تطوير سياسة القبول بالجامعات المصرية في ضوء معيار الجدارة (دراسة مقارنة) | |||||||||||||||||||||||||||||||
المجلة التربوية لتعليم الکبار | |||||||||||||||||||||||||||||||
Article 5, Volume 5, Issue 3, July 2023, Page 123-172 PDF (801.78 K) | |||||||||||||||||||||||||||||||
Document Type: أوراق بحثیة | |||||||||||||||||||||||||||||||
DOI: 10.21608/altc.2023.334016 | |||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | |||||||||||||||||||||||||||||||
Author | |||||||||||||||||||||||||||||||
اسلام محمد عبد العزيز ![]() | |||||||||||||||||||||||||||||||
كلية التربية-جامعة أسيوط | |||||||||||||||||||||||||||||||
Abstract | |||||||||||||||||||||||||||||||
هدفت الدراسة إلى تحديد الإجراءات المقترحة لإعتماد معيار الجدارة كمتطلب لتطوير سياسة القبول بالجامعات المصرية في ضوء خبرات كل من الجامعات الأمريكية والبريطانية ، واستخدم الباحث المنهج المقارن لبيان أوجه الشبه والاختلاف بين الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في تطبيق معيار الجدارة للقبول بجامعاتها، وتوصلت الدراسة في نتائجها التحليلية إلى اهتمام دولتي المقارنة بتطبيق معيار الجدارة في القبول بالجامعات من خلال وضع شروط متعددة تقيس بموضوعية جدارة الطالب المتقدم للقبول بالجامعة مع منح الفرصة أمامه لإعادة المحاولة أكثر من مرة في دخول الاختبارات والتقديم لإثبات جدارته، وأوصت الدراسة بضرورة التخلي عن تطبيق سياسة الفرصة الواحدة والمعيار الوحيد (مجموع الثانوية العامة) للقبول بالجامعات المصرية. | |||||||||||||||||||||||||||||||
Keywords | |||||||||||||||||||||||||||||||
سياسة القبول; الجامعات المصرية; معيار الجدارة | |||||||||||||||||||||||||||||||
Full Text | |||||||||||||||||||||||||||||||
كلية التربية كلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم المجلة التربوية لتعليم الكبار– كلية التربية – جامعة أسيوط ======= تطوير سياسة القبول بالجامعات المصرية في ضوء معيار الجدارة (دراسة مقارنة)
إعــــــــداد
} المجلد الخامس – العدد الثالث – يوليو 2023 { مستخلص الدراسة هدفت الدراسة إلى تحديد الإجراءات المقترحة لإعتماد معيار الجدارة كمتطلب لتطوير سياسة القبول بالجامعات المصرية في ضوء خبرات كل من الجامعات الأمريكية والبريطانية ، واستخدم الباحث المنهج المقارن لبيان أوجه الشبه والاختلاف بين الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في تطبيق معيار الجدارة للقبول بجامعاتها، وتوصلت الدراسة في نتائجها التحليلية إلى اهتمام دولتي المقارنة بتطبيق معيار الجدارة في القبول بالجامعات من خلال وضع شروط متعددة تقيس بموضوعية جدارة الطالب المتقدم للقبول بالجامعة مع منح الفرصة أمامه لإعادة المحاولة أكثر من مرة في دخول الاختبارات والتقديم لإثبات جدارته، وأوصت الدراسة بضرورة التخلي عن تطبيق سياسة الفرصة الواحدة والمعيار الوحيد (مجموع الثانوية العامة) للقبول بالجامعات المصرية. الكلمات المفتاحية: سياسة القبول – الجامعات المصرية – معيار الجدارة.
Abstract of The Study The study aimed to determine the proposed procedures for adopting the competence standard as a requirement for developing the admission policy at Egyptian universities in light of the experiences of both American and British universities, The researcher used the comparative approach to demonstrate the similarities and differences between the United States of America and Britain in applying the competence standard for admission to their universities. The study concluded in its analytical results that the two comparison countries were interested in applying the competence standard in university admission. By setting multiple conditions that objectively measure the competence of the student applying for admission to the university, while giving him the opportunity to retry more than once in entering the exams and applying to prove his competence, the study recommended the need to abandon the application of the one-chance policy and the only standard (high school total) for admission to Egyptian universities. Key Words: Admission Policy – Egyptian Universities – Competence Standard.
مقدمة الدراسة يشهد العصر الذي نعيش فيه تحديات كبيرة ومستحدثات ضخمة، عصر أضحي فيه التعليم أحد العناصر الأساسية للحكم علي تقدم الأمم ورقيها، بعد أن أصبح الأداة الرئيسة المستخدمة من قبل الحكومات والشعوب لتحقيق النمو الإقتصادي والعلمي، والمحرك الرئيس لنهضة الأمم ووسيلة المجتمعات لإحتلال مكانة لائقة في طليعة الدول المتقدمة. "والتعليم الجامعي معقل للفكر الإنساني وقاطرة للتقدم المعرفي والتكنولوجي في المجتمع المعاصر، وهو وسيلة لتحقيق التحديث والتقدم المنشود الذي يتناسب مع حاجة المجتمع الذي يوجد فيه، وهو النبع المتجدد لتخريج الكوادر البشرية اللازمة لجميع المجالات والميادين". (عزب، محمد علي، 2011، ص11). ويشير الأدب المتعلق بالتعليم الجامعي إلي أن الجامعات تقوم بوظائف يكاد يكون هناك شبه إجماع عليها، وهذه الوظائف تتمثل في التدريس، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، وهي وظائف متكاملة ومترابطة. (الصغير، أحمد حسن ، 2005، ص32) والمجتمع الجامعي يتكون غالباً من الطلبة والأساتذة والعاملين والأرجح أن الطالب هو العنصر الغالب في هذا المجتمع، وهو الجمهور الرئيس للأساتذة والعاملين، ولذلك يصبح لنوعية الطلاب وطريقة اختيارهم والسياسة التي يقوم عليها قبولهم، عنصراً أساسياً في صيغة الجامعة وبرامجها. (كاظم، محمد إبراهيم، 1982، ص241). حيث تعد سياسة القبول حلقة الإتصال بين مراحل التعليم المدرسي وبداية مرحلة الدراسة الجامعية، ووسيلة التعليم الجامعي للإنتقاء من بين مخرجات التعليم الثانوي الذين يمثلون بدورهم أحد أهم مدخلات التعليم الجامعي. وفي مصر تمثل قضية القبول بالجامعات مشكلة موسمية مزمنة تمتد جذورها في المجتمع المصري لعقود طويلة من الزمن، وتظهر فور إعلان نتيجة الثانوية العامة من كل عام، وتسبب هماً كبيراً للطلاب وأسرهم وكذلك مؤسسات التعليم الجامعي، وتشغل أجهزة الإعلام وبالتالي الرأي العام المصري، حتي أصبحت كغيرها من المشاكل الموسمية نتعايش معها سنوياً رغم ما تسببه من صداع مزمن للأسر وكل القائمين علي التعليم العام والجامعي، إلي جانب ما تسببه من تداعيات جسيمة علي منظومة التعليم الجامعي في مصر مما يجعلها متخلفة عن الركب العالمي الذي يتطلب جودة مدخلاتها ومخرجاتها لإحداث تنمية بشرية حقيقية في المجتمع المصري. (فهمي، أمين فاروق، 2008، ص7). لذا فقد تعالت الأصوات المطالبة بتطوير وتغيير السياسة الحالية للقبول بالجامعات المصرية واستبدالها بسياسة أخري تقوم علي إنتقاء أفضل العناصر من الطلاب وفق معايير موضوعية تقيس قدراتهم وإمكاناتهم. مشكلة الدراسة تنبثق مشكلة الدراسة من إحساس الباحث بعدم قدرة سياسة القبول الحالية بالجامعات المصرية علي القيام بدورها في إنتقاء الطلاب الطامحين للإلتحاق بالتعليم الجامعي وفق ما يمتلكون من قدرات وإمكانات. وتتمثل أهم مشكلات سياسة القبول الحالية في الإعتماد علي شرط المجموع في الثانوية العامة كمعيار للمفاضلة بين الطلاب، فأمام الضغط الإجتماعي علي التعليم الجامعي فيما يعرف بظاهرة المد أو التدفق الطلابي، وقف هذا المعيار الوحيد عاجزاً عن الكشف عن مدي استعداد الطالب الأكاديمي لدخول الجامعة، وتحديد كفاءته وقدرته التي تتناسب والتخصص العلمي الذي يسعي إليه. ومن خلال الإطلاع علي بعض الدراسات، ومنها علي سبيل المثال لا الحصر، دراسة (صادق، فاطمة السيد، 2020)، ودراسة (الدهشان، جمال علي،2015)، ودراسة (عبدالمقصود، محمد فوزي ، 2001) قد تبين أن مشكلة سياسة القبول الحالية والتي تعتمد علي المجموع في الثانوية العامة ينعكس أثرها السلبي علي كل من الطالب والمجتمع والجامعة، فبالنسبة للطالب تبرز مشكلات سياسة القبول الحالية في إهمال شخصيته وقدراته واستعدادته وميوله وطموحاته ورغباته، وبالنسبة للمجتمع: العجز عن مراعاة حاجات المجتمع من المتعلمين تعليماً عالياً واختصاصياً، مما أحدث فيض في مخرجات بعض الفروع، ونقص في مخرجات فروع أخري، ونجم عن هذا الوضع عدة نتائج اجتماعية، أبرزها ما يعرف ببطالة المثقفين، وبالنسبة للجامعات: فالجامعات – وخاصة في الوقت الحاضر – غير قادرة علي استيعاب جميع المتقدمين إليهاالأمر الذي من شأنه أن يجعلها غير قادرة علي تعليمهم بالكفاءة والمستوي الذي تطمح إليه تلك الجامعات. لذا تتمثل مشكلة الدراسة الحالية في سؤال رئيس هو: ما أوجه الإفادة من خبرات كل من الجامعات الأمريكية والبريطانية في اعتماد معيار الجدارة لتطوير سياسة القبول بالجامعات المصرية ؟ وينبثق من السؤال الرئيس للدراسة مجموعة من الأسئلة الفرعية كالآتي: أسئلة الدراسة: تسعي الدراسة إلي الإجابة عن الأسئلة الآتية: 1- ما الإطار النظري لسياسة القبول بالجامعات المصرية؟ 2- ما الإطار المفاهيمي للجدارة وتطبيقاتها في مجال التعليم؟ 3- ما خبرات كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في تطبيق معيار الجدارة في القبول بالجامعات ؟ 4- ما أوجه الشبه والإختلاف بين دولتي المقارنة في تطبيق معيار الجدارة في القبول بالجامعات؟ 5- ما الإجراءات المقترحة لإعتماد معيار الجدارة كمتطلب لتطوير سياسة القبول بالجامعات المصرية في ضوء خبرات كل من الجامعات الأمريكية والبريطانية؟ أهمية الدراسة: للدراسة أهمية نظرية وتطبيقية تتمثل في: (1) أهمية نظرية: أ- تقدم الدراسة إطاراً نظرياً متكاملاً حول الجدارة من حيث نشأتها ومفهومها، ، أنواعها، خواصها، وأسلوب الإعتماد عليها في مجال التعليم بشكل عام والتعليم الجامعي والعالي بشكل خاص. ب- الدراسة الحالية تفتح آفاق جديدة أمام الباحثين لدراسة موضوع الجدارة كمجال جديد علي حد علم الباحث في البحوث التربوية. (2) أهمية تطبيقية: أ- تأتي الدراسة تلبية لما أوصت به العديد من الدراسات والمؤتمرات والمطالبات الإجتماعية بأهمية إعادة النظر في النظام المستخدم لقبول الطلاب بالجامعات في مصر. ب- نتائج الدراسة الحالية والتي يسعي الباحث للتوصل إليها يمكن أن تحقق نقلة نوعية في قطاع التعليم الجامعي في مصر من حيث الفائدة الثلاثية التي يمكن تحقيقها من إعتماد معيار الجدارة في القبول بالجامعات بالنسبة لكل من: الطالب، المؤسسة التعليمية (الجامعة)، والمجتمع (وخاصة سوق العمل). أهداف الدراسة: يتحدد الهدف الرئيس للدراسة في التعرف علي أوجه الإفادة من خبرات كل من الجامعات الأمريكية والبريطانية في اعتماد معيار الجدارة لتطوير سياسة القبول بالجامعات المصرية، ويتفرع من الهدف الرئيس الأهداف التالية: 1- تحليل الإطار النظري لسياسة القبول بالجامعات المصرية. 2- تعرف الإطار المفاهيمي للجدارة وتطبيقاتها في مجال التعليم. 3- رصد خبرات كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في تطبيق معيار الجدارة في القبول بالجامعات. 4- تحليل أوجه الشبه والإختلاف بين دولتي المقارنة في تطبيق معيار الجدارة في القبول بالجامعات؟ 5- تحديد الإجراءات المقترحة لإعتماد معيار الجدارة كمتطلب لتطوير سياسة القبول بالجامعات المصرية في ضوء خبرات كل من الجامعات الأمريكية والبريطانية؟ حدود الدراسة: حد الموضوع: تربط الدراسة بين متغيرين هما: معيار الجدارة، وتطوير سياسة القبول بالجامعات المصرية. حد المكان: اقتصرت الدراسة علي جمهورية مصر العربية وسياسات القبول بها في التعليم الجامعي الحكومي، كما اعتمدت الدراسة المقارنة على تجارب كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا في تطبيق معيار الجدارة في القبول بجامعاتها. منهج الدراسة: في ضوء طبيعة الدراسة وتحقيقاً لأهدافها استخدم الباحث المنهج المقارن والذي يعد أنسب المناهج المستخدمة وأكثرها شمولاًً للمناهج الفرعية وأكثرها دلالة على التربية المقارنة، والقائم على وصف الظواهر الظواهر التربوية وتفسيرها ثم تحليلها في ضوء سياقاتها المجتمعية وخلفياتها الثقافية بهدف التنبؤ بإمكان النجاح أو الاخفاق في سياقات مجتمعية أخرى. مصطلحات الدراسة: تُعرف سياسة القبول بالجامعات المصرية إجرائياً بأنها: مجموعة القواعد الواردة في القوانين والقرارات، والإجراءات المتبعة والشروط والمعايير التي يتم علي أساسها قبول الطلاب بالجامعات المصرية. كما يُعرف معيار الجدارة إجرائياً بأنه: القاعدة التي يتم علي أساسها القبول بالجامعات والتي تتمثل في مجموعة مترابطة من القدرات والكفايات والمعارف والمهارات والاستعدادات والميول وغيرها من الصفات الشخصية التي يجب أن تتوفر في المتقدم للإلتحاق بالجامعة والتي يمكن قياسها بطرق مختلفة من شروط ومحكات، ونحو ذلك مما تقديره متروك للجامعة. أولاَ: الإطار النظري لسياسة القبول بالجامعات المصرية: 1- مفهوم سياسة القبول بالجامعات: يُعرف (العبدالمنعم، فهد بن محمد، 2016، ص174) سياسة القبول بأنها: "مجموعة العمليات والإجراءات المتبعة لتحقيق الأهداف العامة لسياسة إلتحاق الطلاب بالجامعات، فهي العملية التي يتم بموجبها اختيار الطلبة للدراسة في مؤسسات التعليم الجامعي، ويكون ذلك عبر التمشي مع الأنظمة والإجراءات التي تحكم عملية المفاضلة بين الطلبة لشغل المقاعد المتاحة بالجامعات". ويعرف الباحث سياسة القبول بالجامعات المصرية بأنها "مجموعة القواعد الواردة في القوانين والقرارات، والإجراءات المتبعة والشروط والمعايير التي يتم علي أساسها قبول الطلاب بالجامعات المصرية". 2- أهمية سياسة القبول بالجامعات: تحظي مسألة القبول بالجامعات بإهتمام خاص من قبل صناع السياسات التعليمية ومتخذي القرار، وكذلك المستفيدين منها ، بإعتبار أن سياسة القبول بالجامعات هي الآلية التي يتم من خلالها الإنتقال بالطالب من التعليم ما قبل الجامعي إلي الدراسة الجامعية. ويرى (بطاح، أحمد، 2017، ص ص31-32) إن القبول بالجامعات ذو أهمية كبيرة بالنظر إلي ما يترتب عليه بالنسبة للطالب، وبالنسبة للجامعة، وبالنسبة للمجتمع أو سوق العمل تحديداً، فبالنسبة للطالب يعني القبول بالجامعة حياة جديدة علي الصعيد الاجتماعي والوظيفي والإنساني، وبالنسبة للجامعة يعني إمكانات وقدرات عقلية قد يكون لها مستقبل واعد من حيث أنها تؤثر في المجتمع وتعمل علي رقيه وتقدمه الأمر الذي يُعلي من قيمة الجامعة ومكانتها، وبالنسبة للمجتمع يعني تغطية احتياجات سوق العمل وإمداده بالمهارات والكفايات المطلوبة، وقد استمدت قضية القبول بالجامعات أهميتها من أهمية التعليم الجامعي نفسه، الأمر الذي يتجلي في زيادة معدلات القبول في هذا النوع من التعليم، الأمر الذي يمكن إرجاعه لعدة أسباب أهمها زيادة معدلات الالتحاق بالتعليم العام والإيمان المتزايد بأهمية الاستثمار في ميدان التعليم الجامعي ودوره في إحداث التغيرات الاجتماعية والاقتصادية المنشودة. 3- أسس القبول بالجامعات: ويؤكد (بطاح، أحمد، 2017، ص32) أن الأسس التي يتم علي أساسها رسم سياسات القبول بالجامعات تتمثل في ثلاثة محاور هي (الطالب و الجامعة و المجتمع): أ- الطالب: الإستجابة لميول الطالب وقدراته واهتماماته. ب- الجامعة:الطاقة الإستيعابية للجامعة. ت- المجتمع: حاجة المجتمع أو سوق العمل من المهارات والكفايات. 4- العوامل المؤثرة في سياسة القبول بالجامعات: يؤكد (عبدالمقصود، محمد فوزي، 2001، ص ص406-411) أن سياسة القبول بالجامعات تتأثر بمجموعة من العوامل أهمها ايديولوجية المجتمع والاتجاهات السائدة فيه، والطلب الاجتماعي على التعليم الجامعي، ورغبات الطالب وقدراته، وحاجات سوق العمل، وتغير مفاهيم التعليم وتطورها، والموارد المالية والمادية المتاحة، والمتغيرات العلمية والتكنولوجية. 5- نماذج القبول بالجامعات: حظيت قضية القبول بالجامعات بإهتمام العديد من الباحثين والأكاديميين لما لها من أهمية كبيرة في تحديد مدخلات التعليم الجامعي وما يترتب عليها من مخرجات، وتعددت نماذج القبول في جامعات العالم، وارتبطت هذه النماذج بظروف المجتمعات السياسية والإقتصادية والتعليمية. (عشيبة، فتحي درويش، 2009، ص116). وقد صنفت (صادق، فاطمة السيد، 2002، ص ص369-371) أنواع هذه النماذج في ثلاثة نماذج رئيسة هي نموذج القبول المفتوح، نموذج القبول الإنتقائي، ونموذج القبول المختلط: أ - نموذج القبول المفتوح Open Admission Model : تقوم الفكرة الرئيسة لهذا النموذج على الاستجابة المطلقة للطلب الاجتماعي على الالتحاق بالتعليم الجامعي، وهذا النموذج يتبع في الدول التي تمارس فيها الشعوب ضغطاً على حكوماتها وعلى المسئولين في التعليم الجامعي، وبعض الدول التي لا تتمتع بضخامة أعداد خريجي المرحلة الثانوية لديها. ب - نموذج القبول الإنتقائي Selective Admission Model : وهو نظام يكون فيه الطلاب مطالبين بالوفاء ببعض المعايير إلى جانب الحصول على الشهادة الثانوية للقبول في الجامعات، حيث يتم في هذا النموذج انتقاء الطلاب في ضوء مجموعة من المعايير. ج - نموذج القبول المختلط Mixed Admission Model : تقوم فكرة هذا النموذج على وجود قيود وشروط للقبول ببعض الكليات، وعدم وجود هذه القيود والشروط على القبول ببعض الكليات الآخرى. 6- إدارة سياسة القبول بالجامعات: أي كان النموذج والأسلوب المتبع فإن آليات القبول بالجامعات في العالم لا تخرج عن القبول المركزي الذي تشرف عليه هيئة أو مؤسسة حكومية، والقبول اللامركزي الذي يتم على مستوى الإقليم أو الولاية أو تحدده الجامعة بنفسها، والقبول التعاوني الذي يجمع بين الطريقتين. 7- نشأة الجامعات المصرية .. لمحة تاريخية: تعود نشأة الجامعات المصرية إلي عام 988م مع افتتاح الجامع الأزهر الذي تأسس علي يد الفاطمييـن، ويُعد من أقدم جامعـات العالم التي لا تزال تقدم خدماتها إلي الآن، وقد تأسـس الجامع الأزهر في الأصل ليكون جامعة تمنح الدرجات العلمـية، وكانت به أقسـام مستقلة لتدريس العقيدة، والتوحيد، والشريعة، والفقه، والفلك الإسلامي، والمنطق، والفلسفة الإسلامية القديمة. (موسى، أحمد إبراهيم، 2016، ص30). وفي عهد محمد علي 1805-1842 كان الهدف الرئيس من الاهتمام بالتعليم يتمثل في إعداد جيش قوي وتحقيق أهداف اقتصادية تجنبه النفوذ الأجنبي، فقام بإنشاء المدارس العليا المتخصصة لتخريج الأطباء والمهندسين والضباط وجميع الفئات الأخرى التي تحتاجها الدولة الحديثة على أسس ونظم تعليمية متطورة مقتبسة من الغرب. (عباس، رؤوف، 1989، ص ص14-15) ثم بدأ حلم الجامعة بمفهومها الحديث يراود المصريين، وكانت مناسبة الاحتفال بعودة الزعيم مصطفى كامل من أوربا بعد عرضه لقضية دنشواي هي المناسبة التي دعى فيها إلى إنشاء جامعة تجمع أبناء الفقراء والأغنياء على حد سواء تم افتتاحها في ديسمبر 1908 تحت مسمى الجامعة المصرية، ثم أعيد تسميتها إلى جامعة فارورق الأول 1942، ثم أنشأت بعد ذلك جامعة عين شمس 1950 وجامعة أسيوط 1957 (العطار، سلامة صابر، 2009، ص76)، ثم توالت الجامعات المصرية في الظهور تباعاً حتى وصل عددها الآن إلى 27 جامعة حكومية وفق الموقع الرسمي للمجلس الأعلى للجامعات المصرية. (الموقع الرسمي للمجلس الأعلى للجامعات المصرية) 8- التطور التاريخي لسياسة القبول بالجامعات المصرية: ظل نظام قبول الطلاب في الجامعات المصرية في سنوات ما قبل ثورة يوليو يتم بطريقة مباشرة، بمعني أن يتقدم الطالب بأوراقه بعد إعلان نتيجة الدور الأول للشهادة التوجيهية (الثانوية العامة بنظامها القديم) إلي الكلية التي يرغب الإلتحاق بها. (مراد، صالح مراد، 1991، ص192) وعقب ثورة يوليو 1952م تم إنشاء مكتب تنسيق القبول بالجامعات في منتصف خمسينيات القرن الماضي، وذلك بهدف توزيع الطلاب الناجحين في نهاية المرحلة الثانوية علي الكليات المختلفة، تحقيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص، حيث يُعتمد المجموع الكلي للدرجات معياراً للمفاضلة بين الرغبات، مع بعض ضوابط التوزيع الجغرافي. (الزنفلي، أحمد محمود، 2012، ص343) واستمر هذا الوضع حتي جاء عام 2005م وأطلقت وزارة الدولة للتنمية الإدارية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم والمجلس القومي للشباب مشروع التنسيق الإلكتروني للقبول بالجامعات المصرية، وذلك بهدف توفير الجهد والوقت والمال وخاصة للقاطنين في أماكن بعيدة عن مكاتب التنسيق، حيث تُقدم خدمة تنسيق القبول بالجامعات عن طريق الإنترنت من خلال موقع مكتب تنسيق القبول بالجامعات www.egypt.gov.eg مجاناً. (الموقع الرسمي لبوابة الحكومة المصرية) 9- تنظيم وإدارة سياسة القبول بالجامعات: المتتبع لأسلوب إدارة سياسة القبول بالجامعات المصرية يتبين له الإلتزام التام بنمط القبول المركزي في كافة الخطوات والإجراءات علي مستوي البلاد ككل. وقد أقر قانون تنظيم الجامعات في مادته رقم (19) بأن من أهم مهام المجلس وسلطاته هي "رسم السياسة العامة للتعليم الجامعي والبحث العلمي في الجامعات والعمل علي توجيهها وتنسيقها، وكذلك تنظيم قبول الطلاب في الجامعات وتحديد أعدادهم". (قانون تنظيم الجامعات، 2006، ص ص6-7) ويعد مكتب التنسيق للقبول بالجامعات والمعاهد العليا والذي تم إنشاؤه في عام 1957م هو الجهة الوحيدة التي عليها تطبيق وتنفيذ قرارات المجلس الأعلي للجامعات وقرارات وزارة التعليم العالي في شأن تطبيق قواعد ونظم وشروط القبول.(سلومة،فاروق عبدالحميد،1996، ص438) والملاحظ هنا أن الدور الذي يقوم به مكتب تنسيق القبول لا يتمثل في رسم أو تخطيط سياسات القبول وشروطها، وإنما يقتصر دوره في تنفيذ السياسات والشروط الخاصة بقبول الطلاب بالجامعات والتي يقرها المجلس الأعلي للجامعات سنوياً. 10- إجراءات القبول والتقدم للجامعات المصرية: فور إعلان نتيجة الثانوية العامة يعقد المجلس الأعلي للجامعات اجتماعه الخاص كل عام لتحديد أعداد المقبولين بالجامعات وكلياتها وفق مجموع الدرجات التي حصل عليها الطالب في الشهادة الثانوية، علي أن يتولي مكتب التنسيق تنفيذ تلك الشروط والقواعد، بحيث تتوزع مكاتب التنسيق في جميع أنحاء الجمهورية، ويقسم تلقي ملفات الطلاب إلي ثلاث مراحل حسب المجموع فتكون المرحلة الأولي ثم الثانية ثم الثالثة، وتتم اجراءات القبول والتقدم للجامعات في ثلاثة خطوات رئيسة هي: تسجيل الرغبات على شبكة الانترنت، إعلان النتيجة، التقدم للجامعة والكلية. (الموقع الرسمي لبوابة الحكومة المصرية) 11- خصائص سياسة القبول بالجامعات المصرية: تميزت سياسة القبول بالجامعات المصرية بمجموعة من الخصائص أهمها: سهولة إجراءاتها، عمومية القرارات على مستوى القطر المصري، الزيادة المستمرة سنوياً في أعداد المقبولين بالجامعات المصرية الأمر الذي دفع جامعاتنا إلى الاهتمام بالكم على حساب الكيف، تنامي مؤسسات التعليم الجامعي الخاص على حساب الجامعات الحكومية الأمر الذي يقوض فرص العدالة الاجتماعية في التعليم ويلقي بمبدأ تكافؤ الفرص عرض الحائط، اقتصار سياسة القبول على خريجي المدارس الثانوية في نفس العام دفع العديد منهم إلى التقدم للجامعة لمجرد حجز تلك الفرصة وعدم التفريط فيها، العدالة الصورية وتكافؤ الفرص المزيف الذي رسخته سياسة القبول القائمة على معيار المجموع، وأخيراً الغياب التام للبعد الإرشادي والتوجيهي في سياسة القبول بالجامعات المصرية سواء على مستوى المدارس الثانوية أو الجامعات. ثانياً: الإطار المفاهيمي للجدارة في الأدبيات التربوية المعاصرة: 1- مفهوم الجدارة ونشأتها: يرجع البعض الجذور الأولي لفكرة الجدارة إلي ما كان عليه الأمر في الإمبراطورية الصينية القديمة، حيث وضع الإمبراطور آنذاك نظاماً يهدف إلي تحديد قدرة الأفراد علي تولي المناصب في الدولة من خلال اختبارات يتم اجرائها كل عدة سنوات.(ر.أريكين، لويس،2007، ص22) وفي العصور الوسطي بدأت تظهر فكرة "التلمذة المهنية"، حيث يتعلم المتدربون المهارات من خلال العمل مع أحد المتقنين للمهنة ويتم منحهم شهادات بذلك بعد أن يصلوا إلي معايير الصنعة التي تم تحديدها من قبل أهل المهنة، وارتبط ذلك بظهور تغيرات اجتماعية واقتصادية كبيرة في قطاعات مثل الزراعة والصناعة والنقل، وقد برزت دراسة المهن والوظائف في هذه القطاعات والمهارات اللازمة للقيام بهذه الوظائف. ((Wilcox, Yuanjing, 2012, p.13 وعند البحث عن أصل الجدارة في العصر الحديث يستشهد الباحثون عموما بوجهة النظر التي قدمها عالم النفس الأمريكي الشهير ديفيد ماكليلاند، والذي يعتبر أول من استخدم كلمة الجدارة في مقالة نشرها عام 1973م تحت عنوان "الإختبار للجدارة بدلاً من الذكاء" وكان مفهوم ماكليلاند للجدارة هو المحرك الرئيس لحركة الجدارات والتعليم القائم علي الجدارة. (Sun, Li, and Kan Shi, 2008, p.354) وترى (عبدالحليم، ليلى، 2014، ص40) أن الجدارة ارتبطت في إطارها التربوي هنا بظهور ما عُرف بإسم "حركة التربية القائمة علي الجدارات" تلك الحركة التي بدأت بتصميم أول برنامج لإعداد وتربية الطلاب المعلمين علي أساس الجدارة في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1968م، ثم تطورت بشكل كبير حتي أصبحت من أبرز ملامح التربية المعاصرة وأكثرها شيوعاً. والجدارة في هذا الإطار التربوي ارتبطت تعريفاتها بالكفايات التي يتحصل عليها المتعلم خلال مروره بالبرنامج الدراسي المحدد له، وفي ضوء ذلك تُعرف الجدارة على أنها قدرات وملكات ذاتية أساسية ونوعية، يتسلح بها المتعلم أثناء مواجهته لوضعية أو مشكلة ما في واقعه الشخصي أو الموضوعي، وبتعبير آخر، الجدارة هي تلك القدرة التي يستدمجها المتعلم حين وجوده أمام وضعيات جديدة ومركبة. (حمداوي، جمال، ص6) يُعرفها (نشوان، يعقوب، 1990، ص103) علي أنها "القدرة علي تنفيذ النشاط التعليمي الذي يستند إلي مجموعة من الحقائق والمفاهيم والتعميمات والمباديء التي تتضح من خلال السلوك التعليمي الذي يصل إلي درجة المهارة". يعرف (Jones, Elizabeth A., and Richard A. Voorhees, 2002, p.7) الجدارات علي أنها "نتاج لخبرات تعلم تكاملية تتفاعل فيها المهارات والقدرات والمعارف لتشكل حزمة معترف بها فيما يتعلق بالمهمة التي يتم تجميعها من أجلها". وفي ضوء استعراض الباحث لمفهوم الجدارة ونشأتها، يمكن تعريف الجدارة بأنها "مجموعة مترابطة من القدرات والكفايات والمعارف والمهارات والاستعدادات والميول وغيرها من الصفات الشخصية التي يجب أن تتوفر في المتقدم للإلتحاق بالجامعة والتي يمكن قياسها بطرق مختلفة من شروط ومحكات، ونحو ذلك مما تقديره متروك للجامعة". 2- أبعاد الجدارة: يرى (الفضالة، فهد، 2018، ص ص9-10) أن الجدارة ترتكز علي بعد أساسي لكونها ضمنية لدى الفرد، بمعنى أن الجدارة عميقة ومتأصلة في شخصية الفرد بصورة كافية وتتميز بثباتها لفترة زمنية معقولة، من هنا نجد أن للجدارة مجـموعة من الأبعـاد تتمثل في: - الدوافع: الأشياء التي يفكر أو يرغب الفرد فيها باستمرار وتتسبب في إقدامه علي تصرف ما. - الصفات: هي الخصائص والاستجابات المتسقة للظروف أو المعلومات. - المفهوم الذاتي: توجهات الفرد أو قيمه أو صورته الذاتيه. - المعرفة: المعلومات التي يمتلكها الفرد في مجال معرفي معين. - المهارة: القدرة علي أداء مهمة ذهنية أو مادية. 3- خصائص الجدارة: تتميز الجدارات بمجموعة من الخصائص، أهمها:( Frezza, Stephen, et.al, 2018, p.153) - المحورية: الدرجة التي تكون فيها الجدارة أساسيه للعاملين في بعض المجالات، علي سبيل المثال: إذا نظرنا في جدارات مهندس برمجيات، يمكن اعتبار جدارة البرمجة محورية في حين أن جدارة الإدارة المالية قد تعتبر أكثر هامشيه. - القابلية للتحديد: الدرجة التي تكون فيها جدارة معينه محدده في حالة أو سياق معين، فكونها أكثر تحديداً يعني أن تكون أكثر صلة بموقف محدد. - القدرة علي التطوير: فالجدارة يمكن تطويرها إلى أقصى درجة ممكنة لتصل إلى مستوى يمكن النظر إليها علي أنها صفات شخصيه ثابتة. - وضوح المكون المعرفي: بعض الجدارات لا سيما المستمدة من سياق عملي أو مهني، تنطوي علي مكون معرفي كامن بشكل أكبر، يعتمد في الغالب علي المهارة المتقدمة للممارس. - القابلية للقياس: تتفاوت الجدارات في قابليتها للقياس، فبعض الجدارات قابلة للقياس بشكل مباشر، مثل جدارة عزف نوتة موسيقية معينة، في حين يبدو أن البعض الآخر من الجدارات يصعب قياسه نظراً لأنها تتضمن تقييماً لعدة بدائل قد تتطلب تفسيراً أو تحليلاً ذا مغزي. - الإتقان: المستوي الذي يتم عنده تحقيق الجدارة، بعض الجدارات مثل قيادة السيارة يمكن تحقيقها بشكل كامل بدرجة أكبر أو أقل بعد فترة من الدراسة، في حين أن البعض الآخر مثل جدارة رسم صورة يبدو أكثر صعوبة وأقل تحكماً في تحقيق مستوى الإتقان المطلوب. - الأدائية: الدرجة التي يتم عندها ارتباط الجدارة بالأداء، قد يكون هذا مرتبطاً بالقابلية للقياس إذا كانت الجدارة قائمة علي إثبات صريح. - القابلية للنقل: يمكن تطبيق الجدارة في العديد من المواقف والمجالات ، وبالتالي يمكن نقلها من سياق لآخر، مثل الجدارات المرتبطة بالفنون وكذلك المتعلقة بالقدرة الحسابية وغيرها. 4- أنواع الجدارات: الجدارة كمجال جديد في إدارة الموارد البشرية لها تصنيفات متعددة، ولكن التصنيف الأشمل لها هو من حيث المجال الذي تطبق فيه وفي إطار ذلك يمكن تصنيف الجدارة إلى نوعين: (Allen, Jim, Ger Ramaekers, and Rolf Van der Velden, 2005, pp.51-52) أ- الجدارات النوعية: تشير الجدارات النوعية أو المحددة إلي سلسلة من المتطلبات المعرفية التي يحتاجها الفرد حتي يتمكن من الأداء بشكل ملائم في نطاق موضوع أو مجال معين. ب- الجدارات العامة:إن مسمي"الجدارات العامة" يُعطي في الواقع مجموعة متنوعة من المفاهيم، مثل الذكاء ونماذج معالجة المعلومات، وجدارات ما وراء المعرفة،والجدارات الأساسية. العنصر المشترك لهذه المفاهيم هو أنه يمكن تطبيقها في مجموعة واسعة من السياقات والمجالات. 5- التعليم القائم على الجدارة ... النشأة والمفهوم: والتعليم القائم علي الجدارة هو مفهوم بزغ منذ عدة عقود، وتعود جذوره إلي الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1960م كان يطلق عليه تعليم المعلم القائم علي الأداء. (Wesselink, Renate.al, 2012, p.40) ، حيث ارتبط موضوع الجدارات بحركة كبري في مجال تربية المعلمين في العالم سميت بحركة التربية القائمة علي الجدارات، وقد ظهرت هذه الحركة مع ظهور برنامج خاص لتربية المعلمين في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد توالت ظهور البرامج التدريبية القائمة علي الجدارات حتي صارت هذه البرامج من أبرز سمات وملامح التطور التربوي. (غنيم، أحمد إبراهيم والصافي شحاتة، 2008، ص25) وفي عام 2011 اجتمع 100 من المبتكرين في مجال تعليم الجدارات للمرة الأولي في الولايات المتحدة الأمريكية، في هذا اللقاء قام المشاركين بتطوير تعريف عملي للتعليم الجدير بخمسة عناصر، هي:( Sturgis, Chris, 2016, p.4) - يعتمد تقدم الطلاب علي الإتقان. - يتلقي الطلاب الدعم المتميز في الوقت المناسب، بناء علي احتياجات التعلم الخاصة بهم. - تتضمن الجدارات أهداف تعليمية واضحة وقابلة للتطبيق والقياس. - التقييم ذو مغزي وخبرة تعليمية إيجابية للطلاب. - تركز نتائج التعلم علي الجدارات التي تشمل التطبيق وخلق المعرفة، جنباً إلي جنب مع تطوير المهارات. 6- الفرق بين التعليم الجامعي التقليدي والتعليم الجامعي القائم على الجدارة: هناك عدة فروق بين نمط التعليم الجامعي التقليدي والتعليم الجامعي القائم علي الجدارة، لعل أهمها علي الإطلاق يكمن في أن النظم التقليدية يكون محور التعليم فيها هو المعلم، بينما يدور التعليم القائم علي الجدارة حول محور رئيس ألا وهو المتعلم، ويمكن توضيح أهم تلك الفروق في الجدول التالي: (ي هوبا ، ماري. وجان ي فريد، 2006، ص ص36-37) جدول يوضح الفرق بين التعليم الجامعي التقليدي والتعليم الجامعي القائم علي الجدارة:
7- التعليم الجامعي القائم على الجدارة وتحقيق مبدأ المساواة والعدالة التعليمية: أدي التوجه العالمي نحو النظام الرأسمالي إلي وجود حاجة ملحة إلي أعداد كبيرة من الأيدي العاملة والخبراء في كافة المجالات، مما ألقي علي عاتق الجامعات وغيرها من مؤسسات التعليم العالي مسئولية إعداد وتأهيل هذه العناصر لسد احتياجات المجتمع إليها، وهكذا اضطرت الجامعات إلي الخروج عن تقاليدها القديمة في تعليم النخبة أو الصفوة إلي تعليم العامة، وقد تعزز هذا الإتجاه مع انتشار الدعوة إلي المباديء الديمقراطية وتأكيدها علي مبدأ المساواة والعدالة. (الملاح، هاشم يحيي، 2012، ص10) ، والمساواة والعدالة في التعليم تأخذ عدة مستويات هي: (الشخيبي، علي السيد، 2002، ص ص254-247) أ- المساواة والعدالة في القبول أو الإلتحاق. ب – المساواة والعدالة في المعاملة. ج - المساواة والعدالة في المخرجات أو التخرج. د - المساواة والعدالة في النتائج. 8- التقويم القائم على الجدارة: التقويم القائم علي الجدارة هو شكل من أشكال التقييم المشتق المعني بتحديد مجموعة من المخرجات التي تمثل تحديداً واضحا للنتائج العامة والخاصة، التي يمكن للمقيمين والطلاب والأطراف الثالثة المعنية أن يصدروا أحكاماً موضوعية بصورة عقلانية فيما يتعلق بإنجاز الطالب أو عدم تحقيق هذه النتائج؛ والذي يعتمد تقدم الطالب فيه علي أساس الإنجاز الواضح لهذه النتائج؛ ولا ترتبط التقييمات بالوقت الذي تم قضائه في البيئات التعليمية الرسمية. (Wolf, A. 1995,p.1) 9- متطلبات التقويم القائم على الجدارة: أكدت وكالة تنمية القوى العاملة في سنغافورة (Singapore Workforce Development Agency, 2012, p.7) أن التقويم القائم علي الجدارة يقوم علي ثلاثة متطلبات رئيسة هي: - التركيز علي النتائج: يجم أن يتيح التقييم عرض واضح لنتائج أداء المتعلم، ويجب جمع الأدلة لإثبات ان المرشح قد استوفي كل معيار من معايير الأداء. - إصدار الحكم بـ جدير / أو غير جدير بعد : فقط يمكن إصدار هذين الحكمين. - التقييم في سياق مكان العمل: يجب إثبات الأداء وتقييمه في ظل ظروف أقرب ما يمكن إلي تلك التي يتم الممارسة عادة في ظلها. 10- فلسفة الجدارة في القبول بالجامعات: القبول بالجامعات هنا بوصفه عملية لتوزيع الفرص التعليمية علي أبناء المجتمع قد حظي بإهتمام بالغ ومناقشات وحوارات حول توزيع تلك الفرصة بين أبناء المجتمع والمعايير التي يجب أن تتم وفقاً لها عملية القبول، "وقد اسفرت هذه المناقشات عن انقسام هؤلاء المهتمين إلي فريقين، كل منهما له وجهة نظر معينة نحو المعايير التي يتم الإستناد إليها في توزيع الفرص التعليمية،حيث يؤكد الفريق الأول والذي يطلق عليه فريق الليبرالين Liberals علي معيار الجدارة أو الكفاءة ، ويقصد به الفرد الأكثر كفاءة والأجدر علمياً يجب أن يحصل علي خدمات تعليمية أكثر من الفرد الأقل كفاءة وجدارة علمية،،، أما الفريق الثاني الآخر، ويطلق عليه فريق المساواتيين Egalitarians فيؤكد علي ضرورة الإعتماد علي معيار الحاجة ، والذي يشير إلي أن توزيع الفرص التعليمية يجب أن يتم وفقاً لحاجة الفرد إليها".(الشخيبي، علي السيد،2002، ص ص247-248) والجدير بالذكر أن الإختلافات الجوهرية في المدارس الفكرية المختلفة قد أدت إلي نوع من الإختلاف في تحديد وتعريف المفاهيم ذات العلاقة بمشكلة القبول والإلتحاق بالجامعات، وعلي سبيل المثال، مفهوم ديمقراطية التعليم يتم تفسيره بأشكال متعددة حيث يعني مرة إتاحة الفرصة لأولئك الذين تمكنوا من النجاح في امتحانات القبول، دون النظر إلي أي متغيرات اجتماعية أو اقتصادية وغيرها، وهذا تفسير المذهب المتمحور حول الجدارة. (بوبطانة، عبدالله وهدى معوض، 1984، ص216) فديمقراطية التعليم الجامعي تقتضي إتاحته لكل من يثبت أنه جدير بهذه الدراسة بصرف النظر عن جنسه أو طبقته الإجتماعية أو وضعه الإقتصادي، ثم تقتضي ديمقراطية التعليم الجامعي أيضاً عدم إتاحته للطلاب الذين لا يظهرون استعداداً للدراسة الجامعية. (سليمان، محمد صديق، 1985، ص34) 11- القبول القائم على الجدارة: القبول القائم علي الجدارة هو نهج للقبول يستخدم العمليات التي تهدف إلى تحديد قدره كل طالب علي إظهار مجموعه أساسيه من الجدارات اللازمة للإلتحاق بإحدي الجامعات أو الكليات. (Association of American Medical Colleges, 2012, p.1) أما معيار الجدارة فيمكن تحديده بأنه "أي شرطاً أكاديمياً أو طبياً أو أي معيار آخر من المعايير المطبقة علي المتقدم للتعليم بالجامعة لغرض تحديد ما إذا كان هذا الشخص يتمتع بمستوي معين من الجدارة والقدرة أم لا". (University of Ulster, 2006) (أ)-خطوات تطبيق القبول القائم علي الجدارة: يمر القبول القائم علي الجدارة بثلاثة خطوات رئيسة هي: (Jones, Elizabeth A., and Richard A. Voorhees, 2002, p.10) - تحديد الجدارات: غالباً ما تقوم به خبراء في لجان تصميم المناهج من أعضاء هيئة التدريس والمعلمين. - معايير الحكم علي الجدارة: غالباً ما يتم تعيينها من قبل لجنة رئيسية من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات وبعض المعلمين في المرحلة الثانوية. - تقييم الجدارات: يتم استخدام أساليب متعددة، بما في ذلك الاختبارات الموحدة وتقييمات المعلمين بإستخدام أدلة تسجيل النتائج الخاصة بهم، وتقديرات عينات أعمال الطلاب أو البورتفوليو. 12- جدارات القبول بالجامعات: القبول علي أساس الجدارة هو إطار لتقييم الطلاب الراغبين في الدخول للجامعات، وهو الوسيلة لإستكمال تقييم شامل للمتقدمين، وعلي اختلاف أنظمة القبول وسياساتها والتي تعتمد علي معيار الجدارة للمفاضلة بين الطلاب المتقدمين، يمكن تحديد ثلاثة أنواع رئيسة من الجدارات التي يتم تقييمها في عملية القبول بالجامعات عن طريق الأساليب المتنوعة للتقويم القائم علي الجدارة، وتتمثل هذه الجدارات في : المعارف والمهارات المرتبطة بالمنهج، الجدارات الأكاديمية العامة، الجدارات الشخصية الداخلية والصفات، وقد تستخدم نظم القبول الثلاثة أنواع جميعا، أو قد يتم الإكتفاء بواحداً أو اثنتين يعتقد أنها ستساعد في اعطاء فهم أفضل لمن هم مقدمي الطلبات وما يمتلكونه من جدارات، وهذه الجدارات هي: (Sullivan, Cathlin, 2018) - جدارات المعارف والمهارات المرتبطة بالدراسة. - الجدارات الأكاديمية العامة. - الجدارات الشخصية الداخلية والصفات. ثالثاً: معيار الجدارة في القبول بالجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية: 1-التعليم الجامعي في الولايات المتحدة الأمريكية: ارتبطت النشأة الأولى للتعليم الأمريكي بالتراث الأوربي الذي حمله المهاجرون الأوائل الذين استوطنوا تلك البقعة الجديدة، فقد حمل أولئك الرواد معهم من بلادهم آرائهم السياسية ومعتقداتهم الدينية وقيمهم الاجتماعية وعاداتهم وتقاليدهم، وبالتالي فقد كان لزاماً على النظام التعليمي حيث النشأة أن يراعي كل هذه التباينات الثقافية والاجتماعية والحضارية، وأن يتيح الفرصة أمام الجميع للالتحاق بمؤسساته المختلفة. (مرسي، محمد منير، 1998، ص105) وقد مثلت الجامعات الأمريكية منذ نشأتها عنصراً هاماً في التركيب المعقد للمجتمع الأمريكي، فكانت البداية مع الكليات المتعلقة بالكنيسة التي ارتبطت بها من خلال المجموعات البروتستانتية فدرست بها مجموعة من المواد الطائفية والرهبانية، ومع توسع الولايات المتحدة الأمريكية خلال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، تم إنشاء الكليات والجامعات الرسمية. (Baker, Dana Lee, and Brandon Leonard, 2016, p.20) والمتتبع لنظام التعليم الجامعي في الولايات المتحدة الأمريكية يجد أنه يتميز بدرجة عالية من التنوع في الأشكال والصيغ، حيث تتواجد النماذج الكلاسيكية للجامعات جنباً إلى جنب مع النماذج التجديدية مثل كليات المجتمع والجامعات البحثية، وهناك أنواع مختلفة من مؤسسات التعليم الجامعي في البلاد، فلا توجد تعريفات موحدة قومياً لـ "الجامعة" أو "الكلية"، وقد لا يشير اسم المؤسسة وحده إلى نوع المؤسسة بالضبط، وفي عام 2015، كان 35 بالمائة من المؤسسات المانحة للدرجات العلمية المعتمدة مؤسسات عامة، بينما شكلت المؤسسات الخاصة غير الربحية والمؤسسات الخاصة الهادفة للربح 37 بالمائة و 28 بالمائة على التوالي من بين جميع المؤسسات الجامعية، كما تشكل الكليات ذات السنتين أكبر مجموعة من مؤسسات التعليم الجامعي في الولايات المتحدة ، حيث تضم 1113 مؤسسة. (Loo, Bryce, 2018) والملاحظ هنا تميز نظام التعليم الجامعي في الولايات المتحدة الأمريكية بهذه الدرجة العالية من التنوع في الأشكال والصيغ، الأمر الذي أدى إلى تنوع المعايير المستخدمة في قبول الطلاب بالتعليم الجامعي، حيث تضع كل جامعة أو كلية مستوى للقبول خاص بها. 2-نشأة الجدارة في التعليم الجامعي الأمريكي: تم تقديم التعليم القائم على الجدارة في الولايات المتحدة في ستينيات القرن الماضي بسبب القلق العام السائد في المجتمع الأمريكي من أن الطلاب لم يتم تعليمهم المهارات اللازمة للنجاح في الحياة، وكرد فعل على القضايا الدولية المتعلقة بالمنافسة بما في ذلك "سباق الفضاء" بعد سبوتنيك، كما ساد عدم الرضا العام عن المدارس وتكونت تصورات لدى الجمهور عن عدم كفاءة المعلمين، فضلاً عن اقتصادية التكلفة التي تحققها تلك البرامج. (Mulder, Martin, ed., 2016, p.266) ويتميز تاريخ البرامج القائمة على الجدارة في التعليم الجامعي في الولايات المتحدة بثلاث مراحل عامة تمثلت في: برامج تعليم المعلمين المبتكرة في الستينيات وما بعدها، برامج التعليم المهني في السبعينيات وما بعدها، والبرامج الحديثة مع بدايات الألفية الثالثة، لا سيما تلك التي تستفيد من النماذج عبر الإنترنت أو النماذج الهجينة، أو التطورات في تكنولوجيا التعلم التكيفية، أو التقييم المباشر. (Nodine, Thad R, 2016, pp.6-8) 3-إدارة سياسة القبول بالجامعات الأمريكية: تتولى الولايات إدارة القبول بجامعاتها ولا يوجد أي مشاركة من قبل الجامعة إذ يقضي الدستور بتفويض كل ولاية سلطة تنظيم التعليم بمؤسساتها التعليمية المختلفة فتساهم من خلال مكتب القبول بها في رسم الخطوط العامة لسياسة القبول بجامعاتها العامة الحكومية لوضع الحد الأدني لمستويات القبول، وعلى الرغم من أن مكاتب القبول ترسم الخطوط العريضة لسياسات القبول في الجامعات الأمريكية إلا أن كل جامعة لديها الحرية في وضع سياسات وإجراءات ومعايير القبول لها بناء على امكاناتها وبرامجها. 4-جدارات الإرشاد والتوجيه في القبول بالجامعات الأمريكية: من العناصر المهمة في سياسة القبول بالجامعات في الولايات المتحدة هو الارشاد والتوجيه، فتولي الجامعات قدراً كبيرا من الأهمية لعملية توجيه المشورة للطالب في اختياره للجامعة والتخصص الدراسي الذي يرغب في الوصول إليه، وفي ضوء ذلك قدمت الرابطة الوطنية لاستشارات القبول بالكلية National Association for College Admission Counseling (NACAC) نموذج جدارات مستشاري القبول بالجامعة، وهي مجموعة من المهارات والمهام التي يجب أن يتقنها ويؤديها مستشار القبول، وهي: (NACAC, 2000) - إظهار القدرة على تقديم الإستشارة وامتلاك مهارات الإتصال. - القدرة على فهم ودعم إنجاز الطلاب وتطويرهم. - القدرة على تسهيل عملية الانتقال وإرشاد الطلاب نحو إخراج إمكاناتهم التعليمية الكاملة. - القدرة على التعرف على الاختلافات الثقافية وتقديرها وتلبية الاحتياجات الخاصة للطلاب وأسرهم. - إظهار السلوك الأخلاقي المناسب والأداء المهني في الوفاء بالأدوار والمسؤوليات. - القدرة على تطوير وجمع وتحليل وتفسير البيانات. - إظهار التأييد ودعم اهتمامات الطلاب. - القدرة على تنظيم ودعم برنامج الإرشاد للقبول بالجامعة. 5-دورة القبول بالجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية: يمكن للطلاب تقديم الطلبات إلى الكليات والجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية ثلاثة مرات في السنة، يعتمد ذلك على تفضيلات الطلاب لدورة القبول التي يرغبون في اختيارها كالتالي: (Shahid, Baig) - طلبات التقديم لفصل الخريف: يبدأ الفصل الدراسي في أواخر أغسطس وينتهي في ديسمبر أو أوائل يناير. - طلبات فصل الربيع : يبدأ الفصل الدراسي في يناير وينتهي في أوائل مايو. - طلبات التقديم للفصل الصيفي: الفصل الدراسي الصيفي هو الأقصر على الإطلاق يبدأ في يونيو وينتهي في يوليو. 6-إجراءات التقدم والقبول بالجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية: تمر عملية التقدم والقبول بالجامعات الأمريكية بعدة خطوات تتمثل في : - تبدأ عملية التقدم والقبول مبكراً من خلال تعرف الطالب على طبيعة المؤسسة الجامعة وبرامج الدراسة بها والمعايير التي تشترطها للقبول، ويظهر في هذه الخطوة دور مستشار القبول الموجود في معظم مدارس المرحلة الثانوية. (Cabrera, Alberto F., and Steven M. La Nasa, 2000, p.5) - تتمثل الخطوة الثانية في التقدم لأداء اختبارات القبول حسب التخصص الذي يرغب الطالب في الالتحاق به في الجامعة، ولعل أشهرها على الإطلاق اختباري SAT و ACT والتي يمكن للطالب أدائها في السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية. - تأتي بعد ذلك خطوة التقدم بطلب القبول إلى الجامعة مدعوماً بالمستندات التي توضح استيفاء المعايير المطلوبة، وتحديد موعد مقابلة مسئول القبول بالجامعة. - بعد إجراء المقابلة ينتظر الطالب مراسلة الجامعة له لإخباره بقرار قبوله في الجامعة. (Klasik, Daniel, 2012, p.540) 7-جدارات القبول بالجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية: تنقسم الجدارات اللازمة للقبول بالجامعات إلى ثلاث فئات، الجدارات والمهارات الحياتية العامة ، الجدارات الأكاديمية الأساسية والمقصود بها مهارات الطالب وقدراته في القراءة والكتابة والحساب، والجدارات الأكاديمية المتخصصة المرتبطة بالمجال الدراسي الذي يسعى الطالب للالتحاق به في الجامعة. أ-الجدارات والمهارات الحياتية: يغلب على نظام التعليم في الولايات المتحدة الأمريكية طابع اللامركزية في مختلف مراحله، أتاح ذلك للولايات رسم سياسات التعليم بها وتحديد الجامعات لشروط ومعايير القبول الخاصة بها، ويعرض الباحث لاحدى نماذج الجدارة المقدمة من قبل الولايات (نموذج جدارات قسم التعليم بولاية نيو هامبشير) والمتمثل في سلسلة من الجدارات التي تشترط الجامعات أن يتمتع بها خريجي التعليم الثانوي، وتتمثل الجدارات الحياتية الرئيسة في نموذج نيوهامبشير في: (Great Schools Partnership) - جدارة القدرة على العمل مع الآخرين. - جدارة مهارات التواصل. - جدارة صنع القرار وحل المشكلات. - جدارة استخدام المعلومات (التكنولوجيا والبحث والتحليل). - جدارة الإدارة الذاتية. ب-الجدارات الأكاديمية الأساسية: - جدارات اللغة الإنجليزية: وتشمل القراءة ، والكتابة، والتحدث والاستماع، البحث والتقصي. - جدارات الرياضيات: وتشمل المفاهيم والإجراءات، التوصل والاستدلال، النمذجة وتحليل البيانات - جدارات العلوم: وتشمل طبيعة العلم، الثبات والتغير، النظم والطاقة والمادة، الهيكل والوظيفة، النماذج والتفسيرات. - جدارات العلوم الاجتماعية: وتشمل الناس والأماكن والبيئة، الصراع والتعاون، التواصل العالمي، المواطنة. ج-الجدارات الأكاديمية المتخصصة: وهي الجدارات المطلوبة للقبول بالجامعات في تخصص معين مثل جدارات القطاع الطبي، وجدارات الرياضيات المتخصصة للقبول ببرامج الاقتصاد والادارة وجدارات القانون للقبول بكليات الحقوق.. إلخ، وهي الجدارت التي تتضح من خلال اختبارات الجدارة التي تجريها الجامعات الأمريكية للقبول ببرامجها. 8-معايير الجدارة للقبول بالجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية: ظلت المعايير التي تستخدمها الجامعات الأمريكية لتقييم الطلبات المقدمة من الطلاب الجدد لأول مرة متسقة إلى حد كبير على مدار العشرين عامًا الماضية، والتي تتشكل في الإنجاز الأكاديمي للطالب في المدرسة الثانوية والذي يشمل الدرجات وقوة وطبيعة المنهج، أداء الطالب في المقابلة ومدى تجاوبه مع المحاور، خبرات الطالب المهنية وانطباعات معلميه عنه والتي تترجم في صورة خطابات التوصية، درجات اختبارات القبول على اختلافها وتنوعها حسب التخصص: (Clinedinst, Melissa, 2019, p.4) أ- المعدل التراكمي Grade Point Average (GPA) : تشترط الجامعات الأمريكية حد معين لمعدل درجات الطالب في المدرسة الثانوية لقبوله، حيث يحتاج ببساطة إلى إثبات الجدارة في درجات مدرسته الثانوية، على سبيل المثال فإن شروط الجدارة في جامعة أريزونا تتطلب من المتقدم الحصول على 2.0 في فصول المدرسة الثانوية المحددة التي تثبت الجدارة. (admission.asu.edu/first-year) ب- المقابلة Interview : تعد المقابلة جزءًا من عملية التقديم للجامعة في العديد من الكليات بالولايات المتحدة الأمريكية، قد يلتقي المتقدم شخصيًا للتحدث مع شخص من مكتب القبول أو قد تتم من خلال تقنيات الفيديو الإلكترونية، ويطرح المحاور على المتقدم أسئلة مثل "لماذا تريد الالتحاق بالجامعة؟" و "لماذا تريد الالتحاق بهذه الكلية؟" وقد يسأل أيضًا عن خبراته في المدرسة الثانوية وهواياته وإنجازاته ، سيسأل القائم بإجراء المقابلة أيضًا إذا كان لدى المتقدم أي أسئلة حيث يُظهر توجيه الأسئلة للمحاور مدى اهتمام الطالب بالكلية ومعرفته عن طبيعة الدراسة بها، ويسمح ذلك للطالب بالحصول على معلومات لا يمكنه العثور عليها على موقع إلكتروني أو في كتيب أو دليل. (College Interviews: The Basics) ج- خطابات التوصية Letter of Recommendation : بالإضافة إلى طلب الالتحاق المقدم من الطالب نفسه، يحتاج مسئولي القبول في الجامعات والكليات في الولايات المتحدة أيضا إلى رأي آخر موضوعي عن الإنجازات الأكاديمية والشخصية للطالب، والذي يقدمه المعلمون والمستشارون في المدرسة الثانوية، ويعد هذا أمر ضروري للجامعات الأمريكية للحصول على فهم واضح لكيفية أداء الطالب المحتمل في التخصص الذي اختاره، وكيف يمكنه أن يساهم في الحياة الجامعية بشكل عام. (writing-a-college-letter-of-recommendation) وخطابات التوصية هي شرط إلزامي للقبول في الجامعات الأمريكية في جميع مستويات الدراسة من البكالوريوس إلى الدكتوراه، وقد تطلب بعض الجامعات من الطلاب تقديم خطابين أو أكثر اعتمادا على اختيارهم للبرنامج. (Sood Sugandhi, ) د- اختبارات القبول Admission tests: اجتياز اختبارات القبول هو شرط وجوبي لا غنى عنه للالتحاق بالجامعات في الولايات المتحدة الامريكية، وتتنوع هذه الاختبارات وتتعدد حسب التخصص الذي يتقدم له الطالب ، كالتالي: -اختبار الكفاءة المدرسية Scholastic Aptitude Test (SAT) : اختبار الكفاءة الدراسية هو امتحان موحد للطلاب المرشحين للقبول بالجامعات في الولايات المتحدة بهدف تقييم قدراتهم واستعداداتهم للدراسة بالجامعة، ويتم تنظيم هذا الاختبار من قبل مجلس الكلية College Board، وهو منظمة أمريكية غير هادفة للربح، تم تشكيلها في ديسمبر عام 1900 بهدف زيادة فرص الوصول لدرجة التعليم العالي. (about collegeboard) واختبار SAT ينقسم إلى نوعين هما SAT1 و SAT2 ، أما الأول فيسمى باختبار التفكير Reasoning Test بينما يعرف الاختبار الثاني بإسم اختبار الموضوع Subject Test . -اختبار القبول بالكليةAmerican College Admission Test (ACT) : وينقسمACT إلى أربعة اختبارات تشمل اللغة الإنجليزية والرياضيات والقراءة والعلوم واختبار مقالي اختياري واحد، ويتكون كل اختبار من الاختبارات المطلوبة من أربعة خيارات في أسئلة اختيار من متعدد، واختبار الكتابة عبارة عن مقال واحد. (McCammon, Ellen, 2017) -اختبار التعلم الكلاسيكي Classical Learning Test (CLT) : اختبار التعلم الكلاسيكي هو امتحان قبول بالكليات عبر الإنترنت تم إطلاقه في عام 2015 كبديل لاختباري SAT و ACT ، ويتم اعتماده من قبل 150 كلية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، يُعد CLT وافد جديد إلى مشهد الاختبار الموحد، وهو يعتبر نفسه امتحانا يركز على اختبار أساسيات "التعليم الكلاسيكية"، وهي المنطق والتفكير والقراءة النقدية، كما أنه يستخدم مقتطفات من الأدب الكلاسيكي لاختبار مهارات القراءة. ( Robinson, , Ashley, 2020 ) -اختبار القبول بكليات الطبMedical College Admission Test (MCAT) : وهو اختبار للقبول بكليات ومدارس الطب في الولايات المتحدة الأمريكية، يتم تنظيمه من قبل رابطة كليات الطب الأمريكية Association of American Medical Colleges(AAMC)، يمكن للمرشحين إجراء 3 اختبارات كحد أقصى في فترة سنة واحدة، وأربعة اختبارات على مدى سنتين، و سبعة اختبارات في العمر، ويتكون الاختبار من أربعة أقسام رئيسة هي التحليل النقدي ومهارات التفكير، الأسس البيولوجية والبيوكيميائية للأنظمة الحية، الأسس النفسية والاجتماعية والبيولوجية للسلوك، الأسس الكيميائية والفيزيائية للأنظمة البيولوجية. (Association of American Medical Colleges) - اختبار القبول في كليات طب الأسنانDental Admission Test(DAT): وهو اختبار للقبول في كليات ومدارس طب الأسنان في الولايات المتحدة الأمريكية، ويشرف على تنظيمه الجمعية الأمريكية لطب الأسنان (American Dental Association (ADA، على مستوى 66 مدرسة لطب الأسنان في الولايات المتحدة على مدار العام، ويتكون اختبارDAT من أسئلة متعددة الخيارات (البنود) مقدمة باللغة الإنجليزية، تتألف من أربعة أقسام هي: العلوم الطبيعية، والقدرة الإدراكية، والفهم القرائي، والاستدلال الكمي. -اختبار القبول بطب العيون Optometry Admissions Test (OAT) : وهو اختبار للقبول بكليات ومدارس طب العيون في الولايات المتحدة يتم تنظيمه بواسطة رابطة مدارس وكليات طب العيونAssociation of schools and colleges of optometry (ASCO) ، وجمعية البصريات الأمريكية American Optometric Association (AOA)، ويتكون اختبارOAT من أسئلة متعددة الخيارات (البنود) مقدمة باللغة الإنجليزية، تتألف من أربعة أقسام هي: العلوم الطبيعية، ، والفهم القرائي، والفيزياء، والاستنتاج الكمي. -اختبار القبول بكليات الصيدلة (PCAT)Pharmacy College Admissions Test : تم تصميم اختبار القبول في كليات الصيدلة (PCAT) لاختبار الجدارات والقدرات اللازمة للتفوق والنجاح في كلية الصيدلة، وفي الوقت الراهن تتطلب الغالبية العظمى من المؤسسات المنضمة إلى الرابطة الأمريكية لكليات الصيدلةAmerican Association of Colleges of Pharmacy (AACP) من المتقدمين شهادة اجتياز اختبار (PCAT) للقبول في برامج الصيدلة، ويتضمن هذا الاختبار المجالات الآتية: الكتابة، العمليات البيولوجيه، القراءة النقدية، والاستنتاج الكمي. (Pharmacy College Admissions Test) -اختبار القبول في كليات الحقوق Law School Admission Test (LSAT) : يعتبر اختبار القبول في كليات الحقوق (LSAT) جزءا لا يتجزأ من عملية القبول في كليات الحقوق في الولايات المتحدة، ويقوم على تنظيمه مجلس القبول في كلية الحقوق Law School Admission Council (LSAC)، بهدف اختبار المهارات والجدارات اللازمة للالتحاق بالكلية، وعادة ما يسمح مجلس القبول في كليات الحقوق للمتقدمين بإجراء اختبارLSAT ثلاث مرات في غضون سنة واحدة، أو خمس مرات خلال خمس سنوات، وسبع مرات طوال العمر، ويشتمل الاختبار على الأقسام الآتية : التفكير التحليلي ، التفكير المنطقي ، الفهم القرائي. (Law School Admissions Test) -اختبار المهارات قبل المهنيةPre-Professional Skills Test (PPST): اختبار المهارات قبل المهنية هو الاختبار الأول من اثنين من اختبارات Praxis الخاصة بالمعلمين، يهدف هذا الاختبار إلى تقييم مستوى جدارة المتقدم للقبول بكليات التربية في المهارات الأساسية مثل القراءة النقدية والكتابة والرياضيات، ويسمح للكليات أو الجامعات بتقييم المتقدمين لبرامج تعليم المعلمين تقييماً واضحاً. (What is the PPST?", 2020) هـ- متطلبات اضافية Other Requiremints: تتطلب بعض الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال جامعة أريزونا (Arizona University) من المتقدم للدراسة بها تقديم ما يؤكد السلامة العامة لصحتة، وكذلك الحصول على بطاقة ضمان السلامة الجنائية. رابعاً: معيار الجدارة في القبول بالجامعات في بريطانيا: 1-التعليم الجامعي في بريطانيا: لقد تم توثيق التدريس في مدينة أكسفورد من عام 1096، مما يجعل جامعة أكسفورد أقدم جامعة في العالم الإنجليزي، كما احتفلت جامعة كامبريدج بالذكرى السنوية الـ800 في عام 2009، تخليداً لرابطة العلماء الذين تجمعوا لأول مرة في المدينة وفي عام 1209، تم تأسيسس ثلاث جامعات اسكتلندية – سانت اندروز وجلاسكو وابردين من قبل الثور البابوي في القرن الخامس عشر، وتأسست جامعت ادنبره بموجب الميثاق الملكي في عام 1583. (King, Edmund James, and Pat White, 1958, p.32) ولقد حدث توسعاً كبيراً في عام 1992 عندما منحت حكومة المملكة المتحدة، من خلال قانون التعليم الإضافي والعالي، وضعاً جامعياً لـ 35 معهداً فيناً سابقاً وإلى عدد من المؤسسات الأخرى، لا سيما كليات التعليم العالي والتعليم الإضافي، وفي الفترة ما بين عامي 2001، 2013، كانت هناك 31 جامعة اضافية تم انشاؤها، بما في ذلك تلك الناتجة عن تفكك جامعة ويلز الفيدرالية، وهناك عشر كليات جامعية أخرى قد تقدمت مؤخراً بطلبات للحصول على وضع الجامعة، يشار إلى هذه الجامعات على انها جامعات "ما بعد عام 1992" أو "حديثة. (History of Higher Education in the United Kingdom) 2-نشأة الجدارة في التعليم الجامعي البريطاني: لطالما كان تطور الجدارات في المملكة المتحدة يتميز بالتعقيد الشديد والتداخل بين الحكومة والمؤسسات الأخرى، حيث اشتملت بداية فكرة الجدارات على اهتمام متزايد من قبل حكومة المملكة وأجنداتها التنظيمية والسياسات بالإجراءات المتعلقة بقضايا المهارات والموهبة والتركيز على الجدارة وصياغتها. (Mulder, Martin, 2012, p.299) في أوائل الثمانينيات ، كانت المملكة المتحدة في حالة ركود وكان العديد من الشباب يجدون صعوبة في الحصول على عمل، لذا أنشأت الحكومة، من خلال وزارة العمل لجنة خدمات القوى العاملة للقيادة والإشراف على برامج جديدة للتدريب كانت إحدى أولوياتها إطلاق برنامج لتدريب الشباب، لمنح العاطلين عن العمل تدريباً مرتبطاً بالوظيفة من أجل مساعدتهم على سد الفجوة بين المدرسة والعمل. (Peter J. Thompson, 2006, p.8) ومن أجل تحسين جودة هذا المخطط الجديد، قدمت الحكومة منحًا لعدد صغير من منظمات التدريب القانونية وغير القانونية لوضع معايير تدريب لبعض المجالات المهنية الرئيسية التي يغطيها البرنامج، تم استخدام نهج الجدارة في التعليم والتدريب المهني لأول مرة للتعليم والتدريب المدنيين - وقد استخدمته القوات المسلحة لبعض الوقت - واقدمت الحكومة على تنفيذ أسلوب الجدارة بشكل غير مباشر من خلال اسناد مسئولية اعتماد البرامج التدريبية بواسطة أجهزتها، كانت الحكومة حريصة في ذلك الوقت على تشجيع المزيد من أرباب العمل على تحمل مسؤولية التعليم والتدريب المهنيين، مما دفعها لعقد شراكات مع بعض مؤسسات التعليم العالي والتدريب استمرت من خلالها في تحمل مسؤولية التعليم بما في ذلك توفير التعليم لأولئك الذين يسعون إلى الالتحاق المباشر بالتعليم العالي. ((Peter J. Thompson, 2006, p.9 ونظراً للحاجة إلى المزيد من استيعاب التدريب القائم على الجدارة في إطار التعليم العالي ومؤسساته خصصت وزارة التعليم 10 كليات فنية وتقنية لتقديم برامج التعليم القائمة على الجدارة، وبعد فترة وجيزة أصبحت هذه الكليات دستورياً جامعات مستقلة وخاضعة مالياً إلى لجنة التمويل الجامعي. (جلال، أحمد فهمي، 1989، ص24) 3-إدارة سياسة القبول بالجامعات في بريطانيا: يعد مكتب خدمات القبول بالكليات والجامعات Universities and College Admission Services (UCAS) المؤسسة الوطنية الرسمية المنوطة باستقبال طلبات قبول الطلاب الراغبين في الالتحاق بالدراسة الجامعية في بريطانيا، وتقوم الهيئة بتسليم الطلبات إلى الجامعات وابلاغ الطلاب بنتائج القبول، ويتمثل دور هذا المكتب في تقديم خدمات الإرشاد والتوجيه للطلاب ومساعدتهم في معرفة الخطوة التالية في تعليمهم، ودعمهم عندما يخطون هذه الخطوة، ولا يتدخل المكتب في سياسات القبول التي تضعها الجامعات، أو قرارات القبول التي تتخذها، حيث تضع كل جامعة شروط ومعايير القبول الخاصة بها والتي تتناسب مع سياساتها وبرامجها. (What is UCAS?) 4-جدارات الإرشاد والتوجيه في القبول بالجامعات في بريطانيا: يمثل الارشاد والتوجيه عنصرا هاما في عملية القبول بالجامعات في بريطانيا، حيث يقوم مكتب خدمات القبول بالكليات والجامعات Universities and College Admission Services (UCAS) بالتعاون مع بعض المؤسسات بإعداد وتنظيم برامج تدريبية ودورات لتمكين مستشاري القبول بالجامعات من الجدارات اللازمة لأداء مهمتهم على الوجه المطلوب، منها: (Admissions counseling for UCAS) - جدارة المساعدة في اختيار المقرر الجامعي. - جدارة المساعدة في اختيار الجامعات. - جدارة وضع استراتيجية تعزيز الطلب. - جدارة بلورة إستراتيجية القبول. - جدارة المساعدة في كتابة البيان الشخصي للمتقدم. - جدارة المساعدة في كتابة خطاب التوصية. - جدارة تدقيق ملف طلب التقدم. - جدارة المساعدة قبل المغادرة. 5-دورة القبول بالجامعات في بريطانيا Admission Cycle : (Study in UK - Admission Cycle) - تاريخ بدء التقديم: بالنسبة لغالبية برامج البكالوريوس التي تقدمها الجامعات في المملكة المتحدة، يتم فتح باب تقديم طلبات القبول في شهر سبتمبر وأكتوبر، بالنسبة للبرامج التنافسية للغاية يميل هذا التاريخ إلى أن يكون مبكرا لاتاحة الوقت الوقت أمام لجنة القبول لتقييم العدد الكبير من الطلبات التي يتلقونها سنويا. - تاريخ إغلاق التقديم: قد يختلف تاريخ إغلاق الطلب بالنسبة لطلبات البكالوريوس والدراسات العليا اعتمادا على الجامعة المحتملة وبرنامج الدراسة، قد يتراوح التاريخ من أكتوبر إلى يناير، كما تقبل بعض الجامعات الطلبات على مرحلتين مع إصدار قرار القبول للطلبات المبكرة في وقت مبكر من يناير، وبالنسبة للبرامج التنافسية للغاية، سيكون من الأفضل للطالب تقديم الطلب في أقرب وقت ممكن من أجل تحسين فرصه في القبول. 6-إجراءات التقدم والقبول بالجامعات البريطانية: - تبدأ خطوات التقدم والقبول بالجامعات البريطانية بحصول الطالب على استمارة القبول من الجامعة مباشرة أو التواصل مع مكتب خدمات القبول بالجامعات والكليات. - تتمثل الخطوة الثانية في اختيار الطالب لستة رغبات دراسية مرتبة للجامعات وبرامج الدراسة التي يرغب في الالتحاق بها وفقاً لميوله واتجاهاته، ويقوم مكتب خدمات القبول باستلام الطلبات في الفترة من أول سبتمبر إلى منتصف يناير. - في الخطوة التالية يقوم المكتب بإرسال طلبات القبول إلى الجامعات لتقييمها وفقاً لسياساتها ومعايير القبول الخاصة بها، وفي شهر أبريل يقوم المكتب بإبلاغ الطالب بالجامعة التي تم قبوله بها. 7-جدارات القبول بالجامعات البريطانية: تنقسم الجدارات اللازمة للقبول بالجامعات إلى ثلاث فئات، الجدارات والمهارات الحياتية العامة ، الجدارات الأكاديمية الأساسية والمقصود بها مهارات الطالب وقدراته في القراءة والكتابة والحساب، والجدارات الأكاديمية المتخصصة المرتبطة بالمجال الدراسي الذي يسعى الطالب للالتحاق به في الجامعة. أ-الجدارات والمهارات الحياتية: قامت جامعة كامبريدج بوضع نموذج إطار عام للجدارات الحياتية التي يتعين على كل الطلاب امتلاكها فور تخرجهم من التعليم قبل الجامعي وذلك استعداداً للعمل أو الالتحاق للدراسة بالجامعة وتمثل هذا النموذج في محورين رئيسيين هما مهارات التفكير والتعلم والمهارات الاجتماعية: (The Cambridge Framework for Life Competencies) - مهارات التفكير والتعلم، وتشمل الجدارات الآتية:الإبداع، التفكير النقدي، محو الأمية الرقمية، تعلم التعلم. - المهارات الاجتماعية، وتشمل الجدارات الآتية:: التواصل، التعاون، التطور العاطفي، المسؤوليات الاجتماعية. ب-الجدارات الأكاديمية الأساسية: وتشمل مجموعة الجدارات اللازمة لقبول الطالب في التعليم الجامعي من عدمه، والتي يجب أن يتمتع بها جميع الطلاب، وقد وضع قسم التعليم بوزارة التربية البريطانية مجموعة من الجدارات والمهارات الأساسية التي يجمع أن يتمتع بها خريج التعليم ما قبل الجامعي للحصول على الوظيفة أو الوصول إلى الجامعة، وتتمثل هذه الجدارات الأساسية في: (Gov.UK Schools, colleges and children's services., ) - جدارات اللغة والآداب: وأهمها استخدام اللغة الإنجليزية بشكل مناسب، تطبيق الأساليب ذات الصلة لتحليل النصوص، تطبيق استراتيجيات متنوعة للقراءة والاستماع وفقا لنوع النص والغرض من الدراسة، تقديم إسناد صحيح ودقيق للنصوص والمراجع الأدبية. - جدارات الرياضيات: وأهمها فهم الرياضيات والعمليات الرياضية، تطبيق الرياضيات في مجالات أخرى من الدراسة، الإستدلال المنطقي والتعرف على الاستنتاج الصحيح، التعميم الرياضي. - جدارات العلوم:وأهمها استخدام النظريات والنماذج والأفكار لتطوير التفسيرات العلمية، استخدام المعرفة والفهم لطرح الأسئلة العلمية،القيام بأنشطة تجريبية وبحثية، تحليل وتفسير البيانات لتقديم الأدلة، تقييم الطرق التي يستخدم بها المجتمع العلوم في تشكيل عملية صنع القرار. ج- الجدارات الأكاديمية التخصصية: وهي الجدارات المطلوبة للقبول بالجامعات في تخصص معين مثل جدارات القطاع الطبي، وجدارات الرياضيات المتخصصة للقبول ببرامج الاقتصاد والادارة وجدارات القانون للقبول بكليات الحقوق.. إلخ، وهي الجدارت التي تتضح من خلال اختبارات الجدارة التي تجريها الجامعات البريطانية للقبول بها. 8-معايير الجدارة للقبول بالجامعات في بريطانيا: تختلف معايير وشروط القبول بجامعات المملكة المتحدة اعتمادًا على نوع الدورة الدراسية التي يتقدم الطالب لها والمستوى الأكاديمي والجامعة التي يتقدم لها، ويرجع ذلك أساسًا إلى أنه يُسمح للجامعات في بريطانيا بتحديد شروط القبول الخاصة بها بناءً على تفضيلاتها الخاصة أو سياساتها الداخلية الخاصة. (UK University Entry Requirements) أ- المستوى المتقدم Advanced Level ( A-level): المستوى A-level (مؤهلات المستوى المتقدم Advanced Level qualifications) هي مؤهل قائم على المواد الدراسية في المملكة المتحدة للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 وما فوق، تتم دراستها عادة على مدار عامين بعد الثانوية، وتؤدي إلى مؤهلات معترف بها للدخول إلى الكليات ومعاهد التعليم العالي في المملكة المتحدة، وغيرها الكثير في جميع أنحاء العالم، والتي يتطلب معظمها 3 مواد كحد أدنى. تعتبر الاختبارات التحريرية، التي يتم إجراؤها في نهاية الدورة الدراسية التي تبلغ مدتها سنتان هي الشكل الرئيسي للتقييم، وإذا فشل الطالب، فيجب عليه إعادة الاختبار بالكامل حيث لا يمكنه إعادة الاختبار في وحدات معينة فقط، ومع ذلك، يجدر الأخذ في الاعتبار أنه يمكن للطلاب إعادة الاختبارات الخاصة بهم عدة مرات حسب الضرورة. (McEwan. Liz) ب- درجات الشهادة العامة للتعليم الثانوي General Certificate Of Secondary Education (GCSE) : تم إدخال مؤهل الشهادة العامة للتعليم الثانوي General Certificate Of Secondary Education (GCSE) لأول مرة في عام 1986 وهي الوسيلة الرئيسة للتقييم في المرحلة الثانوية عبر مجموعة من المجالات الأكاديمية، فهي تحظى بالاحترام ولها مكانة ليس فقط في المملكة المتحدة ولكن في جميع أنحاء العالم. كان نظام الدرجات المعمول به في هذه الفئة يعتمد على التقييم من من A إلى G تنازلياً من الأعلى إلى الأدنى على الترتيب، وفي عام 2017 قامت المملكة المتحدة بتعديل نظام العلامات وتحويله إلي درجات هو 9 إلى 1 ، مع كون 9 هي الدرجة الأعلى، باعتبار أن هذا يسمح بتمييز أكبر بين مستويات الطلاب. ج- نظام السنة التأسيسية Foundation Year : السنة التأسيسية هي مقرر تحضيري مدته عام واحد للطلاب الذين يحتاجون إلى لغة إنجليزية إضافية وإعداد أكاديمي للالتحاق بالدراسة الجامعية في المملكة المتحدة، البرامج التأسيسية مخصصة لخريجي المدارس الذين درسوا منهجًا غير بريطاني ولكنهم يرغبون في الحصول على شهادة في إحدى جامعات المملكة المتحدة، تعمل السنة التأسيسية كجسر بين مؤهلات الطالب الحالية ومتطلبات الالتحاق بالجامعة البريطانية، وهي مصممة لسد الفجوات الأكاديمية وتحسين اللغة الإنجليزية والتعريف بالحياة والثقافة في المملكة المتحدة استعدادًا للجامعة. (Foundation Courses in the UK) د- دبلوم البكالوريا الدولية International Baccalaureate Diploma (IB) : وهو برنامج دراسي معترف به على مستوى العالم كشرط لقبول الطلاب الدوليين في الجامعات يعتمد على فلسفة أنه يجب على الطلاب تطبيق مهارات التفكير النقدي على تجاربهم وتعلم كيفية تقييم العالم من حولهم، من خلال الدراسة الشاملة لستة مقررات أساسية على مدار عامين، وتشمل الجدارات التي يتم تقييمها في نهاية البرنامج كشرط للقبول في الجامعات البريطانية الآتي: مجموعة جدارات اكتساب اللغة، مجموعة جدارات المجتمعات والأفراد، مجموعة جدارات العلوم، مجموعة جدارات الرياضيات، مجموعة جدارات الفنون. (What is the International Baccalaureate Diploma?) هـ- المقابلة Interview : المقابلة الشخصية هي شرط لا غنى عنه للقبول بالجامعات البريطانية، على سبيل المثال تعقد جامعة كامبريدج نوعين من المقابلات للمتقدمين للقبول بها تركز الأولى على المجال الدراسي المحدد الذي يرغب الطالب في الالتحاق به بينما تذهب الثانية إلى المجال الأكاديمي الأوسع. (cambridge University, What do interviews involve?) و- خطابات التوصية Reference letters : خطابات التوصية لا تقل أهمية عن أي مستندات أخرى في طلب القبول بالجامعات الانجليزية، أحياناً لا يمكن للجامعة مقابلة كل متقدم، هنا يساعد خطاب التوصية في تكوين انطباع عن الطالب، يمكن أن يلعب هذا الانطباع دورًا مهمًا عندما يتعلق الأمر بالقرار ما إذا كان سيتم قبول الطالب أم لا. (Reference letters for UK universities) ز- اختبارات القبول Admission tests : اجتياز اختبارات القبول هو شرط وجوبي لا غنى عنها للالتحاق بالجامعات في بريطانيا، وتتنوع هذه الاختبارات وتتعدد حسب التخصص الذي يتقدم له الطالب ، كالتالي: -اختبار تقييم مهارات التفكيرThinking Skills Assessment (TSA) : تقييم مهارات التفكيرThinking Skills Assessment (TSA) هو اختبار إلكتروني مدته 90 دقيقة يتكون من أسئلة متعددة الخيارات، يستخدم من قبل الجامعات البريطانية للمتقدمين للقبول بالدراسات الاجتماعية والسياسية، ويتألف هذا الاختبار من قسمين هما المعرفة والمهارات الرياضية، ومهارات التفكير الناقد، ويتيح تقييم مهارات التفكير تحديد جدارات الطالب الآتية: جدارات المعرفة والمهارات الرياضية، جدارات التفكير الناقد. (Cambridge Assessment Admission Testing, TSA) -اختبار الرياضيات للقبول بالجامعات Test of Mathematics for University Admission (TMUA) : تم تصميم اختبار الرياضيات للقبول في الجامعة (TMUA)Test of Mathematics for University Admission لمنح الفرصة للطالب لإثبات جدارته في القبول بالجامعات البريطانية بامتلاكه مهارات التفكير الرياضي الأساسية ومهارات التفكير اللازمة للالتحاق بدورة جامعية في الرياضيات أو ذات صلة بها مثل الاقتصاد وعلوم الكمبيوتر. (Cambridge Assessment Admission Testing, TMUA) -اختبار أوراق امتحان التيرم السادس(Sixth Term Examination Paper (STEP: هو امتحان مصمم لاختبار المرشحين في الأسئلة المماثلة في الاسلوب للرياضيات في المستوى الجامعي، ويستخدم اختبارSixth Term Examination Paper (STEP) من قبل جامعات عدة في انجلترا منها جامعة كامبريدج وجامعة ووريك وجامعة لندن، وهناك أيضا عدد من المرشحين الذين يتقدمون إلى هذا الاختبار كنوع من التحدي نظراً لصعوبته، يتكون الاختبار من ثلاثة أوراق مقسمة على 3 ساعات، تتألف كل ورقة من 12 سؤال وتغطي الأوراق الأقسام الآتية: الرياضيات البحتة، الميكانيكا، الاحصاء والاحتمالات. (Cambridge Assessment Admission Testing, STEP) -اختبار القبول بالتخصصات الطبية BioMedical Admissions Test (BMAT) : الغرض من اختبار القبول في التخصصات الطبية BioMedical Admissions Test (BMAT) هو تقديم تقييم لإمكانات المرشحين للنجاح في دورة دراسية جامعية في الطب في الجامعات البريطانية، وتهدف نتائج الاختبار إلى استخدامها كعنصر واحد من عناصر قرار الاختيار بالتزامن مع المعلومات الأخرى المتاحة لمسئولي القبول، يحتوي الاختبار على ثلاثة أقسام: اختبار مدته 60 دقيقة لمهارات التفكير، واختبار لمدة 30 دقيقة للمعرفة والتطبيقات العلمية، ومهمة كتابة مدتها 30 دقيقة.(Cambridge Assessment Admission Testing, BMAT) -اختبار القدرة الطبية الجامعية University Clinical Aptitude Test (UCAT) : واختبار القدرات الطبيـة للجامعة هو اختبار قائم على الكمبيوتر مدته ساعتين، يسعى إلى تقييم مجموعة من القدرات العقلية التي حددتها الجامعات بأنها مهمة للدراسة في مجالات الطب وطب الأسنان، وهو يتألف من خمسة اختبارات فرعية موقوتة بشكل منفصل تحتوي كل منها على عدد من الأسئلة متعددة الخيارات، ويسعى هذا الاختبار إلى تحديد مدى امتلاك الطالب للجـدارات الآتية: الاستدلال اللفظي، اتخاذ القرار، الاستدلال الكمي، الاستدلال المجرد، الحكم الظرفي. (What is UCAT and how to prepare for it) -اختبار الكفاءة القومي في القانون Law National Aptitude Test (LNAT) : وهو اختبار يتكون من جزئين الجزء الأول هو امتحان في أسئلة متعددة الخيارات قائم على الكمبيوتر يطلب من المتقدم قراءة فقرة نصية والإجابة عن الأسئلة التي تختبر فهمه لها، أما الجزء الثاني من الاختبار فيطلب من المتقدم كتابة مقال واحد من قائمة من ثلاثة موضوعات مقترحة. ويهدف اختبار الكفاءة الوطنية في القانون إلى تحديد مدى امتلاك الطالب للجدارات الآتية: القدرة التحليلية، مهارات القراءة، التفسير، الفهم الشامل، مهارات التفكير الاستنتاجي والاستقرائي، المهارات اللفظية، الأساليب الاستراتيجية. (What is LNAT?) -اختبار كامبريدج في القانون Cambridge Law Test (CLT) : اختبار كامبردج في القانون Cambridge Law Test (CLT) هو امتحان ورقي يستمر لمدة ساعة واحدة، وخلال هذه الفترة من المتوقع أن يجيب المتقدمين للالتحاق بدراسة الحقوق على ثلاثة أنواع من الأسئلة هي أسئلة مقالية، أسئلة المشكلات، أسئلة الفهم. (University of Cambridge, "BA: The Cambridge Law Test) ح- متطلبات أخرىOther requirements: هناك متطلبات أخرى تشترطها الجامعات البريطانية من المتقدم للالتحاق بها تتمثل في بعض الفحوصات الطبية وتقارير السلامة الصحية، بالإضافة إلى التحقق من السجل الجنائي للمتقدم. (UCAS, UCAS Undergraduate entry requirements) خامساً: الدراسة التحليلية المقارنة: بعد عرض خبرات كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في تطبيق معيار الجدارة في القبول بالجامعات يمكننا بيان أوجه الشبه والاختلاف فيما بينهما من خلال الدراسة التحليلية المقارنة التالية: 1- التعليم الجامعي في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا: أ- وجه الشبه: اتفقت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في نقطة الإنطلاق نحو بناء نظامها التعليمي وإنشاء الجامعات والتي تمثلت في النزعة الدينية وبروز دور الكنيسة، كما اتفقتا أيضاً في ضرورة التوسع في إنشاء الجامعات وتوسيع دائرة التعليم الجامعي لإستيعاب الأعداد الكبيرة الراغبة في الإلتحاق بمؤسساته. ب- وجه الإختلاف: على الرغم من الاتفاق بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في اللبنة الأولى لإنشاء نظامها التعليمي الجامعي والتي تمثلت في النزعة الدينية المرتبطة بالكنيسة إلا أن توقيت إنشاء هذا النظام مختلف بدرجة كبيرة ففي الولايات المتحدة بدأ إنشاء الكليات والجامعات الرسمية خلال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين أما في بريطانيا فمثلت جامعة أكسفورد أقدم جامعة في العالم والتي تم توثيق التدريس بها اواخر القرن الحادي عشر الميلادي تلتها جامعة كامبريدج أوائل القرن الثالث عشر، ويمكن تفسير هذا الاختلاف في الخصوصية التاريخية الأصيلة التي تتمتع بها بريطانيا كمملكة عظمى عكس الولايات المتحدة التي تُعد مجتمع حديث نسبياً. 2- نشأة الجدارة في التعليم الجامعي: أ- وجه الشبه: جاء ارتباط فكرة الجدارة بالتعليم الجامعي في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا من وازع وحس وطني وقومي لدى حكومات الدولتين ففي الولايات المتحدة الأمريكية ظهرت الجدارة في التعليم الجامعي كرد فعل على القضايا الدولية المتعلقة بالمنافسة خاصة بعد قضية سبوتنك وتفوق الاتحاد السوفيتي في سباق الفضاء، كذلك الأمر في بريطانيا فقد ظهر الاعتماد على الجدارات للتخلص من حالة الركود التي كانت تعيشها المملكة بسبب زيادة نسبة البطالة والافتقار إلى المواهب والمهارات في العمل. ب- وجه الاختلاف: اختلفت نشأة الجدارة في الولايات المتحدة الأمريكية عن بريطانيا في أن الأخيرة قد أخذت نقطة الانطلاق فيها صورة رسمية حكومية أكثر حيث كانت البداية من لجنة خدمات القوى العاملة بوزارة العمل بالإشراف على برامج جديدة لتدريب الشباب، بينما كانت الحرية الأكاديمية أكثر لدى الجامعات والكليات في الولايات المتحدة في تصميم برامج تعليمية تقوم على اكساب الجدارات والتي جاءت في طليعتها برامج إعداد المعلمين في ستينيات القرن الماضي. 3- إدارة سياسة القبول بالجامعات: أ- وجه الشبه: اتفقت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في ضرورة وجود نمط إداري للقبول بالجامعات ينظم عملية تقدم المرشحين للكليات والإلتحاق بها، وأن هذا النمط يقوم على مبدأ الحرية الأكاديمية وترك المجال للجامعات في تحديد معايير وشروط القبول ببرامجها. ب- وجه الاختلاف: جاءت سياسة القبول بالجامعات في بريطانيا كلاسيكية إلى حد كبير بمعنى وجود مكتب لخدمات القبول بالكليات والجامعات كمؤسسة رسمية منوطة بإستقبال طلبات قبول الطلاب الراغبين في الإلتحاق بالدراسة الجامعية ولا يتدخل هذا المكتب في سياسات ومعايير القبول التي تضعها الجامعات أو قرارات القبول التي تتخذها، في حين أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تركت الحرية المطلقة لجامعاتها في وضع سياسات وإجراءات ومعايير القبول بها بناء على إمكاناتها وبرامجها. 4- جدارات الإرشاد والتوجيه في القبول بالجامعات: أ- وجه الشبه: اتفقت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في الإهتمام بجانب التوجيه والإرشاد في عملية القبول للطلاب وأسرهم، كذلك وضع نموذج للجدارات والمهارات التي يتعين على مستشار القبول بالجامعات أن يمتلكها ويقوم بها. ب- وجه الإختلاف: اختلفت الولايات المتحدة الأمريكية عن بريطانيا في جانب التوجيه والإرشاد في عملية القبول في وجود رابطة وطنية لاستشارات القبول بالكلية (NACAC) والتي تقدمت نموذج شامل لجدارات مستشار القبول هناك، بينما جاء نموذج جدارات ومهارات مستشار القبول في بريطانيا من خلال دورات تدريبية يعقدها مكتب خدمات القبول بالكليات والجامعات (UCAS) بالتعاون مع بعض المؤسسات. 5- دورة القبول بالجامعات: أ- وجه الشبه: اتفقت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في وضع مواعيد محددة للتقديم والقبول بالكليات والجامعات فيما يسمى بدورة القبول مع منح الفرصة للمرشح في حالة عدم قبوله في خوض تجربة الاختبارات والتقديم مجدداً. ب- وجه الاختلاف: في بريطانيا إلتزمت الجامعات بدورة قبول سنوية يتم فيها فتح باب التقديم في شهر سبتمبر وأكتوبر، أما في الولايات المتحدة الأمريكية فدورة القبول بالجامعات لديها فصلية. 6- إجراءات التقدم والقبول بالجامعات: أ- وجه الشبه: تشابهت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في إجراءات التقدم والقبول بالجامعات حيث بروز الدور الأولي لمستشار القبول في تقديم المشورة والتوجيه والارشاد للطلاب وأسرهم. ب- وجه الاختلاف: في الولايات المتحدة الأمريكية يتواصل الطالب مباشرة مع الجامعة ويقوم بتقديم أوراقه إليها، أما في بريطانيا فيتولى مكتب خدمات القبول بالكليات والجامعات تنظيم هذه العملية دون التدخل في شروط ومعايير وقرارات القبول. 7- جدارات القبول بالجامعات: أ- وجه الشبه: اتفقت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في ضرورة وضع جدارات محددة للقبول بالجامعات وأن هذه الجدارات لا تخرج عن ثلاثة أنواع هي الجدارات والمهارات الحياتية العامة، الجدارات الأكاديمية الأساسية كالقراءة والكتابة والحساب، والجدارات الأكاديمية التخصصية. ب- وجه الاختلاف: اختلفت الولايات المتحدة الأمريكية عن بريطانيا في جهة إصدار نموذج جدارات القبول بالجامعات ففي الأولى يتولى قسم التعليم في الولايات هذا الأمر بينما في الثانية كان لجامعة كامبريدج لما لها من ثقل أكاديمي هذا السبق. 8- معايير الجدارة للقبول بالجامعات: أ- وجه الشبه: اتفقت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في وضع معايير متعددة للقبول بالجامعات وعدم الاعتماد على معيار وحيد للحكم على جدارة المتقدم للإلتحاق بالجامعة. ب- وجه الاختلاف: اختلفت الولايات المتحدة الأمريكية عن بريطانيا في معايير جدارة القبول بالجامعات من حيث الاعتماد في الأولى أكثرعلى الاختبارات بأنواعها المختلفة وأشهرها اختبارات SAT و ACT ، بينما برز الدور الأكبر لمعايير مثل المستوى المتقدم A-LEVEL والمقابلة بأنواعها في بريطانيا. - النتائج العامة للدراسة التحليلية المقارنة : 1- اهتمام كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بالتعليم الجامعي باعتباره باكورة النظام التعليمي ووسيلة تحقيق التقدم المنشود ، والنبع المتجدد لتخريج الكوادر البشرية اللازمة لمختلف المجالات. 2- اهتمام دولتي المقارنة بالتوجيه والإرشاد في عملية القبول بالجامعات باعتباره الخطوة الأولى لانتقاء أفضل العناصر لتطبيق مبدأ الجدارة بوضع الشخص المناسب في المكان المناسب. 3- تمنح دولتي المقارنة جامعاتها الحرية المطلقة في وضع شروط ومعايير القبول ببرامجها الدراسية وكذلك إتخاذ قرار القبول بها. 4- تعتمد دولتي المقارنة سياسة قبول مرنة تقوم على منح الطالب المتقدم إلى الجامعة الفرصة أكثر من مرة في خوض اختبارات القبول والتقديم حتى يلبي متطلبات الوصول إلى التخصص الذي يرغب فيه ويناسب قدراته. 5- تطبيق دولتي المقارنة لمعيار الجدارة في القبول بالجامعات من خلال وضع نموذج للجدارات التي يجب أن يتمتع بها خريجي التعليم قبل الجامعي، تلك الجدارات التي تؤهل الطالب للإلتحاق بالدراسة الجامعية. 6- اعتماد دولتي المقارنة سياسة قبول تقوم على وضع معايير متعددة تقيس بموضوعية جدارة الطالب المتقدم للقبول بالجامعة. سادساً: الإجراءات المقترحة لإعتماد معيار الجدارة كمتطلب لتطوير سياسة القبول بالجامعات المصرية في ضوء خبرات كل من الجامعات الأمريكية والبريطانية: استناداً إلى ما توصلت إليه الدراسة التحليلية من نتائج وبيان أوجه الشبه والإختلاف بين دولتي المقارنة، يمكن تحديد الإجراءات المقترحة لإعتماد معيار الجدارة كمتطلب لتطوير سياسة القبول بالجامعات المصرية في الآتي: 1) نشر ثقافة الجدارة في أوساط المجتمع المصري عامة وفي الحقل التعليمي والتعليم الجامعي بصفة خاصة. 2) منح الجامعات المصرية درجة من الحرية في وضع معايير القبول ببرامجها كنقطة إنطلاق نحو التحول التدريجي إلى اللامركزية في إتخاذ قرار القبول. 3) الإهتمام بعملية التوجيه والإرشاد وذلك بتعيين مستشار للقبول بكل كلية وجامعة يقوم بتقديم المشورة اللازمة للطلاب وأسرهم. 4) إعادة النظر في دورة القبول بالجامعات المصرية والتي تقوم على تحديد موعد التقديم لمرة واحدة في العام، بمعنى ضرورة التخلص من سياسة الفرصة الواحدة. 5) وضع نموذج لجدارات القبول بالجامعات المصرية على المستوى القومي يكون بمثابة دليل معرفي يسترشد به أطراف عملية القبول كافة. 6) التخلص فوراً من سياسة الإعتماد على المعيار الوحيد (مجموع الثانوية العامة) للقبول بالجامعات المصرية وضرورة وضع معايير متعددة تقيس بموضوعية جدارة الطالب المتقدم للقبول بالجامعة.
مراجع الدراسة المراجع العربية - إبراهيم أحمد غنيم والصافي يوسف شحاته، الكفاءات التدريسية في ضوء الموديولات التعليمية، القاهرة، مكتبة الأنجلو الأمريكية، 2008. - أحمد إبراهيم موسي، بناء وتنمية ثقافة الجودة الشاملة لتحسين أداء الجامعات المصرية – مدخل القياس المقارن، القاهرة، المنظمة العربية للتنمية الإدارية، جامعة الدول العربية، 2016. - أحمد بطاح، قضايا معاصرة في التعليم العالي، عمان، دار وائل للطباعة والنشر، 2017. - أحمد حسن الصغير، التعليم الجامعي في الوطن العربي : تحديات الواقع ورؤي المستقبل، القاهرة، عالم الكتب، 2005. - أحمد فهمي جلال، "إدارة التعليم العالي والبحث العلمي في المملكة المتحدة، مجلة المال والأعمال، المجلد الحادي والعشرين، العدد مائتين وستة وأربعون، أكتوبر1989، ص ص 23-29. - أحمد محمود الزنفلي، التخطيط الإستراتيجي للتعليم الجامعي: دوره في تلبية متطلبات التنمية المستدامة، القاهرة، مكتبة الأنجلو الأمريكية، 2012. - أمين فاروق فهمي، "تنسيق القبول بالجامعات بين الواقع والمأمول"، ورقة عمل مقدمة إلي المؤتمر القومي لتطوير التعليم الثانوي وسياسات القبول بالتعليم العالي، القاهرة، مركز المؤتمرات، 10 – 12 مايو2008، الجزء الثالث، ص7. - بوابة الحكومة المصرية، "خدمات تنسيق القبول بالكليات والمعاهد"، متاح على الرابط التالي: https://tansik.egypt.gov.eg/application/ - بوابة الحكومة المصرية، معلومة اليوم: خدمة تنسيق القبول بالجامعات إلكترونياً، متاح علي الرابط التالي: https://www.egypt.gov.eg/General/tipdetails.aspx?ID=659 - جمال حمداوي، نحو تقويم تربوي جديد:التقويم الإدماجي، ص 6 ، متاح علي الرابط التالي: www.alukah.net - جمال علي الدهشان، "رؤية مقترحة لتطوير نظم القبول بالجامعات المصرية الحكومية لتحقيق العدالة الإجتماعية في التعليم"، مجلة نقد وتنوير، العدد الثاني، سبتمبر/أكتوبر/نوفمبر2015، ص ص 101- 134. - رؤوف عباس، جامعة القاهرة ماضيها وحاضرها، القاهرة، مطبعة جامعة القاهرة والكتاب الجامعي، 1989. - سلامة صابر العطار، "الجامعات المصرية بين النشأة والمآل دراسة في الوثائق تحليلية نقدية"، المؤتمر العلمي الرابع: أنظمة التعليم في الدول العربية التجاوزات والأمل، كلية التربية جامعة الزقازيق، المجلد الأول، 2009، ص67-108. - عبدالله بوبطانه وهدي معوض، "الإتجاهات السائدة في العالم حول سياسة الإلتحاق بالتعليم العالي"، "المؤتمر الثاني للوزراء المسئولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي"، تونس، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، أكتوبر 1984، ص ص 215-238. - علي السيد الشخيبي، علم اجتماع التربية المعاصر : تطوره – منهجيته – تكافؤ الفرص التعليمية، القاهرة، دار الفكر العربي، 2002. - فاروق عبدالحميد سلومة، "القبول بالجامعات المصرية"، مؤتمر التعليم العالي في مصر: تحديات القرن الواحد والعشرين، جامعة المنوفية، 20- 21 مايو 1996، ص438. - فاطمة السيد صادق، "تطوير سياسات قبول الطلاب في التعليم الجامعي"، مجلة كلية التربية ببنها، المجلد الحادي والثلاثون، العدد مائة واثنين وعشرون، أبريل 2020، ص ص 359-376. - فتحي درويش عشيبة، دراسات في تطوير التعليم الجامعي علي ضوء التحديات المعاصرة، القاهرة، الأكاديمية الحديثة للكتاب الجامعي والروابط العالمية للنشر والتوزيع، 2009. - فهد الفضالة، الجدارة في العمل، الكويت، المعهد العربي للتخطيط، 2018. - فهد بن محمد العبدالمنعم، "سياسة القبول في مؤسسات التعليم الجامعي بالمملكة العربية السعودية الواقع وسبل التطوير: دراسة تحليلية"، مجلة كلية التربية في العلوم التربوية، كلية التربية، جامعة عين شمس، المجلد الأربعون، العدد الثاني، 2016م، ص ص 143- 256. - لويس ر.أريكين، "الاختبارات والامتحانات: قياس القدرات والأداء"، ترجمة فرح السراج، الرياض، مكتبة العبيكان، 2007. - ليلي عبدالحليم، الكفايات المهنية في المؤسسات التربوية، عمان، مركز الكتاب الأكاديمي، 2014. - ماري ي. هوبا وجان ي فريد، "تقويم مركزية المتعلم في الكليات الجامعية – تحويل بؤرة التركيز من التعليم إلي التعلم"، ترجمة: مها حسن بحبوح، الرياض، مكتبة العبيكان، 2006. - المجلس الأعلى للجامعات المصرية، الجامعات الحكومية، متاح على الرابط التالي: https://scu.eg/pages/public_universities - محمد إبراهيم كاظم، "اعتبارات في سياسات قبول طلاب الجامعات في دول الخليج العربية في ضوء سياسات التنمية"، الندوة الفكرية الأولي لرؤساء ومديري الجامعات للدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، البحرين، يناير1982، ص ص235-280. - محمد صديق سليمان، "مجانية التعليم الجامعي بين الإلغاء والترشيد"، مجلة كلية التربية جامعة الأزهر، العدد الثاني، ديسمبر1985، ص ص27-47. - محمد علي عزب، التعليم الجامعي وقضايا التنمية، القاهرة، مكتبة الأنجلو المصرية، 2011. - محمد فوزي عبدالمقصود، "سياسات ونماذج القبول في التعليم العالي المعاصر وكيفية الإستفادة منها في تطوير سياسات القبول في التعليم العالي المصري"، المؤتمر العلمي الثالث: التربية والثقافة في عالم متغير، كلية التربية جامعة القاهرة، المجلد الثاني، أكتوبر2001، ص ص 402-464. - محمد منير مرسي، التربية المقارنة بين الأصول النظرية والتجارب العالمية، القاهرة، عالم الكتب، 1998. - مراد صالح مراد، "بدائل مقترحة لنظم القبول في الجامعات المصرية"، مجلة دراسات تربوية، رابطة التربية الحديثة، القاهرة، المجلد السادس، العدد الرابع والثلاثون، 1991، ص ص 183- 214. - مصطفي حداد، "واقع سياسة الإلتحاق بالتعليم العالي في الوطن العربي والمشكلات الناجمة عنه"، المؤتمر الثاني للوزراء المسئولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي، تونس، أكتوبر1984، ص ص 161 - 177. - هاشم يحيي الملاح، قضايا وهموم جامعية ومجتمعية عامة: دراسات في التعليم العالي وتحديات المستقبل، بيروت، دار الكتب العلمية، 2012. - وزارة التعليم العالي، قانون تنظيم الجامعات ولائحته التنفيذية وفقاً لآخر التعديلات، الطبعة الرابعة والعشرون المعدلة، الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية، 2006. - يعقوب نشوان، "الكفايات التعليمية لطلبة كليات التربية في المملكة العربية السعودية"، مجلة جامعة الملك سعود للعلوم التربوية، المجلد الثاني، 1990، ص103.
المراجع الأجنبية - "Admissions counseling for UCAS - Maximise your chances of getting into a UK university for your undergraduate degree", available at: https://www.yourdreamschool.com/produit/admissions-counseling-for-ucas-applications-in-the-uk/ - "How To Write a College Letter of Recommendation [With Examples]", available at: https://bridge-u.com/blog/writing-a-college-letter-of-recommendation/ -"Reference letters for UK universities", available at: https://www.ukuni.net/articles/reference-letters-uk-universities -"Study in UK - Admission Cycle", available at: https://studyabroad.careers360.com/articles/study-uk-admission-cycle - "UK University Entry Requirements", available at:https://www.studying-in-uk.org/uk-university-entry-requirements/ - "What is LNAT?", available at: https://lnat.ac.uk/what-is-lnat/ -"What is the PPST?", June 15, 2020, available at: https://certificationmap.com/blog/ppst-pre-professional-skills-test/ - "What is UCAS?" available at: https://www.ucas.com/about-us/who-we-are - "What is UCAT and how to prepare for it", available at: https://www.medentry.edu.au/ - "What the LNAT Measures", available at: https://www.wikijob.co.uk/ - (Robinson, Ashley, "Everything You Need to Know About the CLT Test", Dec 8, 2020, available at: https://blog.prepscholar.com/clt-exam-classic-learning-test- (Sood. Sugandhi, "Letter of Recommendation (LOR) for USA: Sample, Guidelines for MS & MBA Courses, Requirements at Top Universities", available at: https://collegedunia.com/usa/article/lor-for-usa-program-and-university-wise-guidelines-and-samples- Allen, Jim, Ger Ramaekers, and Rolf Van der Velden. "Measuring competencies of higher education graduates." New Directions for institutional research, No.126, 2005, PP.49-59. - Arizona University"Apply Today Thank Yourself Forever", available at: https://www.arizona.edu/admissions/first-year/apply - Association of American Medical Colleges (AAMC), "Admissions Initiative: A Pathway to Competency-Based Admissions", 2012, p.1. - Association of American Medical Colleges (AAMC),"What’s on the MCAT® Exam?", available at: https://students-residents.aamc.org/ - Baker, Dana Lee, and Brandon Leonard. Neuroethics in higher education policy. Springer, 2016. - Cabrera, Alberto F., and Steven M. La Nasa. "Understanding the college‐choice process." New directions for institutional research, No.107, 2000: PP 5-22. - Cambridge Assessment Admission Testing, "BioMedical Admissions Test (BMAT) - Content Specification For assessments from August 2021 to July 2022, available at: https://www.admissionstesting.org/ - Cambridge Assessment Admission Testing, "STEP Mathematics Speecifications for June 2021 Examinations", available at: https://www.admissionstesting.org/ - Cambridge Assessment Admission Testing, "Test of Mathematics for University Admission Specification for November 2020", available at: https://www.admissionstesting.org/ - Cambridge Assessment Admission Testing, "THINKING SKILLS ASSESSMENT (TSA) Question guide" available at: https://www.admissionstesting.org/ - Cambridge University, "The Cambridge Framework for Life Competencies", available at: https://www.cambridge.org/ - Clinedinst, Melissa. "2019 State of College Admission.", National Association for College Admission Counseling, 2019, p4. -College Interviews: The Basics", available at: https://bigfuture.collegeboard.org/get-in/interviews/college-interviews-the-basics - Foundation Courses in the UK, available at: https://www.studyin-uk.com/study-options/foundation/ - Frezza, Stephen, et.al,"Modelling competencies for computing education beyond 2020: a research based approach to defining competencies in the computing disciplines.", In Proceedings Companion of the 23rd Annual ACM Conference on Innovation and Technology in Computer Science Education, ACM, 2018, pp.148-174. - General Certificate of Secondary Education (GCSE), available at: https://www.schoolsearch.co.uk/general-certificate-of-secondary-education-gcse - Gov.UK Schools, colleges and children's services., "Curriculum and qualifications: detailed information", available at: https://www.gov.uk/topic/schools-colleges-childrens-services/curriculum-qualifications - Great Schools Partnership., "New Hampshire’s Competency-Based Performance Standards", available at: https://www.greatschoolspartnership.org/ - History of Higher Education in the United Kingdom, available at: https://www.k12academics.com/ - How to meet course competency requirements at ASU, available at: https://admission.asu.edu/first-year/competency-requirements- https://about.collegeboard.org/ - Jones, Elizabeth A., and Richard A. Voorhees. "Defining and Assessing Learning: Exploring Competency-Based Initiatives. Report of the National Postsecondary Education Cooperative Working Group on Competency-Based Initiatives in Postsecondary Education. Brochure [and] Report.", 2002, p.7. - King, Edmund James, and Pat White. "Other schools and ours". New York: Rinehart, 1958, pp.30-32. - Klasik, Daniel. "The college application gauntlet: A systematic analysis of the steps to four-year college enrollment."Research in Higher Education, Vol.53, No.5, 2012, PP.506- 549. - Law School Admissions Test (LSAT) Guide, available at: https://www.lsac.org/ - McCammon. Ellen, "SAT / ACT Prep Online Guides and Tips - What Sections Are on the ACT? All 4 Test Sections, Explained", Apr 6, 2017, available at: https://blog.prepscholar.com/act-sections - McEwan. Liz, " What are A Levels?", available at: https://www.internationalschoolparent.com/articles/what-are-a-levels/ - Mulder, Martin, ed., "Competence-based Vocational and Professional Education: Bridging the Worlds of Work and Education.", Springer, 2016, - National Association for College Admission Counseling (NACAC), STATEMENT ON Counselor Competencies, Approved by the Executive Board, July 2000, available at:https://www.nacacnet.org/ - Peter J. Thompson, "Competence-based learning and qualifications in the UK", Accounting Education: An International Journal, Vol.4, No.1, 2006, pp.5-15. - Pharmacy College Admissions Test (PCAT), available at: https://www.aacp.org/ - Shahid. Baig, "Study in the U.S.A: Admission Cycle, Requirements, Admission Process, University Transfers", available at: https://collegedunia.com/usa/ - Singapore Workforce Development Agency – Quality Assurance Division, "Develop Competency-Based Assessment Plans", Version 1.1, 14 October 2012, p.17. - Sturgis, Chris, " What is Competency Education?." iNACOL, 2016, p.4. - Sullivan, Cathlin. " Three Types of Competency-Based Assessments in Admissions (And How to Use Them)", July, 2018, available at: https://blog.kiratalent.com/ - Sun, Li, and Kan Shi. "The human resource competency studies and the IPMA-HR competency training and certification program in China.", Public Personnel Management,Vol. 37, No.3, 2008, PP.353-362. - Universities and Colleges Admissions Service UCAS, " UCAS Undergraduate entry requirements", available at: https://www.ucas.com/undergraduate/what-and-where-study/ucas-undergraduate-entry-requirements - University of Cambridge, "BA: The Cambridge Law Test", available at: https://www.ba.law.cam.ac.uk/applying/cambridge-law-test - University of Cambridge," What do interviews involve?", available at: https://www.undergraduate.study.cam.ac.uk/applying/interviews/what-do-interviews-involve- University of Ulster, "Developing Competence Standards : The Special Educational Needs and Disability (Northern Ireland) Order 2005 (Amendment) (Further and Higher Education) (Northern Ireland) Regulations 2006", available at: https://www.ulster.ac.uk/ - What is the International Baccalaureate Diploma?, available at: https://www.nordangliaeducation.com/teaching-and-learning/internationally-respected-curricula/international-baccalaureate - Wilcox, Yuanjing. "An Initial Study to Develop Instruments and Validate the Essential Competencies for Program Evaluators (ECPE)', Doctoral Dissertation, University of Minnesota, 2012, p13. - Wolf, A. "Competence-Based Assessment Buckingham and Philadelphia." Open University Press Zhou, 1995, p.1.
| |||||||||||||||||||||||||||||||
References | |||||||||||||||||||||||||||||||
مراجع الدراسة المراجع العربية - إبراهيم أحمد غنيم والصافي يوسف شحاته، الكفاءات التدريسية في ضوء الموديولات التعليمية، القاهرة، مكتبة الأنجلو الأمريكية، 2008. - أحمد إبراهيم موسي، بناء وتنمية ثقافة الجودة الشاملة لتحسين أداء الجامعات المصرية – مدخل القياس المقارن، القاهرة، المنظمة العربية للتنمية الإدارية، جامعة الدول العربية، 2016. - أحمد بطاح، قضايا معاصرة في التعليم العالي، عمان، دار وائل للطباعة والنشر، 2017. - أحمد حسن الصغير، التعليم الجامعي في الوطن العربي : تحديات الواقع ورؤي المستقبل، القاهرة، عالم الكتب، 2005. - أحمد فهمي جلال، "إدارة التعليم العالي والبحث العلمي في المملكة المتحدة، مجلة المال والأعمال، المجلد الحادي والعشرين، العدد مائتين وستة وأربعون، أكتوبر1989، ص ص 23-29. - أحمد محمود الزنفلي، التخطيط الإستراتيجي للتعليم الجامعي: دوره في تلبية متطلبات التنمية المستدامة، القاهرة، مكتبة الأنجلو الأمريكية، 2012. - أمين فاروق فهمي، "تنسيق القبول بالجامعات بين الواقع والمأمول"، ورقة عمل مقدمة إلي المؤتمر القومي لتطوير التعليم الثانوي وسياسات القبول بالتعليم العالي، القاهرة، مركز المؤتمرات، 10 – 12 مايو2008، الجزء الثالث، ص7. - بوابة الحكومة المصرية، "خدمات تنسيق القبول بالكليات والمعاهد"، متاح على الرابط التالي: https://tansik.egypt.gov.eg/application/ - بوابة الحكومة المصرية، معلومة اليوم: خدمة تنسيق القبول بالجامعات إلكترونياً، متاح علي الرابط التالي: https://www.egypt.gov.eg/General/tipdetails.aspx?ID=659 - جمال حمداوي، نحو تقويم تربوي جديد:التقويم الإدماجي، ص 6 ، متاح علي الرابط التالي: www.alukah.net - جمال علي الدهشان، "رؤية مقترحة لتطوير نظم القبول بالجامعات المصرية الحكومية لتحقيق العدالة الإجتماعية في التعليم"، مجلة نقد وتنوير، العدد الثاني، سبتمبر/أكتوبر/نوفمبر2015، ص ص 101- 134. - رؤوف عباس، جامعة القاهرة ماضيها وحاضرها، القاهرة، مطبعة جامعة القاهرة والكتاب الجامعي، 1989. - سلامة صابر العطار، "الجامعات المصرية بين النشأة والمآل دراسة في الوثائق تحليلية نقدية"، المؤتمر العلمي الرابع: أنظمة التعليم في الدول العربية التجاوزات والأمل، كلية التربية جامعة الزقازيق، المجلد الأول، 2009، ص67-108. - عبدالله بوبطانه وهدي معوض، "الإتجاهات السائدة في العالم حول سياسة الإلتحاق بالتعليم العالي"، "المؤتمر الثاني للوزراء المسئولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي"، تونس، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، أكتوبر 1984، ص ص 215-238. - علي السيد الشخيبي، علم اجتماع التربية المعاصر : تطوره – منهجيته – تكافؤ الفرص التعليمية، القاهرة، دار الفكر العربي، 2002. - فاروق عبدالحميد سلومة، "القبول بالجامعات المصرية"، مؤتمر التعليم العالي في مصر: تحديات القرن الواحد والعشرين، جامعة المنوفية، 20- 21 مايو 1996، ص438. - فاطمة السيد صادق، "تطوير سياسات قبول الطلاب في التعليم الجامعي"، مجلة كلية التربية ببنها، المجلد الحادي والثلاثون، العدد مائة واثنين وعشرون، أبريل 2020، ص ص 359-376. - فتحي درويش عشيبة، دراسات في تطوير التعليم الجامعي علي ضوء التحديات المعاصرة، القاهرة، الأكاديمية الحديثة للكتاب الجامعي والروابط العالمية للنشر والتوزيع، 2009. - فهد الفضالة، الجدارة في العمل، الكويت، المعهد العربي للتخطيط، 2018. - فهد بن محمد العبدالمنعم، "سياسة القبول في مؤسسات التعليم الجامعي بالمملكة العربية السعودية الواقع وسبل التطوير: دراسة تحليلية"، مجلة كلية التربية في العلوم التربوية، كلية التربية، جامعة عين شمس، المجلد الأربعون، العدد الثاني، 2016م، ص ص 143- 256. - لويس ر.أريكين، "الاختبارات والامتحانات: قياس القدرات والأداء"، ترجمة فرح السراج، الرياض، مكتبة العبيكان، 2007. - ليلي عبدالحليم، الكفايات المهنية في المؤسسات التربوية، عمان، مركز الكتاب الأكاديمي، 2014. - ماري ي. هوبا وجان ي فريد، "تقويم مركزية المتعلم في الكليات الجامعية – تحويل بؤرة التركيز من التعليم إلي التعلم"، ترجمة: مها حسن بحبوح، الرياض، مكتبة العبيكان، 2006. - المجلس الأعلى للجامعات المصرية، الجامعات الحكومية، متاح على الرابط التالي: https://scu.eg/pages/public_universities - محمد إبراهيم كاظم، "اعتبارات في سياسات قبول طلاب الجامعات في دول الخليج العربية في ضوء سياسات التنمية"، الندوة الفكرية الأولي لرؤساء ومديري الجامعات للدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، البحرين، يناير1982، ص ص235-280. - محمد صديق سليمان، "مجانية التعليم الجامعي بين الإلغاء والترشيد"، مجلة كلية التربية جامعة الأزهر، العدد الثاني، ديسمبر1985، ص ص27-47. - محمد علي عزب، التعليم الجامعي وقضايا التنمية، القاهرة، مكتبة الأنجلو المصرية، 2011. - محمد فوزي عبدالمقصود، "سياسات ونماذج القبول في التعليم العالي المعاصر وكيفية الإستفادة منها في تطوير سياسات القبول في التعليم العالي المصري"، المؤتمر العلمي الثالث: التربية والثقافة في عالم متغير، كلية التربية جامعة القاهرة، المجلد الثاني، أكتوبر2001، ص ص 402-464. - محمد منير مرسي، التربية المقارنة بين الأصول النظرية والتجارب العالمية، القاهرة، عالم الكتب، 1998. - مراد صالح مراد، "بدائل مقترحة لنظم القبول في الجامعات المصرية"، مجلة دراسات تربوية، رابطة التربية الحديثة، القاهرة، المجلد السادس، العدد الرابع والثلاثون، 1991، ص ص 183- 214. - مصطفي حداد، "واقع سياسة الإلتحاق بالتعليم العالي في الوطن العربي والمشكلات الناجمة عنه"، المؤتمر الثاني للوزراء المسئولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي، تونس، أكتوبر1984، ص ص 161 - 177. - هاشم يحيي الملاح، قضايا وهموم جامعية ومجتمعية عامة: دراسات في التعليم العالي وتحديات المستقبل، بيروت، دار الكتب العلمية، 2012. - وزارة التعليم العالي، قانون تنظيم الجامعات ولائحته التنفيذية وفقاً لآخر التعديلات، الطبعة الرابعة والعشرون المعدلة، الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية، 2006. - يعقوب نشوان، "الكفايات التعليمية لطلبة كليات التربية في المملكة العربية السعودية"، مجلة جامعة الملك سعود للعلوم التربوية، المجلد الثاني، 1990، ص103.
المراجع الأجنبية - "Admissions counseling for UCAS - Maximise your chances of getting into a UK university for your undergraduate degree", available at: https://www.yourdreamschool.com/produit/admissions-counseling-for-ucas-applications-in-the-uk/
- "How To Write a College Letter of Recommendation [With Examples]", available at: https://bridge-u.com/blog/writing-a-college-letter-of-recommendation/
-"Reference letters for UK universities", available at: https://www.ukuni.net/articles/reference-letters-uk-universities
-"Study in UK - Admission Cycle", available at: https://studyabroad.careers360.com/articles/study-uk-admission-cycle
- "UK University Entry Requirements", available at:https://www.studying-in-uk.org/uk-university-entry-requirements/
- "What is LNAT?", available at: https://lnat.ac.uk/what-is-lnat/
-"What is the PPST?", June 15, 2020, available at: https://certificationmap.com/blog/ppst-pre-professional-skills-test/
- "What is UCAS?" available at: https://www.ucas.com/about-us/who-we-are
- "What is UCAT and how to prepare for it", available at: https://www.medentry.edu.au/
- "What the LNAT Measures", available at: https://www.wikijob.co.uk/
- (Robinson, Ashley, "Everything You Need to Know About the CLT Test", Dec 8, 2020, available at: https://blog.prepscholar.com/clt-exam-classic-learning-test- (Sood. Sugandhi, "Letter of Recommendation (LOR) for USA: Sample, Guidelines for MS & MBA Courses, Requirements at Top Universities", available at: https://collegedunia.com/usa/article/lor-for-usa-program-and-university-wise-guidelines-and-samples- Allen, Jim, Ger Ramaekers, and Rolf Van der Velden. "Measuring competencies of higher education graduates." New Directions for institutional research, No.126, 2005, PP.49-59.
- Arizona University"Apply Today Thank Yourself Forever", available at: https://www.arizona.edu/admissions/first-year/apply
- Association of American Medical Colleges (AAMC), "Admissions Initiative: A Pathway to Competency-Based Admissions", 2012, p.1.
- Association of American Medical Colleges (AAMC),"What’s on the MCAT® Exam?", available at: https://students-residents.aamc.org/
- Baker, Dana Lee, and Brandon Leonard. Neuroethics in higher education policy. Springer, 2016.
- Cabrera, Alberto F., and Steven M. La Nasa. "Understanding the college‐choice process." New directions for institutional research, No.107, 2000: PP 5-22.
- Cambridge Assessment Admission Testing, "BioMedical Admissions Test (BMAT) - Content Specification For assessments from August 2021 to July 2022, available at: https://www.admissionstesting.org/ - Cambridge Assessment Admission Testing, "STEP Mathematics Speecifications for June 2021 Examinations", available at: https://www.admissionstesting.org/
- Cambridge Assessment Admission Testing, "Test of Mathematics for University Admission Specification for November 2020", available at: https://www.admissionstesting.org/
- Cambridge Assessment Admission Testing, "THINKING SKILLS ASSESSMENT (TSA) Question guide" available at: https://www.admissionstesting.org/
- Cambridge University, "The Cambridge Framework for Life Competencies", available at: https://www.cambridge.org/
- Clinedinst, Melissa. "2019 State of College Admission.", National Association for College Admission Counseling, 2019, p4.
-College Interviews: The Basics", available at: https://bigfuture.collegeboard.org/get-in/interviews/college-interviews-the-basics
- Foundation Courses in the UK, available at: https://www.studyin-uk.com/study-options/foundation/
- Frezza, Stephen, et.al,"Modelling competencies for computing education beyond 2020: a research based approach to defining competencies in the computing disciplines.", In Proceedings Companion of the 23rd Annual ACM Conference on Innovation and Technology in Computer Science Education, ACM, 2018, pp.148-174.
- General Certificate of Secondary Education (GCSE), available at: https://www.schoolsearch.co.uk/general-certificate-of-secondary-education-gcse
- Gov.UK Schools, colleges and children's services., "Curriculum and qualifications: detailed information", available at: https://www.gov.uk/topic/schools-colleges-childrens-services/curriculum-qualifications
- Great Schools Partnership., "New Hampshire’s Competency-Based Performance Standards", available at: https://www.greatschoolspartnership.org/
- History of Higher Education in the United Kingdom, available at: https://www.k12academics.com/
- How to meet course competency requirements at ASU, available at: https://admission.asu.edu/first-year/competency-requirements- Jones, Elizabeth A., and Richard A. Voorhees. "Defining and Assessing Learning: Exploring Competency-Based Initiatives. Report of the National Postsecondary Education Cooperative Working Group on Competency-Based Initiatives in Postsecondary Education. Brochure [and] Report.", 2002, p.7.
- King, Edmund James, and Pat White. "Other schools and ours". New York: Rinehart, 1958, pp.30-32.
- Klasik, Daniel. "The college application gauntlet: A systematic analysis of the steps to four-year college enrollment."Research in Higher Education, Vol.53, No.5, 2012, PP.506- 549.
- Law School Admissions Test (LSAT) Guide, available at: https://www.lsac.org/
- McCammon. Ellen, "SAT / ACT Prep Online Guides and Tips - What Sections Are on the ACT? All 4 Test Sections, Explained", Apr 6, 2017, available at: https://blog.prepscholar.com/act-sections
- McEwan. Liz, " What are A Levels?", available at: https://www.internationalschoolparent.com/articles/what-are-a-levels/
- Mulder, Martin, ed., "Competence-based Vocational and Professional Education: Bridging the Worlds of Work and Education.", Springer, 2016,
- National Association for College Admission Counseling (NACAC), STATEMENT ON Counselor Competencies, Approved by the Executive Board, July 2000, available at:https://www.nacacnet.org/
- Peter J. Thompson, "Competence-based learning and qualifications in the UK", Accounting Education: An International Journal, Vol.4, No.1, 2006, pp.5-15.
- Pharmacy College Admissions Test (PCAT), available at: https://www.aacp.org/
- Shahid. Baig, "Study in the U.S.A: Admission Cycle, Requirements, Admission Process, University Transfers", available at: https://collegedunia.com/usa/
- Singapore Workforce Development Agency – Quality Assurance Division, "Develop Competency-Based Assessment Plans", Version 1.1, 14 October 2012, p.17.
- Sturgis, Chris, " What is Competency Education?." iNACOL, 2016, p.4.
- Sullivan, Cathlin. " Three Types of Competency-Based Assessments in Admissions (And How to Use Them)", July, 2018, available at: https://blog.kiratalent.com/
- Sun, Li, and Kan Shi. "The human resource competency studies and the IPMA-HR competency training and certification program in China.", Public Personnel Management,Vol. 37, No.3, 2008, PP.353-362.
- Universities and Colleges Admissions Service UCAS, " UCAS Undergraduate entry requirements", available at: https://www.ucas.com/undergraduate/what-and-where-study/ucas-undergraduate-entry-requirements
- University of Cambridge, "BA: The Cambridge Law Test", available at: https://www.ba.law.cam.ac.uk/applying/cambridge-law-test
- University of Cambridge," What do interviews involve?", available at: https://www.undergraduate.study.cam.ac.uk/applying/interviews/what-do-interviews-involve- University of Ulster, "Developing Competence Standards : The Special Educational Needs and Disability (Northern Ireland) Order 2005 (Amendment) (Further and Higher Education) (Northern Ireland) Regulations 2006", available at: https://www.ulster.ac.uk/
- What is the International Baccalaureate Diploma?, available at: https://www.nordangliaeducation.com/teaching-and-learning/internationally-respected-curricula/international-baccalaureate
- Wilcox, Yuanjing. "An Initial Study to Develop Instruments and Validate the Essential Competencies for Program Evaluators (ECPE)', Doctoral Dissertation, University of Minnesota, 2012, p13. - Wolf, A. "Competence-Based Assessment Buckingham and Philadelphia." Open University Press Zhou, 1995, p.1.
| |||||||||||||||||||||||||||||||
Statistics Article View: 747 PDF Download: 317 |
|||||||||||||||||||||||||||||||