التمكين التعليمي لطلاب لذوى الاحتياجات الخاصة في التعليم قبل الجامعي (دراسة ميدانية) | ||||
المجلة التربوية لتعليم الکبار | ||||
Article 8, Volume 5, Issue 1, January 2023, Page 223-255 PDF (494.9 K) | ||||
Document Type: أوراق بحثیة | ||||
DOI: 10.21608/altc.2023.295807 | ||||
![]() | ||||
Author | ||||
سكينة محمد عبد المنعم | ||||
كلية التربية-جامعة أسيوط | ||||
Abstract | ||||
هدفت الدراسة إلى بيان واقع التمكين التعليمي للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في المدرسة الثانوية العامة في مصر ومعوقاته ؛ من أجل التوصل إلي تصور مقترح للتمكين التعليمي للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في المدرسة الثانوية العامة لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030م ، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي لمناسبته لطبيعة الدراسة وأهدافها، واستعانت باستبانة تم تطبيقها على عينة من الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة ببعض المدارس الثانوية العامة بمركز أسيوط بلغت (289) طالباً . وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج ، من أهمها : - أسفر تحليل نتائج الدراسة الميدانية عن احتلال بعض الأبعاد الدالة على واقع التمكين التعليمي للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في المدرسة الثانوية لمراتب متقدمة بينما جاءت أبعاد أخرى فى المؤخرة ويمكن ترتيب هذه الأبعاد وفقاً لمنظور العينة الكلية، ومنظور مجموعتي الدراسة من الطلبة، وذلك على النحو التالى : خدمات القبول والتسجيل أولاً ، ثم الخدمات المعيشية ، ثم الخدمات المكتبية ، ثم التجهيزات والمباني التعليمية ، ثم الخدمات التعليمية ، و أخيراً جاء بعد خدمات مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة . - توصلت الدراسة إلى مجموعة من المعوقات تقف أمام تحقيق التمكين التعليمي للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة ، من أهمها : ضعف الميزانية المخصصة للتمكين التعليمي للطلبة ذوى الاحتياجات الخاصة . نقص مراكز خدمات والإرشاد والتوجيه للطلبة ذوى الاحتياجات الخاصة . قلة المباني والمكتبات المدرسية المناسبة للطلبة ذوى الاحتياجات الخاصة قلة المدرسين المدربين والمؤهلين للتعامل مع الطلبة ذوى الاحتياجات الخاصة . وقدمت الدراسة في نهايتها تصوراً مقترحاً للتمكين التعليمي للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في المدرسة الثانوية العامة لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030م فى ضوء نتائج الإطارين النظرى والميداني | ||||
Keywords | ||||
التمكين التعليمي; ذوي الاحتياجات الخاصة; رؤية مصر 2030م | ||||
Full Text | ||||
كلية التربية كلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم المجلة التربوية لتعليم الكبار– كلية التربية – جامعة أسيوط =======
التمكين التعليمي لطلاب لذوى الاحتياجات الخاصة في التعليم قبل الجامعي (دراسة ميدانية)
إعـــــــــــــداد السيدة الدكتورة السيدة الدكتورة أماني محمد الشريف إيمان عبد الوهاب هاشم أستاذ أصول التربية المساعد مدرس أصول التربية ومدير وحدة الجودة بكلية التربية بكلية التربية – جامعة أسيوط ونائب مدير مركز الجودة والأعتماد بجامعة أسيوط الباحثة سكينة محمد عبد المنعم عبد الحميد
} المجلد الخامس – العدد الأول – يناير 2023 { المستخلص هدفت الدراسة إلى بيان واقع التمكين التعليمي للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في المدرسة الثانوية العامة في مصر ومعوقاته ؛ من أجل التوصل إلي تصور مقترح للتمكين التعليمي للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في المدرسة الثانوية العامة لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030م ، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي لمناسبته لطبيعة الدراسة وأهدافها، واستعانت باستبانة تم تطبيقها على عينة من الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة ببعض المدارس الثانوية العامة بمركز أسيوط بلغت (289) طالباً . وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج ، من أهمها : - أسفر تحليل نتائج الدراسة الميدانية عن احتلال بعض الأبعاد الدالة على واقع التمكين التعليمي للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في المدرسة الثانوية لمراتب متقدمة بينما جاءت أبعاد أخرى فى المؤخرة ويمكن ترتيب هذه الأبعاد وفقاً لمنظور العينة الكلية، ومنظور مجموعتي الدراسة من الطلبة، وذلك على النحو التالى : خدمات القبول والتسجيل أولاً ، ثم الخدمات المعيشية ، ثم الخدمات المكتبية ، ثم التجهيزات والمباني التعليمية ، ثم الخدمات التعليمية ، و أخيراً جاء بعد خدمات مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة . - توصلت الدراسة إلى مجموعة من المعوقات تقف أمام تحقيق التمكين التعليمي للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة ، من أهمها :
وقدمت الدراسة في نهايتها تصوراً مقترحاً للتمكين التعليمي للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في المدرسة الثانوية العامة لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030م فى ضوء نتائج الإطارين النظرى والميداني - كلمات مفتاحية : التمكين التعليمي – ذوي الاحتياجات الخاصة – رؤية مصر 2030م . Abstract The study aimed to identify the reality of educational empowerment for students with special needs in general secondary school in Egypt and the obstacles to achieving that empowerment for developing a proposed vision for educational empowerment for students with special needs in education to achieving the goals of Egypt's Vision2030. The study used the descriptive approach to suit the nature and aims of the study, as well as used a questionnaire which was applied to a sample of students with special needs in some general secondary schools in Assiut City with a total of (289) of students. The study reached several results, the most important of which are: The analysis of the results of the field study showed the occupation of some dimensions indicative of the reality of educational empowerment for students with special needs in secondary schools in advanced ranks, while other dimensions came in the back, and these dimensions can be arranged according to the perspective of the total sample and the perspective of the two study groups of students according to the following order :The dimension of admission and registration services came first, followed by the dimension of living services, followed by the dimension of office services, followed by the dimension of educational equipment and buildings, followed by the dimension of educational services, and finally came the dimension of services of centers for students with special needs. - The study found a set of obstacles which standing in front of achieving educational empowerment for students with special needs, the most important of which are :
At the end of the study, it presented a proposed vision to educational empowerment for students with special needs in secondary school to achieving the goals of Egypt's Vision2030 in the light of the results of theoretical analysis and the field study. Key words: Educational Empowerment - Special Needs – Egypt's Vision 2030
مقدمة البحث مما لا شك فيه أن العنصر البشرى بصفة عامة ، وذوى الاحتياجات الخاصة بصفة خاصة يعد بمثابة الثروة القومية لأى مجتمع ، فهم جزء لا يتجزأ من بناء أي مجتمع ، ومن منظومة التنمية الشاملة والتي تقود المجتمع نحو حركة التقدم والازدهار، الأمر الذى زاد من مسئولية المجتمع عموما والتعليم خصوصا نحو توجيه الاهتمام والرعاية الخاصة لتلك الفئة ، وذلك من أجل تمكينهم بالمجتمع ولأن التربية تمثل داخل أي مجتمع حق لكل فرد يتساوى فيه كل من العاديين وغير العاديين ، ولاتقتصر التربية على مؤسسة بعينها بل تشمل كافة مؤسسات المجتمع ، ومن الطبيعي أن يكون لذوى الاحتياجات الخاصة (الموهوبين والمتفوقين وذوى الاعاقة) عناية واهتمام وتربية خاصة تصان بها كرامتهم وتحفظ انسانيتهم وتوفرلهم خدمات خاصة سواء كانت تعليمية أو طبية أو اجتماعية أو نفسية. وعلى الصعيد العالمي تشكل فئة ذوى الاحتياجات الخاصة ( ذوى الاعاقة ) نسبة عالية من سكان العالم ، حيث تصل الى حوالى 10% من نسبة سكان العالم ، وقد تزايدت نسبة المعاقين في السنوات الأخيرة ، حيث أشارت تقديرات المسح الصحي العالمي إلى أن هنا 110 مليون شخص معاق منهم 202% يعانون من صعوبات بالغة الشدة في تأدية الوظائف ، إضافة إلى نسبة 3.8%يعانون من"إعاقة شديدة ، مثل : الشلل الرباعى، أو الكف البصرى أو العمى(منظمة الصحة العاليمة). لذلك فقد بدأت الأمم المتحدة منذ عام 1970م في توجيه اهتمام خاص للأشخاص ذوى الإعاقة ، وفى عام 1980م اعتمدت برنامج العمل العالمي للمعوقين ، والذى أكدت فيه على ضرورة توفير جميع الدول فرص تعليمية للمعاقين ، وفى عام 1993م أقرت الأمم المتحدة حق ذوى الاحتياجات الخاصة في الالتحاق بأي نوع من التعليم مع التأكيد على أن تعليم ذوى الإعاقة جزء لا يتجزأ من النظام التعليمى((Train Vram,pp23. أما على المستوى المحلى يشكل ذوى الاحتياجات الخاصة ( ذوى الاعاقة ) نسبة هامة من أبناء المجتمع المصري، حيث أشارت التقارير الاحصائية في مصر إلى أن هناك 10.67% لديهم صعوبة من البسيطة إلى المطلقة "إعاقة كاملة" ، و2.61% لديهم صعوبة من الكبيرة إلى المطلقة(جمهورية مصر العربية). ولأن مصطلح ذوى الاحتياجات الخاصة لايقتصر على "ذوى الاعاقة ". ويضاف للمعاقين فئة أخرى هى الموهوبين والمتفوقين وتقدر الدراسات العلمية نسبتهم من 2-5% من جملة الناس ، حيث يبرز من بينهم المبتكرين والمخترعين(ماجد جيش قاسم ، رمضان عاشور،ص ص 432-455). وتعد هذه الفئة من أهم فئات المجتمع والتي يعلق عليها المجتمع آمالاً كبيرة لتحقيق التقدم على أيدى هؤلاء النخبة خاصة إذا تم إعدادهم ورعايتهم وتربيتهم تربية جيدة ، وإذا لم يقم المجتمع بذلك فإنه سوف يفقد هذه المواهب ويطمس قدراتها الواعدة، لذلك وجب القيام بالاهتمام بفئة الموهوبين والمتفوقين (خديجة عبد العزيز على ، ص 290). وتأتى المدرسة على قمة المؤسسات التربوية ، باعتبارها أحد المرتكزات الرئيسة لزيادة التنمية الشاملة ، والمدخل الرئيس لحضارة القرن الحادي والعشرين ، وهى تتميز عن غيرها من المؤسسات التربوية الأخرى بأنها تتميز بيئة تعليمية غنية بالمثيرات وقادرة على الانفتاح على الخبرات والتحديات المحلية والعالمية ، ويمثل ذوى الاحتياجات الخاصة نوعية متفردة من الطاقات والقدرات ، والتي يمكن عن طريقها تحقيق تقدم المجتمع ومواجهة التحديات المعاصرة ، ومن ثم تعد التربية الخاصة بما تتضمنه من برامج وخدمات مطلب رئيس لنظام التعليم قبل الجامعي في القرن الحادي والعشرين . وتمارس المدرسة الآن أدوراً متعددة وذلك بتعدد أنماط التعليم فيها ، وتعتبر التربية الخاصة بما تقدمه من خدمات وبرامج تربوية أحد أنماط التعليم المدرسي ، والتي تعمل على تنمية مهارات وقدرات الطلاب من ذوى الاحتياجات الخاصة وتطوير شخصيتهم . وتمثل التربية الخاصة أحد أوجه العدالة التعليمية التي هي جزء من منظومة العدالة الاجتماعية ، والتي تقوم على تقديم فرص تعليمية مثيرة تتناسب مع احتياجات الطلاب من فئة ذوى الاعاقة وبما يمكنهم من الاندماج داخل البيئة المدرسية والمجتمع عامة . لذا فقد توجهت بعض الدول إلى توجيه اهتمام خاص برعاية الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة في التعليم ، ففي الولايات المتحدة تقدم المؤسسات التعليمية دعماً خاص للطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة (المعاقين) ، حيث تتنوع بها برامج التعليم، وخدمة الترجمة الشفوية لضعاف السمع ، والتكنولوجيا المساعدة لذوى الإعاقات وتوفير بديل للمواد المطبوعة لضعاف البصر والمكفوفين ، وكذلك توفير أماكن الإقامة في الامتحانات ، وفى إيطاليا زادت فرص التحاق الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة(المعاقين) بالتعليم. كما حظيت فئة ذوي الإعاقة باهتمام عديد من الدول العربية ، ففي الاردن يتم تقديم اهتمام خاصاً بذوي الإعاقة من خلال تقديم خفض الرسوم الدراسية لهؤلاء الطلاب ، إضافة الى الجوائز المادية وانشاء ادارة عامة لرعاية مواهب الطلبة الاكاديمية وغير الأكاديمية وحاضنات الأعمال الصغيرة ، والتي تتبنى ابتكارات الطلاب ، وكذلك صندوق الملك عبدالله الثاني والذى يعزز الفرص التسويقية لمنتاجات ذوي الإعاقة ، وانشاء قاعدة معلومات خاصة بالطلاب ذوي الإعاقة( يحيى حسن الزعبى ، ص ص 11-17) . وفى ضوء ما تقدم يتضح لنا أهمية العمل على استثمار تلك الفئة من أيناء المجتمع المصري والعمل على منحهم كل حقوقهم على كافة المستويات . ويعد التعليم هو المدخل الرئيس لتحقيق ذلك من خلال تمكين ذوى الاحتياجات الخاصة عن طريق توفير أوجه الرعاية التعليمية والصحية والنفسية والاجتماعية اللازمة لهم ، وذلك لأن التربية الخاصة بالتعليم مطالبة لأن تعمل ضمن منظومة متكاملة ، بحيث تعمل على بناء شخصيات الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة ، وأن تنمى لديهم الكفاءة الشخصية ، والاجتماعية ، والتعليمية ، والمهنية التي تهيئهم لحياة كريمة في المجتمع ، وتساعدهم علي المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة داخل المجتمع المصري ؛ لذا تأتى الدراسة الحالية لتعرف كيفية توفير الفرص التعليمية المختلفة لذوي الاحتياجات الخاصة وتمكينهم ؛ لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030م . مشكلة البحث : لا حظت الباحثة أنه على الرغم من محاولة تحقيق فرص تعليمية لذوى الاحتياجات الخاصة متساوية مع أقرانهم من العاديين من خلال سعى الدولة لإرساء مبادئ المساواة ، والعدل ، وتكافؤ الفرص بين جميع المواطنين الأمر الذى ظهر جلياً في عديد من التشريعات التي تؤكد على ذلك كالمادة "9" من دستور 2014 و التي تنص على " التزام الدولة بتحقيق تكافؤ الفرص بين جميع المواطنين دون تمييز(جمهورية مصر العربية،ص 5)،والمادة " 53" و التي تنص على أن " المواطنون سواء أمام القانون ومتساوون في الحقوق والحريات والواجبات العامة لا تمييز بينهم بسبب الدين، أو العقيدة، أو الجنس ، أو الأصل ، أو العرق ، أو اللغة ، أو الإعاقة ،( إلا أن ذلك كان على مستوى التنظير والشعارات والتي لم يكن لها مردود ملموس على أرض الواقع. وبالرغم مما سبق لاتزال منظومة التربية الخاصة بالتعليم في مصر تواجه عديد من التحديات، فالنظم التعليمية بأساسها ومنطلقاتها تركز بالأساس على الطلاب العاديون دون أن تراعى احتياجات الطلاب من المعاقين والموهوبين والمتفوقين والذين يحتاجون رعاية تربوية واجتماعية ونفسية خاصة ، وهذا ما أكدته نتائج بعض الدراسات السابقة من أن واقع الخدمات التعليمية المقدمة للطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة غير ملائم سواء كان من حيث المقررات الدراسية ، والخدمات المكتبية والتجهيزات كدراسة (نور أبو تاية وآخرون ، ص ص177-190) ، ودراسة ( يحيى محمد ، وعبد الباقي عرفه ، 164-199) ودراسة (سحر بنت أحمد الخرشمى، 99-134) وهذا أكدتة بعض الدراسات الأجنبية أن هناك مجموعة من المعوقات التى تعوق التحاقهم بالتعليم العالى، وكذلك بعض المعوقات المادية. كدراسة(Daniel Mare, pp78-82) ، ودراسة Marilyn) Rose,pp1-13 ) ونظراً لما لاحظته الباحث وأكدت عليه بعض نتائج الدراسات السابقة ، فقد انبثقت فكرة الدراسة الحالية فى ذهن الباحثة ، وتحددت مشكلتها فى التساؤل الرئيس التالى : " ما التصور المقترح لتمكين الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة من التعليم الثانوي لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030م ؟ . أهداف البحث : هدفت هذا الدراسة بصفة أساسية إلى وضع تصورا مقترحا لتمكين الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة من التعليم الثانوي العام لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030م . أهمية البحث : للدراسة أهمية نظرية وأهمية تطبيقية كما يلي : أ - أهمية نظرية : تمثلت فيما قدمته الدراسة من إطارى نظري يرصد الاطار المفاهيمى لذوي الاحتياجات الخاصة، والاطار المفاهيمى لرؤية مصر2030م، وكذلك الإطار المفاهيمي للتمكين التعليمي. ب - أهمية تطبيقية : تمثلت فيما قدمته الدراسة من تصور مقترح لتمكين للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة من التعليم يمكن تطبيقه في مجال تطوير التربية الخاصة لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030م . أسئلة البحث : لتحقيق هدف الدراسة الرئيس ( وضع تصورا مقترحا لتمكين الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة من التعليم الثانوي العام لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030م) ، حاولت الباحثة الاجابة عن التساؤل التالية : ا- ما الإطار المفاهيمى لذوي الاحتياجات الخاصة ؟ 2- ما الإطار المفاهيمى للتمكين التعليمي ؟ 3- ما الاطار المفاهيمى لرؤية مصر 2030م ؟ 4- ما واقع التمكين التعليمي لذوي الاحتياجات الخاصة في المدرسة الثانوية العامة، ومعوقاته؟ 5- ما التصور المقترح لتمكين الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة من التعليم الثانوي العام لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030م ؟ منهج البحث : اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفى ، ذلك المنهج الذى يقوم على جمع البيانات والمعلومات التى تدور حول الإطار المفاهيمى لذوي الاحتياجات الخاصة ، والتمكين التعليمي، ورؤية مصر 2030م ، وتحليل هذه المعلومات والاستفادة منها في بناء التصور . أدوات البحث: قامت الباحثة بتصميم استبانة وجهتها للطلبة ذوى الاعاقة للكشف عن واقع التمكين التعليمي لذوي الاحتياجات الخاصة ، ومعوقاته في المدارس الثانوية العامة بمركز أسيوط . حدود البحث : اقتصر الدراسة على الحدود التالية : - حد الموضوع : اقتصرت الدراسة على تناول الإطار الفكري لذوي الاحتياجات الخاصة ، والتمكين التعليمي ، ورؤية مصر 2030م . 2- الحد البشرى : وتمثل فى عينة عشوائية من الطلبة ذوى الإعاقة بمحافظة أسيوط . 3- الحد المكانى : حيث يتم تطبيق أداة الدراسة فى المدراس الثانوية العامة بمركز محافظة أسيوط ، نظراً لعدم وجود مدارس ثانوية عامة أخرى في بقية مراكز محافظة أسيوط ، وحتى تتمكن الباحثة من الحصول على بيانات ومعلومات دقيقة ، وبالتالى تستطيع تقديم تصور نابع من ذوى الاجتياجات الخاصة أنفسهم . 4- الحد الزماني : تم إجراء الدراسة الميدانية في الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي (2022/2023م) . مصطلحات البحث الإجرائية : 1- التمكين التعليمي : تعرفه الباحثة إجرائيا بأنه :عملية الهدف منها قيام التعليم الثانوي العامبتنمية القيم والمعارف والمهارات لدى الأطفال ذوى الاعاقة ، بهدف مساعدتهم على بناء الممارسات الجيدة لبناء التنمية المستدامة ، ولكى يقوم التعليم بهذا الدور يجب أن يتجاوز ما وراء معرفة الأطفال بالعمل على تنمية الأبعاد الأقتصادية والأجتماعية والبيئة التى تمكنهم من فهم أنقسهم وفهم الأخرين . - ذوي الاحتياجات الخاصة : وتعرفهم الباحثة إجرائياً بأنهم : كافة أنواع الأطفال ذوى الاعاقات المختلفة والذين يتميزون بمستوى أداء منخفض عن أقرانهم العاديين ، مما يستوجب معه توجيه اهتمام ورعاية تعليمية خاصة بهم من أجل الاستثمار الأمثل لقدراتهم وطاقاتهم وامكانياتهم ؛ بما يحقق أهداف التنمية الشاملة ، والمستمرة داخل المجتمع . خطوات السير فى الدراسة : اتبعت الباحثة الخطوات التالية للإجابة عن تساؤلات الدراسة : - للإجابة عن التساؤلات الأول الذي ينص علي " ما الإطار المفاهيمى لذوي الاحتياجات الخاصة ؟ " والثاني والذى ينص على " ما الإطار المفاهيمى للتمكين التعليمي ؟ " ، والثالث الذي ينص على " ما الإطار المفاهيمى لرؤية مصر 2030م ؟ " قامت الباحثة بالإطلاع علي الكتب والمراجع والمؤتمرات والبحوث والدراسات السابقة لرصد الأسس الفكرية لذوي الاحتياجات الخاصة ، والتمكين التعليمي ، ورؤية مصر 2030 . للإجابة على التساؤل الرابع والذى ينص على " ما واقع التمكين التعليمي للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في المدرسة الثانوية العامة ، ومعوقات هذا التمكين؟ " ، قامت الباحثة بإعداد استبانة طبقت علي عينة من الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بمدارس مركز أسيوط ؛ لمعرفة ذلك . - للإجابة على التساؤل الخامس الأخير الذى ينص على " ما التصور المقترح لتمكين الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة من التعليم الثانوي العام لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030م ؟ ، قامت الباحثة في ضوء نتائج الدراستين النظرية و الميدانية بوضع هذا التصور . أولا : ا- مفهوم ذوى الاحتياجات الخاصة:- Special Needs تعددت المصطلحات والمفاهيم الخاصة بذوى الاحتياجات الخاصة واختلفت أراء العلماء والمفكرين حول إستخدام تلك المصطلحات ، حيث جاء فى مجلة العلوم الانساني لجامعة أم البواقى أن مفهوم ذوى الاحتياجات الخاصة " مفهوم بناء يتسع ليشمل فئات إجتماعية كثيرة غير ذوى الاحتياجات الخاصة ، الجسمية أو الذهنية فهناك الإعاقة العقلية. -وهى تشمل عددا من الفئات غير العاديين فى مجال التربية الخاصة مثل الموهوبين وذوى صعوبات التعلم وذوى الاضطرابات اللغوية وذوى الإعاقة السمعية والبصرية والحركية ، والتى تستدعى إهتماما خاصا من رجال التربية لمساعدتهم على تنمية قدراتهم إلى أقصى حد ممكن وتحقيق ذواتهم ومساعدتهم على التوافق النفسى والاجتماعى(حدى يوسف،ص 150). توضح الباحثة أن مجموعة ذوى الاحتياجات الخاصة تنقسم إلى فئتين :- فئة المتفوقين والموهوبين ، وفئة ذوى الإعاقة. فكلا الفئتين يحتاج لمتابعة ومعاونة ودعم ومساندة ، ليزيد أفراد تفوقا وإبداعا وموهبة ويوجه تفوقهم وابداعهم التوجه الصحيح لتستفيد الامة جمعاء من مخرجاتهم ، ويزيد أفراد المجموع الثانية فى التقارب والتوافق مع بيئتهم. 1-فئة المتفوقين والموهوبين :- هم الذين يحققون تحصيلا علميا متقدما أو يظهرون قدرة بارزة ومتميزة فى مجال أو أكثر من مجالات الذكاء أو التفكير الابداعى أو يمتلكون موهبة أو مجموعة من المواهب. مثل تأليف القصص ، الخطابة ، الشعر ، الرسم ، أو يبتكرون أو يبدعون فى مجالات معينة تميزهم عن أقرانهم.(ايمان أحمد إبراهيم على ، ص ص 18-19) -فئة ذوى الإعاقة:- تذكر رقية الطيب( 2006) من التعريفات الشائعة للإعاقة تعريف منظمة الصحة العالمية – جنيف 1974م إنها قصور حسى أو جسدى نتيجة لعوامل وراثية أو مكتسبة حيث يترتب عليه أثار اقتصادية ونفسية واجتماعية تحول بين المعوق واكتساب المعرفة الفكرية والمهنية التى يؤديها الفرد العادى بدرجة كافية من المهارة والنجاح. وقد أوردت اليونسكو مجموعة من الدراسات التى قام بها علماء فى منظمة الصحة العالمية حيث ورد تعريف الإعاقة : هى حالة تحد من قدرة الفرد على القيام بوظيفة واحدة من الوظائف التى تعتبر العناصر الاساسية لحياتنا اليومية من قبيل العناية بالذات ، أو ممارسة العلاقات الاجتماعية أو النشاطات الاقتصادية وذلك ضمن الحدود ، التى تعتبر طبيعية وقد تنشأ بسبب خلل جسدى أوعصبى أو عقلى أو تتعلق بالتركيب البدنى للجسم. تعريف ميثاق من (1990-2001) أصدرتة الأمم المتحدة لرعاية المعاقين أن الاعاقة تحدد وتقيد الفرد على القيام بوحدة أو أكثر من الوظائف فى الحياة اليومية نتيجة خلل جسمانى أوحسى أو عقلى . تعريف جولدتسونأن الاعاقة تلف أو ضعف جسمى أو عقلى دائم يؤثر على الوظائف الحيوية للفرد ويحد قدراتة الذاتية والحركية والتفاعل الاجتماعى أو القيام بنشاط لقتصادى له عائد مادى (عبد الباسط عباس محمد ، ص ص 1-340) . وفى ضوء ماتقدم من التعريفات السابقة تستنتج أن الإعاقة تعبر عن اختلاف جوهري للأشخاص المعاقين عن العاديين فى جانب أو أكثر من جوانب الإنسان النمائية والذى يظهر فى : - - عجز أو نقص فى أحد حواس الإنسان. - انحراف عن العاديين فى أحد الوظائف الفسيولوجية أو السيكولوجية . - إعاقة جزئية أو كلية . - عجز يؤثر على أداء الفرد لأنشطته اليومية . - تعيق الفرد عن مسايرة أقرانه ممن هم فى مثل عمره ومن ينتمون إلى نفس جنسه. - تعيق الفرد عن أداء متطلبات دوره فى المجتمع . - يعيق الفرد عن أداء دوره و التقبل من الأخرين . - تعيق الفرد عن العمل والزواج وتكوين أسرة . - تعيق النمو الطبيعى للفرد وتطور تعليمه. ب- أهداف التمكين التعليمى لذوى الاحتياجات الخاصة التمكين من التعليم حق متاح للجميع بما يتضمن عدالة الموقف التعليمى وعمومية الالتحاق بالسلم التعليمى دون قيود أو فوارق طبقية ، كمايعنى التزام الدولة بالمواثيق والقوانين الضمامنة لعدالة التعليم للجميع وترسيخ قيم المساواة والعدالة والتسامح للجميع دون تمييز وإقرار الآليات التى تضمن تمتع الأفراد بممارسة حقوهم المشروعة فى التعليم(ملكة زغلول ، ص 213)... يمكن توضيح أهم أهداف التمكين التعليمى - إحداث تغيرات إيجابية فى شخصيات المعاقين عقليا عن طريق اشباع الحاجات الأساسية - تحسين نوعية معارفهم عن الإعاقة ومشكلاتهم التى تيسر لهم الحصول على حقوقهم للجميع وترسيخ قيم المساواة والعدالة والتسامح للجميع دون تمييز وإقرار الآليات التى تضمن تمتع الأفراد بممارسة حقوهم المشروعة فى التعليم(هالة عمر ص 198). يمكن توضيح أهم أهداف التمكين التعليمى - إحداث تغيرات إيجابية فى شخصيات المعاقين عقليا عن طريق اشباع الحاجات الأساسية - تحسين نوعية معارفهم عن الإعاقة ومشكلاتهم التى تيسر لهم الحصول على حقوقهم - مساعدتهم على تكوين شبكة العلاقات الاجتماعية مع زملائهم داخل المنظمات وخارجها - تنمية السلوك الاستقلالى لديهم وتدريبهم على الاعتماد على أنفسهم - العمل على إستفادتهم من برامج التأهيل والتمكين بالمنظمات المعنية برعايتهم(عزة نادى، عبد الظاهر عبد الباقى ، ص 130). - زيادة وعى المجتمع وأفراده بوجود ذوى الاحتياجات الخاصة واحتياجتهم وامكانياتهم - أن تتاح لذوى الاحتياجات الخاصة وسائل العيش غير معتمدين على غيرهم - إتاحة فرص التعليم أمامهم ، كل حسب إمكانياتة وقدرارتة سواء الحركية أو العقلية - إتاحة فرص للتعليم ومحو الأمية ، وتوفير فرص العمل والتشغيل من خلال التدريب.(طارق عبد الرؤف ص 198) أهداف تعليم ذوى الاحتياجات الخاصة أيضا:- - توسيع معلومات المعاق وخبرته وإدراكه وتنميه قيمه الاخلاقية وقدرته على الاستماع وتمكين الطفل من مجابهة الحياة - يعد التعليم الرسمى كعضو فعال مسئول فى المجتمع وإتاحة الفرصه لتعليم - بعض الانشطة لشغل وقت فراغه وتمكينة من الحياة والاستقلالية داخل المنزل (محمدالنوبى محمد على ، ص 64) - إن التدخل المبكر والتعليم لللأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة للحصول على تعليم . عالى الجودة من شأنه أن يحقق إمكاناتهم فى المنزل أو فى مكان العمل وفى المجتمع لتعظيم قدراتهم من خلال العيش بصورة مستقلة فى المجتمع والانخراط فى التعلم مدى الحياة. - يهدف تعليم ذوى الاحتياجات الخاصة (المعوقين) إلى تنمية قدرات المعاق إلى أقصى درجة ممكنن حيث التعليم المهنى والثقافى والاندماجى فى المجتمع والاعتماد على النفس وإشعارة مرغوب فيه. ج-أهمية التمكين التعليمى لذوى الاحتياجات الخاصة أهمية القوانين والتشريعات لتمكين ذوى الاحتياجات الخاصة لقد كان للقوانين والانظمة التشريعية المختلفة أثر واضح فى تطور ميدان التربية الخاصة ، وخاصة خدمات التأهيل المهنى والتعليمى والطبى وتشغيل المعوقين ، فقد تحسنت وتطورت اتجاهات الناس وازدادت نسبة العمال من الأفراد الذين تم تأهليهم من المعوقين وذوى الاحتياجات الخاصة. يمكن تلخيص هذة الاهمية بالنقاط الآتية:- 1- القوانين والتشريعات مظهر حضارى وإنسانى إن المجتمعات التى تحكمها قوانين دستورية واضحة وشاملة إنما تعبر بوضوح عن رغبة أفراد المجتمع فى تنظيم علاقتهم وشؤون حياتهم، وتحديد واجبات وحقوق كل فرد من أفرادها. وقد كان لعقيدتنا الإسلامية هذا الدور الكبير الذى أبرز حضارتنا الإسلامية والعربية بين الشعوب والأمم، وذلك عندما نزل القرآن الكريم الذى قدم إطارا وأسسا واضحة وشاملة ومحددة لتنظيم هذه العلاقات ، وقد سنت الدول الإسلامية المتعاقبة تشريعاتها المختلفة ولم تغفل ابدا المعوقين من فئات المجتمع كشريحة إنسانية هامة لهم حقوقهم فنظمت لهم ما يسهل حياتهم ويجعلهم كغيرهم من الناس يتمتعون بالحقوق الأساسية. 2- القوانين والتشريعات مظهر علمى وثقافى أن تطور واصدار القوانين والتشريعات يتطلب جهود العديد من الأطراف والهيئات التى تمثل الجوانب الاجتماعية المختلفة للمجتمع كالتعليم والصحة والعمل والتأمين ...الخ ،ومن الضرورة أن يتم الاستفادة من المعرفة العلمية لهذه المجالات عن طريق الاختصاصيين الذين يقدمون المعلومات والتفسيروالتوضيح والمبادئ العلمية والعملية لتخصصاتهم لتكون أساسا تبنى علية ومن أجله القوانين (تهانى محمد عثمان منيب ،ص ص 13-15) - تمكين ذوى الاحتياجات الخاصة اجتماعيا دور بارزأ ومميزا فى جميع المجالات الإنسانية ، الإجتماعية ، الصحية ، التربوية ، والتعليمية من خلال الأستفادة من الطاقات الكامنة عند هذه الفئه وتفجيرها فى ما هو إيجابى ، فهى بمثابة ذخر المجتمع القوى الذى يبنهض بجميع افراده دون استثناء ومن السبل المؤدية للتمكين نجد التعليم الذى كلفته أغلب التشريعات المختلفة لذوى الاحتياجات الخاصة - من السبل المؤدية إلى التمكين نجد التعليم كفلتة أغلب التشريعات المختلفة لذوى الاحتياجات الخاصة فالتعليم كأحد الأساليب الأساسية للتمكين يتطلب دمج الأطفال وتهيئة ظروف التعلم لهم ومع أسرهم والاستفادة من الدعم الخارجى الذى يهتم بمجال التربية الخاصة بأدراج المواد المدرسية التى تتضمن الانشطة المختلفة (الرسم ، الاشغال اليدوية ، الموسيقى)( عماد فاروق، محمد صالح، ص 221) كما أن جميع الاطفال ذوى الاعاقة لهم الحق فى ذلك التعليم المناسب لأحتياجاتهم بجانب تركيز التعليم على تمكين جميع الاطفال ويتمكنوا من المساهمة فى مجتمعاتهم ويتعاونوا مع الاخرين ، ويستطيعوا مواصلة التعلم مدى الحياة( ( National Council For Special Education. ومن هنا يبدو الأهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة من الطلاب وتوجية الرعاية الملائمة لهم كأحد الأمور الضرورية التى تفرض نفسها على الساحة التربوية لتحقيق النماء الذاتى والمجتمعى لهم ، وكغاية تهدف إلى التخلص من الآثار الناجمة عن التزايد الكبير فى أعدادهم إذا لم تتوافر الرعاية والأهتمام الكافى بتعليمهم كسأئر أقرانهم من العاديين. د- مبررات التمكين التعليمى لذوى الاحتياجات الخاصة :- - الاهتمام بهذه الفئه يعتبر بكل المقاييس التى توضح تقدم الأمم وتحضرها . - لذا يجب أن ينظر العالم العربى إلى تعليم تلك الفئه على أنه خدمه واستثمار فى الموارد البشرية - لذا يجب أن يحظى قطاع المعاقين وذوى الاحتياجات الخاصة برعاية خاصة من المنظمات غير الحكومية ، والعمل على أتاحة برامج التمكين لتدعيم قدراتهم ، أو ممارسة حقوقهم التعليمية الأنمائية والترويحية والصحية ، فلا بد من تبنى نظم ووثائق تؤكد على تعزيز الديمقراطية. والمواطنة الصالحة ، والعدالة وتكافؤ الفرص ، وتمكين الفئات الضعيفة والمهمشة فى إطار تفعيل آليات التمكين فى العمل والنزاهة فى الأجراءات والمساواة. - أصبحت الجهود التربوية والتعليمية تستهدف جميع الأطفال وبغض النظر عن مستوياتهم العقلية وقدرتهم الاستيعابية وإنطلاقا من الايمان بجملة المبادئ الانسانية السامية التى أقرتها مواثيق حقوق الانسان كالمساواة وتكافؤ الفرص ، وحق كل انسان فى أن ينال نصيبه من التربية والتعليم فى الحدود التى تسمح بها قدراتة وطاقاتة. - فلم يعد ينظر إلى الإعاقات على أنها وصمة عار ، بل أصبح ينظر إلى ذوى الاحتياجات الخاصة أفراد يستحقون بذل المزيد من العناية والاهتمام بتربيتهم وتعليمهم حتى يتسنى لهم أمتلاك القدرة على التكيف مع مطالب الحياة . ه- متطلبات التمكين التعليمى - نتيجة للأنقلاب الذى وقع فى البرامج التربوية وبرامج الرعاية والتأهيل التى تم التوصل لها اليوم والتى أكدت ودللت على أن كل طفل يمكن أن يكون أفضل وأن مستوى أدائه يمكن أن يكون أفضل إذا اكتشف مبكرا وتم التدخل المناسب فى حالته فى الوقت المناسب ، وبالطريقه الصحيحه ، لم نعد ننظر اليوم للطفل صاحب الاحتياج الخاص أو المعوق على أنه مصاب بمرض عضال لا شفاء منه كما كان الحال فى الماضى ، اليوم يؤمن المربون جمعيا بأنه بالإمكان عمل شئ وإذا بذل الجهد المناسب فى الوقت المناسب وبالطريقه الصحيحه(رانيا عبد المعز الجمال ، ص 135) - يعد الاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة فى العملية التعليمية مطلبا هاما ، ولتحسين التعليم لذوى الاحتياجات الخاصةلا بد من توفر الهيئه العامله والمكان الملائم لتدعيم وحدات وتوفير الخبرات التعليمية التى تقدم للمتعلم ذى الإعاقة أخرى إلى الواقعيه . - وتصميم برامج تدريبية على استخدام الوسائل التعليمية المختلفة ، وتوفير الخبرات التعليمية المباشرة التى تتصل بموضوع الدراسة عن طريق الرحلات أو الزيارات الميدانية . - إن إعداد البيئة التربوية المناسبة لتعليم ذوى الاحتياجات الخاصة وتوفير الوسائل التعليمية للفئات الخاصة يساهم بشكل كبير فى تحسين عملية التعليم والتعلم (سماح عبد الفتاح مرزوق، ص 95). - ولقد أكدت منظمة الدفاع عن حقوق المعوقين وتربيتهم إنه بغض النظر عن العرق ، والمستوى الاجتماعى ،أو الجنس ونوع الإعاقة فكلما قضى المتعلمين المعوقين وقتا أطول فى فصول المدرسة العادية فى الصغر، كلما ذاد تحصليهم تربويا ومهنيا مع تقدهم فى العمر ويمكن أن يحققوا مستويات أفضل فى التعليم. - ويعد مدخل التكنولوجيا التعليم من المداخل المنطقية لتصميم التعليم ومعالجة ومعالجة مشكلاتة لأنه يصمم عناصر منظومة التعليم واضعا فى الاعتبارجميع العوامل المؤثرة فى عمليتى التعليم والتعلم ، بها يهدف تحقيق تعلم فعال ، ومن ثم تتجلى أهمية اتباع هذا المدخل فى تصميم التعليم لذوى الاحتياجات الخاصة لضمان مراعاة خصائص التلاميذ من ذوى الاحتياجات الخاصة وحاجاتهم التعليمية ونوع الإعاقة وطبيعتها ، والعمل على إزاحة المعوقات التى تحول دون توافق الطفل المعوق مع نفسه ومع الآخرين،ومساعدة الطفل المعوق على تحصيل قسط من المواد التعليمية لتوظيفها فى حياته ، والمساهمة فى إعداد الطفل المعاق مهنيا وعمليا (.طالب عبد الكريم كاظم ، زينب عبد الجواد ، ص 34 ) فى ضوء ما سبق من أهم متطلبات التمكين التعليمى لذوى الاحتياجات الخاصة:- - تأمين الطلبة من ذوى الاحتياجات الخاصة بوسائل نقل أمنه لنقلهم من وإلى المدرسة التى يتلقون فيها تعليمهم . -عقد دورات ورش تدريبية للقائمين على عملية تعليم الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة حتى يكون المعلمين أكثر قدرة وفاعلية فى هذا المجال. - العمل على توفير ألواح برايل فى المدارس وتكون بأسعار مخفضة - ضرورة توفير قاعدة بيانات خاصة بالأطفال ذوى الاحتياجات الخاصةيمكن الرجوع إليها عند الحاجة بسهولة ويسر ، كما جاء فى المادة (4) بند (9) فى القانون المصرى رقم (10) لسنة 2018م " حق الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة وذويهم فى الحصول على جميع المعلومات التى تخصهم فى كافة الجهات وتيسير حصول الجمعيات والمنظمات العاملة فى مجال حمايتهم على المعلومات الخاصة بالخدمات المقدمة للأشخاص ذوى الإعاقة " و- معوقات التمكين التعليمى 1- فقدان المسؤولية والسلطة ولا يوجد وقت لحل المشاكل 2- لا توجد وسيلة لقياس اداء المهام - السياسات البيرقراطية الجامدة بسبب خوف الادارة من فقدان وظائفها والسلطة3 -قلة المهارات والمعرفة أو الموارد اللازمة للقيام مهمة التعليم بشكل جيد4 5-عدم الثقة 6- تفضيل اسلوب القيادة الادارية التقليدية 7- ضعف التدريب والتطويرالذاتى ( بركة بلا غماس ، ص 32). مما سبق يتضح التمكين جزء مهم مهم يختتم به مبررات التمكين وبذلك تعزيزا للديمقراطية وتأكيد لحقوق الانسانية أصبح الاهتمام بتعليم ذوى الاحتياجات الخاصة ضرورة هامة تفرضها طبيعة التغيرات العالمية المعاصرة ، وذلك لتحقيق الاستفادة العالمية من امكانيات وقدرات ذوى الاحتياجات الخاصة. وجعلهم يشعرون بذاوتهم وكيانهم وتمكينهم من بلوغ أكبر قدر من الاستقلال الذاتى لهم . استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر2030 Sustainable development start egy “Egypt” vision 20300. هى خارطة تستهدف تعظيما لاستفادة من المعلومات والمزايا التنافسية ، وتعمل على تنفيذ أحلام وتطلعات الشعب المصرية فى توفير حياة لائقة وكريمة ، وتعد أيضا تجسيدا لروح دستور مصر الحديثة ، وتعتبر أول استراتيجية يتم صياغتها وفقا لمنهجية الخطط الاستراتيجية. بعيد المدى والتخطيط بالمشاركة حيث تم إعدادها بمشاركة مجتمعية واسعة راعت مرئيات المجتمع المدنى والقطاع الخاص والوزارات والهيئات الحكومية كما لا دعما ومشاركة فعالة من شركاء التنمية الدوليين الأمرالذى جعلها تتضمن أهداف شاملة لكافة مرتكزات وقطاعات الدولة المصرية فهى تعيد فى الرؤية التنموية لمواكبة التطورات العالمية ووضع أفضل السبل للتعاطى معها بما يمكن المجتمع المصرى من النهوض من عثرتة والانتقال إلى مصاف الدول المتقدمة وتحقيق تتمثل استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 محطة أساسية فى مسيرة التنمية المستدامة الشاملة فىمصر تربط لبحاضر بالمستقبل وتستلهم انجازات الحضارة المصرية العريقة ، من هذا المنطلق فقد حددت الاستراتيجية فى (منهجية التخطيط الاستراتيجى):- "أن تكون مصر بحلول 2030 ذات اقتصاد وتنافس ومتوازن ومتنوع يعتمد على الأبتكار والمعرفة - قائمة على العدالة والاندماج الاجتماعى والمشاركة. ذات نظام أيكولوجى متزن ومتنوع. - تستثمر عبقرية المكان والانسان لتحقيق التنمية المستدامة وترقى بجودة حياة المصريين -كما تهدف الحكومة من خلال الاستراتيجية أن تكون مصر ضمن 30 دولة على مستوى العالم من حيث مؤشرات التنمية الاقتصادية ،ومكافحة الفساد ، والتنمية البشرية ، وتنافسية الاسواق ، وجودة الحياة". ب- رؤية استراتيجية مصر 2030 وقطاع التعليم اهتمت استراتيجية مصر 2030 بتطوير منظومة التعليم ضمن الهدف الاسترتيجى الرابع لتنمية المعرفة والأبتكاروالبحث العلمى كركائز أساسية داعمة فى تحقيق التمية المستامة وحددت الاستراتيجية ثلاث أهداف فرعية لتطوير التعليم ، الاستثمارفى بناء البشر وقدراتهم الإبداعية ، والتحفيز على الابتكار ونشر ثقافته ، ودعم البحث العلمى فى تحقيق التنمية المستدامة، حيث يتم الاستثمار فى رأس المال البشرى من خلال بناء القدرات العلمية والعملية وفقا لأحداث النظم التعليمية والمهنية فى العالم، ومن منطلق أن التعليم الجيد لكل الفئات الاجتماعية يمكن أن يسهم فى تحقيق عدالة النمو من ناحية وتوسيع فرص الحراك الاجتماعى لدى جيل الشباب من ناحية أخرى . وقد حددت الاستراتيجية هدف التحفيز للابتكار من خلال رفع كفاءة العنصر البشرى وتمكينة من مواكبة الثورة الصناعية الرابعة فى القدرة على الابتكار وريادة الأعمال ،فتح أفاق جديدة فى بناء المعرفة بشان التطورات التكنولوجية الحديثة وبراءات الاختراع ، أما فيما يتعلق بربط البحث العلمى بالتنمية فهذا يتم من خلال الاهتمام بأولويات التنمية فى مجالات الصحة والتعليم وسوق العمل والبنية الاساسية ، وتوظيف التكنولوجية الحديثة ورفع القدرة التنافسية للاقتصاد الوطنى، إضافة إلى الاهتمام بقضايا الغذاء والمياة والبيئة الطاقة المتجددة ( فايزة أحمد الحسينى مجاهد ، ص 126) - ومن الواضح ان هذه الرؤية تضع تطوير التعليم فى قلب عملية التنمية المستدامة بحث يوفر التعليم الجيد للأطفال والمراهقين والشباب فرصا للنمو العادل الان بما يضمن حصولهم فى المسقبل على فرص لنوعية حياة أفضل . ولهذا غإن تطوير التعليم ليس هدفا فى ذاتة وأنما هو أيضا غاية لتحقيق مجتمع يحظى بمستويات من النمو المتكافئ والمستدام . د- صياغة وإعداد استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030 لعدة أسباب، منها: • وضع رؤية سياسية واقتصادية واجتماعية للدولة المصرية في المدى الطويل تكون أساس للخطط التنموية متوسطة وقصيرة المدى. • تمكين مصر لتكون لاعباً فاعلاً في البيئة الدولية التي تتميز بالديناميكية والتطورات المتلاحقة. • التخطيط للمستقبل والتعامل مع التحديات المختلفة اعتماداً على المعرفة والإبداع. • تمكين المجتمع المدني والبرلمان من متابعة ومراقبة تنفيذ الإستراتيجية. • التعرّف على إمكانيات مصر الحقيقية والتركيز على الميزة التنافسية. • التوافق مع أهداف التنمية المستدامة الأممية لما بعد عام 2015. • التوافق مع استراتيجية التنمية المستدامة لأفريقيا 2063. ومن ثم ترتكز استراتيجية مصر 2030 على مفهوم التنمية المستدامة بهدف وتحسين جودة المواطنين فى الوقت الحالى بما لايخل بحقوق ومستقبل الاجيال القادمة فى حياة أفضل . وتمثل التنمية المستدامة حلقة الوصل بين البيئة والاقتصاد والمجتمع ، ويكمن هدفها فى محاربة الفقر بما يدعم للإنسان تحقيق كرامتة.كما أنها التنمية التى تعمل على إعمار الأرض باستغلال ما بها من موارد بحيث يستديم عطاء تلك الأجيال الحالية والأجيال القادمة وتهدف التنمية إلى تحسين جودة الحياة من خلال ترشيد الموارد. ثانيا :خلاصة النتاائج خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج يتصل جزء منها بالدراسة النظرية ، ويتصل الجزء الآخر بالدراسة الميدانية ، وهذه النتائج يمكن تناولها بالترتيب التالى : أ – نتائج البحث النظرية : أسفرت الدراسة النظرية عن عديد من النتائج ، من أهمها ما يلي : 1- يقصد بذوى الاحتياحات الخاصة بأنهم الأشخاص الذين يبعدون عن المتوسط بعدا واضحا سواء فى قدراتهم العقلية أو التعليمية أو الاجتماعية أو الانفعالية أو الجسمية بحيث يترتب على ذلك إلى نوع من الخدمات والرعاية لتمكينهم تحقيق أقصى ما تسمح به قدراتهم. 2- وجود أساليب عديدة يمكن أن تستخدمها كلاً من الأسرة والمدرسة لتحقيق التربية المنشودة فى مجالات تربية الطالب ، مثل: أسلوب القدوة، وأسلوب الحوار، والأسلوب القصصي ، وأسلوب الموعظة والعبرة ، وأسلوب والتوجيه ، وأسلوب ضرب الأمثال ، وأخيراً أسلوب الممارسة العملية . 3- تعدد وتنوع العوامل التي تؤدي إلى حدوث الإعاقة إلى عوامل وراثية وبيئية ، وطبية ونفسية واجتماعية ومهنية . 4- تعددت تصنيفات الإعاقة مابين تصنيف طبى ، وتصنيف تربوى ، ومهما كانت نوع الإعاقة ودرجتها يجب العمل على التشخيص والكشف المبكر لها وتقديم كافة الخدمات المساندة لها . 5- تعدد وتنوع المشكلات التي يعاني منها ذوي الاحتياجات الخاصة إلى مشكلات اجتماعية ، وتعليمية ، والسلوكية و الاقتصادية ، والصحية بالإضافة إلي مشكلات النمو . 6 – يوجد عدة متطلبات لذوى الاحتياجات الخاصة هى متطلبات تربوية وصحية ونفسية ، ومع تزايد الوعى المجتمعى بقضية ذوى الاحتياجات الخاصة برزت أهمية تقديم الخدمات لهذه الفئه وبدأ السعى فى توفير الدعم المادى الكافى لتقديم الخدمات فى مجالات الرعاية الصحية والاجتماعية وتوفير كافة المستلزمات التعليمية والرعاية والتأهيل والبحث عن سبل الوقاية من مسببات تزايد أعداد ذوى الاحتياجات الخاصة . 7- يعرف مفهوم التمكين لذوى الاحتياجات الخاصة بأنه إكساب الشخص المعاق مختلف المعارف والاتجاهات والقيم والمهارات التى تؤهلهم للمشاركة الايجابية فى مختلف أنشطة الحياة الانسانية إلى أقصى حد ممكن تسمح به إمكانياته ، إضافة إلى تغيير ثقافة المجتمع نحوه من ثقافة التهميش إلى ثقافة التمكين. 9- تتنوع متطلبات ذوى الاحتياجات الخاصة إلى متطلبات في مجال الصحة ، والنقل والمواصلات ، وتربوية ، وتعليمية ، واجتماعية . 10- على أنها عملية مقصورة ومستمرة يتم من خلالها تلبية رغبات ذوي الاحتياجات الخاصة من معارف ومعلومات ومهارات واتجاهات فى مجال التعليم ، لإنجاذ المهام والعمل بكفاءة وفاعلية ، وتلبية احتياجات المجتمع ، وأهداف المجتمع الحالية والمستقبلية . 11- تقوم التنمية المستدامة على ثلاث أبعاد رئيسية هي : البعد الاقتصادى ، والبعد الاجتماعى والبعد البيئى ، إضافة إلى بعدين آخرين يتمثلان فى البعد التكنولوجى والبعد الثقافى والتعليمي . 12- من أهداف التنمية المستدامة القضاء على الفقر بجميع أشكالة فى كل مكان ، والقضاء على الجوع ، وتوفير الأمن الغذائى والتغذية المحسنة وتعزيز الزراعة المستدامة ، وضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية فى جميع الأعمار ، وضمان التعليم الجيد النصف والشامل للجميع ، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع ، وتحقيق المساواة بين الجنسين . 13- من أهم مجالات التنمية المستدامة هي : المجال الاقتصادى، المجال الاجتماعى ، المجال البيئى ، المجال التكنولوجى ، المجال التعليمي . نتائج البحث الميدانية كشف تطبيق الاستبانة على عينة من الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في بعض مدارس بمحافظة أسيوط عن عدة نتائج يمكن عرض أهمها على النحوالتالي : (1) - أسفر تحليل نتائج الدراسة الميدانية عن احتلال ابعض الأبعاد الدالة على واقع التمكين التعليمي للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في المدرسة الثانوية العامة لمراتب متقدمة بينما جاءت أبعاد أخرى فى المؤخرة ، ويمكن ترتيب هذه الأبعاد وفقاً لمنظور العينة الكلية ، ومنظور مجموعتي الدراسة من الطلبة ، وذلك على النحو التالى : 1- خدمات القبول والتسجيل : احتلت المرتبة الأولى بوزن نسبي (0,75) . 2- الخدمات المعيشية: احتلت المرتبة الثانية بوزن نسبي (0,64) . - الخدمات المكتبية : احتلتت المرتبة الثالثة بوزن نسبي (0,61) . 4- التجهيزات والمباني التعليمية : احتلت المرتبة الرابعة بوزن نسبي (0,60) . 5- الخدمات التعليمية : احتلت المرتبة الرابعة مكررة بوزن نسبي ( 0,60) . 6- خدمات مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة : احتلت المرتبة السادسة والأخيرة بوزن نسبي (0,59) . (2)- توصلت الدراسة إلى مجموعة من المعوقات تقف أمام تحقيق التمكين التعليمي للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة ، من أهمها :
- ثانياً : التصور المقترحلتمكين ذوى الاحتياجات الخاصة من التعليم لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030م. فى ضوء النتائج التى أسفرت عنها الدراسة من خلال شقيها النظرى والميداني ، كان لزاماً على الباحثة وضع تصور مقترح لتمكين الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة من التعليم لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030م ، وهذا التصور له مصادر ، وفلسفة ، و أسس ومرتكزات ، ومجموعة من الأهداف يسعى إلى تحقيقها من خلال مجموعة من الإجراءات ، بالإضافة إلى بعض الضمانات اللازمة لنجاح تطبيق هذا التصور ، وهذا ما يتضح فيما يلى : 1- مصادر التصور المقترح : يُستمد هذا التصور من المصادر التالية : أ- نتائج الدراسة الراهنة ، والتى اعتمدت على محورين ، هما : 1- تحليل وتفسير نتائج استبانة الدراسة الميدانية التي تم تطبيقها على عينة من الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الثانوية العامة بمحافظة أسيوط . 2- الإطار النظرى للدراسة الحالية . ب- الدراسات والبحوث السابقة ، وما انتهت إليه من نتائج وتوصيات في مجال الدراسة الحالية . 2- فلسفة التصور المقترح : نظراً لأهمية العنصر البشري – بصفة عامة – وذوي الاحتياجات الخاصة – بصفة خاصة – لكونهم الثروة القومية لأي مجتمع ، فهم جزء لا يتجزأ من بناء أي مجتمع ، ومن منظومة التنمية الشاملة والتى تقود المجتمع نحو حركة التقدم والأزدهار ؛ الأمر الذى زاد من مسئولية المجتمع – بصفة عامة – والتعليم – بصفة خاصة – نحو الاهتمام والرعاية الخاصة لتلك الفئة ؛ وذلك من خلال تمكينهم في المجتمع . ونظراً التربية تمثل داخل أي مجتمع حق لكل فرد يتساوى فيه كل من العاديين وغير العاديين ، ولاتقتصر التربية على مؤسسة بعينها بل تشمل كافة مؤسسات المجتمع ، ومن الطبيعي أن يكون لذوى الاحتياجات الخاصة ، وخاصة ذوى الاعاقة عناية واهتمام وتربية تصان بها كرامتهم وتحفظ انسانيتهم وتوفر لهم خدمات خاصة سواء كانت تربوية أو تعليمية أو طبية أو اجتماعية أو نفسية . ومن منطلق أهمية ذوي الاحتياجات الخاصة في المساهمة في تحقيق التنمية الشاملة في المجتمع ، فقد أولت معظم الدول ، ومنها مصر عناية كبيرة بذوي الاحتياجات الخاصة ، وتمثل هذا الاهتمام في العمل على استثمار تلك الفئة من أبناء المجتمع ، والعمل على منحهم كل حقوقهم على كافة المستويات ، وتوفير أوجه الرعاية التعليميةوالصحية والنفسية والاجتماعية اللازمة لهم ، والتي تهيئهم لحياة كريمة في المجتمع المصري . ومن منطلق أيضاً توجه سياسة الدولة المصرية في ضوء رؤية 2030 نحو زيادة الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير كافة الخدمات المناسبة لهم ومن أهمها الخدمات التعليمية ؛ وذلك لتمكينهم تعليمياً داخل المجتمع الذي يعيشون فيه لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030م . 3- أسس التصور المقترح ومرتكزاته: للتصور المقترح مجموعة من الأسس والمرتكزات تتمثل فيما يلي : 1- يعد الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة فئة من فئات المجتمع المهمة ، ومن حقهم الحصول على الفرص التعليمية المتكافئة مع أقرانهم العاديين ، والتى تناسب مع قدراتهم وإمكاناتهم ، وأن ينالوا قدرا متساويا من الرعاية التى ينالها أقرانهم من العاديين . 2- تغير النظرة العالمية لذوي الاحتياجات الخاصة من كونهم فئة مهمشة في المجتمع إلى اعتبارهم فئة مهمة لهم دور أساسي ومهم في تحقيق عملية التنمية الشاملة . 3- التعليم يمثل داخل أي مجتمع حق لكل فرد يتساوى فيه كل من العاديين وغير العاديين . 4- للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة حاجات أساسية كالتعليم ينبغى أن تحرص الدولة علي تلبيتها 5- توجه سياسة الدولة المصرية في ضوء رؤية 2030 نحو زيادة الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير كافة الخدمات المناسبة لهم ومن أهمها الخدمات التعليمية ؛ وذلك لتمكينهم تعليمياً داخل المجتمع الذي يعيشون فيه لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030م . 6- إن مناهج التعليم قبل الجامعي عامة والتعليم الثانوي العام خاصة من الناحيتين النظرية والعملية تعتمد على المسار الثابت لجميع الطلبة من العاديين ، ولا تتناسب مع الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة من المعاقين . 7- إن اشباع حاحات الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة ، والتصدي لمشكلاتهم وخاصة التعليمية يعمل على تفاعلهم واستجاباتهم مع مجتمعهم . - ضرورة مسايرة الدول المتقدمة في تمكين الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة تعليميا . 4- أهداف التصور المقترح : يهدف التصور المقترح إلي تمكين الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة من التعليم لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030م ، ويتفرع من هذا الهدف الرئيس هدفين فرعيين هما : 1- تحديد مجموعة من الإجراءات يمكن من خلالها تحقيق التمكين التعليمي للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة . 2- التغلب على المعوقات التى تحول دون تحقيق التمكين التعليمي للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر . 5- إجراءات التصور المقترح : لتحقيق أهداف التصور المقترح يتطلب ذلك مجموعة من الإجراءات التى يمكن القيام بها بها لتمكين الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة تعليمياً ، وهى كما يلى: أولاً: الإجراءات التي يمكن من خلالها تحقيق التمكين التعليمي للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة: ( أ )- إجراءات تتعلق بخدمات المباني والتجهيزات ، وتتمثل في : - إنشاء مبانى مدرسية تتناسب مع الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام . - توسيع ممرات المدرسة حتي يسهل السير فيها. - العمل على تركيب مصاعد واسعة فى مبانى المدرسة ومهيأة لذوى الاحتياجات الخاصة. - وجود منحدرات فى المدرسة مناسبة لذوى الاحتياجات الخاصة. - تركيب أبواب للمكاتب بحيث تكون واسعة وتتناسب مع ذوى الاحتياجات الخاصة - تركيب أبواب للقاعات المدرسية بحيث تكون واسعة وتتناسب مع ذوى الاحتياجات الخاصة. - وجود دورات للمياة فى المدرسة مناسبة ومهيأة للطلبة ذوى الاحتياجات الخاصة . - وجود فى المدرسة علامات وإشارات تساعد فى الأنتقال بسهولة . - وجود مقاعد فى المدرسة كافية ومتباعدة ومناسبة لذوى الاحتياجات الخاصة ( ب )- إجراءات تتعلق بخدمات القبول والتسجيل ، وتتمثل في : - وجود برامج تهيئة للطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة قبل الألتحاق بالمدرسة . - مراعاة شروط ومعايير القبول بالمدرسة ظروف ذوى الاحتياجات الخاصة. - تبسيط وتسهيل إجراءات القبول فى المدرسة بالنسبة لذوى الاحتياجات الخاصة . - أحتواء نماذج التسجيل فى المدرسة على معلومات خاصة بالطلبة ذوى الاحتياجات الخاصة. - مساعدة موظفى القبول والتسجيل فى المدرسة للطالب أثناء إجراءات الالتحاق. - توفير المدرسة أفراد قائمين على خدمة ذوى الاحتياجات الخاصة فى القبول والتسجيل. ( ج )- إجراءات تتعلق بالخدمات التعليمية ، وتتمثل في : - التنوع في طرق التدريس المستخدمة فى شرح الدورس كي تراعى طبيعة ذوي الاحتياجات الخاصة .- مناسبة الوسائل التعليمية فى الفصول الدراسية لحاجات الطلبة. - يستخدام المعلمون أساليب تكنولوجيا بحيث تساعد ذوى الاحتياجات الخاصة داخل الفصول الدراسية فى التعليم والتعلم. - مراعاة أن تكون لغة المدرسين أثناء الشرح مفهومة وتراعى الطلبة من ذوى الاحتياجات الخاصة. - السماح للمدرسين بالاستعانة بمن يساعدد الطلبة داخل الفصول من كاتيبن أو قارئين. - السماح للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بتسجيل الدورس في الفصل. - حرص المدرسون على التواصل مع الطالب وإشراكه فى العملية التعليمية. - توفير اشخاص يساعد الطلبة فى أداء الاختبار بسهولة . - حرص المدرسون على منح الطلبة أثناء الحاجة وقتا إضافيا أثناء الاختبارات . - توفير أماكن مناسبة للطلبة لأداء الاختبارات . ( د )- إجراءات تتعلق بالخدمات المكتبية ، وتتمثل في : - مناسبة مبنى المكتبة فى المدرسة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة . - توفير فى مكتبة المدرسة وسائل وكمبيوترات تناسب حاجات الطلبة . - توفير فى مكتبة المدرسة كتب ومراجع وقصص تناسب حاجات الطلبة . - تعاون موظفى المكتبة مع الطالب فى البحث عن المعلومات التى يحتاجها . - توفير فى المكتبة كتب ناطقة ومطبوعات مكبرة أو مكتوبة . - مناسبة ساعات فتح المكتبة فى المدرسة مع أوقات فراغ الطلبة . - توفير فى المكتبة أثاث يناسب ذوى الاحتياجات الخاصة. - الحرص على توفير المعلومات على الموقع الأكتروني للمدرسة لكي يستفيد منها الطلبة . ( ﻫ )- إجراءات تتعلق بالخدمات المعيشية ، وتتمثل في : - توفير سكن مناسب للطلبة ذوى الاحتياجات الخاصة فى المدرسة . - وجود تسهيلات داخل السكن الداخلى خاصة بطبيعة الإعاقة . - تعاون مشرفو (مشرفات) السكن مع الطلبة في قضاء وتلبية احتياجاتهم . - توفير فى السكن وسائل ترفيهية تناسب حاجات الطلبة . - توفير فى السكن كمبيوتر مناسب وملائم لحاجات الطلبة . - توفير رحلات وزيارات لأماكن مختلفة تناسب رغبات الطلبة . - توفير مواصلات مهيأة فى المدرسة تنقل الطلبة من مبنى ومكان لآخر . - توفير دورات مياة فى المدرسة مهيأة لاحتياجات الطلبة ذوى الاحتياجات الخاصة . - توفير مطاعم المدرسة مجهزة ومهيأة للطلبة ذوى الاحتياجات الخاصة. - توفير حدائق في المدرسة معدة ومهيأة للطلبة ذوى الاحتياجات الخاصة . ( و )- إجراءات تتعلق بخدمات مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة ، وتتمثل في : - تهيئة مركز خدمات الاحتياجات الخاصة الطلبة للالتحاق بالمدرسة الثانوية العامة . - يقدم مركز ذوى الاحتياجات الخاصة خدمات للطلبة بصورة مستمرة . - يقوم مركز خدمات ذوي الاحتياجات الخاصة بالتوجية والارشاد للطلبة أثناء دراستهم . - يوفر مركز خدمات ذوي الاحتياجات الخاصة الإرشاد النفسى للطالب عندما يحتاجه . - يوفر مركز خدمات الاحتياجات الخاصة الكوادر المتخصصة الذين يحتاجهم الطلبة. - يؤمن مركز خدمات الاحتياجات الخاصة الوسائل المساعدة التى يحتاجها الطلبة فى المدرسة. - يوفر مركز خدمات الاحتياجات الخاصة مكانا مناسب لأداء الاختبارات. ثانياً : إجراءات تتعلق بالتغلب على معوقات تحقيق التمكين التعليمي للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة ، وتتمثل في: - زيادة الميزانية المخصصة للتمكين التعليمى للطلبة ذوى الاحتياجات الخاصة. - زيادة المبانى المدرسية المناسبة للطلبة ذوى الاحتياجات الخاصة. - زيادة عدد المدرسين المدربين والمؤهلين للتعامل مع الطلبة ذوى الاحتياجات الخاصة. - زيادة الوسائل التعليمية المناسبة والمهيأة والمساعدة على تعليم ذوى الاحتياجات الخاصة. - زيادة خدمات ووسائل وأساليب الإعاشة المناسبة للطلبة ذوى الاحتياجات الخاصة. - زيادة المكتبات المجهزة والمهيأة خصصيا للطلبة ذوى الاحتياجات الخاصة . - تبسيط وتسهيل إجراءات إلتحاق الطلبة ذوى الاحتياجات بالمدرسة . - زيادة مراكز خدمات وإرشاد الطلبة ذوى الاحتياجات الخاصة . - الاهتمام بالتدريب والتطوير الذاتى لفئة ذوى الاحتياجات الخاصة . - العمل على تفعيل القوانين والتشريعات التى نص عليها الدستور ، والخاصة بالطلبة ذوى الاحتياجات الخاصة. 6- ضمانات نجاح التصور المقترح : يتوقف نجاح التصور المقترح فى تحقيق أهدافه على توافر بعض الضمانات ، من أهمها : 1- توفير الدعم المالى اللازم لتحقيق التمكين التعليمي للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة . 2- زيادة الدورات التدريبية للمعلمين ؛ لتوعيتهم بكيفية تعليم ورعاية الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة ، وتلبية احتياجاتهم . 3- تضافر الجهود الحكومية والمدنية لإنجاح التصور المقترح في التمكين التعليمي للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة ، وبالتالى تحقيق أهداف رؤية مصر 2030م . 4- التعاون والتنسيق مع القنوات الإعلامية كافة ؛ للتوعية بأهمية ذوي الاحتياجات الخاصة ، وأهمية تمكينهم تعليمياً ؛ للمساهمة الفعالية في تحقيق التنمية الشاملة في المجتمع . 5- زيادة الدراسات والبحوث المتعلقة بالتمكين التعليمي للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة ، والعمل على كشف معوقات التمكين التعليمي للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة ، وحلها لتحقيق هذا التمكين.
قائمة المراجع أولا المراجع العربية 1- ايمان أحمد ابراهيم على ،"واقع ذوى الاحتياجات الخاصة داخل البيئة التعليمية بمدارس مرحلة الاساسى "، دارسة تحليلية تقويمية بمحلية المتمة ،كلية الدراسات العليا ، جمهورية السودان ، جامعة شندى ، 2016 ، ص ص 18-19. 2- الطيب أحمد المصطفى حياتى ،"التعليم من أجل التنمية المستدامة"المركز القومى للمناهج البحث التربوى السودان"، مجلد 17 عدد ،2016 ص 207 3- بركة بلا غماس ، الاتجاة نحو التمكين التعليمى من خلال تطبيق نظام ل م د: ضرورة ملحة لهندسة موارد بشرية ذات كفاءة وفاعلية، مجلة التربية والابستيمولوجيا ، المدرسة العليا للأساتذة بوزرعية – فجر التربية ، العدد 8، 2015،ص 32 4- تهانى محمد عثمان منيب ، أولياء ذوى الاحتياجات الخاصة وسبل ارشادهم ، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ،ص ص 13- 15 5- جمهورية مصر العربية ، بيانالإحصــاء حول ذوى الإعاقة فى مصر ، القاهرة : الهيئة الامة للاستعلامات ، ديسمبر ،2017 ، متاحا من خلال http://sis.gov.eg/Story/164230?lang=awww تاريخ التصفح 14/ 3/ 2020م 6- جمهورية مصر العربية ، دستور مصر 2014، القاهرة : الهيئة العامة للاستعلامات ، 2014، ص 5 7- حدى يوسف، "مواجهة التهميش والاقصاء الاجتماعى من وجهة نظر المختصين فى الجزائر وبعض البلدان العربية" دراسة استكشافية، مجلة العلوم الانسانية، لجامعة أم البواقى، جامعة باتنه، الجزائر، العدد1 ، المجلد 6، 2019 م ، ص 150. 8- خديجة عبد العزيز على ، " مدى اهتمام البحوث العربية التربوية بقضايا تربية ورعاية فئتي الموهوبين والمعاقين : دراسة تحليلية ميدانية " ، المؤتمر العلمي الثامن : الانتاج العلمي التربوي في البيئة العربية – القيمة والأثر : جامعة سوهاج – جميعه الثقافة والتنمية ، أبريل 2014، ص 290 9- رانيا عبد المعز الجمال " الدمج التربوى لذوى الاحتياجات الخاصة فى ضوء التجارب العالمية المعاصرة" المؤتمر السنوى الثانى للمركز العربى التعليم والتنمية الاطفال العرب ذوو الاحتياجات الخاصة الواقع وآفاق المستقبل ، القاهرة 16-18 يوليو 2006، ص 135 10- سماح عبد الفتاح مرزوق ، تكنولوجيا التعليم لذوى الاحتياجات الخاصة ، دار المسيرة، 2009م ، ص 95. 11-سحر بنت أحمد الخرشمى ، " تقييم خدمات الدعم المساندة للطلاب من ذوى الاحتياجات الخاصة بجامعة الملك سعود " ، مجلة جامعة الملك سعود – العلوم التربوية والدراسات الاسلامية ، المجلد الثالث والعشرون ، العدد الأول ، 2012، ص ص 99-134. 12- طارق عبد الرؤف ، ذوى الاحتياجات الخاصة ، مؤسسة طيبة للنشر ، القاهرة ، 2011 ، ص 198 13-طالب عبد الكريم كاظم ، زينب عبد الجواد ، "التعليم وتمكين ذوى الاحتياجات الخاصة (الاتجاهات والاهداف والبرامج ،مجلة القادسية للعلوم الانسانية "، جامعة القادسية ، كلية الاداب ، المجلد 19 ، العدد 2 ، 2016 ص 34 14-عبد الباسط عباس محمد ، "الاعاقة الذهبية بين التجنب والرعاية" ، دور منظمات المجتمع المدنى فى مساندة ورعاية المعاقين ذهنيا ، مدير تنفيذى بجمعية التأهيل الاجتماعى للمعاقين بقنا. ، بحث منشور، 2004، المجلد التاسع ،ص ص 1-340 15-عزة نادى ، عبد الظاهر عبدالباقى ، "تصور مقترح لتفعيل الجمعيات الاهلية المصرية فى مجال تأهيل المعوقين حركيا فى ضوء خبرات بعض الدول ،" ، رسالة ماجستير ، كلية التربية جامعة الفيوم ، 2012 ، ص 130. 16-عماد فاروق، محمد صالح ،مؤشرات تمكين المعوقين من الاندماج الاجتماعى ، كلية الاداب..العلوم الاجتماعية ،جامعة السلطان قابوس ، 2011، ص 221 17- فايزة أحمد الحسينى مجاهد ،"رؤية مستقبلية لتطوير التعليم فى مصر " International Journal of Research in Educationalsciences المجلد (2) ، العدد (4) ، 2019 ، ص 126. 18- منظمة الصحة العالمية ، موجز التقرير العالمي حول الإعاقة ، 2017 ، متاحا من خلال: https://.who.int/disabilities/world_report/2011/report/a/www; تاريخ التصفح 14/ 3/ 2020 م . 19- ماجد جيش قاسم ، رمضان عاشور ، " الإهمال لدى الطلبة الموهوبين في منطقة القصيم " مجلة كلية التربية ، جامعة أسيوط ، المجلد الخامس والثلاثون ، العدد الثاني ، فبراير ، 2019، ص ص432-455. 20- ملكة زغلول ،" الحرية والعدالة فى وجود التعليم : نحو بناء منتدى عربى للنهوض بالمعلم ، شئون عربية ،عدذ 13 ، الامانة الامة لجامعة الدول العربية ، القاهرة ، 2007م،ص 163 21- محمد النوبى محمد على، مقياس مستوى ( لذوى الاعاقة السمعية والعاديين ) دار الصفاء للنشر والتوزيع ، عمان ، 2010 ، ص 64 22- منهجية التخطيط الاستراتيجى ، متاح على الرابط https//.hrdiscussion.com/hr17505.htmt 23- نور أبو تاية وآخرون ، " دراسة لواقع الطلبة ذوى الإعاقات بالجامعات الاردنية الحكومية ومدى رضاهم عن الخدمات المقدمة لهم بالجامعات الرسمية من وجهة نظرهم" ، المؤتمر الدولي الثالث في النشر الإلكتروني للجامعة الاردنية : نحو مكتبات حديثة - الجودة والاعتمادية ، المجلد الثالث ، يوليو 2017 ، ص ص 177- 190. 24-هالة عمر ، "آليات تمكين المعاقين عقليا القابلين للتعلم من حقوقهم الاحتماعية " مجلة الطفولة ،العدد 27، 2017، ص704. 25- يحيى حسن الزعبي ، " البيئة الجامعية وأثرها في حفز المواهب ورعايتها : تجربة جامعة فيلادلفيا الاردنية " ، المؤتمر العلمي الرابع لرعاية الموهوبين والمتفوقين : معاً لدعم الموهوبين والمبدعين في عالم سريع التغير ، الجامعة الأردنية ، الجزء الأول ، يوليو 2005، ص ص11-17. 26- يحيى محمد ، وعبد الباقي عرفه ، " تقييم الخدمات المساندة المقدمة للطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة بجامعة المجمعة : دراسة ميدانية " ، مجلة العلوم التربوية ، العدد الرابع ، الجزء الأول ، 2015، ص ص 164- 199.
ثانيا : مراجع باللغة الأجنبية 1-Train Vrăm, "Adults with disabilities as students at the university",Procedi Socialand Behavioral Sciences, No(142),2014 ,p236 2- National Council for Special Education. Special Educational Needs Information Booklet for Parent, 2014 p122. (3)Daniel Mare, "Accommodating Graduate Students With Disabilities ", Academic Colleagues Working Paper,2014,,pp78-82.. (4) Marilyn Rose, "Accommodating Graduate Students With Disabilities ", Academic Colleagues Working Paper,2010,pp1-13
| ||||
References | ||||
قائمة المراجع أولا المراجع العربية 1- ايمان أحمد ابراهيم على ،"واقع ذوى الاحتياجات الخاصة داخل البيئة التعليمية بمدارس مرحلة الاساسى "، دارسة تحليلية تقويمية بمحلية المتمة ،كلية الدراسات العليا ، جمهورية السودان ، جامعة شندى ، 2016 ، ص ص 18-19. 2- الطيب أحمد المصطفى حياتى ،"التعليم من أجل التنمية المستدامة"المركز القومى للمناهج البحث التربوى السودان"، مجلد 17 عدد ،2016 ص 207 3- بركة بلا غماس ، الاتجاة نحو التمكين التعليمى من خلال تطبيق نظام ل م د: ضرورة ملحة لهندسة موارد بشرية ذات كفاءة وفاعلية، مجلة التربية والابستيمولوجيا ، المدرسة العليا للأساتذة بوزرعية – فجر التربية ، العدد 8، 2015،ص 32 4- تهانى محمد عثمان منيب ، أولياء ذوى الاحتياجات الخاصة وسبل ارشادهم ، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ،ص ص 13- 15 5- جمهورية مصر العربية ، بيانالإحصــاء حول ذوى الإعاقة فى مصر ، القاهرة : الهيئة الامة للاستعلامات ، ديسمبر ،2017 ، متاحا من خلال http://sis.gov.eg/Story/164230?lang=awww تاريخ التصفح 14/ 3/ 2020م 6- جمهورية مصر العربية ، دستور مصر 2014، القاهرة : الهيئة العامة للاستعلامات ، 2014، ص 5 7- حدى يوسف، "مواجهة التهميش والاقصاء الاجتماعى من وجهة نظر المختصين فى الجزائر وبعض البلدان العربية" دراسة استكشافية، مجلة العلوم الانسانية، لجامعة أم البواقى، جامعة باتنه، الجزائر، العدد1 ، المجلد 6، 2019 م ، ص 150. 8- خديجة عبد العزيز على ، " مدى اهتمام البحوث العربية التربوية بقضايا تربية ورعاية فئتي الموهوبين والمعاقين : دراسة تحليلية ميدانية " ، المؤتمر العلمي الثامن : الانتاج العلمي التربوي في البيئة العربية – القيمة والأثر : جامعة سوهاج – جميعه الثقافة والتنمية ، أبريل 2014، ص 290 9- رانيا عبد المعز الجمال " الدمج التربوى لذوى الاحتياجات الخاصة فى ضوء التجارب العالمية المعاصرة" المؤتمر السنوى الثانى للمركز العربى التعليم والتنمية الاطفال العرب ذوو الاحتياجات الخاصة الواقع وآفاق المستقبل ، القاهرة 16-18 يوليو 2006، ص 135 10- سماح عبد الفتاح مرزوق ، تكنولوجيا التعليم لذوى الاحتياجات الخاصة ، دار المسيرة، 2009م ، ص 95. 11-سحر بنت أحمد الخرشمى ، " تقييم خدمات الدعم المساندة للطلاب من ذوى الاحتياجات الخاصة بجامعة الملك سعود " ، مجلة جامعة الملك سعود – العلوم التربوية والدراسات الاسلامية ، المجلد الثالث والعشرون ، العدد الأول ، 2012، ص ص 99-134. 12- طارق عبد الرؤف ، ذوى الاحتياجات الخاصة ، مؤسسة طيبة للنشر ، القاهرة ، 2011 ، ص 198 13-طالب عبد الكريم كاظم ، زينب عبد الجواد ، "التعليم وتمكين ذوى الاحتياجات الخاصة (الاتجاهات والاهداف والبرامج ،مجلة القادسية للعلوم الانسانية "، جامعة القادسية ، كلية الاداب ، المجلد 19 ، العدد 2 ، 2016 ص 34 14-عبد الباسط عباس محمد ، "الاعاقة الذهبية بين التجنب والرعاية" ، دور منظمات المجتمع المدنى فى مساندة ورعاية المعاقين ذهنيا ، مدير تنفيذى بجمعية التأهيل الاجتماعى للمعاقين بقنا. ، بحث منشور، 2004، المجلد التاسع ،ص ص 1-340 15-عزة نادى ، عبد الظاهر عبدالباقى ، "تصور مقترح لتفعيل الجمعيات الاهلية المصرية فى مجال تأهيل المعوقين حركيا فى ضوء خبرات بعض الدول ،" ، رسالة ماجستير ، كلية التربية جامعة الفيوم ، 2012 ، ص 130. 16-عماد فاروق، محمد صالح ،مؤشرات تمكين المعوقين من الاندماج الاجتماعى ، كلية الاداب..العلوم الاجتماعية ،جامعة السلطان قابوس ، 2011، ص 221 17- فايزة أحمد الحسينى مجاهد ،"رؤية مستقبلية لتطوير التعليم فى مصر " International Journal of Research in Educationalsciences المجلد (2) ، العدد (4) ، 2019 ، ص 126. 18- منظمة الصحة العالمية ، موجز التقرير العالمي حول الإعاقة ، 2017 ، متاحا من خلال: https://.who.int/disabilities/world_report/2011/report/a/www; تاريخ التصفح 14/ 3/ 2020 م . 19- ماجد جيش قاسم ، رمضان عاشور ، " الإهمال لدى الطلبة الموهوبين في منطقة القصيم " مجلة كلية التربية ، جامعة أسيوط ، المجلد الخامس والثلاثون ، العدد الثاني ، فبراير ، 2019، ص ص432-455. 20- ملكة زغلول ،" الحرية والعدالة فى وجود التعليم : نحو بناء منتدى عربى للنهوض بالمعلم ، شئون عربية ،عدذ 13 ، الامانة الامة لجامعة الدول العربية ، القاهرة ، 2007م،ص 163 21- محمد النوبى محمد على، مقياس مستوى ( لذوى الاعاقة السمعية والعاديين ) دار الصفاء للنشر والتوزيع ، عمان ، 2010 ، ص 64 22- منهجية التخطيط الاستراتيجى ، متاح على الرابط https//.hrdiscussion.com/hr17505.htmt 23- نور أبو تاية وآخرون ، " دراسة لواقع الطلبة ذوى الإعاقات بالجامعات الاردنية الحكومية ومدى رضاهم عن الخدمات المقدمة لهم بالجامعات الرسمية من وجهة نظرهم" ، المؤتمر الدولي الثالث في النشر الإلكتروني للجامعة الاردنية : نحو مكتبات حديثة - الجودة والاعتمادية ، المجلد الثالث ، يوليو 2017 ، ص ص 177- 190. 24-هالة عمر ، "آليات تمكين المعاقين عقليا القابلين للتعلم من حقوقهم الاحتماعية " مجلة الطفولة ،العدد 27، 2017، ص704. 25- يحيى حسن الزعبي ، " البيئة الجامعية وأثرها في حفز المواهب ورعايتها : تجربة جامعة فيلادلفيا الاردنية " ، المؤتمر العلمي الرابع لرعاية الموهوبين والمتفوقين : معاً لدعم الموهوبين والمبدعين في عالم سريع التغير ، الجامعة الأردنية ، الجزء الأول ، يوليو 2005، ص ص11-17. 26- يحيى محمد ، وعبد الباقي عرفه ، " تقييم الخدمات المساندة المقدمة للطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة بجامعة المجمعة : دراسة ميدانية " ، مجلة العلوم التربوية ، العدد الرابع ، الجزء الأول ، 2015، ص ص 164- 199.
ثانيا : مراجع باللغة الأجنبية 1-Train Vrăm, "Adults with disabilities as students at the university",Procedi Socialand Behavioral Sciences, No(142),2014 ,p236
2- National Council for Special Education. Special Educational Needs Information Booklet for Parent, 2014 p122.
(3)Daniel Mare, "Accommodating Graduate Students With Disabilities ", Academic Colleagues Working Paper,2014,,pp78-82..
(4) Marilyn Rose, "Accommodating Graduate Students With Disabilities ", Academic Colleagues Working Paper,2010,pp1-13
| ||||
Statistics Article View: 15,999 PDF Download: 3,217 |
||||