المدخل التقني وأثره في تنمية مهـارات القراءة الإلكترونية لدى التلاميذمرتفعي التحصيل بالمرحلة الإعدادية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مجلة کلية التربية (أسيوط) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Volume 40, Issue 11, November 2024, Page 81-115 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Document Type: المقالة الأصلية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
DOI: 10.21608/mfes.2024.416001 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Authors | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أسماء عاطف أحمد ![]() | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
1كلية التربية - جامعة أسيوط | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2أستــــاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية والدراســـــــــــات الإســـــــلامية بكـليـة التربيــــــــة ـ جــــامعة أسيــــوط | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
3کلية التربية جامعة اسيوط | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Abstract | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
استهدف البحث تنمية مهارات القراءة الإلكترونية لدى التلاميذ مرتفعي التحصيل بالمرحلة الإعدادية، وتعرف أثر المدخل التقني في تنمية تلك المهارات لديهم، واتبع البحث المنهجين؛ الوصفي والتجريبي، باستخدام التصميم التجريبي ذي المجموعتين، وتكونت مجموعة البحث من (60) تلميذا من تلاميذ الصف الثاني الإعدادي بمدرسة أمشول الإعدادية المشتركة التابعة لإدارة ديروط التعليمية محافظة أسيوط، تم تقسيمها إلى مجموعتين: تجريبية وعددها (30) تلميذا، وضابطة وعددها(30) تلميذا. وتم إعداد قائمة بمهارات القراءة الإلكترونية بلغت (20) مهارة، واختبار القراءة الإلكترونية لتلاميذ الصف الثاني الإعدادي. وتم إجراء التطبيق القبلي والبعدي للاختبار وتبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في اختبار القراءة الإلكترونية ككل، وفي المهارات الرئيسة له كل على حدة، وجاء الفرق دالًا إحصائيًا عند مستوى (0.01) لصالح المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي، وكان حجم أثر البرنامج كبيرًا؛ حيث بلغت قيمته (0.84)، وأوصى البحث بضرورة استخدام المدخل التقني في تدريس اللغة العربية للمتعلمين في المراحل الدراسية المختلفة، وفي تنمية مهارات اللغة كافة، والإفادة من أدوات البحث ومواده في العملية التعليمية، وغيرها من التوصيات والمقترحات. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Keywords | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المدخل التقني، القراءة الإلكترونية; تدريس اللغة العربية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Full Text | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مركزأ.د/ أحمد المنشاوى للنشر العلمى والتميز البحثى (مجلة كلية التربية) =======
المدخل التقني وأثره في تنمية مهـارات القراءة الإلكترونية لدى التلاميذمرتفعي التحصيل بالمرحلة الإعدادية إعـــداد أ.د/ حسن عمران حسن أ.م.د/ عبد الوهاب هاشم سيد أستاذ المناهج وطرق تدريس أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية المتفرغ اللغة العربية المساعد كلية التربية - جامعة أسيوط كلية التربية - جامعة أسيوط hassan.omran@edu.aun.edu.eg abdelwahab.amer@edu.aun.edu.eg أ/ أسماء عاطف أحمد محمد معلم أول لغة عربية بمدرسة أمشول الإعدادية المشتركة إدارة ديروط التعليمية _ محافظة أسيوط باحثة دكتوراه (تخصص المناهج وطرق تدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية) كلية التربية - جامعة أسيوط asmaaatef067@gmail.com }المجلد الأربعون– العدد الحادى عشر- جزء أول – نوفمبر 2024م { عدد خاص بالمؤتمر العلمى الدولى التاسع (دور التعليم العربى فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة) http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic المستخلص: استهدف البحث تنمية مهارات القراءة الإلكترونية لدى التلاميذ مرتفعي التحصيل بالمرحلة الإعدادية، وتعرف أثر المدخل التقني في تنمية تلك المهارات لديهم، واتبع البحث المنهجين؛ الوصفي والتجريبي، باستخدام التصميم التجريبي ذي المجموعتين، وتكونت مجموعة البحث من (60) تلميذا من تلاميذ الصف الثاني الإعدادي بمدرسة أمشول الإعدادية المشتركة التابعة لإدارة ديروط التعليمية محافظة أسيوط، تم تقسيمها إلى مجموعتين: تجريبية وعددها (30) تلميذا، وضابطة وعددها(30) تلميذا. وتم إعداد قائمة بمهارات القراءة الإلكترونية بلغت (20) مهارة، واختبار القراءة الإلكترونية لتلاميذ الصف الثاني الإعدادي. وتم إجراء التطبيق القبلي والبعدي للاختبار وتبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في اختبار القراءة الإلكترونية ككل، وفي المهارات الرئيسة له كل على حدة، وجاء الفرق دالًا إحصائيًا عند مستوى (0.01) لصالح المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي، وكان حجم أثر البرنامج كبيرًا؛ حيث بلغت قيمته (0.84)، وأوصى البحث بضرورة استخدام المدخل التقني في تدريس اللغة العربية للمتعلمين في المراحل الدراسية المختلفة، وفي تنمية مهارات اللغة كافة، والإفادة من أدوات البحث ومواده في العملية التعليمية، وغيرها من التوصيات والمقترحات. الكلمات المفتاحية: المدخل التقني، القراءة الإلكترونية, تدريس اللغة العربية.
The technical approach and their impact on creative to develop e- reading skills forHigh- achieving students in the preparatory stage Prof Hassan Omran Hassan Professor of Curriculum & methods of teaching Arabic, Faculty of Education Assiut University hassan.omran@edu.aun.edu.eg Prof Abdul-Wahab Hashem Sayed. Professor of Curriculum & methods of teaching Arabic, Faculty of Education Assiut University abdelwahab.amer@edu.aun.edu.eg Asmaa Atef Ahmed Mohamed. Senior Arabic Language Teacher at Amshol Preparatory Mixed School Dayrut Education Administration - Assiut Governorate PhD Researcher (Specialization in Curricula and Methods of Teaching Arabic Language and Islamic Studies) Faculty of Education - Assiut University asmaaatef067@gmail.com Abstract The research aimed to develop e-reading skills among high-achieving students in the middle school, and to identify the impact of the technical approach in developing these skills among them. The research followed two approaches: Descriptive and experimental, using a two-group experimental design. The research group consisted of (60) second-grade students at Amshol Joint Preparatory School, affiliated with the Dayrout Educational Administration, Assiut Governorate. They were divided into two groups: experimental, numbering (30) students, and control, numbering (30). A student. A list of (20) e-reading skills was prepared, and an e-reading test was prepared for second year middle school students. The pre- and post-application of the test was conducted, and it was found that there were statistically significant differences between the average scores of the students of the experimental group and the control group in the electronic reading test as a whole, and in its main skills separately, and the difference was statistically significant at the level (0.01) in favor of the experimental group in the post-application. The size of the program's impact was large; Its value reached (0.84), and the research recommended the necessity of using the technical approach in teaching the Arabic language to learners at different educational levels, in developing all language skills, and benefiting from research tools and materials in the educational process, and other recommendations and proposals. Keywords: Technical approach, e-reading, teaching the Arabic language.
مقدمة: إن مهارة القراءة من أهم المهارات التي يجب أن يتمكن منها المتعلم؛ ولذلك اهتم التربويون بتنمية هذه المهارات لدى التلاميذ، فمن أهداف اللغة العربية في المرحلة الإعدادية أن تنمو قدرة التلميذ على القراءة الصحيحة، وفهم وتفسير المقروء، وأن يستطيع التعرف على الكلمات ومعرفة معانيها، وإدراك العلاقات الموجودة بين الكلمات والجمل والفقرات، وذلك من خلال التدريب والمران عليها. فالقراءة بمهاراتها وموضوعاتها وأنشطتها مصدرا غزيرا للتعلم والتعليم والتثقيف، ومن خلال توظيف التكنولوجيا الحديثة في عمليتي التعليم والتعلم ظهرت لدينا عديد من المجالات والموضوعات التي ترتبط باللغة العربية من ناحية، وباستخدامات تكنولوجيا التربية من ناحية أخرى، وكان من بين هذه المصطلحات – مصطلح القراءة الإلكترونية- والتي ارتبطت بالدمج بين مهارات اللغة العربية واستخدامات التكنولوجيا (حسن،2011، 171). ويرى مصطفى(2008، 254)، والسليطي(2009، 25) أن القراءة الإلكترونية تتضمن معلومات متاحة للمتعلم يتم عرضها بطريقة منظمة تناسب مستواه العقلي واهتماماته، ويمكن استثمارها في المواقف التعليمية المختلفة. وتتضح أهمية القراءة الإلكترونية في ميدان تعليم اللغات بصفة خاصة، حيث تتيح للمتعلم مواقف تعليمية تشبه إلى حد كبير المواقف الطبيعية، وذلك يسهم في اكتساب فنون اللغة ونمو الثروة اللغوية، واستخدام اللغة استخداما ناجحا يفيدهم في قابل حياتهم، ومن منطلق أنها تسهم في تحقيق جملة من الأهداف التربوية، كما أن ممارستها بفاعلية وفي جو مناسب يشحذ الفكر والخيال ويخرج المتعلم من قيود الكتاب المدرسي ويحرر طاقاته ويحفزه على ارتياد آفاق فكرية أكثر عمقا وشمولا. (موسى، 2011، 21، 22) ونتيجة لهذه الأهمية فقد تناولت القراءة الإلكترونية العديد من الدراسات، منها دراسة: السليطي (2009)، وحسن (2011)، ومحمد (2011)، وموسى (2011)، والحرشي (2014)، وعطية (2014)، وجاب الله (2016). وقد أوصت هذه الدراسات جميعها بضرورة الاهتمام بتنمية مهارات القراءة الإلكترونية لدى المتعلمين في المراحل الدراسية المختلفة. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (*) تم توثيق مراجع البحث وفقًا لنظام جمعية علم النفس الأمريكية (APA7). وتنمية القراءة الإلكترونية لدى التلاميذ مرتفعي التحصيل تعد مطلباً ضرورياً؛ حيث إنهم يمتلكون قدرات عقلية عليا, وقدرة عالية على التركيز, تسهم في تمكينهم من فهم النص المقروء وتحليله واستيعابه, والتنبؤ بالأفكار الرئيسة وتلخيصها وتقييمها إذا تم تدريبهم على ذلك. فالتلاميذ مرتفعو التحصيل يتميزون عن غيرهم بنموهم اللغوي وحصيلة لغوية جديدة، وفهم أسرع في اكتسابهم اللغة، ويصلون في نموهم اللغوي إلى مستوى أعلى من المستوى الذي يصل إليه أقرانهم في السن، كما أن قدرتهم على القراءة السليمة أعلى من حيث السرعة وفهم المعاني، ويتميزون باستخدام الكلمات ونوعية الألفاظ والقدرة على المحادثة الذكية، ويتمتعون بقدر كبير من الطلاقة اللفظية والفكرية، وأكثر قدرة وتحكما في مجال استخدام اللغة. (سالم وآخرون، 2014، 206) ولكي يتم تنمية مهارات القراءة الإلكترونية يجب على المعلم تبني طرائق وإستراتيجيات تدريس حديثة أو مداخل حديثة قد تسهم في تنمية هذه المهارات, ومن هذه المداخل المدخل التقني في تدريس اللغة العربية. ويعد الاهتمام بمداخل الدراسة في ظل عصر المعلوماتية والانفجار المعرفي أمرا ضروريا وقد ترتب على ذلك اهتمام الباحثين في العقود الأخيرة من القرن الماضي وفي إطار علم النفس المعرفي بتناول وفهم الطرق التي يتبعها التلميذ عند تعامله مع المعلومات، والاهتمام بتحديد الطرق والمداخل التي تسهم في الكشف عن الفروق الفردية في أداء التلاميذ وتفسيرها. (صقر، 2010، 92، 93) وتوظيف المدخل التقني في التعليم بمجالاته المختلفة له أهمية كبيرة، فيما يتطلب من القائمين في مجال تعليم اللغة العربية وتعلمها في العالم العربي والإسلامي اللحاق بركب التقدم والتطور في ميدان تعلم اللغات وتعليمها والذي شهد قفزات هائلة وواسعة في هذا السبيل بدأت بتفعيل مختبر اللغات، ثم التعلم الذاتي أو المبرمج، فالبرامج السمعية والبصرية المتكاملة، وانتهت إلى استخدام الحاسوب في تعليم اللغات وتعلمها, وعلى الرغم من الجهود الحثيثة التي تبذل في تعليم اللغة العربية وتعلمها إلا أن توظيف معطيات التقنية في تعليمها وتعلمها لم يتجاوز استخدام التقنيات التعليمية والاتصالية بوصفها وسائل مساعدة أو معينة، وينبغي أن تتابع تلك المحاولات بتصميم البرمجيات التعليمية، والمقررات الإلكترونية ذات الوسائط المتعددة لتعليم اللغة العربية وتعلمها، والتفكير في استخدام مداخل تعليمية حديثة تتناسب وروح العصر، وتقضي على المشكلات التي يعاني منها تعليم اللغة العربية. (اليحيوي، 2020، 4) ومما سبق, تتضح أهمية تنمية القراءة الإلكترونية لدى التلاميذ مرتفعي التحصيل، وبناءً على ما أشارت إليه الأدبيات والدراسات السابقة من أهمية المدخل التقني في تنشيط القدرات العقلية والذهنية لدى التلاميذ, فإن البحث الحالي سعى إلى توظيف المدخل التقني في تنمية مهارات القراءة الإلكترونية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية مرتفعي التحصيل. مشكلة البحث: انتشرت القراءة الإلكترونية في الآونة الأخيرة، وتعددت وسائطها المختلفة، وأصبح القراء يتجهون إليها إلى جانب قراءتهم للكتب الورقية, وعلى الرغم من الأهمية البالغة للقراءة الإلكترونية كمطلب أساسي في الوقت الراهن يجب وصول التلاميذ إليه في المرحلة الإعدادية, وتشير الأدبيات ونتائج البحوث التربوية إلى أن تنمية مهارات القراءة الإلكترونية، يمثل أحد المجالات التي تتطلب معالجات تربوية لاكتساب المهارات المتعلقة بهما، وعلى الرغم من ذلك إلا أن الواقع الحالي يؤكد ضعف مستوى التلاميذ مرتفعي التحصيل بالصف الثاني الإعدادي في مهارات القراءة الإلكترونية، وقد استشعرت الباحثة مشكلة البحث من خلال الشواهد التالية: وقد لاحظت الباحثة في أثناء عملها معلمة بمدرسة أمشول الإعدادية بإدارة ديروط، محافظة أسيوط: - وجود قصور لدى بعض المعلمين في اتباع الأسس التي ينبغي الأخذ بها في أثناء التعليم للوصول بالتلميذ إلى مرحلة متقدمة من مراحل تكوين مهارات القراءة الإلكترونية. - قلة تشجيع التلاميذ على القراءة بأنواعها المختلفة، وبخاصة القراءة الإلكترونية؛ لكي تتطور لديهم القدرة على النقد. - قلة توظيف المعلمين الأنشطة التي تسهم في تنمية قدرة التلميذ على القراءة الإلكترونية. - أن معظم المعلمين الذين تم ملاحظتهم في أثناء تعليم اللغة العربية يستخدمون الطرق المعتادة التي لا تمكن من إعطاء القراءة الإلكترونية حقها من الاهتمام، فضلا عن عدم استخدامهم برامج تربوية حديثة لتنمية مهارات القراءة الإلكترونية. الاطلاع على نتائج الدراسات السابقة وتوصياتها: مراجعة نتائج البحوث والدراسات التي أثبتت نتائجها وجود ضعف في مهارات القراءة الإلكترونية والتي تناولت المتعلمين مرتفعي التحصيل, ومنها: دراسة علي(2012), ودراسة جاب الله(2016), ودراسة عطية (2017), ودراسة السيد (2021), ودراسة طه (2021) Coyne, D & Camine, D W.(2007), Ogle, D., & Correa‐Kovtun, A. (2010 Caldwell, D. W.(2012), وأثبتت ضعف مهارات القراءة الإلكترونية لدى الطلاب في المراحل المختلفة, وقد أرجعت هذه الدراسات الضعف إلى استخدام طرق تدريس تقليدية تركز على الإلقاء والتلقين وهذا يؤدي إلى سلبية المتعلم, كما أرجعت هذا الضعف إلى قلة الأنشطة, والتدريبات الخاصة بالقراءة الإلكترونية, وإهمال مهاراته من قبل المعلمين. نتائج الدراسة الاستكشافية: لجعل المشكلة أكثر تحديدا قامت الباحثة بإجراء دراسة استكشافية (ملحق, 1) على تلاميذ الصف الثاني الإعدادي؛ حيث تم إعداد اختبار(غير مقنن) في بعض مهارات القراءة الإلكترونية، جاء في صورة فقرة قصيرة يليها عشرة أسئلة من نوع الاختيار من متعدد والمقالي، وطبق الاختبار على (19) تلميذا من تلاميذ الصف الثاني الإعدادي مرتفعي التحصيل([1]) بمدرسة أمشول الإعدادية التابعة لإدارة ديروط التعليمية بمحافظة أسيوط، وأسفرت نتائجه عن التالي: كانت نسبة التمكن في مهارات ما قبل القراءة الإلكترونية بنسبة (42.1٪)، أما في مهارات أثناء القراءة الإلكترونية فقد جاءت بنسبة (31.5%)، وبنسبة (36.8%) في مهارات ما بعد القراءة الإلكترونية، وهذه نسب تمكن ضعيفة؛ مما يدل على ضعف مهارات مهارات القراءة الإلكترونية لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي مرتفعي التحصيل، كما أجريت مقابلة غير مقننة مع بعض موجهي اللغة العربية ومعلميها بالمرحلة الإعدادية بمحافظة أسيوط بلغ عددهم (18) موجها ومعلما(ملحق,1)، وأسفرت نتائج هذه المقابلة عن التالي:
وإستراتيجيات فعالة تتلاءم مع طبيعة القراءة الإلكترونية، وعليه يسعى البحث الحالي إلى تدريس موضوعات القراءة باستخدام برنامج قائم على المدخل التقني في تدريس اللغة العربية والذي يسهم في تغيير عملية تدريس القراءة من الصورة التقليدية إلى صورة أكثر فاعلية، حيث زيادة فاعلية المتعلم ونشاطه الذاتي ودوره الإيجابي، وذلك من خلال البرنامج الذي يعمل على تزويده بمهارات وخبرات تعليمية لُغوية تساعده في تعلم المهارات المختلفة. وفي ضوء ما سبق من عرض لآراء التربويين ونتائج الدراسات الاستكشافية للبحث ونتائج البحوث والدراسات السابقة ذات الصلة تحددت مشكلة البحث الحالي في ضعف مهارات القراءة الإلكترونية لدى التلاميذ مرتفعي التحصيل بالصف الثاني الإعدادي، وللتغلب على هذه المشكلة يحاول البحث الحالي استخدام المدخل التقني في تدريس اللغة العربية بما قد يسهم في تنمية هذه المهارات لديهم. أسئلة البحث: سعى البحث الحالي إلي الإجابة عن الأسئلة الآتية:
أهداف البحث: استهدف البحث الحالي: تنمية مهارات القراءة الإلكترونية لدى التلاميذ مرتفعي التحصيل بالصف الثاني الإعدادي، باستخدام البرنامج القائم على المدخل التقني في تدريس اللغة العربية. أهمية البحث: الأهمية النظرية: يفيد هذا البحث في تقديم خلفية نظرية عن القراءة الإلكترونية من حيث: المفهوم، والأهمية، والمهارات، والمدخل التقني من حيث: المفهوم، والأهمية، وبعض تطبيقاتها. الأهمية التطبيقية: قد يفيد هذا البحث – من خلال البرنامج المقدم- كلا من: - التلاميذ مرتفعي التحصيل بالصف الثاني الإعدادي: حيث قد يسهم البحث في تنمية بعض مهارات القراءة الإلكترونية لديهم وذلك باستخدام المدخل التقني في تدريس اللغة العربية. - معلمي اللغة العربية: قد يساعد المدخل التقني وتطبيقاته في تحسين الأداء التدريسي لهم؛ لتنمية مهارات القراءة الإلكترونية لدى تلاميذهم. - واضعي المناهج: في إمدادهم بقائمة مهارات القراءة الإلكترونية، واختبار لقياسها، وبرنامج تقني ودليل المعلم، ويمكن وضع هذه الأدوات في الاعتبار عند تطوير المنهج. - الباحثين: قد يفتح هذا البحث مجالات جديدة أمام الباحثين لإجراء المزيد من البحوث التي تهدف إلى تنمية مهارات القراءة الإلكترونية بمداخل وبرامج حديثة وفعالة في المراحل التعليمية الأخرى، والإفادة من أدوات البحث في بحوث علمية جديدة. حدود البحث: التزم البحث بالحدود التالية: - الحد البشري: تكونت مجموعة البحث من مجموعة من التلاميذ مرتفعي التحصيل بالصف الثاني الإعدادي بمدرسة أمشول الإعدادية المشتركة, التابعة لإدارة ديروط التعليمية, محافظة أسيوط, وعددها (60) تلميذا تم تقسيمها بالتساوي إلى مجموعتين (ضابطة, وتجريبية), وتم اختيار المرحلة الإعدادية, والتلاميذ مرتفعي التحصيل خاصة؛ لأن التلميذ في هذه المرحلة يتميز بالنمو العقلي كما وكيفا, وسرعة التحصيل الدراسي والميل إلى تعلم المهارات واكتساب المعلومات, فضلا إلى حاجتهم إلى زيادة الاعتماد على القراءة الإلكترونية. - الحد الزماني: تم تطبيق البحث في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2023/2024م. - الحد المكاني: مدرسة أمشول الإعدادية, التابعة لإدارة ديروط التعليمية, محافظة أسيوط. - الحد الموضوعي: البرنامج القائم على المدخل التقني في تدريس اللغة العربية, ومهارات القراءة الإلكترونية, وتتمثل في: (مهارات ما قبل القراءة مهارات في أثناء القراءة_ مهارات ما بعد القراءة), وعددها (20) مهارة. منهج البحث: اقتضت طبيعة البحث الحالي وأهدافه استخدام المنهجين: - المنهج الوصفي: عند عرض الإطار النظري لمتغيرات البحث، وإعداد أدوات البحث ومواده، وتفسير نتائج البحث ومناقشتها. - المنهج التجريبي: وذلك باستخدام التصميم التجريبي ذي المجموعتين (الضابطة، والتجريبية)، من خلال التطبیقين القبلي والبعدي لأدوات البحث؛ للتحقق من فاعلية البرنامج القائم على المدخل التقني في تدريس اللغة العربية في تنمية مهارات القراءة الإلكترونية لدى التلاميذ مرتفعي التحصيل بالصف الثاني الإعدادي. أدوات البحث ومواده: تطلب البحث الحالي إعداد الأدوات والمواد الآتية: (من إعداد الباحثة)
مصطلحات البحث: المدخل التقني في تدريس اللغة العربية: يقصد به إدارة تعليم اللغة العربية وتعلمها في ضوء برمجيات تعليمية ومقررات إلكترونية نشطة من أجل إكساب المتعلمين مهارات اللغة العربية؛ لتحقيق التواصل اللغوي البناء، والتعامل مع العصر ومتغيراته. (رمضان ،2020، 183) ولغرض البحث الحالي يعرف بأنه: أحد المداخل الحديثة في التعليم، وهي عبارة عن سلسلة من الخطوات والإجراءات التي يتبعها المعلم مع تلاميذ الصف الثاني الإعدادي مرتفعي التحصيل، تساعدهم على تنمية مهارات القراءة الإلكترونية لمواكبة العصر وتحقيق الأهداف المرجوة. القراءة الإلكترونية: هي تقنية رقمية يتم فيها التعامل مع النص المقروء إلكترونيا بما تتضمنه من مؤثرات بصرية وصوتية وسمعية وحركية بهدف تنمية المهارات المعرفية ومهارات التفكير العليا والاستمتاع بالنص المقروء. وهي قراءة انتقائية من النص أكثر منها قراءة كلية له، فهي تهدف إلى إيجاد المعلومات التي تصب مباشرة في إطار اهتمامات المستخدم البحثية. (عطية، 2013، 359) ولغرض البحث الحالي تعرف القراءة الإلكترونية بأنها: تقنية رقمية يتواصل فيها التلاميذ مرتفعو التحصيل بالصف الثاني الإعدادي مع النص المقروء، ولكن إلكترونيا ويتم فيها تنمية مهارات التفكير والاستمتاع بالنص. وأن مهارات القراءة الإلكترونية إجرائيا: مجموعة من الأداءات والخبرات التي يمارسها التلاميذ مرتفعو التحصيل بالصف الثاني الإعدادي في صورتها الإلكترونية، التي يتم إعداد مادتها العلمية مسبقا، وتقاس بالدرجة التي يحصل عليها التلميذ في الاختبار المعد لهذا الغرض. التلاميذ مرتفعو التحصيل: التحصيل: هو مقدار استيعاب التلاميذ للمعارف والمعلومات التي تم اكتسابها، وتقاس بالدرجة التي يحصل عليها التلميذ في الاختبار المعد لذلك في المستويات المعرفية (التذكر، الفهم، التطبيق، التحليل). (صادق، 2016، 132) ولغرض البحث الحالي يمكن تعريف التلاميذ مرتفعي التحصيل بأنهم: مجموعة من تلاميذ الصف الثاني الإعدادي الذين يستوعبون ما يقدم لهم من معلومات في أثناء الحصة الدراسية, ويحصلون على درجات مرتفعة في اختبارات نهاية العام في اللغة العربية. الإطار النظري: أولا: المدخل التقني: استخدام يتناول المدخل التقني كأحد أوجه التوجهات الحديثة في المجال التربوي, لتحسين آلية التعلـيم، وتغيير دور المتعلم من الحفظ والتلقين إلى المشاركة والمبادرة، ليصـبح المـتعلم محور الاهتمام، وتنمية قدراته على المشاركة والمبادرة لتنمو كفاياته وتظهر مواهبـه في ظل هذا المناخ التفاعلي, واستجابة لتلك المتغيرات يتوجب الاهتمام بنظم التعليم والتعلم الإلكترونية؛ ومداخل التعلم من أجل توفير تعلم مرن يناسب جميع التلاميذ ويراعي الفروق الفردية بينهم، وسوف يتم في هذا المحور تناول العناصر التالية: - مفهوم المدخل التقني: قبل تناول تعريف المدخل التقني يمكن تناول مفهوم المدخل، حيث يقصد به في بعض أدبيات تعليم اللغة: "مجموعة من الافتراضات تربطها مع بعضها علاقات متبادلة هذه الافتراضات تتصل اتصالاً وثيقاً بطبيعة اللغة وطبيعة عمليتي تعليمها وتعلمها" (بادي ، 1406هـ ، 86). أما التقنيات التعليمية فقد عرفت بأنها: منحنى نظامي لتصميم العملية التعليمية، وتنفيذها وتقويمها، تبعاً لأهداف محددة نابعة من نتائج الأبحاث في مجال التعليم والاتصال البشري مستخدمة الموارد البشرية وغير البشرية من أجل إكساب التعليم مزيداً من الفاعلية (الحيلة، 2009ـ ،19 ) . ومن ثم فإن تقنيات التعليم تعني أكثر من مجرد استخدام الأجهزة والآلات، فهي طريقة في التفكير، فضلاً على أنها منهج في العمل، وأسلوب في حل المشكلات يعتمد في ذلك على اتباع مخطط منهجي، وأسلوب علمي منظم ، يتكون من عناصر كثيرة متداخلة ومتفاعلة بقصد تحقيق أهداف محددة . بينما تعرّف تقنية المعلومات بأنها: معالجة المعلومات إلكترونياً، أو بواسطة رسائل إلكترونية وتشمل المعالجة نقل وتخزين وتصنيف والحصول على المعلومات، وتقنية المعلومات تركز بصفة خاصة على استخدام الأجهزة والبرمجيات لتنفيذ المهام السابقة ليستفيد منها الفرد والمجتمع . وفي ضوء ذلك يمكن تعريف المدخل التقني بأنه: إدارة تعليم اللغة العربية وتعلمها في ضوء برمجيات تعليمية ومقررات إلكترونية نشطة من أجل إكساب المتعلمين مهارات اللغة العربية؛ لتحقيق التواصل اللغوي البناء، والتعامل مع العصر ومتغيراته (رمضان،2020، 183). ولغرض البحث الحالية ترى الباحثة أنه: أحد المداخل الحديثة في التعليم, وهو عبارة عن سلسلة من الخطوات والإجراءات التي يتبعها المعلم مع تلاميذ المرحلة الإعدادية مرتفعي التحصيل, تساعدهم على اكتساب مهارات القراءة الإلكترونية لمواكبة العصر وتحقيق الأهداف المرجوة. مميزات المدخل التقني في التعليم: هناك العديد من الدراسات التي أكدت على فاعلية التعلم القائم على المدخل التقني لما له من مميزات عديدة، والتي أكدت عليها دراسة كل من: (خميس، 2015، 120، Dzuban et. el.,2016) والتي يمكن استعراضها فيما يلي:
وفي ضوء ما تقدم من مميزات التعلم القائم على المدخل التقني فان هذا النوع من التعلم يعمل على مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين عن طريق تقديم المحتوى المناسب لخصائص المتعلمين واستعداداتهم وقدراتهم وتمحوره حول كسر نمطية القالب الواحد للمحتوى لجميع المتعلمين. ثانيا: القراءة الإلكترونية: القراءة من أهم المهارات اللغوية للفرد عامة والمتعلم خاصة؛ لما لها من دور مهم في حياة المتعلم سواء من الجانب الاجتماعي أو النفسي أو الأكاديمي؛ فالقراءة هي الأداة الأساسية للتحصيل الدراسي والنمو الفكري، وذلك من خلال تنمية القدرات العقلية من خلال ترويض الفكر على سلامة الفهم والمراجعة والتمحيص، والقدرة على النقد وإصدار الأحكام. (شنعة، 2015، 66) والقراءة من الفنون الأساسية للغة، يقول (كلود مارسيل): "إن القراءة هي الخطوة الرئيسة الهامة في تعليم اللغات الحية؛ ولهذا ينبغي أن تكون الأساس الذي يبنى عليه سائر فروع النشاط اللغوي من حديث واستماع وكتابة". (زايد، 2010، 37) إن المتعلمين - اليوم - يتبعون أنواعاً جديدة من القراءة مشتملة على الكتب الإلكترونية، ومواد الإنترنت، وخبرات الاتصال وأنهم يحتاجون إلى المهارات والإستراتيجيات، والفهم العميق؛ ليستغلوا التغير الكبير في المعلومات، وتقنيات الاتصال التي تظهر باستمرار، كما أكد أن القراءة الإلكترونية تؤدي إلى وجود بيئة تعلم تفاعلية. (Larson E. L., 2008) هذا النوع الجديد أطلق عليه مصطلح القراءة الإلكترونية، بشكل تبادلي مع مصطلح آخر وهو "القراءة على الإنترنت"، وكلاهما استخدما في الأدبيات المختلفة، ويعنيان الشيء نفسه.
ولغرض البحث الحالي ترى الباحثة أن القراءة الإلكترونية هي: مجموعة من الأداءات والخبرات التي يمارسها تلاميذ المرحلة الإعدادية مرتفعو التحصيل مع النص المقروء في صورته الإلكترونية، التي يتم إعداد مادتها العلمية مسبقا، ويتم فيها تنمية مهارات التفكير والاستمتاع بالنص, وتقاس بالدرجة التي يحصل عليها التلميذ في الاختبار المعد لهذا الغرض. أهمية القراءة الإلكترونية: للقراءة الإلكترونية أهمية كبيرة في المدرسة وبخاصة في المرحلة الإعدادية؛ حيث إنها تمثل وسيلة للتحصيل اللغوي للتلميذ وللتثقيف الذاتي مما يساعد على إكساب المتعلمين الثقة بأنفسهم والاستقلال عن الكبار في التحصيل. وللقراءة الالكترونية أهمية في العملية التعليمية وفقاً لما ذكره كلاً من (حسين، وآخرين 2018، 147) وتتلخص أهمية القراءة الإلكترونية فيما يلي:
مهارات القراءة الإلكترونية: ينبغي أن يتسم القارئ ببعض مهارات تحقيق التفاعل مع المادة المقروءة إلكترونيا، يمكن تحديد أبرزها فيما يلي: (مصطفى، 2008، 125) - القدرة على التصفح السريع: تمكن هذه المهارة القارئ من فهم الموضوع الذي يقرأه بسرعة مناسبة، بحيث يستطيع الاستغناء عن الأفكار التي لا تهمه في المادة المقروءة إلكترونيا. - القدرة على الحصول على المعنى العام: ويستطيع القارئ من خلال هذه المهارة فهم الفكرة العامة للموضوع، بسرعة مناسبة؛ حيث لا يتم الاهتمام بالتفاصيل في هذه المهارة. - القدرة على حل المشكلات: وتمكن هذه المهارة المتعلم من التفكير الإيجابي في المشكلات، والمواقف التي يريد أن يصل إلى حلول بشأنها من خلال المواد القرائية الإلكترونية. - القدرة على التعميم: ويمكن للقارئ بامتلاك هذه المهارة من ترتيب الأفكار التي قرأها والربط بين العناصر المهمة الواردة في المادة المقروءة، ومن ثم يستطيع استنتاج مبدأ عاما من تلك العناصر. وقسم أحمد (2020, 243-244) مهارات القراءة الإلكترونية إلى ثلاث مهارات رئيسة اندرج تحتها (15) مهارة فرعية, وهي كالتالي: مهارة ما قبل قراءة النص الإلكتروني, مهارات قراءة النص الإلكتروني, مهارة ما بعد قراءة النص الإلكتروني. وقد أفادت الباحثة من الدراسات السابقة في اشتقاق قائمة مهارات القراءة الإلكترونية المناسبة للتلاميذ مرتفعي التحصيل بالمرحلة الإعدادية متبعة في ذلك الخظوات والإجراءت المتعلقة بهذا الأمر, وهذا ما تم تناوله بالتفصيل في إجراءات البحث. الإجراءات التجريبية للبحث: أولا: إعداد مواد البحث وأدواته:
- صوغ القائمة في صورتها الأولية وضبطها: في ضوء المصادر السابقة تم التوصل إلى مهارات القراءة الإلكترونية, وتضمينها في قائمة أولية اشتملت على ثلاث مهارات رئيسة هي: مهارات ما قبل القراءة, ومهارات في أثناء القراءة, ومهارات ما بعد القراءة, اندرج تحتها (25) مهارة فرعية, ثم تم عرضها على مجموعة من المحكمين, وعددهم (23) محكمًا من المختصين في المناهج وطرق تدريس اللغة العربية, وبعض موجهي اللغة العربية ومعلميها (ملحق2)؛ وذلك بهدف التوصل إلى القائمة في شكلها النهائي, والأخذ بآرائهم فيما يتعلق بالتعديل والحذف والإضافة, وبعد جمع القوائم من المحكمين, تم حساب الأوزان النسبية لنسب اتفاقهم على المهارات الرئيسة والفرعية بالقائمة, وذلك من خلال معادلة كوبر(Cooper). - الصورة النهائية للقائمة :بعد إجراء التعديلات المطلوبة على مهارات القراءة الإلكترونية المناسبة للتلاميذ مرتفعي التحصيل بالصف الثاني الإعدادي والمشار إليها من قبل المحكمين سواء بالحذف لبعض المهارات أو التعديل لأخرى, ويوضح الجدول التالي وصف القائمة في صورتها النهائية. جدول(1) الأوزان النسبية لمهارات القراءة الإلكترونية المناسبة لتلاميذ الصف الثاني الإعدادي ( القائمة في صورتها النهائية)
يتضح من الجدول السابق أن قائمة مهارات القراءة الإلكترونية في صورتها النهائية اشتملت على ثلاث مهارات رئيسة هي: مهارات ما قبل القراءة, ومهارات في أثناء القراءة, ومهارات ما بعد القراءة, اندرج تحتها (20) مهارة فرعية, وأصبحت القائمة في صورتها النهائية (ملحق3). 2- إعداد اختبار القراءة الإلكترونية للتلاميذ مرتفعي التحصيل بالصف الثاني الإعدادي: تم إعداد اختبار القراءة الإلكترونية في ضوء مجموعة من الخطوات, هي: - تحديد الهدف من اختبار القراءة الإلكترونية: هدف الاختبار إلى تقدير مدى امتلاك للتلاميذ مرتفعي التحصيل بالصف الثاني الإعدادي لمهارات القراءة الإلكترونية. - مصادر اشتقاق اختبار القراءة الإلكترونية: اعتمدت الباحثة في بناء اختبار القراءة الإلكترونية على عدة مصادر، منها:
- الصورة الأولية لاختبار القراءة الإلكترونية: في ضوء الخطوات السابقة تم وضع صورة أولية للاختبار, وقد تضمن: مقدمة, وتعريف لمهارات القراءة الإلكترونية إجرائيا, وتوضيح الهدف من الاختبار, وتعليمات للتلميذ, وتعليمات للمعلم, وقد اشتمل الاختبار على (20) سؤالًا موزعين على ثلاثة نصوص قرائية، غطت جميع مهارات القراءة الإلكترونية المستهدفة بالبحث، وكانت المهارات كالتالي:
- ضبط اختبار القراءة الإلكترونية: للتأكد من الصدق الظاهري للاختبار تم عرضه في صورته الأولية على مجموعة من المحكمين المختصين في المناهج وطرق التدريس وبعض موجهي اللغة العربية ومعلميها, بلغ عددهم (23) محكمًا؛ للإفادة من خبراتهم حول مدى مناسبة الاختبار وملائمة مفرداته للمجال المراد قياسه ومجموعة البحث المختارة. - التجربة الاستطلاعية لاختبار القراءة الإلكترونية: بعد إجراء التعديلات على الاختبار تم تطبيقه على مجموعة استطلاعية - غير مجموعة البحث- من التلاميذ مرتفعي التحصيل بالصف الثاني الإعدادي، بمدرسة أمشول الإعدادية المشتركة التابعة لإدارة ديروط التعليمية، بمحافظة أسيوط، بلغ عددهم (19) تلميذًا، وذلك في الفصل الدراسي الثاني، یوم الأحد الموافق 18/2/2024م، فتم تطبيق الاختبار على المجموعة الاستطلاعية ورصد النتائج؛ لحساب صدق الاختبار، ومعامل ثباته، والزمن اللازم لتطبيقه. - تصحيح اختبار القراءة الإلكترونية وضبطه: تــم تصــحیح الاختبار وفقًا لمستويات الأداء: (متقدم – مرضٍ – نامٍ)، حيث تأخذ هذه المستويات الدرجات التالية بالترتيب (3 – 2 – 1)، وتم إعداد استمارة تسجيل للمقياس، بحيث يسجل فيها المطبق أو القائم بالتقدير الدرجة أو العلامة التي تشير إلى مستوى أداء التلميذ على كل مهارة، وذلك في المكان المخصص للتقدير وفقًا للمستويات الثلاثة المحددة، وقامت الباحثة بتحليل نتائج إجابات الطلاب على المقياس؛ وذلك بهدف تعرف: *صدق اختبار القراءة الإلكترونية: قد تم التأكد من صدق الاختبار بإيجاد: الصدق المنطقي (صدق المحكمين)، وصدق الاتساق الداخلي (الإحصائي). *صدق المحكمين: قد تم التأكد من أن مفردات الاختبار صادقة بعد العرض على المحكمين، وإجراء التعديلات اللازمة بناءً على آرائهم وملاحظاتهم. *الصدق التمييزي: تم حساب صدق التمييز للاختبار عن طريق حساب دلالة الفروق بين الإرباعي الأعلى والرباعي الأدنى للدرجات في الاختبار (أعلى 25% وأقل 25%) عن طريق حساب اختبار " Z" باستخدام معادلة مان وتني لدلالة الفروق بين رتب متوسطى درجات المجموعتين العليا والدنيا, وتبين أن قيمة Z (2,337) وهي دالة عند مستوى (0.01) مما يؤكد ارتفاع الصدق التمييزى للاختبار, ومن ثم أصبح الاختبار صالحًا للتطبيق على مجموعة البحث التجريبية؛ لما يتميز به من درجة عالية من الصدق. *ثبات اختبار القراءة الإلكترونية: تم حساب ثبات الاختبار ككل وأبعاده باستخدام معادلة ألفاكرونباخ ببرنامج SPSS 0.18, وتبين ثبات الاختبار حيث تراوحت قيم الثبات ما بين (0,76: 0,78) وبلغت قيمة ثبات الاختبار ككل (0,84)، وجميعها قيم أكبر من(0.70), كما تم حساب ثبات الاختبار ككل ومهاراته كل على حدة بطريقة التجزئة النصفية باستخدام معادلة جتمان، ببرنامج SPSS 0.18 واتضح ثبات مهارات اختبار القراءة الإلكترونية؛ حيث تراوحت قيم الثبات بطريقة التجزئة النصفية وبلغت قيمة ثبات الاختبار ككل (0,91)، وهي قيم أكبر من (0.70)؛ مما يؤكد تمتع اختبار القراءة العميقة بنسبة ثبات عالية، ويجعله صالحًا للتطبيق بتجربة البحث. *زمن اختبار القراءة الإلكترونية: تم حساب الزمن المناسب للإجابة عن عبارات الاختبار باستخدام معادلة زمن مجموع الأزمنة على عدد التلاميذ, ووُجد أنه يساوي (65) دقيقة. - الصورة النهائية لاختبار القراءة الإلكترونية: بعد إجراء التعديلات اللازمة للاختبار في ضوء آراء المحكمين واقتراحاتهم ونتائج التجربة الاستطلاعية, وبعد التأكد من صدق الاختبار وثباته, أصبح اختبار القراءة الإلكترونية في صورته النهائية (ملحق 6). ثانيا: تجربة البحث: بعد الانتهاء من إعداد أداتي البحث, والحصول على الموافقات الإدارية اللازمة لتطبيق تجربة البحث, تم تطبيق البحث, وتمت التجربة كالتالي: أ- اختيار مجموعة البحث: تم تطبيق تجربة البحث على مجموعة من التلاميذ مرتفعي التحصيل بالصف الثاني الإعدادي بمدرسة أمشول الإعدادية المشتركة التابعة لإدارة ديروط التعليمية, محافظة أسيوط, وتكونت من (60) تلميذا, تم تقسيمهم بالتساوي على مجموعتين (تجريبية, وضابطة), وتم تحديد أفراد مجموعة البحث باستخدام بعض المحكات المتفق عليها في دراسات وبحوث الكشف وتعرف التلاميذ مرتفعي التحصيل، وهي: الرجوع لنتائج الاختبارات التحصيلية، واختيار من تكون نسب تحصيلهم من 85% فأكثر, وترشيحات المعلمين التلاميذ مرتفعي التحصيل, وتطبيق اختبار "المصفوفات المتتابعة" لـ "رافن" على التلاميذ الحاصلين على 85% فأكثر. ب- تطبيق اختبار القراءة الإلكترونية على مجموعة البحث: تم التطبيق القبلي لاختبار القراءة الإلكترونية على المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية الأحد 10/3/2024م؛ بهدف الوقوف على مستوى التلاميذ مجموعتي البحث في مهارات القراءة الإلكترونية المستهدفة, وكذلك للمقارنة بين مستويات أدائهم قبل التجربة وبعدها, وعقب الانتهاء من التطبيق القبلي لأداة القياس بدأت الباحثة تم تبعه تدريس البرنامج القائم على المدخل التقني في تدريس اللغة العربية لتنمية مهارات القراءة الإلكترونية لدى التلاميذ (مجموعة البحث التجريبية) في الفترة من من الثلاثاء 12/ 3/ 2024م حتى الثلاثاء 30/ 4/ 2024م وبعد الانتهاء من تدريس الموضوعات تم التطبيق البعدي بعد الانتهاء من تطبيق البرنامج, تم التطبيق البعدي لاختبار القراءة الإلكترونية على المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية الخميس 2/ 5/ 2024م؛ حتى تتم المقارنة بين نتائج مجموعتي البحث في التطبيقين القبلي والبعدي, وتم تصحیح الأوراق ورصد الدرجات في جداول تمهیدا للمعالجة الإحصائیة المناسبة من خلال- البرنامج الإحصائي "SPSS" في تحليل البيانات(Statistical Package for Social Sciences). نتائج البحث، وتفسيرها: أولًا: عرض نتائج البحث وتفسيرها:
تمت الإجابة عن هذين السؤالين من خلال الإجراءات التي جاءت في الفصل الثالث للبحث (مواد البحث وأدواته وإجراءات إعدادها وتطبيقها)؛ حيث تم إعداد قائمة بمهارات القراءة الإلكترونية المناسبة للتلاميذ مرتفعي التحصيل بالصف الثاني الإعدادي في صورتها الأولية، من خلال مراجعة أدبيات التربية والبحوث والدراسات ذات الصلة، ثم عرضهما على بعض المحكمين المختصين في مجال مناهج وطرق تدريس اللغة العربية، وبعض موجهي اللغة العربية ومعلميها، وإجراء التعديلات اللازمة عليها في ضوء آرائهم ومقترحاتهم، ومن ثمَّ التوصل للصورة النهائية لقائمة مهارات القراءة الإلكترونية، واشتملت على (20) مهارة أدائية، صُنفت ضمن ثلاث مهارات رئيسة، هي: مهارات ما قبل القراءة، ومهارات في أثناء القراءة، ومهارات ما بعد القراءة. كما تم إعداد البرنامج القائم على المدخل التقني في تدريس اللغة العربية لتنمية مهارات القراءة الإلكترونية لدى التلاميذ مرتفعي التحصيل بالصف الثاني الإعدادي، بالاطلاع على الأدبيات والدراسات السابقة ذات الصلة، وفي ضوء ما تم التوصل إليه من مهارات القراءة الإلكترونية المناسبة للتلاميذ مرتفعي التحصيل بالصف الثاني الإعدادي، والإطار النظري المعد بالبحث، وإعداد ما تطلب البرنامج من كتاب للتلميذ ودليل للمعلم لتدريسه، ثم عرض البرنامج على بعض المحكمين المختصين في مجال المناهج وطرق تدريس اللغة العربية؛ لضبطه، وإجراءات التعديلات اللازمة عليه في ضوء آرائهم ومقترحاتهم، وبناءً على تلك الإجراءات، تم التوصل إلى الصورة النهائية للبرنامج، وهذا ما تم توضيحه بالتفصيل في الفصل الثالث من هذا البحث.
جدول (2) نتائج التطبيق البعدي لاختبار القراءة الإلكترونية للمجموعتين الضابطة والتجريبية ن1= ن2= 30
ويتضح من الجدول السابق: وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسطات درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية في التطبيق البعدي لاختبار القراءة الإكترونية لصالح المجموعة التجريبية. كما يتضح ما يلي: * بالنسبة لمهارات ما قبل القراءة: بلغ متوسط درجات تلاميذ المجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لها(3.57)، بينما بلغ متوسط درجات المجموعة التجريبية للمهارات نفسها (5.80)، كما يتبين أن قيمة "ت" المحسوبة لتلك المهارات بلغت (10.663)، وهذه القيمة دالة عند مستوى (0.01)، مما يؤكد وجود فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعتين الضابطة والتجريبية في التطبيق البعدي لمهارات ما قبل القراءة لصالح المجموعة التجريبية، مما يشير إلى أن هناك تحسنًا ملحوظًا في الجانب الأدائي لمهارات ما قبل القراءة لدى المجموعة التجريبية من التلاميذ مرتفعي التحصيل بالصف الثاني الإعدادي بعد تدريس البرنامج القائم على المدخل التقني. * بالنسبة لمهارات أثناء القراءة: بلغ متوسط درجات التلاميذ المجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لها(14.10)، بينما بلغ متوسط درجات المجموعة التجريبية للمهارات نفسها (25.93)، كما يتبين أن قيمة "ت" المحسوبة لتلك المهارات بلغت (16.743)، وهذه القيمة دالة عند مستوى (0.01)، مما يؤكد وجود فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعتين الضابطة والتجريبية في التطبيق البعدي لمهارات أثناء القراءة لصالح المجموعة التجريبية، مما يشير إلى أن هناك تحسنًا ملحوظًا في الجانب الأدائي لمهارات أثناء القراءة لدى المجموعة التجريبية من التلاميذ مرتفعي التحصيل بالصف الثاني الإعدادي بعد تدريس البرنامج القائم على المدخل التقني. * بالنسبة لمهارات ما بعد القراءة: بلغ متوسط درجات التلاميذ المجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لها(8.73)، بينما بلغ متوسط درجات المجموعة التجريبية للمهارات نفسها (14.67)، كما يتبين أن قيمة "ت" المحسوبة لتلك المهارات بلغت (13.324)، وهذه القيمة دالة عند مستوى (0.01)، مما يؤكد وجود فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعتين الضابطة والتجريبية في التطبيق البعدي لمهارات ما بعد القراءة لصالح المجموعة التجريبية، مما يشير إلى أن هناك تحسنًا ملحوظًا في الجانب الأدائي لمهارات ما بعد القراءة لدى المجموعة التجريبية من التلاميذ مرتفعي التحصيل بالصف الثاني الإعدادي بعد تدريس البرنامج القائم على المدخل التقني. *بالنسبة لحجم الأثر: لحساب حجم أثر البرنامج المقترح في الجانب الأدائي لمهارات القراءة الإلكترونية ككل والمهارات الفرعية المندرجة تحتها، تم استخدام معادلة مربع إيتا، وجاءت النتائج أن قيمة حجم الأثر لاختبار مهارات القراءة القراءة الإلكترونية ككل بلغت (0,84)، وبلغت قيم حجم الأثر لكل مهارة من مهارات الاختبار على الترتيب (0,66 – 0,85 – 0,72)، وجميعها قيم كبيرة الأثر؛ مما يؤكد أن هناك أثرًا لاستخدام البرنامج القائم على المدخل التقني في تنمية مهارات القراءة الإلكترونية لدى تلاميذ مجموعة البحث (التجريبية). ويمكن تفسير النتائج السابقة: قد يرجع أثر البرنامج القائم على المدخل التقني في تنمية مهارات القراءة الإلكترونية لدى التلاميذ مرتفعي التحصيل بالصف الثاني الإعدادي إلى عدة عوامل, منها: - أتاح البرنامج القائم على المدخل التقني في تدريس اللغة العربية الفرصة للتلاميذ لتعرف خطوات أداء مهارات القراءة الإلكترونية بطريقة معبرة عن الأداء العملي للمهارات المتضمنة في البرنامج، وذلك من خلال أيقونة محتوى النص, وأيقونة لقطات الفيديو, والصور المتحركة الخاصة بشرح كل مهارة ، مما أسهم في تنمية الجانب الأدائي لتلك المهارات لديهم. - اشتمل البرنامج القائم على المدخل التقني في تدريس اللغة العربية على نصوص قرائية تعليمية لها عناصر ومكونات محددة؛ حيث يتعرف التلميذ في البداية الموضوع, والأهداف التعليمية المراد تحقيقها, والمحتوى وعناصره المطلوب اكتسابها لتحقيق تلك الأهداف، وقد ساعد ذلك على تنظيم وتوجيه وتحسين التعلم؛ مما أدى إلى تنمية الجانب المعرفي والجانب الأدائى لمهارات القراءة الإلكترونية لدى التلاميذ. - ساعدت طبيعة التطبيقات الحديثة بما تضمنته من تفاعلية على جذب انتباه التلاميذ نحو صور القراءة الإلكترونية, والاحتفاظ بالمعلومات في الذاكرة لفترة طويلة وسهولة استرجاعها؛ حيث إن المحتوى المكتسب من خلال تلك التطبيقات يرسخ في ذاكرة التلميذ بشكل أقوى من ذلك الذي يكتسبه من خلال الوسائل التقليدية، ومن ثم ارتفاع معدل اكتسابه لتلك المهارات. - ساعد البرنامج القائم على المدخل التقني في تدريس اللغة العربية (البحث داخل البرنامج والروابط الخارجية) التلاميذ على فهم النصوص القرائية وكيفية تحليلها، وذلك من خلال تنوع مصادر التعلم الإلكترونية التفاعلية, كالنصوص, والصور, ولقطات الفيديو، الأمر الذي أسهم في تنمية الجوانب المعرفية المرتبطة بمهارات القراءة الإلكترونية لديهم. - تعد مهارات القراءة الإلكترونية من المهارات التي تحتاج جهدًا كبيرًا في تعلمها، ومن ثمَّ تكرار مشاهدة خطوات عرض هذه المهارات يؤدي إلى تحسن أداء التلاميذ, وهذا ما أتاحه البرنامج؛ حيث إنه مكن التلميذ من تكرار مشاهدة المهارة أكثر من مرة وفي أي وقت ومن أي مكان، من خلال الأجهزة المحمولة المتصلة بشبكة الإنترنت لاسلكيا، الأمر الذي أسهم في تنمية الجانب الأدائي لمهارات القراءة الإلكترونية لديه. - توفير التغذية الراجعة الفورية للتلميذ من خلال البرنامج القائم على المدخل التقني في تدريس اللغة العربية (الألعاب الذكية والأنشطة التفاعلية) في أثناء الإجابة عن الأنشطة التفاعلية الموجود في نهاية كل موضوع من موضوعات البرنامج لمعرفة مدى تقدمه؛ ساعده على تثبيت المعارف الصحيحة وتصحيح المعارف الخاطئة لديه، مما أسهم في تنمية الجانب المعرفي والأدائي المرتبط بتلك المهارات لديه. - شغف التلاميذ لاستخدام أدوات التقنية الحديثة (الهاتف الذكي), وتوظيف تطبيقاته, والذي أتاح لهم ممارسة التعلم بحرية، وزاد من دافعيتهم نحو التعلم، والذي هو الركيزة الأساسية نحو زيادة قدرتهم على القراءة الإلكترونية. - صياغة المحتوى العلمي للبرنامج بطريقة تناسب التلاميذ من جهة ومع زملائه والمعلم من جهة أخرى من خلال الانغماس في ممارسات تعليمية حقيقية، كان له أثر إيجابي في اهتمام التلاميذ بالقراءة الإلكترونية وزيادة ميولهم واتجاههم نحو اكتساب مهاراته. وتتفق نتائج البحث الحالي مع نتائج الدراسات والبحوث السابقة التي أكدت أنه يمكن تنمية مهارات القراءة الإلكترونية لدى المتعلمين؛ إذا ما تم التخطيط لذلك وتهيئة جو التخيل في بيئة التعلم عن طريق استخدام برامج وإستراتيجيات تدريس فعالة ومناسبة, ومن هذه الدراسات دراسة: علي (2012), ودراسة عطية (2017), ودراسة حسين، وآخرون( 2018), ودراسة السيد (2021), ودراسة طه (2021). وبالتوصل لهذه النتائج، يكون لاستخدام المدخل التقني أثر إيجابي كبير في تنمية مهارات القراءة الإلكترونية لدى تلاميذ الثاني الإعدادي مرتفعي التحصيل، وتتفق هذه النتائج مع نتائج الدراسات السابقة التي أكدت أثر المدخل التقني في تنمية المهارات المختلفة، والتي سعت تلك الدراسات إلى تنميتها لدى المتعلمين في المراحل التعليمية المختلفة، ومن هذه الدراسات: دراسة سيف الرجال (2009) ، ودراسة رمضان (2020) ، ودراسة اليحيوي (2020).
ثانيا: توصيات البحث: في ضوء ما توصل إليه البحث من نتائج يمكن تقديم مجموعة من التوصيات, منها:
ثالثًا: البحوث المقترحة: في ضوء نتائج البحث يمكن اقتراح بحث بعض الموضوعات التالية:
المراجع: أولًا: المراجع العربية:
ثانيا: المراجع الأجنبية:
[1] تم اختيار التلاميذ مرتفعي التحصيل وفقًا للمعيار التالي: الحصول على نسبة (85%) فأكثر في نتائج اختبار مادة اللغة العربية, ومجموع المواد الدراسية وفقًا لما جاء بكشوف رصد درجات التلاميذ بالمدرسة عن العام الدراسي السابق2022/2023م، ثم تطبيق اختبار "المصفوفات المتتابعة" لرافن على التلاميذ الحاصلين على 85% فأكثر, يضاف إلى ذلك ترشيحات المعلمين. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
References | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أولًا: المراجع العربية:
ثانيا: المراجع الأجنبية:
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Statistics Article View: 238 |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||