فاعليــة برنامـــج قائـــم علـــى نظريـــة التلقــي فــي تنميــة مهـــارات فهـــم النـــص القصصـــي لـــدى تلاميــذ الصـــف الأول الإعــــدادي | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مجلة کلية التربية (أسيوط) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Volume 40, Issue 11.4, November 2024, Page 156-189 PDF (775.29 K) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Document Type: المقالة الأصلية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
DOI: 10.21608/mfes.2025.422385 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Authors | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
سمية طه حسين ![]() ![]() ![]() | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
1إدارة أسيوط /جامعة أسيوط /كلية التربية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب كلية التربية , جامعة أسيوط | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
3كلية التربية جامعة أسيوط | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Abstract | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مستخلص البحث استهدف البحث تنمية مهارات فهم النص القصصي لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي، وتعرف فاعلية برنامج قائم على نظرية التلقي في تنمية تلك المهارات لديهم، واتبع البحث المنهجين؛ الوصفي والتجريبي، باستخدام التصميم التجريبي ذي المجموعة الواحدة، وتكونت مجموعة البحث من (30) تلميذًا بالصف الأول الإعدادي، بمدرسة السلام الإعدادية بنين التابعة لإدارة المنيا التعليمية، بمحافظة المنيا، ولتحقيق أغراض البحث تم إعداد الأدوات والمواد التالية: قائمة بمهارات فهم النص القصصي بلغت (15) مهارة، واختبار فهم النص القصصي. وتوصل البحث إلى وجود فاعلية للبرنامج القائم على نظريه التلقي في تنمية مهارات فهم النص القصصي لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي، واتضح ذلك من خلال وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى (0.01) بين متوسطات درجات تلاميذ مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار مهارات فهم النص القصصي ككل، وفي المهارات الرئيسة له كل على حدة، وذلك لصالح التطبيق البعدي، وكان حجم أثر البرنامج كبيرًا؛ حيث بلغت قيمته في تنمية مهارات فهم النص القصصي (0.93). وفي ضوء هذه النتائج، أوصى البحث بضرورة استخدام البرنامج القائم على نظرية التلقي في التدريس للمتعلمين في المراحل الدراسية المختلفة، وفي تنمية مهارات اللغة كافة، والإفادة من أدوات البحث ومواده في العملية التعليمية، وغيرها من التوصيات والمقترحات. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Keywords | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الكلمات المفتاحية: نظرية التلقي; فهم النص القصص | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Full Text | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مركزأ.د/ أحمد المنشاوى للنشر العلمى والتميز البحثى (مجلة كلية التربية) =======
فاعليــة برنامـــج قائـــم علـــى نظريـــة التلقــي فــي تنميــة مهـــارات فهـــم النـــص القصصـــي لـــدى تلاميــذ الصـــف الأول الإعــــدادي
إعـــداد أ.د/ محمد جابر قاسم أ.م.د/ أماني حامد مرغني أستاذ المناهج وطرق أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة تدريس اللغة العربية، كلية العربية المساعد،كلية التربية التربية- جامعة أسيوط جامعة أسيوط amanyhamed75@aun.edu.eg mohamed.elmoula@edu.aun.edu.eg أ/سميه طه حسين محمد كلية التربية – جامعة أسيوط somaiataha062@gmail.com
}المجلد الأربعون– العدد الحادى عشر- جزء رابع– نوفمبر 2024م { عدد خاص بالمؤتمر العلمى الدولى التاسع (دور التعليم العربى فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة) http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic مستخلص البحث استهدف البحث تنمية مهارات فهم النص القصصي لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي، وتعرف فاعلية برنامج قائم على نظرية التلقي في تنمية تلك المهارات لديهم، واتبع البحث المنهجين؛ الوصفي والتجريبي، باستخدام التصميم التجريبي ذي المجموعة الواحدة، وتكونت مجموعة البحث من (30) تلميذًا بالصف الأول الإعدادي، بمدرسة السلام الإعدادية بنين التابعة لإدارة المنيا التعليمية، بمحافظة المنيا، ولتحقيق أغراض البحث تم إعداد الأدوات والمواد التالية: قائمة بمهارات فهم النص القصصي بلغت (15) مهارة، واختبار فهم النص القصصي. وتوصل البحث إلى وجود فاعلية للبرنامج القائم على نظريه التلقي في تنمية مهارات فهم النص القصصي لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي، واتضح ذلك من خلال وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى (0.01) بين متوسطات درجات تلاميذ مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار مهارات فهم النص القصصي ككل، وفي المهارات الرئيسة له كل على حدة، وذلك لصالح التطبيق البعدي، وكان حجم أثر البرنامج كبيرًا؛ حيث بلغت قيمته في تنمية مهارات فهم النص القصصي (0.93). وفي ضوء هذه النتائج، أوصى البحث بضرورة استخدام البرنامج القائم على نظرية التلقي في التدريس للمتعلمين في المراحل الدراسية المختلفة، وفي تنمية مهارات اللغة كافة، والإفادة من أدوات البحث ومواده في العملية التعليمية، وغيرها من التوصيات والمقترحات. الكلمات المفتاحية: نظرية التلقي، فهم النص القصص.
The effectiveness of a program based on reception theory in developing skills Understanding narrative text For first year middle school students Prof. Dr. Muhammad Jabir Qasim Professor of Curriculum and Methods Teaching Arabic Language, College Education - Assiut University mohamed.elmoula@edu.aun.edu.eg Asst. Prof. Dr. Amani Hamed Marghani Professor of Curricula and Language Teaching Methods Arabic Assistant College Education - Assiut University Ms. Samia Taha Hussein Muhammad College Education - Assiut University somaiataha062@gmail.com Abstract The current research aimed to develop the skills of understanding narrative text among first-year middle school students, and identified the effectiveness of a program based on reception theory in developing these skills in them, and the research followed two approaches; Descriptive and experimental, using a one-group experimental design. The research group consisted of (30) students in the first grade of middle school, at Al-Salam Preparatory School for Boys, affiliated with the Minya Educational Administration, Minya Governorate. To achieve the purposes of the research, the following tools and materials were prepared: A list of narrative text comprehension skills amounting to ( 15) Skill, and test of understanding the narrative text. The research concluded that there is an effectiveness for the program based on reception theory in developing the skills of understanding narrative text among first-year middle school students, and this was demonstrated by the presence of statistically significant differences at the level (0.01) between the average scores of the students of the research group in the pre- and post-applications of the test of text comprehension skills. The narrative as a whole, and its main skills individually, in favor of the post-application, and the size of the program’s effect was large. Its value in developing the skills of understanding narrative text was (0.93). In light of these results, the research recommended the necessity of using the program based on reception theory in teaching learners at different educational levels, in developing all language skills, and benefiting from research tools and materials in the educational process, and other recommendations and proposals. Keywords: reception theory, understanding narrative text.
مقدمة: تعتز جميع الأمم والشعوب بلغتها, فهي رمزيتها وأصالتها وعنوان شخصيتها, ومستودع حقيقي للتراث الحضاري الخاص بها، وأمل مستقبلها المشرق؛ ولذلك فمن واجبنا أن نعتز بلغتنا العربية, وأن نعتني بتعليمها؛ فهي لغة القرآن الكريم, ولغة العبادة واهتمامنا بها لا يأتي فقط من منظور أنها مادة دراسية بل باعتبارها محورآ أساسيا في بناء الإنسان العربي بكل جوانبه. وتشتمل اللغة العربية على فروع عديدة نحو, وبلاغة, ونصوص, وللنصوص الأدبية شعرًا ونثرًا أهمية خاصة؛ لأنها تعمل على تحقيق العديد من نواتج التعلم من خلال إكساب المتعلمين معانِ وأساليب وتراكيب توقظ لديهم الحس والشعور اللغوي والفني بشرط أن تكون هذه النصوص المنتقاة مناسبة للمستوى التعليمي للمتعلمين (راضي فوزي، ٢٠٢١، ٦٠٢).[1] ويعد النص القصصي أبرز أنواع النصوص الأدبية التي تقدم للمتعلمين في جميع والنص القصصي: هو عبارة عن قصة قصيرة تترواح في طولها بين نصف صفحة وصفحة ونصف، ومن هذه النصوص ماهو قديم من التراث العربي الإسلامي ومنها ماهو حديث معاصر(محمد عبدالرحمن, عمران أحمد (2018, 157). وهو كغيره من النصوص الأدبية يحتاج إلى فهم التلميذ له والإحاطة بالمضمون العام للنص، واستحضار خبراته ومعارفه والربط بينها وبين ما اكتسبه من معلومات وأفكار جديدة. ويتضمن فهم النص القصصي العديد من المستويات ويشتمل كل مستوى على مجموعة من المهارات النوعية؛ حيث حدد علاء ذهني (2014، 62) مهارات فهم النص في أربعة مستويات: المستوى الحرفي للفهم: ويُقصد به قدرة التلميذ على تعرف الحقائق والمعلومات في النص أو الموضوع المقروء. المستوى التفسيرى للفهم: ويُقصد به قدرة التلميذ على فهم العوامل والأسباب والعلاقات والقدرة على التوقع وتفسير اللغة المجازية، واكتشاف معاني الكلمات من السياق. المستوى الاستيعابي للفهم ويُقصد به قدرة التلميذ على معالجة المعلومات بتصنيفها وتنظيمها لكي يفهمها كجزء من معنى كلى معقد وتقسيم المادة المقروءة حسب ما بينهما من علاقات، وترتيب الأحداث حسب ظهورها، وتصنيف العناصر تحت العناوين العامة. المستوى التطبيقي للفهم: ويُقصد به قدرة التلميذ على تطبيق المعلومات الواردة في الموضوع المقروء في مجالات جديدة، وتوظيفها في حل المشكلات. وانطلاقًا من أهمية فهم النص القصصي واكتساب مهاراته؛ فقد حظي باهتمام الدراسات السابقة, ومن هذه الدراسات دراسة محمد عبدالرحمن, وعمران أحمد(2018) التي تناولت أسس توظيف النص القصصي في تعليم العربية للناطقين بغيرها, ودراسة إبراهيم فريج (2022) التي استهدفت استخدام برنامج تدريبي مقترح لتنمية مهارات توظيف تقنية "الكوميكس" في التدريس لمعلمي اللغة العربية وأثره في تنمية مهارات إنتاج النص القصصي الموازي لتلاميذ المرحلة الابتدائية. ومما سبق يتضح، أن تنمية فهم التلاميذ للنص القصصي وتذوقه، ينمي مهاراتهم في استخدام عناصره ومهاراته المختلفة، فضًلا عن تنمية جوانب تفكيرهم، وإدراكهم لإمكاناتهم ووعيهم بذاتهم.. ونظرا لأهمية النص القصصي فقد ظهرت نظريات حديثة تسعي للاهتمام به, وتعمل على تنمية مهاراته, ومن أهم هذه النظريات نظرية التلقي التي تقوم على مجموعة من الافتراضات تتمثل في أن النص ليس هو المعني لكنه الوسيط الذي يمكُن القارئ من بناء المعني, والمعني ليس سابقا على تدخل القارئ, والتلقي يخرج المعنى من حالة الكمون إلى حالة التجسد, والمعنى يبنى بمشاركة القارئ, وبداية تكوين المعنى هي النقطة التي يلتقي عندها النص بالقارئ (بليغ حمدي, 2018, 6) والنص القصصي أحد البنى الفنية للخطاب, مثله مثل أي ظاهرة لغوية تقوم علي علاقة توصيل بين متكلم ومستمع, بين راو ومتلق, غير أن النص القصصي يتميز بنوع من التعقيد يأتي من تعدد مستويات التوصيل, منها العلاقة التي تربط بين الملقي والمتلقي, فالملقي في القصة هو المعلم والمتلقي هو التلميذ محدود الفهم والاستيعاب, فيلقي إليه الكلام فيصير في حوزته فهما, فإعادة إنتاج, فتقرير دلالة بما يتناسب مع فهمه (دريزة فتيحة,2011, 9). وهنا يظهر الدور الكبير الذي يلعبه المتلقي في تحديد الأثر العام للنص القصصي, فيختلف الأثر باختلاف ثقافة كل تلميذ وطبيعة استجابته مما يجعل من العسير تحديد هذا الأثر تحديدا مباشرا ودقيقا لإختلافهما بين قارئ وآخر, وقصة وأخري ونوع من أنواع القصص وأشكالها. ولقد أصبحت نظرية التلقي في واقعنا المعاصر مطلبا رئيسا في دراسات التربية؛ نظرا لتركيزها على فكرة التفاعل الديناميكي الذي يربط القارئ بالنص والمنافسة الضمنية بين الوعي الكتابي والوعي النصي للقارئ؛ لذا تناولتها العديد من البحوث والدراسات التربوية منها: دراسة مروان أحمد(2016), ودراسة بليغ حمدي( 2018), ودراسة حسن سيد وآخرين(2019), ودراسة نادية علي وآخرين(2020). مما سبق تتضح أهمية توظيف نظرية التلقي في التعليم بمجالاته المختلفة بشكل عام وفي مجال اللغة العربية بشكل خاص، ولما كانت طرائق التدريس المتبعة في المدارس لا تتجاوب مع أهداف التربية الحديثة، وخصائص التلاميذ، برزت فكرة البحث في محاولة لتجريب البرنامج القائم على نظرية التلقي، وتعرف فاعليته في تنمية مهارات فهم النص القصصي لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي. مشكلة البحث: استشعرت الباحثة تحديد مشكلة البحث من خلال ما يلي: - ملاحظة الباحثة في أثناء عملها معلمة بمدرسة صلاح الدين الإعدادية بالمنيا, لاحظت وجود قصور لدى بعض المعلمين في إتباع الأسس التي ينبغي الأخذ بها في أثناء تعليم للوصول بالتلميذ إلى مرحلة متقدمة من مراحل تكوين مهارات فهمه للنص, وقلة تشجيع التلاميذ على الفهم المباشر أو الاستنتاجي على نحو أفضل, كذلك قلة توظيف المعلمين الأنشطة التي تسهم في تنمية قدرة التلميذ على فهم النص القصصي, وأن معظم المعلمين الذين تم ملاحظتهم في أثناء تعليم النصوص الأدبية يستخدمون الطرق المعتادة التي لا تمكن من إعطاء النص القصصي حقة من الإهتمام، فضلا عن عدم استخدامهم برامج تربوية حديثة لتنمية مهارات فهم النص القصصي. - الاطلاع على نتائج الدراسات السابقة وتوصياتها: كشفت الدراسات السابقة التي تناولت فهم النص الأدبي بأنواعه وجود ضعف لدى المتعلمين في مهاراته, ومن هذه الدراسات: دراسة علاء ذهني(2014), ودراسة ماهر شعبان (2018), ودراسة سليمان داود (2018), ودراسة سعيد السيد وأخرين (2021), كما تم الاطلاع على الدراسات والأبحاث ذات الصلة بنظرية التلقي, التي أظهرت أهمية هذه النظرية وفوائد تطبيقاتها التربوية في تحسين مهارات الطلبة؛ إذ بينت دراسة كولينز، وسيو-بينيا Collins& Cioè-Peña (2016) فعاليتها في التحفيز وإثارة الدافعية وتحسين فهم النصوص المعقدة مع الطلاب متعددي اللغات, وأظهرت دراسة رافد صباح, بلال إبراهيم (2016) فاعلية النظرية في تحسين تحصيل الطلبة, كما أشارت دراسة رشا علي (٢٠١٦) إلى أثر نموذج تدريسي قائم على نظرية التلقي في تدريس النصوص الأدبية على تنمية مهارات القراءة الإبداعية والاتجاه نحو دراسة النصوص الأدبية لدى الطلاب. - نتائج الدراسة الاستكشافية: لجعل المشكلة أكثر تحديدا قامت الباحثة بإجراء دراسة استكشافية على تلاميذ الصف الأول الإعدادي؛ حيث تم إعداد اختبار(غير مقنن) في بعض مهارات فهم النص القصصي، جاء في صورة قصة قصيرة يليها عشرة أسئلة من نوع الاختيار من متعدد والمقالي، وطبق الاختبار على (19) تلميذا من تلاميذ الصف الأول الإعدادي بمدرسة صلاح الدين الإعدادية التابعة لإدارة المنيا التعليمية محافظة المنيا، وأسفرت نتائجه عن التالي: كانت نسبة التمكن في مهارة الفهم المباشر(42.10%)، وجاءت بنفس النسبة في مهارة الفهم الاستنتاجي، بينما كانت في مهارتي الفهم التحليلي, والفهم النقدي بنسبة (36.84٪)، أما في مهارة الفهم الإبداعي فقد جاءت بنسبة (31.57%)، وهذه نسب تمكن ضعيفة؛ مما يدل على ضعف مهارات فهم النص القصصي لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي. وفي ضوء ما سبق من عرض لآراء التربويين ونتائج الدراسات الاستكشافية للبحث ونتائج البحوث والدراسات السابقة ذات الصلة تحددت مشكلة البحث الحالي في ضعف مهارات فهم النص القصصي لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي, وللتغلب على هذه المشكلة حاول البحث الحالي استخدام برنامج قائم على نظرية التلقي بما قد يسهم في تنمية هذه المهارات لديهم. أسئلة البحث: سعى البحث الحالي إلي الإجابة عن الأسئلة الآتية: ما مهارات فهم النص القصصي المناسبة لتلاميذ الصف الأول الإعدادي ؟ ما البرنامج القائم على نظرية التلقي في تنمية مهارات فهم النص القصصي لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي؟ ما فاعلية البرنامج القائم على نظرية التلقي في تنمية مهارات فهم النص القصصي لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي؟ أهداف البحث: استهدف البحث: - تنمية مهارات فهم النص القصصي لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي باستخدام البرنامج االقائم على نظرية التلقي. أهمية البحث: انبثقت أهمية البحث من أهمية الموضوع؛ حيث يسعى إلى فاعلية برنامج قائم على نظرية التلقي في تنمية مهارات فهم النص لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي، وهذا ينطوي على أهمية كبيرة من الناحيتين النظرية والتطبيقية: - الأهمية النظرية: يفيد هذا البحث في تقديم خلفية نظرية عن النص القصصي من حيث: المفهوم، والأهمية، والمهارات، ونظرية التلقي من حيث: المفهوم, والأهمية، وبعض تطبيقاتها. - الأهمية التطبيقية: قد يفيد هذا البحث – من خلال البرنامج المقدم- كلا من: - تلاميذ المرحلة الإعدادية: حيث قد يسهم البحث في تنمية بعض مهارات فهم النص لديهم وذلك باستخدام البرنامج المقترح القائم على نظرية التلقي. - معلمي اللغة العربية: قد تساعد نظرية التلقي وتطبيقاتها في تحسين الأداء التدريسي لهم؛ لتنمية مهارات فهم النص لدى تلاميذهم. - واضعي المناهج: في إمدادهم بقائمة مهارات فهم النص, واختبار لقياسها, ودليل المعلم وكتاب للتلميذ، ويمكن وضع هذه الأدوات في الاعتبار عند تطوير المنهج. - الباحثين: قد يفتح هذا البحث مجالات جديدة أمام الباحثين لإجراء المزيد من البحوث التي تهدف إلى تنمية مهارات فهم النص بطرق حديثة وفعالة في المراحل التعليمية الأخرى، والإفادة من أدوات البحث في بحوث علمية جديدة. حدود البحث:التزم البحث بالحدود التالية: - الحد البشري: تكونت مجموعة البحث من تلاميذ الصف الأول الإعدادي بمدرسة السلام الإعدادية بنين, التابعة لإدارة المنيا التعليمية, محافظة المنيا, بلغ عددهم (30) تلميذا, هي مجموعة البحث (التجريبية). - الحد الزماني: تم تطبيق البحث في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2023/2024م. - الحد المكاني: مدرسة السلام الإعدادية بنين, التابعة لإدارة المنيا التعليمية, محافظة المنيا. - الحد الموضوعي: البرنامج القائم على نظرية التلقي, ومهارات فهم النص القصصي وعددها (15) مهارة. منهج البحث: اقتضت طبیعة البحث الحالي وأهدافه استخدام المنهجين: - المنهج الوصفي: عند عرض الإطار النظري لمتغيرات البحث، وإعداد أدوات البحث ومواده، وتفسير نتائج البحث ومناقشتها. - المنهج التجريبي: وذلك باستخدام التصميم التجريبي ذي المجموعة الواحدة (التجريبية)، من خلال التطبیقين القبلي والبعدي لأدوات البحث؛ للتحقق من فاعلية البرنامج القائم على نظرية التلقي في تنمية مهارات فهم النص القصصي لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي. أدوات البحث ومواده: تتطلب البحث إعداد الأدوات والمواد الآتية: (من إعداد الباحثة) 1- قائمة مهارات فهم النص القصصي المناسبة لتلاميذ الصف الأول الإعدادي. 2- برنامج قائم على نظرية التلقي والذي تطلب إعداد: كتاب التلميذ. - دليل المعلم. اختبار مهارات فهم النص القصصي لتلاميذ الصف الأول الإعدادي. مصطلحات البحث: نظرية التلقي : يعرف يوسف نوفل (2012, 33) نظرية التلقي بأنها: تلك النظرية التي تركز علي الاهتمام المطلق بالقارئ, واستجابته للنص حال استقباله له,وتعرف مدي قدرته علي إعادة تأويله وإبداعه وتداوله, والتفاعل المنتج معه, وتحديد معانيه حتي يدمج وعيه به باعتباره شريكا للمبدع الأول للعمل الأدبي. ولغرض هذا البحث تعرف الباحثة البرنامج القائم على نظرية التلقي إجرائيا بأنه: برنامج تعليمي معد وفق مفاهيم نظرية التلقي ومبادئها ومرتكزاتها, ويتمثل في مجموعة الأفكار والرؤى التي تقوم على تفاعل تلميذ الصف الأول الإعدادي بما لديه من خبرات ومعارف سابقة وبين النص القصصي, فيصنع دلالاته ويملأ فجواته؛ ليبتدع بذلك معنى جديدا, ولم يعد التلميذ ضمن هذا السياق مستهلكا للنص القصصي, بل هو منتج للمعنى, ناقد , يناقش, ويحلل ويصدر حكما خاصا. مهارات فهم النص القصصي: يعرف فهم النص بأنه: الأداءات التي يمارسها في أثناء تفاعلهم مع النص القرائي، وتبدو هذه الأداءات في تحديد دلالة الكلمة من خلال السياق، واختيار العنوان المعبر عن الموضوع، والتمييز بين الأفكار الرئيسة والفرعية، واستنتاج هدف الكاتب، والحكم على المقروء، ونقده، وتذوقه، والإفادة منه وتطبيقه (سيد محمد, 2016, 5) . ولغرض هذا البحث تعرف الباحثة مهارات فهم النص القصصي بأنه: الأداءات التي يمارسها تلاميذ الصف الأول الإعدادي في أثناء تفاعلهم مع النص القصصي بعد قراءته والتعمق داخل أفكاره وفهم معانيه وتراكيبه وصوره، وما يتضمنه من قيم واتجاهات وتتجلى هذه العملية في العديد من الممارسات المعتمدة على مستويات الفهم (المباشر، والاستنتاجي، والنقدي, والتحليلي, والإبداعي), ويقاس بالدرجة التي يحصل عليها التلميذ في اختبار مهارات فهم النص القصصي المعد لهذا الغرض. الإطار النظري: نظرية التلقي: نظرا لأهمية دراسة النصوص الأدبية بشكل عام والنصوص القصصية منها بشكل خاص، والعلاقة الوثيقة بينهما فقد ظهرت نظريات حديثة تسعى للاهتمام بهما، ومن أهم هذه النظريات نظرية التلقي, والتي يتم التعرض لها من خلال العناصر الآتية: أولا: مفهوم نظرية التلقي: يُعد مصطلح "نظرية التلقي" حديث العهد نسبيًّا في الدراسات النقدية الحديثة، وقد وردت له مصطلحات عدة للتعبير عنه، ومنها: " نظرية التلقي، ونظرية الاستقبال، ونظرية التأثير والاتصال، ونظرية القراءة، ونقد استجابة القاريء ونظرية جمالية التجاوب، ونظرية التقبل. .. وغيرها ". وأورد عز الدين إسماعيل (2010، 25) أنَّ الترجمة الحرفية للمصطلح هي " نظرية الاستقبال"لكننا فضلنا استخدام كلمة "التلقي" لأنها أقرب إلى الدلالة المقصودة، وهي تلقي القاريء للنصوص الأدبية. والقارئ يعتبر طرفًا رئيسًا وأساسيًّا في إنتاج النص الأدبي؛ فضلاً عن دوره الإستراتيجي في تفعيله وتحليله وتأويله والكشف عن معناه، بل والمشاركة في كتابته بما يستنبطه منه وما يُضيفه إليه". (وائل بركات وآخران، 2010، 173), وعليه أن يُظهر مدى استجابته للنص الأدبي أو القصيدة وما تُحدثه من تأثير في نفسه، وكيفية إدراك الفضاء الذي تُحلّق فيه، والعالم الذي يصوغه الشاعر ويدور في فلكه، وكيفية ملء الفجوات التي توجد في النص (فوزي سعد، 2016، 5). كما عرف يوسف نوفل (2012) نظرية التلقي النقدية بأنها تلك النظرية التي تركز على الاهتمام المطلق بالقارئ، واستجابته للنص حال استقباله له، وتعرف مدى قدرته على إعادة تأويله، وإبداعه، وتداوله، والتفاعل المنتج معه، وتحديد معانيه حتى يدمج وعيه به باعتباره شريكا للمبدع الأول للعمل الأدبي. وفي ضوء استعراض تعريفات نظرية التلقي تم تعريف البرنامج القائم على نظرية التلقي إجرائيا بأنه: برنامج تعليمي معد وفق مفاهيم نظرية التلقي ومبادئها ومرتكزاتها, ويتمثل في مجموعة الأفكار والرؤى التي تقوم على تفاعل تلميذ الصف الأول الإعدادي بما لديه من خبرات ومعارف سابقة وبين النص القصصي, فيصنع دلالاته ويملأ فجواته؛ ليبتدع بذلك معنى جديدا, ولم يعد القارئ ضمن هذا السياق مستهلكا للنص القصصي, بل هو منتج للمعنى, ناقد, يناقش, ويحلل ويصدر حكما خاصا. .ثانيا: أسس نظرية التلقي: تستند نظرية التلقي النقدية إلى مجموعة من الأسس النظرية لعل من أهمها: (بادكار لطيف، 2010؛ إبراهيم إسيكار، 2015، أحمد محمد، 2015، 18): النص ليس هو المعنى في حد ذاته بل هو الذي يمكن القاري من بناء المعنى، حيث إن عمليات الفهم تنظم انتقال النص إلى عقل القاري، ومن ثم تتكون لديه مجموعة من التراكيب والصور الأدبية التي لا تنتج من خيال القارئ وحده بل تخضع لتوجيه إشارات النص، وبالتالي ينشأ المعنى في ذهن المتلقي عند قراءته للنص ويتم التفاعل بين النص والمتلقي. توجه القارئ حول النص يسبق بناء المعنى؛ حيث إن معنى العمل الأدبي يتم بناؤه في ضوء مستويين هما المستوى الأمامي الصورة الأمامية والمستوى الخلفي الصورة الخلفية، فالسياقات والمرجعيات التي امتصها العمل الأدبي تأخذ مكانها في الصورة الخلفية، أما الدلالات الجديدة لتلك السياقات والمرجعيات فتأخذ مكانها في الصورة الأمامية، فبنية الصورة الأمامية لا يمكن أن تتحقق إلا بوجود الصورة الخلفية، فلا يمكن فهم السياقات والمرجعيات إلا في ضوء الإشارة إليها. تلقي القارئ للنص يخرج معناه، ويظهره؛ حيث إن القارئ هو الذي يأتي بالمعنى، وهنا يتحول النص من بنية الكمون إلى بنية الفعل من خلال تفاعل القارئ مع النص، وتتضح هذه العلاقة بين القارئ والنص من خلال العلاقة الجدلية بين ذات المبدع وأفكاره ومشاعره، والقارئ المتلقي وتشكيله لمعنى النص. المعنى يبنى بمشاركة القارئ لمنتج النص من حيث حالته، وشعوره، وأحاسيسه؛ فالعمل الأدبي له قطبان: قطب فني، وقطب جمالي، أما القطب الفني يكمن في النص الذي يؤلفه الكاتب، وأما القطب الجمالي فيكمن في الإدراك الذي يدركه القارئ في فهم النص والبحث عن معانيه، ومن ثم فإن المتلقي مشارك في صنع معنى النص. موطن التقاء النص بالقارئ عند تكوين معنى النص، وفهمه. ومن هنا فإن القارئ يقوم بمهمتين هما: مهمة الإدراك المباشر التي يبدأ فيها القارئ في فهم الهيكل الخارجي للنص متمثلا في معطياته اللغوية والأسلوبية، ومهمة إعمال الذهن والخيال في النص التي تتشكل فيها ذاتية القاري وتبدو أمامه فجوات وفراغات يجب عليه أن يستكملها ليكون مشاركا في صنع المعنى. تعد قراءة النص عملية منتجة فعالة، وتبدأ متعة القاري عندما يصبح هو نفسه منتجا من خلال المشاركة بين رغبة القارئ وبنية النص التي تهتم بملكات القارئ وقدراته. يستند النص الأدبي إلى مجموعة من المرجعيات والخصوصيات التي تؤثر على المتلقي في ضوء معاييره وتوقعاته للنص، وقد يحافظ النص على معايير المتلقي أو يغيرها. يقدم النص الأدبي إجابات مختلفة لأسئلة القراء" حيث أن كل نص أدبي يشمل رغبات المتلقي في الاستجابة له، والتواصل معه. وفى ضوء استعراض أسس نظرية التلقي يمكن استخلاص الأساس التالي لبناء البرنامج الحالي في البحث من حيث توظيف تلك الأسس المستخلصة من نظرية التلقي أثناء تلقي تلاميذ الصف الأول الإعدادي للنصوص القصصية وتأويلهم لها واعتبارها أسس لبناء البرنامج التي تمكنهم من تنمية مهارات فهم النص القصصي لديهم. ونظرا لأهمية نظرية التلقي في تعليم النصوص الأدبية فقد اجريت العديد من الدراسات والتي تناولت نظرية التلقي ومنها: دراسة مروان أحمد (2016) التي هدفت إلى بناء نموذج تدريسي مقترح قائم على نظرية التلقي النقدية، وقياس فاعليته في تنمية مهارات القراءة التحليلية، والتأويلية للنصوص الأدبية لدى الطلاب معلمي اللغة العربية بكليات التربية.وهدفت دراسة رافد صباح, وبلال إبراهيم (2016) إلى تعرف أثر استعمال نظرية التلقي في تحصيل طلبة قسم اللغة العربية لمادة الأدب الإسلامي في كلية الآداب في الجامعة العراقية. وهدفت دراسة بليغ حمدي (2018) إلى قياس فاعلية استخدام استراتيجية مقترحة (مسارات القراءة) قائمة على فنيات نظرية التلقي (أفق التوقع, والسؤال والجواب,الفجوات والثغرات, والمسافة الجمالية) في تنمية مهارات القراءة الإبداعية (الطلاقة, والمرونة, والأصالة, والتوسع, والتفاصيل) لدى طالبات الصف الثاني الثانوي العام من خلال تدريس النصوص الأدبية المقررة عليهن في الفصل الدراسي الثاني. وهدفت دراسة حسن سيد, وآخرون (2019) إلى تنمية المفاهيم البلاغية لدى الطلاب المعلمين بشعبة اللغة العربية بكلية التربية في ضوء نظرية التلقي. وهدفت دراسة نادية علي, وآخرون(2020) إلى التعرف على فاعلية برنامج إلكتروني قائم على نظرية التلقي في تدريس البلاغة لتنمية بعض المفاهيم البلاغية ومهارات التذوق الأدبي وأوصت الدراسة بضرورة تطوير طرق تدريس البلاغة العربية من الشكل التقليدي إلى التعلم الالكتروني القائم على المتلقي. تعقيب: في ضوء ما سبق يتبين أنه يجب مراعاة تضمين محتوى البرنامج مجموعة من النصوص القصصية المناسبة لتلاميذ الصف الأول الإعدادي، ومعالجتها من خلال نظرية التلقي، والتي اعتمد على تكليف التلاميذ بأنشطة تهتم بتحليل هذه النصوص الأدبية وفق نظرية التلقي النقدية والوقوف على ما تمثله هذه النظرية من الفهم للنص، وهو ما استفادت منه الباحثة في البحث الحالي؛ حيث إن النص الأدبي ليس هو المعنى في حد ذاته بل هو الذي يمكن القارئ من بناء المعنى، حيث إن عمليات الفهم تنظم انتقال النص إلى عقل القارئ، ومن ثم تتكون لديه مجموعة من التراكيب والصور الأدبية التي لا تنتج من خيال القارئ وحده بل تخضع لتوجيه إشارات النص، وبالتالي ينشأ المعنى في ذهن المتلقي عند قراءته للنص ويتم التفاعل بين النص والمتلقي. فهم النص القصصي: يعد فهم النص القصصي هو الخطوة الأولى لتذوق هذه النصوص وتفاعل القارئ معها تفاعلاً يقوم على بناء المعنى العام للنص القصصي، والاستفادة منه في مواقف حياته المختلفة، ولمزيد من إلقاء الضوء على هذا المتغير تعرض الباحثة لما يلي: أولا: مفهوم النص القصصي: تعددت التعريفات التي أوردها الباحثون والأدباء والكتاب في تعريفهم النص القصصي، نظرا لتعدد المدارس الفكرية التي ينتمون إليها، وكذلك الخلفيات الثقافية التي ينطلقون منها، يعرف الفهم بتعريفات عديدة تناولها التربويون منها: بأن الفهم أو تفاعل القارئ ما هو إلا بناء المعنى، وهذا الفهم ما هو إلا عملية معقدة Complex Process، وهذه العملية تتكون من مجموعة من العناصر أو المكونات وهي المعلومات والمهارات، وأخيرًا الاستراتيجيات التي يوظفها القارئ في تفاعله مع النص القرائي. طرحه (Hua, W, 2016, 500) بينما يرى آخرون بأن الفهم عملية دافعية غرضية تنبع من ذات القارئ؛ لتحقيق هدف معين وهو الإحاطة بالمضمون العام للنص الأدبي، كما أنه عملية بنائية نشطة؛ حيث يستحضر القارئ خبراته ومعارفه المرتبطة بالنص الأدبي، ويربط بينها وبين ما اكتسبه من معلومات وأفكار جديدة في شكل مخططات أو أطر معرفية (.(Ogle, D., & Correa, 2010, 533 وعرفه ماهر شعبان (۲۰۱۸، ٤٨) بأنه عملية عقلية بنائية تفاعلية بين قارئ العمل الأدبي ومبدعه، تقوم على استحضار القارئ لمعرفته السابقة المرتبطة بموضوع النص الأدبي، وتؤدي هذه الخبرات السابقة دورا بارزا في فهم القارئ للنص الأدبي فهما يقوم على الإحاطة بفكرته العامة، وفكره الرئيسة والفرعية، مع قدرته على تعرف معاني مفرداته من السياق الذي وردت فيه، وفهم دلالة كل جملة. بينما عرفه سليمان داود (۲۰۲۰، ۱۹) بأنه مجموعة القدرات العقلية التي تمكن الطالب من القراءة المتأنية للنص الأدبي، ومعايشته وسبر أغواره، وصولًا إلى المعاني الدقيقة لألفاظه ومعانيه، وما به من ألفاظ إشارية من خلال السياق التداولي، وما يشتمل عليه من معاني ضمنية لم يُصرح بها الشاعر، وكذلك ما به من أفعال كلامية، وأدلة عقلية لتكوين حكم صحيح. وفي ضوء العرض السابق تعرف الباحثة مهارات فهم النصص القصصي إجرائيا بأنها: الأداءات التي يمارسها تلاميذ الصف الأول الإعدادي في أثناء تفاعلهم مع النص القصصي بعد قراءته والتعمق داخل أفكاره وفهم معانيه وتراكيبه وصوره، وما يتضمنه من قيم واتجاهات وتتجلى هذه العملية في العديد من الممارسات المعتمدة على مستويات الفهم (المباشر، والاستنتاجي، والنقدي, والتحليلي, والإبداعي), ويقاس بالدرجة التي يحصل عليها التلميذ في اختبار مهارات فهم النص القصصي المعد لهذا الغرض. ثانيا: عناصر النص القصصي ومكوناته: يتألف النص القصصي من مجموعة من العناصر التي تمثل مقوماته التي يستند إليها، وقد عرض البحث على هذه العناصر بشيء من التفصيل كما يلي: الألفاظ والتراكيب: تعد الألفاظ والتراكيب اللبنة الأولى في بناء النص الأدبي، وهي من عناصر العمل الأدبي، الذي يجب على المعلم تنميته لدى الطلاب من خلال تعريف الطلاب بمدى قدرة الأديب على اختياره للألفاظ والتراكيب من ناحية سهولة نطقها وفصاحتها ومناسبتها للمعني، وألفتها وعدم غرابتها، ومدى إيحائها في النص الأدبي وارتباطها ببيئة الأديب. (أسماء سعد، ٢٠١٦ ، 41). الأسلوب: عبارة عن المنوال الذي ينسج فيه التراكيب، أو القالب الذي يفرغ فيه, ويشير هذا المنوال إلى الصورة الذهنية للتراكيب المنتظمة كلية، تلك الصورة ينتزعها الذهن من أعيان التراكيب وأشخاصها، ويصيرها في الخيال كالقالب أو المنوال، ثم ينتقي التراكيب الصحيحة باعتبار الإعراب والبيان، فيرصها فيه رصا، كما يفعل البناء في القالب أو النساج في المنوال. وفي هذا السياق يجب أن يتسم الأسلوب القصصي بثلاث سمات هي: وضوح الأسلوب, وقوة الأسلوب, وجمال الأسلوب (سعد سوادي، ۲۰۱۸، ٤١ ٤٣). الأفكار: تعد الأفكار عنصرًا مهما من عناصر النص الأدبي، فهي تنبع من نظرة الأديب للحياة والكون؛ حيث تُشرف على الأحاسيس وتنظمها من خلال المعاني الذهنية التي تنقل إلينا بواسطة اللغة، ومن دون الفكرة تصبح المشاعر والأحاسيس خليطاً مضطربًا لا يسودها وحدة ولا نظام، ومن أهم ما يميز أفكار النص القصصي: الطلاقة, والأصالة, والجمال, والإيحائية (إيمان محمد، ٢٠١٧، ٦٦٣-٦٦٥). العاطفة: تعد العاطفة العنصر الرئيس الذي يميز العمل الأدبي عن غيره من الأعمال العلمية التي تخلو من العاطفة، ويُحكم على العاطفة في النص الأدبي من خلال تلمس عدة جوانب؛ هي نوع العاطفة، ومنبعها، وقوتها، وعمقها, وانسجامها مع أفكار النص وصوره , وأخيلته. الصورة الأدبية: تعد الصورة الأدبية هي الوسيلة التي يحاول الأديب من خلالها نقل فكرته، وعاطفته معا للسامع والقارئ، ويُحكم على جودة الصورة الأدبية من خلال قدرتها على تجسيد الفكر المجردة ونقلها بدقة، وقدرتها على إقامة علاقات جديدة مترابطة بين الطبيعة والقارئ أو السامع، تتسم بالوضوح والعمق، واتسامها بالتجديد والبعد عن التقليد.(ماهر شعبان, 2013, 122). الخيال: يعد الخيال عنصرًا مهما من عناصر النص الأدبي، فهو ضرورة من ضروراته لإعادة صياغة وبناء الواقع في عالم الأدب، فهو العنصر الذي يمد الأديب بالصور والرؤى والمشاهد التي يضمنها أدبه. (ماهر شعبان, 2013, 126). مما سبق يمكن القول أن فهم النص القصصي وتذوقه يتطلب الوقوف، بل والغوص في كل عنصر من عناصر النص القصصي المكونة له، ومن ثُمَّ يتطلب فهم النص الأدبي، فهم ألفاظه وعباراته وتراكيبه وصوره، وما يتضمنه من قيم واتجاهات وما يتعرض له من موضوعات وقضايا، وما يصفه من مناظر وشخصيات ومواقف؛ ومن ثم يصبح أي عجز أو تقصير في إدراك كل أو بعض هذه العناصر، سوف يؤثر سلبًا على عمليات ومستويات فهم النص القصصي. ثالثا: مهارات فهم النص القصصي: يتضمن فهم النص القصصي العديد من المستويات ويشمل كل مستوى مجموعة من المهارات النوعية، ومن هذه التصنيفات ما طرحه مجموعة من الباحثين على النحو الآتي. (Collins, & Cioè-Peña 2016, 120) فهم المعنى الحرفي للنص (المباشر): يعرف فهم المعنى الحرفي بأنه: "التقاط المعنى الحرفي الرئيس المباشر للكلمة أو الجملة أو الفكرة من السياق. الفهم الاستنتاجي أو التفسيري: يعرف الفهم الاستناجي بأنه الفهم الذي يتطلب مزج المحتوى الحرفي للنص مع معلومات القارئ وحدسه ومخيلته كأساس لما يقوم به من تخمينات وافتراضات. الفهم الناقد: عرف الفهم الناقد بأنه إصدار الحكم على جودة ودقة وصدق المادة المكتوبة أو المقروءة، والفهم الناقد: إصدار الحكم على اللغة والتأثير العام للنص في ضوء معايير مناسبة. الفهم التفسيري: ويقوم هذا المستوى علي دمج المعلومات التي فهمها القارئ في مستوى الفهم الحرفي، مع ما يمتلكه من معارف سابقة لتحديد التناقضات والتضاد الوارد في الموضوع، وتحديد علاقات السبب والنتيجة، والشرح والتفسير لبعض المعلومات الواردة، والتنبؤ، وشرح وتفسير الأفكار الرئيسة. الفهم التقويمي: ويتضمن هذا المستوى تكوين رأي شخصي بناء علي المعلومات الواردة في الموضوع، ومن مهارات هذا المستوى الحكم علي المقروء والحكم علي كفاية البدائل الواردة في الموضوع. وقد استرشدت الباحثة بالمستويات السابقة للفهم القرائي في بناء قائمة مهارات فهم النص القصصي لتلاميذ الصف الأول الإعدادي ذات مستويات خمسة هي الفهم المباشر، والفهم القرائي الاستنتاجي، والفهم التحليلي، والفهم النقدي، والفهم القرائي الإبداعي. الإجراءات التجريبية للبحث: أولا: إعداد أدوات البحث ومواده: - تحديد قائمة مهارات فهم النص القصصي: لتحقيق هدف البحث تطلب إعداد قائمة بمهارات فهم النص القصصي المناسبة لتلاميذ الصف الأول الإعدادي, وقد تم إعدادها باتباع الخطوات التالية: أ- تحديد الهدف من القائمة: حيث تمثل الهدف من إعداد القائمة في تحديد مهارات فهم النص القصصي المناسبة لتلاميذ الصف الأول الإعدادي, والتي هدف البحث الحالي تنميتها لديهم عن طريق البرنامج القائم على نظرية التلقي. ب- مصادر إعداد القائمة: مراجعة البحوث والأدبيات التربوية والدراسات السابقة التي تناولت فهم النص الأدبي, ومن هذه الدراسات: دراسة علاء ذهني(2014), ودراسة ماهر شعبان (2018), ودراسة سليمان داود (2018), ودراسة سعيد السيد وأخرين (2021). ج- صوغ القائمة في صورتها الأولية وضبطها: حرص الباحث على أن تشتق جميع المهارات الفرعية للقائمة من المهارات الرئيسة لغهم النص القصصي، والمتمثلة في) الفهم المباشر ، والفهم القرائي الاستنتاجي، والفهم التحليلي، والفهم النقدي، والفهم القرائي الإبداعي), وفي ضوء هذه المهارات واتساقاً معها صيغت المهارات الرئيسة والفرعية للقائمة, ثم تم عرضها على مجموعة من المحكمين, وعددهم (23) محكمًا من المختصين في المناهج وطرق تدريس اللغة العربية, وبعض موجهي اللغة العربية ومعلميها (ملحق1)؛ وذلك بهدف التوصل إلى القائمة في شكلها النهائي, والأخذ بآرائهم فيما يتعلق بالتعديل والحذف والإضافة, وبعد جمع القوائم من المحكمين, تم حساب الأوزان النسبية لنسب اتفاقهم على الأبعاد الرئيسة والفرعية بالقائمة, وذلك من خلال معادلة كوبر(Cooper): عدد الموافقين نسبة الاتفاق = ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ × 100 عدد الموافقين + عدد غير الموافقين د- الصورة النهائية للقائمة :وفقا لتعديلات المحكمين والأوزان النسبية للمهارات، تضمنت جدول(1) الأوزان النسبية لمهارات فهم النص القصصي المناسبة لتلاميذ الصف الأول الإعدادي ( القائمة في صورتها النهائية)
يتضح من الجدول السابق أن قائمة مهارات فهم النص القصصي في صورتها النهائية اشتملت على خمس مهارات رئيسة هي: الفهم المباشر, والفهم القرائي الاستنتاجي, والفهم التحليلي, والفهم النقدي, والفهم القرائي الإبداعي اندرج تحتها (15) مهارة فرعية, وأصبحت القائمة في صورتها النهائية (ملحق2). 2- إعداد اختبار مهارات فهم النص القصصي لتلاميذ الصف الأول الإعدادي: تم إعداد اختبار مهارات فهم النص القصصي لتلاميذ الصف الأول الإعدادي في ضوء مجموعة من الخطوات, هي: أ- تحديد الهدف من اختبار مهارات فهم النص القصصي لتلاميذ الصف الأول الإعدادي: استهدف الاختبار معرفة مدى تمكن تلاميذ مجموعة البحث من مهارات فهم النص القصصي الواردة بالقائمة النهائیة. ب- مصادر اشتقاق اختبار مهارات فهم النص القصصي لتلاميذ الصف الأول الإعدادي: تم الاستعانة بالعديد من المصادر لاشتقاق مهارات فهم النص القصصي, منها: قائمة مهارات فهم النص القصصي المناسبة لتلاميذ الصف الأول الإعدادي(الصورة النهائية), التي تم التوصل إليها, والإطار النظري للبحث (انظر ملحق5). والدراسات والبحوث السابقة التي تناولت بناء اختبارات فهم النص الأدبي, والنص القصصي مثل: دراسة علاء ذهني(2014), ودراسة ماهر شعبان (2018), ودراسة سليمان داود (2018), ودراسة سعيد السيد وأخرين (2021). ج- الصورة الأولية اختبار مهارات فهم النص القصصي لتلاميذ الصف الأول الإعدادي: في ضوء الخطوات السابقة تم وضع الاختبار: وتكون من (30) سؤالا, غطت جميع مهارات فهم النص القصصي المستهدفة بالبحث، وتنوعت الأسئلة بين الأسئلة الموضوعية, المقالية. د- ضبط اختبار مهارات فهم النص القصصي لتلاميذ الصف الأول الإعدادي: للتأكد من الصدق الظاهري للاختبار تم عرضه في صورته الأولية على مجموعة من المحكمين المختصين في المناهج وطرق التدريس وبعض موجهي اللغة العربية ومعلميها, بلغ عددهم (23) محكمًا؛ للإفادة من خبراتهم حولى مدى مناسبة الاختبار وملائمة أسئلته للمجال المراد قياسه ومجموعة البحث المختارة. ه- التجربة الاستطلاعية اختبار مهارات فهم النص القصصي لتلاميذ الصف الأول الإعدادي: بعد إجراء التعديلات على الاختبار تم تطبيقه على مجموعة استطلاعية _ غير مجموعة البحث_ بلغ عددها (19) تلميذا من تلاميذ الصف الأول الإعدادي بمدرسة السلام الإعدادية بنين التابع لإدارة المنيا التعليمية, محافظة المنيا, وذلك في الفصل الدراسي الثاني یوم الأحد الموافق 10/3/2024م,؛ وذلك لحساب صدق الاختبار, ومعامل ثباته, وتحديد الزمن اللازم لتطبيق الاختبار. و- تصحيح اختبار مهارات فهم النص القصصي لتلاميذ الصف الأول الإعدادي وضبطه: تــم تصــحیح الاختبار بإعطــاء الفقرة الــوزن المناســب حســب تأثیر المســتجیب عــن سلم مقياس التقدير التحليلي لتصحيح اختبار مهارات فهم النص القصصي عن أسئلته المقالية من ثلاثة مستويات أو أداءات (متميز, ومتوسط, وضعيف), والدرجة الكلية الأعلى (3), وتتسلسل هذه المستويات ليحصل التلميذ على الدرجة (1) في أدنى مستوى, كما تم إعداد مفتاح لتصحيح أسئلة الاختبار التي استهدفت قياس مهاراتي (الفهم المباشر, والفهم القرائي الاستنتاجي) والتي تم صياغتها من النوع الموضوعي, البالغ عددها (12) سؤالًا؛ حيث يحصل التلميذ على درجة واحدة عند الإجابة بشكل صحيح عن السؤال، وصفر عند الإجابة غير الصحيحة, وبذلك تكون الدرجة النهائية لاختبار مهارات فهم النص القصصي بجميع مستوياته (66) درجة, والدرجة الدنيا (18) درجة. - صدق اختبار مهارات فهم النص القصصي لتلاميذ الصف الأول الإعدادي: * صدق المحكمين: قد تم التأكد من أن مفردات الاختبار صادقة بعد العرض على المحكمين، وإجراء التعديلات اللازمة بناءً على آرائهم وملاحظاتهم. * الصدق التمييزي: تم حساب صدق التمييز للاختبار عن طريق حساب دلالة الفروق بين الإرباعي الأعلى والإرباعي الأدنى للدرجات في الاختبار(أعلى 25% وأقل 25%) عن طريق حساب اختبار " Z "باستخدام معادلة مان وتني لدلالة الفروق بين رتب متوسطى درجات المجموعتين العليا والدنيا, وتبين أن قيمة Z (2,521) وهي دالة عند مستوى(0.01)؛ مما يؤكد ارتفاع الصدق التمييزى للاختبار, ومن ثم أصبح الاختبار صالحًا للتطبيق على مجموعة البحث التجريبية؛ لما يتميز به من درجة عالية من الصدق. - ثبات اختبار مهارات فهم النص القصصي لتلاميذ الصف الأول الإعدادي: تم حساب ثبات الاختبار ككل ومهاراته باستخدام معادلة الفاكرونباخ ببرنامج SPSS 0.18, وتبين ثبات ثبات مهارات فهم النص القصصي؛ حيث تراوحت قيم الثبات ما بين (0,71 – 0,74) وثبات الاختبار ككل بلغ (0,79) وجميعها قيم أكبر من(0.70), كما تم حساب ثبات اختبار مهارات فهم النص القصصي بطريقة التجزئة النصفية باستخدام معادلة جتمان؛ حيث تراوحت قيم الثبات ما بين (0,72 _0,75) وثبات الاختبار ككل بلغ(0,80) وجميعها قيم أكبر من (0.70)؛ مما يحقق نسبة ثبات مرتفعة لهذه الأداة ويجعلها صالحة للتطبيق بتجربة البحث. - زمن اختبار مهارات فهم النص القصصي لتلاميذ الصف الأول الإعدادي: ثم حساب الزمن المناسب للإجابة عن أسئلة الاختبار باستخدام معادلة زمن الاختبار, ووُجد أنه يساوي (60) دقيقة. ز- الصورة النهائية اختبار مهارات فهم النص القصصي لتلاميذ الصف الأول الإعدادي: بعد إجراء التعديلات اللازمة للمقياس في ضوء آراء المحكمين واقتراحاتهم ونتائج التجربة الاستطلاعية, وبعد التأكد من صدق المقياس وثباته, أصبح مقياس الذات اللغوية الإبداعية للطلاب الفائقين بالصف الثالث الثانوي الأزهري في صورته النهائية (ملحق 6) . ثانيا: تجربة البحث: بعد الانتهاء من إعداد أدوات البحث, والحصول على الموافقات الإدارية اللازمة لتطبيق تجربة البحث, تم تطبيق البحث, وتمت التجربة كالتالي: أ- اختيار مجموعة البحث: تم تطبيق تجربة البحث على مجموعة (تجريبية), تكونت من (30) تلميذا من تلاميذ الصف الأول الإعدادي بمدرسة السلام الإعدادية بنين التابعة لإدارة المنيا التعليمية, محافظة المنيا. ب- تطبيق اختبار مهارات فهم النص القصصي لتلاميذ الصف الأول الإعدادي على مجموعة البحث: تم التطبيق القبلي لاختبار مهارت فهم النص القصصي على مجموعة البحث (التجريبية) يوم الأربعاء 13/ 3/ 2024م؛ بهدف الوقوف على مستوى التلاميذ مجموعة البحث في مهارت فهم النص القصصي المستهدفة, وكذلك للمقارنة بين مستويات أدائهم قبل التجربة وبعدها, عقب الانتهاء من التطبيق القبلي لأدوات القياس تبعه تدريس البرنامج القائم على نظرية التلقي لتنمية مهارت فهم النص القصصي لدى التلاميذ (مجموعة البحث التجريبية) في الفترة من الخميس 14/3/2024م إلى الثلاثاء 30/4/2024م،, وبعد الانتهاء من تدريس الموضوعات تم التطبيق البعدي لاختبار مهارت فهم النص القصصي على مجموعة البحث (التجريبية) يوم الخميس 2/5/ 2024م؛ حتى تتم المقارنة بين نتائج مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي, وتم تصحیح الأوراق ورصد الدرجات في جداول تمهیدا للمعالجة الإحصائیة المناسبة من خلال- البرنامج الإحصائي"SPSS" في تحليل البيانات(Statistical Package for Social Sciences). نتائج البحث, وتفسيرها: للإجابة عن السؤال الثالث من أسئلة البحث, ونصه: "ما فاعلية برنامج قائم على نظرية التلقي في تنمية مهارات فهم النص القصصي لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي ؟": وللإجابة عن هذا السؤال؛ تم تطبيق اختبار مهارات فهم النص القصصي على مجموعة تجريبية مكونة من (30) تلميذا من تلاميذ الصف الأول الإعدادي قبلياً ثم بعدياً, وحساب الفرق بين متوسطات درجات التطبيق القبلي, والبعدي للاختبار باستخدام معادلة "ت" للأزواج المرتبطة وحساب حجم الأثر باستخدام معادلة كوهين, كما موضح بالجدول التالي: جدول (2) نتائج التطبيق القبلي - البعدي لاختبار مهارات فهم النص القصصي لدى المجموعة التجريبية ن = 30
ويتضح من الجدول السابق: - وجود فرق دال إحصائياً عند مستوى (0.01) بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية على اختبار مهارات فهم النص القصصي ككل في التطبيقين القبلي والبعدي لصالح التطبيق البعدي؛ حيث كانت قيمة ت مساوية(23.472) وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.01), كما يلاحظ من الجدول السابق أن قيمة حجم الأثر بلغت (0.93) وهي قيمة كبيرة؛ مما يدل على أن البرنامج القائم على نظرية التلقي له أثر كبير في تنمية مهارات فهم النص القصصي لدى المجموعة التجريبية. - وجود فرق دال إحصائياً عند مستوى (0.01) بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية على اختبار مهارات فهم النص القصصي مهارة (الفهم المباشر) في التطبيقين القبلي والبعدي لصالح التطبيق البعدي؛ حيث كانت قيمة ت مساوية(13.458) وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.01), كما يلاحظ من الجدول السابق أن قيمة حجم الأثر بلغت (0.86) وهي قيمة كبيرة؛ مما يدل على أن البرنامج القائم على نظرية التلقي له أثر كبير في تنمية مهارة الفهم المباشر للنص القصصي لدى المجموعة التجريبية. - وجود فرق دال إحصائياً عند مستوى (0.01) بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية على اختبار مهارات فهم النص القصصي مهارة (الفهم القرائي الاستنتاجي) في التطبيقين القبلي والبعدي لصالح التطبيق البعدي؛ حيث كانت قيمة ت مساوية(13.706) وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.01), كما يلاحظ من الجدول السابق أن قيمة حجم الأثر بلغت (0.87) وهي قيمة كبيرة؛ مما يدل على أن البرنامج القائم على نظرية التلقي له أثر كبير في تنمية مهارة الفهم القرائي الاستنتاجي للنص القصصي لدى المجموعة التجريبية. - وجود فرق دال إحصائياً عند مستوى (0.01) بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية على اختبار مهارات فهم النص القصصي مهارة (الفهم التحليلي) في التطبيقين القبلي والبعدي لصالح التطبيق البعدي؛ حيث كانت قيمة ت مساوية(16.534) وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.01), كما يلاحظ من الجدول السابق أن قيمة حجم الأثر بلغت (0.90) وهي قيمة كبيرة؛ مما يدل على أن البرنامج القائم على نظرية التلقي له أثر كبير في تنمية مهارة الفهم التحليلي للنص القصصي لدى المجموعة التجريبية. - وجود فرق دال إحصائياً عند مستوى (0.01) بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية على اختبار مهارات فهم النص القصصي مهارة (الفهم النقدي) في التطبيقين القبلي والبعدي لصالح التطبيق البعدي؛ حيث كانت قيمة ت مساوية(17.643) وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.01), كما يلاحظ من الجدول السابق أن قيمة حجم الأثر بلغت (0.92) وهي قيمة كبيرة؛ مما يدل على أن البرنامج القائم على نظرية التلقي له أثر كبير في تنمية مهارة الفهم النقدي للنص القصصي لدى المجموعة التجريبية. - وجود فرق دال إحصائياً عند مستوى (0.01) بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية على اختبار مهارات فهم النص القصصي مهارة (الفهم القرائي الإبداعي) في التطبيقين القبلي والبعدي لصالح التطبيق البعدي؛ حيث كانت قيمة ت مساوية(17.372) وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.01), كما يلاحظ من الجدول السابق أن قيمة حجم الأثر بلغت (0.91) وهي قيمة كبيرة؛ مما يدل على أن البرنامج القائم على نظرية التلقي له أثر كبير في تنمية مهارة الفهم القرائي الإبداعي للنص القصصي لدى المجموعة التجريبية. كما تم التحقق من فاعلية البرنامج القائم على نظرية التلقي في تنمية مهارات فهم النص القصصي لدى تلاميذ المجموعة التجريبية من خلال حساب نسبة الكسب المعدل لبلیك, ويوضح الجدول التالي نسبة الكسب المعدّل لـ Black لاختبار مهارات فهم النص القصصي: جدول (3) نسبة الكسب المعدّل لـ Black لاختبار مهارات فهم النص القصصي
يتضح من الجدول السابق: أن نسبة الكسب المعدّل لـ Black لاختبار مهارات فهم النص القصصي تساوى 1,61 وهى أكبر من 1,2 وتتراوح ما بين 1 – 2؛ وبالتالي فإن فاعلية البرنامج القائم على نظرية التلقي في تنمية مهارات فهم النص القصصي لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي مرتفعة. ويمكن تفسير تلك النتائج كما يلي: - أتاح البرنامج الفرصة للتلاميذ للاستمتاع بالقصص والأنشطة والتفاعل معها؛ مما ساعد على إمعان التفكير، فضلًا عن عناصر الجذب والتشويق التي يوفرها البرنامج، الأمر الذي يجعل التلميذ يميل إلى فهم النص القصصي ومهاراته المتنوعة. - اهتم البرنامج بتشجيع التلاميذ على إدراك القصة بأنفسهم من خلال الأنشطة بالبرنامج، وتحفيزهم على التعبير عن فهمهم بطريقتهم الخاصة، زاد من شعورهم بالتميز بين أقرانهم، والسعي بصورة أكبر في أداء وتنمية مهارات فهم النص القصصي المختلفة. -الأنشطة اللغوية والممارسات التعليمية المخطط لها في البرنامج، والتي تقوم على التكامل بين أسئلة المعلم التي يثيرها باستخدام إستراتيجيات نظرية التلقي، وبين تفاعل التلاميذ وما يثيرونه من أسئلة حول القصص التعليمية أثناء دراستها أتاح للتلاميذ فرصة أداء مهارات فهم النص القصصي متنوعة أعانتهم على الملاحظة وتحليل المعلومات واستنتاج المعاني والعمل على تفسيرها بشكل أفضل. - التنويع بين الخطوات المتبعة في تدريس موضوعات البرنامج، وكذلك الوسائل والأنشطة تبعًا للأهداف المخطط لها في كل موضوع من موضوعات البرنامج، أسهم في إثارة انتباه التلاميذ، وتنمية مهارات فهم النص القصصي لديهم، حيث لم يشعر التلاميذ بالملل والإحباط نتيجة هذا التجديد والتنوع. - مراعاة البرنامج للفروق الفردية بين التلاميذ؛ حيث أتاح للتلاميذ فرصة التفاعل الفردي مع المحتوى وفقًا لقدرات وإمكانات واستعدادات كل تلميذ؛ مما جعله مسئولا عن تعلمه، الأمر الذي أدى إلى فاعلية فهم النص القصصي لديه. - استعمال نظريات الحديثة في إعداد البرنامج، وكذلك تقسيم المجموعات وإدارة النقاش والحوار فيما بينهم وبين المعلم، والذي ساعدهم على فهم النص القصصي بكفاءة، وتحقيق متعة التعلم، وتحسين المهارات لديهم. - توفير التغذية الراجعة الفورية للتلميذ من خلال البرنامج في أثناء الإجابة عن الأنشطة التفاعلية الموجود في نهاية كل قصة من قصص البرنامج لمعرفة مدى تقدمه؛ ساعده على تثبيت المعارف الصحيحة وتصحيح المعارف الخاطئة لديه، مما أسهم في تنمية الجانب المعرفي والأدائي المرتبط بتلك المهارات لديه. - الإستراتيجيات المستخدمة داخل البرنامج مثل التعلم التعاوني، والعصف الذهني، وغيرها ساعدت على زيادة فرص التفاعل بين التلاميذ والبرنامج, وأتاح لهم فرصة أداء مهارات فهم النص القصصي متنوعة, والعمل على تحسينها بشكل أفضل. وتتفق نتائج البحث الحالي مع نتائج الدراسات والبحوث السابقة التي أكدت أهمية تنمية مهارات فهم النص الأدبي بصفة عامة, والنص القصصي أو إحدى مهاراته بصفة خاصة لدى المتعلمين, وأنه يمكن تنميتها عن طريق برامج وإستراتيجيات التدريس الحديثة الملائمة, ومن هذه الدراسات: دراسة علاء ذهني (2014), ودراسة ماهر شعبان (۲۰۱۸), ودراسة سليمان داود (۲۰۲۰), و دراسة إبراهيم فريج (2022). وبناء على ما تم عرضه من نتائج اختباري مهارات فهم النص القصصي, يتضح أن هذه النتیجة التي توصل البحث الحالي إلیها تقترب من نتائج العدید من البحوث والدراسات التي أثبتت فاعلیة نظرية التلقي التي قامت علیها البرامج في العملية التعليمية بصفة عامة, وفي تنمية الجوانب المعرفية والجوانب الفرعية للمهارات المختلفة بصفة خاصة, والتي سعت تلك الدراسات والبحوث إلى تنميتها لدى المتعلمين في المراحل التعليمية المختلفة, ومن هذه الدراسات: دراسة رشا علي (٢٠١٦) , ودراسة مروان أحمد (2016), ودراسة بليغ حمدي (2018), ودراسة نادية علي وأخرين (2020), ودراسة خالد بن إبراهيم (2021). وبعد عرض نتاج البحث وتفسيرها تأكدت فاعلية البرنامج القائم على نظرية التلقي في تنمية مهارات فهم النص القصصي لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي. توصيات البحث: في ضوء ما توصل إليه البحث من نتائج يمكن تقديم مجموعة من التوصيات, منها: الاهتمام بتنمية مهارات فهم النص القصصي لدى المتعلمين في المراحل الدراسية المختلفة؛ لما لهذه المهارات من أهمية في حياتهم. الاهتمام بتحديد مهارات فهم النص القصصي المناسبة لكل صف دراسي؛ حتى يضع معلمو اللغة العربية هذه المهارات في أهدافهم عند تدريس اللغة العربية, ويعملوا على تنميتها لدى تلاميذهم. الإفادة من الأدوات التي تم إعدادها بالبحث الحالي عند تعليم التلاميذ وتدريبهم على مهارات فهم النص القصصي, وكذلك عند تقويم أدائهم فيها. استخدام دليل المعلم وكتاب التلميذ القائم على نظرية التلقي في تنمية مهارات فهم النص القصصي، ومهارات لغوية أخرى لدى التلاميذ. البحوث المقترحة: في ضوء نتائج البحث يمكن اقتراح بحث بعض الموضوعات التالية: بحث مماثل لتعرف فاعلية برنامج قائم على نظرية التلقي في تنمية الخيال الأدبي لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي. برنامج قائم على نظرية التلقي في تنمية مهارات التذوق الأدبي لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي. برنامج قائم على نظرية التلقي في تنمية مهارات فهم النص القصصي لدى التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة. برنامج قائم على نظرية التلقي في تنمية مهارات فهم التفكير الناقد لدى التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة.
المراجع: أولًا: المراجع العربية: - إبراهيم إسيكار(2015) أسس التأويل في شرح الخطيب التبريزي, مجلة علامات في النقد، النادى الأدبى الثقافي بجدة, مج 21, ع84 ، 24-33. إبراهيم فريج حسين (2022) برنامج تدريبي مقترح لتنمية مهارات توظيف تقنية "الكوميكس" في التدريس لمعلمي اللغة العربية وأثره في تنمية مهارات إنتاج النص القصصي الموازي لتلاميذ المرحلة الابتدائية, مجلة كلية التربية, جامعة بني سويف, 19(112), 162-213. أحمد درويش (2015) النص والتلقي - حوار مع الحداثة, القاهرة: الدار المصرية اللبنانية. أحمد محمد عبد الرحيم (۲۰۱۵) فاعلية استراتيجية مقترحة في ضوء نظرية التلقي في تنمية بعض مهارات التفضيل الجمالي للأدب والنقد الأدبي لدى طلاب المرحلة الثانوية الأزهرية، رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية التربية, جامعة بني سويف. أسماء سعد أبو جزر (٢٠١٦) أثر توظيف القصائد الرقمية التفاعلية في تنمية مهارات تحليل النصوص الأدبية لدى طالبات الصف التاسع الأساسي بغزة , رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، الجامعة الإسلامية غزة. إيمان محمد النجيري (۲۰۱۷) تحليل النصوص الشعرية ونقدها في ضوء المدخل الدلالي لطلاب المرحلة الثانوية, مجلة كلية التربية, جامعة بورسعيد, ع ٢٢، ٦٤٦-٦٨٠. بادكار لطيف الشهرزوري (2010) جمالية التلقي في السرد القرآني, دمشق: دار الزمان للطباعة والنشر والتوزيع. ببسيوني إسماعيل الشيخ, وعواطف النبوي عبد الله (۲۰۰۹) فاعلية برنامج تدريبي مقترح لتنمية مهارات تحليل النص القرآني ومهارات تدريسه لدى معلمي العلوم الشرعية بالمرحلة الثانوية الأزهرية، وأثره في فهم الطلاب, مجلة التربية, كلية التربية، جامعة الأزهر، مج1, ع ١٤٣، ١-٥٧. بليغ حمدي إسماعيل عبدالقادر (2018) فاعلية استراتيجية مقترحة "مسارات القراءة" لتدريس النصوص الأدبية قائمة على فنيات نظرية التلقي في تنمية مهارات القراءة الإبداعية لدى طالبات الصف الثاني الثانوي العام, مجلة البحث في التربية وعلم النفس، كلية التربية, جامعة المنيا, مج33, ع1 ، 1 - 55. حسن سيد شحاتة، رجاء مصطفى السيد جبر، سلوى حسن محمد بصل (2019) تنمية المفاهيم البلاغية لدى الطلاب المعلمين بشعبة اللغة العربية بكلية التربية في ضوء نظرية التلقي, مجلة كلية التربية، كلية التربية, جامعة بنها, مج30, ع119 ، 301 - 340. خالد بن إبراهيم بن علي التركي (2021) نموذج تدريسي مقترح قائم على نظرية التلقي وفاعليته في تنمية مهارات القراءة الإبداعية والكفاءة الذاتية في القراءة لدى طلاب الصف الأول المتوسط, مجلة العلوم التربوية، کلية الدراسات العليا للتربية, جامعة القاهرة, ع27 ، 69 - 126. الخامسة صالح العبد (۲۰۱۰) فاعلية تدريس النصوص الشعرية بأسلوب التمثيل الدرامي في الاستيعاب القرائي والتذوق الأدبي لدى تلميذات الصف الثالث المتوسط في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية, (رسالة دكتوراة غير منشورة), كلية الدراسات العليا, جامعة الأردن. دريزة فتيحة(2011) الأثر الجمالي في تلقي القصة القرآنية, مجلة دراسات أدبية, مركز البصيرة للبحوث و الاستشارات و الخدمات التعلمية, الجزائر, ع12, 123 _ 144. راضي فوزي مرسي (٢٠٢١). استراتيجية مقترحة قائمة على مدخل التحليل اللغوي لتدريس النصوص الأدبية وأثرها في تنمية مهارات التفكير الناقد لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، مجلة البحث العلمي في التربية، جامعة عين شمس، مج ٣، ع٢٢، ٦٠١ - ٦٣٥. رافد صباح عبد الرضا التميمي، وبلال إبراهيم يعقوب (2016) أثر استعمال نظرية التلقي في تحصيل طلبة قسم اللغة العربية لمادة الأدب الإسلامي في كلية الآداب في الجامعة العراقية, مجلة آداب المستنصرية، كلية الأداب, الجامعة المستنصرية, ع72 ، 1 - 35. رشا علي أحمد محمود (٢٠١٦) نموذج تدريسي قائم على نظرية التلقي في تدريس النصوص الأدبية وأثره على تنمية مهارات القراءة الإبداعية والاتجاه نحو دراسة النصوص الأدبية لدى طلاب الصف الأول الثانوي, رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة سوهاج. سعد سوادي تعبان (۲۰۱۸)المهارات اللازمة لتحليل النصوص الأدبية لطلبة المرحلة الجامعية, مجلة الفنون والآداب وعلوم الإنسانيات والاجتماع, كلية الإمارات للعلوم التربوية بدبي الإمارات، ع ٢٠، ٣٤ - 58. سعيد السيد المرقاقي، رشا سيد أحمد حمدي، عمر صاحب الأمير إسماعيل (2021) أثر استخدام استراتيجية التدريس التبادلي في فهم المقروء وتنمية مهارات التفكير الناقد لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي في مادة اللغة العربية, المجلة التربوية، كلية التربية, جامعة سوهاج, مج91، 153 - 203. سليمان داود القن (۲۰۲۰) فاعلية برنامج قائم على النظرية التداولية في تنمية مهارات فهم النص الأدبي والتفكير التأملي لدى طلاب كلية التربية جامعة الأزهر, (رسالة دكتوراة غير منشورة)، كلية التربية، جامعة الأزهر. عز الدين اسماعيل (2010) نظرية التلقي مترجم عن "روبرت هولب- 1994" النادي الأدبي الثقافي, القاهرة: المكتبة الاكاديمية. علاء ذهني عبد السميع عبد الغني (2014) فاعلية برنامج قائم على التذوق الأدبي في تدريس النصوص الأدبية في تنمية بعض مهارات فهم النص الأدبي والكتابة الإبداعية لدى طلاب الصف الأول الثانوي, رسالة ماجستير ( غير منشورة)، كلية التربية، جامعة المنيا. عمران أحمد مصلح، محمد عبد الرحمن إبراهيم (2016) توظيف القصة القصيرة في تعليم فتحي محمود أحميدة (2013) تنمية القراءة والكتابة في الطفولة المبكرة, عمان, الأردن: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع. فوزي سعد عيسى (2016) جماليات التلقي" قراءات نقدية في الشعر العربي المعاصر، الإسكندرية: دار المعرفة الجامعية. ماهر شعبان عبد الباري (۲۰۱۸) فاعلية استراتيجية مقترحة قائمة على استراتيجيات مراقبة الفهم لعلاج الضعف في مهارات فهم النص الأدبي وتنمية أبعاد الذات الأدبية لدى طلاب الصف الأول الثانوي, مجلة كلية التربية, جامعة بنها، ع ١١٦، ٤٦-٩٦ . محمد السيد الزيني (2010) مهارات التذوق الأدبي في ضوء نظرية جمالية التجاوب وفاعلية بعض إستراتيجيات ما وراء المعرفة في تنميتها لدى الطلاب المعلمين بكلية التربية، مجلة كلية التربية، جامعة المنصورة, مج 2 ، ع 74 ، 435 - 473. محمد رجب فضل الله (2012) التعليم اللغوي: معارف وتجارب بحوث ودراسات, القاهرة: عالم الكتب. محمد عبدالرحمن إبراهيم, وعمران أحمد علي (2018) أسس توظيف النص القصصي في تعليم العربية لناطقين بغيرها: دراسة وصفية تطبيقية, مجلة اللسان الدولية للدراسات اللغوية والأدبية, كلية التربية, جامعة المدينة العالمية, مج,2, ع6, 156-168. مروان أحمد محمد السمان (2016). فاعلية نموذج تدريسي مقترح قائم على نظرية التلقي النقدية في تنمية مهارات القراءة التحليلية والتأويلية للنصوص الأدبية لدى الطلاب معلمي اللغة العربية بكليات التربية, مجلة كلية التربية في العلوم التربوية، كلية التربية, جامعة عين شمس, مج40, ع4 ، 13 - 92. نادية علي أبو سكينة، إبراهيم إسماعيل فراج، أيمن أبو بكر سكين (2020) فاعلية برنامج إلكتروني قائم على نظرية التلقي في تدريس البلاغة لتنمية بعض المفاهيم البلاغية ومهارات التذوق الأدبي, مجلة كلية التربية، كلية التربية, جامعة طنطا, مج79, ع3 ، 28 - 62. نورا محمد زهران (٢٠١٨) تدريس النصوص الأدبية في ضوء مدخل القراءة الاستراتيجية التعاونية لتنمية مهارات تحليلها ونقدها والكفاءة الذاتية في قراءتها لدى طلاب المرحلة الثانوية، مجلة القراءة والمعرفة، الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة، جامعة عين شمس, ع196, 179-271. وائل بركات، ولطيفة برهم، ونضال القصيري (2010) نظرية التلقي وإشكالية المصطلح، مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية، سلسلة الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة تشرين, سوريا, مج 32، ع 1، 171- 185. يوسف نوفل (۲۰۱۲) مرايا التلقي, القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب.
ثانيا: المراجع باللغة الأجنبية Collins, B. A., & Cioè-Peña, M. (2016). Declaring freedom: Translanguaging in the social studies classroom to understand complex texts. In Translanguaging with multilingual students (pp. 118-139). Hua, W., Wang, Z., Wang, H., Zheng, K., & Zhou, X. (2016). Understand short texts by harvesting and analyzing semantic knowledge. IEEE transactions on Knowledge and data Engineering, 29(3), 499-512. Ogle, D., & Correa‐Kovtun, A. (2010). Supporting English‐language learners and struggling readers in content literacy with the “Partner reading and content, too” Routine. The Reading Teacher, 63(7), 532-542. Shi, Y. (2013). Review of Wolfgang Iser and His Reception Theory. Theory & Practice in Language Studies, 3(6).
[1] تم اتباع نظام توثيق في البحث كما يلي: (الاسم الأول والثاني، سنة النشر، رقم الصفحة)، وتفصيل التوثيق مثبت فى قائمة المراجع. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
References | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المراجع:
أولًا: المراجع العربية:
- إبراهيم إسيكار(2015) أسس التأويل في شرح الخطيب التبريزي, مجلة علامات في النقد، النادى الأدبى الثقافي بجدة, مج 21, ع84 ، 24-33.
إبراهيم فريج حسين (2022) برنامج تدريبي مقترح لتنمية مهارات توظيف تقنية "الكوميكس" في التدريس لمعلمي اللغة العربية وأثره في تنمية مهارات إنتاج النص القصصي الموازي لتلاميذ المرحلة الابتدائية, مجلة كلية التربية, جامعة بني سويف, 19(112), 162-213.
أحمد درويش (2015) النص والتلقي - حوار مع الحداثة, القاهرة: الدار المصرية اللبنانية.
أحمد محمد عبد الرحيم (۲۰۱۵) فاعلية استراتيجية مقترحة في ضوء نظرية التلقي في تنمية بعض مهارات التفضيل الجمالي للأدب والنقد الأدبي لدى طلاب المرحلة الثانوية الأزهرية، رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية التربية, جامعة بني سويف.
أسماء سعد أبو جزر (٢٠١٦) أثر توظيف القصائد الرقمية التفاعلية في تنمية مهارات تحليل النصوص الأدبية لدى طالبات الصف التاسع الأساسي بغزة , رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، الجامعة الإسلامية غزة.
إيمان محمد النجيري (۲۰۱۷) تحليل النصوص الشعرية ونقدها في ضوء المدخل الدلالي لطلاب المرحلة الثانوية, مجلة كلية التربية, جامعة بورسعيد, ع ٢٢، ٦٤٦-٦٨٠.
بادكار لطيف الشهرزوري (2010) جمالية التلقي في السرد القرآني, دمشق: دار الزمان للطباعة والنشر والتوزيع.
ببسيوني إسماعيل الشيخ, وعواطف النبوي عبد الله (۲۰۰۹) فاعلية برنامج تدريبي مقترح لتنمية مهارات تحليل النص القرآني ومهارات تدريسه لدى معلمي العلوم الشرعية بالمرحلة الثانوية الأزهرية، وأثره في فهم الطلاب, مجلة التربية, كلية التربية، جامعة الأزهر، مج1, ع ١٤٣، ١-٥٧.
بليغ حمدي إسماعيل عبدالقادر (2018) فاعلية استراتيجية مقترحة "مسارات القراءة" لتدريس النصوص الأدبية قائمة على فنيات نظرية التلقي في تنمية مهارات القراءة الإبداعية لدى طالبات الصف الثاني الثانوي العام, مجلة البحث في التربية وعلم النفس، كلية التربية, جامعة المنيا, مج33, ع1 ، 1 - 55.
حسن سيد شحاتة، رجاء مصطفى السيد جبر، سلوى حسن محمد بصل (2019) تنمية المفاهيم البلاغية لدى الطلاب المعلمين بشعبة اللغة العربية بكلية التربية في ضوء نظرية التلقي, مجلة كلية التربية، كلية التربية, جامعة بنها, مج30, ع119 ، 301 - 340.
خالد بن إبراهيم بن علي التركي (2021) نموذج تدريسي مقترح قائم على نظرية التلقي وفاعليته في تنمية مهارات القراءة الإبداعية والكفاءة الذاتية في القراءة لدى طلاب الصف الأول المتوسط, مجلة العلوم التربوية، کلية الدراسات العليا للتربية, جامعة القاهرة, ع27 ، 69 - 126.
الخامسة صالح العبد (۲۰۱۰) فاعلية تدريس النصوص الشعرية بأسلوب التمثيل الدرامي في الاستيعاب القرائي والتذوق الأدبي لدى تلميذات الصف الثالث المتوسط في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية, (رسالة دكتوراة غير منشورة), كلية الدراسات العليا, جامعة الأردن.
دريزة فتيحة(2011) الأثر الجمالي في تلقي القصة القرآنية, مجلة دراسات أدبية, مركز البصيرة للبحوث و الاستشارات و الخدمات التعلمية, الجزائر, ع12, 123 _ 144.
راضي فوزي مرسي (٢٠٢١). استراتيجية مقترحة قائمة على مدخل التحليل اللغوي لتدريس النصوص الأدبية وأثرها في تنمية مهارات التفكير الناقد لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، مجلة البحث العلمي في التربية، جامعة عين شمس، مج ٣، ع٢٢، ٦٠١ - ٦٣٥.
رافد صباح عبد الرضا التميمي، وبلال إبراهيم يعقوب (2016) أثر استعمال نظرية التلقي في تحصيل طلبة قسم اللغة العربية لمادة الأدب الإسلامي في كلية الآداب في الجامعة العراقية, مجلة آداب المستنصرية، كلية الأداب, الجامعة المستنصرية, ع72 ، 1 - 35.
رشا علي أحمد محمود (٢٠١٦) نموذج تدريسي قائم على نظرية التلقي في تدريس النصوص الأدبية وأثره على تنمية مهارات القراءة الإبداعية والاتجاه نحو دراسة النصوص الأدبية لدى طلاب الصف الأول الثانوي, رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة سوهاج.
سعد سوادي تعبان (۲۰۱۸)المهارات اللازمة لتحليل النصوص الأدبية لطلبة المرحلة الجامعية, مجلة الفنون والآداب وعلوم الإنسانيات والاجتماع, كلية الإمارات للعلوم التربوية بدبي الإمارات، ع ٢٠، ٣٤ - 58.
سعيد السيد المرقاقي، رشا سيد أحمد حمدي، عمر صاحب الأمير إسماعيل (2021) أثر استخدام استراتيجية التدريس التبادلي في فهم المقروء وتنمية مهارات التفكير الناقد لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي في مادة اللغة العربية, المجلة التربوية، كلية التربية, جامعة سوهاج, مج91، 153 - 203.
سليمان داود القن (۲۰۲۰) فاعلية برنامج قائم على النظرية التداولية في تنمية مهارات فهم النص الأدبي والتفكير التأملي لدى طلاب كلية التربية جامعة الأزهر, (رسالة دكتوراة غير منشورة)، كلية التربية، جامعة الأزهر.
عز الدين اسماعيل (2010) نظرية التلقي مترجم عن "روبرت هولب- 1994" النادي الأدبي الثقافي, القاهرة: المكتبة الاكاديمية.
علاء ذهني عبد السميع عبد الغني (2014) فاعلية برنامج قائم على التذوق الأدبي في تدريس النصوص الأدبية في تنمية بعض مهارات فهم النص الأدبي والكتابة الإبداعية لدى طلاب الصف الأول الثانوي, رسالة ماجستير ( غير منشورة)، كلية التربية، جامعة المنيا.
عمران أحمد مصلح، محمد عبد الرحمن إبراهيم (2016) توظيف القصة القصيرة في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها المستوى المتوسط نموذجا، المؤتمر الدولي الثاني للدراسات اللغوية في الفترة من 7:8 ديسمبر، كلية اللغات، جامعة المدينة العالمية ماليزيا. فتحي محمود أحميدة (2013) تنمية القراءة والكتابة في الطفولة المبكرة, عمان, الأردن: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع.
فوزي سعد عيسى (2016) جماليات التلقي" قراءات نقدية في الشعر العربي المعاصر، الإسكندرية: دار المعرفة الجامعية.
ماهر شعبان عبد الباري (۲۰۱۸) فاعلية استراتيجية مقترحة قائمة على استراتيجيات مراقبة الفهم لعلاج الضعف في مهارات فهم النص الأدبي وتنمية أبعاد الذات الأدبية لدى طلاب الصف الأول الثانوي, مجلة كلية التربية, جامعة بنها، ع ١١٦، ٤٦-٩٦ .
محمد السيد الزيني (2010) مهارات التذوق الأدبي في ضوء نظرية جمالية التجاوب وفاعلية بعض إستراتيجيات ما وراء المعرفة في تنميتها لدى الطلاب المعلمين بكلية التربية، مجلة كلية التربية، جامعة المنصورة, مج 2 ، ع 74 ، 435 - 473.
محمد رجب فضل الله (2012) التعليم اللغوي: معارف وتجارب بحوث ودراسات, القاهرة: عالم الكتب.
محمد عبدالرحمن إبراهيم, وعمران أحمد علي (2018) أسس توظيف النص القصصي في تعليم العربية لناطقين بغيرها: دراسة وصفية تطبيقية, مجلة اللسان الدولية للدراسات اللغوية والأدبية, كلية التربية, جامعة المدينة العالمية, مج,2, ع6, 156-168.
مروان أحمد محمد السمان (2016). فاعلية نموذج تدريسي مقترح قائم على نظرية التلقي النقدية في تنمية مهارات القراءة التحليلية والتأويلية للنصوص الأدبية لدى الطلاب معلمي اللغة العربية بكليات التربية, مجلة كلية التربية في العلوم التربوية، كلية التربية, جامعة عين شمس, مج40, ع4 ، 13 - 92.
نادية علي أبو سكينة، إبراهيم إسماعيل فراج، أيمن أبو بكر سكين (2020) فاعلية برنامج إلكتروني قائم على نظرية التلقي في تدريس البلاغة لتنمية بعض المفاهيم البلاغية ومهارات التذوق الأدبي, مجلة كلية التربية، كلية التربية, جامعة طنطا, مج79, ع3 ، 28 - 62.
نورا محمد زهران (٢٠١٨) تدريس النصوص الأدبية في ضوء مدخل القراءة الاستراتيجية التعاونية لتنمية مهارات تحليلها ونقدها والكفاءة الذاتية في قراءتها لدى طلاب المرحلة الثانوية، مجلة القراءة والمعرفة، الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة، جامعة عين شمس, ع196, 179-271.
وائل بركات، ولطيفة برهم، ونضال القصيري (2010) نظرية التلقي وإشكالية المصطلح، مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية، سلسلة الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة تشرين, سوريا, مج 32، ع 1، 171- 185.
يوسف نوفل (۲۰۱۲) مرايا التلقي, القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب.
ثانيا: المراجع باللغة الأجنبية
Collins, B. A., & Cioè-Peña, M. (2016). Declaring freedom: Translanguaging in the social studies classroom to understand complex texts. In Translanguaging with multilingual students (pp. 118-139).
Hua, W., Wang, Z., Wang, H., Zheng, K., & Zhou, X. (2016). Understand short texts by harvesting and analyzing semantic knowledge. IEEE transactions on Knowledge and data Engineering, 29(3), 499-512.
Ogle, D., & Correa‐Kovtun, A. (2010). Supporting English‐language learners and struggling readers in content literacy with the “Partner reading and content, too” Routine. The Reading Teacher, 63(7), 532-542.
Shi, Y. (2013). Review of Wolfgang Iser and His Reception Theory. Theory & Practice in Language Studies, 3(6).
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Statistics Article View: 187 PDF Download: 50 |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||