دور منظمات المجتمع المدني والدولي في تطوير الخدمات التعليمية للكبار في جمهورية مصر العربية - دراسة تقويمية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المجلة التربوية لتعليم الکبار | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Article 6, Volume 5, Issue 2, April 2023, Page 155-189 PDF (729.64 K) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Document Type: أوراق بحثیة | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
DOI: 10.21608/altc.2023.316839 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
View on SCiNiTO | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Author | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
علاء الدين عبد الله | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
كلية التربية-جامعة اسيوط | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Abstract | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
استهدف البحث تعرف دور منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية في تطوير الخدمات التعليمية للكبار، وتعرف خبرات بعض الدول المتقدمة في مجالات تعليم الكبار ووضع تصور مقترح لتفعيل هذا الدور. ولتحقيق ذلك تم استخدام المنهج الوصفى لمناسبته لطبيعة البحث. وقد طبق الباحث أداة بحثه على عينة من أعضاء منظمات المجتمع المدني وكذلك عينة من أعضاء المنظمات الدولية؛ وذلك لتعرف واقع الدور الذي يقوم به كل من هذين النوعين من المنظمات إزاء تطوير الخدمات التعليمية للكبار في مصر. وتوصل البحث إلى مجموعة من النتائج منها أن: - الوزن النسبي لاستجابات أفراد العينة كلهم على أبعاد المحور الأول من استبانة دور منظمات المجتمع المدني في تطوير الخدمات التعليمية للكبار "واقع دور منظمات المجتمع المدني في تطوير الخدمات التعليمية للكبار" تراوح بين (0.75) كحد أقصى للبعد الأول "الدور التربوي" وبين (0.70) كحد أدنى للبعد الثاني "الدور الاقتصادي" وبدون فارق دال إحصائياً بين فئتي العينة، وبدرجة تحقق إيجابية. - الوزن النسبي لاستجابات أفراد العينة كلهم على أبعاد المحور الأول من استبانة دور منظمات المجتمع الدولي في تطوير الخدمات التعليمية للكبار "واقع دور منظمات المجتمع الدولي في تطوير الخدمات التعليمية للكبار" تراوح بين (٠.٧٣١) كحد أقصى للبعد الأول "الدور التربوي" وبين (٠.٦٥٠) كحد أدنى للبعد الثاني "الدور الاقتصادي"، وبدرجة تحقق متوسطة. - واختتم البحث بتقديم تصور مقترح لتفعيل دور منظمات المدني ومنظمات المجتمع الدولي في تطوير الخدمات التعليمية للكبار في مصر في ضوء نتائج الدراسة. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Keywords | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
منظمات المجتمع المدني والدولي; تعليم الكبار; الخدمات التعليمية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Full Text | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
كلية التربية كلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم المجلة التربوية لتعليم الكبار– كلية التربية – جامعة أسيوط =======
دور منظمات المجتمع المدني والدولي في تطوير الخدمات التعليمية للكبار في جمهورية مصر العربية - دراسة تقويمية
إشـــــــــــــــــراف أ . د / عبدالتواب عبداللاه عبدالتواب أ.د/ عمر محمد محمد مرسي أستاذ أصول التربية المتفرغ أستاذ أصول التربية وعميد كلية التربية الأسبق ومدير مركز تعليم الكبار بكلية التربية كلية التربية – جامعة اسيوط كلية التربية – جامعة اسيوط إعداد الباحث علاء الدين عبدالله محمد حسن (مدير مساكن واستراحات أعضاء هيئة التدريس بجامعة أسيوط)
} المجلد الخامس – العدد الثاني – أبريل 2023 { مستخلص : استهدف البحث تعرف دور منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية في تطوير الخدمات التعليمية للكبار، وتعرف خبرات بعض الدول المتقدمة في مجالات تعليم الكبار ووضع تصور مقترح لتفعيل هذا الدور. ولتحقيق ذلك تم استخدام المنهج الوصفى لمناسبته لطبيعة البحث. وقد طبق الباحث أداة بحثه على عينة من أعضاء منظمات المجتمع المدني وكذلك عينة من أعضاء المنظمات الدولية؛ وذلك لتعرف واقع الدور الذي يقوم به كل من هذين النوعين من المنظمات إزاء تطوير الخدمات التعليمية للكبار في مصر. وتوصل البحث إلى مجموعة من النتائج منها أن: - الوزن النسبي لاستجابات أفراد العينة كلهم على أبعاد المحور الأول من استبانة دور منظمات المجتمع المدني في تطوير الخدمات التعليمية للكبار "واقع دور منظمات المجتمع المدني في تطوير الخدمات التعليمية للكبار" تراوح بين (0.75) كحد أقصى للبعد الأول "الدور التربوي" وبين (0.70) كحد أدنى للبعد الثاني "الدور الاقتصادي" وبدون فارق دال إحصائياً بين فئتي العينة، وبدرجة تحقق إيجابية. - الوزن النسبي لاستجابات أفراد العينة كلهم على أبعاد المحور الأول من استبانة دور منظمات المجتمع الدولي في تطوير الخدمات التعليمية للكبار "واقع دور منظمات المجتمع الدولي في تطوير الخدمات التعليمية للكبار" تراوح بين (٠.٧٣١) كحد أقصى للبعد الأول "الدور التربوي" وبين (٠.٦٥٠) كحد أدنى للبعد الثاني "الدور الاقتصادي"، وبدرجة تحقق متوسطة. - واختتم البحث بتقديم تصور مقترح لتفعيل دور منظمات المدني ومنظمات المجتمع الدولي في تطوير الخدمات التعليمية للكبار في مصر في ضوء نتائج الدراسة. - كلمات مفتاحية : منظمات المجتمع المدني والدولي – تعليم الكبار– الخدمات التعليمية.
Abstract: - The research aimed to identify the role of the civil society organizations and the international organizations in the developing educational services for adults, to know experiences of some developed countries in the fields of adult education, and to develop a proposed vision to activate this role. To achieve this, the descriptive approach was used for its suitability to the nature of the research. The researcher applied his research tool on a sample of members of civil society organizations as well as a sample of members of international organizations. This is to know the reality of the role played by each of these two types of organizations in the development of educational services for adults in Egypt. The research reached a set of results, including: - The relative weight of all respondents' responses to the aspects of the first dimension of the questionnaire of the role of civil society organizations in developing educational services for adults, "the reality of the role of civil society organizations in developing educational services for adults," ranged between (0.75) as a maximum for the first aspect, "the educational role," and between (0.70). as a minimum for the second aspect, "the economic role", without a statistically significant difference between the two sample categories, and with a positive degree of verification. - The relative weight of all respondents' responses to the aspects of the first dimension of the questionnaire of the role of international community organizations in developing educational services for adults, "the reality of the role of international community organizations in developing educational services for adults," ranged between (0.731) as a maximum for the first aspect, "the educational role" and between (0.650) as a minimum for the second aspect, "the economic role", with a medium verification score. - The research concluded by presenting a proposed vision to activate the role of civil organizations and international community organizations in developing educational services for adults in Egypt in the light of the results of the study. - Keywords: international and civil society organizations - adult education - educational services.
مقدمة:- يعد التعليم أحد مرتكزات الأمن القومي لأى مجتمع، به يتحدد مستوى الدولة ومكانتها بين دول العالم، فالتقدم في نظام التعليم يعني التقدم في كل مسارات الحياة، ويتزايد الاهتمام بالتعليم في دول العالم كإستراتيجية قومية كبرى، فالنظام التربوي هو الركيزة الأساسية والقلب النابض لأنظمة المجتمع المختلفة: السياسية، والاقتصادية، والثقافية . ويمثل التعليم أحد الحقوق الأساسية للإنسان بل من الحقوق التي تسهم في تنمية وتطوير الفرد والمجتمع ،فمن حق الأفراد الحصول علي التعليم دون تمييز أو تفرقه، فوظيفة التعليم هي تمكين الفرد من أن ينمي قدراته وطاقاته إلى أقصى ما يمكن أن تصل إليه في سياق العمل علي تنمية قدرات وطاقات المجتمع كافة. وتنظر كثير من دول العالم إلي تعليم الكبار كجزء لا يتجزأ من أمنها القومي وحق من حقوق المواطنة، فتعليم الكبار يؤدي دوراً أساسيا في تنمية قدرات الإنسان فيصبح لديه القدرة على التفكير الناقد والمنطقي، ويرفع مستواه الصحي، ويحسن مهاراته، ومستوى إنتاجيته ودخله، ويمكنه بشكل أفضل من تحقيق التنمية المستدامة لمجتمعه. وتعليم الكبار Adult Education بمجالاته العديدة من محو الأمية، ومواصلة التعليم (مواصلة التعليم العام، ومواصلة التعليم العالي والجامعي، وبرامج التعليم المفتوح من بعد)، والدراسات الحرة (مراكز وأقسام الخدمة العامة التابعة للجامعات، ومراكز تعليم اللغات، ومراكز وبرامج الثقافة العمالية)، والتأهيل والتدريب، وإعداد القيادات، ومجال التعليم عبر الثقافات، ومجال تنمية العشوائيات، يعد ضرورة تنموية للمجتمعات على اختلاف درجة تقدمها؛ حيث يعد الإنسان الركيزة الأساسية والفاعلة في التنمية، كما يتخذ التعليم عامة وتعليم الكبار خاصة وسيلة للارتقاء بالإنسان المنتج في جوانبه المختلفة بما يؤهله للقيام بمجهوداته التنموية من حيث التخطيط والتنفيذ والمتابعة للبرامج التنموية.([1]) ولم يعد التعلم المستمر مدى الحياة- في مطلع القرن الحادي والعشرين- مجرد رؤية فلسفية أو هدف عام تسعى الدول لتحقيقه كيفما شاءت ومتى أرادت، ولكن أصبح الاتجاه يتأكد نحو وضع نظم، وإيجاد مؤسسات ترعى هذا وتحققه، سواء كان الأمر يرتبط بالمؤسسات التقليدية، أم النظم الإلكترونية التي تسهل وتحقق للجميع التعلم مدى الحياة متى أرادوا." ([2]) لذا فقد وجهت العديد من المنظمات الدولية جهودها لنشر التعليم ومحو الأمية في كثير من دول العالم وخصوصاً في الدول النامية من خلال القيام بمجموعة من الجهود كان من أهمها: الدعوة لعقد العديد من المؤتمرات الدولية والإقليمية، والتوصل من خلالها إلى توصيات تهدف إلى خفض نسبة الأمية في العالم. وكان من أهم هذه المؤتمرات، مؤتمرات خمسة لتعليم الكبار وتم عقدها سنة 1949، 1960، 1972، 1985، 1997، في كل من كندا واليابان وفرنسا والمانيا، والتي أدت لتحويل قضية الأمية من قضية محلية إلى قضية عالمية، وأضافت أبعاداً جديدة في عمل المنظمات الدولية في مجال تعليم الكبار ومحو الأمية بالإضافة لمؤتمري جومتين عام 1990، ودكار 2000، اللذين أعطيا اهتماماً كبيراً للمجتمع المدني العالمي بكل أشكاله وهيئاته ومؤسساته في مكافحة الأمية في العالم، كما سعت العديد من المنظمات الدولية المنوطة بعملية التربية بتخصيص نسبة من رؤوس الأموال التي توزع عالمياً من أجل توسيع فرص التعليم أمام الشعوب، وإحداث تنمية بشرية حقيقية بها، وذلك من خلال توجيه المساعدات المالية والفنية لدول العالم بوجه عام، والدول النامية بشكل خاص لتنفيذ العديد من المشاريع التي تهدف لنشر التعليم ومحو الأمية بها. ([3]) حقيقة أن هناك جهات عديدة مسئولة عن التخطيط لبرامج تعليم الكبار في مصر، ومنها المنظمات الحكومية والهيئة العامة لتعليم الكبار ومؤسسات المجتمع المدني وغيرها، إلا أن هناك ضعف في التنسيق بين الهيئة العامة لتعليم الكبار وبين تلك الجهات العديدة التي تعمل في مجال تعليم الكبار، حيث لا يربط تلك الجهود أي رابط سوى البيانات والإحصاءات التي تحصل عليها الهيئات من تلك الجهات. ([4]) مشكلة الدراسة:- نظراً لأهمية مشكلة الأمية وخطورتها على المجتمع، فقد حرصت جهات عديدة على الإسهام في حلها والتغلب عليها، إلا أن هذه الجهود يعتريها كثير من جوانب القصور من افتقار إلى قاعدة بيانات للأميين مدققة بالاسم والرقم القومي ومحل الإقامة، وعدم وجود حملات إعلامية ممنهجة لحشد وتعبئة الرأي العام بخطورة الأمية، وضعف التمويل بشتى أنواعه اللازم لمجابهة الأمية، وعدم وجود مسارات متنوعة للمتحررين من الأمية لمواصلة التعلم مدى الحياة، وضعف استمرارية المشروعات الناجحة التي قدمتها المنظمات المختلفة، نتيجة ضعف التمويل الوطني الذي يضمن استدامتها ([5])، وهشاشة الشراكة والتشبيك بين الجهات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني أصحاب المصلحة وتضارب السياسات التعليمية ما بين الجمود والتقليدية، والتطوير المواكب لمستجدات العصر. ([6]) كما أشارت بعض الدراسات إلى أن من معوقات الجمعيات الأهلية التي تحول دون تحقيق التنمية المستدامة: معوقات تمويلية وقلة المهارة والخبرة وسوء الجوانب الإدارية والمؤسسية وعدم استخدام التكنولوجيا والتطور في الأنشطة والخدمات وضعف التبرعات والهبات والوصايا وقلة التدريب وعدم اتباع الأسلوب العلمي في التخطيط وغيرها. ([7]) كما أشارت دراسة (محمد مصطفي، 2009) إلى أن المنظمات والجمعيات الأهلية تعمل بمعزل عن الفئات المستهدفة وضعف إتاحة الفرصة لهم للمشاركة في تحديد البرامج المقدمة لهم، ناهيك عن ضعف برامج التوعية السياسية والقانونية، كما أن برامج زيادة الدخل لم تصل إلي المستوي المأمول، ودراسة (هشام عطية، 2009)، ودراسة (نجاح رحومة، 2017) واللتان توصلتا إلي أن هناك العديد من المعوقات الإدارية والمالية التي تحد من آداء الجمعيات الأهلية لدورها، ودراسة (داليا عادل، 2011) والتي أوضحت أن الجمعيات الأهلية بمصر تواجة مشكلات في التمويل وبناء القدرات وقلة المتطوعين وضعف توافر نظام المعلومات وعدم التعاون والتنسيق بين الجمعيات الأهلية والحكومة، ودراسة (محمد زين العابدين، 2009) والتي بيت نتائجها بوجود قصور في دور منظمات المجتمع المدني، ودراسة (Lutz& Hudson,2011) والتي توصلت إلي العديد من المعوقات التي تواجه المنظمات الدولية غير الحكومية في مجال تعليم الكبار من أجل إحداث التغيير الاجتماعي. ولذا دعت بعض الدراسات إلى ضرورة تبني المفهوم الشامل لتعليم الكبار، وتعزيز التعاون الدولي بين المنظمات الدولية والإقليمية والعربية والإسلامية بما يخدم أهداف تعليم الكبار. ([8]) كما لاحظ الباحث من خلال مشاركته العمل التطوعي في بعض منظمات المجتمع المدني وجمعيات تنمية المجتمع ([9]) ضعف أدوار هذه الجمعيات فيما يرتبط بالخدمات التعليمية للكبار، أو غيابه بالكلية في كثير منها، ونتيجة لذلك فقد برزت فكرة الدراسة وأهميتها للوقوف على واقع هذه الجهود المبذولة من قبل الجمعيات الأهلية والمنظمات الدولية، وتقويمها لتعرف ما يعتريها من قصور ومشكلات سعياً لوضع تصور مقترح لتكاملها وتحقيق التناغم في أدوارها وزيادة فاعليتها بغية الوصول إلى ما تصبو إليه من أهداف. أهداف الدراسة:- هدفت الدراسة إلى تحقيق الآتي: 1) تعرف دور منظمات المجتمع المدني ومنظمات المجتمع الدولي في تطوير الخدمات التعليمية للكبار، وتعرف خبرات بعض الدول المتقدمة في مجال محو الأمية وتعليم الكبار. 2) تعرف الإطار الفكري لتعليم الكبار في مصر. 3) تعرف واقع دور منظمات المجتمع المدني ومنظمات المجتمع الدولي في تطوير الخدمات التعليمية للكبار في مصر ومعوقات هذا الدور. 4) التوصل إلى تصور مقترح لتفعيل دور منظمات المدني ومنظمات المجتمع ومنظمات المجتمع الدولي في تطوير الخدمات التعليمية للكبار في مصر على ضوء نتائج الدراسة. أهمية الدراسة:- تنبع أهمية الدراسة من الاعتبارات الآتية: - تعد الدراسة إضافة إلى المكتبة العربية في مجال المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية العاملة في مجال محو الأمية وتعليم الكبار. - قلة البحوث والدراسات التي تناولت تقويم أدوار الجمعيات الأهلية والمنظمات الدولية معاً. - قد تسهم نتائج الدراسة في تنظيم دور منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية ووضع تصور مقترح لتفعيل أدوارهما في تطوير الخدمات التعليمية للكبار. - قد تفيد نتائج الدراسة القائمين على شئون التعليم المجتمعي وتعليم الكبار وكذلك مسئولي الجمعيات الأهلية فيما ستتوصل إليه من نتائج وتوصيات. تساؤلات الدراسة:- حاولت الدراسة الحالية الاجابة عن التساؤلات التالية : 1- ما الإطار الفكري لدور منظمات المجتمع المدني ومنظمات المجتمع الدولي في تطوير الخدمات التعليمية للكبار،وما خبرات بعض الدول المتقدمة في مجال محو الأمية وتعليم الكبار؟ 2- ما الإطار الفكري لتعليم الكبار في مصر؟ 3- ما واقع دور منظمات المجتمع المدني ومنظمات المجتمع الدولي في تطوير الخدمات التعليمية للكبار في مصر وما معوقاته؟ 4- ما التصور المقترح لتفعيل دور منظمات المدني ومنظمات المجتمع الدولي في تطوير الخدمات التعليمية للكبار في مصر على ضوء نتائج الدراسة؟ منهج الدراسة:- نظرا لطبيعة المشكلة تتبع الدراسة المنهج الوصفي؛ حيث يتم من خلاله وصف وتحليل منظمات المجتمع المدني ومنظمات المجتمع الدولي، وبيان دورهم في تطوير الخدمات التعليمية للكبار، ووصف ما يعوق دورهما من مشكلات ومعوقات وبيان سبل الحل. أدوات الدراسة:- قام الباحث بإعداد استبانتين لمعرفة الواقع الفعلي لدور منظمات المجتمع المدني ومنظمات المجتمع الدولي في تطوير الخدمات التعليمية للكبار، وما يعوق هذا الدور من معوقات، وقدمهما إلى المختصين والخبراء في هذا المجال من أعضاء المجتمع المدني من أعضاء نقابات وأحزاب سياسية وجمعيات أهلية، وكذلك العاملين بمنظمات المجتمع الدولي، سواء اليونسكو واليونيسيف والألسكو الذين يقومون على تقديم خدمات تعليمية للكبار وبرامجه في جمهورية مصر العربية. حدود الدراسة:- تمثلت حدود الدراسة في الآتي:- حدود الموضوع: - يتمثل الحد الموضوعي للدراسة الحالية في دور منظمات المجتمع المدني والدولي في تطوير الخدمات التعليمية للكبار. حدود بشرية: - اقتصرت الدراسة على عينة من (الخبراء وأعضاء الجهات الآتية: النقابات المهنية، الأحزاب السياسية، الجمعيات الأهلية) وكذلك عينة من الخبراء والمسئولين عن منظمات المجتمع الدولي المعنية بتعليم الكبار في مصر) حدود مكانية: - تم تطبيق أداة الدراسة على عينات ممثلة لمنظمات المجتمع المدني (النقابات المهنية، الأحزاب السياسية، الجمعيات الأهلية) بمحافظة أسيوط، وكذلك عينات ممثلة لمنظمات المجتمع الدولي (اليونسكو، اليونيسيف، الألسكو) بالقاهرة. حدود زمانية: - تم تطبيق أداة الدراسة على العينات المحددة بداية من شهر أكتوبر 2022م. مصطلحات الدراسة:- - المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني Nongovernmental organizations (Ngoc) and civil society organizations : تعرف بأنها: "جملة المؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التى تعمل في استقلال نسبي عن سلطة الدولة لتحقيق أغراض محددة منها ما هو سياسي كالأحزاب السياسية وما هو نقابي كالنقابات المهنية، ومنها ما هو اجتماعي كالجمعيات الأهلية وهي في سبيل تحقيق أهدافها تقدر قيمة التعددية في الحرية الفردية وتحترم أيضاً الحاجات الإنسانية للمجتمع المحلي والرؤي المشتركة للصالح العام. ([10]) - المنظمات الدولية International organizations: تعرف بأنها "تنظيم دولي تتفق مجموعة من الدول بموجب ميثاق أو معاهدة على إنشائه ومنحه الصلاحيات اللازمة للإشراف جزئياً أو كلياً على بعض شئونها المشتركة والعمل على توثيق أواصر التعاون فيما بينها، والقيام بتمثيلها والتعبير عن مواقفها ووجهات نظرها في المجتمع الدولي". - تعليم الكبار Adult Education: هوالتعليم الهادف المنظم الذي يقدم للبالغين أو الراشدين أو الكبار غير المقيدين في مدارس نظامية من أجل تنمية معارفهم ومهاراتهم أو تغيير اتجاهاتهم وبناء شخصياتهم ([11]). كما يعرف بأنه " مجموعة البرامج والأنشطة أيا كان مستواها، أو محتواها، أو الطريقة التي تقدم بها، سواء كانت نظامية أو غير نظامية، وبصرف النظر عن مدتها، والتي تقدم وفقا لحاجات الكبار، ومتطلبات مجتمعهم، وذلك لإثراء معلوماتهم، ومعارفهم، ومساعدتهم علي تكوين مهارات جديدة، وتحسين مؤهلاتهم وإكسابهم إتجاهات جديدة، لتمكينهم من التكيف مع أنفسهم والمجتمع الذي يعيشون فيه" ([12]). ويتبني الباحث هذا التعريف. إجراءات السير فى الدراسة:- للإجابة عن تساؤلات الدراسة سار البحث طبقاً للمحاور الآتية:- - المحور الأول: للإجابة عن التساؤلين الأول والثاني والذين ينصان على "ما الإطار الفكري لدور منظمات المجتمع المدني ومنظمات المجتمع الدولي في تطوير الخدمات التعليمية للكبار، وما خبرات بعض الدول المتقدمة في مجال محو الأمية وتعليم الكبار؟ و"ما الإطار الفكري لتعليم الكبار في مصر؟" قام الباحث بالإطلاع على الدراسات السابقة، والأدبيات التي تناولت منظمات المجتمع المدني وكذلك منظمات المجتمع الدولي على اختلافها وأدوارها في تقديم الخدمات التعليمية للكبار، وتحليلها لاستيضاح جوانب أدوار كلا من النوعين من المنظمات وما يعوق هذه الأدوار، كما عرض الباحث لإطار فكري حول تعليم الكبار من حيث مفهومه وأهدافه وأهميته ومبادئه ومجالاته ومؤسساته وسمات معلم الكبار والعقبات التي يمكن أن تواجه تعليم الكبار في مصر. - المحور الثاني: للاجابة عن التساؤل الثالث والذي ينص على "ما واقع دور منظمات المجتمع المدني ومنظمات المجتمع الدولي في تطوير الخدمات التعليمية للكبار في مصر وما معوقاته؟" قام الباحث بإعداد استبانتين قدمت إلى المختصين والخبراء والمسئولين عن بعض منظمات المجتمع المدني وكذلك مسئولي منظمات المجتمع الدولي، لمعرفة واقع جهود هذه المنظمات في مجال تعليم الكبار والتعرف على العقبات التي تحول دون تحقيق أهدافهما. - المحور الثالث: للإجابة عن التساؤل الرابع والذي ينص علي "ما التصور المقترح لتفعيل دور منظمات المدني ومنظمات المجتمع الدولي في تطوير الخدمات التعليمية للكبار في مصر على ضوء نتائج الدراسة؟" قام الباحث بوضع تصور مقترح في ضوء نتائج الدراسة النظرية والميدانية انطلق من فلسفة وله عدة أسس ومنطلقات، وسعى إلى تحقيق عدد من الأهداف، من خلال عدة إجراءات وآليات، إضافة إلى توضيح بعض المعوقات التي يمكن أن تحول دون تحقيق أهدافه، إضافة إلى الجهات المسئولة عن تحقيقه وكذلك بعض الضمانات التي تكفل تحقيق هذه الأهداف. وفيما يلى عرض لهذه المحاور : المحور الأول:-دور منظمات المجتمع المدني ومنظمات المجتمع الدولي في تقديم خدمات تعليمية للكبار في مصر وخبرات بعض الدول المتقدمة في مجال محو الأمية وتعليم الكبار أولاً: منظمات المجتمع المدني ودورها في تقديم خدمات تعليمية للكبار: أ) منظمات المجتمع المدني: المفهوم والمرتكزات: يعد مفهوم مؤسسات المجتمع المدني مفهوماً متداخلًا مع العديد من المفاهيم المرتبطة بالجمعيات الأهلية، فكل منها يركز على الواقع الذي ينطلق منه. وتُعرف منظمات المجتمع المدني بأنها جملة المؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التى تعمل في استقلال نسبي عن سلطة الدولة لتحقيق أغراض محددة، منها، ما هو سياسي كالأحزاب السياسية، وما هو نقابي كالنقابات المهنية، ومنها ما هو اجتماعي كالجمعيات الأهلية، وهي في سبيل تحقيق أهدافها تقدر قيمة التعددية في الحرية الفردية، وتحترم أيضاً الحاجات الإنسانية للمجتمع المحلي والرؤي المشتركة للصالح العام ([13]). كما يمكن تعريف مؤسسات المجتمع المدني بأنها "مؤسسات ووحدات مجتمعية ينشئوها مجموعة من الأفراد لتحقيق أهداف معينة، تشرف عليها الدولة ولا تقوم بإدارتها، وتتمثل في الجمعيات الأهلية والأحزاب السياسية والنقابات المهنية"([14]). وتعرف الجمعيات الأهلية Non-Governmental Organizations (NGOs)بأنها منظمات أنشئت لتحقيق أهداف اجتماعية محددة وليس الغرض الأساس منها هو الربح، ومن ثم فهي أداة للتغيير تتيح الفرصة للأفراد للمشاركة في تنمية المجتمع من خلال التعاون المثمر البناء واستثمار الجهود، مما يزيد من المشاركة وزيادة الاحساس بمشكلات المجتمع([15]). كما تعرف بأنها مؤسسات خيرية غير حكومية عبارة عن جماعة ذات تنظيم مستمر لمدة معينة من أشخاص طبيعيين لا يقل عددهم عن عشرة أشخاص اعتباريين، ولا تهدف للربح تعتمد على العمل التطوعي، وتقدم برامج لمحو الأمية وتعليم الكبار ضمن خطتها وبموجب لائحتها التنفيذية([16]). وتعد الجمعيات الأهلية– كمصطلح محوري في مصر– من أهم منظمات المجتمع المدني التي تسهم في إشباع تلك الحاجات ومواجهة ما يترتب عليها من مشكلات حياتية (اقتصادية واجتماعية وسياسية... وغير ذلك)، لذلك أصبحت شريكا فعالًا للدولة ويقع عليها العبء الأكبر في إعادة تشكيل الأحوال الداخلية للمجتمع وإيجاد الحلول للقضايا والمشكلات المتنوعة التي تفرضها التغيرات الداخلية التي لحقت بالمجتمع المصري في الآونة الأخيرة. مما سبق يمكن تعريف مؤسسات المجتمع المدني بأنها: مؤسسات نظامية ذات طابع خدمي تطوعي، تهدف إلى المساعدة في حل مشكلات المجتمع وتحقيق رفاهية أفراده عن طريق تنميتهم مهنيا بما يتناسب ومتطلبات الحياة (العلمية والعملية)، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع، وتعمل وفق النظام السياسي للدولة، وتتبع القوانين واللوائح المنظمة لعملها. ويرتكز مفهوم منظمات المجتمع المدني على ثلاثة مرتكزت رئيسة هي([17]): 1) الفعل الإرادي الحر: أي أن العمل ضمن منظمات المجتع المدني بالاختيار وليس فيه اجبار من أحد ولكن يأتي بالرغبة الخاصة للأفراد. 2) التنظيم التطوعي: فالمجتمع المدني هو مجموعة من التنظيمات كل تنظيم فيها يضم أعضاء اختاروا عضويته بمحض إراداتهم ولكن بشروط يتم التراضي بشأنها، وهذا التنظيم سواء أكان رسميًا أم غير سمي هو الذي يميز منظمات المجتمع المدني عن غيرها؛ فهي الأجزاء المنظمة من المجتمع العام. 3) البعد الأخلاقي السلوكي: ينطوي على قبول الاختلاف والتنوع بين الذات والآخرين، وعلى حق الآخرين في أن يكونوا منظمات مجتمع مدني تحقق وتحمي وتدافع عن مصالحهم، داخل الدولة بالوسائل السلمية المتحضرة والمستندة إلى قيم الاحترام والتسامح والتعاون والتنافس السلمي. ب) أدوار ووظائف منظمات المجتمع المدني في مجال تعليم الكبار: ونظراً لان المجتمع المصري يسعي جاهداً لإعادة البناء والتنمية في مجال تعليم الكبار، والبحث عن الصيغة الملائمة لتحقيق الجودة والتقدم في هذا المجال، لذا كان عليه أن يسعى للوصول إلى الاستخدام الأمثل لموارده وإمكاناته التي من بينها مؤسسات المجتمع المدني بكافة صورها، وذلك لتميزها بدرجة عالية من المرونة عما تكون عليه الدولة بمنظماتها الحكومية، وقربها من القواعد الشعبية والثقافات والاحتياجات المحلية، وقدرتها على تحسين مادة وطرق التعلم من خلال الأخذ بالطرق التربوية الحديثة ([18]). ونتيجة لذلك اتجهت مصر إلى تبني تطبيق مفهوم الشراكة في قطاع التعليم عامة وتعليم الكبار خاصة، ومن هذا المنطلق أصبحت قضية تعليم الكبار مسئولية الدولة بجميع منظماتها والمجتمع بكافة مؤسساته على حد سواء، وانتقل التعليم من كونه قضية فنية يختص بها التربويون وحدهم إلى قضية قومية تتعلق بأمن الوطن ومستقبل البلاد وتحديات الواقع المعاصر، بالعمل على تنمية وتطوير آداء أفراده بما يتناسب وتلك التحديات والتغيرات. ومن أدوار ووظائف منظمات المجتمع المدني ما يلي: - تسعى منظمات المجتمع المدني إلى مساعدة الفقراء على الاعتماد على أنفسهم من خلال تدريبهم وتأهيلهم لسوق العمل بما يتناسب مع إمكاناتهم، كما تسعى إلى التأثير في عملية صنع السياسات العامة والرأي العام لصالح الفئات المهمشة ([19]). - التنشئة الاحتماعية والسياسية، وتعبئة موارد المجتمع، زيادة على المشاركة في عملية التنمية، والمساعدة في التعبير عن الرأي، والتأثير في السياسات العامة للدولة، والمساعدة في حماية الحقوق والوفاء بالاحتياجات ([20]). - تجديد الطاقات المحلية، وتغيير نوعية وجودة الحياة بشكل مقبول ومعقول، ومقابلة الحاجات الأساسية بتوفير الموارد والوظائف ورفع درجة الثقة لضمان مستوى مستدام لأفراد المجتمع، فهي نموذج للتأثير الاجتماعي، والتنسيق بين أصحاب المصالح لإحداث التغيير([21]). ومنذ نشأة منظمات المجتمع المدني فإن دورها في التعلیم عامة وتعلیم الكبار خاصة في تزاید مستمر ونشاط متواصل، حیث تقوم الجمعیات الأهلیة بالاشتراك مع الجهات المعنیة بتعلیم الكبار من أجل تطویر برامجه والقضاء على مشكلة الأمیة، وقد اتسعت أنشطة وبرامج عمل الجمعیات الأهلیة في مجال تعلیم الكبار حیث تشمل التالي([22]): - أنشطة متعلقة بمحو أمیة الكبار، منها فتح فصول تعلیم الكبار سواء بجهود ذاتیة أو بالتعاون مع الهیئة العامة لتعلیم الكبار. - تقدیم برامج تربویة في المناطق النائیة، والریفیة والنجوع والكفور. - أنشطة التدریب لزیادة مهارات الأفراد واكتساب مهارات جدیدة خاصة في مجال سوق العمل، بالإضافة لتقدیم برامج تدریبیة لمعلمي محو الأمیة، ومعلمي المرحلة الابتدائیة لخفض التسرب من التعلیم. وتعمل منظمات المجتمع المدني على تقدیم خدمات ومجهودات عملیة وغیر تقلیدیة لمعالجة التحدیات التي تواجه تعلیم الكبار وخاصة مشكلة الأمیة ومن أهم هذه الخدمات ما یلي([23]): - تصمیم وإعداد برامج ومناهج تعلیمیة بهدف القضاء على الأمیة . - إنشاء فصول لمحو الأمیة بجهود ذاتیة بهدف التصدى لهذه المشكلة التى تعیق التنمیة الشاملة. - إعداد مواد قرائیة خاصة بكل بیئة من أجل إقامة أواصر الارتباط والاندماج مع بیئاتهم التي ینتمون إليها تساعدهم على مواصلة التعلیم وتكون حاجزًا منیعًا ضد الارتداد للأمیة مرة أخرى. - بحكم انتشارها في ریف مصر قامت بدور التوعیة بخطورة الأمیة، وقامت بحصر وتصنیف غیر المتعلمین والمتسربین من المدارس الحكومیة، وإنشاء وتدعیم مكتبات توفر المادة العلمیة اللازمة للمتحررین من الأمیة. - تأهیل معلمي الكبار من خلال التعاون مع كلیات التربیة في وضع برامج تهدف تدریب المعلمین على أسس علمیة. - ربط محو الأمیة بالتدریب المهني طبقًا لاحتیاجات سوق العمل. - التوسع في أنشطة مرحلة ما بعد الأمیة عن طریق إتاحة الفرص لمواصلة التعلیم، وتوفیر مواد مقروءة لما بعد الأمیة. - إعداد الكوادر الفنیة والمدربة في مجال الإعلام والتعلیم والاتصال الجماهیري كي تتمكن من التواصل الفعال مع الكبار. ومن الروئ المستقبلية المأمولة لدور منظمات المجتمع المدني في مجال محو الأمية وتعليم الكبار ما يلي([24]): - ضرورة الاهتمام ببرامج التدريب والتعليم التي تمكن الأفراد من معرفة واسعة بصفة عامة ووعي وثقافة المجتمع بصفة خاصة، مع التأكيد على تمكين الجمهور المستهدف من القدرة على إدارة الذات وتوجيهها وامتلاك القدرة النقدية والابداعية لدى الكبار. - ضرورة أن تشمل برامج الإعداد أساسًا مشتركًا من المعرفة قائمًا على التخصصات البينية ومقاربات التخصصات المتعددة لفهم وحل وتوقع المشكلات والأزمات، معتمدا على منطق العلم الذي يسلم بوحدة وتكامل المعرفة وعلى التطبيق العملي للمعرفة النظرية، ومن ثم يتطلب تشارك العاملين في الميدان التنموي مع أصحاب القرار، وإشراك الجمهور المستهدف في جميع مراحل المشروعات التنموية التعليمية. ج) أهداف منظمات المجتمع المدني: شهدت منظمات المجتمع المدني عدة تغییرات في أهدافها ومرتكزاتها ووسائلها، وذلك بفعل التغیرات التي تحدث في الاحتیاجات المجتمعیة الاقتصادیة والاجتماعیة والتعلیمیة والتنمویة، فبعد أن كان الهدف الأساسي هو تقدیم الرعایة والإعانة للمجتمع، أصبح الهدف الآن إحداث التنمیة المستدامة للفرد وللمجتمع بالتوازي مع الخدمات الأساسية لتلك الجمعيات، لذلك نجد تنوعاً وتجدداً في أهداف منظمات المجتمع المدنى یتمثل في:- 1) التنمیة المستدامة: بدأت المنظمات المحلية والدولیة التنمویة الدعوة لضرورة مشاركة أفراد المجتمع في عملیة التنمیة بجمیع مراحلها؛ حیث إن مشاركة الأفراد والجماعات في مشروعات وبرامج عملیة التنمیة تعد خیر ضمان لتحقیق النجاح، ولا یتم ذلك إلا من خلال مؤسسات المجتمع المدني، الذي یتیح الفرصة للمواطنین للإسهام والمشاركة في تحقیق تنمیة مستدامة حقیقیة لمجتمعهم ([25]). 2) تحقیق النظام والانضباط في المجتمع: فهي أداة أساسیة لفرض الرقابة والمتابعة على سلطة الدولة وضبط سلوك الأفراد والجماعات تجاه بعضهم البعض. 3) التنشئة الاجتماعیة والسیاسیة: حيث تسهم في عملیة بناء المجتمع أو إعادة بنائه من جدید من خلال قیامها بغرس مجموعة من المبادئ والقیم في نفوس الأفراد ([26]). 4) تحقيق الدیمقراطیة: حیث توفر قنوات متعددة للمشاركة الاختیاریة والتطوعیة في المجال العام والسیاسي. 5) الوفاء بالحاجات وحمایة الحقوق: وأهمها الحاجة للحمایة والأمن والدفاع عن حقوق الإنسان وكرامته وإنسانیته([27]). 6) الوساطة والتوفیق: حيث تقوم بدور الوسیط بین الحكومة والشعب من خلال توفیر قنوات الاتصال ونقل أهداف ورغبات الحكومة والمواطنین بطریقة سلیمة، في محاولة التوفيق بين رغبات أفراد المجتمع والمتاح من قبل الحكومات. 7) التعبیر والمشاركة الفردیة والجماعیة: حيث تساعد مؤسسات المجتمع المدني الأفراد على التعبیر الحر عن آرائهم ووجهات نظرهم في إطار من الحرية المسئولة. 8) ملء الفراغ في حالة غیاب الدولة أو انسحابها: بحیث لو انسحبت الدولة من مجالات النشاط والخدمات في المجتمع لأي سبب من الأسباب، يأتي هنا دور المنظمات المدنية في ملء هذا الفراغ في محاولة لتعويض دور الدولة. 9) توفير الخدمات ومساعدة المحتاجین: فتقوم مؤسسات المجتمع المدني بمد ید العون والمساعدة للفئات المحرومة والمهمشة من خلال تقدیم الخدمات الاجتماعیة والاقتصادیة والتعلیمیة لهؤلاء المحتاجین ([28]). 10) المبادرة الجماعية والعمل الجماعي: فمن جُل أهداف منظمات المجتمع المدني إكساب أفراد المجتمع صفة المبادرة الجماعية والعمل الجماعي والتعاون من أجل الصالح العام، بدلًا من الجهود الفردية؛ فجهود منظمات المجتمع المدني تصب في اتجاه التطور الفكري والتطور المادي للمجتمعات، وهكذا يقتنع المجتمع بأن الشراكة المتبادلة ضرورة من ضرورات تنمية المجتمع([29]). 11) تنظيم علاقات المجتمع ومؤسساته بالدولة: فتساعد منظمات المجتمع المدني بصورة كاملة في تنظيم علاقاته ومؤسساته بالدولة، كما تساعد بصورة كبيرة في تكاتفه في مواجهة القضايا الوطنية وتشكيل سلوكه ومعاملاته من السلطة أو مع أفراده ([30]). يتضح مما سبق أن مؤسسات المجتمع المدني أصبحت ضرورة بقاء تمد الدولة بالطاقة المضافة، والتي من خلالها يمكن التغلب على كثير من المشكلات وبخاصة ما هو متعلق بتعليم الكبار، والقضاء علي الفجوة بين الموارد المتاحة والطموحات الهائلة التي تسعى إلى تحقيقها؛ حيث تؤدي العديد من الأدوار المتمثلة في التنمية المستدامة لأفراد المجتمع، في سبيل إعادة تأهيلهم لأدوار أكثر فاعلية في النسق التنظيمي والمهني للدولة، وتزويد الأفراد بالحد الأدنى من الثقافة حول قضايا المجتمع، والمساهمة في حل مشكلاته وبخاصة ما هو متعلق بالأمية، والتنمبة المهنية المناسبة. ثانياً: منظمات المجتمع الدولي ودورها في تقديم خدمات تعليمية للكبار: أ) مفهوم المنظمات الدولية: تعرف المنظمة الدولية بأنها: "هيئة دائمة تُنشئها الدول لممارسة اختصاصات دولية في مجال حِفظ السلم والأمن الدوليَّين". وتُعرف المنظمة بالمفهوم الواسع بأنها:"شخصية اعتبارية لها كِيانها المستقل عن إرادة الأفراد المكوِنين لها، من أجل تحقيق هدف محدد، وتُدار بواسطة مجلس إدارة مُنتخَب بواسطة الجمعية العامة للأعضاء"، فهي مؤسسة وبِنْية مؤسسية، يقوم العمل المؤسساتي فيها على مبدأ العمل الجماعي؛ فهي تُحيل إلى العمل داخل المجتمع ومِن خلاله ([31]). ب) أهم المنظمات الدولية: نشطت المُنظَّمات الدولية الراعية لمفهوم التعليم للجميع، كاليونسكو واليونيسف في مجال تأصيل هذا المفهوم، ومتابعة الجهود التي تبذلها مختلَف الدول في هذا المجال، مِن خلال المؤتمرات الدولية والإقليمية التي تعقدها، والتقارير الدورية التي تنشرها، ومِن خلال البرامج الإقليمية التي تعقدها والتقارير الدورية التي تنشرها. ويتناول الباحث بعض المُنظَّمات الدولية والإسلامية التي تسهم بدور كبير في مجال تعليم الكبار، ومنها: منظمة اليونسكو، والإيسيسكو، والألكسو، ومنظمة الأمم المتحدة، كما يأتي: 1- منظمة اليونسكو: اليونسكو (UNESCO) هي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (The United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization)، وهي وكالة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة تأسست عام 1945م، وتتمثل رسالتها في إرساء السلام من خلال التعاون الدولي في مجال التربية والعلوم والثقافة، إذ تساهم برامج اليونسكو في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المحددة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2015م ([32]). 2- منظمة الإيسيسكو: منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة أو الإيسيسكو، وبالإنجليزية (ICESCO) Islamic World Education, Science and Culture Organization، وهي منظمة دولية غير ربحية تعمل في إطار منظمة التعاون الإسلامي، وتعنى بميادين التربية والعلوم والثقافة والاتصال في البلدان الإسلامية، لتدعيم وتقوية الروابط بين الدول الأعضاء، ومقرها الرباط. ([33]) ومنظمة الايسيسكو من المنظمات الدولية العربية المتخصصة التي تضطلع بدور ريادي في مجال محو الأمية وتعليم الكبار بالدول العربية، وذلك في ضوء رؤية "أن تكون منارة إشعاع دولي في التربية والعلوم والثقافة والاتصال"، مستهدفة في المقام الأول مساعدة دول العالم الإسلامي لتحقيق النهضة المنشودة، وذلك بإحداث تنمية مهنية شاملة لأفراد المجتمعات العربية، وفي إطار هذه الرؤية تم وضع عدة مهام منها ([34]). - القيادة الاستشرافية والتنسيقية لجهود العالم الإسلامي في مجالات التربية والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والاتصال والعلوم الإنسانية والاجتماعية. - تنسيق الجهود الرامية إلى تطوير السياسات التربوية للدول الأعضاء ونظمها التعليمية. - حشـد التـزامٍ أقوى في دول العـالم الإسلامي بالتنمية الثقافية في أبعـادها الشاملة والمتكاملة. 3- منظمة الألسكو: المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) هي منظمة متخصصة، مقرها تونس، تعمل في نطاق جامعة الدول العربية، وتعنى أساسًا بالنهوض بالثقافة العربية، بتطوير مجالات التربية والثقافة والعلوم على المستويين الاقليمي والقومي، والتنسيق المشترك فيما بينهما بين الدول العربية الأعضاء. وقد أنشئت المنظمة بموجب المادة الثالثة من ميثاق الوحدة الثقافية العربية وتم الإعلان رسمياً عن قيامها بالقاهرة يوم 25 يوليو 1970([35]). 4- الاتحاد الألماني لتعليم الكبار (الجمعية الألمانية لتعليم الكبار): هي مؤسسة التعاون الدولي التابعة للجمعية الألمانية لتعليم الكبار DVV International، وهي القسم المختص بالتعاون الدولي التابع للجمعية الألمانية لتعليم الكبار، وتعد مظلة مؤسسية تضم حوالي (1000) ألف مركز لتعليم الكبار في ألمانيا، ويمتد عملها ليشمل أكثر من (40) أربعين دولة حول العالم، وتتلقى المؤسسة معظم دعمها من وزارة التنمية والتعاون الاقتصادي الفدرالية في جمهورية ألمانيا الاتحادية، وذلك مستهدفة التعرف على الإسهام في التنمية وتخفيف الفقر والبطالة من خلال برامج وتدخلات تعليم الكبار، وتعمل الجمعية الألمانية لتعليم الكبار على المستويات الثلاثة التالية: ([36]) 1) المستوى الجزئي: تدريب وتمكين الكبار والعاملين في مجال تعليم الكبار: من خلال شراكاتها، تقوم الجمعية الألمانية لتعليم الكبار بتطوير دورات مبتكرة للمتعلمين خصوصاً في المجتمعات المهمشة، وذلك بهدف تمكينهم وتحسين مستواهم المعيشي. بالإضافة إلى ذلك، تقوم الجمعية الألمانية لتعليم الكبار على تدريب المدربين والميسرين والمثقفين على أساليب تعليمية قائمة على المشاركة والتمكين. 2) المستوى المتوسط: بناء قدرات مؤسسات تعليم الكبار: تسعى الجمعية الألمانية لتعليم الكبار نحو تعزيز وبناء قدرات مؤسسات تعليم الكبار كمراكز تعليمية حيوية مستجيبة لمتطلبات أفراد المجتمعات والفئات التي تخدمها. وتقوم المؤسسة بنشر وتعزيز الممارسات الناجحة من خلال تسهيل وتقوية الروابط والعلاقات المحلية والإقليمية والدولية في مجالات تعليم الكبار المختلفة. 3) المستوى الكلي: تقديم المشورة المتعلقة بالسياسات ونشر مفاهيم ومبادئ التعلم مدى الحياة: تقدم الجمعية الألمانية لتعليم الكبار خدمات استشارية للمؤسسات الحكومية وإلى شبكات ومنظمات المجتمع المدني حول كيفية خلق بيئة داعمة لتعليم الكبار. ويساعد عقد الفعاليات وتنظيم الحملات في وضع مفهوم تعليم الكبار والتعلم مدى الحياة على أجندات صناع القرار والممارسين. ثالثاً: بعض الخبرات الدولية في مجال محو الأمية وتعليم الكبار: أ) الولايات المتحدة الأمريكية: ما بين عامي 1910-1935م كانت هناك حملة لمحو الأمية في جنوب الولايات المتحدة. واعتمدت الحملة بصورة أساسية على المتطوعين الذين كانوا يعملون في المدارس الليلية والصيفية وكان يطلق عليها "مدارس الفرص"، وكانت هناك جهود مشابهة لمحو الأمية الوظيفية بين الراشدين الذين يعيشون في المناطق الريفية مثل حملة ألاباماAlabama لمحو الأمية بين عامي 1915-1935م، والجهــــود الحديثة لمحو الأمية الوظيفية في مقاطعات جاكسون وكلاي الريفية Clay & Jackson. ومن المنظمات التي تقوم بحملات محو الأمية في الولايات المتحدة مجموعات محو الأمية التابعة لمكتب محو الأمية والتعليم الأساسي للكبار التابع لوزارة التربية والتعليم بولاية بنسلفانيا، ويدعمه قانون بنسلفانيا لتعليم الكبار الصادر عام 1986م، وبنسلفانيا لمحو الأميةشراكة مع مؤسسات التعليم العالي، ويقوم بتقديم التعليم الأساسي ومحو الأمية للكبار بهدف انخراط طلاب الجامعات في الجهود المحلية للتغلب على مشكلة الأمية، خاصة وأن هناك أربعة مليون راشد في بنسلفانيا بحاجة إلى تطوير مهاراتهم الأساسية. ([37]) ويلاحظ أن المستهدف من برامج مركز التعليم المستمر في مجال محو الأمية هم الأمريكيون من أصول أسيوية وأفريقية والجنسيات الأخرى لإكسابهم مهارات العيش بالمجتمع الأمريكي من لغة وثقافة وسلوكيات ومهارات مهنية للعمل؛ مما حدا بكل المؤسسات التعليمية من مدارس وكليات مجتمع وجامعات، للإسهام في تقديم هذه البرامج، كل وفقاً لرؤيته بما يتسق والمسار التشريعي العام للدولة. وفي هذا السياق قسمت أنماط محو الأمية إلى ثلاثة أنماط، وهي: ([38]) 1) محو الأمية للنثر: ويقصد بها المعارف والمهارات اللازمة لفهم واستخدام المعلومات من النصوص التي تشمل الافتتاحيات والأخبار والقصص والقصائد والخيال، على سبيل المثال العثور على قطعة من المعلومات في الصحيفة، وتفسير تعليمات من الضمان، واستنتاج موضوع من قصيدة، أو آراء متباينة ظهرت في افتتاحيتها. 2) محو الأمية للوثيقة: وبقصد بها المعرفة والمهارات اللازمة لتحديد مكان واستخدام المعلومات الواردة في المواد التي تشمل طلبات عمل، وأشكال المرتبات وجداول النقل والخرائط والجداول والرسوم البيانية على سبيل المثال، وتحديد مكان تقاطع معين على خريطة الشارع وذلك باستخدام الجداول الزمني لاختيار الحافلة المناسبة أو إدخال المعلومات على استمارة الطلب. 3) محو الأمية الكمية: وتعني بالمعرفة والمهارات اللازمة لتطبيق العمليات الحسابية إما وحدها أو بالتتابع، وذلك باستخدام أرقام، وهي جزء لا يتجزأ من المواد المطبوعة على سبيل المثال موازنة دفتر شيكات ومعرفة معلومات سرية واستكمال استمارة الطلب أو تحديد مبلغ الفائدة من إعلان القرض. ب) المملكة المتحدة: بدأت المملكة المتحدة حملة محو الأمية، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، منذ سبعينيات القرن العشرين وتطورت هذه الحملة حتى وقتنا الحالي، ومرت بثلاثة أجزاء، تتوافق مع تحولات كبيرة في مناهج محو أمية الكبار في المملكة المتحدة. وهذه المراحل هي:- ([39]) أولاً: مرحلة اكتشاف "أمية" الكبار خلال ستينيات القرن العشرين وتحولها إلى منح حكومية، وحملة وطنية، وتطوير الممارسات والتجارب المحلية. وظهور بعض الحركات الاجتماعية والمنظمات والأبحاث والمفاهيم الإعلامية التي ميزت هذه الفترة التكوينية. ثانيًا: مرحلة الدمج والتوحيدأو التكامل Consolidation ، خلال السبعينيات وأوائل ثمانينيات القرن الماضي حول مبدأ المناهج التي تركز على المتعلم، قامت الوكالة التي تمولها الحكومة، ووحدة محو أمية الكبار والمهارات الأساسية Adult Literacy and Basic Skills Unit (ALBSU) ، بتعزيزها وأصبحت خبيرة في إنتاج المواد، والمبادئ التوجيهية للممارسات الجيدة، والمشاريع البحثية الصغيرة حول جوانب برامج محو الأمية. وظهرت منظمة عضوية لتقريب اهتمامات الممارسين والاهتمامات الأكاديمية/ البحثية ، بجانب البحث والممارسة في محو أمية الكبار Research and Practice in Adult Literacy (RAPAL). ثالثاً: مرحلة الاحتراف أو الاعتماد والتأسيس والشهادة، بدأت هذه المرحلة في أواخر ثمانينيات القرن الماضي وما زالت مستمرة حاليًا، وشهدت تحولًا كبيرًا في السياسة والتركيز، تحت ضغط من الحكومة المعنية بضمان أن التعليم يستجيب عمومًا للاحتياجات الوطنية والاقتصادية، ويوفر تدابير للتقييم والشهادات من الإنجاز. وطورت وحدة محو أمية الكبار والمهارات الأساسية ALBSU وكليات التعليم الإضافي إجراءات وأبحاثًا تستجيب لهذه المطالب بطرق تغير النهج الأساسي لعمل محو أمية الكبار. المحور الثاني:-واقع دور منظمات المجتمع المدني ومنظمات المجتمع الدولي في تطوير الخدمات التعليمية للكبار في مصر ومعوقاته قام الباحث في هذا المحور بدراسة ميدانية لتعرف واقع دور منظمات المجتمع المدني ومنظمات المجتمع الدولي في تطوير الخدمات التعليمية للكبار في مصر ومعوقات هذا الدور. وتمثلت أداة الدراسة في استبانتين، الأولى منهما موجهة إلى السادة الخبراء والمسئولين والمنسوبين إلى فئات منظمات المجتمع المدني من الأحزاب والنقابات والجمعيات الأهلية والميسرات المنتسبات لإدارات التعليم المجتمعي بمديرية التربية والتعليم بمحافظة أسيوط، والثانية موجهة إلى السادة الخبراء والمختصين والمسئولين والمنسوبين إلى منظمات المجتمع الدولي. وقد اتبع الباحث الخطوات التالية في دراسته الميدانية:- أ) مرحلة إعداد أدوات الدراسة وتقنينها:- بعد الاطلاع على الدراسات السابقة التي تتعلق بتعليم الكبار والمنظمات المساهمة في تقديم خدمات تعليمية لهم، والاستفادة منها في تحديد أبعاد الاستبانتين، تم صياغة العبارات الخاصة بكل محور من محاورهما، وللتأكد من صدق محتوى الاستبانتين، استخدم الباحث صدق المحكمين؛ حيث تم عرضهما في صورتهما الأولية على مجموعة من السادة أعضاء هيئة التدريس بأقسام كلية التربية جامعة أسيوط، وكلية التربية للطفولة المبكرة؛ وكلية الخدمة الاجتماعية جامعة أسيوط، وكلية التربية النوعية بقنا جامعة جنوب الوادي، وكلية التربية جامعة المنصورة، وكلية التربية جامعة الوادي الجديد، وكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، وكلية التربية جامعة الاسكندرية، وكلية التربية جامعة بنها؛ وذلك للتحقق مما تضمنته الاستبانتان من محاور وأبعاد وعبارات ومدى مناسبتها للهدف الذي وضعت من أجله، وسلامة صياغة العبارات ووضوحها، وحذف ما يراه السادة المحكمون مختلفاً من عبارات أو تعديلها أو إضافة عبارات أخرى، لتأخذ الاستبانتان الصورة النهائية التي تم تطبيقها على عينة الدراسة. وقد تم حساب ثبات كل محور من محاور كل استبانة من خلال الوسيط لمعاملات العبارات المكونة لها. كما تم حساب ثبات الاستبانة ككل من خلال الوسيط لمعاملات ثبات المحاور التي تتكون منها الاستبانة. ب) عينة الدراسة الميدانية:- طبق الباحث الاستبانة الأولى على عينة من أعضاء منظمات المجتمع المدني وذلك كما يأتي: جدول (1) خصائص عينة الدراسة
يتضح من الجدول (1) تراوح نسب عينة منظمات المجتمع المدني بين (42.8%) كحد أقصى لفئة ميسرات مدارس التعليم المجتمعي، وبين (14.8) كحد أدنى لفئة أعضاء الأحزاب، وقد تعذر على الباحث الحصول على إحصاء دقيق لكل أعضاء الأحزاب وكذلك النقابات بمحافظة أسيوط؛ نظراً لتجددها وتغيرها على نحو دائم. ج) المعالجة الإحصائية لبيانات الدراسة: بعد تطبيق أداة الدراسة على عينات من ميسرات مدارس التعليم المجتمعي، وأعضاء الجمعيات الأهلية، وأعضاء الأحزاب، وأعضاء نقابتي المعلمين والاجتماعيين بأسيوط، قام الباحث بتحليل النتائج وتفسيرها طبقا للأساليب الإحصائية التالية: - تعرف على الأوزان النسبية لفئات العينة. - استخدام مقياس (ز) للتعرف على دلالة الفروق بين الأوزان النسبية لفئات العينة. - تعيين حدي الثقة بالنسبة لمتوسط شدة الاستجابة عند درجة ثقة (0.95). ويوضح الجدول (2) استجابات أفراد العينة على محوري استبانة دور منظمات المجتمع المدني في تطوير الخدمات التعليمية للكبار كما يأتي: جدول (2) استجابات أفراد العينة على محوري استبانة دور منظمات المجتمع المدني في تطوير الخدمات التعليمية للكبار
يتضح من الجدول (2) أن الوزن النسبي لاستجابات أفراد العينة كلهم على أبعاد المحور الأول من استبانة دور منظمات المجتمع المدني في تطوير الخدمات التعليمية للكبار "واقع دور منظمات المجتمع المدني في تطوير الخدمات التعليمية للكبار" تراوح بين (0.75) كحد أقصى للبعد الأول "الدور التربوي" وبين (0.70) كحد أدنى للبعد الثاني "الدور الاقتصادي" وبدون فارق دال إحصائياً بين فئتي العينة، وبدرجة تحقق إيجابية. كما يتضح أن الوزن النسبي لاستجابات أفراد العينة كلهم على أبعاد المحور الثاني من استبانة دور منظمات المجتمع المدني في تطوير الخدمات التعليمية للكبار "معوقات دور منظمات المجتمع المدني في تطوير الخدمات التعليمية للكبار" تراوح بين (0.86) كحد أقصى للبعد الثاني "معوقات مادية" وبين (0.83) كحد أدنى للبعد الثالث "معوقات اجتماعية"، وبفارق دال إحصائياً بين فئتي العينة عند مستوى (0.05) في البعدين الثالث والرابع لفئة عينة الجمعيات والأحزاب والنقابات، وبدرجة تحقق إيجابية. كما طبق الباحث الاستبانة الثانية على عينة من أعضاء ومنسوبي منظمات المجتمع الدولي بلغت (35) فرداً وبنسبة (100%) من مجتمع الدراسة. ويوضح الجدول (3) استجابات أفراد العينة على محوري استبانة دور منظمات المجتمع الدولي في تطوير الخدمات التعليمية للكبار كما يأتي: جدول (3) استجابات أفراد العينة على محوري استبانة دور منظمات المجتمع الدولي في تطوير الخدمات التعليمية للكبار
يتضح من الجدول (3) أن الوزن النسبي لاستجابات أفراد العينة كلهم على أبعاد المحور الأول "واقع دور منظمات المجتمع الدولي في تطوير الخدمات التعليمية للكبار" من استبانة دور منظمات المجتمع الدولي في تطوير الخدمات التعليمية للكبار تراوح بين (٠.٧٣١) كحد أقصى للبعد الأول "الدورالتربوي" وبين (٠.٦٥٠) كحد أدنى للبعد الثاني "الدور الاقتصادي"، وبدرجة تحقق متوسطة. كما يتضح أن الوزن النسبي لاستجابات أفراد العينة كلهم على أبعاد المحور الثاني "معوقات دور منظمات المجتمع الدولي في تطوير الخدمات التعليمية للكبار" تـــراوح بين (0.577) كحـــــد أقصـى للبــــعد الأول "معوقات إدارية" وبيـــن (0.501) كحد أدنى للبعد الثالث "معوقات اجتماعية"، وبدرجة تحقق متوسطة للأبعاد ذات المراتب الثلاثة الأولى، وسلبية للبعد الثالث ذي المرتبة الرابعة. المحور الثالث:-تصور مقترح لتفعيل دور منظمات المدني ومنظمات المجتمع الدولي في تطوير الخدمات التعليمية للكبار في مصر في ضوء نتائج الدراسة أ) فلسفة التصور المقترح:- تنبع فلسفة التصور المقترح من أن الاستثمار في محو الأمية وتعليم الكبار يعد من البدائل الرئيسة لتفعيل التنمية المستدامة في المجتمع وتحقيق أهدافه وإكساب أفراده المهارات اللازمة للتغلب على ما يواجههم من مشكلات وتحديات في الحياة، هذا بجانب تبني فلسفة جديدة للتعليم في مصر تقوم على المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان وتتسق مع مفهوم التنمية البشرية تتشارك فيها السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية، ويتم التنسيق فيما بينهما يضمن عدم ارتداد الأمي إلى جيش الأمية مرة ثانية، والإسهام في الارتقاء به في جوانبه المختلفة بما يؤهله للقيام بمجهوداته التنموية من حيث التخطيط والتنفيذ والمتابعة للبرامج التنموية. ب) منطلقات التصور المقترح:- وحيث إن فلسفة التصور المقترح هي وجهة نظر متكاملة تستند علي مجموعة من الأسس والمرتكزات، فإن هذه الفلسفة تتبني وجهات النظر التالية: 1- تشتمل فلسفة تعليم الكبار على ثلاثة محاور رئيسة هي: سد منابع الأمية، ومحو الأمية، ومواصلة التعلم مدى الحياة، مما يتطلب رؤية شمولية لبرامج تعليم الكبار تتسم بطابع الاستمرارية. 2- إن طبيعة ما يمر به مجتمعنا المصري من تغيرات معاصرة تستوجب الاهتمام بتفعيل أدوار منظمات المجتمع المدني وكذلك المنظمات الدولية في تطوير الخدمات التعليمية للكبار، وتفرض عليها مهام وواجبات وأدواراً جديدة. 3- إن تناول مثل هذه المنظمات المدنية والدولية وأدوارهما وما يواجههما من تحديات في تقديم خدمات تعليمية للكبار من شأنه الإسهام في محو أمية قطاع كبير من المواطنين في المجتمع وبناء مواطن قادر على تنمية ذاته في المناحي كافة. 4- إن تنمية المواطن مهنياً وشخصياً ومجتمعياً يسهم في تكيفه مع التأثيرات السلبية ج) أهداف التصور المقترح:- يستهدف التصور المقترح تحقيق ما يلي: 1) وضع مجموعة من الآليات لتفعيل دور منظمات المدني ومنظمات المجتمع الدولي في تطوير الخدمات التعليمية للكبار في مصر في ضوء نتائج الدراسة. 2) تنمية وعي القائمين على إدارة منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية بسبل تفعيل الخدمات التعليمية للكبار. د) إجراءات التصور المقترح:- يقدم الباحث مجموعة من الآليات التي يمكن من خلالها تفعيل دور منظمات المدني ومنظمات المجتمع الدولي في تطوير الخدمات التعليمية للكبار في مصر، ويمكن توضيح ذلك من خلال الإجراءات الآتية:- 1) بالنسبة لمنظمات المجتمع المدني: ويمكن تحقيق ذلك من خلال القيام بالآتي:- - الإعلان عن برامج تعليم الكبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وتوضيح متطلبات التقدم لها للاستفادة من برامج تعليم الكبار. - العمل على مساعدة الأم المعيلة من المتعلمين الكبار في تنفيذ مشروعات إنتاجية صغيرة. - وضع منظمات المجتمع المدني خطة تمويلية لاستمرارية النشاط التعليمي للمنظمة في حالة انقطاع المنح والتبرعات. - عقد منظمات المجتمع المدني ندوات للتوعية بالمسئولية المجتمعية في الجانب الاجتماعي والصحي تجاه تعليم الكبار الأميين. - تقديم منظمات المجتمع المدني إعانات مالية وعينية للمتعلمين الكبار ذوي الأمراض المزمنة غير القادرين، وعقد بروتوكولات تعاون مع أطباء متخصصين لخدمة المتعلمين الكبار المرضى. 2) بالنسبة لمنظمات المجتمع الدولي: ويمكن تحقيق ذلك من خلال القيام بالآتي:- - تأكيد منظمات المجتمع الدولي على القيم الإيجابية لدى المستهدفين في برامج تعليم الكبار، وحرصها على تكوين المواطن العالمي في برامج تعليم الكبار. - تلبية برامج منظمات المجتمع الدولي التعليمية للكبار لاحتياجات حقيقية للمجتمع. - تقديم التمويل الكامل لبرامج تعليم الكبار حال تقديم المنحة لمصر، وكذلك تمويل برامج تسهم في التنمية المهنية (الوظيفية - الحرفية) للكبار. - ترسيخ سبل تعاون منظمات المجتمع الدولي مع مؤسسات المجتمع المدني في مصر للتأكيد على القيم الاجتماعية لدى الكبار، والتخطيط لتحفيز أفراد المجتمع لتنفيذ أنشطة تطوعية لدعم البرامج الخاصة بتعليم الكبار. - العمل على تقديم خدمات الرعاية الصحية المناسبة للمتعلمين الكبار في مصر، والتوسع في تنفيذ قوافل طبية متنوعة في الأماكن الأكثر احتياجاً لخدمة المتعلمين الكبار.
مراجع الدراسة: أولاً: المراجع العربية: - إبراهيم محمد إبراهيم؛ وآخرون، "المجتمع المدني وتعليم المرأة توجه استراتيجي"، المؤتمر السنوي الرابع: محو أمية المرأة العربية مشكلات وحلول، جامعة عين شمس، مركز تعليم الكبار، 2007، ص ص 57- 88. - --------------، "الوثيقة الأساسية لإعداد المستويات المعيارية لتعليم الكبار"، ورقة عمل مقدمة إلى اجتماع لجنة إعداد المستويات المعياربة لتعليم الكبار، القاهرة، الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والإعتماد، 2010. - أحمد زینهم نوار، التربیة المدنیة وتطویر مؤسسات المجتمع المدني: أهم آلیات تحقیق أهداف ثورة ٢٥ ینایر، القاهرة، مكتبة مدبولي، 2013. - أحمد محمد الفادني، "دور منظمات المجتمع المدني: "الأحزاب السياسية، الحركة النقابية" في المشاركة والتوعية السياسية"، مجلة دراسات مجتمعية، الخرطوم، مركز دراسات المجتمع، ع 7، يونيو، 2011، ص ص 91 – 123. - أحمد محمد عبدالغني، "الجمعيات الأهلية والتنمية المستدامة: دراسة استكشافية في قرية مصرية"، مجلة كلية الآداب، جامعة القاهرة، كلية الآداب، مج 78، ج 3، أبريل ، 2018، ص ص 155 – 210. - أمال العرباوي مهدي، دراسات في تعليم الكبار، المنيا، دار فرحة النشر والتوزيع، 2009. - جميلة حمود راشد البلوي، "الأولويات البحثية في مجالات تعليم الكبار على ضوء التحديات العالمية المعاصرة"، مجلة كلية التربية، جامعة الأزهر، كلية التربية بالقاهرة، ج 1، ع 175، أكتوبر، 2017، ص ص 615 – 652. - حسین محمد محمد السید، "تصور مستقبلي لدور منظمات المجتمع المدني"، المؤتمر السنوى السابع: إدارة الأزمة التعلیمیة في مصر (٢٦ أكتوبر)، جامعة عین شمس، كلية التجارة، 2002، ص ص 304 – 346. - داليا حافظ شفيق، "دور المشاركة المجتمعية في تطوير تعليم الكبار لتحقيق متطلبات التنمية المستدامة"،تعليم الجماهير،تونس،المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم–إدارة التربية،س 43،ع 63، ديسمبر، 2017، ص ص 11- 58. - رشاد عبداللطيف، تنمية المجتمع المحلي، جامعة حلوان، كلية الخدمة الاجتماعية، 2002. - رشید زرواتي، "العولمة الاجتماعیة"،مجلة القاهرة للخدمة الاجتماعیة،جامعة القاهرة، المعهد العالي للخدمة الاجتماعیة،ع 15،ج 1، ٢٠٠٤،ص ص 75 - 100 . - سيد محفوظ حسين، "إسهامات المنظمات الدولية في التصدي لمشكلة الأمية بمصر: رؤية وتحليل"، المؤتمر السنوي الثاني عشر: تقويم تجارب تعليم الكبار في الوطن العربي (14-17 أبريل)، جامعة عين شمس، مركز تعليم الكبار بمشاركة الهيئة العامة لتعليم الكبار والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والعربية للاستشارات التربوية والتدريب وجمعية الصعيد للتربية والتنمية، 2014، ص ص 313 – 331. - صلاح الدين عبدالرحمن الدومة، "دور منظمات المجتمع المدني في التحول الديمقراطي في السودان"، مجلة السودان، السودان، مركز السودان للبحوث والدراسات الاستراتيجية، س 5، ع 6، أغسطس، 2015، ص ص 123 – 136. - عادل أحمد؛ عقیل محمود، "سیاسات الجمعیات الأهلیة في محو الأمیة وتعلیم الكبار واتجاهات أعضائها نحو استراتیجیة الجمعیات في ج.م.ع- دراسة تقویمیة"، المؤتمر السنوى الثامن: المنظمات غیر الحكومیة وتعلیم الكبار في الوطن العربي (٢٤-٢٦أبریل)، جامعة عین شمس، مركز تعلیم الكبار، 2010، ص ص 552- 621. - عاشور أحمد عمري، "نحو سياسات جديدة لتعليم وتعلم الكبار في إطار فلسفة التعلم مدى الحياة"، آفاق جديدة في تعليم الكبار، جامعة عين شمس، مركز تعليم الكبار، مج 26، ع 26، يونيو، 2019، ص ص 13 – 36. - علي صالح جوهر؛ محمد حسن جمعة، الشراكة المجتمعية وإصلاح التعليم: قراءة في الأدوار التربوية لمؤسسات المجتمع المدني، القاهرة، الملكية العصرية، 2010. - محمد أحمد نایف، مؤسسات المجتمع المدني والتحول الدیمقراطي: الأردن نموذجاً ١٩٩٩-٢٠٠٥، الأردن، عمان، دار الحامد، ٢٠١٢. - محمد التلاوي؛ زهير غنيم، "دور المنظمات الدولية الإسلامية في تنفيذ العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار "2015- 2024 م"، المؤتمر السنوي الثالث عشر لمركز تعليم الكبار (14- 16 أبريل)، جامعة عين شمس، مركز تعليم الكبار، 2015، ص ص 429 - 454. - محمود حسان سعید، "استراتیجیة مقترحة لتفعیل مساهمات المجتمع المدني في تعلیم الكبار بمصر حتى ٢٠٢٠"، المؤتمر السنوى الثامن: المنظمات غیر الحكومیة وتعلیم الكبار في الوطن العربي (٢٤-٢٦أبریل)، جامعة عین شمس، مركز تعلیم الكبار، 2010، ص ص 894 – 934. - معهد التخطيط القومي، تقرير التنمية البشرية "العقد الاجتماعي في مصر دور المجتمع المدني، القاهرة، معهد التخطيط القومي بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، 2008. - منى بنت حمد العسكر؛ خليل بن إبراهيم السعادات، "دور المنظمات الدولية في دعم القيم الإنسانية في تعليم الكبار"، المجلة العربية للآداب والدراسات الإنسانية، القاهرة، المؤسسة العربية للتربية والعلوم والآداب، ع 16، مج 5، يناير، 2021، ص ص 409 – 466. - نادية جمال الدين وآخرون، في إدارة المعرفة التربوية: اجتهادات في البحث التربوي، محاولة للخروج عن المألوف، القاهرة، العربية للنشر والتوزيع، 2006. - نها ممدوح مصطفى الهرميل، "آليات الجمعيات الأهلية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة"، مجلة دراسات في الخدمة الاجتماعية، جامعة حلوان، كلية الخدمة الاجتماعية، مج 1، ع 52، أكتوبر، 2020، ص ص 269- 303. - نيهال نصر الدين محمد، "الجمعيات الأهلية ودورها في تمكين المرأة المصرية- دراسة حالة رابطة المرأة العربية"، المجلة العلمية للدراسات التجارية والبيئية، جامعة قناة السويس، كلية التجارة بالإسماعيلية، مج 4، ع 1، ديسمبر، 2014، ص ص 207– 228. - وزارة التأمينات والشئون الاجتماعية، القانون رقم (84) لسنة 2002م: قانون الجمعيات والمؤسسات الأهلية ولائحتها التنفيذية، مادة (1)، مايو، القاهرة، الوزارة، 2002. - وسام عبدالصادق أبوالفتوح، "دور الجمعيات الأهلية في تمكين المرأة سياسيًا- دراسة مطبقة على الجمعيات الحقوقية بمحافظة الشرقية"، مجلة الخدمة الاجتماعية، القاهرة، الجمعية المصرية للإخصائيين الاجتماعيين، ع 55، يناير، 2016، ص ص 289– 340. - ياسر فتحي الهنداوي؛ نسرين صالح محمد، "دور المنظمات غير الحكومية في تخطيط وتقويم برامج محو أمية الكبار في مصر وباكستان دراسة مقارنة"، المؤتمر السنوي الثامن: المنظمات غير الحكومية وتعليم الكبار في الوطن العربي "الواقع والرؤى المستقبلية"(24 – 26 أبريل)، جامعة عين شمس، مركز تعليم الكبار، 2010، ص ص 1009 - 01107
ثانياً: المراجع الأجنبية: - Kirsch, Irwin S.; et al. (2002), Adult Literacy in America, A First Look at the Findings of the National Adult Literacy Survey, 3rd Ed., U.S. Department of Education, Office of Educational Research and Improvement. - Street, B., Social Literacies: Critical Approaches to Literacy in Development, Ethnography and Education, London, Longman, 1995. ثالثاً: المراجع الإلكترونية: - الصفحة الرسمية لمعهد اليونيسكو لتعليم الكبار، متاح في: https://uil.unesco.org/unesco-institute, (accessed in: 6-3-2022) - الصفحة الرسمية لمنظمة الإلسكو، متاح في: http://www.alecso.org/nnsite/alecso-about, (accessed in: 16-3-2022) - الصفحة الرسمية لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو، متاح في:https://www.icesco.org/, (accessed in 11-3-2022) - عـاشـــور أحمد عـمـــري، الجهود الحكومية في محو الأمية: نجاحات وتحديات، متاح في: https://idsc.gov.eg/DocumentLibrary/View/6002, (accessed in: 4-12-2022) , Pp. 1- 10. - مؤسسة التعاون الدولي التابعة للجمعية الألمانية لتعليم الكبار، متاح في: http://www.humanitygate.com/org/, (accessed in: 3-8-2022) - ميس رضا، في يوم "محو الأمية".. هذه أشهر تجارب العالم في إزالة "جهل العقول" ، صدى البلد، https://www.elbalad.news, (accessed in 26-10-2022) - ويكيبيديا، الموسوعة الحرة، منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، متاح في: https://ar.wikipedia.org/wiki/, (accessed in 2-8-2022) [1]) جميلة حمود راشد البلوي، "الأولويات البحثية في مجالات تعليم الكبار على ضوء التحديات العالمية المعاصرة"، مجلة كلية التربية، جامعة الأزهر، كلية التربية بالقاهرة، ج 1، ع 175، أكتوبر، 2017، ص ص 626- 627. ([2] نادية جمال الدين وآخرون، في إدارة المعرفة التربوية: اجتهادات في البحث التربوي، محاولة للخروج عن المألوف، القاهرة، العربية للنشر والتوزيع، 2006، ص 36. [3]) سيد محفوظ حسين، "إسهامات المنظمات الدولية في التصدي لمشكلة الأمية بمصر: رؤية وتحليل"، المؤتمر السنوي الثاني عشر: تقويم تجارب تعليم الكبار في الوطن العربي (14-17 أبريل)، جامعة عين شمس، مركز تعليم الكبار بمشاركة الهيئة العامة لتعليم الكبار والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والعربية للاستشارات التربوية والتدريب وجمعية الصعيد للتربية والتنمية، 2014، ص ص 295- 296. [4]) ياسر فتحي الهنداوي؛ نسرين صالح محمد، "دور المنظمات غير الحكومية في تخطيط وتقويم برامج محو أمية الكبار في مصر وباكستان دراسة مقارنة"، المؤتمر السنوي الثامن: المنظمات غير الحكومية وتعليم الكبار في الوطن العربي "الواقع والرؤى المستقبلية"(24 – 26 أبريل)، جامعة عين شمس، مركز تعليم الكبار، 2010، ص ص 1009 - 01107 [5])عـاشـــور أحمد عـمـــري، الجهود الحكومية في محو الأمية: نجاحات وتحديات، متاح في: https://idsc.gov.eg/DocumentLibrary/View/6002, (accessed in: 4-12-2022) , Pp. 1- 10. [6]) عاشور أحمد عمري، "نحو سياسات جديدة لتعليم وتعلم الكبار في إطار فلسفة التعلم مدى الحياة"، آفاق جديدة في تعليم الكبار، جامعة عين شمس، مركز تعليم الكبار، مج 26، ع 26، يونيو، 2019، ص 26. [7]) نها ممدوح مصطفى الهرميل، "آليات الجمعيات الأهلية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة"، مجلة دراسات في الخدمة الاجتماعية، جامعة حلوان، كلية الخدمة الاجتماعية، مج 1، ع 52، أكتوبر، 2020، ص 293. [8]) منى بنت حمد العسكر؛ خليل بن إبراهيم السعادات، "دور المنظمات الدولية في دعم القيم الإنسانية في تعليم الكبار"، المجلة العربية للآداب والدراسات الإنسانية، القاهرة، المؤسسة العربية للتربية والعلوم والآداب، ع 16، مج 5، يناير، 2021، ص 457. [9]) الباحث عضو مجلس إدارة بجمعية أبناء طيبة بمنقباد محافظة أسيوط، المشهرة برقم 1755 لسنة 2019. [10]) علي صالح جوهر؛ محمد حسن جمعة، الشراكة المجتمعية وإصلاح التعليم: قراءة في الأدوار التربوية لمؤسسات المجتمع المدني، القاهرة، الملكية العصرية، 2010، ص 21 . [11]) أمال العرباوي مهدي، دراسات في تعليم الكبار، المنيا، دار فرحة النشر والتوزيع، 2009، ص 94. [12]) إبراهيم محمد إبراهيم؛ وآخرون، "الوثيقة الأساسية لإعداد المستويات المعيارية لتعليم الكبار"، ورقة عمل مقدمة إلى اجتماع لجنة إعداد المستويات المعياربة لتعليم الكبار، القاهرة، الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والإعتماد، 2010، ص 5. [13]) على صالح جوهر؛ محمد حسن جمعة، مرجع سابق ، ص 21. [14]) إبراهيم محمد إبراهيم؛ وآخرون، "المجتمع المدني وتعليم المرأة توجه استراتيجي"، المؤتمر السنوي الرابع: محو أمية المرأة العربية مشكلات وحلول، جامعة عين شمس، مركز تعليم الكبار، 2007، ص57. [15]) رشاد عبداللطيف، تنمية المجتمع المحلي، جامعة حلوان، كلية الخدمة الاجتماعية، 2002، ص 185 . [16]) وزارة التأمينات والشئون الاجتماعية، القانون رقم (84) لسنة 2002م: قانون الجمعيات والمؤسسات الأهلية ولائحتها التنفيذية، مادة (1)، مايو، القاهرة، الوزارة، 2002. [17]) أحمد محمد الفادني، دور منظمات المجتمع المدني: "الأحزاب السياسية، الحركة النقابية" في المشاركة والتوعية السياسية"، مجلة دراسات مجتمعية، الخرطوم، مركز دراسات المجتمع، ع 7، يونيو، 2011، ص 92. ([18] معهد التخطيط القومي، تقرير التنمية البشرية "العقد الاجتماعي في مصر دور المجتمع المدني، القاهرة، معهد التخطيط القومي بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ، 2008، ص 175. [19]) وسام عبدالصادق أبوالفتوح، "دور الجمعيات الأهلية في تمكين المرأة سياسيًا- دراسة مطبقة على الجمعيات الحقوقية بمحافظة الشرقية"، مجلة الخدمة الاجتماعية، القاهرة، الجمعية المصرية للإخصائيين الاجتماعيين، ع 55، يناير، 2016، ص 292. [20]) نيهال نصر الدين محمد، "الجمعيات الأهلية ودورها في تمكين المرأة المصرية- دراسة حالة رابطة المرأة العربية"، المجلة العلمية للدراسات التجارية والبيئية، جامعة قناة السويس، كلية التجارة بالإسماعيلية، مج 4، ع 1، ديسمبر، 2014، ص 209. [21]) أحمد محمد عبدالغني، "الجمعيات الأهلية والتنمية المستدامة: دراسة استكشافية في قرية مصرية"، مجلة كلية الآداب، جامعة القاهرة، كلية الآداب، مج 78، ج 3، أبريل ، 2018، ص 166. [22]) عادل أحمد؛ عقیل محمود، "سیاسات الجمعیات الأهلیة في محو الأمیة وتعلیم الكبار واتجاهات أعضائها نحو استراتیجیة الجمعیات في ج.م.ع- دراسة تقویمیة"، المؤتمر السنوى الثامن: المنظمات غیر الحكومیة وتعلیم الكبار في الوطن العربي (٢٤-٢٦أبریل)، جامعة عین شمس، مركز تعلیم الكبار، 2010، ص ٥٦٦. [23]) محمود حسان سعید، "استراتیجیة مقترحة لتفعیل مساهمات المجتمع المدني في تعلیم الكبار بمصر حتى ٢٠٢٠"، المؤتمر السنوى الثامن: المنظمات غیر الحكومیة وتعلیم الكبار في الوطن العربي (٢٤-٢٦أبریل)، جامعة عین شمس، مركز تعلیم الكبار، 2010، ص ص ٩٠٨-٩٠٩. [24]) داليا حافظ شفيق، "دور المشاركة المجتمعية في تطوير تعليم الكبار لتحقيق متطلبات التنمية المستدامة"، تعليم الجماهير، تونس، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم – إدارة التربية، س 43، ع 63، ديسمبر، 2017، ص ص129، 130. [25]) رشید زرواتي، "العولمة الاجتماعیة"، مجلة القاهرة للخدمة الاجتماعیة، جامعة القاهرة، المعهد العالي للخدمة الاجتماعیة، ع 15، ج 1، ٢٠٠٤، ص ص ٨١ -٨٢ . [26]) أحمد زینهم نوار، التربیة المدنیة وتطویر مؤسسات المجتمع المدني: أهم آلیات تحقیق أهداف ثورة ٢٥ ینایر، القاهرة، مكتبة مدبولي، 2013، ص ص ٣٢- ٣١. [27]) محمد أحمد نایف، مؤسسات المجتمع المدني والتحول الدیمقراطي: الأردن نموذجاً ١٩٩٩-٢٠٠٥، الأردن، عمان، دار الحامد، ٢٠١٢، ص ٣٣ . [28]) حسین محمد محمد السید، "تصور مستقبلي لدور منظمات المجتمع المدني"، المؤتمر السنوى السابع: إدارة الأزمة التعلیمیة في مصر (٢٦ أكتوبر)، جامعة عین شمس، كلية التجارة، 2002، ص ٣٣١. [29]) صلاح الدين عبدالرحمن الدومة، "دور منظمات المجتمع المدني في التحول الديمقراطي في السودان"، مجلة السودان، السودان، مركز السودان للبحوث والدراسات الاستراتيجية، س 5، ع 6، أغسطس، 2015، ص 135. [30]) أحمد محمد الفادني، مرجع سابق، ص 94. [31]) محمد التلاوي؛ زهير غنيم، "دور المنظمات الدولية الإسلامية في تنفيذ العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار "2015- 2024 م"، المؤتمر السنوي الثالث عشر لمركز تعليم الكبار (14- 16 أبريل)، جامعة عين شمس، مركز تعليم الكبار، 2015، ص 437. [32]) الصفحة الرسمية لمعهد اليونيسكو لتعليم الكبار، متاح في: https://uil.unesco.org/unesco-institute, (accessed in: 6-3-2022) [33]) ويكيبيديا، الموسوعة الحرة، منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، متاح في: https://ar.wikipedia.org/wiki/, (accessed in 2-8-2022) [34]) الصفحة الرسمية لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو، متاح في:https://www.icesco.org/, (accessed in 11-3-2022) [35]) الصفحة الرسمية لمنظمة الإلسكو، متاح في: http://www.alecso.org/nnsite/alecso-about, (accessed in: 16-3-2022) ([36]مؤسسة التعاون الدولي التابعة للجمعية الألمانية لتعليم الكبار، متاح في: http://www.humanitygate.com/org/, (accessed in: 3-8-2022) [37]) ميس رضا، في يوم "محو الأمية".. هذه أشهر تجارب العالم في إزالة "جهل العقول" ، صدى البلد، https://www.elbalad.news, (accessed in 26-10-2022) [38]) Kirsch, Irwin S.; et al. (2002), Adult Literacy in America, A First Look at the Findings of the National Adult Literacy Survey, 3rd Ed., U.S. Department of Education, Office of Educational Research and Improvement, Pp. 3-4.
[39]) Street, B., Social Literacies: Critical Approaches to Literacy in Development, Ethnography and Education, London, Longman, 1995, Pp. 13- 14. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
References | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مراجع الدراسة: أولاً: المراجع العربية: - إبراهيم محمد إبراهيم؛ وآخرون، "المجتمع المدني وتعليم المرأة توجه استراتيجي"، المؤتمر السنوي الرابع: محو أمية المرأة العربية مشكلات وحلول، جامعة عين شمس، مركز تعليم الكبار، 2007، ص ص 57- 88. - --------------، "الوثيقة الأساسية لإعداد المستويات المعيارية لتعليم الكبار"، ورقة عمل مقدمة إلى اجتماع لجنة إعداد المستويات المعياربة لتعليم الكبار، القاهرة، الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والإعتماد، 2010. - أحمد زینهم نوار، التربیة المدنیة وتطویر مؤسسات المجتمع المدني: أهم آلیات تحقیق أهداف ثورة ٢٥ ینایر، القاهرة، مكتبة مدبولي، 2013. - أحمد محمد الفادني، "دور منظمات المجتمع المدني: "الأحزاب السياسية، الحركة النقابية" في المشاركة والتوعية السياسية"، مجلة دراسات مجتمعية، الخرطوم، مركز دراسات المجتمع، ع 7، يونيو، 2011، ص ص 91 – 123. - أحمد محمد عبدالغني، "الجمعيات الأهلية والتنمية المستدامة: دراسة استكشافية في قرية مصرية"، مجلة كلية الآداب، جامعة القاهرة، كلية الآداب، مج 78، ج 3، أبريل ، 2018، ص ص 155 – 210. - أمال العرباوي مهدي، دراسات في تعليم الكبار، المنيا، دار فرحة النشر والتوزيع، 2009. - جميلة حمود راشد البلوي، "الأولويات البحثية في مجالات تعليم الكبار على ضوء التحديات العالمية المعاصرة"، مجلة كلية التربية، جامعة الأزهر، كلية التربية بالقاهرة، ج 1، ع 175، أكتوبر، 2017، ص ص 615 – 652. - حسین محمد محمد السید، "تصور مستقبلي لدور منظمات المجتمع المدني"، المؤتمر السنوى السابع: إدارة الأزمة التعلیمیة في مصر (٢٦ أكتوبر)، جامعة عین شمس، كلية التجارة، 2002، ص ص 304 – 346. - داليا حافظ شفيق، "دور المشاركة المجتمعية في تطوير تعليم الكبار لتحقيق متطلبات التنمية المستدامة"،تعليم الجماهير،تونس،المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم–إدارة التربية،س 43،ع 63، ديسمبر، 2017، ص ص 11- 58. - رشاد عبداللطيف، تنمية المجتمع المحلي، جامعة حلوان، كلية الخدمة الاجتماعية، 2002. - رشید زرواتي، "العولمة الاجتماعیة"،مجلة القاهرة للخدمة الاجتماعیة،جامعة القاهرة، المعهد العالي للخدمة الاجتماعیة،ع 15،ج 1، ٢٠٠٤،ص ص 75 - 100 . - سيد محفوظ حسين، "إسهامات المنظمات الدولية في التصدي لمشكلة الأمية بمصر: رؤية وتحليل"، المؤتمر السنوي الثاني عشر: تقويم تجارب تعليم الكبار في الوطن العربي (14-17 أبريل)، جامعة عين شمس، مركز تعليم الكبار بمشاركة الهيئة العامة لتعليم الكبار والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والعربية للاستشارات التربوية والتدريب وجمعية الصعيد للتربية والتنمية، 2014، ص ص 313 – 331. - صلاح الدين عبدالرحمن الدومة، "دور منظمات المجتمع المدني في التحول الديمقراطي في السودان"، مجلة السودان، السودان، مركز السودان للبحوث والدراسات الاستراتيجية، س 5، ع 6، أغسطس، 2015، ص ص 123 – 136. - عادل أحمد؛ عقیل محمود، "سیاسات الجمعیات الأهلیة في محو الأمیة وتعلیم الكبار واتجاهات أعضائها نحو استراتیجیة الجمعیات في ج.م.ع- دراسة تقویمیة"، المؤتمر السنوى الثامن: المنظمات غیر الحكومیة وتعلیم الكبار في الوطن العربي (٢٤-٢٦أبریل)، جامعة عین شمس، مركز تعلیم الكبار، 2010، ص ص 552- 621. - عاشور أحمد عمري، "نحو سياسات جديدة لتعليم وتعلم الكبار في إطار فلسفة التعلم مدى الحياة"، آفاق جديدة في تعليم الكبار، جامعة عين شمس، مركز تعليم الكبار، مج 26، ع 26، يونيو، 2019، ص ص 13 – 36. - علي صالح جوهر؛ محمد حسن جمعة، الشراكة المجتمعية وإصلاح التعليم: قراءة في الأدوار التربوية لمؤسسات المجتمع المدني، القاهرة، الملكية العصرية، 2010. - محمد أحمد نایف، مؤسسات المجتمع المدني والتحول الدیمقراطي: الأردن نموذجاً ١٩٩٩-٢٠٠٥، الأردن، عمان، دار الحامد، ٢٠١٢. - محمد التلاوي؛ زهير غنيم، "دور المنظمات الدولية الإسلامية في تنفيذ العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار "2015- 2024 م"، المؤتمر السنوي الثالث عشر لمركز تعليم الكبار (14- 16 أبريل)، جامعة عين شمس، مركز تعليم الكبار، 2015، ص ص 429 - 454. - محمود حسان سعید، "استراتیجیة مقترحة لتفعیل مساهمات المجتمع المدني في تعلیم الكبار بمصر حتى ٢٠٢٠"، المؤتمر السنوى الثامن: المنظمات غیر الحكومیة وتعلیم الكبار في الوطن العربي (٢٤-٢٦أبریل)، جامعة عین شمس، مركز تعلیم الكبار، 2010، ص ص 894 – 934. - معهد التخطيط القومي، تقرير التنمية البشرية "العقد الاجتماعي في مصر دور المجتمع المدني، القاهرة، معهد التخطيط القومي بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، 2008. - منى بنت حمد العسكر؛ خليل بن إبراهيم السعادات، "دور المنظمات الدولية في دعم القيم الإنسانية في تعليم الكبار"، المجلة العربية للآداب والدراسات الإنسانية، القاهرة، المؤسسة العربية للتربية والعلوم والآداب، ع 16، مج 5، يناير، 2021، ص ص 409 – 466. - نادية جمال الدين وآخرون، في إدارة المعرفة التربوية: اجتهادات في البحث التربوي، محاولة للخروج عن المألوف، القاهرة، العربية للنشر والتوزيع، 2006. - نها ممدوح مصطفى الهرميل، "آليات الجمعيات الأهلية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة"، مجلة دراسات في الخدمة الاجتماعية، جامعة حلوان، كلية الخدمة الاجتماعية، مج 1، ع 52، أكتوبر، 2020، ص ص 269- 303. - نيهال نصر الدين محمد، "الجمعيات الأهلية ودورها في تمكين المرأة المصرية- دراسة حالة رابطة المرأة العربية"، المجلة العلمية للدراسات التجارية والبيئية، جامعة قناة السويس، كلية التجارة بالإسماعيلية، مج 4، ع 1، ديسمبر، 2014، ص ص 207– 228. - وزارة التأمينات والشئون الاجتماعية، القانون رقم (84) لسنة 2002م: قانون الجمعيات والمؤسسات الأهلية ولائحتها التنفيذية، مادة (1)، مايو، القاهرة، الوزارة، 2002. - وسام عبدالصادق أبوالفتوح، "دور الجمعيات الأهلية في تمكين المرأة سياسيًا- دراسة مطبقة على الجمعيات الحقوقية بمحافظة الشرقية"، مجلة الخدمة الاجتماعية، القاهرة، الجمعية المصرية للإخصائيين الاجتماعيين، ع 55، يناير، 2016، ص ص 289– 340. - ياسر فتحي الهنداوي؛ نسرين صالح محمد، "دور المنظمات غير الحكومية في تخطيط وتقويم برامج محو أمية الكبار في مصر وباكستان دراسة مقارنة"، المؤتمر السنوي الثامن: المنظمات غير الحكومية وتعليم الكبار في الوطن العربي "الواقع والرؤى المستقبلية"(24 – 26 أبريل)، جامعة عين شمس، مركز تعليم الكبار، 2010، ص ص 1009 - 01107
ثانياً: المراجع الأجنبية: - Kirsch, Irwin S.; et al. (2002), Adult Literacy in America, A First Look at the Findings of the National Adult Literacy Survey, 3rd Ed., U.S. Department of Education, Office of Educational Research and Improvement.
- Street, B., Social Literacies: Critical Approaches to Literacy in Development, Ethnography and Education, London, Longman, 1995.
ثالثاً: المراجع الإلكترونية: - الصفحة الرسمية لمعهد اليونيسكو لتعليم الكبار، متاح في: https://uil.unesco.org/unesco-institute, (accessed in: 6-3-2022) - الصفحة الرسمية لمنظمة الإلسكو، متاح في: http://www.alecso.org/nnsite/alecso-about, (accessed in: 16-3-2022) - الصفحة الرسمية لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو، متاح في:https://www.icesco.org/, (accessed in 11-3-2022) - عـاشـــور أحمد عـمـــري، الجهود الحكومية في محو الأمية: نجاحات وتحديات، متاح في: https://idsc.gov.eg/DocumentLibrary/View/6002, (accessed in: 4-12-2022) , Pp. 1- 10. - مؤسسة التعاون الدولي التابعة للجمعية الألمانية لتعليم الكبار، متاح في: http://www.humanitygate.com/org/, (accessed in: 3-8-2022) - ميس رضا، في يوم "محو الأمية".. هذه أشهر تجارب العالم في إزالة "جهل العقول" ، صدى البلد، https://www.elbalad.news, (accessed in 26-10-2022) ويكيبيديا، الموسوعة الحرة، منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، متاح في: https://ar.wikipedia.org/wiki/, (accessed in 2-8-202 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Statistics Article View: 2,098 PDF Download: 579 |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||