النوع من الذكاء ، والتي تتناسب أيضا مع خصائص التلاميذ ذوي الاعاقة العقلية القابلين للتعلم . حيث لا تظهر مظاهر الذكاء فجأة وإنما من خلال مرور الأطفال بمواقف وأنشطة وإستراتيجيات تعليمية ذات صله بهذا الذكاءCECI, 1996,209)) .

• §     إستراتيجيات الذكاء الحركي للمعاقين عقليا وأهميتها :

يحظي ﻣﻳدان اﻟﺗرﺑﻳـﺔ اﻟﺧﺎﺻـﺔ باﻫﺗﻣﺎﻣـﺎ واﺿـﺣﺎ ﻓـﻲ اﻟوﻗـت الحالي ، وﻗـد ﺗﻣﺛـﻝ ﻫـذا الإﻫﺗﻣـﺎم ﻓـﻲ ﺗطوﻳر برامج وإستراتيجيات وأساليب تعليم ذوي الإعاقة وخاصة ذوي الإعاقة العقلية ; بهدف ﺗﺣـــﺳﻳن ﻧوﻋﻳـــﺔ ﺣﻳـــﺎتهم ، ومن هذه الإستراتيجيات إستراتيجيات الذكاءات المتعددة ; حيث تقوم هذه الاستراتيجيات على مبدأ توظيف نقاط القوة والذكاء عند الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة لمساعدتهم في عملية التعلم ، وأحد هذه الذكاءات هو الذكاء الحركي .

وقد أوصت دراسة الموسوي (2016) بالإهتمام بالألعاب التي تقدم للأطفال لما لها من تأثير في تنمية الذكاء الحركي لديهم والذي بدوره له آثاره الايجابية علي الجوانب الأخرى للتعلم ، كما كشفت دراسة (2021) Dawahdeh & Mai عن وجود تأثير إيجابي للتعلم القائم علي التفكير النقدي على العلاقة بين الذكاء المتعدد وأنماط التفكير والتي منها الذكاء الحركي لدى طلاب الصف العاشر في المدارس الخاصة بأبوظبي . وقد أكدBassani & Semenoff(1999,6) علي ضرورة إستخدام إستراتيجيات تدريسية متنوعة بما يتلاءم وكافة أنواع الذكاءات ثم إدماجها مع تخطيط وتنفيذ الدروس .

كما حدد جابر (2003، 69-77) إستراتيجيات الذكاء الحركي في : إستخدام حركات الجسم لإظهار حركات الحروف في الكلمات مثل القيام للحروف المتحركة والجلوس للحروف الساكنة ، إستخدام اليدان في التفكير أو الأنشطة مثل : إستخدام الأصابع في العد ، زيارات ميدانية مثل القيام بالرحلات إلى الأماكن التاريخية ، مسرح المدرسة مثل عند تدريس معلم التاريخ للحروب أو الثورات تنظيم ولعب دور تمثيلي لهذه الحروب ، ألعاب تنافسية وتعاونية أو تمارين الوعي الجسمي مثل أن يطلب المعلم من الطلاب أن يستخدموا أجسامهم ليُشكّلوا أشكال علامات الترقيم ويتنافسون فيما بينهم ، حِرَف مثل إستخدام الصلصال لتشكيل  ، مفاهيم حسية حركية مثل التعبير بالإيماءات عن مفاهيم أو ألفاظ محددة من الدرس حيث يقوم التلاميذ بتحويل معلومات الدرس من نظم رمزية لغوية أو منطقية إلى تعبيرات جسمية حركية مثل انقسام الخلية أو طرح الأعداد .

وقد حدد حسين (2007 ، 13-14) بعض إستراتيجيات الذكاء الحركي وتمثلت في : الدراما ، الرقص ، إستعمال اليدين في التعليم ، واللمس . أما علي (2017) فقد حدد إستراتيجيات الذكاء الحركي في : الممارسات العملية والمشروعات الجماعية والرحلات والاستكشاف ، لعب الأدوار والتمثيل المسرحي والتعلم التعاوني والتجارب المعملية ، التعلم بالعمل والممارسة والمسابقات والأنشطة الحركية والرياضية . وهناك عدة إستراتيجيات للذكاء الحركي تساعد الأفراد علي التعلم والتذكر أفضل ; ومنها: التفاعل مع جهاز الحاسب الآلي ولوحة المفاتيح ، لعب الأدوار الدرامية وتمثيل الدروس الأدبية ، الرحلات الميدانية ، التعلم عن طريق الحركات الجسدية ، إستخدام اللمس(أبو أخميش،2022، 102).

ومن مميزات هذهالإستراتيجيات والأنشطة أنها تحسن مستويات التحصيل لدي المتعلمين ، وتوفر المناخ الإيجابي داخل الفصل وبالتالي زيادة الدافعية للتعلم ، وزيادة تركيز المعلم                    علي طرق التدريس التي تدعم فهم الطالب ، وتدعم كثيرا تدريس التفكير (بوطه ،2011 ، 195-199).

وقد أثبتت العديد من الدراسات السابقة فاعلية إستخدام إستراتيجيات الذكاء الحركي والأنشطة الحركية في التعليم للعاديين ولذوي الإعاقة العقلية ; منها : دراسة الضمد (2009) : والتي أثبتت فاعلية الأنشطة الحس حركية في التعلم للمعاقين عقليا القابلين للتعلم ، ودراسة (2010) Bas والتي أثبتت أثر إستراتيجيات الذكاءات المتعددة ومنها إستراتيجيات الذكاء الحركي في تنمية الوعي البيئي ورفع الحافز للتعلم لدي تلاميذ المرحلة الإبتدائية بالصف السابع بتركيا ، كما تبين أن التلاميذ إستمتعوا بالأنشطة ، وأصبحوا أكثر وعياً بالقضايا البيئية ، ودراسة (2013) Abdi et alوالتي أثبتت أثر إستراتيجيات الذكاءات المتعددة ومنها إستراتيجيات الذكاء الحركي في تنمية التحصيل الأكاديمي لتلاميذ الصف الخامس الإبتدائي في مقرر العلوم ، ودراسة حسين (2015) : والتي أثبتت وجود أثر كبير لإستخدام إستراتيجيات الذكاءات المتعددة والتي منها إستراتيجيات الذكاءات الحركي في تنمية التحصيل والإتجاه نحو الكيمياء لدى طالبات الصف الأول المتوسط ، ودراسة الموسوي (2016) : والتي أكدت علي دور الألعاب التعليمية في تنمية الذكاء الحركي ، لهذا أوصت الدراسة بالإهتمام بتنمية الذكاء الحركي لما له من أثر إيجابي في تحسين جوانب التعلم المختلفة لدي الأطفال المعاقين عقليا ، ودراسة (2019) Winarti: والتي أثبتت فاعلية إستخدام إستراتيجيات التدريس القائمة على الذكاءات المتعددة في تدريس العلوم لتعزيز الذكاءات المتعددة ومهارات العمليات العلمية وخاصة مهارة طرح الأسئلة لطلاب المرحلة الإعدادية .

ولأن الأنشطة المرتبطة بالعقل والحركة جميعها تنمي الذكاء ، لهذا لا بد أن يقوم المتعلم بالأنشطة التي يشعر فيها بالكفاءة ومناطق تميزه حتى يساعده ذلك في تقدير الذات والإقبال على التعلم . حيث يقوم المعلم في هذه الحالة بتوجيه التعليم بما يتناسب مع نوع الذكاء الذي يمتاز به المتعلم ، من أجل مساعدته في اكتساب المعلومات وتحقيق الأهداف المتوقعة من الدروس (الطلافيح ،2022 ، 1) .

• §      إستخدام إستراتيجيات الذكاء الحركي في تدريس الدراسات الإجتماعية والبيئية للمعاقين عقليا:

يحتاج التلاميذ المعاقين عقليا القابلين للتعلم إلي تنشيط ذاكرتهم الحركية لإكتساب المعرفة وذلك عوضا عن ضعف ذاكرتهم المعرفية . حيث تعد الحركة هى وسيلة المعاق عقليا للتعرف على البيئة والتعامل والتكيف معها ; وبالتالي تنمية تفكيره والتعرف علي البيئة المحيطة به ، لهذا فهو بحاجة ماسة إلى إعطائه الألعاب والأنشطة الحركية المناسبة لسنه وقدراته                     والتى تنمى لديه الذاكرة والقدرة على التفكير والفهم والتفاعل مع البيئة بشكل مرن                              (حسن ، 2008 ، 1) .

وهناك من الدراسات السابقة التي أثبتت فاعلية إستخدام إستراتيجيات الذكاء الحركي في تدريس الدراسات الإجتماعية للعاديين كدراسة جاب الله (2006) والتي أثبتت أثر مدخل مقترح لتدريس الجغرافيا في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة في تنمية بعض هذه الذكاءات والتحصيل لدى طلاب المرحلة الثانوية ، ودراسة سويلم (2009) والتي أثبتت فاعلية برنامج إثرائي قائم على بعض الذكاءات المتعددة في تنمية المهارات الجغرافية لدى طلاب الصف الأول الثانوي ، ودراسة عبد الهادي (2017) والتي توصلت إلي وجود أثر كبير لبرنامج مقترح في الدراسات الاجتماعية قائم على الذكاءات المتعددة في تنمية بعض مهارات التفكير الاستدلالي والتحصيل الدراسي لدى طلاب المرحلة الإعدادية ، ودراسة (2021) Keskinوالتي توصلت إلي وجود علاقة إيجابية بين أنماط الذكاء المتعدد والتي منها الذكاء الحركي وتعلم العلوم والعلوم الاجتماعية لطلاب المدارس الثانوية ; حيث كانت هناك علاقات إيجابية بين تنمية أنماط الذكاء المتعدد وزيادة درجاتهم في مادة العلوم الاجتماعية . ولتقارب التلاميذ المعاقين عقليا القابلين للتعلم في النمو الحركي من أقرانهم العاديين ، تبني البحث الحالي إستخدام إستراتيجيات الذكاء الحركي في تدريس الدراسات الإجتماعية والبيئية لتنمية المفاهيم الجغرافية والمهارت الحركية الدقيقة لتلاميذ الصف السادس الإبتدائي المعاقين عقليا القابلين للتعلم .

المحور الثالث : المفاهيم الجغرافية :

• § المقصود بالمفاهيم الجغرافية :

تهتم الجغرافيا بدارسة الإنسان والأرض وعلاقة التأثر والتأثير بينهما علي سطح الكرة الأرضية ، ولا يقصد بسطح الكرة الأرضية اليابس فقط ، بل كل ما  يتصل به من ماء وغلاف غازي وكل ما عليه من مظاهر طبيعية (العمر ، 2001 ، 45) . لهذا من أهداف تعليم الجغرافيا تنمية المفاهيم الجغرافية كالأرض والقمر والبحار والمحيطات والقارات والجزر والجبال لدي المتعلمين  

ويذكر المسعودي (2013 ، 26) المفهوم الجغرافي بأنه : " تصور عقلي مجرد يعطي صفة على ظاهرة جغرافية طبيعية أو بشرية ويتم تكوينه عن طريق تجميع الخصائص المشتركة " . ويعرف كلا من باوزير وقربان (2018 ، 98) المفهوم الجغرافي بأنه : " اسم أو لفظ يشير لفكرة مجردة ، ويستخدم للدلالة علي ظاهرة جغرافية أو فئة من الظواهر الجغرافية الطبيعية أو البشرية التي تنتمى إلي نفس النوع أو التي لها نفس الأثر مثل : حركة باطنية ، جيل ، مسطح مائي ، جرم ". ويوجد العديد من الظاهرات والظواهر الجغرافية في العالم والتي يصعب بل يستحيل على التلميذ أن يدرسها ما لم يعمل على تقسيمها(عبد الفتاح ، 2009 ، 5) . لهذا كان لزاما علي المتخصصين تصنيف المفاهيم الجغرافية .

• §تصنيف المفاهيم الجغرافية :

صنف محمود ( 2005 ،66) المفاهيم الجغرافية كالتالي:

- مفاهيم المكان : وترتبط بما هو محسوس مثل : البحر والنهر ، وما هو ذهني مثل :            دوائر العرض.

- مفاهيم الزمن : وهي مفاهيم مجردة وتحتمل تفسيرات عديدة مثل: عصر وتوقيت .

- مفاهيم إقتصادية : ومنها ما هو محسوس وما هو مجرد مثل : التجارة – الصناعة –                  المواد الخام.

- مفاهيم سياسية : وهي مفاهيم مجردة مثل : دولة -  حدود سياسية  - عاصمة -  ميناء .

-  مفاهيم كونية : وهي مفاهيم معقدة لا تستمد من الملاحظات المباشرة ; فهي تتطلب مستوى عالي من النمو العقلي مثل : ( مجرة -  نيزك -  مدار -  مجموعه شمسية).

- مفاهيم سكانية : وهي مفاهيم مجردة ومعقده مثل : كثافة -  هرم سكاني -  مواليد -  وفيات .

• § أسس تنمية المفاهيم الجغرافية :

مع تعدد وتنوع المفاهيم الجغرافية يجب إتباع مجموعة أسس لتنميتها ، ومن الأسس التي تساعد على تنمية المفاهيم الجغرافية ما يلي (كوجك ، 2001 ، 182) :

1- تنمية المفاهيم الجغرافية من خلال أنشطة حل المشكلات .

2- استغلال الملاحظة والتجريب والاكتشاف والرحلات والزيارات الميدانية في تنمية المفهوم .

3-إستخدام وسائل الإعلام في تنميه المفاهيم الجغرافية ; مثل : الأفلام التعليمية             والمقالات الصحفية.

4- إستخدام أسلوب التحليل في تنميه المفاهيم الجغرافية : لإبراز جوانب النقص أو القصور فيها .

5- إتاحة الفرصة للتكرار والتعزيز المستمرين من خلال أنشطة تعد لهذا الغرض .

6- إختيار المفاهيم الرئيسة مع تهيئة الأنشطة اللازمة لعملية نموها.

ويشير أيضاً عريفج وسليمان (2014 ، 165) أن هناك أسس لتنمية المفاهيم الجغرافية وهي :

- المفاهيم لا تعطي للمتعلم ؛ بل ينبغي على المتعلم أن يدمجها ضمن البناء المعرفي الذي لديه.

- المفاهيم  تتشكل كجزء من عملية نمو لدى المتعلم تنمو من خلال خبرات متعددة ومتنوعة .

- عندما يرتبط المفهوم بخبرات المتعلم كل يوم يصبح أكثر وضوحاً من حيث المعنى للمتعلم .

- المفاهيم تنمو وتتطور لدى المتعلم بطريقة أفضل من خلال تعرضه لخبرات متنوعه .

- وفي تعلم المفاهيم ينبغي على المتعلم أن يستخدم الأشياء ثم يعبر عنها بالرموز والكلمات.

- يقدم المفهوم للمتعلم في ضوء إستعداده لتعلمه ودافعيته نحو تعلمه وكذلك قابليته للتعلم .

ولأن التلميذ المعاق عقليا القابل للتعلم يعاني من ضعف القدرة علي التخيل او التصور وخاصة مع المفاهيم المجردة لضعف ذاكرته المعرفية ، فإنه ولكي يقوم بتشكيل المفهوم الجغرافي لابد أن يتعامل مع المدركات الحسية الخاصة بذلك المفهوم ، حتي يستطيع تكوين الصورة الذهنية له وذلك عن طريق تنشيط ذاكرته الحركية بإستخدام إستراتيجيات الذكاء الحركي في تدريس الدراسات الإجتماعية ، الأمر الذي يبرز أهمية تنمية المفاهيم الجغرافية للتلاميذ المعاقين عقليا القابلين للتعلم بالطريقة التي تتناسب مع خصائصهم وفئاتهم .

• § أهمية تنمية المفاهيم الجغرافية للتلاميذ المعاقين عقليا :

تشكل المفاهيم القاعدة الضرورية للسلوك المعرفي عند الإنسان وتعد هدفا تربويا مهماً في كافة مراحل التعليم ، وتشبه المفاهيم خرائط الطرق للعالم الاجتماعي الذي نعيش فيه ، كما تسهم المفاهيم بفعالية في تعلم الطلاب بصورة سليمة (الجبوري وآخرون ،2011 ،27) .

وترجع أهمية المفاهيم في أنها البناء الذي تتكون منه بنية العلم ودورها الهام في تزويد المتعلمين بوسائل يستطيعوا عن طريقها النمو معرفياً ؛ فهي تمكن المتعلم من استيعاب حقائق جديدة دون جهد كبير منه ، وأيضا دون أن يهتز التنظيم المعرفي له ، ومع الحقائق الجديدة تزداد مفاهيم الشخص عمقاً واتساعاً (محمود ، 2005 ،60) . الأمر الذي يبرز أهمية تنمية المفاهيم لدي المعاقين عقليا حيث تساعد في تبسيط المعلومات الجغرافية لهم .

وقد أكدت بعض الدراسات السابقة علي أهمية تنمية المفاهيم العلمية والرياضية للتلاميذ المعاقين عقليا كدارسة ربيع (2005) ، ودراسة (2011) Ozmen ، ودراسة زغلول وآخرون (2014) ، ودراسة عبد الواحد وطلبه (2018) ، ودراسة عبد الحميد (2019) .

كما أكدت بعض الدراسات السابقة والأدبيات علي أهمية تنمية المفاهيم الجغرافية للأطفال المعاقين عقليا كدراسة السيد (2016) ; حيث هدفت الدراسة إلي تحديد فاعلية برنامج حركي قائم علي منهج منتسوري في تنمية بعض المفاهيم الجغرافية لدى الطفل المعاق عقليا ، وأكدت دراسة قسيلات (2017) علي دور التربية النفسية الحركية في اكتساب الطفل المفاهيم الزمانية والمكانية لدى فئة المعاقين عقليا . الأمر الذي يبرز أهمية تنمية المهارات الحركية للتلاميذ المعاقين عقليا .

المحور الرابع : المهارات الحركية الدقيقة :

• §      مفهوم المهارات الحركية الدقيقة :

تعرف المهارة الحركية بأنها الحركة التي يستخدم فيها الطفل عضلات جسمه ، وتضم المهارات الحركية الكبري والمهارات الحركية الدقيقة . والمهارات الحركية الدقيقة هي النشاطات الأصغر والأدق التي يقوم بها الفرد . وتعرﹼف بأنها : " مجموعة الحركات المعتمدة علي العضلات الإرادية الصغيرة في أصابع  اليدين " (رشيد ، 2017 ، 2) . وبذلك فالمهارات الحركية الدقيقة هي تنسيق بين العضلات الصغيرة في حركات مع العينين .

ومن المهارات الحركية الدقيقة : صعود ونزول السلم ، ومهارات التآزر الحركي- البصري ، وإستخدام الأصابع والكتابة ، والرسم والتلوين وأعمال الصلصال ، والتذوق وإلتقاط الأشياء والفك والتركيب ، وإلتقاط الأشياء بين الإبهام والسبابة ، حركات الشفاه ، التذوق ، والحركة الدائرية لليد والرسغ ، الإمساك بالأشياء لفترة قصيرة (القبض عليها بالأصابع وراحة اليد ، نقل الأشياء من يد إلى أخرى ، التقاط أشياء بالإبهام والسبابة ، إستعمال الإصبع لاكتشاف الأشياء ولمسها ، إستعمال القلم أو التلوين على الورقة ، القص بالمقص (يحيى وعبيد ، 2005 ، 207-210) .

• §      تنمية المهارات الحركية الدقيقة للتلاميذ المعاقين عقليا :

ﻴﺸﻴﺭ ﺍﻟﻼﻻ ﻭآخرون (2013 ، 127) ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻤﻭ الحركي ﻟﺩﻯ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﺍﻟﻤﻌﺎﻗﻴﻥ ﻋﻘﻠﻴﺎﹰ ﻤﻨﺨﻔﺽ ﻭﻴﺯﺩﺍﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﻨﺨﻔﺎﺽ ﺒإﺯﺩﻴﺎﺩ ﺸﺩﺓ ﺍﻹﻋﺎﻗﺔ ، ﻓﻬﻡ ﻴﺘﺄﺨﺭﻭﻥ ﻓﻲ إﺘﻘﺎﻥ ﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺸﻲ ﻭﻴﻭﺍﺠﻬﻭﻥ ﺼﻌﻭﺒﺎﺕ ﻓﻲ التحكم ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻌﻀﻠﻲ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻁﻠﺏ إﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭﺓ كعضلات ﺍﻟﻴﺩ ﻭﺍﻷﺼﺎﺒﻊ . والمعروفة بالمهارات الحركية الدقيقة .

وهناك العديد من الدراسات السابقة التي إهتمت بتنمية المهارات الحركية الدقيقة لدي المعاقين عقليا كدراسة (2014) Haris & Amra  والتي إهتمت بتنمية المهارات الحركية الدقيقة لدى أطفال متلازمة داون ، ودراسةSchott &  Holfelder   (2015)التي أوصت بضرورة التدخل المبكر لتحسين المهارات الحركية الدقيقة للأطفال ذوي الإعاقة العقلية ، ودراسة  Moghadam and Ghanifar (2015) والتي توصلت إلي وجود أثر للعب علي تحسين المهارات الحركية لدي أطفال متلازمنة داون ، ودراسة (2016) Umarani والتي توصلت إلي وجود أثر كبير للعب الجماعي في تنمية المهارات الحركية الدقيقة لدي الأطفال المعاقين عقليا والتي تراوحت أعمارهم ما بين (6-14) سنة ، ودراسة حمزة والبنا(2018) والتي توصلت إلي وجود فعالية كبيرة لبرنامج قائم علي التشكيل الخزفي في تنمية المهارات الحركية الدقيقة لدي الأطفال المعاقين عقليا والتي تراوحت أعمارهم ما بين (5-7) سنوات ، ودراسة الكومي وآخرون (2021) والتي أثبتت فعالية برنامج قائم علي اللعب الجماعي في تحسين المهارات الحركية الدقيقة لدي الأطفال المعاقين عقليا القابلين للتدريب الذين تتراوح نسبة ذكائهم مابين (40-51).

لهذا ﺗﺗﺑﻧـﻰ اﻟﺟﻣﻌﻳـﺔ اﻷﻣرﻳﻛﻳـﺔ ﻟﻺﻋﺎﻗـﺎت اﻟﻌﻘﻠﻳـﺔ واﻟﺗطورﻳـﺔ ﻣوﻗﻔـﺎ ﻣطﺎﻟﺑـﺎ ﺑـدﻋم اﻷطﻔـﺎﻝ ذوي اﻹﻋﺎﻗــﺔ اﻟﻌﻘﻠﻳــﺔ ﺑﺄﻧــﺷطﺔ لتنمية المهارات الحركية لديهم . حيث أنه يمكن تنمية المهارات الحركية لدى المعاقين عقليا وخاصة ﺍﻟﻘﺎﺒﻠﻴﻥ للتعليم واﻠﺘـﺩﺭﻴﺏ ﻤـﻥ ﺨـﻼل ﻨـﺸﺎﻁﺎﺕ ﺍﻟﻠﻌﺏ ، ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻴﺩﻭﻴﺔ ، ﻭﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻁﻠﺏ ﻤﻬﺎﺭﺍﺕ حركية ﺩﻗﻴﻘـﺔ كتركيب المكعبات ﻭﺍﻟﺼﻭﺭ                                    ( هلايلة ، 2017 ، 178 ) . وتعد ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ الحركية ﻤﻥ ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻴﺔ ﻟﻸﻁﻔﺎل ﺒﻭﺠﻪ ﻋﺎﻡ ; حيث ﺇﻨﻬﺎ ﺘﺴﺎﻋﺩ ﻓﻲ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﻋﻀﻼﺕ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ، ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﺅﺩﻯ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﻓﻲ الفصل ﺃﻭ ﻓﻲ ﺤﺠﺭﺓ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ، أو خارج المدرسة ; مع مراعاة ﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﻨﻤﻭ الحركي ﻟﻠﻁﻔل ودرجة إعاقته العقلية ﻭﺘﺸﻐﻴﻠﻪ ﻟﻤﻌﻅﻡ أجزاء ﺠﺴﻤﻪ وخاصة يديه .

وبذلك تتضح ضرورة إستخدام إستراتيجيات الذكاء الحركي كإستراتيجيات المفاهيم الحركية والتفكير باليدين ، واللمس ، والتفاعل مع جهاز الحاسب الآلي ولوحة المفاتيح ، ولعب الأدوار الدرامية ، والتعلم عن طريق الحركات الجسدية ، والعمل اليدوي كالتشكيل بالصلصال ...إلخ في تدريس الدراسات الإجتماعية لتنمية المفاهيم الجغرافية والمهارات الحركية الدقيقة لدي تلاميذ الصف السادس الإبتدائي المعاقين عقليا القابلين للتعلم .

• §      العلاقة بين تنمية المفاهيم الجغرافية والمهارات الحركية الدقيقة للتلاميذ المعاقين عقليا :

تتكون المفاهيم من خلال تعرف الأشياء والمواقف بصورة حسية ، ثم تبدأ مرحله تصنيف الأشياء إلى مجموعات ، والتي تنتهي بتحديد الخواص المشتركة بينهما والتعبير عنها لفظياً ومن خلال الملاحظة وإدراك العلاقات وأوجه التشابه والاختلاف بين المواقف والأشياء يصل المتعلم إلي المفاهيم ، ولكن يجد المعاق عقليا صعوبة في تكوين المفاهيم لديه ; حيث أن ضعف الذاكرة لديه يجعل من الصعب عليه تذكر ما سبق تعلمه ، كما أن ذلك يعوقه عن تعميم ما تعلمه في مواقف مشابهة أو أن يري الأشياء بصورة مجردة معزولة عن الواقع الملموس  .

لهذا جاء هذا البحث للتركيز علي الذاكرة الحركية لدي التلاميذ المعاقين عقليا القابلين للتعلم من أجل تنمية مهاراتهم الحركية وذلك بإستخدام إستراتيجيات الذكاء الحركي ; فالذكاء الحركي هو : " القدرة علي إستخدام الجسم بمهارة كوسيلة للتعبير أو للعمل بمهارة مع الأشياء والأنشطة التي تتضمن المهارات الحركية الدقيقة والواضحة " (الأعسر وكفافي ،2000 ، 88).

وتساعد تنمية المهارات الحركية للطفل المعاق عقليا علي تنمية عالمه ﺍﻟﻣﻛﺎﻧﻰ ﻭﺍﻟﺯﻣﺎﻧﻰ ، ﻭﺗﻧﻣﻰ ﻗﺩﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺗﻔﻛﻳﺭ ﺍﻟﺳــــﻠﻳﻡ ، ﻭﺗﺣﻘﻖ ﻟﻪ ﺍﻟﻧﻣﻭ ﺍﻟﺷــــﺎﻣﻝ ﺍﻟﻣﺗﺯﻥ ﻣﻥ ﺍﻟﻧﻭﺍﺣﻰ ﺍﻟﺑﺩﻧﻳﺔ ، ﺍﻟﺣﺭﻛﻳﺔ ، وﺍﻟﺻــــﺣﻳﺔ ، ﺍﻹﺩﺭﺍﻛﻳﺔ ﻭﺍﻹﻧﻔﻌﺎﻟﻳﺔ والأكاديمية (ﺍﻟﺳﻛﺭﻯ ومهران،2005، 32) .

ولأن ذوي الإعاقة العقلية يواجهون مشكلات حركية مثلما أن لديهم قصورا بشكل أكبر في الجوانب المعرفية ، لهذا تساعد تنمية المهارات الحركية للطفل المعاق عقليا علي تنمية الجوانب المعرفية لديه ، مما يساعد ذلك علي تنمية المفاهيم الجغرافية لديه ; وهذا يعني أن تقوية الذاكرة الحركية للمعاق عقليا تساعد علي تنمية ذاكرته المعرفية ; فكلما تحسن الأداء الحركي للجسم إنعكس هذا بدوره علي النمو المعرفي ، وهذا ما تبناه البحث الحالي .

ثانيا : إعداد مواد وأدوات البحث :

إعداد مواد البحث :

(أ) إعداد قائمة المفاهيم الجغرافية لتلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم:

-  تم إعداد قائمة المفاهيم الجغرافية في صورتها الأولية بعد تحليل موضوعات            (الأرض-الشمس-القمر) بفئة الكلمة من كتاب الدراسات الإجتماعية والبئية بالصف السادس الإبتدائي ، وكانت تتكون من (8) مفاهيم جغرافية .

-  تم عرض الصورة الأولية للقائمة على مجموعة من المحكمين المتخصصين (ملحق2) ، بهدف التأكد من صحتها العلمية ومدى مناسبتها لخصائص تلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم .

-  تم عمل تعديلات السادة المحكمين حيث إتفق المحكمون على حذف مفاهيم (المجموعة الشمسية-نيازك-شهب) ; نظرا لعدم مناسبتها لمستوي تلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم ، وإبقاء المفاهيم الأخري ، ويوضح جدول رقم (2) ذلك :

جدول رقم (2)

تعديلات السادة المحكمين علي قائمة المفاهيم الجغرافية الأولية

- يوضح جدول رقم (2) : أن نسبة الاتفاق علي بقاء المفاهيم الجغرافية الخمسة (أرض- تعاقب الليل والنهار- شمس- تعاقب الفصول الأربعة- قمر) تراوحت ما بين ( 90 % - 100 %) وهي نسبة مرتفعة ، ونسبة الاتفاق علي حذف المفاهيم الجغرافية الثلاث (المجموعة الشمسية-نيازك-شهب) تراوحت ما بين ( 95 % - 100 %) وهي نسبة مرتفعة ، لهذا أصبحت القائمة في صورتها النهائية مكونة من (5) مفاهيم جغرافية هي : (أرض- تعاقب الليل والنهار- شمس- تعاقب الفصول الأربعة- قمر) (ملحق3) .

(ب) إعداد قائمة المهارات الحركية الدقيقة لتلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم :

-  تم إعداد قائمة المهارات الحركية الدقيقة في صورتها الأولية بعد تحليل محتوي موضوعات (الأرض-الشمس-القمر) بفئة الفقرة من كتاب الدراسات الإجتماعية والبيئية بالصف السادس الإبتدائي ، وكانت تتكون من (8) مهارات حركية دقيقة .

-  تم عرض الصورة الأولية للقائمة على مجموعة من المحكمين المتخصصين(ملحق2) ، بهدف التأكد من صحتها العلمية ومدى مناسبتها لخصائص تلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم .

-  تم عمل تعديلات السادة المحكمين حيث إتفق المحكمون على المهارات مع تقسيم كل مهارة لمهارات فرعية أو إجراءات سلوكية لتسهيل ممارستها وتنميتها لدي تلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم ، ويوضح جدول رقم (3) ذلك :

جدول رقم (3)

تعديلات السادة المحكمين علي قائمة المهارات الحركية الدقيقة الأولية

- يوضح جدول رقم (3) : أن نسبة الاتفاق علي المهارات الحركية الدقيقة :                  (المهارات اليدوية - مهارة التلوين- مهارة التركيب - مهارة الفك- مهارة الترتيب - مهارة تحديد الاتجاهات علي الواقع بإستخدام اليدين ) تراوحت ما بين ( 95 % - 100 %) ، وهي نسبة مرتفعة ، ونسبة الاتفاق علي حذف مهارة التمثيل 95 % ، وتعديل مهارة جمع العينات والصور إلي تصميم ألبومات بنسبة 90 % وهي نسب مرتفعة ; لهذا أصبحت القائمة في صورتها النهائية مكونة من (7) مهارات رئيسة و(14) مهارة فرعية ; وهي : (المهارات اليدوية - مهارة التلوين - مهارة التركيب - مهارة الفك - مهارة الترتيب - مهارة تحديد الاتجاهات علي الواقع بإستخدام اليدين -مهارة تصميم ألبومات) (ملحق4) .

(ج) إعداد موضوعات(الأرض-الشمس-القمر)من كتاب الدراسات الاجتماعية والبيئية في ضوء إستراتيجيات الذكاء الحركي لتلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم:

تم مراجعة الأدبيات والدراسات السابقة التي إهتمت بالتعلم الحركي لذوي الاعاقة العقلية ، كما تم الرجوع إلى القائمتين النهائيتين للمفاهيم الجغرافية والمهارات الحركية الدقيقة ، وفي ضوء ما سبق تم تحديد ما يلي :

1- اختيار الموضوعات:(الأرض-الشمس-القمر) من كتاب الدراسات الاجتماعية والبيئية للصف السادس الإبتدائي .            

2-  تحديد الأهداف العامة : وهما تنمية بعض المفاهيم الجغرافية وبعض المهارات الحركية الدقيقة لتلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم .

3-  صياغة الأهداف الإجرائية: لموضوعات (الأرض-الشمس-القمر) من كتاب الدراسات الاجتماعية والبيئية للصف السادس الإبتدائي.

• اختيار بعض إستراتيجيات الذكاء الحركي : المناسبة لخصائص تلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم وللموضوعات المختارة كإستراتيجيات : التعلم عن طريق الحركات الجسدية ، إستعمال اليدين في التعليم ، التمثيل ، اللمس ، العمل اليدوي كالتشكيل بالصلصال والتلوين..إلخ.
• تصميم أنشطة الذكاء الحركي : المناسبة لتلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم وللدروس المختارة ; مثل : الأنشطة اليدوية ، وتمثيل الظواهر              الجغرافية والتلوين ..إلخ .

4-  تحديد الوسائل والمواد التعليمية اللازمة لتنفيذ أنشطة الذكاء الحركي : تم تحديد الوسائل والمواد التعليمية حسب أنشطة الذكاء الحركي لكل درس ; بحيث يتمكن التلاميذ من تنفيذ بعض المهام المطلوبة منهم في الدرس مثل : نموذج الكرة الأرضية ، وخريطة بازل ، ومواد حسية كالصلصال ...إلخ..

5- التقويم : تم تقويم الوحدة من خلال :

أ- التقويم المبدئي : التطبيق القبلي لإختبار المفاهيم الجغرافية المصور وبطاقة ملاحظة المهارات الحركية الدقيقة .

 ب- تقويم تكويني : من خلال المشاركة الفعالة للأطفال في الأنشطة الحركية لكل الموضوعات ، وقيامهم بتنفيذ المهام المطلوبة منهم داخل كل نشاط .

ج- تقويم نهائي : التطبيق البعدي لإختبار المفاهيم الجغرافية المصور وبطاقة ملاحظة المهارات الحركية الدقيقة .

6-  تحكيم الدروس : تم عرض الصورة الأولية للموضوعات المعدلة في ضوء إستراتيجيات الذكاء الحركي على مجموعة من المحكمين المتخصصين(ملحق2) ، بهدف التأكد من صحتها العلمية ومدى مناسبتها لمجموعة البحث التجريبية ، ثم تم عمل تعديلات السادة المحكمين عليها ، حتي أصبحت في صورتها النهائية (ملحق 5) .

(د) إعداد دليل المعلم لموضوعات (الأرض-الشمس-القمر) من كتاب الدراسات الاجتماعية والبيئية في ضوء إستراتيجيات الذكاء الحركي لتلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم : وقد تم تحديد ما يلي :

1-  تحديد تعليمات وإرشادات إستخدام الدليل لمعلمى الدراسات الاجتماعية .

2-  تحديد الأهداف العامة لدليل معلمى الدراسات الاجتماعية .

3-  تحديد الأهداف الإجرائية لدليل معلمى الدراسات الاجتماعية.

4-  تحديد عناصر محتوى الموضوعات المختارة  لمعلمى الدراسات الاجتماعية .

5-  تحديد إستراتيجيات الذكاء الحركي والمناسبة للتلاميذ ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم بالصف السادس الإبتدائي لمعلمى الدراسات الاجتماعية .

6-   تحديد أنشطة الذكاء الحركي والمناسبة للتلاميذ ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم بالصف السادس الإبتدائي لمعلمى الدراسات الاجتماعية.

7-  تحديد الوسائل والمواد التعليمية اللازمة لتنفيذ أنشطة الذكاء الحركي لمعلمى                    الدراسات الاجتماعية .

8-  تحديد أساليب التقويم المناسبة للتلاميذ ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم بالصف السادس الإبتدائي لمعلمى الدراسات الاجتماعية . 

9-  وضع الخطة الزمنية لتنفيذ دروس(الأرض-الشمس-القمر) المعدة في ضوء إستراتيجيات الذكاء الحركي : تم توزيع الخطة الزمنية لتنفيذ الدروس للمجموعة التجريبية وفقا للخطة الزمنية للوزارة كما هو موضح بالجدول التالي :

جدول رقم (4)

الخطة الزمنية لتنفيذ الموضوعات المختارة

10-  تحكيم دليل المعلم للموضوعات المختارة : تم عرض الصورة الأولية لدليل المعلم على مجموعة من المحكمين المتخصصين (ملحق2) ، بهدف التأكد من مدى صلاحيته وصحته العلمية ، ثم تم عمل تعديلات السادة المحكمين عليه ، وأصبح الدليل في صورته النهائية صالحا للتطبيق (ملحق6) .

إعداد أدوات البحث :

(أ) إعداد إختبار المفاهيم الجغرافية المصور لتلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم :

1- تحديد الهدف من الإختبار: تحدد الهدف من الإختبار في قياس مستوى تلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم في المفاهيم الجغرافية .

2-  صياغة مفردات الإختبار: تم صياغة مفردات الإختبار علي شكل مجموعة من أسئلة الإختيار من متعدد المصورة .

3-  تقدير درجات الإختبار: ’يعطى التلميذ درجة في حالة إختياره البديل الصحيح وصفرا في حالة اختيار أحد البدائل الخاطئة .

4-  الصورة الأولية للإختبار: في ضوء الخطوات السابقة تم إعداد الصورة الأولية للإختبار المصور ; حيث تكون من (10) أسئلة مصورة ، من نوع الإختيار من المتعدد .

5-  تحكيم الإختبار : تم عرض الصورة الأولية للاختبار على مجموعة من السادة المحكمين المتخصصين (ملحق2) ، بهدف : التأكد من مناسبة الأسئلة للمفهوم المراد قياسه ، وحذف بعض الأسئلة غير المرتبطة بالمفاهيم ، أو لعدم مناسبتها لطبيعة وخصائص التلاميذ المعاقين عقليا القابلين للتعلم ، وتم إجراء تعديلات السادة المحكمين ليصبح الإختبار جاهزا          للدراسة الإستطلاعية .

6-  التجربة الاستطلاعية للإختبار: تم تطبيق الإختبار على عينة استطلاعية عددها (15) تلميذا وتلميذة من المدرسة الفكرية الإبتدائية بمدينة أسيوط ; بخلاف العينة الأساسية للبحث لتحديد الخصائص السيكومترية للإختبار المصور كالتالي :

(1) الصدق الإحصائي :

- الصدق التمييزي : ويتم حساب الصدق التمييزي للاختبار عن طريق حساب دلالة الفروق بين الإرباعي الأعلى والإرباعي الأدنى لدرجات التلاميذ في الاختبار(أعلى 25% وأقل 25%) ، وتم حساب دلالة الفروق بين الإرباعي الأعلى والأدنى عن طريق حساب اختبار"Z" مان ويتني لدلالة الفروق بين رتب متوسطي رتب درجات التلاميذ في المجموعتين العليا والدنيا، وجدول رقم (5) يوضح ذلك:

جدول رقم (5)

متوسط ومجموع الرتب وقيمة "Z" ومستوى الدلالة للفرق بين الإرباعي الأعلى والأدنى لدرجات التلاميذ في إختبار المفاهيم الجغرافية المصور(الدراسة الاستطلاعية)

-  يتضح من جدول رقم (5) أن قيمة "z  " دالة عند مستوى دلالة (0.01) ; مما يؤكد ارتفاع الصدق التمييزي للاختبار.

(2) الثبات : اعتمدت الباحثة في حساب ثبات الاختبار على ما يلي :

- طريقة ألفا كرونباك : استخدمت الباحثة معادلة ألفا كرونباك وهي معادلة تستخدم لإيضاح المنطق العام لثبات الاختبارات ، وبلغت قيمة معامل ثبات الاختبار (0.867) ، وهي قيمة مرتفعة تدل على ثبات الاختبار.

- طريقة التجزئة النصفية : استخدمت الباحثة طريقة التجزئة النصفية لحساب ثبات الاختبار بعد تطبيقه على العينة الاستطلاعية ، وجدول رقم (6) يوضح معاملات الثبات :

 

يتضح من جدول (6) ارتفاع معاملات الثبات لإختبار المفاهيم الجغرافية المصور ، كما أنها دالة عند مستوى دلالة (0.05) .

(3) معاملات السهولة والصعوبة والتمييز للاختبار : يتضح من جدول (7) أن معاملات السهولة والصعوبة تتراوح بين (333, إلي 667,) ، ومعاملات التمييز تتراوح بين (0.222 إلى 0.243) وهي معاملات مقبولة ، كما في جدول رقم (7) :

جدول رقم (7)

معاملات السهولة والصعوبة والتمييز لاختبار المفاهيم الجغرافية المصور

 

 

 

 

 

(4) زمن الاختبار: تم تطبيق الإختبار بصورة فردية علي التلاميذ ، واستغرق تطبيق الإختبار من المفحوص زمنا قدره في المتوسط (40) دقيقة ; وذلك طبقا لما تم التوصل إليه في التجربة الاستطلاعية ; حيث تم جمع أطول مدة استغرقها التلاميذ علي أقل مدة استغرقوها في الاجابة علي الاختبار وقسمتها علي عدد العينة الاستطلاعية ن = (15) ، وبإضافة (5) دقائق لتوضيح تعليمات الإختبار يكون الزمن (45) دقيقة .

(5)الصورة النهائية للإختبار : بعد الدراسة الاستطلاعية والمعالجات الإحصائية التي لوحظ من خلالها أن الإختبار يتمتع بمستوى جيد من الصدق والثبات ، وبعد تحديد معاملات السهولة والصعوبة والتمييز للاختبار ، أصبح الاختبار يتكون من (10) أسئلة مصورة ، ولكل سؤال درجة ، بحيث تكون الدرجة النهائية للإختبار (10) ، وبذلك أصبح الإختبار في صورته النهائية صالحا للتطبيق (ملحق7).

(ب) إعداد بطاقة ملاحظة المهارات الحركية الدقيقة لتلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم :

1-تحديد الهدف من البطاقة: تحدد الهدف من البطاقة في قياس مستوى أداء تلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم في المهارات الحركية الدقيقة .

2- صياغة مفردات البطاقة : تم الاعتماد على قائمة المهارات الحركية الدقيقة النهائية ، وتم إعداد مفردات البطاقة المعبرة إجرائيا على نمو المهارات الفرعية ، وفيها وضعت مجموعة من العبارات السلوكية الدالة على كل مهارة فرعية .

3-تقدير درجات البطاقة : إستُخدم أسلوب التقدير الكمي بالدرجات للوصول إلى مستويات التلاميذ في كل مهارة بصورة أقرب إلى الموضوعية ، حيث يوجد لكل مهارة سلوكان إجرائيان دالان عليها أمامه مقياس متدرج مكون من خمس مستويات : كبيرة جدا كبيرة ، متوسطة ، قليلة ، نادرة ، ودرجاتها على التوالي (5 ، 4 ، 3 ، 2 ، 1) وبذلك فإن أعلى درجة يحصل عليها التلميذ هي (70) درجة وأقل درجة (14) ، وبناءًا عليه تم التوصل للصورة الأولية من البطاقة .

4-الصورة الأولية للبطاقة : في ضوء الخطوات السابقة تم إعداد الصورة الأولية للبطاقة حيث تكونت من (14) مفردة.

5-تحكيم البطاقة : اشتملت تلك الصورة من البطاقة على (7) مهارات رئيسة و(14) مهارة فرعية ، حيث يوجد لكل مهارة رئيسة سلوكان إجرائيان دالان عليها أمامه مقياس متدرج مكون من خمس مستويات : كبيرة جدا كبيرة ، متوسطة ، قليلة ، نادرة ، وتم عرض هذه الصورة الأولية للبطاقة على مجموعة من السادة المحكمين المتخصصين (ملحق2) ، بهدف التأكد من مناسبة عباراتها للمهارات الحركية الدقيقة وخصائص التلاميذ المعاقين عقليا القابلين للتعلم عينة البحث ، وتم إجراء تعديلات السادة المحكمين لتصبح البطاقة جاهزة للدراسة الإستطلاعية .

6-التجربة الاستطلاعية للبطاقة : تم تطبيق البطاقة على عينة استطلاعية عددها (15) تلميذا وتلميذة من تلاميذ المدرسة الفكرية الإبتدائية بمدينة أسيوط ; بخلاف العينة الأساسية للبحث ، لتحديد الخصائص السيكومترية للبطاقة كالتالي :

(1) الصدق الإحصائي : اعتمدت الباحثة في حساب صدق البطاقة على ما يلي:

- الصدق التمييزي : ويتم حساب الصدق التمييزي للبطاقة عن طريق حساب دلالة الفروق بين الإرباعي الأعلى  والإرباعي الأدنى لدرجات الطلاب في البطاقة ( أعلى 25% وأقل 25%) ، وتم حساب دلالة الفروق بين الإرباعي الأعلى والأدنى عن طريق حساب اختبار"z" مان ويتني لدلالة الفروق بين رتب متوسطي رتب درجات الطلاب في المجموعتين العليا والدنيا ، وجدول رقم (8) يوضح ذلك :

جدول رقم (8)

متوسط ومجموع الرتب وقيمة" Z " ومستوى الدلالة للفرق بين الإرباعي                                 الأعلى والأدنى لدرجات التلاميذ في البطاقة

يتضح من جدول رقم (8) أن قيمة z " " دالة عند مستوى دلالة (0.01) ; مما يؤكد ارتفاع الصدق التمييزي للبطاقة .

 (2) الثبات : اعتمدت الباحثة في حساب ثبات البطاقة على ما يلي:

- طريقة ألفا كرونباك : استخدمت الباحثة معادلة ألفا كرونباك وهي معادلة تستخدم لإيضاح المنطق العام لثبات الاختبارات والمقاييس ، وقد بلغ معامل ألفا كرونباك للبطاقة (0.897) وهي قيمة مرتفعة تدل على ثبات البطاقة.

- طريقة التجزئة النصفية : استخدمت الباحثة طريقة التجزئة النصفية لحساب ثبات البطاقة بعد تطبيقها على العينة الاستطلاعية ، وجدول رقم (9) يوضح معاملات الثبات للبطاقة وأبعادها :

جدول  رقم (9)

معاملات ألفا كرونباك ومعامل جتمان لثبات بطاقة الملاحظة

يتضح من جدول (9) ارتفاع معاملات الثبات لأبعاد ومجموع البطاقة .

(3) زمن البطاقة : تم تطبيق البطاقة بصورة فردية علي التلاميذ ، واستغرق تطبيق البطاقة من المفحوص زمنا قدره في المتوسط (55) دقيقة ; وذلك طبقا لما تم التوصل إليه في التجربة الاستطلاعية ; حيث تم جمع أطول مدة استغرقها التلاميذ علي أقل مدة استغرقوها في الاجابة علي الاختبار وقسمتها علي عدد العينة الاستطلاعية ن = (15) ، وبإضافة (5) دقائق لتوضيح تعليمات الإختبار يكون الزمن (60) دقيقة .

(4) الصورة النهائية للبطاقة : بعد الدراسة الإستطلاعية والمعالجات الإحصائية التي لوحظ من خلالها أن البطاقة تتمتع بمستوى جيد من الصدق والثبات ، حيث أصبحت البطاقة تتكون من (7) مهارات رئيسة و(14) مهارة فرعية ، وبذلك أصبحت البطاقة في صورتها النهائية صالحا للتطبيق (ملحق9).

ثانيا : إجراءات التجربة الميدانية :

للإجابة عن أسئلة البحث تم إتباع الإجراءات التالية :

أ‌-تحديد منهج البحث : استخدم المنهج التجريبي والتصميم التجريبي ذو المجموعتين                          ( التجريبية – الضابطة ) ، والذي يعتمد علي القياس القبلي والبعدي لأدوات البحث علي تلاميذ المجموعتين التجريبية والضابطة .

ب‌-إختيار عينة البحث : تكونت عينة البحث من عدد (14) تلميذا وتلميذة ; حيث اقتصر البحث علي مجموعتين من تلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم ، بلغت (7) تجريبية ، (7) ضابطة ، تتراوح أعمارهم الزمنية ما بين (14-17) عام ، وأعمارهم العقلية ما بين (6-10) سنوات ، ونسبة ذكائهم مابين (55-60) علي مقياس ستانفورد بينية الصورة الخامسة بمدرسة التربية الفكرية بمدينة أسيوط .

ت‌-     التطبيق القبلي : لإختبار المفاهيم الجغرافية المصور وبطاقة ملاحظة المهارات الحركية الدقيقة علي مجموعتي البحث التجريبية والضابطة .

ث‌-     تجربة البحث : استعانت الباحثة بمعلمة الدراسات الاجتماعية بالمدرسة والحاصلة علي درجة الماجستير في مناهج وطرق تدريس الدراسات الاجتماعية ( جغرافيا ) ، ووفرت لها التدريب اللازم مع إمدادها بالمواد والوسائل التعليمية المطلوبة لتطبيق أنشطة دروس (الأرض-الشمس-القمر) من كتاب الدراسات الإجتماعية والبيئية للصف السادس الإبتدائي والمعدة في ضوء إستراتيجيات الذكاء الحركي ، وقد حرصت الباحثة على متابعة تنفيذ الدروس مع المعلمة ، ومعرفة ما تم بكل درس ومساعدتها في التغلب على أي عقبات تواجهها أثناء تدريس الوحدة بإستخدام إستراتيجيات الذكاء الحركي علي المجموعة التجريبية ، وبالطريقة المعتادة علي المجموعة الضابطة .

ج‌-   التطبيق البعدي : لاختبار المفاهيم الجغرافية المصور وبطاقة ملاحظة المهارات الحركية الدقيقة علي مجموعتي البحث التجريبية والضابطة.

ثالثا: نتائج البحث وتفسيرها ومناقشتها :

فيما يلي عرض النتائج التي تم التوصل إليها عند التحقق من التكافؤ بين المجموعتين ومدي صحة فروض البحث :

1- التكافؤ بين المجموعتين الضابطة والتجريبية عينة البحث في التطبيق القبلي لإختبار المفاهيم الجغرافية المصور :

-      للتحقق من التكافؤ بين المجموعتين الضابطة والتجريبية في التطبيق القبلي لاختبار المفاهيم الجغرافية المصور، تم حساب الفروق من خلال معادلة مان ويتني للعينات اللابارامترية الصغيرة من خلال البرنامج الاحصائي Spss ; كما في جدول (10) :

جدول (10)

متوسط ومجموع الرتب وقيمة "Z " ومستوى الدلالة للفروق بيندرجات المجموعتين الضابطة والتجريبية في التطبيق القبلي لاختبار المفاهيم الجغرافية المصور

يتضح من جدول (10) ما يلي : 

-     لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية في التطبيق القبلي لاختبار المفاهيم الجغرافية ، وذلك عند مستوى دلالة (0.01) ، وبذلك تم التحقق من  تكافؤ المجموعتين الضابطة والتجريبية في التطبيق القبلي لإختبار المفاهيم الجغرافية المصور .

2-التكافؤ بين المجموعتين الضابطة والتجريبية عينة البحث في التطبيق القبلي لبطاقة ملاحظة المهارات الحركية الدقيقة :

للتحقق من التكافؤ بين المجموعتين الضابطة والتجريبية في التطبيق القبلي لبطاقة ملاحظة المهارات الحركية الدقيقة ، تم حساب الفروق من خلال معادلة مان ويتني للعينات اللابارامترية الصغيرة من خلال البرنامج الاحصائي Spss ; كما في جدول (11) :

جدول (11)

متوسط ومجموع الرتب وقيمة "Z" ومستوى الدلالة للفروق بين درجات المجموعتين             الضابطة والتجريبية في التطبيق القبلي لبطاقة الملاحظة

يتضح من جدول (11) ما يلي:  

لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية في التطبيق القبلي لأبعاد ومجموع بطاقة ملاحظة المهارات الحركية الدقيقة ، وذلك عند مستوى دلالة (0.01) ، وبذلك تم التحقق من تكافؤ المجموعتين الضابطة والتجريبية في التطبيق القبلي لأبعاد ومجموع بطاقة المهارات الحركية الدقيقة .

 3- للتحقق من صحة الفرض الأول للبحث ونصه : " توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطي رتب درجات تلاميذ المجموعة التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لاختبار المفاهيم الجغرافية المصور لصالح المجموعة التجريبية " ; تم إستخدام معادلة مان ويتني للعينات اللابارامترية للأزواج المستقلة من خلال البرنامج الإحصائي  Spss، وجدول (12) يوضح ذلك :

جدول (12)

متوسط ومجموع الرتب وقيمة "Z " ومستوى الدلالة للفروق بين درجات المجموعتين       الضابطة والتجريبية في التطبيق البعدي لاختبار المفاهيم الجغرافية المصور

يتضح من جدول (12) ما يلي : 

- توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطي رتب درجات تلاميذ المجموعة التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لاختبار المفاهيم الجغرافية المصور لصالح المجموعة التجريبية ; وذلك عند مستوى دلالة (0.01) ، ويعزو ذلك إلي إستخدام البحث لإستراتيجيات الذكاء الحركي في تدريس الدراسات الإجتماعية والبيئية لتلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم بالمجموعة التجريبية ، ويتفق ذلك مع بعض الدراسات السابقة والتي أكدت علي فاعلية إستخدام إستراتيجيات الذكاء الحركي في التعليم بصفة عامة وفي الدراسات الإجتماعية والجغرافيا بصفة خاصة للعاديين ومع متغيرات تابعة أخري كدراسة جاب الله (2006) ، ودراسة سويلم (2009) ، ودراسة (2010) Bas ، ودراسة (2013) Abdi et al ، ودراسة حسين (2015) ، ودراسة عبد الهادي (2017) ، ودراسة (2019) Winarti،  ودراسة (2021) Keskin ،وتتفق أيضا مع نتائج بعض الدراسات التي أكدت علي أهمية الأنشطة الحركية في تعليم ذوي الإعاقة العقلية كدراسة موسي وآخرون (2014) .

- وتتفق هذه النتيجة مع نتائج بعض الدراسات السابقة ; التي أثبتت نتائجها تنمية المفاهيم العلمية والرياضية لدي المعاقين عقليا كدراسة ربيع (2005) ، ودراسة (2011) Ozmen ، ودراسة زغلول وآخرون (2014) ، ودراسة عبد الواحد وطلبه (2018) ، ودراسة عبد الحميد (2019) ; وذلك بإستخدام متغيرات أخري غير إستراتيجيات التدريس الحركي ، كما أكدت دراسة السيد (2016) ، ودراسة قسيلات (2017) علي أهمية تنمية المفاهيم الجغرافية والمفاهيم الزمانية والمكانية للتلاميذ المعاقين عقليا بإستخدام متغيرات أخري غير إستراتيجيات الذكاء الحركي ، وبذلك تم التحقق من صحة الفرض الأول .

4- للتحقق من صحة الفرض الثالث للبحث ونصه : " توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلى والبعدي لاختبار المفاهيم الجغرافية المصور لصالح التطبيق البعدي " ; تم إستخدام معادلة ويلكوكسون للعينات اللابارامترية للأزواج المرتبطة من خلال البرنامج الإحصائي Spss ، وجدول (13) يوضح ذلك

جدول (13)

متوسط ومجموع الرتب وقيمة Z ومستوى الدلالة للفروق بين رتب درجات أطفال

 المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لاختبار المفاهيم الجغرافية المصور

    يتضح من جدول (13) ما يلي: 

توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلى والبعدي لاختبار المفاهيم الجغرافية المصور لصالح التطبيق البعدي ; وذلك عند مستوى دلالة (0.01) ، ويعزو ذلك إلي إستخدام البحث لإستراتيجيات الذكاء الحركي في تدريس الدراسات الإجتماعية والبيئية لتلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم بالمجموعة التجريبية ، ويتفق ذلك مع بعض الدراسات السابقة والتي أكدت علي فاعلية إستخدام إستراتيجيات الذكاء الحركي في التعليم بصفة عامة وفي الدراسات الإجتماعية والجغرافيا بصفة خاصة للعاديين ومع متغيرات تابعة أخري كدراسة جاب الله (2006) ، ودراسة سويلم (2009) ، ودراسة (2010) Bas ، ودراسة (2013) Abdi et al ، ودراسة حسين (2015) ، ودراسة عبد الهادي (2017) ، ودراسة (2019) Winarti،  ودراسة (2021) Keskin ،وتتفق أيضا مع نتائج بعض الدراسات التي أكدت علي أهمية الأنشطة الحركية في تعليم ذوي الإعاقة العقلية كدراسة موسي وآخرون (2014) .

- وتتفق هذه النتيجة مع نتائج بعض الدراسات السابقة ; التي أثبتت نتائجها تنمية المفاهيم العلمية والرياضية لدي المعاقين عقليا كدراسة ربيع (2005) ، ودراسة (2011) Ozmen ، ودراسة زغلول وآخرون (2014) ، ودراسة عبد الواحد وطلبه (2018) ، ودراسة عبد الحميد (2019) ; وذلك بإستخدام متغيرات أخري غير إستراتيجيات التدريس الحركي ، كما أكدت دراسة السيد (2016) ، ودراسة قسيلات (2017) علي أهمية تنمية المفاهيم الجغرافية والمفاهيم الزمانية والمكانية للتلاميذ المعاقين عقليا بإستخدام متغيرات أخري غير إستراتيجيات الذكاء الحركي ، وبذلك تم التحقق من صحة الفرض الثالث .

- حجم الأثر : بلغ حجم الأثر من خلال معادلة فيلد للعينات الصغيرة (0.898) ، وذلك يؤكد أثر إستخدام إستراتيجيات الذكاء الحركي في تدريس الدراسات الاجتماعية والبيئية علي تنمية بعض المفاهيم الجغرافية لدى تلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم .

5- للتحقق من صحة الفرض الثاني للبحث ونصه : " توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات تلاميذ المجموعة التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لبطاقة ملاحظة المهارات الحركية الدقيقة لصالح المجموعة التجريبية " ; تم إستخدام معادلة مان ويتني للعينات اللابارامترية للأزواج المستقلة من خلال البرنامج الإحصائي Spss ، وجدول (14) يوضح ذلك

جدول (14)

متوسط ومجموع الرتب وقيمة Z ومستوى الدلالة للفروق بين درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية في التطبيق البعدي لبطاقة ملاحظة المهارات الحركية الدقيقة

يتضح من جدول (14) ما يلي: 

توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطي رتب درجات تلاميذ المجموعة التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لبطاقة ملاحظة المهارات الحركية الدقيقة لصالح المجموعة التجريبية ; وذلك عند مستوى دلالة (0.01) ، ويعزو ذلك إلي إستخدام البحث لإستراتيجيات الذكاء الحركي في تدريس الدراسات الإجتماعية والبيئية لتلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم بالمجموعة التجريبية ، ويتفق ذلك مع بعض الدراسات السابقة والتي أكدت علي فاعلية إستخدام إستراتيجيات الذكاء الحركي في التعليم بصفة عامة وفي الدراسات الإجتماعية والجغرافيا بصفة خاصة للعاديين ومع متغيرات تابعة أخري كدراسة جاب الله (2006) ، ودراسة سويلم (2009) ، ودراسة (2010) Bas ، ودراسة (2013) Abdi et al ، ودراسة حسين (2015) ، ودراسة عبد الهادي (2017) ، ودراسة (2019) Winarti،  ودراسة (2021) Keskin ،وتتفق أيضا مع نتائج بعض الدراسات التي أكدت علي أهمية الأنشطة الحركية في تعليم ذوي الإعاقة العقلية كدراسة موسي وآخرون (2014) .

- وتتفق هذه النتيجة مع نتائج بعض الدراسات السابقة ; التي أثبتت نتائجها تنمية المهارات الحركية الدقيقة لدي المعاقين عقليا كدراسة Moghadam & Ghanifar (2015) ، ودراسة (2016) Umarani ، ودراسة حمزة والبنا(2018) ، ودراسة الكومي وآخرون (2021) ، ولكن مع متغيرات مستقلة غير إستراتيجيات الذكاء الحركي ، وبذلك تم التحقق من صحة الفرض الثاني .

6- للتحقق من صحة الفرض الرابع للبحث ونصه : " توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطي رتب درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلى والبعدي لبطاقة ملاحظة المهارات الحركية الدقيقة لصالح التطبيق البعدي " ; تم إستخدام معادلة ويلكوكسون للعينات اللابارامترية للأزواج المرتبطة من خلال البرنامج الإحصائي  Spss، وجدول (15) يوضح ذلك

جدول (15)

متوسط ومجموع الرتب وقيمة Z ومستوى الدلالة للفروق بين رتب درجات تلاميذ

المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لبطاقة ملاحظة المهارات الحركية الدقيقة

يتضح من جدول (15) ما يلي: 

توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطي رتب درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلى والبعدي لبطاقة ملاحظة المهارات الحركية الدقيقة لصالح التطبيق البعدي ; وذلك عند مستوى دلالة (0.01) ، ويعزو ذلك إلي إستخدام البحث لإستراتيجيات الذكاء الحركي في تدريس الدراسات الإجتماعية والبيئية لتلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم بالمجموعة التجريبية ، ويتفق ذلك مع بعض الدراسات السابقة والتي أكدت علي فاعلية إستخدام إستراتيجيات الذكاء الحركي في التعليم بصفة عامة وفي الدراسات الإجتماعية والجغرافيا بصفة خاصة للعاديين ومع متغيرات تابعة أخري كدراسة جاب الله (2006) ، ودراسة سويلم (2009) ، ودراسة (2010) Bas ، ودراسة (2013) Abdi et al ، ودراسة حسين (2015) ، ودراسة عبد الهادي (2017) ، ودراسة (2019) Winarti،  ودراسة (2021) Keskin ،وتتفق أيضا مع نتائج بعض الدراسات التي أكدت علي أهمية الأنشطة الحركية في تعليم ذوي الإعاقة العقلية كدراسة موسي وآخرون (2014) .

-وتتفق هذه النتيجة مع نتائج بعض الدراسات السابقة ; التي أثبتت نتائجها تنمية المهارات الحركية الدقيقة لدي المعاقين عقليا كدراسة Moghadam & Ghanifar (2015) ، ودراسة (2016) Umarani ، ودراسة حمزة والبنا(2018) ، ودراسة الكومي وآخرون (2021) ، ولكن مع متغيرات مستقلة غير إستراتيجيات الذكاء الحركي ، وبذلك تم التحقق من صحة الفرض الرابع .

حجم الأثر : يتراوح حجم الأثر من خلال معادلة فيلد للعينات الصغيرة بين                                ( 0.842 و0.898 ) لأبعاد البطاقة و (0.898) للبطاقة ككل ، وذلك يؤكد أثر إستخدام إستراتيجيات الذكاء الحركي في تدريس الدراسات الاجتماعية (جغرافيا) علي تنمية بعض المهارات الحركية الدقيقة لدي تلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم ; وبذلك تم التحقق من صحة الفرض الرابع.

8- للتحقق من صحة الفرض الخامس للبحث ونصه :" توجد علاقة إرتباط موجبة ذات دلالة احصائية بين متوسطي رتب درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي لإختبار المفاهيم الجغرافية المصور وبطاقة ملاحظة المهارات الحركية الدقيقة " ; تم إستخدام معامل إرتباط سبيرمان للعينات اللابارامترية من خلال البرنامج الإحصائي Spss ، وجدول (16) يوضح ذلك :

جدول (16)

معاملات الإرتباط بين درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي

 لاختبار المفاهيم الجغرافية المصور وبطاقة ملاحظة المهارات الحركية الدقيقة

يتضح من جدول (16) ما يلي : 

-      توجد علاقة إرتباط موجبة ذات دلالة احصائية بين متوسطي رتب درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي لإختبار المفاهيم الجغرافية المصور وبطاقة ملاحظة المهارات الحركية الدقيقة ; وذلك عند مستوى دلالة (0.01) ، وهذا يعني أن التحسن في مستوى المهارات الحركية الدقيقة يساعد علي تنمية المفاهيم الجغرافية لدي تلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم ; وتتفق هذه النتيجة مع نتائج بعض الدراسات السابقة ولكن مع متغيرات تابعة غير المفاهيم الجغرافية كدراسة موسي وآخرون (2014) حيث توصلت الدراسة إلي أن تنمية المهارات الحركية ساعد علي تنمية القدارت الإداركية الحركية للأطفال المعاقين ذهنيا القابلين للتدريب ، ودراسة عبد العال (2020) وتوصلت الدراسة إلي أن تنمية المهارات الحركية ساعد علي تنمية  ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻰ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻰ للأطفال المعاقين ذهنيا القابلين للتعلم ; وبذلك تم التحقق من صحة الفرض الخامس .

رابعا : مناقشة نتائج البحث :

ترى الباحثة أن هذه النتائج السابقة ترجع إلى :

- إستخدام إستراتيجيات الذكاء الحركي متنوعة ومتعددة في تدريس الدراسات الإجتماعية والبيئية لتلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم مثل : إستراتيجيات اللمس ، العمل اليدوي ، التلوين ، الرسم  ، المسرحيات ..إلخ.

 - المواد والوسائل التعليمية المستخدمة والتي ساعدت علي جذب إنتباه تلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم علي الأنشطة المقدمة لهم مثل : الصور واللوحات الملونة وخريطة العالم بازل ، ونموذج الكرة الأرضية ،  مواد حسية                                 ( صلصال ملون- أوراق بيضاء) ...إلخ .

- التدرج في الأنشطة التعليمية من السهل للصعب وتجزئة المهمة إلي مهام صغيرة .

- تقسيم الماده العلمية لأجزاء صغيرة وتقديمها بهذا الشكل أسهل في الاحتفاظ بها في الذاكرة وأسهل إسترجاعها من الذاكرة .

- تقديم عدد قليل من المفـــاهيم الجغرافية المراد تعليمهـــا لتلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم وذلك بسبب ضعف الذاكرة المعرفية لديهم .

 - عدم تقديم مفهوم جغرافي جديد إلا بعـــد التأكـــد مـــن إستيعاب تلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم (المجموعة التجريبية) للمفهوم الجغرافي السابق .

- التكرار والإعادة في التعلم لتنمية التذكر وإستدعاء الخبرات التعليمية بسهولة .

- ساعدت الأنشطة الحركية كالتشكيل بالصلصال والتلوين والفك والتركيب والترتيب وتصميم ألبومات علي تنشيط الذاكرة الحركية الحركية لديهم وبالتالي علي تذكر وإستدعاء               المفاهيم الجغرافية .

- تزويد تلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم بالتغذية الراجعة بإستمرار بين كل مفهوم ومفهوم وبين كل درس ودرس .

- تجسيد المفاهيم الجغرافية عن طريق أنشطة الدراما كالمسرحيات ، وتقديمها بشكل مسلي ومركز لتلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم .

- التنوع والتعدد في الأنشطة الحركية المقدمة لتلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم : كأنشطة الفك والتركيب والترتيب وإعداد الألبومات والتمثيل                 والتلوين ....إلخ .

- ساعد التنوع في الأنشطة الحركية علي مراعاة الميول والاهتمامات والفروق الفردية بين تلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم .

- ساعد تنمية المهارات الحركية الدقيقة علي تنمية المفاهيم الجغرافية لدي تلاميذ الصف السادس الإبتدائي من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم .

خامسا : توصيات البحث :

في ضوء نتائج البحث يمكن تقديم التوصيات التالية :

-      مسايرة الاتجاهات الحديثة وإتباع مداخل وإستراتيجيات حديثه في تدريس الدراسات الإجتماعية للتلاميذ ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم .

-      الاهتمام بإستخدام إستراتيجيات الذكاء الحركي في جميع مراحل التعليم وخاصة في التعليم الإبتدائي مع التلاميذ ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم .

-      توجية أنظار معلمى الدراسات الاجتماعية بتنمية المهارات الحركية الدقيقة لما لها من أثر كبير فى تحسين التحصيل وتنمية المفاهيم الجغرافية للتلاميذ ذوي الإعاقة العقلية                   القابلين للتعلم.

-      تدريب معلمى الدراسات الاجتماعية أثناء الخدمة والطلاب المعلمين بكليات التربية على كيفية إستخدام إستراتيجيات وأنشطة الذكاء الحركي مع  التلاميذ ذوي الإعاقة العقلية              القابلين للتعلم .

-      تضمين كتب الدراسات الاجتماعية للأنشطة الحركية وتدريبات تنمى المهارات الحركية الدقيقة والمفاهيم الجغرافية لدي التلاميذ ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم .

سادسا : البحوث المقترحه :

1-  إستخدام إستراتيجيات الذكاء الحركي في تدريس الدراسات الإجتماعية لتنمية مهارات التعلم الذاتي لدي التلاميذ ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم بالمرحلة الإبتدائية .

2-  إستخدام إستراتيجيات الذكاء الحركي في تدريس الدراسات الإجتماعية لتنمية المفاهيم الإقتصادية لدي التلاميذ ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم بالمرحلة الإبتدائية .

3- برنامج تدريبي لمعلمى الدراسات الاجتماعية والبيئية لتنمية مهارات إستخدام إستراتيجيات الذكاء الحركي في التدريس للتلاميذ ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم بالمرحلة الإبتدائية .

4- فاعليه إستخدام إستراتيجيات الذكاء الحركي في تدريس الدراسات الإجتماعية لتنمية مهارات الاستكشاف لدي التلاميذ ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم بالمرحلة الإبتدائية .

 

 

 

 

قائمة المراجع

أولا : المراجع العربية :

أبو أخميش ، إيمان . (2022) . الذكاء الحركي . متاح في : http:www.mawdo3.com .

أرمسترونج،توماس.(2006). الذكاءات المتعددة في غرفة الصف. ترجمة : مدارس الظهران الاهلية . الظهران : مدارس الظهران الاهلية.      

أوباري،حسين.(2014).كل ما يجب أن تعرفه عن نظرية الذكاءات المتعددة.تعليم جديد.متاح في :https://www.new-educ.com/multiple-intelligences

الأعسر ،صفاء ، كفافي،علاء الدين .(2000). في التربية السيكولوجية : الذكاء الوجداني .القاهرة : دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع .

الببـــــلاوى، إيهاب ، عبد الحميد، أشرف محمد . (2005) . الإرشاد النفسي المدرسي- استراتيجية عمل الأخصائي النفسي المدرسي . متاح في : https://sites.google.com/site/ksuwebb/mqalat-n-alaaqte-alqlyte

الجبوري،صبحي ناجي عبد الله ، الحاريثي،جبار خلف راهي ، الكسار،ياس خضر أحمد .(2011) .إستراتيجيات وطرائق تدريس المواد الاجتماعية. بغداد: مكتبة               التربية الأساسية.

الروسان ،فاروق .(2003).مقدمة ﻓﻲ ﺍﻹﻋﺎﻗﺔ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ.ط2.القاهرة: دار الفكر للطباعة            والنشر والتوزيع .

السكري ، خيرية إبراهيم ، ومهران، وسيلة أحمد.(2005).المهارات الحركية الأساسية في التربية البدنية لرياض الأطفال الأسوياء وذوي الإحتياجات الخاصة.الإسكندرية : دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر .

السيد ، رشا إبراهيم علي . (2016) . فاعلية برنامج حركي لتنمية بعض المفاهيم الجغرافية لدى الطفل المعاق عقليا بإستخدام منهج مونتيسوري.مجلة الإرشاد النفسي.جامعة عين شمس . (46) . أبريل .523 – 575.

الشربيني ، فوزي عبد السلام .(2011) . طرق وإستراتيجيات التعليم والتعلم لتنمية الذكاءات المتعددة بالتعليم ما قبل الجامعي والتعليم الجامعي .القاهرة : مركز               الكتاب للنشر .

الصمادي ، تسنيم . (2021) . التصميم التعليمي ووسائله لذوي الاحتياجات الخاصة . ديسمبر . متاح في : https://e3arabi.com/?p=1135604

الضمد ، عبد الستار جبار . (2009) . تأثير برنامج حسي حركي في تنمية بعض القدرات الإدراكية - الحركية والكتابية للمتخلفين عقليا القابلين للتعلم . مجلة ميسان لعلوم التربية البدنية. 1(1) . 191-201 .

الطلافيح،ضحي.(2022،أغسطس 11).طرق تدريس ذوي الاحتياجات الخاصة.المعلم.أسترجعت بتاريخ 15/12/2022 من : https://almo3allem.com/m/

العمر ، مضر خليل . (2001) . الخطوة الأولي في المعرفة الجغرافية العلمية : إكتشاف البيئة المحلية واستيعاب تنظيمها المكاني .مجلة البحوث الجغرافية .جامعة الكوفة.العراق.(2).45-60 .

العنيزات،صباح حسن حمدان.(2014).نظرية الذكاءات المتعددة كمنحى جديد لتقويم الأفراد ذوي الإعاقة.مجلة التربية.جامعة الأزهر.2(157).يناير.ترقيم دولي:323-1110. 309-332 .

القرشي،أمير إبراهيم أحمد.(2006).تصور مقترح لمناهج الدراسات الاجتماعية والبيئية بالمراحل الإبتدائية للتلاميذ المعاقين عقليا بمدارس التربية الفكرية في ضوء المهارات الحياتية.مجلة الجمعية التربوية للدراسات الاجتماعية.(9).61 – 103 .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ . (2012) . التدريس لذوي الاحتياجات الخاصة بين التصميم والتنفيذ . القاهرة : عالم الكتب .

الكومي، إيمان عوض نعمة الله أحمد ، الشوري، فؤاد حامد الموافي ، راضي، فوقيه محمد محمد . (2021) . فعالية برنامج قائم علي اللعب الجماعي في تحسين المهارات الحركية الدقيقة لدي الأطفال المعاقين عقليا . مجلة كلية التربية . جامعة المنصورة . (116) . أكتوبر .116 – 143 .

اللالا،ﺯﻴﺎﺩ ، الزبيرى،شريفة ، اللالا،ﺼﺎﺌﺏ ، الجلامدة،ﻓﻭﺯﻴﺔ ، حسونة،ﻤﺄﻤﻭﻥ ،الشرمان، ﻭﻭﺍﺌل ، العلي،وائل ، القبالي،يحي ، العيد، يوسف . (2013) . ﺃﺴﺎﺴﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ. ط2 . ﻋﻤﺎﻥ : ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﺴﻴﺭﺓ ﻟﻠﻨﺸﺭ ﻭﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ ﻭﺍﻟﻁﺒﺎﻋﺔ .

المسعودي ،محمد حميد . (2013) . طرائق تدريس الجغرافيا .عمان : دار رضوان.

المغازي، إبراهيم محمد .(2003). مدخل إلى التخلف العقلي. القاهرة: المكتبة الأكاديمية.

الموسوي ، علي خضير عبيس (2016) . الذكاء الحركي وعلاقته بالبيئة الصفية لدى أطفال الروضة بعمر (4-6) سنوات .مجلة علوم التربية الرياضية ببابل .(9) . الترقيم الدولي : 19920695 . 267-277 .

المولي ،أحمد محمد جاد .(2013). فاعلية برنامج تدريبي بإستخدام جداول النشاط المصور في تنمية بعض المهارات قبل المهنية وتعديل السلوكيات اللاتكيفية لدى عينة من الأطفال ذوي الإعاقة العقلية المتوسطة . رسالة دكتوراه غير منشورة . كلية التربية . جامعة عين شمس.

الهنداوى، صفاء عبدالعاطى اسماعيل متولى.(2020).إستخدام القصة المدعومة بالوسائط المتعددة في تدريس مادة الدراسات الاجتماعية لتنمية القيم البيئية وبقاء أثر التعلم لدى التلاميذ المعاقين عقليا بالمرحلة الإبتدائية .رسالة ماجستير غير منشورة .كلية التربية.جامعة المنصورة .

باوزير، سلوي أبو بكر ، وقربان ، نادية عبد العزيز .(2018). تنمية المفاهيم التاريخية والجغرافية لطفل الروضة.عمان: دار المسيرة للطباعة والنشر .

بوطه، شذي محمد . (2011) . الذكاء المتعدد : أنشطة عملية ودروس تطبيقية . الأردن . عمان : مركز ديبونو لتعليم التفكير .

تليمه ، نسمة . (2018) : " 7 وسائل ناجحة لتنمية ذكاء الطفل " ، متاح في : https://www.ida2at.com/7-successful-ways-develop-child-iq.

جاب الله، عبد الحميد صبري عبد الحميد .(2006) . مدخل مقترح لتدريس الجغرافيا في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة وأثره في تنمية بعض هذه الذكاءات والتحصيل لدى طلاب المرحلة الثانوية . رسالة دكتواره غير منشورة .كلية البنات. جامعة عين شمس.

جابر , جابر عبد الحميد .(2003). الذكاءات المتعددة والفهم: تنمية وتعميق.القاهرة:دار              الفكر العربي.

حامد ، عماد . (2009) . أنشطة لتنمية الذكاء البدني– الحركي لدى الأطفال . يونيو ، متاح في : http://hadayekelkoba.ahlamontada.net/t1263-topic

حسن ، عصام الدين شعبان على (2008) : " بيئة الذكاء الحركي للطفل : رؤية مستقبلية " ، جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا ، كلية التربية – قسم التربية البدنية والرياضية ، اليمن ، متاح في : http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:N1G7vSed3ToJ:www.iraqacad.org/Lib/yaman/esam.htm+&cd=11&hl=ar&ct=clnk&gl=eg.

حسين، محمد عبد الهادي.(2007).دليلك العملي إلي قوة سيناريوهات دروس الذكاءات المتعددة .القاهرة : دار العلوم للنشر والتوزيع .

حسين، هيام غائب .(2015).أثر إستخدام إستراتيجيات الذكاءات المتعددة في التحصيل والإتجاه نحو الكيمياء لدى طالبات الصف الأول المتوسط .مجلة ديالى.العراق.(65).623-656.

حمزة، مصطفي ، البنا، زينب . (2018) . فعالية برنامج قائم علي التشكيل الخزفي في تنمية بعض المهارات الحركية الدقيقة لدي الأطفال ذوي متلازمة داون . مجلة أمسيا . 13(14) . 1-28 .

حيدر ، أمل (2018) : "  ما هو الذكاء الحركي ؟ " ، متاح في : https://garbnews.net/articles/s/3372

ربيع ، سمية محمود أحمد (2005) . فعالية برنامج كمبيوتر بالوسائط المتعددة في تحصيل التلاميذ المعاقين عقليا القابلين للتعلم لبعض مفاهيم العلوم والتربية الصحية في المملكة العربية السعودية . مجلة الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة . جامعة عين شمس . كلية التربية .(49). نوفمبر .48 – 73 .

رشيد إبراهيم . (2017) . تنمية المهارات الحركية الدقيقة والكبرى عند الأطفال والأنشطة الحسية ومهارات ما قبل التعليم والتعلم . متاح في :http//www.ibrahimrashidacademy.net

زغلول، عاطف المتولي ; الطنطاوي، رمضان عبد الحميد ، وعبد الفتاح، هدى عبد الحميد.(2014).فعالية منهج وظيفي مقترح في العلوم لتنمية المفاهيم العلمية لدى التلاميذ ذوي الإعاقة الذهنية القابلين للتعلم .مجلة كلية التربية ببورسعيد. 1(15).يناير.313-351 .

سويلم، أحمد سعيد عبد النبي .(2009). فاعلية برنامج إثرائي قائم على بعض الذكاءات المتعددة لتنمية المهارات الجغرافية لدى طلاب الصف الأول الثانوي.رسالة ماجستير غير منشورة . كلية التربية .جامعة عين شمس .

طه،محمود إبراهيم عبد العزيز .(2020).تصور مقترح لتدريب التلاميذ ذوى الإعاقة العقلية البسيطة على بعض المستحدثات التکنولوجية . المجلة التربوية لكلية التربية بسوهاج .مارس.ترقيم دولي : 2649-1687 .71(71).1-28.

عبد الحميد، محمد إبراهيم . (2019) . أنشطة الحياة اليومية كمدخل لتنمية بعض المفاهيم الرياضية لدى الأطفال المتخلفين عقليا . الأكاديمية العربية للعلوم الإنسانية والتطبيقية.المجلة الدولية لعلوم وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة.(20).الترقيم الدولي :2537-0049 . 280 – 325 .

عبد العال ، سحر مصطفي محمد . (2020) . ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻣﻘﺘﺮﺡ ﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﻛﻴﺔ ﺍﻻﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺑﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﻭﺍﻟﻤﻀﻤﺎﺭ ﻭأﺛﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻰ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻰ ﻟﺪﻯ ﺍﻻﻁﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﻌﺎﻗﻴﻴﻦ ﺫﻫﻨﻴﺎ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﻴﻦ ﻟﻠﺘﻌﻠﻢ . مجلة بحوث التربية الرياضية . جامعة الزقازيق . كلية التربية الرياضية للبنين .67(128)         .1-40 .

عبد الفتاح ،عزه خليل (2009) .المفاهيم والمهارات العلمية والرياضية في الطفولة المبكرة. القاهرة : دار الفكر العربي

عبد الهادي،شيرين كامل موسي .(2017). برنامج مقترح في الدراسات الاجتماعية  قائم على الذكاءات المتعددة وأثره في تنمية بعض مهارات التفكير الاستدلالي والتحصيل الدراسي لدى طلاب المرحلة الإعدادية . مجلة كلية التربية. جامعة الأزهر.أبريل.2(173).107-159.

عبد الواحد،أسماء إسماعيل أحمد ، طلبه،إبتهاج محمود.(2018).برنامج بإستخدام الإستراتيجيات التعليمية لتنمية المفاهيم العلمية لدي الأطفال المعاقين عقليا القابلين للتعلم.مجلة الطفولة.(29).مايو.720-767  .

عريفج،سامي سلطي ، سليمان،نايف أحمد . (2014) . طرق تدريس الرياضيات والعلوم .الأردن .عمان : دار صفاء للنشر والتوزيع .

علي،أحمد حسن محمد.(2017). طرائق التدريس الحديثة : الذكاءات المتعددة .سلسلة مقالات حول (مهارات وطرائق التدريس الحديثة).تعليم جديد.23 أغسطس.أسترجعت بتاريخ 15/12/2022 من : https://www.new-educ.com/

قسيلات ، فتيحة . (2017) . دور التربية النفسية الحركية في اكتساب الطفل المفاهيم الزمانية والمكانية لدى فئة المعاقين عقليا . مجلة الحوار الثقافي . جامعة عبد الحميد بن باديس بالجزائر. كلية العلوم الإجتماعية .6(2) .193 – 201 .

قنديل، أماني ، النجار، باقر ، أبوخليل ، جهدة ، خليل ، خليل مصطفي ، الخراشي ، صلاح ، الشاروني ، يعقوب ، عبد الفتاح ، هناء ، القريطي ، عبد المطلب ، صموئيل ، نبيل . (2010) . ﻧﺣو ﺑﻳﺋﺔ آﻣﻧﺔ (دﻟﻳﻝ إﺳﺗرﺷﺎدي ﻟﺣﻣﺎﻳﺔ الطفل العربي ذي اﻹﻋﺎﻗﺔ من الإساءة). القاهرة : المجلس العربي للطفولة والتنمية.

كوجك،كوثر حسين .(2001). إتجاهات حديثة في المناهج وطرق التدريس (التطبيقات في مجال التربية الأسرية).ط2. القاهرة: عالم الكتب.

كي ، زياويان ، ليو، جنج .(2012) . الإعاقة الذهنية . ترجمة: كريم عادل عبد اللطيف إبراهيم .جنيف : الرابطة الدولية للطب النفسي للأطفال والمراهقين والمهن              المرتبطة بها.

محمود،صلاح الدين عرفة .(2005) . تعليم الجغرافية وتعلمها في عصر المعلومات (اهدافه-  محتواه -  أساليب تقويمه . القاهرة : عالم الكتب.

مرسي، أشرف أحمد عبد اللطيف . (2015) . أثر وحدة إلكترونية بإستخدام الواسائط المتعددة في الدراسات الاجتماعية على التحصيل والوعي التكنولوجي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية المستقلين والمعتمدين واتجاهاتهم نحوها.مجلة كلية التربية.جامعة طنطا.(60). أكتوبر.الترقيم الدولي:1237-1110. 284 – 363 .

منصور ، زينة . (2016) . الأطفال ذوو الإعاقة العقلية .. والعلاج بالتربية الحركية . متاح في : https://ila.io/31hL0

موسي،مهند جبران ، حلاوة،رامي صالح ، هنداوي،عمر سليمان , (2014) . فاعلية برنامج لتعليم المهارات الحركية الأساسية علي القدارت الإداركية الحركية للأطفال المعاقين ذهنيا القابلين للتدريب . مجلة دارسات العلوم التربوية .41(2) .

هلايلي، ياسمينة . (2017) . ﺴﻴﻜﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﻠﻑ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ .ﻋﻤﺎﻥ : ﺩﺍﺭ ﺃﺴﺎﻤﺔ ﻟﻠﻨﺸﺭ ﻭﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ .

هنلي،مارتن ؛ رمزي،روبرت ؛ ألجوزين،وروبرت .(2006). خصائص الطلبة ذوي الإعاقات البسيطة. ترجمة: زيدان أحمد السرطاوي. الإمارات العربية المتحدة . العين : دار الكتاب الجامعي.

يحي،خولة أحمد ، عبيد،ماجدة السيد.(2005).الإعاقة العقلية.القاهرة : دار وائل للطباعة            والنشر والتوزيع .

يوسف، أحمد الشوادفي محمد.(2008).تأثير برنامج مقترح بإستخدام الوسائط المتعددة الكمبيوترية على تحصيل الدراسات الاجتماعية وتنمية التفاعل الاجتماعي لدى تلاميذ المرحلة الإبتدائية المعاقين ذهنيا (القابلين للتعلم).المؤتمر الدولي السادس - تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة : رصد الواقع واستشراق المستقبل.جامعة القاهرة .معهد الدراسات التربوية.2.يوليو.794 – 840 .

ثانيا : المراجع الأجنبية :

Abdi, Ali; Laei, Susan; Ahmadyan, Hamze.(2013).The Effect of Teaching Strategy Based on Multiple Intelligences on Students' Academic Achievement in Science Course.Universal Journal of Educational Research.4(1).281-284 .

Bas, Gökhan.(2010).The Effects of Multiple Intelligences Instructional Strategy on the Environmental Awareness Knowledge and Environmental Attitude Levels of Elementary Students in Science Course .International Electronic Journal of Environmental Education.Sep.1(1).53-80.

Bassani. J & Semernoff. S (1999). The Mountains we climb together  ( Font collins high school and Calorado State University Partnership) . Washington. Seattle: Portraits of Secondary Partner Schools in the National Network for                  Educational Renewal.

CECI. Stephen J (1996). On Intelligence (A Bioecological Treatise on Intellectual Development) .  London : Harvard University Press.

Checkley. K .(1997) .The First ... and the Eight   A conversation with Howard Gardner). Educational Leadership. Alexandria .Virginia. 1(55) . Sep. 9 –13 .  

Dawahdeh, Ali Mohammed Ahmed & Mai, Mohammed Yousef.(2021).The Relationship between Multiple-Intelligence and Thinking Patterns through Critical Thinking among 10 ^thGrade Students in Private Schools in Abu Dhabi.European Journal of Education (EJE),Jul-Dec. 2(4).12-27.

Gardner,Howard .(2000).The Key School is a symbol of hope that constructive change is possible.available at : http://www.ips.k12.in.us/mskey/theories/mi/mi.html.

______________ .(2002): HG Interview w/ steen Nepper Larsen.Key : Caps Gardner. Plan Text For S. N.Larsen.version.Jun.

Gezer-Demirdagli, S. (2017). Social studies education and its importance in special education:Social studies education and its importance in special education. Ankara: Pegem Publishing.

Haris, M. & Amra, M. (2014). Fine Motor Skills in Children with Down syndrome. Center for Special education and rehabilitation. 13(4). 365-377.

Moghadam, Jafarpour and Ghanifar, Hassan. (2015). Game Therapy Effect on Improving Motor Skills in Children with Down Syndrome. Journal of Applied Environmental and Biological Sciences.ISSN:2090-4274.5(4).254-260.

Karakuş, Ufuk & Varalan ,Elif İnci.(2021).Developing the Skills of Students with Mild Intellectual Disabilities Using Interactive Map Applications in a Social Studies Course : An Action Research.Participatory Educational Research (PER). ISSN: 2148-6123.8(4).1Dec.198-214.

Keskin, Bülent; Özay Köse, Esra; Güloglu, Fadime.(2021)The Relationship between Social Sciences High School and Science High School Students' Multiple Intelligence Levels and Learning Styles.International Journal of Contemporary Educational Research.Sep.3(8).92-102.

Ozmen,R.(2011).Comparing the effectiveness and efficiency of two methods of teaching scientific concepts and life skills to students with mental retardation.Journal Educational Science Theory and Practice .2(8).668-680.

Schalock ,Robert, L.; Luckasson ,Ruth & Tassé ,Marc J.(2021). An Overview of Intellectual Disability : Definition, Diagnosis, Classification, and Systems of Supports (12 ^th Ed). American Journal on Intellectual and Developmental Disabilities.paper. AJIDD-D-21-00032.Mar.1-6.

Schott, N. & Holfelder, B. (2015). Relationship between Motor Skill Competency and Executive Function in Children with Down’s syndrome. Journal of Intellectual Disability Research. 59(9). 860-872.

Umarani, S. (2016). Effectiveness of Play activity on Fine Motor Skills among Mentally Retarded Children at Selected Mentally Retarded School in Madurai. Master degree of Science in Nursing. College of Medical. University Milnadu.

Winarti, A., Yuanita, L., & Nur, M. (2019). The effectiveness of multiple intelligences based teaching strategy in enhancing the multiple intelligences and Science Process Skills of junior high school students. Journal of Technology       and Science

 

Article View: 4,759

PDF Download: 998