أثر برنامج تدريبي قائم على اليقظة العقلية في خفض درجة تباطؤ الإيقاع المعرفي لدى تلاميذ المرحلة الإبتدائية ذوي صعوبات التعلم | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
دراسات في الارشاد النفسي والتربوي | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Article 4, Volume 6.2023, Issue 4, October 2023, Page 85-105 PDF (3.11 MB) | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Document Type: بحوث نشر لدرجة الماجستیر والدکتوراه | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
DOI: 10.21608/dapt.2023.326254 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
View on SCiNiTO | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Authors | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
زينب خميس توني علي* ; محمد عبد العظيم; عماد أحمد حسن | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
كلية التربية – جامعه اسيوط | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Abstract | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
هدفت الدراسة إلى خفض درجة تباطؤ الإيقاع المعرفي لدى صعوبات التعلم، كما هدفت إلى التعرف على الفروق بين متوسطي درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية في خفض تباطؤ الإيقاع المعرفي بعد تطبيق البرنامج التدريبي ولتحقيق ذلك مرت الدراسة بمجموعة من الإجراءات تمثلت في اختيار عينة بطريقة قصدية وكان عددها (30) تلميذ وتلميذة من ذوي صعوبات التعلم من تلاميذ الصف الرابع الابتدائي، وطبقت عليهم أدوات الدراسة (مقياس تباطؤ الايقاع المعرفي، وبرنامج قائم على اليقظة العقلية)، وذلك باستخدام المنهج شبه التجريبي ذوى المجموعتين، وتوصلت الدراسة إلى أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية في خفض تباطؤ الإيقاع المعرفي لصالح المجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج التدريبي، وهذا يؤكد فعالية البرنامج التدريبي القائم علي اليقظة العقلية في خفض درجة تباطؤ الإيقاع المعرفي لدي تلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي صعوبات التعلم. The study aimed to reduce the degree of cognitive slowdown in learning disabilities and also aimed to identify the differences between the two control and experimental groups' average scores in reducing cognitive slowdown after the application of the training programme. To this end, the study went through a series of procedures, namely, the selection of a sample in an intentional manner. (30) A pupil and a pupil with learning disabilities from the pupils in the fourth grade of primary school, with study tools applied to them (cognitive rhythm slowdown scale, mental mindfulness based program), using the semi-experimental two-group curriculum and the study found that there are statistically significant differences between the averages of the control and experimental groups' scores in reducing the slowing of cognitive rhythm in favour of the control group after the application of the training programme, This confirms the effectiveness of the mindfulness-based training programme in reducing the degree of cognitive slowing among primary students with learning disabilities. | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Keywords | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
اليقظة العقلية، تباطؤ الايقاع المعرفي، صعوبات التعلم. mental alertness; cognitive slowdown; learning difficulties | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Full Text | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
كلية التربية مجلة دراسات في مجال الارشاد النفسي والتربوي ======
" أثر برنامج تدريبي قائم على اليقظة العقلية في خفض درجة تباطؤ الإيقاع المعرفي لدى تلاميذ المرحلة الإبتدائية ذوي صعوبات التعلم "
إعداد أ.د / عماد أحمد حسن د/ محمد عبد العظيم أستاذ ورئيس قسم علم النفس التبوي مدرس بقسم الصحة النفسية كلية التربية – جامعه اسيوط كلية التربية – جامعه اسيوط
زينب خميس توني علي باحثه ماجستير – برنامج خاص } المجلد السادس – العدد الرابع– اكتوبر 2023م {
المستخلص: هدفت الدراسة إلى خفض درجة تباطؤ الإيقاع المعرفي لدى صعوبات التعلم، كما هدفت إلى التعرف على الفروق بين متوسطي درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية في خفض تباطؤ الإيقاع المعرفي بعد تطبيق البرنامج التدريبي ولتحقيق ذلك مرت الدراسة بمجموعة من الإجراءات تمثلت في اختيار عينة بطريقة قصدية وكان عددها (30) تلميذ وتلميذة من ذوي صعوبات التعلم من تلاميذ الصف الرابع الابتدائي، وطبقت عليهم أدوات الدراسة (مقياس تباطؤ الايقاع المعرفي، وبرنامج قائم على اليقظة العقلية)، وذلك باستخدام المنهج شبه التجريبي ذوى المجموعتين، وتوصلت الدراسة إلى أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية في خفض تباطؤ الإيقاع المعرفي لصالح المجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج التدريبي، وهذا يؤكد فعالية البرنامج التدريبي القائم علي اليقظة العقلية في خفض درجة تباطؤ الإيقاع المعرفي لدي تلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي صعوبات التعلم. الكلمات المفتاحية: اليقظة العقلية، تباطؤ الايقاع المعرفي، صعوبات التعلم.
Abstract: The study aimed to reduce the degree of cognitive slowdown in learning disabilities and also aimed to identify the differences between the two control and experimental groups' average scores in reducing cognitive slowdown after the application of the training programme. To this end, the study went through a series of procedures, namely, the selection of a sample in an intentional manner. (30) A pupil and a pupil with learning disabilities from the pupils in the fourth grade of primary school, with study tools applied to them (cognitive rhythm slowdown scale, mental mindfulness based program), using the semi-experimental two-group curriculum and the study found that there are statistically significant differences between the averages of the control and experimental groups' scores in reducing the slowing of cognitive rhythm in favour of the control group after the application of the training programme, This confirms the effectiveness of the mindfulness-based training programme in reducing the degree of cognitive slowing among primary students with learning disabilities. Keywords: mental alertness, cognitive slowdown, learning difficulties
مقدمة: تعتبر صعوبات الانتباه من المشكلات الأكثر انتشاراً لدى الأطفال ذوى صعوبات التعلم، لما لها من تأثير سلبى على العملية التعليمية لديهم، ويتضح ذلك من خلال ما يعانيه هؤلاء الأطفال من صعوبة في التركيز، وسعة الانتباه المحدودة، وصعوبة إنهاء التكليفات التي تطلب منهم، وتتسم أعمالهم بضعف الدقة، كما انهم لديهم صعوبة في القراءة والفهم والتحليل، مع صعوبات متعلقة بالذاكرة، بالإضافة إلى صعوبة في الادراك بشكل عام، وتتداخل صعوبات التعلم مع تباطؤ الإيقاع المعرفي من خلال مظهر العجز في التنظيم الذاتي وحل المشكلات وكذلك في الوظائف التنفيذية الأخرى. (Camprodon et al, 2013, 151) ويعبر التباطؤ الإيقاع المعرفي عن بنية تتضمن أعراض البطء أو التشتت العقلي، وأحلام اليقظة المفرطة، وانخفاض الدافع والنعاس وترتبط أعراض الايقاع المعرفى بضعف كبير في العلاقات الأكاديمية والشخصية يتجاوز تأثير أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. (Smith, 2020, 575-583) وتعد اليقظة العقلية أحد العلاجات التي تبنتها (الموجة الثالثة) من العلاج النفسي، والتي اشتقت مبادئها من العلاج المعرفى السلوكي والتحليل النفسي، حيث ظهر العديد من أنواع العلاجات من خلال هذه الموجة مثل العلاج النفسي المبنى على العلاج السلوكي المعرفي، والعلاج السلوكي الجدلي، والعلاج التخطيطي، والعلاج بالتقبل والالتزام، والعلاج المعرفى القائم على اليقظة العقلية Hayes et al, 2004, 151-164)). ويأتي البحث الحالي لمحاولة الكشف عن العلاقة بين اليقظة العقلية والانتباه والإدراك لخفض تباطؤ الإيقاع المعرفي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية. مشكلة البحث: تتحدد مشكلة البحث في السؤال الرئيس التالي: ما أثر برنامج تدريبي قائم على اليقظة العقلية في خفض درجة تباطؤ الإيقاع المعرفي لدى طلاب صعوبات التعلم بالمرحلة الإبتدائية؟ ويتفرغ من السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية: 1- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية في خفض تباطؤ الإيقاع المعرفي لصالح المجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج التدريبي؟ 2- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي في مقياس الإيقاع المعرفي؟ 3- هل لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي في مقياس الإيقاع المعرفي (بعد تطبيق البرنامج)؟ أهداف البحث: يهدفالبحثالحاليإلى: 1- الكشف عن أثر برنامج تدريبي قائم على اليقظة العقلية لخفض درجة تباطؤ الإيقاع المعرفي لدى صعوبات التعلم. 2- التعرف على الفروق بين متوسطي درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية في خفض تباطؤ الإيقاع المعرفي لصالح المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج التدريبي. 3- التعرف على الفروق بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي في مقياس الإيقاع المعرفي. 4- التعرف على الفروق بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي في مقياس الإيقاع المعرفي (بعد تطبيق البرنامج). أهمية البحث: تأتي أهمية البحث من أنه: - يقدم البحث برنامج تدريبي منبى على اليقظة العقلية لخفض درجة تباطؤ الإيقاع المعرفي. - قد يساعد نتائج هذه البحث في تقديم مقترحات للمختصين والمسؤلين عن التعليم بصفة عامة والقائمين على برامج التربية الخاصة بصفة خاصة في حثهم على تضمين بعض ممارسات انشطة اليقظة العقلية ضمن بعض المقررات والانشطة المدرسية، مما يسهم في تحسين جوانب النمو للأطفال بشكل عام وذوي صعوبات التعلم بشكل خاص. - قد يفيد البحث المختصين والقائمين على برامج التربية الخاصة نحو تعميم هذا البرنامج في حال ثبوت فاعليته لدى أفراد المجموعة التجريبية على عينات أخرى من الطلاب ذوي صعوبات التعلم، مما ينعكس بشكل ايجابي على كافة الأنشطة والسلوكيات وعمليات التعلم لديهم.
منهج البحث: استخدمت الباحثة المنهج شبه التجريبي وذلك لمناسبته للبحث الحالي والقائم علي استخدام التصميم ذو المجموعتين، مجموعة تجريبية ومجموعة ضابطة. محددات البحث: اقتصرت الدراسة الحالية على المحددات الأتية: أ- محددات موضوعية: تتحدد في أدوات الدراسة، وهي اختبار الذكاء الملون لرأڤن، ومقاييس تقدير الخصائص السلوكية للطلاب ذوي صعوبات التعلم، ومقياس تباطؤ الإيقاع المعرفي، والبرنامج التدريبي القائم على اليقظة العقلية. ب- محددات بشرية: تتحدد في تلاميذ الصف الرابع الابتدائي ذوي صعوبات التعلم بمحافظة أسيوط، وتكونت عينة الدراسة من 30 تلميذاً وتلميذة. ج- محددات مكانية: تتحدد في بعض المدارس الإبتدائية (مدرسة أسامة بن زيد بعرب الجهمة- مدرسة السلام بعرب الجهمة- مدرسة القوصية الإبتدائية الجديدة- مدرسة القوصية الإبتدائية المشتركة) بأدرة القوصية التعليمية بمحافظة أسيوط. د- محددات زمانية: تتحدد في فترة تطبيق أدوات الدراسة، حيث تم التطبيق خلال الفصل الدراسي الأول لعام 2022/ 2023م. مصطلحات البحث الاجرائية: تناول البحث المصطلحات التالية: أ- البرنامج التدريبي القائم على اليقظة العقلية: وتعرفه الباحثة إجرائياً بأنه "خطة محددة ودقيقة تشتمل على مجموعة من الفنيات والأنشطة مبنية على كل من: الوعي النشط، والتقبل المستمر للخبرات الحاضرة؛ من خلال جلسات محددة تهدف إلى تحسين الإيقاع المعرفي لدى الطلاب ذوي صعوبات التعلم في المرحلة الإبتدائية خلال وقت محدد. ب- تباطؤ الإيقاع المعرفي: ويعرف إجرائياً بأنه "حالة قصور في الأدراك والانتباه تتميز بأحلام اليقظة، والشرود وضعف التفكير، وتؤدى إلى ضعف وانعدام المبادرة، وصعوبة وبطء في اكمال المهام، وتمثل بالدرجة التي يحصل عليها الطالب على مقياس تباطؤ الإيقاع المعرفى المستخدم في الدراسة الحالية" ج- ذوي صعوبات التعلم: ويعرف إجرائياً: بأنهم الاطفال الذين يعانون من صعوبات تعلم أكاديمية أو نمائية وضعف في العمليات المعرفية والذين تم تشخيصهم بناء على الدرجة في المقاييس المستخدمة في الدراسة مثل (أختبار المصفوفات المتتابعة الملونة ل"Raven -مقاييس تقدير الخصائص السلوكية إعداد فتحي الزيات، 2000) الإطار النظري للبحث أولاً- اليقظة العقلية: 1- مفهوم اليقظة العقلية: هى الوعى الكامل بالخبرة فى لحظة حدوثها تماماً دون اصدار أى أحكام عليها سواء من الشخص ذاته أو من الاَخرين، والتدريب على اليقظة العقلية ويتضمن مجموعة من الجلسات تهدف إلى تعليم الشخص مهارات اليقظة العقلية (أحمد جاد الرب، 2017، 8) 2- مكونات اليقظة العقلية: يرى حلمى الفيل (2019، 286) أن مكونات اليقظة العقلية تتمثل في: أ- الانتباه والملاحظة الآنية: قدرة الفرد على الملاحظة الدقيقة المستمرة والانتباه المنظم والمقصود لكل ما يحدث في اللحظة الآنية. ب- التعامل الواعى والتاملى: قدرة الفرد على التعامل مع كل ما يحدث في اللحظة الآنية وأحداثها الراهنة التي يعايشها بكل تفاصيلها ومكوناتها. ج- القبول واستبعاد الحكم: قدرة الفرد على قبول كل ما يحدث في الموقف الآني أو اللحظة والانصياع له بدون وجود حكم منه على طبيعة الأحداث الجارية. 3- فوائد اليقظة العقلية: أ- تعمل على زيادة الارادة وتسهم بتعزيز الوعي و ملاحظة الذات. ب- تعمل على توسيع الرؤية وزيادة الفرص وتتسم بالمرونة وبالمقدرة على التعامل مع كل ما هو جديد في البيئة ت- تساعد في تحويل النفس من حالة ردة الفعل المستمرة إلى حالة الوعي للأفعال. ث- تحسن من شعور الفرد بالتماسك، وتمنح مزيداً من التركيز. ج- يمكن استخدام اليقظة العقلية لتنمية الوعي في ما وراء المعرفة (حيدر معن 2019، 50-53). 4- خصائص اليقظة العقلية: أ- الموافقة: الفرد متفتح لرؤية الأشياء ومعرفتها كما هى فى اللحظة الحاضرة لفهمه بحيث يكون الفرد أكثر فاعلية فى الاستجابة. ب- التعاطف: يتصف الفرد بمشاعر يستطيع من خلالها أن يتفهم مواقف الآخرين فى اللحظة الحاضرة وفق منظورهم وردود أفعالهم . ت- التفتح: الفرد الأشياء من حوله كما لو أنه أرها لأول مرة فيتولد احتمالات من خلال التركيز على التغذية الراجعة فى اللحظة الحاضرة. (وردة عثمان، 2016، 625) 5- مزايا التدريب على اليقظة العقلية: أ- ممارسة اليقظة العقلية تؤدي إلى: ب- عدم التسرع في الحكم على النفس والآخرين والأحداث عند وقوعها. ت- غرس الثقة بالنفس والآخرين. ث- الاستمتاع بجمال وحداثة كل لحظة يمر بها الفرد. ج- الاهتمام بكل ما هو صحيح بدلا من السعي وراء أشياء أخري. ح- قبول الأشياء كما هي. (أسماء نوري، 2012، 206) ثانيا: تباطؤ الإيقاع المعرفي: 1- تعريف تباطؤ الإيقاع المعرفي: مجموعة من الأعراض السلوكية التي تتميز بالتشوش العقلي والغموض، وبطء السلوك والتفكير، والخمول والنعاس، والإفراط في أحلام اليقظة (Becker et al, 2020, 391). 2- أعراض تباطؤ الإيقاع المعرفي: وهو عبارة عن بنية تتضمن أعراض البطء والارتباك أو التشتت العقلي، وأحلام اليقظة المفرطة، وانخفاض الدافع، والنعاس، وترتبط أعراض اضطراب تباطؤ الإيقاع المعرفي بضعف كبير في العلاقات الأكاديمية والشخصية يتجاوز تأثير أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (Smith , 2019). أ- عرضة لأحلام اليقظة. ب- مشوش عقلياً أو سهل الارتباك. ج- يحدق كثيراً. د- بطيء الحركة أو متباطئ. د- شرود؛ يبدو أن عقله في مكان آخر ولا ينتبه إلى ما يدور حوله. ز- لديه مشكلة في البقاء منتبهاً أو واعيا. ه- كسول، أكثر تعباً من الآخرين أو يفتقر إلى الطاقة. ي- يبدو عليه عدم الفهم ويبدو عليه النعاس أو مظهره نائم. 3- قياس تباطؤ الإيقاع المعرفي: تم قياسه من خلال استخدام قوائم التقدير السلوكي من خلال الوالدين والمعلمين أو كليهما، وعند القياس من خلال المعلم روعي أن يكونوا مدرسين خصوصيين home room Penny et al, 2009, 384) )، أو أنهم كانوا يتفاعلون مع التلاميذ لمدة أشهر على الأقل، وتم التقييم بناء على الشهر الأخير(Lee et al, 2014, 12). 4- التدريب والعلاج: هناك دراستان لطرق تعديل السلوك وتم ذلك مع أفراد يعانون من اضطراب فرط حركة وتشتت انتباه، كثيرون منهم يعاني من تباطؤ الإيقاع المعرفي أشارت النتائج إلى استجابة جيدة من الأطفال الذين يعانون من أغراض تباطؤ الإيقاع المعرفي مع الطرق التقليدية لإدارة المنزل والمدرسة عندما تستهدف الأعراض المحددة لتباطؤ الإيقاع المعرفي (Barkley, R.A, 2018, 24-25). ثالثا: صعوبات التعلم 1- تعريف صعوبات التعلم: عرف محمد النوبي (2011، 24) الأطفال ذوي صعوبات التعلم هم الأطفال الذين يظهرون تباعدا واضحا بين إمكانياتهم المتوقعة كما تقاس باختبارات الذكاء وأدائهم الفعلي كما يقاس بالاختبارات التحصيلية في مجال أو أكثر من المجالات الأكاديمية، حيث يلاحظ على الطفل قصور في أداء المهام مقارنة بأقرانه في نفس المستوي العقلي والزمني والمستوي الدراسي. وتستثني من فئة ذوي صعوبات التعلم الأطفال ذوي الاعاقات الحسية وكذلك المتأخرين عقليا والمضطربين انفعاليا والمحرومين ثقافيا واقتصاديا. 2- أسباب صعوبات التعلم: انها تتضمن الأسباب التي تؤدي إلى خلل في أداء وظائف الدماغ (عجز وظيفي) وتنقسم إلى: أ- عوامل ما قبل الولادة كنقص تغذية الأم الحامل خلال فترة الحمل، والأمراض التي تصيب الأم الحامل والتي تؤثر على سلامة الجنين كالحصبة الألمانية وتناول الأم الحامل للكحول والخدرات وبعض العقاقير الطبية وتعرضها للإشعاع والمواد السامة. ب – عوامل اثناء الولادة: كتعسر الولادة، والولادة المبكرة، ونقص الاوكسجين، وجروح الرأس نتيجة استعمال أدوات الولادة. ج- عوامل ما بعد الولادة: اصابات الرأس نتيجة تعرض الطفل لحادث، الأصابة بالأمراض كالتهاب السحايا والحمي القرمزية، والحصبة الألمانية والاختلال في افرازات الهرمونية كزيادة افراز الغدة الدرقية. (مصطفي نوري، 2007، 179) 3- تصنيف صعوبات التعلم: تصنف إلي ما يلي 1-- صعوبات التعلم النمائية: وهي تلك الصعوبات التي تتعلق بالعمليات العقلية الأساسية والتي تعتبر مسؤولة عن اي نشاط عقلي يقوم به الأنسان لذا فهي تمثل اللبنات الأساسية الأولي لغيرها من العمليات الآخري التي تؤثر فيها وتنقسم صعوبة التعلم النمائية إلى: أ- صعوبات تعلم أولية: كصعوبات الانتباه، والأدراك، والذاكرة. ب- صعوبات تعلم ثانوية: كالتفكير، والكلام والفهم واللغة الشفوية. (محمد النوبي، 2011، 57) 2- صعوبات التعلم الأكاديمية: وهي وثيقة الصلة بصعوبات التعلم النمائية وتنتج عنها، وترتبط هذه الصعوبات بالموضوعات الدراسية الأساسية كصعوبة القراءة، وصعوبة الكتابة، وصعوبة اجراء العمليات الحسابية بالإضافة إلى صعوبة التهجئة (سليمان عبد الواحد، 2010، 156) 4- خصائص صعوبات التعلم: 1- اضطرابات في الإصغاء: وتتمثل في( شرود الذهن، العجز عن الانتباه، والميل للتشتت نحو المثيرات الخارجية) ولا يستطيعون متابعة الانتباه لنفس المثير إلا لوقت قصير جدا. 2- الحركة الزائدة: هو رد فعل للمثيرات المفاجئة والتي لا تؤدي إلى استجابة مريضة له، مما يؤدي إلى ظهور استجابة غير صحيحة أو نشاط حركي في بعض المواقف. 3- الاندفاع والتهور: بعضهم يتميزون بالتسرع في إجابتهم وردود فعلهم وسلوكياتهم العامة دون تفكير مسبق على العوائق المترتبة على ذلك. 4- صعوبات في فهم التعليمات: التعليمات التي تعطي لفظيا لمرة واحدة من قبل المعلم عقبة أمام هؤلاء الطلبة بسبب مشاكل ضعف التركيز والذاكرة. 5- الانسحاب المفرط: وذلك بسبب عجزهم في الاستجابة لمتطلبات التعلم في مواقف خاصة، مما يؤدي إلى الإحباط والذي يؤدي بهم إلي عدم الرغبة في الظهور والاندماج مع الاخرين، فهو يعزف عن المشاركة في النشاطات الصفية الداخلية والخارجية. (نور بطانية وزليجا أمين، 2006، 33) 5- محكات تشخيص صعوبات التعلم: ويعتمد التشخيص على مجموعة من المحكات تتمثل فيما يلي: أ- محك التباعد أو التفاوت: ويتمثل في الفرق بين امكانيات الفرد وقدراته العقلية وبين انخفاض مستوي أدائه في العمل المدرسي. ب- محك الاستبعاد: ويعتمد هذا المحك على استبعاد الحالات التي يرجع السبب فيها إلى إعاقات عقلية أو حسية أو اضطرابات انفعالية شديدة أو حرمان بيئي أو ثقافي أو حالات نقص فرص التعلم. ج- محك المؤشرات السلوكية المميزة لذوي صعوبات التعلم: ويقوم على أساس وجود خصائص سلوكية مشتركة بين ذوي صعوبات التعلم مثل النشاط الزائد والاندفاعية وقصور الانتباه وسلوك العزلة والانطواء. د- محك التربية الخاصة: ويقوم على أساس أن فئة ذوي صعوبات التعلم يحتاجون إلى طرق خاصة في التعلم تتناسب مع صعوباتهم وتختلف عن الطرق العادية في التعلم المقدمة لأقرانهم العاديين. (سليمان عبد الواحد، 2010، 130-139). الدراسات السابقة والتعقيب عليها: أجرت نجلاء ابراهيم أبو الوفا (2021) دراسة هدفت إلى دراسة فعالية برنامج قائم على اليقظة العقلية فى التنظيم الانفعالى لدى ذوى صعوبات التعلم بالمرحلة الاعدادية، وقد أسفرت النتائج عن فعالية البرنامج التدريبى فى تحسين التنظيم الانفعالى بوجود فروق ذات دلالة احصائية بين الانفعال فى القياسين القبلى والبعدى لصالح البعدى، وعدم وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطى رتب مجموعة الذكور ومجموعة الإناث فى القياس البعدى، وعدم وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطى رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس تنظيم الانفعال فى القياسين البعدى والتتبعى. وأجري عادل محمد صادق)2021) دراسة هدفت إلى قياس فاعلية استخدام برنامج تدريبي قائم على أنشطة "تيتش" في خفض درجة تباطؤ الإيقاع المعرفي لدي ذوي اضطراب أسبيرجر وذلك من خلال دراسة تجريبية تستخدم المنهج التجريبي، وأسفرت النتائج عن فاعلية استخدام البرنامج التدريبي القائم على أنشطة "تيتش " في خفض درجة تباطؤ الإيقاع المعرفي لدي ذوي اضطراب أسبيرجر. وأجري (Becker et al (2020 دراسة هدفت إلى دراسة أعراض تباطؤ الإيقاع المعرفي المقاس من خلال التقدير الذاتي وعلاقته بمجموعة من المجالات الوظيفية الداخلية والعاطفية لدي عينة من المراهقين من ذوي وغير ذوي قصور الانتباه والنشاط الزائد، وتوصلت النتائج إلى أن اعراض تباطؤ الإيقاع المعرفي يمكن تمييزه عن قصور الانتباه والنشاط الزائد – نمط قصور الانتباه، مع وجود تباين بين المراهقين ذوي وغير ذوي قصور الانتباه والنشاط الزائد. وأجريTayloret et al (2020) دراسة هدفت إلى دراسة تأثير تباطؤ الإيقاع المعرفي وعدم التنظيم العاطفي على العلاقة بين قصور الانتباه والنشاط الزائد، وتم جمع المعلومات الديموغرافية من خلال أولياء الأمور، وكانت نتائج الدراسة أن عدم التنظيم العاطفي وأعراض تباطؤ الإيقاع المعرفي وسيطان للعلاقة بين أعراض اضطراب قصور الانتباه والنشاط الزائد. وأجرى عادل محمد العدل )2020) دراسة هدفت إلى دراسة فعالية برنامج ارشادى قائم على اليقظة العقلية فى زيادة الانتباه وتخفيف حدة الضغوط النفسية بالمرحلة الثانوية، وتوصلت النتائج إلى وجود فروق بين القياسين القبلى والبعدى للمجموعة التجريبية لصالح القياس البعدى، ولا توجد فروق دالة احصائيا بين القياسين القبلى والبعدى للمجموعة التجريبية فى درجات مقياس الضغوط النفسية، ولا توجد فروق دالة احصائيا بين المجموعتين الضابطة والتجريبية فى القياس البعدى فى درجات مقياس الضغوط النفسية. كما أجرت آمال باظة وأخرون(2019) دراسة هدفت الدراسة إلى التحقق من فعالية برنامج تدريبى قائم على اليقظة العقلية لتنمية عادات العقل المنتجة لدى الطلاب المراهقين، وتوصلت نتائج الدراسة إلى فعالية البرنامج التدريبى فى تنمية عادات العقل لدى أفراد عينة الدراسة، وأيضا استمرار فعالية البرنامج وتحسن أفراد عينة الدراسة حتى بعد مرور شهر من الانتهاء من تطبيق البرنامج. ومن خلال استعراض الدارسات السابقة قد تتفق الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة في الآتي: (أ) تتفق الدراسات السابقة فى أستخدامها المنهج شبه التجريبى لتحقيق الهدف المرجو منها. (ب) أشارت بعض الدراسات إلى أهمية القاء الضوء على فاعلية اليقظة العقلية مع بعض المتغيرات (ج) فقد تناولت معظم الدراسات السابقة عينة من الجنسين. (د) اتفقت الدراسات التي تناولت اليقظة العقلية في انها أجريت علي المرحلة الإعدادية. وتختلف الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة في الآتي: (أ) اختلفت جميعها عن هدف الدراسة الحالية وهو وضع برنامج لتحسين درجو تباطؤ الإيقاع المعرفي لدي ذوي صعوبات التعلم. (ب) ستقوم الدراسة الحالية بدراسة فاعلية برنامج قائم علي اليقظة العقلية في خفض درجة تباطؤ الإيقاع المعرفي لدي ذوي صعوبات التعلم لدي المرحلة الابتدائية. عينة الدراسة: تم اختيار عينة الدراسة من تلاميذ الصف الرابع الابتدائي بإدارة القوصية بمحافظة أسيوط بطريقة مقصودة من خلال تطبيق أختبار المصفوفات المتتابعة الملونة ل"Raven، مقاييس تقدير الخصائص السلوكية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم، مقياس تباطؤ الإيقاع المعرفي، ووجهة نظر المعلمين من خلال التعامل المباشر ومن ذلك يمكن تحديد عينة الدراسة. أدوات الدراسة: 1- أختبار المصفوفات المتتابعة الملونة ل"Raven " (إعداد عماد أحمد حسن، 2020) 2- مقاييس تقدير الخصائص السلوكية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم (إعداد فتحي الزيات، 2000) 3- مقياس تباطؤ الإيقاع المعرفي. (إعداد الباحثة(
الخصائص السيكومترية للمقياس: - أولا صدق المقياس: تم حساب صدق المقياس بالطرق الاتية: - أ- صدق المحكمين: تم عرض مقياس تباطؤ الايقاع المعرفى في صورته المبدئية على مجموعة من المحكمين من أساتذة علم النفس التربوي والصحة النفسية لتحديد مدى صلاحية كل عبارة لقياس الإيقاع المعرفي لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي، واختيرت العبارات التي لا تقل نسبة اتفاق المحكمين على كل عبارة منها عن 85%، وأصبح عبارات المقياس النهائية بعد تعديل عباراته طبقاً لآراء المحكمين إلى (30) عبارة. ب- صدق الاتساق الداخلي للمقياس: للتحقق من مدى ارتباط درجة كل فقرة مع الدرجة الكلية للبعد الذي تقيسه، والدرجة الكلية على المقياس، تم حساب معامل ارتباط بيرسون بين درجة كل فقرة مع الدرجة الكلية على البعد الذي تنتمي اليه، وجاءت النتائج على النحو الموضح في الجدول التالي.
* دالة احصائيا عند مستوي (0,05) ** دالة احصائيا عند مستوي (0.01) يتضح من الجدول السابق أن جميع قيم معاملات الارتباط دالة عند مستوى دلالة (0,05، 0,01) والذي يؤكد صدق الاتساق الداخلي للفقرات مع القياس، وهذا يعنى أن المقياس بوجه عام صادق ويمكن الاعتماد عليه ثانيا ثبات المقياس: ثبات ألفا كرونباخ: وتم حساب ثبات مقياس تباطؤ الايقاع المعرفى بطريقة " الفاكرونباخ" على العينة الاستطلاعية، وكانت معاملات ألفا فيما يخص أبعاد المقياس تراوحت بين (.353، .694)، بينما بلغت قيمة ألفا للمقياس ككل (.784) وهي معاملات دالة إحصائيا عند مستوى (0.05) مما يؤكد ثبات المقياس وصلاحيته للتطبيق على العينة الأساسية. وجدول يوضح ذلك.
ويتضح من الإجراءات التي قامت بها الباحثة أن المقياس صادق وثابت بدرجة مطمئنة في قياس تباطؤ الإيقاع المعرفي، وهو يقيس ما وضع لقياسه. فروض الدراسة : تحاول الدراسة الحالية التحقق من الفروض التالية: 1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية في خفض تباطؤ الإيقاع المعرفي لصالح المجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج التدريبي. 2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي في مقياس الإيقاع المعرفي. 3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي في مقياس الإيقاع المعرفي (بعد تطبيق البرنامج). 4- البرنامج التدريبي القائم على اليقظة العقلية له فاعلية في خفض درجة تباطؤ الإيقاع المعرفي لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي ذوي صعوبات التعلم. نتائج الفرض الأول ومناقشتها: والذي ينص على" توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية في خفض تباطؤ الإيقاع المعرفي لصالح المجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج التدريبي" وللتحقق من صحة هذا الفرض قمت بإجراء اختبار(ت) للعينات المستقلة Independent Samples T-Test لمتوسطات درجات التلاميذ المجموعتين الضابطة والتجريبية في خفض درجة تباطؤ الإيقاع المعرفي لذوي صعوبات التعلم بعد تطبيق البرنامج، وبعد التأكد من فرضيات الاختبار وشروطه كانت النتائج كالتالي: أختبار "ت" للمجموعتين (الضابطة والتجريبية)
يتضح من بيانات الجدول السابق أن: - المتوسط الحسابي للمجموعة الضابطة بلغ قيمته (69) بانحراف معياري (10.4)، وهو أعلي من متوسط المجموعة التجريبية البالغ (47.4) بانحراف معياري (7.3)؛ كما جاءت نتيجة قيمة (ت) المحسوبة (6.567) أكبر من قيمة "ت" الجدولية عند درجة حرية (28) ومستوى الدلالة (0.05)؛ وهذا يدل علي أنه يوجد فروق بين المجموعة التجريبية والضابطة وبالتالي نقبل الفرض:" توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية في خفض درجة تباطؤ الإيقاع المعرفي لصالح المجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج التدريبي. كما يتضح أن قيمة "h2" لتأثير البرنامج على المجموعة التجريبية كانت (0.606) مرتفعة تقع نطاق حجم التأثير الكبير لمستويات حجم التأثير. مما يدل على أن البرنامج له تأثير كبير في خفض درجة الإيقاع المعرفي لدى المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج. وذلك بسبب ما تم ممارسته في الجلسات أثناء البرنامج التدريبي. واستخدام الباحثة لبعض فنيات اليقظة العقلية والتدريب عليها بما يؤدى إلى أدراك العلاقة بين هذه الأفكار والسلوك، كما ساهمت بعض الفنيات في البرنامج في زيادة وعى التلاميذ في المجموعة التجريبية بأنفسهم من خلال إمدادهم بالمعلومات الضرورية التي يحتاجها التلاميذ ذوي صعوبات التعلم عن كيفية اكتساب تلك المهارات، وتنوع الأنشطة المستخدمة في الجلسات الخاصة بكل مهارة والتي تؤدى إلى خفض درجة الايقاع المعرفى. وتتفق هذه النتيجة في نتائج العديد من الدراسات السابقة والتي استخدمت البرنامج التدريبي القائم على اليقظة العقلية مثل دراسة (هبة جابر، محمد عبد العظيم،(2019 ، ودراسة (محمد أحمد حماد،2018)، وهذا ما يوكده علم النفس الغربي في تعريفه لليقظة العقلية باعتبارها تنمية التركيز والانتباه، وعدم إطلاق أحكام سلبية على الأفكار والمشاعر، ولكن التعايش معها والبحث عن الأفكار والمشاعر السلبية والتعامل معها بموضوعية من جميع جوانبها المتعدد بدلاً من النظر إليها من زاوية أو رؤية واحدة. والاعتراف بالمشاعر والأفكار مهما كانت سلبية ومؤلمة. كما ذكر Klingbcil أن اليقظة العقلية هي عملية سلوكية تتضمن تدريب الفرد على تركيز انتباهه على المثيرات المحيطة به في اللحظة الراهنة، والانتباه لأحدى تلك المثيرات دون التسرع في إصدار أحكاما عليها. رابعاً- توصيات البحث: 1- ضرورة الاهتمام باستخدام فنيات اليقظة العقلية لعلاج العديد من مشاكل صعوبات التعلم. 2- إجراء المزيد من البحوث باستخدام فنيات اليقظة العقلية لعلاج العديد من مشاكل والإضطرابات لدى الطلاب العاديين. 3- التركيز على بحوث حول تباطؤ الإيقاع المعرفي مع الطلاب العاديين ومع الفئات المختلفة. 4- تنظيم دورات تدريبية لمعلمي التربية الخاصة لتعريفهم باليقظة العقلية واستراتيجياتها وفوائد أستخدمها بالنسبة لهم ولطلابهم.
مراجع البحث:
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
References | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مراجع البحث:
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Statistics Article View: 1,440 PDF Download: 943 |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||