التعددية الإثنية والمذهبية في الدولة الرستمية ما لها...وما عليها | ||||
حوليات أداب عين شمس | ||||
Article 14, Volume 46, ینایر - مارس (أ) - Serial Number 1, January 2018, Page 278-295 PDF (4.36 MB) | ||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||
DOI: 10.21608/aafu.2018.29956 | ||||
View on SCiNiTO | ||||
Author | ||||
سلمى محمود إسماعيل | ||||
مدرس التاريخ الإسلامي- کلية الآداب – جامعة المنصورة | ||||
Abstract | ||||
تنطلق دراسة الموضوع من إطار نظري لابن خلدون عن " أثر العصبية و الدعوة الدينية في قيام الدول و سقوطها " . و کذا من مقولته عن " أسباب التحالفات و الائتلافات القبلية و العنصرية و عوامل انفراطها" . لذلک ؛ کان هذا البحث تطبيقا عمليا للرؤية الخلدونية في فلسفة التاريخ المغربي في العصور الوسطى الإسلامية . إذ قامت الدولة الرستمية في بلاد المغرب الأوسط سنة 162 هـ , و سقطت سنة 296 هـ . و في الحالين معا ؛ أثبتت الدراسة مصداقية رؤية ابن خلدون بامتياز . لقد تأسست الدولة الرستمية استنادا إلى حلف قبلي تزعمته قبيلة " لماية " شمل الکثير من قبائل المغرب الأوسط من البتر و البرانس على السواء . أما الدعوة المذهبية فتکمن في المذهب الخارجي الإباضي الذي اعتنقته کافة القبائل التي شکلت عصبية الدولة ؛ و هو ما أسفر عن التئامها و توحدها و من ثم کان من أسباب قوتها في طور التکوين و ساعد على تطورها السياسي و ازدهارها الحضاري إبان حکم الأئمة الثلاثة الأوائل . على أن هذا الاستقرار السياسي و الازدهار الحضاري أدى إلى هجرة عناصر من إثنيات عديدة _ کالفرس و العرب من الشرق , فضلا عن قبائل مغربية جديدة _ و استقرارها في کنف الدولة الرستمية . و الأهم ؛ أنها کانت على مذاهب أخرى _ مالکية و صفرية و اعتزالية و شيعية _ مغايرة لمذهب الدولة الإباضي . و قد أسفرت سياسة التسامح الديني و المذهبي التي اتبعها الأئمة الأوائل عن ازدهار فکري و تلاقح مذهبي ؛ فضلا عن رواج اقتصادي نتيجة انتعاش النشاط التجاري ؛ خصوصا مع بلاد السودان الأوسط موئل تجارة الذهب و الرقيق . بديهي أن يفضي التنافس بين الإثنيات المتعددة و أصحاب المذاهب المختلفة إلى صراع سياسي للظفر بمنصب الإمامة ؛ الأمر الذي أدى إلى " حروب أهلية " أسفرت عن ضعف الإمامة الإباضية . و زاد الطين بلة ما حدث من انشقاقات عديدة في المذهب الإباضي نفسه ؛ أسفرت عن ظهور مذاهب أخرى معارضة ؛ منها مذاهب " السمحية " و " النکار " و " النفاثية " و غيرها ؛ الأمر الذي مهد لسقوط الدولة على يد الدولة الفاطمية الجديدة . خلاصة القول ؛ أن التعددية الإثنية و المذهبية في الدولة الرستمية کانت من أسباب ازدهارها الحضاري , کما کانت من أسباب ضعفها السياسي ؛ خصوصا إبان سنيها الأخيرة . | ||||
Supplementary Files
|
||||
References | ||||
| ||||
Statistics Article View: 325 PDF Download: 301 |
||||