تصور مقترح لتفعيل دور التنمية المهنية الإلكترونية في رفع الأداء الأكاديمي للمعلم

 

          كلية التربية

 كلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

المجلة التربوية لتعليم الكبار– كلية التربية – جامعة أسيوط

      ======= 

 

تصور مقترح لتفعيل دور التنمية المهنية الإلكترونية في رفع الأداء الأكاديمي للمعلم

 

إعــــــــــــــــــداد

ا.د/ باسم سليمان صالح جاد الله             ا.د / أمل علي محمود سلطان

   أستاذ بقسم أصول التربية                               أستاذ مساعد بقسم أصول التربية

   كلية التربية – جامعة أسيوط                                كلية التربية – جامعة أسيوط

شنودة صابر شاكر حبيب

معلم أول بمدرسة التتالية الإعدادية

إدارة القوصية التعليمية– محافظة أسيوط

باحث ماجستير بقسم أصول التربية – كلية التربية جامعة أسيوط

 

}     المجلد الرابع – العدد الرابع –  أكتوبر2022م {

Adult_EducationAUN@aun.edu.eg

 

مستخلص:

     استهدف البحث تعرف دور التنمية المهنية الإلكترونية في رفع الأداء الأكاديمي للمعلم، ووضع تصور مقترح لتنمية هذا الدور، ولتحقيق ذلك استخدم الباحث المنهج الوصفي، وتكون البحث من أربعة مباحث هي: الإطار العام للبحث، ماهية التنمية المهنية للمعلم ومدارسها والتي شملت (مفهوم التنمية المهنية- وأهميتها- وأهدافها- ومعاييرها المحلية والعالمية)، والاطار المفاهيمي والفكري للتنمية المهنية الإلكترونية للمعلم والتى شملت ( مفهوم التنمية المهنية الإلكترونية – وأهميتها- وأهدفها- ومتطلباتها- ومعوقات تطبيقها- وأساليب وبرمجيات التنمية المهنية الإلكترونية للمعلم)، وقد توصل البحث إلى عدة نتائج، أهمها:

-   ضرورة الاهتمام بتطبيق التنمية المهنية الإلكترونية للمعلم و تفعيل دورها.

-   التعرف على متطلبات تطبيق التنمية المهنية الإلكترونية للمعلم وتوفيرها, والعمل على التغلب على معوقات تطبيقها.

-   ان للتنمية المهنية الإلكترونية دورا كبيرا فى رفع أداء المعلم فى ظل متغيرات العصر الرقمي والغزو التكنولوجي للنظام التعليمي فى مصر.

     كما خلص البحث إلى وضع تصور مقترح لتطبيق التنمية المهنية الإلكترونية وتفعيل دورها فى رفع الأداء الاكاديمي للمعلم.

الكلمات المفتاحية: التنمية المهنية، التنمية المهنية الإلكترونية، الأداء الأكاديمي للمعلم.

Abstract:

     The research aimed to identify the role of electronic professional development in raising the academic performance of the teacher, and to develop a proposed vision for the development of this role. To achieve this, the researcher used the descriptive approach, and the research consisted of four sections: the general framework of the research, the nature of teacher professional development and its schools, which included (the concept of professional development - its importance - its goals - its local and international standards), the conceptual and intellectual framework for the electronic professional development of the teacher, which included (the concept of electronic professional development - its importance - its objectives - requirements - obstacles to its application - methods and software for electronic professional development for the teacher), , and the research reached several results, the most important of which are:

- The necessity of paying attention to the application of electronic professional development for the teacher and activating its role.

- Identifying and providing the requirements for the application of electronic professional development for the teacher, and working to overcome the obstacles to its application.

 - Electronic professional development has a major role in raising the teacher’s performance in light of the changes in the digital age and the technological invasion of the educational system in Egypt.

     The research also concluded with developing a proposed vision for the application of electronic professional development and activating its role in raising the academic performance of the teacher.

Keywords: professional development, electronic professional development, teacher academic performance.

مقدمة البحث :

    يشهد العالم فى العصر الحالي كثير من التغيرات في جميع الميادين وعلى كافة الجوانب، واصبح من الضروري مواكبة هذه التغيرات بتطورات وإصلاحات في الميدان التربوي، حيث أن التربية هي الوسيلة التي تبني الإنسان القادر على التعامل مع معطيات و خصوصيات عصر الثورة العلمية والتكنولوجية، ونتيجةً لذلك احتلت مسألة التطوير التربوي و الإصلاح المدرسي مركز الصدارة في فكر التربويين ، وهدف هؤلاء إلى إحداث التطوير والإصلاح للواقع التعليمي.

     والمعلم هو حجر الزاوية فى العملية التعليمية، ويتوقف نجاح الطلاب فى تحصيل العلم على قدرة المعلم فى اداء ادواره وبالتالي تتحقق أهداف النظام التعليمى ؛ ولذا فإن المعلم في حاجة دائمة إلي تنمية قدراته وكفاياته المهنية ، ومن ثم يكتسب المعلم القدرات المنشودة التي يظهر أثرها علي أداء طلابه. 

     وتعتمد التنمية المهنية للمعلمين على تقديم المعلومات والخبرات والمهارات لتحقيق جودة عالية في الأداء لمواجهة المعوقات التي قد تقابلهم أثناء أداء وظائفهم وأن برامج التدريب أثناء الخدمة تعالج نقص المعارف والمهارات لدى المعلمين نتيجة التطور السريع في المعرفة كما أكدت معظم التعريفات على استمرارية تدريب المعلمين بصفة دورية.⁽[1]⁾

     وتؤدي التنمية المهنية إلى رفع مستوى كفاءة وقدرة المتدربين مهنياً مما يؤدى إلى رفع مستوى الجودة التعليمية ، وإن المعلم المتدرب على المستحدثات التكنولوجية يكون أقدر على توظيفها بنجاح في التدريس و يؤدى ذلك إلى تشجيع الطلاب وتحفيزهم على التعليم والتعلم وتحقيق أعلى النتائج ومساعدتهم في التغلب على المشكلات التي تواجههم.⁽⁽[2]

     وفى ظل هذه التغيرات العلمية والتكنولوجية المتلاحقة تبرز الحاجة الماسة الى رفع الكفايات الإلكترونية للمعلم كى يتمكن من مواكبة التقنيات الحديثة فى طرق التعليم والتعلم والتى اصبحت تعتمد بشكل كبير على وسائل الاتصال المختلفة والمستحدثات التكنولوجية و انتشار التعليم الإلكترونى الذى يعتمد على استخدام الوسائط الإلكترونية في الإتصال واستقبال المعلومات واكتساب المهارات بين المعلمين والطلاب والمؤسسة التعليمية وربما بين المعلمين والمؤسسات التعليمية , ويعد التعليم الإلكترونى إتجاهاً وأسلوباً تعليمياً يعمل على التكامل والترابط التكنولوجي مع المحتوى التعليمي , والمصادر البشرية التي تساعد على تقديم وإتاحة خبرات تعلم تكنولوجية غنية وقادرة على تغيير سلوكيات الطلاب بسرعة وبدقة وسهولة.([3])

    لذا تعتبر التنمية المهنية الإلكترونية مدخلاً أساسياً فى مجال التنمية المهنية للمعلمين حيث أنها تهئ الفرصة للمعلمين الراغبين فى التنمية المهنية المستدامة فى وقت أسرع و تكلفة أقل وهى أحد مصادر التدريب التي زاد الإهتمام بها في الوقت الراهن لأهميتها في رفع الأداء الأكاديمي للمعلم.

مشكلة البحث:

تلخصت مشكلة البحث في الإجابة عن التساؤل التالي الآتي :

" ما دور التنمية المهنية الإلكترونية فى رفع الأداء الأكاديمى للمعلم ؟"

تساؤلات البحث:

     سعى البحث إلى الإجابة عن التساؤل الرئيس الآتى:" ما دور التنمية المهنية الإلكترونية فى رفع الأداء الأكاديمى للمعلم ؟"، كما سعى إلى الإجابة عن التساؤلات الفرعية الآتية :

1- ما هو الاطار المفاهيمى للتنمية المهنية للمعلم ؟

2- ما هو الإطار المفاهيمى و الفكرى للتنمية المهنية  الإلكترونية  للمعلم ؟ وما أساليبها ؟

ومتطلبات تحقيقها؟              

3- ما التصور المقترح لتفعيل التنمية المهنية الإلكترونية للمعلم فى ضوء التحديات المعاصرة ؟

دراسات سابقة:

نظرا لأهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي فقد حرص الباحث على تناول بعض الدراسات التي ترتبط بمتغيرات البحث الحالي، واتخاذها أساساً لتحديد مشكلة بحثه وتساؤلاته وعرض متغيراته، ومن هذه الدراسات:

1- دراسة ( سلامة بن عواد العنزى , 2021 ) ⁽[4]⁾

     هدفت الدراسة إلى الوقوف على مستوى ممارسة الكفايات الإلكترونية لدى معلمى ومعلمات المملكة العربية السعودية فى ظل جائحة كورونا , و استخدمت الدراسة المنهج الوصفى المسحى واستخدم الباحث الإستبانة كأداة للبحث وجاءت العينة مكونة من مجموعة من المعلمين والمعلمات واستنتجت الدراسة أن ممارسة الكفايات الإلكترونية لدى المعلمين والمعلمات مرتفعة وأظهرت فروقا لصالح معلمى ومعلمات الثانوية فى الكفايات ككل وخاصة فى كفاية التعامل مع الاجهزة الإلكترونية وأوصت الدراسة بتنمية مهارات المعلمين والمعلمات فى التعامل مع عدد من البرامج مثل إكسل ونماذج جوجل والبرمجة و بناء برنامج تدريبى قائم على الكفايات الإلكترونية.

2- دراسة ( هياء بنت عيد الرشيدى , 2020 )⁽[5]⁾

     هدفت الدراسة إلى تعرف فاعلية برنامج تدريبى إلكترونى قائم على نظام إدارة التعلم Moodle وكانت عينة البحث عبارة عن مجموعة من معلمات الحاسب الألى بمحافظة المجمعة للعام الدراسى 1431 – 1432 ه وكانت أداة البحث عبارة عن تطبيق اختبارين أحدهما اختبار معرفى قبلى ثم تطبيق التجربة وتطبيق اختباراً بعدياً ثم تقييم النتائج للرحلة المعرفية, واستخدمت الدراسة كلا من المنهجين الوصفى والشبه تجريبى للإجابة على أسئلة البحث واختبار الفروض  وأظهرت نتائج الدراسة أن هناك فروق دالة إحصائياً بين متوسط درجات المعلمات بين الاختبارين لصالح الاختبار البعدى وأظهرت بطاقة التقييم تمكن ما يعادل 85 % من اجتياز الاختبار , وأوصت الدراسة باستخدام تصميم إستراتيجية الرحلات المعرفية عبر الويب من خلال Moodle  لتحسين عملية التعلم ورفع الأداء الأكاديمى لمعلمات الحاسب الألى وتحفيز المعلمين والمعلمات اثناء الخدمة فى التوجة نحو التدريب الالكترونى عبر الشبكات.

3- دراسة ( أسماء أحمد خلف , 2019 ) ⁽[6]⁾

   هدفت الدراسة إلى تحديد أهمية التنمية المهنية الإلكترونية فى ضوء تداعيات الثورة الصناعية الرابعة والتعرف على أساليب التنمية المهنية الإلكترونية ومتطلباتها ومعوقات تحقيقها والتوصل الى السيناريوهات المقترحة لمتطلبات التنمية المهنية الإلكترونية فى ضوء الثورة الصناعية الرابعة واستخدمت الدراسة المنهج الوصفى و طبقت الباحثة الإستبانة كأداة البحث و كانت العينة من معلمى مدارس التعليم بمراحله المختلفة فى محافظات سوهاج والقاهرة والاسكندرية وتوصلت الدراسة إلى وضع سيناريوهات لمتطلبات التنمية المهنية الإلكترونية ومنها السيناريو المرجعى والسيناريو الإصلاحى و السيناريو الابتكارى .

4- دراسة ( ثانى حسين الشمرى , 2019 )⁽[7]⁾

     هدفت الدراسة إلى البحث عن دور التعلم الرقمى فى التنمية المهنية للمعلمين و ما يحصل عليه من دورات تدريبية خلال خدمته , و استخدمت الدراسة المنهج الوصفى التحليلى واستخدم الباحث الإستبانة كأداة لمعرفة اتجاهات المعلمين نحو استخدام التعلم الرقمى , وجاءت عينة البحث من المعلمين العاملين فى المدارس الإبتدائية فى محافظة ديالى بالعراق للعام الدراسى (2018 – 2019 ) و توصلت الدراسة الى عدة نتائج منها أن تدريب المعلمين على التعامل مع التعلم الرقمى أصبح ضرورة و أن التعلم الرقمى أصبح واقعاً فعالاً لترسيخ المعلومات وأوصت الدراسة بضرورة إعداد المعلم قبل وأثناء الخدمة و تدريبه على المستجدات من التقنيات التربوية الحديثة واعتماد التعليم الرقمى للتماشى مع التطور الذى اجتاح كل جوانب الحياة .

• · أهداف البحث:

     سعى البحث إلى تحقيق هدف رئيس هو "وضع تصور مقترح  لتفعيل دور التنمية المهنية الإلكترونية في رفع الأداء الأكاديمي للمعلم ".

وتفرع من هذا الهدف الرئيس أهداف فرعية تمثلت فيما يأتي :

1- التعرف على الاطار المفاهيمى والفكرى للتنمية المهنية للمعلم .

2 - التعرف علي فلسفة التنمية المهنية الإلكترونية للمعلم ، وأهم أساليبها، ومتطلبات تحقيقها.

3- تقديم تصور مقترح لمتطلبات استخدام و تفعيل التنمية المهنية الإلكترونية للمعلم لتحقيق التنمية المهنية المستدامة له .

• ·  أهمية البحث:

    تمثلت أهمية البحث فيما يقدمه من تصور مقترح يمكن أن يفيد المسئولين عن تخطيط البرامج التدريبية للمعلمين في ضوء العصر الرقمي.

• ·  منهج البحث:

     اعتمد الباحث في هذا البحث على المنهج الوصفي، لمناسبته لطبيعة البحث.   

• ·  حدود البحث:

 تمثلت حدود البحث في الحدود الأتية:

1-      حد الموضوع:  فقد اقتصر البحث على معرفة دور التنمية المهنية الإلكترونية في رفع الأداء الأكاديمي للمعلم في ضوء خبرات بعض الدول، ووضع تصور مقترح لتنمية         هذا الدور.

2-      الحد البشري: استهدف البحث عينة من معلمي المدارس الثانوية العامة.

3-      الحد المكاني: حيث طبق البحث ببعض المدارس الثانوية العامة بمحافظة أسيوط.

4-      الحد الزماني: تم القيام بالبحث في الفترة الزمانية من 2021م حتى 2022م.

• ·  مصطلحات البحث الإجرائية:

1-    التنمية المهنية :

     ويعرفها الباحث إجرائياً بأنها عملية تحسين مستمرة لأداء المعلمين بالمرحلة الثانوية و إضافة معارف، ومعلومات ومفاهيم جديدة, وتنمية المهارات التكنولوجية، وقيم مهنية لتحقيق تربية فاعلة للطلاب وتحقيق نواتج تعلم إيجابية.

2-    التنمية المهنية الإلكترونية :

    وعرف الباحث التنمية المهنية الإلكترونية إجرائيا حسب دراسته الحالية على " انهاعملية تنمية مستمرة  دائمة واستراتيجية و مقصودة يتم تقديمها بديلاً عن سياسات التنمية القائمة التقليدية بهدف مواكبة تعليم العصر الرقمى وتلبية احتياجاته ."

• ·  خطة السير في الدراسة:

  للإجابة عن تساؤلات الدراسة وتحقيق أهدافها تم السير في البحث وفقاً للعناصر الآتية:

أولاً: مفهوم التنمية المهنية للمعلم وأهميتها وأهدافها ومعاييرها.

 ثانياً: مفهوم التنمية المهنية الإلكترونية للمعلم وأهدفها وأهميتها وبرمجياتها.

ثالثا: التصور المقترح لتفعيل دور التنمية المهنية الإلكترونية للمعلم فى رفع أدائه الأكاديمي، وفيما يلي تفصيل ذلك: 

أولاً: التنمية المهنية للمعلم، وتشتمل على العناصر الآتية:

1- مفهوم التنمية المهنية للمعلم:

      لقد أدت المستجدات والمتغيرات المتلاحقة بمختلف العصور إلى تعدد و تنوع التعريفات التى تناولت التنمية المهنية فمصطلح التنمية المهنية مثله مثل معظم المصطلحات التربوية التى لا يوجد اتفاق تام بين التربويين على تعريفها فقد تعددت وجهات نظر الباحثين واتجاهاتهم وقدم كل منهم تعريفه من خلال زاوية رؤيته للتنمية المهنية و يعرض الباحث بعض التعريفات منها :

التنمية المهنية لغةً " مأخوذة من النماء اى الزيادة , يقال نما ينمو نمواً ونَمَاء بمعنى زاد و كثر والمهنة تعنى الحدق بالخدمة والعمل نحوه ويقال مَهَنَ يَمْهُنُ مَهْناً اذا عمل فى صنعته , مَهَنَهُم يَمْهَنُهم ويَمْهُنُهم مَهْناً ومَهْنَةً ومِهْنَةً أَي خدمهم. "⁽[8]⁾

2- أهمية التنمية المهنية للمعلم

     تعد التنمية المهنية للمعلم من أساسيات تحسين مهارات التعليم والتعلم، وذلك لما لها من
أهمية كبيرة في تطوير الأداء المهني، لاكتساب المهارات المهنية والأكاديمية، سواء عن طريق برامج التدريب الرسمية، أو استخدام أساليب التعلم الذاتي ، ولا يمكن اعتبار إعداد المعلم عملية منتهية بمجرد الحصول على الدرجة العلمية، أو المؤهل الذي يتيح له العمل بمهنة التدريس؛ بل إنهاعملية مستمرة متجددة. ⁽[9]⁾

وتتضح أهمية التنمية المهنية للمعلم وفقا للاعتبارات التالية :

-      تؤدى الى تطوير ادوار المعلم عن طريق اكسابه المهارات والمعارف التى لها علاقة مباشرة بالعمل .

-      تكسب المعلم الرونة والقدرة على التكيف فى حياته العملية .

-      تزود المعلم بخبرات جديدة تؤهلة للارتقاء والتقدم و تحمل مسئوليات اكبر.

-      ترتكز التنمية المهنية على تحسين الأداء الاكاديمى للمعلم .⁽[10]⁾

3- أهداف التنمية المهنية للمعلم

     تكمن أهداف التنمية المهنية للمعلم في تنمية مهارات المعلمين واضافة معارف جديدة والتأكيد على تنمية الجانب القيمى والاخلاقي ويمكن تلخيص تلك الأهداف فيما يلى :⁽[11]⁾

1- اكساب وإضافة معارف مهنية جديدة للمعلمين في مجال تخصصهم.

2 – تنمية القيم الداعمة لسلوك المعلمين والتأكيد عليها.

3 – تنمية مهارات التفكير والجوانب الإبداعية لدى المعلمين فى طريق تدريسهم.

4 – تزويد المعلمين بالمستجدات فى المجتمع المحلى والعالم وربطهم بالبيئة التى يعيشون بها.

5 – العمل على تنمية المعلمين فى كاقة الجوانب كالجانب الأكاديمى والمهنى والشخصى. 

6 – التعرف على كل ما هو جديد من وسائل وطرق التقييم والقويم.

7 – تزويد المعلمين بأحدث الوسائل التعليمية وطرق التعليم المستحدثة.

4- المعايير العالمية والمحلية للتنمية المهنية للمعلم :

-          المعايير لغةً جمع معيار , والمعيار العيار الذى يقاس به غيره و يسوى .^([12])

    وعرفت وزارة التعليم بقطر المعايير المهنية بأنها " الإمكانات والمعارف والمهارات الضرورية لقيام الموظفين بدورهم فى المهام الرئيسية بشكل فعال فى كل مرحلة من مراحل التقدم الوظيفى , أى المهارات والمعارف التى يجب أن يكتسبها المعلمون لممارسة مهنة التدريس , وتوفير خبرات تربوية تعزز كل ما من شأنه أن يحسن عملية التعلم " ⁽[13]⁾

اولاً : المعايير العالمية للتنمية المهنية للمعلم

     صدرت مجموعة من المعايير لإشكال و عمليات التنمية المهنية المطلوبة من المجلس الوطنى للتنمية المهنية National Staff Development Council  و التى يجب الإخذ بها عند بناء خطط التنمية المهنية و تم تقسيم المعايير إلى ثلاثة أقسام وهى :⁽[14]⁾

1- معايير متعلقة بالاطار

-       التنمية المهنية الفعالة تتطلب العمل على تعزيز مفهوم التطوير المستمر.

-       تحتاج لخطة متوافقة مع الاستراتيجية العامة للمدرسة أو المؤسسة التعليمية .

2- معايير متعلقة بالعمليات

-        فالتنمية المهنية الفعالة توفر المعارف وتنمى الاتجاة الإيجابى نحو التطوير والتفكير العلمى التنظيمى .

-        تعتمد على المعارف و مصادر المعلومات المتوفرة والمتجددة .

3- معايير متعلقة بالمحتوى

-        التنمية المهنية تزيد من فهم المعلمين عن كيفية توفير البيئة المناسبة للتطوير.

-        تساهم فى تطوير و تطبيق نموذج الإدارة الذاتية للمدرسة التى تعمل على زيادة تحصيل الطلاب .

ثانيا : المعايير المحلية للتنمية المهنية للمعلم

-        يمكن تحديد المعايير المحلية للتنمية المهنية للمعلم عن طريق وثيقة المعايير القومية للتعليم فى مصر التى حددت مجموعة من المؤشرات للتنمية المهنية المستدامة تمكننا من الحكم على مدى وجود و جودة التنمية المهنية بالمؤسسات التعليمية

-        ويمكن ايجازها فيما يلى : ^([15])

• العمل على تعميق مفهوم مجتمع التعليم كطريقة فعالة لتحقيق التنمية المهنية المستدامة والإلكترونية داخل المدرسة.
•  توطيد ثقافة التنمية المهنية بأشكالها المختلفة داخل المدرسة أو المؤسسة التعليمية.
•  تطوير الأداء المدرسى عن طريق تطبيق أساليب التقويم الذاتى للمعلمين.
•  تفعيل وحدة التدريب بأشكالها التقليدية والإلكترونية فى التنمية المهنية لجميع المعلمين.
•  توفير فرصة الارتقاء المهنى للمعلمين من خلال أليات متعددة.  

ثانياً: التنمية المهنية الإلكترونية للمعلم، ويشتمل على العناصر الآتية:

1- مفهوم التنمية المهنية الإلكترونية 

     مصطلح التنمية المهنية الإلكترونية هو مصطلح حديث نسبياً فمعظم الأدبيات التى تناولت هذا المصطلح قد تنوعت بين مصطلحات عدة تعبر عن بيئة التعلم الإلكترونى مثل التدريب الإلكترونى والمقررات الإلكترونية وتعليم العصر الرقمى و كما اوضحنا سابقا أن مفهوم التنمية المهنية بشكلها العام قد تناوله الكثير من الأدبيات والتى عرضنا جزءاً كبيراً من تلك التعريفات فى هذا الفصل فمفهوم التنمية المهنية ليس بالمفهوم الضيق  فهو مفهوم واسع مطاط, كل باحث تعرض له حسب اختصاصه .

 وهنا نستعرض بعض تعريفات التنمية المهنية الإلكترونية :

    عرفتها نهى إبراهيم فتحى على أنها " عمليات مؤسسية تهدف إلى تغيير مهارات ومواقف وسلوك المعلمين لتكون أكثر فعالية و كفاءة لمقابلة احتياجات المؤسسة التعليمية والمجتمع , وحاجات المعلمين أنفسهم كما أنها تسهم فى تقديم جهود منظمة ومستمرة لتحسين قدرات المعلمات المعرفية والمهارية والإدارية والفنية وإحداث تغييرات ايجابية فى اتجاهاتهم و سلوكياتهم وتحسين ثقافة العمل من أجل تحقيق الجودة فى المؤسسة التعليمية .^{" (}[16]⁾

      ونستخلص مما سبق أن التنمية المهنية الإلكترونية للمعلم هى عملية نمو دائم ومستمر لرفع الأداء المهنى للمعلم بما يتوافق ويواكب متغيرات العصر التكنولوجى عن طريق أساليب تدريبية وبرامج إلكترونية تزيد من معارفه ومهاراته وتوفر له متطلبات عمله التعليمى,           وتزودهم بالخبرات اللازمة المتصلة بالأدوار المتغيرة التى نشأت نتيجة التغيير فى السياق التربوى والتعليمى وتتنوع تلك الخبرات بين مهارات البحث والتحليل ومهارات القيادة وحل المشكلات وغيرها.

     ومن هذا المنطلق قد عرف الباحث التنمية المهنية الإلكترونية إجرائيا حسب دراسته الحالية على " أنهاعملية تنمية مستمرة  دائمة و إستراتيجية و مقصودة يتم تقديمها بديلاً عن سياسات التنمية القائمة التقليدية بهدف مواكبة تعليم العصر الرقمى و تلبية احتياجاته ."

2-  أهمية التنمية المهنية الإلكترونية  للمعلم :

      تمثل التنمية المهنية الإلكترونية حجر الأساس فى تطوير التعليم فى هذا العصر الذى شهد تغيرات وتطورات تقنية متعددة فهى تسهم على جعل المعلم قادرا على الوفاء باحتياجات المجتمع كما تمنحه القدرة لتحقيق أهدافه و لا جدال أن تحديات العولمة والثورة المعرفية والثورة التكنولوجية وظهور طرق تعليمية تعتمد على التعلم الإلكترونى والتعلم الرقمى وبيئات التعلم الافتراضى جعل الإهتمام بالتنمية المهنية الإلكترونية للمعلم قضية خطيرة يجب التعامل معها وتطبيقها لتأهيل المعلمين ليصبحوا قادرين على التعامل مع تلك التحديات لتحقيق الجودة المنشودة.

ويرى الباحث أن أهمية التنمية المهنية الإلكترونية للمعلم تتلخص فيما يلى :

1- أهمية مهنية : عن طريق اكساب المعلم المعرفة والمهارة التى يحتاجها فى عمله وامداده بالخبرات اللازمة للتعامل مع المستجدات التكنولوجية و توظيفها فى التعليم و مواجهة           الواقع التعليمى الحديث فالتدريب الإلكترونى يساعد فى التغلب على القصور الموجود فى التدريب التقليدى من حيث الاستفادة من المواقع الإلكترونية والاشتراك بالبرامج التدريبية المتاحه عليها .

2- أهمية أكاديمية : عن طريق تزويد المعلم بالمستجدات فى مجال تخصصه و التطورات فى أساليب التعلم و المواد الدراسية التى يحتاجها .

3- أهمية ثقافية : فالتنمية المهنية الإلكترونية تفتح أمام المعلم التواصل والاحتكاك مع ثقافات مختلفة و متعددة مما يلعب دوراً كبيراً فى تشكيل أسلوب المعلم و تكوينه وتجعله على إطلاع بالخبرات التربوية المختلفة .

4- أهمية مجتمعية : فالتنمية المهنية الإلكترونية ترفع الأداء المهنى للمعلم مما يعود بالنفع على المدرسة والمجتمع الخارجى فكلاهما يستفيد بطريقة مباشرة من الأداء الأكاديمى المميز للمعلمين على شكل مخرجات تعليمية مؤهلة تأهيلاً صحيحاً .

3-         أهداف التنمية المهنية الإلكترونية للمعلم

تعمل التنمية المهنية الإلكترونية على تحقيق مجموعة من الأهداف ومن أهمها :⁽[17]⁾

•  الإهتمام بمهارات التقييم الذاتى للمعلم و غيرها من مهارات التقييم و تطويرها.
•  تكوين بيئة تعلم متطورة تساهم بشكل فعال فى معالجة قضايا التعليم و تقديم خدمات  للمجتمع  بإسلوب علمى متطور .
•  تنمية مهارة استخدام مصادر البحث عن المعلومات لدى المعلم.
•  مساعدة المعلم فى توظيف التقنيات الحديثة فى العملية التعليمية.
•  خلق مساحة من التناسق والترابط بين النظرية والتطبيق فى المجالات التربوية.
•  الاعتماد على طرق التعلم الذاتى و تأكيد مبدأ التعلم المستمر .
•  تطبيق كل ما هو جديد و مسايرة المستجدات فى مجال تخصص المعلم .

 تمكين المعلم من الإطلاع على نظريات التعليم والتعلم الجديدة والعمل على تطبيقها .

5- متطلبات التنمية المهنية الإلكترونية للمعلم :

       هناك عدة متطلبات لتحقيق التنمية المهنية الإلكترونية للمعلم من الواجب توافرها لكى تتم عملية التنمية بشكل صحيح ومؤثر يهدف الى تنمية الكفايات والمهارات المهنية للمعلم عن طريق تفعيل برامج التدريب وتوفير الامكانات اللازمة لتحقيق ذلك⁽[18]⁾, وبإطلاع الباحث على الأدبيات والدارسات السابقة التى تناولت هذا الموضوع يمكننا تحديد المتطلبات على        النحو التالى:

متطلبات التنمية المهنية الإلكترونية وفقا لدراسة نهى إبراهيم فتحى :⁽[19]⁾

•  توفير بيئة تدريبية وتعليمية تفاعلية لتوظيف التقنيات الحديثة فى التدريب.
•  انشاء جهاز إدارى مستقل يكون مسئولاً عن التنمية المهنية الإلكترونية والتدريب الإلكترونى للمعلمين.
•  توفير شبكة داخلية لتدريب المعلمين وإتاحة المواقع التدريبية.
•  توفير عنصر التوصية والإرشاد للمعلم على كيفية استخدام التقنيات الحديثة.
•  تسهيل اجراءات التسجيل فى برامج التنمية المهنية الإلكترونية.
•  إمداد المعلمين بمهارات استخدام التقنيات والتكنولوجيا الحديثة واكسابهم اتجاهات إيجابية
   نحو التعلم الإلكترونى.
•  تصميم برامج تنموية تلبى الإحتياجات التدريبية الحقيقية للمعلمين من حيث المهارات والمعارف المطلوبة التى يحتاجها فى مجال تخصصه وعمله.
•  استخدام الاسس العلمية فى تنظيم المحتوى التدريبى الإلكترونى.
•  استمرارية تطوير وتحديث المواد التدريبية والأجهزة المستخدمة فى التدريس وتشجيع المعلمين على الاستكشاف والتطبيق.

6-  معوقات تطبيق التنمية المهنية الإلكترونية للمعلم

     فعلى الرغم من أهمية التنمية المهنية الإلكترونية للمعلم ومزاياها العديدة، إلا انها تواجه الكثير من التحديات والمعوقات التى تحول بينها وبين اهدافها التى تسعى إلى تحقيقها.⁽[20]⁾

وقد تناولت دراسة محمد البندرى و رشدى طعيمة بعض هذه المعوقات فيما يلى :⁽[21]⁾

1 – عدم وجود الرغبة الداخلية لدى المعلمين لدراسة الأساليب الحديثة للتعليم وتمسكهم بالطرق

     التقليدية للتدريس.

2 – خوف بعض المعلمين من التغير وأحيانا مقاومته من أجل مصالح شخصية أو قناعتهم بان   التغيير سيؤثر على ثبات العمل بالمدرسة .

3- القصور فى البرامج التدريبية بسبب عدم تنوع أساليبها واقتصارها بصفة شبه دائمة على المحاضرات و ورش العمل .

4 – صعوبة وصول المعلمين للمعلومات والإحصاءات وذلك لضعف قواعد البيانات .

5- ضعف البنية التحتية الخاصة بتطبيق برامج التأهيل الالكترونى للمعلم.

6- قلة عدد المتخصصين فى تصميم برامج التدريب الالكترونى .

7- أساليب التنمية المهنية الإلكترونية

     تتعدد وتتنوع أساليب التنمية المهنية الإلكترونية  مما يؤدى إلى تنوع وتعدد فرص الاختيار منها على حسب الحاجه القائمة وطبيعة برنامج التنمية, فيمكن الاستعانة باساليب هجينة للتطوير المهني الالكترونى عبر الإنترنت فى بيئات التدريب الافتراضية او الواقعية كالتعلم الالكترونى المتزامن وغير المتزامن والتعلم الالكترونى المنفرد او الممزوج او المكمل.⁽[22]⁾ ويمكن تصنيف تلك الأساليب على حسب دراسة نبيل عزمى كما يلى : ⁽[23]⁾

1- أساليب تقديم المحتوى الإلكترونى

يمكن تقديم المحتوى الإلكترونى بعدد من الأساليب و منها :

• · المحاضرة الإلكترونية :

      وهو الجزء الأول من التدريب و هو إسلوب احادى فى تقديم المحتوى التدريبى و تأخذ المحاضرة الإلكترونية اتجاهين فى تقديمها فيمكن تقديمها على صورة ملفات يمكن تحميلها أو تصفحها كملفات الصوت و الفيديو أو ملفات PDF و قد تكون المحاضرة متزامنة عن طرق الفصول الافتراضية أو المحادثات الإلكترونية و يمكن للمدرب أن يستخدم الصور والفيديوهات والملفات الصوتية أثناء المحاضرة .

• ·أسلوب العروض الإلكترونية :

     قد تكون العروض الإلكترونية عروضا إلكترونية متنزامنة من خلال الشبكة مثل المؤتمرات الشبكية والمحادثات الإلكترونية , وعروض إلكترونية غير متزامنة وتتمثل فى الملفات المخزنة مسبقا كملفات الفيديو والصوت والنصوص والرسوم مع امكانية تبادل الرسائل و الملفات مما يحقق التعاون والتفاعل بين المدرب و المتدربين .⁽[24]⁾

• ·     اسلوب التعلم التعاونى الإلكترونى :

     وفيه يتعاون الطلاب لتحقيق هدف أو مشروع تعليمى معين و يقدمونه أمام زملائهم أو على موقع إلكترونى و يمكن فى هذا الاسلوب تقسيم المتدربين إلى مجموعات صغيرة يوزعون بينهم الأدوار لتنفيذ المهمات الموكلة اليهم و يمكن للمشرف أن يتيح النقاشات بين المجموعات المختلفة على ما أنجزوه من مهام ويساعد هذا الاسلوب على التفاعل بين المتدربين و بعضهم وبينهم و بين المدرب.

2- أساليب التعلم الإلكترونى التفاعلية : ⁽[25]⁾

     وهى مجموعة من الإساليب التى تتيح التفاعل بين المتدربين كمجموعات كبيرة أو صغيرة أو حتى ثنائيات و منها :

• ·      اسلوب المناقشة الجماعية الإلكترونية

     قد تكون متزامنة و تتمثل فى المحادثة الإلكترونية أو غير متزامنة مثل النقاش على لوحة المناقشة  وفيها يتبادل المشتركون  الأراء و المعلومات و يتم عرض وجهات نظر متعارضة و أراء مختلفة ويكون دور مشرف البرنامج هو تنظيم المناقشة و العمل على مشاركة كل المتدربين فى النقاش بينما يعيب هذا الاسلوب استهلاكه للوقت و قد يخرج النقاش عن حدود الموضوع و الهدف المنشود منه.⁽⁽[26]

• ·     أسلوب الندوة الإلكترونى :

     ويطلق عليه المؤتمر الإلكترونى وهو عبارة عن لقاء بين مجموعة مختارة لمناقشة موضوع معين والوصول لتحقيق هدف معين وفق خطة محددة و فيه يتم تبادل المعلومات والافكار للوصول إلى حلول إبداعية للمشكلات و قد يكون متزامن من خلال المحادثات الإلكترونية أو الفصول الافتراضية أو غير متزامن عن طريق البريد الإلكترونى , ويكون دور المشرف هو افتتاح الجلسة و طرح المشكلة  و يختم الجلسة بتلخيص الأفكار التى دارت حولها الندوة.

ثالثا التصور المقترح لتفعيل دور التنمية المهنية الإلكترونية في رفع الأداء الأكاديمي للمعلم، وفيما يلي توضيح ذلك:

أ‌-  الهدف من التصور المقترح:

     يهدف التصور المقترح إلى تفعيل دور التنمية المهنية الإلكترونية لرفع أداء المعلم في ضوء متغيرات العصر الرقمي فى التعليم. 

ب‌-         منطلقات التصور المقترح

     يعتمد التصور المقترح علي مجموعة من المنطلقات ، والتي أظهرتها نتائج الدراسة الميدانية .، والتي تتمثل في:

ـــ أن التنمية المهنية الإلكترونية تراعي الفروق بين المعلمين وتوفر لهم خيارات عدة يختار منها ما يتناسب مع قدراته واحتياجاته.

ـــ إتاحة أكثر من أسلوب للتنمية المهنية الإلكترونية أمام المعلمين للاختيار من بينها ما يناسب قدراته واتجاهاته وهي( برامج التدريب المتزامن، برامج التدريب غير المتزامن، النمو الذاتي).

ـــ التنمية المهنية الإلكترونية تعمل على تحفيز واستخراج طاقات المعلمين واستثمارها في صنع القرار بالمدرسة من خلال المشاركة الفعالة فى أنشطة العصر الرقمي والنمو المهني.

ــــ تركيز التنمية المهنية الإلكترونية علي المعلمين الأكثر احتياجا والذين هم بحاجة أكثر للتأهيل والمتابعة.

ـــ تتيح التنمية المهنية الإلكترونية الفرصة الأكبر للمتابعة المستمرة للمعلمين والتعرف علي قدراتهم ومستوياتهم والتركيز علي من هم بحاجة للمزيد من المتابعة.

ـــ توفير طرق مختلفة لعمليتي التدريب والتقييم تعتمد علي مشاركة أعضاء المؤسسة التعليمية على حد سواء.

ـــ تسهم التنمية المهنية الإلكترونية في إيجاد مناخ تربوي يعتمد علي أسس الديمقراطية ، والعمل الجماعي التعاوني.

ـــ مشاركة المعلم في وضع الخطط المستقبلية لتنميته مهنيا .

ـــ نجاح تطبيق وتفعيل دور التنمية المهنية الإلكترونية في رفع أداء المعلم الاكاديمي في الدول الاربعة ( الولايات المتحدة الأمريكية ، انجلترا ، المملكة العربية السعودية, استراليا) يعطي مؤشرا لأهمية تطبيقها وتفعيل دورها في مراحل التعليم المختلفة بمصر.

ـــ نشر ثقافة التنمية المهنية الإلكترونية في المناخ التربوي المتمثل في ( وزارة التربية والتعليم، المدارس ، المعلمين ، المشرفين التربويين، المديرين).

ـــ أن تتحول منظومة التدريب التقليدي المعمول بها في مراحل التعليم المختلفة إلي منظومة التدريبات الإلكترونية لرفع كفاءة منظومة البرامج التدريبية للمعلمين, والاستفادة من الأساليب الحديثة في التنمية المهنية الإلكترونية للمعلم.

ــ تحقيق التنمية المهنية للمعلمين عن طريق تطوير المعارف والمهارات والقدرات المهنية للمعلمين.

ـــ تغيير نظرة المعلمين إلي برامج التنمية المهنية الإلكترونية وتحقيق مستوى متميز من الكفاءة والفاعلية في القيام بأدوراهم الجديدة في مجتمع المعرفة..

ـــ الإفادة من تجارب الدول التي طبقت التنمية المهنية الإلكترونية في تطوير المنظومة التدريبية للمعلمين علي أسس علمية عن طريق وزارة التربية والتعليم.

ــــ تطوير المعلمين مهنيا ومعرفيا ومهاريا عن طريق تبني وزارة التربية والتعليم لنموذج التنمية المهنية الإلكترونية وفق رؤية جديدة لتأهيل وتدريب المعلمين.

ـــ نتائج الدراسة الميدانية الحالية التي تبنت ضرورة تطبيق التنمية المهنية الإلكترونية وتفعيل دورها في رفع أداء المعلم.

ج-  آليات التصور المقترح

يتطلب تحقيق أهداف التصور المقترح القيام بالآتي :

1. تفعيل أهمية تطبيق التنمية المهنية الإلكترونية من خلال:

‌أ-       أن تعمل التنمية المهنية الإلكترونية علي تطوير الكفايات الإلكترونية والعلمية والعملية لدي العاملين في الميدان التربوي.

‌ب-     أن تنمي الانتماء لمهنة التربية والتعليم والاعتزاز بها وإبراز دورها في المجتمع.

‌ج-      أن تعمل علي إيجاد قناة اتصال قوية بين العاملين في حقل التربية والتعليم.

‌د-      أن تعمل علي ترسيخ القيم والاتجاهات التربوية لدي القائمين علي تنفيذ العملية التعليمية في الميدان التعليمي.

‌ه-     أن تحسن موقف التعليم لصالح التلميذ باعتباره محور العملية التعليمية.

‌و-      أن تعمل علي تنفيذ الخطط التي تضعها وزارة التربية بصورة ميدانية.

1. نشر ثقافة التنمية المهنية الإلكترونية من خلال :

‌أ-       عمل ندوات تعريفية بأهمية وأهداف التنمية المهنية الإلكترونية للمعلمين.

‌ب-     حث المجتمع المحلي على المشاركة في نشر ثقافة التنمية المهنية الإلكترونية وتحمل مسئولياته نظرا لكونه المستفيد الاول من فوائد التنمية المهنية الإلكترونية.

‌ج-      مواجهة مقاومة التغيير لدى المعلمين والمسئولين وازالة الخوف من تطبيق التنمية المهنية الإلكترونية.

‌د-      عقد اجتماعات مع كل الفئات المنوطة بالتنمية المهنية الإلكترونية للاتفاق علي الإجراءات الرئيسة لخطة العمل.

1. انشاء مراكز للتنمية المهنية الإلكترونية بالمؤسسات التعليمية تهدف الى :

‌أ-       اعداد وتأهيل المعلمين عن طريق توفير برامج التنمية المهنية الإلكترونية التى تناسبهم .

‌ب-     تطوير نوعية برامج التنمية المهنية الإلكترونية المقدمه للمعلمين لتواكب متغيرات العصر الرقمي.

‌ج-      وضع منظومة لاختيار كوادر بشرية متخصصة للاشراف على عملية تدريب المعلمين الكترونيا.

د-  متطلبات تطبيق التنمية المهنية الإلكترونية:

     يوجد بعض المتطلبات الواجب توافرها لضمان نجاح التصور المقترح, ويمكن تصنيف تلك المتطلبات كالتالي:

1-      متطلبات مادية

‌أ-           توفير الامكانات المادية والبنية التحتية اللازمة.

‌ب-         زيادة الميزانية الخاصة بالتنمية الهمنية الإلكترونية للمعلم.

‌ج-          توفير الصيانة الدورية للاجهزة المستخدمة في التدريب الالكتروني.

2-      متطلبات تقنية

أ‌-        توفير قاعات تدريبية مجهزة بالوسائل التكنولوجية الحديثة.

ب‌-     وضع برامج تدريبية الكترونية مناسبة لتنمية المعلم.

ج‌-      توظيف الذكاء الاصطناعي في بيئة التدريب.

د‌-       تفعيل نظام التدريب عن بعد للتدريب على استخدام التكنولوجيا.

3-      متطلبات بشرية

أ‌-        توفير العناصر البشرية المتخصصة من مبرمجين ومدربين.

ب‌-     عقد ندوات لتوعية المعلمين بأهداف وفوائد التنمية المهنية الإلكترونية.

ج‌-      تشجيع المعلمين على استخدام التكنولوجيا الحديثة في عملهم.

أولاً - المراجع العربية:

1. أسماء أحمد خلف ," السيناريوهات المقترحة لمتطلبات التنمية المهنية الإلكترونية للمعلم فى ضوء الثورة الصناعية الرابعة ", المجلة التربوية , كلية التربية , جامعة سوهاج , ج 68 , 2019.
2. المعلم بطرس البستانى , محيط المحيط , مكتبة لبنان , بيروت , 1977 , ص 647 .
3. الغريب زاهر إسماعيل , المقررات الإلكترونية تصميمها – إنتاجها – نشرها – تطبيقها – تقويمها , القاهرة , عالم الكتب, 2009, ص 27.
4. أمانى عبد الوهاب منتصر ،" أثر برنامج تدريبي في الاقتصاد المنزلي لميسرات مراكز الطفل على تنمية أدائهن التدريسي في  بعض محافظات صعيد مصر "، مجلة دراسات تربوية واجتماعية ، مج 31 ، ع 4 .  جامعة حلوان ،  2007 , ص 61 .
5.      بدوي أحمد محمد الطيب," تنمية بعض المهارات اللغوية اللازمة للمعلمين المساعدين غير المتخصصين في اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية بالتعلم الذاتي في ضوء احتياجاتهم"، دراسات في المناهج وطرق التدريس, مصر،2010، ص ص64  -115.
6. ثانى حسين الشمرى ,"دور التعلم الرقمى فى التنمية المهنية للمعلمين", المجلة العربية للعلوم التربوية والنفسية , المؤسسة العربية للتربية والعلوم والآداب , عدد 7 , فبراير 2019 , ص ص 25 – 42 .
7. جمال الدين محمد بن المكرم بن المنظور , لسان العرب , دار المعارف , القاهرة , م  6 ( 49 ) , 1981, ص 4551 .
8. حنان عبده فرحان سيف ، مدى إمتلاك أعضاء هيئة التدريس في جامعة تعز لمهارات الإنترنت واتجاهاتهم نحوها ,  رسالة ماجستير, كلية التربية, جامعة اليرموك, اليمن, 2007, ص 78. 
9. سلامة بن عواد العنزى ,"مستوى ممارسة الكفايات الإلكترونية لدى معلمى و معلمات المملكة العربية السعودية فى ظل جائحة كورونا ", رابطة التربويين العرب , عدد 131 , مارس 2021 , ص ص 385 – 418 .
10.   عبد الرحمن الأحمد , رأي المتدربين والمدربين في برامج تدريب المعلمين التي عقدتها وزارة التربية عام 83 / 84 بدولة الكويت, مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية , الكويت, ع 15 , 1987, ص 12 .
11. محمد أحمد أل المطهر , التنمية المهنية الإلكترونية و معلم التعليم العام  , المحور الرابع : الإبتكار و المشاركة من أجل تعلم أفضل , المؤتمر الدولى الرابع للتعلم الإلكترونى و التعليم عن بعد , الرياض , 2015 , ص ص 89 – 109 .
12. محمد البندرى و رشدى طعيمة , التعليم الجامعى بين رصد الواقع و رؤى التطوير , دار الفكر العربى , ط 1 , القاهرة 2004, ص 479.
13.   محمد منير مرسى , المعلم و ميادين التربية , مكتبة الانجلو مصرية , مصر, 1993 .
14. مهدى بن مانع مهدى , أساليب التنمية المهنية للمعلم ومعوقات تنفيذها , مجلة البحث العلمى فى التربية , ع 18 , 2017 , ص ص 151 – 168 .
15.   نبيل جاد عزمى , تكنولوجيا التعليم الإلكترونى , دار الفكر العربى , القاهرة , 2008 , ص 311 .
16.   نهى إبراهيم فتحى , "واقع التنمية المهنية الإلكترونية و اثرها على عمليتى التدريس والتعلم فى ضوء أراء معلمات مدارس الطائف بالمملكة العربية السعودية", مجلة جامعة فلسطين للابحاث والدراسات ,مج 9 , ع 3 , جامعة فلسطين , 2019, ص ص 312 – 342 .  
17. هياء بنت عيد الرشيدى ," برنامج تدريبى إلكترونى قائم على نظام إدارة التعلم Moodle لإكساب معلمات الحاسب الألى مهارات تصميم إستراتيجية الرحلات المعرفية عبر الويب Quest Web", رابطة التربويين العرب , ع 126 , 2020 , ص ص 165 – 192.
18.   وزارة التعليم و التعليم العالى , دليل الرخصة المهنية , الدوحة , قطر , 2015 .

 

 

ثانياً- المراجع الأجنبية:

1. Catchings, M , The models of professional development for teachers factors influencing technology implementation in elementary schools , Louisiana state university , 2002 , p23 . 
2. Collins, David , Achieving Your Vision of Professional Development. The RegionalEducational Laboratory at SERVE, third printing, USA , 1999, PP 122- 136 .
3. Gail Wilson, Elizabeth Stacey, Online interaction impacts on learning: Teaching the teachers to teach online, Australasian journal of educational technology,vol.20, n.1, 2004, p.40.

22. McCarthy , J . A new vision for teacher professional development ,  journal of educational leadership , vol 30 , no 2 , 2000 , PP 180- 227 .

23. Susan R. Goldman, "Professional Development in a Digital Age: Issues and Challenges for Standards−Based Reform", Interactive Educational Multimedia, number 2 , 2001, p p. 19−46

24.Wendy McKenzie and David Murphy, "I hope this goes somewhere": Evaluation of an online discussion group, Australian Journal of Educational Technology, 16(3),2000, pp 239-257.

ثالثاً- المواقع الالكترونية:

25.إبراهيم رشيد , التنمية المهنية المستدامة للمعلمين والمعلمات , متاح على الرابط التالى بتاريخ 22 / 1 / 2022

http://www.ibrahimrashidacademy.net/2018/03/blog-post_16.htm

 

Article View: 4,540

PDF Download: 1,587