آليات تطوير الرسالة الإعلامية للتصدى لحروب الأجيال من وجهة نظر النخبة المصرية: دراسة ميدانية | ||||
مجلة بحوث الإعلام الرقمي | ||||
Volume 4, Issue 4, June 2024, Page 115-158 PDF (9.17 MB) | ||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||
DOI: 10.21608/jsmd.2024.419127 | ||||
![]() | ||||
Author | ||||
عبد الرحمن محمد مدحت* | ||||
طالب ماجستير بقسم الإعلام، كلية آداب، جامعة المنصورة | ||||
Abstract | ||||
فى ظل التطور التكنولوجى الهائل والثورة السيبرانية التي شهدها العالم والتي حولته على قرية صغيرة، فقد تغيرت مفاهيم الحرب أو الردع أو الصراع من حروب تقليدية محددة المعالم والأدوات إلى مزيجاً من إستخدام كافة الأدوات المتاحة التقليدية وغير التقليدية وأصبح الهدف الرئيسى والوسيلة الأمثل لهزيمة الخصم هو الهجوم من الداخل وتفجير قلب الهدف. وتطور الحروب شأنه كشأن أي تطور طبيعى يطرأ على مناحى الحياة المختلفة سواء في فنونها أو أدواتها أو طرق إدارتها، وقد تم تصنيف الحروب إلى حروب الجيل الأول وحروب الجيل الثانى وحروب الجيل الثالث وحروب الجيل الرابع وحروب الجيل الخامس، وذلك وفقاً للفترات التي نشبت فيها، وكذلك وفقاً للمعدات التي استخدمت فيها لذلك أطلق عليها الخبراء مصطلح "أجيال الحروب". وبلاشك إن وسائل الإعلام أصبحت أهم الأدوات التي يتم إستخدامها في الحروب اليوم بل إنها أصبحت أحد أدوات تنفيذ المؤامرات ، ومع ظهور ذلك المجتمع الشبكى الذى ساهم بشكل كبير في تحويل العالم الإفتراضى إلى واقع ملموس تحولت وسائل التواصل الإجتماعى إلى أحد أهم الوسائل الإعلامية التي أكسبت العالم الإفتراضى مصداقية كبيرة لدى الجمهور المستهدف في الدولة الخصم ، فقد أصبحت وسائل التواصل الإجتماعى تسيطر على عقول وعاطفة الجمهور المستهدف وسلوكياته وبل وصل الأمر إلى تنميط إتجاهاته، فقد أصبحت وسائل التواصل الإجتماعى اليوم إعلاماً بديلاً أحادى الإتجاه يعتمد على ثقافة التفاعل التشاركى النقلى الذى دائماً ما يكون على غير وعى بخطورة ومضمون ما يتم نقله وحققت وسائل التواصل الإجتماعى الإعلام الذى من السهولة فرضه لإثارة العواطف وتغيير المفاهيم وتحريك السواكن وإيقاف العواصف تأجيج الصراعات وجعلها أكثر عنفاً وأصبحت أرضاً خصبة لإعلام فوضوى لا تحكمه قواعد ولا أخلاق. وبالنظر إلى تلك التحديات التي فرضت على البيئة الإعلامية نجد أننا أصبحنا غير قادرين على توفير برامج حماية ثقافية للجمهور ومنحه حصصاً تعليمية عادلة تجعله مؤهلاً لكى يكون رقمياً محصناً بالقدر الكافى مما جعله هدفاً سهل الإصطياد لهجمات قد تستهدف نفسيته ومعنويته لتدميرها وذلك لإفقاده الثقة في دولته ونظامه ومؤسساته، كل ذلك يفرض علينا تدقيق الدراسة للحالة ومحاولة إعادة بناء الإنسان وتنمية قدراته ومنحه حصص وحقوق عادلة في مستوى تعليمى متميز خضع للدراسة والتحليل والتجربة وإقرار سياسة ثقافية وفنية وإعلامية تتناسب وسائلها مع آليات وأدوات الحروب الموجهة عليه لخلق مواطن قادر على مواجهة هذا النوع من الحروب، لذلك لابد من البحث المستمر والدقيق عن الأدوات الجديدة والوسائل التي يستطيع من خلالها الدخول إلى العالم الإفتراضى داخل المجتمع الشبكى، وهذا ما تحاول تلك الدراسة الوصول إليه من خلال الإستعانة بالنخبة الإعلامية في إطارها الأكاديمى والمهنى. | ||||
Keywords | ||||
الرسالة الإعلامية; حروب الأجيال; النخبة المصرية | ||||
Statistics Article View: 51 PDF Download: 36 |
||||