نظام الحكم القبلي لدي العرب قبل الإسلام بعد اجراء التعديلات | ||||
مجلة العلوم القانونية والاقتصادية | ||||
Articles in Press, Accepted Manuscript, Available Online from 29 November 2023 | ||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||
DOI: 10.21608/jelc.2023.251223.1150 | ||||
View on SCiNiTO | ||||
Author | ||||
فتحى ابراهيم محمد محمد | ||||
كلية الحقوق جامعة عين شمس | ||||
Abstract | ||||
انتظم عرب شبه الجزيرة العربية في العصر الجاهلي في كيانات اجتماعية متباينة الحجم والعدد والتطور، لكن الشكل الذي تمسكوا به وساد لديهم هو القبيلة، فهي كيان اقتصادي واجتماعي وسياسي مستقل، فقد ساهمت البيئة الصحراوية بما تميزت بوعورة تضاريسها وندرة مواردها وصعوبة تحصيل متطلبات الحياة فيها، إلي ضرورة وجود إطار منظم للتعاون تتضافر فيه الجهود، بحيث يمكنهم التغلب علي مصاعب الحياة البدوية وقسوة البيئة البدائية، وفي ظل هذه المعطيات لم يكن الفرد يأمن العيش في هذه البيئة المحفوفة بالمخاطر الطبيعية والبشرية إلا مع أشخاص يركن إليهم بالفطرة ترعرع فيهم ونما بينهم، مما أوجد العصبية القبلية المبنية علي قرابة الدم، مثلاً للولاء والانتماء والاتحاد، الذي تذوب فيه الفردية وتعلوا فيه مصلحة الجماعة، فالفرد نفسه وماله وأهله في سبيل القبيلة. ولابد لكل مجتمع بشري شكل من أشكال السلطة، يتناسب مع تكوينه وطبيعته ومبادئه ومدي تطوره، والقبيلة العربية كتنظيم اجتماعي وسياسي مستقلة، كان لها سلطة عليا تدبير كافة أمورها وتدير جميع شئونها، تمثلت في شيخ القبيلة ومجلسها، فالثاني يختار الأول من بين أكابر القبيلة الأصلاء، ومشايخها ورجالها وقادتها، ممن يتمتع بقدر كبير من المزايا والخصال الحميدة، دون الالتزام المطلق بمبدأ وراثة الحكم، ومنح اختصاصات واسعة سواء علي المستوي الداخلي أو الخارجي، مكنت النشطاء منهم من الحصول علي مزايا الملوك والأمراء، إلا أن الزعماء والمشايخ الأذكياء، لم يجنحوا إلي الاستبداد بالسلطة والإنفراد بالشأن العام، بل كانوا يعرضون علي الملأ الذي ضم الكبراء أصحاب الرأي والمشورة، كل ما يتعلق بشئون القبيلة للتشاور واتخاذ قرار توافقي فيها، باعتبارهم الرأي العام للقبيلة المعبر عن آمالها وتطلعاتها، الأمر الذي أدي إلي اشتراك كيانات القبيلة المختلفة في الحكم والإدارة. | ||||
Keywords | ||||
نظام; الحكم; القبلى | ||||
Statistics Article View: 49 |
||||