درجة توظيف معلمات رياض الأطفال الأداء الدرامـي المسرحـي لتحسيـن الكفاءة الاجتماعية لدى طفل الروضة

                                     كلية التربية

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

درجة توظيف معلمات رياض الأطفال الأداء الدرامـي المسرحـي لتحسيـن الكفاءة الاجتماعية لدى طفل الروضة

إعــــــــــــــــــــــداد

أ/ نوارة زياد صالح السرحاني

ماجستير التربية في الطفولة المبكرة، كلية التربية، جامعة الملك فيصل

N2raa@hotmail.com      

د/ غادة نصر حسين المرسي

أستاذ مساعد رياض الأطفال، كلية التربية، جامعة الملك فيصل

elmorsy@Kfu.edu.sag

    }المجلد الأربعون– العدد الثانى– فبراير 2024م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

الملخص:

هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن درجة توظيف معلمات رياض الأطفال الأداء الدرامي المسرحي لتحسين الكفاءة الاجتماعية لدى طفل الروضة، والكشف عن مدى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات عينة الدراسة من المعلمات لدرجة توظيف الأداء الدرامي المسرحي لتحسين الكفاءة الاجتماعية عند الطفل تعزى لمتغيريّ (التخصص، سنوات الخبرة). لتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي المسحي، ولجمع البيانات استُخدمت استبانة مكونة من (26) فقرة موزعة على (4) محاور للأداء الدرامي المسرحي: (الجانب الفكري، الجانب الصوتي، الجانب اللغوي، الجانب الملحمي). طُبقت الاستبانة على عينة اختيرت عشوائيًا، مكونة من (120) معلمة من معلمات رياض الأطفال في مدينة سكاكا الجوف، بالمملكة العربية السعودية. بينت نتائج الدراسة أن الدرجة الكلية لتوظيف المعلمات الأداء الدرامي المسرحي لتحسين الكفاءة الاجتماعية لدى طفل الروضة جاءت بدرجة كبيرة جداً، كما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية لدرجة توظيف المعلمات الأداء الدرامي المسرحي تعزى لمتغير سنوات الخبرة لصالح مَنْ خبرتهن (10) سنوات فأكثر. أوصت الدراسة بالعمل على توفير برامج تدريب لمعلمات الروضة لتوظيف الأداء الدرامي المسرحي وخاصة حديثات التخرج منهن.

الكلمات المفتاحية: الأداء الدرامي المسرحي، الكفاءة الاجتماعية، طفل الروضة.

Abstract

This study aims to verify the degree to which female kindergarten teachers employ theatrical dramatic performance to improve the social competence of the kindergarten child, and to reveal the presence of statistically significant differences between the responses of the study sample of female teachers to the degree of employing theatrical dramatic performance to improve the social competence of the child due to the two variables (specialization, Years of Experience). To achieve the objectives of the study, a descriptive survey method was used, and to collect data, a questionnaire consisting of (26) items was used, distributed among (4) axes of theatrical dramatic performance:              (the intellectual aspect, the phonetic aspect, the linguistic aspect, and the epic aspect). The questionnaire was applied to a randomly selected sample of (120) female kindergarten teachers in the city of Sakaka Al-Jawf, in the Kingdom of Saudi Arabia. The results of the study revealed that the overall degree of teachers employing theatrical dramatic performance to improve the social competence of kindergarten children was very high. The results also showed that there were statistically significant differences in the degree of teachers employing theatrical dramatic performance due to the variable years of experience in favor of those with (10) years of experience or more. The study recommended providing training programs for kindergarten teachers to employ theatrical dramatic performance, especially for fresh graduates.

Keywords: Theatrical dramatic performance, social competence, kindergarten child

المقدّمة:

إن الاهتمام بالطفل في سنوات حياته الأولى وتربيته لا تقتصر على الجوانب الجسدية والعقلية والعاطفية فحسب، بل تمتد إلى الاهتمام بالكفاءة الاجتماعية والانسجام مع الجماعة، وهذه الكفاءة تُعزَّز عن طريق تدريب الطفل ومحاكاة مواقف حياتية واقعية، والتي تُمكن الطفل من فهم نفسه كفرد من أفراد الجماعة والتكيف والتفاعل معهم واستيعاب متطلباتهم، كما تنمي من قدرته على التواصل معهم بشكل فعال يستطيع من خلاله التعبير عن نفسه واستقبال رسائلهم وفهمها بالشكل المطلوب، والتعاطف مع البيئة والآخرين من حوله.

 ويذكر أحمد وأبو عديبة (2022) الدور الأساسي الذي تؤديه معلمة الروضة في مساعدة الطفل على تكوين فكرة واضحة عن ذاته الاجتماعية. ويمكن للمعلمات استثمار ميل الطفل الفطري للمحاكاة والدراما بأشكالها المختلفة، لتحسين وتنمية كفاءة الطفل الاجتماعية. وتعد الدراما المسرحية تجربة تعليمية قيمة للأطفال، حيث تُسهم في تنمية الأطفال جسديًا وانفعاليًا وفكريًا واجتماعيًا، كما تقدم لهم تجربة التعلم الذاتي وتنمية الخيال والحوار ومهارات التواصل الفعال مع الطرف الآخر.

ويشير Altun (2015) وإلياس (2023) إلى أن مسرح الطفل بأشكاله المختلفة من الوسائل التربوية والتعليمية التي تُسهم في تحسين نواتج التعلم وتعزيز نمو الطفل المتكامل؛ لما يتميز به من قدرة على ترك آثار إيجابية وبصمة في حياة الأطفال من خلال تنويرهم وتحفيزهم نحو التعلم الذاتي والتقدم والرقي الفكري، كما يمنحهم حرية التخيل وإعدادهم فكريًا ومعرفيًا، ويعمل كذلك على تنمية شخصيتهم بشكل متكامل وتعزيز الكفاءة الاجتماعية لديهم.

وتحتوي الدراما المسرحية على العديد من العناصر التي تُسهم في جذب انتباه الأطفال والتأثير فيهم بشكل أو بآخر، من خلال الحوار والألوان والإضاءة والحركة؛ مما يجعلها وسيلة مهمة من وسائل تنمية الطفل على العديد من الأصعدة من أهمها الجانب الاجتماعي، واكتساب المهارات للوصول به إلى الكفاءة الاجتماعية، والتي تقود الطفل إلى التكيف السليم والنجاح والتوافق، كما تعد الكفاءة الاجتماعية معيارًا للصحة النفسية؛ حيث تعد من المقومات الأساسية للحياة الاجتماعية، فمن خلالها تتحدد طبيعة التفاعلات اليومية للفرد مع المحيطين به في مختلف مجالات الحياة، وتعد أيضاً متطلبًا لنجاح الإنسان في حياته وفي علاقاته مع الاخرين.

ويشير النملة (2021) في دراسته إلى أن الكفاءة الاجتماعية تتكون من مجموعة من المهارات الاجتماعية والعاطفية والمعرفية والسلوكية اللازمة للتكيف الاجتماعي الناجح، كما تعكس الكفاءة الاجتماعية أيضًا قدرة الطفل على اتخاذ وجهة نظر الآخرين والشعور بشعورهم فيما يتعلق بموقف ما، والتعلم من التجارب السابقة، وتطبيق هذا التعلم بعد ذلك على التغير في التفاعلات الاجتماعية، وبذلك تعد الكفاءة الاجتماعية الأساس الذي تُبنى عليه التوقعات للتفاعل مستقبلًا مع الآخرين، ومن خلالها ينمّي الأفراد تصوراتهم عن سلوكهم الاجتماعي.

 وحدد كلٌّ من (Broderick & blewitt, 2010; Larose et al., 2020) الأبعاد الأساسية للكفاءة الاجتماعية، والتي تمثلت في: عمليات وجدانية وتتضمن: (التعاطف، والشعور بالانتماء، والإحساس بأهمية العلاقات)، عمليات معرفية وتتضمن: (القدرة المعرفية على أخذ منظور الآخر، وإصدار الأحكام الأخلاقية)، ومهارات اجتماعية، ومفهوم ذات اجتماعية مرتفع.

كما ذكر  Smith (2011)أن هناك أدلة تثبت أن البيئة المدرسية من أكبر العوامل الممثلة والمحددة لمستوى الكفاءة الاجتماعية للتلاميذ وكذلك معلميهم، وبناءً على ذلك فالبيئة التي تحسن الكفاءة الاجتماعية، تعد العامل الأساسي الذي تقوم عليه العلاقات السليمة، وتشجع على المشاركة، كما تنمي الاستقلالية لدى التلاميذ. وتم الاستفادة من دراسات راشد (2021)، محمد (2022)، (Lenakakis et al. (2022، (2023)  Tam في تحديد جوانب الأداء الدرامي المسرحي في الدراسة الحالية والتي تتضمن: (الجانب الفكري، الجانب الصوتي، الجانب اللغوي، الجانب الملحمي) لقياس درجة توظيف المعلمات لها بهدف تحسين الكفاءة الاجتماعية عند طفل الروضة، من خلال تدريبه على إدارة الحوار والمحاكاة والشعور بالآخرين والتفكير من خلال وجهة نظرهم.

مشكلة الدراسة:

تعدُّ الكفاءة الاجتماعية أمرًا حيويًا ومطلوبًا في جميع المجالات النمائية، وتتأثر بها الدعامات الأساسية للشخصية التي يتم ترسيخها في السنوات الأولى من حياة الطفل (الصقيه، 2016). ولتحسين هذه الكفاءة عند الطفل، يمكن استخدام وسائل محببة للأطفال يتم من خلالها تدريبهم على المهارات الاجتماعية التي تصل بهم للكفاءة الاجتماعية. وعلى الرغم أهمية الكفاءة الاجتماعية لدى طفل الروضة إلا أن نتائج بعض الدراسات السابقة أشارت إلى قصور في إكساب أبعاد الكفاءة الاجتماعية في سن ما قبل المدرسة، مثل: دراسة (Bilir Seyhan et al. (2019 ودراسةLarose et al. (2020)  ودراسة سعود (2022)، ودراسة الفاضل (2022.(

وقد لاحظت الباحثتان من خلال العمل في الميدان والتواصل مع معلمات مرحلة رياض الأطفال، أن توظيف الأداء الدرامي المسرحي من خلال أشكال مسرح الطفل المختلفة بإمكانه أن يحدث تأثيراً في مستوى الكفاءة الاجتماعية عند الأطفال. وقد اتفقت مع ذلك آراء المعلمات من خلال المقابلة غير المقننة التي تم إجراؤها مع (9) معلمات في مرحلة الروضة، حيث اتفقت آراءهن على أن توظيف الأداء الدرامي المسرحي يمكن أن يؤثر في مستوى الكفاءة الاجتماعية لدى الأطفال، واتفقت مع ذلك دراسات عوض (2017) وراشد (2021) وإلياس (2023) في أن المسرح يعد وسيلة فنية مباشرة للتواصل، ويمكن استغلاله لأغراض تتجاوز الأغراض الفنية لتدخل في صميم العملية التربوية، ويصبح بذلك أداة عمل وتطوير وتغيير فعالة وغرس القيم والمسؤولية نحو المجتمع.

ومن هذا المنطلق قد يكون من المفيد دراسة درجة توظيف معلمات الروضة الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية للطفل. وبناءً على ما تقدم تحددت مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيسي التالي: ما درجة توظيف معلمات الروضة الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية لدى طفل الروضة؟

ويتفرّع عن السؤال الرئيس الأسئلة الآتية:

-  ما درجة توظيف المعلمات الجانب الفكري من جوانب الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية لدى طفل الروضة؟

-  ما درجة توظيف المعلمات الجانب الصوتي من جوانب الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية لدى طفل الروضة؟

-  ما درجة توظيف المعلمات الجانب اللغوي من جوانب الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية لدى طفل الروضة؟

-  ما درجة توظيف المعلمات الجانب الملحمي من جوانب الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة لدى طفل الروضة؟

-  هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية لدرجة توظيف المعلمات الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية تعزى لمتغيريّ التخصص وسنوات الخبرة؟

هدف الدراسة:

تهدف الدراسة الحالية إلى:

-  الكشف عن درجة توظيف المعلمات الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية لدى طفل الروضة في جوانبه التالية: (الجانب الفكري، الجانب الصوتي، الجانب اللغوي، الجانب الملحمي. (

-  الكشف عن الفروق في درجة توظيف المعلمات الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية التي تعزى لمتغيريّ التخصص وسنوات الخبرة؟

أهمّيّة الدراسة:

الأهمية النظرية: تسهم الدراسة الحالية في تقديم إطار نظري حول الأداء الدرامي المسرحي والكفاءة الاجتماعية لدى طفل الروضة، وهي من الموضوعات المهمة في مجال دراسات الطفولة، وخاصة مسرح الطفل بأشكاله المختلفة.

الأهمية العَمَلية: وتتمثل في إفادة معلمات الروضة في تنمية الكفاءة الاجتماعية عند الأطفال باستخدام مهارات الأداء الدرامي المسرحي، وكذلك إفادة مخططي مناهج الطفولة المبكرة في تضمين التدريب على مهارات الأداء الدرامي المسرحي في المناهج.

حدود الدراسة:

الحدود الموضوعية: الكفاءة الاجتماعية، وجوانب الأداء الدرامي المسرحي: (الجانب الفكري، الجانب الصوتي، الجانب اللغوي، الجانب الملحمي).

الحدود البشرية: معلمات رياض الأطفال في مدينة سكاكا الجوف، المملكة العربية السعودية.

الحدود المكانية: بعض الروضات الحكومية والخاصة التابعة لمدينة سكاكا الجوف، المملكة العربية السعودية.

الحدود الزمنية: تم تطبيق هذه الدراسة في الفصل الدراسي الثالث من العام الجامعي               2022-2023م- 1443/1444هـ.

مصطلحات الدراسة:

الأداء الدرامي المسرحي: يعرّف إجرائيّاً على أنّه مهارات ادائية يتم تدريب الطفل عليها واكتسابها أثناء تجسيد الحدث الدرامي، من الممكن أن تُسهم في تنمية الكفاءة الاجتماعية لديه عند التعامل مع الآخرين، وتقاس درجة توظيفه بالدرجة التي تحصل عليها المعلمات عينة البحث على الأداة المعدة لغرض البحث الحالي.

الكفاءة الاجتماعية: تعرّف إجرائيّاً على أنّها مهارات يستطيع من خلالها الطفل أن يصل إلى التكيف والتعاطف مع الآخرين والتواصل الفعال الجيد مع الأشخاص، والتعلم من التجارب السابقة، والتدريب على التغير في التفاعلات الاجتماعية.

الإطار النظريّ للبحث:

الأداء الدرامي المسرحي:

يُسهم مسرح الطفل في تنمية الجوانب الفكرية والعقلية والنفسية والاجتماعية واللغوية والعلمية والجسمية، مما يجعله من الوسائل المهمة في تربية الطفل، ويشير العتابي (2014) وعوض (2017)  إلى أن الأداء الدرامي المسرحي هو إنتاج مقصود من الأصوات والحركات من خلال عمل فني دينامي متحرك يتميز بالقدرة على التغير المستمر، فهو عمل له مقوماته ومتكامل العناصر من حيث الارتباط الجاد والجيد لما له من تأثير كفن تمثيلي موجه للأطفال، يحمل منظومة من القيم التربوية والأخلاقية والتعليمية والنفسية من خلال الشخصيات المتحركة على المسرح في شكل نابض بالحياة.

مسرح الطفل:

مسرح الطفل له دور في تكوين شخصية الطفل وتحقيق النضج المنشود، فهو يعد وسيلة من وسائل الاتصال الفعالة التي لها أثرها في تدريب الأطفال على الحياة بصورة إيجابية، عن طريق النظام والانضباط، والثقة بالنفس في مواجهة الجمهور، كما يُسهم في إكسابهم الكثير من المعارف والخبرات والمواقف الحياتية، أي أنه يساعد بصورة مباشرة في تكوين سلوكيات الأطفال، ويقوم بتوجيهها نحو الأفضل (أحمد وأبو عديبة، 2022. (

ويذكر شبكة (2019) ورجب (2021) أن مسرح الطفل يسهم في تدريبهم على الحوار السليم واحترام رأي الآخرين، وينمي عند الأطفال فن التواصل والإلقاء والنطق السليم، واكتشاف المواهب وتنميتها، كما يساعد الأطفال على التخيل والتفكير الجيد، ويساعد في اكساب الأطفال للثقافة الخلقية والعلمية، والتاريخية، والجغرافية، والسياسي، حيث يعد وسيلة مهمة لتنوير الأطفال بمشكلات مجتمعهم وطرق التغلب عليها. ويختص مسرح الطفل بمهمة تثقيفية جليلة، بل لعله أكثر الوسائط الثقافية تأثيرًا وربما كان أكثر قدرة على التوصيل من اكتساب المقروء، لأن الأطفال ينجذبون بطبيعتهم للمسرح بوصف المسرحية نوع من اللعب التخيلي.

ويعد المسرح أحد الوسائل التعليمية والتربوية الذي يدخل في نطاق التربية الجمالية والتربية الخلقية فضلاً عن إسهامه في التنمية العقلية إلى جانب اهتمامه بمراحل تكوين شخصية الطفل وإنضاجها داخل البيئة التعليمية وخارجها، وهو وسيلة من وسائل الاتصال المؤثرة في تكوين اتجاهات الأطفال وقيمهم وميولهم ونمط شخصيتهم في صورة تثير وجدانهم وتدخل عليهم البهجة والسرور وتهذب النفوس من خلال الحوار، والألوان، والمؤثرات الصوتية، والضوئية. وهو وسيلة لإكساب الأطفال الثقة بأنفسهم من خلال التمثيل أمام الجمهور واستخدام الفراغ المسرحي بشكل إيجابي، واكسابهم الشجاعة وتحمل المسؤولية، ويخلص الأطفال من التوترات والانفعالات والمشاعر السلبية، ويعد من الوسائل المؤثرة على الأطفال في تكوين قيمهم واتجاهاتهم.

 ويوكد راشد (2021) وخليفة (2022) أن مسرح الطفل وسيلة لتخفيف الضغوط النفسية، وتعزيز الثقة بالنفس للأطفال المشاركين بالتمثيل، ويكسب المسرح الطفل العديد من العادات الاجتماعية والقيم السلوكية الجميلة، كما يُسهم في علاج الانطواء وعيوب النطق، وتنمية الروح الاجتماعية عند الأطفال، وإشباع شغفهم وحبهم للمغامرة وإثارة الانتباه، كما يُسهم أيضًا في إعداد الأطفال لدراما الكبار، وتنمية تفكير الطفل الابتكاري.

وتؤكد دراسة عوض (2017) أنه يجب اقتناع معلمة الروضة بأهمية الفنون المسرحية كواحدة من المداخل المهمة في العملية التربوية والتعليمية، وكسر حاجز الخوف وبناء الثقة المتبادلة وحدوث التفاعل بينهما، وتشجيع الأطفال على السؤال وتقمص الأدوار والمشاركة في الأعمال الدرامية، والإلمام بفن الإخراج والتمثيل والديكور والماكياج والتنكر من خلال اطلاع المعلمة على الكتب المتخصصة ومشاهدة بعض العروض المسرحية، وبمبادئ كتابة المسرحية لمعالجة موضوعات المحتوى بطريقة درامية. وتشير دراسة الخولي (2023) إلى أنه يمكن لمعلمة الروضة استخدام مسرح الطفل في تقديم محتوى تعليمي لمنهج رياض الأطفال وإعداد سيناريو المسرحية، متضمنًا أجزاء من المحتوى التعليمي مما يسهل إيصال المعلومات للأطفال، يمارس الطفل من خلاله العملية التعليمية باستمتاع، بينما

وتتضافر جهود معلمة الروضة بالقيام بدور أساسي في تحقيق أهداف التعلم المبكر النمائية، ولكي تستطيع أن تحقق المعايير والمؤشرات الخاصة بمجال الفنون المسرحية يجب أن يكون لديها خبرة بالأداء المسرحي، بالإضافة إلى بعض المعارف التي تمكنها من استغلال القدرات الأدائية عند الأطفال، وتدريب الأطفال على عملية التمثيل واستخدام الحركات والإشارات والإيماءات أثناء الممارسات المسرحية، وأن تترك بعض المساحات لمشاركة الأطفال من خلال اللعب والغناء والرسوم والعرائس المستخدمة داخل المواقف الدرامية، مع ترك الحرية للأطفال في مراحل العمل الدرامي، والتقويم بصورة مستمرة عقب كل خطوة وإعطاء الفرص لشرح وجهه نظرهم في المواقف لكي تتأكد من تحقيق الاهداف.

 وبناء على ما تقدم فإن الاهتمام بالبيئة الاجتماعية واختيار الحكايات المشوقة التي تنصب غالبًا حول هذه البيئة من أهم الخصائص التي يجب أن يتسم بها الأداء الدرامي المسرحي لأطفال الروضة، وأن تشتمل المسرحية على عنصريّ المكان والزمان وتوضيح هذين العنصرين للأطفال عن طريق المعلمة، كما يجب أن يكون إيقاع الأحداث مناسبًا. وأن يتناسب طول المسرحية مع خصائص انتباه الأطفال؛ حيث تسير الأحداث بشكل طبيعي. وتؤكد دراسة شبكة (2019) على أن تبتعد المسرحية عن الأسلوب الوعظي المباشر مع مراعاة وضوح القيم الأخلاقية في الشخصية، كذلك يجب مراعاة أن تكون البداية مشوقة وانتقالاتها مناسبة والنهاية مفرحة للأطفال عن طريق مناسبة الحبكة لسن الأطفال، ومراعاة وضوح وسهولة الحوار مع اعتماده على روح الفكاهة.

مقومات الأداء الدرامي المسرحي:

هناك خطوط وعناصر للأداء الدرامي المسرحي، ولا بد للأداء الدرامي المسرحي من مقومات يرتكز عليها وهي على النحو التالي:

الفكرة الأساسية:

وهي أحد أهم العناصر الفنية المكونة للفن المسرحي؛ حيث يجب أن تحتوي المسرحية على فكرة أساسية، ومن الضروري استحداث فكرة مسرحية جديدة أو ذات معالجة الدرامية جديدة، وترى الشتيلي (2024) أنه من خلال الشخصيات والأحداث والزمان والمكان تتضح فكرة النص، ويجب أن تكون الفكرة واضحة للطفل، وأن يكون موضوعها يقع ضمن اهتماماته واحتياجاته ورغبات.

النص المسرحي:

تعد الكتابة للأطفال أصعب وأكثر تعقيداً من الكتابة للكبار؛ وذلك لأن العالم مجهول بالنسبة للطفل، وللطفل خصائص عقلية وجسدية ونفسية يجب أن يسير عليها من يريد الإقدام على تجربة الكتابة للأطفال؛ فيجب على كاتب الأطفال الناجح أن يدرك ذلك؛ لأن الأطفال فنانون بالفطرة، ولأن المعلومات التي يقدمها النص المسرحي تعمل على تعديل سلوكيات الأطفال من السلبي إلى الإيجابي؛ فينبغي على الكاتب البحث عن المعلومات بطريقة منظمة ومنطقيه (عوض،2017).

الحوار المسرحي:

يتميز حوار المسرحية عن الصور الأدبية الأخرى؛ لأنها لا تأخذ شكلها النهائي إلا بواسطته؛ فهو الوسيلة الوحيدة لتقديم الشخصيات والتعريف بها. كما يعطي الحوار المسرحية قيمتها الأدبية (السلامي وحسين، 2018)، وفن الحوار يوضح الفكرة الأساسية ويمكّن الشخصيات من التعبير عن نفسها وعن الحدث أو الموضوع المسرحي، ومسرح الطفل يعتمد بشكل أساسي على الكلمة بشقيها المسموعة والمرئية؛ حيث يحرك الحوار الحبكة باتجاه إظهار هويات الشخصيات وطبيعة الصراع بين أحداث القصة.

الصراع:

وهو لبّ الدراما، ويأتي بعد معرفة الكاتب شخوصه وحسن اختيار الموضوع الذي يعالجه، والفكرة الأساسية التي يدور عليها، بحيث تكون هذه الشخصيات متباينة ومتناقضة ليتولد بينها الصراع الذي لا تنهض مسرحيته إلا به، والسبيل إلى إيجاد هذا الصراع هو اتباع طريقة الانتقال التدريجي من حال إلى حال (عباس، 2022.(

الحركة:

المقصود بالحركة هنا أن يستمر الخط المسرحي متحركاً لا يقف، والحركة من الفنون السمعية البصرية في وقت واحد؛ حيث إنها تعتمد على الحاستين؛ فالمسرحية لا تستهدف تصوير الشخصيات فحسب، بل ترمي إلى تصوير أفعالهم أيضًا، لأن هذه الأفعال هي التي تجلب الحياة وضوضائها، والحركة في المسرحية هي الدعامة الأساسية التي تفصل بين المسرحية كفنّ، وبين ألوان الكتابة الأخرى (محمد،2017).

الشخصية:

الشخصية هي العنصر الرئيس في الفنون المسرحية والمكون الأساس للصراع ومصدر الحبكة. وقد تكون حقيقية، أو معنوية تتحرك مع الأحداث ولا تظهر على خشبة المسرح، أو رمزية كتجسيد الحيوانات والجماد والأماكن. 

وتشير دراسة كدواني (2018) إلى أنه لكتابة نصّ مسرحي جيد من الضروري                أن تتكامل فيه عدد من العناصر لا يمكن فصلها عن بعضها البعض، وتتكون هذه العناصر من: الفكرة، الحدث، الحبكة، الشخصيات، المكان والزمان. وأن الموضوع يعد "الفكرة" حيث إنه تتجمع حوله كامل الأحداث والتفاصيل والمواقف التي يريد الكاتب إبرازها وتأكيدها في ذهن المتفرج عن طريق خشبة المسرح.

وفي ضوء ما سبق فقد استفادت الدراسة الحالية من دراسات كلٍّ من عوض (2017)، كدواني (2018)، شبكة (2019)، رجب (2021)، بيومي (2022)، عباس (2022)، خليفة (2022)، (Lenakakis et al., 2022)، (Tam, 2023)، الخولي (2023)، في تحديد جوانب الأداء الدرامي المسرحي لطفل الروضة، وذلك كما يلي:

أولًا: الجانب الفكري: ويتمثل في ربط الفكرة المناسبة بالموضوع، ترابط الأفكار وتسلسلها بشكل منطقي، تنوع الأفكار المتعلقة بالموضوع.

ثانيًا: الجانب الصوتي: ويتمثل في نطق الألفاظ نطقًا صحيحًا، ودرجة وضوح الصوت، الطلاقة في التحدث، والجرأة الأدبية في التعبير عن الموضوع.

ثالثًا: الجانب اللغوي: ويتمثل في التحدث بجمل تامة المعنى، استخدام التراكيب اللغوية استخدامًا صحيحًا، استخدام أدوات الربط المناسبة بين الجمل.

رابعًا: الجانب الملحمي (لغة الجسد): ويتمثل في توظيف الإشارات والحركات الجسدية بما يتناسب مع المعنى، التحدث دون ارتباك أو تلعثم، توظيف التعبيرات الوجهية المناسبة      (سعيد، حزين، خائف، غضبان) الملائمة للمعنى.

وفي هذا الصدد أشارت نتائج الدراسات السابقة إلى أهمية الاستفادة من الأداء الدارمي للطفل في تذويد الطفل بآليات تحسن من حياته بصورة إيجابية في مجالات النمائية المتنوعة، فهدفت دراسة رجب (2021) إلى الكشف عن مدى فاعلية استخدام مسرح الطفل في تنمية مهارتيّ التواصل اللفظي، وإقامة علاقات طيبة مع الآخرين لدى أطفال الروضة، وهدفت دراسة بيومي (2022) إلى التعرف على تأثير استخدام بعض فنيات السيكودراما باستخدام السوسيودراما على خفض اضطراب السلوك الاندفاعي وتنمية الكفاءة الاجتماعية لأطفال ما قبل المدرسة، ودراسة (Lenakakis et al., 2022) والتي هدفت إلى التعرف على تصورات معلمي رياض الأطفال حول أهمية استخدام الأداء المسرحي وخاصة مسرح العرائس لتعليم أطفال الروضة، ودراسة (Tam (2023 والتي هدفت إلى التعرف على أثر الأداء المسرحي الدرامي في تعلم المهارات اللغوية،

الكفاءة الاجتماعية لدى طفل الروضة:

يعد ألبرت بندورا أول من قدم مصطلح الكفاءة الاجتماعية كجزء من النظرية الاجتماعية المعرفية الخاصة به. وقد عرف الكفاءة الاجتماعية بأنها اعتقاد الفرد في قوة نظام الذات الخاص به، حيث يمكن من خلاله تنظيم والقيام بالمهام المختلفة، وبذلك نجد أن الكفاءة الاجتماعية تتحكم في جميع الأنشطة الشخصية متضمنة الاستخدام الأمثل للمعارف الخاصة ومهارات الفرد. ومصطلح الكفاءة لها مكونان أساسيان: توقع الكفاءة وهو أن الفرد يكون لديه اقتناع بامتلاكه القدرة المعرفية والمهارات التي تمكنه من أداء المهام المختلفة للوصول الى النتيجة المرغوبة، وتوقع النتائج والمخرجات ويتعلق بتقدير الفرد للنتائج المختلفة المترتبة على أداء مهمة معينة (الظفيري، 2023).

ومن جانب آخر يعد النمو الاجتماعي للطفل من بين أهم جوانب النمو التي تتطور لتؤثر في شخصية الطفل وتوازنه ونموه السليم وتفتح شخصيته بشكل متوازن. وطفل الروضة كائن عاطفي انفعالي اجتماعي بامتياز؛ فهو يتعلم بالتفاعل الاجتماعي مع المحيط                  كالأسرة والمربين والزملاء والأصدقاء متأثراً بمجموعة من العوامل التي يوفرها المحيط                    (الكتاني،2021 ).

وفي سنّ الثالثة يواجه الطفل أزمة ضرورية لإثبات الذات؛ فيكون الطفل شديد المعارضة والسلبية للآخرين، اعتقاداً منه أنه بهاذين السلوكين يستطيع أن يُثبت ذاته وسط الكبار، وتتلاشى هذه السلوكيات تدريجياً عند الرابعة. ويحلّ محلّها الإغواء والنرجسية؛ إذ يبحث الطفل على الإعجاب ويحاول لفت الانتباه من خلال مساعدة الكبار وتقليدهم. ويبدأ بالاهتمام بالأطفال الآخرين ويتوجّه إلى الأطفال الآخرين في مثل سنه، بعدما كان متعلقا بأمه خاصة بالكبار على وجه العموم، إذ تُشكّل العلاقات الطيبة مع أقرانه والتي تمتاز بقلّة الصراعات قاعدة جيّدة لمواقف اجتماعية إيجابية في المستقبل (شريفي، 2021  .(

ويكتسب الطفل في مرحلة الروضة عاداته وسلوكه الاجتماعي وقيمه واتجاهاته، فالطفل في هذه المرحلة يتميز بقابليته للاستجابة السريعة لتعديل السلوك، ويكون أكثر تأثرًا بمن حوله وسريع التطور والنمو، وفي هذه المرحلة تنفتح إمكانات شخصية الطفل الاجتماعية والجسمية، والوجدانية، والعقلية، كما تتشكل فيها السمات الأساسية التي بدورها تحدد معالم شخصيته في المستقبل (الجعيدي، 2022). لذا فنحن في حاجة إلى تدريب وتعلم الأطفال للمهارات الاجتماعية لإعداد جيل يمكنه استخدام قوة التفاعل كعامل مؤثر وبنَّاء ليس في حياتهم فحسب وإنما أيضاً في حياة الآخرين، وصولاً بالأطفال إلى درجة الكفاءة الاجتماعية.

ويرى الأنصاري (2020) وحاجي (2020) أن الكفاءة الاجتماعية مجموعة من السلوكيات التي تعلمها طفل ما قبل المدرسة من البيئة، ويقبلها أو يرفضها الآخرون من الرفاق أو البالغين، والتي تمكنه من التكيف والتوافق مع المجتمع، كما تدفعه على إدراك حاجات الآخرين ورغباتهم بدقة. وذكر الفاضل (2022) وسعود (2022) أنها أيضا تلك الأنشطة والسلوكيات المكتسبة المتعلقة بالاستقلالية والتي يتعلمها الطفل ويتدرب عليها بطريقة منظمة، وتؤدي إلى تحقيق التفاعل الاجتماعي المناسب والإيجابي مع الآخرين، والانضباط والنظام.

أبعاد الكفاءة الاجتماعية عند طفل الروضة:

اتفقت دراسات (ربوح، 2015؛ Bilir Seyhan et al., 2019؛ Larose, et al., 2020؛ سعود، 2022) في تحديد سبعة أبعاد للكفاءة الاجتماعية لدى طفل الروضة تمثل في:

1) الاستقلالية والاعتماد على النفس: من خلال الشعور بالقدرة على القيام بمهام أو نشاطات عملية أو عمليات معرفية بنوع من الحرية والاختيار، ونوع من الثقة مما يُسهّل الاعتماد على النفس، مثل القيام بالواجبات المنزلية، ومهام الطفل اليومية.

2) الوعي بالأمور المتعلقة بالأمن والسلامة: تتمثل في إدراك الطفل لخطورة القيام ببعض الأعمال والسلوكيات على نفسه وسلامته الجسدية، وضرورة عدم القيام بها حفاظاً على صحته وأمنه، مثل، تفادي العدوى من خلال استعمال ملعقة خاصة أثناء الأكل، استعمال أسلوب العطس المناسب أثناء الحديث مع صديق. 

3) تحمل المسؤولية: ويتمثل في اعتراف الطفل بعواقب سلوك غير مناسب أو خطأ ارتكبه ككسر المزهرية (وتأتي هنا بمعنى الجزاء)، تحمل مسؤولية بقائه في البيت مع أخته أو أخاه وعدم الخروج للعب، تنظيف المكان الذي كان فيه هو وعائلته أثناء الرحلة.

4) التعاون: يتمثل في مساعدة الطفل لأصدقائه من أجل تنظيف الحديقة، ومد يد العون لطفل يحمل شيئًا ثقيلاً، والبحث مع صديق عن شيء ضائع.

5) اللعب الجماعي والتكيف مع جماعة الرفاق: يتمثل في تفضيل اللعب مع الأصدقاء عوضاً عن اللعب المنفرد، واختيار اللعبة التي تكون ذات طابع اجتماعي وتضم مجموعة                  من الأطفال مقابل لعبة يمكنها أن تُلعب بصورة منفردة، وقبول مجموعة من الأطفال  يطلبون الانضمام للعب مع الطفل وأصدقائه، والميل للذهاب للأماكن العامة التي تحوي ألعابًا جماعية.

6) المبادرة: وتتمثل في مبادرة الطفل بتنظيف الحي الذي يسكن فيه، والمبادرة بسقي الزرع دون أن يطلب الأولياء ذلك، والمبادرة بمساعدة الأم عند الحاجة، وأخيراً المبادرة لمساعدة قريب من العائلة في إلصاق كُتبه الممزقة عند ملاحظة ذلك.

7) التفهم والمشاركة الوجدانية: ويتمثل في الإحساس بالمسؤولية تجاه الآخر والتعاطف مع طفل سقط وجرح نفسه، ومقاسمة الأكل مع زميل له عند الخروج للساحة، ومساعدة طفل صغير ليركب دراجته عند عجزه عن القيام بذلك بمفرده.

وهناك دور مهم للمعلمة في تنمية وتحسين الكفاءة الاجتماعية عند طفل الروضة، يتمثل في غرس وتنمية الخصائص والأنماط السلوكية اللازمة للتفاعل وبناء العلاقات الاجتماعية المثمرة مع الأقران والآخرين، من خلال إكساب الأطفال المهارات المناسبة مثل تدريبهم على احترام عادات، وتقاليد المجتمع، وآداب السلوك، والحديث، ويمكن للمعلمة تحقيق التوافق الاجتماعي لدى الأطفال عن طريق تنمية حسهم بقيمة الممتلكات وأهمية المحافظة عليها واحترام ملكيات الآخرين والحفاظ عليها، وتحمل مسؤولية التصرفات. ويري النجار وآخرون (2022) أن على المعلمة إشباع احتياجات الأطفال إلى الأمن والحب والتفاهم والثقة بالنفس والتقليل من شعورهم بالقصور والعجز والعدوانية عن طريق العمل على توسيع مجال خبراتهم الاجتماعية، وتشجيعهم على تكوين علاقات اجتماعية طيبة ومثمرة مع الآخرين، وذلك بتصميم وتهيئة المواقف الاجتماعية المناسبة وتكرار هذه المواقف بغرض الاندماج مع الآخرين والتفاعل الإيجابي معهم.

وفي هذا السياق أشارت نتائج الدراسات السابقة إلى أهمية الكفاءة الاجتماعية في حياة الطفل، لما لها من دور في تحقيق التكيف النفسي والاجتماعي خاصة في سن ما قبل المدرسة، مثل دراسة (Bilir Seyhan et al., 2019) والتي هدفت الدراسة إلى التعرف على فاعلية برنامج تعزيز استراتيجيات التفكير البديل (PATHS) لأطفال مرحلة ما قبل المدرسة على مستوى الكفاءة الاجتماعية للأطفال. ودراسة (Larose et al., 2020) التي هدفت إلى الكشف عن تأثير برنامج التدريب على الكفاءة الاجتماعية على السلوكيات الاجتماعية لأطفال مرحلة ما قبل المدرسة في مراكز رعاية الأطفال، ودراسة سعود (2022) التي هدفت إلى دراسة المهارات الاجتماعية لدى الأطفال بين (3- 6) سنوات أي مرحلة الطفولة المبكرة، ودراسة الفاضل (2022) التي هدفت إلى الكشف عن مدى فاعلية برنامج تثقيف الأم والطفل في تنمية المهارات الاجتماعية للأطفال ما قبل المدرسة،

والدراسة الحالية تختلف عن هذه الدراسات في أنها تتناول درجة توظيف معلمات رياض الأطفال الأداء الدرامي المسرحي لتحسين الكفاءة الاجتماعية لدى طفل الروضة، وهو ما لم تغطيه أي من هذه الدراسات، وتم الاستفادة من الدراسات السابقة في الإحساس بمشكلة الدراسة وإيجاد مبررات علمية حقيقية لها، وبناء الإطار النظري للدراسة الحالية، وبناء الأداة البحثية، وتفسير ومناقشة النتائج.

منهجيّة الدراسة وإجراءاتها

منهج الدراسة:

استخدِمت الدراسة المنهج الوصفيّ المسحيّ، وهو "منهج يعتمد على دراسة الظواهر والحوادث والأشياء كما توجد في طبيعتها ووضع توصيفا كمياً أو كيفياً لتلك الظاهرة وذلك بإعطائها وصفاً رقمياً لتوضح مقدار هذه الظاهرة أو حجمها أو درجة ارتباطها مع الظواهر الأخرى". (الرشدي، 2021) .

مجتمع الدراسة:

يتكوّن مجتمع الدراسة من جميع معلّمات أطفال الروضات الحكوميّة والأهليّة في سكاكا الجوف، المملكة العربية السعودية، وبلغ عددهنَّ (176) معلّمة رياض أطفال.

عيّنة الدراسة:

-  العيّنة الاستطلاعيّة: تكوّنت العيّنة الاستطلاعيّة من (20) معلّمة لغايات التحقّق من صدق الاتّساق وثبات أداة الدراسة.

-  العيّنة الأساسيّة: تكوّنت من (120) معلّمة، وبنسبة 68.1% من مجتمع الدراسة، والجدول رقم (1) يبين توزيع أفراد عينة الدراسة وفقًا لمتغيرات التخصص وعدد سنوات الخبرة.

جدول رقم (1): التكرارات والنسب المئوية لتوزيع أفراد عينة الدراسة                                 وفقًا لمتغيرات التخصص وعدد سنوات الخبرة

أداة الدراسة:

بناءً على طبيعة البيانات والمنهج المتَّبع في الدراسة، وجدت الباحثتان أنّ الأداة الأكثر ملاءمة لتحقيق أهداف الدراسة هي "الاستبانة الإلكترونيّة"، وبُنيت الأداة بالرجوع إلى الدراسات السابقة والمعايير النمائية الطفولة المبكّرة ذات العلاقة بموضوع الدراسة.

وقد تكوّنت الاستبانة في صورتها النهائيّة من ثلاث أقسام: القسم الأول: يحتوي على مقدمة تعريفية بأهداف الدراسة، ونوع البيانات والمعلومات التي يراد جمعها من أفراد عينة الدراسة، وكيفية الاستجابة على فقرات الاستبانة والهدف من الاستبانة لغايات البحث العلمي. والقسم الثاني: يتضمّن البيانات الأوّليّة الخاصّة بعيّنة الدراسة، مثل: (المؤهل، سنوات الخبرة، التخصص)، والقسم الثالث يتضمن محاور وعبارات الاستبانة.

وقد طُلب من أفراد الدراسة (معلّمات الروضة) الإجابة عن العبارات وفقاً لمقياس خماسي متدرّج على النحو التالي: (موافق بشدة – موافق – محايد – غير موافق – غير موافق بشدة). وقد أعطي كلّ مقياس وزن نسبيّ وتأخذ القيم على التوالي (5، 4، 3، 2، 1). والجدول رقم (2) يوضح عدد محاور وفقرات الاستبانة، وتوزيعها على المحاور.

جدول رقم (2): عدد محاور وفقرات الاستبانة وتوزيعها على المحاور

صدق أداة الدراسة:‏

أولاً- الصدق الظاهريّ:

عُرضت الاستبانة في صورتها الأوّليّة على (9) من المحكّمين من أعضاء هيئة التدريس المختصّين في رياض الأطفال، وعلم نفس الطفل، وطُلب منهم إبداء الرأي حول مدى وضوح العبارات، ومدى مناسبتها لموضوع الدراسة، من خلال استمارة التحكيم التي أعدّتها الباحثة، مع وضع التعديلات والمقترحات التي يمكن من خلالها تطوير وتعديل أداة الدراسة. وبناءً على التعديلات والاقتراحات التي أبدوها، أجرت الباحثتان التعديلات اللازمة التي اتّفق عليها المحكمون والتي تتعلق بتعديل صياغة بعض العبارات.

ثانياً- صدق الاتّساق الداخلي:

تم تطبيق أداة الدراسة على العيّنة الاستطلاعيّة المكوّنة من (20) معلّمة رياض أطفال، وتم حساب معامل ارتباط بيرسون بين فقرات كل محور من محاور الاستبانة، والدرجة الكلّيّة للمحور الذي تنتمي إليه، وكذلك حساب معامل الارتباط بين درجة كل محور والدرجة الكلية للاستبانة. والجدولان رقم (3)، (4) يوضحان معاملات الارتباط.

جدول رقم (3): معاملات ارتباط بيرسون بين فقرات محاور درجة توظيف المعلمات                 الأداء الدرامي المسرحي لتحسين الكفاءة الاجتماعية لطفل الروضة مع الدرجة                     الكلّيّة للمحور الذي تنتمي إليه

** دالة إحصائيا عند (0.01)، * دالة احصائيا عند (0.05)

يبيّن الجدول (3) أنّ معاملات ارتباط بيرسون بين فقرات محاور درجة توظيف المعلمات الأداء الدرامي المسرحي لتحسين الكفاءة الاجتماعية لطفل الروضة مع الدرجة الكلّيّة للمحور المنتمية إليه دالّة إحصائيّاً عند مستوى دلالة (0.01). وتراوحت معاملات ارتباط بيرسون بين العبارات مع الدرجة الكلّيّة للمحور التي تنتمي إليه بين (0.526* - 0.867**)

جدول رقم (4): معاملات ارتباط بيرسون بين الدرجة الكلّيّة لمحاور درجة توظيف المعلمات الأداء الدرامي المسرحي لتحسين الكفاءة الاجتماعية لطفل الروضة مع الدرجة الكلّيّة للأداة

** دالة إحصائيا عند (0.01).

يبيّن الجدول رقم (4) أنّ معاملات ارتباط بيرسون بين الدرجة الكلّيّة لمحاور درجة توظيف المعلمات الأداء الدرامي المسرحي لتحسين الكفاءة الاجتماعية لطفل الروضة مع الدرجة الكلّيّة للأداة دالّة إحصائيّاً عند مستوى دلالة (0.01). وتراوحت معاملات ارتباط بيرسون بين المحاور مع الدرجة الكلّيّة للأداة بين (0.910** - 0.952**)، وبمستوى دلالة (0.01)، وبذلك تم التحقق من  صدق أداة الدراسة.

ثبات أداة الدراسة:

للتحقّق من ثبات أداة الدراسة، طبَّقت الأداة على العيّنة الاستطلاعيّة المكوَّنة من (20) معلّمة، وتم التحقق من الثبات باستخدام معادلة ألفا كرونباخ، حيث حُسبت معاملات الثبات على محاور أداة الدراسة درجة توظيف المعلمات الأداء الدرامي المسرحي لتحسين الكفاءة الاجتماعية لطفل الروضة، وعلى الدرجة الكلّيّة للمهارة، والجدول رقم (5) يبيّن معاملات الثبات.

جدول رقم (5): معاملات ثبات ألفا كرونباخ لمحاور أداة الدراسة                                             وعلى الدرجة الكلية للأداة

يبين الجدول رقم (5) أنّ معامل الثبات الكلّيّ الفا كرونباخ (0.94) لدرجة توظيف المعلمات الأداء الدرامي المسرحي لتحسين الكفاءة الاجتماعية لطفل الروضة، وتراوحت معاملات الثبات على المحاور بين (0.79 –0.84)، وهي معاملات ثبات مرتفعة ومناسبة لغايات الدراسة؛ ممّا يشير إلى تمتّع أداة الدراسة بالثبات.

المعالجة الإحصائيّة:

تم استخدام برنامج (SPSS) في تحليل نتائج الدراسة والإجابة عن أسئلتها، حيث تم استخدام: معامل ارتباط بيرسون للتحقق من صدق الاتساق لأداة الدراسة، ومعامل ألفا كرونباخ للتحقق من ثبات أداة الدراسة، والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والرتب.

وتم اعتماد التدريج الآتي لدرجة تحقق فقرات ومحاور أداة الدراسة لتحديد درجة الموافقة بالاعتماد على معادلة المدى:

جدول رقم (6): معايير تفسير قيم المتوسطات الحسابية وفقا لمعادلة المدى

كما تم استخدام تحليل التباين الأحادي (متغير الخبرة)، واختبار (ت) (متغير التخصص) للإجابة عن السؤال السادس من أسئلة البحث والمتعلق بحساب الفروق الإحصائية بين متغيريّ التخصص وسنوات الخبرة.

نتائج الدراسة:

  نتائج السؤال الأول: ما درجة توظيف المعلمات الجانب الفكري من جوانب الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية لدى طفل الروضة؟

تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والرتبة لاستجابات أفراد عينة الدراسة على درجة توظيف المعلمات الجانب الفكري من جوانب الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية لطفل الروضة، والجدول رقم (7) يبين ذلك:

جدول رقم (7): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجة توظيف المعلمات الجانب الفكري من جوانب الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية لطفل الروضة

يبين الجدول رقم (7) أن الدرجة الكلية لدرجة توظيف المعلمات الجانب الفكري من جوانب الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية لطفل الروضة جاءت بدرجة كبيرة جداً بمتوسط حسابي (4.44) وبانحراف معياري (0.450). كما تراوحت المتوسطات الحسابية على فقرات توظيف المعلمات الجانب الفكري من جوانب الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية لطفل الروضة بين (4.25 – 4.57) وجميع الفقرات جاءت بدرجة كبيرة جداً؛ إذ جاءت الفقرة (2) "أعزز التواصل الفعال من خلال مساعدة الأطفال على النقاش في أفكار النص" بمتوسط حسابي (4.57) وبانحراف معياري (0.725) وبدرجة كبيرة جداً، ويعزى ذلك إلى وعي المعلمات بأهمية النص المسرحي كعنصر أساسي في بناء المسرحية وإيصال الأفكار والقيم والمفاهيم للأطفال مما يمكنهم من الحوار السليم واحترام رأي الآخرين والتكيف والتعاون معهم، والتي تعد بدورها من الأبعاد الأساسية للكفاءة الاجتماعية، وتتفق هذه النتيجة مع نتيجة دراسة (Bilir Seyhan et al., 2019) ودراسة رجب (2021)  واللتان أشارتا إلى فاعلية وكفاءة استخدام مسرح الطفل في تنمية مهارتي التواصل اللفظي وإقامة علاقات طيبة مع الآخرين لطفل الروضة، مما يُسهم بدوره في تعزيز الكفاءة الاجتماعية عند الأطفال. بينما جاءت الفقرة (3) "أطلب ذكر أكثر من فكرة فرعية موجودة في النص المسرحي من خلال تجارب الأطفال السابقة" بالمرتبة الاخيرة بمتوسط حسابي (4.25) وبانحراف معياري (0.739) وبدرجة كبيرة جداً، وبالرغم من أنها جاءت بالمرتبة الأخيرة إلا أنها جاءت بدرجة كبيرة، ويعزى ذلك لاعتياد المعلمات على استخدام الدراما المسرحية كوسيلة لتداعي أفكار الأطفال، وتتفق هذه النتيجة مع نتيجة دراسة سعود (2022) التي أشارت إلى ارتفاع مستوى الأطفال الملتحقين برياض الأطفال مقارنة بنظرائهم الذين لم يلتحقوا بها في تداعي الأفكار والكفاءة الاجتماعية.

  نتائج السؤال الثاني: ما درجة توظيف المعلمات الجانب الصوتي من جوانب الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية لدى طفل الروضة؟

تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والرتبة لاستجابات أفراد عينة الدراسة على درجة توظيف المعلمات الجانب الصوتي من جوانب الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية لطفل الروضة، والجدول رقم (8) يبين ذلك:

الجدول رقم (8) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية درجة توظيف المعلمات الجانب الصوتي من جوانب الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية لطفل الروضة

يبين الجدول رقم (8) أن الدرجة الكلية لتوظيف المعلمات الجانب الصوتي من جوانب الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية لطفل الروضة جاءت بدرجة كبيرة جداً بمتوسط حسابي (4.41) وبانحراف معياري (0.465)، وتراوحت المتوسطات الحسابية على الفقرات بين (4.27 – 4.52)، وجاءت الفقرة (3) "ألاحظ التغيير الإيجابي على نطق الأطفال للألفاظ أثناء التواصل بين بعضهم البعض". بالمرتبة الاولى بمتوسط حسابي (4.52) وبانحراف معياري (0.535) وبدرجة كبيرة جداً، ويعزى ذلك لوعي المعلمات بأهمية توظيف المسرح كوسيلة لتدريب الأطفال على النطق الصحيح وتحسين مخارج الحروف عند الأطفال، وأهمية الملاحظة المباشرة لنطق الأطفال أثناء التواصل مع جماعة الرفاق، وتتفق هذه النتيجة مع نتيجة دراسة (Larose et al., 2020) ودراسة (Tam, 2023) والتي أشارت إلى دور المسرح الفعال في مؤسسات ما قبل المدرسة في تحسين وتصحيح النطق والمهارات اللغوية مما يُسهم بدوره في تحسين التواصل والارتقاء بالكفاءة الاجتماعية عند الأطفال. بينما جاءت الفقرة               (6) "أدرب الأطفال على فترات الصمت أثناء الأداء الدرامي المسرحي" بالمرتبة الاخيرة بمتوسط حسابي (4.27) وبانحراف معياري (0.844) وبدرجة كبيرة جداً، وعلى الرغم من أنها جاءت بالمرتبة الأخيرة إلا أنها جاءت بدرجة كبيرة، وقد يعزى ذلك لوعي المعلمات بأهمية فترات الصمت كبداية للتدريب على مهارات الكفاءة الاجتماعية، وتتفق هذه النتيجة مع نتيجة               دراسة (Lenakakis et al., 2022) والتي أشارت إلى اقتناع معلمي رياض الأطفال بأهمية استخدام المسرح بجوانبه المختلفة بما فيها فترات الصمت في تحسين وتنمية مهارات التواصل لدى الأطفال.

  نتائج السؤال الثالث: ما درجة توظيف المعلمات الجانب اللغوي من جوانب الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية لدى طفل الروضة؟

تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والرتبة لاستجابات أفراد عينة الدراسة على درجة توظيف المعلمات الجانب اللغوي من جوانب الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية لطفل الروضة، والجدول رقم (9) يبين ذلك:

جدول رقم (9) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجة توظيف المعلمات الجانب اللغوي من جوانب الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية لطفل الروضة

يبين الجدول رقم (9) أن الدرجة الكلية لتوظيف المعلمات الجانب اللغوي من جوانب الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية لطفل الروضة جاءت بدرجة كبيرة جداً بمتوسط حسابي (4.35) وبانحراف معياري (0.541)، وتراوحت المتوسطات الحسابية على الفقرات بين (4.24 – 4.44) وجميع الفقرات بدرجة كبيرة جداً، وجاءت الفقرة (5) " ألاحظ التغيير الإيجابي في استخدام أدوات الربط بين الجمل" بالمرتبة الاولى بمتوسط حسابي (4.44) وبانحراف معياري (0.547)، ويعزى ذلك لوعي المعلمات بأهمية توظيف الأداء الدرامي المسرحي لتحسين المهارات اللغوية عند الأطفال وتطوير قدرتهم النحوية في استخدام أدوات الربط الملائمة بين الجمل مما يُسهم بدوره في بناء الجمل ذات المعنى بالشكل الصحيح مما يؤدي إلى زيادة ثقة الطفل بنفسه لقدرته على التواصل مع الآخرين، وتتفق هذه النتيجة مع نتيجة دراسة رجب (2021) وبيومي (2022) والتي أشارت إلى فاعلية استخدام مسرح الطفل في تنمية مهارتي التواصل اللفظي والتحدث بجمل تامة المعنى، واستخدام التراكيب اللغوية استخدامًا صحيحًا. بينما جاءت الفقرة (1) أحرص على أن يتحدث الأطفال بجمل تامة المعنى أثناء الأداء الدرامي المسرحي" بالمرتبة الاخيرة بمتوسط حسابي (4.24) وبانحراف معياري (0.813)، وقد يعزى ذلك لإدراك المعلمات لخصائص المرحلة العمرية للأطفال؛ حيث يصعب عليهم في هذه المرحلة التحدث بجمل تامة المعنى طوال الأداء الدرامي المسرحي، مما يستدعي طول مدة التدريب المستمر في الروضة وفي المنزل، وتختلف هذه النتيجة مع نتيجة دراسة رجب (2021) ودراسة الفاضل (2022) والتي أشارت إلى ادراك المعلمات والمربين لأهمية المسرح في مساعدة الأطفال بالتحدث بجمل تامة المعنى مما يُسهم في دعم الكفاءة الاجتماعية لديهم.

  نتائج السؤال الرابع: ما درجة توظيف المعلمات الجانب الملحمي من جوانب الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة لدى طفل الروضة؟

تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والرتبة لاستجابات أفراد عينة الدراسة لدرجة توظيف المعلمات الجانب الملحمي من جوانب الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية لطفل الروضة، والجدول رقم (10) يبين ذلك:

جدول رقم (10): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجة توظيف المعلمات   الجانب الملحمي من جوانب الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة لطفل الروضة

يبين الجدول رقم (10) ان الدرجة الكلية لتوظيف المعلمات الجانب الملحمي من جوانب الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية لطفل الروضة جاءت بدرجة كبيرة جداً بمتوسط حسابي (4.48) وبانحراف معياري (0.451)، وتراوحت المتوسطات الحسابية على الفقرات بين (4.34 – 4.55) وجميع الفقرات بدرجة كبيرة جداً، وجاءت الفقرة (1) "أحرص على توظيف الأطفال الإشارات والحركات الجسدية بما يتناسب مع المعنى المتضمن في النص المسرحي" بالمرتبة الأولى بمتوسط حسابي (4.55) وبانحراف معياري (0.500)، ويعزى ذلك لما تمثله الإشارات والحركات الجسدية من مكون أساسي من مكونات الأداء الدرامي المسرحي ووعي المعلمات بذلك؛ حيث أنه لا يمكن إيصال المعنى بشكل تام بدون الايماءات الجسدية، مما يعزز عند الطفل المشاركة الوجدانية مع المواقف المتنوعة والتي تعد بعدًا من أبعاد الكفاءة الاجتماعية، وتتفق هذه النتيجة مع نتيجة دراسة (Tam, 2023) ودراسة (Lenakakis et al., 2022) والتي أشارت إلى اقتناع معلمي رياض الأطفال بأهمية استخدام جوانب الأداء الدرامي المسرحي بما فيها الإشارات والحركات الجسدية في تحسين تعلم أطفال ما قبل المدرسة وتنمية مهارات التواصل لدى الأطفال. بينما جاءت الفقرة (6) أدرب الأطفال على أن يتقمصوا دور الشخصية التي يؤدونها بكفاءة" بالمرتبة الاخيرة بمتوسط (4.34) وبانحراف معياري (0.695)، ويعزى ذلك لما تتميز به خصائص نمو الأطفال في هذه المرحلة من استخدام الخيال بدلاً من التقمص والمحاكاة الصريحة للشخصية، وعليه يجب على المعلمة اختيار مواقف درامية بدلاً من النصوص الجامدة والتي تسمح للطفل بالحرية في الأداء المسرحي، وتتفق هذه النتيجة مع نتيجة دراسة (Bilir Seyhan et al., 2019) ودراسة بيومي (2022) والتي أشارت إلى دور المسرح في تنمية الخيال والتفكير الإبداعي عند الأطفال.

 نتائج السؤال الخامس: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية لدرجة توظيف المعلمات الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية تعزى لمتغيريّ التخصص وسنوات الخبرة؟

أولا: متغير التخصص

تم استخدام اختبار (ت) لبيان دلالة الفروق بين المتوسطات الحسابية لاستجابات أفراد عينة الدراسة حول توظيف المعلمات الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية حسب متغير التخصص والجدول رقم (11) يبين ذلك:

جدول رقم (11): اختبار (ت) لبيان دلالة الفروق بين المتوسطات الحسابية لاستجابات         أفراد عينة الدراسة حول توظيف المعلمات الأداء الدرامي المسرحي لتنمية                      الكفاءة الاجتماعية حسب متغير التخصص

يوضح الجدول رقم (11) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) في توظيف المعلمات الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية حسب متغير التخصص؛ حيث كان مستوى الدلالة لقيمة ت أكبر من (0.05) على جميع المحاور وعلى الدرجة الكلية. ويعزى ذلك لاهتمام معلمات رياض الأطفال باختلاف تخصصاتهم بتفعيل الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية لطفل الروضة، وذلك لأن الأنشطة المسرحية من الأنشطة التي تُفعل بشكل دوري في رياض الأطفال.

ومع هذا يمكن القول إنه رغم اختلاف تخصصات المعلمات فإن هناك عوامل مهنية وعوامل خبرة أخرى جعلت المعلمات باختلاف تخصصاتهن يقمن بتفعيل الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية لطفل الروضة، وهذا يرجع إلى عوامل الخبرة والممارسة للمعلمات بغض النظر عن التخصص، حيث تعد الممارسة اليومية والتفاعل المستمر مع الأطفال لعها دور في تعزيز استخدام وتوظيف الأداء المسرحي وتحسين الكفاءة الاجتماعية لدى الأطفال. كما أن تفعيل الأداء المسرحي هو متطلب لجميع التخصصات فكل معلمة تحتاج إليه وتحتاج إلى تفعيله بغض النظر عن تخصصها، وهذه تعد عوامل مهنية أكثر منها عوامل ترجع إلى تخصصات المعلمات.

ثانياً: متغير سنوات الخبرة:

تم استخدام تحليل التباين الأحادي لبيان دلالة الفروق بين المتوسطات الحسابية لاستجابات أفراد عينة الدراسة حول توظيف المعلمات الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية تبعاً لمتغير سنوات الخبرة والجدول رقم (12) يبين ذلك:

جدول رقم (12): تحليل التباين الأحادي لبيان دلالة الفروق بين المتوسطات الحسابية لاستجابات أفراد عينة الدراسة حول توظيف المعلمات الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية حسب متغير سنوات الخبرة

يتبين من الجدول رقم (12) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) على الدرجة الكلية لتوظيف المعلمات الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية، ووجود فروق أيضاً في كل من المحور الأول: درجة توظيف معلمات الروضة الجانب الفكري من جوانب الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية للطفل، والمحور الثاني: درجة توظيف معلمات الروضة الجانب الصوتي من جوانب الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية للطفل حيث كانت مستوى الدلالة لقيمة ف أقل من (0.05)، كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق على المحورين الثالث والرابع.

ولبيان الفروق الدالة إحصائياً على الدرجة الكلية لتوظيف المعلمات الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية وعلى المحاور الدالة إحصائياً حسب متغير الخبرة تم استخدام المقارنات البعدية LSD والجدول رقم (13) يبين ذلك:

جدول رقم (13): المقارنات البعدية LSD للفروق الدالة إحصائياً على الدرجة الكلية  لتوظيف المعلمات الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية وعلى                     المحاور الدالة إحصائياً حسب متغير الخبرة

يبين الجدول رقم (13) وجود فروق دالة إحصائيا بين من خبرتهن (5 -10) سنوات وبين من خبرتهن أكثر من (10) سنوات لصالح الخبرة الأطول. ويعزى ذلك إلى أن تزايد سنوات الخبرة تؤدي إلى صقل الخبرات والمهارات وإدراكهن أهمية توظيف الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية عند طفل الروضة.

  نتائج السؤال الرئيس: ما درجة توظيف معلمات الروضة الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية لدى طفل الروضة؟

تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والرتبة لاستجابات أفراد عينة الدراسة لمحاور درجة توظيف معلمات الروضة في منطقة سكاكا الجوف الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية للطفل وعلى الدرجة الكلية، والجدول رقم (14) يبين ذلك:

جدول رقم (14): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمحاور درجة                        توظيف معلمات الروضة الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية                           للطفل وعلى الدرجة الكلية

يبين الجدول رقم (14) أن الدرجة الكلية لتوظيف معلمات الروضة الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية للطفل جاءت بدرجة كبيرة بمتوسط حسابي (4.42) وبانحراف معياري (0.411)، وجاء المحور الرابع: درجة توظيف معلمات الروضة الجانب الملحمي (لغة الجسد) من جوانب الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية للطفل بالمرتبة الأولى بمتوسط حسابي (4.48) وبانحراف معياري (0.451) وبدرجة كبيرة جداً، ويعزى ذلك لميل الأطفال الفطري لتقمص الأدوار والمحاكاة، وجهود المعلمة في القيام بتدريب الأطفال على عملية التمثيل واستخدام الحركات والإشارات والإيماءات أثناء الممارسات المسرحية، وإثارة انتباههم لهذه الحركات، مما يؤدي إلى زيادة مستوى الكفاءة الاجتماعية عند الأطفال، وتتفق هذه النتيجة مع نتيجة دراسة (Lenakakis et al., 2022) ودراسة سعود (2022) التي أشارت إلى اقتناع معلمات رياض الأطفال بأهمية استخدام المسرح في تحسين تعلم أطفال ما قبل المدرسة وتنمية مهارات لغة الجسد لديهم، وأهمية هذا الدور الذي تؤديه المعلمة باستخدام المسرح في تحسين الكفاءة الاجتماعية عند الأطفال. وجاء المحور الأول: درجة توظيف معلمات الروضة الجانب الفكري من جوانب الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية للطفل بالمرتبة الثانية بمتوسط حسابي (4.44) وبانحراف معياري (0.450) وبدرجة كبيرة جداً، كما جاء المحور الثاني: درجة توظيف معلمات الروضة الجانب الصوتي من جوانب الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية للطفل بالمرتبة الثالثة بمتوسط حسابي (4.41) وبانحراف معياري (0.465) وبدرجة كبيرة جداً، وجاء المحور الثالث: درجة توظيف معلمات الروضة الجانب اللغوي من جوانب الأداء الدرامي المسرحي لتنمية الكفاءة الاجتماعية للطفل بالمرتبة الرابعة بمتوسط حسابي (4.35) وبانحراف معياري (0.541) وبدرجة كبيرة جداً، وبالرغم من أنه جاء في المرتبة الرابعة إلا أنه جاء بدرجة كبيرة، ويعزى ذلك لأهمية دور المسرح في تنمية الجوانب اللغوية عند الأطفال؛ حيث إنه ينمي عند الأطفال فن التواصل والإلقاء والنطق السليم، وتتفق هذه النتيجة مع نتيجة دراسة (Larose et al., 2020) ودراسة (Tam,  2023) والتي أشارت إلى فاعلية الأداء الدرامي المسرحي في تحسين المهارات اللغوية عند الأطفال، مما يُسهم بدوره في تحسين مهارات التواصل وتنمية الكفاءة الاجتماعية عند الأطفال.

توصيات الدراسة ومقترحاتها:

  الاهتمام بالاطلاع على الطرائق الصحيحة لتفعيل الأداء الدرامي المسرحي لتحسين الكفاءة الاجتماعية لطفل الروضة.

  العمل على توفير برامج تدريب لمعلمات الروضة لتفعيل الأداء الدرامي المسرحي وخاصة حديثات التخرج منهن.

  العمل على تصميم دليل إرشادي للكيفية الصحيحة لتفعيل مهارات الأداء الدرامي بما يتناسب مع خصائص أطفال الروضة.

  توعية المعلمات بضرورة اختيار مواقف درامية بدلاً من النصوص الجامدة والتي تسمح للطفل بالحرية في الأداء المسرحي.

  إجراء دراسات مستقبلية حول صعوبات تفعيل الأداء الدرامي المسرحي لتحسين الكفاءة الاجتماعية عند طفل الروضة من وجهة نظر المعلمات.

المراجع:

المراجع العربية:

أحمد، زينب أحمد محمد، وأبو عديبة، تسنيم حسين عبد الحميد. (2022). أثر توظيف معلمة الروضة لعناصر مسرح العرائس على تنمية بعض المفاهيم الجغرافية لطفل الروضة. مجلة دراسات في الطفولة والتربية، كلية التربية جامعة أسيوط، (21)، 346-393. 

إلياس، فارح. (2023). الفائدة والمتعة في مسرح الطفل. مجلة خطوة، المجلس العربي للطفولة والتنمية، (46)، 22-25.

الأنصاري، أحمد توفيق محمد. (2020). الأسس العامة لإعداد الإعلاميين. عمان: دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع.

بيومي، سامح محمود. (2022). تأثير استخدام فنيات السيكودراما باستخدام السوسيودراما على خفض اضطراب السلوك الاندفاعي وتنمية الكفاءة الاجتماعية لأطفال ما قبل المدرسة. المجلة العلمية للتربية البدنية وعلوم الرياضة، كلية التربية الرياضية للبنين جامعة بنها، 30(13)، 40 – 63.

الجعيدي، نجوى الصديق أحمد. (2022). الكفاءة الاجتماعية لدى عينة من أطفال الروضة في مدينة مصراتة وعلاقتها بعمل الأم، المجلة العلمية لكلية التربية، كلية التربية، جامعة مصراتة، (19)، 26-53.

حاجي، نعيمة. (2020). دور اللعب في تنمية المهارات الاجتماعية لدى طفل الروضة من وجهة نظر المربيات. رسالة ماجستير غير منشورة، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة محمد بوضياف، المسيلة، الجزائر.

خليفة، ناريمان قاسم البشير. (2022). فاعلية المسرح التعليمي في تحقيق أهداف الخبرات برياض الأطفال: دراسة ميدانية من وجهة نظر معلمات رياض. المجلة العربية للإعلام وثقافة الطفل، المؤسسة العربية للتربية والعلوم والآداب، (22)، 89 - 112.

الخولي، دينا. (2023). مسرح الطفل بين الترفيه والتثقيف. مجلة خطوة، المجلس العربي للطفولة والتنمية، (46)، 26-29.

راشد، معيبد خلف. (2021). فاعلية عروض مسرح الدمى في تنمية بعض القيم التربوية لدى رياض الأطفال. مجلة ميسان للدراسات الأكاديمية، كلية التربية الأساسية، جامعة ميسان، 20(14)، 370-385.

ربوح، لطيفة. (2015). بناء مقياس الكفاءة الاجتماعية لأطفال ما قبل المدرسة. مجلة الحكمة للدراسات التربوية والنفسية، مؤسسة كنوز للنشر والتوزيع، (32)،    318 -332.

رجب، يوسف محمد كمال يوسف. (2021). فاعلية استخدام مسرح الطفل في تنمية مهارتي: التواصل اللفظي، إقامة علاقات طيبة مع الآخرين لدى أطفال الروضة. مجلة بحوث ودراسات الطفولة، كلية التربية للطفولة المبكرة، جامعة بني سويف، 3(5)، 1389 – 1422.

الرشدي، بشير صالح، (2021). مباحث البحث التربوي. الكويت: دار الكتاب الحديث.

سعود، آلاء أحمد توفيق. (2022). المهارات الاجتماعية لدى أطفال ما قبل المدرسة في ضوء بعض المتغيرات. مجلة العلوم التربوية والنفسية المركز القومي للبحوث غزة، 6(10)، 62-77.

السلامي، عامر سالم، وحسين، انتصار علي. (2018). أثر تقنيات مسرح الطفل في تنمية التذوق الجمالي. مجلة الفنون والأدب وعلوم الانسانيات والاجتماع، (23)، 413-426.

شبكة، راندا أيمن محمد (2019). آليات تفعيل الدور التربوي للمسرح في تنمية الانتماء الوطني لدي طفل الروضة. مجلة كلية التربية، جامعة بورسعيد، (26)،     888 - 916.

الشتيلي، إيمان سعود معزى. (2024). فاعلية برنامج مقترح قائم على المسرحيات في تنمية قيم المواطنة لدى طفل الروضة. رسالة ماجستير غير منشورة. كلية التربية، جامعة الملك فيصل، المملكة العربية السعودية.

شريفي، حليمة. (2021). مرحلة ما قبل المدرسة: خصوصياتها وأهميتها في حياة الفرد الدراسية والاجتماعية. مجلة دراسات وأبحاث جامعة الجلفة، جامعة الجلفة، 13(1)، 148 - 160.

الصقيه، الجوهرة بنت إبراهيم. (2016). الكفاءة العاطفية وعلاقتها بالكفاءة الاجتماعية لدى أطفال ما قبل المدرسة. مجلة العلوم التربوية، كلية التربية. جامعة الملك سعود، 28(3)، 353-377.

الظفيري، مريم بنت لزام بن معيوف. (2023). التفكير الإيجابي وعلاقته بالكفاءة الاجتماعية لدى طالبات الدراسات العليا بجامعة حفر الباطن. المجلة العربية للعلوم التربوية والنفسية، المؤسسة العربية للتربية والعلوم والآداب، (32)،   445-490 

عباس، علياء رمضان. (2022). فضاء الصراع الدرامي والحدث المسرحي. مجلة علوم اللغة والأدب. كلية الآداب جامعة المنيا، 4(4)، 1-40.

العتابي، سعد. (2014). مسرح الطفل تعريفه خصائصه وأنواعه عناصره. تاريخ الاسترجاع: 05/11/2022، من الموقع الإلكتروني: http://ibnkhaldounforum.blogspot.com/2020/01/blog-post.html

عوض، فايزة أحمد. (2017). فعالية برنامج لتوظيف معايير الفنون المسرحية في تنمية بعض مهارات ثقافة السلام لدي طفل الروضة. المؤتمر الدولي الثاني: التنمية المستدامة للطفل العربي كمرتكزات للتغيير في الألفية الثالثة -الواقع والتحديات، كلية التربية، جامعة المنصورة، 29(4)، 63 – 141.

الفاضل، هند بنت حسين. (2022). فاعلية برنامج تثقيف الأم والطفل في تنمية المهارات الاجتماعية لطفل ما قبل المدرسة: دراسة مطبقة على جمعية الملك عبد العزيز الخيرية النسائية بمدينة بريدة. مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية، المركز القومي للبحوث غزة، 6(8)،27 - 59.

الكتاني، سلام. (2021). النمو الاجتماعي العاطفي خلال مرحلة الطفولة المبكرة. المجلة الأردنية الدولية أريام للعلوم الإنسانية والاجتماعية، مركز أريام للبحوث والدراسات، (عدد خاص)، 481 – 499.

كدواني، لمياء أحمد محمود. (2018). برنامج مسرحي لتنمية مهارتي اتخاذ القرار وحل المشكلات لدى أطفال الروضة. مجلة دراسات في الطفولة والتربية، جامعة أسيوط، (5)، 132-200.

محمد، السيد يس التهامي. (2022). الضغوط كمتغير معدل في العلاقة بين الكفاءة الذاتية وجودة الحياة الأسرية لدى والدي الأطفال ذوي اضطراب التوحد. مجلة التربية الخاصة والتأهيل، مؤسسة التربية الخاصة والتأهيل، 13 (46)، 30-99.

محمد، محمد عبد المنعم أحمد. (2017). التعبير الحركي للممثل في مسرح الهواة في مصر: عرض "سفر السقوط" بمهرجان نوادي المسرح عام 2015م أنموذجا، مجلة كلية الآداب، جامعة الإسكندرية، (90)، 741-816.

النجار، علاء الدين السعيد، سليمان، فاتن فريد، والنجار، حسني زكريا. (2022). مهارات التفكير البصري وعلاقته بالكفاءة الاجتماعية لدى الأطفال. مجلة كلية التربية، كلية التربية، جمعة كفر الشيخ، (104)، 2635 – 284.

النملة، عبد الرحمن بن سليمان. (2021). الكفاءة الاجتماعية: قراءة للمستقبل. مجلة فكر، مركز العبيكان للأبحاث والنشر، (32)، 24 – 25.

المراجع الأجنبية:

Altun, M. (2015). Using Role-play Activities to develop speaking skills: A case study in the language classroom. International Journal of social sciences & educational studies, 1(4), 27-33.

Bilir Seyhan, G., Ocak Karabay, S., Arda Tuncdemir, T. B., Greenberg, M. T., & Domitrovich, C. (2019). The effects of Promoting Alternative Thinking Strategies Preschool Program on teacher–children relationships and children's social competence in Turkey. International journal of psychology, 54(1), 61-69.‏

Broderick, p., & Blewitt, p. (2010). The life span: Human development for helping professionals (3rd ed). Upper saddle River, NJ: Pearson.

Larose, M. P., Ouellet-Morin, I., Vergunst, F., Vitaro, F., Girard, A., E. Tremblay, R., ... & M. Côté, S. (2020). Examining the impact of a social skills training program on preschoolers’ social behaviors: a cluster-randomized controlled trial in child care centers. BMC psychology, (8), 1-12.‏  

Lenakakis, A., Paroussi, A., & Tselfes, V. (2022). Puppet Theatre in Greek preschool Education: Kindergarten Teacher Views. International Journal of Education & the Arts, 23(12), doi.org/10.26209/ijea23n12

Smith, M. (2011). Social and emotional competencies Contributions to young African American children's peer acceptance. Early Education and Development, 17(1), 7-41.

Tam, P. C. (2023). Minoritising  process drama for teaching Cantonese to ethnic minority children in Hong Kong. Pedagogy, Culture&Society,1-19, doi.org/10.1080/14681366.2023.2179102