The Role of Youth Centers in Developing Citizenship among Rural Youth in The Governorates of Sharqia and North Sinai “Comparative Field Study” دور مراكز الشباب في تنمية المواطنة لدى الشباب الريفي بمحافظتي الشرقية وشمال سيناء"دراسة ميدانية مقارنة"

المستخلص: استهدف البحث تحديد درجة معرفة المبحوثين من الشباب الريفي بمحافظتي الشرقية وشمال سيناء بمفهوم المواطنة، وتحديد درجة شعورهم بها ودرجة معرفتهم بالدور الذى تقوم به مراكز الشباب في تنمية المواطنة، وكذلك درجة قيام المراكز بهذا الدور، وتحديد معنوية العلاقة بين المتغيرات المستقلة وبين إجمالي درجة شعورهم بالمواطنة، ومعنوية الفروق بين المبحوثين من محافظتي الدراسة، والتعرف على أهم المعوقات التي تحد من قيام مراكز الشباب بدورها في تنمية المواطنة، حيث تم اختيار مركزي منيا القمح من محافظة الشرقية، وبئر العبد من محافظة شمال سيناء عشوائياً، وبلغ حجم العينة 344 مبحوث، وتم استخدام التكرارات، والنسب المئوية ومعامل الارتباط البسيط لبيرسون، ومربع كاي، واختبار (ت) للفرق بين متوسطين.

 وجاءت أهم النتائج على النحو التالي:

-              ارتفاع مستوى معرفة المبحوثين من الشباب بمفهوم المواطنة حيث بلغت نسبة المبحوثين في فئة المستوى المرتفع 62.5% بمحافظة الشرقية مقابل 67.5% بشمال سيناء.

-              ارتفاع مستوى معرفة المبحوثين بالأدوار الفعلية لمراكز الشباب في تنمية المواطنة إجمالاً حيث بلغت نسبتهم بمحافظة الشرقية 58.2% مقابل 51.9% للمبحوثين بشمال سيناء.

-              ما يقرب من ثلاثة أخماس المبحوثين بمحافظة الشرقية 57.6% تقع في فئة المستوى المتوسط لقيام مراكز الشباب بدورها في تنمية المواطنة اجمالا، مقابل 54.1% للمبحوثين بشمال سيناء.

-                وجود علاقة ارتباطية طردية بين متغيرات السن، الدخل الشهري، وعدد أفراد الأسرة وبين درجة الشعور بالمواطنة إجمالاً.

-                    وجود علاقة معنوية بين النوع، والحالة العملية، ونوع الأسرة، والحالة الزواجية، والمشاركة الاجتماعية غير الرسمية، والانفتاح الجغرافي، والانفتاح الثقافي، ودرجة القيادية، والشعور بالاغتراب، ومستوى الطموح وبين مستوى الشعور بالمواطنة إجمالاً.

الكلمات المفتاحية

المواطنة – الشباب – مراكز الشباب

المقدمة

      الشباب هم مستقبل البشرية وقوة المجتمع ككل حيث أنهم أكثر الفئات العمرية حيوية وقدرة على العمل والنشاط وهم المصدر الأساسي للتغيير في المجتمع لكونهم الفئة الأكثر رغبة في التجديد والتطلع إلى الحديث (كلير،2007، ص:9)، وفي ظل حقبة جديدة تتسم بالانفتاح تزايد اهتمام المجتمع برعاية شبابه وتعليمهم القيم السليمة التي تساعدهم على تحقيق أهدافهم والمشاركة في تنمية مجتمعهم، حيث انتشرت القيم والعادات وبدأت تتداخل وتتشابك في العالم، وأصبحت الهوية محصورة في انتقال الحضارة والحرية (عبد الهادي،2021، ص:313).

     هذا وقد اكتسب مفهوم المواطنة اهتماما متزايداً في الآونة الاخيرة لما لهذا المفهوم من قيمة مادية ومعنوية على مستوى الأفراد والجماعات، ولما له من قيمة تكرس الانتماء للوطن بما تحمله من حقوق وواجبات، فالمواطنة هي صفة المواطن التي تحدد حقوقه وواجباته، وفق ما يتماشى مع المجتمع من شروط الانتماء، حيث يأتي الوعي بالمواطنة كجزء من منظومة قيم تشكل بدورها ثقافة المجتمع وتعزز الوحدة الوطنية (ميلاد،2021، ص: 82).

وترجع أهمية المواطنة إلى ما تحققه من أمن واستقرار للمجتمعات على كافة الأصعدة الاجتماعية والسياسية والثقافية، وكلما زاد انتماء الفرد وولائه لمجتمعه كلما زاد عطائه وإنتاجيته، لذلك تسعي الحكومات إلى غرس ثقافة المواطنة لدى الأفراد وتوعيتهم بأهميتها (عبد الفتاح، 2010، ص: 419).

وللاستفادة من طاقات الشباب وزيادة ادماجهم في المجتمع أنشأت الدولة العديد من مراكز الشباب ليمارسوا فيها برامج وأنشطة ثقافية واجتماعية وتربوية، للانتظام في حياة جماعية تكسبهم الشخصية الاجتماعية وتنمي فيهم روح الولاء والانتماء (عبيد، 2006، ص: 8)، وأصبح على مؤسسات رعاية الشباب القيام بالعبء الأكبر الى جانب مؤسسات المجتمع الأخرى في غرس الهوية الوطنية والانتماء لدى الشباب نحو مجتمعهم (سعد، 1991، ص:5).

فمراكز الشباب إحدى المؤسسات التي أنشأت خصيصاً لمواجهة الحاجات الأساسية التي يشبع فيها أفراد المجتمع حاجاتهم لتحقيق التوافق الاجتماعي والاندماج فيه مما يجعل له تأثير إيجابي وفعال كما تقوم مراكز الشباب بتنمية وعي المواطنين من خلال غرس المسئولية لديهم نحو النهوض بمجتمعهم والمساهمة في تقدمه، ولا يأتي هذا إلا من خلال تقديم أنشطة وخدمات وبرامج ومبادرات تشكل جيل قادر وواعي بواجباته تجاه مجتمعه (العوضي،2005، ص: 263).

ولكي تتحقق جهود الدولة في تنفيذ رؤية مصر2030 للتنمية المستدامة فلابد من تكاتف جهود مؤسسات الدولة والمواطنين للقيام بدورهم نحو مجتمعهم وزيادة وعي المواطنين من البرامج والمشروعات التي تقدمها مراكز الشباب نحو رؤية مصر 2030 وتعظيم الاستفادة من طاقاتهم وامكانياتهم في تقدم مجتمعهم.

مشكلة البحث

     يعد الشباب بمثابة قوة للعمل والتجديد والحيوية اللازمة لبناء المجتمعات الإنسانية على مر الأزمنة فهم الأساس في تحقيق السلام، والدرع الذى يواجه المخاطر والتحديات الخارجية، وهم الأمل نحو مستقبل أفضل(عبد ربه، 2004، ص: 19).

 هذا وقد شهد المجتمع المصري مجموعة من التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وظهرت الكثير من الظواهر السلبية في مختلف النواحي كالغلو الديني والتطرف وعدم قبول الآخر وضعف الانتماء واهمال المشاركة السياسية والاجتماعية مما يؤثر على قيم المواطنة لدى الشباب (سليمان، 2014، ص:137).

      ولعل من بين القضايا الهامة التي قد تثار عند الحديث عن الشباب ودورهم في التنمية هي قضية المواطنة والتي تتمثل في تنمية وعيهم بحقوقهم وواجباتهم، وكذلك تنمية قدراتهم على تحمل المسئولية والمشاركة الاجتماعية في مختلف مجالات التنمية؛ حيث يعتبر انتشار سلوك المواطنة بين الشباب داخل المجتمع مؤشراً هامًا على تقدم هذا المجتمع وتطوره والتي تعد تعبيرًا عن المظاهر السياسية والاجتماعية والاقتصادية للديمقراطية، والتي تكمن في المشاركة الشعبية للمواطنين في اختيار الشخص الذي يحكمهم من جهة، وفى المشاركة الفعالة واتخاذ القرارات في إدارة الحياة العامة من جهة أخرى.

     وتعتبر مراكز الشباب من أهم مؤسسات رعاية الشباب في مصر، حيث اهتمت الدولة بالشباب وانشأت لهم مراكز يمارسون فيها برامج وأنشطة ثقافية، واجتماعية، وترويحية، وتربوية وهو ما يؤكد على ضرورة الاهتمام بها حتى تستطيع أن تنهض بمسؤوليتها تجاه الشباب.

ومن منطلق أهمية المواطنة ومراكز الشباب وما تحققه من أمن واستقرار داخل المجتمع خاصة الشباب باعتبارهم من أهم شرائح المجتمع، مما يتطلب الاهتمام بدراسة وتحليل أوضاعهم خاصة في ظل التغيرات المعاصرة والتي قد يكون لها تأثيراً سلبياً على قيمة المواطنة لدى الشباب، ومن انعكاسات تلك الفكرة تم اجراء هذا البحث للتعرف على دور مراكز الشباب في تنمية المواطنة لدى الشباب الريفي من خلال الاجابة على عدة تساؤلات هي:

1-      ما هي درجة معرفة المبحوثين من الشباب بمحافظتي الدراسة بمفهوم المواطنة؟

2-     ما هي درجة شعور المبحوثين من الشباب الريفي بمحافظتي الدراسة بالمواطنة؟

3-      ما هي درجة معرفة المبحوثين من محافظتي الدراسة بدور مراكز الشباب في تنمية المواطنة لدى الشباب الريفي؟

4-     ما هي درجة قيام مراكز الشباب بمحافظتي الدراسة بدورها في تنمية المواطنة؟

5-     ما هي المعوقات التي تحد من قيام مراكز الشباب بدورها في تنمية المواطنة لدى الشباب الريفي؟

أهداف البحث:

من خلال العرض السابق لمشكلة البحث أمكن تحديد الأهداف التالية:

1-     تحديد درجة معرفة المبحوثين من الشباب الريفي بمحافظتي الشرقية وشمال سيناء بمفهوم المواطنة.

2-     تحديد درجة شعور المبحوثين من الشباب الريفي بمحافظتي الدراسة بالمواطنة.

3-     تحديد درجة معرفة المبحوثين من الشباب الريفي بمحافظتي الشرقية وشمال سيناء بأدوار مراكز الشباب في تنمية المواطنة.

4-     تحديد درجة قيام مراكز الشباب بأدوارها في تنمية المواطنة لدى الشباب الريفي بمحافظتي الشرقية وشمال سيناء.

5-     تحديد معنوية العلاقة بين المتغيرات المستقلة المدروسة للمبحوثين وهي: السن، والنوع، والحالة التعليمية، والحالة الزواجية، وعدد أفراد الأسرة، والحالة العملية، وإجمالي الدخل الشهري للمبحوث، والعضوية في المنظمات، والانفتاح الثقافي، والانفتاح الجغرافي، والمشاركة الاجتماعية غير الرسمية، ومستوى الطموح، والقيادية، والرضا عن الخدمات المجتمعية، والشعور بالاغتراب، وبين إجمالي درجة شعورهم بالمواطنة.

6-     تحديد معنوية الفروق بين المبحوثين من محافظتي الدراسة من حيث المعرفة بالأدوار التي تقوم بها مراكز الشباب، ودرجة قيامها بهذه الأدوار، ودرجة الشعور بالمواطنة إجمالاً.

7-     التعرف على أهم المعوقات التي تحد من قيام مراكز الشباب بدورها في تنمية المواطنة لدى الشباب الريفي.

الإطار النظري والاستعراض المرجعي

1)      مفهوم المواطنة: Citizenship concept.

يتبلور مفهوم المواطنة من خلال حركة المجتمع وتطوراته ومن هذا المنطلق تسهم المواطنة في تشكيل شخصية المواطن، وتعمل على تبادل الحاجات والمنافع والمسؤوليات ضمن موروث اجتماعي مشترك من المبادئ، والقيم، والاخلاق، والسلوك، والعادات، والتقاليد، ويمنحها خصائص تميّزها عن غيرها، وبهذا يصبح الموروث الاجتماعي المشترك حماية و أماناً للوطن وللمواطن، فالمواطن يحتمي به عند الازمات، ومن ناحية أخرى يدافع عنه عند التحديّات؛ لأن المواطن هو الوطن، والوطن هو المواطن، بمعنى أنه لا يستغني أحدهما عن الآخر، والكل مرهون بوجود الآخر.(الصلابي، 2014 ، ص: 19 .(

فتعرف نبيه (2008، ص: 142 (المواطنة بأنها علاقة اجتماعية تقوم بين فرد طبيعي ومجتمع سياسي (دولة)، ومن خلال هذه العلاقة يقدم الطرف الأول (المواطن) الولاء، ويتولى الطرف الثاني الحماية، وتتحدد هذه العلاقة بين الفرد والدولة عن طريق أنظمة الحكم القائم. ويذكر صادق (2011، ص: 9) أن المواطنة هي الإحساس بالارتباط والولاء لمفهوم الدولة أو النظام المدني معتمدة على فكرة الانتماء، وهو ما يعني أن المواطنة هي عضوية نشطة في مجتمع سياسي في إطار من الحقوق والمسئوليات التي يحددها الدستور والقانون.

     كما عرف أبو حشيش (2010، ص: 251) [dk1] المواطنة بأنها جملة الحقوق التي تصونها الدولة لكل من يحمل جنسيتها وتفرض عليه التزامات خاصة بها وتحفز الفرد على المشاركة بكل ما يعزز شعوره بالانتماء نحو وطنه.

    ويشير عبد اللطيف (2013، ص: 9) [dk2] إلى أن المواطنة عملية تفاعلية بين أفراد المجتمع الواحد يمكن أن تتعدى أفراد المجتمع الإنساني ككل وانتماء الفرد الى هذا المجتمع وإقامة علاقة بين الفرد ومجتمعه وما يترتب على هذا العلاقة من حقوق واجبات.

    في حين عرف خالد (2021، ص: 782) [dk3] المواطنة بأنها هي الشعور بالانتماء من قبل الشباب السيناوي تجاه مجتمعهم، وتحملهم للمسئولية الاجتماعية تجاه أنفسهم وأسرهم المجتمع نتيجة شعورهم بالطمأنينة لحصولهم على حقوقهم المتعددة طبقًا للدستور والقانون من قبل المجتمع وأن يشاركوا بفاعلية في مشروعات وقضايا مجتمعية بجانب التزامهم بمجموعة من الواجبات تجاه وطنهم.

    ويرى كبسة (2013، ص: 37) [dk4] أن مفهوم المواطنة يشير إلى عدة جوانب تتحدد من خلالها علاقة الفرد مع الدولة، وهي:

أولا: علاقة قانونية: تقوم على أساس جنسية الفرد للدولة، ويترتب على هذه العلاقة حصول الفرد على جنسية الدولة.

ثانياُ: علاقة سياسية: وتشمل مجموعة من الحقوق والحريات والواجبات فالمواطنون هم وحدهم من يحق لهم الترشح والانتخاب كما لهم الاستفادة من الخدمات الاقتصادية والاجتماعية التي تقدمها الدولة.

ثالثا:ً علاقة معنوية وعاطفية: وتتمثل في انتماء وولاء الفرد للدولة ورموزها من تاريخ ولغة وثقافة، وما يترتب عليها من مضامين الالتزام والتضحية.

 أبعاد المواطنة:

   لمفهوم المواطنة أبعاداً متعددة تتكامل وتترابط في تناسق تام وهي على النحو التالي) الخولي، 2012، ص ص: 52 – 55)[dk5] 

1) البعد الثقافي للمواطنة: يعني الجوانب الروحية والنفسية والمعنوية للأفراد والجماعات على أساس احترام خصوصية الهوية الثقافية والحضارية ورفض محاولات الاستيعاب والتهميش.

2) البعد الاجتماعي الاقتصادي للمواطنة: يستهدف إشباع الحاجيات المادية الاساسية للبشر ويحرص على توفَير الحد الادنى اللازم منها ليحفظ كرامتهم وهو علاقة الافراد بسوق العمل والاستهلاك، وتتضمن حق العمل والحد الادنى للأجور وموارد الرزق، التدرب المهني اللازم، التمرس على المهارات الاقتصادية.

3) البعد القانوني للمواطنة: يتطلب تنظيم العلاقة بين الحكام والمحكومين استنادًا الى عقد اجتماعي يوازن بين مصالح الفرد والمجتمع.

4) البعد السياسي والتشريعي للمواطنة: يشير للحقوق والواجبات السياسية في مواجهة النظام السياسي، والتعرف على النظام السياسي، وممارسة الاتجاه الديمقراطي في التعامل، والتمرس على مهارات المشاركة.

5) البعد المكاني للمواطنة: يتم التعامل مع السمات الشخصية للأمم وان تناقضت مع الحياة الحديثة وثقافة القرن 21، وبذلك فالمواطنة متعددة الابعاد تتطلب من المواطنين ان يكون لديهم القدرة على الحياة والعمل من خلال سلسلة من العمليات تبدأ من المحلية الى العالمية.

6) البعد الشخصي للمواطنة: ويشملالتفكير المنظم المنطقي، الوعي والادراك مع الاحساس بالقضايا الثقافية المختلفة، ومعرفة المسؤوليات، والتعاون في حل الصراع ونبذ العنف، وحل المشكلات، والادارة الجدية لحماية البيئة، والدفاع عن حقوق الانسان والمشاركة في الحياة العامة.

هذا وقسم (مهيوبي وبوطبال، 2014، ص: 74)[dk6]  أبعاد المواطنة على النحو التالي:

1) البعد المعرفي والثقافي: ومن خلال هذا البعد يحتاج المواطن إلى العلم والمعرفة كوسيلة يستخدمها لبناء مهاراته وكفاءاته التي يحتاجها، كما أن التربية الوطنية تنطلق من ثقافة الناس مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات النفسية الاجتماعية والثقافية للمجتمع.

2) البعد المهاراتي: ويقصد به مهارات التفكير الناقد، والتحليل، وحل المشكلات وغيرها، فالفرد الذي يتمتع بالمهارات السالفة الذكر فإنه يتمكن من تمييز الأمور ويكون تفكيره أكثر عقلانية ومنطقية وبالتالي تنعكس على سلوكياته في الحياة الاجتماعية اليومية.

3) البعد الاجتماعي: ويقصد به القدرة على التفاعل الاجتماعي السليم وبكفاءة، مع إعطاء أهمية للنسق الاجتماعي الذي يعيش فيه ويدعم استقراره وتقدمه في شتى المجالات.

4) بعد الانتماء والولاء: ويقصد به غرس مشاعر ووجدان انتماء الأفراد لوطنهم ولثقافاته ولمجتمعهم.

5) البعد القيمي: ويشمل البعد الديني المتمثل في مختلف المبادئ التي يقرها الدين السائد في المجتمع، إضافة إلى مختلف القيم مثل: العدالة والمساواة والتسامح والحرية والشورى،...الخ.

6) البعد المكاني: ويقصد به البيئة المحلية التي يعيش فيها الفرد ويتفاعل ضمنها مع الأفراد المحيطين به.

2)       مفهوم الشباب: Youth concept

يعرف عطية (2000، ص:7) [dk7] الشباب بأنها مرحلة من مراحل العمر تمر بالإنسان تتميز بالحيوية فهي طاقة متجددة تعطى للمجتمع طابعًا مميزًا وترتبط بالقدرة على التعليم والمرونة في العلاقات الإنسانية وتحمل المسئولية.

ويرى الخولي (2007، ص: 145) [dk8] أن علماء السكان اختلفوا في بداية ونهاية سن مرحلة الشباب حيث يحدد بعضهم بداية هذه المرحلة بسن15 ونهايتها بسن 30 ومنهم من يري أن الشباب يبدأ قبل سن 15 ويزيد عن 35 سنة.وفي ضوء هذه الاختلافات والتباينات حول تحديد الفترة العمرية بشكل قاطع يصبح المفهوم التكاملي للشباب أنهم ليسوا مجرد مرحلة عمرية فحسب وإنما وضعًا أو حالة تعبر عن الحيوية والنشاط والديناميكية والحراك بدون ملل (العبد،2006، ص: 12).

3)      مفهوم مراكز الشباب Youth centers

   تمثل مراكز الشباب إحدى المؤسسات التنموية التي تعمل على تحقيق النمو الاجتماعي السليم للشباب وتكسبهم من الاتجاهات والمهارات ما يؤهلهم لأداء دورهم في المشاركة الإيجابية في بناء مجتمعه بروح الولاء والانتماء، وذلك من خلال أنشطته التي تتطلب الممارسة الواعية للعمل القيادي مع الشباب على اعتبار أن القيادات يستطيعون بما لديهم من قدرات وخبرات ومهارات تنظيم الجهود بغية الوصول إلى تحقيق الأهداف (الباهي وآخرون، 2006، ص.ص: 032: 323. ([dk9] 

ويعرف أبو المعاطي (1999، ص: 141) [dk10] مراكز الشباب على أنها مؤسسات تعمل لخدمة الشباب وتوفر لهم فرص استثمار وقت فراغهم في أنشطة رياضية وثقافية اجتماعية لإشباع حاجاتهم وتنمية ميولهم وهواياتهم تحت اشراف قيادات متخصصة.

وفي ذات السياق يعرفها عثمان (1998، ص: 325) [dk11] بأنها كل هيئة مجهزة بالمباني والامكانيات والتي تقيمها الدولة او المجالس المحلية او الافراد في المدن والقرى بقصد تنمية الشباب في مراحل العمر المختلفة واستثمار أوقات فراغهم في ممارسة الأنشطة الترويحية والاجتماعية والرياضية والقومية.

وقد أشار إبراهيم (2003، ص: 427 ) [dk12] إلى مراكز الشباب بأنها مؤسسات يتجمع فيها الشباب لأداء الأنشطة المتنوعة في سهولة ويسر وارتقاء الى مستوى المواطنة الصالحة دون تحديد لنوع معين أو فئة من المواطنين ولكنها بنية شعبية وطنية تتاح فيها مختلف الهوايات والألعاب والفنون والمشاريع التي تخص البيئة المحيطة.

في حين تعرفها وزارة الشباب والرياضة بأنها هيئة شبابية تربوية أهلية ذات منفعة عامة شخصية اعتبارية مستقلة تسهم في تنمية الشباب باستثمار وقت فراغهم في ممارسة مختلف الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية وتسعى لإكسابهم المهارات التي تكفل تحملهم للمسئولية في إطار السياسة العامة للدولة. (Clubs.Aspx,2009)[dk13] 

الدراسات السابقة

             توصلت نتائج دراسة القحطاني [dk14] (2010) إلى أن غالبية المبحوثين أجمعوا على أن قيمة المشاركة من قيم المواطنة التي تسهم في تعزيز الأمن الوقائي، كذلك أظهرت النتائج أن هناك اثني عشر معوقًا تعوق من إمكانية ممارسة قيم المواطنة على الوضع المطلوب منها عدم تناسب الدخل مع غلاء المعيشة، وارتفاع الأسعار، والبطالة.

هذا ووصفت دراسة محمد (2013) مستويات ممارسة الشباب الريفي لسلوك المواطنة بمحافظة الفيوم وبناء واختبار نموذج سلبي، حيث توصلت الدراسة إلى أهمية التأثير الإيجابي للتعليم والقيادية والدافع الاحرازي والانفتاح الثقافي ودرجة اهتمام الشباب بالقضايا المجتمعية على مستوى ممارسة الشباب الريفي لسلوك المواطنة.

 كما حددت دراسة عبد الهادي (2021) درجة ممارسة المبحوثين من الشباب الريفي والحضري لسلوك المواطنة، وأظهرت النتائج أن أهم معوقات ممارستهم لسلوك المواطنة تتمثل في عدم تناسب الدخل مع غلاء المعيشة وعدم المساواة بين الناس في الحقوق والواجبات، وانتشار البطالة، وتفشي الفساد والرشوة، وانخفاض مستوى وعى الشباب بحقوقهم وواجباتهم، وقد قدمت الدراسة مجموعة من المقترحات لتنمية سلوك المواطنة لديهم.

في حين توصلت دراسة محمد (2002) الى أن مراكز الشباب تسعي جاهدا لتنمية الوعي التنموي للشباب الريفي من خلال الندوات لمناقشة قضايا المجتمع الريفي ومشكلاته وتبصير الجماهير الريفية بأهمية المشروعات والبرامج والأنشطة التي تقوم بها مراكز الشباب.

هذا وكشفت دراسة قاسم (2001) قصور دور مراكز الشباب وخاصة في القرية في تنمية وعي الشباب بالمعارف السياسية، وقصورها في تنمية وعي الشباب بالانتماء للمجتمع، وقصورها في تنمية وعي الشباب بالمشاركة السياسية.

وتوصلت دراسة حياتي (2007) إلى أن مراكز الشباب لم تستطع أن تحقق أهدافها في تنمية المجتمعات، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل يمكن أن تجمل في سوء التخطيط وضعف التنسيق الإداري والبناء المؤسسي، وأوصى بضرورة التركيز على مشاركة الشباب المتكاملة في دورة جميع البرامج المنفذة لرفع مستوى الشباب من أجل إحداث التنمية الاجتماعية المرجوة.

وأكدت نتائج دراسة محمد (2004) بأن مراكز الشباب كي تحقق الدعم واحداث التنمية البشرية المطلوبة، يتطلب ذلك وجود فريق عمل داخل هذه المراكز مؤهل تأهيلاً مناسبًا من خلال قياس الاحتياجات التدريبية وتوفير البرامج التدريبية المناسبة لإشباع هذه الاحتياجات.

مجالات البحث: 

المجال المكاني

تم اجراء هذا البحث بمحافظتي شمال سيناء والشرقية حيث روعي اختيار محافظتين متغايرتين في مدى توافر فرص العمل ونسبة الأمية ومستوى التعليم والثقافة.

- تم اختيار مركز بطريقة عشوائية من كل محافظة فكان مركز منيا القمح من محافظة الشرقية، ومركز بئر العبد من محافظة شمال سيناء.

-      بلغ اجمالي عدد مراكز الشباب بمركز بئر العبد 28 مركز تخدم 14950 عضو، كما بلغ عدد مراكز الشباب بمركز منيا القمح 26 مركز تخدم 12245 عضو، وذلك وفقا للبيانات الواردة من مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمحافظتي الدراسة لعام 2021.

-      تم اختيار ثلاث مراكز شبابية بطريقة عشوائية من كل مركز من محافظتي الدراسة فكانت على النحو التالي: مراكز شباب سالم الهرش، والكرامة، وقاطية من مركز بئر العبد، ومن مركز منيا القمح اختيرت مراكز شباب السعديين، وميت يزيد، والتلين.

-      بلغ إجمالي عدد الاعضاء بالمراكز الشبابية الست المختارة 3224 شابَا اعتبرت هي شاملة البحث وتم تحديد العينة طبقاً لجدول كرجسي ومورجان [dk15] فبلغ عددها 344 مبحوثاً تم توزيعها على مركزي الدراسة وفقاً لعدد الاعضاء بالمراكز الشبابية الثلاث من كل مركز، فكان نصيب مركز بئر العبد 160 مبحوث تم توزيعهم على مراكز شباب سالم الهرش، والكرامة، وقاطية بواقع 80، و32،و48 مبحوث[dk16] ا على الترتيب، في حين بلغ حجم العينة من مركز مينا القمح 184 مبحوث تم توزيعهم على مراكز شباب السعديين[dk17] ، وميت يزيد، والتلين بواقع 49، و47، 88 مبحوثا على الترتيب ويوضح جدول (1) حجم الشاملة وحجم العينة للدراسة.

جدول (1): حجم الشاملة وحجم العينة للدراسة

المجال الزمني

     تم جمع البيانات ميدانيا خلال الفترة من يناير حتى مارس لعام 2023

أدوات جمع البيانات:

بعد تحديد أهداف البحث، وفي ضوء ما تم استخلاصه من الاستعراض المرجعي، ونتائج الدراسات السابقة، تم إعداد استمارة استبيان لجمع البيانات الميدانية للبحث، وقد روعي في الأسئلة أن تكون واضحة ومعبرة تعبيراً دقيقا عن أهداف البحث، وقد اشتملت على البيانات التالية:

أولاً: بيانات خاصة بالخصائص الاجتماعية والاقتصادية [dk18] للمبحوثين من حيث: السن، والنوع، والحالة التعليمية، والحالة الزواجية وعدد أفراد الأسرة، والحالة العملية، وإجمالي الدخل الشهري للمبحوث، والعضوية في المنظمات، والانفتاح الثقافي، والانفتاح الجغرافي، والمشاركة الاجتماعية غير الرسمية، ومستوى الطموح، والقيادية، والرضا عن الخدمات المجتمعية، والشعور بالاغتراب.

ثانياً: بيانات خاصة بقياس المواطنة: حيثتم استقصاء رأى المبحوثين على سبع عبارات على مقياس مكون من مستويين هما: يعرف، ولا يعرف، وأعطيت الدرجات 1، 0 على الترتيب وجمعت الدرجة الكلية لتعبر عن درجة معرفة المبحوثين بمفهوم المواطنة.

ثالثا: بيانات خاصة بدرجة الشعور بالمواطنة: وتم قياسها باستقصاء رأى المبحوثين على اثني وعشرون عبارة على مقياس مكون من ثلاث مستويات هي: موافق، محايد، غير موافق وأعطيت الدرجات 3 ،1،2 على الترتيب وجمعت الدرجة الكلية لتعبر عن درجة شعور المبحوثين بالمواطنة.

رابعاً: بيانات خاصة بأدوار مراكز الشباب لتنمية المواطنة: اختص بقياس درجة معرفة المبحوثين بهذه الأدوار، ودرجة قيام المراكز الشبابية بهذه الأدوار وتمثلت في ثلاثة أدوار هي: الدور الاجتماعي ويتضمن ثلاث مجالات هي: التوعية بقضايا المجتمع، وتنمية المسئولية الاجتماعية، والمشاركة في خدمة المجتمع والمحافظة علي البيئة، والدور الثقافي ويشتمل على ثلاث مجالات هي: عقد الندوات والمسابقات الثقافية، وإقامة الاحتفالات بالمناسبات الدينية والوطنية، وعمل الرحلات والمعسكرات، والدور الرياضي ويشمل ممارسة الرياضة وشغل وقت الفراغ، حيث تم قياس معرفة المبحوثين بهذه الأدوار من خلال مقياس ثنائي هو يعرف، لا يعرف، وأعطيت الدرجات 1، صفر على الترتيب، وجعت الدرجة الكلية لتعبر عن درجة معرفة المبحوثين بكل دور.

    وبالنسبة للقيام بهذه الأدوار تم قياسه من خلال مقياس رباعي هو تقوم بدرجة كبيرة، متوسطة، صغيرة، لا تقوم، وأعطيت الدرجات 3، 2، 1، صفر على الترتيب، وجمعت الدرجة الكلية لتعبر عن رأى المبحوثين في درجة قيام المراكز الشبابية بكل دور من هذه الأدوار المدروسة.

خامسا: بيانات خاصة بالمعوقات التي تحد من قيام مراكز الشباب بدورها في تنمية المواطنة لدى الشباب الريفي:اختص بالتعرف على المعوقات التي تحد من قيام مراكز الشباب بدورها في تنمية المواطنة لدى الشباب الريفي. وبعد الوصول باستمارة الاستبيان الى شكلها النهائي تم عمل اختبار مبدئي pre-test لها وذلك على 40 مبحوثا من الشباب بواقع 20 مبحوث من مركز بئر العبد، و20 مبحوث من مركز منيا القمح في مناطق ريفية بخلاف المناطق المختارة للبحث، وذلك للتأكد من صلاحية الاستمارة لجمع البيانات المطلوبة وسهولة فهمها من جانب المبحوثين، وفى ضوء نتيجة هذا الاختبار تم تعديل صياغة بعض الأسئلة والعبارات لتتناسب مع فهم المبحوثين وتحقق أهداف البحث.

مرحلة جمع البيانات:تم جمع البيانات الميدانية للبحث خلال الفترة من شهر يناير إلى شهر مارس عام 2023 م، عن طريق المقابلة الشخصية للمبحوثين، وبعد جمع البيانات تم ترميزها وتفريغها وتحليلها باستخدام برنامج الحزم الإحصائي ((spss مستخدمًا التكرارات، والنسب المئوية، والمتوسط المرجح، ومعامل الارتباط البسيط لبيرسون، ومربع كاي واختبار T test.

الفروض الإحصائية:

1. لا توجد علاقة بين المتغيرات المستقلة للمبحوثين من الشباب وهي السن، والنوع، والحالة التعليمية، والحالة الزواجية، وعدد أفراد الأسرة، والحالة العملية، وإجمالي الدخل الشهري للمبحوث، والعضوية في المنظمات، والانفتاح الثقافي، والانفتاح الجغرافي، والمشاركة الاجتماعية غير الرسمية ومستوى الطموح، والقيادية، والرضا عن الخدمات المجتمعية، والشعور بالاغتراب، وبين درجة شعورهم بالمواطنة إجمالاً.
2. لا توجد علاقة معنوية بين درجة قيام مراكز الشباب بأدوارها وبين درجة شعور المبحوثين بالمواطنة.
3. لا توجد فروق معنوية بين المبحوثين من محافظتي الدراسة من حيث المعرفة بالأدوار التي تقوم بها مراكز الشباب، ودرجة قيامها بهذه الأدوار، ودرجة الشعور بالمواطنة إجمالاً.

-النتائج ومناقشتها:

أولاً: المعرفة بمفهوم المواطنة

     تشير النتائج جدول (2) إلى أن استجابات الشباب المبحوثين من محافظتي الدراسة جاءت مرتبة تنازلياً وفقاً لنسبة المعرفة بمفهوم المواطنة على النحو التالي: حيث جاء في مقدمتها المعرفة ببند الاهتمام بشئون المجتمع ومشكلاته وتقديم افضل الحلول لها وذلك بنسبة معرفة 89.7% من وجهة نظر المبحوثين بمحافظة الشرقية، في حين جاءت المعرفة بهذا البند في المرتبة السادسة من وجهة نظر المبحوثين من شمال سيناء وذلك بنسبة 69.4%، وجاء في المرتبة الثانية المعرفة ببند المساواة بين كل المصريين بصرف النظر عن الدين أو النوع أو العرق بنسبة 87.5% لدى المبحوثين من محافظة الشرقية، وجاء المعرفة بهذا البند فى المرتبة الثالثة بنسبة 76.9% لدى المبحوثين من محافظة شمال سيناء.

      وفى المرتبة الاخيرة جاءت معرفة المبحوثين من الشباب الريفى بمحافظة الشرقية ببند التمتع بالحقوق والالتزام بالواجبات نحو المجتمع وبلغت نسبة المعرفة بهذا البند46.7% فى حين جاءت المعرفة بهذا البند فى المرتبة الأولى من وجهة نظر الشباب المبحوثين من محافظة شمال سيناء بنسبة معرفة بلغت 93.8%.

      كما ارتفعت نسبة المعرفة الإجمالية بمفهوم المواطنة لدى المبحوثين من الشباب بمحافظة شمال سيناء حيث بلغت 76.5% مقابل 75.5% لدى المبحوثين من محافظة الشرقية، وهو ما يعنى أن الشباب المبحوثين من محافظة شمال سيناء أكثر معرفة بمفهوم المواطنة عن الشباب الريفى المبحوثين من محافظة الشرقية.

جدول رقم (2)[K19] : توزيع المبحوثين من الشباب الريفي بمحافظتي الشرقية وشمال سيناء وفقاً لمعرفتهم بمفهوم المواطنة

وبتوزيع المبحوثين بمحافظتي الشرقية وشمال سيناء وفقاً لدرجة معرفتهم إجمالاً بمفهوم المواطنة على ثلاث فئات تبين من النتائج جدول رقم (3) ارتفاع مستوى معرفة المبحوثين من الشباب بمحافظتي الدراسة بمفهوم المواطنة حيث بلغت نسبة المبحوثين في فئة المستوى المرتفع 62.5% بمحافظة الشرقية مقابل 67.5% بمحافظة شمال سيناء، وأن ما يزيد عن ربع المبحوثين من الشباب الريفي بمحافظة الشرقية 27.7% مستوى معرفتهم متوسط مقابل 22.5% من الشباب بمحافظة شمال سيناء، وكانت أقل نسبة 9.8%، 10.0% للمبحوثين من الشباب بمحافظتي الشرقية وشمال سيناء مستوى معرفتهم بمفهوم المواطنة منخفض، مما يدل على ارتفاع معرفة المبحوثين من الشباب بمحافظتي الشرقية وشمال سيناء بهذا المفهوم، وقد يرجع هذا الى انفتاح الشباب الجغرافي والثقافي ومشاركتهم الاجتماعية ورضاهم عن الخدمات المجتمعية التي تقدم لهم.

جدول رقم (3): [K20] توزيع المبحوثين وفقاً لمستوى معرفتهم بمفهوم المواطنة إجمالاً

ولاختبار معنوية الفرق بين المبحوثين من محافظتي الدراسة وفقاً لدرجة معرفتهم بمفهوم المواطنة جدول رقم (4) تم استخدم اختبار "ت" في الفرق بين متوسطين حيث بلغت قيمة ت المحسوبة 0.471 وهي غير معنوية مما يعنى عدم وجود فرق معنوي بين المبحوثين بمحافظتى الدراسة من حيث درجة معرفتهم بمفهوم المواطنة حيث بلغ المتوسط الحسابى لمفهوم المواطنة للمبحوثين من محافظة الشرقية 5,29 مقابل 5,36 للمبحوثين من محافظة شمال سيناء.

جدول رقم (4): [K22] قيمة ت المحسوبة للفرق بين درجة معرفة المبحوثين من محافظتي الدراسة بمفهوم المواطنة إجمالاً

ثانيا: معرفة المبحوثين من محافظتي الدراسة بأدوار مراكز الشباب.

1- الدور الاجتماعي:

أ- توعية الشباب بقضايا المجتمع

      بتوزيع المبحوثين بمحافظتي الدراسة وفقاً لدرجة معرفتهم إجمالاً بدور مراكز الشباب في توعية الشباب بقضايا المجتمع على ثلاث فئات تبين من النتائج جدول رقم (5) أن ما يزيد عن ثلاثة أخماس المبحوثين 60.9% من الشباب الريفي بمحافظة الشرقية مستوى معرفتهم بدور مراكز الشباب في التوعية قضايا المجتمع متوسط مقابل 40.6% للمبحوثين من محافظة شمال سيناء، وأن ما يقرب من خمسي المبحوثين من الشباب بمحافظة الشرقية 37.5% مستوى معرفتهم مرتفع مقابل 48.1% للمبحوثين من محافظة شمال سيناء، وأن أقل نسبة من المبحوثين بمحافظتي الدراسة 1.6%، 11.3% مستوى معرفتهم بدور مراكز الشباب في التوعية بقضايا المجتمع منخفض، مما يدل على ارتفاع معرفة المبحوثين من الشباب الريفي بمحافظة شمال سيناء بدور مراكز الشباب في التوعية بقضايا المجتمع.

جدول رقم (5): [K23] توزيع المبحوثين وفقاً لمستوى معرفتهم بالدور الاجتماعي لمراكز الشباب بمحافظتي الدراسة

ب- تنمية المسئولية الاجتماعية

      بتوزيع المبحوثين بمحافظتي الدراسة وفقاً لدرجة معرفتهم إجمالاً بدور مراكز الشباب في تنمية المسئولية الاجتماعية لديهم على ثلاث فئات تبين من النتائج جدول رقم (5) أن أعلى نسبة من المبحوثين بمحافظتي الشرقية وشمال سيناء تقع في فئة المستوى المتوسط بنسبة66.3%، 51.2% على الترتيب، في حين ارتفعت نسبة المبحوثين في فئة المستوى المرتفع من محافظة شمال سيناء وبلغت 44.4% مقابل 18.5% من محافظة الشرقية، وكانت أقل نسبة من المبحوثين 15.2%، 4.4% تقع في فئة المستوى المنخفض، مما يدل على ارتفاع مستوى معرفة المبحوثين بدور مراكز الشباب في تنمية المسئولية الاجتماعية خاصة بمحافظة شمال سيناء.

جـ- المشاركة في خدمة المجتمع والمحافظة على البيئة

     بتوزيع المبحوثين بمحافظتي الشرقية وشمال سيناء وفقاً لدرجة معرفتهم إجمالاً بدور مراكز الشباب في المشاركة في خدمة المجتمع والمحافظة على البيئة على ثلاث فئات تبين من النتائج جدول رقم (5) ارتفاع مستوى معرفة المبحوثين بمحافظتي الدراسة بدور مراكز الشباب في المشاركة في خدمة المجتمع والمحافظة على البيئة حيث بلغت نسبة المبحوثين في فئة المستوى المرتفع بمحافظة الشرقية 70.7% مقابل 83.8% للشباب بمحافظة شمال سيناء، وأن ما يقرب من ربع المبحوثين من الشباب الريفي بمحافظة الشرقية 22.8% مستوى معرفتهم متوسط، مقابل 13.1% من المبحوثين بمحافظة شمال سيناء مستوى معرفتهم متوسط، وكانت أقل نسبة 6.5%، 3.1% من المبحوثين بمحافظتي الدراسة مستوى معرفتهم بهذا الدور منخفض.

     وبتوزيع المبحوثين بمحافظتي الشرقية وشمال سيناء وفقاً لدرجة معرفتهم إجمالاً بالدور الاجتماعي لمراكز الشباب على ثلاث فئات تبين من النتائج جدول رقم (5) أن ما يزيد على خمسي المبحوثين بمحافظة الشرقية 42.4% مستوى معرفتهم بالدور الاجتماعي إجمالا متوسط مقابل 43.1% للمبحوثين بمحافظة شمال سيناء، وأن 32.1%، 44.4 من المبحوثين بمحافظتي الدراسة  مستوى معرفتهم، وكانت أقل نسبة 25.6%، 12.5% من المبحوثين بمحافظتي الد\راسة تقع في فئة المستوى المنخفض لمعرفتهم بهذا الدور إجمالاً، مما يدل على ارتفاع مستوى معرفة المبحوثين من الشباب الريفي بمحافظة الشرقية بالدور الاجتماعي لمراكز الشباب نتيجة ارتفاع معرفتهم بالمشاركة في خدمة المجتمع والمحافظة على البيئة، وتوسط مستوى معرفتهم بالتوعية لقضايا المجتمع، وتنمية المسئولية الاجتماعية.

      ولاختبار معنوية الفرق بين درجات معرفة المبحوثين من الشباب الريفي بمحافظة الشرقية وشمال سيناء من حيث درجة معرفتهم بالدور الاجتماعي الذى تقوم به مراكز الشباب في تنمية المواطنة، تم استخدام اختبار (ت) للفرق بين متوسطين، وقد اتضح من النتائج جدول رقم (6) أن قيمة "ت" المحسوبة بلغت 3.996 هي معنوية عند 0,01 مما يعنى وجود فرق بين المبحوثين بمحافظة الشرقية وشمال سيناء من حيث درجة معرفتهم  بالدور الاجتماعي الذى تقوم به مراكز الشباب في تنمية المواطنة وهذا الفرق لصالح المبحوثين بمحافظة شمال سيناء حيث بلغ المتوسط الحسابي لمعرفتهم في هذا الدور 12.99 درجة مقابل 11.86 درجة للشباب الريفي بمحافظة الشرقية.

جدول رقم (6): [K24] قيم (ت) المحسوبة للفرق بين المبحوثين من محافظتي الدراسة من حيث درجة معرفتهم في قيام مراكز الشباب بالدور الاجتماعي والثقافي والرياضي وإجمالاً في تنمية المواطنة

2- الدور الثقافي:

أ- عقد الندوات والمسابقات الثقافية

     بتوزيع المبحوثين من الشباب الريفي بمحافظتي الدراسة وفقاً لدرجة معرفتهم بدور مراكز الشباب في عقد الندوات والمسابقات الثقافية إجمالاً على ثلاث فئات تبين من النتائج جدول رقم (7) ارتفاع مستوى معرفة المبحوثين من الشباب بمحافظتي الدراسة حيث بلغت نسبتهم في فئة مستوى المعرفة المرتفع 57.6% للمبحوثين من محافظة الشرقية مقابل 61.8% للمبحوثين بمحافظة شمال سيناء، وأن ما يزيد على ثلث المبحوثين بمحافظة الشرقية ومحافظة شمال سيناء36.4%، 34.4% مستوى معرفتهم متوسط، وكانت أقل نسبة 6.0%، 3.8% للمبحوثين بمحافظتي الشرقية وشمال سيناء مستوى معرفتهم منخفض.

جدول رقم (7): توزيع المبحوثين وفقاً لمستوى معرفتهم بالدور الثقافي لمراكز الشباب بمحافظتي الدراسة

ب- اقامة الاحتفالات بالمناسبات الدينية والوطنية

      بتوزيع المبحوثين من الشباب الريفي بمحافظتي الدراسة وفقاً لدرجة معرفتهم إجمالاً بدور مراكز الشباب في إقامة الاحتفالات بالمناسبات الدينية والوطنية على ثلاث فئات تبين من النتائج جدول رقم (7) ارتفاع مستوى معرفة المبحوثين بهذا الدور حيث بلغت نسبتهم في فئة المستوى المرتفع للمعرفة بمحافظة الشرقية 74.5% مقابل 90.0% للمبحوثين من محافظة شمال سيناء، وأن 16.3%، 5.6% من المبحوثين بمحافظتي الشرقية وشمال سيناء مستوى معرفتهم متوسط، وكانت أقل نسبة 9.2%، 4.4% للمبحوثين من محافظتي الدراسة مستوى معرفتهم بهذا الدور منخفض.

جـ- تنظيم الرحلات والمعسكرات

       بتوزيع المبحوثين من الشباب الريفي بمحافظتي الدراسة وفقاً لدرجة معرفتهم إجمالاً بدور مراكز الشباب في تنظيم الرحلات والمعسكرات على ثلاث فئات تبين من النتائج جدول رقم (7) ارتفاع مستوى معرفة المبحوثين بمحافظتي الدراسة بهذا الدور حيث بلغت نسبة المبحوثين بمحافظة الشرقية في فئة مستوى المعرفة المرتفع 58.1% مقابل 65.0% للمبحوثين من محافظة شمال سيناء، وأن ما يزيد على ربع المبحوثين من محافظتي الدراسة26.1%، 28.1% على الترتيب مستوى معرفتهم متوسط، وكانت أقل نسبة 15.8%، 6.9% للمبحوثين بمحافظتي الشرقية وشمال سيناء مستوى معرفتهم بهذا الدور منخفض.

   وبتوزيع المبحوثين بمحافظتي الشرقية وشمال سيناء وفقاً لدرجة معرفتهم إجمالاً بالدور الثقافي لمراكز الشباب على ثلاث فئات تبين من النتائج جدول رقم (7) ارتفاع نسبة معرفة المبحوثين بمحافظتي الشرقية وشمال سيناء بهذا الدور حيث بلغت نسبة المبحوثين في فئة المستوى المرتفع للمعرفة من محافظة الشرقية 65.8% مقابل 71.9% للمبحوثين من محافظة شمال سيناء، وأن 32.1%، 34.4% من المبحوثين مستوى معرفتهم متوسط، وكانت أقل نسبة 2.1% من المبحوثين بمحافظة الشرقية مقابل 3,7% من المبحوثين بمحافظة شمال سيناء مستوى معرفتهم بالدور الثقافي إجمالاً منخفض، مما يدل على ارتفاع مستوى معرفة المبحوثين بمحافظتي الشرقية وشمال سيناء بالدور الثقافي لمراكز الشباب في تنمية قيمة المواطنة ربما يرجع ذلك إلى ارتفاع مستوى معرفتهم بعقد الندوات والمسابقات الثقافية، وإقامة الاحتفالات بالمناسبات الدينية والوطنية، وعمل الرحلات والمعسكرات.

      ولاختبار معنوية الفرق بين درجات معرفة المبحوثين بمحافظتي الشرقية وشمال سيناء من حيث درجة معرفتهم بالدور الثقافي الذى تقوم به مراكز الشباب في تنمية المواطنة، تم استخدام اختبار (ت) للفرق بين متوسطين، وقد اتضح من النتائج جدول رقم (6) أن قيمة "ت" المحسوبة بلغت 2.882 هي معنوية عند 0,01 مما يعنى وجود فرق بين المبحوثين بمحافظة الشرقية وشمال سيناء من حيث درجة معرفتهم بالدور الثقافي الذى تقوم به مراكز الشباب في تنمية المواطنة وهذا الفرق لصالح الشباب بمحافظة شمال سيناء حيث بلغ المتوسط الحسابي لمعرفتهم في هذا الدور 17.57 درجة مقابل 16.36 درجة للشباب الريفي بمحافظة الشرقية.

3- الدور الرياضي:

      بتوزيع المبحوثين من الشباب الريفي بمحافظتي الدراسة وفقاً لدرجة معرفتهم إجمالاً بالدور الرياضي لمراكز الشباب إجمالاً على ثلاث فئات تبين من النتائج جدول رقم (8) ارتفاع نسبة المبحوثين في فئة المستوى المرتفع بالدور الرياضي لمراكز الشباب حيث بلغت نسبتهم بمحافظة الشرقية 58.1% مقابل 51.3% للمبحوثين بمحافظة شمال سيناء، وأن 29.9%، 40.6% من المبحوثين بمحافظتي الشرقية وشمال سيناء مستوى معرفتهم متوسط، وكانت أقل نسبة 12.0%، 8.1% للمبحوثين من محافظتي الدراسة مستوى معرفتهم بالدور الرياضي لمراكز الشباب منخفض،مما يدل على ارتفاع معرفة المبحوثين من الشباب الريفي بمحافظتي الشرقية وشمال سيناء بالدور الرياضي لمراكز الشباب، وقد يرجع ذلك الى تردد الشباب على هذه المراكز لممارسة الرياضة وشغل اوقات الفراغ.

جدول رقم (8): توزيع المبحوثين وفقاً لمستوى معرفتهم بالدور الرياضي لمراكز الشباب بمحافظتي الدراسة

       ولاختبار معنوية الفرق بين درجات معرفة المبحوثين بمحافظتي الشرقية وشمال سيناء من حيث درجة معرفتهم بالدور الرياضي الذى تقوم به مراكز الشباب في تنمية المواطنة، تم استخدام اختبار (ت) للفرق بين متوسطين، وقد اتضح من النتائج جدول رقم (6) أن قيمة "ت" المحسوبة بلغت 1.382 وهى غير معنوية مما يعنى عدم جود فرق المبحوثين من محافظتي الشرقية وشمال سيناء من حيث درجة معرفتهم بالدور الرياضي الذى تقوم به مراكز الشباب في تنمية المواطنة حيث بلغ المتوسط الحسابي لمعرفة المبحوثين بمحافظة الشرقية 7.90 درجة مقابل 7.60 درجة للشباب بمحافظة شمال سيناء.

    وبتوزيع المبحوثين وفقاً لدرجة معرفتهم الاجمالية بأدوار مراكز الشباب في تنمية المواطنة بمحافظتي الدراسة على ثلاث فئات تبين من النتائج جدول رقم (9) ارتفاع نسبة المبحوثين في فئة المستوى المرتفع بالأدوار الفعلية لمراكز الشباب إجمالاً حيث بلغت نسبتهم بمحافظة الشرقية 58.2% مقابل 51.9% للمبحوثين بمحافظة شمال سيناء، وأن 36.4%، 43.7% من المبحوثين بمحافظتي الشرقية وشمال سيناء مستوى معرفتهم إجمالاً متوسط، وكانت أقل نسبة 5.4%، 4.4% للمبحوثين من محافظتي الدراسة مستوى معرفتهم إجمالا بالأدوار الفعلية لمراكز الشباب منخفض،مما يدل على ارتفاع معرفة المبحوثين من الشباب الريفي بمحافظتي الشرقية وشمال سيناء بالأدوار الفعلية لمراكز الشباب إجمالاً، وقد يرجع ذلك الى ارتفاع معرفتهم بالأدوار الفعلية التي تقوم بها مراكز الشباب وهو الدور الاجتماعي والثقافي والرياضي.

جدول رقم (9): توزيع المبحوثين وفقاً لمستوى معرفتهم بالأدوار الفعلية لمراكز الشباب بمحافظتي الدراسة إجمالاً

ثالثاً: قيام مراكز الشباب بتنمية المواطنة لدى الشباب الريفي بمحافظتي الشرقية وشمال سيناء

1- الدور الاجتماعي:

أ- التوعية بقضايا المجتمع

       وبتوزيع المبحوثين وفقاً لرأيهم في مستوى قيام مراكز الشباب بالدور الفعلي في التوعية بقضايا المجتمع بمحافظتي الدراسة إجمالاً على ثلاث فئات تبين من النتائج جدول رقم (10) أن ما يزيد على ثلثي المبحوثين 67.4%من محافظة الشرقية يرون أن مستوى قيام مراكز الشباب بتوعية قضايا المجتمع متوسط مقابل 46.9% للمبحوثين من محافظة شمال سيناء، وأن ما يقرب من خمس المبحوثين من محافظة الشرقية 17.9% يرون مستوى القيام منخفض مقابل 36.2% للمبحوثين بمحافظة شمال سيناء، وأن أقل نسبة من المبحوثين بمحافظتي الدراسة 14.7%، 16.9% على الترتيب يرون مستوى قيام مراكز الشباب بهذا الدور مرتفع.

جدول رقم (10): توزيع المبحوثين وفقاً لرأيهم في مستوى قيام مراكز الشباب بالدور الاجتماعي بتنمية المواطنة لدى الشباب بمحافظتي الدراسة

ب- تنمية المسئولية الاجتماعية

       وبتوزيع المبحوثين وفقاً لرأيهم في مستوى قيام مراكز الشباب بالدور الفعلي في تنمية المسئولية الاجتماعية المجتمع بمحافظتي الدراسة إجمالاً على ثلاث فئات تبين من النتائج جدول رقم (10)أن ما قرب نصف المبحوثين50.5% من محافظة الشرقية يرون أن مستوى قيام مراكز الشباب بتنمية المسئولية الاجتماعية متوسط مقابل 60.0% للمبحوثين من محافظة شمال سيناء، وأن ما يقرب من خمسي المبحوثين من محافظة الشرقية 37.0% يرون مستوى القيام منخفض مقابل15.6% للمبحوثين بمحافظة شمال سيناء، وأن أقل نسبة من المبحوثين بمحافظة الشرقية 12.5% يرون مستوى قيام مراكز الشباب بهذا الدور مرتفع مقابل 24.4% للمبحوثين من محافظة شمال سيناء للقيام بهذا الدور. 

جـ- المشاركة في خدمة المجتمع والمحافظة على البيئة

        بتوزيع المبحوثين وفقاً لرأيهم في مستوى قيام مراكز الشباب بالدور الفعلي في المشاركة في خدمة المجتمع والمحافظة علي البيئة بمحافظتي الدراسة إجمالاً على ثلاث فئات تبين من النتائج جدول رقم (10) أن ما يقرب من نصف المبحوثين 45.7% من محافظة الشرقية يرون أن مستوى قيام مراكز الشباب بالمشاركة في خدمة المجتمع والمحافظة علي البيئة متوسط مقابل 57.5% للمبحوثين من محافظة شمال سيناء، وأن ما يزيد على ثلث المبحوثين من محافظة الشرقية 36.4% يرون مستوى القيام مرتفع مقابل 33.7% للمبحوثين بمحافظة شمال سيناء، وأن أقل نسبة من المبحوثين بمحافظتي الدراسة 17.9%، 8.8% يرون مستوى قيام مراكز الشباب بهذا الدور منخفض. 

      وبتوزيع المبحوثين بمحافظة الشرقية ومحافظة شمال سيناء وفقاً للدرجة الإجمالية لرأيهم في قيام مراكز الشباب بالدور الاجتماعي على ثلاث فئات تبين من النتائج جدول رقم (10) أن ما يزيد على خمسي المبحوثين بمحافظة الشرقية 44.1% تقع في فئة المستوى المتوسط لقيام مراكز الشباب بالدور الاجتماعي، مقابل ما يقرب من ثلثي المبحوثين من الشباب بمحافظة شمال سيناء 63.1%، وفى فئة مستوى القيام المرتفع جاء ما يزيد على ربع المبحوثين من الشباب الريف بمحافظة الشرقية 28.8% مقابل 18.1% للشباب بمحافظة شمال سيناء، وكانت أقل نسبة 27.1% من الشباب بمحافظة الشرقية تقع في فئة المستوى المنخفض لقيام مراكز الشباب الريفي بالدور الاجتماعي مقابل 18.8% للشباب الريفي بمحافظة شمال سيناء للقيام بهذا الدور، وعليه يتضح ارتفاع مستوى رأى المبحوثين من الشباب الريفي بمحافظة الشرقية ومحافظة شمال سيناء فيما يتعلق بقيام مراكز الشباب بالدور الاجتماعي في تنمية المواطنة وهي نتيجة توسط قيام هذا الدور من حيث التوعية بقضايا المجتمع، وتنمية المسئولية الاجتماعية، والمشاركة في خدمة المجتمع والمحافظة على البيئة.

      ولاختبار معنوية الفرق بين رأى كلاً من المبحوثين بمحافظتي الشرقية وشمال سيناء من حيث درجة قيام مراكز الشباب بالدور الاجتماعي، تم استخدام اختبار (ت) للفرق بين متوسطين، وقد اتضح من النتائج جدول رقم (11) أن قيمة "ت" المحسوبة بلغت 4.030 هي معنوية عند 0.01 مما يعني وجود فرق بين المبحوثين بمحافظتي الشرقية وشمال سيناء من حيث رأيهم في قيام مراكز الشباب بالدور الاجتماعي في تنمية المواطنة وهذا الفرق لصالح المبحوثين بمحافظة شمال سيناء حيث بلغ المتوسط الحسابي لرأيهم في قيام الدور الاجتماعي 29.53 درجة مقابل 25.9 درجة للشباب الريفي بمحافظة الشرقية.

جدول رقم (11): قيم (ت) المحسوبة للفرق بين الشباب الريفي بمحافظة الشرقية وشمال سيناء من حيث رأيهم في درجة قيام مراكز الشباب بالدور الاجتماعي والثقافي والرياضي في تنمية المواطنة

2- الدور الثقافى

أ- عقد الندوات والمسابقات الثقافية

     بتوزيع المبحوثين وفقاً لرأيهم في مستوى قيام مراكز الشباب بالدور الفعلي في عقد الندوات والمسابقات الثقافية بمحافظتي الدراسة إجمالاً على ثلاث فئات تبين من النتائج جدول رقم (12) أن ما يزيد على خمسي المبحوثين 41.3% من محافظة الشرقية يرون أن مستوى قيام مراكز الشباب بعقد الندوات والمسابقات الثقافية مرتفع مقابل 36.2% للمبحوثين من محافظة شمال سيناء، وأن ثلث المبحوثين من محافظة الشرقية 33.7% يرون مستوى القيام بهذا الدور متوسط مقابل 52.5% للمبحوثين بمحافظة شمال سيناء، وأن أقل نسبة من المبحوثين بمحافظتي الدراسة 25.0%، 11.3% يرون مستوى قيام مراكز الشباب بهذا الدور منخفض.

جدول رقم (12): توزيع المبحوثين وفقاً لمستوى القيام بالدور الثقافي لمراكز الشباب بمحافظتي الدراسة

ب- إقامة الاحتفالات بالمناسبات الدينية والوطنية

     بتوزيع المبحوثين وفقاً لرأيهم في مستوى قيام مراكز الشباب بالدور الفعلي في إقامة الاحتفالات بالمناسبات الدينية والوطنية بمحافظتي الدراسة إجمالاً على ثلاث فئات تبين من النتائج جدول رقم (12) أن ما يقرب من نصف المبحوثين 48.4% من محافظة الشرقية يرون أن مستوى قيام مراكز الشباب إقامة الاحتفالات بالمناسبات الدينية والوطنية متوسط مقابل 35.0% للمبحوثين من محافظة شمال سيناء، وأن ما يقرب من خمسي المبحوثين من محافظة الشرقية 39.1% يرون مستوى القيام مرتفع مقابل 61.2% للمبحوثين بمحافظة شمال سيناء، وأن أقل نسبة من المبحوثين بمحافظتي الدراسة 12.5%، 3.8% يرون مستوى قيام مراكز الشباب بهذا الدور منخفض. 

جـ- تنظيم الرحلات والمعسكرات

    بتوزيع المبحوثين وفقاً لرأيهم في مستوى قيام مراكز الشباب بالدور الفعلي في المشاركة في تنظيم الرحلات والمعسكرات بمحافظتي الدراسة إجمالاً على ثلاث فئات تبين من النتائج جدول رقم (12) أن ما يزيد عن نصف المبحوثين 54.9% من محافظة الشرقية يرون أن مستوى قيام مراكز الشباب بتنظيم الرحلات والمعسكرات متوسط مقابل 49.4% للمبحوثين بمحافظة شمال سيناء، وأن ما يقرب من ربع المبحوثين من محافظة الشرقية 23.3% يرون مستوى القيام منخفض مقابل 8.8% للمبحوثين بمحافظة شمال سيناء، وأن أقل نسبة من المبحوثين بمحافظة الشرقية 15.8% يرون مستوى قيام مراكز الشباب بهذا الدور مرتفع مقابل 17.4% للمبحوثين من محافظة شمال سيناء. 

     وبتوزيع المبحوثين بمحافظتي الشرقية وشمال سيناء وفقاً للدرجة الإجمالية لرأيهم في درجة قيام مراكز الشباب بالدور الثقافي على ثلاث فئات تبين من النتائج جدول رقم (12) أن ما يزيد على نصف المبحوثين بمحافظة الشرقية 54.9% تقع في فئة المستوى المتوسط لقيام مراكز الشباب بالدور الثقافي، مقابل حوالى نصف المبحوثين من الشباب بمحافظة شمال سيناء 49.4%، وفى فئة مستوى القيام المرتفع جاء ما يقرب من ربع المبحوثين بمحافظة الشرقية 23.9% مقابل 44.4% للشباب بمحافظة شمال سيناء، وكانت أقل نسبة 21.2% من الشباب بمحافظة الشرقية تقع في فئة المستوى المنخفض لقيام مراكز الشباب الريفي بالدور الثقافي مقابل 6.2% للشباب الريفي بمحافظة شمال سيناء للقيام بهذا الدور، وعليه يتضح ارتفاع مستوى رأى المبحوثين بمحافظة الشرقية ومحافظة شمال سيناء فيما يتعلق بقيام مراكز الشباب بالدور الثقافي في عقد الندوات والمسابقات الثقافية، واقامة الاحتفالات بالمناسبات الدينية والوطنية، وعمل الرحلات والمعسكرات داخل مراكز الشباب.

      ولاختبار معنوية الفرق بين رأى كلاً من المبحوثين بمحافظتي الشرقية وشمال سيناء من حيث درجة قيام مراكز الشباب بالدور الثقافي، تم استخدام اختبار (ت) للفرق بين متوسطين، وقد اتضح من النتائج جدول رقم (11) أن قيمة "ت" المحسوبة بلغت 4.446 هي معنوية عند 0,01 مما يعنى وجود فرق بين المبحوثين بمحافظتي الشرقية وشمال سيناء من حيث رأيهم في قيام مراكز الشباب بالدور الثقافي في تنمية المواطنة وهذا الفرق لصالح المبحوثين بمحافظة شمال سيناء حيث بلغ المتوسط الحسابي لرأيهم في قيام الدور الثقافي 42.4 درجة مقابل 36.5 درجة للشباب الريفي بمحافظة الشرقية.

3- الدور الرياضي (ممارسة الرياضة وشغل أوقات الفراغ)

       وبتوزيع المبحوثين بمحافظتي الشرقية ومحافظة شمال سيناء وفقاً للدرجة الإجمالية لرأيهم في درجة قيام مراكز الشباب بالدور الرياضي على ثلاث فئات تبين من النتائج جدول رقم (13) أن ما يزيد على نصف المبحوثين بمحافظة الشرقية 51.7% تقع في فئة المستوى المتوسط لقيام مراكز الشباب بالدور الرياضي، مقابل 57.6% للشباب الريفي المبحوثين بمحافظة شمال سيناء، وفى فئة مستوى القيام المرتفع جاء ما يزيد عن ربع المبحوثين بمحافظة الشرقية 25.5% مقابل 21.2% للشباب بمحافظة شمال سيناء، وكانت أقل نسبة 22.8% من الشباب بمحافظة الشرقية تقع في فئة المستوى المنخفض لقيام مراكز الشباب الريفي بالدور الثقافي مقابل 21.2% للشباب الريفي بمحافظة شمال سيناء للقيام بهذا الدور، وعليه يتضح توسط قيام مراكز الشباب بدور ممارسة الرياضة وشغل أوقات الفراغ.

جدول رقم (13): توزيع المبحوثين بمحافظتي الشرقية وشمال سيناء وفقاً لمستوى قيام مراكز الشباب بالدور الرياضي

ولاختبار معنوية الفرق بين رأى كلاً من المبحوثين بمحافظتي الشرقية وشمال سيناء من حيث درجة قيام مراكز الشباب بالدور الرياضي، تم استخدام اختبار (ت) للفرق بين متوسطين، وقد اتضح من النتائج جدول رقم (11) أن قيمة "ت" المحسوبة بلغت 0.711 وهى غير معنوية مما يعنى وجود عدم وجود فرق بين المبحوثين بمحافظة الشرقية وشمال سيناء من حيث رأيهم في قيام مراكز الشباب بالدور الرياضي في تنمية المواطنة حيث بلغ المتوسط الحسابي لرأى المبحوثين بمحافظة الشرقية في قيام هذا الدور 17.35 درجة مقابل 16.86 درجة للشباب بمحافظة شمال سيناء.      

       وبتوزيع المبحوثين بمحافظتي الشرقية ومحافظة شمال سيناء وفقاً للدرجة الإجمالية لرأيهم في درجة قيام مراكز الشباب بتنمية المواطنة إجمالاً على ثلاث فئات تبين من النتائج جدول رقم (14) أن ما يزيد على نصف المبحوثين بمحافظة الشرقية 57.6% يقع في فئة المستوى المتوسط لقيام مراكز الشباب بتنمية المواطنة اجمالا، مقابل 54.1% للشباب الريفي المبحوثين بمحافظة شمال سيناء، وفى فئة مستوى القيام المنخفض جاء ما يزيد على خمس المبحوثين من الشباب الريف بمحافظة الشرقية 22.8% مقابل 25.7% للشباب بمحافظة شمال سيناء، وكانت أقل نسبة 19.6% من الشباب بمحافظة الشرقية تقع في فئة المستوى المنخفض لقيام مراكز الشباب الريفي بتنمية المواطنة إجمالاً مقابل 21.2% للشباب الريفي بمحافظة شمال سيناء للقيام بهذا الدور

جدول رقم (14): توزيع المبحوثين بمحافظتي الشرقية وشمال سيناء وفقاً لمستوى قيام مراكز الشباب بتنمية المواطنة إجمالاً

ولاختبار معنوية الفرق بين رأى كلاً من المبحوثين بمحافظتي الشرقية وشمال سيناء من حيث درجة قيام مراكز الشباب بالأدوار إجمالاً في تنمية المواطنة، تم استخدام اختبار (ت) للفرق بين متوسطين، وقد اتضح من النتائج جدول رقم (11) أن قيمة "ت" المحسوبة بلغت 3.511 هي معنوية عند 0,01 مما يعنى وجود فرق بين المبحوثين بمحافظة الشرقية وشمال سيناء من حيث رأيهم في قيام مراكز الشباب بالأدوار الفعلية إجمالاً في تنمية المواطنة وهذا الفرق لصالح المبحوثين بمحافظة شمال سيناء حيث بلغ المتوسط الحسابي لرأيهم في قيام هذه الأدوار 88.81 درجة مقابل 79.41 درجة للشباب الريفي بمحافظة الشرقية.

رابعاً: درجة الشعور بالمواطنة

     تشير النتائج جدول (15) أن استجابات المبحوثين بمحافظتي الشرقية وشمال سيناء عن مدى موافقتهم على بنود قياس شعورهم بالمواطنة جاءت مرتبة تنازلياً وفقاً للمتوسط المرجح على النحو التالي: حيث جاء في مقدمتها الموافقة على الحق في الخدمات التي توفرها الدولة مكفول للجميع وذلك من وجهة نظر الشباب الريفي بمحافظة الشرقية وبلغ المتوسط المرجح لموافقتهم على هذا البند 2.47 درجة من ثلاث درجات، وجاء الموافقة على هذا البند في المرتبة الحادية عشر من وجهة نظر الشباب بمحافظة شمال سيناء وبمتوسط مرجح 2.41 درجة.

      وفى المرتبة الاخيرة الموافقة على بند جاء أتنقل وأسافر بحرية في وطني بمتوسط مرجح 2.45 درجة من وجهة الشباب بمحافظة الشرقية مقابل 2.08 درجة من وجهة نظر الشباب بمحافظة شمال سيناء ومحتلاً المرتبة الأخيرة.

     كما بلغ المتوسط المرجح لإجمالي رأى المبحوثين بشعورهم بالمواطنة 2.00 درجة من وجهة نظر الشباب الريفي بمحافظة الشرقية مقابل 2.45 درجة من وجهة الشباب بمحافظة شمال سيناء، وهو ما يعنى ارتفاع موافقة المبحوثين من محافظة شمال سيناء على شعورهم بالمواطنة.

جدول رقم (15): المتوسط المرجح لشعور المبحوثين بالمواطنة بمحافظتي الشرقية وشمال سيناء

وبتوزيع المبحوثين بمحافظتي الدراسة وفقاً لدرجة موافقتهم على الشعور بالمواطنة إجمالاً على ثلاث فئات تبين من النتائج جدول رقم (16) ارتفاع مستوى شعور المبحوثين بمحافظتي الشرقية وشمال سيناء بالمواطنة حيث بلغت نسبة المبحوثين في فئة المستوى المرتفع للشعور بالمواطنة بمحافظة الشرقية 51.6% مقابل61.3% للمبحوثين بمحافظة شمال سيناء، وأن 28.8%، 28.1% من المبحوثين بمحافظتي الدراسة مستوى شعورهم بالمواطنة متوسط، وكانت أقل نسبة 19.6%، 10.6% للمبحوثين من الشباب بمحافظتي الشرقية وشمال سيناء مستوى شعورهم بالمواطنة منخفض.

جدول رقم (16): توزيع المبحوثين بمحافظتي الشرقية وشمال سيناء وفقاً لمستوى شعورهم بتنمية المواطنة إجمالاً

ولاختبار معنوية الفرق بين رأى كلاً من المبحوثين من الشباب بمحافظة الشرقية وشمال سيناء من حيث درجة شعورهم بالمواطنة، تم استخدام اختبار (ت) للفرق بين متوسطين، وقد اتضح من النتائج جدول رقم (17) أن قيمة "ت" المحسوبة بلغت 11.650 هي معنوية عند 0,01 مما يعنى وجود فرق بين الشباب الريفي بمحافظة الشرقية وشمال سيناء من حيث درجة شعورهم بالمواطنة وهذا الفرق لصالح الشباب بمحافظة شمال سيناء حيث بلغ المتوسط الحسابي لشعورهم بالمواطنة 54.30 درجة مقابل 43.95 درجة للشباب الريفي بمحافظة الشرقية.

جدول رقم (17): قيم (ت) المحسوبة للفرق بين الشباب الريفي بمحافظة الشرقية وشمال سيناء من حيث درجة شعورهم بالمواطنة

خامساً: العلاقة بين المتغيرات المستقلة المدروسة للمبحوثين وبين درجة شعورهم بالمواطنة إجمالاً

     ينص الفرض الإحصائي الأول على أنه "لا توجد علاقة بين المتغيرات المستقلة للمبحوثين وهي السن، وعدد أفراد الأسرة، والدخل الشهري، والنوع، والحالة التعليمية، والحالة الزواجية، ونوع الأسرة، والحالة العملية، والعضوية في المنظمات، والانفتاح الثقافي، والانفتاح الجغرافي، والمشاركة الاجتماعية غير الرسمية، ومستوى الطموح، والقيادية، والرضا عن الخدمات المجتمعية، والشعور بالاغتراب، وبين إجمالي درجة شعورهم بالمواطنة.

      ولاختبار صحة هذا الفرض تم استخدام معامل الارتباط البسيط للمتغيرات الثلاثة الأولى، واختبار مربع كاي لباقي المتغيرات، وجاءت النتائج على النحو التالي:

نتائج اختبار معامل الارتباط البسيط: تبين من النتائج جدول رقم (18) ما يلي:

-         وجود علاقة ارتباطية طردية عند مستوى معنوية 0,01 بين السن، الدخل الشهري، وعدد أفراد الأسرة وبين درجة الشعور بالمواطنة إجمالاً وبلغت قيم معامل الارتباط البسيط 0.380، .0307، 0.233 على الترتيب.

جدول رقم (18): قيم معامل الارتباط البسيط وقيم مربع كاي بين المتغيرات المستقلة ودرجة شعورهم بالمواطنة اجمالاً.

** معنوي عند المستوى الإحتمالي0,01                          * معنوي عند المستوى الإحتمالي0,05

نتائج اختبار مربع كاي:تبين من النتائج جدول رقم (18) ما يلي:

-      وجود علاقة معنوية عند مستوى معنوية 0,01 بين النوع، والحالة العملية، ونوع الأسرة، والحالة الزواجية، والمشاركة الاجتماعية غير الرسمية، والانفتاح الجغرافي، والانفتاح الثقافي، ودرجة القيادية، والشعور بالاغتراب، ومستوى الطموح وبين مستوى الشعور بالمواطنة إجمالاً، وبلغت قيم مربع كاي المحسوبة 70.051، 62.084، 54.216، 74.669، 29.120، 24.568، 28.351، 25.530، 26.382، 32.037 على الترتيب وهما أكبر من نظيرتهما الجدولية.

-      عدم وجود علاقة معنوية بين الحالة التعليمية، العضوية في المنظمات الاجتماعية، والرضا عن الخدمات المجتمعية وبين مستوى درجة الشعور بالمواطنة، حيث بلغت قيم مربع كاي المحسوبة 3.754، 3.344، 5.418 وهما أقل من نظيرتهما الجدولية.

وبناءً على هذه النتائج فإنه لا يمكن رفض الفرض الإحصائي السابق كليةً، بل يمكن رفضه جزئياً بالنسبة للمتغيرات التي ثبت معنويتها وهي: السن، والدخل الشهري، وعدد أفراد الأسرة، والنوع، والحالة العملية، ونوع الأسرة، والحالة الزواجية، والمشاركة الاجتماعية غير الرسمية، والانفتاح الجغرافي، والانفتاح الثقافي، ودرجة القيادية، والشعور بالاغتراب، ومستوى الطموح وإمكانية قبول الفرض البحثي البديل بالنسبة لهذه المتغيرات.

سادسا: العلاقة بين درجة قيام مراكز الشباب بأدوارها وبين درجة شعور المبحوثين بالمواطنة.

 ينص الفرض الإحصائي الثاني على أنه "لا توجد علاقة معنوية بين درجة قيام مراكز الشباب بأدوارها المدروسة الدور الاجتماعي، والثقافي، والرياضي، والقيام بالدور إجمالاً وبين درجة شعور المبحوثين بالمواطنة. ولاختبار صحة هذا الفرض تم استخدام معامل الارتباط البسيط، وأوضحت النتائج جدول رقم (19) ما يلي:

-  وجود علاقة ارتباطية طردية عند مستوى معنوية 0.01 بين قيام مراكز الشباب بأدوارها وهي الدور الاجتماعي والثقافي والرياضي والقيام بالدور إجمالاً وبين درجة الشعور بالمواطنة إجمالاً وبلغت قيم معامل الارتباط البسيط 0.394، 0.455، 0.218، 0.426 على الترتيب. وبناءً على النتائج السابقة فإنه يمكن رفض الفرض الإحصائي السابق كلية.

جدول رقم (19): قيم معامل الارتباط البسيط بين كل من المتغيرات المدروسة للمبحوثين.

سابعا: معنوية الفروق بين متوسطات المعرفة بالأدوار التي تقوم بها مراكز الشباب، ودرجة قيامها بهذه الأدوار، ودرجة الشعور بالمواطنة إجمالاً بين محافظتي الدراسة.

ينص الفرض الاحصائي الثالث بأنه "لا توجد فروق معنوية بين المبحوثين من محافظتي الدراسة من حيث المعرفة بالأدوار التي تقوم بها مراكز الشباب، ودرجة قيامها بهذه الأدوار، ودرجة الشعور بالمواطنة إجمالاً" ولاختبار صحة هذا

الفرض تم استخدام اختبار (ت) للمقارنة بين متوسط درجات المعرفة بالأدوار ودرجة القيام بها ودرجه الشعور بالمواطنة وكانت النتائج على النحو التالي جدول رقم (20) توجد فروق معنوية فى متوسط درجات كل من المعرفة بالأدوار، ودرجة قيامها بهذه الأدوار، ودرجة الشعور بالمواطنة إجمالا وكانت قيم (ت) كالتالي 2.47**،3.511**، 11.650**، وبناءً علي هذه النتائج فإنه يمكن رفض الفرض الإحصائي السابق كلية.

جدول رقم (20): قيم (ت) المحسوبة للفرق بين الشباب الريفي بمحافظتي الدراسة من حيث رأيهم في درجة المعرفة بالأدوار التي تقوم بها مراكز الشباب، ودرجة قيامها بهذه الأدوار، ودرجة الشعور بالمواطنة إجمالاً

ثامناً: المعوقات التي تحد من قيام مراكز الشباب بدورها في تنمية المواطنة      

       تشير النتائج الواردة بجدول رقم (21) إلي تعدد المعوقات التي يري المبحوثين بمحافظة الشرقية ومحافظة شمال سيناء الخاصة بمراكز الشباب، حيث جاء في مقدمة هذه المعوقات التي ذكرها المبحوثين بمحافظة الشرقية ومحافظة شمال سيناء بنسبة 92.4%، 86.9% قلة الامكانيات المادية من تجهيزات وأدوات وغيرها، وفى المرتبة الثانية جاء معوق عدم وجود مدربين متخصصين في الأنشطة المختلفة من رسم وأعمال يدوية بنسبة 91.8%، وجاء هذا المعوق عند الشباب الريفي بمحافظة شمال سيناء في المرتبة الخامسة بنسبة 69.4%، وفى المرتبة الثالثة جاء معوق ضعف الموارد المالية لتمويل الرحلات والمعسكرات بنسبة 91.3%، بينما جاء هذا المعوق في المرتبة الثانية بنسبة 85.6% عند الشباب الريفي بمحافظة شمال سيناء، وأخيراً جاء في العاشرة عدم وجود أخصائيين اجتماعيين تساعد الشباب علي حل مشاكلهم بنسبة 57.5%، بينما جاء في المرتبة السادسة لدى الشباب الريفي بمحافظة شمال سيناء بنسبة 68.1%، وعلي ذلك يتضح أن معوقات مراكز الشباب في تنمية المواطنة بسبب عدم وجود اخصائيين اجتماعيين تساعد الشباب على حل مشاكلهم، وصعوبة الاجراءات الأمنية التي تحتاجها إقامة الندوات الثقافية، وقلة الامكانيات المادية من تجهيزات وأدوات وغيرها، اهتمام المسئولين بإدارة مراكز الشباب بالحفاظ على مناصبهم دون النظر الي العمل الفعلي داخل المراكز.

      بينما يوجد معوقات حاصة بالشباب الريفي أنفسهم حيث جاء في مقدمة هذه المعوقات من وجهة نظر الشباب الريفي بمحافظة الشرقية زيادة أسعار الاشتراكات في مراكز الشباب بنسبة 89.7% مقابل 79.4% في المرتبة الثانية من وجهة نظر الشباب بمحافظة شمال سيناء، وجاء في المرتبة الثانية معوق عدم وجود الدعم الكافي عند الحصول علي البطولات المختلفة بنسبة 88.6% حيث جاء هذا المعوق بنسبة 88.1 في المرتبة الاولى عند الشباب الريفي بمحافظة شمال سيناء، وأخيراً جاء معوق اقتصار مشاركة الشباب علي الأنشطة الرياضية فقط بنسبة 84.8 عند الشباب الريفي بمحافظة الشرقية يقابله في المرتبة الثالثة بنسبة 69.4% عند الشباب الريفي بمحافظة شمال سيناء.

جدول رقم (21): توزيع المبحوثين بمحافظتي الشرقية ومحافظة شمال سيناء وفقا لرأيهم في المعوقات التي تحد من قيام مراكز الشباب بدورها في التنمية.

تتمثل المقترحات لزيادة قيام مراكز الشباب بمحافظتي الدراسة بدورها في تنمية المواطنة بمجموعة من التوصيات.